فلما كان وقت السحر، خفق الحسين رأسه خفقة، ثم استيقظ، فقال: أتعلمون ما رأيت في منامي الساعة؟ قالوا: و ما الذي رأيت يا [1] ابن بنت رسول الله صلي الله عليه و سلم [2] ؟ فقال: رأيت كأن كلابا قد شدت علي تناشبني، و فيها كلب أبقع رأيته أشدها علي، و أظن الذي يتولي قتلي رجل أبقع و أبرص من هؤلاء القوم؛ ثم اني رأيت بعد ذلك جدي رسول الله [صلي الله] عليه [3] و سلم، و معه جماعة من أصحابه و هو يقول لي [4] : يا بني! أنت شهيد آل محمد! و قد استبشرت بك أهل السماوات و أهل الصفح الأعلي، فليكن افطارك عندي الليلة. عجل و لا تؤخر!. فهذا أثرك [؟] قد نزل من السماء ليأخذ دمك في قارورة خضراء، و هذا، رأيت / و قد أزف الأمر و اقترب الرحيل من هذه الدنيا، [5] لا شك في ذلك [6] .

ابن أعثم، الفتوح 181/5

(قال) فلما كان وقت السحر، خفق الحسين برأسه خفقه، ثم استيقظ، [7] فقال: أتعلمون ما رأيت في منامي الساعة؟ قالوا: فما رأيت يا ابن رسول الله؟ قال [8] : رأيت كلابا قد شدت علي لتنهشني [9] ، و فيها كلب أبقع [10] رأيته كأشدها [11] علي، و أظن الذي يتولي قتلي رجلا أبرص من بين هؤلاء القوم، ثم اني رأيت بعد ذلك جدي رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم، و معه جماعة من أصحابه، و هو يقول لي: يا بني! أنت شهيد آل محمد، و قد استبشر [12] بك أهل السماوات و أهل الصفيح الأعلي، فليكن افطارك عندي الليلة، عجل يا بني، و لا


تأخر، فهذا ملك نزل من السماء، ليأخذ دمك في قارورة خضراء؛ فهذا ما رأيت و قد أزف الأمر، و اقترب الرحيل من هذه الدنيا.

الخوارزمي، مقتل الحسين، 252 - 251/1 مساوي عنه: بحرالعلوم، مقتل الحسين عليه السلام (الهامش)، /283

فخفق الحسين برأسه خفقه، ثم انتبه، و هو يقول: رأيت الساعة جدي رسول الله، و هو يقول: يا بني! اصبر الساعة تأتي الينا.

سبط ابن الجوزي، تذكرة الخواص، /144

قال الراوي: و جلس الحسين عليه السلام، فرقد، ثم استيقظ [13] ، فقال: يا أختاه! اني رأيت الساعة جدي محمدا صلي الله عليه و آله و سلم، و أبي عليا، و أمي فاطمة، و أخي الحسن، و هم يقولون: يا حسين عليه السلام! انك رائح الينا [14] عن قريب. و في بعض الروايات غدا.

قال الراوي: فلطمت زينب وجهها، و صاحت، و بكت [15] ، فقال لها الحسين عليه السلام: مهلا، لا تشمتي [16] القوم بنا. [17] .


ابن طاووس، اللهوف، /90 مساوي عنه: البهبهاني، الدمعة الساكبة، 268 - 267/4؛ الدربندي، أسرارالشهادة، /262

و قال في المناقب: فلما كان وقت السحر، خفق الحسين برأسه خفقة، ثم استيقظ [18] فقال: أتعلمون ما رأيت في منامي الساعة؟ فقالوا: و ما الذي رأيت يا ابن رسول الله [19] ؟ فقال: رأيت كأن كلابا قد [20] شدت علي [21] لتنهشني و فيها كلب أبقع رأيته أشدها علي، و أظن أن الذي يتولي قتلي رجل أبرص [22] [23] من بين هؤلاء القوم [24] ، ثم اني رأيت بعد ذلك جدي رسول الله صلي الله عليه و آله و معه جماعة من أصحابه، و هو يقول لي: يا بني! أنت شهيد آل محمد، و قد استبشر بك أهل السماوات، و أهل الصفيح [25] الأعلي، فليكن افطارك عندي الليلة عجل، و لا تؤخر! فهذا ملك قد نزل من السماء، ليأخذ دمك في قارورة خضراء، [26] فهذا ما رأيت و قد أزف الأمر [27] و اقترب الرحيل من هذه الدنيا، لا شك في ذلك. [28] .


المجلسي، البحار، 3/45 مساوي عنه: البحراني، العوالم، 247/17؛ البهبهاني، الدمعة الساكبة، 277 - 276/4؛ الدربندي، أسرار الشهادة [29] ، /270؛ القزويني، الامام الحسين عليه السلام و أصحابه، 261/1؛ مثله القمي، نفس المهموم، /234؛ الأمين، أعيان الشيعة، 601/1، لواعج الأشجان، /121

و في السحر من هذه الليلة خفق الحسين خفقة، ثم استيقظ، و أخبر أصحابه بأنه رأي في منامه كلابا شدت عليه تنهشه، و أشدها عليه كلب أبقع، و أن الذي يتولي قتله من هؤلاء رجل أبرص.

المقرم، مقتل الحسين عليه السلام، /266