بازگشت

برير يعظ الأعداء فلا يرعوون


و كلمهم برير بن خضير، و غيره، و وعظوهم، و ذكروا غرورهم الحسين بكتبهم.البلاذري، جمل من أنساب الأشراف، 397/3، أنساب الأشراف، 189/3

قال: و أصبح الحسين [و - [1] ] صلي بأصحابه، ثم قرب [2] اليه [3] فرسه، فاستوي عليه [4] و تقدم نحو القوم في نفر من أصحابه، و بين يديه بن حضير [5] الهمداني، فقال له الحسين: كلم القوم يا برير! و احتج عليهم!

قال: فتقدم برير حتي وقف قريبا من القوم، و القوم علي بكرة [6] قد زحفوا اليهم، فقال لهم برير [7] يا هؤلاء! [8] [اتقوا الله، فان نسل محمد صلي الله عليه [9] ] و سلم قد أصبح بين أظهركم [10] و هولاء] ذريته، و عترته، و بناته، و حريمه، فهاتوا ما الذي عندكم؟ و ما تريدون أن تصنعوا بهم؟

فقالوا: نريد أن نمكن [11] منهم الأمير عبيدالله بن زياد، فيري رأيه فيهم. فقال برير [12] ابن حضير [13] : و لا تقبلون [14] منهم ان رجعوا الي المكان الذي أقبلوا منه يا أهل


الكوفة! أنسيتم كتبكم اليه و عهودكم الذي أعطتيموها من أنفسكم؟ و أشهدتم الله عليها و كفي بالله شهيدا؛ يا ويلكم! دعوتم [15] أهل بيت نبيكم، و زعمتم أنكم تقتلون أنفسكم دونهم [16] ، حتي اذا أتوا عليكم، أسلمتموهم الي عبيدالله بن زياد، و حلتم بينهم و بين الماء الجاري! و هو مبذول يشرب منه اليهود و النصاري و المجوس، و ترده الكلاب و الخنازير، فبئس ما خلفتم محمدا صلي الله عليه [17] و سلم في ذريته، ما لكم لا سقاكم الله يوم القيامة! ويلكم هذا الحسن و الحسين سيدا [18] أهل الجنة من الأولين و الآخرين.

ابن أعثم، الفتوح، 183 - 181/5

فبلغ العطش من الحسين عليه السلام و أصحابه، [19] فدخل عليه [20] ، رجل من شيعته، يقال له: يزيد بن الحصين الهمداني - [21] قال ابراهيم بن عبدالله راوي الحديث: هو خال أبي اسحاق الهمداني -. فقال [22] : [23] يا ابن رسول الله! أتأذن [24] [25] لي، فأخرج اليهم، فأملهم [26] ؟ [27] فأذن له، فخرج اليهم، فقال: يا معشر الناس! ان الله عزوجل بعث محمدا بالحق [28] بشيرا، و نذيرا، و داعيا الي الله باذنه، و سراجا منيرا، و هذا ماء الفرات تقع فيه خنازير السواد و كلابها، و قد حيل بينه و بين ابنه.

فقالوا: يا يزيد! فقد أكثرت الكلام، فاكفف [29] ، فوالله ليعطش [30] الحسين كما عطش


من كان قبله [31] . فقال الحسين: اقعد يا يزيد. [32] [بسند تقدم عن علي بن الحسين عليه السلام]

الصدوق، الامالي، /158 مساوي عنه: المجلسي، البحار، 318/44؛ البحراني، العوالم، 167/17؛ البهبهاني، الدمعة الساكبة، 287/4؛ الدربندي، أسرار الشهادة، /273؛ مثله الفتال، روضة الواعظين، /159؛ المازندراني، معالي السبطين، 348/1؛ الجواهري، مثير الأحزان، /64

و أصبح الحسين، فصلي بأصحابه، ثم قرب اليه فرسه، فاستوي عليه، و تقدم نحو القوم في نفر من أصحابه، و بين يديه برير بن خضير الهمداني، فقال له الحسين: كلم القوم يا برير! و انصحهم.

فتقدم برير حتي وقف قريبا من القوم، و القوم قد زحفوا اليه عن بكرة أبيهم، فقال لهم برير: يا هؤلاء! اتقوا الله، فان ثقل [33] محمد قد أصبح بين أظهركم، هؤلاء ذريته، و عترته، و بناته، و حرمه، فهاتوا ما عندكم، و ما الذي تريدون أن تصنعوا بهم؟ فقالوا: نريد أن نمكن منهم الأمير عبيدالله بن زياد، فيري رأيه فيهم. [34] فقال برير: أفلا


ترضون [35] منهم أن يرجعوا الي المكان الذي أقبلوا [36] منه؟ ويلكم يا أهل الكوفة! أنسيتم كتبكم اليه [37] ، و عهودكم التي أعطيتموها [38] من أنفسكم [39] ، و أشهدتم الله عليها، [40] و كفي بالله شهيدا [41] ، ويلكم أدعوتم أهل بيت نبيكم، و زعمتم أنكم تقتلون أنفسكم من [42] دونهم، حتي اذا أتوكم، أسلمتموهم [43] لعبيدالله [44] ، و حلأتموهم عن ماء الفرات [45] الجاري، [46] و هو مبذول [47] ، يشرب منه اليهود، و النصاري، و المجوس، و ترده الكلاب و الخنازير [48] ، بئسما خلفتم محمدا في ذريته، ما لكم لا سقاكم الله يوم القيامة، فبئس القوم أنتم.

فقال له نفر منهم: يا هذا ما ندري ما تقول. فقال برير: الحمدلله الذي زادني فيكم بصيرة، اللهم اني أبرأ اليك من فعال هؤلاء القوم، اللهم ألق بأسهم بينهم حتي يلقوك، و أنت عليهم غضبان.

فجعل القوم يرمونه بالسهام، فرجع [49] برير الي ورائه.

الخوارزمي، مقتل الحسين، 252/1 مساوي عنه: بحرالعلوم، مقتل الحسين عليه السلام، /377 - 376؛ مثله المقرم، مقتل الحسين عليه السلام، /286 - 285

فقال الحسين عليه السلام لبرير: احتج عليهم. فتقدم اليهم، و وعظهم، فضحكوا منه، و رشقوه.

ابن شهر آشوب، المناقب، 100/4

قال الراوي: و ركب أصحاب عمر بن سعد لعنهم الله، فبعث الحسين عليه السلام برير بن خضير، فوعظهم، [50] فلم يستمعوا، [51] و ذكرهم، فلم ينتفعوا. [52] .


ابن طاووس، اللهوف، /96 مساوي عنه: الدربندي، أسرار الشهادة، /270؛ المازندراني، معالي السبطين، 352/1

و قال محمد بن أبي طالب: و ركب أصحاب عمر بن سعد، فقرب [53] الي الحسين فرسه [54] فاستوي عليه [55] ، و تقدم نحو القوم في نفر من أصحابه، و بين يديه برير بن خضير، فقال له الحسين عليه السلام: كلم القوم. فتقدم برير، [56] فقال: يا قوم! اتقوا الله، فأن ثقل محمد قد أصبح بين أظهركم، هؤلاء ذريته و عترته و بناته و حرمه، فهاتوا ما عندكم، و ما الذي [57] تريدون أن تصنعوه [58] بهم؟

فقالوا: نريد [59] أن نمكن منهم الأمير ابن زياد، فيري رأيه فيهم. فقال لهم برير: أفلا تقبلون منهم أن يرجعوا الي المكان الذي جاؤوا منه؟ ويلكم [60] يا أهل الكوفة [61] ، أنسيتم كتبكم و عهودكم التي أعطيتموها و أشهدتم الله عليها، يا ويلكم، أدعوتم [62] أهل بيت نبيكم، و زعمتم أنكم تقتلون أنفسكم دونهم، حتي اذا أتوكم، أسلمتموهم [63] الي ابن زياد [64] ، و حلأتموهم عن ماء الفرات، بئس ما خلفتم نبيكم في [65] ذريته [66] ما لكم، لا سقاكم الله يوم القيامة. فبئس القوم أنتم.


فقال له منهم: يا هذا [67] ! ما ندري ما تقول. فقال برير: الحمدلله الذي زادني فيكم بصيرة. اللهم اني أبرأ اليك من فعال هؤلاء القوم، اللهم ألق بأسهم بينهم، حتي يلقوك و أنت عليهم غضبان.

فجعل القوم يرمونه بالسهام [68] ، فرجع برير [69] الي ورائه. [70] .


المجلسي، البحار، 5/45 مساوي عنه: البحراني، العوالم، 250 - 249/17؛ البهبهاني، الدمعة الساكبة، 281 - 280/4؛ الدربندي، أسرار الشهادة، /270؛ القمي، نفس المهموم، /244 - 243؛ المازندراني، معالي السبطين، 348/1؛ الجواهري [71] ، مثير الأحزان، /63؛ مثله الأمين، أعيان الشيعة، 602/1، لواعج الأشجان، /125 - 124



پاورقي

[1] من د.

[2] في د. و في بر: قربت.

[3] في د: له.

[4] في د: عليها.

[5] في النسخ: الحصين.

[6] من د، و في الأصل: بلرة. و في بر: مطموس.

[7] ليس في د.

[8] ما بين الحاجزين من د و بر.

[9] زيد في د: و آله.

[10] في د: اضفرکم.

[11] من د، و في الأصل و بر: يمکن.

[12] ليس في د، و في الأصل و بر: بن حصين.

[13] ليس في د، و في الأصل و بر: بن حصين.

[14] في الأصل: يقبلوا، و في د: لا تقبلوا، و في بر بغير نقط.

[15] في النسخ: أدعيتم.

[16] في د: دونه.

[17] زيد في د: و آله.

[18] من د و بر، و في الأصل: سيد.

[19] [مثير الأحزان: «فقال له»].

[20] [مثير الأحزان: «فقال له»].

[21] [في روضة الواعظين: «فقال» و لم يرد في مثير الأحزان].

[22] [في روضة الواعظين: «فقال» و لم يرد في مثير الأحزان].

[23] [و في المعالي مکانه: «فقام يزيد بن الحسين الهمداني و قال:...»].

[24] [البحار: «تأذن»].

[25] [مثير الأحزان: «في أن أخرج الي القوم»].

[26] [في روضة الواعظين و البحار و العوالم و الدمعة الساکبة و الأسرار و المعالي: «فأکلمهم»].

[27] [مثير الأحزان: «في أن أخرج الي القوم»].

[28] [لم يرد في المعالي].

[29] [روضة الواعظين: «فاکفف عنا»].

[30] [في روضة الواعظين و البحار: «ليعطشن»].

[31] [الي هنا حکاه في المعالي].

[32] تشنگي بر حسين و يارانش غلبه کرد. يکي از يارانش به نام يزيد (برير خ ب) بن حصين همداني (راوي حديث ابراهيم بن عبدالله گويد: او خال ابي‏اسحاق همداني بوده) خدمت آن حضرت آمد و عرض کرد: «يابن رسول الله! به من اجازه ده بروم و با اين لشگر سخن کنم.»

به او اجازه داد. نزد آنها رفت و گفت: «اي گروه مردم! خدا، محمد را به راستي فرستاد تا بشير و نذير و داعي به خدا باشد، به اجازه او و چراغ فروزنده باشد، اين آب فرات است که خوکهاي ده‏نشينان و سگانشان در آن غوطه خورند و از فرزند او دريغ داشتيد.»

در جواب گفتند: «اي يزيد! بسيار سخن دراز کردي. بس کن! بايد حسين تشنگي کشد؛ چنانچه کساني پيش از او تشنه ماندند.»

حسين فرمود: «يزيد بنشين!»

کمره‏اي، ترجمه‏ي امالي، /158

[33] [و في المقرم و بحرالعلوم مکانه: «و استأذن الحسين برير بن خضير في أن يکلم القوم، فأذن له (و کان شيخا تابعا ناسکا قارئا للقرآن و من شيوخ القراء في جامع الکوفة و له في الهمدانيين شرف و قدر). فوقف قريبا منهم و نادي: يا معشر الناس! ان الله بعث محمدا بشيرا و نذيرا و داعيا الي الله و سراجا منيرا، و هذا ماء الفرات تقع فيه خنازير السواد و کلابه و قد حيل بينه و بين ابن بنت رسول الله أفجزاء محمد هذا؟ فقالوا: يا برير! (قد) أکثرت الکلام (فاکفف عنا) فوالله ليعطش الحسين کما عطش من کان قبله. قال: يا قوم! (اتقوا الله) ان ثقل...»].

[34] [في المقرم و بحرالعلوم: «قال: أفلا تقبلون»].

[35] [في المقرم و بحرالعلوم: «قال، أفلا تقبلون»].

[36] [في المقرم و بحرالعلوم: «جاؤوا»].

[37] [لم يرد في بحرالعلوم].

[38] [لم يرد في المقرم].

[39] [لم يرد في المقرم].

[40] [لم يرد في المقرم].

[41] [لم يرد في المقرم].

[42] [لم يرد في بحرالعلوم].

[43] [بحرالعلوم: «الي ابن‏زياد»].

[44] [بحرالعلوم: «الي ابن‏زياد»].

[45] [لم يرد في المقرم].

[46] [بحرالعلوم: «الذي»].

[47] [بحرالعلوم: «الذي»].

[48] [لم يرد في المقرم].

[49] [في المقرم و بحرالعلوم: «فتقهقر» و الي هنا حکاه عنه في بحرالعلوم و مثله في المقرم].

[50] [لم يرد في المعالي].

[51] [الي هنا حکاه عنه في الأسرار].

[52] راوي گفت: سربازان عمر بن سعد (که لعنت خدا بر آنان باد) سوار شدند. حسين عليه‏السلام، برير را فرستاد تا مگر آنان را پندي دهد، ولي به اندرزش گوش ندادند و تذکراتي داد که سودي نبخشيد.

فهري، ترجمه لهوف، /96

[53] [في أعيان الشيعة و اللواعج مکانه: «و لما رکب أصحاب ابن‏سعد قرب...»].

[54] [أعيان الشيعة: «فاستولي عليه و کان اسم فرسه اليحموم»].

[55] [أعيان الشيعة: «فاستولي عليه و کان اسم فرسه اليحموم»].

[56] [من هنا حکاه عنه في الأسرار].

[57] [الأسرار: «الذين»].

[58] [العوالم: «تصنعوا»].

[59] [لم يرد في الأسرار].

[60] [لم يرد في أعيان الشيعة].

[61] [لم يرد في أعيان الشيعة].

[62] [أعيان الشيعة: «دعوتم»].

[63] [لم يرد في أعيان الشيعة و اللواعج].

[64] [لم يرد في أعيان الشيعة و اللواعج].

[65] [الأسرار: «من»].

[66] [المعالي: «عترته»].

[67] [لم يرد في الدمعة الساکبة و مثير الأحزان].

[68] [نفس المهموم: «بسهام»].

[69] [لم يرد في أعيان الشيعة و اللواعج].

[70] چون تشنگي بر اهل بيت و اصحاب آن حضرت غلبه کرد، يزيد بن حصين همداني به خدمت آن حضرت آمد و اجازت طلبيد که با آن کافران سنگين دل سخني چند بگويد. چون رخصت يافت، در برابر آن گروه شقاوت اثر آمد و گفت: «ايها الناس! به درستي که حق تعالي محمد را به حق و راستي فرستاد که بشارت دهد مردم را به ثواب خدا و بترساند ايشان را از عذاب او و دعوت نمايد خلايق را به سوي خالق و چراغ افروخته‏ي راه هدايت بود. اينک آب فرات سگ و خوک از آن مي‏آشامند و شما حايل شده‏ايد ميان آب و فرزند پيغمبر خود.»

آن سگان بي‏حيا در جواب گفتند که: «سخن بسيار مگو! او را آب نمي‏دهيم تا از تشنگي هلاک شود. چنانچه عثمان تشنه کشته شد.»

پس، برير بن خضير در برابر آن سپاه روسياه رفت و گفت: «اي گروه بي‏حيا! از خدا بترسيد که حرمت ذريت اهل بيت و فرزندان حضرت رسول صلي الله عليه و آله و سلم به زمين شما درآمده‏اند و ميهمان شما گرديده‏اند. نسبت به ايشان چه اراده داريد؟»

گفتند: «مي‏خواهيم ايشان را به دست پسر زياد دهيم که آن چه خواهد، نسبت به ايشان به عمل آورد.»

برير گفت: «آيا راضي نمي‏شويد که برگردند به اوطان خود؟ واي بر شما اي اهل کوفه! آيا پيمانها و نامه‏هاي خود را که مؤکد به ايمان نوشته بوديد، بر طاق نسيان گذاشتيد؟ اي بي‏شرمان! شما به اهل بيت پيغمبر خود نوشتيد که: به ديار ما بياييد که جان خود را فداي شما مي‏کنيم. اکنون که آمدند، آب را از ايشان مضايقه مي‏کنيد و مي‏خواهيد پسر زياد بي‏بنياد را بر ايشان مسلط گردانيد؟! رعايت پيغمبر خود را در حق فرزندان او چنين مي‏کنيد؟! بد گروهي بوده‏ايد شما. خدا شما را در روز قيامت سيراب نگرداند.»

چون از ايشان جواب شافي نشنيد، رو از ايشان گردانيد و گفت: «الحمدلله که بينايي من در ضلالت و کفر شما زياده شد. خداوندا! بيزاري مي‏جويم به سوي تو از افعال ناپسند ايشان. خداوندا! شمشيرهاي ايشان را به روي يکديگر برهنه گردان که بزودي هلاک شوند و تو از ايشان خشمناک باشي.»

چون تيرها به او افکندند، برگشت و به خدمت حضرت آمد.

مجلسي، جلاء العيون، /657، 656

برير بن خضير عرض کرد: «يابن رسول الله! اجازت مي‏فرمايي به جانب اين قوم شوم و سخني چند که دانم، بگويم؟»

فرمود: «روا باشد.»

پس برير پيش تاخت و بانگ برافراخت.

فقال: يا معشر الناس! ان الله عزوجل بعث محمدا بالحق بشيرا و نذيرا و داعيا الي الله باذنه و سراجا منيرا. و هذا ماء الفرات تلغ فيه خنازير السواد و کلابها و قد حيل بينه و بين ابنه.

گفت: «اي گروه مردمان! خداوند محمد را به سوي شما به رسالت فرستاد تا شما را به پاداش کار نيک، بشارت بهشت داد و به کيفر کردار بد تهديد دوزخ فرمود. او است نور تابنده و بندگان را به خداوند خواننده. هان اي مردم! اينک آب فرات است که خنازير سواد (سواد: نام چند محل از اراضي عراق و اطراف کوفه.) و سگان کوفه از آن مي‏آشامند و دهان مي‏زنند و شما در ميان فرات و اهل بيت او حاجز و حايل گشته‏ايد!»

لشکر کوفه او را بانگ زدند که: «اي برير! فراوان سخن مکن.»

فوالله ليعطش الحسين کما عطش من کان قبله.

يعني: «سوگند با خداي، حسين تشنه مي‏ماند؛ چنان که تشنه ماند آن کسي که قبل از وي بود.» و روي اين سخن را با عثمان بن عفان داشتند که او تشنه کشته شد.

چون راه با سپاه کوفه نزديک کرد، برير را فرمان داد که: «با اين جماعت سخني بگوي.»

برير لختي پيش تاخت و بانگ در انداخت،

فقال: يا قوم! اتقوا الله فان ثقل محمد صلي الله عليه و آله قد أصبح بين أظهرکم، هؤلاء ذريته و عترته و بناته و حرمه، فهاتوا ما عندکم و ما الذي تريدون أن تصنعوا بهم؟

گفت: «اي قوم! از خداي بترسيد و وصيت پيغمبر را فرا ياد آريد که فرمود:

اني تارک فيکم الثقلين: کتاب الله و عترتي.

«اينک ثقل محمد است در ميان شما و اين جماعت فرزندان او و عترت او و دختران او و حرم اويند. اکنون بگوييد: انديشه‏ي شما چيست و با ايشان چه صنعت در نظر داريد؟»

گفتند: «الا آن که سر به فرمان امير عبيدالله فرود آرد، تا چه فرمايد.»

فقال لهم برير: أفلا تقبلون منهم أن يرجعوا الي المکان الذي جاؤوا منه؟ ويلکم يا أهل الکوفة! أنسيتم کتبکم و عهودکم التي أعطيتموها و أشهدتم الله عليها، يا ويلکم ادعوتم (اذ عرفتم) أهل بيت نبيکم و زعمتم أنکم تقتلون أنفسکم دونهم حتي اذا أتوکم أسلمتموهم الي ابن‏زياد و منعوهم عن ماء الفرات، بئس ما خلفتم نبيکم في ذريته، ما لکم؟ لا سقاکم الله يوم القيامة فبئس القوم أنتم.

برير گفت: «آيا نمي‏پذيريد تا به مکان خود مراجعت کند؟ واي بر شما اي اهل کوفه! آيا فراموش کرديد کتب خود را که با او استوار نموديد و خداي را به شهادت گرفتيد؟ واي بر شما، گاهي که شناختيد اهل بيت پيغمبر خود را و گمان کرديد در راه او بذل جان خواهيد. چون به نزد شما آمد، او را تسليم ابن‏زياد نموديد و آب فرات را از وي دريغ داشتيد. چه زشت مخلف که شماييد. پيغمبر خود را در حق ذريه‏ي او، خداوند سقايت نکند شما را در روز قيامت که بدتر قوم شماييد.»

جماعتي گفتند: «ما نمي‏دانيم تو چه مي‏گويي؟»

برير گفت:

ألحمدلله الذي زادني فيکم بصيرة، اللهم! اني أبرأ اليک من أفعال هؤلاء القوم، اللهم! ألق بأسهم بينهم حتي يلقوک و أنت عليهم غضبان.

يعني: «سپاس خداي را که افزون کرد بصيرت مرا در شما، اي پروردگار من! تبري مي‏جويم به سوي تو از افعال اين قوم. اي خداوند من! زيان و ضرر اين جماعت را در ميان ايشان درافکن تا گاهي که تو را ملاقات کنند و تو بر ايشان غضبناک باشي.»

اين وقت کوفيان او را هدف سهام ساختند و خدنگي چند به سوي او گشاد دادند. برير باز شتافت.

سپهر، ناسخ التواريخ سيدالشهداء عليه‏السلام، 236 - 235، 230/2

در بسياري از کتب مقتل روايت است که آن حضرت چون عزم لشگر شقاوت اثر را بر ريختن خون شريفش مشاهده فرمود و از آن سمت شدت تشنگي اطفال و اهل حرم را ديد، اول برير بن خضير همداني را که از بزرگان عباد و زهاد و قاريان قرآن بود براي اتمام حجت به آن قوم فرستاد و در کامل التواريخ زهير بن القين را گفته است.

پس برير در قبال آن قوم ايستاد و فرمود:

«اي اهل کوفه خداوند مبعوث فرمود پيغمبر خود را به حق، براي آن که بندگان را امر و نهي فرمايد و به سوي او دعوت نمايد و او را چراغ راه هدايت گردانيد و شما به زبان تصديق او کرديد و به او ايمان آورديد و او ثقل و عترت خود را در ميان شما گذاشت. - و غرض برير اشاره به حديث ثقلين بود که متواتر بود بين فريقين و دليل بود بر حقيقت عترت و وجوب تمسک به ايشان و نصرت ايشان و ضلالت متخلف، از ايشان - و حال اين است که مي‏بينيد عترت و اهل او در کنار شهر شما فرود آمده‏اند، پس چه اراده داريد که با ايشان رفتار کنيد؟»

آن ملاعين گفتند:

«نريد أن نمکن الأمير عبيدالله بن زياد.»

يعني: «مي‏خواهيم که بر بيعت ابن‏زياد فرود آيند و رعيتي او را قبول کنند؛ اگر نه با ايشان قتال کنيم.»

برير فرمود:

«و هذا ماء الفرات تقع فيه الخنازير السواد و کلابها، و قد حيل بينه و بين ابنه.»

گفت: «اين از کجا رواست که آب فرات را از پسر پيغمبر خود و اهل بيت او منع کنيد؟»

آن ملاعين گفتند: «بس کن اين کلمات بي‏فايده مگو: «فوالله ليعطشن الحسين کما عطش من کان من کان قبله.»

يعني: «قسم به خدا که بايد حسين را تشنه بکشيم چنانچه عثمان را تشنه کشتند.»

و آن ملاعين دروغ گفتند؛ بلکه در مدينة المعاجز و ساير کتب سير و تواريخ است که حضرت اميرالمؤمنين عليه‏السلام چند مشک آب با حسنين براي عثمان که محاصره بود فرستادند و حضرت امام حسن عليه‏السلام را خبر دادند که آن روز کشته مي‏شود و به شام نمي‏رسد و چنان شد.

پس چون حضرت امام حسين عليه‏السلام شنيدند جواب آن بي‏دينان را به برير فرمود: «اي برير برگرد به جاي خود و بنفس نفيس مقدس.»

بيرجندي، کبرت احمر، /227

[71] [حکاه في المعالي و مثير الأحزان عن محمد بن أبي‏طالب].