بازگشت

نافع الجملي يتبع الحسين ليحميه


لما نزل الحسين عليه السلام بكربلا - كان أخص أصحابه و أكثرهم ملازمة له هلال بن نافع سيما في مظان الاغتيال، لأنه حازما، بصيرا بالسياسة - فخرج الحسين عليه السلام ذات ليلة الي خارج الخيم حتي أبعد، فتقلد هلال سيفه، و أسرع في مشيه حتي لحقه، فرآه يختبر الثنايا، و العقبات، و الأكمات المشرفة علي المنزل، ثم التفت الي خلفه، فرآني، فقال عليه السلام: من الرجل؟ هلال؟ قلت: نعم، جعلني الله فداك، أزعجني خروجك ليلا الي جهة معسكر هذا الطاغي. فقال عليه السلام: يا هلال! خرجت أتفقد هذه التلاع، مخافة أن تكون مكنا لهجوم الخيل علي مخيمنا يوم تحملون، و يحملون.

ثم رجع عليه السلام، و هو قابض علي يساري، و هو يقول: هي هي و الله، وعد لا خلف فيه. ثم قال: يا هلال! ألا تسلك ما بين هذين الجبلين من وقتك هذا، وانج [1] بنفسك. فوقع [2] علي قدميه، و قال [3] : اذا ثكلت هلالا أمه، سيدي ان سيفي بألف، و فرسي مثله، فوالله الذي من علي بك لا أفارقك حتي يكلا عن فري و جري.

البهبهاني، الدمعة الساكبة، 273 - 272/4 مساوي عنه المازندراني، معالي السبطين، 344/1

و خرج عليه السلام في جوف الليل الي خارج الخيام، يتفقد التلاع و العقبات، فتبعه نافع بن هلال الجملي، فسأله الحسين عما أخرجه، قال: يا ابن رسول الله! أفزعني خروجك الي جهة معسكر هذا الطاغي. فقال الحسين: اني خرجت أتفقد التلاع و الروابي مخافة أن تكون مكنا لهجوم الخيل يوم تحملون و يحملون.

ثم رجع عليه السلام و هو قابض علي يد نافع و يقول: هي هي و الله، وعد لا خلف فيه.


ثم قال له: ألا تسلك بين هذين الجبلين في جوف الليل، و تنجو بنفسك، فوقع نافع علي قدميه يقبلهما، و يقول: ثكلتني أمي، ان سيفي بألف، و فرسي مثله، فوالله الذي من بك علي، لا فارقتك حتي يكلا عن فري و جري. [4] .

المقرم، مقتل الحسين عليه السلام، /265

قال بعض أرباب المقاتل: ثم ان الحسين عليه السلام خرج ليلة العاشر من المحرم في جوف الليل الي خارج الخيام يتفقد التلاع و العقبات، فتبعه نافع بن هلال الجملي.

فسأله الحسين عما أخرجه في هذه الساعة.

فقال نافع: يا ابن رسول الله! أفزعني خروجك الي جهة معسكر هذا الطاغية في هذه الساعة.

قال الحسين: اني خرجت أتفقد التلاع و الروابي، مخافة أن تكون مكنا لهجوم الخيل يوم تحملون و يحملون.

ثم رجع - عليه السلام - و هو قابض علي يد نافع و هو يقول: هي هي و الله، وعد لا خلف فيه.

ثم قال لنافع: ألا تسلك بين هذين الجبلين في جوف الليل، و تنجو بنفسك؟

فوقع نافع علي قدمي أبي عبدالله يقبلهما و يقول: اذا ثكلت نافعا أمه، سيدي ان سيفي بألف، و فرسي بمثله، فو الله الذي من بك علي، لا فارقتك حتي يكلا عن فري و جري.

بحرالعلوم، مقتل الحسين عليه السلام (الهامش)، /284



پاورقي

[1] [المعالي: «و ينجو»].

[2] [المعالي: «فوقعت»].

[3] [المعالي: «قلت»].

[4] الدمعة الساکبة ص 325. و تکرر في کلامه هلال بن نافع و هو اشتباه.