تطهر الحسين بالنورة هو و بعض أصحابه و ما حصل من مزاح بينهم
و أمر الحسين بفسطاط، فضرب، فأطلي فيه بالنورة. ثم أتي بجفنة - أو صحفة - فميث فيها مسك، و تطيب منه، و دخل برير بن خضير الهمداني، فأطلي بعده و مس من ذلك المسك.
و تحنط الحسين و جميع أصحابه.
البلاذري، جمل من أنساب الأشراف، 396 - 395/3، أنساب الأشراف، 187/3
قال أبومخنف: حدثني عمرو بن مرة الجملي، عن أبي صالح الحنفي، عن غلام لعبد الرحمان بن عبد ربه الأنصاري، قال: كنت مع مولاي، فلما حضر الناس، و أقبلوا الي الحسين، أمر الحسين بفسطاط، فضرب، ثم أمر بمسك، فميث في جفنة عظيمة، أو صحفة؛ قال: ثم دخل الحسين ذلك الفسطاط، فتطلي [1] بالنورة.
قال: و مولاي عبدالرحمان بن عبد ربه و برير بن حضير [2] الهمداني علي باب الفسطاط تحتك مناكبهما، فازدحما أيهما يطلي علي أثره، فجعل برير يهازل عبدالرحمان، فقال له [3] عبدالرحمان: [4] دعنا، فوالله [5] ما هذه [6] بساعة باطل. فقال له برير: و الله [7] لقد علم قومي أني [8] ما أحببت الباطل شابا و لا كهلا، ولكن [9] و الله اني لمستبشر [10] بما نحن لاقون، و الله ان [11] بيننا و بين الحور العين الا أن يميل هؤلاء علينا بأسيافهم، و لوددت أنهم
[12] قد مالوا [13] علينا بأسيافهم [14] . قال: فلما فرغ الحسين، دخلنا، فاطلينا.
قال: ثم ان الحسين ركب دابته، و دعا بمصحف، فوضعه أمامه؛ قال: فاقتتل أصحابه بين يديه قتالا شديدا، فلما رأيت القوم قد صرعوا أفلت و تركتهم. [15] .
الطبري، التاريخ، 423 - 422/5 مساوي عنه: القمي، نفس المهموم، /238 - 237؛ القزويني، الامام الحسين عليه السلام و أصحابه، 259/1؛ المقرم، مقتل الحسين عليه السلام، /262؛ المحمودي، العبرات، 459/1
و أمر الحسين بمسك، فميث في جفنة عظيمة، و اطلي [16] ، و ركب دابته، و دعا بمصحف، فوضعه [110] أمامه، و اقتتل أصحابه بين يديه قتالا شديدا.
أبوعلي مسكويه، تجارب الأمم، 70/2
فلما دنوا من الحسين أمر، فضرب له فسطاط، ثم أمر بمسك فميث في جفنة، ثم دخل الحسين، فاستعمل النورة، و وقف عبدالرحمان بن عبد ربه و برير بن حضير الهمداني
علي باب الفسطاط، و ازدحما أيهما يطلي بعده، فجعل يزيد [؟] يهازل عبدالرحمان، فقال له: و الله ما هذه بساعة باطل. فقال يزيد: و الله ان قومي لقد علموا أني ما أحببت الباطل شابا، و لا كهلا، ولكني مستبشر بما نحن لاقون، و الله ما بيننا و بين الحور العين الا أن يميل هؤلاء علينا بأسيافهم. فلما فرغ الحسين دخلا. [17] .
ابن الأثير، الكامل، 286/3
و دخل عليه السلام ليطلي، و وقف علي باب الفسطاط برير بن خضير الهمداني و عبدالرحمان ابن عبد ربه الأنصاري، فجعل برير يضاحك عبدالرحمان، فقال: يا برير! ما هذه ساعة باطل. فقال برير: و الله ما أحببت الباطل قط، و انما فعلت ذلك استبشارا بما نصير اليه.
ابن نما، مثير الأحزان، /27
قال: فلما كان الغداة، أمر الحسين عليه السلام بفسطاط، فضرب، فأمر بجفنة فيها مسك كثير، و جعل عندها [18] نورة، ثم دخل ليطلي، فروي: أن برير بن خضير الهمداني و عبدالرحمان بن عبد ربه الأنصاري وقفا علي باب الفسطاط ليطليا بعده، فجعل برير يضاحك عبدالرحمان، فقال له عبدالرحمان: يا برير! أتضحك [19] ؟ ما هذه ساعة [20] ضحك و لا باطل [21] . فقال برير: لقد علم قومي أنني ما أحببت الباطل كهلا و لا شابا، و انما أفعل
ذلك استبشارا بما نصير اليه، فو الله ما هو الا أن نلقي هؤلاء القوم بأسيافنا نعالجهم بها [22] ساعة، ثم نعانق الحور العين. [23] .
ابن طاووس، اللهوف، /96 - 95 مساوي عنه: المجلسي، البحار، 1/45؛ البحراني، العوالم، 245/17؛ البهبهاني، الدمعة الساكبة، 277/4؛ الدربندي، أسرار الشهادة، /270؛ الأمين، أعيان الشيعة، 601/1، لواعج الأشجان، /122؛ الجواهري، مثيرالأحزان، /60
قال: و لما أقبلوا الي الحسين أمر بفسطاط، فضرب، ثم أمر بمسك، فميث [24] في جفنة عظيمة، ثم دخل الحسين ذلك الفسطاط، و استعمل النورة.
النويري، نهاية الارب، 439 - 438/20
فعدل الحسين الي خيمة قد نصبت، فاغتسل فيها و انطلي بالنورة، و تطيب بمسك كثير، و دخل بعده بعض الأمراء، ففعلوا كما فعل، فقال بعضهم لبعض: ما هذا في هذه الساعة؟ فقال بعضهم: دعنا منك، و الله ما هذه بساعة باطل. فقال يزيد بن حصين: و الله لقد علم قومي أني ما أحببت الباطل شابا و لا كهلا، ولكن و الله اني لمستبشر بما نحن لاحقون، و الله ما بيننا و بين الحور العين الا أن يميل علينا هؤلاء القوم، فيقتلوننا. [25] .
ابن كثير، البداية و النهاية، 178/8
قال أبومخنف: أمر الحسين عليه السلام في اليوم التاسع، أو ليلة العاشر من المحرم بفسطاط، فضرب، ثم أمر بمسك، فميث في جفنة عظيمة، فأطلي بالنورة، و عبدالرحمان بن عبد ربه و برير علي باب الفسطاط تختلف مناكبهما، فازدحما أيهما يطلي علي أثر الحسين عليه السلام، فجعل برير يهازل عبدالرحمان، و يضاحكه، فقال عبدالرحمان: دعنا: فو الله ما هذه بساعة باطل. فقال برير: لقد علم قومي أني ما أحببت الباطل شابا و لا كهلا، ولكني و الله لمستبشر بما نحن لاقون، و الله ان بيننا و بين الحور العين الا أن نحمل علي هؤلاء، فيميلون
علينا بأسيافهم، و لوددت أن مالوا بها الساعة.
المازندراني، معالي السبطين، 396 - 395/1
(و منها): الطلي بالنورة. في اللهوف و البحار و يظهر من ابن نما أيضا أن ذلك كان في غداة يوم عاشوراء. و هو بعيد جدا، و أبعد منه أن ذلك كان في ليلة تاسوعاء، صرح بذلك في الناسخ، و قد ذكر جملة من وقائع ليلة عاشوراء في ليلة تاسوعاء، و هو اشتباه في اشتباه. و الأكثر - علي ما صرحوا به - أنه كان في ليلة عاشوراء، و هو الأصح نقلا و اعتبارا.
و يظهر من الرواية عدم كراهة الطلي بالنورة بالليل و يوم الجمعة، بل و يوم السبت ان قلنا بأنه عاشوراء. فتدبر.
و يظهر أيضا جواز طرح المسك و نحوه مما يزيل رائحة النورة و لو كان غاليا، بل استحبابه كما لا يخفي.
قد استشكل بعض المؤرخين ممن عاصرناه في التنوير و الطلي مع عدم وجود الماء في ليلة عاشوراء أو تاسوعاء، و أنه لا يمكن التنوير و الطلي الا بالماء.
و أجاب بما حاصله: امكان التدبير في أجزاء النورة بحيث يزيل الشعر و لا يحترق و لا يحتاج الي الماء. و ما ذكره - و ان كان ممكنا بل واقعا كما شاهدنا في علم الصنعة أن اختلاط جسم يابس كالملح مع جسم يابس آخر كالزاج نولد رطوبة بل يكون كالخمير باصطلاحهم، بل مزاج الروح و النوشادر و السليماني يصير الأرض ذائبا مائعا بلا ماء و لا نار، بل و شاهدنا أن امتزاج مقدار اليمسو و الشعر و عرق الكبريت، يحترق بنفسه احتراقا، و يشتعل اشتعالا كالنار الموقدة بدون ملاقاة الحرارة و النار، و أمثال ذلك كثير. و يمكن أن يكون المسك بعد مزجه بالنورة يجعل النورة مائعا.
الا أن الذي يسهل الخطب أن في ليلة عاشوراء - و ان لم يكن ماء للشرب - الا أن الظاهر وجود ماء البئر لغير الشرب و سائر الحوائج كما مر بيانه، بل و يمكن وجود الماء العذب بناء علي ما مر آنفا من ارسال االحسين عليه السلام عليا ابنه و اتيانه بالماء.
القزويني، الامام الحسين عليه السلام و أصحابه، 261 - 259/1
قالوا: و أمر الحسين عليه السلام عند ذلك بفسطاط فضرب، ثم أمر بجفنة عظيمة ديف فيها مسك كثير، و جعل عندها نورة، ثم دخل الحسين عليه السلام ذلك الفسطاط ليطلي بالنورة و يتضمخ بالمسك، و كان عبدالرحمان بن عبد ربه الأنصاري و برير بن خضير الهمداني واقفين علي باب الفسطاط ليطليا علي أثره، فازدحما: أيهما يتقدم لذلك، فجعل برير يضاحك عبدالرحمان و يهازله، فقال له عبدالرحمان: يا برير! دعنا، فو الله ما هذه بساعة باطل. فقال برير: و الله لقد علم قومي أني ما أحببت الباطل كهلا و لا شابا استبشارا بما نحن لاقون و ما نصير اليه، فو الله ما بيننا و بين أن نعانق الحور العين الا أن نلقي هؤلاء بأسيافنا نعالجهم بها ساعة، ثم يميلوا علينا بأسيافهم.
بحر العلوم، مقتل الحسين عليه السلام، /370 - 369
پاورقي
[1] [نفس المهموم: «ليطلي»].
[2] [نفس المهموم: «خضير»].
[3] [و في المقرم مکانه: «هازل برير عبدالرحمان الأنصاري فقال له...»].
[4] [لم يرد في المقرم].
[5] [لم يرد في المقرم].
[6] [نفس المهموم: «هذا»].
[7] [لم يرد في المقرم].
[8] [لم يرد في المقرم].
[9] [المقرم: «مستبشر»].
[10] [المقرم: «مستبشر»].
[11] [المقرم: «ما»].
[12] [المقرم: «مالوا»].
[13] [المقرم: «مالوا»].
[14] [المقرم: «الساعة» و الي هنا حکاه عنه فيه].
[15] غلام عبدالرحمان بن عبد ربه انصاري گويد: با صاحبم بودم. وقتي کسان آماده شدند و سوي حسين رفتند، حسين بگفت تا خيمهاي به پا کردند و مقداري مسک بياوردند و در کاسهاي بزرگ يا سيني ريختند.
گويد: آن گاه حسين وارد خيمه شد و نوره کشيد.
گويد: صاحب من عبدالرحمان بن عبد ربه و برير بن حضير همداني بر در خيمه شانههايشان به هم ميخورد و برخورد داشتند که کدامشان پس از وي نوره بکشند. برير با عبدالرحمان بذلهگويي ميکرد. عبدالرحمان بدو گفت: «ولمان کن! اينک وقت ياوهگويي نيست.»
گويد: برير بدو گفت: «به خدا قوم من ميدانند که نه در جواني و نه در سالخوردگي، ياوهگويي را دوست نداشتهام؛ ولي به خدا از آنچه در پيش دارم، خوشدلم. به خدا ميان ما و حور عين فاصله نيست جز اين که اين قوم با شمشيرهاي خويش سوي ما آيند. دوست دارم که با شمشيرهاي خود بيايند.»
گويد: و چون حسين فراغت يافت، ما نيز برفتيم و نوره کشيديم.
گويد: آن گاه حسين بر مرکب خويش نشست و قرآني خواست و آن را پيش روي خويش نهاد.
گويد: ياران وي پيش رويش جنگي سخت کردند و چون ديدم که آن گروه از پاي درآمدند، گريختم و آنها را رها کردم.
پاينده، ترجمهي تاريخ طبري، 3021/7
[16] اطلي بکذا، ادهن به.
[17] حسين هم به کنجي رفت و موي بدن را با نوره زايل کرد. عبدالرحمان بن عبد ربه و برير بن خضير همداني (همدان قبيله) بر در خيمهي حسين ايستادند که هر يک از آنها مسابقه ميکرد که پيش افتاده بعد از حسين به ازالهي موي بدن بپردازد و از همان مادهي مذکوره بمالد. برير (در نسخه يزيد نوشته شده و اين غلط نمايان است) با عبدالرحمان شوخي و مطايبه ميکرد. عبدالرحمان گفت: «اين وقت مزاح نيست.»
برير گفت: «به خدا سوگند، قوم من همه ميدانند که من در جواني و پيري مزاح نکردم و بيهوده نگفتم؛ ولي من اکنون خرسندم که مژدهي لقاي خداوند به من رسيده [است]. فاصلهي ديدار حور عين جز يک دم نخواهد بود که در آن دم، اين قوم با شمشيرهاي آخته بر ما حمله کنند.»
چون حسين ازالهي مو و شستشو را پايان داد، هر دو داخل شدند.
خليلي، ترجمهي کامل، 167/5
[18] [في البحار و العوالم: «فيها»].
[19] [لم يرد في أعيان الشيعة و اللواعج].
[20] [في البحار و الدمعة الساکبة و الأسرار و أعيان الشيعة و اللواعج و مثيرالأحزان: «باطل»].
[21] [في البحار و الدمعة الساکبة و الأسرار و أعيان الشيعة و اللواعج و مثيرالأحزان: «باطل»].
[22] [لم يرد في البحار و مثير الأحزان].
[23] راوي گفت: همين که سحر شد، حسين عليهالسلام دستور فرمود خيمهاي برپا کردند و فرمود تا در ظرف بزرگي که مشک فراوان در آن بود، نوره گذاشتند. سپس خود حضرت براي تنظيف داخل خيمه شد. روايت شده [است] که برير بن خضير همداني و عبدالرحمان بن عبد ربه انصاري بر در خيمه ايستاده بودند که پس از بيرون آمدن آن حضرت، آنان از نوره استفاده کنند. در اين حال برير خوشحال و خندان بود و سعي داشت که عبدالرحمان را نيز بخنداند. عبدالرحمان به برير گفت: «اي برير! چرا ميخندي؟ حالا که وقت خنده و شوخي نيست.»
برير گفت: «همهي فاميل من ميدانند که من نه در پيري و نه در جواني، اهل شوخي نبودم؛ ولي شوخي اين وقت من از فرط خوشحالي به سرنوشتي است که در پيش داريم. به خدا قسم فاصلهاي ميان ما و دست به گردن شدن با حوريان بهشتي جز اين نيست که ساعتي با اين مردم با شمشيرهاي خود بجنگيم.»
فهري، ترجمهي لهوف، /96 - 95
[24] ماثه، أذابه.
[25] در سحر، آن امام مطهر براي تهيهي سفر آخرت فرمود که نورهاي براي آن حضرت ساختند. در ظرفي که مشک در آن بسيار بود و در خيمهي مخصوصي درآمده مشغول نوره کشيدن شدند. در آن وقت، برير بن خضير همداني و عبدالرحمان بن عبد ربه انصاري بر در خيمهي محترمه ايستاده بودند منتظر بودند که چون آن سرور فارغ شود، ايشان نوره بکشند. و برير در آن وقت با عبدالرحمان مضاحکه و مطايبه مينمودند. عبدالرحمان گفت: «اي برير! اين هنگام مطايبه نيست.»
برير گفت: «خدا ميداند که من هرگز در جواني و پيري مايل به لهو و لعب نبودهام، و در اين حال شادي ميکنم به سبب آن که ميدانم که شهيد خواهم شد و بعد از شهادت، حوريان بهشت را در بر خواهم کشيد و به نعيم ابدي آخرت متنعم خواهم گرديد.»
مجلسي، جلاء العيون، /652
و بامدادان حسين بفرمود تا خيمهاي برافراختند و قدحي را از مشک و نوره آکنده ساختند و در آن خيمه جاي دادند تا از اصحاب هر که را حاجت افتد، بدان خيمه در رود و موي بسترد.
در خبر است که برير بن خضير همداني و عبدالرحمان بن عبد ربه انصاري بر در آن خيمه ايستاده بودند تا به نوبت از آن نوره به کار برند. اين هنگام برير با عبدالرحمان سخن به مطايبه و مضاحکه (مطايبه: مزاح نمودن، خوشمزگي کردن. مضاحکه: شوخي خنده آور نمودن.) آورد. عبدالرحمان گفت: «اي برير! آيا در چنين ساعت از در طيبت ميخندي؟ و خود را به باطلي شاغل ميداري؟»
فقال برير: لقد علم قومي أنني ما أحببت الباطل کهلا و لا شابا و انما أفعل ذلک استبشارا بما نصير اليه، فو الله ما هو الا أن نلقي هؤلاء القوم بأسيافنا نعالجهم ساعة ثم نعانق الحور العين.
برير گفت: «قبيلهي من همگان دانند که من نه در پيري و نه در جواني، باطل را دوست نداشتهام و لهو را شاغل نبودهام. اين که تو ميبيني، انگيختهي بشارتي است که بازگشت ما به او است. سوگند با خداي که ما ساعتي بيش و کم با اين قوم طريق مبارزت خواهيم سپرد و کار با سيف و سنان خواهيم کرد و از پس آن با حورالعين دست در آغوش خواهيم شد.»
مکشوف باد که اين وقت آب در لشکرگاه حسين عليهالسلام ناياب بود. تواند شد که تدبيري در اجزاي نوره کنند که موي بسترد و آلايشي در بدن به جاي نگذارد تا به آب حاجت افتد.
سپهر، ناسخ التواريخ سيدالشهداء عليهالسلام، 211/2