بازگشت

اهل البيت و الأصحاب يعقدون نياتهم علي الحماية حتي الموت


و از زينب خاتون روايت كرده كه: در نصف شب رفتم به خيمه ي جناب برادرم، ابي الفضل. ديدم كه عباس مثل اسد ضرغام با جوانان بني هاشم نشسته، مانند حلقه كه لا يعرف طرفها و به آنها مي فرمايد: «يا اخواني و بني أعمامي اسمعوا كلامي»؛ چون فردا شود و بناي محاربه و قتال شود، اول كسي كه قدم در عرصه ي رزم گذارد، شما بني هاشم باشيد؛ تا آن كه مردم نگويند كه جمعي را خواستند به ياوري خود و از براي ايشان مرگ و براي خود حيات خواستند؛ و ديگر آن كه ايشان همه غريبان مي باشند: «و الحمل الثقيل لا ينهض به الا أهله».

پس فتيان همه گفتند: «ما مطيع امر تو مي باشيم.»

جناب زينب مي فرمايد: «ديدم كه از آن سمت اصحاب در خيمه ي حبيب بن مظاهر انجمن شده اند و حبيب بعد از حمد و صلوات بر نبي به اصحاب فرمود: فردا كه بناي جنگ و جدال و قتال شود، اول كسي كه قدم در عرصه ي كارزار گذارد، شما باشيد و نگذاريد كه يك نفر از بني هاشم تقدم جويد بر شما؛ زيرا كه ايشان سادات و بزرگان ما مي باشند؛ «فاذا قتلنا قضينا ما علينا.»

اصحاب گفتند: «القول! قولك» و به آن وفا نمودند؛ «ألا لعنة الله علي القوم الظالمين.»

بيرجندي، كبريت احمر، /479.

و من وقايع ليلة عاشوراء كما في بعض الكتب عن فخر المخدرات زينب عليهاالسلام، قالت: لما كانت ليلة عاشوراء أو ليلة العاشر من المحرم، خرجت من خيمتي لأتفقد أخي الحسين عليه السلام و أنصاره، و قد أفرد له خيمة، فوجدته جالسا وحده، و هو يناجي ربه و يتلو القرآن، فقلت في نفسي، أفي مثل هذه الليلة يترك أخي وحده؟ و الله لأمظين الي اخوتي و بني عمومتي و أعاتبهم بذلك. فأتيت الي خيمة العباس، فسمعت منها همهمة و دمدمة، فوقفت علي ظهرها، فنظرت فيها، فوجدت بني عمومتي و اخوتي و أولاد اخوتي مجتمعين كالحلقة و بينهم العباس بن أميرالمؤمنين عليه السلام و هو جاث علي ركبتيه كالأسد علي فريسته، فخطب فيهم خطبة ما سمعتها الا من الحسين عليه السلام مشتملة بالحمد و الثناء لله و الصلاة و السلام علي النبي صلي الله عليه و آله، ثم قال في آخر خطبته: يا اخوتي، و بني اخوتي، و بني عمومتي! اذا كان الصباح فما تقولون؟ فقالوا: الأمر اليك يرجع، و نحن لا نتعدي لك قولا.


فقال العباس: ان هؤلاء أعني الأصحاب قوم غرباء، و الحمل الثقيل لا يقوم الا بأهله، فاذا كان الصباح، فأول من يبرز الي القتال أنتم، نحن نتقدمهم للموت لئلا يقول الناس: قدموا أصحابهم، فلما قتلوا، عالجوا الموت بأسيافهم ساعة بعد ساعة. فقامت بنوهاشم و سلوا سيوفهم في وجه أخي العباس و قالوا: نحن علي ما أنت عليه. قالت زينب عليهاالسلام: فلما رأيت كثرة اجتماعهم، و شدة عزمهم، و اظهار شيمتهم، سكن قلبي، و فرحت، ولكن خنقتني العبرة، فأردت أن أرجع الي أخي الحسين عليه السلام و أخبره بذلك، فسمعت من خيمة حبيب بن مظاهر همهمة و دمدمة.

فمضيت اليها و وقفت بظهرها، و نظرت فيها، فوجدت الأصحاب علي نحو بني هاشم مجتمعين كالحلقة، و بينهم حبيب بن مظاهر و هو يقول: يا أصحابي! لم جئتم الي هذا المكان، أوضحوا كلامكم رحمكم الله؟ فقالوا: أتينا لننصر غريب فاطمة. فقال لهم: لم طلقتم حلائلكم؟ فقالوا: لذلك. قال حبيب: فاذا كان في الصباح، فما أنتم قائلون؟ فقالوا: الرأي رأيك، و لا نتعدي قولا لك.

قال: فاذا صار الصباح، فأول من يبرز الي القتال أنتم، نحن نتقدمهم القتال، و لا نري هاشميا مضرجا بدمه و فينا عرق يضرب، لئلا يقول الناس: قدموا ساداتهم للقتال، و بخلوا عليهم بأنفسهم. فهزوا سيوفهم علي وجهه، و قالوا: نحن علي ما أنت عليه.

قالت زينب: ففرحت من ثباتهم، ولكن خنقتني العبرة، فانصرفت عنهم و أنا باكية، و اذا بأخي الحسين قد عارضني، فسكنت نفسي و تبسمت في وجهه، فقال: أخية! فقلت: لبيك يا أخي. فقال عليه السلام: يا أختاه! منذ رحلنا من المدينة ما رأيتك متبسمة، أخبريني ما سبب تبسمك؟ فقلت له: يا أخي! رأيت من فعل بني هاشم و الأصحاب كذا و كذا. فقال لي: يا أختاه! اعلمي أن هؤلاء أصحابي من عالم الذر، و بهم وعدني جدي رسول الله صلي الله عليه و آله، هل تحبين أن تنظري الي ثبات أقدامهم؟ فقلت: نعم. فقال عليه السلام: عليك بظهر الخيمة.

قالت زينب: فوقفت علي ظهر الخيمة، فنادي أخي الحسين عليه السلام: أين اخواني و بنو


أعمامي؟ فقامت بنوهاشم، و تسابق منهم العباس، و قال: لبيك لبيك، ما تقول؟ فقال الحسين عليه السلام: أريد أن أجدد لكم عهدا. فأتي أولاد الحسين، و أولاد الحسن، و أولاد علي، و أولاد جعفر، و أولاد عقيل، فأمرهم بالجلوس، فجلسوا، ثم نادي: أين حبيب بن مظاهر؟ أين زهير؟ أين هلال؟ أين الأصحاب؟ فأقبلوا، و تسابق منهم حبيب بن مظاهر و قال: لبيك يا أباعبدالله. فأتوا اليه و سيوفهم بأيديهم، فأمرهم بالجلوس، فجلسوا، فخطب فيهم خطبة بليغة، ثم قال: يا أصحابي! اعلموا ان هؤلاء القوم ليس لهم قصد سوي قتلي، و قتل من هو معي، و أنا أخاف عليكم من القتل، فأنتم في حل من بيعتي، و من أحب منكم الانصراف فلينصرف في سواد هذا الليل. فعند ذلك قامت بنوهاشم، و تكلموا بما تكلموا، و قام الأصحاب، و أخذوا يتكلمون بمثل كلامهم.

فلما رأي الحسين عليه السلام حسن اقدامهم، و ثبات أقدامهم، قال عليه السلام: ان كنتم كذلك، فارفعوا رؤوسكم، و انظروا الي منازلكم في الجنة.

فكشف لهم الغطاء، و رأوا منازلهم، و حورهم، و قصورهم فيها، و الحور العين ينادين: العجل! العجل! فانا مشتاقات اليكم. فقاموا بأجمعهم، و سلوا سيوفهم، و قالوا: يا أباعبدالله! ائذن لنا أن نغير علي القوم، و نقاتلهم حتي يفعل الله بنا و بهم ما يشاء. فقال عليه السلام: اجلسوا رحمكم الله، و جزاكم الله خيرا.

المازندراني، معالي السبطين، 342 - 340/1