بازگشت

وهب بن عبدالله الكلبي قتاله و استشهاده


قال: ثم خرج وهب بن عبدالله بن عمير [1] الكلبي - و قد كانت معه أمه يومئذ - فقالت له أمه: قم يا بني! فانصر ابن بنت نبيك محمد صلي الله عليه [2] و آله و سلم [3] ! فقال: أفعل ذلك يا أماه [4] ، و لا أقصر ان شاء الله تعالي. قال [5] : ثم خرج الي القوم و هو يقول:



ان تنكروني فأنا ابن الكلب

سوف تروني و ترون ضربي



و حملتي و صولتي في الحرب

أدرك ثأري بعد ثأر صحبي



فأدفع الكرب [6] أما الي [7] الكرب

ليس جهادي في الوغي باللعب



ثم حمل، و لم يزل يقتل حتي قتل منهم جماعة، و رجع الي أمه و امرأته، و رجع الي أمه و قال: أرضيت أم لا؟ فقالت أمه: لا، ما رضيت حتي [8] تقتل بين /يدي [مولاك - [9] ] الحسين.

قال: فقالت له المرأة: أسألك [10] بالله أن لا تفجعني في نفسك. فقالت له أمه: لا تقبل قولها و ارجع الي مكانك، و قاتل بين يدي [مولاك و - [11] ] ابن بنت نبيك محمد صلي الله عليه و سلم ليكون [12] غدا في القيامة [13] ممن يشفع لك عند ربك [14] .

فقام وهب بن عبدالله و هو يقول:




اني زعيم لك أم وهب

بالطعن فيهم تارة و الضرب



ضرب غلام مؤمن بالرب

حتي يذوق القوم مس الحرب



اني امرؤ ذو نجدة و عصب

حسبي قتيلي من عليم حسبي



ثم حمل، و لم يزل يقاتل حتي قطعت يمينه، ثم قاتل حتي قطعت شماله، ثم قتل - رحمه الله.

ابن أعثم، الفتوح، 191 - 189/5

و برز [15] من بعده [16] [زياد بن مهاصر] وهب بن وهب - و كان [17] نصرانيا أسلم علي يدي الحسين عليه السلام هو و أمه - فاتبعوه [18] الي كربلاء. فركب فرسا و تناول بيده عود الفسطاط (عمود الفسطاط)، فقاتل، و قتل من القوم سبعة أو ثمانية، ثم استؤسر، فأتي به عمر بن سعد لعنه الله، فأمر بضرب عنقه [19] ، و رمي به الي عسكر الحسين عليه السلام، و أخذت أمه سيفه و برزت، فقال لها الحسين عليه السلام: يا أم وهب! اجلسي، فقد وضع الله الجهاد عن النساء، انك و ابنك مع جدي محمد صلي الله عليه و آله و سلم في الجنة. [20] .

[بسند تقدم عن علي بن الحسين عليه السلام]

الصدوق، الأمالي، /162 - 161 مساوي عنه: المجلسي، البحار، 321 - 320/44؛ البحراني، العوالم، 170/17؛ الدربندي، أسرار الشهادة، /292؛ القمي، نفس المهموم، /286؛ مثله الفتال، روضة الواعظين، /161

(قال): ثم خرج وهب بن عبدالله بن جناب الكلبي، و كانت معه أمه، فقالت له: قم يا


بني، فانصر ابن بنت رسول الله، فقال: أفعل يا أماه، و لا أقصر ان شاء الله. ثم برز و هو يقول:



ان تنكروني فأنا ابن الكلبي

سوف تروني و ترون ضربي



و حملتي في الحرب

أدرك ثأري بعد ثأر صحبي



و أدفع الكرب بيوم الكرب

فما جلادي في الوغا باللعب



ثم حمل، فلم يزل يقاتل حتي قتل جماعة.

فرجع الي أمه و امرأته، فوقف عليهما، فقال: يا أماه! أرضيت عني؟ فقالت: ما رضيت أو تقتل بين يدي ابن بنت رسول الله. فقالت له امرأته: أسألك بالله أن لا تفجعني بنفسك. فقالت له أمه: لا تسمع قولها، و ارجع، فقاتل بين يدي ابن بنت رسول الله ليكون غدا شفيعك عند ربك.

فتقدم و هو يقول:



اني زعيم لك أم وهب

بالطعن فيهم تارة و الضرب



فعل غلام مؤمن بالرب

حتي يذيق القوم مر الحرب



اني امرؤ ذو مرة و عصب

و لست بالخوار عند النكب



حسبي بنفسي من عليم حسبي

اذا انتميت في كرام العرب



و لم يزل يقاتل حتي قطعت يمينه، فلم يبال، و جعل يقاتل حتي قطعت شماله، ثم قتل.

فجاءت اليه أمه تمسح الدم عن وجهه، فأبصرها شمر بن ذي الجوشن، فأمر غلاما له، فضربها بالعمود حتي شدخها، و قتلها، فهي أول امرأة قتلت في حرب الحسين عليه السلام.

و ذكر مجد الأئمة السرخسكي عن أبي عبدالله الحداد: ان وهب بن عبدالله هذا كان نصرانيا فأسلم هو و أمه علي يد الحسين عليه السلام، و انه قتل في المبارزة أربعة و عشرين رجلا و اثني عشر فارسا، فأخذ أسيرا، و أتي به عمر بن سعد، فقال له: ما أشد صولتك؟ ثم أمر، فضرب عنقه.

و رمي برأسه الي عسكر الحسين، فأخذت أمه الرأس، فقبلته؛ ثم شدت بعمود


الفسطاط، فقتلت به رجلين، فقال لها الحسين: ارجعي أم وهب، فان الجهاد مرفوع عن النساء. فرجعت و هي تقول: الهي لا تقطع رجائي. فقال لها الحسين: لا يقطع الله رجاءك يا أم وهب، أنت و ولدك مع رسول الله و ذريته في الجنة.

الخوارزمي، مقتل الحسين، 13 - 12/2

ثم برز وهب بن عبدالله الكلبي و هو يرتجز:



ان تنكروني فأنا ابن الكلب

سوف تروني و ترون ضربي



و حملتي و صولتي في الحرب

أدرك ثأري بعد ثأري صحبي



و أدفع الكرب أمام الكرب

ليس جهادي في الوغي باللعب



فلم يزل يقاتل حتي قتل منهم جماعة.

ثم قال لأمه: يا أماه! أرضيت أم لا؟ فقالت: ما أرضي، أو تقتل بين يدي الحسين عليه السلام. فرجع قائلا:



اني زعيم لك أم وهب

بالطعن فيهم تارة و الضرب



ضرب غلام موقن بالرب

حتي يذوق القوم مر الحرب



اني امرء ذو مرة و غضب

حسبي الهي من عليم حسبي



فلم يزل يقاتل حتي قتل تسعة عشر فارسا و اثني عشر راجلا، ثم قطعت يمينه، و أخذ أسيرا.

ابن شهر آشوب، المناقب، 101/4

و خرج وهب بن جناب الكلبي و أحسن في القتال، و صبر علي ألم النصال، و معه امرأته و والدته، فرج اليهما و قال: أمه! أرضيت أم لا؟ قالت: ما رضيت حتي تقتل بين يدي الحسين. قالت امرأته: بالله لا تفجعني بنفسك، و قد أجبتها.

فقالت له أمه: يا بني! أعزب عن قولها، و قاتل بين يديه لتنال شفاعة جده يوم القيامة.

فلم يزل يقاتل حتي قطعت يداه، فأخذت امرأته عمودا، و أقبلت نحوه، و قالت: فداك أبي و أمي، قاتل دون الطيبين حرم رسول الله.


فأقبل يردها، فامتنعت، فقال عليه السلام: جزيتم عن أهل البيت خيرا، ارجعي.

فرجعت و لم يزل يقاتل حتي قتل.

ابن نما، مثير الأحزان، /32

قال: و خرج وهب بن جناح (حباب) الكلبي، فأحسن في الجلاد، و بالغ في الجهاد، و كان معه امرأته و والدته، فرجع اليهما، و قال: يا أمه! أرضيت أم لا؟ فقالت الأم: ما رضيت حتي تقتل بين يدي الحسين عليه السلام. و قالت امرأته: بالله عليك، لا تفجعني بنفسك. فقالت له أمه: يا بني! اعزب عن قولها، و ارجع، فقاتل بين يدي ابن بنت نبيك، تنل شفاعة جده يوم القيامة.

فرجع، فلم يزل يقاتل حتي قطعت يداه، فأخذت امرأته عمودا، فأقبلت نحوه، و هي تقول: فداك أبي و أمي، قاتل دون الطيبين حرم رسول الله صلي الله عليه و آله. فأقبل كي يردها الي النساء، فأخذت بجانب ثوبه و قالت: لن أعود دون أن أموت معك. فقال الحسين عليه السلام: جزيتم من أهل بيتي خيرا، ارجعي الي النساء رحمك الله، فانصرف اليهن، و لم يزل الكلبي يقاتل حتي قتل - رضوان الله عليه -. [21] .

ابن طاووس، اللهوف، /106 - 105


ثم برز من بعده [عمير بن المطاع] الغلام الذي أسلم هو و أمه علي يد الحسين عليه السلام و هو يقول:



ان تنكروني فأنا ابن الكلبي

عبل الذراعين شديد الضرب



لا أرهب الموت بدار الحرب

أفوز بالجنة يوم الكرب



اني غلام واثق بربي

حسبي به مولاي فهو حسبي



ثم حمل علي القوم، و لم يزل يقاتل حتي قتل أربعين رجلا، و قتل رحمه الله و احتز رأسه و رموا به الي عسكر الحسين عليه السلام، فأخذته أمه، و رمت به قاتله، فقتلته.

مقتل أبي مخنف (المشهور)، /71

ثم برز [22] من بعده [برير بن خضير] [23] وهب [24] بن عبدالله [25] بن حباب الكلبي و قد كانت معه أمه يومئذ فقالت: قم يا بني، فانصر ابن بنت رسول الله. فقال: أفعل يا أماه [26] و لا أقصر.

فبرز و هو يقول:



ان تنكروني فأنا ابن الكلب [27]

سوف تروني و ترون ضربي



[28] و حملتي و صولتي في الحرب

أدرك ثأري بعد ثأر صحبي [29]



و أدفع الكرب أمام الكرب

ليس جهادي في الوغا باللعب [30] .



ثم حمل، فلم يزل يقاتل حتي قتل منهم [31] جماعة [32] .

فرجع الي أمه و امرأته، فوقف عليهما فقال: يا أماه! أرضيت [33] ؟ فقالت: ما رضيت


[34] أو تقتل [35] بين يدي الحسين عليه السلام. فقالت امرأته: بالله، لا تفجعني في نفسك! فقالت أمه: يا بني لا تقبل قولها، و ارجع، فقاتل بين يدي ابن [36] رسول الله، فيكون غدا في القيامة شفيعا لك بين يدي الله. فرجع [37] قائلا:



اني زعيم لك أم [38] وهب

بالطعن فيهم تارة و الضرب



ضرب غلام مؤمن [39] بالرب

حتي يذيق القوم مر الحرب



اني امرء ذو مرة و عصب [40]

و لست بالخوار عند النكب



حسبي الهي من عليم حسبي [41]

فلم يزل يقاتل حتي قتل تسعة عشر فارسا، و اثني عشر راجلا، ثم قطعت يداه، [42] فأخذت امرأته [43] عمودا، و أقبلت نحوه و هي تقول: فداك أبي و أمي، قاتل دون الطيبين حرم رسول الله. فأقبل كي يردها الي النساء فأخذت بجانب ثوبه، و قالت: لن أعود أو أموت معك. فقال الحسين: جزيتم من أهل بيتي [44] خيرا! ارجعي الي النساء رحمك الله. فانصرفت، و جعل يقاتل حتي قتل - رضوان الله عليه -.



قال: فذهبت امرأته تمسح [45] الدم عن وجهه، فبصر بها شمر، فأمر غلاما له، فضربها بعمود كان معه، فشدخها [46] و قتلها، و هي أول امرأة قتلت في عسكر الحسين.

[47] و رأيت حديثنا [48] : أن وهبا [49] كان نصرانيا، فأسلم هو و أمه علي يد [50] الحسين عليه السلام


فقتل في المبارزة [51] أربعة و عشرين راجلا و اثني عشر فارسا [52] ، ثم أخذ أسيرا [53] فأتي به عمر [54] بن سعد، فقال: ما أشد صولتك؟ ثم [55] أمر [56] فضربت عنقه [57] .

و رمي برأسه الي [58] عسكر الحسين عليه السلام، فأخذت أمه الرأس فقبله [59] ، ثم رمت بالرأس [60] الي [61] عسكر ابن سعد، فأصابت به رجلا، فقتلته، ثم شدت بعمود الفسطاط، فقتلت رجلين، فقال لها الحسين: ارجعي يا أم وهب! أنت و ابنك مع [62] رسول الله، فان الجهاد مرفوع عن النساء.

فرجعت و هي تقول: الهي [63] لا تقطع رجائي. فقال لها الحسين عليه السلام: لا يقطع الله رجاءك يا أم وهب. [64] .


المجلسي، البحار، 17 - 16/45 مساوي عنه: البحراني، العوالم، 261 - 260/17؛ البهبهاني، الدمعة الساكبة، 298 - 297/4؛ الدربندي، أسرار الشهادة، /292؛ القمي، نفس المهموم، /286 - 285؛ مثله الجواهري، مثيرالأحزان، /72

و أما أبومخنف فقد ذكر قضية شهادة وهب هكذا و هو: و برز الغلام الذي أسلم هو و والدته علي يدي الحسين عليه السلام و أنشأ يقول:



ان تنكروني فأنا ابن الكلب

عبل الذارعين شديد الضرب



أنا غلام واثق بربي

حسبي به مولاي فهو حسبي



لا أرهب الموت بذات الحرب

أفوز بالجنة يوم الكرب



ثم حمل علي القوم، و لم يزل يقاتل حتي قتل من القوم خمسين رجلا، فوقعت به سبعون ضربة و طعنة و نبلة، و جعلوه و جواده كالقنفذ من كثرة النبل و السهام، فانجدل


صريعا يخور في دمه، ثم اجتزوا رأسه، و رموا به الي عسكر الحسين عليه السلام، فوقع بين يدي أمه، فوضعته في حجرها، و جعلت تمسح الدم عن وجهه و تقول: الحمدلله الذي بيض وجهي، و أقر عيني بشهادتك عند ابن بنت رسول الله صلي الله عليه و آله.

ثم انها بكت بكاء شديدا، و قالت: الحكم لله، يا أمة السوء! أشهد أن اليهود في بيعها و المجوس في قناديلها خير منكم. و أخذت الرأس و رمت به الي القوم، فأصابت به رجلا فقتلته. [65] .

الدربندي، أسرار الشهادة، /293 - 292


(في شهادة وهب رضي الله عنه: و هو وهب بن عبدالله بن حباب الكلبي)، فأقبلت أمه و قالت: يا بني! قم، فانصر ابن بنت رسول الله. فقال: أفعل يا أماه، و لا أقصر.

فبرز و هو يقول:



ان تنكروني فأنا ابن الكلبي

سوف تروني و ترون ضربي



و حملتي و صولتي في الحرب

أدرك ثأري بعد ثأر صحبي



و أدفع الكرب أمام الكرب

ليس جهادي في الوغا باللعب



فلم يزل يقاتل حتي قتل جماعة منهم، فرجع الي أمه و امرأته، فوقف عليهما، و قال: يا أماه! أرضيت عني؟ فقالت: ما رضيت حتي تقتل بين يدي الحسين عليه السلام. فقالت امرأته: بالله، لا تفجعني في نفسك. فقالت أمه: يا بني! لا تقبل قولها، و ارجع، و قاتل بين يدي ابن بنت رسول الله صلي الله عليه و آله تنل شفاعة جده يوم القيامة. فرجع، فلم يزل يقاتل حتي قتل تسعة عشر فارسا، و عشرين راجلا، ثم قطعت يداه. و أخذت امرأته عمودا و أقبلت نحوه، و هي تقول: فداك أبي و أمي! قاتل دون الطيبين حرم رسول الله صلي الله عليه و آله. فأقبل كي يردها الي النساء، فأخذت بجانب ثوبه، فقالت: لن أعود أو أموت معك. فقال الحسين عليه السلام: جزيتم من بيتي خيرا، ارجعي الي النساء رحمك الله. فانصرفت. و جعل يقاتل حتي أخذ أسيرا، فأتي به الي عمر بن سعد لعنه الله، فقال: ما أشد صولتك؟ ثم أمر بضرب عنقه، فضرب، و رمي برأسه الي عسكر الحسين عليه السلام، فأخذت أمه الرأس، فقبلته، و وضعته في حجرها، و جعلت تمسح الدم عن وجهه، و تقول: الحمدلله الذي بيض وجهي بشهادتك يا ولدي بين يدي أبي عبدالله الحسين عليه السلام. ثم قالت: يا أمة السوء! أشهد أن اليهود في بيعها، و النصاري في كنائسها خير منكم.


ثم رمت برأس ولدها نحو القوم، فأصابت به الذي قتل ولدها، فقتلته. ثم شدت بعمود الفسطاط، فقتلت رجلين، فقال لها الحسين عليه السلام: ارجعي يا أم وهب! أنت و ابنك مع رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم:



ارجعي للنساء يرحمك الله

و اندبينا القتيل بعد القتيل



كتب القتل و القتال علينا

و علي المحصنات جر الذيول



فان الجهاد مرفوع عن النساء. فرجعت، و هي تقول: الهي! لا تقطع رجائي. فقال لها الحسين عليه السلام: لا يقطع الله رجاءك يا أم وهب.

فذهبت امرأته تمسح الدم و التراب عن وجهه و تقول: هنيئا لك الجنة.

و في خبر: تكحل من الدم في عينيها، فبصر بها شمر، فأمر غلامه يسمي: رستم، فضربها بعمود، فشدخها، و قتلها، و هي أول امرأة قتلت في عسكر الحسين عليه السلام.

و ساق صاحب (الناسخ) في شهادة وهب بن عبدالله الي أن قال: قالت له زوجته: بالله، لا تفجعني في نفسك. فقالت أمه: يا بني! لا تقبل قولها، و لا تدع نصرة الحسين عليه السلام، لأنه لا تنال شفاعة جده الا برضاه و رضاي. و لما كان منذ عرس وهب الي يوم الطف سبعة عشر يوما، كان يصعب علي امرأته فراقه، فقالت: يا وهب! اني أعلم أنك اذا قتلت في نصرة ابن رسول الله صلي الله عليه و آله دخلت الجنة، و ضاجعت الحور، و تنساني، فيجب أن آخذ منك عهدا بمحضر الحسين عليه السلام في ذلك، فأقبل وهب و امرأته الي الحسين عليه السلام فقالت: يا ابن رسول الله! لي حاجتان: (الأولي) انه اذا مضي عني وهب، فأبقي بلا محامي و كفيل، فسلمني الي أهل بيتك، (و الثانية) اذا قتل وهب، فيضاجع الحور، فتكون شاهدا علي أن لا ينساني.

فلما سمع الحسين عليه السلام كلامها، بكي بكاء شديدا، ثم أجاب سؤلها و أطاب خاطرها.

ثم برز وهب، و قاتل حتي قطع رجل يمينه، فأخذ السيف بشماله [فقطعها] أيضا رجل من كندة، فأخذت امرأته عمود الخيمة، و حملت علي القوم، و هي تقول: يا وهب، فداك أبي و أمي! قاتل دون الطيبين حرم رسول الله صلي الله عليه و آله. قال لها: كنت تنهينني عن نصرة


الحسين عليه السلام، و الآن تحرضينني. قالت: يا وهب! لقد عفت الحياة، و تركت الدنيا منذ سمعت نداء الحسين عليه السلام و هو ينادي: وا غربتاه! وا قلة ناصراه! وا جداه! أما من ذاب يذب عنا؟ أما من مجير يجيرنا؟

قال وهب: ارجعي، فان الجهاد مرفوع عن النساء. قالت: لن أعود أو أموت معك. و لما كان وهب قد قطعت يداه، فأخذ بأسنانه جانب ثوبها ليرجعها، فانفلتت منه، فنادي وهب و استغاث بالحسين عليه السلام، فقال الحسين عليه السلام: جزيتم من أهل بيتي خيرا، ارجعي الي النساء، بارك الله فيك، فانه ليس عليكن قتال. قالت: سيدي! دعني فان القتل أهون من الأسر في أيدي بني أمية. فقال عليه السلام: ان حالك كحال أهل بيتي - وردها بلين الكلام - و قيل: ان وهب كان عمره خمسا و عشرين سنة، و اسم أمه قمر، و اسم زوجته هانية، و كان له سبعة عشر يوما مذ عرس، و له عشرة أيام مذ دخل في دين الاسلام علي يدي الحسين عليه السلام.

قال أبومخنف: قتل وهب خمسين رجلا، فوقعت به سبعون ضربة، و طعنة، و نبلة، و جعلوه و جواده كالقنفذ من كثرة النبل، و السهام، ثم استشهد.

المازندراني، معالي السبطين، 388 - 385/1

ثم برز وهب بن حباب الكلبي [66] ، و كانت معه أمه، و زوجته، فقالت أمه: قم يا بني، فانصر ابن بنت رسول الله صلي الله عليه و آله. فقال: أفعل يا أماه، و لا أقصر. فبرز و هو يقول:



[67] ان تنكروني فأنا ابن الكلبي [68]

سوف تروني و ترون ضربي



و حملتي و صولتي في الحرب

أدرك ثأري بعد ثأر صحبي



و أدفع الكرب أمام الكرب

ليس جهادي في الوغا باللعب



«ثم» حمل، و لم يزل يقاتل حتي قتل جماعة، ثم رجع الي امرأته، و أمه، و قال: يا أماه!


أرضيت؟ فقالت: ما رضيت حتي تقتل بين يدي الحسين عليه السلام. فقالت امرأته: بالله عليك، لا تفجعني بنفسك. فقالت له أمه: يا بني! أعزب عن قولها، و ارجع فقاتل بين يدي ابن بنت نبيك تنل شفاعة جده يوم القيامة.

فرجع، فلم يزل يقاتل حتي قطعت يداه، [69] و أخذت امرأته عمودا و أقبلت نحوه، و هي تقول: فداك أبي و أمي، قاتل دون الطيبين حرم رسول الله صلي الله عليه و آله. فأقبل كي يردها الي النساء، فأخذت بجانب ثوبه و قالت: لن أعود دون أن أموت معك. فقال الحسين عليه السلام: جزيتم من أهل بيت خيرا، ارجعي الي النساء رحمك الله. فانصرفت اليهن، و لم يزل الكلبي يقاتل حتي [70] قتل - رضوان الله عليه -.

الأمين، لواعج الأشجان، /144 - 143، أعيان الشيعة، 604/1

قال السيد و غيره: و برز وهب بن حباب الكلبي، فأحسن في الجلاد، و بالغ في الجهاد، و كانت معه أمه و زوجته.

فقالت له أمه: قم يا بني، و انصر ابن بنت رسول الله.

فقال: أفعل - يا أماه - و لا أقصر ان شاء الله. ثم برز و هو يقول:



ان تنكروني فأنا ابن الكلبي

سوف تروني و ترون ضربي



و حملتي و صولتي في الحرب

أدرك ثأري بعد ثأر صحبي



و أدفع الكرب بيوم الكرب

فما جلادي في الوغا باللعب



فلم يزل يقاتل حتي قتل منهم جماعة، فرجع الي أمه و امرأته، فوقف عليهما، فقال: يا أماه! أرضيت عني أم لا؟ فقالت أمه: ما رضيت حتي تقتل بين يدي الحسين عليه السلام ابن بنت رسول الله صلي الله عليه و آله.

و قالت امرأته: بالله عليك، لا تفجعني بنفسك.

فقالت أمه: يا بني! أعزب عن قولها، و ارجع، فقاتل بين يدي ابن بنت رسول الله،


تنل شفاعة جده يوم القيامة.

فتقدم الي الحرب و هو يقول:



اني زعيم لك أم وهب

بالطعن فيهم تارة و الضرب



ضرب غلام موقن بالرب

حتي يذيق القوم مر الحرب



اني امرء ذو مرة و عضب

حسبي بنفسي من عليم حسبي



و لم يزل يقاتل حتي قطعت يداه، فأخذت امرأته عمودا، فأقبلت نحوه و هي تقول: فداك أبي و أمي! قاتل دون الطيبين حرم رسول الله. فأقبل كي يردها الي النساء، فأخذت بجانب ثوبه و قالت: لن أعود دون أن أموت معك؟.

فقال الحسين: جزيتم من أهل بيت خيرا، ارجعي الي النساء رحمك الله.

فانصرفت اليهن. و لم يزل الكلبي يقاتل حتي قتل - رضوان الله عليه -.

بحرالعلوم، مقتل الحسين عليه السلام، /395 - 394



پاورقي

[1] من المقتل و الطبري، و في النسخ: حباب. الا أن في الطبري و نورالعين: «عبدالله بن عمير الکلبي» لا «وهب بن عبدالله».

[2] في د: و آله.

[3] في د: و آله.

[4] من د، و في الأصل و بر: أمه.

[5] قوله: «و لا أقصر ان شاء الله تعالي قال» ليس في د.

[6] في د: الي ما.

[7] في د: الي ما.

[8] من د، و في الأصل و بر: أو.

[9] من د.

[10] في د: سألتک.

[11] من د.

[12] في د: ليکن.

[13] في د: شفيعک.

[14] في د: شفيعک.

[15] [لم يرد في نفس المهموم].

[16] [لم يرد في نفس المهموم].

[17] [و في الأسرار مکانه: «برز وهب بن کلب و کان...»].

[18] [الأسرار: «فاتبعاه»].

[19] [زاد في البحار و العوالم و الأسرار: «(فضرب) فضربت عنقه»، و الي هنا حکاه عنه في نفس المهموم].

[20] پس از او، وهب به ميدان رفت (يک نصراني بود که به دست حسين عليه‏السلام مسلمان شده بود و با مادرش همراه آن حضرت به کربلا آمده بود). سوار اسبي شد و عمود خيمه را به دست گرفت و جنگيد تا هفت يا هشت تن آنها را کشت و اسير شد و او را نزد عمر بن سعد بردند و دستور داد سرش را بريدند و به لشکرگاه حسين انداختند. مادرش شمشير او را برداشت و به ميدان رفت. حسين به او فرمود: «اي مادر وهب! به جاي خود بنشين. خدا جهاد را از زنها برداشته. تو و پسرت با جدم محمد در بهشتيد.»

کمره‏اي، ترجمه‏ي امالي، /162 - 161

[21] راوي گفت: وهب بن جناح کلبي به ميدان شد. جلادتي نيکو از خود نشان داد و جنگ نماياني کرد. همسر و مادر وهب نيز به همراهش در کربلا بودند. وهب پس از جنگي که کرد، به سوي مادر و همسرش بازگشت و به مادر گفت: «مادر جان! از من راضي شدي؟»

مادر گفت: «از تو راضي نشوم تا آن گاه که در مقابل حسين کشته شوي.»

همسرش گفت: «وهب، تو را به خدا مرا به فراقت مبتلا مکن!»

مادرش گفت: «پسرم، گوش به حرف همسرت مده و به ميدان بازگرد و در پيشروي پسر دختر پيغمبرت جنگ کن تا روز قيامت از شفاعت جدش بهره‏مند گردي.»

وهب بازگشت و آن قدر جنگ کرد تا دستهايش بريده شد. همسرش عمود خيمه را به دست گرفت و رو به سوي او آمد و مي‏گفت: «پدر و مادرم به قربانت! در ياري پاکان، يعني: حرم رسول خدا جنگ را ادامه بده.»

وهب رو به همسرش آمد تا او را به خيمه‏ي زنان بازگرداند. زن دست انداخت و دامن وهب را بگرفت و گفت: «هرگز باز نمي‏گردم تا با تو کشته شوم.»

حسين عليه‏السلام که اين منظره بديد، فرمود: «خداوند به شما در عوض اين ياري که از اهل بيت من مي‏کنيد، پاداش نيکو عطا فرمايد. خدايت رحمت کند اي زن! برگرد به نزد زنان حرم.»

زن که اين دستور از حضرت دريافت، به خيمه بازگشت و کلبي مشغول جنگ شد تا به درجه‏ي رفيع شهادت رسيد. - رضوان الله عليه -

فهري، ترجمه‏ي لهوف، /106 - 105

[22] [لم يرد في نفس المهموم و مثير الأحزان].

[23] [لم يرد في نفس المهموم و مثير الأحزان].

[24] [لم يرد في مثير الأحزان].

[25] [لم يرد في مثير الأحزان].

[26] [لم يرد في مثير الأحزان].

[27] [في الدمعة الساکبة و الأسرار: «الکلبي»].

[28] [لم يرد في مثير الأحزان].

[29] [الأسرار: «صحي»].

[30] [لم يرد في مثير الأحزان].

[31] [لم يرد في مثير الأحزان].

[32] [الدمعة الساکبة: «جماعة جماعة»].

[33] [مثير الأحزان: «أرضيت عني»].

[34] [نفس المهموم: «الا و تقتل»].

[35] [نفس المهموم: «الا و تقتل»].

[36] [نفس المهموم: «ابن بنت»].

[37] [لم يرد في مثير الأحزان].

[38] [الأسرار: «أمي»].

[39] [الأسرار: «موقن»].

[40] [في الأسرار: «غضب»، و في الدمعة الساکبة و نفس المهموم: «عضب»].

[41] [لم يرد في مثيرالأحزان].

[42] [نفس المهموم: «و أخذت أمه»].

[43] [نفس المهموم: «و أخذت أمه»].

[44] [في الأسرار و مثير الأحزان: «بيت»].

[45] [مثير الأحزان: «لتمسح»].

[46] [الأسرار: «و شدخها»، و لم يرد في مثير الأحزان].

[47] [مثير الأحزان: «و روي»].

[48] [مثير الأحزان: «و روي»].

[49] [زاد في الدمعة الساکبة: «هذا»].

[50] [الدمعة الساکبة: «يدي»].

[51] [مثيرالأحزان: «ستة و ثلاثين فارسا و راجلا»].

[52] [مثير الأحزان: «ستة و ثلاثين فارسا و راجلا»].

[53] [الأسرار: «فأتي به الي»].

[54] [الأسرار: «فأتي به الي»].

[55] [مثيرالأحزان: «ضرب عنقه»].

[56] [لم يرد في الأسرار].

[57] [مثير الأحزان: «ضرب عنقه»].

[58] [نفس المهموم: «علي»].

[59] [في الدمعة الساکبة و الأسرار و نفس المهموم و مثير الأحزان: «فقبلته»

[60] [الدمعة الساکبة: «به»].

[61] [نفس المهموم: «علي»].

[62] [في الدمعة الساکبة و مثير الأحزان: «مع جدي»].

[63] [مثير الأحزان: «اللهم»].

[64] پس وهب بن عبدالله کلبي رخصت مبارزت طلبيد. زن و مادر او همراه بودند و مادر سعادتمند او در محاربه و مقاتله او را ترغيب مي‏کرد. چون به عرصه‏ي کارزار درآمد، گروهي از آن اشرار را طعمه‏ي شمشير خود ساخت و به سوي مادر و زن خود برگشت و گفت: «اي مادر! از من راضي شدي؟»

آن نيک زن گفت: «اي فرزند! وقتي از تو راضي مي‏شوم که در ياري امام حسين عليه‏السلام کشته شوي.»

زنش گفت که: «ما را بي‏کس و غريب مگذار!»

مادر گفت: «اي فرزند! سخن او را مشنو و جان خود را فداي حسين کن، تا در روز قيامت نزد جد خود شفيع تو باشد.»

پس برگشت و در درياي جنگ غوطه خورد و مردانه محاربه کرد تا نوزده سوار و دوازده پياده از آن اشقيا را به جهنم فرستاد. پس دستهاي او را قطع کردند. چون مادرش آن حال را مشاهده کرد، عمود خيمه را گرفت و متوجه معرکه شد و مي‏گفت: «پدر و مادرم فداي تو باد! براي حرم محترم حضرت رسالت جنگ کن تا شهيد شوي و سعادت ابدي دريابي.»

آن پسر نيک اختر هر چند مبالغه مي‏کرد که مادرش برگردد، قبول نمي‏کرد. حضرت امام حسين عليه‏السلام چون آن حالت را مشاهده کرد، فرمود: «خدا شما را جزاي خير دهد که در ياري اهل‏بيت رسالت دقيقه‏اي فرو نگذاشتيد. اي زن صالحه برگرد که بر زنان جهاد نيست.»

چون وهب شربت شهادت چشيد، زنش بي‏تاب شد به نزد او دويد و روي بر روي او گذاشت و خاک از روي او دور مي‏کرد. شمر در آن حال، غلام خود را امر کرد که عمودي بر سر آن بيچاره زد و او را به شوهرش ملحق ساخت.

و در حديث حضرت امام زين‏العابدين عليه‏السلام وارد شده است که اين وهب اول نصراني بود. او و مادرش بر دست امام حسين عليه‏السلام مسلمان شدند. چون به معرکه رفت، هفت هشت نفر از آن ملاعين را به قتل آورد.

به روايت ديگر: بيست و چهار نفر پياده و دوازده سواره از آن منافقان نابکار را طعمه‏ي تيغ آبدار گردانيد. چون از بسياري جراحت از کار ماند، او را دستگير کردند و به نزد عمر بن سعد بردند. آن ملعون حکم کرد، او را گردن زدند و سرش را در ميان لشکر آن حضرت انداختند. مادرش شمشير او را گرفت و متوجه لشکر مخالفان شد. حضرت فرمود: «اي مادر وهب! بنشين که خدا جهاد را از زنان برداشته است. بشارت باد که تو و پسر تو در بهشت با جد من محمد صلي الله عليه و آله و سلم خواهيد بود.»

به روايت ديگر: سر فرزند خود را برداشت و به سوي لشکر مخالف انداخت و يک نفر از ايشان را هلاک کرد. پس عمود خيمه را برداشت و دو کس را به قتل آورد. حضرت فرمود: «اي مادر وهب، برگرد!»

آن نيک زن برگشت و گفت: «خداوندا! اميد مرا قطع مکن.»

حضرت فرمود: «اي مادر وهب! خدا تو را نااميد نمي‏کند. تو با پسرت در خدمت حضرت رسالت صلي الله عليه و آله و سلم خواهيد بود در اعلا درجه‏ي بهشت.»

مجلسي، جلاء العيون، /665 - 664

[65] و ديگر وهب بن عبدالله بن حباب الکلبي ساخته جهاد شد.

مکشوف باد که طريحي در مبارزين يوم طف دو تن وهب در قلم آورده. نخستين وهب بن وهب گويد: او نصراني بود و به اتفاق مادر به دست حسين عليه‏السلام ايمان آورد و در کربلا شهيد شد و ديگر وهب بن عبدالله، او را نيز گويد با مادر و زن حاضر يوم طف بود. و آنچه من بنده فحص کردم، افزون از يک وهب نيافتم. و طريحي بعضي از واردات احوال وهب را به نام وهب بن وهب و برخي را به نام وهب بن عبدالله نگاشته - العلم عند الله -.

بالجمله، وهب بن عبدالله اسب به ميدان راند و اين رجز برخواند:



ان تنکروني فأنا ابن الکلب

سوف تروني و ترون ضربي



و حملتي و صولتي في الحرب

أدرک ثاري بعد ثار صحبي



و أدفع الکرب أمام الکرب

ليس جهادي في الوغي باللعب



(خلاصه‏ي اشعار: اگر نمي‏شناسيد، من از قبيله‏ي کلبم. بزودي حمله و دلاوري و ضربت مرا مي‏بينيد که از خود و دوستانم خونخواهي کنم و اندوه را يکي پس از ديگري بردارم.)

و تاختن کرد بر لشکر کوفه و چند تن از آن گروه را با تيغ درگذرانيد و باز شتافت و به نزديک مادر آمد که قمري نام داشت، بايستاد.

فقال: يا أماه! أرضيت؟ فقالت: ما رضيت أو تقتل بين يدي الحسين.

گفت: «اي مادر! آيا از من راضي شدي؟»

گفت: «راضي نشوم جز اين که در پيش روي حسين کشته شوي.»

زن وهب گفت: «تو را به خداوند سوگند مي‏دهم پذيراي سخن مادر مشو و بيهشانه در دهن اژدها مرو! جان خويش را پاس دار و مرا نيز بيوه مگذار.»

مادر گفت: «اي فرزند! سخن زن را از پس گوش گذار و نصرت حسين را دست باز مدار که بي‏رضاي او و رضاي من از شفاعت جدش برخوردار نتواني شد.»

چون از شب زفاف زن وهب تا روز عاشورا افزون از هفده روز نبود، مفارقت شوي بر وي دشوار مي‏آمد، گفت: «اي وهب! بر من مکشوف است که چون در راه پسر پيغمبر شهيد شوي، در بهشت برين جاي کني و با حورالعين هم آغوش باشي و مرا فراموش فرمايي. واجب مي‏کند که در حضرت امام با من عهد استوار کني که فرداي قيامت در بهشت خدا جدا از من اقامت ننمايي.»

پس هر دو حاضر حضرت شدند. زن وهب عرض کرد: «يا ابن رسول الله! مرا در اين حضرت دو مسئلت است: نخست آن که اين جوان غريب عنقريب به ضرب سيف سنان رهسپار باغ جنان است. اين بي‏کس را در اين بيابان بي‏فرياد، هيچ فريادرس نيست. مرا با اهل بيت خويش سپاري تا نگران حال من باشند، و ديگر آن که چون وهب در اين ميدان داهيه انگيز سر بدهد، با حورالعين به يک بالين سر بنهد، امروز تو را بر من گواه گيرد که چون با حور هم آغوش شود، مرا فراموش نکند.»

حسين عليه‏السلام از اصغاي اين کلمات سخت بگريست و مسئلت او را به اجابت مقرون داشت و او را مطمئن خاطر ساخت. اين وقت وهب با تمام طرب و طلب باز کارزار شد و آغاز گير و دار نمود و اين ارجوزه بسرود:



اني زعيم لک أم‏وهب

بالطعن فيهم تارة و الضرب



ضرب غلام مؤمن بالرب

حتي يذيق القوم مر الحرب



اني امرء ذو مرة و عضب

و لست بالخوار عند النکب



حسبي الهي من عليم حسبي

چون پلنگ درنده و نهنگ دمنده (دمنده: غران، خروشان.) خويش را بر صفوف کوفيان افکند و از يمين و شمال قتال مي‏داد؛ چنان که دوازده پياده و نوزده تن سوار را عرضه‏ي هلاک و دمار ساخت.



اين وقت، مردي از لشکر کوفه فرصتي به دست کرده، دست راستش را با تيغ از تن باز کرد. وهب شمشير را به دست چپ مأخوذ داشت و پاي از تقديم جهاد فرو نگذاشت. مردي از قبيله‏ي کنده نيز تيغ بزد و دست چپش را قطع کرد. اين وقت زن وهب عمود خيمه بگرفت و به حربگاه درآمد و گفت: «اي وهب! پدر و مادرم فداي تو باد! چند که تواني رزم ميکن و حرم رسول خداي را از دشمن دفع ميده.»

وهب گفت: «اي زن! تو آن کس بودي که مرا به تقاعد (تقاعد: بازنشستن.) از جنگ مي‏گماشتي و از جنگ باز مي‏داشتي؛ چه افتاد تو را که اکنون دق‏الباب (دق‏الباب: کوبيدن در (کنايه از خواستن و طلب کردن).) مبارزت مي‏کني؟ و مرا تحريض به جهاد مي‏نمايي؟»

گفت: «من آن گاه دل از جان برکندم و بر زندگاني دنيا پشت پاي زدم که نداي حسين عليه‏السلام را شنيدم که همي‏گفت:

وا غربتاه! وا قلة ناصراه! وا وحدتاه! أما من ذاب يذب عنا؟ أما من مجير يجيرنا؟

آيا کسي هست که دشمن را از ما دفع دهد؟ آيا کسي هست که ما را پناه دهد؟

و اهل بيت در خيمه‏ها هاي هاي مي‏گريستند. با خود گفتم که زندگاني بعد از آل‏رسول به چه کار آيد؟ عزيمت درست کردم که با اين قوم رزم زنم تا جان بر سر اين کار کنم.»

وهب گفت: «اي زن باز شو که تو را جنگ نفرموده‏اند.»

گفت: «من روي باز پس نکنم تا به اتفاق تو در خون خويش غوطه زنم.»

وهب را چون دست نبود که او را مأخوذ دارد، با دندان جامه‏ي او را بگرفت و بازداشت. زن نيرو کرد و خود را برهانيد. وهب فرياد برداشت و به حضرت حسين عليه‏السلام استغاثت برد.

فقال الحسين: جزيتم من أهل بيت خيرا، ارجعي الي النساء بارک الله فيک فانه ليس عليکن قتال.

حسين عليه‏السلام فرمود: «از اهل بيت من جزاي خير بهره‏ي شما باد! به سراپرده‏ي زنان مراجعت کن. چه مقاتلت از براي زنان روا نيست.»

عرض کرد: «اي مولاي من! بگذار تا قتال کنم، چه قتل بر من سهلتر مي‏آيد از آن که به دست بني‏اميه اسير باشم.»

آن حضرت فرمود: «تو با زنان ما با يک حال خواهي زيست.»

و او را به زبان حفاوت (حفاوت: احترام زياد، بزرگ داشتن.) و موعظت بازگردانيد و از آن سوي وهب را مطروح و مجروح به خاک افکندند. زن وهب سرعت کرد و خود را بر زبر شوي درافکند و خون از چهرگانش مسح همي‏کرد. شمر ذي الجوشن اين بديد، غلام خود را فرمان داد تا گرزي بر سر او فرود آورد و او را با شوهر همسفر ساخت. و او اول زني است که در سپاه حسين عليه‏السلام شربت شهادت نوشيد. آن گاه کوفيان وهب را به نزد ابن‏سعد آوردند.

فقال: ما أشد صولتک؟

گفت: «چه بسيار سخت و صعب است حمله‏ي تو.»

و فرمان داد تا سرش را از تن برگرفتند و به سپاه حسين عليه‏السلام پرانيدند. مادر وهب سر فرزند را برگرفت و ببوسيد و گفت:

الحمدلله الذي بيض وجهي بشهادتک بين يدي أبي عبدالله، ثم قالت: الحکم لله، يا أمة السوء! أشهد أن النصاري في بيعها و المجوس في کنائسها خير منکم.

يعني: «سپاس مر خداي را که روي مرا به شهادت تو در پيش روي حسين سفيد داشت.»

آن گاه روي با کوفيان آورد و گفت: «اي امت نکوهيده! گواهي مي‏دهم که نصاري در کليسيا و مجوس در کنيسه بر شما شرف دارند.»

و از روي خشم سر وهب را به سوي سپاه ابن‏سعد پرتاب کرد. از قضا آن سر بر سينه‏ي قاتل وهب آمد و بدان زخم درگذشت.

آن گاه عمود خيمه بگرفت و بتاخت و دو تن ديگر به خاک انداخت. حسين عليه‏السلام او را بازگردانيد.

فقال لها: اجلسي فقد وضع الجهاد من النساء، فانک و ابنک مع جدي محمد في‏الجنة.

فرمود: «به جاي بنشين که جهاد بر زنان نيست. تو و فرزندت وهب با جد من محمد در بهشت جاي داريد.»

پس مادر وهب باز شد و گفت:

الهي! لا تقطع رجائي.

حسين عليه‏السلام فرمود:

لا يقطع الله رجاک يا أم‏وهب.

يعني: «اي مادر وهب! خداوند قطع نکند اميد تو را.»

سپهر، ناسخ التواريخ سيدالشهداء عليه‏السلام، 273 - 269/2

[66] قد عرفت أن الظاهر وقوع خلط من المؤرخين بين قصة الکلبي هذا و عبيدالله الکلبي المتقدم، قاتل يسار و سالم.

[67] [لم يرد في أعيان الشيعة].

[68] [لم يرد في أعيان الشيعة].

[69] [أعيان الشيعة: «ثم»].

[70] [أعيان الشيعة: «ثم»].