شمر يخرق البيوت و امرأة الكلبي تفوز بالشهادة
و أمر عمر بتخريق أبنيتهم و بيوتهم، فأخذوا يخرقونها برماحهم و سيوفهم.
و حمل شمر في الميسرة، حتي طعن فسطاط الحسين برمحه، و نادي: علي بالنار حتي أحرق هذا البيت علي أهله! فصحن النساء، و ولولن، و خرجن من الفسطاط، فقال الحسين: ويحك، أتدعو بالنار لتحرق بيتي علي أهلي؟! و قال شبث بن ربعي [لشمر]: يا سبحان الله! ما رأيت موقفا أسوأ من موقفك، و لا قولا أقبح من قولك. فاستحيا شمر منه. و حمل عليه زهير بن القين في عشرة، فكشفه و أصحابه عن البيوت.
البلاذري، جمل من أنساب الأشراف، 402/3، أنساب الأشراف، 194/3
قال: و قاتلوهم حتي انتصف النهار، أشد قتال خلقة الله، و أخذوا لا يقدرون علي أن يأتوهم الا من وجه واحد لاجتماع أبنيتهم، و تقارب بعضها من بعض.
قال: فلما رأي ذلك عمر بن سعد أرسل رجالا يقوضونها عن أيمانهم، و عن شمائلهم ليحيطوا بهم.
قال: فأخذ الثلاثة و الأربعة من أصحاب الحسين يتخللون البيوت، فيشدون علي الرجل، و هو يقوض و ينتهب، فيقتلونه، و يرمونه من قريب و يعقرونه.
فأمر بها عمر بن سعد عند ذلك فقال: أحرقوها بالنار، و لا تدخلوا بيتا و لا تقوضوه. فجاؤوا بالنار، فأخذوا يحرقون.
فقال حسين [1] : دعوهم، فليحرقوها، فانهم لو قد حرقوها، لم يستطيعوا أن يجوزوا اليكم منها، و كان ذلك كذلك، و أخذوا لا يقاتلونهم الا من وجه واحد.
[2] قال: و خرجت امرأة الكلبي تمشي الي زوجها، حتي جلست عند رأسه تمسح عنه التراب، و تقول: هينئا لك الجنة! فقال شمر بن ذي الجوشن لغلام، يسمي رستم: اضرب
رأسها بالعمود؛ فضرب رأسها، فشدخه، فماتت مكانها [3] .
قال: [4] و حمل شمر بن ذي الجوشن [5] حتي طعن [6] فسطاط الحسين [7] برمحه، و نادي: علي بالنار حتي أحرق هذا البيت علي أهله. قال: فصاح [8] النساء و خرجن من الفسطاط. [9] قال: و صاح به [10] الحسين: يا ابن ذي الجوشن! أنت تدعو بالنار لتحرق بيتي علي أهلي، حرقك [11] الله بالنار!
[12] قال أبومخنف: حدثني سليمان بن أبي راشد، عن حميد بن مسلم، قال: قلت لشمر ابن ذي الجوشن: سبحان الله! ان هذا لا يصلح لك، أتريد أن تجمع علي نفسك خصلتين. تعذب بعذاب الله، و تقتل الولدان و النساء! و الله ان في قتلك الرجال لما ترضي [13] به أميرك. قال: فقال: من أنت؟ قال: قلت: لا أخبرك من أنا. قال: و خشيت و الله أن لو عرفني أن يضرني عند السلطان. قال: فجاءه رجل كان أطوع له مني [14] ؛ [15] شبث بن ربعي. فقال: [16] ما رأيت مقالا أسوأ من [17] قولك، و لا موقفا [18] أقبح من موقفك، [19] أمر عبا للنساء صرت!
قال: فأشهد أنه استحيا، فذهب لينصرف. و حمل عليه زهير بن القين في رجال من أصحابه عشرة، فشد علي شمر بن ذي الجوشن و أصحابه، فكشفهم عن البيوت، حتي ارتفعوا عنها، فصرعوا أباعزة الضبابي، فقتلوه، فكان من أصحاب شمر. و تعطف الناس عليهم، فكثروهم، فلا يزال الرجل من أصحاب الحسين قد قتل، فاذا قتل منهم الرجل و الرجلان تبين فيهم، و أولئك كثير لا يتبين فيهم ما يقتل منهم. [20] .
الطبري، التاريخ، 439 - 437/5 مساوي عنه: القمي، نفس المهموم، /270 - 268؛ القزويني، الامام الحسين عليه السلام و أصحابه، 285 - 283/1؛ المقرم، مقتل الحسين عليه السلام، /300 - 298؛ بحرالعلوم، مقتل الحسين عليه السلام، /397 - 396؛ المحمودي، العبرات، 38 - 37، 35 - 34/2
و جاءهم شمر بن ذي الجوشن في أصحابه، فحمل عليهم زهير بن القين في عشرة رجال من أصحاب الحسين عليه السلام، فكشفوهم عن البيوت، و عطف عليهم شمر بن ذي الجوشن، فقتل من القوم [21] ورد الباقين الي مواضعهم، [22] و كان القتل يبين [23] في أصحاب الحسين عليه السلام لقلة عددهم، و لا يبين [24] في أصحاب عمر بن سعد لكثرتهم، و اشتد القتال و التحم، و كثر القتل و الجراح في أصحاب أبي عبدالله الحسين عليه السلام. [25] .
المفيد، الارشاد، 109 - 108/2 مساوي عنه: الدربندي، أسرار الشهادة، /294
و جاءهم شمر بن ذي الجوشن في أصحابه، فحمل عليهم زهير بن القين في عشرة رجال و كشفوهم عن البيوت، و عطف عليه شمر، فقتل من القوم، و رد الباقين الي مواضعهم، و كان القتل يبين في أصحاب الحسين عليه السلام، لقلة عددهم، و لا يبين في أصحاب عمر بن سعد لكثرتهم.
الطبرسي، اعلام الوري، /245
فأمر عمر بن سعد أن يحرقوها بالنار، فقال الحسين لأصحابه: دعوهم فليحرقوها، فانهم لو فعلوا لم يجوزوا اليكم منها. فأحرقوها و كان ذلك كذلك. و قيل: قال له شبث بن ربعي: أفزعت النساء ثكلتك أمك! فاستحيي من ذاك و انصرف عنه. و جعلوا لا يقاتلونهم الا من وجه واحد، و شد أصحاب زهير بن القين، فقتلوا أباعذرة الضبابي من أصحاب شمر.
الخوارزمي، مقتل الحسين، 16/2
و حمل شمر، و حمل أصحاب الحسين عليه السلام من كل جانب، و قاتل أصحاب الحسين قتالا شديدا، فلم يحملوا علي ناحية الا كشفوها و هم اثنان و ثلاثون فارسا، فرشقهم أصحاب عمر [26] بالنبل، فعقروا خيولهم، فصاروا رجالة، و دخلوا علي بيوتهم، يقوضونها، ثم أحرقوها بالنار.
فحمل شمر بن ذي الجوشن حتي طعن فسطاط الحسين برمحه، و نادي: علي بالنار حتي أحرق هذا البيت علي أهله. فصاح النساء و خرجن من الفسطاط، و صاح به الحسين عليه السلام: حرقك الله بالنار.
ابن الجوزي، المنتظم، 340 - 339/5
فلما رأي ذلك عمر، أرسل رجالا يقوضون البيوت عن أيمانهم [27] و شمائلهم، ليحيطوا بهم فكان النفر من أصحاب الحسين الثلاثة و الأربعة، يتخللون البيوت فيقتلون الرجل
و هو يقوض و ينهب، [28] و يرمونه من قريب أو يعقرونه [29] ، فأمر بها عمر بن سعد، فأحرقت، فقال لهم [30] الحسين: دعوهم فليحرقوها [31] ، فانهم اذا أحرقوها لا يستطيعون أن يجوزوا اليكم منها، فكان [32] كذلك. [33] .
و خرجت [34] امرأة الكلبي [تمشي الي زوجها]، فجلست [35] عند رأسه، [36] تمسح التراب عن وجهه، و تقول: هنيئا لك الجنة، [37] فأمر شمر غلاما اسمه رستم [38] ، فضرب رأسها بالعمود [39] [فشدخه]، فماتت مكانها. و حمل شمر حتي بلغ فسطاط الحسين، و نادي: علي بالنار حتي أحرق هذا البيت علي أهله. فصاحت النساء، و خرجن [40] ، و صاح به الحسين: [41] أنت تحرق بيتي علي أهلي، أحرقك الله بالنار. فقال حميد بن مسلم لشمر: ان هذا لا يصلح، تعذب بعذاب الله، و تقتل الولدان و النساء، و الله ان في قتل الرجال لما يرضي به أميرك. فلم يقبل منه، فجاءه شبث بن ربعي، فنهاه. فانتهي و ذهب لينصرف [42] ، فحمل عليه [43] زهير بن القين في عشرة، [44] فكشفهم عن البيوت، و قتلوا أباعزة الضبابي [45] و كان [46] من أصحاب شمر، و عطف الناس عليهم، فكثروهم، [47] و كانوا اذا قتل منهم الرجل و الرجلان يبين فيهم لقلتهم، و اذا قتل في أولئك، لا يبين فيهم لكثرتهم. [48] .
ابن الأثير، الكامل، 291/3 مساوي مثله النويري، نهاية الارب، 450/20
و يقال: ان عمر بن سعد أمر بتقويض تلك الأبنية التي تمنع من القتال من أتي ناحيتها، فجعل أصحاب الحسين يقتلون من يتعاطي ذلك، فأمر بتحريقها، فقال الحسين: دعوهم يحرقونها، فانهم لا يستطيعون أن يجوزوا منها، و قد أحرقت.
و جاء شمر بن ذي الجوشن قبحه الله الي فسطاط الحسين، فطعنه برمحه - يعني الفسطاط - و قال: ايتوني بالنار لأحرقه علي من فيه. فصاحت النسوة و خرجن منه،
فقال له الحسين: أحرقك الله بالنار.
و جاء شبث [49] بن ربعي الي شمر قبحه الله، فقال له: ما رأيت أقبح من قولك، و لا من فعلك و موقفك هذا، أتريد أن ترعب النساء؟ فاستحيي، و هم بالرجوع.
و قال حميد بن مسلم: قلت لشمر: سبحان الله! ان هذا لا يصلح لك، أتريد أن تجمع علي نفسك خصلتين؟ تعذب بعذاب الله، و تقتل الولدان و النساء؟ و الله ان في قتلك الرجال لما ترضي به أميرك. قال: فقال لي: من أنت؟ قلت: لا أخبرك من أنا - و خشيت أني ان أخبرته فعرفني أن يسوءني عند السلطان -.
و شد زهير بن القين في رجال من أصحاب الحسين علي شمر بن ذي الجوشن، فأزالوه عن موقفه، و قتلوا أباعزة الضبابي - و كان من أصحاب شمر - و كان الرجل من أصحاب الحسين، اذا قتل بان فيهم الخلل، و اذا قتل من أصحاب ابن زياد الجماعة الكثيرة لم يتبين ذلك فيهم لكثرتهم.
ابن كثير، البداية و النهاية، 183 - 182/8
قال ابن أبي شاكر في تاريخه: [...] و حمل الشمر حتي طعن في فسطاط الحسين، و قال: علي بالنار حتي أحرق هذا البيت علي أهله.
فصاح النساء، و خرجن من الفسطاط؛ فصاح به الحسين: حرقك الله بالنار. ثم اقتتلوا الي الظهر.
الباعوني، جواهر المطالب، 287/2
قال أبومخنف: رحمه الله: و حمل القوم بعضهم علي بعض، و اشتد بينهم القتال، فصبر لهم الحسين عليه السلام و أصحابه حتي انتصف النهار، و هم يقاتلون من جهة واحدة، فلما رأي ابن سعد لعنه الله ذلك، أمر باحراق الخيم، فقال الحسين عليه السلام لأصحابه: دعوهم، فانهم لم يصلوا اليكم.
قال: فحمل الشمر لعنه الله حتي طعن فسطاط الحسين عليه السلام، و نادي: علي بالنار لأحرق بيوت الظالمين. فحمل عليه أصحاب الحسين عليه السلام حتي كشفوه عن الخيمة.
فناداه الحسين عليه السلام: ويلك يا شمر! تريد أن تحرق خيمة رسول الله! قال: نعم. فرفع الحسين عليه السلام طرفه الي السماء، و قال: اللهم لا يعجزك شمر أن تحرقه بالنار يوم القيامة. فغضب الشمر لعنه الله و قال لأصحابه: احملوا عليهم حملة رجل واحد، و أفنوهم عن آخرهم.
قال: فتفرقوا يمينا و شمالا، و جعلوا يرشقونهم بالنبل و السهام، فصار أصحاب الحسين عليه السلام بين جريح و طريح.
مقتل أبي مخنف (المشهور)، /65 - 64
قال محمد بن أبي طالب: [...] فأرسل عمر بن سعد الرجال ليقوضوها عن أيمانهم و شمائلهم، ليحيطوا بهم، و أخذ الثلاثة و الأربعة من أصحاب الحسين يتخللون، فيشدون علي الرجال يعرض و ينهب، فيرمونه عن قريب، فيصرعونه، فيقتلونه.
فقال ابن سعد: احرقوها بالنار، فأضرموا فيها. فقال الحسين عليه السلام: دعوهم يحرقوها [50] ، فانهم اذا فعلوا ذلك، لم يجوزوا اليكم. فكان كما قال عليه السلام. و قيل: أتاه شبث بن ربعي و قال: أفزعنا النساء ثكلتك أمك. فاستحيا. و أخذوا لا يقاتلونهم الا من وجه واحد. و شد أصحاب زهير بن القين، فقتلوا أباعذرة الضبابي من أصحاب شمر. فلم يزل يقتل من أصحاب الحسين الواحد و الاثنان، فيبين ذلك فيهم [51] ، لقلتهم، و يقتل من أصحاب [52] عمر العشرة [53] ، فلا يبين فيهم ذلك [54] لكثرتهم. [55] .
المجلسي، البحار، 21/45 مساوي عنه: البحراني، العوالم، 264/17؛ البهبهاني، الدمعة الساكبة، 301/4؛ الدربندي، أسرار الشهادة، /294
قال أبومخنف: و حمل شمر لعنه الله حتي طعن فسطاط النساء و قال: علي بالنار حتي أحرق بيوت الظالمين. فحمل أصحاب الحسين عليه السلام و قالوا: يا ويلك يا شمر! تحرق حرم رسول الله صلي الله عليه و آله؟ قال: نعم.
فرفع الحسين عليه السلام طرفه الي السماء و قال: اللهم لا يعجزك شمر [56] أن تحرق جسده في النار يوم القيامة. فغضب شمر و قال: ويلكم! احملوا عليهم حملة رجل واحد حتي تبيدوهم عن آخرهم. فحملوا عليهم، فتفرقوا عن أيمانهم و عن شمائلهم، و جعلوا يرشقونهم بالنبل و السهام حتي صاروا بين طريح و جريح و ذبيح. [57] .
الدربندي، أسرار الشهادة، /294
و حمل شمر حتي [58] بلغ فسطاط الحسين عليه السلام، فطعنه بالرمح، و نادي: علي بالنار حتي أحرق هذا البيت علي أهله. فصاحت النساء، و خرجن.
و صاح الحسين عليه السلام: أنت تحرق بيتي علي أهلي، أحرقك الله بالنار. فقال حميد بن
مسلم: أتقتل الولدان و النساء، و الله ان في قتل الرجال لما يرضي به أميرك. فلم يقبل. فأتاه شبث بن ربعي، فقال: أفزعنا النساء، ثكلتك أمك، فاستحيا و انصرف.
و اشتد القتال بينهم [59] ، و لم يقدروا أن يأتوهم الا من جانب واحد لاجتماع أبنيتهم و تقارب بعضها من بعض. فأرسل عمر بن سعد الرجال ليقوضوها عن أيمانهم، و شمائلهم، ليحيطوا بهم. و أخذ الثلاثة و الأربعة من أصحاب الحسين عليه السلام يتخللون البيوت، فيقتلون الرجل، و هو يقوض، و ينهب. فيرمونه عن قريب، فيصرعونه، فيقتلونه. فقال ابن سعد: احرقوها بالنار، فأحرقت. فقال لهم الحسين عليه السلام: دعوهم يحرقوها، فانهم اذا فعلوا ذلك، لم يجوزوا اليكم. فكان كما قال.
الأمين، أعيان الشيعة، 606/1، لواعج الأشجان، /155 - 154
فأرسل ابن سعد الرجال ليقوضوها عن أيمانهم و شمائلهم ليحيطوا بهم، فلم يقدروا، فقال ابن سعد: أحرقوها بالنار، فأضرموا فيها النار. فقال الحسين عليه السلام: دعوهم ليحرقوها، فانهم اذا فعلوا ذلك، لم يجوزوا اليكم. فقال له شبث بن ربعي: ويلك يا ابن سعد! أفزعنا النساء، ثكلتك أمك. فاستحيا، و أخذوا لا يقاتلونهم الا من وجه واحد.
الجواهري، مثيرالأحزان، /74
پاورقي
[1] [في نفس المهموم و الامام الحسين عليهالسلام و أصحابه: «الحسين عليهالسلام»].
[2] [لم يرد في الامام الحسين عليهالسلام و أصحابه].
[3] [لم يرد في الامام حسين عليهالسلام و أصحابه].
[4] [من هنا حکاه عنه في المقرم و بحرالعلوم].
[5] [بحرالعلوم: «علي»].
[6] [بحرالعلوم: «علي»].
[7] [في المقرم و بحرالعلوم: «بالرمح، و قال: علي بالنار لأحرقه علي أهله. فتصايحت»].
[8] [في المقرم و بحرالعلوم: «بالرمح، و قال: علي بالنار لأحرقه علي أهله. فتصايحت»].
[9] [في المقرم و بحرالعلوم: «و ناداه»].
[10] [في المقرم و بحرالعلوم: «و ناداه»].
[11] [في نفس المهموم و المقرم و بحرالعلوم: «أحرقک»].
[12] [في المقرم: «و قال له»، و في بحرالعلوم: «فأقبل حميد بن مسلم الي الشمر، و قال له: سبحان الله! يکفيک في ارضاء الأمير قتل الرجال، و لا يصلح لک أن تجمع الي ذلک: الاحراق بالنار و قتل العيال و الأطفال. ثم جاء اليه»].
[13] [نفس المهموم: «لما يرضي»].
[14] [نفس المهموم: «من»].
[15] [في المقرم: «و قال له»، و في بحرالعلوم: «فأقبل حميد بن مسلم الي الشمر، و قال له: سبحان الله! يکفيک في ارضاء الأمير قتل الرجال، و لا يصلح لک أن تجمع الي ذلک: الاحراق بالنار و قتل العيال و الأطفال. ثم جاء اليه»].
[16] [في المقرم: «أمر عبا للنساء صرت» و في بحرالعلوم: «و قال له: أمر عبا للنساء صرت؟»].
[17] [في المقرم: «مقالک و موقفا»، و في بحرالعلوم: «مقالتک ولا موقفا»].
[18] [في المقرم: «مقالک و موقفا»، و في بحرالعلوم: «مقالتک ولا موقفا»].
[19] [الي هنا حکاه عنه في المقرم و بحرالعلوم، و زاد في المقرم: «فاستحيي و انصرف. فقال ابنسعد: احرقوها بالنار، فأضرموا فيها النار، فصاحت النساء، و دهشت الأطفال، فقال الحسين: دعوهم يحرقونها، فانهم اذا فعلوا ذلک، لم يجوزوا اليکم. فکان کما قال»، و زاد في بحرالعلوم: «فاستحيي الشمر و هم بالانصراف، و حمل عليه و علي جماعته زهير بن القين في عشرة من أصحابه، فکشفوهم عن الخيام، و قتل رجل من أصحاب الشمر يکني (أباعزرة الضبابي). فلما رأي ذلک عسکر ابنسعد، حملوا عليهم، و اشتد القتال، و قتل من أصحاب الحسين جمع، و کانوا اذا قتل منهم الرجل و الرجلان، يبين النقص فيهم لقتلهم، و يقتل من أصحاب ابنسعد العشرة و الأکثر، فلا يظهر عليهم لکثرتهم»].
[20] گويد: تا نيمروز سختترين جنگي را که خدا آفريده بود، به آنها کردند و چنان بود که نميتوانستند جز از يک سوي به آنها حمله کنند که خيمهها فراهم بود و راست و چپ به هم پيوسته بود.
گويد: و چون عمر بن سعد چنين ديد، کساني را فرستاد که خيمهها را از پاي درآرند که آنها را در ميان گيرند. ياران حسين سه و چهار ميان خيمهها ميرفتند و به هر که خيمه را از پاي در ميآورد و غارت ميکرد، حمله ميبردند و ميکشتند و از نزديک تير ميزدند و از پاي ميانداختند. در اين وقت عمر بن سعد گفت، خيمهها را آتش بزنند و وارد آن شوند و از پاي بيندازند.
گويد: آتش بياوردند و سوزانيدن آغاز کردند.
حسين گفت: «بگذاريد بسوزانند که چون آتش در آن افتاد، نميتوانند از آن جا به شما دست يابند.»
و چنين شد و نميتوانستند جز از يک سوي با آنها جنگ کنند.
گويد: زن آن مرد کلبي برون شد و به طرف شوهر خويش رفت و بر سر وي بنشست و خاک از آن پاک ميکرد و ميگفت: «بهشت تو را خوش باد.»
گويد: شمر بن ذيالجوشن به غلامي رستم نام گفت: «سرش را با چماق بزن!»
و رستم سر او را بزد و بشکست و در جا بمرد.
گويد: شمر بن ذيالجوشن حمله برد و نيزه در خيمهي حسين فرو برد و بانگ زد: «آتش بياريد تا اين خيمه را بر سر ساکنانش آتش بزنم.»
گويد: زنان فرياد زدند و از خيمه برون شدند.
گويد: حسين بدو بانگ زد: «اي پسر ذي الجوشن! تو آتش ميخواهي که خانهي مرا بر سر کسانم آتش بزني، خدا تو را به آتش بسوزاند.»
حميد بن مسلم گويد: به شمر بن ذي الجوشن گفتم: «سبحان الله! اين کار شايستهي تو نيست. ميخواهي دو چيز را بر خويشتن بار کني. مانند خداي عذاب کني و فرزندان و زنان را بکشي. به خدا همان کشتن مردان، امير تو را خشنود ميکند.»
گويد: گفت: «تو کيستي؟»
گفتم: «به خدا نميگويمت کيستم.»
گويد: «به خدا بيم داشتم که اگر بشناسدم به نزد حکومت زيانم زند.»
گويد: يکي که شمر نسبت به وي مطيعتر از من بود، يعني شبث بن ربعي، بيامد و گفت: «سختي بدتر از سخن تو نشنيدهام و رفتاري زشتتر از رفتار تو نديدهام. ترسانندهي زنان شدهاي؟»
گويد: شهادت ميدهم که شرمنده شد و ميخواست بازگردد که زهير بن قين با گروهي از ياران خويش که ده کس بودند، حمله برد و به شمر و يارانش تاخت و آنها را از خيمهها عقب راند که از آن جا دور شدند. ابوعزهي ضبابي را که از ياران شمر بود از پاي درآوردند و خونش بريختند.
گويد: جماعت به آنها حمله بردند و بر ايشان فزوني گرفتند و پيوسته از ياران حسين کشته ميشد و چون يک کس يا دو کس از آنها کشته ميشد، نمودار بود؛ اما آن گروه بسيار بودند و هر چه از آنها کشته ميشد، نمود نميکرد.
پاينده، ترجمهي تاريخ طبري، 3041 - 3040/7
[21] [زاد في الأسرار: «جمعا»].
[22] [الي هنا حکاه عنه في الأسرار، و أضاف في الارشاد ط مؤسسة آل البيت عليهمالسلام: «و أنشأ زهير بن القين يقول مخاطبا للحسين عليهالسلام:
اليوم نلقي جدک النبيا
و حسنا و المرتضي عليا
و ذا الجناحين الفتي الکميا»].
[23] [عن ط مؤسسة آلالبيت عليهمالسلام، و في المطبوع: «بين»].
[24] [عن ط مؤسسة آل البيت عليهمالسلام، و في المطبوع: «و لا يتبين»].
[25] پس شمر بن ذيالجوشن با همراهانش پيش آمده، زهير بن قين با ده نفر از ياران حسين عليهالسلام بر ايشان حمله کرد و آنان را از کنار خيمهها دور کرد. شمر دوباره بازگشت. زهير گروهي از ايشان کشت و بقيه به جايگاه خويش بازگشتند و هر چند نفر از ياران حسين عليهالسلام کشته ميشد، چون اندک بودند، آشکار بود؛ ولي از لشکر عمر بن سعد هر چند کشته ميشد، چون بسيار بودند، آشکار نبود و جنگ سخت شد و ياران آن حضرت در ميان لشکر فرو رفتند و کشته و مجروح در ميان ايشان بسيار شد.
رسولي محلاتي، ترجمهي ارشاد، 109 - 108/2
[26] [في المطبوع: «عمرو»].
[27] [و في نهاية الارب مکانه: «فأرسل عمر بن سعد رجالا يقوضونها عن أيمانهم...»].
[28] [لم يرد في نهاية الارب].
[29] [لم يرد في نهاية الارب].
[30] [لم يرد في نهاية الارب].
[31] [نهاية الارب: «يحرقوها»].
[32] [أضاف في نهاية الارب: «ذلک»].
[33] [أضاف في نهاية الارب: «و جعلوا لا يقاتلونهم الا من وجه واحد»].
[34] [أضاف في نهاية الارب: «أموهب»].
[35] [نهاية الارب: «حتي جلست»].
[36] [أضاف في نهاية الارب: «فجعلت»].
[37] [نهاية الارب: «فقال شمر لغلام اسمه رستم: اضرب رأسها بالعمود»].
[38] [نهاية الارب: «فقال شمر لغلام اسمه رستم: اضرب رأسها بالعمود»].
[39] [لم يرد في نهاية الارب].
[40] [أضاف في نهاية الارب: «من الفسطاط»].
[41] [نهاية الارب: «و دعا عليه، فرده شبث بن ربعي عن ذلک»].
[42] [نهاية الارب: «و دعا عليه، فرده شبث بن ربعي عن ذلک»].
[43] [لم يرد في نهاية الارب].
[44] [أضاف في نهاية الارب: «من أصحابه علي شمر و من معه»].
[45] [لم يرد في نهاية الارب].
[46] [لم يرد في نهاية الارب].
[47] [الي هنا حکاه في نهاية الارب].
[48] چون عمر آن وضع را ديد عده فرستاد که چادرها را سرنگون کنند. آنها هم از دو طرف راست و چپ چادرها را برافکندند. ياران حسين ميان خيمهها رفتند. آنها را ميکشتند. عدهي سه و چهار تن از ياران با هم ميرفتند و ميزدند و ميکشتند. مرداني که در حال انداختن خيمه بودند به آساني غافلگير و کشته ميشدند. غارتگران که سرگرم چپاول بودند، به دست آنها زود و آسان کشته ميشدند. اسبهاي آنها را هم بيپا ميکردند.
چون عمر بن سعد آن حال را ديد، دستور داد آتش در خيمهها افروزند. خيمهها را آتش زدند. حسين گفت: «بگذاريد تا چادرها را بسوزانند. اگر آتشي افروختند، نخواهند توانست به شما برسند (به سبب آتش).»
چنين هم شده بود. همسر کلبي (اموهب) سوي شوهر به خون آغشتهي خود خراميد. بالاي سرش نشست و خاک را از سر و روي او زدود. به او ميگفت: «گوارا بادت بهشت.»
شمر او را ديد، غلام خود را که رستم نام داشت، فرستاد سر آن زن را با گرز زد و شکست. او هم همان جا مرد. شمر حمله کرد تا به خيمهي حسين رسيد. فرياد زد: «آتش را بياريد تا من اين چادر را بر ساکنين آن بيفروزم.»
زنان نعره زنان از چادر بيرون رفتند. حسين به او نهيب داد که: «تو خيمهي مرا با خانوادهي من آتش ميزني؟ خداوند تو را به آتش (دوزخ) بسوزاند.»
حميد بن مسلم به شمر گفت: «اين کار شايسته نيست. تو اسباب عذاب خداوند (آتش) را به کار ميبري (عذاب با آتش اختصاص به خدا) تو اطفال و زنان را ميکشي. به خدا سوگند، کشتن مردان براي خشنودي امير تو بس باشد.»
او قبول نکرد (به کار خود ادامه داد). شبث بن ربعي رسيد و او را منع کرد. ناگزير خودداري نمود. او خواست برگردد، ناگاه زهير بن القين با عدهي ده مرد به آنها حمله کرد و به عقب راند و از آتش زدن خيمهها باز داشت. آنها (زهير و اتباع او) اباعزهي ضبابي را کشتند که از اتباع شمر بود. لشکريان فزونتر شدند و پياپي حمله کردند.
چون يک يا دو تن از ياران کشته ميشدند، جاي آنها خالي ميشد و نقص و ضعف احساس ميگرديد. ولي هر که از آنها (کوفيان) کشته ميشد، به سبب فزوني عده محسوس نميشد.
خليلي، ترجمهي کامل، 180 - 179/5
[49] [في المطبوع: «شبيث»].
[50] [الدمعة الساکبة: «ليحرقوها»].
[51] [لم يرد في الأسرار].
[52] [الأسرار: «ابنسعد عشرة»].
[53] [الأسرار: «ابنسعد عشرة»].
[54] [لم يرد في الدمعة الساکبة].
[55] بعد از مشاهده اين حال، عمر حکم کرد که آتش در خيمهها زنند. حضرت فرمود: «بگذاريد که آتش به خيمهها زنند که چون چنين کنند، راه ايشان از اينجانب مسدود ميشود.»
و چنان شد. پيوسته اصحاب کبار اخيار آن حضرت در مقاتلهي آن اشرار کفار ميکوشيدند و يک نفر از ايشان که شهيد ميشد، از لشکر ايشان مينمود و ده نفر و صد نفر که از جنود نامعدود عمر مردود کشته ميشدند، هيچ نمينمود.
مجلسي، جلاءالعيون، /668
[56] [في المطبوع: «الشمر»].
[57] اين وقت عمر بن سعد ندا در داد که: «هان اي لشکر! جلدي کنيد و چند که حسين حطب در اين خندق انباشته، آتش در زنيد.»
لشکريان اين آتش در خندق زدند و برافروختند. حسين عليهالسلام فرمود: «دست باز داريد تا نيک برافروزند. چه اين وقت، ايشان را نيکتر از دخول لشکرگاه دفع دهد و ناچار جنگ به يک سوي افتد.»
اين وقت شبث بن ربعي پيش تاخت و بانگ بر عمر سعد زد که: «مادر بر تو بگريد! از اين زنان و کودکان چه خواهيد؟»
لشکريان از سرزنش و شناعت (شناعت: رسوايي.) او شرمگين شدند و طريق مراجعت گرفتند. لاجرم جنگ بر وجه واحد مقصور افتاد و اصحاب زهير بن القين حمله افکندند و ابوغدرهي ضبابي را که از وجوه سپاه شمر بن ذي الجوشن بود، مقتول ساختند.
سپهر، ناسخ التواريخ سيدالشهداء عليهالسلام، 282 - 281/2
و در ارشاد است که شمر با اصحاب خود حمله آورد بر خيمهها و زهير بن القين با ده نفر از اصحاب بر آن قوم سقر مآب حمله آوردند و آنها را از خيمهها دفع دادند و گاه بود دو يا سه نفر معترض جماعت ميشدند که اراده قطع طنابهاي خيام و غارت آن داشتند و ايشان را ميفرستادند و دفع ميدادند.
بيرجندي، کبريت احمر، /459 - 458
[58] [و في اللواعج مکانه: «فقال ابنسعد: احرقوها بالنار. فأحرقت، فقال لهم الحسين عليهالسلام: دعوهم يحرقوها، فأنهم اذا فعلوا ذلک لم يجوزوا اليکم. فکان کما قال «و قيل»: ان شمرا حمل حتي...»].
[59] [أضاف في اللواعج: «فقاتلوهم أشد قتال خلقه الله»].