و قال الحسين: [1] أما و الله [2] يا عمر ليكونن لما تري يوما [3] يسوؤك. [4] ثم رفع حسين يده مدا الي السماء فقال: [5] .

اللهم ان أهل العراق غروني، و خدعوني، و صنعوا [6] بحسن بن علي [7] ما صنعوا، اللهم شتت عليهم أمرهم، و احصهم عددا.

ابن سعد، الحسين عليه السلام، /72 مساوي عنه: الذهبي، سير أعلام النبلاء، 203/3

ثم أمر أصحابه بالقتال، فقال عمر بن سعد بن أبي وقاص لعنه الله: يا أباعبدالله! لم لا تنزل علي حكم الأمير عبيدالله بن زياد. فقال له: يا شقي! انك لا تأكل من بر العراق بعدي الا قليلا، فشأنك و ما اخترته لنفسك. [8] .

المسعودي، اثبات الوصية، /127

ثم قال: أين عمر بن سعد؟ أدعوا لي عمر. فدعي له، و كان كارها، لا يحب أن يأتيه، فقال: يا عمر! يا ابن عم! أتقتلني و تزعم أن يوليك الدعي ابن الدعي بلاد الري و جرجان؟ و الله لا تتهنا بذلك أبدا، عهدا معهودا، فأصنع ما أنت صانع، فانك لا تفرح بعدي بدنيا و لا آخرة، و لكأني برأسك علي قصبة [9] قد نصب [10] بالكوفة تتراماه الصبيان، و يتخذونه غرضا بينهم.


فاغتاظ عمر بن سعد من كلامه، ثم صرفه بوجهه عنه.

أبوطالب الزيدي، الأمالي، /97 مساوي عنه: المحمودي، العبرات، 22/2

ثم قال عليه السلام: أين عمر بن سعد؟ أدعوا لي عمر. فدعي له، و كان [11] كارها، لا يحب أن يأتيه، [12] فقال: [13] يا عمر! [14] [15] أنت [16] تقتلني و تزعم [17] أن يوليك [18] [19] الدعي [20] ابن الدعي [21] بلاد [22] الري و جرجان؟ و الله لا تتهنأ بذلك أبدا [23] [24] عهد معهود [25] ، فاصنع ما أنت صانع، فانك لا تفرح بعدي بدنيا و لا آخرة، و كأني [26] برأسك علي قصبة [27] قد نصب بالكوفة [28] ، يتراماه [29] الصبيان، [30] و يتخذونه غرضا بينهم. [31] فغضب [32] عمر بن سعد من كلامه، [33] ثم صرف [34] وجهه [35] عنه [36] .

الخوارزمي، مقتل الحسين، 8/2 مساوي مثله المجلسي، البحار [37] ، 10/45؛ البحراني، العوالم، 253/17؛ البهبهاني، الدمعة الساكبة، 285/4؛ الدربندي، أسرار الشهادة،


/271؛ القمي، نفس المهموم، /246 - 245؛ الأمين، لواعج الأشجان، /132؛ الجواهري، مثير الأحزان، /69؛ القزويني، الامام الحسين عليه السلام و أصحابه، 274/1؛ المقرم، مقتل الحسين عليه السلام، /289؛ بحرالعلوم، مقتل الحسين عليه السلام، /380

و روي أن الحسين بن علي عليه السلام قال لعمر بن سعد: ان مما يقر لعيني أنك لا تأكل من بر العراق بعدي الا قليلا [38] . فقال مستهزئا: يا أباعبدالله! في الشعير خلف [39] . فكان كما قال: لم يصل الي الري و قتله المختار. [40] .


ابن شهر آشوب، المناقب، 55/4 مساوي عنه: الحر العاملي، اثبات الهداة، 590/2؛ السيد هاشم البحراني، مدينة المعاجز، /242؛ المجلسي، البحار، 300/45؛ البحراني، العوالم، 613 - 612/17