بازگشت

الحسين يعظ الأعداء و يحتج عليهم فلا يعقلون و لا يرتدعون


ثم قال حسين لعمر و أصحابه: لا تعجلوا حتي أخبركم خبري، و الله ما أتيتكم حتي أتتني كتب أماثلكم بأن السنة قد أميتت، و النفاق قد نجم، و الحدود قد عطلت، فاقدم لعل الله تبارك و تعالي يصلح بك أمة محمد صلي الله عليه و سلم، فأتيتكم، فاذ كرهتم ذلك، فأنا راجع عنكم، و ارجعوا الي أنفسكم، فانظروا هل يصلح لكم قتلي أو يحل لكم دمي؟!

ألست ابن بنت نبيكم، و ابن ابن عمه، و ابن أول المؤمنين ايمانا؟ أو ليس حمزة، و العباس، و جعفر عمومتي؟ أولم يبلغكم قول رسول الله صلي الله عليه و سلم في و في أخي: هذان سيدا شباب أهل الجنة؟

فان صدقتموني، و الا فاسألوا جابر بن عبدالله، و أباسعيد الخدري، و أنس بن مالك، و زيد بن أرقم.

فقال شمر بن ذي الجوشن: هو يعبد الله علي حرف ان كان يدري ما تقول.

ابن سعد، الحسين عليه السلام، /72

و كان مع الحسين فرس يدعي لاحقا - يقال: ان عبيدالله بن الحر أعطاه اياه حين لقيه - فحمل عليه ابنه علي بن الحسين، ثم دعا براحلته، فركبها، و نادي بأعلي صوته: أيها الناس! اسمعوا قولي.

فتكلم بكلام عدد /488/ فيه فضل أهل بيته، ثم قال:

أتطلبوني بقتيل منكم قتلته؟ أو بمال استهلكته؟ أو بقصاص من جراحة جرحتها؟

فجعلوا لا يكلمونه، ثم نادي: يا شبث بن ربعي! يا حجار بن أبجر! يا قيس بن الأشعث! يا يزيد بن الحارث، ألم تكتبوا الي أن قد أينعت الثمار، و أخضر الجناب، و طمت الجمام؟ و انما تقدم علي جند لك مجند؟

قالوا: لم نفعل. ثم قال [عليه السلام]:

أيها الناس! اذ كرهتموني، فدعوني أنصرف الي مأمني.


فقال له قيس بن الأشعث: أو لا تنزل علي حكم بني عمك. فانهم لن يروك الا ما تحب. فقال: انك أخو أخيك، أتريد أن يطلبك بنوهاشم بأكثر من دم مسلم بن عقيل الذي غره أخوك؟ و الله لا أعطي بيدي اعطاء الذليل، و لا أفر فرار العبد.

عبادالله! اني عذت بربي و ربكم أن ترجمون، و ان لم تؤمنوا لي فاعتزلون [1] .

فبكين أخواته، فسكتهن، ثم قال: لا يبعد الله ابن عباس - و كان نهاه أن يخرجهن معه -.

قال [الحصين]: و أقبل الحسين يكلم من بعث اليه ابن زياد، و اني لأنظر اليه و عليه جبة برد، فلما أبوا ما قال لهم انصرف الي مصافه.

البلاذري، جمل من أنساب الأشراف، 424، 397 - 396/3، أنساب الأشراف، 226، 188/3

فلقوه في تسعة عشر من أهل بيته فقال: يا أهل الكوفة كتبتم الي في القدوم، ثم صنعتم ما أري، فأنا أنزل علي حكم يزيد. قالوا: انزل علي حكم الأمير. قال: ما كنت لأنزل علي حكم ابن مرجانة. و قاتل و من معه حتي قتلوا. فقال الشاعر:



فأي رزية عدلت حسينا

غداة سطت به كفا سنان



البلاذري، جمل من أنساب الأشراف، 425/3، أنساب الأشراف، 227/3

فلما كان من الغد، خرج، فكلم القوم، و عظم عليهم حقه، و ذكرهم الله عزوجل و رسوله، و سألهم أن يخلوا بينه و بين الرجوع، فأبوا الا قتاله، أو أخذه حتي يأتوا به عبيدالله بن زياد.

فجعل يكلم القوم بعد القوم، و الرجل بعد الرجل، فيقولون: ما ندري ما تقول. [2] .


و كان مع الحسين فرس له يدعي لاحقا حمل عليه ابنه علي بن الحسين؛ قال: فلما دنا منه القوم، دعا [3] براحلته، فركبها، ثم نادي بأعلي صوته [4] دعاء يسمع جل الناس: «أيها الناس [5] ! اسمعوا قولي، و لا تعجلوني [6] حتي أعظكم بما لحق [7] لكم علي، و حتي أعتذر [8] اليكم من مقدمي عليكم، فان قبلتم عذري، و صدقتم قولي، و أعطيتموني النصف [9] ، كنتم بذلك أسعد، و لم يكن لكم علي سبيل، و ان لم تقبلوا مني العذر، و لم تعطوا النصف من أنفسكم (فأجمعوا أمركم و شركاءكم ثم لا يكن أمركم عليكم غمة ثم اقضوا الي و لا تنظرون) [10] ؛ (ان وليي الله الذي نزل الكتاب و هو يتولي الصالحين» [11] . [12] قال: فلما سمع أخواته كلامه هذا [13] صحن و بكين، [14] و بكي [15] بناته [16] ، فارتفعت أصواتهن، فأرسل اليهن أخاه العباس بن علي و عليا ابنه، و قال لهما: أسكتاهن [17] ، فلعمري ليكثرن [18] بكاؤهن. [19] قال: فلما ذهبا ليسكتاهن، قال: لا يبعد ابن عباس [20] .


قال: فظننا أنه انما قالها حين سمع بكاؤهن، لأنه قد كان نهاه أن يخرج بهن [21] .

فلما سكتن، حمد الله و أثني عليه، [22] و ذكر الله بما هو أهله [23] ، و صلي علي محمد صلي الله عليه و [24] علي ملائكته [25] ، و أنبيائه، [26] فذكر من ذلك ما الله أعلم و [27] ما لا يحصي ذكره.

[28] قال: فو الله ما سمعت متكلما [29] قط قبله و لا بعده أبلغ في منطق منه.

ثم قال: أما بعد [30] ، فانسبوني، فانظروا [31] من أنا، ثم ارجعوا الي أنفسكم و عاتبوها، فانظروا؛ هل يحل [32] لكم قتلي و انتهاك حرمتي؟

ألست ابن بنت نبيكم صلي الله عليه و سلم و ابن وصيه و ابن عمه، و أول المؤمنين بالله، و المصدق لرسوله [33] بما جاء به من عند ربه! أو ليس حمزة سيدالشهداء عم أبي؟ أو ليس جعفر [34] الشهيد [35] الطيار ذوالجناحين [36] [37] عمي؟ أو لم يبلغكم [38] قول مستفيض فيكم: أن رسول الله صلي الله تعالي عليه و آله و سلم قال [39] لي و لأخي: «هذان سيدا شباب أهل الجنة»! فان صدقتموني بما أقول - و هو الحق - فو الله ما تعمدت كذبا [40] مذ علمت أن الله يمقت عليه أهله، [41] و يضر به من اختلقه [42] ، و ان كذبتموني، فان فيكم من ان سألتموه عن ذلك


أخبركم؛ سلوا جابر بن عبدالله الأنصاري، أو أباسعيد الخدري، أو سهل بن سعد الساعدي، أو زيد بن أرقم، أو أنس بن مالك؛ يخبروكم أنهم سمعوا هذه المقالة من رسول الله صلي الله عليه و سلم لي و لأخي. أفما [43] في هذا حاجز لكم عن سفك دمي؟

فقال له شمر بن ذي الجوشن: هو يعبد الله علي حرف ان كان يدري ما يقول [44] !

فقال له [45] حبيب بن مظاهر: و الله اني لأراك تعبد الله علي سبعين حرفا، و أنا أشهد أنك صادق ما تدري ما يقول؛ قد طبع الله علي قلبك.

ثم قال لهم الحسين: فان كنتم في شك من هذا القول [46] أفتشكون [47] أثرا ما [48] أني ابن بنت نبيكم! فو الله ما بين المشرق و المغرب ابن بنت نبي غيري منكم [49] ، و لا من [50] غيركم، [51] أنا ابن بنت نبيكم خاصة.

أخبروني [52] ، أتطلبوني بقتيل منكم قتلته؟ أو مال لكم [53] استهلكته؟ أو بقصاص من [54] جراحة [55] ؟ قال: فأخذوا لا يكلمونه.

قال: فنادي: يا شبث بن ربعي، و يا حجار بن أبجر، و يا قيس بن الأشعث، و يا يزيد ابن الحارث، ألم تكتبوا الي أن [56] : قد أينعت الثمار، و اخضر الجناب، [57] و طمت الجمام [58] [59] ، و انما تقدم علي جند لك مجند، فأقبل [60] ! قالوا له: لم نفعل. فقال: سبحان


الله! بلي و الله، لقد فعلتم.

ثم قال: أيها الناس! اذ كرهتموني، فدعوني أنصرف عنكم الي مأمني من الأرض. قال: فقال له قيس بن الأشعث: [61] أو لا تنزل [62] علي حكم بني عمك، فانهم لن يروك الا ما تحب، [63] و لن يصل اليك منهم مكروه؟

فقال الحسين: أنت أخو أخيك، أتريد أن يطلبك بنوهاشم بأكثر من دم مسلم بن عقيل؟ [64] لا و الله، لا أعطيهم [65] بيدي اعطاء الذليل، [66] و لا أقر اقرار [67] العبيد. عباد الله [68] ! اني عذت بربي و ربكم أن ترجمون، أعوذ بربي و ربكم من كل متكبر لا يؤمن بيوم الحساب.

قال: ثم انه [69] أناخ راحلته، و أمر عقبة بن سمعان، فعقلها [70] ، و أقبلوا [71] يزحفون نحوه. [72] .


الطبري، التاريخ، 426 - 424/5 مساوي عنه: القمي، نفس المهموم، /242 - 240؛ القزويني، الامام الحسين عليه السلام و أصحابه، 42 - 39/1؛ المحمودي، العبرات، 10 - 8/2؛ مثله المقرم، مقتل الحسين عليه السلام، /281، 278

ثم وثب الحسين عليه السلام [73] متوكيا علي سيفه، فنادي بأعلي صوته: فقال: أنشدكم الله [74] ! [75] هل تعرفوني [76] ؟ قالوا: نعم، أنت ابن [77] رسول الله و سبطه. قال: [78] أنشدكم الله [79] ! هل تعلمون أن جدي رسول الله صلي الله عليه و آله؟ قالوا: اللهم [80] نعم. قال: أنشدكم الله [81] ! هل تعلمون أن أمي فاطمة بنت محمد؟ قالوا: اللهم [82] نعم. [83] قال: أنشدكم الله [84] ! هل تعلمون أن أبي علي بن أبي طالب؟ قالوا: اللهم نعم [85] . قال: أنشدكم الله [86] ! هل تعلمون أن جدتي خديجة [87] بنت خويلد أول [88] نساء هذه الأمة اسلاما؟ قالوا: اللهم نعم. قال: أنشدكم الله [89] ! هل تعلمون أن سيدالشهداء حمزة عم أبي؟ قالوا: اللهم نعم. قال: فأنشدكم الله [90] ! هل تعلمون


أن جعفر الطيار في الجنة عمي؟ قالوا: اللهم نعم. قال: فأنشدكم الله [91] [92] ! هل تعلمون أن هذا سيف رسول الله، و أنا متقلده؟ قالوا: اللهم نعم. قال: فأنشدكم الله [93] ! هل تعلمون [94] أن هذه عمامة رسول الله، أنا لابسها [95] ؟ قالوا: اللهم نعم. قال: فأنشدكم الله [96] ! هل تعلمون أن عليا كان أولهم [97] اسلاما، و أعلمهم [98] علما، و أعظمهم حلما، و أنه ولي كل مؤمن و مؤمنة؟ قالوا: اللهم نعم.

قال: فبم تستحلون دمي، و أبي الذائد عن الحوض، غدا يذود عنه [99] رجالا كما يذاد البعير الصادر عن الماء، و لواء الحمد في [100] يد جدي [101] يوم القيامة؟ قالوا: قد علمنا ذلك كله، و نحن غير تاركيك حتي تذوق الموت عطشا [102] . [103] فأخذ الحسين عليه السلام بطرف لحيته و هو يومئذ ابن سبع و خمسين سنة [104] ، ثم قال: اشتد غضب الله علي اليهود حين [105] قالوا: عزيز ابن الله، و اشتد غضب الله [106] علي النصاري حين قالوا: المسيح ابن الله، و اشتد غضب الله [107] علي المجوس حين عبدوا النار من دون الله، و اشتد غضب الله [108] علي قوم قتلوا نبيهم، و اشتد غضب الله [109] علي هذه العصابة الذين [110] يريدون قتل [111] ابن [112] .


نبيهم [113] . [114] . [بسند تقدم عن علي بن الحسين عليه السلام]


الصدوق، الأمالي، /159 - 158 مساوي عنه: المجلسي، البحار، 319 - 318/44؛ البحراني، العوالم، 168 - 167/17؛ البهبهاني، الدمعة الساكبة، 288 - 287/4؛ الدربندي، أسرار الشهادة، /274 - 273؛ مثله الفتال، روضة الواعظين، /160 - 159؛ الجزائري، الأنوار االنعمانية، 244 - 243/3؛ المازندراني، معالي السبطين، 351/1؛ الجواهري، مثيرالأحزان، /65 - 64؛ الزنجاني، وسيلة الدارين، /302 - 301؛ صابري الهمداني، أدب الحسين عليه السلام، /159 - 158

ثم دعي الحسين عليه السلام براحلته، فركبها، و نادي بأعلي صوته: [115] يا أهل العراق! و جلهم [116] يسمعون [117] ، فقال: أيها الناس! [118] اسمعوا قولي، و لا تعجلوا حتي أعظكم بما يحق لكم علي، و حتي أعذر اليكم [119] ، [120] فان أعطيتموني النصف، كنتم بذلك أسعد، و ان لم تعطوني النصف من أنفسكم، فاجمعوا رأيكم [121] ، [122] «ثم لا يكن أمركم عليكم غمة ثم أقضوا الي و لا تنظرون ان وليي الله الذي نزل الكتاب و هو يتولي الصالحين» [123] ، [124] ثم حمدالله و أثني عليه، [125] و ذكر الله [126] تعالي بما هو أهله، و صلي علي النبي [127] صلي الله عليه و آله و علي ملائكته و أنبيائه [128] ، فلم يسمع متكلم قط قبله و لا بعده أبلغ في منطق منه، ثم قال: أما بعد!


فانسبوني، فانظروا [129] من أنا، ثم [130] ارجعوا الي [131] أنفسكم و عاتبوها، فانظروا هل يصلح [132] لكم قتلي و انتهاك حرمتي؟ ألست ابن بنت [133] نبيكم، و ابن وصيه، و ابن عمه، و أول [134] المؤمنين المصدق [135] [136] لرسول الله صلي الله عليه و آله بما جاء به من عند ربه؟ أو ليس حمزة سيدالشهداء عمي [137] ؟ أو ليس جعفر [138] الطيار في الجنة بجناحين [139] عمي؟ أولم يبلغكم ما قال [140] رسول الله صلي الله عليه و آله لي و لأخي: هذان سيدا شباب أهل الجنة؟ فان صدقتموني بما أقول و هو الحق، و الله ما تعمدت كذبا منذ علمت، أن الله يمقت عليه أهله [141] ، و ان كذبتموني فان فيكم من ان [142] سألتموه عن ذلك، أخبركم، سلوا [143] جابر بن عبدالله الأنصاري، و أباسعيد الخدري، و سهل بن سعد الساعدي [144] ، و زيد بن أرقم، و أنس بن مالك، يخبروكم أنهم سمعوا هذه المقالة من رسول الله صلي الله عليه و آله لي و لأخي، أما في هذا حاجز لكم عن سفك دمي [145] ؟.

[146] فقال له شمر بن ذي الجوشن: هو يعبد الله علي حرف ان كان يدري ما يقول [147] .


فقال له حبيب بن مظاهر: و الله اني لأراك تعبد الله علي سبعين حرفا، و أنا أشهد أنك صادق، ما تدري ما يقول، قد طبع الله علي قلبك.

ثم قال لهم الحسين عليه السلام [148] : فان كنتم [149] في شك من هذا [150] أفتشكون أني [151] ابن بنت نبيكم؟ فو الله ما بين المشرق و المغرب ابن بنت نبي غيري فيكم، و لا في غيركم [152] ، و يحكم أتطلبوني بقتيل منكم قتلته؟ أو مال لكم استهلكته؟ أو بقصاص جراحة [153] ؟ فأخذوا لا يكلمونه. [154] .

فنادي: يا شبث بن ربعي! و يا حجار بن أبجر! و يا قيس بن الأشعث! و يا يزيد بن الحارث! ألم تكتبوا الي: أن قد أينعت الثمار، [155] و اخضر الجنات [156] ، [157] و انما تقدم علي جند لك مجند [158] ؟.

فقال له قيس بن الأشعث: [159] ما ندري ما تقول، ولكن انزل [160] علي حكم بني عمك، فانهم لم يروك [161] الا ما تحب [162] . فقال له [163] الحسين عليه السلام [164] : لا و الله، لا أعطيكم بيدي


اعطاء الذليل، [165] و لا أفر فرار [166] العبيد. ثم نادي: يا عباد الله «اني عذت بربي و ربكم أن ترجمون، أعوذ بربي و ربكم من كل متكبر، لا يؤمن بيوم الحساب» ثم انه [167] أناخ راحلته و أمر عقبة بن سمعان، فعقلها [168] ، فأقبلوا [169] يزحفون نحوه. [170] .


المفيد، الارشاد، 102 - 100/2 مساوي عنه: المجلسي، البحار، 7 - 6/45؛ البحراني، العوالم، 251 - 250/17؛ البهبهاني، الدمعة الساكبة، 282 - 281/4؛ الأمين، أعيان الشيعة، 602/1؛ الجواهري، مثيرالأحزان، /62 - 61؛ بحرالعلوم، مقتل الحسين عليه السلام، /374 - 372، 371؛ مثله المازندراني، معالي السبطين، 350 - 349/1؛ السماوي، ابصار العين، /11 - 9؛ الأمين، لواعج الأشجان، /128 - 126

و روي محمد بن أبي عمير عن رجاله، عن أبي عبدالله عليه السلام قال: قال الحسن عليه السلام لأصحابه: ان لله مدينتين احداهما في المشرق، و الأخري في المغرب، فيهما خلق لله [171] تعالي ثم لم يهموا بمعصية له قط، و الله ما فيهما و بينهما حجة لله علي خلقه غيري، و غير أخي الحسين عليه السلام.

و جاءت الرواية بمثل ذلك عن الحسين بن علي عليهماالسلام أنه قال لأصحاب ابن زياد يوم الطف: ما لكم تناصرون علي، أم و الله لئن قتلتموني لتقتلن حجة الله عليكم، لا و الله ما بين جابلقا و جابرسا ابن نبي احتج الله به عليكم غيري. يعني بجابلقا و جابرسا المدينتين


اللتين ذكرهما الحسن عليه السلام. [172] .

المفيد، الارشاد، 26/2 مساوي عنه: الحلي، المستجار (من مجموعة نفيسة)، /445 - 444؛ الأعرجي، مناهل الضرب، /381

ثم دعا الحسين عليه السلام براحلته فركبها، و نادي بأعلي صوته، و كلهم يسمعونه، فقال: أيها الناس! اسمعوا قولي، و لا تعجلوا حتي أعظكم بما يحق علي لكم، و حتي أعذر اليكم، فان أعطيتموني النصف، كنتم بذلك أسعد، و ان لم تعطوني النصف من أنفسكم، فاجمعوا رأيكم، ثم لا يكن أمركم عليكم غمة، ثم اقضوا الي و لا تنظرون (ان وليي الله الذي نزل الكتاب و هو يتولي الصالحين).

ثم حمد الله و أثني عليه، و صلي علي النبي، فلم يسمع متكلم قط بعده و لا قبله أبلغ في منطق منه، ثم قال:

أما بعد، فانسبوني و انظروا من أنا، ثم ارجعوا الي أنفسكم، و عاتبوها، فانظروا هل يصلح لكم قتلي، و انتهاك حرمتي؟ ألست ابن بنت نبيكم، و ابن وصيه، و ابن عمه، و أول المؤمنين المصدقين لرسول الله، و بما جاء به من عند ربه؟ أو ليس حمزة سيدالشهداء عم أبي؟ أو ليس جعفر الطيار بجناحين عمي؟ أولم يبلغكم ما قال رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم لي و لأخي: (هذان سيدا شباب أهل الجنة) فان صدقتموني بما أقول و هو الحق، فو الله ما تعمدت كذبا منذ علمت أن الله تعالي يمقت عليه، و ان كذبتموني فان فيكم من اذا


سألتموه عن ذلك أخبركم.

سلوا جابر بن عبدالله الأنصاري، و أباسعيد الخدري، و سهل بن سعد الساعدي، و زيد بن أرقم، و أنس بن مالك يخبرونكم أنهم سمعوا هذه المقالة من رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم لي و لأخي، أما في هذا حاجز لكم عن سفك دمي؟

فقال له شمر: هو يعبد الله علي حرف ان كان يدري ما تقول.

فقال له حبيب بن مظاهر: و الله أني لأراك تعبد الله علي سبعين حرف،و أنا أشهد أنك صادق من تدري ما تقول، قد طبع الله علي قلبك.

فقال لهم الحسين: فان كنتم في شك من هذا، أفتشكون أني ابن بنت نبيكم؟ فوالله ما بين المشرق و المغرب ابن بنت نبي غيري فيكم، و لا في غيركم، و يحكم أتطلبوني بقتيل منكم قتلته، أو مال لكم استملكته، أو بقصاص جراحة؟ فأخذوا لا يكلمونه.

فنادي: يا شبث بن ربعي! يا حجار بن أبجر! يا قيس بن الأشعث! يا يزيد بن الحارث! ألم تكتبوا الي أن قد أينعت الثمار، و أخضر الجناب، و انما تقدم علي جند لك مجندة؟

فقال له قيس بن الأشعث: ما ندري ما تقول، ولكن انزل علي حكم ابن عمك، فانهم لم يريدوا بك الا ما تحب.

فقال الحسين عليه السلام: لا و الله لا أعطيكم بيدي اعطاء الذليل، و لا أفر فرار العبيد.

ثم نادي: يا عبادالله! (اني عذت بربي و ربكم أن ترجمون) (و أعوذ بربي و ربكم من كل متكبر لا يؤمن بيوم الحساب).

ثم انه نزل عن راحلته، و أمر عقبة بن سمعان فعقلها، و أقبلوا يزحفون نحوه.

الطبرسي، اعلام الوري، /242 - 240

فتقدم الحسين عليه السلام حتي وقف قبالة القوم، و جعل ينظر الي صفوفهم كأنها السيل، و نظر الي ابن سعد واقفا في صناديد الكوفة، فقال [173] : الحمدلله الذي خلق الدنيا، فجعلها


دار فناء و زوال، متصرفة [174] بأهلها حالا بعد حال، فالمغرور من غرته، و الشقي من فتنته، فلا تغرنكم هذه الدنيا [175] ، فانها تقطع رجاء من ركن اليها، و تخيب طمع من طمع فيها، و أراكم قد اجتمعتم علي أمر قد اسخطتم الله فيه [176] عليكم، فأعرض بوجهه الكريم عنكم، و أحل بكم نقمته، و جنبكم رحمته؛ فنعم الرب ربنا؛ و بئس العبيد أنتم، أقررتم بالطاعة، و آمنتم بالرسول محمد، ثم انكم زحفتم [177] الي ذريته [178] ، تريدون قتلهم، لقد استحوذ عليكم الشيطان، فأنساكم ذكر الله العظيم؛ فتبا لكم [179] و ما تريدون؛ انا لله و انا اليه راجعون [180] ، هؤلاء قوم كفروا بعد ايمانهم؛ فبعدا للقوم الظالمين.

فقال عمر بن سعد: ويلكم، كلموه، فانه ابن أبيه؛ و الله لو وقف [181] فيكم هكذا يوما جديدا [182] لما قطع، و لما حصر، فكلموه.

فتقدم اليه شمر بن ذي الجوشن، فقال: يا حسين! ما هذا الذي تقول؟ أفهمنا حتي نفهم [183] .

فقال عليه السلام: أقول لكم اتقوا الله ربكم، و لا تقتلون، فانه لا يحل لكم قتلي، و لا انتهاك حرمتي، فاني ابن بنت نبيكم؛ و جدتي خديجة زوجة نبيكم؛ و لعله قد بلغكم قول نبيكم محمد صلي الله عليه و آله و سلم: الحسن و الحسين سيدا شباب أهل الجنة، ما خلا النبيين و المرسلين. فان صدقتموني بما أقول و هو الحق، فوالله ما تعمدت كذبا منذ علمت أن الله يمقت عليه أهله، و ان كذبتموني فان فيكم من الصحابة مثل جابر بن عبدالله، و سهل بن سعد، و زيد بن أرقم، و أنس بن مالك، فاسألوهم عن هذا، فانهم يخبرونكم أنهم سمعوه من رسول الله، فان كنتم في شك من أمري، أفتشكون أني ابن بنت نبيكم، فو الله ما بين


المشرقين و المغربين ابن بنت نبي غيري، ويلكم! أتطلبوني بدم أحد منكم قتلته؟ أو بمال استملكته؟ أو بقصاص من جراحات استهلكته؟

فسكتوا عنه لا يجيبونه. ثم قال عليه السلام: و الله لا أعطيهم يدي اعطاء الذليل، و لا أفر فرار العبيد، عباد الله! اني عذت بربي و ربكم أن ترجمون، و أعوذ بربي و ربكم من كل متكبر، لا يؤمن بيوم الحساب.

فقال له شمر بن ذي الجوشن: يا حسين بن علي! أنا أعبدالله علي حرف ان كنت أدري ما تقول. فسكت الحسين عليه السلام، فقال حبيب بن مظاهر للشمر: يا عدو الله و عدو رسول الله! اني لأظنك تعبد الله علي سبعين حرفا، و أنا أشهد أنك لا تدري ما يقول، فان الله تبارك و تعالي قد طبع علي قلبك.

فقال له الحسين عليه السلام: حسبك يا أخا بني أسد! فقد قضي القضاء، و جف القلم، والله بالغ أمره، والله اني لأشوق الي جدي، و أبي، و أمي، و أخي، و أسلافي من يعقوب الي يوسف و أخيه، ولي مصرع أنا لاقيه.

الخوارزمي، مقتل الحسين، 254 - 252/1 مساوي عنه: بحرالعلوم، مقتل الحسين عليه السلام، /372 - 371؛ صابري الهمداني، أدب الحسين عليه السلام و حماسته، /161 - 159؛ مثله القزويني، الامام الحسين عليه السلام و أصحابه، 39/1

فتقدم الحسين عليه السلام و رأي صفوفهم كالسيل و الليل، فخطب، فقال: الحمدلله الذي خلق الدنيا، فجعلها دار فناء و زوال، متصرفة بأهلها حالا بعد حال، فالمغرور من غرته، و الشقي من فتنته، فلا تغرنكم الحياة الدنيا و لا يغرنكم بالله الغرور. (و منها): [184] فنعم الرب ربنا، و بئس العباد أنتم، أقررتم بالطاعة، و آمنتم بالرسول محمد صلي الله عليه و آله؟ ثم أنتم رجعتم الي ذريته و عترته، تريدون قتلهم لقد استحوذ عليكم الشيطان، فأنساكم ذكر الله العظيم، فتبا لكم و لما تريدون، انا لله و انا اليه راجعون، هؤلاء قوم كفروا بعد ايمانهم، فبعدا للقوم الظالمين.

ابن شهر آشوب، المناقب، 100/4 مساوي عنه: الحويزي، نور الثقلين، 367 - 366/5؛ المشهدي القمي، كنز الدقائق، 147 - 146/11


و قيل له يوم الطف: انزل علي حكم بني عمك، قال: لا و الله لا أعطيكم بيدي اعطاء الذليل، و لا أفر فرار العبيد، ثم نادي: يا عباد الله! اني عذت بربي و ربكم من كل متكبر، لا يؤمن بيوم الحساب.

ابن شهر آشوب، المناقب، 68/4 مساوي عنه: المجلسي، البحار، 192 - 191/44؛ البحراني، العوالم، 67/17

فحالوا بينه و بين الماء فقال: يا قوم أيصلح لكم قتلي؟ أيحل لكم دمي؟ ألست ابن بنت نبيكم و ابن ابن عمه؟ أولم يبلغكم قول رسول الله صلي الله عليه [و آله] و سلم في و في أخي: «هذان سيدا شباب أهل الجنة»، فان صدقتموني و الا فاسألوا جابر بن عبدالله، و أباسعيد، و زيد بن أرقم.

فقال شمر: أنا أعبد الله علي حرف ان كنت أدري ما تقول.

ابن الجوزي، الرد علي المتعصب العنيد، /39 - 38

ثم قال الحسين عليه السلام لأعدائه [185] : انسبوني؟ فانظروا من أنا، ثم راجعوا أنفسكم، فانظروا هل يصلح لكم قتلي و انتهاك حرمتي، ألست ابن بنت نبيكم؟ و ابن ابن عمه؟ أليس حمزة سيدالشهداء عم أبي؟ و جعفر الطيار عمي؟ فقال شمر [بن ذي الجوشن] [186] : عبدت الله علي غير حرف ان كنت أدري ما تقول [187] . فقال: أخبروني، أتطلبوني بقتيل [188] منكم قتلته؟ أو مال لكم أخذته!؟ فلم يكلموه.

فنادي: يا شبث بن ربعي! و يا قيس بن الأشعث! يا حجار! ألم تكتبوا الي؟ قالوا: لم نفعل. فقال: فاذا كرهتموني فدعوني أنصرف عنكم. فقال له قيس: أولا تنزل علي حكم ابن عمك؟ فانه لن يصل اليك منهم مكروه، فقال: لا و الله، لا أعطيكم بيدي اعطاء الذليل.

ابن الجوزي، المنتظم، 339/5


ثم ركب الحسين راحلته، و تقدم الي الناس، و نادي بصوت عال يسمعه كل الناس، فقال [189] : أيها الناس! اسمعوا قولي، و لا تعجلوني [190] حتي أعظكم بما يجب [191] لكم علي، و حتي أعتذر [192] اليكم من مقدمي [193] عليكم، فان قبلتم عذري، و صدقتم قولي و أنصفتموني [194] كنتم بذلك أسعد، و لم يكن علي سبيل؛ و ان لم تقبلوا مني العذر [195] فاجمعوا أمركم و شركاءكم، ثم لا يكن [196] أمركم عليكم غمة، ثم اقضوا الي، و لا تنظرون: ان وليي الله الذي نزل الكتاب و هو يتولي الصالحين.

[197] قال: فلما سمع أخواته قوله، بكين، و صحن، و ارتفعت أصواتهن، فأرسل اليهن أخاه العباس، و ابنه عليا ليسكتاهن و قال: لعمري ليكثرن بكاؤهن. فلما ذهبا، قال: لا يبعد ابن عباس. و انما قالها حين سمع بكاءهن، لأنه كان نهاه أن يخرج بهن معه.

فلما سكتن، حمد الله و أثني عليه و صلي علي محمد و علي الملائكة و الأنبياء. و قال ما لا يحصي كثرة، فما سمع أبلغ منه. ثم [198] قال: أما بعد، فانسبوني، فانظروا من أنا، ثم راجعوا [199] أنفسكم، فعاتبوها، و انظروا هل يصلح، و يحل [200] لكم قتلي، و انتهاك حرمتي؟ ألست ابن بنت نبيكم، و ابن وصيه، و ابن عمه، و أول [201] المؤمنين بالله، و المصدق لرسوله [202] ؟


أو ليس حمزة سيدالشهداء عم أبي [203] ؟ أو ليس جعفر الشهيد الطيار في الجنة [204] عمي؟ أولم يبلغكم [205] قول مستفيض أن رسول الله صلي الله عليه و سلم قال [206] لي و لأخي: «أنتما [207] سيدا شباب أهل الجنة، [208] و قرة عين أهل السنة [209] » فان صدقتموني بما أقول و هو الحق، و الله ما تعمدت كذبا [210] مذ علمت أن الله يمقت عليه [211] ، و ان كذبتموني فان فيكم من ان سألتموه عن ذلك، أخبركم، سلوا جابر بن عبدالله، أو أباسعيد، أو سهل بن سعد، أو زيد بن أرقم، أو أنسا [212] يخبروكم أنهم سمعوه [213] من رسول الله صلي الله عليه و سلم [214] ، أما في هذا حاجز [215] يحجزكم [216] عن سفك دمي.

[217] فقال شمر: و هو يعبد الله علي حرف ان كان يدري ما يقول. فقال له حبيب بن مطهر [218] : و الله أني أراك تبعد الله علي سبعين حرفا، و أن قد طبع علي قلبك فلا تدري ما تقول.

ثم قال الحسين: فان كنتم في شك مما أقول، أو تشكون في [219] أني ابن بنت نبيكم! فوالله ما بين المشرق و المغرب ابن بنت نبي غيري [220] منكم، و لا من غيركم، أخبروني [221] أتطلبوني بقتيل منكم قتلته؟ أو بمال لكم استهلكته؟ أو قصاص من جراحة؟ [222] فلم يكلموه [223] .


فنادي: يا شبث بن ربعي! و يا حجار بن أبجر! و يا قيس بن الأشعث! و يا زيد [224] بن الحارث! ألم تكتبوا الي [225] في القدوم عليكم؟ قالوا: لم نفعل. ثم قال: بلي [و الله لقد] فعلتم.

ثم قال: أيها الناس! اذ كرهتموني فدعوني أنصرف الي مأمني من الأرض. قال: فقال له قيس بن الأشعث: أولا تنزل علي حكم ابن عمك - يعني ابن زياد - فانك لن تري الا ما تحب؟

فقال له الحسين: أنت أخو أخيك، أتريد أن يطلبك بنوهاشم بأكثر من دم مسلم بن عقيل؟ لا و الله و لا أعطيهم بيدي اعطاء الذليل، و لا أقر اقرار العبد، عباد الله! أني عذت بربي و ربكم أن ترجموني، أعوذ بربي و ربكم من كل متكبر لا يؤمن بيوم الحساب. ثم أناخ راحلته و نزل عنها [226] . [227] .


ابن الأثير، الكامل، 288 - 287/3 مساوي عنه: صابري الهمداني، أدب الحسين عليه السلام و حماسته، /168 - 167؛ مثله الزنجاني، وسيلة الدارين، /300 - 299

فلما قامت الحرب علي ساقها و مدت علي أصحاب الحسين عليه السلام صافي رواقها، و اظلمت الأيام بعد اشراقها، و مد عمر بن سعد بالعساكر حتي تكملت العدة لست خلون من المحرم عشرين ألفا، و ضيق علي الحسين و أصحابه.

قام عليه السلام، فأتكأ علي سيفه، ثم حمد الله و أثني عليه، و قال: أما بعد، أيها الناس! انسبوني و انظروا من أنا، ثم ارجعوا الي أنفسكم فعاتبوها، هل يحل لكم سفك دمي، و انتهاك حرمتي؟ ألست ابن بنت نبيكم، و ابن ابن عمه، و ابن أولي الناس بالمؤمنين من أنفسهم؟ أو ليس حمزة سيدالشهداء عم أبي؟ أولم يبلغكم قول رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم مستقيما لي و لأخي: أنا سيد شباب أهل الجنة، أما في هذا حاجز لكم عن سفك دمي و انتهاك حرمتي؟ قالوا: ما نعرف شيئا مما تقول.

فقال: ان فيكم من لو سألتموه لأخبركم أنه سمع ذلك من رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم في وفي أخي.

سلوا زيد بن أرقم، و البراء بن عازب، و أنس بن مالك، و جابر بن عبدالله الأنصاري، و سهل بن سعد الساعدي، يخبروكم عن هذا القول، فان كنتم تشكون، أفتشكون أني ابن بنت نبيكم؟ و الله ما تعمدت كذبا منذ عرفت أن الله يمقت عليه أهله، فوالله ما بين المشرق و المغرب ابن نبي غيري، هل تطالبوني بقتيل قتلته، أو مال استهلكته، أو بقصاص من جراحة؟ فسكتوا.

فقال شمر بن ذي الجوشن: هو يعبد الله علي حرف ان كان يعرف شيئا مما يقول [228] .

فقال حبيب بن مظهر: أني أراك تعبد الله علي ألف أحرف، و أني أشهد أنك لا تعرف شيئا مما يقول، ان الله قد طبع علي قلبك.


قالوا: لا نخليك حتي تضع يدك في يد عبيدالله بن زياد.

قال: لا والله، لا أعطي بيدي اعطاء الذليل، و لا أفر فرار العبيد، أني عذت بربي و ربكم أن ترجمون اني عذت بربي و ربكم من كل متكبر لا يؤمن بيوم الحساب [229] .

ابن نما، مثير الأحزان، /26 - 25

و قد ذكر جدي في كتاب التبصرة، و قال: انما سار الحسين الي القوم لأنه رأي الشريعة قد دثرت، في رفع قواعد أصلها، فلما حصروه فقالوا له: انزل علي حكم ابن زياد. قال: لا أفعل.

و اختار القتل علي الذل، و هكذا النفوس الأبية. [230] سبط ابن الجوزي، تذكرة الخواص، /154


و روي الجنابذي [في كتاب معالم العترة] مرفوعا الي يحيي بن أبي بكر، عن بعض مشيخته، قال: قال الحسين بن علي عليهماالسلام حين أتاه الناس، فقام، فحمد الله، و أثني عليه، ثم قال: أما بعد، أيها الناس انسبوني و انظروني من أنا، ثم ارجعوا أنفسكم و عاتبوها، فانظروا هل يحل لكم سفك دمي، و انتهاك حرمتي؟ ألست ابن بنت نبيكم صلي الله عليه و آله و سلم و ابن ابن عمه، و ابن أول [231] المؤمنين بالله؟ أو ليس حمزة سيدالشهداء عمي؟ أولم يبلغكم قول رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم مستفيضا فيكم لي و لأخي: انا سيدا شباب أهل الجنة؟ أما في هذا حاجز لكم عن سفك دمي، و انتهاك حرمتي؟ قالوا: ما نعرف شيئا مما تقول.

فقال: ان فيكم من سألتموه [232] لأخبركم أنه سمع ذلك من رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم في وفي أخي الحسن، سلوا زيد بن ثابت، و البراء بن عازب، و أنس بن مالك يحدثكم أنه سمع


ذلك من رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم في، وفي أخي، فان كنتم تشكون في هذا، فتشكون أني ابن بنت نبيكم صلي الله عليه و آله و سلم؟ فوالله ما تعمدت كذبا منذ عرفت أن الله تعالي يمقت علي الكذب أهله، و يضر به من اختلقه، فو الله ما بين المشرق و المغرب ابن بنت نبي غيري منكم، و لا من غيركم، ثم أنا ابن بنت نبيكم صلي الله عليه و آله و سلم خاصة، دون غيره، خبروني هل تطلبوني بقتيل منكم قتلته، أو بمال استهلكته، أو بقصاص من جراحة؟ فسكتوا.

و عن يحيي بن أبي بكر، عن بعض مشيخته، قال: قال الحسين بن علي عليه السلام حين أتاه الناس، قام، فحمدالله، و أثني عليه، ثم قال: أما بعد، أيها الناس! انسبوني، فانظروا من أنا، ثم ارجعوا الي أنفسكم، فعاتبوها، فانظروا هل يحل لكم سفك دمي، و انتهاك حرمتي؟ ألست ابن بنت نبيكم صلي الله عليه و آله و سلم، و ابن ابن عمه، و ابن أول [233] المؤمنين بالله؟ أو ليس حمزة سيدالشهداء عمي؟ أولم يبلغكم قول رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم مستفيضا فيكم لي و لأخي: انا سيدا شباب أهل الجنة؟ أفما في هذا حاجز لكم عن سفك دمي و انتهاك حرمتي؟ قالوا: ما نعرف شيئا مما تقول.

فقال: ان فيكم من لو سألتموه لأخبركم أنه سمع ذلك من رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم في وفي أخي، سلوا زيد بن ثابت و البراء بن عازب، و أنس بن مالك، يحدثكم أنه سمع هذا القول من رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم في وفي أخي، فان كنتم تشكون في ذلك أتشكون [234] في أني ابن بنت نبيكم صلي الله عليه و آله و سلم؟ فو الله ما تعمدت الكذب منه منذ عرفت أن الله يمقت علي الكذب أهله، و يضر به من اختلقه، فو الله ما بين المشرق و المغرب ابن بنت نبي غيري منكم و لا من غيركم، ثم اني أنا ابن بنت نبيكم صلي الله عليه و آله و سلم خاصة دون غيري؟ خبروني هل تطلبونني بقتيل منكم قتلته؟ أو بمال استهلكته؟ أو بقصاص من جراحة؟ فسكتوا.

قلت: قد تقدم أن هذا الكلام منه و تكراره اياه أنما هو لاقامة الحجة عليهم و ازالة الشبهة عنهم في قتاله، و تعريفهم ما يقدمون عليه من عذاب الله و نكاله.

الاربلي، كشف الغمة، 56 - 55، 13/2


ثم ركب الحسين راحلته، و حمل ابنه عليا علي فرسه «لا حق».

قال: و لما ركب الحسين راحلته، نادي بأعلي صوته نداء يسمع جل الناس: أيها الناس [235] ! اسمعوا قولي، و لا تعجلوني [236] حتي أعظكم بما [237] يحق لكم [238] ، و حتي أعتذر لكم من مقدمي عليكم، فان قبلتم عذري، و صدقتم قولي، و أعطيتموني النصف كنتم بذلك أسعد، و لم يكن لكم علي سبيل، و ان لم تقبلوا مني العذر، و لم تعطوا النصف من أنفسكم «فأجمعوا أمركم و شركاءكم، ثم لا يكن أمركم عليكم غمة ثم اقضوا الي و لا تنظرون» [239] ، «ان وليي الله الذي نزل الكتاب و هو يتولي الصالحين» [240] . [241] .

ثم حمد الله و أثني عليه، و صلي علي محمد صلي الله عليه و سلم و علي ملائكة الله و أنبيائه، ثم قال: أما بعد، فانسبوني و انظروا من أنا؟ ثم ارجعوا الي أنفسكم، و عاتبوها، فانظروا هل يصلح لكم قتلي و انتهاك حرمتي؟ ألست ابن بنت نبيكم، و ابن وصيه، و ابن عمه، و أول المؤمنين بالله و المصدق لرسوله بما جاء به من عند ربه؟ أو ليس حمزة سيدالشهداء عم أبي؟ أو ليس جعفر الطيار في الجنة بجناحين بعمي؟ أو لم يبلغكم قول مستفيض فيكم أن رسول الله صلي الله عليه و سلم قال و لأخي: «هذان سيدا شباب أهل الجنة»؟ فان صدقتموني بما أقول، و هو الحق، و ما تعمدت كذبا مذ علمت أن الله يمقت عليه أهله و يضر به من اختلقه، و ان كذبتموني فان فيكم من ان سألتموه عن ذلك أخبركم، سلوا جابر بن عبدالله الأنصاري، أو أباسعيد الخدري، أو سهل بن سعد الساعدي، أو زيد بن أرقم، أو أنس بن مالك


يخبروكم أنهم سمعوا هذه المقالة من رسول الله صلي الله عليه و سلم لي و لأخي، أما في هذا حاجز لكم عن سفك دمي؟!.

فقال له شمر: هو يعبد الله علي حرف ان كان يدري ما يقول. فقال له حبيب بن مظهر: «و الله اني لأراك تعبد الله علي سبعين حرفا، و اني أشهد أنك صادق، و أنك لا تدري ما تقول، قد طبع الله علي قلبك!».

ثم قال الحسين: فان كنتم في شك من هذا القول، أفتشكون أني ابن بنت نبيكم؟ فو الله ما بين المشرق و المغرب ابن بنت نبي غيري، منكم و لا من غيركم! أخبروني، أتطلبوني بقتيل منكم قتلته، أو مال لكم استهلكته، أو بقصاص من جراحة؟!.

فلم يكلموه، فنادي: «يا شبث بن ربعي، و يا حجار بن أبجر [242] ، و يا قيس بن الأشعث، و يا يزيد بن الحارث! ألم تكتبوا الي أن قد أينعت الثمار، و اخضر الجناب، و طمت الجمام، و انما تقدم علي جند لك مجند، فأقبل»؟

قالوا: لم نفعل. قال: «سبحان الله! بلي و الله لقد فعلتم»!

ثم قال: أيها الناس! اذ كرهتموني، فدعوني أنصرف عنكم الي مأمني من الأرض.

فقال له قيس بن الأشعث: أولا تنزل علي حكم بني عمك، فانهم لن يروك الا ما تحب، و لن يصل اليك منهم مكروه. فقال له الحسين: «أنت أخو أخيك، أتريد أن يطلبك بنوهاشم بأكثر من دم مسلم بن عقيل؟ لا و الله لا أعطيهم بيدي اعطاء الذليل، و لا أقر اقرار العبيد، عباد الله! اني عذت بربي و ربكم أن ترجمون اني عذت بربي و ربكم من كل متكبر لا يؤمن بيوم الحساب»!

ثم أناخ راحلته، و نزل عنها، و أمر عقبة بن سمعان، فعقلها، و أقبلوا يزحفون نحوه. [243] .


النويري، نهاية الارب، 442 - 439/20

و قال لعمر و جنده: لا تعجلوا، و الله ما أتيتكم حتي أتتني كتب أماثلكم بأن السنة قد أميتت، و النفاق قد نجم، و الحدود قد عطلت؛ فاقدم لعل الله يصلح بك الأمة. فأتيت؛ فاذا كرهتم ذلك فأنا راجع، فارجعوا الي أنفسكم، هل يصلح لكم قتلي، أو يحل دمي؟

ألست ابن بنت نبيكم و ابن ابن عمه؟ أو ليس حمزة و العباس و جعفر عمومتي؟ ألم يبلغكم قول رسول الله صلي الله عليه و سلم في وفي أخي؛ هذان سيدا شباب أهل الجنة؟ فقال شمر: هو يعبد الله علي حرف ان كان يدري ما يقول. فقال عمر: لو كان أمرك الي لأجبت. [عن ابن سعد]

الذهبي، سير أعلام النبلاء، 203 - 202/3

و ركب ابنه علي بن الحسين - و كان ضعيفا مريضا - فرسا يقال له: الأحمق [244] و نادي الحسين: أيها الناس [245] ! اسمعوا مني نصيحة أقولها لكم، فأنصت الناس كلهم، فقال بعد حمد الله و الثناء عليه: أيها الناس! ان قبلتم مني و أنصفتموني كنتم بذلك أسعد، و لم يكن لكم علي سبيل، و ان لم تقبلوا مني (فأجمعوا أمركم و شركاءكم، ثم لا يكن أمركم عليكم غمة ثم اقضوا الي و لا تنظرون)، (ان وليي الله الذي نزل الكتاب و هو يتولي الصالحين)

فلما سمع ذلك أخواته، و بناته، ارتفعت أصواتهن بالبكاء، فقال عند ذلك: لا يبعد الله ابن عباس - يعني حين أشار عليه أن لا يخرج بالنساء معه، و يدعهن بمكة الي أن ينتظم الأمر - ثم بعث أخاه العباس، فسكتهن.

ثم شرع يذكر للناس فضله، و عظمة نسبه، و علو قدره، و شرفه، و يقول: راجعوا أنفسكم و حاسبوها، هل يصلح لكم قتال مثلي، و أنا ابن بنت نبيكم، و ليس علي وجه الأرض ابن بنت نبي غيري؟ و علي أبي، و جعفر ذوالجناحين عمي، و حمزة سيدالشهداء عم أبي؟ و قال لي رسول الله صلي الله عليه و سلم و لأخي: «هذان سيدا شباب أهل الجنة». فان صدقتموني


بما أقول فهو الحق، فو الله ما تعمدت كذبة منذ علمت أن الله يمقت علي الكذب، و الا فاسألوا أصحاب رسول الله صلي الله عليه و سلم عن ذلك، جابر بن عبدالله، و أباسعيد، و سهل بن سعد، و زيد بن أرقم، و أنس بن مالك، يخبرونكم بذلك، و يحكم! أما تتقون الله؟ أما في هذا حاجز لكم عن سفك دمي؟

فقال عند ذلك شمر بن ذي الجوشن: هو يعبد الله علي حرف ان كنت أدري ما يقول؟ فقال له حبيب بن مطهر [246] : و الله يا شمر! انك لتعبد الله علي سبعين حرفا، و أما نحن فوالله انا لندري ما يقول، و انه قد طبع علي قلبك.

ثم قال: أيها الناس! ذروني أرجع الي مأمني من الأرض. فقالوا: و ما يمنعك أن تنزل علي حكم بني عمك؟ فقال: معاذ الله (اني عذت بربي و ربكم من كل متكبر لا يؤمن بيوم الحساب) ثم أناخ راحلته، و أمر عقبة بن سمعان، فعقلها.

[ثم قال: أخبروني، أتطلبوني بقتيل لكم قتلته؟ أو مال لكم أكلته؟ أو بقصاصة من جراحة؟ قال: فأخذوا لا يكلمونه.

قال: فنادي: يا شبث [247] بن ربعي، يا حجار بن أبجر، يا قيس بن الأشعث، يا زيد بن الحارث، ألم تكتبوا الي أنه قد أينعت الثمار، و أخضر الجناب، فاقدم علينا، فانك انما تقدم علي جند مجندة؟ فقالوا له: لم نفعل. فقال: سبحان الله! و الله لقد فعلتم.

ثم قال: يا أيها الناس! اذ قد كرهتموني، فدعوني أنصرف عنكم. فقال له قيس بن الأشعث: ألا تنزل علي حكم بني عمك؟ فانهم لن يؤذوك، و لا تري منهم الا ما تحب؟ فقال له الحسين: أنت أخو أخيك، أتريد أن تطلبك بنوهاشم بأكثر من دم مسلم بن عقيل؟ لا و الله، لا أعطيهم بيدي اعطاء الذليل، و لا أقر لهم اقرار العبيد]. [248] .

ابن كثير، البداية و النهاية، 179 - 178/8 مساوي عنه: صابري الهمداني، أدب الحسين عليه السلام و حماسته، /166 - 164


قال ابن أبي شاكر في تاريخه: [...] ثم قال: يا قوم! انسبوني فانظروا من أنا؟ ثم راجعوا أنفسكم، هل يحل لكم قتلي و انتهاك حرمتي و أنا ابن بنت نبيكم و ابن عمه؟ أليس حمزة سيدالشهداء عمي؟ [أو ليس] جعفر الطيار عمي؟

فقال الشمر - لعنه الله -: هو يعبد الله علي حرف ان كان يدري ما يقول!

فقال الحسين [عليه السلام]: أخبروني، أتطلبوني بقتيل قتلته؟ أو مال أخذته؟ فلم يكلموه!

فنادي: يا شبث بن ربعي، و يا قيس بن الأشعث، و يا حجار! ألم تكتبوا الي؟ قالوا: لم نفعل.

قال: أما اذ كرهتموني، فدعوني أنصرف عنكم. فقال له قيس بن الأشعث: أولا تنزل علي حكم بني عمك، فانه لا يصل اليك منهم مكروه؟

فقال الحسين: لا و الله، لا أعطيهم بيدي اعطاء الذليل. [249] .


الباعوني، جواهر المطالب، 286 - 285/2

فبات الامام تلك الليلة، فلما أصبح نظر الي القوم، و اذا هم قد زحفوا اليه، فدعا عليه السلام براحلته، فركبها، و أقبل علي القوم و نادي بأعلي صوته [250] أيها الناس! انصتوا لي، فصتوا، فحمد الله و أثني عليه، و ذكر النبي، فصلي عليه، ثم قال: أيها الناس! انسبوني من أنا، ثم راجعوا أنفسكم هل يحل لكم قتلي؟ و أنا ابن بنت نبيكم و ابن صفيه، و أول المؤمنين، و المصدق بالله و رسوله، و بما جاء به من عند الله تعالي؟ أليس حمزة سيدالشهداء عم أبي؟ أو ليس جعفر الطيار في الجنة عمي؟ أو ما بلغكم قول جدي لي و لأخي الحسن عليه السلام: هذان سيدا شباب أهل الجنة. و قال صلي الله عليه و آله و سلم: اني مخلف فيكم الثقلين: كتاب الله، و عترتي أهل بيتي، فان صدقتموني و هو الحق، و الا فاسألوا جابر بن عبدالله الأنصاري، و أباسعيد الخدري، و سهل بن سعد الساعدي، و زيد بن أرقم، و أنس بن مالك، فانهم سمعوا ذلك من جدي رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم.

فقال له الشمر لعنه الله: أنا أعبد الله علي حرف ان كنت أدري ما تقول. فقال له حبيب رحمه الله: اني أراك تعبد الله علي سبعين حرفا و أشهد أنك بهيمة ما تدري ما يقول، قد طبع الله علي قلبك.

ثم نادي الحسين عليه السلام: ويلك يا شبث بن ربعي، و يا كثير بن شهاب، و يا فلان، و يا فلان، ألم تكتبوا الي أن أقدم علينا، لك ما لنا و عليك ما علينا؟ فقالوا: لم نفعل شيئا من ذلك.

فقال الحسين عليه السلام: اذا كرهتموني، دعوني أنصرف الي ما شئت من الأرض. فقال قيس بن الأشعث: انزل علي حكم الأمير ابن زياد - لعنه الله - فما تري الا ما تحب. فقال الحسين عليه السلام: و الله لا أعطي بيدي اعطاء الذليل، و لا أفر فرار العبيد. ثم تلا: (اني عذت بربي و ربكم من كل متكبر لا يؤمن بيوم الحساب).


ثم أناخ راحلته، و أمر عقبة بن سمعان أن يعقلها، فعقلها بفاضل زمامها. و جلس، ثم ان القوم زحفوا نحوه.

مقتل أبي مخنف (المشهور)، /55 - 54

فلما أصبح، أذن، و أقام، و صلي بأصحابه، فلما فرغ، استدعي بدرع جده رسول الله صلي الله عليه و آله، و تعمم بعمامته السحاب، و تقلد بسيف أبيه ذي الفقار، و نزل الي القوم، و قال: أيها الناس! اعلموا أن الدنيا دار فناء و زوال، متغيرة بأهلها من حال الي حال، معاشر الناس! عرفتم شرائع الاسلام، و قرأتم القرآن، و علمتم أن محمدا صلي الله عليه و آله رسول الملك الديان، و وثبتم علي قتل ولده ظلما و عدوانا، معاشر الناس! أما ترون الي ماء الفرات يموج كأنه بطون الحيتان، يشربه اليهود و النصاري و الكلاب و الخنازير، و آل رسول الله يموتون عطشا.

فقالوا له: اقصر عن هذا الكلام، فلن تذوق الماء، و لا أحد من أصحابك، بل تذوق الموت غصة بعد غصة.

قال: فلما سمع كلامهم، رجع الي أصحابه، و قال لهم: ان القوم استحوذ عليهم الشيطان، فأنساهم ذكر الله، اولئك حزب الشيطان، ألا ان حزب الشيطان هم الخاسرون.

ثم أنشأ عليه السلام يقول:



تعديتم يا شر قوم ببغيكم

و خالفتمو فينا النبي محمدا



أما كان خير الخلق أوصاكم بنا

أما كان جدي خيرة الله أحمدا



أما كانت الزهراء أمي و والدي

عليا أخا خير الأنام مسددا



لعنتم و اخزيتم بما قد جنيتم

ستصلون نارا حرها قد توقدا



مقتل أبي مخنف (المشهور)، /61 - 60

قال محمد بن أبي طالب: [...] و تقدم الحسين عليه السلام حتي وقف بازاء القوم، فجعل ينظر الي صفوفهم كأنهم السيل، و نظر الي ابن سعد واقفا في صناديد الكوفة، [251] فقال:


الذي خلق [252] الدنيا، فجعلها دار فناء و زوال، متصرفة بأهلها حالا بعد حال، فالمغرور من غرته، و الشقي من فتنته، فلا تغرنكم هذه الدنيا، فانها تقطع رجاء من ركن اليها، و تخيب طمع من طمع فيها، و أراكم قد اجتمعتم علي أمر قد أسخطتم الله فيه عليكم، و أعرض بوجهه الكريم عنكم، و أحل بكم نقمته، و جنبكم رحمته، فنعم الرب ربنا، و بئس العبيد [253] أنتم! أقررتم بالطاعة، و آمنتم بالرسول محمد صلي الله عليه و آله، ثم انكم [254] زحفتم [255] الي ذريته و عترته، تريدون قتلهم [256] ، [257] لقد استحوذ عليكم الشيطان، فأنساكم ذكر الله العظيم، فتبا لكم و لما تريدون [258] ، انا لله و انا اليه راجعون، هؤلاء قوم كفروا بعد ايمانهم، فبعدا للقوم الظالمين [259] .

فقال عمر: ويلكم! كلموه، فانه ابن أبيه، و الله [260] لو وقف فيكم هكذا [261] يوما جديدا [262] لما انقطع و لما حصر، فكلموه [263] . فتقدم شمر لعنه الله، فقال: يا حسين! ما هذا الذي تقول؟ أفهمنا حتي نفهم. فقال، أقول: اتقوا الله ربكم و لا تقتلوني، فانه لا يحل لكم قتلي، و لا انتهاك حرمتي، فاني ابن بنت نبيكم، و جدتي خديجة زوجة نبيكم، و لعله قد بلغكم [264] قول نبيكم: الحسن و الحسين سيدا شباب أهل الجنة [265] - الي آخر ما سيأتي


برواية المفيد. [266] .


المجلسي، البحار، 6 - 5/45 مساوي عنه: البحراني، العوالم، 250 - 249/17؛ الدربندي، أسرار الشهادة [267] ، /271 - 270؛ القمي، نفس المهموم، /245 - 244؛ المازندراني، معالي السبطين، 356 - 355/1؛ الجواهري، مثير الأحزان، /62؛ الزنجاني، وسيلة الدارين، /299؛ مثله الأمين، أعيان الشيعة، 602/1، لواعج الأشجان، /126 - 125؛ المقرم، مقتل الحسين عليه السلام، /279 - 278

في كتاب مقتل الحسين عليه السلام لأبي مخنف رحمه الله من كلامه عليه السلام في موقف كربلا: أما أنا ابن بنت نبيكم (صلوات الله عليه و آله)؟ فوالله ما بين المشرق و المغرب لكم ابن بنت نبي غيري.

الحويزي، نور الثقلين، 98/5، 565 - 564/3 رقم 157 مساوي مثله المشهدي القمي، كنز الدقائق، 352/12، 227/9

و عن التبر المذاب: قال الواقدي و هشام بن محمد: لما رآهم الحسين عليه السلام مصرين علي قتله، أخذ المصحف و نشره و نادي: بيني و بينكم كتاب الله و سنة جدي رسول الله


صلي الله عليه و آله و سلم. يا قوم! تستحلون دمي، ألست ابن بنت نبيكم، ألم يبلغكم قول جدي في وفي أخي: هذان سيدا شباب أهل الجنة، ان لم تصدقوني فاسألوا جابرا، و زيد بن أرقم، و أباسعيد الخدري، و الله ما تعمدت كذبا منذ علمت أن الله تعالي يمقت أهله، و الله ما بين المشرق و المغرب ابن نبي غيري، فيكم و لا في غيركم.

فقال الشمر لعنه الله تعالي: الساعة ترد الهاوية.

فقال الحسين عليه السلام: الله أكبر! أخبرني جدي رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم كأن كلبا و لغ في دماء أهل بيتي و ما أخالك الا اياك.

فقال الشمر لعنه الله تعالي: أنا أعبدالله علي حرف ان كنت أدري ما تقول.

الدربندي، أسرار الشهادة، /274

ثم قال لهم الحسين رضي الله عنه: «و الله ما بين المشرق و المغرب ابن بنت نبي غيري، و الله ما تعمدت الكذب مذ نشأت، و عرفت أن الله يمقت الكذب، هل تطلبوني بنفس قتلته؟ أو بمال استملكته؟ أو بقصاص من جراحة»؟ فسكتوا. [عن أبي مخنف]

القندوزي، ينابيع المودة، 65 - 64/3

ثم قال لأعدائه: ألست أنا ابن بنت نبيكم و ابن أول المؤمنين ايمانا، و المصدق لله و لرسوله؟

أليس حمزة سيدالشهداء عمي؟

أليس جعفر الطيار في الجنان عمي؟

أليس قال جدي صلي الله عليه و آله و سلم: ان هذين ولداي سيدا شباب أهل الجنة من الخلق أجمعين؟

أليس قال: اني مخلف فيكم الثقلين: كتاب الله و عترتي أهل بيتي؟

فان صدقتموني فيما أقول فنعما هو و الا فاسألوا جابر بن عبدالله، و سعدا و سهل بن سعد الساعدي، و زيد بن أرقم، و أنس بن مالك، فانهم سمعوا ذلك من جدي صلي الله عليه و آله و سلم.

ثم نادي: يا شبث بن ربعي و يا كثير بن شهاب، ألم تكتبوا الي أن أقدم، لك ما لنا، و عليك ما علينا؟


فقالوا: ما نعرف ما تقول، فانزل علي حكم الأمير و بيعة يزيد.

فقال: و الله لا أعطي بيدي اعطاء الذليل و لا أقر اقرار العبيد، و اني أعوذ بالله أن أنزل تحت حكم كل متكبر لا يؤمن بيوم الحساب. [عن أبي مخنف]

القندوزي، ينابيع المودة، 66 - 65/3 مساوي عنه: صابري الهمداني، أدب الحسين عليه السلام و حماسته، /166

ثم قال [268] لأعدائه: يا أهل [269] الكوفة! ان الدنيا قد تغيرت و تكدرت، و أدبر معروفها، و هي [270] دار فناء و زوال، تتصرف بأهلها من حال الي حال، فالمغرور من اغتربها، و ركن اليها، و طمع فيها.

معاشر الناس! أما قرأتم القرآن؟ أما عرفتم شرايع الاسلام؟ و ثبتم علي ابن نبيكم تقتلوه ظلما و عدوانا.

معاشر الناس! هذا ماء الفرات تشرب منه الكلاب و الخنازير و المجوس، و آل نبيكم يموتون عطاشا [271] ؟!.

فقالوا: و الله لا تذوق الماء، بل تذوق الموت غصة بعد غصة و جرعة بعد جرعة.

فلما سمع منهم ذلك، رجع الي أصحابه، و قال لهم: «ان القوم قد استحوذ عليهم الشيطان، ألا ان حزب الشيطان هم الخاسرون».

[272] ثم جعل يقول:



تعديتم يا شر قوم ببغيكم

و خالفتمو قول النبي محمد



أما كان خير الخلق أوصاكم بنا

أما كان جدي خيرة الله أحمد



أما كانت الزهراء أمي و والدي

علي أخو خير الأنام الممجد [273] [274]



لعنتم و أخزيتم بما قد فعلتم

فسوف تلاقون العذاب بمشهد




[عن أبي مخنف] [275] .


القندوزي، ينابيع المودة، 69 - 68/3 مساوي عنه: صابري الهمداني، أدب الحسين عليه السلام و حماسته، /167 - 166


بعد أن حمد الله و أثني عليه قال: أيها الناس! اعلموا أن الدنيا دار فناء و زوال بتغيره بأهلها من حال الي حال، معاشر الناس! عرفتم شرائع الاسلام، و قرأتم القرآن، و علمتم أن محمدا رسول الملك الديان، و وثبتم علي قتل ولده ظلما و عدوانا، معاشر الناس! ألا ترون الي ماء الفرات، يلوح كأنه بطون الحيات، يشربه اليهود، و النصاري، و الكلاب و الخنازير، و آل الرسول يموتون عطشا؟ ان القوم استحوذ عليهم الشيطان، فأنساهم ذكر الله، أولئك حزب الشيطان، ألا انهم هم الخاسرون؟ ثم أنشأ يقول:



تعديتم يا شر قوم ببغيكم

و خالفتمو فينا النبي محمدا



أما كان خير الخلق أوصاكم بنا

أما كان جدي خيرة الله أحمدا



أما كانت الزهراء أمي و والدي

علي أخو خير الأنام مسددا



لعنتم و أخزيتم بما قد خبيتم

ستصلون نارا حرها قد توقدا



الزنجاني، وسيلة الدارين، /301 - 300



پاورقي

[1] سورة الدخان - الآيتان: 21 - 20.

[2] و چون فردا شد، بيرون آمد و با سپاه دشمن سخن گفت و بزرگي حق خود را بر ايشان يادآوري کرد و خدا و پيامبرش را به ياد ايشان داد و از ايشان خواستار شد که او را در بازگشتن آزاد گذارند؛ ليکن آنان تن ندادند، مگر آن که با او بجنگند و يا دستگيرش نموده، نزد عبيدالله بن زياد برند.

پس، شروع کرد به سخن گفتن با اين دسته و آن دسته و اين مرد و آن مردشان و در پاسخ وي مي‏گفتند: «نمي‏دانيم چه مي‏گويي.»

آيتي، ترجمه‏ي تاريخ يعقوبي، 181/2.

[3] [في المطبوع: «عاد» و هو تصحيف].

[4] [زاد في نفس المهموم: «بصوت عال»].

[5] [و في المقرم مکانه: «ثم دعا براحلته، فرکبها، و نادي بصوت عال يسمعه جلهم: أيها الناس...»].

[6] [المقرم: «و لا تعجلوا»].

[7] [في نفس المهموم: «يحق» و في المقرم «هو حق»].

[8] [نفس المهموم: «أعذر»].

[9] [زاد في المقرم: «من أنفسکم»].

[10] سورة يونس: 81.

[11] سورة الأعراف: 196.

[12] [المقرم: «فلما سمعن النساء هذا منه»].

[13] [المقرم: «فلما سمعن النساء هذا منه»].

[14] [لم يرد في المقرم].

[15] [نفس المهموم: «بکت»].

[16] [لم يرد في المقرم].

[17] [المقرم: «سکتاهن»].

[18] [في نفس المهموم: «فليکثرن» و في المقرم: «ليکثر»].

[19] [لم يرد في المقرم].

[20] [لا يريد الامام عليه‏السلام بقوله هذا الندم علي استصحابهن، ولکنه يشير الي فطنة ابن‏عباس و بعد نظره فکأنه کان يري الحال فقال ما قال. و يدل علي هذا قوله عليه‏السلام: فانه کان ينظر من وراء ثوب رقيق، 50/2. و الا فالامام عليه‏السلام يمضي لما امر به من تعريض نفسه الشريفة و نفوس أصحابه و أهل بيته الکرام للقتل و تعريض أهله و نسائه للأسر، و لا يمنعه من ذلک نصح ناصح، أو عذل عاذل شأنه في ذلک شأن أخيه، و أبيه، و جده عليهم‏السلام من قبل].

[21] [لم يرد في المقرم].

[22] [لم يرد في المقرم].

[23] [لم يرد في المقرم].

[24] [المقرم: «علي الملائکة و الأنبياء و قال في ذلک»].

[25] [نفس المهموم: «ملائکة الله»].

[26] [نفس المهموم: «فلم يسمع متکلم»].

[27] [المقرم: «علي الملائکة و الأنبياء و قال في ذلک»].

[28] [في المقرم: «و لم يسمع متکلم قبله و لا بعده أبلغ منه في منطقه [...] أيها الناس» و في العبرات: «ثم قال، أما بعد»].

[29] [نفس المهموم: «فلم يسمع متکلم»].

[30] [في المقرم: «و لم يسمع متکلم قبله و لا بعده أبلغ منه في منطقه [...] أيها الناس» و في العبرات: «ثم قال، أما بعد»].

[31] [لم يرد في المقرم].

[32] [نفس المهموم: «يصلح»].

[33] [نفس المهموم: «لرسول الله»].

[34] [نفس المهموم: «الطيار في الجنة بجناحين»].

[35] [لم يرد في المقرم].

[36] [نفس المهموم: «الطيار في الجنة بجناحين»].

[37] [لم يرد في المقرم].

[38] [في نفس المهموم: «ما قال رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم» و في المقرم: «قول رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم»].

[39] [في نفس المهموم: «ما قال رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم» و في المقرم: «قول رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم»].

[40] [المقرم: «الکذب»].

[41] [لم يرد في نفس المهموم].

[42] [لم يرد في نفس المهموم].

[43] [في نفس المهموم و المقرم: «أما»].

[44] [في نفس‏المهموم و الامام الحسين عليه‏السلام و أصحابه و المقرم: «ما تقول»].

[45] [لم يرد في نفس المهموم].

[46] [لم يرد في نفس المهموم].

[47] [لم يرد في نفس المهموم و المقرم و العبرات].

[48] [لم يرد في نفس المهموم و المقرم و العبرات].

[49] [في نفس المهموم و المقرم: «فيکم»].

[50] [في نفس المهموم و المقرم: «في»].

[51] [في نفس المهموم المقرم: «و يحکم»].

[52] [في نفس المهموم و المقرم: «و يحکم»].

[53] [لم يرد في نفس المهموم].

[54] [لم يرد في نفس المهموم و المقرم].

[55] [الامام الحسين عليه‏السلام و أصحابه: «بجراحة»].

[56] [زاد في المقرم: «أقدم»].

[57] [لم يرد في نفس المهموم و المقرم].

[58] [لم يرد في نفس المهموم و المقرم].

[59] طم الماء: علا و غمر، و الجمام: جمع جمة؛ و هو المکان يجتمع فيه الماء.

[60] [لم يرد في المقرم].

[61] [نفس المهموم: «ما ندري ما تقول ولکن انزل»].

[62] [نفس المهموم: «ما ندري ما تقول ولکن انزل»].

[63] [نفس المهموم: «فقال له الحسين»].

[64] [نفس المهموم: «فقال له الحسين»].

[65] [نفس المهموم: «لا أعطيکم»].

[66] [في نفس المهموم و المقرم: «و لا أفر فرار»].

[67] [في نفس المهموم: و المقرم: «و لا أفر فرار»].

[68] [نفس المهموم: «ثم نادي: يا عباد الله»].

[69] [لم يرد في المقرم].

[70] [الي هنا حکاه عنه الامام الحسين عليه‏السلام و أصحابه].

[71] [المقرم: «و أقبلوا القوم»].

[72] گويد: حسين اسبي همراه داشت به نام لا حق که علي بن حسين را بر آن نشانده بود.

گويد: وقتي جماعت نزديک وي رسيدند، مرکب خويش را خواست و برنشست و با صداي بلند که بيشتر کسان مي‏شنيدند، گفت: «اي مردم! سخن مرا بشنويد و در کار من شتاب مکنيد تا درباره‏ي حقي که بر شما دارم، سخن آرم و بگويم که به چه سبب سوي شما آمده‏ام، اگر گفتار مرا پذيرفتيد و سخنم را باور کرديد و انصاف داديد، نيکروز مي‏شويد که بر ضد من دستاويزي نداريد و اگر نپذيرفتيد و انصاف نداديد، شما و شريکان (عبادت) تان يکدل شويد که منظورتان از خودتان نهان نباشد و درباره‏ي من هر چه خواهيد کنيد و مهلتم ندهيد. ياور من خدايي است که اين کتاب را نازل کرده و هم او دوستدار شايستگان است.»

گويد: و چون خواهرانش اين سخن را شنيدند، بانگ زدند و بگريستند. دخترانش نيز گريستند و صدايشان بلند شد که عباس برادرش و علي پسرش را فرستاد و گفت: «خاموششان کنيد که به دينم قسم، گريه‏ي بسيار خواهند کرد.»

گويد: و چون برفتند که آنها را خاموش کنند، گفت: «ابن‏عباس بيجا نگفت.»

گويد: ما بدانستيم که به وقت شنيدن گريه‏شان، اين سخن را از آن رو گفت که ابن‏عباس گفته بود، آنها را همراه نيارد. و چون خاموش شدند، خدا گفت و ثناي او کرد و ياد خدا کرد؛ چنان که بايد و محمد و فرشتگان و پيمبران را صلوات گفت. چندان گفت که خدا بهتر داند و به گفتن نيايد.

گويد: به خدا هرگز چه پيش از آن و چه بعد، نشنيدم که گوينده‏اي بليغ‏تر از او سخن کند.

آن گاه گفت: «اما بعد، نسب مرا به ياد آريد و بنگريد من کيستم. آن گاه به خويشتن باز رويد و خودتان را ملامت کنيد و بينديشيد که آيا رواست مرا بکشيد و حرمتم را بشکنيد؟ مگر من پسر دختر پيمبرتان و پسر وصي وي و عموزاده‏اش نيستم که پيش از همه به خدا ايمان آورد و پيمبر را در مورد چيزي که از پيش پروردگارش آورده بود، تصديق کرد؟ مگر حمزه سرور شهيدان عموي پدرم نبود؟ مگر جعفر شهيد طيار صاحب دو بال عموي من نبود؟ مگر سخني را که ميانتان شهره است، نشنيده‏ايد که پيمبر خداي صلي الله عليه و سلم به من و برادرم گفت: اين دو، سرور جوانان بهشتي‏اند؟ اگر آن چه را مي‏گويم که و حق همين است، باور مي‏داريد، به خدا از وقتي دانسته‏ام خدا دروغگو را دشمن دارد و دروغساز زيان مي‏بيند، دروغ نگفته‏ام، و اگر باورم نمي‏داريد، هنوز در ميان جماعت کس هست که اگر در اين باب از او بپرسيد، به شما مي‏گويد. از جابر بن عبدالله انصاري يا ابوسعيد خدري يا سهل بن سعد ساعدي يا زيد بن ارقم يا انس بن مالک بپرسيد تا به شما بگويند که اين سخن را درباره‏ي من و برادرم از پيمبر خدا صلي الله عليه و سلم شنيده‏ايد. آيا اين شما را از ريختن خون من باز نمي‏دارد؟»

شمر ذي الجوشن گفت: «هر که بفهمد تو چه مي‏گويي، خدا را بر يک حرف مي‏پرستد.»

حبيب بن مظاهر بدو گفت: «به خدا که تو خدا را بر هفتاد حرف پرستش مي‏کني. شهادت مي‏دهم که راست مي‏گويي و نمي‏فهمي چه مي‏گويد که خدا بر دلت مهر نهاده.»

گويد: آن گاه حسين به آنها گفت:

«اگر در اين سخن ترديد داريد، آيا اندک ترديدي داريد که من پسر دختر پيمبرتانم؟ به خدا از مشرق تا مغرب از قوم شما يا قوم ديگر به جز من پسر دختر پيمبري وجود ندارد. تنها من هستم که پسر پيمبر شما هستم. به من بگوييد آيا به عوض کسي که کشته‏ام يا مالي که تلف کرده‏ام، يا قصاص زخمي که زده‏ام، از پي منيد؟»

گويد: اما خاموش ماندند و با وي سخن نکردند.

گويد: آن گاه بانگ زد: «اي شبث بن ربعي، اي حجار بن ابجر، اي قيس بن اشعث، اي يزيد بن حارث! مگر به من ننوشتيد که ميوه‏ها رسيده و باغستانها سرسبز شده و چاهها پر آب شده [است] و پيش سپاه آماده‏ي خويش مي‏آيي، بيا.»

گفتند: «ما ننوشتيم.»

گفت: «سبحان الله! چرا، به خدا شما نوشتيد.»

گويد: آن گاه گفت: «اي مردم! اگر مرا نمي‏خواهيد، بگذاريدم از پيش شما به سرزمين امانگاه خويش روم.»

گويد: قيس بن اشعث گفت: «چرا به حکم عموزادگانت تسليم نمي‏شوي؟ به خدا با تو رفتاري ناخوشايند نمي‏کنند و از آنها بدي به تو نمي‏رسد.»

حسين بدو گفت: «تو برادر آن برادري، مي‏خواهي بني‏هاشم بيشتر از خون مسلم بن عقيل را از تو مطالبه کنند؟ نه به خدا، مانند ذليلان تسليم نمي‏شوم و مانند بردگان گردن نمي‏نهم. اي بندگان خدا! من از اين که سنگسارم کنيد به پروردگار خويش و پروردگار شما پناه مي‏برم. از شر متکبراني که به روز حساب ايمان ندارند، به پروردگار خودم و پروردگار شما پناه مي‏برم.»

گويد: آن گاه مرکب خويش را خوابانيد و عقبة بن سمعان را بگفت تا آن را زانوبند زد و قوم حمله‏کنان سوي وي آمدند.

پاينده، ترجمه‏ي تاريخ طبري، 3025 - 3022/7

[73] [أضاف في الأنوار النعمانية: «بعد مقتل أکثر أصحابه»].

[74] [و في وسيلة الدارين مکانه: «بعد ما حمد الله و أثني عليه قال: أنشدکم بالله...»].

[75] [لم يرد في روضة الواعظين و مثيرالأحزان].

[76] [في المعالي و وسيلة الدارين: «هل تعرفونني»].

[77] [أضاف في وسيلة الدارين: «بنت»].

[78] [في الأنوار النعمانية: «أنشدکم الله» و في وسيلة الدارين «أنشدکم بالله»].

[79] [لم يرد في روضة الواعظين و مثيرالأحزان].

[80] [لم يرد في روضة الواعظين].

[81] [في الأنوار النعمانية: «أنشدکم الله» و في وسيلة الدارين «أنشدکم بالله»].

[82] [لم يرد في روضة الواعظين].

[83] [لم يرد في المعالي و أدب الحسين عليه‏السلام].

[84] [وسيلة الدارين: «بالله»].

[85] [لم يرد في المعالي و أدب الحسين عليه‏السلام].

[86] [وسيلة الدارين: «بالله»].

[87] [روضة الواعظين: «سيدة نساء العالمين و أول»].

[88] [روضة الواعظين: «سيدة نساء العالمين و أول»].

[89] [وسيلة الدارين: «بالله»].

[90] [وسيلة الدارين: «بالله»].

[91] [وسيلة الدارين: «بالله»].

[92] [أضاف في أدب الحسين عليه‏السلام: «لقد ضاع شعري علي بابکم»].

[93] [وسيلة الدارين: «بالله»].

[94] [روضة الواعظين: «هل تدرون»].

[95] [الأنوار النعمانية: «متعمم بها»].

[96] [وسيلة الدارين: «بالله»].

[97] [في المعالي و أدب الحسين عليه‏السلام: «أول القوم»].

[98] [الأسرار: «أکثرهم»].

[99] [لم يرد في الأسرار].

[100] [في المعالي و وسيلة الدارين: «يدي أبي»].

[101] [في المعالي و وسيلة الدارين: «يدي أبي»].

[102] [في العوالم و المعالي: «عطشانا»، و الي هنا حکاه في المعالي و أدب الحسين عليه‏السلام].

[103] [لم يرد في وسيلة الدارين].

[104] [لم يرد في وسيلة الدارين].

[105] [روضة الواعظين: «حيث»].

[106] [مثير الأحزان: «غضبه»].

[107] [مثير الأحزان: «غضبه»].

[108] [مثير الأحزان: «غضبه»].

[109] [مثير الأحزان: «غضبه»].

[110] [وسيلة الدارين: «التي»].

[111] [البحار: «قتلي»].

[112] [في العوالم و وسيلة الدارين: «ابن بنت»].

[113] [أضاف في مثيرالأحزان و وسيلة الدارين: «و الله لا أجيبهم الي شي‏ء (بشي‏ء) مما يريدون حتي ألقي الله تعالي و أنا مخضب بدمي»، و في مثير الأحزان ادامتها: «فسمعن بناته و أخواته کلامه، فبکين، و ندبن، و لطمن خدودهن، و ارتفعت أصواتهن، فوجه اليهن أخاه العباس و ابنه عليا و قال لهما: سکتاهن، فلعمري ليکثر بکائهن». و في وسيلة الدارين ادامتها: «ثم قال لهم: فلم تستحلون دمي؟ قالوا: بغضا و عدوانا لأبيک»].

[114] و خود از جا جست و بر شمشير تکيه داد و به آواز بلند فرياد کرد و فرمود: «شما را به خدا! آيا مرا مي‏شناسيد؟»

گفتند: «آري! تو زاده‏ي رسول خدايي و سبط او.»

گفت: «شما را به خدا! مي‏دانيد جدم رسول خداست؟»

«به خدا آري.»

«به خدا! مي‏دانيد مادرم فاطمه دختر محمد است؟»

«به خدا آري.»

«شما را به خدا! مي‏دانيد که پدرم علي بن ابيطالب است؟»

گفتند: «به خدا آري.»

«مي‏دانيد جده‏ام خديجه دختر خويلد، اول زن اين امت است؟»

گفتند: «به خدا آري.»

گفت: «شما را به خدا! مي‏دانيد سيدشهداء حمزه، عموي پدر من است؟»

گفتند: «به خدا آري.»

«مي‏دانيد، جعفر طيار در بهشت عم من است؟»

گفتند: «به خدا آري.»

«شما را به خدا! مي‏دانيد اين شمشير رسول خداست به کمرم؟»

گفتند: «به خدا آري.»

«شما را به خدا! مي‏دانيد اين عمامه‏ي رسول خداست بر سر من؟»

«به خدا آري.»

«شما را به خدا! مي‏دانيد علي در مسلماني پيش از همه است و در علم و حلم برتر از همه است و ولي هر مؤمن و مؤمنه است؟»

«به خدا آري.»

فرمود: «پس براي چه خون مرا حلال دانيد و با آن که پدرم فرداي قيامت بر سر حوض است و مرداني را از آن برکنار سازد، مانند شتراني که از سر آب رانند و پرچم حمد روز قيامت به دست جد من است؟»

گفتند: «همه‏ي اينها را مي‏دانيم و از تو دست برنداريم تا از تشنگي بميري.»

حسين که آن روز پنجاه و هفت سال داشت، دست به محاسن خود گرفت و فرمود: «خشم خدا بر يهود آن گاه سخت شد که گفتند عزير پسر خداست و بر نصاري آن گاه سخت شد که گفتند، مسيح، پسر خداست و بر مجوس آن گاه که آتش را به جاي خدا پرستيدند و سخت باشد خشم خدا بر مردمي که پيغمبر خود را کشتند و سخت است خشم او بر اين جمعي که قصد دارند پسر پيغمبر خود را بکشند.»

کمره‏اي، ترجمه‏ي امالي، /159 - 158

[115] [في المعالي و أعيان الشيعة: «و کلهم يسمعون»].

[116] [ابصار العين: «يسمع»].

[117] [في المعالي و أعيان الشيعة: «و کلهم يسمعون»].

[118] [ابصار العين: «يسمع»].

[119] [في البحار و الدمعة الساکبة: «عليکم»].

[120] [ابصار العين: «من مقدمي هذا، و أعذر فيکم فان قبلتم عذري و صدقتم قولي و أعطيتموني النصف من أنفسکم کنتم بذلک أسعد، و ان لم تقبلوا مني العذر و لم تعطوني النصف من أنفسکم: فاجمعوا أمرکم و شرکائکم»].

[121] [في الدمعة الساکبة: «آرائکم» و في أعيان الشيعة: «أمرکم» و في مثيرالأحزان: «أمرکم و رأيکم»].

[122] [ابصار العين: «من مقدمي هذا، و أعذر فيکم فان قبلتم عذري و صدقتم قولي و أعطيتموني النصف من أنفسکم کنتم بذلک أسعد، و ان لم تقبلوا مني العذر و لم تعطوني النصف من أنفسکم: فاجمعوا أمرکم و شرکائکم»].

[123] [أضاف في اللواعج: «فلما سمع أخواته و بناته کلامه هذا، صحن و بکين و ارتفعت أصواتهن، فأرسل اليهن أخاه العباس و ابنه عليا، و قال: اسکتاهن، فلعمري ليکثرن بکاءهن»].

[124] [من هنا حکاه عنه في بحرالعلوم].

[125] [في ابصار العين و أعيان الشيعة: «و ذکره»].

[126] [في ابصار العين و أعيان الشيعة: «و ذکره»].

[127] [المعالي: «علي النبي و آله»].

[128] [أضاف في اللواعج: «و قال ما لا يحصي کثرة»، و زاد في بحرالعلوم: «فذکر من ذلک ما لا يحصي ذکره»].

[129] [لم يرد في مثير الأحزان].

[130] [في البحار و العوالم: «راجعوا» و في الدمعة الساکبة: «راجعوا الي»].

[131] [في البحار و العوالم: «راجعوا» و في الدمعة الساکبة: «راجعوا الي»].

[132] [في بحرالعلوم: «يحل» و زاد في أعيان الشيعة و اللواعج: «و يحل»].

[133] [لم يرد في البحار].

[134] [في البحار و العوالم و الدمعة الساکبة و المعالي و مثير الأحزان: «مؤمن مصدق»].

[135] [في البحار و العوالم و الدمعة الساکبة و المعالي و مثير الأحزان: «مؤمن مصدق»].

[136] [زاد في بحرالعلوم: «بالله و»].

[137] [في مثير الأحزان و المعالي و بحرالعلوم: «عم أبي»].

[138] [زاد في بحرالعلوم: «الشهيد»].

[139] [لم يرد في مثير الأحزان و بحرالعلوم].

[140] [بحرالعلوم: «قول»].

[141] [زاد في بحرالعلوم: «و يضر به من اختلقه»].

[142] [في الارشاد ط مؤسسة آل البيت عليهم‏السلام: «لو» و في أعيان الشيعة و اللواعج: «اذا»].

[143] [في البحار و العوالم و الدمعة الساکبة: «اسألوا»].

[144] [أضاف في اللواعج: «و البرآء بن عازب»].

[145] [زاد في مثيرالأحزان: «و انتهاک حرمتي»].

[146] [المعالي: «يا قوم»].

[147] [في الارشاد ط مؤسسة آل البيت عليهم‏السلام و البحار و أعيان الشيعة و اللواعج و مثير الأحزان و بحرالعلوم: «تقول»].

[148] [المعالي: «يا قوم»].

[149] [بحرالعلوم: «علي شک من ذلک»].

[150] [بحرالعلوم: «علي شک من ذلک»].

[151] [أعيان الشيعة: «في أني»].

[152] [زاد في بحرالعلوم: «أنا ابن بنت نبيکم خاصة»].

[153] [في البحار و الدمعة الساکبة و بحرالعلوم: «من جراحة»].

[154] [الي هنا حکاه في المعالي].

[155] [في الدمعة الساکبة: «و اخضرن الجنات» و في أعيان الشيعة و اللواعج: «و اخضرت الجنان»].

[156] [في الدمعة الساکبة: «و اخضرن الجنات» و في أعيان الشيعة و اللواعج: «و اخضرت الجنان»].

[157] [في البحار و العوالم و مثير الأحزان و بحرالعلوم: «الجناب»].

[158] [زاد في بحرالعلوم: «فأقبل. فقالوا: لم نفعل ذلک. قال: سبحان الله، بلي و الله، لقد فعلتم. ثم قال: أيها الناس! اذا کرهتموني فدعوني انصرف عنکم الي مأمني من الأرض»].

[159] [بحرالعلوم: «أولا تنزل»].

[160] [بحرالعلوم: «أولا تنزل»].

[161] [في الارشاد ط مؤسسة آل البيت عليهم‏السلام و البحار و العوالم و اللواعج و بحرالعلوم: «لن يروک»، و في ابصار العين: «لا يرونک»].

[162] [زاد في بحرالعلوم: «و لن يصل اليک منهم مکروه»].

[163] [في البحار و العوالم: «لهم»].

[164] [زاد في ابصار العين و بحرالعلوم: «أنت أخو أخيک، أتريد أن يطلبک بنوهاشم بأکثر من دم مسلم ابن‏عقيل»].

[165] [في البحار و العوالم و مثيرالأحزان: «و لا أقر لکم اقرار» و في بحرالعلوم: «و لا أقر اقرار»].

[166] [في البحار و العوالم و مثيرالأحزان: «و لا أقر لکم اقرار» و في بحرالعلوم: «و لا أقر اقرار»].

[167] [لم يرد في ابصار العين و مثيرالأحزان و بحرالعلوم].

[168] [في البحار و العوالم: «بعقلها»].

[169] [في بحرالعلوم: «و أقبل القوم» و الي هنا حکاه في اللواعج و أضاف: «ثم رکب فرسه و تهيأ للقتال»].

[170] سپس حضرت عليه‏السلام شتر خود را خواست و سوار بر آن شده با بلندترين آواز خود فرياد زد: «اي مردم عراق! - و بيشتر آنان مي‏شنيدند - فرمود: «اي گروه مردم! گفتار مرا بشنويد و شتاب نکنيد تا شما را بدانچه حق شما بر من است، پند دهم و عذر خود را بر شما آشکار کنم. پس، اگر انصاف دهيد، سعادتمند خواهيد شد و اگر انصاف ندهيد، پس نيک بنگريد تا نباشد کار شما بر شما اندوهي سپس درباره‏ي من آنچه خواهيد انجام دهيد و مهلتم ندهيد، همانا ولي من آن خدايي است که قرآن را فروفرستاد و او است سرپرست و يار مردمان شايسته.»

سپس حمد و ثناي پروردگار را به جا آورد و به آنچه شايسته بود، از او ياد کرد و بر پيغمبر خدا صلي الله عليه و آله و سلم و فرشتگان و پيمبران درود فرستاد و از هيچ سخنوري پيش از او و نه پس از آن حضرت سخني بليغ‏تر و رساتر از سخنان او شنيده نشد. سپس فرمود: «اما بعد، پس نسب و نژاد مرا بسنجيد و ببينيد من کيستم، سپس به خود آييد و خويش را سرزنش کنيد و بنگريد، آيا کشتن من و دريدن پرده حرمتم براي شما سزاوار است؟ آيا من پسر دختر پيغمبر شما و فرزند وصي او نيستم؟ آن کس که پسر عموي رسول خدا و اولين کس بود که رسول خدا صلي الله عليه و آله و سلم را در آنچه از جانب پروردگارش آورده بود، تصديق کرد؟ آيا حمزه سيدالشهداء عموي من نيست؟ آيا جعفر بن ابيطالب که با دو بال در بهشت پرواز کند، عموي من نيست؟ آيا به شما نرسيده آنچه رسول خدا صلي الله عليه و آله و سلم درباره‏ي من و برادرم فرمود: «که اين دو آقايان، جوانان اهل بهشت هستند؟»

پس اگر تصديق سخن مرا بکنيد، حق همان است به خدا از روزي که دانسته‏ام خدا دروغگو را دشمن دارد، دروغ نگفته‏ام، و اگر به دروغم نسبت دهيد، پس همانا در ميان شما کساني هستند که اگر از آنان بپرسيد، شما را به آنچه من گفتم، آگاهي دهند. بپرسيد از جابر بن عبدالله انصاري، و اباسعيد خدري، و سهل بن سعد ساعدي، و زيد بن ارقم، و انس بن مالک تا به شما آگاهي دهند که اين گفتار از پيغمبر صلي الله عليه و آله و سلم درباره‏ي من و برادرم شنيده‏ايد. آيا اين گفتار رسول خدا صلي الله عليه و آله و سلم جلوگيري از ريختن خون من نمي‏کند؟»

شمر بن ذي الجوشن گفت: «من پرستش کنم خدا را بر يک حرف. اگر بدانم چه مي‏گويي (يعني من ندانم چه مي‏گويي).

حبيب بن مظاهر به او گفت: «به خدا من تو را چنين مي‏بينم که بر هفتاد حرف نيز خدا را پرستش کني و من گواهي دهم که تو راست مي‏گويي و نداني او چه مي‏گويد. خدا دل تو را (از پذيرش سخن حق) مهر کرده [است].»

سپس حسين عليه‏السلام بديشان فرمود: «اگر در اين سخن هم ترديد داريد، آيا در اين نيز ترديد داريد که من پسر دختر پيغمبر شما هستم؟ به خدا در ميان مشرق و مغرب، پسر دختر پيغمبري جز من نيست. چه در ميان شما و چه در غير شما! واي بر شما! آيا کسي از شما کشته‏ام که خون او از من مي‏خواهيد؟ يا مالي از شما برده‏ام؟ يا قصاص جراحتي از من مي‏خواهيد؟»

همه‏ي آنان خاموش شده، سخني نگفتند. پس از آن، آن حضرت فرياد زد: «اي شبث بن ربعي و اي حجار بن ابجر و اي قيس بن اشعث، و اي زيد بن حارث! آيا شما به من ننوشتيد: که ميوه‏ها رسيده و باغها سرسبز شده و تو بر لشگري آماده‏ي ياريت وارد خواهي شد؟»

قيس بن اشعث گفت: «ما ندانيم تو چه مي‏گويي؛ ولي به حکم پسر عمويت (عبيدالله) تن در ده، زيرا که ايشان چيزي جز آن چه تو دوست داري، درباره‏ي تو انجام نخواهند داد.»

حسين عليه‏السلام فرمود: «نه به خدا، نه دست خواري به شما خواهم داد و نه مانند بندگان فرار خواهم نمود.»

سپس فرمود: «اي بندگان خدا! همانا من به پروردگار خود و پروردگار شما پناه برم از اين که آزاري به من برسانيد. به پروردگار خود و پروردگار شما پناه برم از هر سرکشي که به روز جزا ايمان نياورد.»

سپس آن حضرت شتر خويش را خوابانده و به عقبة بن سمعان دستور داد آن را عقال کند.

رسول محلاتي، ترجمه‏ي ارشاد، 102 - 100/2

[171] [المستجار: «خلق الله»].

[172] محمد بن ابي‏عمير به سند خود از امام صادق عليه‏السلام روايت کند که فرمود: حسن بن علي عليهماالسلام به اصحاب خود فرمود: «براي خداوند دو شهر است يکي در مشرق و ديگري در مغرب و در آن دو براي خداوند بندگاني است که هرگز انديشه نافرماني و معصيت او نکرده‏اند، به خدا سوگند در آن دو شهر و ميان آن دو براي خداوند حجتي بر بندگانش جز من و برادرم حسين کسي نيست.»

و روايتي مانند اين از حسين بن علي عليهماالسلام رسيده که در کربلا به پيروان پسر زياد فرمود: «چيست شما را که در دشمني با من دست به هم داده‏ايد؟ آگاه باشيد: به خدا اگر مرا بکشيد، هر آينه حجت خدا را بر خويشتن کشته‏ايد، به خدا سوگند در ميان جابلقا و جابرسا پسر پيغمبري که خدا به وسيله‏ي او بر شما احتجاج کند جز من نيست.»

و مقصد آن حضرت از جابلقا و جابرسا همان دو شهري است که امام حسن عليه‏السلام فرمود.

رسولي محلاتي، ترجمه‏ي ارشاد، 26/2

[173] [و في بحرالعلوم مکانه: «ثم قال...»].

[174] [بحرالعلوم: «متفرقة»].

[175] [في بحرالعلوم و أدب الحسين عليه‏السلام: «الحياة الدنيا»].

[176] [لم يرد في بحرالعلوم].

[177] [الامام الحسين عليه‏السلام و أصحابه: «رجعتم»].

[178] [بحرالعلوم: «ذريته و عترته»].

[179] [بحرالعلوم: «و لما تريدون»].

[180] [بحرالعلوم: «و لما تريدون»].

[181] [الامام الحسين عليه‏السلام و أصحابه: «يوما جريدا»].

[182] [الامام الحسين عليه‏السلام و أصحابه: «يوما جريدا»].

[183] [الي هنا حکاه عنه في بحرالعلوم، و مثله في الامام الحسين عليه‏السلام و أصحابه].

[184] [من هنا حکاه عنه في نور الثقلين و کنز الدقائق].

[185] في الأصل: «لأعدائهم».

[186] ما بين المعقوفتين: ساقط من الأصل، و أوردناه من ت.

[187] في ت: «هو يعبدالله علي حرف ان کان يدري ما يقول».

[188] في الأصل: «تطالبوني».

[189] [و في وسيلة الدارين مکانه: «الخطبة الثانية: عند خروجه عليه‏السلام الي مقابل عسکر ابن‏سعد بحيث يسمع کل العساکر صوته، فقال...»].

[190] [وسيلة الدارين: «و لا تعجلوا في»].

[191] [وسيلة الدارين: «يحق»].

[192] [وسيلة الدارين: «أن أعذر»].

[193] [وسيلة الدارين: «مقدمتي»].

[194] [وسيلة الدارين: «أعطيتموني النصف»].

[195] [أضاف في وسيلة الدارين: «و لم تعطوا النصف من أنفسکم»].

[196] [أدب الحسين عليه‏السلام: «لا تکن»].

[197] [وسيلة الدارين: «الخطبة الرابعة: بعد أن حمد الله و أثني عليه و ذکر الله بما هو أهله»].

[198] [وسيلة الدارين: «الخطبة الرابعة: بعد أن حمد الله و أثني عليه و ذکر الله بما هو أهله»].

[199] [وسيلة الدارين: «راجعوا الي»].

[200] [لم يرد في وسيلة الدارين].

[201] [في المطبوع: «أولي»].

[202] [أضاف في وسيلة الدارين: «بما جاء من عند ربه»].

[203] [وسيلة الدارين: «عمي و عم أبي»].

[204] [أضاف في وسيلة الدارين: «بجناحين»].

[205] [وسيلة الدارين: «ما قال رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم»].

[206] [وسيلة الدارين: «ما قال رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم»].

[207] [وسيلة الدارين: «هذان»].

[208] [لم يرد في وسيلة الدارين].

[209] [لم يرد في وسيلة الدارين].

[210] [وسيلة الدارين: «الکذب»].

[211] [أضاف في وسيلة الدارين: «أهله»].

[212] [وسيلة الدارين: «أنس بن مالک»].

[213] [وسيلة الدارين: «سمعوا هذه المقالة»].

[214] [أضاف في وسيلة الدارين: «لي و لأخي»].

[215] [وسيلة الدارين: «لکم»].

[216] [وسيلة الدارين: «لکم»].

[217] [وسيلة الدارين: «فان کنتم في شک من هذا فتشکون»].

[218] [أدب الحسين عليه‏السلام: «مظاهر»].

[219] [وسيلة الدارين: «فان کنتم في شک من هذا فتشکون»].

[220] [وسيلة الدارين: «فيکم و لا في غيري و يحکم»].

[221] [وسيلة الدارين: «فيکم و لا في غيري و يحکم»].

[222] [لم يرد في وسيلة الدارين].

[223] [لم يرد في وسيلة الدارين].

[224] [وسيلة الدارين: «يزيد»].

[225] [وسيلة الدارين: «أن قد أينعت الثمار و اخضرت الجناب انما تقدم علي جند لک مجندة.» الي آخرها].

[226] [وسيلة الدارين: «أن قد أينعت الثمار و اخضرت الجناب انما تقدم علي جند لک مجندة.» الي آخرها].

[227] بعد، حسين بر مرکب خود سوار شد و پيشاپيش مردم رفت و با صداي رسا که همه آن را مي‏شنيدند، گفت: «ايها الناس! گفته‏ي مرا بشنويد و شتاب مکنيد تا من به شما اندرز بدهم و وعظ بکنم و عذر آمدن خود را به شما بگويم که براي چه و چگونه آمدم. اگر عذر مرا قبول کرديد و مرا تصديق نموديد و انصاف داديد، شما در اين کار خوشبخت مي‏شويد و راهي براي نابودي من نخواهيد داشت و اگر عذر مرا قبول نکنيد، خود و ياران و همکاران شما بکنيد هر چه مي‏خواهيد که براي شما نگراني و مايه افسردگي و ملال نباشد (به وجدان خود اعتماد کنيد)! آيا نمي‏بينيد و نمي‏دانيد که من ولي الله هستم که کتاب را نازل کرد و او نگهدار مردم صالح و نيک سرشت است (يار نکوکاران)!.»

چون خواهران او (حسين) نداي او را شنيدند، گريه و زاري کردند و فرياد زدند و صدا و ندبه‏ي آنها بلند شد. او برادر خود را (عباس) و فرزند خويش را علي (اکبر) فرستاد که آنها را آرام و ساکت کنند. بعد گفت: «به جان خود سوگند! گريه و زاري آنها بسيار خواهد بود.»

چون هر دو رفتند، گفت: «خداوند ابن‏عباس را دور نکند!»

(که قبل از آن پند داده بود که حسين نرود و اگر برود، خانواده را همراه نبرد). اين کلمات را وقتي به زبان آورد که گريه و زاري زنان را شنيد؛ زيرا او (ابن‏عباس) حسين را از بردن آنها نهي و منع کرده بود. چون آنها خاموش شدند (حسين)، خدا را ستود و بر محمد و ملائکه و انبيا درود فرستاد و گفت - و بسيار هم گفت - که از حيث فزوني نمي‏توان آن سخن را جمع و حفظ کرد و از حيث بلاغت بهتر و رساتر از آن سخن شنيده نشده. بعد گفت: «نسب مرا بگوييد و ببينيد من که هستم و بعد به وجدان خود مراجعه و نفس خود را ملامت کنيد و خوب تأمل و مطالعه و تفکر نماييد که آيا صلاح است که مرا بکشيد و آيا قتل و هتک حرمت من روا باشد؟ مگر من فرزند دختر پيغمبر شما نيستم؟ آيا جعفر شهيد طيار، عم من نبود که در بهشت پرواز مي‏کند؟ آيا نشنيده‏ايد از کسي که آگاه باشد که پيغمبر به من و برادرم گفته بود که شما هر دو سيد اهل بهشت و نور چشم اهل سنت (دين و شريعت پيغمبر) هستيد و اگر قول حق و صدق مرا تصديق و باور کنيد، چه بهتر و بايد بدانيد که من به خدا قسم هرگز تعمدي در يک دروغ که موجب خشم خدا باشد، نکرده‏ام و اگر تکذيب کنيد، ميان شما مردمي هستند که برين سخن کاملا آگاه مي‏باشند و اگر از آنها بپرسيد، خواهند گفت از جابر بن عبدالله (انصاري و يار پيغمبر) و از ابوسعيد و سهل بن سعد و زيد بن ارقم يا انس بپرسيد که آنها به شما خبر مي‏دهند که از پيغمبر اين حديث را شنيده‏اند؟ آيا ميان شما کسي نيست که شما را منع کند. آيا کسي نيست که شما را از ريختن خون من باز دارد.»

شمر گفت: «من که پرستنده‏ي خدا به يک رنگ هستم، به همان خدا سوگند نمي‏دانم تو چه مي‏گويي.»

حبيب بن مظاهر گفت (خطاب به شمر): «من تو را چنين مي‏دانم که خدا را به هفتاد رنگ مي‏خواني و ادعاي خدا پرستي مي‏کني. خداوند دل تو را کور کرده [است]. تو نمي‏داني چه مي‏گويي.»

بعد از آن حسين گفت: «اگر شما در گفته‏ي من شک داريد و نمي‏دانيد که من فرزند دختر پيغمبر شما هستم که ما بين مشرق و مغرب جز نسل يک دختر از او کسي نمانده [است]، و آيا جز من، فرزند دخت پيغمبري داريد و آيا ديگري هست؟ به من بگوييد، آيا از من انتقام يک مقتول را که من از شما کشته‏ام، مي‏کشيد و قصاص مي‏کنيد؟ آيا مال کسي را ربوده‏ام که مي‏خواهيد از من بازستانيد؟ آيا قصاص يک زخم را از من مي‏خواهيد؟»

آنها جواب ندادند. آن گاه ندا داد: «اي شبث بن ربعي! اي حجار بن ابجر! اي قيس بن اشعث! اي يزيد بن حارث! مگر شما به من نامه ننوشتيد که من بر شما وارد شوم؟»

آنها گفتند: «ما چنين نکرده‏ايم.»

گفت: «آري! به خدا شما کرديد.»

بعد گفت: «اي مردم! اگر مرا نخواهيد، بگذاريد منصرف شوم و به يک پناهگاه از اين زمين فراخ بروم.»

قيس بن اشعث گفت: «آيا بهتر نيست که تو به موجب حکم پسر عم خود که مقصود ابن‏زياد [است]، تسليم شوي؟ اگر چنين کني، جز آنچه را که تو مي‏خواهي، چيز ديگري نخواهي ديد.»

حسين به او گفت: «تو برادر برادرت هستي (که به مسلم امان داد). آيا مي‏خواهي بني‏هاشم بيشتر از خون مسلم بن عقيل از تو مطالبه کند؟ (که من هم به واسطه تو کشته شوم؟) هرگز به خدا قسم من با ذلت تسليم نخواهم شد و مانند يک بنده و برده تن به خواري نخواهم داد.

اي بندگان خدا! من به خداي خود و خداي شما پناه مي‏برم از اين که شما مرا سنگسار کنيد. به خداي خود و شما پناه مي‏برم از هر متکبر جبار که به روز حساب ايمان نداشته باشد.»

بعد از آن، مرکب (بايد شتر باشد) خود را خوابانيد و از پشت آن فرود آمد.

خليلي، ترجمه‏ي کامل، 170 - 168/5

[228] في بعض النسخ: أني أعبد الله علي حرف ان کنت أدري ما تقول.

[229] [ذکره في مثير الأحزان ضمن أحداث کربلاء قبل يوم عاشوراء].

[230] حسين عليه‏السلام براي اتمام حجت در ميان دو صف بايستاد و گفت: «اي قوم: مرگ حق است، دست ذلت و حقارت به شما نخواهم دادن. ده روز يا دو سال ديگر گذشته گيريد؛ اما کلماتي چند از من بشنويد.»جمله‏ي لشگر کوفه و شام و بصره خاموش شدند و طبلها و کوسها فرو گذاشتند.

حسين عليه‏السلام نزديک ايشان شد و آواز برآورد: «اي مردمان! سخن من بشنويد و تعجيل مکنيد به کشتن من تا شما را وعظ گويم و اظهار حجت کنم. اگر انصاف من داديد، شما نيک بخت گرديد؛ هم در دنيا و هم در آخرت و اگر انصاف من ندهيد، از خود بدهيد: فاجمعوا أمرکم و شرکاءکم ثم لا يکن أمرکم عليکم غمة، ثم اقضوا الي و لا تنظرون ان وليي الله الذي نزل الکتاب و هو يتولي الصالحين.»

پس جمع کنيد فرمانهاي شما و شريکان شما را و باز بايد که نباشد امر شما بر شما پوشيده. پس حکم کنيد به سوي من و مرا مهلت دهيد بدرستي که ولي و ناصر من خدا است که فروفرستاد کتاب را و او دوست دارد صالحان را. پس گفت: «نسبت من بدانيد و بنگريد که من کيستم و با نفس خويشتن رجوع کنيد و ملامت نفس خودها بکنيد و بنگريد که شما را جايز است کشتن من يا حرمت بردن من و مال به غارت بردن و عيال من به اسيري گرفتن؟»

پس گفت: «هر کس مرا مي‏شناسد، خود چنان است که داند و هر که نمي‏داند، منم حسين بن علي پسر دختر رسول خدا و پسر وصي رسول شما و پسر امام شما و پسر پسر عم رسول خدا. پدر من علي است و او اول کسي که ايمان آورد و تصديق رسول کرد بدانچه از حق به خلق آورد و حمزه که سيدشهدا است، عم پدر من است و جعفر طيار که به دو پر با ملائکه در بهشت مي‏پرد، عم من است و مادر من است دختر رسول خدا فاطمه زهرا، رسول در حق من و برادر من گفت ايشان مهتر جوانان بهشت‏اند و گوشواره‏ي عرش و ريحانه‏ي دل من‏اند. اگر از من باور نمي‏داريد که حق است و بر من اعتماد نداريد، از جابر بن عبدالله انصاري و ابوسعيد خدري و سهل بن سعد ساعده و زيد بن ارقم و انس بن مالک و مانند ايشان که در ميان شمااند و اين احاديث به کرات و مرات و آيات قرآن که در شأن من و برادرم و پدرم آمده، شنيده‏اند و دانند، بپرسيد که ايشان بر اين گواهي دهند.»

هيچ کس از ايشان جوابي نگفت. پس گفت: «يا اهل الکوفة! آنچه از من شنيديد، آيا شما را زاجر و مانعي نيست از قتل من و اهل بيت من و من از شما کسي را نکشتم که قصاص مي‏طلبيد. مالي از شما نبرده‏ام که عوض مي‏طلبيد. فسادي در زمين کسي نکردم تا تأديب من مي‏کنيد. هيچ جرمي و خطيه‏اي از من صادر نشد که موجب قتل و ايذاي من باشد. نه آيه: (يخرج منهما اللؤلؤ و المرجان) (رحمن - 22) در حق من و برادر من نازل شد. آيه مباهله: (فقل تعالوا ندع أبنائنا و أبناءکم و أنفسنا و أنفسکم) (آل عمران - 54) در حق من و برادر من و پدر من و مادر من نازل شد؛ نه محبت من بر شما واجب است به آيه: (قل لا أسألکم عليه أجرا المودة في القربي) (شوري - 22) و اگر اين نمي‏دانيد، از جابلقا تا جابلسا امروز هيچ کس ديگر هست که پسر دختر رسول خدا باشد.»

پس آواز برآورد که: «يا شبث ([در متن: «شيث» مي‏باشد].) بن ربيعي يا حجاج بن الخير يا قيس بن اشعث يا يزيد بن الحارث!» و تا پنجاه تن از رؤساي کوفه آواز کرد که نه شما به من نوشتيد که: «قد أينعت الثمار قد أخضر الجنات و انما تقدم علي جنده مجندة لک»، يعني: «ميوه‏ها بيرون آمد و دانه‏ها سبز شد و به تحقيق پيش آمديد. بر من لشگر درهم آمده مرا به وعده‏هاي نيک خوانديد و بر تعجيل گرفتيد و روز به روز مي‏فرستاديد و به نامه‏هاي شما روي به اين جانب نهادم و در شهر شما رسيدم بي‏جريمه‏اي که از من صادر شد؛ بلکه از براي رضاي طاغي باغي روي به قتل و جدال من نهاديد. اگر بر آنچه نوشتيد، شما را ندامتي حاصل شده، پنداريد که مرا نديديد؛ بگذاريد تا بازگردم و به سر روضه‏ي جد خود مراجعت نمايم.»

عماد الدين طبري، کامل بهائي، 283 - 282/2

[231] [في المطبوع: «أولي»].

[232] [في المطبوع: «سألتموني»].

[233] [في المطبوع: «أولي»].

[234] و في بعض النسخ «فان کنتم تشکون في هذا فتشکون».

[235] [و في بحرالعلوم مکانه: «ثم دعا عليه‏السلام براحلته فرکبها، و تقدم نحو القوم و نادي بصوت يسمعه جلهم: أيها الناس...»].

[236] [بحرالعلوم: «تعجلوا»].

[237] [بحرالعلوم: «هو حق لکم علي»].

[238] [بحرالعلوم: «هو حق لکم علي»].

[239] سورة يونس: 81.

[240] سورة الأعراف: 196.

[241] [الي هنا حکاه عنه في بحرالعلوم، /371 - 370، و أضاف: «فلما سمعن النساء هذا منه صحن و بکين، و ارتفعت أصواتهن، فوجه اليهن أخاه العباس و ابنه علي الأکبر، و قال لهما: سکتاهن، فلعمري ليکثر بکاؤهن ثم حمد الله...» کما جاء عند المفيد].

[242] [في المطبوع: «أبحر»].

[243] و بيشتر آن لشکر کوفيان بودند که نامه نوشتند به حسين و او را دعوت کردند. حسين گفت: «نه شما مرا طلبيديد و نامه‏ها نوشتيد؟»

ايشان گفتند: «ما نمي‏دانيم که چه مي‏گويي!»

و التفات نکردند.

هندوشاه، تجارب السلف، /68

[244] [الصحيح: «لا حق». و علي هذا هو الأکبر الشهيد لا الامام عليه‏السلام ولکن ابن‏کثير يجهل أولياء الله قدر ما يوالي أعداء الله!].

[245] [و في أدب الحسين عليه‏السلام مکانه: «فقال عليه‏السلام: أيها الناس...»].

[246] کذا بالأصلين، و في الطبري: مظاهر. [و في أدب الحسين عليه‏السلام: «مظاهر»].

[247] [في المطبوع: «شبيث»].

[248] سقط من المصرية.

[249] و چون صفوف هر دو سپاه راست شد، امام حسين از اسب فرود آمده بر شتري نشست و به ميان هر دو صف شتافته گفت: «اي کوفيان! هر چند مي‏دانم که سخن من در شما تأثير نخواهد کرد، اما جهت الزام حجت کلمه‏اي چند القا خواهم نمود. بايد که گوش به جانب من داريد.»

مخدرات اهل بيت اين کلام محنت انجام را استماع فرموده، نوحه و زاري آغاز کردند. چنانچه آواز ايشان به سمع همايون امام حسين رضي الله عنه رسيد و متأثر گشته فرمود که: «لا حول و لا قوة الا بالله العلي العظيم.»

و برادر و پسر خود عباس و علي اکبر (رضي الله عنهما) را گفت که: «برويد و به اين جماعت بگوييد که فردا شما را بسيار بايد گريست. حالا خاموش باشيد!»

و چون اين پيغام بديشان رسيد، دم در کشيدند. آن گاه حضرت امامت پناه بر سر سخن رفته، نخست شمه‏اي از علو نسب و شرف حسب خويش تقرير نمود. پس، کيفيت مراسله کوفيان و سبب آمدن خود را به عراق شرح فرمود و اصحاب ضلالت لعنهم الله آن سخنان را شنوده، لب به جواب نگشودند امام حسين رضي الله عنه گفت: «الحمدلله که حجت من بر شما تمام شد.»

پس، يک يک از رؤساي کوفه را نام برده بر زبان مبارک راند که: «شما نامه‏ها به من نوشتيد و حالا نقض عهد نموده قصد خون من داريد؟»

کوفيان گفتند: «ما از آنچه مي‏گويي وقوف نداريم و هيچ مکتوبي نفرستاده‏ايم.»

امام حسين اشارت کرد تا يکي از خدام خرجين مکاتيب آن گروه بي‏دين را به نظر ايشان درآورد و آن ملاعين انکار نموده گفتند: «اين نامه‏ها بي‏وقوف ما قلمي شده و از مضمون آن بيزاريم.»

امام حسين چون انکار اهل ادبار را مشاهده فرمود، از شتر فرود آمده بر اسب نشست و به صف خويش پيوست.

خواند امير، حبيب السير، 52 - 51/2

[250] [جاء في أبي‏مخنف (المشهور) في الأحداث التي سبقت طلب العباس عليه‏السلام الماء قبل يوم عاشوراء].

[251] [من هنا حکاه عنه في مثير الأحزان].

[252] [و في المقرم مکانه: «أيها الناس! ان الله تعالي خلق...»].

[253] [نفس المهموم: «العبد»].

[254] [لم يرد في الأسرار].

[255] [نفس المهموم: «رجفتم»].

[256] [زاد في المعالي: «معاشر الناس! عرفتم شرائع الاسلام، و قرأتم القرآن و علمتم بأن محمدا رسول الملک الديان و وثبتم علي قتل ولده ظلما و عدوانا، معاشر الناس! أما ترون الي ماء الفرات يلوح کأنه بطون الحيتان، تشربه اليهود و النصاري و الکلاب و الخنازير، و آل رسول الله يموتون عطشا»].

[257] [لم يرد في الأسرار].

[258] [لم يرد في الأسرار].

[259] [الي هنا حکاه في المقرم و وسيلة الدارين].

[260] [لم يرد في نفس المهموم].

[261] [لم يرد في مثير الأحزان].

[262] [نفس المهموم: «جريدا»].

[263] [لم يرد في أعيان الشيعة و اللواعج و مثير الأحزان].

[264] [الأسرار: «أبلغتکم»].

[265] [الي هنا حکاه في المعالي و مثيرالأحزان و أعيان الشيعة و اللواعج، و أضاف في المعالي: «ثم أناخ راحلته، و أمر عقبة بن سمعان، فعلقها» و أضاف في مثير الأحزان: «ويلکم أما في هذا حاجز لکم عن سفک دمي، فأخذوا لا يکلمونه»].

[266] حضرت چون اصرار آن اشرار را بر قتل اخيار مشاهده نمود، براي اتمام حجت بر ايشان برخاست. عمامه‏ي رسول خدا صلي الله عليه و آله و سلم را بر سر بست و شمشير آن جناب را حمايل کرد و بر اسب آن جناب سوار شد و در برابر لشکر اعدا آمد و خطبه‏اي در نهايت فصاحت و بلاغت ادا کرد و در آخر خطبه به صداي بلند ايشان را ندا کرد که: «شما را به خدا سوگند مي‏دهم که آيا مرا مي‏شناسيد؟»

گفتند: «بلي! تو فرزند زاده‏ي رسول خدايي.»

فرمود که: «سوگند مي‏دهم شما را که مي‏دانيد که جدم حضرت رسالت پناه است؟»

گفتند: «بلي.»

فرمود: «مي‏دانيد که مادرم فاطمه دختر محمد است؟»

گفتند: «بلي.»

فرمود: «مي‏دانيد که پدرم علي بن ابي‏طالب است؟»

گفتند: «بلي.»

فرمود: «مي‏دانيد جده‏ام خديجه دختر خويلد است که پيش از جميع زنان اين امت مسلمان شد؟»

گفتند: «بلي.»

فرمود: «مي‏دانيد که حمزه سيدشهدا عم پدر من است؟»

گفتند: «بلي.»

فرمود: «مي‏دانيد که جعفر طيار پرواز کننده‏ي در بهشت، عم من است؟»

گفتند: «بلي.»

فرمود: «مي‏دانيد که شمشير رسول خدا را حمايل کرده‏ام و عمامه‏ي آن حضرت را بر سر بسته‏ام و بر اسب آن حضرت سوارم؟»

گفتند: «بلي.»

فرمود: «مي‏دانيد که پدرم پيش از جميع اين امت اسلام آورد و از همه کس داناتر و بردبارتر بود ولي و مولاي هر مؤمن و مؤمنه بود؟»

گفتند: «بلي.»

فرمود: پس به چه جهت خون مرا بر خود حلال کرده‏ايد و حال آن که پدرم در قيامت گروهي را از حوض کوثر دور خواهد کرد، چنانچه شتر بيگانه را از آب رانند و لواي حمد در روز قيامت در دست جد من خواهد بود؟ آيا نشنيده‏ايد که جد من رسول خدا در حق من و برادر من گفت که: بهترين جوانان بهشتند؟ اگر نشنيده‏ايد و سخن مرا باور نمي‏کنيد، از جابر انصاري و ابوسعيد خدري و سهل ساعدي و زيد بن ارقم و انس بن مالک و ساير صحابه که زنده‏اند، بپرسيد تا شما را خبر دهند.»

آن ملاعين در جواب حجتهاي شافي آن حضرت گفتند: «همه را مي‏دانيم و دست از تو برنمي‏داريم تا با لب تشنه شربت مرگ را بچشي.»

پس حضرت دست بر ريش مبارک خود گرفت و در آن وقت، عمر شريف آن امام عالي مقام به پنجاه و هفت سال رسيده بود. پس فرمود: «شديد شد غضب خدا بر يهود در هنگامي که گفتند: عزيز پسر خداست، و شديد شد غضب خدا بر نصارا در وقتي که گفتند: مسيح پسر خداست، و شديد شد غضب خدا بر مجوس در وقتي که آتش پرستيدند به غير از خدا، و سخت شد غضب خداي تعالي بر هر گروه که پيغمبر خود را شهيد کردند، و شديد خواهد شد غضب خداوند جبار بر اين گروه اشرار که امام اخيار و فرزند پيغمبر مختار را به قتل مي‏آوردند.

مجلسي، جلاء العيون، /658 - 657

به روايت ديگر: حضرت ندا کرد در ميان لشکر مخالفان که: «اي شبث بن ربعي، و اي حجار بن ابجر، و اي قيس بن اشعث، و اي يزيد بن حارث! آيا شما ننوشتيد به سوي من که ميوه‏ها رسيده و صحراها سبز شده و لشکرها براي تو مهيا گرديده [است]؟ بزودي بيا که همه تو را ياري مي‏کنيم؟»

قيس بن اشعث جواب داد و گفت که: «اکنون اين سخنان فايده نمي‏کند. دست از جنگ بدار و به حکم پسران عم خود راضي شو که ايشان نسبت به تو بدي اراده نخواهند کرد.»

حضرت فرمود که: «نه به خدا سوگند که خود را دست شما نمي‏دهم و ذليل دونان نمي‏گردانم و به رسم بندگان طوق اطاعت در گردن نمي‏گذارم.»

پس به آواز بلند ندا کرد که: «يا عباد الله اني عذت بربي و ربکم أن ترجمون، أعوذ بربي و ربکم من کل متکبر لا يؤمن بيوم الحساب!»

پس به سوي اصحاب گرام خود مراجعت نمود و تهيه‏ي حرب مخالفان را درست کرد و آن بي‏شرمان رو به آن بزرگواران آوردند.

مجلسي، جلاء العيون، /661

[267] [حکاه في الأسرار عن العوالم].

[268] [أدب الحسين عليه‏السلام: «يا قوم»].

[269] [أدب الحسين عليه‏السلام: «يا قوم»].

[270] [أدب الحسين عليه‏السلام: «هذه»].

[271] [أدب الحسين عليه‏السلام: «عطشا»].

[272] [حکاه في المعالي، 349/1].

[273] [حکاه في المعالي، 349/1].

[274] [المعالي: «المسددا»].

[275] اين وقت حسين عليه‏السلام راحله‏ي خويش را جنبش داد و به أعلي صوت فرياد برداشت که: «اي اهل عراق!»

فقال: أيها الناس اسمعوا قولي و لا تعجلوا حتي أعظکم بما يحق لکم علي و حتي أعذر اليکم فان أعطيتموني النصف من أنفسکم فأجمعوا رأيکم (ثم لا يکن أمرکم عليکم غمة ثم اقضوا الي و لا تنظرون) (قرآن مجيد (72، 10)) (ان وليي الله الذي نزل الکتاب و هو يتولي الصالحين) (قرآن مجيد (195، 8)).

فرمود: «اي مردم! به هواي نفس عجلت مکنيد و گوش فرا داريد تا شما را بدانچه سزاواريد، موعظتي گويم و عذر خويش را مکشوف سازم که از در انصاف بيرون شويد و آراي پراکنده خود را فراهم آريد و آنچه بر شما مکشوف است، مستور مگذاريد. از پس آن بر آنچه مي‏خواهيد اقدام کنيد و حکم برانيد و مهلت مگذاريد. همانا ولي من خداوندي است که قرآن را فروفرستاد و او است ولي صالحان.» آن گاه خداي را ثنا گفت و رسول را درود فرستاد و بدين خطبه‏ي مبارکه ابتدا کرد:

ثم قال: أما بعد فانسبوني فانظروا من أنا، [...] أما في هذا حاجز لکم عن سفک دمي؟

فرمود: «هان، هان اي جماعت! لختي بينديشيد و نيک نظاره کنيد و بدانيد من کيستم و نسبت من با کيست. آن گاه با خويش آييد و خويشتن را ملامت کنيد و نگران شويد که پسنديده است از براي شما قتل من و هتک حرمت من. آيا من پسر دختر پيغمبر شما نيستم؟ و پسر وصي پيغمبر شما نيستم که او پسر عم رسول خدا بود که با رسول خدا ايمان آورد و رسول خداي را بدانچه از جانب خداي آورد، تصديق کرد؟ آيا حمزه‏ي سيدالشهداء عم من نيست؟ آيا جعفر که با دو بال در بهشت طيران مي‏کند، عم من نيست؟ آيا شما نشنيديد که رسول خدا در حق من و برادرم حسن فرمود: «ايشان دو سيد جوانان اهل بهشتند؟» اگر سخن مرا از در صدق مي‏دانيد، اصابه حق کرده باشيد. سوگند با خداي، هرگز از در کذب سخن نرانم و دانسته‏ام خداوند دروغ زن را دشمن دارد. با اين همه اگر تکذيب مي‏کنيد مرا، در ميان شما بسيار کس باشد که آگهي دارد و گواهي دهد. از جابر بن عبدالله انصاري و ابوسعيد خدري و سهل بن سعد ساعدي و زيد بن ارقم و انس بن مالک پرسش کنيد تا شما را بياگاهانند. چه ايشان در حق من و برادر من، از رسول خداي شنيده باشند، آيا کافي نيست مر شما را که خون من نريزيد؟»

چون سخن بدين جا آورد، شمر ذي الجوشن گفت:

أنا أعبد الله علي حرف، ان کنت أدري ما تقول.

يعني: «خداي را از در شک و ريب بيرون صراط مستقيم عبادت کرده باشم، اگر بدانم تو چه مي‏گويي.»

و از اين، تذکره به آيه‏ي مبارکه‏ي قرآن نمود:

قال الله تعالي: (و من الناس من يعبد الله علي حرف فان أصابه خير اطمأن به و ان أصابته فتنة، انقلب علي وجهه خسر الدنيا و الآخرة ذلک هو الخسران المبين) (سوره‏ي 22، آيه‏ي 11. (.

در جمله، مي‏فرمايد: «بعضي از ناس خداي را عبادت مي‏کنند بي آن که در دين استوار باشند. پس اگر ادراک خيري کردند، مطمئن خاطر شوند و اگر کار ديگرگونه باشد، عقيدت خويش را ديگرگونه کنند. لاجرم ايشان در دنيا و آخرت خايب و خاسر (خايب: نااميد. خاسر: زيانکار.) باشند.»

چون حبيب بن مظاهر سخن شمر را اصغا نمود،

فقال له: و الله اني لأراک تعبد الله علي سبعين حرفا و أنا أشهد أنک صادق، ما تدري ما يقول، قد طبع الله علي قلبک.

حبيب گفت: «اي شمر! تو خداي را به هفتاد شک و ريب عبادت مي‏کني و من شهادت مي‏دهم که اين سخن به صدق گفتي که: «من نمي‏دانم حسين چه مي‏گويد.» البته نمي‏داني، خداوند قلب تو را به خاتم خشم مختوم (مختوم: مهر نهاده.) داشته و به غشاوه‏ي غضب مغمور (غشاوة (بتثليث الغين): پرده. مغمور: فرو رفته، غرق شده.) فرمود.»

ديگر باره حسين آغاز سخن فرمود:

ثم قال لهم: فان کنتم في شک من هذا، أفتشکون أني ابن بنت نبيکم؟ فو الله ما بين المشرق و المغرب ابن بنت نبي غيري، [...] و انما تقدم علي جند لک مجند.

فرمود: «اگر بدانچه گفتم شما را شک و شبهتي است، آيا همچنان در شک مي‏باشيد که من پسر دختر پيغمبر شما مي‏باشم؟ سوگند با خداي در ميان مشرق و مغرب، پسر دختر پيغمبري جز من نيست. خواه در ميان شما و خواه در غير شما، واي بر شما، از شما کسي را کشته‏ام و شما خون او را از من طلب مي‏کنيد؟ يا مالي را از شما تباه کرده‏ام؟ يا کسي را به جراحتي آسيب زده‏ام، قصاص مي‏جوئيد؟»

هيچ کس آن حضرت را پاسخ نگفت. ديگر باره ندا در داد که: «اي شبث بن ربعي! و اي حجار بن ابحر! و اي قيس بن اشعث! و اي يزيد بن حارث! مگر شما نبوديد که به سوي من نامه‏ها متواتر کرديد که ميوه‏هاي اشجار ما رسيده است و بوستانهاي ما سبز گشته است؟ به سوي ما تعجيل کن که از براي تو لشکرها آراسته‏ايم.»

اين وقت اشعث آغاز سخن کرد و گفت: «ما نمي‏دانيم چه مي‏گويي؟ هم اکنون حکم بني‏عم خود يزيد را بپذير و او تو را جز به دلخواه تو ديدار نخواهد کرد.»

فقال لهم الحسين: لا و الله لا أعطيکم بيدي اعطاء الذليل و لا أفر لکم فرار العبيد، ثم نادي: يا عباد الله! اني عذت بربي و ربکم أن ترجمون و أعوذ بربي و ربکم من کل متکبر لا يؤمن بيوم الحساب.

فرمود: «لا و الله. هرگز دست خود از در ذلت به دست کس ندهم و از شما نگريزم؛ چنان که عبيد گريزند. يا عباد الله! من به پروردگار خود و پروردگار شما پناهنده‏ام که شما را ناپديد کند و به حضرت خداوند گريزنده‏ام، از هر متکبري که ايمان به روز حساب ندارد.»

آن گاه از راحله‏ي خود فرود آمد و عقبة بن سمعان را بفرمود تا آن شتر را عقال بر نهاد و اسب رسول خداي را که مرتجز نام داشت، طلب نمود و برنشست و با چند تن از اصحاب به ميان هر دو صف روان شد و برير بن خضير از پيش روي مي‏رفت.

سپهر، ناسخ التواريخ سيدالشهداء عليه‏السلام، 235 - 230/2

حسين عليه‏السلام لختي اسب پيش راند و در برابر قوم عنان بکشيد و به اعلي صوت ندا در داد:

فقال: أنشدکم الله! هل تعرفوني؟ قالوا: نعم، أنت ابن رسول الله و سبطه، قال: أنشدکم الله! هل تعلمون أن أمي فاطمة بنت محمد؟ قالوا: نعم، قال: أنشدکم الله! هل تعلمون أن أبي علي بن أبي‏طالب؟ قالوا: نعم، قال: أنشدکم الله! هل تعلمون أن جدتي خديجة بنت خويلد أول نساء هذه الأمة؟ قالوا: اللهم نعم، قال: أنشدکم الله! هل تعلمون أن حمزة سيدالشهداء عم أبي؟ قالوا: اللهم نعم، قال: فأنشدکم الله! هل تعلمون أن جعفر الطيار في الجنة عمي؟ قالوا: اللهم نعم، قال: فأنشدکم الله! هل تعلمون أن هذا سيف رسول الله و أنا متقلده؟ قالوا: اللهم نعم، قال: فأنشدکم الله! هل تعلمون أن هذه عمامة رسول الله، أنا لابسها؟ قالوا: اللهم نعم، قال: فأنشدکم الله! هل تعلمون عن عليا کان أولهم اسلاما، و أعلمهم علما، و أعظمهم حلما، و أنه ولي کل مؤمن و مؤمنة؟ قالوا: اللهم نعم، قال: فبم تستحلون دمي؟ و أبي المذائد عن الحوض غدا، يذود عنه رجالا، کما يذاد البعير الصادر عن الماء، و لواء الحمد في يد أبي يوم القيمة؟ قالوا: قد علمنا ذلک کله، و نحن غير تارکيک حتي تذوق الموت عطشا.

فرمود: «اي مردم! شما را سوگند مي‏دهم به خداي، آيا مرا مي‏شناسيد؟»

گفتند: «چرا نشناسيم! تو پسر رسول خدا و سبط خدايي.»

پس در هر سؤالي ايشان را با خداي سوگند داد و همگان تصديق کردند.

فرمود: «مي‏دانيد مادر من فاطمه دختر رسول خدا است؟»

گفتند: «مي‏دانيم.»

فرمود: «مي‏دانيد علي بن ابي‏طالب پدر من است؟»

گفتند: «مي‏دانيم.»

فرمود: «مي‏دانيد جده‏ي من خديجه دختر خويلد است و او اول زني است در اين امت که اسلام آورد؟»

گفتند: «چنين است.»

فرمود: «مي‏دانيد حمزه‏ي سيدالشهداء عم پدر من است؟»

گفتند: «جز اين نيست.»

فرمود: «مي‏دانيد جعفر طيار عم من است؟»

گفتند: «مي‏دانيم.»

فرمود: «مي‏دانيد اينک شمشير رسول خدا است من به ميان بربسته‏ام؟»

گفتند: «بدانيم.»

فرمود: «مي‏دانيد اينک عمامه‏ي رسول خدا است من بر سر دارم؟»

گفتند: «مي‏شناسيم.»

فرمود: «مي‏دانيد علي در اسلام از همگان سبقت دارد و در علم و حلم از همگان فضيلت او را است و او است مولاي هر مؤمن و هر مؤمنه؟»

گفتند: «جز اين نيست.»

فرمود: «پس چرا خون مرا مباح مي‏دانيد؟ و حال آن که فرداي قيامت پدر من مردم بزه‏کار (بزه بر وزن مزه: گناه.) را از حوض کوثر مي‏راند، چنان که شتران را از آبگاه رانند و لواي حمد در دست پدر من است.»

گفتند: «ما بر اين جمله دانائيم و با اين همه تو را دست باز ندهيم تا گاهي که با لب تشنه شربت مرگ بنوشي.»

چون حسين اين کلمه بشنيد، دست فرابرد و محاسن مبارک را در پيچيد،

ثم قال: اشتد غضب الله علي اليهود، حين قالوا: عزير ابن الله، و اشتد غضب الله علي النصاري، حين قالوا: المسيح ابن الله، و اشتد غضب الله علي المجوس، حين عبدوا النار من دون الله، و اشتد غضب الله علي قوم قتلوا ابن نبيهم، و اشتد غضب الله علي هذه العصابة الذين يريدون قتل ابن نبيهم، أما والله لا أجيبهم الي شي‏ء مما يريدون حتي ألقي الله و أنا مخضب بدمي، ثم قال لهم: فلم تستحلون دمي؟ قالوا: بغضا و عدوانا.

فرمود: «شدت کرد غضب خدا بر يهود، گاهي که عزير را پسر خداي خواندند، و شدت کرد خشم خداي بر نصاري، وقتي عيسي را پسر خدا دانستند، و شدت کرد غضب خدا بر مجوس، وقتي به پرستش آتش پرداختند، و شدت کرد غضب خدا بر قومي که پسر پيغمبر خود را کشتند، و شدت کرد غضب خدا بر اين جماعت که اراده‏ي قتل پسر پيغمبر خود دارند. سوگند با خداي به هيچ گونه اين جماعت را اجابت نکنم از آنچه در دل دارند تا گاهي که خداي را ملاقات کنم و به خون خويش مخضب باشم. هان اي جماعت! از چه روي قتل مرا بر خود واجب شمرده‏ايد؟»

گفتند: «به حکم دشمني و کين توزي.»

سپهر، ناسخ التواريخ سيدالشهداء عليه‏السلام، 239 - 236/2

اين وقت آن حضرت هر دو لشکر را به جاي گذاشت و به سوي سراپرده‏ي خويش روان شد. زينب عليهاالسلام حديث مي‏کند که: «چون حسين را نگريستم که باز سراپرده مي‏شود، به خيمه خويش در رفتم و بنشستم، باشد که نداند من از بيرون خيمه به نظاره بودم. چون به ميان سراپرده آمد، فرمود: «کجاست زينب؟»

عرض کردم: «لبيک يا اخي!»

آن گاه ام‏کلثوم را طلب فرمود. بعد از آن فرمود: «رقيه و صفيه و سکينه و فاطمه صغري را بخوانيد.»

چون همگان حاضر شدند، عرض کردند: «يا اباعبدالله! مگر حاجتي است؟»

فقال: حاجتي أوصيکن اذا أنا قتلت فلا تشققن علي جيبا و لا تلطمن علي خدا و لا تخدشن علي وجها.

فرمود: «حاجت من آن است که وصيت مي‏کنم شما را گاهي که من کشته مي‏شوم، گريبان بر من پاره مکنيد و چهره را لطمه مزنيد و گونه را مخراشيد.»

زينب عرض کرد: «اي برادر! اين سخن کسي است که بر قتل خود يقين داشته باشد.»

فرمود: «چنين است.»

زينب چون اين بشنيد، صيحه بزد و فرياد برداشت که:

وا ثکلاه، وا محمداه، وا علياه، وا حسناه، وا حسيناه، وا ضعفاه، وا غربتاه، وا قلة ناصراه. فقال لها الحسين: يا أختاه! تغري بعزاء الله، فان سکان السموات يفنون و أهل الارض يموتون و لا يبقي الا الله فلا يذهبن بحلمک الشيطان.

فرمود: «اي خواهر! صبر کن و شکيبايي فرما! ساکنين آسمانها فنا پذيرند و قاطنين (قاطن: ساکن، مقيم.) زمين بميرند. جز خداي به جاي نماند. هوش دار که شيطان حلم و شکيب تو را نربايد.»

زينب گفت: «اي برادر! تواند شد که ما را از اين جا کوچ دهي تا کشته نشوي؟»

گريه در گلوگاه آن حضرت گره‏گير شد و سرشک از چهره‏ي مبارکش روان گشت.

فقال لها: لو ترک القطا ليلا لنام.

فرمود: «اي خواهر! اگر مرغ قطا را شبانگاه دست باز داشتند، در آشيان خود شاد بخفت.»

سپهر، ناسخ التواريخ سيدالشهداء عليه‏السلام، 240 - 239/2

رمز خطبه‏هاي بسيار حضرت حسين عليه‏السلام: همانا غم و اندوه انبيا و اوصيا از براي امت بود، تا چرا بر طريق غوايت (غوايت: گمراهي و هلاکت.) و ضلالت روند و بهره آتش دوزخ شوند؛ چنان که بعضي از محققين عرفا گفته‏اند که: نوح «علي نبينا و آله عليه‏السلام» قوم را از کمال حفاوت و شفقت به دعاي بد ياد کرد و روي زمين را به لطمه‏ي طوفان از وجود ايشان بپرداخت. چه دانسته بود که اين جماعت چند که بپايند، بر عصيان خدا بيفزايند و روز برانگيزش (روز برانگيزش: روز قيامت.) عذاب ايشان فزايش نگيرد. مصلحت ايشان را در هلاک ايشان دانست و همچنان ديگر انبيا، چون ابراهيم و موسي و عيسي و يحيي و زکريا و جرجيس عليهم‏السلام، که ذکر حال ايشان مناسب اين مقام نيست و رنج و شکنج خود را به چيزي نمي‏شمردند، بلکه بر امت افسوس مي‏خوردند و سيد المرسلين يعني خاتم النبيين، اين همه زحمت از اين روي بر ذمت مي‏نهاد، که يک تن مشرک را از طريق غوايت به شاهراه هدايت آورد و حسين عليه‏السلام که پسر آن پدر و ثمر آن شجر و فروغ آن اختر بود، نيز کار بدين گونه مي‏داشت. چه مي‏دانست که قضا بر شهادت او رفته و از براي ادراک اين سعادت سفر عراق فرمود، لکن اين آمد شدن و تجديد خطبه فرمودن از بهر آن بود که مگر يک تن از مشرکين را تشريف دين بخشد. چنان که حر بن يزيد رياحي را از تحت الثري به فوق الثريا برکشيد (از زير زمين بر زبر آسمان بالا برد.)، بلکه از مقام هيولاني به پيشگاه عقل نخستين (هيولي: به اصطلاح فلاسفه، ناچيز و ناتوان‏ترين موجودات است که صرف قوه و استعداد مي‏باشد و ابدا بهره‏اي از فعليت و کمال ندارد. و نقل نخستين اشرف و کاملترين موجودات و اولين مخلوق حق متعال است.) صعود داد.

سپهر، ناسخ التواريخ سيدالشهداء عليه‏السلام، 241/20

آن گاه حسين عليه‏السلام روي با آن جماعت کرد.

و قال: أيها الناس! اعلموا أن الدنيا دار فناء و زوال، متغيرة بأهلها من حالي الي حال، معاشر الناس! عرفتم شرائع الاسلام و قرأتم القرآن و علمتم أن محمدا رسول الملک الديان، و وثبتم علي قتل ولده ظلما و عدوانا، معاشر الناس! أما ترون الي ماء الفرات يلوح کأنه بطون الحيات يشربه اليهود و النصاري و الکلاب و الخنازير، و آل الرسول صلي الله عليه و آله يموتون عطشا؟

فرمود: «اي مردم! بدانيد که دنيا محل فنا و زوال است و هر ساعت اهلش را از حالي به حالي ديگرگون کند، هان اي مردم! شرايع اسلام بشناختيد و کتاب خداي را تلاوت کرديد و بدانستيد که محمد رسول خدا است. آن گاه قتل فرزندش را از در خصومت و ستم اعداد کرديد. مگر نگران نيستيد که آب فرات چون شکم حيات (حيات جمع حية: مار، افعي.) موج مي‏زند و يهود و نصاري و کلب و خنزير از آن مي‏آشامد و فرزندان رسول خدا به زحمت عطش جان مي‏دهند؟»

کوفيان در پاسخ گفتند: «سخن کوتاه کن. تو را و اصحاب تو را بهره‏اي از آب نخواهد رسيد، بلکه شربت مرگ غصه بعد غصة (غصة (به ضم غين): آنچه در گلو گير مي‏کند. اندوه (در اين جا معني اول مراد است).) خواهيد نوشيد. چون آن حضرت اين کلمه را اصغا فرمود، روي با اصحاب کرد.

و قال لهم: ان القوم «استحوذ عليهم الشيطان فأنسيهم ذکر الله. أولئک حزب الشيطان. ألا ان حزب الشيطان هم الخاسرون» (قرآن کريم (20، 58).).

فرمود: «شيطان بر اين جماعت غالب گشته است و ذکر خدا را از خاطر ايشان بفرسوده است. اين جماعت لشکر شيطانند و بدانيد که لشکر شيطان خايب و خاسر است.»

پس اين شعرها انشاد کرد و بفرمود:



تعديتم يا شر قوم ببغيکم

و خالفتمو فينا النبي محمدا ((اگر چه در پاورقي اشعار اين کتاب روش نوعي ما اين است که: فرد و رباعي را معني نموده و درباره‏ي سه بيت و بيشتر از آن به ترجمه‏ي بعضي از لغات يا خلاصه‏ي معني اکتفا مي‏کنيم. ليکن نسبت به منشآت خود حضرت سيدالشهداء عليه‏السلام که تراويده‏ي بلاغت است و هيچ کلمه‏ي آن بدون ايفاء معني عالي و دقيقي آورده نشده است. استثنائي قائل شده و همه را يک به يک معني مي‏کنيم). اي بدترين گروه در ستمگري از اندازه به در رفتيد و درباره‏ي ما مخالفت پيغمبر کرديد.)



أما کان خير الخلق أوصاکم بنا؟

أما کان جدي خيرة الله أحمدا؟ (مگر بهترين مردم سفارش ما را به شما نکرد؟ مگر جد من برگزيده خدا (احمد) نيست؟)



أما کانت الزهراء أمي و والدي

علي أخا خير الأنام المسددا؟ (مگر مادر من، زهرا و پدرم، علي درستکار برادر بهترين مردم نيست.)



لعنتم و أختريتم بما قد جنيتم

ستصلون نارا حرها قد توقدا (با اين جنايت رانده و رسوا شديد و بزودي به آتش فروزان دوزخ مي‏افتيد.)



آن گاه ابتدا بدين خطبه‏ي مبارکه فرمود:

فقال: ألحمدلله الذي خلق الدنيا فجعلها دار فناء و زوال، متصرفة بأهلها حالا بعد حال، فالمغرور من غرته و الشقي من فتنته، فلا تغرنکم هذه الدنيا، فانها تقطع رجاء من رکن اليها و تخيب طمع من طمع فيها، و أراکم قد أجتمعتم علي أمر قد أسخطتم الله فيه عليکم و أعرض بوجهه الکريم عنکم و أحل بکم نقمته و جنبکم رحمته، فنعم الرب ربنا و بئس العبيد أنتم. أقررتم بالطاعة و آمنتم بالرسول محمد، ثم انکم زحفتم الي ذريته و عترته، تريدون قتلهم، لقد استحوذ عليکم الشيطان فأنسيکم ذکر الله العظيم، فتبا لکم و لما تريدون - انا لله و انا اليه راجعون - هؤلاء قوم کفروا بعد ايمانهم فبعدا للقوم الظالمين.

مي‏فرمايد: «سپاس خداوندي را که بيافريد دنيا را و دار فنا و زوال ساخت و آن را نيروي تصرف داد به اهل دنيا از حالي به حالي و شأني به شأني. همانا فريفته کسي است که شيفته‏ي دنيا گردد و شقي کسي است که مفتون دنيا شود. هان اي مردم! دستخوش فريب دنيا نشويد، چه دنيا قطع کند اميد کسي را که به سوي او رغبت کند و خائب و خاسر دارد طمع کسي را که بدو طمع بندد. هم اکنون نگرانم شما را که در امري همداستان شده‏ايد که خداوند را بر شما خشمگين مي‏دارد و روي از شما بر مي‏تابد و عقاب خداي را بر شما فرود مي‏آورد و رحمت خداي را از شما دور مي‏دارد. چه نيکو پروردگاري است پروردگار ما و چه بد بندگاني که شما بوده‏ايد؛ اقرار کرديد به شريعت و گردن نهاديد به طاعت و ايمان آورديد و به رسالت محمد. آن گاه بر اهل بيت او بتاختيد و به اعداد قتل ايشان پرداختيد. همانا شيطان بر شما نصرت يافت و ذکر خداي را از خاطر شما محو و منسي داشت. هلاکت باد شما را، چه در خاطر داريد؟»

آن گاه استرجاع فرمود و گفت: «اين قوم کافر شدند از پس آن که ايمان آوردند. دور بادند (دور بادند، کلمه‏ي نفرين است. يعني از رحمت خدا دور شوند) اين ستمکاران.

چون حسين عليه‏السلام سخن بدين جا آورد، همانا عمر بن سعد بيمناک شد که مبادا لشکريان فريفته‏ي کلمات او شوند و عقيدت بگردانند و جانب او گيرند. پس، روي با وجوه لشکر کرد و گفت: «حسين را پاسخ گوييد! او پسر علي ابوطالب است. سوگند با خداي اگر همچنان به جاي خويش بپاييد و يک روز ديگر بدين روز پيوسته شود، سخن حسين قطع نخواهد شد و زبان او کليل (کليل: ناتوان در سخن.) نخواهد گشت.»

لا جرم شمر ذي الجوشن پيش شد و گفت: «اي حسين! چه مي‏گويي؟ ما را آموزگاري کن تا بدانيم.»

فقال: أقول: اتقوا الله ربکم و لا تقتلوني فأنه لا يحل لکم قتلي و لا انتهاک حرمتي، فاني ابن بنت نبيکم و جدتي خديجة زوجة نبيکم، و لعله بلغکم قول نبيکم: الحسن و الحسين سيدا شباب أهل الجنة.

فرمود: «مي‏گويم، از خدا بترسيد و مرا مکشيد! چه، قتل من و هتک حرمت من بر شما روا نيست. همانا من پسر دختر پيغمبر مي‏باشم و جده‏ي من خديجه زوجه‏ي پيغمبر شما است. البته شنيده باشيد که رسول خدا فرمود: حسن و حسين سيد جوانان اهل بهشتند.».

سپهر، ناسخ التواريخ سيدالشهداء عليه‏السلام، 246 - 243/2