بازگشت

كلام الامام لأهل بيته و أصحابه، و ما ردوا به


و جمع حسين أصحابه في [1] ليلة عاشوراء [2] ليلة الجمعة [3] ، فحمد الله [4] و أثني عليه، و ذكر النبي صلي الله عليه و سلم، و ما أكرمه الله به من النبوة و ما أنعم به علي أمته [5] ، و قال:

اني لا أحسب القوم الا مقاتلوكم غدا، و قد أذنت لكم جميعا، فأنتم في حل مني، و هذا الليل قد غشيكم، فمن كانت له منكم [6] قوة، فليضم [58/أ] رجلا من أهل بيتي اليه، و تفرقوا في سوادكم [7] (حتي يأتي الله بالفتح، أو أمر من عنده، فيصبحوا علي ما أسروا في أنفسهم نادمين) [8] ، فان القوم [9] انما يطلبونني، فاذا رأوني لهوا عن طلبكم.

فقال أهل بيته: لا أبقانا الله بعدك، [10] لا و الله، لا نفارقك حتي يصيبنا ما أصابك. و قال ذلك أصحابه جميعا. فقال: أثابكم الله علي ما تنوون الجنة [11] .

ابن سعد، الحسين عليه السلام، /71 - 70 مساوي عنه: الذهبي، سير أعلام النبلاء، 202/3؛ المحمودي، العبرات، 447/1

قال [الامام] عليه السلام: و لما امتحن الحسين عليه السلام و من معه بالعسكر الذين قتلوه، و حملوا رأسه، قال لعسكره: [12] أنتم من بيعتي في حل، فالحقوا بعشائركم و مواليكم.

[13] و قال لأهل بيته: قد جعلتكم في حل من مفارقتي، فانكم لا تطيقونهم لتضاعف أعدادهم و قواهم، و ما المقصود غيري، فدعوني و القوم، فان الله [14] عزوجل يعينني، و [15] لا


يخليني من [حسن] نظره، كعادته في أسلافنا الطيبين.

فأما عسكره ففارقوه.

[16] و أما أهله [و] الأدنون من أقربائه فأبوا، و قالوا [17] : لا نفارقك [18] ، [19] و يحل بنا ما يحل بك [20] ، و يحزننا ما يحزنك، و [21] يصيبنا ما يصيبك، و انا أقرب ما نكون [22] الي الله اذا كنا معك.

فقال لهم: فان كنتم قد [23] و طنتم أنفسكم علي ما وطنت نفسي عليه [24] ، فاعلموا أن الله انما يهب المنازل الشريفة لعباده [لصبرهم] باحتمال المكاره.

و ان الله و ان كان خصني [25] - مع من مضي من أهلي الذين أنا آخرهم بقاء في الدنيا - من الكرامات بما يسهل [26] معها علي احتمال الكريهات [27] ، فان لكم شطر ذلك من كرامات الله تعالي.

و اعلموا أن الدنيا حلوها [28] و مرها حلم، و الانتباه في الآخرة، و الفائز من فاز فيها، و الشقي من شقي [29] فيها. [30] أولا [31] أحدثكم بأول أمرنا و أمركم معاشر أوليائنا، و محبينا [32] .


و المعتصمين بنا [33] ليسهل عليكم احتمال ما أنتم له معرضون؟ قالوا: بلي يا ابن رسول الله. قال: ان الله [تعالي] لما خلق آدم، و سواه [34] و علمه أسماء كل شي ء، و عرضهم علي الملائكة، و جعل محمدا و عليا و فاطمة و الحسن و الحسين أشباحا خمسة في ظهر آدم، و كانت أنوارهم تضي ء في الآفاق من السماوات، و الحجب و الجنان و الكرسي و العرش. أمر الله تعالي [35] الملائكة بالسجود لآدم تعظيما له، و أنه قد فضله بأن جعله و عاء لتلك الأشباح التي قد عم أنوارها الآفاق.

فسجدوا الا ابليس أبي أن يتواضع لجلال عظمة الله، و أن يتواضع لأنوارنا أهل البيت، و قد تواضعت لها الملائكة كلها، فاستكبر و ترفع، و كان بابائه ذلك، و تكبره من الكافرين.

التفسير المنسوب الي الامام الحسن العسكري عليه السلام، /218 رقم 101 مساوي عنه: السيد شرف الدين الاسترآبادي، تأويل الآيات الظاهرة، /48 - 47؛ المجلسي، البحار، 91 - 90/45؛ البحراني، العوالم، 347 - 346/17؛ البهبهاني، الدمعة الساكبة، 271 - 270/4؛ الدربندي، أسرار الشهادة، /269 - 268؛ صابري الهمداني، أدب الحسين و حماسته، /152 - 151

و عرض الحسين علي أهله و من معه أن يتفرقوا، و يجعلوا الليل جملا، و قال: انما يطلبونني، و قد وجدوني و ما كانت كتب من كتب الي - فيما أظن - الا مكيدة لي و تقربا الي ابن معاوية بي.

فقالوا: قبح الله العيش بعدك.

و قال مسلم بن عوسجة: أنخليك، و لم نعذر الي الله فيك /487/ في أداء حقك؟! لا و الله حتي أكسر رمحي صدورهم، و أضربهم بسيفي ما ثبت قائمه في يدي، و لو لم يكن سلاحي معي لقذفتهم بالحجارة دونك.

و قال له سعيد بن عبدالله الحنفي نحو ذلك، فتكلم أصحابه، بشبيه لهذا الكلام.


البلاذري، جمل من أنساب الأشراف، 393/3، أنساب الأشراف، 185/3 مساوي عنه: المحمودي، العبرات، 448/1

قال أبو مخنف: و حدثني عبدالله بن عاصم الفائشي، عن الضحاك بن عبدالله المشرقي. - بطن من همدان - أن الحسين بن علي عليه السلام، جمع أصحابه.

قال أبومخنف: و حدثني أيضا الحارث بن حصيرة، عن عبدالله بن شريك العامري، عن علي بن الحسين، قالا: جمع الحسين أصحابه بعد ما رجع عمر بن سعد، و ذلك عند قرب المساء، قال علي بن الحسين: فدنوت منه لأسمع و أنا مريض، فسمعت أبي و هو يقول لأصحابه: أثني علي الله تبارك و تعالي أحسن الثناء، و أحمده علي السراء و الضراء، اللهم اني أحمدك علي أن أكرمتنا بالنبوة، و علمتنا القرآن، و فقهتنا في الدين، و جعلت لنا أسماعا و أبصارا و أفئدة، و لم تجعلنا من المشركين؛ أما بعد، فاني لا أعلم أصحابا أولي و لا خيرا من أصحابي، و لا أهل بيت أبر و لا أوصل من أهل بيتي، فجزاكم الله عني جميعا خيرا؛ ألا و اني أظن يومنا من هؤلاء الأعداء غدا، ألا و اني قد رأيت لكم فانطلقوا جميعا في حل، ليس عليكم مني ذمام، هذا ليل قد غشيكم، فاتخذوه جملا.

الطبري، التاريخ، 418/5 مساوي عنه: المحمودي، العبرات، 446/1

قال أبومخنف: حدثنا عبدالله بن عاصم الفائشي - بطن من همدان - عن الضحاك بن عبدالله المشرقي، قال: قدمت و مالك بن النضر الأرحبي علي الحسين، فسلمنا عليه، ثم جلسنا اليه، فرد علينا، و رحب بنا، و سألنا عما جئنا له. فقلنا: جئنا لنسلم عليك، و ندعو الله لك بالعافية، و نحدث بك عهدا، و نخبرك خبر الناس، و انا نحدثك أنهم قد جمعوا علي حربك فر رأيك. فقال الحسين عليه السلام: حسبي الله و نعم الوكيل. قال: فتذممنا و سلمنا عليه، و دعونا الله له، قال: فما يمنعكما من نصرتي؟ فقال مالك بن النضر: علي دين، ولي عيال. فقلت له: ان علي دينا، [36] و ان لي لعيالا [37] ، ولكنك ان جعلتني في حل من الانصراف اذا لم أجد مقاتلا قاتلت عنك ما كان لك نافعا، و عنك دافعا! قال: فأنت في


حل. فأقمت معه.

الطبري، التاريخ، 419 - 418/5 مساوي عنه: القمي، نفس المهموم، /299 - 298؛ المحمودي، العبرات، 448/1

فلما كان الليل قال: هذا الليل قد غشيكم، فاتخذوه جملا، ثم ليأخذ كل رجل منكم بيد رجل من أهل بيتي، تفرقوا في سوادكم و مدائنكم حتي يفرج الله، فان القوم انما يطلبوني، و لو قد أصابوني لهوا عن طلب غيري. فقال له اخوته و أبناؤه و بنو أخيه و ابنا عبدالله بن جعفر: لم نفعل لنبقي بعدك؟! لا أرانا الله ذلك أبدا. بدأهم بهذا القول العباس ابن علي. ثم انهم تكلموا بهذا و نحوه.

الطبري، التاريخ، 419/5 مساوي عنه: المحمودي، العبرات، 450 - 449/1

فقال الحسين عليه السلام: يا بني عقيل، حسبكم من القتل بمسلم، اذهبوا قد أذنت لكم. قالوا: [38] فما يقول الناس؟ يقولون [39] : انا تركنا شيخنا، و سيدنا، و بني عمومتنا خير الأعمام، و لم نرم معهم بسهم، و لم نطعن معهم برمح، و لم نضرب معهم بسيف، و لا ندري ما صنعوا! لا و الله لا نفعل، ولكن تفديك أنفسنا و أموالنا و أهلونا، و نقاتل معك حتي نرد موردك، فقبح الله العيش بعدك!

الطبري، التاريخ، 419/5 مساوي عنه: المحمودي، العبرات، 450/1

قال أبومخنف: حدثني عبدالله بن عاصم، عن الضحاك بن عبدالله المشرقي، قال: فقام اليه مسلم بن عوسجة الأسدي، فقال: أنحن نخلي عنك، و لما نعذر الي الله في أداء حقك؟! أما و الله حتي أكسر في صدورهم رمحي، و أضربهم بسيفي ما ثبت قائمه في يدي، و لا أفارقك؛ و لو لم يكن معي سلاح أقاتلهم به لقذفتهم بالحجارة دونك حتي أموت معك.

قال: و قال سعيد بن عبدالله الحنفي: و الله لا نخليك حتي يعلم الله أنا حفظنا غيبة رسول الله صلي الله عليه و سلم فيك؛ و الله لو علمت أني أقتل، ثم أحيا، ثم أحرق حيا، ثم أذر؛ يفعل ذلك بي سبعين مرة ما فارقتك حتي ألقي حمامي دونك، فكيف لا أفعل ذلك. و انما هي قتلة


واحدة؟ ثم هي الكرامة التي لا انقضاء لها أبدا.

قال: و قال زهير بن القين: و الله لوددت أني قتلت، ثم نشرت، ثم قتلت حتي أقتل كذا ألف قتلة، و أن الله يدفع بذلك القتل عن نفسك، و عن أنفس هؤلاء الفتية من أهل بيتك.

قال: و تكلم جماعة أصحابه بكلام يشبه بعضه بعضا في وجه واحد، فقالوا: و الله لا نفارقك، ولكن أنفسنا لك الفداء، نقيك بنحورنا و جباهنا و أيدينا، فاذا نحن قتلنا كنا و فينا، و قضينا ما علينا. [40] .

الطبري، التاريخ، 420 - 419/5 مساوي عنه: المحمودي، العبرات، 447/1


و جمع الحسين أصحابه بين يديه، و حمد الله و أثني عليه، و قال: اللهم! لك الحمد علي ما به فضلتنا، و علمتنا من القرآن، و فهمتنا في الدين، و أكرمتنا به من كرامة رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم، و جعلت لنا أسماعا و أبصارا، و أفئدة، و جعلتنا من الشاكرين. ثم أقبل عليهم، و قال: اني لا أعلم أصحابا أصح منكم و لا أعدل، و لا أفضل أهل بيت، فجزاكم الله عني خيرا! فهذا الليل قد أقبل، فقوموا و اتخذوه جملا، و ليأخذ كل [رجل - [41] [منكم بيد [42] صاحبه


[43] أو رجل من أخوتي [44] و تفرقوا في سواد هذا الليل، و ذروني، و هؤلاء القوم، فانهم لا يطلبون [45] غيري، و لو أصابوني و قدروا علي قتلي لما طلبوكم.

قال: فعندها تكلم اخوته، و جميع أهل بيته، فقالوا: يا ابن بنت رسول الله! و ماذا يقول الناس، و ماذا نقول لهم اذا تركنا شيخنا، و سيدنا، و ابن بنت نبينا محمد صلي الله عليه و سلم؟ لم نرم معه بسهم، و لا نطعن عنه [46] برمح، و لا نضرب معه بسيف [47] ؛ لا و الله يا ابن بنت رسول الله! لا نفارقك أبدا ولكننا نفديك بأنفسنا و نقتل بين يديك، و نرد [48] موردك، [49] فقبح الله العيش بعدك [50] .

/ قال: ثم قام مسلم بن عوسجة الأسدي، و قال: يا ابن بنت رسول الله! نحن عليك هكذا، و ننصرف و قد أحاط بك الأعداء! لا و الله، لا يراني الله أفعل ذلك أبدا [51] ، حتي أكسر في صدورهم رمحي، و أضاربهم بسيفي، ما ثبت قائمه بيدي! و والله لو لم يكن معي سلاح [52] ، [53] أقاتلهم به لقذفتهم [54] بالحجارة أبدا [55] ، و لم أفارقهم أو [56] أموت بين يديك!. قال: ثم قام اليه جماعة كلهم [57] علي نصرته، و قالوا: نفديك أنفسنا [58] .

ابن أعثم، الفتوح، 171 - 169/5

فقال الحسين عليه السلام لأصحابه:

ان هؤلاء لا يطلبون منكم غيري، و أنا فلست أسلم اليهم نفسي، أو يقتلوني، فمن شاء منكم فلينصرف عني محللا من ذلك.


قالوا: و كيف ننصرف عن ابن رسول الله صلي الله عليه و آله، نقتل بين يديه بعد أن نبذل مجهودنا في عدوه، و في دفعه عنه حتي نلقي الله عزوجل.

القاضي النعمان، شرح الأخبار، 152/3

فلما قاربه و تواقفوا، قام الحسين في أصحابه خطيبا فقال:

«اللهم انك تعلم أني لا أعلم أصحابا خيرا من أصحابي، و لا أهل بيت خيرا من أهل بيتي، فجزاكم الله خيرا، فقد آزرتم و عاونتم، و القوم لا يريدون غيري، و لو قتلوني لم يبتغوا غيري أحدا، فاذا جنكم الليل فتفرقوا في سواده، و أنجوا بأنفسكم».

فقام اليه العباس بن علي أخوه، و علي ابنه، و بنو عقيل فقالوا له: «معاذ الله و الشهر الحرام، فماذا نقول للناس اذا رجعنا اليهم، انا تركنا سيدنا، و ابن سيدنا، و عمادنا، و تركناه غرضا للنبل، و دريئة للرماح، و جزرا للسباع، و فررنا عنه رغبة في الحياة، معاذ الله! بل نحيا بحياتك، و نموت معك، فبكي و بكوا عليه، و جزاهم خيرا. ثم نزل - صلوات الله عليه -. [59] .

أبوالفرج، مقاتل الطالبيين، /75 - 74

فقام الحسين عليه السلام في أصحابه خطيبا، فقال: «اللهم اني لا أعرف أهل بيت أبر و لا


أزكي، و لا أطهر من أهل بيتي، و لا أصحابا هم خير من أصحابي، و قد نزل بي ما قد [60] ترون، و أنتم في حل من بيعتي، ليست لي في أعناقكم بيعة، و لا لي عليكم ذمة، و هذا الليل قد غشيكم، فاتخذوه جملا، و تفرقوا في سواده، فان القوم انما يطلبوني، و لو ظفروا بي لذهلوا عن طلب غيري.

[61] فقام اليه عبدالله بن مسلم بن عقيل بن أبي طالب، فقال: يا ابن رسول الله! ماذا يقول لنا الناس ان نحن خذلنا شيخنا، و كبيرنا، و سيدنا، و ابن سيد الأعمام، و ابن نبينا سيد الأنبياء، لم نضرب معه بسيف، و لم نقاتل معه برمح، لا والله أو نرد موردك، و نجعل أنفسنا دون نفسك، و دماءنا دون دمك [62] ، فاذا نحن فعلنا ذلك فقد قضينا ما علينا، و خرجنا مما لزمنا [63] .

و قام اليه رجل يقال له زهير بن القين البجلي، فقال: يا ابن رسول الله! وددت أني قتلت، ثم نشرت، ثم قتلت، ثم نشرت، ثم قتلت، ثم نشرت فيك و في الذين معك مائة قتلة، و أن الله دفع بي عنكم أهل البيت. فقال له و لأصحابه: جزيتم خيرا. [64] [بسند تقدم عن علي بن الحسين عليه السلام]

الصدوق، الأمالي، /156 مساوي عنه: المجلسي، البحار، 316 - 315/44؛ البحراني، العوالم، 165/17؛ الدربندي، أسرار الشهادة، /267


فجمع الحسين عليه السلام أصحابه عند قرب المساء، قال علي بن الحسين زين العابدين عليه السلام: فدنوت منه، [65] لأسمع ما يقول لهم، و أنا اذ ذاك مريض. فسمعت أبي يقول لأصحابه: أثني علي الله أحسن الثناء، و أحمده علي السراء و الضراء، اللهم اني أحمدك علي أن كرمتنا [66] بالنبوة، و علمتنا القرآن، و فقهتنا [67] في الدين، و جعلت لنا أسماعا، و أبصارا، و أفئدة، فاجعلنا من الشاكرين.

أما بعد، فاني لا أعلم أصحابا [68] أوفي، و لا خيرا من أصحابي [69] ، و لا أهل بيت أبر و لا أوصل [70] من أهل بيتي [71] ، فجزاكم الله [72] عني خيرا، [73] ألا و اني لأظن يوما [74] لنا من هؤلاء، الا و اني قد أذنت لكم، فانطلقوا جميعا في حل ليس عليكم مني [75] ذمام، هذا الليل قد غشيكم [76] ، فاتخذوه [77] جملا.

[78] فقال له اخوته و أبناؤه [79] و بنو أخيه [80] و أبناه [؟] عبدالله بن جعفر: لم نفعل ذلك


لنبقي بعدك؟ لا أرانا الله ذلك أبدا. بدأهم بهذا [81] القول العباس بن علي عليه السلام. [82] و أتبعته الجماعة عليه. فتكلموا بمثله و نحوه [83] .

المفيد، الارشاد، 94 - 93/2 مساوي عنه: المجلسي، البحار، 393 - 392/44؛ البحراني، العوالم 244 - 243/17؛ البهبهاني، الدمعة الساكبة، 269/4؛ الدربندي، أسرار الشهادة، /267؛ الجواهري، مثير الأحزان، /55؛ مثله الفتال، روضة الواعظين، /158 - 157؛ القمي، نفس المهموم، /228 - 227؛ المازندراني، معالي السبطين، 337 - 336/1؛ الأمين، أعيان الشيعة، 600/1، لواعج الأشجان، /119 - 118؛ بحر العلوم، مقتل الحسين عليه السلام، /280؛ الزنجاني، وسيلة الدارين، /298

فقال الحسين عليه السلام: يا بني عقيل! حسبكم [84] من القتل بمسلم [85] ، فاذهبوا أنتم فقد أذنت لكم. قالوا: سبحان الله! [86] فما [87] يقول الناس؟ يقولون [88] : [89] انا تركنا شيخنا، و سيدنا، [90] و بني عمومتنا خير الأعمام، و لم نرم معهم بسهم، و لم نطعن معهم برمح، و لم نضرب معهم بسيف، و لا ندري ما صنعوا، لا و الله [91] ما نفعل [92] ، ولكن [93] [94] نفديك بأنفسنا [95] ، و أموالنا، و أهلينا [96] ، و نقاتل معك حتي نرد موردك، فقبح الله العيش بعدك. [97] .


المفيد، الارشاد، 94/2 مساوي عنه: المجلسي، البحار، 393/44؛ البحراني، العوالم، 244/17؛ البهبهاني، الدمعة الساكبة، 270 - 269/4؛ الجواهري، مثير الأحزان، /55؛ مثله الفتال، روضة الواعظين، /158؛ القمي، نفس المهموم، /228؛ الأمين، أعيان الشيعة، 601 - 600/1، لواعج الأشجان، /119؛ بحرالعلوم، مقتل الحسين عليه السلام، /280؛ الزنجاني، وسيلة الدارين، /299 - 298

و قام اليه مسلم بن عوسجة، فقال [98] : [99] أنحن نخلي عنك، و بما نعتذر [100] الي الله في أداء حقك؟ أما و الله [101] حتي أطعن في صدورهم برمحي، و أضربهم بسيفي، ما ثبت قائمه في يدي، و لو لم يكن معي [102] سلاح أقاتلهم [103] به، لقذفتهم بالحجارة، [104] و الله لا نخليك حتي يعلم الله أنا قد حفظنا غيبة رسوله [105] فيك، أما و الله لو قد علمت [106] أني أقتل، ثم أحيا، [107] ثم أحرق، ثم أحياء [108] ، [109] ثم أذري، يفعل ذلك بي سبعين مرة، ما فارقتك حتي ألقي حمامي دونك، و كيف لا أفعل ذلك و انما هي قتلة واحدة، ثم هي الكرامة [110] التي لا انقضاء لها أبدا. [111] .

و قام زهير بن القين رحمة الله عليه، فقال: و الله لوددت أني قتلت [112] ، ثم نشرت، ثم قتلت حتي أقتل هكذا [113] ألف مرة، و أن الله عزوجل، يدفع بذلك القتل عن نفسك و عن أنفس هؤلاء الفتيان [114] من أهل بيتك. و تكلم جماعة أصحابه بكلام يشبه بعضه بعضا


[115] في وجه واحد [116] ، [117] فجزاهم الحسين عليه السلام خيرا [118] و انصرف الي مضربه. [119] .


المفيد، الارشاد، 95/2 مساوي عنه: المجلسي، البحار، 394 - 393/44؛ البحراني، العوالم، 244/17؛ البهبهاني، الدمعة الساكبة، 270/4؛ الدربندي، أسرار الشهادة، /267؛ الجواهري، مثير الأحزان، /56؛ مثله الفتال، روضة الواعظين، /158؛ القمي، نفس المهموم، /229 - 228

فجمع الحسين أصحابه، و حمد الله، و أثني عليه، و دعا دعاءا كثيرا، و قال:

«أما بعد، فاني لا أعرف أهل بيت أبر، و لا أوصل من أهل بيتي، فجزاكم الله عني خيرا، و اني لا أظن يومنا من هؤلاء الا غدا، و اني قد أذنت لكم، فانطلقوا جميعا في حل، ليس عليكم مني ذمام. هذا الليل قد غشيكم [108] فاتخذوه جملا، ليأخذ كل رجل منكم بيد رجل من أهل بيتي، و تفرقوا بسوادكم و مدائنكم، فان القوم انما يطلبونني، و لو قد أصابوني، لهوا عن طلب غيري».


فقال له اخوته:

«لم نفعل ذلك؟ لنبقي بعدك؟ لا أرانا الله ذلك أبدا، قبح الله العيش بعدك».

و تكلم أهله كلهم مثل ذلك.

ثم قام مسلم بن عوسجة الأسدي، فقال:

«نحن نخلي عنك، و لم نعذر فيك! و الله، لو لم يكن معي سلاح، لقذفتهم بالحجارة دونك حتي أموت، و يعلم الله أنا حفظنا غيبة رسول الله (صلي الله عليه) و الله، لو علمت أني أقتل، ثم أحيي، ثم أقتل، ثم أحرق، ثم يذري بي، يفعل بي ذلك سبعين مرة، ما فارقتك؛ فكيف و انما هي قتلة واحدة، ثم هي الكرامة التي لا انقضاء لها أبدا».

ثم قام زهير بن القين، فقال مثل ذلك، و تكلم جماعة أصحابه بمثل ذلك، و أشبه كلام بعضهم كلام بعض، و كانوا اثنين و ثلاثين رجلا من الفرسان و أربعين راجلا.

أبوعلي مسكويه، تجارب الأمم، 69 - 68/2

فجمع الحسين عليه السلام أصحابه عند قرب المساء، قال علي بن الحسين زين العابدين عليهماالسلام: فدنوت لأسمع ما يقول لهم، و أنا اذا مريض، فسمعت أبي يقول لأصحابه:

أثني علي الله أحسن الثناء، و أحمده علي السراء و الضراء، اللهم اني أحمدك علي أن أكرمتنا بالنبوة، و علمتنا القرآن، و فقهتنا في الدين، أما بعد، فاني لا أعلم أصحابا أوفي و لا خيرأ من أصحابي، و لا أهل بيت أبر، و لا أوصل من أهل بيتي، فجزاكم الله عني خير الجزاء، ألا و اني قد أذنت لكم، فانطلقوا جميعا في حل، ليس عليكم مني زمام، هذا الليل قد غشيكم، فاتخذوه جملا.

فقال له اخوته، و أبناؤه، و أبناء أخيه، و أبناء [؟] عبدالله بن جعفر: لم نفعل ذلك لنبقي بعدك؟ لا أرانا الله ذلك أبدا. بدأهم بهذا القول العباس بن علي، فأتبعه الجماعة عليه، و تكلموا بمثله.

الطبرسي، اعلام الوري، /238 - 237

فقال الحسين عليه السلام: يا بني عقيل! حسبكم [120] من القتل بمسلم، فاذهبوا قد أذنت لكم.


[121] قالوا: سبحان الله! فما يقول [122] الناس؟ يقولون [123] : انا تركنا شيخنا، و سيدنا، و سيد [124] بني عمومتنا، خير الأعمام، و لم نرم معهم بسهم، و لم نطعن برمح، و لم نضرب دونهم [125] بسيف، و لا ندري ما صنعوا به [126] ، لا و الله ما نفعل، لكن نفديك بأنفسنا، و أموالنا، و أهلنا [127] ، و نقاتل معك حتي نرد موردك، فقبح الله العيش بعدك.

الطبرسي، اعلام الوري، /238 مساوي عنه: المقرم، مقتل الحسين عليه السلام، /259 - 258

و قام اليه مسلم بن عوسجة، فقال: أنحن نخلي عنك، و لم نعذر الي الله تعالي في أداء حقك؟ لا و الله حتي أطعن في صدورهم برمحي، و أضربهم بسيفي، ما ثبت قائمه في يدي، و الله لو علمت اني أقتل، ثم أحرق، ثم أحيا، يفعل بي ذلك سبعين مرة، ما فارقتك حتي ألقي حمامي دونك، فكيف لا أفعل ذلك و انما هي قتلة واحدة، ثم هي الكرامة التي لا انقضاء لها أبدا.

و قام زهير بن القين فقال: و الله لوددت اني قتلت، ثم نشرت، ثم قتلت، ثم يفعل بي هكذا ألف مرة، و أن الله سبحانه يدفع بذلك القتل عن نفسك، و عن أنفس هؤلاء الصبيان من أهل بيتك.

ثم تكلم جماعة من أصحابه بكلام يشبه ما ذكرنا. فجزاهم الحسين خيرا، و انصرف الي مضربه.

الطبرسي، اعلام الوري، /239 - 238

و منها: ما روي عن زين العابدين عليه السلام، أنه قال: لما كانت الليلة التي قتل فيها الحسين عليه السلام في صبيحتها، قام في أصحابه فقال عليه السلام:

ان هؤلاء يريدونني دونكم، و لو قتلوني لم يقبلوا [128] اليكم، فالنجاء النجاء، و أنتم في


حل، فانكم ان أصبحتم معي قتلتم كلكم.

فقالوا: لا نخذلك، و لا نختار العيش بعدك.

فقال عليه السلام: انكم تقتلون كلكم حتي لا يفلت منكم واحد [129] . فكان كما قال عليه السلام.

الراوندي، الخرائج و الجرائح، 254/1 رقم 8 مساوي عنه: المجلسي، البحار، 89/45؛ البحراني، العوالم، 344/17

(قال) و جمع الحسين عليه السلام أصحابه بين يديه، ثم حمد الله و أثني عليه و قال: اللهم لك الحمد علي ما علمتنا من القرآن، و فقهتنا في الدين، و أكرمتنا به من قرابة رسولك محمد صلي الله عليه و آله و سلم، و جعلت لنا أسماعا و أبصارا و أفئدة، فاجعلنا من الشاكرين. أما بعد، فاني لا أعلم أصحابا أصلح منكم، و لا أعلم أهل بيت أبر، و لا أوصل، و لا أفضل من أهل بيتي، فجزاكم الله جميعا عني خيرا. ان هؤلاء القوم ما يطلبون أحدا غيري، ولو قد أصابوني و قدروا علي قتلي لما طلبوكم أبدا، و هذا الليل قد غشيكم، فقوموا و اتخذوه جملا، و ليأخذ كل رجل منكم بيد رجل من اخوتي، و تفرقوا في سواد هذا الليل، و ذروني و هؤلاء القوم.

فتكلم اخوته، و جميع أهل بيته، و قالوا: يا ابن رسول الله، فماذا تقول الناس، و ماذا نقول لهم، انا تركنا شيخنا، و سيدنا، و ابن بنت نبينا محمد صلي الله عليه و آله و سلم، لم نرم معه بسهم، و لم نطعن برمح، و لم نضرب بسيف، لا و الله يا ابن رسول الله لا نفارقك أبدا، ولكنا نفديك بأنفسنا، و نقتل بين يديك، و نرد موردك، فقبح الله العيش من بعدك.

الخوارزمي، مقتل الحسين، 247 - 246/1

ثم تكلم مسلم بن عوسجة الأسدي فقال: يا ابن رسول الله! أنحن نخليك [130] هكذا،


و ننصرف عنك، و قد أحاط بك [131] هؤلاء الأعداء [132] ، لا و الله لا يراني الله، و أنا أفعل ذلك أبدا، حتي أكسر في صدورهم رمحي، و أضرب فيهم بسيفي، ما ثبت قائمه بيدي، و لو لم يكن لي سلاح أقاتلهم به لقذفتهم بالحجارة، و لم أفارقك [133] حتي أموت بين يديك.

ثم تكلم سعد بن عبدالله الحنفي [134] ، فقال: لا و الله يا ابن رسول الله لا نخليك أبدا، حتي يعلم الله تبارك و تعالي أنا حفظنا فيك غيبة [135] رسوله، و والله لو علمت أني أقتل، ثم أحيا، ثم أحرق حيا، [136] يفعل بي ذلك سبعين مرة، لما فارقتك أبدا حتي ألقي حمامي من دونك، و كيف لا أفعل ذلك و انما هي قتلة واحدة، ثم أنال [137] الكرامة التي لا انقضاء لها أبدا.

ثم تكلم [138] زهير بن القين البجلي فقال: و الله يا ابن رسول الله لوددت أني قتلت فيك، ثم نشرت حتي أقتل فيك [139] ألف مرة، و أن الله [140] قد دفع القتل عنك و عن هؤلاء الفتية من اخوتك [141] ، و ولدك، و أهل بيتك.

قال: و تكلم [142] جماعة بنحو هذا الكلام، و قالوا [143] : أنفسنا لك الفداء، و نقيك بأيدينا، [144] و وجوهنا، و صدورنا [145] [146] ، فاذا نحن قتلنا بين يديك نكون قد وفينا، و قضينا ما علينا. [147] .


الخوارزمي، مقتل الحسين، 247/1 مساوي عنه: بحرالعلوم، مقتل الحسين عليه السلام، /281؛ مثله الأمين، أعيان الشيعة، 601/1، لواعج الأشجان، /120 - 119

فجمع الحسين أصحابه، و حمد الله و أثني عليه، ثم قال بعد دعاء و كلام كثير: و اني قد أذنت لكم، فانطلقوا جميعا في حل، ليس عليكم مني ذمام، هذا الليل قد غشيكم، فاتخذوه جملا، و ليأخذ كل رجل بيد رجل من أهل بيتي. و تفرقوا في سوادكم و مدائنكم، فان القوم انما يطلبونني، ولو قد أصابوني لهوا عن طلب غيري. فأبوا ذلك كلهم.

كما قال ابن حماد:



لست أنسي حين أيقن بالمو

ت دعاهم و قام فيهم [148] خطيبا



ثم قال ارجعوا الي أهلكم فل

يس سواي أري لهم مطلوبا



فأجابوه و العيون سكوب

وحشاهم قد شب منها لهيبا



أي عذر لنا غدا حين نلقي

جدك المصطفي و نحن هروبا



فقال مسلم بن عوسجة الأسدي: و الله لو علمت اني أقتل، ثم أحيي، ثم أحرق، ثم أذري، يفعل بي ذلك سبعين مرة، ما تركتك، فكيف و انما هي قتلة واحدة، ثم الكرامة الي الأبد.

و تكلم سعيد بن عبدالله الحنفي، و زهير بن القين، و جماعة من أصحابه بكلام يشبه بعضه بعضا.

ابن شهر آشوب، المناقب، 99 - 98/4

و قال الحسين لأصحابه: تفرقوا في هذا الليل في السواد، و دعوني. فقالوا: و الله ما ندعك حتي يصيبنا ما أصابك.

ابن الجوزي، الرد علي المتعصب العنيد، /38

فجمع الحسين أصحابه و قال: اني قد أذنت لكم، فانطلقوا في هذه الليلة، فاتخذوه جملا، و تفرقوا في سوادكم و مدائنكم، فان القوم انما يطلبوني، و لو قد أصابوني لهوا عن طلب غيري.

فقال أخوه العباس: لم نفعل ذلك، لنبقي بعدك، لا أرانا الله ذلك أبدا.


ثم تكلم اخوته، و أولاده، و بنو أخيه، و بنو عبدالله بن جعفر بنحو ذلك، فقال الحسين: يا بني عقيل! حسبكم من الفتك بمسلم [149] ، اذهبوا فقد أذنت لكم. فقالوا: لا و الله، بل نفديك بأنفسنا و أهلينا، فقبح الله العيش بعدك.

و قال مسلم بن عوسجة: و الله لو لم يكن معي سلاح أقاتلهم به لرميتهم بالحجارة.

و قال سعيد بن عبدالله الحنفي، و الله لا نخليك حتي يعلم الله أننا قد حفظنا غيبة رسول الله فيك، و الله لو علمت أني أقتل، ثم أحيا، ثم أحرق حيا، ثم أذري تسعين مرة ما فارقتك حتي ألقي حمامي دونك.

و تكلم جماعة [من] [150] أصحابه بنحو هذا.

ابن الجوزي، المنتظم، 338 - 337/5

فجمع الحسين أصحابه بعد رجوع عمر، فقال: أثني علي الله أحسن الثناء، و أحمده علي السراء و الضراء. اللهم اني أحمدك علي أن أكرمتنا بالنبوة، و جعلت لنا أسماعا، و أبصارا، و أفئدة، و علمتنا القرآن، و فقهتنا في الدين، فاجعلنا لك من الشاكرين. أما بعد، فاني لا أعلم أصحابا أوفي و لا أخير من أصحابي، و لا أهل بيت أبر، و لا أوصل من أهل بيتي، فجزاكم الله جميعا عني خيرا. ألا و اني لأظن يومنا من هؤلاء الأعداء غدا، و اني قد أذنت لكم جميعا، فانطلقوا في حل ليس عليكم مني ذمام، هذا الليل قد غشيكم فاتخذوه جملا، و ليأخذ كل رجل منكم بيد رجل من أهل بيتي، فجزاكم الله جميعا خيرا، ثم تفرقوا في البلاد في سوادكم و مدائنكم حتي يفرج الله، فان القوم يطلبوني، و لو أصابوني لهوا عن طلب غيري. [151] فقال له اخوته، و أبناؤه، و أبناء اخوته، و ابنا عبدالله بن جعفر: لم نفعل هذا؟ لنبقي بعدك؟ لا أرانا الله ذلك أبدا.

ابن الأثير، الكامل، 285/3 مساوي عنه: صابري الهمداني، أدب الحسين و حماسته، /148


فقال الحسين: يا بني عقيل! حسبكم من القتل [152] بمسلم، اذهبوا فقد أذنت لكم، قالوا: [153] و ما نقول للناس؟ نقول: [154] تركنا شيخنا و سيدنا و بني عمومتنا خير الأعمام، و لم نرم معهم بسهم، و لم نطعن معهم برمح، و لم نضرب بسيف، و لا ندري ما صنعوا لا و الله لا نفعل، ولكنا [155] نفديك بأنفسنا، و أموالنا، و أهلينا، و نقاتل معك، حتي نرد موردك، فقبح الله العيش بعدك.

ابن الأثير، الكامل، 285/3 مساوي مثله النويري، نهاية الارب، 435 - 434/20

و قام اليه مسلم بن عوسجة الأسدي فقال: أنحن نتخلي عنك، و لم نعذر الي الله في أداء حقك، أما و الله لا أفارقك حتي أكسر في صدورهم رمحي، و أضربهم بسيفي ما ثبت قائمه بيدي، و الله لو لم يكن معي سلاحي لقذفتهم بالحجارة دونك حتي أموت معك. و تكلم أصحابه بنحو هذا، فجزاهم الله خيرا. [156] .

ابن الأثير، الكامل، 285/3


و جمع الحسين أصحابه، و حمد الله و أثني عليه، ثم قال:

أما بعد، فاني لا أعلم لي أصحابا أوفي و لا خيرا من أصحابي و لا أهل بيت أبر و لا أوصل من أهل بيتي، فجزاكم الله عني جميعا خيرا.

ألا و اني قد أذنت لكم فانطلقوا، أنتم في حل، ليس عليكم مني ذمام، هذا الليل قد غشيكم، فاتخذوه جملا.

فقال له اخوته و أبناؤه و أبناء عبدالله بن جعفر: و لم نفعل ذلك لنبقي بعدك؟ لا أرانا الله ذلك. و بدأهم العباس أخوه، ثم تابعوه.

و قال لبني مسلم بن عقيل: حسبكم من القتل بصاحبكم مسلم، اذهبوا، فقد أذنت لكم. فقالوا: لا و الله، لا نفارقك أبدا حتي نقيك بأسيافنا، و نقتل بين يديك.

فأشرقت عليهم بأقوالهم هذا أنوار النبوة و الهداية، و بعثتهم النفوس الأبية علي مصادمة خيول أهل الغواية، و حركتهم حمية النسب، و سنة أشراف العرب علي اقتناص روح المسلوب و رفض السلب، فكانوا كما وصفهم بعض أهل البصائر بأنهم أمراء العساكر، و خطباء المنابر:




[157] نفوس أبت الا تراث أبيهم

فهم بين موتور لذاك و واتر



لقد ألفت أرواحهم حومة الوغا

كما أنست أقدامهم بالمنابر [158] .



ثم قال مسلم بن عوسجة: نحن نخليك، و قد أحاط بك العدو، لا أرانا الله ذلك أبدا، حتي أكسر في صدورهم رمحي، و أضاربهم بسيفي، ولو لم يكن لي سلاح لقذفتهم بالحجارة، و لم أفارقك.

و قام سعيد بن عبدالله الحنفي، و زهير بن القين، فأجملا في الجواب، و أحسنا في المآب.

ابن نما، مثير الأحزان، /27 - 26

و لما علم الحسين أنهم قاتلوه عرض علي أصحابه و أهله الانصراف، و أن يتفرقوا عنه، فبكوا و قالوا: قبح الله العيش بعدك. و سمعته أخته زينب بنت علي عليه السلام، فقامت تجر ثوبها، و تقول: وا ثكلاه ليت الموت أعدمني الحياة، اليوم قتل أبي علي، اليوم ماتت أمي فاطمة، اليوم مات أخي الحسن، يا خليفة الماضين، و يا ثمال الباقين. ثم لطمت وجهها و الحسين يعزيها، و هي لا تقبل العزاء. و الثمال: الغياث، و أصله من الثميلة و هي البقية من الماء. [159] .

سبط ابن الجوزي، تذكرة الخواص، /142

(زيارة الناحية): السلام علي مسلم بن عوسجة الأسدي القائل للحسين و قد أذن له في الانصراف: أنحن نخلي عنك؟ و بم نعتذر عند الله من أداء حقك؟ لا و الله حتي أكسر في صدورهم رمحي هذا [160] ، و أضربهم بسيفي ما ثبت قائمه في يدي، و لا أفارقك، و لو لم يكن معي سلاح أقاتلهم به لقذفتهم بالحجارة و لم أفارقك حتي أموت معك.


ابن طاووس، الاقبال، /575، مصباح الزائر، /281 مساوي عنه: المجلسي، البحار، 69/45؛ البحراني، العوالم، 337/17؛ الدربندي، أسرار الشهادة، /303؛ المحمودي، العبرات، 156/2

(زيارة الناحية): السلام علي سعد بن عبدالله الحنفي القائل للحسين عليه السلام و قد أذن له في الانصراف، و لا و الله لا نخليك حتي يعلم الله انا قد حفظنا غيبة رسول الله صلي الله عليه و آله فيك، و الله لو أعلم أني أقتل ثم أحيا ثم أحرق ثم أذري، و يفعل بي ذلك سبعين مرة ما فارقتك حتي ألقي حمامي دونك، و كيف لا أفعل ذلك و انما هي موته أو قتلة واحدة ثم هي بعدها الكرامة التي لا انقضاء لها أبدا، فقد لقيت حمامك و واسيت امامك، و لقيت من الله الكرامة في دار المقامة حشرنا الله معكم في المستشهدين، و رزقنا مرافقتكم في أعلا عليين.

ابن طاووس، الاقبال، /576 - 575، مصباح الزائر، /282 مساوي عنه: المجلسي، البحار، 70/45؛ البحراني، العوالم، 338/17؛ الدربندي، أسرار الشهادة، / 303؛ المحمودي، العبرات، 158/2

(زيارة الناحية): السلام علي زهير بن القين البجلي القائل للحسين عليه السلام و قد أذن له في الانصراف: لا و الله لا يكون ذلك أبدا، أترك [161] ابن رسول الله أسيرا في يد الأعداء و أنجو؟ لا أراني الله ذلك اليوم.

ابن طاووس، الاقبال، /576، مصباح الزائر، /283 - 282 مساوي عنه: المجلسي البحار، 71/45؛ البحراني، العوالم، 338/17؛ الدربندي، أسرار الشهادة، /304؛ المحمودي، العبرات، 159/2

ثم جاء الليل، فجمع الحسين عليه السلام أصحابه فحمدالله و أثني عليه، ثم أقبل عليهم، فقال: أما بعد، فاني لا أعلم أصحابا أصلح منكم، و لا أهل بيت أبر و لا أفضل من أهل بيتي، فجزاكم الله جميعا عني خيرا، و هذا الليل قد غشيكم، فاتخذوه جملا، [162] و ليأخذ كل


رجل منكم بيد رجل من أهل بيتي، و تفرقوا في سواد هذا [163] الليل، و ذروني و هؤلاء القوم، فانهم لا يريدون غيري. فقال له اخوته و أبناؤه و ابنا عبدالله بن جعفر: و لم نفعل ذلك؟ لنبقي بعدك؟ لا أرانا الله ذلك أبدا [164] . بدأهم بذلك [165] القول العباس بن علي عليه السلام ثم تابعوه.

ابن طاووس، اللهوف، /91 - 90 مساوي عنه: الدربندي، أسرار الشهادة، / 267

قال الراوي: ثم نظر الي بني عقيل، فقال: حسبكم من القتل بصاحبكم مسلم، اذهبوا قد أذنت لكم. [166] .

[167] و روي من طريق آخر، [168] قال: فعندها تكلم اخوته، و جميع أهل بيته، و قالوا: يا ابن رسول الله! فما يقول الناس لنا، و ماذا نقول لهم؟ نقول: انا تركنا شيخنا، و كبيرنا، و ابن بنت نبينا، لم نرم معه بسهم، و لم نطعن معه برمح، و لم نضرب بسيف، لا و الله يا ابن رسول الله لا نفارقك أبدا، ولكنا [169] نقيك بأنفسنا حتي نقتل بين يديك، و نرد موردك، فقبح الله العيش بعدك.

ابن طاووس، اللهوف، /91 مساوي عنه: الدربندي، أسرار الشهادة، /267؛ مثله المازندراني، معالي السبطين، 337/1

ثم قام مسلم بن عوسجة، و قال: نحن نخليك هكذا، و ننصرف عنك، و قد أحاط بك هذا العدو؟ لا و الله لا يراني الله أبدا، [170] و أنا أفعل ذلك [171] حتي أكسر في صدورهم رمحي، و أضاربهم بسيفي، ما ثبت قائمه [172] بيدي، ولو لم يكن لي سلاح أقاتلهم به لقذفتهم بالحجارة، و لم أفارقك أو أموت معك.


قال: و قام سعيد بن عبدالله الحنفي، فقال: لا و الله يا ابن رسول الله، لا نخليك أبدا حتي يعلم الله أنا قد حفظنا فيك وصية [173] رسوله محمد صلي الله عليه و آله و سلم، ولو علمت أني أقتل فيك، ثم أحيي، ثم أخرج [174] حيا، ثم أذري، يفعل ذلك بي سبعين مرة، ما فارقتك حتي ألقي حمامي دونك، و كيف لا أفعل ذلك و انما هي قتلة واحدة، ثم أنال الكرامة التي لا انقضاء لها أبدا.

ثم قام زهير بن القين، و قال: و الله يا ابن رسول الله! لوددت أني قتلت، ثم نشرت ألف مرة، و أن الله تعالي [175] قد دفع القتل عنك [176] و عن هؤلاء الفتية من اخوانك [177] ، و ولدك، و أهل بيتك.

و تكلم جماعة من أصحابه بنحو ذلك، و قالوا: أنفسنا لك الفداء، نقيك [178] بأيدينا و وجوهنا، فاذا [179] نحن قتلنا بين يديك نكون [180] قد وفينا لربنا، و قضينا ما علينا. [181] .


ابن طاووس، اللهوف، / 93 - 91 مساوي عنه: الدربندي، أسرار الشهادة، /268 - 267؛ مثله المازندراني، معالي السبطين، 338 - 337/1

قال: و جمع الحسين أصحابه بعد ما رجع عمر بن سعد عنهم، فقال: «أثني علي الله تبارك و تعالي أحسن الثناء، و أحمده علي السراء و الضراء، اللهم اني أحمدك علي أن أكرمتنا بالنبوة، و علمتنا القرآن، و فقهتنا في الدين، و جعلت لنا أسماعا، و أبصارا، و أفئدة، فاجعلنا لك من الشاكرين. أما بعد، فاني لا أعلم أصحابا أوفي و لا خيرا من أصحابي، و لا أهل بيت أبر و لا أوصل من أهل بيتي، فجزاكم الله جميعا عني خيرا، ألا و أني لأظن يومنا من هؤلاء الأعداء غدا، ألا و اني قد أذنت لكم، فانطلقوا جميعا في حل، ليس


عليكم مني ذمام [182] ، هذا الليل قد غشيكم، فاتخذوه جملا، ثم ليأخذ كل رجل منكم بيد رجل من أهل بيتي، ثم تفرقوا في البلاد، في سوادكم و مدائنكم، حتي يفرج الله، فان القوم انما يطلبونني ولو قد أصابوني لهوا عن طلب غيري!».

فقال له اخوته، و أبناؤه، و بنو أخيه، و أبناء عبدالله بن جعفر: «لم نفعل ذلك؟ لنبقي بعدك! لا أرانا الله ذلك أبدا!». بدأهم بهذا القول العباس بن علي، ثم تكلموا بهذا، و نحوه [.... [183] ]

و قام اليه مسلم بن عوسجة الأسدي: فقال: «أنحن نتخلي عنك و لم نعذر الي الله في أداء حقك؟ أما و الله لا أفارقك حتي أكسر في صدورهم رمحي، و أضربهم بسيفي، ما ثبت قائمه في يدي! و الله لو لم يكن معي سلاح أقاتلهم به لقذفتهم بالحجارة دونك حتي أموت!».

و قال له سعد بن عبدالله الحنفي: «و الله لا نخليك، حتي يعلم الله أنا قد حفظنا غيبة رسول الله صلي الله عليه و سلم فيك، و الله لو علمت أني أحيا، ثم أحرق حيا ثم أذري - يفعل بي ذلك سبعين مرة - ما فارقتك حتي ألقي حمامي دونك! فكيف لا أفعل ذلك و انما هي قتلة واحدة، ثم هي الكرامة التي لا انقضاء لها أبدا».

و قال زهير بن القين: «و الله لوددت أني قتلت، ثم نشرت، ثم قتلت، حتي أقتل هكذا ألف قتلة، و أن الله يدفع بذلك القتل عن نفسك و عن أنفس هؤلاء الفتية من أهل بيتك».

و تكلم جماعة أصحابه بكلام يشبه بعضه بعضا في وجه واحد، فقالوا: «و الله لا نفارقك، ولكن أنفسنا لك الفداء! و نقيك بنحورنا و جباهنا و أيدينا و أبداننا! فاذا نحن قتلنا و فينا و قضينا ما علينا!».. و هذا القول من كلام الحسين و كلامهم مروي عن زين العابدين علي بن الحسين (رضي الله عنهما).

النويري، نهاية الارب، 435 - 434/20


و أوصي الحسين في هذه الليلة الي أهله، و خطب أصحابه في أول الليل، فحمد الله تعالي، و أثني عليه و صلي علي رسوله بعبارة فصيحة بليغة، و قال لأصحابه: من أحب أن ينصرف الي أهله في ليلته هذه، فقد أذنت له، فان القوم انما يريدونني. [فقال مالك بن النضر: علي دين ولي عيال. فقال: هذا الليل قد غشيكم، فاتخذوه جملا [184] ، ليأخذ كل منكم بيد رجل من أهل بيتي ثم اذهبوا في بسيط الأرض في سواد هذا الليل الي بلادكم و مدائنكم، فان القوم انما يريدونني، فلو قد أصابوني لهوا عن طلب غيري، فاذهبوا حتي يفرج الله عزوجل.

فقال له اخوته و أبناؤه و بنو أخيه: لا بقاء لنا بعدك، و لا أرانا الله فيك ما نكره.

فقال الحسين: يا بني عقيل! حسبكم بمسلم أخيكم، اذهبوا فقد أذنت لكم. قالوا: فما تقول الناس؟ انا تركنا شيخنا، و سيدنا و بني عمومتنا خير الأعمام، لم نرم معهم بسهم، و لم نطعن معهم برمح، و لم نضرب معهم بسيف، رغبة في الحياة الدنيا، لا و الله لا نفعل، ولكن نفديك بأنفسنا، و أموالنا، و أهلينا، و نقاتل معك حتي نرد موردك، فقبح الله العيش بعدك.

و قال نحو ذلك مسلم بن عوسجة الأسدي، و كذلك قال سعيد بن عبدالله الحنفي: و الله لا نخليك حتي يعلم الله أنا قد حفظنا غيبة رسول الله صلي الله عليه و سلم فيك، و الله لو علمت أني أقتل دونك ألف قتلة، و أن الله يدفع بذلك القتل عنك، و عن أنفس هؤلاء الفتية من أهل بيتك، لأحببت ذلك، و انما هي قتلة واحدة.

و تكلم جماعة أصحابه بكلام يشبه بعضه بعضا من وجه واحد، فقالوا: و الله لا نفارقك، و أنفسنا الفداء لك، نقيك بنحورنا و جباهنا، و أيدينا و أبداننا، فاذا نحن قتلنا و فينا و قضينا ما علينا.

و قال أخوه العباس: لا أرانا الله يوم فقدك، و لا حاجة لنا في الحياة بعدك. و تتابع أصحابه علي ذلك] [185] .

ابن كثير، البداية و النهاية، 177 - 176/8


قال ابن أبي شاكر في تاريخه: [....] و خطب الحسين [عليه السلام] فقال: اني قد أذنت لكم أن تنطلقوا في [سواد هذا] الليل، و أن تتخذوه جملا، فان القوم انما يريدونني، فلو أصابوني لما طلبوكم.

فقال العباس أخوه: و الله لا نفعل ذلك أبدا. ثم تكلم اخوته، و أولاده، و بنو أخيه، و بنو عبدالله بن جعفر بنحو ذلك.

فقال الحسين: يا بني عقيل حسبكم من القتل ما مسكم [بمسلم أخيكم]، اذهبوا، فقد أذنت لكم.

قالوا: لا و الله، بل نفديك بأنفسنا، و أهلينا، فقبح الله بعدك.

و قال مسلم بن عوسجة: و الله لو لم يكن معي سلاح لقاتلتهم بالحجارة!

و قال سعيد بن عبدالله الحنفي: و الله لا نخليك حتي يعلم الله أننا قد حفظنا غيبة رسول الله صلي الله عليه و سلم فيك؛ و الله لو علمت أنني أقتل، ثم أحيي، ثم أقتل، ثم أحيي سبعين مرة ما فارقتك حتي ألقي حمامي دونك!

و تكلم جماعة أصحابه بمثل ذلك. [186] .

الباعوني، جواهر المطالب، 283 - 282/2

ثم ان الحسين جمع أصحابه، فحمد الله و أثني عليه، ثم قال: أما بعد، لا أعلم أن أصحابا أوفي، و لا أخير من أصحابي، و لا أهل بيت أبر و لا أوصل من أهل بيتي، فجزاكم الله عني خيرا، ألا و اني قد أذنت لكم، فانطلقوا، فأنتم في حل، ليس عليكم مني ذمام،


و قد غشيكم الليل، فاتخذوه سترا جميلا.

فقال له اخوته، و أبناؤه، و أبناء عبدالله بن جعفر: لا نفعل ذلك، و لا نبقي بعدك، لا أرانا الله ذلك أبدا.

فدعا لهم العباس و اخوته، ثم بايعوه.

و قال لبني مسلم بن عقيل: حسبكم من القتل ما تقدم في مسلم، اذهبوا، فقد أذنت لكم. قالوا: لا و الله، لا نفارقك أبدا، حتي نضرب بأسيافنا، و نقتل بين يديك.

الطريحي، المنتخب، 441/2

قال: ثم أقبل عليه السلام علي أصحابه، و قال لهم: يا أصحابي! ليس طلب القوم غيري، فاذا جن عليكم الليل، فسيروا في ظلمته الي ما شئتم من الأرض.

فقالوا بأجمعهم: يا ابن بنت رسول الله صلي الله عليه و سلم! بأي وجه نلقي الله، و نلقي جدك، و أباك، لا كان ذلك أبدا، و نقتل أنفسنا دونك. فشكرهم الحسين عليه السلام علي ذلك، و بات تلك الليلة.

مقتل أبي مخنف (المشهور)، /60 - 59

فجمع الحسين عليه السلام أصحابه و قال: أثني علي الله أحسن الثناء، و أحمده علي الشدة و الرخاء، معاشر المؤمنين لست أعلم أصحابا أصبر منكم، و لا أهل بيت أوفي و أفضل من أهل بيتي، فجزاكم الله تعالي عني أحسن الجزاء، و اني أظن أن آخر أيامي هذه مع هؤلاء القوم الظالمين؛ و قد أبحتكم فما في رقابكم مني ذمام و حرج، و هذا الليل قد انسدل عليكم، فليأخذ كل رجل منكم بيد رجل من أهل بيتي، و تفرقوا في البيداء يمينا، و شمالا، عسي أن يفرج الله عنا و عنكم، فان القوم يطلبوني دونكم.

فقال له اخوته و بنو أخيه، و مواليه، و بنو عبدالله بن جعفر: لم نفعل ذلك يا سيدنا، و لا أرانا الله فيك سوء، و لا مكروها.

ثم قال لأولاد مسلم بن عقيل: حسبكم من القتل بأبيكم مسلم، فقد أذنت لكم. فقالوا: معاذ الله يا سيدنا، اذا نحن تركناك، فماذا تقول الناس لنا؟ و ماذا نقول لهم؟ لا


كان ذلك أبدا، بل نفديك بأرواحنا و أنفسنا، و نقاتل معك الأعداء حتي نرد موردك، فقبحا للعيش بعدك. قال: ثم قام اليه مسلم بن عوسجة رحمه الله، قال: أنخليك يا ابن رسول الله وحيدا، فريدا، فبما نعتذر غدا عند جدك، و أبيك، و أمك، و أخيك، و الله لأكسرن فيهم رمحي، و لأضربنهم بسيفي، ما ثبت قائمه بيدي، و الله لو لم يكن معي سلاح أقاتلهم به، لأقاتلنهم بالحجارة، حتي يعلم الله تعالي أني قد حفظت ذرية نبيه، و الله لو أني أقتل، ثم أحيي، ثم أقتل، ثم أحرق، و يفعل بي ذلك سبعين مرة، ما تركتك، فكيف؟ و هي قتلة واحدة، و بعدها الكرامة التي لا أوفي منها؟ ثم جلس.

و قام زهير بن القين رحمه الله و قال: يا ابن رسول الله صلي الله عليه و سلم! وددت أني أقتل، ثم أحيي هكذا ألف مرة، و يدفع الله عنك، و عن هؤلاء الفتية الذين حولك القتل.

قال: و تكلم أصحابه بكلام يشبه بعضه بعضا، و قالوا: و الله لا نفارقك و أنفسنا دون نفسك، نفديك بأرواحنا من جميع الأسواء، فاذا نحن قتلنا، فقد قضينا ما علينا [187] . [188] .


مقتل أبي مخنف (المشهور)، /63 - 61

فقال لهم:

«اني لا أعلم أصحابا أوفي بالعهد، و لا خيرا من أصحابي، و لا أهل بيت أبر و لا


أوصل بالرحم من أهل بيتي، فجزاكم الله عني خيرا، ألا و اني قد أذنت لكم، فانطلقوا، فأنتم في حل مني، و هذه الليلة سيروا بسوادها، فاتخذوها سترا جميلا».

فقال له اخوته و أهل بيته و أصحابه: «لا نفارقك لحظة و لا يبقي الله ايانا بعدك أبدا».

[عن أبي مخنف]

القندوزي، ينابيع المودة، 65/3

ثم قال مسلم بن عوسجة: و الله لأكسرن في صدورهم رمحي، و لأضربن أعناقهم بسيفي حتي ألقي الله (عزوجل) ليعلم الله أنا قد حفظنا عترة رسوله، فلو أقتل ثم أحيا حتي يفعل بي ذلك سبعين مرة ما فارقتك.

ثم قال زهير بن القين نحوه، ثم تكلم كل واحد من أصحابه بكلام يشبه بعضه بعضا. و قالوا: «أنفسنا لنفسك الفداء، فان قتلنا قضينا ما علينا من واجب حقكم» [189] . [190] .

[عن أبي مخنف]


القندوزي، ينابيع المودة، 69/3

ثم جاءهم سيدهم الحسين عليه السلام، فخطبهم، و قال: أثني علي الله أحسن الثناء، و أحمده علي السراء و الضراء، اللهم اني أحمدك علي أن أكرمتنا بالنبوة، و علمتنا القرآن، و فقهتنا في الدين، و جعلت لنا أسماعا، و أبصارا، و أفئدة، فاجعلنا من الشاكرين. أما بعد: فاني لا


أعلم أصحابا أوفي و لا خيرا من أصحابي، و لا أهل بيت أبر و لا أوصل من أهل بيتي، فجزاكم الله عني خيرا، ألا و أني لأظن أن لنا يوما من هؤلاء، الا و اني قد أذنت لكم، فانطلقوا جميعا في حل، ليس عليكم مني ذمام، و هذا الليل قد غشيكم، فاتخذوه جملا، و دعوني، و هؤلاء القوم فانهم ليس يريدون غيري.

فأبي عليه أهل بيته و أصحابه، و أجابوه بما شكرهم عليه، فخرج عنهم، و تركهم علي ما هم عليه من العبادة، ينظر في شؤنه، و يوصي بمهماته.

السماوي، ابصار العين، /9

أما أهل بيته من أبنائه، و اخوته، و بني أخيه، و بني عمه، فكانوا خيرة أهل الأرض وفاء، و اباء، و شجاعة، و اقداما، و علو همم، و شرف نفوس، و كرم طباع، أبوا أن يفارقوه، و قد أذن لهم، و فدوه بنفوسهم، و بذلوا دونه مهجهم، و قالوا له لما أذن لهم في الانصراف: و لم نفعل ذلك، لنبقي بعدك، لا أرانا الله ذلك أبدا.

الأمين، أعيان الشيعة، 582/1

و جمع الحسين أصحابه قرب السماء - قبل مقتله بليلة - فقال: أثني علي الله أحسن الثناء، و أحمده علي السراء و الضراء، اللهم اني أحمدك علي أن أكرمتنا بالنبوة، و علمتنا القرآن، و فقهتنا في الدين، و جعلت لنا أسماعا، و أبصارا، و أفئدة، و لم تجعلنا من المشركين. أما بعد: فاني لا أعلم أصحابا أولي، و لا خيرا من أصحابي، و لا أهل بيت أبر، و لا أوصل من أهل بيتي، فجزاكم الله عني جميعا.

و قد أخبرني جدي رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم بأني سأساق الي العراق فأنزل أرضا، يقال لها عمورا و كربلا، و فيها استشهد و قد قرب الموعد.

ألا و اني أظن يومنا من هؤلاء الأعداء غدا، و اني قد أذنت لكم، فانطلقوا جميعا في حل، ليس عليكم مني ذمام، و هذا الليل قد غشيكم، فاتخذوه جملا، و ليأخذ كل رجل منكم بيد رجل من أهل بيتي، فجزاكم الله جميعا خيرا، و تفرقوا في سوادكم و مدائنكم، فان القوم انما يطلبونني، و لو أصابوني لذهلوا عن طلب غيري.

فقال له اخوته، و أبناؤه و بنو أخيه و أبناء عبدالله بن جعفر: لم نفعل ذلك لنبقي بعدك؟


لا أرانا الله ذلك أبدا. بدأهم بهذا القول، العباس بن علي، و تابعه الهاشميون [....] [191] .

و قال مسلم بن عوسجة: أنحن نخلي عنك، و بماذا نعتذر الي الله في أداء حقك، أما و الله لا أفارقك حتي أطعن في صدورهم برمحي، و أضرب بسيفي، ما ثبت قائمه بيدي، و لو لم يكن معي سلاح أقاتلهم به، لقذفتهم بالحجارة حتي أموت معك.

و قال سعيد بن عبدالله الحنفي: و الله لا نخليك حتي يعلم الله أنا قد حفظنا غيبة رسوله فيك، أما و الله لو علمت أني أقتل، ثم أحيا، ثم أحرق حيا، ثم أذري، يفعل بي سبعين مرة، لما فارقتك حتي ألقي حمامي دونك، و كيف لا أفعل ذلك، و انما هي قتلة واحدة، ثم هي الكرامة التي لا انقضاء لها أبدا.

و قال زهير بن القين: و الله وددت اني قتلت، ثم نشرت، ثم قتلت، حتي أقتل كذا ألف مرة، و ان الله عزوجل يدفع بذلك القتل عن نفسك، و عن أنفس هؤلاء الفتيان من أهل بيتك.

و تكلم باقي الأصحاب بما يشبه بعضه بعضا، فجزاهم الحسين خيرا.

المقرم، مقتل الحسين عليه السلام، /259، 258، 257

[....] [192] تكلم اخوته و جميع أهل بيته، و بدأهم بهذا القول العباس بن أميرالمؤمنين عليه السلام و قالوا:

يا ابن رسول الله! فما يقول الناس لنا؟ و ما نقول لهم؟ انا تركنا شيخنا، و كبيرنا، و ابن بنت نبينا، لم نرم معه بسهم، و لم نطعن معه برمح، و لم نضرب معه بسيف؛ لا و الله يا ابن رسول الله، لا نفارقك أبدا ولكنا نقيك بأنفسنا، حتي نقتل بين يديك، و نرد موردك، فقبح الله العيش بعدك.

مسلم بن عوسجة: نحن نخليك هكذا، و ننصرف عنك و قد أحاط بك هذا العدو؟ لا و الله لا يراني الله أبدا، و أنا لا أفعل ذلك، حتي أكسر في صدورهم رمحي، و أضاربهم


بسيفي ما تثبت قائمه بيدي؛ و لو لم يكن سلاح أقاتلهم به لقذفتهم بالحجارة، و لم أفارقك حتي أموت معك.

سعيد بن عبدالله الحنفي: لا و الله يا ابن رسول الله! لا نخليك أبدا حتي يعلم الله أنا قد حفظنا فيك وصية رسوله محمد صلي الله عليه و آله، و لو علمت أني أقتل فيك، ثم أحيي، ثم أحرق حيا ثم أذري، يفعل بي سبعين مرة، ما فارقتك، حتي ألقي حمامي دونك، و كيف لا أفعل ذلك، و انما هي قتلة واحدة، ثم أنال الكرامة التي لا انقضاء لها أبدا.

زهير بن القين: و الله يا ابن رسول الله! لوددت أني قتلت، ثم نشرت ألف مرة، و أن الله تعالي قد دفع القتل عنك، و عن هؤلاء الفتية من اخوانك، و ولدك، و أهل بيتك.

ثم تكلم جماعة من أصحابه و قالوا: أنفسنا لك الفداء نقيك بأيدينا، و وجوهنا؛ فاذا نحن قتلنا بين يديك نكون قد وفينا لربنا، و قضينا ما علينا.

صابري الهمداني، أدب الحسين و حماسته، /153 - 152



پاورقي

[1] [لم يرد في السير].

[2] [لم يرد في السير].

[3] [لم يرد في السير].

[4] [لم يرد في السير].

[5] [لم يرد في السير].

[6] [لم يرد في السير].

[7] [السير: «فانهم»].

[8] [المائدة / 52].

[9] [السير: «فانهم»].

[10] [السير: «و الله لا نفارقک. و قال أصحابه کذلک»].

[11] [السير: «و الله لا نفارقک. و قال أصحابه کذلک»].

[12] [و في الأسرار مکانه: «و عن أبي‏محمد العسکري: انه قال الحسين عليه‏السلام لعسکره...»].

[13] [من هنا حکاه في أدب الحسين و حماسته].

[14] [لم يرد في الأسرار].

[15] [لم يرد في الأسرار].

[16] [أدب الحسين و حماسته: «و لما قال له أهل بيته»].

[17] [أدب الحسين و حماسته: «و لما قال له أهل بيته»].

[18] [لم يرد في البحار و الدمعة الساکبة و الأسرار].

[19] [أدب الحسين و حماسته: «حتي»].

[20] [لم يرد في البحار و الدمعة الساکبة و الأسرار].

[21] [أدب الحسين و حماسته: «حتي»].

[22] [في الدمعة الساکبة: «يکون» و في الأسرار: «تکون»].

[23] [في الدمعة الساکبة و الأسرار: «وطئتم أنفسکم علي ما قد وطئت عليه نفسي»].

[24] [في الدمعة الساکبة و الأسرار: «وطئتم أنفسکم علي ما قد وطئت عليه نفسي»].

[25] [الأسرار: «قد خصني»].

[26] [في الأسرار و أدب الحسين و حماسته: «سهل»].

[27] [في البحار و العوالم و الدمعة الساکبة: «المکروهات»].

[28] [الأسرار: «حلوها مر»].

[29] [في الأسرار و أدب الحسين و حماسته: «يشقي»].

[30] [الي هنا حکاه عنه في البحار و العوالم و الدمعة الساکبة و الأسرار].

[31] [و في تأويل الآيات الظاهرة مکانه: «ذکر في تفسير العسکري عليه‏السلام: ان الحسين عليه‏السلام قال لأصحابه بالطف: «أولا...»].

[32] [لم يرد في أدب الحسين و حماسته].

[33] [تأويل الآيات الظاهرة: «و المبغضين لأعدائنا»].

[34] [أدب الحسين و حماسته: «و استواه»].

[35] [لم يرد في تأويل الآيات الظاهرة و أدب الحسين و حماسته].

[36] [نفس المهموم: «و ان لم يکن لي عيالا»].

[37] [نفس المهموم: «و ان لم يکن لي عيالا»].

[38] [العبرات: «فما نقول للناس؟ نقول:»].

[39] [العبرات: «فما نقول للناس؟ نقول:»].

[40] علي بن الحسين گويد: «وقتي عمر بن سعد بازگشت، و اين به نزديک شبانگاه بود. حسين ياران خويش را فراهم آورد.»

گويد: نزديک او شدم که بشنوم که بيمار بودم، شنيدم پدرم با ياران خويش مي‏گفت:

«ستايش خداي تبارک و تعالي مي‏گويم، ستايش نيکو، و او را بر گشايش و سختي حمد مي‏کنم، خدايا حمد تو مي‏کنم که ما را به پيمبري کرامت دادي و قرآن را به ما ياد دادي و به کار دين دانا کردي، گوش و چشم و دلمان بخشيدي و جزو مشرکانمان نکردي. اما بعد، ياراني شايسته‏تر و بهتر از يارانم نمي‏شناسم و خانداني از خاندان خودم نکوتر و خويشدوست‏تر.

خدا همه‏تان را از جانب من پاداش نيک دهد. بدانيد که مي‏دانم فردا روزمان با اين دشمنان چه خواهد شد. بدانيد که من اجازه‏تان مي‏دهم با رضايت من همگيتان برويد که حقي بر شما ندارم، اينک شب به برتان گرفته، آن را وسيله‏ي رفتن کنيد.»

ضحاک بن عبدالله مشرقي همداني گويد: من و مالک بن نضر ارحبي پيش حسين رفتيم و به او سلام گفتيم. آن گاه پيش وي نشستيم. سلام ما را جواب گفت و خوش آمد گفت و پرسيد که براي چه آمده‏ايد؟

گفتيم: «آمده‏ايم به تو سلام گوييم و از خدا براي تو سلامت خواهيم و ديدار تازه کنيم و خبر اين کسان را با تو بگوييم. به تو مي‏گوييم که به جنگ تو اتفاق دارند. کار خويش را بنگر.»

گويد: حسين عليه‏السلام گفت: «خدا مرا بس که نيکو تکيه‏گاهي است.»

گويد: آن گاه حرمت کرديم و سلام گفتيم و براي او دعا کرديم. گفت: «چرا ما را ياري نمي‏کنيد.»

مالک بن نضر گفت: «قرض دارم و نانخور دارم.»

من نيز گفتم: «قرض دارم و نانخور دارم؛ اما اگر اجازه دهي که وقتي ديدم جنگاوري نمانده بروم، چندان که براي تو سودمند باشد و موجب دفاع از تو شود، مي‏جنگم.»

گفت: «اجازه داري.»

گويد: پس با وي ببودم.

و چون شب رسيد، گفت: «اينک شب شما را به بر گرفته، آن را وسيله‏ي رفتن کنيد. هر يک از شما دست يکي از خاندان مرا بگيرد و در روستاها و شهرهايتان پراکنده شويد، تا خدا گشايش دهد که اين قوم مرا مي‏خواهند. وقتي به من دست يافتند، از تعقيب ديگران غافل مي‏مانند.»

گويد: برادرانش و پسرانش و برادرزادگانش و دو پسر عبدالله بن جعفر گفتند: «چرا چنين کنيم؟ براي آن که پس از تو بمانيم؟ خدا هرگز چنين روزي را نياورد.»

گويد: نخست عباس اين سخن گفت. سپس آنها اين سخن و امثال آن را به زبان آوردند.

حسين عليه‏السلام گفت: «اي پسران عقيل! کشته شدن مسلم، شما را بس! برويد که اجازه‏تان دادم.»

گفتند: «مردم چه خواهند گفت؟ مي‏گويند: بزرگ و سرور و فرزندان عمويمان را که بهترين عموها بود، رها کرديم و با آنها يک تير نينداختيم و يک نيزه و يک ضربت شمشير نزديم و ندانستيم چه کردند. نه به خدا نمي‏کنيم. جان و مال و کسانمان را فدايت مي‏کنيم و همراه تو مي‏جنگيم تا شريک سرانجامت شويم. خدا زندگي از پس تو را روسياه کند.»

ضحاک بن عبدالله مشرقي گويد: پس مسلم بن عوسجه اسدي برخاست و گفت: «تو را رها کنيم و خدا بداند که در کار اداي حق تو نکوشيده‏ايم؟ نه به خدا بايد نيزه‏ام را در سينه‏هاشان بشکنم و با شمشيرم چندان که دسته‏ي آن به دستم باشد، ضربتشان بزنم. از تو جدا نمي‏شوم. اگر سلاح براي جنگشان نداشته باشم، به دفاع از تو چندان سنگشان مي‏زنم که با تو بميرم.»

گويد: سعد بن عبدالله حنفي گفت: «به خدا تو را رها نمي‏کنيم تا خدا بداند که در وجود تو حرمت غياب پيمبر خدا را بداشته‏ايم. به خدا اگر بدانم کشته مي‏شوم، سپس زنده مي‏شوم، آن گاه زنده سوخته مي‏شوم و خاکسترم به باد مي‏رود و هفتاد بار چنينم مي‏کنند، از تو جدا نشوم تا پيش رويت بميرم. پس چرا چنين نکنم که يک کشتن است و آن گاه کرامتي که هرگز پايان نمي‏پذيرد.»

گويد: زهير بن قين گفت: «به خدا دوست دارم کشته شوم و زنده شوم و باز کشته شوم و به همين صورت هزار بار کشته شوم و خدا با کشته شدن من بليه را از جان تو و جان اين جوانان خاندان تو دور کند.»

گويد: همه‏ي ياران وي سخناني گفتند که همانند يکديگر بود و از يک روي، مي‏گفتند: «به خدا از تو جدا نمي‏شويم، جانهاي ما به فدايت، با سينه و صورت و دست، تو را حفظ مي‏کنيم و چون کشته شديم، تکليف خويش را ادا کرده‏ايم و به سر برده‏ايم.».

پاينده، ترجمه‏ي تاريخ طبري، 3016 - 3014/7

[41] من الطبري 239/6.

[42] من د و الطبري، و في الأصل و بر: «يد».

[43] ليس في د.

[44] ليس في د.

[45] من د، و في الأصل و بر: لا يطلبوا.

[46] سقط من د.

[47] سقط من د.

[48] في د: نورد.

[49] في الأصل و بر: فقبح و الله العيش من بعدک. و في د: فقبح العيش بعدک. و التصحيح من المقتل و الطبري.

[50] في الأصل و بر: فقبح و الله العيش من بعدک. و في د: فقبح العيش بعدک. و التصحيح من المقتل و الطبري.

[51] ليس في د.

[52] في النسخ: سلاحا.

[53] في د: لقاتلتهم و قذفتهم.

[54] في د: لقاتلتهم و قذفتهم.

[55] ليس في د.

[56] في د: حتي.

[57] ليس في د.

[58] في د: بأنفسنا.

[59] چون عمر بن سعد نزديک حسين عليه‏السلام رسيد و با هم رو به رو گشتند، آن حضرت در ميان ياران خود ايستاد و خطبه‏ي زير را ايراد فرمود:

«خدايا! تو مي‏داني که من ياراني بهتر از ياران خود و خانداني بهتر از خاندان خود سراغ ندارم. پس خدا بهترين پاداش را به شما دهد که براستي مرا کمک و ياري کرديد، و اين را بدانيد که اين مردم جز (کشتن) من آهنگ شخص ديگري ندارند، و همين که مرا کشتند، به ديگري کار ندارند. اينک چون سياهي شب شما را فراگرفت، در آن تاريکي پراکنده شويد و خود را (از اين معرکه) نجات دهيد»!

(پس از ايراد اين خطبه‏ي شورانگيز) عباس بن علي برادر آن حضرت و علي بن الحسين فرزند آن بزرگوار و همچنين فرزندان عقيل همگي برخاسته، گفتند: «پناه به خدا و به ماه حرام! عجب! در آن هنگام جواب مردم را چه بگوييم؟ وقتي ما به سوي آنها بازگرديم، بگوييم: ما سرور خود و بزرگزاده و تکيه‏گاه خود را رها کرديم و او را هدف تير و نيزه‏ها قرار داديم و طعمه‏ي درندگان کرديم و به خاطر رغبت در زندگي دنيا از پيش او گريختيم! پناه بر خدا.»

ما چنين کاري نخواهيم کرد، بلکه زندگاني ما بسته به زندگي تو است و مرگمان نيز به تو بستگي دارد. زنده‏ايم به زندگي تو و خواهيم مرد به مرگ تو!

امام عليه‏السلام که اين سخن را از آنها شنيد، گريست و آنها نيز گريستند و پاداش نيکي از خدا براي آنها طلب فرمود و نشست.

رسول محلاتي، ترجمه‏ي مقاتل الطالبيين، /113

[60] [لم يرد في البحار و العوالم].

[61] [حکاه عنه في الأسرار].

[62] [الأسرار: «دمائک»].

[63] [حکاه عنه في الأسرار].

[64] حسين به پا خاست، خطبه خواند و فرمود: «من خانداني خوشرفتارتر و پاکتر از خاندان خودم نمي‏شناسم و ياراني بهتر از يارانم. مي‏نگريد که بر سر من چه آمده است؟ شما را از بيعت خود آزاد کردم. شما را بيعتي به عهده نيست و بر شما از من ذمه‏اي نباشد. شب شما را فراگرفته. آن را مرکب خود سازيد و در اطراف پراکنده شويد؛ زيرا اين قوم همانا مرا تعقيب کنند و اگر مرا يافتند، به دنبال ديگري نروند.»

عبدالله بن مسلم بن عقيل به پا خاست و گفت: «يابن رسول الله! مردم چه گويند که ما شيخ و بزرگ و آقازاده‏ي خود را و زاده‏ي پيغمبري که سيد انبياء است، واگذاريم و شمشيري برايش نزنيم و نيزه‏اي به کار نبريم؟ نه به خدا تا در سرانجام تو درآييم و جان و خون خود را قربانت کنيم. چون چنين کنيم، آنچه بر ما است ادا کرده باشيم و از عهده‏اي که داريم برآييم.»

مردي هم به نام زهير بن قين بجلي برخاست و گفت: «يابن رسول الله! دوست دارم براي ياري تو و همراهانت صد بار کشته شوم و زنده شوم و خدا به وسيله‏ي من از شما خاندان دفاع کند.»

به او و يارانش گفت: «جزاي خير ببينيد!»

کمره‏اي، ترجمه‏ي امالي، / 156

[65] [في روضة الواعظين: «منهم» و لم يرد في الأسرار].

[66] [في الارشاد ط مؤسسة آل البيت و روضة الواعظين و البحار و العوالم و الأسرار و نفس المهموم و المعالي و أعيان الشيعة و اللواعج و مثير الأحزان: «أکرمتنا»].

[67] [في روضة الواعظين و الدمعة الساکبة: «و فهمتنا»].

[68] [لم يرد في روضة الواعظين].

[69] [لم يرد في روضة الواعظين].

[70] [زاد في نفس المهموم و المعالي: «و لا أفضل»].

[71] [روضة الواعظين: «من أصحابي و أهل بيتي»].

[72] [المعالي: «جميعا عني خيرا فلقد بررتم و عاونتم»].

[73] [المعالي: «جميعا عني خيرا فلقد بررتم و عاونتم»].

[74] [الارشاد ط مؤسسة آل البيت: «أنه آخر يوم»].

[75] [في روضة الواعظين: «من»، و في الدمعة الساکبة: «حرج مني و لا» و في بحر العلوم: «مني حرج و لا»].

[76] [المعالي: «غشيتکم»].

[77] [الي هنا حکاه عنه في الأسرار].

[78] [أضاف في الدمعة الساکبة و مثير الأحزان: «(و زاد الصدوق): و تفرقوا في سواده فان القوم انما يطلبوني و لو ظفروا بي لذهلوا عن طلب غيري». و أضاف في المعالي و بحر العلوم: «ثم ليأخذ کل رجل منکم بيد رجل من أهل بيتي، و تفرقوا في سواد هذا الليل، و ذروني و هؤلاء (القوم) فانهم لا يريدون غيري، (و لو أصابوني لذهلوا عن طلب غيري)»].

[79] [لم يرد في المعالي].

[80] [لم يرد في المعالي].

[81] [المعالي: «بذلک»].

[82] [المعالي: «ثم تابعوه»].

[83] [المعالي: «ثم تابعوه»].

[84] [و في أعيان الشيعة و اللواعج و بحر العلوم مکانه: «ثم نظر الي بني عقيل، فقال: حسبکم...»].

[85] [في الدمعة الساکبة: «بمسلم بن عقيل» و في بحر العلوم: «بصاحبکم مسلم بن عقيل»].

[86] [الي هنا حکاه في وسيلة الدارين و أضاف: «الي آخر، فجزاهم الحسين عليه‏السلام ثم انصرف الحسين الي خيامه»].

[87] [في روضة الواعظين و العوالم: «نقول للناس؟ نقول:»].

[88] [في البحار: «نقول» و في الدمعة الساکبة و أعيان الشيعة و اللواعج و بحر العلوم: «و ما (ذا) نقول لهم» و في مثير الأحزان: «و ما نقول»].

[89] [في روضة الواعظين و العوالم: «نقول للناس؟ نقول:»].

[90] [أضاف في بحر العلوم: «و کبيرنا و ابن بنت نبينا»].

[91] [بحر العلوم: «يا ابن رسول الله لا نفارقک أبدا، ولکنا»].

[92] [في الارشاد ط مؤسسة آل البيت عليهم‏السلام و البحار و العوالم و الأسرار و مثير الأحزان: «ما نفعل ذلک»].

[93] [بحر العلوم: «يا ابن رسول الله لا نفارقک أبدا، ولکنا»].

[94] [في الارشاد ط مؤسسة آل البيت و نفس المهموم: «تفديک أنفسنا»].

[95] [في الارشاد ط مؤسسة آل البيت و نفس المهموم: «تفديک أنفسنا»].

[96] [في الارشاد ط مؤسسة آل البيت و نفس المهموم: «أهلونا»، و في البحار و العوالم و مثير الأحزان: «أهلنا»].

[97] [زاد في مثير الأحزان: «أباعبدالله»].

[98] [روضة الواعظين: «و الله لو علمت»].

[99] [في الارشاد ط مؤسسة آل البيت عليهم‏السلام و نفس المهموم: «أنخلي عنک و لما نعذر»].

[100] [في الارشاد ط مؤسسة آل البيت عليهم‏السلام و نفس المهموم: «أنخلي عنک و لما نعذر»].

[101] [في البحار و العوالم و الدمعة الساکبة و مثير الأحزان: «لا و الله»].

[102] [مثير الأحزان: «لي»].

[103] [مثير الأحزان: «قاتلتهم»].

[104] [حکاه عنه في الأسرار].

[105] [في الارشاد ط مؤسسة آل البيت و البحار و العوالم و الدمعة الساکبة: «رسول الله»].

[106] [روضة الواعظين: «و الله لو علمت»].

[107] [في الدمعة الساکبة: «ثم احرق حيا» و في مثير الأحزان: «ثم احرق»].

[108] [في الدمعة الساکبة: «ثم احرق حيا» و في مثير الاحزان: «ثم احرق»].

[109] [أضاف في روضة الواعظين: «ثم احرق»].

[110] [نفس المهموم: «الکرامة العظمي»].

[111] [حکاه عنه في الأسرار].

[112] [في روضة الواعظين: «حتي أقتل هکذا»].

[113] [في روضة الواعظين: «حتي أقتل هکذا»].

[114] [مثير الأحزان: «الفتية الصفوة»].

[115] [لم يرد في مثير الأحزان].

[116] [لم يرد في مثير الأحزان].

[117] [الي هنا حکاه عنه في نفس المهموم و أضاف: «فقالوا: و الله لا نفارقک، ولکن أنفسنا لک الفداء، نقيک بنحورنا و جباهنا و أيدينا، فاذا نحن قتلنا کنا و فينا، و قضينا ما علينا»].

[118] [الي هنا حکاه عنه في الدمعة الساکبة و مثير الأحزان].

[119] حسين عليه‏السلام نزديکيهاي شب، ياران خود را گرد آورد. علي بن الحسين زين العابدين عليه‏السلام گويد: من در آن حال با اين که بيمار بودم، نزديک شدم که ببينم پدرم به آنان چه مي‏گويد. پس شنيدم رو به اصحاب کرده فرمود: سپاس کنم خداي را به بهترين سپاسها، و حمد کنم او را در خوشي و سختي. بار خدايا! من سپاس گويم تو را بر اين که ما را به نبوت گرامي داشتي و قرآن را به ما آموختي و در دين، ما را دانا ساختي، و گوشهاي شنوا و ديده‏هاي بينا و دلهاي آگاه به ما ارزاني داشتي. پس، ما را سپاسگزاران قرار ده؛ اما بعد همانا من ياراني باوفاتر از ياران خود سراغ ندارم، و بهتر از ايشان نمي‏دانم و خانداني نيکوکارتر و مهربانتر از خاندان خود نديده‏ام، خدايتان از جانب من پاداش نيکو دهد.

(مترجم گويد: براستي اگر خواننده‏ي محترم ميان ياران آن حضرت و زنان خاندانش و ميان ياران رسول خدا صلي الله عليه و آله و سلم و علي و حسن عليهماالسلام و زنان و خاندان ايشان مقايسه کند و سرگذشت اصحاب رسول خدا چون ابوبکر و عمر و امثال ايشان و ياران علي عليه‏السلام چون اشعث بن قيس و خوارج نهروان و ديگران و ياران حسن عليه‏السلام چون عبيدالله بن عباس و ديگر کساني که خنجر به ران او زده و لباس و جامه‏ي او را به يغما بردند و پيش از اين گذشت، بخواند، و همچنين سرگذشت همسران آنان چون عايشه و حفصه، و جعدة را از نظر بگذراند و از آن سو، آن همه فداکاري و مهر و محبت را که در اين سفر جانگذار و شب و روز عاشورا و پس از آن از ياران و همسران و خاندان حسين عليه‏السلام مشاهده شد تا بدان جا که رباب همسر آن حضرت يک سال سر قبر او در زير آفتاب نشست و اشک ريخت و سرانجام همان جا بدرود زندگي گفت، همه را يکجا بنگرد، صدق گفتار حضرت سيدالشهدا براي او بخوبي روشن گردد. به هر صورت، امام عليه‏السلام دنبال سخن را چنين ادامه داد:)

«... آگاه باشيد همانا من ديگر گمان ياري کردن از اين مردم ندارم. آگاه باشيد من به همه‏ي شما رخصت رفتن دادم. پس همه‏ي شما آزادانه برويد و بيعتي از من به گردن شما نيست.» اين شب که شما را گرفته، فرصتي قرار داده [است] آن را شتر خويش کنيد (و به هر سو خواهيد برويد)!»

برادران آن حضرت و پسرانش و برادرزادگان و پسران عبدالله بن جعفر گفتند: «براي چه اين کار را بکنيم؟ (يا معنا اين است که ما اين کار را نخواهيم کرد) براي اين که پس از تو زنده باشيم؟ هرگز خداوند آن روز را براي ما پيش نياورد.»

و نخستين کس که اين سخن را گفت: عباس بن علي عليهماالسلام بود و ديگران نيز از او پيروي کردند و چنين سخناني گفتند.

حسين عليه‏السلام فرمود: «اي پسران عقيل! شما را کشته شدن مسلم بس است. پس شما برويد و من اجازه‏ي رفتن به شما دادم.»

گفتند: «سبحان الله! مردم درباره‏ي ما چه مي‏گويند؟ گويند: ما بزرگ و آقا و عموزاده‏ي خود را که بهترين عموها بود، واگذارديم و يک تير نيز با ايشان نينداخته و يک نيزه به کار نبرده، و يک شمشير هم نزده، ايشان را واگذاريم، و ندانيم چه به سرشان آمد؟! نه به خدا ما چنين کاري نخواهيم کرد؛ بلکه ما جان و مال و زن و فرزند خود را در راه تو فدا سازيم و در رکاب تو جنگ کنيم تا به هر حال درآمدي، ما نيز به همان جا درآييم. خدا زشت گرداند زندگي پس از جناب تو را.

پس، مسلم بن عوسجة برخاسته عرض کرد: «آيا ما دست از تو برداريم؟ آن گاه ما چه عذر و بهانه‏اي درباره‏ي پرداختن حق تو به درگاه خدا بريم؟ آگاه باش به خدا (دست از تو برندارم) تا نيزه به سينه‏ي دشمنانت بکوبم و با شمشير خود اينان را بزنم تا قائمه‏اش در دست من است، و اگر سلاح جنگ نيز نداشته باشم، سنگ برايشان اندازم. به خدا دست از تو برندارم تا خدا بداند که ما حرمت پيغمبرش را درباره‏ي تو رعايت نموديم. به خدا سوگند اگر من بدانم که کشته خواهم شد، سپس زنده شوم، آن گاه مرا بسوزانند و دوباره زنده‏ام کنند و به بادم دهند (شايد مقصود اين باشد که خاکستر سوخته‏ام را به باد دهند) و هفتاد بار اين کار را با من بکنند، دست از تو برندارم تا مرگ خويش را در ياري تو دريابم. چگونه اين کار را نکنم با اين که جز اين نيست که يک کشتن بيش نيست، سپس آن کرامتي است که هرگز پايان ندارد.»

پس از او، زهير بن قين رحمه الله برخاسته گفت: «به خدا من دوست دارم کشته شوم، سپس زنده شوم، دوباره کشته شوم تا هزار بار و خداي عزوجل به وسيله‏ي من از کشته شدن تو و اين جوانان از خاندانت جلوگيري فرمايد.»

و گروهي از ياران آن حضرت مانند اين سخنان که همه‏ي نشانه پايداري و فداکاري خود بود، به عرض رساندند. پس حسين عليه‏السلام از همگان سپاسگزاري فرمود و پاداش نيکشان را خواست و به خيمه‏ي خود بازگشت.

رسول محلاتي، ترجمه‏ي ارشاد، 95 - 93/2

[120] [و في المقرم مکانه: «و التفت الحسين الي بني عقيل و قال: حسبکم...»].

[121] [المقرم: «فقالوا: اذا ما يقول»].

[122] [المقرم: «فقالوا: اذا ما يقول»].

[123] [المقرم: «و ما نقول لهم»].

[124] [لم يرد في المقرم].

[125] [لم يرد في المقرم].

[126] [لم يرد في المقرم].

[127] [المقرم: «و أهلينا»].

[128] [في البحار و العوالم: «لم يصلوا»].

[129] [في البحار و العوالم: «أحد»].

[130] [و في أعيان الشيعة و اللواعج و بحر العلوم مکانه: «قام (اليه) مسلم بن عوسجة الأسدي فقال: (أ) نحن نخلي عنک (نخليک)...»].

[131] [في أعيان الشيعة و اللواعج و بحرالعلوم: «هذا العدو؟ و بماذا نعتذر الي الله في أداء حقک؟»].

[132] [في أعيان الشيعة و اللواعج و بحرالعلوم: «هذا العدو؟ و بماذا نعتذر الي الله في أداء حقک؟»].

[133] [في أعيان الشيعة و اللواعج و بحرالعلوم: «أو أموت معک. ثم قام سعيد بن عبدالله الحنفي»].

[134] [في أعيان الشيعة و اللواعج و بحرالعلوم: «أو أموت معک. ثم قام سعيد بن عبدالله الحنفي»].

[135] [في أعيان الشيعة و اللواعج: «وصية»].

[136] [زاد في أعيان الشيعة و اللواعج و بحرالعلوم: «ثم أذري (في الهواء)»].

[137] [بحر العلوم: «بعدها»].

[138] [في أعيان الشيعة و اللواعج و بحرالعلوم: «قام»].

[139] [زاد في بحر العلوم: «هکذا»].

[140] [في أعيان الشيعة و اللواعج و بحرالعلوم: «يدفع بذلک القتل عن نفسک و عن (أنفس) هؤلاء (الفتيان) من اخوانک»].

[141] [في أعيان الشيعة و اللواعج و بحرالعلوم: «يدفع بذلک القتل عن نفسک و عن (أنفس) هؤلاء (الفتيان) من اخوانک»].

[142] [بحر العلوم: «بقية أصحاب الحسين بکلام يشبه بعضه بعضا فقالوا - في وجه واحد -: و الله لا نفارقک، ولکن» و في أعيان الشيعة و اللواعج: «جماعة أصحابه بکلام يشبه بعضه بعضا و قالوا»].

[143] [بحر العلوم: «بقية أصحاب الحسين بکلام يشبه بعضه بعضا فقالوا - في وجه واحد -: و الله لا نفارقک، ولکن» و في أعيان الشيعة و اللواعج: «جماعة أصحابه بکلام يشبه بعضه بعضا و قالوا»].

[144] [بحر العلوم: «و نحورنا و جباهنا»].

[145] [بحر العلوم: «و نحورنا و جباهنا»].

[146] [لم يرد في أعيان الشيعة و اللواعج].

[147] [زاد في بحر العلوم: «فجزاهم الحسين خيرا، و انصرف الي مضربه»].

[148] [في المطبوع: «فهم»].

[149] في الأصل: «القتل بمسلم».

[150] ما بين المعقوفتين: ساقط من الأصل، أوردناه من ت.

[151] [الي هنا حکاه عنه في أدب الحسين و حماسته].

[152] [نهاية الارب: «الفتک»].

[153] [نهاية الارب: «فماذا يقول الناس؟ يقولون: أنا»].

[154] [نهاية الارب: «فماذا يقول الناس؟ يقولون: أنا»].

[155] [نهاية الارب: «ولکن»].

[156] حسين هم بعد از برگشتن عمر و لشکر او، ياران خود را نزد خويش خواند و گفت: «من بهترين ثنا را به پيشگاه خداوند تقديم مي‏کنم. او را بر آساني و دشواري مي‏ستايم. خداوندا! ما تو را حمد مي‏کنيم که ما را با نبوت گرامي داشتي و به ما گوش شنوا و چشم بينا و دلهاي آگاه دادي. قرآن را به ما آموختي و فقه دين را به ما تلقين نمودي. ما را در اعداد سپاسگزاران بشمار! اما بعد، من ياراني بهتر و وفادارتر از ياران خود نديده و نشناخته‏ام. از خانواده‏ي خود هم مهربانتر و بهتر نمي‏شناسم که در صله‏ي رحم و خويش پروري کوشا هستند. خداوند به همه‏ي شما جزاي خير بدهد. من گمان مي‏کنم که جنگ اين دشمنان فردا واقع خواهد شد. من به همه‏ي شما اجازه مي‏دهم که (آزادانه) برويد. از طرف من عهد و ذمه نخواهد بود، من شما را حلال کرده‏ام (اصطلاح عامه)؛ چون شب فرارسد شما در تاريکي شب برويد. شب را شتر (مرکب) خود نماييد. (کنايه از سير شبانه) هر يک از شما دست يکي از افراد خانواده‏ي مرا بگيرد و برود. خداوند به شما پاداش نيکي بدهد. بعد از رفتن، شهرستانها و ديار خود را قصد کنيد تا خداوند براي شما فرجي بسازد؛ زيرا اين قوم که در طلب من مي‏کوشند، چون هدف خود را اصابت کنند، سرگرم من خواهند بود و از سايرين غافل خواهند شد.»

برادران و فرزندان و برادرزادگان و فرزندان عبدالله بن جعفر همه گفتند: «ما چنين نخواهيم کرد. ما بعد از تو زنده نخواهيم ماند و خدا ما را زنده ندارد.»

حسين گفت: «اي فرزندان عقيل! نصيب شما از کشتار، فقط قتل مسلم کافي مي‏باشد. برويد که من به شما اجازه داده‏ام.»

گفتند: «ما به مردم چه خواهيم گفت؟ آيا بگوييم ما سرور و پيشوا و خواجه خود را ترک کرديم؟ يا بني عم ما که بهترين فرزندان عمم است، گذاشتيم و آمديم و با آنها نمانديم که يک تير رها کنيم يا يک نيزه به کار بريم يا يک شمشير بزنيم و نمي‏دانيم که بر سر آنها چه آمده و عاقبت کار آنها چه شده [است]؟ به خدا هرگز چنين نخواهيم کرد. ما جان خود را فداي تو مي‏کنيم (حسين). ما افراد خانواده خود را در راه تو مي‏دهيم و در جنگ، تو را ياري مي‏کنيم تا آن که به هر جايي که تو بروي، برويم و هر چه تو مي‏نوشي (از مرگ)، خواهيم نوشيد. بدا به زندگاني ما بعد از تو!»

مسلم بن عوسجه اسدي برخاست و گفت: «آيا ما تو را تنها مي‏گذاريم و در اداي حق تو نزد خدا معذور نباشيم. هان به خدا سوگند من از تو جدا نخواهم شد تا اين که نيزه‏ي خود را در سينه‏ي آنها بشکنم و شمشير خويش را تا قبضه آن در دستم باشد به کار ببرم. به خدا قسم اگر هيچ سلاحي جز سنگ نداشته باشم، من با همان سنگ از تو دفاع خواهم کرد و با تو جان خواهم سپرد.»

ساير اصحاب هم بمانند اين سخن چند کلمه‏اي گفتند. خداوند آنها را جزاي خوب بدهد (قول مؤلف).

خليلي، ترجمه‏ي کامل، 164 - 163/5

[157] [حکاه عنه في المقرم، /259].

[158] [حکاه عنه في المقرم، / 259].

[159] حسين عليه‏السلام به خيمه رفت و جوانان و پيران را از اصحاب خود خواند و گفت: «چون شب درآيد، هر کسي دست زن و فرزند خود بگيريد و در جهان پراکنده شويد که مقصود ايشان منم.»

جمله به اتفاق گفتند: «ما با خدا و رسول و مرتضي و فاطمه و حسن عليهم‏السلام، فرداي قيامت چه جواب دهيم، شمشيري نزده، تيري نخورده؛ لا والله به خدا که تا يکي از ما زنده باشد، نگذاريم که رنجي به تن مبارک تو رسد. تو امام و فرزند رسول خدايي.»

عماد الدين طبري، کامل بهائي، 280/2

[160] [لم يرد في مصباح الزائر].

[161] [مصباح الزائر: «أأترک»].

[162] [من هنا حکاه عنه في الأسرار].

[163] [لم يرد في الأسرار].

[164] [لم يرد في الأسرار].

[165] [الأسرار: «بهذا»].

[166] [الي هنا حکاه في الأسرار].

[167] [لم يرد في المعالي].

[168] [لم يرد في المعالي].

[169] [المعالي: «ولکن»].

[170] [لم يرد في الأسرار].

[171] [لم يرد في الأسرار].

[172] [في المطبوع: «قائمته].

[173] [لم يرد في الأسرار].

[174] [الأسرار: «أحرق»].

[175] [الأسرار: «قد رفع عنک القتل»].

[176] [الأسرار: «قد رفع عنک القتل»].

[177] [الأسرار: «اخوتک»].

[178] [الأسرار: «نقينا»].

[179] [الأسرار: «ماذا»].

[180] [الأسرار: «تکون»].

[181] سپس شب فرارسيد. حسين عليه‏السلام يارانش را جمع کرد و خداي را سپاس گفت و ستايش کرد. سپس روي به ياران نمود و فرمود: «اما بعد، حقيقت اين که من نه ياراني نيکوتر از شما مي‏شناسم و نه خانداني نيکوکارتر و بهتر از خاندان خودم. خداوند به همه‏ي شماها پاداش نيک عطا فرمايد. اينک تاريکي شب شما را فراگرفته است. شبانه حرکت کنيد و هر يک از شما دست يکي از خانواده‏ي مرا بگيرد و در تاريکي شب پراکنده شويد و مرا با اينان بگذاريد که به جز من با کسي کاري ندارند.»

برادران و فرزندان و فرزندان عبدالله بن جعفر يکصدا گفتند: «چرا چنين کنيم؟ براي اين که پس از تو زنده بمانيم؟ خداوند هرگز چنين چيزي را به ما نشان ندهد.» اين سخن را نخستين بار عباس بن علي گفت و ديگران به دنبال او.

راوي گفت: سپس روي به فرزندان عقيل کرد و فرمود: کشته شدن مسلم از خانواده‏ي شما براي شما کافي است. من اجازه دادم شماها راه خود بگيريد و برويد.» به روايت ديگر، حسين عليه‏السلام که چنين گفت، برادران و همگي خاندان او به سخن درآمدند و گفتند: «پسر پيغمبر! پس مردم به ما چه مي‏گويند؟ و ما به مردم چه بگوييم؟ رئيس و بزرگ و پسر پيغمبر خودمان را رها کرديم و در رکابش نه تيري رها نموديم و نه نيزه‏اي به کار برديم و نه شمشيري زديم؟ نه به خدا قسم اي پسر پيغمبر هرگز از تو جدا نخواهيم شد؛ بلکه به جان و دل نگهدار تو خواهيم بود تا آن که در برابر تو کشته شويم و به سرنوشت تو دچار گرديم. خدا زشت گرداند زندگي بعد از تو را.»

سپس، مسلم بن عوسجه برخاست و عرض کرد: ما تو را اين چنين رها کنيم و برويم، در حالي که اين دشمن گرداگرد تو را گرفته است؟ نه به خدا قسم خداوند هرگز نصيبم نکند که من چنين کاري کنم؟ هستم تا نيزه‏ام در سينه‏شان بشکنم و تا قبضه‏ي شمشير در دست دارم با شمشيرشان بزنم و اگر اسلحه نداشته باشم با پرتاب سنگ با آنان خواهم جنگيد و از تو جدا نخواهم گشت تا با تو شربت مرگ را بياشامم.»

راوي گفت: سعيد بن عبدالله حنفي برخاست و عرض کرد: «نه! به خدا اي پسر پيغمبر هرگز ما تو را رها نکنيم تا خداوند بداند که ما سفارش پيغمبر را درباره‏ي تو نگه داشتيم و اگر من دانستمي که در راه تو کشته مي‏شوم و سپس زنده مي‏شوم و سپس ذرات وجودم را به باد مي‏دهند و هفتاد بار با من چنين مي‏شد، من از تو جدا نمي‏گشتم تا آن که در رکاب تو کشته شوم و اکنون چرا چنين نکنم با اين که يک کشته شدن بيش نيست و به دنبالش عزتي که هرگز ذلت نخواهد داشت.»

سپس زهير بن قين برخاست و گفت: «به خدا قسم اي پسر پيغمبر! دوست دارم که من کشته شوم، سپس زنده شوم و هزار بار اين عمل تکرار شود، ولي خداي تعالي کشته شدن را از جان تو و جان اين جوانان که برادران و فرزندان و خاندان تواند، باز گيرد.»

و جمعي ديگر از ياران آن حضرت به همين مضامين سخن گفتند و عرض کردند: جانهاي ما به فدايت! ما دستها و صورتهاي خود را سپر بلاي تو خواهيم کرد که اگر در پيش روي تو کشته شويم، به عهدي که با پروردگار خود بسته‏ايم وفادار بوده و وظيفه‏اي که به عهده داريم، انجام داده باشيم.»

فهري، ترجمه‏ي لهوف، / 93 - 90

[182] ذمام: حق.

[183] [و هنا ذکر ما أشرنا اليه عندما حکينا عن کامل ابن‏الأثير].

[184] [في المطبوع: «حجلا»].

[185] سقط من المصرية.

[186] و بعد از آن، امام حسين موالي و اهل بيت خود را جمع آورده، فرمود که: «(الحمدلله علي السراء و الضراء) اما بعد بدانيد که من هيچ کس را از اصحاب خويش باوفاتر و از اهل بيت خود نيکو کردارتر نديدم. پس خدا همه شما را از من جزاي خير دهاد! اکنون من ربقه‏ي شما را از ربقه‏ي بيعت خويش بيرون آوردم. بايد که امشب هر يک از اصحاب من دست يکي از اهل بيت مرا گرفته، در اطراف آفاق متفرق گردند تا ازين شدت، فرج يابند. مخالفان چون مرا حاضر بينند، ديگري را تعاقب ننمايند.»

آن جامعه متفق اللفظ و المعني جواب دادند که: «امکان ندارد که تا جان در تن و رمقي در بدن داشته باشيم، از تو جدا شويم و فردا درين صحراي پر کرب و بلا با اعداي دين و دشمنان عترت سيدالمرسلين مقاتله خواهيم کرد تا به سعادت شهادت رسيم. مصراع: ماييم و خاک کويت تا جان ز تن برآيد.»

خواند امير، حبيب السير، 51 - 50/2

[187] [ذکره في أحداث يوم عاشوراء].

[188] جناب سيد شهدا در آن شب، اصحاب گرام خود را جمع نمود، امام زين العابدين عليه‏السلام گفت که: «من در آن وقت بيمار بودم، خود را بر زمين کشيدم تا به نزديک آن حضرت رسيدم. شنيدم که به اصحاب خود مي‏گفت: «ثناء مي‏کنم خداوند خود را به نيکوترين ثناها، و حمد مي‏کنم او را بر شدت و رخا و نعمت و بلا. خداوندا! تو را حمد مي‏کنم بر آن که ما را گرامي داشتي به پيغمبري، و قرآن را به ما تعليم کردي، و دين خود را به ما عطا کردي، و ما را چشمان بينا و گوشهاي شنوا و دلهاي با نور و ضيا بخشيدي. پس بگردان ما را از شکر کنندگان؛ اما بعد به درستي که من نمي‏دانم اصحابي وفادارتر و نيکوکارتر از اصحاب خود، و اهل بيتي پاکيزه‏تر و شايسته‏تر و حق شناس‏تر از اهل بيت خود. پس خدا شما را جزاي نيکو عطا کند از جانب من، و بر من نازل شده است حالتي که مشاهده مي‏نماييد. من شما را مرخص گردانيدم و بيعت خود را از گردن شما گشودم و از شما توقع نصرت و معاونت و مرافقت ندارم. در اين وقت، پرده‏ي سياه شب شما را فرو گرفته است. به هر طرف که خواهيد، برويد که ايشان مرا مي‏طلبند و با من کار دارند. چون مرا بيابند ديگري را طلب نمي‏نمايند.»

در اين حال عباس و ساير برادران بزرگوار آن حضرت برخاستند و گفتند: «هرگز از تو جدا نمي‏شويم. خدا ننمايد به ما روزي را که بعد از تو زنده باشيم. دست از دامان تو برنمي‏داريم و جان خود را فداي تو کردن از سعادت خود مي‏شماريم.»

پس، حضرت رو به اولاد مسلم بن عقيل آورد و فرمود که: «شهادت مسلم شما را بس است. من شما را مرخص گردانيدم به هر طرف که خواهيد برويد.»

آن سعادتمندان گفتند: «اي فرزند رسول خدا! مردم چه گويند به ما، هر گاه شيخ و بزرگ و سيد و فرزند بهترين اعمام خود و فرزند پيغمبر خود را ياري نکنيم و در نصرت او شمشيري و نيزه‏اي به کار نبريم. نه به خدا سوگند که از تو جدا نمي‏شويم تا برويم به هر جا که تو مي‏روي، و جان و خون خود را فداي جان مکرم و خون محترم تو گردانيم و حق تو را ادا نماييم؟ لعنت خدا بر زندگاني بعد از چون تو امامي.»

پس مسلم بن عوسجه برخاست و گفت: «آيا ما دست از ياري تو برمي‏داريم؟ و اگر چنين کنيم، چه عذر نزد پروردگار خود بگوييم؟ نه به خدا سوگند که از تو جدا نمي‏شويم تا نيزه‏هاي خود را در سينه‏هاي دشمنان تو فروبريم تا دسته‏ي شمشير در دست ماست، دمار از مخالفان تو برمي‏آوريم، و اگر حربه نداشته باشيم که با ايشان محاربه بنماييم، با سنگ با ايشان جنگ خواهيم کرد و دست از ياري تو برنمي‏داريم تا خدا بداند که حرمت پيغمبر او را در حق تو رعايت کرده‏ايم. به خدا سوگند که اگر بدانيم که هفتاد مرتبه کشته مي‏شويم و سوخته مي‏شويم و خاکستر ما را بر باد مي‏دهند، از تو جدا نمي‏شويم. پس چگونه از تو مفارقت نماييم، حال آن که يک کشته شدن است و بعد از آن، سعادت ابدي آخرت است که نهايت ندارد.»

پس، زهير بن قين برخاست و گفت: «به خدا سوگند که من راضيم هزار مرتبه کشته و زنده شوم و باز کشته شوم، و هزار جان را فداي تو و اهل بيت تو کنم.»

و ساير آن سعادتمندان بر اين منوال سخن گفتند و حضرت، ايشان را دعا کرد.

از حضرت امام حسن عسکري عليه‏السلام منقول است که چون لشکر مخالف حضرت سيدشهدا را احاطه کردند، حضرت اصحاب خود را جمع کرد و فرمود: «من بيعت خود را بر شما حلال کردم. اگر خواهيد به قبايل و عشاير خود ملحق شويد!»

و با اهل بيت و خويشان خود گفت: «شما را نيز مرخص گردانيدم. شما تاب مقاومت اين گروه بي‏شمار را نداريد.»

پس جمعي از منافقان و مردم ضعيف الايمان مفارقت آن حضرت را بر سعادت ابدي اختيار کردند و پراکنده شدند و اهل بيت و خواص اصحاب آن حضرت که به قوت ايمان و يقين از عالميان ممتاز بودند، گفتند: «ما از تو مفارقت نمي‏نماييم و در حزن و اندوه و محنت و بلا با تو شريکيم، و قرب خدا را منوط به خدمت تو مي‏دانيم.»

حضرت فرمود: «چون بر خود قرار داديد، آنچه من بر خود قرار داده‏ام، پس بدانيد که حق تعالي منازل شريفه و درجات رفيعه را نمي‏بخشد، مگر به کسي که در راه او متحمل مکاره عظيمه و شدايد مؤلمه گردد. بدانيد که تلخ و شيرين دنياي فاني نظر به دار باقي مانند خوابي است که کسي بيند و بيدار شود، و فايز و رستگار کسي است که در آخرت فايز و رستگار گردد. شقي و بدبخت کسي است که نعيم باقي آخرت را از دست بدهد.»

مجلسي، جلاء العيون، /651 - 649

[189] [ذکره في أحداث يوم عاشوراء].

[190] پس اصحاب خويش را طلب فرمود و در ميان ايشان ايستاده شد. سيد سجاد عليه‏السلام حديث مي‏کند که: «من با شدت مرض نزديک شدم تا گوش دارم چه فرمايد.»

فسمعت أبي يقول لأصحابه: أثني علي الله أحسن الثناء و أحمده علي السراء و الضراء، اللهم! اني أحمدک علي أن أکرمتنا بالنبوة و علمتنا القرآن و فهمتنا في الدين و جعلت لنا أسماعا و أبصارا و أفئدة، فاجعلنا من الشاکرين. أما بعد فاني لا أعلم أصحابا أوفي و لا خيرا من أصحابي و لا أهل بيت أبر و لا أوصل من أهل بيتي، فجزاکم الله عني خيرا، ألا و اني لأظن يوما لنا من هؤلاء. ألا و اني قد أذنت لکم فانطلقوا جميعا في حل ليس عليکم حرج مني و لا ذمام. هذا الليل قد غشيکم فاتخذوا جملا و ليأخذ کل رجل بيد رجل من أهل بيتي و تفرقوا في سوادکم و مدائنکم فان القوم انما يطلبونني و لو قد أصابوني، لهوا عن طلب غيري.

زين العابدين عليه‏السلام مي‏فرمايد: «شنيدم که پدر من در ميان اصحاب، خداي را به سپاس بستود و به نيايش ستايش فرمود.» آن گاه گفت: «اي پروردگار من! سپاس مي‏گذارم تو را که ما را به تشريف نبوت تکريم فرمودي و مرموزات قرآن را تعليم نمودي و معضلات دين را مفهوم داشتي و ما را گوش شنوا و ديده‏ي بينا و دل دانا کرامت کردي و در شمار سپاسگزاران آوردي. همانا من اصحابي وفا کيش‏تر از اصحاب خود و اهل بيتي نيکوکارتر از اهل بيت خود ندانم. خداوند شما را جزاي خير دهاد. دانسته باشيد که من گمان ديگر در حق اين جماعت داشتم و ايشان را در طريق اطاعت و متابعت مي‏انگاشتم. اکنون آن پندار ديگر گونه صورت بست. لاجرم ذمت شما را از حمل عهد و بيعت خود سبکبار ساختم و شما را رخصت کردم تا به هر جانب که خواهيد، کوچ کنيد. اکنون که سياهي شب جهان را در پرده‏ي خويش درافکنده، هر يک شتري به دست کنيد و دست يک تن از اهل بيت مرا فراگيريد و در بلاد و امصار پراکنده شويد. همانا اين جماعت مرا مي‏جويند؛ چون مرا دست يازند، به غير من نپردازند.

چون ابوعبدالله عليه‏السلام سخن بدين جا آورد، فرزندان و برادران و برادرزادگان و پسرهاي عبدالله آغاز سخن کردند و گفتند: «لا و الله ما بدين کار گردن ننهيم و بعد از تو زندگاني نخواهيم.

لا أرانا الله ذلک أبدا.

خداوند ما را هرگز بدين ناستوده کردار ديدار نکند.»

نخستين عباس بن علي بن ابيطالب عليهم‏السلام آغاز سخن کرد و لختي بدين منوال بپرداخت.

فقال الحسين عليه‏السلام: يا بني عقيل! حسبکم من القتل بمسلم بن عقيل فاذهبوا أنتم، فقد أذنت لکم.

حسين عليه‏السلام فرمود: «اي فرزندان عقيل! قتل مسلم توانايي صبر و شکيبايي را از شما برتافت. بر اين مصيبت فزوني مجوييد! من شما را رخصت کردم که از اين داهيه (داهيه: بلا، پيشامد سخت و ناگوار.) خوانخواره به جانبي کناره گيريد.»

عرض کردند: سبحان الله! مردم با ما چه گويند؟ و ما چه پاسخ دهيم؟ که گوييم: سيد خود را و مولاي خود را و پسر عم خود را در ميان دشمن گذاشتيم و دست باز داشتيم بي آنکه سوفار خدنگي به زه نهيم (زه نهيم: آماده‏ي تيراندازي شويم.) يا به زخم نيزه کسي را دفع دهيم و اگر نه شمشيري از نيام بکشيم و دشمني بکشيم. لا و الله ما بيزاريم از چنين کردار. الا آن که جان و مال و اهل و عيال را در راه تو فدا کنيم و در رکاب تو با دشمن تو رزم زنيم تا بر ما همان فراز آيد که بر تو آيد. خداوند زشت کناد آن زندگاني را که بعد از تو خواهيم.»

اين وقت مسلم بن عوسجه برخاست.

فقال: أنحن عنک؟ فبما نعتدر الي الله في أداء حقک؟ لا و الله حتي أطعن في صدورهم برمحي و أضربهم بسيفي فاثبت قائمه في يدي ولو لم يکن معي سلاح أقاتلهم به، لقذفتهم بالحجارة، و الله لا نخليک حتي يعلم الله أنا قد حفظنا غيبة رسول الله فيک، أما و الله لو علمت أني أقتل ثم أحيي ثم أحرق حيا ثم أذري - يفعل ذلک بي سبعين مرة - ما فارقتک حتي ألقي حمامي دونک، فکيف لا أفعل ذلک و انما هي قتلة واحدة، ثم هي الکرامة التي لا انقضاء لها أبدا.

عرض کرد: «يا ابن رسول الله! آيا ما آن کس باشيم که دست از تو باز داريم؟ پس با کدام حجت در حضرت اله اداي حق تو را عذرخواه شويم؟ لا و الله ما همچنان پا برجاييم تا سينه‏ي معادي را دستخوش نيزه خطي فرمائيم و اندام اعدا را نيام شمشير مشرفي سازيم و اگر ما را سلاح جنگ نباشد، به زخم سنگ قتال خواهيم داد. سوگند با خداي که ما از خدمت تو به يک سوي نشويم تا در حضرت حق مورد طعن و دق نگرديم و مردمان بدانند که ما در خدمت تو، غيبت رسول خداي را نگران بوديم. سوگند با خداي اگر بدانم کشته مي‏شوم، آن گاه زنده مي‏گردم، آن گاه مرا زنده مي‏سوزانند و خاکستر مرا بر باد مي‏دهند و اين کردار را هفتاد کرت با من به کار مي‏بندند، هرگز از تو جدا نخواهم شد تا گاهي که در حضرت تو مرگ را ملاقات کنم. همانا اين شهادت کرة واحدة هلاکتي است و از پس آن جاودانه کرامتي است که هرگز به نهايت نخواهد شد.»

چون سخن بدين جا آورد، زهير بن القين برخاست.

فقال: و الله لوددت أني قتلت ثم نشرت ثم قتلت حتي أقتل هکذا ألف مرة و أن الله يدفع بذلک القتل عن نفسک و عن أنفس هؤلاء الفتيان من أهل بيتک.

گفت: «سوگند با خداي دوست دارم که کشته شوم، آن گاه زنده گردم؛ بدين گونه تا هزار کرت مرا بکشند و زنده گردانند و در ازاي آن خداوند تو را و جوانان اهل بيت تو را مقتول و مظلوم نگذارد.»

و هر يک از اصحاب بدين منوال شبيه به يکديگر سخن کردند و حسين عليه‏السلام همگان را به دعاي خير ياد کرد.

در کتاب جلاء العيون عبدالله بن محمدرضا الحسيني مسطور است که: «از پس مقالات اصحاب، مقام هر يک از ايشان را در بهشت نمودار فرمود و حور و قصور هر يک را با ايشان بنمود و بر يقين هر يک بيفزود و از اين روي، احساس الم سيف و سنان نمي‏کردند و در تقديم شهادت تعجيل مي‏نمودند.»

سپهر، ناسخ التواريخ سيدالشهداء عليه‏السلام ([اين مطلب را در احوالات امام سجاد عليه‏السلام، 99 - 97/2 تکرار نموده است].)، 208 - 204/2

بالجمله، چون شب عاشورا فرارسيد و تاريکي جهان را فروگرفت، ديگر باره حسين عليه‏السلام مردم خويش را ممتحن داشت و به ميزان آزمون و آزمايش درگذرانيد. در تفسير امام مسطور است:

قال الحسين لعسکره: أنتم في حل من بيعتي، فألحقوا بعشائرکم و مواليکم.

با لشکر خويش فرمود: «من بيعت خود را از گردن شما فرو گذاشتم. بشتابيد و با خويشاوندان و دوستان خود پيوسته شويد.»

آن گاه روي با اهل بيت کرد.

و قال: قد جعلتکم في حل من مفارقتي، فانکم لا تطيقونهم لتضاعف اعدادهم، و قوادهم، و ما المقصود غيري، فدعوني و القوم، فان الله عزوجل يعينني، و لا يخليني من حسن نظره کعاداته في أسلافنا الطيبين.

با اهل بيت فرمود: «شما را نيز اجازت کردم که از من جدا شويد. چه طاقت رزم ايشان را نداريد و با عدت و عدت (عدت، به کسر عين: افراد سپاه. و به ضم عين: اسلحه و اسباب جنگ.) ايشان توانا نيستند و هيچ کس جز من مقصود اين جماعت نيست. مرا دست باز دهيد با اين قوم. همانا خداوند مرا اعانت مي‏کند و به نظر رحمت نگران مي‏گردد؛ چنان که به گذشتگان طيب و طاهرين من نگران بود.»

امام عليه‏السلام مي‏فرمايد:

فأما عسکره ففارقوه، و أما أهله الأدنون من أقربائه فأبوا.

مي‏فرمايد: «لشکر او مفارقت کردند و پراکنده شدند و خويشاوندان و خاصان او از تفرق ابا نمودند و بپاييدند. و من بنده از اين پيش رقم کردم.»

در مروج الذهب مي‏گويد: لشکر حسين عليه‏السلام هزار سوار و صد پياده بود. تواند شد که از آن جماعت چند که به جاي مانده بودند، در اين شب يکباره متفرق شدند و افزون از هفتاد و دو تن کس به جاي نماند.

بالجمله، آنان که به جا ماندند، عرض کردند: «يا ابن رسول الله! ما هرگز از تو جدا نشويم و محزون مي‏شويم بدانچه تو محزون مي‏شوي و مي‏رسد ما را آنچه مي‏رسد تو را و قربت و مکانت ما در نزد خداوند آن است که ملازم خدمت تو باشيم.»

چون سخن بدين جا آوردند،

فقال لهم: فان کنتم قد وطنتم أنفسکم علي ما وطنت نفسي عليه فاعلموا أن الله تعالي انما يهب المنازل الشريفة لعباده باحتمال المکاره، و أن الله تعالي ان کان خصني مع من مضي من أهلي الذين أنا آخرهم بقاء في الدنيا من الکرامات بما يسهل علي معها احتمال المکروهات، فان لکم شطر ذلک من کرامات الله تعالي. و اعلموا أن الدنيا مرها و حلوها حلم و الانتباه في الآخرة، و الفائز من فاز فيها، و الشقي من شقي فيها.

حسين عليه‏السلام در پاسخ اهل بيت فرمود: «باشد که شما دل بر چيزي بنديد که من بسته‏ام. دانسته باشيد که خداوند عطا مي‏فرمايد منازل شريف و مواطن منيف (منيف، اسم فاعل از انافة: عالي، بلند.) را با بندگاني که در اقتحام (اقتحام: با زحمت خود را در کاري انداختن.) بليات شاکر و با احتمال مکروهات صابر باشند و اگر خداوند مخصوص دارد مرا با آنان که از اهل بيت منند و درگذشتند و من واپسين ايشانم در بقاي دنيا و از در کرامات سهل مي‏فرمايد بر من حمل مکروهات را، شما را نيز بهري از کرامات خداي بهره تواند بود. بدانيد که زشت و زيباي دنيا نمايش خواب را ماند و بقا و بيداري در دار آخرت است. آن کس که در آخرت رستگار است، جاودانه رستگار است و آن کس که در آخرت شقاوت شعار است، جاودانه گرفتار است.

سپهر، ناسخ التواريخ سيدالشهداء عليه‏السلام، 224 - 222/2

پس به روايت مفيد (ره) آن شب امام فتيان بني‏هاشم و اصحاب خود را اذن رجوع داد و جوانان اولاد عقيل گفتند: «سبحان الله ما يقول الناس، و ماذا نقول، انا ترکنا شيخنا و سيدنا و بني عمومتنا خير الأعمام و لم نرم معهم بسهم و لم نطعن و لم يرمح و لم نصرت معهم بسيف و لا ندري ما صنعوا، لا و الله ما نفعل، ولکن نفديک بأنفسنا و أموالنا و أهلينا و نقاتل معک حتي نرد موردک، فقبح الله العيش بعدک.»

و برادران و پسران و برادرزادگان آن حضرت، دو پسر عبدالله بن جعفر گفتند: «لم نفعل ذلک، لنبقي بعدک، لا أرانا الله ذلک أبدا.»

ابتدا فرمود به اين کلمات ابي‏الفضل عباس بن علي و ديگران متابعت کردند او را در اين کلمات و از اين جا و قبول نکردن امان شمر لعنه الله ظاهر است رسوخ فتيان در معرفت به حق امام عليه‏السلام و زهد ايشان در رياست و عزت دنياي دنيه و شوق ايشان به لقاي حضرت عزت جلت عظميه که ملاک مهتري و برتري بر ملائکه مقربين، بلکه نهايت مقامات سلوک انبيا و مرسلين است؛ چنانچه از حديث يونس بن متي ظاهر است.

بيرجندي، کبريت احمر، / 479

[191] [و هنا ذکر ما أشرنا اليه عندما حکينا عن اعلام الوري].

[192] [راجع: التفسير المنسوب الي الامام الحسن العسکري عليه‏السلام].