الحر بن يزيد الرياحي تدركه السعادة بالتوبة
فأقبل الحر بن زيد - أحد بني رياح من يربوع - علي عمر بن سعد فقال: أمقاتل أنت هذا الرجل؟ قال: نعم. قال: أما لكم في واحدة من هذه الخصال التي عرض رضي؟ قال: لو كان الأمر الي فعلت. فقال: سبحان الله، ما أعظم هذا! أن يعرض ابن بنت رسول الله صلي الله عليه و سلم عليكم ما يعرض. فتأبونه! ثم مال الي الحسين.
ابن سعد، الحسين عليه السلام، /72
و كان ابن زياد ممن بعث اليه الحر بن يزيد الحنظلي، فقال: ألا تقبلون ما يسألكم من اتيان يزيد؟ فوالله لو سألكم هذا الترك و الديلم، ما كان ينبغي أن تمنعوهم اياه.
فضرب الحر وجه فرسه، و صار مع الحسين، فلما دنا منه، سلم عليه و علي أصحابه.
البلاذري، جمل من أنساب الأشراف، 384 - 383/3، أنساب الأشراف، 173/3
و قال الحر بن يزيد اليربوعي - و هو الذي كان يساير الحسين و يواقفه -: و الله لا أختار النار علي الجنة. ثم ضرب بفرسه، و صار الي الحسين.
البلاذري، جمل من أنساب الأشراف، 397/3، أنساب الأشراف، 189/3 مساوي عنه: المحمودي، العبرات، 15/2
و كان فيمن بعث [عبيدالله] اليه [الي الحسين عليه السلام] الحر بن يزيد الحنظلي، فقال لهم: يا قوم! لو سألتكم هذا الترك و الديلم ما حل لكم أن تمتنعوا منه. فأبوا الا أن يحملوه علي حكم ابن زياد، فركب، و صار مع الحسين.
البلاذري، جمل من أنساب الأشراف، 423/3، أنساب الأشراف، 225/3
و انحاز الحر بن يزيد، الذي كان جعجع بالحسين الي الحسين، فقال له: قد كان مني الذي كان، و قد أتيتك مواسيا لك بنفسي، أفتري ذلك لي توبة مما كان مني؟
قال الحسين: نعم، انها لك توبة، فابشر، فأنت الحر في الدنيا و أنت الحر في الآخرة ان شاء الله. [1] .
الدينوري، الأخبار الطوال، /254 مساوي عنه: ابن العديم، بغية الطلب، 2628/6، الحسين بن علي، /87
و كان [2] فيمن بعث اليه [3] الحر بن يزيد الحنظلي، ثم النهشلي علي خيل، فلما سمع ما يقول الحسين، قال لهم: [4] ألا تقبلون من هؤلاء ما يعرضون عليكم؟ و الله لو سألكم [5] هذا الترك و الديلم، ما حل لكم أن تردوه [6] ! فأبوا الا علي [7] حكم ابن زياد.
فصرف [8] الحر وجه فرسه، و انطلق الي الحسين و أصحابه [9] ، فظنوا أنه انما جاء ليقاتلهم، فلما دنا منهم قلب ترسه، و سلم عليهم.
الطبري، التاريخ، 392/5 مساوي عنه: ابن كثير، البداية و النهاية، 170/8
قال أبومخنف: عن أبي جناب الكلبي، عن عدي بن حرملة، قال: ثم ان الحر بن يزيد لما زحف عمر بن سعد، قال له: أصلحك الله! مقاتل [10] أنت هذا الرجل؟ قال: اي والله قتالا أيسره أن تسقط [11] الرؤوس، و تطيح الأيدي. قال: [12] أفما [13] لكم [14] في واحدة من
الخصال التي عرض عليكم رضا؟ قال عمر بن سعد: [15] أما و الله [16] [17] لو كان الأمر الي، لفعلت [18] ، ولكن أميرك قد أبي [19] ذلك.
[20] قال [21] : فأقبل [22] حتي وقف من [23] [24] الناس [25] موقفا، و معه رجل من قومه يقال له [26] : قرة بن قيس، فقال: يا قرة! هل سقيت فرسك اليوم؟ قال: لا. قال: [27] انما [28] تريد أن تسقيه؟ قال: فظننت و الله أنه يريد أن يتنحي، فلا يشهد القتال، و كره أن أراه حين يصنع ذلك، [29] فيخاف [30] أن أرفعه عليه [31] . فقلت له: لم أسقه، و أنا منطلق فساقيه [32] .
قال: فاعتزلت ذلك المكان الذي كان فيه. قال: فو الله لو أنه أطلعني علي الذي يريد لخرجت معه الي الحسين.
قال: فأخذ يدنو من حسين [33] قليلا قليلا، فقال له [34] رجل من قومه يقال [35] له [36] : المهاجر بن أوس: [37] ما تريد [38] يا ابن يزيد [39] ؟ أتريد أن تحمل؟ [40] فسكت، و أخذه
[41] مثل [42] ، العرواء، فقال له: يا ابن يزيد! [43] ، و الله [44] ان أمرك لمريب، و الله ما رأيت منك في موقف قط مثل [45] [46] شي ء أراه [47] الآن [48] ، و [49] لو قيل لي: من أشجع أهل الكوفة [50] رجلا ما عدوتك [51] ، فما هذا الذي أري [52] منك؟
قال: اني و الله أخير نفسي بين الجنة و النار، و والله [53] لا أختار علي الجنة شيئا [54] و لو [55] قطعت و حرقت [56] .
ثم ضرب [57] فرسه [58] ، [59] فلحق بحسين عليه السلام [60] ، [61] ، فقال له: [62] جعلني الله [63] فداك يا ابن رسول الله! أنا صاحبك الذي حبستك عن الرجوع، و ساير تك في الطريق، و جعجعت
بك في هذا المكان، [64] و الله الذي لا اله الا هو ما ظننت [65] أن القوم يردون عليك ما عرضت [66] عليهم أبدا [67] ، و لا يبلغون منك هذه المنزلة؛ [68] [69] فقلت في نفسي: لا أبالي أن أطيع القوم في بعض أمرهم، و لا يرون أني خرجت من طاعتهم، و أما هم فسيقبلون من حسين هذه الخصال التي يعرض عليهم، و والله لو ظننت أنهم لا يقبلونها منك ما ركبتها منك [70] ؛ و اني قد جئتك تائبا مما كان مني الي ربي، و مواسيا لك بنفسي حتي أموت بين يديك، أفتري ذلك لي توبة؟ قال: نعم، يتوب الله عليك، و يغفر لك؛ ما اسمك؟ قال: أنا الحر بن يزيد. قال: أنت الحر كما سمتك أمك، أنت الحر ان شاءالله في الدنيا و الأخرة؛ انزل [71] . قال: أنا لك فارسا خير [72] مني راجلا [73] ، أقاتلهم علي فرسي ساعة، و الي النزول ما يصير آخر أمري. قال الحسين: فاصنع يرحمك [74] الله ما بدا لك. [75] .
الطبري، 428 - 427/5 مساوي عنه: القمي، نفس المهموم، / 255 - 254؛ المقرم،
مقتل الحسين عليه السلام، /291 - 290؛ بحرالعلوم، مقتل الحسين عليه السلام، /383 - 381؛ المحمودي، العبرات، 14 - 13/2؛ مثله المازندراني، معالي السبطين، 365 - 364/1
قال: ثم صاح الحسين: أما من مغيث يغيثنا لوجه الله؟ أما من ذاب يذب عن حرم رسول الله؟
قال: فاذا الحر بن يزيد [76] الرياحي قد أقبل يركض فرسه، حتي وقف بين يدي الحسين رضي الله عنه، فقال: يا ابن بنت رسول الله! كنت أول من خرج عليك، أفتأذن [77] لي أن أكون أول مقتول بين يديك؟ لعلي أبلغ بذلك درجة الشهداء، فألحق بجدك صلي الله عليه و سلم. فقال الحسين: يا أخي! ان تبت، كنت ممن تاب الله عليهم، ان الله هو التواب الرحيم. [78]
ابن أعثم، الفتوح، 185 - 184/5
و لما عرض عليهم الحسين عليه السلام ما عرضه، و بذل لهم ما بذله، و أبوا عليه، قال الحر لعمر بن سعد: انه و الله لو سألنا مثل الذي سألنا الحسين الترك و الديلم لما وسعنا قتالهم، فاقبلوا ذلك منه.
قال عمر: و ما كنت بالذي أقبله دون أمر الأمير - يعني عبيدالله بن زياد -.
قال: و كتب بذلك اليه.
فقال: الآن لما علقته أيدينا ندعه، لا و الله الا أن يأتي علي حكمي، و أنفذ فيه ما رأيته.
فكتب بذلك اليهما.
فأما الحر بن يزيد، فضرب وجه فرسه حتي دخل في أصحاب الحسين عليه السلام، و صار في جملته.
القاضي النعمان، شرح الأخبار، 151/3
قال: فضرب الحر بن يزيد فرسه، و جاز عسكر عمر بن سعد لعنه الله الي عسكر الحسين عليه السلام واضعا يده علي رأسه، و هو يقول: اللهم اليك أنيب (أنبت)، فتب علي، فقد
أرعبت قلوب أوليائك، و أولاد نبيك، يا ابن رسول الله! هل لي من توبة؟ قال: نعم، تاب الله عليك، قال: يا ابن رسول الله! أتأذن [79] لي، فأقاتل عنك، فأذن له. [80] [بسند تقدم عن علي بن الحسين عليه السلام]
الصدوق، الأمالي، /158 مساوي عنه: المجلسي، البحار، 319/44؛ البحراني، العوالم، 168/17
فأقبلوا يزحفون نحوه، فلما رأي [81] الحر بن يزيد أن القوم قد صمموا علي قتال الحسين عليه السلام قال لعمر بن سعد: أي عمر! أمقاتل [82] أنت هذا الرجل؟ قال: اي والله! قتالا شديدا [83] أيسره أن تسقط الرؤوس، و تطيح الأيدي. قال: أفما لكم فيما عرضه عليكم رضي؟ قال عمر: أما لو كان الأمر الي لفعلت، ولكن أميرك قد أبي. فأقبل الحر [84] حتي وقف من الناس موقفا [85] ، و معه رجل من قومه يقال له: قرة بن قيس، فقال له: يا قرة! هل سقيت فرسك اليوم؟ قال: لا. [86] قال: فما ترد أن تسقيه؟ [87] قال قرة: و ظننت والله أنه يريد أن يتنحي، فلا يشهد القتال، [88] فكره [89] أن أراه حين يصنع ذلك، فقلت له: [90] لم أسقه [91] ، و أنا منطلق لأسقيه [92] .
فاعتزل [93] ذلك المكان الذي كان فيه، فوالله [94] لو أنه [95] أطلعني علي الذي يريد، لخرجت معه الي الحسين عليه السلام، فأخذ [96] يدنو من الحسين قليلا قليلا، فقال له [97] المهاجر بن أوس [98] : ما [99] تريد يا ابن يزيد؟ تريد [100] أن تحمل؟ فلم يجبه و أخذه مثل الأفكل، و هي [101] الرعدة، فقال له المهاجر: ان أمرك لمريب، والله ما رأيت منك [102] في موقف قط مثل هذا، و لو قبل لي: من أشجع أهل الكوفة، ما عدوتك [103] ؟ فما [104] هذا الذي أري منك؟ فقال له الحر: اني والله أخير نفسي بين الجنة و النار، فوالله لا أختار علي الجنة شيئا، و لو قطعت، و حرقت [105] .
[106] ثم ضرب فرسه و لحق بالحسين عليه السلام [107] فقال له [108] : جعلت فداك يا ابن رسول الله! أنا صاحبك الذي [109] حبستك عن الرجوع، و سايرتك في الطريق، و [110] جعجعت بك في هذا المكان، و ما ظننت أن القوم يردون عليك ما عرضته [111] عليهم، و لا يبلغون منك هذا [112] .
المنزلة، و الله لو علمت [113] أنهم ينتهون [114] بك الي [115] ما أري [116] ما ركبت مثل [117] الذي ركبت، [118] فأني [119] تائب الي الله مما صنعت، فتري [120] لي من ذلك توبة [121] ؟
فقال له الحسين عليه السلام: نعم يتوب الله عليك، فانزل. قال: فأنا [122] لك فارسا خير مني راجلا؟ أقاتلهم لك [123] علي فرسي ساعة، و الي النزول آخر [124] ما يصير [125] [126] أمري. [127] فقال له الحسين عليه السلام: فاصنع يرحمك الله ما بدا لك [128] . [129] .
المفيد، الارشاد، 103 - 102/2 مساوي عنه: المجلسي، البحار، 11 - 10/45؛ البحراني، العوالم، 254/17؛ البهبهاني، الدمعة الساكبة، 292 - 291/4؛ الدربندي، أسرار الشهادة، /289؛ الجواهري، مثير الأحزان، /70 - 69؛ مثله الطبرسي، اعلام الوري، /243 - 242؛ الأمين، أعيان الشيعة، 603/1، لواعج الأشجان، /135 - 134
فحرك الحر دابته، حتي استأمن الي الحسين، و قال له:
«بأبي أنت و أمي، ما ظننت الأمر ينتهي بهؤلاء القوم الي ما أري، و ظننت أنهم سيقبلون منك أحدي الخصال التي عرضتها عليهم، فقلت في نفسي: لا أبالي أن أطيع القوم في بعض أمورهم، و أما الآن فاني جئت تائبا، و مواسيا لك بنفسي حتي أموت بين يديك، أتري لي ذلك توبة؟» قال:
«نعم. يتوب الله عليك و يغفر لك. انزل!» قال:
أنا فارسا خير لك مني راجلا؛ أقاتلهم علي فرسي ساعة، و الي النزول ما يصير آخر أمري».
أبوعلي مسكوية، تجارب الأمم، 70/2
فضرب الحر فرسه، فلحق بالحسين عليه السلام فقال له: جعلت فداك يا ابن رسول الله! أنا صاحبك الذي حبستك عن الرجوع و جعجعت بك في هذا المكان، والله لو علمت أنهم ينتهون بك الي ما أري ما ركبت منك الذي ركبت، اني تائب الي الله عزوجل مما صنعت، فتري ذلك توبة؟
فقال له الحسين: يتوب الله عليك.
الفتال، روضة الواعظين، /159 - 158
ثم صاح عليه السلام: أما من مغيث يغيثنا لوجه الله تعالي؟ أما من ذاب يذب عن حرم رسول الله؟
فلما سمع الحر بن يزيد هذا الكلام، اضطرب قلبه، و دمعت عيناه؛ فخرج باكيا متضرعا، مع غلام له تركي. و كان كيفية انتقاله الي الحسين، أنه لما سمع هذا الكلام من الحسين أتي الي عمر بن سعد، فقال له: أمقاتل أنت هذا الرجل؟ قال: اي والله! قتالا شديدا أيسره أن تسقط الرؤوس، و تطيح الأيدي. فقال: أما لكم في واحدة من الخصال التي عرض عليكم رضي؟ فقال: والله لو كان الأمر الي، لفعلت، ولكن أميرك قد أبي ذلك.
فأقبل الحر حتي وقف عن الناس جانبا، و معه رجل من قومه يقال له: قرة بن قيس، فقال له: يا قرة! هل سقيت فرسك اليوم ماء؟ قال: لا. قال: أما تريد أن تسقيه؟ قال قرة: فظننت و الله انه يريد أن يتنحي، فلا يشهد القتال، و يكره أن أراه يصنع ذلك مخافة أن أرفع عليه، فقلت له: لم أسقه، و أنا منطلق، فأسقيه. قال: فاعتزلت ذلك المكان الذي كان فيه. والله لو اطلعني. علي الذي يريد، لخرجت معه الي الحسين.
فأخذ يدنو قليلا قليلا. فقال له رجل من قومه: يا أبايزيد! ان أمرك لمريب، فما الذي تريد؟ قال: والله اني أخير نفسي بين الجنة و النار، و والله لا أختار علي الجنة شيئا
ثم ضرب فرسه، و لحق بالحسين مع غلامه التركي، فقال: يا ابن رسول الله، جعلني الله فداك، اني صاحبك الذي حبستك عن الرجوع، و ساير تك في الطريق، و جعجعت بك في هذا المكان، و الله الذي لا اله الا هو، ما ظننت القوم يردون عليك ما عرضت عليهم، و لا يبلغون بك هذه المنزلة، و اني لو سولت لي نفسي أنهم يقتلونك، ما ركبت هذا منك، و اني قد جئتك تائبا الي ربي مما كان مني، و مواسيك بنفسي حتي أموت بين يديك، أفتري ذلك لي توبة؟ قال: نعم! يتوب الله عليك، و يغفر لك، ما اسمك؟ قال: أنا الحر. قال: أنت الحر كما سمتك أمك، أنت الحر في الدنيا و الآخرة؛ انزل. فقال: أنا لك فارسا خير مني لك راجلا، أقاتلهم علي فرسي ساعة، و الي النزول ما يصير أمري. ثم قال: يا ابن رسول الله! كنت أول خارج عليك، فأذن لي أن أكون أول قتيل بين يديك؟ فلعلي أن أكون ممن يصافح جدك محمدا غدا في القيامة.
فقال له الحسين عليه السلام: ان شئت فأنت ممن تاب الله عليه، و هو التواب الرحيم.
الخوارزمي، مقتل الحسين، 10 - 9/2
فحرك الحر دابته حتي استأمن الي الحسين و قال له: بأبي أنت و أمي! ما ظننت أن الأمر ينتهي بهؤلاء القوم الي ما أري، فأما الآن (فاني) جئتك تائبا، و مواسيا لك حتي أموت بين يديك. أتري الي ذلك توبة؟ قال: نعم، يتوب الله عليك، و يغفر لك.
ابن شهر آشوب، المناقب، 100 - 99/4
فعطف عليه الحر، فقاتل معه.
ابن الجوزي، المنتظم، 339/5
و لما زحف عمر نحو الحسين، أتاه الحر بن يزيد، فقال له: أصلحك الله! أمقاتل أنت هذا الرجل؟ قال له: اي، اي [130] والله! قتالا أيسره أن تسقط الرؤوس، و تطيح الأيدي.
قال: أفما لكم في واحدة من الخصال التي عرض عليكم رضا؟ فقال عمر بن سعد: والله [131] .
لو كان الأمر الي [132] ، لفعلت، ولكن أميرك قد أبي ذلك، فأقبل [133] يدنو نحو الحسين قليلا قليلا، و أخذته رعدة، فقال له رجل من قومه يقال له: المهاجر بن أوس: والله [134] ان أمرك لمريب! والله ما رأيت منك في موقف قط مثل ما أراه الآن! و لو قيل [135] : من أشجع أهل الكوفة [136] ؟ لما عدوتك [137] . فقال له: اني والله أخير نفسي بين الجنة و النار، و لا أختار [138] علي الجنة شيئا، و لو قطعت و حرقت.
ثم ضرب فرسه، فلحق بالحسين، فقال له: جعلني الله فداك يا ابن رسول الله!أنا صاحبك الذي حبستك عن الرجوع، و سايرتك في الطريق، و جعجعت بك في هذا المكان، و والله [139] ما ظننت أن القوم يردون عليك، ما عرضت عليهم أبدا، و لا يبلغون منك هذه المنزلة أبدا [140] ! فقلت في نفسي: لا أبالي أن أطيع القوم في بعض أمرهم، و لا يرون أني خرجت من طاعتهم، و أما هم [141] فيقبلون بعض ما تدعوهم اليه [142] و والله لو ظننت أنهم لا يقبلونها منك، ما ركبتها منك. و اني قد جئتك تائبا مما كان مني الي ربي، مواسيا لك بنفسي حتي أموت بين يديك، أفتري ذلك توبة [143] ؟ قال: نعم، يتوب الله عليك، و يغفر لك. [144] .
ابن الأثير، الكامل، 288/3 مساوي النويري، نهاية الارب، 445 - 444/20
فلما رأي الحر بن يزيد اقابل عمر بن سعد علي الحسين عليه السلام قال: أصلحك الله! أمقاتل أنت هذا الرجل؟ قال: اي والله! قتالا أيسره أن تسقط الرؤوس، و تطيح الأيدي.
فتنحي، حتي وقف من الناس موقفا، و معه قرة بن قيس، فقال له المهاجر بن أوس: يا ابن يزيد! لو قيل لي من أشجع أهل الكوفة؟ ما عدوتك، و اني لمرتاب بك. فقال: أني خيرت نفسي بين الجنة و النار، و اني لا أختار علي الجنة شيئا.
ثم قال الحر لقرة بن قيس التميمي: يا قرة! سقيت فرسك؟ قال: لا. قال: فما تريد أن تسقيه؟ قال: فظننت أنه يريد أن يتنحي، و لا يشهد القتال، و كره أن أراه يصنع ذلك
فأرفعه عليه، و أنا منطلق سأسقيه. و اعتزل الحر المكان الذي كان فيه ولو أطلعني علي سره، لخرجت معه الي الحسين.
و أخذ يدنو قليلا، فقال له المهاجرين بن أوس: تريد أن تحمل؟ فسكت، فأخذته الرعدة، ثم لحق بالحسين عليه السلام و قال له: جعلني الله فداك يا ابن رسول الله! أنا صاحبك الذي حبستك عن الرجوع، و سايرتك في الطريق، و جعجعت بك الي هذا المكان، و ما ظننت أن القوم يبلغون منك هذه المنزلة، فهل لي توبة؟ قال: نعم، يتوب الله عليك.
[145] و رويت باسنادي أنه [146] قال للحسين عليه السلام: لما [147] و جهني عبيدالله اليك، خرجت من القصر، فنوديت من خلفي: أبشر يا حر بخير. فالتفت، فلم أر أحدا؛ فقلت: والله ما هذه بشارة، و أنا أسير الي الحسين عليه السلام؟! و ما أحدث نفسي باتباعك. فقال عليه السلام: لقد أصبت [148] أجرا و [149] خيرا.
ابن نما، مثير الأحزان /31 - 30 مساوي عنه: المجلسي، البحار، 15/45؛ البحراني، العوالم، 258/17؛ البهبهاني، الدمعة الساكبة، 293 - 292/4؛ الدربندي، أسرار الشهادة، /289؛ مثله القمي، نفس المهموم، /256
فعند ذلك ضرب الحسين بيده [150] علي لحيته [151] ، و صاح: أما مغيث يغيثنا لوجه الله؟ أما ذاب [152] يذب عن حرم رسول الله صلي الله عليه و آله؟ و اذا بالحر بن يزيد الرياحي الذي تقدم ذكره، قد أقبل علي فرسه [153] اليه، و قال: يا ابن رسول الله! اني كنت أول من خرج عليك، و أنا الآن في حزبك، فمرني لأكون أول مقتول في نصرتك، لعلي أنال شفاعة جدك غدا.
ابن طلحة، مطالب السؤول، /76 مساوي عنه: الاربلي، كشف الغمة، 50/2
ثم نادي الحسين: يا أهل الكوفة! [154] أما هذه كتبكم الي أقدمتموني، و غررتموني، أين عهودكم و مواثيقكم؟ فلم يجبه أحد.
و في رواية: انه نادي: يا [155] شبث بن ربعي! و يا حجار بن الحر [156] ! و يا قيس بن الأشعث! و يا زيد [157] بن الحارث! [158] و يا فلان و يا فلان [159] ! ألم [160] تكتبوا الي؟ فقالوا [161] : ما ندري ما تقول.
و كان الحر بن يزيد اليربوعي [162] من ساداتهم، فقال له: بلي و الله لقد كاتبناك، و نحن الذين أقدمناك، فأبعد الله الباطل و أهله، و الله لا أختار [163] الدنيا علي الآخرة. [164] ثم ضرب رأس فرسه و دخل في عسكر الحسين، [165] فقال له الحسين: أهلا بك [166] و سهلا، أنت و الله الحر في الدنيا و الآخرة. [167] .
سبط ابن الجوزي، تذكرة الخواص، /143 مساوي عنه: القمي، نفس المهموم، /256؛ مثله الدربندي، أسرار الشهادة، /289
قال الراوي: ثم صاح عليه السلام: أما من مغيث يغيثنا لوجه الله؟ أما من ذاب يذب عن حرم رسول الله؟ [168] .
قال: فاذا الحر بن يزيد قد أقبل الي عمر بن سعد، فقال: أمقاتل أنت هذا الرجل؟ قال: اي و الله قتالا أيسره أن تطير الرؤوس، و تطيح الأيدي. قال: فمضي الحر، و وقف موقفا من أصحابه، و أخذه مثل الأفكل.
فقال له المهاجر بن أوس: و الله ان أمرك لمريب، و لو قيل لي: من أشجع أهل الكوفة؟ لما عدوتك، فما هذا الذي أري منك؟ فقال: و الله اني أخير نفسي بين الجنة و النار، فو الله لا أختار علي الجنة شيئا، و لو قطعت و أحرقت.
ثم ضرب فرسه قاصدا الي الحسين عليه السلام، و يده علي رأسه، و هو يقول: اللهم اليك أنبت، فتب علي، فقد أرعبت قلوب أوليائك، و أولاد بنت نبيك. و قال للحسين عليه السلام: جعلت فداك! أنا صاحبك الذي حبسك عن الرجوع، و جعجع بك، و ما ظننت أن القوم يبلغون منك ما أري، و أنا تائب الي الله تعالي، فهل تري لي من توبة؟ فقال الحسين عليه السلام: نعم، يتوب الله عليك، فانزل. فقال: أنا لك فارسا خير مني لك راجلا، و الي النزول يصير آخر أمري. ثم قال: فاذا كنت أول من خرج عليك، فأذن لي أن أكون أول قتيل بين يديك، لعلي أكون ممن يصافح جدك محمدا صلي الله عليه و آله غدا في القيامة.
قال جامع الكتاب رحمه الله: انما أراد أول قتيل من الآن، لأن جماعة قتلوا قبله كما ورد. [169] .
ابن طاووس، اللهوف، /104 - 102
و قيل: ان ابن زياد كان قد بعث علي الجيش أميرا، و هو الحارث [170] بن يزيد التميمي، فلما حقت له الحقايق و رأي الأمر يؤول الي ما آل، تاب و انحاز الي فئة الحسين.
اليافعي، مرآة الجنان، 133/1
منهم: الحر بن يزيد أمير مقدمة جيش ابن زياد، فاعتذر الي الحسين مما كان منهم، قال: و لو أعلم أنهم هذه النية، لسرت معك الي يزيد. فقبل منه الحسين.
و قال الحر بن يزيد لعمر بن سعد: أصلحك الله! أمقاتل أنت هذا الرجل؟ قال: اي و الله قتالا أيسره أن تسقط الرؤوس، و تطيح الأيدي. و كان الحر من أشجع أهل الكوفة، فلامه بعض أصحابه علي الذهاب الي الحسين، فقال له: و الله اني أخير نفسي بين الجنة و النار، و والله لا أختار علي الجنة غيرها، و لو قطعت و حرقت.
ثم ضرب فرسه، فلحق بالحسين، فاعتذر اليه بما تقدم.
ابن كثير، البداية و النهاية، 180 - 179/8
فعند ذلك صاح الحسين عليه السلام: أما من [171] ذاب يذب عن حريم رسول الله صلي الله عليه و آله؟ و اذا بالحر بن يزيد الرياحي [172] الذي تقدم [173] ذكره الذي [174] كان خرج الي الحسين أولا [175] من جهة ابن زياد قد خرج من عسكر عمر بن سعد راكبا علي فرسه، و قال: يا ابن رسول الله! أنا كنت أول من خرج عليك [176] عينا، و لم أظن أن الأمر يصل الي هذه الحال، و أنا الآن من [177] حزبك و أنصارك، أقاتل بين يديك حتي أقتل، أرجو بذلك شفاعة جدك [178] . [179] [عن مطالب السؤول]
ابن الصباغ، الفصول المهمة، /192 مساوي عنه: الشبلنجي، نورالأبصار، /262
و لما استحر القتل بأهله، فانهم لا زالوا يقتلون منهم واحدا بعد واحد حتي قتلوا ما
يزيد علي الخمسين، صاح الحسين: أما ذاب يذب عن حريم رسول الله صلي الله عليه و سلم؟ فحينئذ خرج يزيد بن الحارث الرياحي من عسكر أعدائه راكبا فرسه و قال: يا ابن رسول الله! لئن كنت أول من خرج عليك، فانني الآن من حزبك لعلي أنال بذلك شفاعة جدك. [180] .
ابن حجر الهيتمي، الصواعق المحرقة، /118
قال أبومخنف رحمه الله: و صار الامام عليه السلام ينظر يمينا و شمالا، فلم ير أحدا حوله من أصحابه و أنصاره الا قتيل، و جديل، و طريح و جريح، فنادي: أما من مغيث يغيثنا، أما من [181] مجير يجيرنا، [182] أما من ناصر فينصرنا [183] ، أما من طالب [184] للجنة، فيذب عنا [185] ، أما من خائف من عذاب الله [186] فيرحمنا، أما من معين فيكشف الكرب عنا، ثم أنشأ يقول [187] :
أنا ابن علي الطهر من آل هاشم
كفاني بهذا مفخرا حين أفخر
و فاطمة أمي و جدي محمد
و عمي هو الطيار في الخلد جعفر
[188] بنا بين الله الهدي عن ضلالة [189]
و نحن سراج الله في الأرض نزهر [190]
[191] و نحن ولاة الحوض نسقي محبنا
بكأس رسول الله من ليس ينكر [192]
و شيعتنا في الخلق أكرم شيعة
و باغضنا [193] يوم القيامة يخسر
[194] و طوبي لعبد زارنا بعد موتنا
بجنة عدن صفوفها لا يكدر
قال أبومخنف رحمه الله [195] : فوقع كلامه في مسامع الحر رحمه الله [196] ، فأقبل [197] علي ابن أخيه [198] قرة، و قال: أتنظر [199] الي الحسين عليه السلام يستغيث فلا يغاث [200] ، و يستجير فلا يجار، [201] قد قتلت أنصاره و بنوه، و قد أصبح بين مجادل و مخاذل [202] ، فهل لك أن تسير بنا اليه، و تقاتل [203] [204] بين يديه؟ [205] فان الناس عن هذه الدنيا راحلة، و كرامات الدنيا زائلة [206] ، فلعلنا نفوز بالشهادة، و نكون [207] من أهل السعادة. فقال له: ما لي بذلك حاجة.
فتركه، و أقبل [208] علي ولده، و قال له: يا بني! لا صبر لي علي النار، و لا علي غضب الجبار، و لا أن يكون غدا خصمي أحمد المختار، [209] يا بني! [210] أما تري الحسين عليه السلام يستغيث فلا يغاث، و يستجير فلا يجار [211] ، يا بني! [212] سر بنا اليه نقاتل بين يديه، [213] فلعلنا نفوز بالشهادة، و نكون من أهل السعادة. فقال له ولده: حبا و كرامة [214] . قال: ثم انهما حملا من عسكر ابن زياد لعنه الله، كأنهما يريدان القتال حتي هجما علي الحسين عليه السلام، فنزل الحر رحمه الله عن ظهر جواده، و طأطأ رأسه، و جعل يقبل يد الحسين عليه السلام و رجليه، و هو يبكي بكاء شديدا. [215] .
فقال له الحسين عليه السلام: ارفع رأسك يا شيخ. فرفع رأسه [216] ، و قال: يا مولاي! أنا الذي منعتك عن الرجوع، و الله يا مولاي ما علمت أن القوم يبلغون منك هذا، و قد جئتك تائبا مما كان مني، و مواسيك بنفسي، و قليل في حقك يا مولاي أن تكون نفسي لك الفداء، و ها أنا ألقي حمامي يا مولاي بين يديك، فهل من توبة عند ربي؟
فقال له عليه السلام: ان تبت، تاب الله عليك، و يغفر لك، و هو أرحم الراحمين. [217] .
مقتل أبي مخنف (المشهور)، /76 - 74 مساوي عنه: الدربندي، أسرار الشهادة، /289
فاعلم اني رأيت كيفية شهادة جمع من الأصحاب في النسخة التي كانت تنسب الي شهاب الدين العاملي هكذا، و هو أنه: لما رأي الحر بن يزيد الرياحي القوم و قد صمموا علي حرب الحسين عليه السلام. فقال الحر لابن سعد لعنه الله تعالي: أمقاتل أنت هذا الرجل؟ فقال: اي و الله قتالا أيسره أن تطيح فيه الأيدي، و تسقط الرؤوس. قال: فما لكم فيما عرضه عليكم رضا؟ فقال ابن سعد لعنه الله تعالي: لو كان الأمر لي لفعلت، ولكن ابن زياد لعنه الله تعالي أبي عن ذلك.
قال: فأقبل الحر الي أن وقف قريبا من الناس موقفا، و كان معه رجل من قومه يقال له: قرة بن قيس، فقال له: أسقيت فرسك اليوم ماء؟ فقال: لا. قال: أما تريد أن تسقيها؟ قال: نعم. قال: فظننت أنه يريد أن يتنحي، و لا يشهد الحرب. قال: أنا ماض أسقيه. و اعتزل، قال قرة: فلو أنه أطلعني علي الذي أراده لخرجت معه الي الحسين عليه السلام. قال: و صار يتنحي قليلا، فقال مهاجر بن أوس: ان أمرك يا حر لمريب، و الله اني لا أعلم أن في فرسان الكوفة أشجع منك، فما هذا الذي أري منك؟ فقال: اني مخير نفسي بين الجنة و النار، فوالله ما أختار النار علي الجنة. ثم ضرب فرسه و أتي الي الحسين عليه السلام، فقال: جعلت فداك يا مولاي! أنا صاحبك الذي منعتك عن الرجوع، و سايرتك في الطريق، و ما ظننت أن القوم يصنعون معك ما بلغوا، و يعرضون عما عرضته، و قد جئتك تائبا، فهل يا مولاي لي من توبة؟ فقال الحسين عليه السلام: نعم، فانزل يا حر اليهم. فقال: يا مولاي! اني أريد أن أقاتلهم، و في عاقبة أمري أصير علي النزول. فقال له الحسين عليه السلام: افعل ما بدا لك.
الدربندي، أسرار الشهادة، /277
فجعل الحسين رضي الله عنه ينظر يمينا و شمالا، فلم ير أحدا يبارز أعداءه، فبكي بكاء شديدا و هو ينادي: «وا محمداه! وا علياه! وا حمزتاه! وا جعفراه! وا عباساه! يا قوم! أما من معين يعيننا، أما من خائف من عذاب الله فيذب عنا»، ثم جعل يقول:
أنا ابن علي الطهر من آل هاشم
كفاني بهذا مفخر حين أفخر
و فاطم أمي ثم جدي محمد
و عمي هو الطيار في الخلد جعفر
بنا بين الله الهدي عن ضلالة
و فينا الولاء للعوالم مفخر
و شيعتنا في الناس أكرم شيعة
و باغضنا يوم القيامة يخسر
فطوبي لعبد زارنا بعد موتنا
بجنة عدن صفوها لا يكدر
اذا ما أتي يوم القيامة ظاميا
الي الحوض يسقيه بكفيه حيدر
فسمعه الحر بن يزيد الرياحي فقال لولده: «ان الحسين يستغيث فلا يغيثه أحد، فهل لك نقاتل بين يديه و نفديه بأرواحنا، و لا صبر لنا علي النار و لا علي غضب الجبار، و لا يكون خصمنا محمد المختار؟» قال ولده: «و الله أنا مطيعك». ثم حملا كأنهما يقاتلان حتي جاءا بين يدي الامام، و قبلا الأرض، و قال الحر: «يا مولاي! أنا الذي منعتك من الرجوع، و الله ما علمت أن القوم الملاعين يفعلون بك ما فعلوا، و قد جئناك تائبان». [عن أبي مخنف]. [218] .
القندوزي، ينابيع المودة، 76 - 75/3
ثم خرج اليه الحر بن يزيد.
السماوي، ابصار العين، /12
في روضة الشهداء، و رياض الشهادة، و مهيج الأحزان: قال للحسين: سيدي! رأيت الليلة أبي في منامي، فقال لي: أين كنت في هذه الأيام؟ قلت: خرجت لأخذ الطريق علي الحسين عليه السلام. فصاح علي، و قال: وا ويلاه! ما أنت و ابن رسول الله صلي الله عليه و آله؟ ان كنت تريد أن تعذب و تخلد في النار، فاخرج الي حربه، و ان أحببت أن يكون جده شفيعك في القيامة و تحشر معه في الجنة فانصره، و جاهد معه.
و رأيت في بعض الكتب القديمة بالأسانيد المعتبرة: أن الحر لما جاء الي الحسين عليه السلام، كان ولده بكير معه، و قال: كن علي أثري.
فأتي الي الحسين عليه السلام و اعتذر، و قال: هل من توبة؟ قال: نعم، يتوب الله عليك. ففرح، و قال الحسين عليه السلام: من هذا الغلام؟ قال: سيدي هذا ولدي، و هو يريد أن ينصرك. فقال: جزاكم الله عني خيرا. ثم قال عليه السلام له: انزل يا حر. قال: أنا لك فارسا خير مني راجلا. ثم قال لولده: ابرز الي القوم، بارك الله فيك، فاني في أثرك.
المازندراني، معالي السبطين، 366، 364/1
پاورقي
[1] حر بن يزيد که راه را بر امام حسين بسته بود، پيش آن حضرت آمد و گفت: «همانا از من کاري سر زد و اکنون آمدهام تا جان خود را فداي تو کنم. آيا معتقدي که اين جانبازي موجب پذيرفته شدن توبهي من خواهد بود؟»
امام حسين فرمود: «آري! همين توبه تو است. بر تو مژده باد که تو به خواست خداوند متعال در دنيا و آخرت آزادي.»
دامغاني، ترجمهي اخبار الطوال، /303 - 302
[2] [البداية: «في جملة من معهم»].
[3] [البداية: «في جملة من معهم»].
[4] [زاد في البداية: «ألا تتقون الله؟»].
[5] [البداية: «سألتکم»].
[6] [البداية: «تردوهم»].
[7] [لم يرد في البداية].
[8] [البداية: «فضرب»].
[9] [لم يرد في البداية].
[10] [و في نفس المهموم و المعالي: «و لما رأي أن القوم قد صمموا علي قتال الحسين عليهالسلام و سمع صيحة الحسين عليهالسلام يقول: أما من مغيث يغيثنا لوجه الله؟ أما من ذاب يذب عن حرم رسول الله؟ أقبل الحر الي عمر ابنسعد و قال: أي عمر! أمقاتل...» و في المقرم مکانه: «و لما سمع الحر بن يزيد الرياحي کلامه و استغاثته، أقبل علي عمر ابن اسعد و قال له: أمقاتل...» و في بحرالعلوم مکانه: «قالوا: و لما رأي الحر بن يزيد الرياحي أن القوم مصممون علي قتال الحسين، و سمع استغاثته، أقبل علي ابنسعد و قال له: أمقاتل...»].
[11] [في المعالي: «تطير» و في المقرم و بحرالعلوم: «تسقط فيه»].
[12] [في المقرم و بحرالعلوم: «ما»].
[13] [في المقرم و بحرالعلوم: «ما»].
[14] [في المعالي: «فيما عرضه عليکم رضي قال: أما» و في المقرم: «فيما عرضه عليکم من الخصال؟ فقال»].
[15] [لم يرد في بحرالعلوم، و في نفس المهموم: «أما»].
[16] [لم يرد في بحرالعلوم، و في نفس المهموم: «أما»].
[17] [في المعالي: «فيما عرضه عليکم رضي قال: أما» و في المقرم: «فيما عرضه عليکم من الخصال؟ فقال»].
[18] [المقرم: «لقبلت»].
[19] [لم يرد في نفس المهموم و المعالي].
[20] [المقرم: «فترکه و وقف مع»].
[21] [لم يرد في نفس المهموم و المعالي].
[22] [في نفس المهموم و المعالي: «فأقبل الحر»].
[23] [بحرالعلوم: «مع»].
[24] [المقرم: «فترکه و وقف مع»].
[25] [في المقرم: «و کان الي جنبه» و في بحرالعلوم: «و کان الي جنبه رجل من قومه يقال له»].
[26] [في المقرم: «و کان الي جنبه» و في بحرالعلوم: «و کان الي جنبه رجل من قومه يقال له»].
[27] [المقرم: «فهل تريد أن تسقيه؟ فظن قرة من ذلک انه يريد الاعتزال و يکره أن يشاهده، فترکه، فأخذ الحر يدنو من الحسين قليلا فقال»].
[28] [في نفس المهموم و المعالي: «فما» و في بحرالعلوم و العبرات: «أما»].
[29] [لم يرد في نفس المهموم].
[30] [بحرالعلوم: «مخافة»].
[31] [لم يرد في نفس المهموم].
[32] [في نفس المهموم و المعالي و بحرالعلوم: «فأسقيه»].
[33] [في نفس المهموم و المعالي و بحرالعلوم: «الحسين»].
[34] [لم يرد في نفس المهموم و المعالي].
[35] [المقرم: «فهل تريد أن تسقيه؟ فظن قرة من ذلک انه يريد الاعتزال و يکره أن يشاهده، فترکه، فأخذ الحر يدنو من الحسين قليلا فقال»].
[36] [لم يرد في نفس المهموم و المعالي].
[37] [لم يرد في المقرم و بحرالعلوم].
[38] [أضاف في نفس المهموم و المعالي: «أن تصنع»].
[39] [لم يرد في المقرم و بحرالعلوم].
[40] [في نفس المهموم و المعالي: «فلم يجبه و أخذه مثل الأفکل و هي الرعدة. فقال له المهاجر»].
[41] [المقرم: «الرعدة فارتاب المهاجر من هذا الحال و قال له»].
[42] [بحرالعلوم: «الرعدة فقال له المهاجر بن أوس»].
[43] [بحرالعلوم: «الرعدة فقال له المهاجر بن أوس»].
[44] [في نفس المهموم و المعالي: «فلم يجبه و أخذه مثل الأفکل و هي الرعدة. فقال له المهاجر»].
[45] [في نفس المهموم و المعالي: «هذا»].
[46] [بحرالعلوم: «ما أراه»].
[47] [بحرالعلوم: «ما أراه»].
[48] [في نفس المهموم و المعالي: «هذا»].
[49] [المقرم: «الرعدة فارتاب المهاجر من هذا الحال و قال له»].
[50] [في نفس المهموم و المعالي: «ما عدوتک» و في المقرم و بحرالعلوم: «لما عدوتک»].
[51] [في نفس المهموم و المعالي: «ما عدوتک» و في المقرم و بحرالعلوم: «لما عدوتک»].
[52] [المقرم: «أراه»].
[53] [لم يرد في بحرالعلوم].
[54] [الي هنا حکاه عنه في المقرم، و زاد: «و لو أحرقت: ثم ضرب جواده نحو الحسين منکسا رمحه قالبا ترسه، و قد طأطأ برأسه حياء من آل الرسول بما أتي اليهم، و جعجع بهم في هذا المکان علي غير ماء و لا کلأ رافعا صوته: اللهم اليک أنيب، فتب علي، فقد أرعبت قلوب أوليائک و أولاد نبيک! يا أباعبدالله اني تائب، فهل لي من توبة؟ فقال الحسين عليهالسلام: نعم يتوب الله عليک»].
[55] [بحرالعلوم: «أحرقت و قطعت»].
[56] [بحرالعلوم: «أحرقت و قطعت»].
[57] [بحرالعلوم: «جواده و أقبل نحو الحسين عليهالسلام واضعا يديه علي رأسه و قد قلب درقته، منکسا رمحه کهيأة المستأمن، و قد طأطأ برأسه، حياء من آل الرسول بما أتي اليهم، و جعجع بهم في هذا المکان علي غير ماء و لا کلاء، رافعا صوته بقوله: اللهم اليک أنيب، فتب علي، فقد أرعبت قلوب أوليائک و أولاد بنت نبيک. ثم جاء و سلم علي الحسين»].
[58] [أضاف في نفس المهموم و المعالي: «قاصدا الي الحسين عليهالسلام و يده علي رأسه و هو يقول: اللهم اليک أنيب، فتب علي فقد أرعب قلوب أوليائک و أولاد بنت نبيک فلما دنا من الحسين عليهالسلام و أصحابه قلب ترسه و سلم عليهم»].
[59] [في نفس المهموم: «فلحق بالحسين عليهالسلام» و في المعالي: «و في رواية نزل عن فرسه، و جعل يقبل الأرض بين يديه، فقال الحسين عليهالسلام: من تکون أنت؟ ارفع رأسک»].
[60] [بحرالعلوم: «جواده و أقبل نحو الحسين عليهالسلام واضعا يديه علي رأسه و قد قلب درقته، منکسا رمحه کهيأة المستأمن، و قد طأطأ برأسه، حياء من آل الرسول بما أتي اليهم، و جعجع بهم في هذا المکان علي غير ماء و لا کلاء، رافعا صوته بقوله: اللهم اليک أنيب، فتب علي، فقد أرعبت قلوب أوليائک و أولاد بنت نبيک. ثم جاء و سلم علي الحسين»].
[61] [في نفس المهموم: «فلحق بالحسين عليهالسلام» و في المعالي: «و في رواية نزل عن فرسه، و جعل يقبل الأرض بين يديه، فقال الحسين عليهالسلام: من تکون أنت؟ ارفع رأسک»].
[62] [نفس المهموم: «جعلت»].
[63] [نفس المهموم: «جعلت»].
[64] [نفس المهموم و المعالي: «و ما ظننت»].
[65] [نفس المهموم و المعالي: «و ما ظننت»].
[66] [في نفس المهموم و المعالي: «عرضته»].
[67] [لم يرد في نفس المهموم و المعالي].
[68] [في نفس المهموم و المعالي: «و الله علمت أنهم ينتهون بک الي ما أري ما رکبت منک الذي رکبت، و اني (و أنا خ ل) تائب الي الله مما صنعت، فتري لي ذلک توبة؟ فقال له الحسين عليهالسلام: نعم يتوب الله عليک، فانزل»].
[69] [بحرالعلوم: «و الله لو علمت أنهم ينتهون بک الي ما أري ما رکبت مثل الذي رکبت»].
[70] [بحرالعلوم: «و الله لو علمت أنهم ينتهون بک الي ما أري ما رکبت مثل الذي رکبت»].
[71] [في نفس المهموم و المعالي: «و الله علمت أنهم ينتهون بک الي ما أري ما رکبت منک الذي رکبت، و اني (و أنا خ ل) تائب الي الله مما صنعت، فتري لي ذلک توبة؟ فقال له الحسين عليهالسلام: نعم يتوب الله عليک، فانزل»].
[72] [نفس المهموم: «من راجل»].
[73] [نفس المهموم: «من راجل»].
[74] [في نفس المهموم و المعالي: «رحمک»].
[75] گويد: از جمله کساني که سوي حسين فرستاده بود، حر بن يزيد حنظلي نهشلي بود که سرگروهي سوار بود و چون سخنان حسين را بشنيد، گفت: «چرا گفتهي اينان را نميپذيريد؟ به خدا اگر ترک و ديلم چنين ميخواستند، روا نبود که نپذيريد.»
اما نپذيرفتند؛ مگر آن که تسليم ابنزياد شود.
گويد: پس حر سر اسب خويش را بگردانيد و سوي حسين و ياران وي رفت که پنداشتند، آمده با آنها جنگ کند و چون نزديک آنها رسيد، سپر خويش را وارونه کرد و سلامشان گفت.
عدي بن حرمله گويد: وقتي عمر بن سعد حمله برد، حر بن يزيد بدو گفت: «خدايت قرين صلاح بدارد با اين مرد جنگ ميکني؟»
گفت: «به خدا، بله جنگي که دست کم سرها بريزد و دستها بيفتد.»
گفت: «به يکي از سه چيز که به شما گفت، رضايت نميدهيد؟»
عمر بن سعد گفت: «به خدا اگر کار با من بود، رضايت ميدادم؛ اما امير تو اين را نپذيرفت.»
گويد: حر بيامد و با کسان بايستاد. يکي از مردم قومش نيز با وي بود به نام قره پسر قيس. حر بدو گفت: «امروز اسبت را آب دادهاي»
گفت: «نه.»
گفت: «نميخواهي آبش دهي؟»
قره گويد: به خدا پنداشتم که ميخواهد دور شود و حاضر جنگ نباشد و نميخواهد به هنگام اين کار او را ببينم و از او خبر دهم، گفتمش: «آبش ندادهام و ميروم آبش ميدهم.»
گويد: از جايي که وي بود، دور شدم.
گويد: به خدا اگر مرا از مقصود خويش آگاه کرده بود، با وي پيش حسين رفته بودم.
گويد: بنا کرد کم کم به حسين نزديک شد. يکي از قوم وي به نام مهاجر پسر اوس گفت: «اي پسر يزيد! چه ميخواهي؟ ميخواهي حمله کني؟»
گويد: «او خاموش ماند و لرزش سراپايش را گرفت.»
مهاجر گفت: «به خدا کار تو شگفتيآور است، هرگز به هنگام جنگ تو را چنين نديده بودم که اکنون ميبينم. اگر به من ميگفتند: دليرترين مردم کوفه کيست، از تو نميگذشتم. اين چيست که از تو ميبينم؟»
گفت: «به خدا خودم را ميان بهشت و جهنم مردد ميبينم. به خدا اگر پاره پارهام کنند و بسوزانند، چيزي را بر بهشت نميگزينم.»
گويد: آن گاه اسب خويش را بزد و به حسين عليهالسلام پيوست و گفت: «خدايم فدايت کند. من همانم که تو را از بازگشت بداشتم و همراه تو شدم و در اين مکان فرودت آوردم. به خدايي که جز او خدايي نيست، گمان نداشتم اين قوم آنچه را گفته بودي، نپذيرند و کار ما به اين جا بکشد. به خويش ميگفتم که قسمتي از دستور اين قوم را اطاعت ميکنم که نگويند از اطاعتشان برون شدهام؛ ولي آنها اين چيزها را که حسين ميگويد، ميپذيرند. به خدا اگر ميدانستم که نميپذيرند، چنان نميکردم. اينک پيش تو آمدهام و از آنچه کردهام به پيشگاه پروردگارم توبه ميبرم؛ تو را به جان ياري ميکنم تا پيش رويت بميرم. آيا اين را توبهي من ميداني؟»
گفت: «آري، خدا توبهات را ميپذيرد و تو را ميبخشد. نام تو چيست؟»
گفتم: «من حر هستم پسر يزيد.»
گفت: «تو چنان که مادرت نامت داد، حري! ان شاء الله در دنيا و آخرت حري. فرود آي.»
گفتم: «من به حال سواري از پياده بهترم. بر اسبم مدتي با آنها ميجنگم و آخر کارم به فرود آمدن ميکشد.»
گفت: «خدايت رحمت کناد! هر چه به نظرت ميرسد، بکن.»
پاينده، ترجمهي تاريخ طبري، 3028 - 3027، 2979 - 2978/7
[76] في النسخ: زيد.
[77] في د: أتأذن.
[78] [ولکن توبة الحر ذکرت في الفتوح و الخوارزمي و مثير الأحزان و مطالب السؤول و اللهوف و الفصول المهمة و نور الأبصار بعد الحملة الاولي و مقتل من قتل فيها].
[79] [في البحار و العوالم: «ائذن»].
[80] گويد: حر بن يزيد بر اسب خود زد و از لشگر عمر بن سعد لعنه الله به لشگر حسين عليهالسلام آمد و دست بر سر نهاد و ميگفت: «خدايا! به تو بازگشتم. توبهام بپذير که دل دوستانت و اولاد پيغمبرت را به هراس انداختم. يابن رسول الله! آيا توبهي من قبول است؟»
فرمود: «آري! خدا توبهات را پذيرفت.»
گفت: «يابن رسول الله! به من اجازه ميدهي از طرف تو نبرد کنم؟»
به او اجازه داد.
کمرهاي، ترجمه امالي، /158.
[81] [و في الدمعة الساکبة مکانه: «انه لما رأي...»].
[82] [اعلام الوري: «أتقاتل»].
[83] [لم يرد في اعلام الوري و الدمعة الساکبة و أعيان الشيعة و اللواعج و مثير الأحزان].
[84] [لم يرد في اعلام الوري].
[85] [لم يرد في اعلام الوري].
[86] [لم يرد في اعلام الوري].
[87] [لم يرد في اعلام الوري].
[88] [لم يرد في اعلام الوري].
[89] [الارشاد ط مؤسسة آل البيت عليهمالسلام: «و يکره»].
[90] [لم يرد في مثير الأحزان].
[91] [لم يرد في مثير الأحزان].
[92] [في الارشاد ط مؤسسة آل البيت عليهمالسلام و البحار و العوالم و الدمعة الساکبة و أعيان الشيعة و اللواعج و مثير الأحزان: «فأسقيه»].
[93] [في أعيان الشيعة و اللواعج: «فاعتزلت»].
[94] [لم يرد في اعلام الوري].
[95] [لم يرد في الأسرار و أعيان الشيعة و اللواعج و مثير الأحزان].
[96] [الدمعة الساکبة: «فأخذ الحر»].
[97] [اعلام الوري: «رجل»].
[98] [اعلام الوري: «رجل»].
[99] [لم يرد في اعلام الوري].
[100] [في الارشاد ط مؤسسة آل البيت عليهمالسلام و البحار و العوالم و الدمعة الساکبة و الأسرار و أعيان الشيعة و اللواعج و مثير الأحزان: «أتريد»].
[101] [الأسرار: «رأي»].
[102] [لم يرد في الأسرار].
[103] [في الدمعة الساکبة و الأسرار: «لما عدوتک»].
[104] [لم يرد في اعلام الوري].
[105] [في البحار و العوالم و الدمعة الساکبة و مثير الأحزان: «أحرقت»].
[106] [في الدمعة الساکبة و الأسرار و أعيان الشيعة و اللواعج: «(و في الملهوف) ثم ضرب فرسه قاصدا الي الحسين عليهالسلام ويده علي رأسه و هو يقول: اللهم اليک أنبت فتب علي فقد أرعبت قلوب أوليائک و أولاد بنت نبيک. و قال له (للحسين)»].
[107] [أضاف في الدمعة الساکبة و مثير الأحزان: «قال السيد: ثم ضرب فرسه قاصدا الي الحسين عليهالسلام (و جاز عسکر ابنسعد واضعا) يده علي رأسه و هو يقول: اللهم اليک أئيب، فتب علي فقد أرعبت قلوب أوليائک و أولاد نبيک»].
[108] [في الدمعة الساکبة و الأسرار و أعيان الشيعة و اللواعج: «(و في الملهوف) ثم ضرب فرسه قاصدا الي الحسين عليهالسلام ويده علي رأسه و هو يقول: اللهم اليک أنبت فتب علي فقد أرعبت قلوب أوليائک و أولاد بنت نبيک. و قال له (للحسين)»].
[109] [لم يرد في اعلام الوري].
[110] [لم يرد في اعلام الوري].
[111] [الأسرار: «عرضت»].
[112] [في اعلام الوري و الدمعة الساکبة و الأسرار و أعيان الشيعة و اللواعج و مثير الأحزان: «هذه»].
[113] [اعلام الوري: «أن القوم ينهضون»].
[114] [اعلام الوري: «أن القوم ينهضون»].
[115] [لم يرد في الارشاد ط علمية].
[116] [لم يرد في الارشاد ط علمية].
[117] [الارشاد ط موسسة آل البيت: «منک»].
[118] [في اعيان الشيعة و اللواعج: «و اني قد جئتک تائبا مما کان مني الي ربي مواسيا لک بنفسي حتي أموت بين يديک، فهل تري لي من توبة»].
[119] [في البحار و العوالم و الأسرار: «و أنا»].
[120] [في الدمعة الساکبة: «أفتري» و في مثير الأحزان: «فهل تري»].
[121] [في اعيان الشيعة و اللواعج: «و اني قد جئتک تائبا مما کان مني الي ربي مواسيا لک بنفسي حتي أموت بين يديک، فهل تري لي من توبة»].
[122] [لم يرد في الدمعة الساکبة].
[123] [لم يرد في البحار و العوالم و الدمعة الساکبة و الأسرار و أعيان الشيعة و اللواعج و مثير الأحزان].
[124] [لم يرد في اعلام الوري].
[125] [لم يرد في اعلام الوري].
[126] [زاد في الدمعة الساکبة: «آخر»].
[127] [الي هنا حکاه عنه في الدمعة الساکبة و الأسرار].
[128] [و ذکر الطبري و شيخنا المفيد و الطبرسي و ابن شهر آشوب و ابن الجوزي و ابن الأثير و النويري أن توبة الحر سبقت بدأ القتال].
[129] پس آن لشکر بيشرم به سوي آن جناب حمله بردند. حر بن يزيد چون ديد آن مردم به جنگ با آن حضرت عليهالسلام تصميم گرفتهاند، به عمر سعد گفت: «آيا تو با اين مرد جنگ خواهي کرد؟»
گفت: «آري! به خدا جنگي کنم که آسانترين آن افتادن سرها و بريدن دستها باشد.»
حر گفت: «آيا در آنچه به شما پيشنهاد کرد، خوشنودي شما نبود؟»
ابنسعد گفت: «اگر کار به دست من بود، ميپذيرفتم، ولي امير تو (عبيدالله) نپذيرفت.»
پس حر بيامد تا در کناري از لشکر ايستاد و مردي از قبيلهي او نيز به نام قرة بن قيس همراهش بود. به او گفت: «اي قرة! آيا امروز اسب خود را آب دادهاي؟»
قرة گفت: «نه.»
گفت: «نميخواهي آن را آب دهي؟»
قرة گويد: «به خدا من گمان کردم ميخواهد از جنگ کنارهگيري کند و خوش ندارد که من او را در آن حال ببينم»، به او گفتم: «من اسبم را آب ندادهام و اکنون ميروم تا آن را آب دهم.»
و از آن جايي که ايستاده بود، کناره گرفت و به خدا اگر بدانچه ميخواست انجام دهد، مرا نيز آگاه کرده بود، من نيز با او به نزد حسين عليهالسلام ميرفتم. پس اندک اندک به نزد حسين عليهالسلام آمد. مهاجرين اوس (که در لشکر عمر سعد بود) به او گفت: «اي حر! چه ميخواهي بکني؟ آيا ميخواهي حمله کني؟»
پاسخش نگفت و لرزه اندامش را گرفت. مهاجر گفت: «به خدا کار تو ما را به شک انداخته [است]. به خدا من در هيچ جنگي تو را هرگز به اين حال نديده بودم (که اين سان از جنگ بلرزي) و اگر به من ميگفتند: دليرترين مرد کوفه کيست؟ من از تو نميگذشتم (و تو را نام ميبردم). پس اين چه حالي است که در تو مشاهده ميکنم؟»
حر گفت: «من به خدا سوگند، خود را ميان بهشت و جهنم ميبينم و سوگند به خدا هيچ چيز را بر بهشت اختيار نميکنم. اگر چه پاره پاره شوم و مرا بسوزانند.»
(اين را بگفت) و به اسب خود زده به حسين عليهالسلام پيوست و عرض کرد: «فدايت شوم اي پسر رسول خدا! من همان کس هستم که تو را از بازگشت (به وطن خود) جلوگيري کردم و همراهت بيامدم تا به ناچار تو را در اين زمين فرود آوردم، و من گمان نميکردم پيشنهاد تو را نپذيرند و به اين سرنوشت دچارت کنند. به خدا اگر ميدانستم کار به اين جا ميکشد، هرگز به چنين کاري دست نميزدم، و من اکنون از آنچه انجام دادهام، به سوي خدا توبه ميکنم. آيا توبهي من پذيرفته است؟»
حسين عليهالسلام فرمود: «آري! خداوند توبهي تو را ميپذيرد. اکنون از اسب فرود آي.»
عرض کرد: «من سواره باشم برايم بهتر است از اين که پياده شوم. ساعتي با ايشان هم چنان که بر اسب خود سوار هستم، در ياري تو بجنگم و پايان کار من به پياده شدن خواهد کشيد.»
حسين عليهالسلام فرمود: «خدايت رحمت کند. هر چه خواهي انجام ده.»
رسولي محلاتي، ترجمهي ارشاد، 103 - 102/2
[130] [لم يرد في نهاية الارب].
[131] [نهاية الارب: «أما و الله»].
[132] [نهاية الارب: «لي»].
[133] [نهاية الارب: «فأخذ الحر»].
[134] [نهاية الارب: «يا ابنيزيد»].
[135] [نهاية الارب: «رجلا»].
[136] [أضاف في نهاية الارب: «رجلا»].
[137] [نهاية الارب «ما عدوتک، فما هذا الذي أري منک»].
[138] [نهاية الارب: «والله لا أختار»].
[139] [نهاية الارب: «والله الذي لا اله الا هو»].
[140] [لم يرد في نهاية الارب].
[141] [نهاية الارب: «فسيقبلون من الحسين بعض هذه الخصال التي يعرض عليهم»].
[142] [نهاية الارب: «فسيقبلون من الحسين بعض هذه الخصال التي يعرض عليهم»].
[143] [نهاية الاب: «لي توبة»].
[144] چون عمر براي جنگ حسين پيش رفت، حر بن يزيد نزد او رفت و گفت: «خداوند تو را اصلاح کند. آيا تو با اين مرد خواهي جنگيد؟»
گفت: «آري، آري! به خدا جنگي خواهم کرد که آسانترين آن افتادن سرها از تنها و بريدن دستها خواهد بود.»
گفت: «آيا يکي از پيشنهادهاي او را که به شما داده، قبول ميکنيد و چارهاي جز جنگ نخواهيد داشت و به طريق ديگري (غير از قتل) راضي نخواهيد شد؟»
عمر بن سعد گفت: «به خدا اگر کار در دست من بود، ميپذيرفتم؛ ولي کار در دست امير تو (ابنزياد) است و او قبول نميکند.»
حر رو به ميدان کرد و اندک اندک به حسين نزديک شد که دچار يک نحو ارتعاش و لرز گرديد (از شدت عزم). يکي از اقوام او که مهاجرين اوس نام داشت، به او گفت: «به خدا وضع و حال و رفتار تو موجب شک و نگراني گرديده. به خدا من از تو تاکنون چنين حالي در هيچ ميداني نديده بودم که اکنون ميبينم. اگر از من ميپرسيدند: دليرترين مردان کوفه کيست؟ من جز تو کسي را نام نميبردم.»
به او گفت: «من به خدا قسم خود را در ميان دوزخ و بهشت مخير ميکنم که کدام يک را اختيار کنم. هرگز جز بهشت چيز ديگري نميپسندم. حتي اگر مرا پاره پاره کنند و بسوزانند.»
آن گاه اسب خود را زد و پيش رفت و به حسين ملحق گرديد. گفت: «خدا مرا قربان تو کند اي فرزند رسول الله! من همان کسي هستم که تو را بازداشت و نگذاشت برگردي و با تو براي مراقبت و منع همسفر بود و راه را بر تو بست و تو را در اين مکان محاصره نمود. به خداوندي که جز او خداي ديگري نيست، من گمان نميکردم که اين قوم پيشنهاد تو را رد کنند و کار آنها به اين جا بکشد. بدين سبب به خود ميگفتم: باکي نيست اگر من مطيع آنها باشم. آن هم در بعضي کارها. آن هم تصور نکنند که من از طاعت آنها خارج شده باشم. آنها هم از تو بعضي دعوتها (پيشنهادها) را قبول ميکنند. به خدا سوگند اگر ميدانستم که آنها از تو قبول نميکنند، من چنين (خطا يا جنايتي) مرتکب نميشدم. من اکنون آمدهام که توبه کنم از آنچه گذشت و هم طلب مغفرت نمايم. من با تو مواسات و مساوات خواهم کرد تا در پيشگاه تو جان بسپارم. آيا توبهي من قبول ميشود؟»
گفت: «آري! خداوند توبهي تو را قبول ميکند و گناه تو را ميبخشد.»
خليلي، ترجمه کامل، 173 - 172/5
[145] [من هنا حکاه عنه في البحار و العوالم و الدمعة الساکبة].
[146] [و في نفس المهموم مکانه: «و روي أنه...»].
[147] [و في الأسرار مکانه: «قال الحر للحسين: لما...»].
[148] [لم يرد في نفس المهموم].
[149] [لم يرد في نفس المهموم].
[150] [في المطبوع: «الخمية» و صححناه عن کشف الغمة].
[151] [في المطبوع: «الخمية» و صححناه عن کشف الغمة].
[152] ذاب، أي: دافع.
[153] [کشف الغمة: «بفرسه»].
[154] [الأسرار: «ويا»].
[155] [الأسرار: «ويا»].
[156] [الأسرار: «أبحر»].
[157] [الأسرار: «يزيد»].
[158] [لم يرد في الأسرار].
[159] [لم يرد في الأسرار].
[160] [و في نفس المهموم مکانه: «و ذکر السبط في تذکرة بعد نداء الحسين عليهالسلام شبث بن ربعي و حجارا و قيس بن الأشعث و زيد بن الحارث: ألم...»].
[161] [نفس المهموم: «و قولهم»].
[162] [الأسرار: «الرياحي].
[163] [الأسرار: «ما أختار»].
[164] [الي هنا حکاه في الأسرار].
[165] [من هنا حکاه عنه في المعالي، 365/1 [.
[166] [لم يرد في نفس المهموم].
[167] چون حر بديد که قتال خواهند کردن، با خود گفت که نفس خود را ميان دوزخ و بهشت ميبينم و اختيار بهشت خواهم کرد. پيش عمر سعد آمد و گفت: «البته با اين مرد جنگ خواهي کردن؟»
گفت: «آري! حربي که کمترين حالت او آن بود که سرها در ميدان چون گوي گردان شود و بازوها چون مرغ پران هوا شود.»
حر گفت: «يا ابنسعد! بدين وعظ که به شما بگفت، چه ميگويي؟»
گفت: «اگر کار من بودي، نکردمي. ليکن امير شما صلاح پذير نيست.»
حر باز آمد. اسب را آب داد و روي به خدمت حسين عليهالسلام کرد و از اسب فرود آمد و روي به زمين نهاد و توبه کرد و گفت: «يا ابن رسول الله! توبهي من قبول باشد يا نه؟»
حسين عليهالسلام گفت: «بلي و تو در دنيا و آخرت حري. قبول کردم که بي تو به بهشت نروم.»
عمادالدين طبري، کامل بهائي، 284/2
[168] [الي هنا حکاه عنه في الدمعة الساکبة، 291/4؛ الأسرار، /289؛ المقرم، /295، و مثله في أعيان الشيعة، 603/1؛ بحرالعلوم، /381، و أضاف في المقرم: «فبکت النساء، و کثر صراخهن»].
[169] راوي گفت: سپس حسين عليهالسلام فرياد برآورد: «آيا دادرسي نيست که براي رضاي خدا به داد ما برسد؟ آيا دفاع کنندهاي نيست که از حرم رسول خدا دفاع کند؟»
راوي گفت: چون حسين عليهالسلام اين دادخواست را نمود، حر بن يزيد روي به عمر بن سعد آورد و گفت: «راستي با اين مرد خواهي جنگيد؟»
گفت: «آري به خدا؛ جنگي که آسانترين مراحلش آن باشد که سرها از بدنها بپرد و دستها از پيکرها بيفتد.»
گويد: پس حر از نزد عمر بن سعد گذشت و در جايي نزديک سربازانش ايستاد و لرزه بر اندامش افتاده بود. مهاجر بن اوس او را گفت: «به خدا قسم که من در کار تو درماندهام؛ چه اگر از من پرسش ميشد دلاورترين افراد اهل کوفه کيست؟ من جز تو نامي از ديگري نميبردم. اين چه حالتي است که در تو ميبينم؟»
گفت: «به خدا که خود را بر سر دو راهي بهشت و دوزخ ميبينم و به خدا قسم به جز راه بهشت نخواهم رفت، هر چند پاره پاره شوم و پيکرم به آتش بسوزد.» اين بگفت و رکاب بر اسب زد و متوجه به سوي حسين گرديد؛ در حالي که دست بر سر خود گذاشته و عرض ميکرد: «بارالها! به سوي تو بازگشتم. توبهام را بپذير که من دلهاي دوستان تو و فرزندان دختر پيغمبر تو را لرزاندم.»
پس به آن حضرت عرض کرد: «فدايت شوم. من همانم که به همراه تو بودم و نگذاشتم تو باز گردي و کار را بر تو تنگ گرفتم؛ ولي گمان نميبردم که اين مردم کار را با تو تا اين حد خواهند رساند و من اکنون به سوي خدا بازگشتهام. آيا توبهي مرا پذيرفته ميبيني؟»
حسين عليهالسلام فرمود: «آري. خداوند توبهي تو را ميپذيرد. از اسب پياده بشو.»
عرض کرد: «حالي سواره بودنم بهتر است تا پياده شدن و پايان کارم به پياده شدن ميانجامد.»
سپس گفت: «چون من نخستين کس بودم که سر راه بر تو گرفتم، اجازه بفرما تا اولين شهيد راه تو، من باشم. شايد فرداي قيامت از افرادي باشم که با جدت محمد مصافحه ميکنند.»
(سخني از صاحب کتاب) مقصود حر از اولين شهيد راه حسين، اولين شهيد از آن دم به بعد بود؛ وگرنه چنانچه گفته شد، پيش از او نيز چند نفري شهيد شدند.
فهري، ترجمهي لهوف، /104 - 102
[170] هکذا في النسخ، و المشهور أنه حر بن يزيد الشهيد رحمه الله.
[171] [لم يرد في نور الأبصار].
[172] [نور الأبصار: «المتقدم»].
[173] [نور الأبصار: «المتقدم»].
[174] [نور الأبصار: «کان عينا علي الحسين»].
[175] [نور الأبصار: «کان عينا علي الحسين»].
[176] [نور الأبصار: «اليک»].
[177] [نور الأبصار: «في»].
[178] [نور الأبصار: «جدک محمد»].
[179] آوردهاند که چون حر بن يزيد الرياحي رحمه الله ديد که لشکر کوفه و عمر بن سعد مستعد حرب امام حسين رضي الله عنه شدند و بر قتل آن حضرت مبادرت خواهند نمود، تازيانه بر اسب زده به موکب همايون پيوست و معروض داشت که: «اي قرة العين رسول! و الله که اگر گمان ميبردم که اين قوم دست رد بر سينهي ملتمس تو خواهند نهاد، هرگز از خانهي خويش بيرون نميآمدم. اکنون که کمال عصيان ايشان بوضوح انجاميد، تائب به خدمت آمدم. آيا توبهي من مقبول خواهد بود يا ني؟»
امام حسين فرمود که: «انابت تو درجهي قبول دارد.»
خواندامير، حبيب السير، 53 - 52/2
[180] القصه، آن قوم غدار نابکار، آتش جنگ افروختند و اهل بيت حسين را يکي پس از ديگري شهيد ميکردند تا وقتي که زياده از پنجاه کس از ايشان به درجهي شهادت رسيدند. بعد از آن حسين عليهالسلام صحيه زد و گفت: «در ميان شما کسي نيست که منع شر اشرار از حرم رسول الله صلي الله عليه و آله کند؟»
چون يزيد بن حارث رياحي اين سخن شنيد، از لشکر اعداء اسب به جانب حسين برتاخت و گفت: «يابن رسول الله صلي الله عليه و آله! من اول کسي بودم که به جنگ تو آمده بودم و الحال از جمله معاونان توام. به اميد شفاعت جد تو رسول الله صلي الله عليه و آله تا شامل حال من گردد.»
جهرمي، ترجمهي صواعق المحرقة، /343
[181] [و في الأسرار مکانه: «قال أبومخنف: و جعل ينادي: وا محمداه! وا أبا القاسماه! وا جداه! وا علياه! وا حسناه! وا جعفراه! وا حزناه. ثم نادي: يا قوم أما من...»].
[182] [الأسرار: «أما من معين يعيننا»].
[183] [الأسرار: «أما من معين يعيننا»].
[184] [الأسرار: «الجنة ينصرنا»].
[185] [الأسرار: «الجنة ينصرنا»].
[186] [الأسرار: «فيذب عنا، و بکي بکاء شديدا و هو يقول»].
[187] [الأسرار: «فيذب عنا، و بکي بکاء شديدا و هو يقول»].
[188] [الأسرار: «بنا ظهر الاسلام بعد خموده»].
[189] [الأسرار: «بنا ظهر الاسلام بعد خموده»].
[190] [الأسرار: «نظهر»].
[191] [لم يرد في الأسرار].
[192] [لم يرد في الأسرار].
[193] [الأسرار: «و مبغضنا»].
[194] [لم يرد في الأسرار].
[195] [لم يرد في الأسرار].
[196] [حکاه عنه في الدمعة الساکبة، 292 - 291/4].
[197] [الأسرار: «الحر علي ابن عم له، يقال قرة بن قيس، و قال له: يا ابن عم! ألا تري»].
[198] [الدمعة الساکبة: «ابن عمه»].
[199] [الأسرار: «الحر علي ابن عم له، يقال قرة بن قيس، و قال له: يا ابن عم! ألا تري»].
[200] [لم يرد في الدمعة الساکبة].
[201] [الأسرار: «فهل لک أن يذهب اليه و نقاتل»].
[202] [لم يرد في الدمعة الساکبة].
[203] [الأسرار: «فهل لک أن يذهب اليه و نقاتل»].
[204] [الدمعة الساکبة: «نقاتل»].
[205] [الأسرار: «و نفديه بأرواحنا»].
[206] [الأسرار: «و نفديه بأرواحنا»].
[207] [الأسرار: «في زمرته يوم القيامة، فقال: لا حاجة لي في ذلک، قال: فأقبل الحر»].
[208] [الأسرار: «في زمرته يوم القيامة، فقال: لا حاجة لي في ذلک، قال: فأقبل الحر»].
[209] [لم يرد في الأسرار].
[210] [لم يرد في الدمعة الساکبة].
[211] [لم يرد في الأسرار].
[212] [لم يرد في الدمعة الساکبة].
[213] [الأسرار: «فلعل الله أن يکتبنا مع الشهداء فنفوز بالشهادة، فقال له: لست مخالفک يا أباه فيما تأمرني به. [...] فجعل الحر يقبل الأرض بين يدي الحسين عليهالسلام»].
[214] [حکاه عنه في الدمعة الساکبة، 292 - 291/4].
[215] [الأسرار: «فلعل الله أن يکتبنا مع الشهداء فنفوز بالشهادة، فقال له: لست مخالفک يا أباه فيما تأمرني به. [...] فجعل الحر يقبل الأرض بين يدي الحسين عليهالسلام»].
[216] [الي هنا حکاه في الأسرار].
[217] [قد ذکر في أبيمخنف توبة الحر في أواسط الحرب].
چون حر بن يزيد ديد که کار به محاربه انجاميد، به نزديک عمر بن سعد آمد و گفت: «اي عمر! با اين مرد جنگ خواهي کرد؟»
گفت: «بلي! چنان جنگ خواهم کرد که سرها جدا شوند و دستها بريده شوند.»
حر گفت: «آيا به آن چه ميگويد که دست از او برداريد، راضي نميشوي؟»
عمر گفت: «اگر اختيار با من بود، راضي ميشدم؛ وليکن امير تو راضي نميشود.»
پس حر به جاي خود برگشت و با قرةبن قيس گفت که: «اسب خود را آب دادهاي؟»
گفت: «نه!»
قيس گفت: «روانه شد و گمان کردم که ميرود اسب خود را آب دهد. اگر ميدانستم که ميخواهد به خدمت آن حضرت رود، من نيز با او رفيق ميشدم. ناگاه ديدم که به جانب لشکر امام حسين عليهالسلام ميرود.
پس مهاجر بن اوس به او رسيد و ديد که لرزه بر اندام او افتاده [است].
مهاجر گفت: «من، تو را شجاعترين اهل کوفه ميدانستم. اين چه حالت است که در تو مشاهده مينمايم؟»
حر گفت: «چنان نيست که تو گمان کردهاي؛ وليکن خود را در ميان بهشت و جهنم متردد کردهام و بهشت را اختيار کردهام. اگر مرا پاره پاره کنند يا بسوزانند، اختيار جهنم نخواهم کرد.»
پس مردانه اسب تاخت و به خدمت سيدشهدا شتافت و گفت: «خداوندا! توبه ميکنم. توبهي مرا قبول کن. بدرستي که دلهاي دوستان تو را بترسانيدم و فرزندان پيغمبر تو را در بيم افکندم.»
پس گفتم: «يابن رسول الله! منم که نگذاشتم برگردي و تو را به اين مکان آوردم، وليکن نميدانستم که ايشان با تو چنين خواهند کرد. آيا توبهي من قبول ميشود؟»
حضرت فرمود: «بلي! اگر توبه کني، خدا توبهي تو را قبول ميکند.»
گفت: «يابن رسول الله! پس دستوري ده که اول من به جنگ اين کافران بروم.»
مجلسي، جلاء العيون، /662 - 661
[218] اين وقت، حسين عليهالسلام بر اسب رسول خداي که مرتجز نام داشت برنشست و از پيش روي صف در ايستاد و دل بر حرب نهاد و فرياد برداشت:
أما من مغيث يغيثنا لوجه الله؟ أما من ذاب يذب عن حرم رسول الله؟
يعني: «نيست آيا فريادرسي که طلبا لوجه الله اعانت کند ما را؟ آيا نيست نيرومندي که شر اين جماعت را از حريم رسول خداي بگرداند؟»
حر بن يزيد رياحي چون اين بديد، بدانست که اين مخاصمت به مسالمت پيوسته نشود. هم اکنون بايد چشم از شفيع محشر بپوشيد و تيغ بر روي پسر پيغمبر کشيد. لختي اسب خود را پيش راند و روي به ابنسعد آورد و گفت:
أي عمر! أتقاتل هذا الرجل؟ قال: اي و الله، قتالا شديدا أيسره أن تسقط الرؤوس و تطيح الأيدي.
گفت: «اي عمر! آيا تو با اين مرد قتال خواهي داد؟»
گفت: «سوگند با خداي قتالي سخت خواهم داد؛ چنان که سرها از تنها بپرد و دستها قلم گردد.»
حر گفت: «آيا نميتواني اين کار را از در مسالمت به خاتمت رساني؟»
قال عمر: أما لو کان الأمر الي لفعلت، ولکن أميرک قد أبي.
عمر گفت: «اگر زمام امر به دست من بود، چنين کردم که تو گويي؛ لکن امير تو عبيدالله زياد، رضا ندهد.»
حر آزاده خاطر از وي بازگشت و به صف خويش آمد.
قرة بن قيس را که يک تن از خويشاوندان او بود، گفت: «اي قرة! امروز اسب خويش را آب داده باشي؟»
و از اين سخن اين جماعت را به کنايت شناعتي (شناعت: زشت شمردن، رسوائي.) ميکرد که آب را از دواب دريغ نميدارند و فرزندان رسول خداي را تشنه ميگذارند!! بالجملة، قرة در پاسخ گفت: «امروز اسب خود را آب ندادهام و گاهي که بخواهم سيراب خواهم کرد.»
در خبر است که قرة حديث ميکند که: «چون حر اين سخن با من گفت، فهم کردم که ميخواهد از ميان حربگاه کناري گيرد و قتال ندهد و مکروه ميدارد که انديشهي خود را مکشوف سازد. سوگند با خداي اگر مرا از عزيمت خود آگهي داده بود، به ملازمت او حاضر خدمت حسين شدم.»
بالجمله، حر از کنار قرة به يک سوي شد و اندک اندک به لشکرگاه حسين عليهالسلام راه نزديک ميکرد. مهاجر بن اوس گفت: «اي حر! خوي و خصال تو را ديگرگونه مينگرم. مگر انديشه ميکني که حمله افکني.»
حر او را پاسخ نگفت و رعدهي (رعدة: لرزه.) سخت او را بگرفت. چنان که گوشت بر دوش او چون سيماب در ترجرج (ترجرج: لرزش، از اين سوي به آن سوي شدن.) افتاد. مهاجر گفت: «اي حر! امر تو دستخوش شک و ريب گشت. سوگند با خداي تو را در هيچ حربگاهي بدين صفت نگران نشدم و اگر از من پرسش کردند که: اشجع اهل کوفه کيست؟ بيرون تو کس را ياد نکردم.»
فقال له الحر: اني و الله أخير نفسي بين الجنة و النار، فوالله لا أختار علي الجنة شيئا و لو قطعت و أحرقت.
حر گفت: «سوگند با خداي که من نفس خويش را در ميان بهشت و دوزخ مخير داشتم. قسم با خداي که اختيار نخواهم کرد هيچ چيز را بر بهشت. اگر چند مرا پاره پاره کنند و به آتش بسوزانند.»
در شرح شافيه مسطور است که: «اين وقت حر روي به فرزند خود علي کرد؛
و قال: يا بني! لا صبر لي علي النار، فسر بنا الي الحسين لننصره و نقاتل بين يديه، فلعل الله تعالي يرزقنا الشهادة التي لا انقطاع لها.
گفت: «اي پسرک من! مرا شکيبايي بر آتش دوزخ نيست. بيا تا به حضرت حسين رويم و او را نصرت کنيم و با دشمنان او رزم زنيم. باشد که به ادراک شهادت، سعادت ابدي بدست کنيم.»
گفت: «اي پدر! من هرگز بيرون رضاي تو کار نکنم.»
و در رکاب پدر روان شد. لشکريان را چنان مينمود که ايشان به آهنگ جنگ ميروند. چون لختي از صف دور شدند، حر دست بر سر نهاد و هميگفت:
اللهم! اليک أنبت فتب علي، فقد أرعبت قلوب أوليائک و أولاد نبيک.
«اي پروردگار من! توبت و انابت (انابت: بازگشت.) به حضرت تو آوردم. بر من ببخشاي! چه دلهاي اولياي تو را و فرزندان پيغمبر تو را به ترس و بيم افکندم.»
و چون با حسين عليهالسلام راه نزديک کرد، از اسب پياده شد و زمين ببوسيد و پيشاني بر خاک نهاد.
فقال له الحسين: من تکون؟ ارفع رأسک.
حسين عليهالسلام فرمود: «چه کس باشي؟ سر از خاک بردار.»
عرض کرد: «جان من فداي تو باد، اي پسر رسول خداي! من آن کسم که تو را به راه خويش نگذاشتم و طريق بازگشت بر تو مسدود داشتم و تو را از راه و بيراه بگردانيدم؛ تا بدين زمين بلاانگيز رسانيدم. و هرگز گمان نداشتم اين قوم مکانت و منزلت تو را دست باز دارند و سخن تو را با تو باز گردانند. سوگند با خداي اگر اين بدانستم، هرگز نميکردم آن چه کردم. اکنون از آنچه کردم، پشيمانم! نادم و تائب به حضرت خداوند پناهندهام. آيا اين نوبت و انابت در حضرت حق مقبول ميافتد؟»
حسين عليهالسلام فرمود: «خداوند از تو ميپذيرد و تو را معفو ميدارد. اکنون فرود آي و بياساي.»
عرض کرد: «اگر من سواره رزم دهم، نيکوتر است تا پياده باشم.»
حسين عليهالسلام فرمود: «تو داني.»
جمالالدين محدث که از ثقات (ثقات: مردمان مورد اطمينان.) اهل سنت و جماعت است، در کتاب روضة الاحباب مينويسد: چون حر آهنگ جنگ فرمود، برادرش مصعب بن يزيد رياحي که هنوز در ميان لشکر ابنسعد بود، اين ارجوزهي حر [به هنگام مبارزهي حر پس از شهادت فرزند] را بشنيد، اسب برانگيخت، کوفيان چنان دانستند که به مبارزت برادر ميتازد؛ چون راه نزديک کرد، حر را ترحيب و ترجيب فرستاد و ندا در داد که: «اي برادر! مرا از مطمورهي غوايت (مطمورة: سياه چاه. غوايت: هلاکت، گمراهي.) به شاهراه هدايت دلالت فرمودي. اينک از در توبت و انابت آمدهام.»
حر او را به حضرت حسين عليهالسلام آورد تا تائب گشت و در ميان اصحاب بر صف شد. ([در ناسخ التواريخ توبهي برادر حر را بعد از مبارزه حر و شهادت فرزند حر ذکر ميکند]).
سپهر، ناسخ التواريخ سيدالشهداء عليهالسلام، 262 - 261، 256 - 253/2