بازگشت

ابن سعد يأمر بالهجوم العام بدل المبارزة التي لم ينتفع بها


فقال عمرو بن الحجاج - حين رأي ذلك -: يا حمقي! أتدرون من تقاتلون؟ انما تقاتلون نقاوة فرسان أهل المصر، و قوما معتقين، مستقتلين، مستميتين! فلا يبرزن لهم منكم أحد، فانهم قليل، و قل ما يبقون، و الله لو لم ترموهم الا بالحجارة لقتلتموهم.

فقال عمر: صدقت هذا الرأي. و نادي: ألا لا يبارزن رجل منكم، رجلا من أصحاب الحسين.

ثم ان عمرو بن الحجاج حمل علي الحسين من نحو ميمنة عمر بن سعد، مما يلي الفرات. اضطربوا ساعة، فصرع مسلم بن عوسجة الأسدي أول أصحاب الحسين، فلم يلبث أن مات، فصاحت جارية له: يا ابن عوسجتاه! يا سيداه! / 490 / أو 245 ب/.

و كان الذي قتله مسلم بن عبدالله الضبابي، و عبدالرحمان بن خشكارة البجلي.

و سر أصحاب عمرو بن الحجاج بقتل مسلم، فقال لهم شبث بن ربعي: و يحكم أتفرحون بقتل مسلم؟ و الله لقد رأيته يوم سلق آذربيجان قتل ستة من المشركين قبل أن تتام [1] خيول المسلمين، أفيقتل منكم مثله و تفرحون؟!

البلاذري، جمل من أنساب الأشراف، 401 - 400/3، أنساب الأشراف، 193 - 192/3

فصاح عمرو بن الحجاج بالناس: يا حمقي، أتدرون من تقاتلون؟ فرسان [2] المصر؛ قوما مستميتين، لا يبرزن لهم منكم أحد، فانهم قليل، و قلما يبقون، و الله لو لم ترموهم الا بالحجارة لقتلتموهم.

فقال عمر بن سعد: صدقت، الرأي ما رأيت. و أرسل الي الناس يعزم عليهم ألا


يبارز رجل منكم رجلا منهم.

قال أبومخنف: حدثني الحسين بن عقبة المرادي، قال الزبيدي: انه سمع عمرو بن الحجاج حين دنا من أصحاب الحسين، يقول: يا أهل الكوفة! الزموا طاعتكم و جماعتكم، و لا ترتابوا في قتل من مرق من الدين، و خالف الامام.

فقال له الحسين: يا عمرو بن الحجاج! أعلي تحرض الناس؟ أنحن مرقنا و أنتم ثبتم عليه؟ أما و الله لتعلمن لو قد قبضت أرواحكم، و متم علي أعمالكم أينا مرق من الدين، و من هو أولي بصلي النار؟

قال: ثم ان عمرو بن الحجاج حمل علي الحسين في ميمنة عمر بن سعد من [3] نحو الفرات، فاضطربوا ساعة؛ فصرع مسلم بن عوسجة الأسدي أول أصحاب الحسين، ثم انصرف [4] عمرو بن الحجاج و أصحابه، و ارتفعت الغبرة، فاذا هم به صريع، [5] فمشي اليه الحسين، فاذا به رمق، فقال: رحمك ربك يا مسلم بن عوسجة، «فمنهم من قضي نحبه و منهم من ينتظر و ما بدلوا تبديلا» [6] .

و دنا منه حبيب بن مظاهر فقال: عز علي مصرعك يا مسلم، أبشر بالجنة. فقال له مسلم قولا ضعيفا: بشرك الله بخير. فقال له حبيب: لولا أني أعلم أني في أثرك لا حق بك من ساعتي هذه، لأحببت أن توصيني بكل ما أهمك حتي أحفظك في كل ذلك بما أنت أهل له في القرابة و الدين.

قال: بل أنا أوصيك بهذا رحمك الله - و أهوي بيده الي الحسين - [7] أن تموت دونه [8] ، قال: أفعل و رب الكعبة. قال: فما كان بأسرع من أن مات في أيديهم، و صاحت جارية


له، فقالت: يا ابن عوسجتاه! يا سيداه! فتنادي [9] أصحاب عمرو بن الحجاج: قتلنا مسلم بن عوسجة الأسدي. فقال شبث لبعض من حوله من أصحابه: ثكلتكم أمهاتكم! انما تقتلون أنفسكم بأيديكم، و تذللون أنفسكم لغيركم، تفرحون أن يقتل مثل مسلم بن عوسجة؟! أما و الذي أسلمت له لرب موقف له قد رأيته في المسلمين كريم! لقد رأيته يوم سلق آذربيجان قتل ستة من المشركين قبل تتام خيول المسلمين، أفيقتل منكم مثله و تفرحون!

قال: و كان الذي قتل مسلم بن عوسجة مسلم بن عبدالله الضبابي و عبدالرحمان بن أبي خشكارة البجلي. [10] .


الطبري، التاريخ، 436 - 435/5 مساوي عنه: القمي، نفس المهموم، /266 - 264؛ المحمودي، العبرات، 34 - 32/2

ثم تقدم مسلم بن عوسجة الأسدي و هو يقول:



[11] [ان تسألوا عني فاني ذو لبد

من فرع قوم من ذري بني أسد



فمن تعامي [12] حائد عن الرشد

و كافر بدين [13] جبار صمد]



قال: ثم حمل، فقاتل قتالا شديدا حتي قتل - رحمه الله.

ابن أعثم، الفتوح، 194 - 193/5

فصاح عمرو بن الحجاج بالناس [14] : يا حمقي! أتدرون من تقاتلون؟ تقاتلون فرسان


أهل المصر؟ [15] و تقاتلون قوما [16] مستميتين لم يبرز [17] اليهم منكم أحد، [18] فانهم قليل و قل ما يبقون [19] ، و الله لو لم ترموهم الا بالحجارة لقتلتموهم. فقال له عمر بن سعد: صدقت، [20] الرأي ما رأيت. فأرسل [21] الي [22] الناس من يعزم عليهم أن لا يبارز رجل منكم رجلا منهم.

ثم حمل عمرو بن الحجاج و [23] أصحابه علي الحسين عليه السلام من نحو الفرات، فاضطربوا ساعة، [24] فصرع مسلم بن عوسجة الأسدي (رحمة الله عليه) [25] و انصرف عمرو و أصحابه و انقطعت الغبرة، [26] فوجدوا مسلما صريعا [27] .

[28] فمشي اليه الحسين عليه السلام، [29] فاذا به رمق [30] ، فقال: رحمك الله يا مسلم (منهم من قضي نحبه و منهم من ينتظر و ما بدلوا تبديلا) [31] . و دنا منه حبيب بن مظاهر، فقال: عز علي مصرعك، يا مسلم! أبشر بالجنة. فقال له مسلم قولا ضعيفا: بشرك الله بخير. فقال له حبيب: لولا أني أعلم أني في أثرك [32] من ساعتي هذه لأحببت [33] أن توصيني بكل ما أهمك [34] . [35] .


المفيد، الارشاد، 107/2 مساوي عنه: الدربندي، أسرار الشهادة، /293؛ مثله الأمين، أعيان الشيعة، 605/1، لواعج الأشجان، /153 - 152

فقتل واحدا بعد آخر.

فلم يزل يبارز الواحد من أصحاب الحسين، فيقتل عدة من أصحاب عمر بن سعد. فقام عمرو بن الحجاج رافعا صوته:

«يا حمقي، أتدرون من تقاتلون؟ [تقاتلون] [36] فرسان المصر، و قوما مستميتين. و الله، لا يبرز لهم منكم أحد الا قتل، لا تبرزوا لهم! فانهم قليل، و قل ما يبقون، و قد جهدهم العطش».

فقال عمر بن سعد:

«صدقت».

و أرسل في الناس، فعزم عليهم أن:


«لا يبارز منكم رجل رجلا منهم».

أبوعلي مسكويه، تجارب الأمم، 71 - 70/2

فصاح عمر بن الحجاج بالناس: يا حمقي! أتدرون من تبارزون؟ و من تقاتلون؟ تقاتلون فرسان أهل المصر، تقاتلون قوما مستميتين، لا يبرز اليهم منكم أحد، فانهم قليل، و قل ما يبقون، و الله لو لم ترموهم الا بالحجارة لقتلتموهم، فقال عمر بن سعد: الرأي ما رأيت، فأرسل في الناس و عرض [37] عليهم أن لا يبارز رجل منكم رجلا منهم.

ثم حمل عمرو بن الحجاج بأصحابه علي أصحاب الحسين من نحو الفرات، و اضطربوا ساعة، فصرع مسلم بن عوسجة الأسدي - رحمه الله - و انصرف عمرو بن الحجاج و أصحابه، و انقطعت الغبرة، فوجدوا مسلما صريعا.

فسعي اليه الحسين عليه السلام، فاذا به رمق، فقال له: رحمك الله يا مسلم (منهم من قضي نحبه و منهم من ينتظر و ما بدلوا تبديلا».

الطبرسي، اعلام الوري، /245 - 244

فأخذ نافع و مسلم يجولان في ميمنة ابن سعد، فقال عمرو بن الحجاج، و كان علي الميمنة: ويلكم يا حمقي مهلا! أتدرون من تقاتلون؟ انما تقاتلون فرسان المصر، و أهل البصائر، و قوما مستميتين، لا يبرزن منكم أحد الا قتلوه علي قلتهم؛ و الله لو لم ترموهم الا بالحجارة لقتلتموهم.

فقال ابن سعد له: صدقت! الرأي ما رأيت، فأرسل في العسكر، يعزم عليهم أن لا يبارز رجل منكم، فلو خرجتم وحدانا لأتوا عليكم مبارزة.

ثم دنا عمرو بن الحجاج من أصحاب الحسين، ثم صاح بقومه: يا أهل الكوفة! الزموا طاعتكم و جماعتكم، و لا ترتابوا في قتل من مرق من الدين، و خالف امام المسلمين. فقال له الحسين: يا ابن الحجاج! أعلي تحرض الناس؟ أنحن مرقنا عن الدين و أنتم ثبتم عليه؟! و الله لتعلمن أينا المارق عن الدين، و من هو أولي بصلي النار. ثم حمل عمرو بميمنته من نحو الفرات، فاضطربوا ساعة، فصرع مسلم بن عوسجة، و انصرف عمرو بن الحجاج، و ارتفعت الغبرة، فاذا مسلم صريع، فمشي اليه الحسين، فاذا به رمق،


فقال له الحسين: رحمك الله يا مسلم (فمنهم من قضي نحبه و منهم من ينتظر و ما بدلوا تبديلا).

و دنا منه حبيب بن مظاهر، فقال له: عز والله علي مصرعك يا مسلم، أبشر بالجنة. فقال قولا ضعيفا: بشرك الله بخير. فقال له حبيب: لولا أني أعلم أني لا حق بك في أثرك من ساعتي هذه لأحببت أن توصي الي بكل ما أهمك حتي أحفظك في ذلك، لما أنت أهله في القرابة و الدين.

فقال له: بلي! أوصيك بهذا رحمك الله - و أومأ الي الحسين - أن تموت دونه. فقال له: أفعل و رب الكعبة. فما أسرع من أن مات. فصاحت جارية له: يا سيداه! يا ابن عوسجتاه! فنادي أصحاب عمر بن سعد مستبشرين: قتلنا مسلم بن عوسجة. فقال شبث بن ربعي لبعض من حوله: ثكلتكم أمهاتكم، أما أنكم تقتلون أنفسكم بأيديكم، و تذلون عزكم، أتفرحون أن يقتل مثل مسلم بن عوسجة؟! أما و الذي أسلمت له، لرب موقف له في المسلمين كريم؛ و الله لقد رأيته يوم آذربيجان قتل ستة من المشركين قبل أن تلتئم خيول المسلمين.

الخوارزمي، مقتل الحسين، 16 - 15/2

ثم برز مسلم بن عوسجة مرتجزا:



ان تسألوا عني فاني ذو لبد

من فرع قوم في ذري بني أسد



فمن بغانا حايد عن الرشد

و كافر بدين جبار صمد [38] .



فقاتل حتي قتله مسلم الضبابي و عبدالرحمان البجلي.

ابن شهر آشوب، المناقب، 102/4 مساوي عنه: الدربندي، أسرار الشهادة، /293

و صار يخرج الرجل من أصحاب الحسين فيقتل من يبارزه، فقال عمرو بن حجاج للناس. يا حمقي، أتدرون من تقاتلون؟ هؤلاء فرسان المصر، و هم قوم مستميتون. فقال عمر [39] : صدقت. فحمل عمرو بن الحجاج علي الحسين، فاضطربوا ساعة، فصرع


مسلم بن عوسجة أول أصحاب الحسين.

ابن الجوزي، المنتظم، 339/5

فصاح عمرو بن الحجاج بالناس: أتدرون من تقاتلون؟ فرسان المصر، قوما مستميتين، لا يبرز اليهم منكم أحد، فانهم قليل، و قلما يبقون، و الله لو لم ترموهم الا بالحجارة لقتلتموهم، يا أهل الكوفة! الزموا طاعتكم و جماعتكم، لا ترتابوا في قتل من مرق من الدين، و خالف الامام. فقال عمر: الرأي ما رأيت. و منع الناس من المبارزة، قال: و سمعه الحسين، فقال: يا عمرو بن الحجاج! أعلي تحرض الناس؟ أنحن مرقنا من الدين أم أنتم؟ و الله لتعلمن لو قبضت أرواحكم، و متم علي أعمالكم، أينا المارق.

ثم حمل عمرو بن الحجاج علي الحسين من نحو الفرات، فاضطربوا ساعة، فصرع مسلم بن عوسجة الأسدي، و انصرف عمرو، و مسلم صريع، فمشي اليه الحسين و به رمق، فقال: رحمك الله يا مسلم بن عوسجة، (منهم من قضي نحبه و منهم من ينتظر)، و دنا منه حبيب بن مطهر، و قال: عز علي مصرعك، أبشر بالجنة، و لولا أني أعلم أنني في أثرك لا حق بك لأحببت أن توصيني حتي أحفظك بما أنت له أهل. فقال: أوصيك بهذا رحمك الله - و أومأ بيده نحو الحسين - أن تموت دونه. فقال: أفعل. ثم مات مسلم، و صاحت جارية له، فقالت: يا ابن عوسجة! فنادي أصحاب عمرو: قتلنا مسلما. فقال شبث لبعض من حوله: ثكلتكم أمهاتكم! انما تقتلون أنفسكم بأيديكم و تذلون أنفسكم لغيركم، أتفرحون بقتل مثل مسلم؟ أما و الذي أسلمت له، لرب موقف له قد رأيته في المسلمين، فلقد رأيته يوم سلق آذربيجان قتل ستة من المشركين قبل أن تتام [40] خيول المسلمين، أفيقتل مثله و تفرحون؟

و كان من الذين قتلوه [41] مسلم بن عبدالله الضبابي، و عبدالرحمان بن أبي خشكارة البجلي. [42] .

ابن الأثير، الكامل، 290/3


فقال عمرو بن الحجاج: يا حمقي! أتدرون من تقاتلون؟ مبارزة فرسان المصر، و قوما مستميتين. فصاح عمر بن سعد، فرجعوا الي مواقفهم.


ابن نما، مثير الاحزان، /31

و خرج مسلم بن عوسجة، فبالغ في الجهاد، و صبر علي الجلاد حتي سقط، و به رمق، فرق له الحسين، و قال: رحمك الله يا مسلم.

(فمنهم من قضي نحبه و منهم من ينتظر و ما بدلوا تبديلا)، عز علي مصرعك، يا مسلم! أبشر بالجنة. فقال له قولا ضعيفا: بشرك الله بخير.

فقال حبيب: لو لا أني في الأثر، لأحببت أن توصي الي بما يهمك، فقال: أوصيك بهذا يعني الحسين عليه السلام. [43] .

ابن نما، مثير الأحزان، /32

ثم خرج مسلم بن عوسجة، فبالغ في قتال [44] الأعداء، و صبر علي أهوال البلاء حتي سقط الي الأرض، و به رمق، فمشي اليه الحسين عليه السلام و معه حبيب بن مظاهر، فقال له الحسين عليه السلام: رحمك الله يا مسلم، (فمنهم من قضي نحبه و منهم من ينتظر و ما بدلوا تبديلا). و دنا منه حبيب، و قال: عز علي مصرعك يا مسلم، أبشر بالجنة. فقال له مسلم قولا ضعيفا: بشرك الله [45] . ثم قال له حبيب: لولا أنني أعلم أني في الأثر، لأحببت أن توصي الي بكل ما أهمك. فقال له مسلم: فاني أوصيك بهذا - و أشار الي الحسين عليه السلام - فقاتل دونه حتي تموت. فقال له حبيب: لأنعمنك عينا.


ثم مات (رضوان الله عليه). [46]

ابن طاووس، اللهوف، /107 - 106 مساوي عنه: الدربندي، أسرار الشهادة، /293

(زيارة الناحية): و كنت أول من شري نفسه و أول شهيد من شهداء الله و قضي نحبه، ففزت و رب [47] الكعبة، شكر الله استقدامك و مواساتك امامك، اذ مشي اليك و أنت صريع فقال: يرحمك الله يا مسلم بن عوسجة، و قرأ: (فمنهم من قضي نحبه و منهم من ينتظر و ما بدلوا تبديلا). لعن الله المشتركين في قتلك عبدالله الضبابي و عبدالله بن خشكارة البجلي [48] و مسلم بن عبدالله الضبابي [49]

ابن طاووس، الاقبال، /575، مصباح الزائر، /282 - 281 مساوي عنه: المجلسي، البحار، 70 - 69/45؛ البحراني، العوالم، 338 - 337/17؛ الدربندي، أسرار الشهادة، /303؛ المحمودي، العبرات، 157/2

ثم برز الناس بعضهم الي بعض، فصاح عمرو بن الحجاج بالناس: «يا حمقي! أتدرون من تقاتلون؟ فرسان المصر، قوما مستميتين. لا يبرز لهم منكم أحد، فانهم قليل، و الله


لولم ترموهم الا بالحجارة لقتلتموهم»!

فقال عمر: «صدقت، الرأي ما رأيت».

ثم حمل عمرو بن الحجاج علي الحسين من نحو الفرات، فاضطربوا ساعة، فصرع مسلم بن عوسجة الأسدي من أصحاب الحسين، ثم مات.

فترحم الحسين عليه، ثم قال: (فمنهم من قضي نحبه و منهم من ينتظر و ما بدلوا تبديلا).

النويري، نهاية الارب، 448/20

قال: و كثرت المبارزة يومئذ بين الفريقين، و النصر في ذلك لأصحاب الحسين لقوة بأسهم، و أنهم مستميتون لا عاصم لهم الا سيوفهم، فأشار بعض الأمراء علي عمر بن سعد بعدم المبارزة، و حمل عمرو بن الحجاج أمير ميمنة جيش ابن زياد. و جعل يقول: قاتلوا من مرق من الدين، و فارق الجماعة. فقال له الحسين: ويحك يا [ابن] حجاج! أعلي تحرض الناس؟ أنحن مرقنا من الدين و أنت تقيم عليه؟ ستعلمون اذا فارقت أرواحنا أجسادنا من أولي بصلي النار.

و قد قتل في هذه الحملة مسلم بن عوسجة، و كان أول من قتل من أصحاب الحسين، فمشي اليه الحسين، فترحم عليه، و هو علي آخر رمق، و قال له حبيب بن مطهر: أبشر بالجنة. فقال له بصوت ضعيف: بشرك الله بالخير. ثم قال له حبيب: لولا أني أعلم أني علي أثرك لا حقك، لكنت أقضي ما توصي به. فقال له مسلم بن عوسجة: أوصيك بهذا - و أشار الي الحسين - الي أن تموت دونه.

ابن كثير، البداية و النهاية، 182/8

قال ابن أبي شاكر في تاريخه: [...] و صار الرجل من أصحاب الحسين يخرج و هو يقول: من يبارز؟

فقال [عمرو بن] الحجاج:يا حمقي! أتدرون من تقاتلون؟ هؤلاء فرسان المصر؛ و هم مستقتلون [50] .

فقال عمر بن سعد: صدقت. ثم حمل [ابن سعد] و حمل الناس من كل جانب؛ فكان


أول من قتل من أصحاب الحسين مسلم بن عوسجة رحمه الله.

الباعوني، جواهر المطالب، 286/2

و قال محمد بن أبي طالب: [...] ثم برز من بعده [عمير بن عبدالله] مسلم بن عوسجة - رحمه الله - و هو يرتجز:



ان تسألوا عني فاني ذو لبد

من فرع قوم من ذري بني أسد



فمن بغانا حائد عن الرشد

و كافر بدين جبار صمد



ثم قاتل [51] قتالا شديدا.

المجلسي، البحار، 19/45 مساوي عنه: البحراني، العوالم، 262/17؛ البهبهاني، الدمعة الساكبة، 299/4؛ مثله المازندراني، معالي السبطين، 378 - 377/1؛ الأمين، أعيان الشيعة، 605/1، لواعج الأشجان، /152

فصاح عمرو بن الحجاج بالناس: يا حمقي! أتدرون من [52] تقاتلون؟ تقاتلون فرسان أهل المصر، و أهل البصائر، و قوما مستميتين، لا يبرز منكم اليهم [53] أحد الا قتلوه علي قلتهم، و الله لو لم ترموهم الا بالحجارة لقتلتموهم. [54] فقال له عمر بن سعد - لعنه الله -: الرأي ما رأيت [55] ، فأرسل في الناس من يعزم عليهم أن لا يبارزهم رجل منهم، [56] و قال: لو خرجتم اليهم وحدانا، لأتوا عليكم مبارزة [57] .

[58] و دنا عمرو بن الحجاج من أصحاب الحسين عليه السلام، فقال: يا أهل الكوفة! الزموا طاعتكم و جماعتكم، و لا ترتابوا في قتل من مرق من الدين و خالف الامام، فقال الحسين عليه السلام: يا ابن الحجاج! أعلي تحرض الناس؟ أنحن مرقنا من الدين، و أنتم ثبتم عليه؟ و الله


لتعلمن أينا المارق [59] من [60] الدين، و من هو أولي بصلي النار.

المجلسي، البحار، 19/45 مساوي عنه: البحراني، العوالم، 263 - 262/17؛ الدربندي، أسرار الشهادة، /293؛ مثله البهبهاني، الدمعة الساكبة، 300/4؛ المازندراني، معالي السبطين، 377/1؛ الجواهري، مثيرالأحزان، /73

ثم حمل عمرو بن الحجاج لعنه الله في ميمنته من [61] نحو الفرات، فاضطربوا ساعة، [62] فصرع مسلم بن عوسجة [63] ، و انصرف عمرو و أصحابه، و انقطعت الغبرة، [64] فاذا مسلم صريع [65] .

[66] و قال محمد بن أبي طالب: فسقط [67] الي الأرض، و به رمق، فمشي اليه الحسين، و معه حبيب بن مظاهر، فقال له الحسين عليه السلام: رحمك الله يا مسلم، (فمنهم من قضي نحبه و منهم من ينتظر و ما بدلوا تبديلا).

ثم دنا منه حبيب فقال: يعز علي مصرعك، يا مسلم! أبشر بالجنة. فقال له قولا ضعيفا: بشرك الله بخير. فقال له حبيب: لو لا أعلم أني في الأثر، لأحببت أن توصي الي بكل ما أهمك. فقال مسلم: فاني [68] أوصيك بهذا - و أشار الي الحسين عليه السلام - فقاتل دونه [69] حتي تموت [70] . فقال حبيب: لأنعمنك [71] عينا.

[72] ثم مات (رضوان الله عليه) [73] .

المجلسي، البحار، 20 - 19/45 مساوي عنه: البحراني، العوالم، 263/17؛ البهبهاني، الدمعة الساكبة، 299، 300/4؛ مثله المازندراني، معالي السبطين، 378 - 377/1؛ الجواهري، مثير الأحزان، /74 - 73


قال: و صاحت جارية له: يا سيداه! يا ابن عوسجتاه. فنادي [74] أصحاب ابن سعد مستبشرين: قتلنا مسلم بن عوسجة. فقال شبث بن ربعي [75] [76] لبعض من [77] حوله [78] : ثكلتكم أمهاتكم، أما انكم تقتلون أنفسكم بأيديكم، و تذلون [79] عزكم [80] ؟ أتفرحون بقتل مسلم بن عوسجة؟ أما و الذي أسلمت له، لرب موقف له في المسلمين كريم؟ لقد رأيته يوم آذربيجان قتل ستة من المشركين قبل أن تلتأم خيول المسلمين. [81] .


المجلسي، البحار، 20/45 مساوي عنه: البحراني، العوالم، 263/17؛ البهبهاني، الدمعة الساكبة، 299/4؛ الدربندي، أسرار الشهادة، /293؛ مثله المازندراني، معالي السبطين، 379/1؛ الأمين، أعيان الشيعة، 605/1، لواعج الأشجان، /153

في النسخة التي كانت تنسب الي شهاب الدين العاملي: [...] فصاح ابن الحجاج بالناس: يا حمقي! أتدرون من تقاتلون؟ تقاتلون فرسان أهل المصر؟ هؤلاء الناس لا يخافون الموت، و قد استماتوا، فلا يبرز اليهم منكم أحد و انهم قليلون، و قليل ما يبقون، فو الله لو ترمونهم بالحجارة لقتلتموهم. فقال ابن سعد لعنه الله تعالي: صدقت، و الرأي ما أبرمت.

فأرسل الي الناس من يقسم عليهم أن لا يبارزوا، أحد منهم أحدا. ثم حمل ابن الحجاج علي أصحاب الحسين عليه السلام من نحو الفرات، فاضطربوا ساعة، فخرج مسلم بن عوسجة الأزدي، فانصرف ابن الحجاج، و انقشعت الغبرة و الغمغمة، فوجدوا مسلما صريعا، فمشي اليه الحسين عليه السلام و به رمق، فقال: رحمك الله يا مسلم بن عوسجة، أنت ساير الي الجنة، (فمنهم من قضي نحبه و منهم من ينتظر و ما بدلوا تبديلا).

و دني اليه حبيب بن مظاهر، و قال: عز و الله علي مصرعك، يا مسلم أبشر بالجنة. فقال: بشرك الله بالخير. فقال له حبيب: و الله لو أني ما أعلم أني علي أثرك في ساعتي هذه، لأحببت أن توصيني بما أهمك. فقال له مسلم: لا أوصيك الا بهذا يا حبيب - و أشار الي الحسين عليه السلام - فقاتل دونه حتي تموت. فقال له حبيب: لأنعمنك [82] عينا. [83] .


الدربندي، أسرار الشهادة، /279


و أخذ أصحاب الحسين بعد أن قل عددهم، و بان النقص فيهم، يبرز الرجل بعد الرجل، فأكثروا القتل في أهل الكوفة. فصاح عمرو بن الحجاج بأصحابه: أتدرون من تقاتلون؟ تقاتلون فرسان المصر و أهل البصائر، و قوما مستميتين. لا يبرز اليهم أحد منكم الا قتلوه علي قلتهم، و الله لو لم ترموهم الا بالحجارة لقتلتموهم. فقال عمر بن سعد: صدقت الرأي ما رأيت، أرسل في الناس من يعزم عليهم أن لا يبارزهم رجل منهم، و لو خرجتم اليهم وحدانا لآتوا عليكم.

ثم حمل عمرو بن الحجاج علي ميمنة الحسين، فثبتوا له، و جثوا علي الركب، و أشرعوا الرماح، فلم تقدم الخيل، فلما ذهبت الخيل لترجع رشقهم أصحاب الحسين بالنبل، فصرعوا رجالا و جرحوا آخرين.

و كان عمرو بن الحجاج يقول لأصحابه: قاتلوا من مرق عن الدين و فارق الجماعة. فصاح الحسين: ويحك يا [ابن] الحجاج! أعلي تحرض الناس؟ أنحن مرقنا من الدين و أنت تقيم عليه؟ ستعلمون اذا فارقت أرواحنا أجسادنا من أولي بصلي النار.

ثم حمل عمرو بن الحجاج من نحو الفرات، فاقتتلوا ساعة، و فيها قاتل مسلم بن عوسجة، فشد عليه مسلم بن عبدالله الضبابي و عبدالله بن خشكارة البجلي، و ثارت لشدة الجلاد غبرة شديدة، و ما انجلت الغبرة الا و مسلم صريعا و به رمق، فمشي اليه الحسين، و معه حبيب بن مظاهر. فقال له الحسين: رحمك الله يا مسلم، (فمنهم من قضي نحبه و منهم من ينتظر و ما بدلوا تبديلا).

و دنا منه حبيب، و قال: عز علي مصرعك يا مسلم. أبشر بالجنة. فقال بصوت ضعيف: بشرك الله بخير. قال حبيب: لو لم أعلم أني في الأثر لأحببت أن توصي الي بما أهمك. فقال مسلم: أوصيك بهذا - و أشار الي الحسين - أن تموت دونه. قال: أفعل و رب الكعبة، و فاضت روحه بينهما، و صاحت جارية له: وا مسلماه! يا سيداه! يا ابن عوسجتاه! فتنادي أصحاب ابن الحجاج: قتلنا مسلما.

فقال شبث بن ربعي لمن حوله: ثكلتكم أمهاتكم، أيقتل مثل مسلم و تفرحون؟ لرب


موقف له كريم في المسلمين. رأيته يوم «أذربيجان»، و قد قتل ستة من المشركين قبل [أن] تتام خيول المسلمين.

المقرم، مقتل الحسين عليه السلام، /297 - 296

و حمل عمرو بن الحجاج الزبيدي - فيمن كان معه من أصحابه - علي ميمنة أصحاب الحسين عليه السلام، فلما دنا منهم ثبتوا له، و جثوا علي الركب، و أشرعوا الرماح، فلم تقدم الخيل، فلما ذهبت الخيل لترجع رشقهم أصحاب الحسين بالنبل، فصرعوا منهم رجالا، و جرحوا منهم آخرين.

ثم ان عمرو بن الحجاج حين دنا من أصحاب الحسين عليه السلام أخذ يقول:

يا أهل الكوفة، الزموا طاعتكم و جماعتكم، و لا ترتابوا في قتل من مرق عن الدين، و خالف الامام.

فقال له الحسين: ويحك يا عمر! أعلي تحرص الناس؟ أنحن مرقنا عن الدين و أنتم ثبتم عليه؟ أما و الله لتعلمن لو قد قبضت أرواحكم و متم علي أعمالكم: أينا مرق من الدين؟ و من هو أولي بصلي النار؟

ثم حمل عمرو بن الحجاج - مرة أخري - من نحو الفرات علي أصحاب الحسين عليه السلام، و فيها قاتل مسلم بن عوسجة الأسدي، فبرز و هو يقول:



ان تسألوا فاني ذو لبد

من فرع قوم في ذري بني أسد



فمن بغاني حائد عن الرشد

و كافر بدين جبار صمد



فشد عليه مسلم بن عبدالله الضبابي، و عبدالرحمان بن أبي خشكارة البجلي، فاشتركا في قتله، و ثارت لشدة الجلاد غبرة عظيمة، فما انجلت الا و مسلم بن عوسجة صريع.

فمشي اليه الحسين - و معه حبيب بن مظاهر - فقال له الحسين:

رحمك الله يا مسلم، وتلا قوله تعالي: (فمنهم من قضي نحبه و منهم من ينتظر و ما بدلوا تبديلا).

و كان به رمق الحياة، فدنا منه حبيب، و قال: «عز علي مصرعك، يا مسلم! أبشر


بالجنة».

فقال له مسلم بصوت ضعيف: «بشرك الله بخير».

فقال له حبيب: لولا أعلم أني في الأثر لا حق بك، لأحببت أن توصيني بكل ما أهمك.

قال مسلم: أوصيك بهذا - و أشار الي الحسين - أن تموت دونه.

قال: حبيب أفعل و رب الكعبة و لأنعمنك عينا.

فما كان بأسرع من أن فاضت نفسه بينهما.

و صاحت جارية له: وا مسلماه، يا ابن عوسجتاه، يا سيداه!.

فتنادي أصحاب عمرو بن الحجاج: قتلنا مسلم بن عوسجة.

فقال شبث بن ربعي لمن حوله: ثكلتكم أمهاتكم، أيقتل مثل مسلم و تفرحون؟ لرب موقف له كريم في المسلمين! رأيته يوم (آذربيجان) و قد قتل ستة من المشركين قبل أن تلتئم خيول المسلمين.

بحرالعلوم، مقتل الحسين عليه السلام، /392 - 391

و أخذ أصحاب الحسين - بعد أن بان النقص فيهم - يستأذن الرجل بعد الرجل من الحسين، و يبرز للقتال، فأكثروا القتل في أهل الكوفة، فعند ذلك صاح عمرو بن الحجاج بأصحابه:

ويحكم - يا حمقي - أتدرون من تقاتلون؟ تقاتلون فرسان المصر، و أهل البصائر، و قوما مستميتين، لا يبرز اليهم أحد منكم الا قتلوه - علي قلتهم - و الله لو لم ترموهم الا بالحجارة لقتلتموهم.

فقال ابن سعد: صدقت، الرأي ما رأيت، أرسل في الناس من يعزم عليهم أن لا يبارزهم رجل منهم، و لو خرجتم اليهم وحدانا لأتوا عليكم مبارزة.

بحرالعلوم، مقتل الحسين عليه السلام، /398 - 397



پاورقي

[1] [جمل من أنساب الأشراف: «تنام»].

[2] [نفس المهموم: «تقاتلون فرسان»].

[3] [نفس المهموم: «في»].

[4] [نفس المهموم: «و انصرف»].

[5] [الي هنا حکاه عنه في الامام الحسين عليه‏السلام و أصحابه، 282 - 281/1، و أضاف: «هذا ما کان من أمر عمرو بن الحجاج و أصحاب ميمنة عمر بن سعد»].

[6] سورة الأحزاب: 23.

[7] [لم يرد في العبرات].

[8] [لم يرد في العبرات].

[9] [نفس المهموم: «فنادي»].

[10] گويد: عمرو بن حجاج بانگ برآورد که: «اي احمقان! مي‏دانيد با کيها جنگ داريد؟ با يکه سواران شهر که گروهي جانبازند. هيچ کس از شما با آنها هماوردي نکند. آنها کمند و چندان دوام نخواهند کرد. به خدا اگر با سنگ بزنيدشان، مي‏کشيدشان.»

عمر بن سعد گفت: «راست گفتي. رأي درست همين است.»

و کس سوي قوم فرستاد و تأکيد کرد هيچ کس از شما هماورد يکي از آنها نشود.

زبيدي گويد: عمرو بن حجاج را شنيدم که وقتي نزديک ياران حسين رسيده بود، مي‏گفت: «اي مردم کوفه! به اطاعت و جماعت خويش پاي‏بند باشيد و در کشتن کسي که از دين بگشته و خلاف پيشوا کرده، ترديد مياريد.»

حسين بدو گفت: «اي عمرو پسر حجاج، کسان را بر ضد من تحريک مي‏کني؟ ما از دين بگشته‏ايم و شما استوار مانده‏ايد! به خدا اگر جانتان را بگيرند و بر اعمال خويش بميريد، خواهيد دانست که کدام يک از ما از دين بگشته و کداممان در خور اين است که به آتش بسوزد.»

گويد: پس از آن عمرو بن حجاج با پهلوي راست عمر بن سعد از جانب فرات سوي حسين حمله آورد و مدتي جنگ کرد و نخستين کس از ياران حسين، مسلم بن عوسجة از پاي درآمد.

گويد: آن گاه عمرو بن حجاج و يارانش برفتند و غبار برفت و مسلم را ديدند که به زمين افتاده بود. حسين سوي وي رفت. هنوز رمقي داشت و بدو گفت: «اي مسلم پسر عوسجه! پروردگارت رحمتت کند. بعضي از ايشان تعهد خويش را به سر برده و شهادت يافته و بعضي از ايشان منتظرند و به هيچ وجه تغييري نيافته‏اند.»

حبيب بن مظاهر نيز بدو نزديک شد و گفت: «اي مسلم! مرگ تو بر من گران است. تو را مژده‏ي بهشت.»

گويد: مسلم با صداي نارسا بدو گفت: «خدايت مژده‏ي خير دهاد.»

حبيب بن مظاهر گفت: «اگر نبود که مي‏دانم که از پي توأم و همين دم به تو مي‏رسم، دوست داشتم هرچه را مي‏خواهي به من وصيت کني تا به انجام آن پردازم به سبب آن که دينداري و خويشاوند.»

گفت: «خدايت رحمت کند. وصيت من همين است (و با دست به حسين اشاره کرد) که پيش روي او بميري.»

گفت: «به پروردگار کعبه چنين مي‏کنم.»

گويد: چيزي نگذشت که در دست آنها بمرد و کنيزي که داشت بانگ زد: «واي ابن عوسجه‏ام، واي سرورم.»

گويد: ياران عمرو بن حجاج همديگر را بانگ زدند که: «مسلم بن عوسجه‏ي اسدي را کشته‏ايم.» شبث به کساني از ياران خويش که اطراف وي بودند، گفت: «مادرانتان عزادارتان شود. کسانتان را به دست خودتان مي‏کشيد و خودتان را به خاطر ديگران ذليل مي‏کنيد، از اين که کسي چون مسلم بن عوسجه کشته شده خرسندي مي‏کنيد، قسم به آن کس که به اسلام وي آمده‏ام، وي را با مسلمانان در بسيار جاهاي معتبر ديده‏ام. وي را در سلق آذربيجان ديدم که پيش از آن که سپاه مسلمانان برسند، شش کس از مشرکان را بکشت. کسي همانند وي از شما کشته مي‏شود و خرسندي مي‏کنيد!»

گويد: مسلم بن عوسجه به دست مسلم بن عبدالله ضبابي و عبدالرحمان بن ابي‏خشکاره‏ي بجلي کشته شده بود.

پاينده، ترجمه‏ي تاريخ طبري، 3038 - 3036/7

[11] ما بين الحاجزين من د و بر، و في الأصل موضعه: شعرا.

[12] في د: تعالي.

[13] في د: بدين - مکررا.

[14] [لم يرد في الأسرار].

[15] [في أعيان الشيعة و اللواعج: «و أهل البصائر و قوما»].

[16] [في أعيان الشيعة و اللواعج: «و أهل البصائر و قوما»].

[17] [في أعيان الشيعة و اللواعج: «لا يبرز»].

[18] [لم يرد في أعيان الشيعة و اللواعج].

[19] [لم يرد في أعيان الشيعة و اللواعج].

[20] [في أعيان الشيعة و اللواعج: «ثم أرسل»].

[21] [في أعيان الشيعة و اللواعج: «ثم أرسل»].

[22] [في الارشاد ط مؤسسة آل البيت و الأسرار: «في»].

[23] [في الأسرار و أعيان الشيعة و اللواعج: «في»].

[24] [الي هنا حکاه عنه في الأسرار].

[25] [أضاف في أعيان الشيعة و اللواعج: «و بقي به رمق»].

[26] [في أعيان الشيعة و اللواعج: «فاذا مسلم صريع»].

[27] [في أعيان الشيعة و اللواعج: «فاذا مسلم صريع»].

[28] [حکاه عنه في نور الثقلين، 259/4 و کنز الدقائق، 255/10].

[29] [في نور الثقلين و کنز الدقائق: «لما صرع، فاذا به رمق» و في أعيان الشيعة و اللواعج: «و معه حبيب بن مظاهر»].

[30] [في نور الثقلين و کنز الدقائق: «لما صرع، فاذا به رمق» و في أعيان الشيعة و اللواعج: «و معه حبيب بن مظاهر»].

[31] [حکاه عنه في نور الثقلين، 259/4 و کنز الدقائق، 255/10].

[32] [في أعيان الشيعة و اللواعج: «في الأثر»].

[33] [في الارشاد ط علمية: «لأجبت»].

[34] [أضاف في أعيان الشيعة و اللواعج: «فقال له مسلم: فاني أوصيک بهذا - و أشار الي الحسين - فقال: دونه حتي تموت، فقال له حبيب: لأنعمنک عينا، ثم مات (رضوان الله عليه].

[35] پس عمرو بن حجاج به مردم فرياد زد: «اي احمقان (و بي‏خردان)! آيا مي‏دانيد با چه کساني مي‏جنگيد؟ شما با سواران و دلاوران کوفه جنگ مي‏کنيد! با دليراني مي‏جنگيد که دست از دنيا شسته و تشنه‏ي مرگند؟ کسي تنها (و جدا جدا) به جنگ ايشان نرود؛ زيرا ايشان اندکند و اندکي بيش زنده نخواهند بود. به خدا اگر تنها شما سنگ بر ايشان پرتاب کنيد، آنان را خواهيد کشت.»

عمر بن سعد گفت: «راست گفتي. انديشه و تدبير همان است که تو انديشيده‏اي. پس کسي نزد مردم بفرست به ايشان دستور دهد تن به تن با اينان به جنگ نرود.»

سپس عمرو بن حجاج با همراهانش از سمت فرات بر اصحاب حسين عليه‏السلام حمله کرد و ساعتي جنگيدند. پس مسلم بن عوسجه‏ي اسدي رحمه الله در اين ميان به زمين افتاد و عمرو بن حجاج و همراهانش بازگشتند و گرد و خاک که فرو نشست، ديدند مسلم بر زمين افتاده. پس حسين عليه‏السلام پيش او آمد و هنوز رمقي داشت و به او فرمود: «اي مسلم! خدايت رحمت کند، از ايشان است کسي که گذراند پيمان خويش را و از ايشان کسي است که انتظار کشد و تغيير و تبديلي نکردند.»

و حبيب بن مظاهر به او نزديک شد و گفت: «اي مسلم! بسيار بر من ناگوار است به زمين افتادن و شهادت تو. اي مسلم! مژده گير به بهشت.»

مسلم با آواز ضعيفي گفت: «خدايت به نيکي بشارت دهد.»

حبيب گفت: «اگر نبود که همانا من خود مي‏دانم هم اکنون به دنبال تو خواهم آمد، هر سفارش و وصيتي داشتي، انجام آن را مي‏پذيرفتم (و بر عهده مي‏گرفتم).»

رسولي محلاتي، ترجمه‏ي ارشاد، 107/2

[36] ما بين [] تکملة من مط.

[37] [في المطبوع: «أعرض»].

[38] [الي هنا حکاه عنه في الأسرار].

[39] [في المطبوع: «عمرو»].

[40] [في المطبوع: «تنام»].

[41] [في المطبوع: «قتلهم»].

[42] عمرو بن حجاج فرياد زد: «آيا مي‏دانيد شما با چه مردمي جنگ مي‏کنيد؟ اينها سواران و پهلوانان بلاد هستند. اينها از جان گذشته و تن به مرگ داده‏اند. هيچ يک از شما با آنها مبارزه نکند. عده‏ي آنها کم مي‏باشد و اندک مدتي زنده خواهند ماند. به خدا اگر شما فقط آنها را سنگسار کنيد، خواهيد کشت. اي اهل کوفه! اطاعت کنيد و از جماعت جدا نشويد و شک و شبهه در جنگ کسي که از دين برگشته و گريخته، نداشته باشيد که آنها با امام زمان خود مخالفت کرده‏اند.»

عمر گفت: «رأي و عقيده همين است که تو گفتي.»

مردم را از مبارزه منع کرد.

گفت: (راوي) حسين سخن او را شنيد و گفت: «اي عمرو بن حجاج! تو مردم را ضد من مي‏شوراني؟ آيا ما از دين گريخته و رو بر گردانيده‏ايم يا شما؟ تو بعد از اينکه که جان شما گرفته شود، خواهي ديد که با اين کارها کدام يک از ما (دو گروه) از دين گريخته و گمراه شده.»

بعد از آن، عمرو بن حجاج از جهت رود فرات بر حسين و ياران او حمله کرد. مدت يک ساعت مضطرب شدند و در آن حمله مسلم بن عوسجه‏ي اسدي بي‏پا شد. عمرو (با عده‏ي خود) برگشت و مسلم در آن حال به خون آغشته و بر زمين افتاده بود. حسين سوي او رفت که او رمقي داشت. گفت: «خدا تو را بيامرزد اي مسلم بن عوسجه! (منهم من قضي نحبه و منهم من ينتظر). بعضي جان سپرده‏اند و برخي منتظر (مرگ) هستند.»

حبيب بن مظاهر هم رسيد و گفت: «قتل تو براي من بسي سخت و جانکاه است. به تو مژده مي‏دهم که به بهشت خواهي رفت. اگر اين را نمي‏دانستم که من زود به دنبال تو خواهم آمد، مي‏گفتم: اگر وصيت داشته باشي، به من بکن که من هر چه شايسته‏ي تو باشد، عمل خواهم کرد.»

مسلم (در حال نزع) گفت: «وصيت من اين است که تو اين (حسين) را داشته باشي.»

با دست هم به حسين اشاره کرد و گفت: «تو بايد در پيشگاه او جان بسپاري.»

گفت: «من چنين خواهم کرد.»

پس از آن مسلم درگذشت. کنيزي داشت، فرياد زد: «اي واي فرزند عوسجه.»

اتباع عمرو فرياد زدند: «ما مسلم را کشتيم.»

شبث به اطرافيان خود گفت: «مادرهاي شما به عزاي شما بنشينند. شما خود را به دست خود مي‏کشيد و خود را به دست خود خوار و پريشان مي‏کنيد که ديگران گرامي شوند. از کشتن مسلم خرسند مي‏شويد. به کسي که جان خود را به دست او سپرده‏ام سوگند که چند چندين ميداني ميان مسلمين براي دليري و جانبازي او ديده بودم. روزي که آذربايجان را گشوديم، من به چشم خود ديدم که شش تن از مشرکين را کشت آن هم ([صحيح: «قبل از اين که سپاه مسلمانان برسد»].) قبل از اين که سواران براي خواب بروند. ([صحيح: «قبل از اين که سپاه مسلمانان برسد»].) آيا مانند او کسي کشته مي‏شود و شما شادي مي‏کنيد؟»

از عده کساني که به دست مسلم کشته شدند، عبدالله بن ضبابي و عبدالرحمان بن ابي‏خشکاره‏ي بجلي بودند.

خليلي، ترجمه‏ي کامل، 176/5

[43] چون حرب در پيوست از لشکر حسين و از لشکر ملاعين يک يک مبارزت مي‏کردند و از لشکر حسين عليه‏السلام مرد بود که صد مرد را بکشت. آن ملاعين چون چنان ديدند، گفتند: «اگر يک يک حرب بکنيم، يکي از ما زنده نماند. صلاح در آن است که به جميع حمله بريم.»

عمرو بن الحجاج حمله کرد با لشکر کوفه بر ميمنه‏ي لشکر حسين عليه‏السلام. لشکر حسين عليه‏السلام نيزه‏ها راست کردند. اسبهاي ايشان رميدند و ايشان منهزم گشتند. چون لشکر کوفه منهزم شد، اصحاب حسين عليه‏السلام تير باران کردند و خلقي بسيار از ملاعين کشته شد.

عمرو بن الحجاج آواز برآورد که: «اي احمقان! شما با مردان بصره مبارزت مي‏کنيد؟ بر ايشان تيرباران و سنگ باران کنيد.»

عمر سعد گفت: «اين نيک رأيي است.»

حر بن يزيد و مسلم بن عوسجه از اصحاب حسين کشته شدند.

عماد الدين طبري، کامل بهائي، 284/2

[44] [في الأسرار مکانه: «بالغ مسلم بن عوسجة في قتال...»].

[45] [الأسرار: «بشرک الله بخير»].

[46] سپس مسلم بن عوسجه به ميدان شد. در مبارزه با دشمن پايداري کرد و بر هول و هراس جنگ، شکيبايي نمود تا آن گاه که از پاي درآمد. هنوز نيمه جاني در بدنش بود که حسين عليه‏السلام به اتفاق حبيب بن مظاهر به بالينش آمد و فرمود: «رحمت خدا بر تو باد اي مسلم! (فمنهم من قضي نحبه و منهم من ينتظر و ما بدلوا تبديلا) (اشاره به اين که تو از جوانمرداني بودي که براستي با خدا پيمان بستند. بعضي از آنان جان سپردند و بعضي ديگر در انتظار جانبازي هستند).»

حبيب در کنار مسلم نشست و گفت: «مسلم! براي من بسي دشوار است که جان کندن تو را مي‏بينم؛ ولي مژده باد تو را که بهشتي هستي.»

مسلم با ناله‏اي که حکايت از آخرين دقايق زندگيش مي‏کرد، گفت: «خداوند شادکامت کند.»

سپس حبيب به مسلم گفت: «اگر نه اين بود که من نيز به دنبال تو خواهم آمد. دوست داشتم که آنچه در دل داشتي به من وصيت مي‏کردي تا انجامش دهم.»

مسلم ضمن اين که اشاره به حسين مي‏کرد، گفت: «وصيتم درباره‏ي اين حضرت است که در ياريش تا سر حد جانبازي فداکاري کني.»

حبيب گفت: «بر ديده منت دارم.»

سپس روان پاک مسلم از بدنش بيرون شد. (رضوان الله عليه).

فهري، ترجمه‏ي لهوف، /107 - 106

[47] [في المطبوع: «برب»].

[48] [لم يرد في مصباح الزائر و الأسرار].

[49] [لم يرد في مصباح الزائر و الأسرار].

[50] کذا في أصلي؛ و في بعض المصادر: «مستميتون»، و هما بمعني واحد.

[51] [في أعيان الشيعة و اللواعج: «فقاتل»].

[52] [مثير الأحزان: «لمن»].

[53] [مثير الأحزان: «لهم»].

[54] [لم يرد في مثير الأحزان].

[55] [أضاف في الدمعة الساکبة: «صدقت»].

[56] [من هنا حکاه عنه في الأسرار].

[57] [لم يرد في مثير الأحزان].

[58] [من هنا حکاه في المعالي].

[59] [الدمعة الساکبة: «المارقون»].

[60] [مثير الأحزان: «عن»].

[61] [في المعالي مکانه: «فغضب اللعين، فحمل من...»].

[62] [لم يرد في الدمعة الساکبة].

[63] [لم يرد في الدمعة الساکبة].

[64] [لم يرد في الدمعة الساکبة].

[65] [لم يرد في الدمعة الساکبة].

[66] [في المعالي و مثيرالأحزان: «و سقط»].

[67] [في المعالي و مثيرالأحزان: «و سقط»].

[68] [مثير الأحزان: «اني»].

[69] [لم يرد في مثير الأحزان].

[70] [لم يرد في مثير الأحزان].

[71] [في المطبوع: «لأنعمتک»].

[72] [مثيرالأحزان: «ثم فاضت نفسه الزکية»].

[73] [مثير الأحزان: «ثم فاضت نفسه الزکية»].

[74] [المعالي: «و لما قتل مسلم بن عوسجة نادي»].

[75] [لم يرد في أعيان الشيعة و اللواعج].

[76] [الدمعة الساکبة: «لمن»].

[77] [الدمعة الساکبة: «لمن»].

[78] [لم يرد في أعيان الشيعة و اللواعج].

[79] [المعالي: «تبذلون»].

[80] [في المعالي و أعيان الشيعة و اللواعج: «أنفسکم لغيرکم»].

[81] پس مسلم بن عوسجه که از اکابر زهاد و علما و بزرگان اصحاب سيدشهدا بود، به عزم شهادت پا در رکاب سعادت گذاشت و قتال بسيار کرد و گروهي از کفار را به جهنم فرستاد. چون بر زمين افتاد، جناب امام حسين عليه‏السلام با حبيب بن مظاهر بر سر او رفتند. هنوز رمقي از حيات او باقي بود. حضرت فرمود: «خدا رحمت کند تو را اي مسلم! تو به شهادت رسيدي و آنچه بر تو بود، به جاي آوردي. اينک ما از عقب تو مي‏آييم.»

حبيب گفت: «بر ما دشوار است ديدن تو بر اين حال. بشارت باد تو را به بهشت.»

مسلم با صداي ضعيف گفت: «خدا تو را به خير بشارت دهد.»

حبيب گفت: «اگر نه اين بود که من نيز به تو ملحق مي‏شدم، هر آينه مي‏گفتم که به آنچه خواهي وصيت کني.»

مسلم گفت که: «وصيت من آن است که دست از ياري اين بزرگوار برنداري تا جان خود را فداي او کني.»

اين را گفت و روح شريفش به بال شهادت به سوي آشيان قدس پرواز کرد.

پس کنيزک مسلم، شيون برآورد که: «يا سيداه! يابن عوسجاه!»

چون صداي شيون او به گوش لشکر عمر نجس رسيد، از شادي خروش برآوردند. شبث بن ربعي به ايشان گفت: «مادرهاي شما به مرگ شما نشينند. به دست خود بزرگان خود را مي‏کشيد و عزت خود را به ذلت بدل مي‏کنيد؟ اين بزرگواري که به کشتن او شادي مي‏کنيد، بسي مردانگيها در جهاد کافران کرده [است]، و حقها بر اسلام و مسلمانان دارد.»

مجلسي، جلاءالعيون، /666 - 665

چون در هر حمله جمع کثيري از آن اشقيا نابود مي‏شدند، عمرو بن حجاج با عمر نحس گفت که: «مصلحت در مبارزت نيست و مي‏بايد به يکدفعه بر ايشان حمله آوريد.»

عمر رأي او را پسنديد و حکم کرد به مبارزت بيرون نرويد. همه يکدفعه حمله آوردند.

مجلسي، جلاءالعيون، /667

[82] [في المطبوع: «لأنعمک»].

[83] عمرو بن حجاج چون اين چيردستي و دلاوري بديد، بانگ برداشت و از در طعن و دق گفت که: «اي مردم احمق! شما با اين جماعت که از پستان شجاعت شير مکيده‏اند و آب از دم شمشير نوشيده‏اند، هماورد طلب کنيد؟ و يک تنه به نبرد آغازيد؟ اگر چند ايشان با قلت عدد و شما با کثرت مدد باشيد، همگان عرضه‏ي هلاک و دمار خواهيد گشت. واجب مي‏کند که لشکر را به انبوه جنبش دهيد و ايشان را به سنگباران بگيريد. تواند شد که نصرت به دست کنيد.»

عمر بن سعد چون اين کلمات از عمرو بن حجاج بشنيد، گفت: «رأي محکم جز اين نيست که تو مي‏زني.»

و فرمان کرد تا منادي ندا در داد که: «هيچ کس از لشکر را اجازت نمي‏رود که يک تنه به مبارزت بيرون شود؛ چه اگر کس وحدانا به ميدان جنگ رود و هم آهنگ طلب کند، البته به دست يک تن از اين جماعت پايمال هلاکت خواهد گشت.»

اين وقت عمرو بن الحجاج لختي پيش شتافت و با اصحاب حسين عليه‏السلام نزديک شد. آن گاه روي برتافت و گفت: «اي مردم کوفه! از طريق طاعت به يک سوي نشويد و تفرقه‏ي جماعت مجوئيد و شک مکنيد در قتال کسي که از دين بيرون شده است و با يزيد که امام امت است، مخالفت آغاز کرده است.»

فقال الحسين: يا ابن الحجاج! علي تحرض الناس؟ أنحن مرقنا من الدين و أنتم ثبتم عليه؟ و الله لتعلمن أينا المارق من الدين و من هو أولي بصلي النار.

فرمود: «اي پسر حجاج! مردم را به من بر مي‏شوراني؟ آيا ما از دين بيرون شديم و شما در دين بپاييديد؟ سوگند با خدا تو مي‏شناسي آن کس را که از دين روي برتافته و شايسته‏ي آتش برتافته گشته.»

اين هنگام عمرو بن الحجاج از کنار فرات بر ميمنه‏ي سپاه حسين عليه‏السلام حمله افکند.

سپهر، ناسخ التواريخ سيدالشهداء عليه‏السلام، 280 - 279/2

بعد از او، مسلم بن عوسجه اسب برانگيخت و گرد بر گرد ميدان برآمد و اين ارجوزه تذکره ساخت.



ان تسئلوا عني فاني ذو لبد

من فرع قوم من ذري بني‏أسد



فمن بغانا حائد عن الرشد

و کافر بدين جبار صمد



(هر گاه شخصيت مرا بخواهيد، شيري هستم از فرزندان دسته‏اي از بزرگان بني‏اسد. کسي که بر ما ستم کند، گمراه و به دين خداي بي‏نياز کافر گشته است.)

و خويش را چون برق خاطف و صرصر عاصف (صرصر عاصف: تند باد شديد.) بر سپاه معادي (معادي: دشمن.) زد و به طعن و ضرب تنور حرب را تفته (تفته: داغ، گرم.) ساخت. مردي از سپاه ابن‏سعد بر وي درآمد و لختي با او بگشت. مسلم پهلوي راست او را با نيزه بزد؛ چنان که سنان نيزه از پهلوي چپ به در شد. از پس او ديگري بتاخت. او را نيز از اسب درانداخت و همچنان مي‏زد و مي‏کشت تا پنجاه تن قرن (قرن: هماورد.) رزم آزموده را به خاک انداخت. چون نيروي مناجزت از وي برفت، از کثرت جراحت به خاک افتاد و هنوزش از حشاشه‏ي جان چيزي در تن بود. حسين عليه‏السلام چون اين بديد، مانند عقاب که از فراز به نشيب آيد، بر سر او حاضر شد و حبيب بن مظاهر نيز به ملازمت خدمت آن حضرت شتاب گرفت.

فقال الحسين: يرحمک الله يا مسلم! (فمنهم من قضي نحبه و منهم من ينتظر و ما بدلوا تبديلا) (قرآن کريم (23،33).).

آن گاه، حبيب بن مظاهر بر سر بالين او آمد و گفت: «اي مسلم! سخت بر من اين رنج و شکنج تو گران مي‏آيد. اکنون شاد باش که در بهشت خداي جاي داري.»

مسلم به بانگي سخت ضعيف گفت: «خداوند تو را به خير و سعادت بشارت دهاد.»

حبيب گفت: «اي مسلم! اگر دانستم که پس از تو مرا زماني زيست خواهد بود، مي‏گفتم مرا وصيتي کن تا در انجام آن اهتمام کنم؛ لکن مي‏دانم که در ساعت با تو خواهم پيوست.»

مسلم گفت: «تو را وصيت مي‏کنم به اين مرد - و اشارت کرد به سوي حسين عليه‏السلام - و گفت: تا جان در تن داري، در رکاب او رزم مي‏زن.»

حبيب گفت: «سوگند با خداي جز اين نکنم.»

آن گاه مسلم عرض کرد: «يا ابن رسول الله! مي‏روم تا جد و پدرت را از رسيدن تو بشارت دهم.»

اين بگفت و درگذشت. مسلم را کنيزکي بود، چون مولاي خود را کشته ديد، بر سر او آمد و فرياد برداشت که: «يا سيداه! يا ابن عوسجاه!»

کوفيان از بانگ او شاد خاطر شدند و از قتل مسلم بباليدند. شبث بن ربعي گفت: «مادرهاي شما بر شما بگريد! سران خود را دستخوش هلاک مي‏سازيد و أعزه (أعزه، جمع عزيز: گرامي.) خويش را در پاي ماچان (پاي ماچان: صف نعال، پايين مجلس.) ذلت مي‏اندازيد و به کشتن مسلم شاد خوار (شاد خوار: شادي کننده.) مي‏شويد! سوگند با خداي که مسلم را در اسلام محلي منيع (منيع: بسيار عالي.) و موقفي رفيع است. او را در غزوه‏ي آذربايجان نگران بودم، از آن پيش که صفها مستور گردد و رده راست شود (رده راست شود: صف آرايي شود.). شش تن از کافران را با تيغ درگذرانيد.»

بالجمله، در کتاب روضة الاحباب مسطور است که: مسلم را پسري جوان بود؛ چون پدر را کشته ديد، مانند شيري شرزه بردميد. حسين عليه‏السلام او را از آهنگ خويش بازداشت و فرمود: «اي جوان! پدرت شهيد شد و اگر تو نيز کشته شوي، مادرت در اين بيابان قفر (قفر: بي‏آب و علف.) در پناه کدام کس گريزد؟»

پسر مسلم خواست طريق مراجعت سپارد، مادرش شتابزده سر راه بر وي گرفت و گفت: «اي فرزند! سلامت نفس را بر نصرت پسر پيغمبر اختيار مي‏کني؟ هرگز از تو رضا نخواهم شد.»

پسر مسلم عنان برتافت و حمله‏ي گران افکند و مادر از قفايش فرياد همي‏کرد که: «اي پسر! شاد باش که هم اکنون از دست ساقي کوثر سيراب خواهي شد.»

و او مردانه همي‏کوشيد تا پس از قتل سي تن از مشرکان شربت شهادت نوشيد. کوفيان سر او را بريده، به سوي مادرش افکندند. مادر، سر را برداشت و ببوسيد و چنان بگريست که همگنان (همگنان: حاضران.) همگان بگريستند.

سپهر، ناسخ التواريخ سيدالشهداء عليه‏السلام، 277 - 275/2