برير يعظ الأعداء فلا يرعوون
و كلمهم برير بن خضير، و غيره، و وعظوهم، و ذكروا غرورهم الحسين بكتبهم.البلاذري، جمل من أنساب الأشراف، 397/3، أنساب الأشراف، 189/3
قال: و أصبح الحسين [و - [1] ] صلي بأصحابه، ثم قرب [2] اليه [3] فرسه، فاستوي عليه [4] و تقدم نحو القوم في نفر من أصحابه، و بين يديه بن حضير [5] الهمداني، فقال له الحسين: كلم القوم يا برير! و احتج عليهم!
قال: فتقدم برير حتي وقف قريبا من القوم، و القوم علي بكرة [6] قد زحفوا اليهم، فقال لهم برير [7] يا هؤلاء! [8] [اتقوا الله، فان نسل محمد صلي الله عليه [9] ] و سلم قد أصبح بين أظهركم [10] و هولاء] ذريته، و عترته، و بناته، و حريمه، فهاتوا ما الذي عندكم؟ و ما تريدون أن تصنعوا بهم؟
فقالوا: نريد أن نمكن [11] منهم الأمير عبيدالله بن زياد، فيري رأيه فيهم. فقال برير [12] ابن حضير [13] : و لا تقبلون [14] منهم ان رجعوا الي المكان الذي أقبلوا منه يا أهل
الكوفة! أنسيتم كتبكم اليه و عهودكم الذي أعطتيموها من أنفسكم؟ و أشهدتم الله عليها و كفي بالله شهيدا؛ يا ويلكم! دعوتم [15] أهل بيت نبيكم، و زعمتم أنكم تقتلون أنفسكم دونهم [16] ، حتي اذا أتوا عليكم، أسلمتموهم الي عبيدالله بن زياد، و حلتم بينهم و بين الماء الجاري! و هو مبذول يشرب منه اليهود و النصاري و المجوس، و ترده الكلاب و الخنازير، فبئس ما خلفتم محمدا صلي الله عليه [17] و سلم في ذريته، ما لكم لا سقاكم الله يوم القيامة! ويلكم هذا الحسن و الحسين سيدا [18] أهل الجنة من الأولين و الآخرين.
ابن أعثم، الفتوح، 183 - 181/5
فبلغ العطش من الحسين عليه السلام و أصحابه، [19] فدخل عليه [20] ، رجل من شيعته، يقال له: يزيد بن الحصين الهمداني - [21] قال ابراهيم بن عبدالله راوي الحديث: هو خال أبي اسحاق الهمداني -. فقال [22] : [23] يا ابن رسول الله! أتأذن [24] [25] لي، فأخرج اليهم، فأملهم [26] ؟ [27] فأذن له، فخرج اليهم، فقال: يا معشر الناس! ان الله عزوجل بعث محمدا بالحق [28] بشيرا، و نذيرا، و داعيا الي الله باذنه، و سراجا منيرا، و هذا ماء الفرات تقع فيه خنازير السواد و كلابها، و قد حيل بينه و بين ابنه.
فقالوا: يا يزيد! فقد أكثرت الكلام، فاكفف [29] ، فوالله ليعطش [30] الحسين كما عطش
من كان قبله [31] . فقال الحسين: اقعد يا يزيد. [32] [بسند تقدم عن علي بن الحسين عليه السلام]
الصدوق، الامالي، /158 مساوي عنه: المجلسي، البحار، 318/44؛ البحراني، العوالم، 167/17؛ البهبهاني، الدمعة الساكبة، 287/4؛ الدربندي، أسرار الشهادة، /273؛ مثله الفتال، روضة الواعظين، /159؛ المازندراني، معالي السبطين، 348/1؛ الجواهري، مثير الأحزان، /64
و أصبح الحسين، فصلي بأصحابه، ثم قرب اليه فرسه، فاستوي عليه، و تقدم نحو القوم في نفر من أصحابه، و بين يديه برير بن خضير الهمداني، فقال له الحسين: كلم القوم يا برير! و انصحهم.
فتقدم برير حتي وقف قريبا من القوم، و القوم قد زحفوا اليه عن بكرة أبيهم، فقال لهم برير: يا هؤلاء! اتقوا الله، فان ثقل [33] محمد قد أصبح بين أظهركم، هؤلاء ذريته، و عترته، و بناته، و حرمه، فهاتوا ما عندكم، و ما الذي تريدون أن تصنعوا بهم؟ فقالوا: نريد أن نمكن منهم الأمير عبيدالله بن زياد، فيري رأيه فيهم. [34] فقال برير: أفلا
ترضون [35] منهم أن يرجعوا الي المكان الذي أقبلوا [36] منه؟ ويلكم يا أهل الكوفة! أنسيتم كتبكم اليه [37] ، و عهودكم التي أعطيتموها [38] من أنفسكم [39] ، و أشهدتم الله عليها، [40] و كفي بالله شهيدا [41] ، ويلكم أدعوتم أهل بيت نبيكم، و زعمتم أنكم تقتلون أنفسكم من [42] دونهم، حتي اذا أتوكم، أسلمتموهم [43] لعبيدالله [44] ، و حلأتموهم عن ماء الفرات [45] الجاري، [46] و هو مبذول [47] ، يشرب منه اليهود، و النصاري، و المجوس، و ترده الكلاب و الخنازير [48] ، بئسما خلفتم محمدا في ذريته، ما لكم لا سقاكم الله يوم القيامة، فبئس القوم أنتم.
فقال له نفر منهم: يا هذا ما ندري ما تقول. فقال برير: الحمدلله الذي زادني فيكم بصيرة، اللهم اني أبرأ اليك من فعال هؤلاء القوم، اللهم ألق بأسهم بينهم حتي يلقوك، و أنت عليهم غضبان.
فجعل القوم يرمونه بالسهام، فرجع [49] برير الي ورائه.
الخوارزمي، مقتل الحسين، 252/1 مساوي عنه: بحرالعلوم، مقتل الحسين عليه السلام، /377 - 376؛ مثله المقرم، مقتل الحسين عليه السلام، /286 - 285
فقال الحسين عليه السلام لبرير: احتج عليهم. فتقدم اليهم، و وعظهم، فضحكوا منه، و رشقوه.
ابن شهر آشوب، المناقب، 100/4
قال الراوي: و ركب أصحاب عمر بن سعد لعنهم الله، فبعث الحسين عليه السلام برير بن خضير، فوعظهم، [50] فلم يستمعوا، [51] و ذكرهم، فلم ينتفعوا. [52] .
ابن طاووس، اللهوف، /96 مساوي عنه: الدربندي، أسرار الشهادة، /270؛ المازندراني، معالي السبطين، 352/1
و قال محمد بن أبي طالب: و ركب أصحاب عمر بن سعد، فقرب [53] الي الحسين فرسه [54] فاستوي عليه [55] ، و تقدم نحو القوم في نفر من أصحابه، و بين يديه برير بن خضير، فقال له الحسين عليه السلام: كلم القوم. فتقدم برير، [56] فقال: يا قوم! اتقوا الله، فأن ثقل محمد قد أصبح بين أظهركم، هؤلاء ذريته و عترته و بناته و حرمه، فهاتوا ما عندكم، و ما الذي [57] تريدون أن تصنعوه [58] بهم؟
فقالوا: نريد [59] أن نمكن منهم الأمير ابن زياد، فيري رأيه فيهم. فقال لهم برير: أفلا تقبلون منهم أن يرجعوا الي المكان الذي جاؤوا منه؟ ويلكم [60] يا أهل الكوفة [61] ، أنسيتم كتبكم و عهودكم التي أعطيتموها و أشهدتم الله عليها، يا ويلكم، أدعوتم [62] أهل بيت نبيكم، و زعمتم أنكم تقتلون أنفسكم دونهم، حتي اذا أتوكم، أسلمتموهم [63] الي ابن زياد [64] ، و حلأتموهم عن ماء الفرات، بئس ما خلفتم نبيكم في [65] ذريته [66] ما لكم، لا سقاكم الله يوم القيامة. فبئس القوم أنتم.
فقال له منهم: يا هذا [67] ! ما ندري ما تقول. فقال برير: الحمدلله الذي زادني فيكم بصيرة. اللهم اني أبرأ اليك من فعال هؤلاء القوم، اللهم ألق بأسهم بينهم، حتي يلقوك و أنت عليهم غضبان.
فجعل القوم يرمونه بالسهام [68] ، فرجع برير [69] الي ورائه. [70] .
المجلسي، البحار، 5/45 مساوي عنه: البحراني، العوالم، 250 - 249/17؛ البهبهاني، الدمعة الساكبة، 281 - 280/4؛ الدربندي، أسرار الشهادة، /270؛ القمي، نفس المهموم، /244 - 243؛ المازندراني، معالي السبطين، 348/1؛ الجواهري [71] ، مثير الأحزان، /63؛ مثله الأمين، أعيان الشيعة، 602/1، لواعج الأشجان، /125 - 124
پاورقي
[1] من د.
[2] في د. و في بر: قربت.
[3] في د: له.
[4] في د: عليها.
[5] في النسخ: الحصين.
[6] من د، و في الأصل: بلرة. و في بر: مطموس.
[7] ليس في د.
[8] ما بين الحاجزين من د و بر.
[9] زيد في د: و آله.
[10] في د: اضفرکم.
[11] من د، و في الأصل و بر: يمکن.
[12] ليس في د، و في الأصل و بر: بن حصين.
[13] ليس في د، و في الأصل و بر: بن حصين.
[14] في الأصل: يقبلوا، و في د: لا تقبلوا، و في بر بغير نقط.
[15] في النسخ: أدعيتم.
[16] في د: دونه.
[17] زيد في د: و آله.
[18] من د و بر، و في الأصل: سيد.
[19] [مثير الأحزان: «فقال له»].
[20] [مثير الأحزان: «فقال له»].
[21] [في روضة الواعظين: «فقال» و لم يرد في مثير الأحزان].
[22] [في روضة الواعظين: «فقال» و لم يرد في مثير الأحزان].
[23] [و في المعالي مکانه: «فقام يزيد بن الحسين الهمداني و قال:...»].
[24] [البحار: «تأذن»].
[25] [مثير الأحزان: «في أن أخرج الي القوم»].
[26] [في روضة الواعظين و البحار و العوالم و الدمعة الساکبة و الأسرار و المعالي: «فأکلمهم»].
[27] [مثير الأحزان: «في أن أخرج الي القوم»].
[28] [لم يرد في المعالي].
[29] [روضة الواعظين: «فاکفف عنا»].
[30] [في روضة الواعظين و البحار: «ليعطشن»].
[31] [الي هنا حکاه في المعالي].
[32] تشنگي بر حسين و يارانش غلبه کرد. يکي از يارانش به نام يزيد (برير خ ب) بن حصين همداني (راوي حديث ابراهيم بن عبدالله گويد: او خال ابياسحاق همداني بوده) خدمت آن حضرت آمد و عرض کرد: «يابن رسول الله! به من اجازه ده بروم و با اين لشگر سخن کنم.»
به او اجازه داد. نزد آنها رفت و گفت: «اي گروه مردم! خدا، محمد را به راستي فرستاد تا بشير و نذير و داعي به خدا باشد، به اجازه او و چراغ فروزنده باشد، اين آب فرات است که خوکهاي دهنشينان و سگانشان در آن غوطه خورند و از فرزند او دريغ داشتيد.»
در جواب گفتند: «اي يزيد! بسيار سخن دراز کردي. بس کن! بايد حسين تشنگي کشد؛ چنانچه کساني پيش از او تشنه ماندند.»
حسين فرمود: «يزيد بنشين!»
کمرهاي، ترجمهي امالي، /158
[33] [و في المقرم و بحرالعلوم مکانه: «و استأذن الحسين برير بن خضير في أن يکلم القوم، فأذن له (و کان شيخا تابعا ناسکا قارئا للقرآن و من شيوخ القراء في جامع الکوفة و له في الهمدانيين شرف و قدر). فوقف قريبا منهم و نادي: يا معشر الناس! ان الله بعث محمدا بشيرا و نذيرا و داعيا الي الله و سراجا منيرا، و هذا ماء الفرات تقع فيه خنازير السواد و کلابه و قد حيل بينه و بين ابن بنت رسول الله أفجزاء محمد هذا؟ فقالوا: يا برير! (قد) أکثرت الکلام (فاکفف عنا) فوالله ليعطش الحسين کما عطش من کان قبله. قال: يا قوم! (اتقوا الله) ان ثقل...»].
[34] [في المقرم و بحرالعلوم: «قال: أفلا تقبلون»].
[35] [في المقرم و بحرالعلوم: «قال، أفلا تقبلون»].
[36] [في المقرم و بحرالعلوم: «جاؤوا»].
[37] [لم يرد في بحرالعلوم].
[38] [لم يرد في المقرم].
[39] [لم يرد في المقرم].
[40] [لم يرد في المقرم].
[41] [لم يرد في المقرم].
[42] [لم يرد في بحرالعلوم].
[43] [بحرالعلوم: «الي ابنزياد»].
[44] [بحرالعلوم: «الي ابنزياد»].
[45] [لم يرد في المقرم].
[46] [بحرالعلوم: «الذي»].
[47] [بحرالعلوم: «الذي»].
[48] [لم يرد في المقرم].
[49] [في المقرم و بحرالعلوم: «فتقهقر» و الي هنا حکاه عنه في بحرالعلوم و مثله في المقرم].
[50] [لم يرد في المعالي].
[51] [الي هنا حکاه عنه في الأسرار].
[52] راوي گفت: سربازان عمر بن سعد (که لعنت خدا بر آنان باد) سوار شدند. حسين عليهالسلام، برير را فرستاد تا مگر آنان را پندي دهد، ولي به اندرزش گوش ندادند و تذکراتي داد که سودي نبخشيد.
فهري، ترجمه لهوف، /96
[53] [في أعيان الشيعة و اللواعج مکانه: «و لما رکب أصحاب ابنسعد قرب...»].
[54] [أعيان الشيعة: «فاستولي عليه و کان اسم فرسه اليحموم»].
[55] [أعيان الشيعة: «فاستولي عليه و کان اسم فرسه اليحموم»].
[56] [من هنا حکاه عنه في الأسرار].
[57] [الأسرار: «الذين»].
[58] [العوالم: «تصنعوا»].
[59] [لم يرد في الأسرار].
[60] [لم يرد في أعيان الشيعة].
[61] [لم يرد في أعيان الشيعة].
[62] [أعيان الشيعة: «دعوتم»].
[63] [لم يرد في أعيان الشيعة و اللواعج].
[64] [لم يرد في أعيان الشيعة و اللواعج].
[65] [الأسرار: «من»].
[66] [المعالي: «عترته»].
[67] [لم يرد في الدمعة الساکبة و مثير الأحزان].
[68] [نفس المهموم: «بسهام»].
[69] [لم يرد في أعيان الشيعة و اللواعج].
[70] چون تشنگي بر اهل بيت و اصحاب آن حضرت غلبه کرد، يزيد بن حصين همداني به خدمت آن حضرت آمد و اجازت طلبيد که با آن کافران سنگين دل سخني چند بگويد. چون رخصت يافت، در برابر آن گروه شقاوت اثر آمد و گفت: «ايها الناس! به درستي که حق تعالي محمد را به حق و راستي فرستاد که بشارت دهد مردم را به ثواب خدا و بترساند ايشان را از عذاب او و دعوت نمايد خلايق را به سوي خالق و چراغ افروختهي راه هدايت بود. اينک آب فرات سگ و خوک از آن ميآشامند و شما حايل شدهايد ميان آب و فرزند پيغمبر خود.»
آن سگان بيحيا در جواب گفتند که: «سخن بسيار مگو! او را آب نميدهيم تا از تشنگي هلاک شود. چنانچه عثمان تشنه کشته شد.»
پس، برير بن خضير در برابر آن سپاه روسياه رفت و گفت: «اي گروه بيحيا! از خدا بترسيد که حرمت ذريت اهل بيت و فرزندان حضرت رسول صلي الله عليه و آله و سلم به زمين شما درآمدهاند و ميهمان شما گرديدهاند. نسبت به ايشان چه اراده داريد؟»
گفتند: «ميخواهيم ايشان را به دست پسر زياد دهيم که آن چه خواهد، نسبت به ايشان به عمل آورد.»
برير گفت: «آيا راضي نميشويد که برگردند به اوطان خود؟ واي بر شما اي اهل کوفه! آيا پيمانها و نامههاي خود را که مؤکد به ايمان نوشته بوديد، بر طاق نسيان گذاشتيد؟ اي بيشرمان! شما به اهل بيت پيغمبر خود نوشتيد که: به ديار ما بياييد که جان خود را فداي شما ميکنيم. اکنون که آمدند، آب را از ايشان مضايقه ميکنيد و ميخواهيد پسر زياد بيبنياد را بر ايشان مسلط گردانيد؟! رعايت پيغمبر خود را در حق فرزندان او چنين ميکنيد؟! بد گروهي بودهايد شما. خدا شما را در روز قيامت سيراب نگرداند.»
چون از ايشان جواب شافي نشنيد، رو از ايشان گردانيد و گفت: «الحمدلله که بينايي من در ضلالت و کفر شما زياده شد. خداوندا! بيزاري ميجويم به سوي تو از افعال ناپسند ايشان. خداوندا! شمشيرهاي ايشان را به روي يکديگر برهنه گردان که بزودي هلاک شوند و تو از ايشان خشمناک باشي.»
چون تيرها به او افکندند، برگشت و به خدمت حضرت آمد.
مجلسي، جلاء العيون، /657، 656
برير بن خضير عرض کرد: «يابن رسول الله! اجازت ميفرمايي به جانب اين قوم شوم و سخني چند که دانم، بگويم؟»
فرمود: «روا باشد.»
پس برير پيش تاخت و بانگ برافراخت.
فقال: يا معشر الناس! ان الله عزوجل بعث محمدا بالحق بشيرا و نذيرا و داعيا الي الله باذنه و سراجا منيرا. و هذا ماء الفرات تلغ فيه خنازير السواد و کلابها و قد حيل بينه و بين ابنه.
گفت: «اي گروه مردمان! خداوند محمد را به سوي شما به رسالت فرستاد تا شما را به پاداش کار نيک، بشارت بهشت داد و به کيفر کردار بد تهديد دوزخ فرمود. او است نور تابنده و بندگان را به خداوند خواننده. هان اي مردم! اينک آب فرات است که خنازير سواد (سواد: نام چند محل از اراضي عراق و اطراف کوفه.) و سگان کوفه از آن ميآشامند و دهان ميزنند و شما در ميان فرات و اهل بيت او حاجز و حايل گشتهايد!»
لشکر کوفه او را بانگ زدند که: «اي برير! فراوان سخن مکن.»
فوالله ليعطش الحسين کما عطش من کان قبله.
يعني: «سوگند با خداي، حسين تشنه ميماند؛ چنان که تشنه ماند آن کسي که قبل از وي بود.» و روي اين سخن را با عثمان بن عفان داشتند که او تشنه کشته شد.
چون راه با سپاه کوفه نزديک کرد، برير را فرمان داد که: «با اين جماعت سخني بگوي.»
برير لختي پيش تاخت و بانگ در انداخت،
فقال: يا قوم! اتقوا الله فان ثقل محمد صلي الله عليه و آله قد أصبح بين أظهرکم، هؤلاء ذريته و عترته و بناته و حرمه، فهاتوا ما عندکم و ما الذي تريدون أن تصنعوا بهم؟
گفت: «اي قوم! از خداي بترسيد و وصيت پيغمبر را فرا ياد آريد که فرمود:
اني تارک فيکم الثقلين: کتاب الله و عترتي.
«اينک ثقل محمد است در ميان شما و اين جماعت فرزندان او و عترت او و دختران او و حرم اويند. اکنون بگوييد: انديشهي شما چيست و با ايشان چه صنعت در نظر داريد؟»
گفتند: «الا آن که سر به فرمان امير عبيدالله فرود آرد، تا چه فرمايد.»
فقال لهم برير: أفلا تقبلون منهم أن يرجعوا الي المکان الذي جاؤوا منه؟ ويلکم يا أهل الکوفة! أنسيتم کتبکم و عهودکم التي أعطيتموها و أشهدتم الله عليها، يا ويلکم ادعوتم (اذ عرفتم) أهل بيت نبيکم و زعمتم أنکم تقتلون أنفسکم دونهم حتي اذا أتوکم أسلمتموهم الي ابنزياد و منعوهم عن ماء الفرات، بئس ما خلفتم نبيکم في ذريته، ما لکم؟ لا سقاکم الله يوم القيامة فبئس القوم أنتم.
برير گفت: «آيا نميپذيريد تا به مکان خود مراجعت کند؟ واي بر شما اي اهل کوفه! آيا فراموش کرديد کتب خود را که با او استوار نموديد و خداي را به شهادت گرفتيد؟ واي بر شما، گاهي که شناختيد اهل بيت پيغمبر خود را و گمان کرديد در راه او بذل جان خواهيد. چون به نزد شما آمد، او را تسليم ابنزياد نموديد و آب فرات را از وي دريغ داشتيد. چه زشت مخلف که شماييد. پيغمبر خود را در حق ذريهي او، خداوند سقايت نکند شما را در روز قيامت که بدتر قوم شماييد.»
جماعتي گفتند: «ما نميدانيم تو چه ميگويي؟»
برير گفت:
ألحمدلله الذي زادني فيکم بصيرة، اللهم! اني أبرأ اليک من أفعال هؤلاء القوم، اللهم! ألق بأسهم بينهم حتي يلقوک و أنت عليهم غضبان.
يعني: «سپاس خداي را که افزون کرد بصيرت مرا در شما، اي پروردگار من! تبري ميجويم به سوي تو از افعال اين قوم. اي خداوند من! زيان و ضرر اين جماعت را در ميان ايشان درافکن تا گاهي که تو را ملاقات کنند و تو بر ايشان غضبناک باشي.»
اين وقت کوفيان او را هدف سهام ساختند و خدنگي چند به سوي او گشاد دادند. برير باز شتافت.
سپهر، ناسخ التواريخ سيدالشهداء عليهالسلام، 236 - 235، 230/2
در بسياري از کتب مقتل روايت است که آن حضرت چون عزم لشگر شقاوت اثر را بر ريختن خون شريفش مشاهده فرمود و از آن سمت شدت تشنگي اطفال و اهل حرم را ديد، اول برير بن خضير همداني را که از بزرگان عباد و زهاد و قاريان قرآن بود براي اتمام حجت به آن قوم فرستاد و در کامل التواريخ زهير بن القين را گفته است.
پس برير در قبال آن قوم ايستاد و فرمود:
«اي اهل کوفه خداوند مبعوث فرمود پيغمبر خود را به حق، براي آن که بندگان را امر و نهي فرمايد و به سوي او دعوت نمايد و او را چراغ راه هدايت گردانيد و شما به زبان تصديق او کرديد و به او ايمان آورديد و او ثقل و عترت خود را در ميان شما گذاشت. - و غرض برير اشاره به حديث ثقلين بود که متواتر بود بين فريقين و دليل بود بر حقيقت عترت و وجوب تمسک به ايشان و نصرت ايشان و ضلالت متخلف، از ايشان - و حال اين است که ميبينيد عترت و اهل او در کنار شهر شما فرود آمدهاند، پس چه اراده داريد که با ايشان رفتار کنيد؟»
آن ملاعين گفتند:
«نريد أن نمکن الأمير عبيدالله بن زياد.»
يعني: «ميخواهيم که بر بيعت ابنزياد فرود آيند و رعيتي او را قبول کنند؛ اگر نه با ايشان قتال کنيم.»
برير فرمود:
«و هذا ماء الفرات تقع فيه الخنازير السواد و کلابها، و قد حيل بينه و بين ابنه.»
گفت: «اين از کجا رواست که آب فرات را از پسر پيغمبر خود و اهل بيت او منع کنيد؟»
آن ملاعين گفتند: «بس کن اين کلمات بيفايده مگو: «فوالله ليعطشن الحسين کما عطش من کان من کان قبله.»
يعني: «قسم به خدا که بايد حسين را تشنه بکشيم چنانچه عثمان را تشنه کشتند.»
و آن ملاعين دروغ گفتند؛ بلکه در مدينة المعاجز و ساير کتب سير و تواريخ است که حضرت اميرالمؤمنين عليهالسلام چند مشک آب با حسنين براي عثمان که محاصره بود فرستادند و حضرت امام حسن عليهالسلام را خبر دادند که آن روز کشته ميشود و به شام نميرسد و چنان شد.
پس چون حضرت امام حسين عليهالسلام شنيدند جواب آن بيدينان را به برير فرمود: «اي برير برگرد به جاي خود و بنفس نفيس مقدس.»
بيرجندي، کبرت احمر، /227
[71] [حکاه في المعالي و مثير الأحزان عن محمد بن أبيطالب].