ابن سعد ينهض للحرب ليلة عاشوراء
فنودي في العسكر، فركبوا.
و حسين جالس أمام بيته محتبيا، فنظر اليهم قد أقبلوا، فقال للعباس بن علي بن أبي طالب: ألقهم، فسلهم ما بدا لهم؟ فسألهم، فقالوا: أتانا كتاب الأمير يأمرنا أن نعرض عليك أن تنزل علي حكمه أو نناجزك. فقال: انصرفوا عنا العشية حتي ننظر ليلتنا هذه فيما عرضتم. فانصرف عمر.
ابن سعد، الحسين عليه السلام، /70 مساوي عنه: المحمودي، العبرات، 441/1
و نهض بالناس عشية الجمعة، ثم ان عمر بن سعد، نادي: يا خيل الله! اركبي و أبشري. فركب في الناس، و زحف نحو الحسين و أصحابه بعد صلاة العصر، و الحسين جالس أمام بيته محتبيا بسيفه. فقال العباس بن علي: يا أخي أتاك القوم. فنهض فقال: يا عباس اركب - بنفسي أنت يا أخي - حتي تلقاهم، فتقول لهم: ما بدا لكم؟ و ما تريدون؟ فأتاهم العباس في عشرين فارسا فيهم زهير بن القين، و حبيب بن مظهر، فسألوهم عن أمرهم؟! فقالوا: جاء أمر الأمير أن نعرض عليكم النزول علي حكمه، أو نناجزكم. فانصرف العباس راجعا، فأخبر الحسين بقولهم.
و قال لهم حبيب بن مظهر: و الله لبئس القوم عند الله غدا قوم قتلوا ذرية نبيهم، و عترته، و عباد أهل المصر. فقال له عزرة بن قيس: انك لتزكي نفسك.
و قال عزرة لزهير بن القين: كنت عندنا عثمانيا، فما لك؟ فقال: و الله ما كتبت الي الحسين، و لا أرسلت اليه رسولا، ولكن الطريق جمعني و اياه، فلما رأيته، ذكرت به رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم، و عرفت ما تقدم عليه من غدركم، و نكثكم، و ميلكم الي الدنيا؛ فرأيت أن أنصره، و أكون في حزبه حفظا لما ضيعتم من حق رسول الله.
فبعث الحسين اليهم، يسألهم أن ينصرفوا عنه عشيتهم، حتي ينظر في أمره، و انما أراد أن يوصي أهله، و يتقدم اليهم فيما يريد. فأقبل عمر بن سعد علي الناس، فقال: ما ترون؟ فقال عمرو بن الحجاج بن سلمة الزبيدي: سبحان الله لو كان هؤلاء من الديلم،
ثم سألوك هذه المنزلة لكان ينبغي أن تجيبهم اليها.
و قال له قيس بن الأشعث بن قيس: أجبهم الي ما سألوه. فلعمري ليصبحنك بالقتال غدا. فقال [عمر]: و الله لو أعلم أنهم يفعلون ما أخرتهم. فانصرفوا عنه تلك العشية.
البلاذري، جمل من أنساب الأشراف، 393 - 391/3، أنساب الأشراف، 185 - 184/3
فنادي عمر بن سعد في أصحابه: أن انهدوا الي القوم. فنهض اليهم عشية الخميس، و ليلة الجمعة لتسع ليال خلون من المحرم، فسألهم الحسين تأخير الحرب الي غد، فأجابوه. [1] .
الدينوري، الأخبار الطوال، /253 مساوي عنه: ابن العديم، بغية الطلب، 2627/6، الحسين بن علي، /86
قال: فنهض اليه [2] عشية الخميس لتسع مضين من المحرم [3] .
قال: ثم ان عمر بن سعد، نادي [4] : يا خيل الله اركبي و [5] أبشري. فركب [6] في الناس، ثم زحف [7] نحوهم بعد صلاة [8] العصر، [9] و حسين [10] جالس أمام بيته، محتبيا بسيفه، اذ خفق برأسه علي ركبتيه، و سمعت أخته زينب الصيحة [11] ، فدنت من أخيها، فقالت: يا أخي! أما تسمع الأصوات [12] قد اقتربت؟
قال [13] : فرفع الحسين رأسه، فقال: [14] اني رأيت رسول الله صلي الله عليه و سلم [15] في المنام، فقال لي: انك تروح الينا. قال [16] : فلطمت أخته وجهها [17] [18] و قالت: يا ويلتا [19] ! فقال [20] : ليس لك الويل، يا أخية! اسكني [21] رحمك الرحمان [22] ! و قال العباس بن علي: يا أخي! اتاك القوم. قال [23] : فنهض؛ ثم قال: يا عباس! اركب بنفسي أنت يا أخي حتي تلقاهم، فتقول لهم: ما لكم؟ و ما بدا لكم؟ و تسألهم عما جاء بهم؟
فأتاهم العباس؛ فاستقبلهم [24] في نحو من عشرين فارسا فيهم زهير بن القين و حبيب ابن مظاهر، فقال لهم العباس: ما بدا لكم؟ و ما تريدون؟ قالوا: جاء أمر الأمير [25] بأن نعرض عليكم أن تنزلوا علي حكمه أو ننازلكم [26] . قال: فلا تعجلوا حتي أرجع الي أبي عبدالله، فأعرض عليه ما ذكرتم. قال [27] : فوقفوا، ثم قالوا: القه فأعلمه ذلك [28] ، ثم القنا بما يقول. [29] .
قال [30] : فانصرف العباس راجعا يركض الي الحسين يخبره بالخبر، و وقف أصحابه يخاطبون القوم، [31] فقال حبيب بن مظاهر لزهير بن القين: كلم القوم ان شئت. و ان شئت كلمتهم. فقال له زهير: أنت بدأت بهذا، فكن أنت تكلمهم.
فقال له [32] حبيب بن مظاهر: أما و الله لبئس القوم عند الله غدا قوم يقدمون عليه قد قتلوا ذرية نبيه عليه السلام، و عترته، و أهل بيته صلي الله عليه و سلم، و عباد أهل هذا المصر المجتهدين بالأسحار، و الذاكرين الله كثيرا؟ فقال له عزرة [33] بن قيس: انك لتزكي نفسك ما استطعت. فقال له زهير: يا عزرة [34] ! ان الله قد زكاها، و هداها، فاتق الله يا عزرة [35] ، فاني لك من الناصحين، أنشدك الله يا عزرة [36] أن تكون ممن يعين الضلال علي قتل النفوس الزكية. قال: يا زهير! ما كنت عندنا من شيعة أهل هذا البيت، انما كنت عثمانيا. قال: أفلست تستدل بموقفي هذا أني منهم؟ أما و الله ما كتبت اليه كتابا قط؟ و لا أرسلت اليه رسولا قط، و لا وعدته نصرتي قط، ولكن الطريق جمع بيني و بينه، فلما رأيته ذكرت به رسول الله صلي الله عليه و سلم و مكانه منه، و عرفت ما يقدم عليه من عدوه، و حزبكم، فرأيت أن أنصره، و أن أكون في حزبه، و أن أجعل نفسي دون نفسه، حفظا لما ضيعتم من حق الله، و حق رسوله عليه السلام. [37] [38] قال: و أقبل العباس بن علي يركض حتي انتهي اليهم، فقال: يا هؤلاء! ان أباعبدالله يسألكم أن تنصرفوا هذه العشية حتي ينظر في هذا الأمر، فان هذا أمر لم يجر بينكم و بينه فيه منطق، فاذا أصبحنا التقينا ان شاء الله، فاما رضيناه فأتينا بالأمر الذي تسألونه و تسومونه، أو كرهنا فرددناه، و انما أراد بذلك أن يردهم عنه تلك العشية حتي يأمر بأمره، و يوصي أهله.
فلما أتاهم العباس بن علي بذلك، قال عمر بن سعد: ما تري يا شمر؟ قال: ما تري أنت؟ أنت الأمير، و الرأي رأيك. قال: قد أردت ألا أكون. ثم أقبل علي الناس فقال: ماذا ترون؟ فقال عمرو بن الحجاج بن سلمة الزبيدي: سبحان الله! و الله لو كانوا من الديلم ثم سألوك هذه المنزلة لكان ينبغي لك أن تجيبهم اليها. [39] و قال قيس بن الأشعث: أجبهم الي ما سألوك، فلعمري ليصبحنك بالقتال غدوة [40] . فقال: و الله لو أعلم أن يفعلوا
ما أخرتهم [41] العشية.
قال: و كان العباس بن علي حين أتي حسينا بما عرض عليه عمر بن سعد قال [42] : ارجع اليهم، فان استطعت أن تؤخرهم الي غدوة [43] و تدفعهم عند [44] العشية لعلنا نصلي لربنا الليلة و ندعوه و نستغفره، فهو يعلم أني قد كنت أحب الصلاة له و تلاوة كتابه و كثرة الدعاء و الاستغفار!
[45] قال أبومخنف: حدثني الحارث بن حصيرة، عن عبدالله بن شريك العامري، عن علي بن الحسين قال: أتانا رسول [46] من قبل [47] عمر بن سعد فقام مثل [48] حيث يسمع الصوت، فقال: انا قد أجلناكم الي غد، فان استسلمتم، سرحنا بكم الي أميرنا [49] عبيدالله ابن زياد، و ان أبيتم فلسنا تاركيكم [50] . [51] .
الطبري، التاريخ، 418 - 416/5 مساوي عنه: القمي، نفس المهموم، /227 - 225، 224؛ القزويني، الامام الحسين عليه السلام و أصحابه، 252 - 250/1؛ المحمودي، العبرات، 443/1؛ مثله المازندراني، معالي السبطين، 334 - 331/1
قال: و اذا المنادي ينادي من عسكر عمر [52] : يا جندالله اركبوا [53] ! قال: فركب الناس و ساروا نحو معسكر [54] الحسين، و الحسين في وقته ذلك جالس قد خفق رأسه علي ركبتيه، و سمعت أخته زينب [55] رضي الله عنها [56] الصيحة و الضجة، فدنت من أخيها، و حركته، فقالت [57] : يا أخي! ألا تسمع الأصوات قد اقتربت منا؟ قال: فرفع الحسين رأسه، و قال: يا أختاه! رأيت جدي في المنام، و أبي عليا [58] ، و فاطمة أمي، و أخي الحسن عليهم السلام، فقالوا [59] : يا حسين! انك رائح [60] الينا عن قريب. و قد [61] و الله يا أختاه دنا الأمر في
ذلك، لا شك [62] . فلطمت زينب وجهها، و صاحت [وا خيبتاه - [63] ]! فقال [64] الحسين: مهلا [65] اسكتي، و لا تصيحي، فتشمت بنا الأعداء.
ثم أقبل الحسين علي أخيه العباس، فقال: يا أخي! اركب و تقدم الي هؤلاء القوم، و سلهم عن حالهم، و ارجع الي بالخبر. قال: فركب العباس في اخوته (رضي الله عنهم)، و معه أيضا [66] عشرة فوارس حتي دنا من القوم، ثم قال: ما شأنكم؟ و ما تريدون؟ فقالوا: [67] نريد أنه [68] قد جاء الأمر من عند عبيدالله بن زياد يأمرنا أن نعرض عليكم أن تنزلوا علي أمر عبيدالله بن زياد، أو [69] نلحقكم بمن سلف. فقال لهم العباس: فلا تعجلوا حتي أرجع الي الحسين، فأخبره [70] بذلك. قال: [71] فوقف القوم في مواضعهم، و رجع / العباس الي الحسين، فأخبره بذلك [72] ، فأطرق الحسين ساعة، و العباس واقف بين يديه، و أصحاب الحسين يخاطبون أصحاب عمر [73] بن سعد، فقال لهم حبيب بن مظاهر [74] : أما و الله لبئس القوم يقدمون غدا علي الله عزوجل و علي رسوله [75] محمد صلي الله عليه و آله و سلم [76] و قد قتلوا ذريته، و أهل بيته المجتهدين [77] بالأسحار الذاكرين الله كثيرا بالليل و النهار، و شيعته الأتقياء الأبرار؟ و قال: فقال رجل من أصحاب عمر [78] ، يقال له
عروة [79] بن قيس: يا ابن مظاهر [80] ! انك لتزكي نفسك ما [81] استطعت. فقال له زهير: اتق [82] الله يا ابن قيس! و لا تكن من الذين يعينون [83] علي الضلال، و يقتلون النفوس الزكية، الطاهرة، عترة خير [84] الأنبياء.
فقال له عروة [85] بن قيس: انك لم تكن عندنا من شيعة أهل البيت، انما كنت [86] عثمانيا نعرفك. [87] هؤلاء في المخاطبة و الحسين مفكر في أمر نفسه و أمر الحرب و العباس واقف في حضرته.
قال: و أقبل العباس علي القوم، و هم وقوف، فقال: يا هؤلاء! ان أباعبدالله يسألكم الانصراف عنه في هذا اليوم، حتي ينظر في هذا الأمر، ثم يلقاكم غدا ان شاء الله تعالي [88] . قال: فخبر [89] القوم بهذا أميرهم عمر [90] بن سعد، فقال للشمر بن [91] ذي الجوشن [92] : ما تري من الرأي؟ فقال: أري رأيك أيها الأمير. فقال عمر [93] : أنني أحببت أن لا أكون أميرا [94] قال: ثم اني أكرهت [95] . قال: و أقبل عمر [96] علي أصحابه، فقال [97] : ما الذي
عندكم في هذا الرأي؟ فقال رجل من أصحابه يقال له عمرو بن الحجاج: سبحان الله العظيم! لو كانوا من الترك و الديلم و سألوا [98] هذه المنزلة لقد كان حقا علينا [أن] نجيبهم الي ذلك، و كيف و هم آل الرسول محمد [99] صلي الله عليه و سلم و أهله [100] ! فقال عمر [101] بن سعد: انا قد أجلناهم [102] في يومنا هذا. قال: فنادي رجل من أصحاب عمر [103] يا شيعة الحسين [104] بن علي [105] ! قد أجلناكم [106] يومكم هذا الي غد، فان استسلمتم و نزلتم علي حكم الأمير وجهنا بكم اليه؛ و ان أبيتم ناجزناكم. قال: فانصرف الفريقان [107] بعضهم من بعض [108] .
ابن أعثم، الفتوح، 179 - 175/5
و عنه [محمد بن يحيي]، عن محمد بن الحسين، عن محمد بن سنان، عن أبان، عن عبدالملك قال: سألت أباعبدالله عليه السلام عن صوم تاسوعا و عاشورا من شهر المحرم، فقال: [109] تاسوعا يوم حوصر فيه الحسين عليه السلام و أصحابه (رضي الله عنهم) بكربلاء، و اجتمع عليه خيل أهل الشام، و أناخوا [110] عليه، و فرح ابن مرجانة و عمر بن سعد بتوافر الخيل و كثرتها، و استضعفوا فيه الحسين (صلوات الله عليه) و أصحابه (رضي الله عنهم)، و أيقنوا أن [111] لا يأتي الحسين عليه السلام ناصر و لا يمده أهل العراق [112] - بأبي المستضعف الغريب - [....].
الكليني، الفروع من الكافي، 147/4 رقم 7 مساوي عنه: المجلسي، البحار، 95/45؛ القزويني، الامام الحسين عليه السلام و أصحابه، 253/1؛ مثله المازندراني، معالي السبطين، 331/1؛ الزنجاني، وسيلة الدارين، /302
فلما وصل الكتاب الي عمر بن سعد (لعنه الله) [113] ، أمر مناديه فنادي: انا قد أجلنا حسينا و أصحابه يومهم و ليلتهم، فشق ذلك علي الحسين عليه السلام و علي أصحابه. [114] [بسند تقدم عن علي بن الحسين عليه السلام]
الصدوق، الأمالي، /156 - 155 مساوي عنه: المجلسي، البحار، 315/44؛ البحراني، العوالم، 165/17؛ البهبهاني، الدمعة الساكبة، 219 - 218/4
و نهض عمر بن سعد الي الحسين عليه السلام عشية يوم [115] الخميس لتسع مضين من المحرم.
ثم نادي عمر بن سعد: يا خيل الله اركبي، و بالجنة [116] أبشري [117] فركب الناس [118] حتي زحف [119] نحوهم بعد العصر، و حسين [120] عليه السلام جالس أمام بيته محتبيا [121] بسيفه، اذ [122] خفق برأسه [123] علي ركبتيه، فسمعت أخته الضجة [124] ، فدنت من أخيها، فقالت: ياأخي! أما تسمع الأصوات [125] قد اقتربت؟ فرفع الحسين عليه السلام رأسه، فقال: اني رأيت رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم الساعة [126] في المنام، [127] فقال لي [128] : انك [129] تروح الينا. فلطمت أخته [130] وجهها [131] ، و نادت
بالويل [132] ، فقال لها الحسين عليه السلام: ليس لك الويل يا أخية [133] ! اسكتي رحمك الله [134] . [135] ثم قال له [136] العباس بن علي عليه السلام: يا أخي! أتاك القوم. فنهض ثم قال: [137] يا عباس [138] ! اركب بنفسي [139] أنت يا أخي! حتي تلقاهم، و تقول لهم: ما لكم و ما بدالكم؟ و تسألهم عما جاء بهم.
فأتاهم العباس في نحو من عشرين فارسا، فيهم [140] زهير بن القين و حبيب بن مظاهر، [141] فقال لهم العباس: ما بدا لكم و ما تريدون [142] ؟ قالوا: قد جاء أمر الأمير أن نعرض عليكم أن تنزلوا علي حكمه أو نناجزكم. فقال: فلا تعجلوا حتي أرجع الي أبي عبدالله، فأعرض عليه ما ذكرتم. فوقفوا [143] و قالوا: القه، فأعلمه، ثم القنا بما يقول لك. فانصرف العباس راجعا يركض الي الحسين عليه السلام، يخبره الخبر [144] ، و وقف أصحابه يخاطبون القوم، و يعظونهم، و يكفونهم، عن قتال الحسين عليه السلام.
[145] فجاء العباس الي الحسين عليه السلام فأخبره بما قال القوم، فقال عليه السلام: [146] [147] ارجع اليهم، فان استطعت أن تؤخرهم الي غدوة [148] ، و تدفعهم عنا العشية، لعلنا نصلي لربنا الليلة،
و ندعوه، و نستغفره، فهو يعلم أني قد كنت [149] أحب الصلاة له، و تلاوة كتابه، و كثرة [150] الدعاء و الاستغفار.
[151] فمضي العباس الي القوم، و رجع من عندهم و معه رسول من قبل عمر بن سعد يقول [152] : انا قد أجلناكم الي غد، فان استسلمتم سرحناكم [153] الي أميرنا [154] عبيدالله بن زياد، و ان أبيتم فلسنا تاركيكم و انصرف [155] . [156] .
المفيد، الارشاد، 93 - 92، 91/2 مساوي عنه: المجلسي، البحار، 392 - 391/44؛ البحراني، العوالم، 243 - 242/17؛ البهبهاني، الدمعة الساكبة، 268، 267/4؛ الدربندي، أسرار الشهادة، /262، 261؛ الجواهري، مثير الأحزان، /54 - 53؛ مثله الفتال، روضة الواعظين، /157؛ الأمين، أعيان الشيعة، 600/1، لواعج الأشجان، /118 - 116، 114
فركب عمر بن سعد في الناس، ثم زحف نحوهم، و الحسين جالس أمام بيته، محتب [157] بسيفه، فقال له العباس بن علي:
«يا أخي! أتاك القوم، أما تراهم»؟
و كان الحسين قد خفق برأسه [علي ركبتيه] [158] ، فنهض، ثم قال:
«يا عباس! اركب - بنفسي أنت يا أخي - حتي تلقاهم، فتقول لهم: ما لكم؟ و ما بدا لكم؟ و تسألهم عما جاء بهم».
فأتاهم العباس، و استقبلهم في نحو عشرين فارسا، فقال لهم:
«ما جاء بكم؟ و ما بدا لكم»؟ فقالوا:
«ان أمر الأمير قد جاء بكيت و كيت». قال:
«فلا [107] تعجلوا حتي أرجع الي أبي عبدالله، فأعرض عليه ما ذكرتم».
فانصرف العباس يركض نحو الحسين، يخبره الخبر، و ترك أصحابه يخاطبون القوم. ثم أقبل العباس يركض، فقال:
«ان أباعبدالله يسألكم أن تنصرفوا هذه العشية، حتي ننظر في هذا الأمر، فان هذا الذي جئتم به، لم يجر [بينكم و بينه] [159] فيه منطق، فاذا أصبحنا التقينا، فاما رضيناه فاستسلمنا، و اما كرهناه فرددنا».
و كان الحسين قال للعباس:
«ارجع اليهم، فان استطعت أن تؤخرهم الي غدوة، و تدفعهم عنا العشية، لعلنا نصلي لربنا و نستغفره، و نوصي الي أهلنا».
فجاءهم رسول عمر، فقام بحيث يسمعون الصوت، و قال:
«قد أجلناكم الي غد، فان استسلمتم سرحناكم الي أميرنا، و ان أبيتم، فلسنا تاركيكم».
أبوعلي مسكويه، تجارب الأمم، 68/2
و نهض عمر بن سعد عشية الخميس لتسع مضين من المحرم.
ثم نادي عمر بن سعد: يا خيل الله اركبي! فركب الناس، ثم زحف نحوهم بعد العصر و الحسين عليه السلام جالس أمام بيته محتبي بسيفه، اذ خفق برأسه علي ركبتيه، و سمعت أخته الصيحة، فدنت من أخيها، فقالت: يا أخي! أما تسمع الأصوات؟ فرفع رأسه فقال: اني رأيت رسول الله صلي الله عليه و آله في المنام، فقال لي: أنك تروح الينا. فلطمت أخته وجهها، و نادت بالويل، فقال لها: ليس لك الويل، يا أخيه اسكتي رحمك الله.
و قال له العباس علي: يا أخي! قد جاءك القوم. فنهض، و قال: يا عباس اركب
بنفسك أنت يا أخي، حتي تلقاهم و تقول لهم: ما لكم؟ فأتاهم العباس في عشرين فارسا فيهم زهير بن القين و حبيب بن مظهر، فقال: ما بدا لكم؟ و ما تريدون؟ قالوا: جاء أمر الأمير أن نعرض عليكم أن تنزلوا علي حكمه، أو نناجزكم. فانصرف العباس راجعا يركض الي الحسين يخبره الخبر، و وقف أصحابه يعظون القوم، و يكفونهم عن القتال للحسين عليه السلام، و جاء العباس و أخبره الخبر بما قال القوم، فقال: ارجع اليهم، فان استطعت أن تؤخرهم الي غد، و تدفعهم عنا العشية، فافعل، لعلنا نصلي لربنا الليلة و ندعوه، و نستغفره. و مضي العباس، و رجع، و معه رسول من قبل عمر بن سعد، يقول: انا قد أجلناكم الي غد. و انصرف.
الطبرسي، اعلام الوري، /237
(قال) ثم نادي مناد من عمر بن سعد: يا خيل الله اركبي! فركب الناس، و زحفوا نحو عسكر الحسين في وقته كان جالسا، فخفق برأسه علي ركبتيه، فسمعت زينب بنت علي الصيحة و الضجة، فدنت من أخيها، فحركته، و قالت: يا أخي! ألا تسمع الأصوات قد اقتربت منا؟ فرفع الحسين رأسه و قال: يا أختاه! رأيت الساعة في منامي جدي رسول الله، و أبي عليا، و أمي فاطمة، و أخي الحسن (صلوات الله عليهم)، و هم يقولون: انك رائح الينا عن قريب. و قد و الله دنا الأمر لا شك فيه. فلطمت زينب وجهها، و صاحت. فقال لها الحسين: مهلا مهلا، اسكتي، و لا تصيحي، فيشمت القوم بنا. ثم أقبل الحسين علي أخيه العباس، فقال: يا أخي اركب، و تقدم الي هؤلاء القوم، و سلهم عن حالهم، و ارجع الي بالخبر.
فركب العباس في اخوته، و معه عشرة فوارس حتي دنا من القوم، ثم قال: يا هؤلاء! ما شأنكم؟ و ما تريدون؟ فقالوا: جاءنا الأمر من عبيدالله بن زياد أن نعرض عليكم اما أن تنزلوا علي الحكم، و الا ناجزناكم. قال العباس: فلا تعجلوا حتي أرجع الي الحسين، فأخبره بذلك، فوقف القوم في مواضعهم، و رجع العباس الي الحسين، فأخبره، فأطرق الحسين ساعة، و أصحابه يخاطبون أصحاب عمر بن سعد، فيقول لهم حبيب بن مظاهر الأسدي: أما و الله لبئس القوم قوم يقدمون غدا علي الله، و رسوله، و قد قتلوا ذريته، و أهل بيته المتهجدين بالأسحار، الذاكرين الله بالليل و النهار، و شيعته الأتقياء الأبرار؟
فقال له رجل من أصحاب ابن سعد يقال له عروة بن قيس: انك لتزكي نفسك ما استطعت. فقال له زهير بن القين: اتق الله يا ابن قيس! و لا تكن من الذين يعينون علي الضلال، و قتل النفوس الزكية الطاهرة، و عترة خير الأنبياء، و ذرية أصحاب الكساء. فقال له ابن قيس: انك لم تكن عندنا من شيعة أهل البيت، و انما كنت عثمانيا نعرفك، فكيف صرت ترابيا. فقال له زهير: اني كنت كذلك غير أني لما رأيت الحسين مغصوبا علي حقه، ذكرت جده و مكانه منه، فرأيت لنفسي أن أنصره، و أكون من حزبه، و أجعل نفسي من دون نفسه، حفظا لما ضيعتم من حق الله و حق رسوله.
فكان هؤلاء في هذه المخاطبة، و الحسين جالس مفكر في أمر المحاربة، و أخوه العباس واقف بين يديه، فقال للعباس: ارجع يا أخي الي القوم، فان استطعت أن تصرفهم، و تدفعهم عنا باقي هذا اليوم فافعل، لعلنا نصلي لربنا ليلتنا هذه، و ندعو الله، و نستعينه، و نستنصره علي هؤلاء القوم. فأقبل العباس الي القوم - و هم وقوف - فقال لهم: يا هؤلاء! ان أباعبدالله يسألكم الانصراف عنه باقي يومكم هذا، حتي ينظر في هذا الأمر، ثم نلقاكم به غدا ان شاء الله. فأخبر القوم أميرهم عمر بن سعد، فقال للشمر: ماذا تري يا شمر! فقال: اني ما أري الا رأيك، أنت الأمير علينا، فافعل ما تشاء. فقال: اني أحببت أن لا أكون أميرا، فلم اترك و اكرهت. ثم قال لأصحابه: ما ترون؟ قالوا له: أنت الأمير. فقال له عمرو بن الحجاج الزبيدي: سبحان الله العظيم، و الله لو كان هؤلاء من الترك و الديلم، ثم سألوكم هذه الليلة لقد كان ينبغي أن تجيبوهم الي ذلك، فكيف و هم آل الرسول محمد. فقال ابن سعد: أخبروهم انا أجلناهم باقي يومنا هذا الي غد، فان استسلموا و نزلوا علي الحكم وجهنا بهم الي الأمير عبيدالله، و ان أبوا ناجزناهم. فانصرف الفريقان، و عاد كل الي معسكره.
الخوارزمي، مقتل الحسين، 251 - 249/1
فركب عمر في الناس، ثم زحف نحوهم، فقال الحسين للعباس: تقول لهم ما لكم؟ و ما بدا لكم؟ و تسألهم عما جاء بهم. فقالوا: جاء أمر الأمير بكيت و كيت. قال: فلا تعجلوا حتي أرجع الي أبي عبدالله، و أعرض عليه ما ذكرتم.
فمضي، و عرض عليه. فقال: ان أباعبدالله يسألكم أن تنصرفوا هذه العشية حتي ينظر في هذا الأمر. فأبي عمر بن سعد، فقال عمرو بن الحجاج الزبيدي: سبحان الله! و الله أن لو كان من الديلم، ثم سألكم هذه المنزلة لكان ينبغي أن يجاب.
ابن شهر آشوب، المناقب، 98/4
فنهض اليه عشية الخميس لتسع مضين من المحرم، فنادي عمر [160] : يا خيل الله اركبي و أبشري.
فركب في الناس، ثم زحف نحوهم بعد صلاة العصر، و حسين جالس أمام بنيه [161] مجتثيا بسيفه 139/أ اذ خفق برأسه علي ركبتيه، فسمعت أخته الضجة، فقالت: يا أخي! أما تسمع الأصوات قد اقتربت؟ فرفع رأسه فقال: اني رأيت رسول الله صلي الله عليه و سلم في المنام، فقال لي: «انك تروح الينا». فلطمت أخته وجهها و قال له العباس: يا أخي! أتاك القوم. فنهض و قال: يا عباس! اركب [بنفسك] أنت يا أخي حتي تلقاهم، فتقول لهم ما لكم و ما بدا لكم.
فأتاهم العباس في نحو من عشرين فارسا، فقال: ما تريدون؟ فقالوا: جاء أمر الأمير بأن نعرض عليكم أن تنزلوا علي حكمه، أو نناجزكم. قال: فلا تعجلوا حتي أرجع الي أبي عبدالله فأعرض عليه ما ذكرتم. فوقفوا، فرجع الي الحسين، فأخبره الخبر.
ثم رجع اليهم فقال: يا هؤلاء! ان أباعبدالله يسألكم تنصرفوا العشية حتي ننظر في هذا الأمر، فاذا أصبحنا التقينا ان شاء الله - و انما أراد أن يوصي أهله -.
فقال عمر [162] للناس: ما ترون؟ فقال له عمرو بن الحجاج: سبحان الله، و الله لو كان من الديلم، ثم سألك هذا لكان ينبغي أن تجيبه.
ابن الجوزي، المنتظم، 337/5
و نهض اليه عشية الخميس لتسع مضين من المحرم.
ثم ركب عمر، و الناس معه بعد العصر و الحسين جالس أمام بيته محتبيا بسيفه، اذ خفق برأسه علي ركبته، و سمعت أخته زينب الضجة، فدنت منه، فأيقظته، فرفع رأسه، فقال: اني رأيت رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم في المنام، فقال: انك تروح الينا. قال: فلطمت أخته وجهها، و قالت: يا ويلتاه. قال: ليس لك الويل يا أخية، اسكتي رحمك الله. قال له العباس أخوه: يا أخي! أتاك القوم. فنهض، فقال: يا أخي! اركب بنفسي. فقال له العباس: بل أروح أنا. فقال: اركب أنت حتي تلقاهم فتقول: ما لكم؟ ما بدا لكم؟ و تسألهم عما جاء بهم.
فأتاهم في نحو عشرين فارسا، فيهم زهير بن القين، فسألهم، فقالوا: جاء [أمر] الأمير بكذا و كذا. قال: فلا تعجلوا حتي أرجع الي أبي عبدالله، فأعرض عليه ما ذكرتم. فوقفوا، و رجع العباس اليه بالخبر، و وقف أصحابه يخاطبون القوم، و يذكرونهم الله، فلما أخبره العباس بقولهم قال له الحسين: ارجع اليهم، فان استطعت أن تؤخرهم الي غدوة، لعلنا نصلي لربنا هذه الليلة، و ندعوه، و نستغفره، فهو يعلم أني كنت أحب الصلاة له، و تلاوة كتابه، و كثرة الدعاء و الاستغفار. و أراد الحسين أيضا أن يوصي أهله.
فرجع اليهم العباس و قال لهم: انصرفوا عنا العشية، حتي ننظر في هذا الأمر، فاذا أصبحنا التقينا ان شاء الله، فاما رضينا، و اما رددناه. فقال عمر بن سعد: ما تري يا شمر؟ قال: أنت الأمير. فأقبل علي الناس، فقال: ما ترون؟ فقال له عمرو بن الحجاج الزبيدي: سبحان الله! و الله لو كان من الديلم، ثم سألكم هذه المسألة لكان ينبغي أن تجيبوهم. و قال قيس بن الأشعث بن قيس: أجبهم لعمري ليصبحنك بالقتال غدوة. فقال: لو أعلم أن يفعلوا ما أخرتهم العشية. ثم رجع عنهم. [163] .
ابن الأثير، الكامل، 285 - 284/3
فلما كان التاسع من المحرم، دعاهم عمر بن سعد الي المحاربة، فأرسل الحسين عليه السلام العباس يلتمس منهم التأخر تلك الليلة، فقال عمر لشمر: ما تقول؟ قال: أما أنا لو كنت الأمير لم أنظره. فقال عمرو بن الحجاج بن سلمة بن عبد يغوث الزبيدي: سبحان الله!
و الله لو كانوا من الترك و الديلم، و سألوك عن هذا، ما كان لك أن تمنعهم. فحينئذ أمهلهم.
ابن نما، مثير الأحزان، /26
قال هشام: ثم ان عمر بن سعد لما يئس منه، نادي: يا خيل الله اركبي! [164] فزحفوا اليه. [165] .
سبط ابن الجوزي، تذكرة الخواص، /142 مساوي مثله الدربندي، أسرار الشهادة، /261
قال الراوي: و ورد كتاب عبيدالله بن زياد علي عمر بن سعد، يحثه علي تعجيل القتال، و يحذره من التأخير و الاهمال. فركبوا نحو الحسين عليه السلام.
قال الراوي: و لما رأي الحسين عليه السلام حرص القوم علي تعجيل القتال، و قلة انتفاعهم بمواعظ الفعال و المقال، قال لأخيه العباس عليه السلام: ان استطعت أن تصرفهم عنا في هذا اليوم فافعل، لعلنا نصلي لربنا في هذه الليلة، فانه يعلم أني أحب الصلاة له، و تلاوة كتابه.
قال الراوي [166] : فسألهم العباس ذلك، فتوقف عمر بن سعد لعنه الله، فقال عمرو بن الحجاج الزبيدي: و الله لو أنهم من الترك و الديلم، و سألونا مثل ذلك لأجبناهم، فكيف و هم آل محمد صلي الله عليه و آله و سلم. فأجابوهم الي ذلك. [167] .
ابن طاووس، اللهوف، /89،88 مساوي مثله الأمين، أعيان الشيعة، 600/1، لواعج الأشجان، /118
فنهض اليه عشية الخميس لتسع مضين من المحرم.
قال: ثم ان عمر بن سعد نادي: يا خيل الله اركبي! و أبشري. فركب الناس، ثم زحف بهم نحوهم بعد صلاة العصر، و الحسين جالس أمام بيته محتبيا بسيفه، اذ خفق برأسه علي ركبتيه، و سمعت أخته الصيحة، فدنت منه، فأيقظته، و قالت: أما تسمع الأصوات قد اقتربت؟ فرفع الحسين رأسه، فقال: اني رأيت رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم في المنام، فقال لي: انك تروح الينا.
فلطمت وجهها، و قالت: وا ويلتاه! فقال: ليس لك الويل يا أخية! اسكتي رحمك الله!
و قال له العباس: يا أخي! أتاك القوم. فنهض، ثم قال: يا عباس! اركب بنفسي. فقال له العباس: بل أروح أنا. فقال: اركب أنت يا أخي حتي تلقاهم، فتقول لهم: ما لكم؟ و ما بدا لكم؟ و تسألهم عما جاء بهم. فأتاهم العباس، فاستقبلهم في نحو عشرين فارسا، فقال لهم: ما بدا لكم؟ و ما تريدون؟ قالوا: جاء أمر الأمير بأن نعرض عليكم أن تنزلوا علي حكمه، أو نناجزكم. قال: فلا تعجلوا حتي أرجع الي أبي عبدالله، فأعرض عليه ما ذكرتم. فوقفوا، و انصرف راجعا يركض الي الحسين، فأخبره الخبر.
فقال له الحسين: ارجع اليهم، فان استطعت أن تؤخرهم الي غدوة لعلنا نصلي لربنا الليلة، و ندعوه و نستغفره. فرجع العباس اليهم، فقال: «يا هؤلاء! ان أباعبدالله يسألكم أن تنصرفوا هذه الليلة، حتي ينظر في هذا الأمر، فان هذا الأمر لم يجر بينكم و بينه فيه منطق، فاذا أصبحنا، التقينا ان شاء الله، فاما رضيناه، فأتينا الأمر الذي تسألوننا و تسومونناه، أو كرهناه فرددناه.
قال: و انما أراد الحسين أن يردهم عنه تلك العشية حتي يأمر بأمره و يوصي أهله.
فاستشار عمر بن سعد شمر بن ذي الجوشن في ذلك، قال شمر: أنت الأمير، و الرأي رأيك. فأقبل عمر علي الناس، فقال: ماذا ترون؟ فقال له عمرو بن الحجاج الزبيدي: سبحان الله! و الله لو كان من الديلم، ثم سألوك هذه المنزلة، لكان ينبغي لك أن تجيبهم اليها. و قال قيس بن الأشعث: أجبهم الي ما سألوك، فلعمري ليصبحنك بالقتال غدوة. فقال: و الله لو أعلم أن يفعلوا، ما أخرتهم العشية...
ثم رجع عنهم
النويري، نهاية الارب، 434 - 432/20
قال: فركب العسكر، و حسين جالس، فرآهم مقبلين، فقال لأخيه عباس: القهم، فسلهم ما لهم؟ فسألهم، فقالوا: أتانا كتاب الأمير يأمرنا أن نعرض عليك النزول علي حكمه (ص 143) أو نناجزك. قال: انصرفوا عنا العشية، حتي ننظر الليلة. فانصرفوا.
الذهبي، سير أعلام النبلاء، 202/3
و نهضوا اليهم عشية يوم الخميس التاسع من المحرم.
قال: ثم نادي عمر بن سعد في الجيش: يا خيل الله! اركبي و أبشري. فركبوا، و زحفوا اليهم بعد صلاة العصر من يومئذ، هذا و حسين جالس أمام خيمته محتبيا بسيفه، و نعس، فخفق برأسه، و سمعت أخته الضجة، فدنت منه، فأيقظته، فرجع برأسه كما هو، و قال: اني رأيت رسول الله صلي الله عليه و سلم في المنام، فقال لي: «انك تروح الينا». فلطمت وجهها، و قالت: يا ويلتنا. فقال: ليس لك الويل يا أخية! اسكني رحمك الرحمان. و قال
له أخوه العباس بن علي: يا أخي! جاءك القوم. فقال: اذهب اليهم، فسلهم ما بدا لهم.
فذهب اليهم في نحو من عشرين فارسا، فقال: ما لكم؟ فقالوا: جاء أمر الأمير اما أن تأتوا علي حكمه، و اما أن نقاتلكم. فقال: مكانكم حتي أذهب الي أبي عبدالله، فأعلمه. فرجع، و وقف اصحابه، فجعلوا يتراجعون القول، و يؤنب بعضهم بعضا، يقول أصحاب الحسين: بئس القوم أنتم، تريدون قتل ذرية نبيكم، و خيار الناس في زمانهم؟ ثم رجع العباس بن علي من عند الحسين اليهم، فقال لهم: يقول لكم أبوعبدالله: انصرفوا عشيتكم هذه حتي ينظر في أمره الليلة.
فقال عمر بن سعد لشمر بن ذي الجوشن: ما تقول؟ فقال: أنت الأمير، و الرأي رأيك. فقال عمرو بن الحجاج بن سلمة الزبيدي: سبحان الله! و الله لو سألكم ذلك رجل من الديلم، لكان ينبغي اجابته. و قال قيس بن الأشعث: أجبهم الي ما سألوك، فلعمري ليصبحنك بالقتال غدوة. و هكذا جري الأمر، فان الحسين لما رجع العباس، قال له: ارجع فارددهم هذه العشية لعلنا نصلي لربنا هذه الليلة، و نستغفره، و ندعوه. فقد علم الله مني أني أحب الصلاة له، و تلاوة كتابه، و الاستغفار و الدعاء.
ابن كثير، البداية و النهاية، 176/8
قال ابن أبي شاكر في تاريخه: [....] فنهض [عمر] و ذلك عشية الخميس لتسع مضين من المحرم.
و نادي عمر بن سعد: يا خيل الله اركبي!
فركب الناس بعد صلاة العصر؛ و الحسين جالس أمام بيته محتبيا بسيفه، و قد خفق برأسه بين ركبتيه؛ فسمعت أخته الضجة، فقالت: يا أخي! أما تسمع الأصوات قد اقتربت؟ فرفع رأسه، و قال: اني رأيت جدي رسول الله صلي الله عليه [و آله] و سلم في المنام هذه الساعة، و قال: انك تقدم علينا. فلطمت أخته وجهها.
فقال له العباس: يا أخي! أتاك القوم. فنهض، و قال: يا عباس اركب [اليهم] حتي تلقاهم، فقل لهم: ما بدا لكم؟
فأتاهم العباس في نحو عشرين فارسا، فقال: ما تريدون؟ قالوا: أمر الأمير أن تنزلوا علي حكمه أو نناجزكم. قال: فلا تعجلوا، حتي أرجع الي أبي عبدالله، فأعرض عليه ما ذكرتم. فوقفوا و رجع الي الحسين، فأخبره، ثم رجع رسولا فقال: يا هؤلاء! ان أباعبدالله يسألكم أن تنصرفوا هذه الليلة، حتي ينظر في أمره، فاذا أصبحنا / 135 / ب / التقينا ان شاء الله تعالي.
و انما أراد و أن يوصي أهله.
فقال عمر لأصحابه: ما ترون؟ فقال عمرو بن الحجاج: سبحان الله؟ و الله لو كان من الديلم، و سألك ذلك؛ لكان ينبغي [لك] أن تجيبه. فرجع. [168] .
الباعوني، جواهر المطالب، 282 - 281/2
فلما كان اليوم التاسع من المحرم، دعاهم عمر بن سعد الي المحاربة؛ فأرسل الحسين عليه السلام أخاه العباس يلتمس منهم التأخير في تلك الليلة، [169] فقال ابن سعد للشمر: ما تقول؟ فقال: أما أنا، فلو كنت الأمير لم أنظره [170] . فقال عمر بن سلمة: سبحان الله! و الله لو كانوا
من الترك أو الديلم، و سألوك هذا ما كان لك أن تمنعهم. فحينئذ أمهلهم. [171] .
الطريحي، المنتخب، 441/2
ثم أتي أمر من عبدالله الي عمر بن سعد، يستحثه علي المنازلة، فركبوا خيولهم،
و أحاطوا بالحسين عليه السلام و أهل بيته، و أصحابه، فأرسل الحسين عليه السلام أخاه العباس، و معه جملة من أصحابه، و قال: سلهم التأجيل الي غد ان استطعت. و كان ذلك اليوم تاسع محرم، فأجلوه بعد مؤامرة بينهم و ملاومة.
السماوي، ابصار العين، /9 - 8
و نهض ابن سعد عشية الخميس لتسع خلون من المحرم، و نادي في عسكره بالزحف نحو الحسين، و كان عليه السلام جالسا أمام بيته محتبيا بسيفه، و خفق برأسه، فرأي رسول الله يقول: انك صائر الينا عن قريب. و سمعت زينب أصوات الرجال، و قالت لأخيها: قد اقترب العدو منا.
فقال لأخيه العباس: اركب «بنفسي أنت» حتي تلقاهم، و أسألهم عما جاءهم؟ و ما الذي يريدون؟
فركب العباس في عشرين فارسا فيهم: زهير و حبيب، و سألهم عن ذلك، قالوا: جاء أمر الأمير أن نعرض عليكم النزول علي حكمه، أو ننازلكم الحرب.
فانصرف العباس عليه السلام، يخبر الحسين بذلك، و وقف أصحابه يعظون القوم، فقال لهم حبيب بن مظاهر، أما و الله لبئس القوم عند الله غدا قوم يقدمون عليه، و قد قتلوا ذرية نبيه، و عترته، و أهل بيته، و عباد أهل هذا المصر المتهجدين بالأسحار الذاكرين الله كثيرا. فقال له عزرة بن قيس: انك لتزكي نفسك ما استطعت.
فقال زهير: يا عزرة! ان الله قد زكاها و هداها، فاتق الله يا عزرة! فاني لك من الناصحين، أنشدك الله يا عزرة أن لا تكون ممن يعين الضلالة علي قتل النفوس الزكية.
ثم قال: يا زهير! ما كنت عندنا من شيعة أهل هذا البيت، انما كنت علي غير رأيهم. قال زهير: أفلست تستدل بموقفي هذا أني منهم، أما و الله ما كتبت اليه كتابا قط، و لا أرسلت اليه رسولا، و لا وعدته نصرتي؛ ولكن الطريق جمع بيني و بينه، فلما رأيته، ذكرت به رسول الله، و مكانه منه، و عرفت ما يقدم عليه عدوه، فرأيت أن أنصره، و أن أكون من حزبه، و أجعل نفسي دون نفسه حفظا لما ضيعتم من حق رسوله.
و أعلم العباس أخاه أباعبدالله بما عليه القوم، فقال عليه السلام: ارجع اليهم و استمهلهم هذه
العشية الي غد لعلنا نصلي لربنا الليلة، و ندعوه، و نستغفره، فهو يعلم اني أحب الصلاة له، و تلاوة كتابه، و كثرة الدعاء و الاستغفار.
فرجع العباس، و استمهلهم العشية، فتوقف ابن سعد، و سأل من الناس، فقال عمرو ابن الحجاج: سبحان الله! لو كانوا من الديلم، و سألوك هذا، لكان ينبغي لك أن تجيبهم اليه. و قال قيس بن الأشعث: أجبهم الي ما سألوك، فلعمري ليستقبلنك بالقتال غدوة. فقال ابن سعد: و الله لو أعلم أنه يفعل، ما أخرتهم العشية. ثم بعث الي الحسين: انا أجلناكم الي غد، فان استسلمتم، سرحنا بكم الي الأمير ابن زياد، و ان أبيتم، فلسنا تاركيكم.
المقرم، مقتل الحسين عليه السلام، /257 - 254
و عند ذلك زحف ابن سعد علي مخيم الحسين عصر اليوم التاسع من المحرم.
و نادي: يا خيل الله اركبي! و بالجنة أبشري!
و كان الحسين محتبيا بسيفه، و قد خفق برأسه، فسمعت أخته العقيلة الصيحة، فدنت من أخيها، و قالت: يا أخي! أما تسمع هذه الأصوات قد اقتربت منا؟.
فرفع الحسين رأسه، و قال: «اني رأيت رسول الله الساعة في المنام، و هو يقول: انك صائر الينا عن قريب».
فلطمت زينب وجهها، و نادت بالويل و الثبور: يا ويلتاه!
فقال لها الحسين: ليس لك الويل يا أخية! اسكتي رحمك الله لا تشمتي بنا القوم. فسكتت.
و جاءه العباس بن علي عليه السلام فقال له: يا أخي! أتاك القوم.
فقال له الحسين: اركب - بنفسي أنت - حتي تلقاهم، فتقول لهم: ما لكم؟ و ما بدا لكم؟ و ماذا تريدون؟.
فركب العباس عليه السلام في نحو من عشرين فارسا من أصحابه - و فيهم زهير بن القين و حبيب بن مظاهر - فسألهم العباس عن ذلك؟.
فقالوا: جاء أمر الأمير: أن نعرض عليكم النزول علي حكمه، أو نناجزكم.
فقال لهم العباس: لا تعجلوا حتي أرجع الي أبي عبدالله، و أعرض عليه ما ذكرتم.
فرجع العباس الي أخيه بالخبر، و وقف أصحابه يعظون القوم، و يكفونهم عن قتال الحسين.
فقال له الحسين: ارجع اليهم، فان استطعت أن تؤخرهم الي غدوة، و تدفعهم عنا هذه العشية، لعلنا نصلي لربنا، و ندعوه، و نستغفره، فهو يعلم أني أحب الصلاة، و تلاوة كتابه، و كثرة الدعاء و الاستغفار.
فرجع العباس الي القوم، فاستمهلهم العشية، فتوقف ابن سعد عن الاجابة. و استشار الشمر في ذلك، فقال له: أنت الأمير و الرأي رأيك. فأقبل علي الناس و قال: ماذا ترون؟.
فقال له عمرو بن الحجاج الزبيدي: سبحان الله، و الله لو كانوا من الترك أو الديلم. و سألونا مثل ذلك لأجبناهم، فكيف و هم آل محمد صلي الله عليه و سلم.
و قال قيس بن الأشعث: أجبهم الي ما سألوك، فلعمري ليصبحنك بالقتال غدوة.
فقال ابن سعد: و الله لو أعلم أنهم يفعلون ما أخرتهم العشية.
فرجع العباس عليه السلام و معه رسول من ابن سعد الي جهة معسكر الحسين، و هو ينادي بصوت رفيع: يا أصحاب الحسين، انا قد أجلناكم الي غد، فان استسلمتم سرحنا بكم الي الأمير ابن زياد، و ان أبيتم فلسنا بتاركيكم.
بحرالعلوم، مقتل الحسين عليه السلام، /279 - 278
پاورقي
[1] عمر بن سعد به ياران خود دستور حمله داد. آنان شامگاه روز پنجشنبه نهم محرم، يعني شب جمعه حمله کردند و امام حسين عليهالسلام از آنان خواست که جنگ را به فردا موکول کنند و پذيرفتند.
دامغاني، ترجمهي اخبار الطوال، /302.
[2] [نفس المهموم: «عمر بن سعد الي الحسين عليهالسلام»].
[3] [الي هنا حکاه في مختصر ابنمنظور، 65/19، و من حکاه عنه في الامام الحسين عليهالسلام و أصحابه].
[4] [و في المعالي مکانه: «و نادي في أهل الکوفة و نادي...»].
[5] [أضاف في نفس المهموم و المعالي: «بالجنة»].
[6] [المعالي: «ثم رجف»].
[7] [المعالي: «ثم رجف»].
[8] [لم يرد في نفس المهموم و المعالي].
[9] [أضاف في نفس المهموم و المعالي: «و اقتربوا نحو خيم الحسين عليهالسلام»].
[10] [في نفس المهموم و المعالي: «و الحسين»].
[11] [نفس المهموم: «الضجة»].
[12] [المعالي: «هذه الأصوات»].
[13] [لم يرد في نفس المهموم و المعالي و العبرات].
[14] [أضاف في المعالي: «أخية»].
[15] [أضاف في المعالي: «الساعة»].
[16] [لم يرد في نفس المهموم و المعالي و العبرات].
[17] [نفس المهموم: «و نادت بالويل، فقال لها الحسين عليهالسلام»].
[18] [المعالي: «و صاحت: واويلاه و بکت»].
[19] [المعالي: «و صاحت: واويلاه و بکت»].
[20] [نفس المهموم: «و نادت بالويل، فقال لها الحسين عليهالسلام»].
[21] [المعالي: «اسکتي»].
[22] [في نفس المهموم و المعالي: «الله»].
[23] [لم يرد في نفس المهموم و العبرات].
[24] [لم يرد في نفس المهموم و المعالي].
[25] [الامام الحسين عليهالسلام و أصحابه: «من الأمير»].
[26] [في نفس المهموم و المعالي: «نناجزکم»].
[27] [لم يرد في نفس المهموم و المعالي و العبرات].
[28] [لم يرد في نفس المهموم و المعالي].
[29] [أضاف في نفس المهموم و المعالي: «لک»].
[30] [لم يرد في نفس المهموم و المعالي و العبرات].
[31] [لم يرد في الامام الحسين عليهالسلام و أصحابه].
[32] [في نفس المهموم و المعالي: «لهم» و لم يرد في العبرات].
[33] [المعالي: «عروة»].
[34] [المعالي: «عروة»].
[35] [المعالي: «عروة»].
[36] [المعالي: «عروة»].
[37] [لم يرد في الامام الحسين عليهالسلام و أصحابه].
[38] [في نفس المهموم و المعالي: «قال: و أقبل العباس بن علي عليهالسلام الي الحسين عليهالسلام، فأخبره بما قال القوم، فقال»].
[39] [لم يرد في الامام الحسين عليهالسلام و أصحابه].
[40] [لم يرد في الامام الحسين عليهالسلام و أصحابه].
[41] [في ط دار المعارف: أخرجتهم و هو تصحيف، و المثبت: ما في ط ليدن، 320/2].
[42] [في نفس المهموم و المعالي: «قال: و أقبل العباس بن علي عليهالسلام الي الحسين عليهالسلام، فأخبره بما قال القوم، فقال»].
[43] [المعالي: «غد»].
[44] [في نفس المهموم و المعالي: «عنا»].
[45] [في نفس المهموم: «فمضي العباس الي القوم و رجع من عندهم و معه رسول» و في المعالي: «فمضي العباس الي القوم و سألهم ذلک فتوقف عمر بن سعد و معه رسول»].
[46] [في نفس المهموم: «فمضي العباس الي القوم و رجع من عندهم و معه رسول» و في المعالي: «فمضي العباس الي القوم و سألهم ذلک فتوقف عمر بن سعد و معه رسول»].
[47] [لم يرد في المعالي].
[48] [لم يرد في نفس المهموم و المعالي].
[49] [لم يرد في المعالي].
[50] [أضاف في نفس المهموم و المعالي: «فانصرف»].
[51] گويد: شامگاه پنجشنبه نه روز از محرم رفته، سوي حسين حمله برد.
گويد: آن گاه عمر بن سعد ندا داد: «اي سپاه خدا برنشين و خوشدل باش.» و با کسان سوار شد و از پس نماز پسينگاه سوي آنها حمله برد. حسين بر در خيمه نشسته بود و به شمشير خويش تکيه داشت و در حال چرت، سرش پايين افتاده بود. زينب، خواهرش سر و صدا را شنيد و به برادر خود نزديک شد و گفت: «برادر، صداها را که نزديک ميشود، نميشنوي؟»
گويد حسين سر بر داشت و گفت: «پيمبر خدا را به خواب ديدم که به من گفت: امشب پيش ما ميآيي.»
گويد: خواهر حسين به صورت خويش زد و گفت: «واي من.»
گفت: «واي از تو دور، خواهرکم آرام باش، رحمانت رحمت کند.»
گويد: عباس بن علي گفت: «برادر! قوم آمدند.»
حسين گفت: «عباس برادرم، جانم فدايت. برنشين و پيش آنها برو و بگو: چه کار داريد و مقصودتان
چيست؟ و بپرس براي چه آمدهاند؟»
گويد: عباس پيش آنها رفت و با حدود بيست سوار و از جمله زهير بن قين و حبيب بن مظاهر مقابلشان رسيد و گفت: «چه انديشيدهايد و چه ميخواهيد.»
گفتند: «دستور امير آمده که به شما بگوييم به حکم امير تسليم شويد، يا با شما جنگ ميکنيم.»
گفت: «شتاب مکنيد تا پيش ابوعبدالله باز گردم و آنچه را گفتيد، با وي بگويم.»
گويد: توقف کردند و گفتند: «او را ببين و اين را با وي بگوي! آن گاه با گفتهي وي پيش ما بيا.»
گويد: عباس بازگشت و بتاخت پيش حسين رفت و خبر را با وي بگفت. ياران وي با قوم به سخن ايستادند. حبيب بن مظاهر به زهير بن قين گفت: «اگر خواهي با اين قوم سخن کن و اگر خواهي من سخن کنم.»
زهير گفت: «تو اين را آغاز کردي، تو با آنها سخن کن.»
گويد: حبيب بن مظاهر با آنها گفت: «به خدا قومي که فردا به پيشگاه خدا روند و فرزند پيمبر او را عليهالسلام با کسان و خاندان وي صلي الله عليه و سلم و بندگان سحرخيز و ذکر گوي اين شهر کشته باشند، به نزد خداي قوم بدي باشند.»
عزره بن قيس گفت: «تو هر چه بتواني، خودت را پاک مينمايي.»
زهير گفت: «اي عزره، خدا او را پاک کرده و هدايت بخشيده. اي عزره از خدا بترس که من نيکخواه توأم. تو را به خدا از جمله کساني مباش که گمراهان را براي کشتن نفوس پاک کمک ميکنند.»
گفت: «اي زهير! تو به نزد ما از شيعيان مردم اين خاندان نبودي؛ بلکه دوستدار عثمان بودي.»
گفت: «اين جا بودنم را دليل اين نميگيري که از آنها هستم. به خدا هرگز به وي نامهاي ننوشتم و هرگز کسي را سوي او نفرستادم و هرگز وعدهي ياري خويش را به او ندادم؛ ولي راه، من و او را به هم رسانيد و چون او را بديدم، پيمبر خدا را با قرابت وي به پيمبر به ياد آوردم و بدانستم که سوي دشمن خويش و دستهي شما روان است و چنين ديدم که ياريش کنم و جزو دستهي او باشم و براي حفظ حق خدا و حق پيمبر که شما به تباهي دادهايد، مدافع وي باشم.»
گويد: عباس بن علي بتاخت بيامد و به آنها رسيد و گفت: «اي حاضران! ابوعبدالله از شما ميخواهد که امشب برويد تا در اين کار بنگريم که ميان شما و او در اين باب سخن نرفته بود و چون صبح شود، همديگر را ببينيم. ان شاء الله، يا رضايت آوردهايم و کاري را که ميخواهيد و تحميل ميکنيد، انجام ميدهيم، و اگر نخواستم آن را رد ميکنيم.»
گويد: حسين ميخواست آن شب، آنها را پس برد تا دستور خويش را بگويد و با کسانش وصيت کند. و چون عباس بن علي اين پيام را آورد، عمر بن سعد گفت: «اي شمر، رأي تو چيست؟»
گفت: «رأي تو چيست؟ سالار تويي، و رأي، رأي تو است.»
گفت: «ميخواهم نباشم.»
گويد: آن گاه رو به کسان کرد و گفت: «چه رأي داريد؟»
عمر بن حجاج زبيدي گفت: «سبحان الله! به خدا اگر از ديلمان بودند و اين را از تو ميخواستند، ميبايد بپذيري.»
قيس بن اشعث گفت: «آنچه را خواستهاند، بپذير. بدينم قسم که صبحگاه با تو جنگ ميکنند.»
گفت: «به خدا اگر ميدانستم چنين ميکنند، امشب را مهلتشان نميدادم.»
گويد: و چنان بود که وقتي عباس بن علي با پيشنهادي که عمر بن سعد کرده بود، پيش حسين آمد، بدو گفت: «پيش آنها بازگرد و اگر توانستي تا صبحدم عقب بينداز و امشب از ما بازشان دار. شايد امشب براي پروردگارمان نماز کنيم و دعا کنيم و استغفار کنيم. خداي ميداند که من نماز کردن و قرآن خواندن و دعاي بسيار و استغفار را دوست ميداشتهام.»
علي بن حسين گويد: فرستادهاي از جانب عمر بن سعد پيش ما آمد و جايي ايستاد که صدا رس بود و گفت: «تا فردا مهلتتان داديم. اگر تسليم شديد، شما را پيش اميرمان عبيدالله بن زياد ميفرستيم و اگر نپذيرفتيد، ول کنتان نيستيم.».
پاينده، ترجمهي تاريخ طبري، 3014 - 3011/7
[52] في النسخ: عمرو.
[53] في النسخ: ارکبي.
[54] في د: عسکر.
[55] ليس في د.
[56] ليس في د.
[57] في د: و قالت.
[58] من د، و في الأصل و بر: علي.
[59] في د: و قالوا.
[60] في د: سائر.
[61] في د: دنا الأمر منا يا أختاه.
[62] في د: دنا الأمر منا يا أختاه.
[63] من د.
[64] زيد في د: لها.
[65] زيد في د: يا أختاه.
[66] ليس في د.
[67] ليس في د.
[68] ليس في د.
[69] من د و بر، و في الأصل: و.
[70] في د: و أخبره.
[71] سقطت العبارة من د.
[72] سقطت العبارة من د.
[73] في النسخ: عمرو.
[74] في النسخ: مطهر.
[75] ليس في د.
[76] ليس في د.
[77] في النسخ: المجتهدون. و التصحيح من الطبري.
[78] في الأصل و بر: عمرو، و في د: عمرو بن سعد.
[79] کذا في النسخ، و في الطبري: عزرة.
[80] في النسخ: مطهر.
[81] من د و الطبري، و في الأصل و بر: بما.
[82] في النسخ: اتقي.
[83] في د: يعنون.
[84] من بر، و في الأصل: نصير و ليس في د.
[85] وقع في النسخ: عمرو. خطأ.
[86] في د: أنت.
[87] زيد في د و بر: و.
[88] ليس في د.
[89] من د، و في الأصل و بر: فجرأ.
[90] في النسخ: عبدالله.
[91] في النسخ: جوشن.
[92] في النسخ: جوشن.
[93] في النسخ: عمرو.
[94] ليس في د.
[95] ليس في د.
[96] في النسخ: عمرو.
[97] في د: و قال لهم.
[98] زيد في د: عن.
[99] في د: بن عبدالله.
[100] في د: بن عبدالله.
[101] في النسخ: عمرو.
[102] في النسخ: أحللناهم.
[103] في النسخ: عمرو.
[104] ليس في د.
[105] ليس في د.
[106] من الطبري 238/6، و في النسخ: أحللناکم.
[107] ليس في د.
[108] ليس في د.
[109] [من هنا حکاه في المعالي و وسيلة الدارين عن الصادق عليهالسلام].
[110] أناخوا، أي: أبرکوا ابلهم.
[111] [في البحار و المعالي و وسيلة الدارين و الامام الحسين عليهالسلام و أصحابه: «أنه»].
[112] [أضاف في المعالي: «ثم بکي عليهالسلام و قال»].
[113] [من هنا حکاه عنه في الدمعة الساکبة].
[114] اين نامه که به عمر سعد رسيد، جارچيش فرياد کشيد: «ما، حسين و يارانش را يک شبانه روز مهلت داديم.»
اين جار بر حسين و يارانش ناگوار شد.
کمرهاي، ترجمهي امالي، /156 - 155
[115] [لم يرد في الدمعة الساکبة و مثير الأحزان].
[116] [لم يرد في الارشاد ط مؤسسة آل البيت عليهمالسلام].
[117] [و في روضة الواعظين مکانه: «فنادي عمر بن سعد: يا خيل الله ارکبي و أبشري...»].
[118] [في روضة الواعظين: «ثم رجف»، و في البحار و العوالم و الدمعة الساکبة و مثير الأحزان: «ثم زحف»].
[119] [في روضة الواعظين: «ثم رجف»، و في البحار و العوالم و الدمعة الساکبة و مثير الأحزان: «ثم زحف»].
[120] [في روضة الواعظين و البحار و العوالم و الدمعة الساکبة و الأسرار و نفس المهموم و مثير الأحزان و أعيان الشيعة و اللواعج: «و الحسين عليهالسلام»].
[121] [في الارشاد ط مؤسسة آل البيت عليهالسلام و روضة الواعظين و الأسرار و أعيان الشيعة و اللواعج: «محتب»].
[122] [مثير الأحزان: «خفقه»].
[123] [مثير الأحزان: «خفقه»].
[124] [في البحار و و الأسرار و مثير الأحزان و أعيان الشيعة: «الصيحة»].
[125] [في البحار و العوالم: «هذه الأصوات»].
[126] [لم يرد في روضة الواعظين].
[127] [في البحار و العوالم و الدمعة الساکبة: «و هو يقول لي» و في مثير الأحزان: «و هو يقول لي: يا حسين»].
[128] [في البحار و العوالم و الدمعة الساکبة: «و هو يقول لي» و في مثير الأحزان: «و هو يقول لي: يا حسين»].
[129] [مثير الأحزان: «رائح الينا عن قريب. فلطمت زينب وجهها»].
[130] [لم يرد في روضة الواعظين].
[131] [مثير الأحزان: «رائح الينا عن قريب. فلطمت زينب وجهها»].
[132] [أضاف في الأسرار و مثير الأحزان: «و الثبور»].
[133] [في روضة الواعظين و البحار: «أخته»].
[134] [روضة الواعظين: «و جاء رسول عمر بن سعد»].
[135] [في أعيان الشيعة و اللواعج: «و في رواية انه عليهالسلام جلس فرقد، ثم استيقظ و قال: يا أختاه! رأيت الساعة جدي محمدا و أبي عليا و أمي فاطمة و أخي الحسن و هم يقولون: يا حسين! انک رائح الينا عن قريب»، (و في بعض الروايات: غدا فلطمت زينب وجهها و صاحب، فقال لها الحسين عليهالسلام مهلا لا تشمتي القوم بنا) و قال له»].
[136] [في أعيان الشيعة و اللواعج: «و في رواية انه عليهالسلام جلس فرقد، ثم استيقظ و قال: يا أختاه! رأيت الساعة جدي محمدا و أبي عليا و أمي فاطمة و أخي الحسن و هم يقولون: يا حسين! انک رائح الينا عن قريب»، (و في بعض الروايات: غدا فلطمت زينب وجهها و صاحب، فقال لها الحسين عليهالسلام مهلا لا تشمتي القوم بنا) و قال له»].
[137] [لم يرد في البحار و الدمعة الساکبة و مثير الأحزان].
[138] [لم يرد في البحار و الدمعة الساکبة و مثير الأحزان].
[139] [لم يرد في البحار و مثير الأحزان و أعيان الشيعة و اللواعج، و في الأسرار: «بنفسک»].
[140] [الارشاد ط مؤسسة آل البيت عليهمالسلام: «منهم»].
[141] [في أعيان الشيعة و اللواعج: «فسألهم»].
[142] [في أعيان الشيعة و اللواعج: «فسألهم»].
[143] [في أعيان الشيعة و اللواعج: «و رجع العباس اليه بالخبر»].
[144] [في أعيان الشيعة و اللواعج: «و رجع العباس اليه بالخبر»].
[145] [في أعيان الشيعة و اللواعج: «فلما أخبره العباس بقولهم قال له:»].
[146] [في أعيان الشيعة و اللواعج: «فلما أخبره العباس بقولهم قال له:»].
[147] [زاد في مثير الأحزان: «يا أخي»].
[148] [في الارشاد ط مؤسسة آل البيت عليهمالسلام: «الغدوة» و في البحار و العوالم و الدمعة الساکبة: «غد»].
[149] [لم يرد في الارشاد ط مؤسسة آل البيت].
[150] [لم يرد في الارشاد ط مؤسسة آل البيت].
[151] [في أعيان الشيعة و اللواعج: «و أراد الحسين عليهالسلام أيضا أن يوصي أهله، فسألهم العباس ذلک، فتوقف ابنسعد، فقال له عمرو بن الحجاج الزبيدي: سبحان الله و الله لو أنهم من الترک أو الديلم و سألونا مثل ذلک لأجبناهم، فکيف و هم آل محمد. و قال له قيس بن الأشعث: أجبهم لعمري ليصبحنک بالقتال. فأجابوهم الي ذلک»].
[152] [روضة الواعظين: «و جاء رسول عمر بن سعد»].
[153] [في البحار و العوالم: «سرحنا بکم»].
[154] [لم يرد في روضة الواعظين و البحار].
[155] [في أعيان الشيعة و اللواعج: «و أراد الحسين عليهالسلام أيضا أن يوصي أهله، فسألهم العباس ذلک، فتوقف ابنسعد، فقال له عمرو بن الحجاج الزبيدي: سبحان الله و الله لو أنهم من الترک أو الديلم و سألونا مثل ذلک لأجبناهم، فکيف و هم آل محمد. و قال له قيس بن الأشعث: أجبهم لعمري ليصبحنک بالقتال. فأجابوهم الي ذلک»].
[156] و عمر بن سعد پسين روز پنجشنبه نهم محرم براي جنگ به سوي حسين عليهالسلام برخاست.
سپس، عمر بن سعد فرياد زد: «اي لشگر خدا سوار شويد و به بهشت مژده گيريد!»
پس، لشگر سوار شده تا هنگام غروب به نزد حسين عليهالسلام و يارانش يورش بردند. در آن هنگام حسين عليهالسلام جلوي خيمهي خود نشسته بود و به شمشير خود تکيه زده و سر بر زانو نهاده، خواب رفته بود. خواهر آواز خروش لشگر شنيد. به نزديک برادر آمد و گفت: «برادر! آيا اين هياهو و آواز خروش را نشنوي که نزديک شده [است]؟»
حسين عليهالسلام سر برداشت و فرمود: «همانا من رسول خدا صلي الله عليه و آله و سلم را اکنون در خواب ديدم که به من فرمود: تو به نزد ما خواهي آمد!»
پس خواهرش (که اين حرف را شنيد)، مشت به صورت زد و فرياد کرد: «واي!»
حسين عليهالسلام به او فرمود: «خواهرم! واي بر تو نيست. آرام و خموش باش! خدايت رحمت کند.»
پس عباس پيش آمد و عرض کرد: «برادر جان! لشگر به نزد تو آمد!؟»
حضرت برخاسته به عباس فرمود: «برادرم! تو به جاي من سوار شو (يا فرمود: جانم به قربانت، سوار شو!) و به نزد اينان برو و به ايشان بگو: چيست شما را و چه ميخواهيد؟ و از سبب آمدن ايشان پرسش کن!»
پس عباس با گروهي حدود بيست نفر سوار که در ميان ايشان بود، زهير بن قين و حبيب بن مظاهر به نزد آن لشگر آمده و عباس به آنان فرمود: «چه ميخواهيد و چه اراده داريد؟»
گفتند: «دستور از امير رسيده که به شما پيشنهاد کنيم به حکم او تن داده و تسليم شويد و يا با شما جنگ کنيم؟»
فرمود: «پس شتاب نکنيد تا به نزد ابيعبدالله بروم و سخن شما را به عرض آن حضرت برسانم.»
آنان باز ايستادند و گفتند: «برو و اين پيغام را به او برسان و هر پاسخي داد نيز به اطلاع ما برسان.»
پس عباس به تنهايي به نزد حسين عليهالسلام بازگشت که جريان را به عرض رساند، و همراهان او (يعني زهير و حبيب و ديگران) آن جا در جلوي لشگر ايستاده با آن مردم سخن ميگفتند و آنان را موعظه کرده، اندرز ميدادند و از جنگ با حسين عليهالسلام بازشان ميداشتند. عباس به نزد حسين عليهالسلام آمد و سخن لشکر را به آن حضرت گفت. حضرت فرمود: «به نزد ايشان بازگرد و اگر ميتواني تا فردا از ايشان مهلت بگير و امشب ايشان را از ما بازگردان! شايد ما امشب براي پروردگار خود نماز خوانده، دعا کنيم و از او آمرزشخواهي نماييم؛ زيرا خدا خود ميداند همانا من نماز و تلاوت کتابش قرآن و دعاي بسيار و استغفار را دوست دارم.»
پس عباس به نزد آن لشگر آمد و با فرستادهي عمر بن سعد بازگشت و آن فرستاده گفت: «ما امشب تا فردا به شما مهلت دهيم. پس اگر تسليم شديد، شما را به نزد امير عبيدالله بن زياد خواهيم برد؛ وگرنه دست از شما برنداريم.»
اين پيغام را رسانيد و بازگشت.
رسول محلاتي، ترجمهي ارشاد، 93 - 92/2
[157] احتبي: جلس علي أليتيه، و ضم فخذيه و ساقيه الي بطنه بذراعيه ليستند.
[158] تکملة من الطبري 318: 7. خفق: مال، نام.
[159] ما بين [] تکملة من الطبري: 319: 7.
[160] [في المطبوع: «عمرو»].
[161] [لعل الصحيح: «بيته»].
[162] [في المطبوع: «عمرو»].
[163] برخاست و آن در تاريخ عصر نهم محرم [بود].
بعد از عصر (همان روز) عمر بن سعد با عدهي خود سوار شد. حسين هم بر در خيمه نشسته و سر بر زانو گذاشته بود. در خواب خفيف بود که خواهرش زينب صداي غوغا و هياهو را شنيد. نزديک رفت و او را بيدار کرد. او سر خود را برداشت و گفت: «من در خواب و عالم رؤيا پيغمبر را ديدم. به من فرمود: تو فردا شب نزد ما خواهي بود!»
زينب سخت بر رخسار خود زد و گفت: «اي واي بر من!»
گفت: «اي خواهرک من، واي بر تو مباد! خاموش باش که مشمول رحمت خداوند شوي.»
عباس برادرش گفت: «اي برادر! اين قوم آمدند.»
او برخاست و پرسيد: «اي برادر، من شخصا سوار شوم.»
عباس به او گفت: «نه. من خود ميروم.»
گفت: «تو سوار شو و برو تا با آنها رو به رو شوي و بگويي چه شده و چه بلايي پيش آمده [است]؟ و براي چه ما را قصد کردهاند؟»
عباس با عدهي بيست سوار که زهير بن قين ميان آنها بود، رفت و از آنها پرسيد. آنها گفتند: «امر از امير بدينگونه آمده [است].»
گفت: «شتاب مکنيد تا من نزد ابيعبدالله بروم و هر چه گفتيد، به او بگويم.»
آنها هم درنگ کردند. عباس هم برگشت و خبر داد. ياران او (حسين) هم ايستادند، به آن قوم نصيحت داده، نام خداوند را يادآوري ميکردند. چون عباس گفتهي آنها را ابلاغ کرد، حسين به او گفت: «برگرد و تا بتواني جنگ را براي روز بعد به تأخير انداز تا ما امشب را به نماز زنده بداريم و استغفار و دعا کنيم؛ زيرا خداوند ميداند که من نماز و قرائت قرآن و دعا و استغفار را دوست دارم.»
حسين هم (در تأخير جنگ) ميخواست براي وصيت مجالي داشته باشد. عباس دوباره نزد آنها رفت و گفت: «امشب برگرديد تا فردا که ما در اين کار مطالعه کنيم. فردا صبح که رو به رو شويم، به خواست خدا، يا تکليف شما را قبول ميکنيم و يا پيشنهاد را رد خواهيم کرد.»
عمر بن سعد به شمر گفت: «چه عقيده داري، اي شمر؟»
شمر گفت: «تو خود امير هستي.»
رو به مردم کرد و پرسيد: «شما چه عقيده داريد؟»
عمرو بن حجاج زبيدي گفت: «سبحان الله! به خدا قسم اگر او از ديلم ميبود و چنين درخواستي ميکرد، ميبايد اجابت و قبول کنيد.»
قيس بن اشعث بن قيس گفت: «قبول کن! به جان خودم سوگند، جنگ فردا صبح زود خواهد بود. (از دست نخواهد رفت).»
گفت: «اگر بدانم که تأخير سودي داشته باشد و آنها اين کار را بکنند (پيشنهاد تسليم بلا شرط را بپذيرند).»
او برگشت.
خليلي، ترجمهي کامل، 163 - 162/5
[164] [الي هنا حکاه في الأسرار عن التبر المذاب].
[165] عمر سعد لعين چون نامه برخواند، طبل زد و با هفتاد هزار سوار روي به لشگر حسين کرد.
حسين عليهالسلام تکيه بر قبضهي شمشير کرده بود و در خواب شد. رسول را در خواب ديد که گفت: «اي فرزند! فردا شب با درجهي شهادت پيش ما باشي.»
عمر سعد لعين تير در کمان نهاد و به حسين انداخت و گفت: «اي قوم! گواه باشيد که اول کسي که تير در روي حسين عليهالسلام انداخت، من بودم.»
حسين عليهالسلام پيش عمر سعد فرستاد که: «يک امشب مرا مهلت ده تا عبادتي بکنم که شب آخرين ماست.»
و اين حال روز نهم محرم بود. عمر سعد ابا کرد که مهلت دهد. عمرو حجاج بن سلمة بن عبد يغوث الزبيدي گفت: «اگر حسين از کافران روم مهلت خواستي، او را مهلت دادندي، شما دعوي اسلام ميکنيد و حسين عليهالسلام فرزند رسول شماست.»
عمر سعد مهلت داد.
عمادالدين طبري، کامل بهائي، 280 - 279/2
[166] [من هنا حکاه عنه في الدمعة الساکبة، 268/4].
[167] راوي گفت: نامهاي از عبيدالله بن زياد به عمر بن سعد رسيد که دستور داده بود هر چه زودتر جنگ را شروع کند و تأخير و مسامحه نکند. با رسيدن اين نامه، لشکر کوفه سوار شد و به طرف حسين حرکت نمود.
راوي گفت: حسين عليهالسلام که ديد مردم حريصاند تا هر چه زودتر جنگ را شروع کنند و از رفتار و گفتارهاي پندآميز هر چه کمتر بهرهمند ميشوند، به برادرش عباس فرمود: «اگر بتواني امروز اينان را از جنگ منصرف کني، بکن! شايد امشب را در پيشگاه الهي به نماز بايستيم که خدا ميداند من نماز گزاردن و قرآن خواندن براي او را دوست ميدارم.»
راوي گفت: «عباس عليهالسلام خواستهي حضرت را پيشنهاد کرد.»
عمر بن سعد در پذيرفتنش توقف نمود. عمرو بن حجاج زبيدي گفت: «به خدا قسم اگر دشمن ما از ترک و ديلم بود و چنين پيشنهادي ميکرد، ما ميپذيرفتيم تا چه رسد بر اينان که اولاد پيغمبرند.»
پس از اين گفتار، پيشنهاد را پذيرفتند.
فهري، ترجمهي لهوف، /89 - 88
[168] عمر بد اختر در همان نماز ديگر که نهم محرم بود، سوار گشته، متوجه قتال آن سرور ابرار شد و در آن زمان، امام حسين عليه التحية و الغفران سر به زانو نهاده، به خواب رفته بود و خواهر آن حضرت زينب، آواز مخالفان شنيده، برادر بزرگوار خود را بيدار گردانيد؛ امام حسين رضي الله عنه گفت که: «همين ساعت حضرت رسالت صلي الله عليه و سلم را به خواب ديدم که فرمود: تو به جانب ما خواهي آمد!»
زينب طپانچه بر رخسار خود زد. امام حسين در تسکين او کوشيد و چون ديد که جمعي از مخالفان نزديک آمدهاند، عباس را با بيست سوار به استقبال آن فرقهي ضلال فرستاد تا معلوم نمايد که سبب حرکت ايشان چيست و عباس از جمعي که نزديکتر آمده بودند، استفسار احوال نمود. گفتند: «عمر بن سعد است که متوجه جنگ حسين گشته است.»
عباس گفت: «امشب ما را مهلت دهيد تا فردا مقاتله نماييم.» و عمر در اين باب با اصحاب شقاوت انتساب مشاورت نموده.
عمرو بن حجاج الزبيدي گفت: «اگر کفار ديلم اين التماس کنند، بايد که به اجابت اقتران يابد. فکيف که اين جماعت، اهل بيت حضرت رسالتاند.»
لاجرم عمر بازگشته، مقرر شد که روز ديگر به امر حرب قيام نمايند.
خواند امير، حبيب السير، 50/2.
[169] [حکاه عنه في المعالي، 334/1].
[170] [حکاه عنه في المعالي، 334/1].
[171] و عسکر نامسعود و جنود نامعدود خود را امر کرد رو به اصحاب آن حضرت آوردند.
چون خروش لشکر مخالفان بلند شد، زينب خاتون، خواهر حضرت امام حسين عليهالسلام به خدمت آن حضرت آمد، ديد که آن امام مظلوم سر بر زانوي اندوه گذاشته، به خواب رفته است، گفت: «اي برادر، اين صداهاي اهل جور و جفا را نميشنوي؟»
حضرت سر برداشت و فرمود: «اي خواهر! در اين وقت به خواب ديدم، جدم محمد مصطفي و پدرم علي مرتضي و مادرم فاطمهي زهرا و برادرم حسن مجتبي را که به نزد من آمدند و گفتند: اي حسين تو در اين زودي به نزد ما خواهي آمد.»
چون زينب خاتون اين خبر وحشت اثر را شنيد، تپانچه بر روي خود زد و فرياد «وا ويلاه» بلند کرد. حضرت فرمود: «اي خواهر گرامي! ويل و عذاب بر تو نيست. براي دشمنان تو است. صبر کن و به زودي دشمنان را بر ما شاد مگردان!»
پس عباس به خدمت برادر بزرگوار خود آمد و عرض کرد که: «لشکر مخالف روي به ما ميآيند.»
حضرت فرمود: «اي برادر! تو برو و از ايشان سؤال کن که مطلب ايشان چيست؟»
پس عباس با بيست سوار استقبال ايشان نمود و گفت: «غرض شما از اين حرکت و شورش چيست؟»
گفتند: «حکم امير رسيده است که بر شما عرض کنيم: اگر اطاعت امير ميکنيد شما را به نزد او بريم؛ و الا با شما جنگ کنيم.»
عباس گفت: «درنگ نماييد تا پيام شما را به خدمت امام خود برسانم.»
چون عباس پيام شوم آن ملاعين را به خدمت امام حسين عليهالسلام عرض کرد، حضرت فرمود: «اي برادر! اگر تواني ايشان را راضي کني که محاربه را به فردا قرار دهند که امشب وداع عبادت پروردگار خود بجا آورم؛ زيرا که پيوسته خواهان و مشتاق نماز و تلاوت و استغفار و دعا و عبادت بودهام، و يک شب را براي مناجات و تضرع به درگاه قاضي الحاجات غنيمت ميشمارم.»
چون عباس به نزد آن منافقان رفت و استدعاي مهلت يک شب نمود، مضايقه کردند تا آن که از لشکر آن کافران خروش برآمد: «اگر کافري از شما مهلت طلبد، ميدهيد، و جگر گوشهي حضرت رسول صلي الله عليه و آله و سلم از شما مهلت يک شب ميطلبد و امتناع مينماييد؟»
عمر در ميان لشکر شقاوت اثر ندا کرد که: «حسين و اصحابش را امشب مهلت داديم.»
مجلسي، جلاء العيون، /649 - 648
بالجمله، چون آفتاب از زوال بگشت و دو بهره از روز سپري شد (دو ثلث روز گذشت)، به تحريض شمر بن ذيالجوشن عمر بن سعد برخاست و شاکي السلاح بر اسب خويش برنشست و به اعلي صوت ندا در داد که:
يا خيل الله! ارکبي و أبشري بالجنة.
يعني: «اي لشکرهاي خدا! سوار شويد و مستبشر باشيد به بهشت خداي.»
سپاهيان سلاح جنگ در بر کردند و برنشستند و جانب معسکر حسين عليهالسلام را پيش داشتند. چون راه با لشکرگاه ابيعبدالله نزديک شد، همهمهي مردان غازي و همهمهي اسبان تازي و قعقعهي سلاح، گوشزد اهل بيت گشت.
اين وقت حسين عليهالسلام بر باب سراپرده نشسته، اصلاح سيف و سنان ميفرمود. ناگاه خوابگونهاي او را در ربود. سر بر زانوي مبارک نهاد. زينب بدويد و برادر را از خواب برانگيخت و عرض کرد: «مگر اين هاياهوي را اصغا نفرمودي؟ اينک لشکر دشمن است که در ميرسد.»
حسين عليهالسلام سر بر داشت.
فقال: يا أختاه! اني رأيت الساعة رسول الله جدي و أبي عليا و أمي فاطمة أخي حسنا و هم يقولون: يا حسين! انک رائح الينا من قريب.
به روايتي غدا - فرمود: «اي خواهر! در اين ساعت جدم مصطفي و پدرم مرتضي و مادرم زهرا و برادرم مجتبي را در خواب ديدم. مرا گفتند: زودا که به نزد ما آيي!»
و به روايتي: «فردا در نزد ما خواهي بود.»
و نيز در خبر است که رسول خدا فرمود:
انک تروح الينا.
زينب چون اين کلمات بشنيد، با دست، گونهي مبارک را آسيب هميزد و فرياد به ويل و واي برداشت.
فقال لها الحسين: ليس لک الويل يا أختاه! أسکتي رحمک الله مهلا لا تشمتي بنا القوم.
حسين فرمود: «اي خواهر! شايسته نيست تو را که بانگ به واياوي در افکني. خداوند تو را رحمت کناد. بانگ به ناله فراز مکن و زبان دشمن را به شماتت من دراز مخواه.»
اين وقت عباس عرض کرد: «يا ابن رسول الله! اينک لشکر فراز آمده. رأي چيست؟»
حسين عليهالسلام برخاست و عباس را فرمود: «سوار شو و اين جماعت را بگوي که اين عجلت چيست؟ چه ميخواهيد؟ و از بهر چه ميآييد؟»
عباس با بيست سوار روان شد. زهير بن القين و حبيب بن مظاهر ملازم خدمت او شدند. چون با لشکر کوفه روي در روي آمدند، عباس بانگ برداشت که: «از بهر چه ميآييد؟»
گفتند: «فرمان امير عبيدالله رسيده [است] که حسين و اصحاب او به فرمان او گردن نهند و با يزيد دست بيعت دهند، و اگر نه مقاتلت آغازند.»
عباس فرمود: «اکنون در اين جا بباشيد تا من باز شوم و ابوعبدالله را آگهي برم تا چه فرمايد.»
و عنان برتافت و به حضرت حسين آمد و قصه بگفت. آن حضرت لختي سر فرو داشت، پس سر برآورد و با اصحاب در کار حرب سخن به شورا افکند و عباس همچنان ايستاده بود. پس روي به عباس کرد،
فقال: ارجع اليهم فان استطعت أن تؤخرهم و تدفعهم عنا العشية، لعلنا نصلي لربنا الليلة و ندعوه و نستغفره، فهو يعلم أني قد أحب الصلوة له و تلاوة کتابه و کثرة الدعاء و الاستغفار.
عباس را فرمود: «اين جماعت را ديدار کن و اگر تواني اين مناجزت (مناجزت: جنگ.) و مبارزت را از اين شب واپس افکن، تا يک امشب خداي را نماز گزارم و شب را به دعا و استغفار به پاي برم. چه او ميداند که من نماز را و قرائت قرآن را و کثرت دعا و استغفار را دوست ميدارم.»
پس عباس باز شتافت و هنوز سواران او در برابر سپاه کوفه به پاي بودند و آن جماعت را نصيحت ميکردند و پند و موعظت ميگفتند.
بالجمله، عباس برسيد و پيام امام را برسانيد. عمر سعد با شمر گفت: «رأي چيست؟ روا باشد که ايشان را از اين هنگام تا فردا بگاه مهلت گذاريم؟»
شمر گفت: «اگر من زمام کار داشتم، ساعتي ايشان را مهلت نميگذاشتم. اکنون کار به دست تو است و امير جنگ تويي. من چه گويم؟»
عمر سعد گفت: «کاش هرگز به اين اميري تن در ندادم و به اين تهلکه در نيفتادم.»
عمرو بن الحجاج الزبيدي گفت: «سوگند با خداي، اگر مردم ترک و ديلم (ديلم: يکي از شهرهاي گيلان که حربهي مردم آن جا تبر هيزم شکني و نيزهي کوچک است و در نزد اعراب به خواري ياد ميشوند.) اين مهلت از شما خواستند، دعوت ايشان را اجابت فرموديد، نه آخر ايشان آل محمدند، اين ترديد و تواني چيست؟»
اين وقت عمر سعد، رسولي در خدمت عباس روان کرد و پيام داد که:
انا قد أجلناکم الي غد فان استسلمتم، سرحنا بکم الي عبيدالله بن زياد و ان أبيتم، فلسنا بتارکيکم.
گفت: «يک امشب شما را مهلت گذاشتيم. بامدادان اگر سر به فرمان درآورديد، شما را به نزد پسر زياد کوچ خواهيم داد؛ و اگر نه دست از شما باز نخواهيم داشت و فيصل (فيصل: حاکم بين حق و باطل.) امر بر ذمت شمشير خواهيم گذاشت.»
اين هنگام هر دو لشکر به آرامگاه خود باز شدند و بيارميدند.
سپهر، ناسخ التواريخ سيدالشهداء عليهالسلام، 218 - 216/2
از عصر پنجشنبه تا آخر روز جمعه نيز گرفتاري خامس آل عبا ارواحنا فداه و شدت ابتلاي اهل بيت در اين وقت بوده باشد و کيفيت آن به روايت شيخ مفيد (ره) در ارشاد چنين است که شمر ملعون از کوفه نامه آورد از براي عمر سعد زنديق که «اگر تسليم شدند، حسين و اصحاب او و فرود آمدند بر حکم من، ايشان را سالم به نزد من بفرست؛ و اگر نه با ايشان مقاتله کن تا ايشان را بکشي و مثله کني و اسب بر پشت و سينهي حسين عليهالسلام بدواني. پس اگر اطاعت کردي ما را، تو را جزاي نيکو خواهيم داد؛ و اگر نه واگذار سرداري لشکر ما را به شمر که او از جانب ما مأمور است.»
پس عمر سعد (لعنه الله) در وقت عصر روز پنجشنبه نهم محرم ندا کرد: «يا خيل الله ارکبي و بالجنة ابشري.»
و با لشکر شقاوت اثر - که به روايت ابنشهر آشوب بيست و پنج هزار بودند -، سوار شد؛ روي به خيام با احتشام آن امام انام عليهالسلام رفتند.
در آن وقت، امام حسين عليهالسلام در باب خيمه به اجتبا نشسته بود و شمشيرش را به زانو گرفته، سر آن حضرت بالاي زانوي او به خواب رفته بود و خواهر مکرمهاش صيحه را شنيد به نزد برادر آمد و گفت: «يا أخا أما تسمع هذه الأصوات قد اقتربت.»
آن حضرت سر را بلند کرد و فرمود: «رسول خدا صلي الله عليه و آله و سلم را اين ساعت در خواب ديدم که فرمود: تو اي حسين! در اين زودي به نزد ما ميآيي.»
پس خواهر مکرمهاش لطمه بر صورت خود زد و صدا به واويلا برآورد و آن حضرت فرمود: «ويل و هلاکت براي تو نيست، - يعني: براي دشمن تو است - ساکت باش! خداوند تو را رحمت کند.»
پس حضرت ابوالفضل العباس آمد و عرض کرد: «يا أخي! أتاک القوم.»
پس آن حضرت از جاي برخاست و فرمود: «اي برادر! تو خود سوار شو و ملاقات کن از ايشان که به چه سبب در اين وقت بيگاه حرکت کردهاند.»
پس حضرت عباس با بيست نفر که از جملهي ايشان بود، زهير بن القين و حبيب بن مظاهر، قوم را ملاقات نمودند و سبب را پرسيدند. آن ملاعين گفتند که: «حکم امير ما آمده [است]. که در اين وقت از شما بيعت بگيريم، يا جنگ کنيم.»
ابوالفضل فرمود: «صبر کنيد تا به ابيعبدالله عرض کنم.»
قوم توقف کردند و گفتند: «هر چه جواب بفرمايد، به ما برسان.»
پس ابوالفضل به خدمت برادر برگرديد و اصحاب در مقابل قوم ايستاده، موعظه مينمودند آنها را. حضرت سيدالشهداء عليهالسلام فرمود: «اي برادر! اگر بتواني ايشان را راضي کني که جنگ را به فردا بيندازند تا امشب را نماز بخوانيم و به دعا و استغفار صبح کنيم، پس خداوند عزوجل ميداند که دوست ميدارم نماز و تلاوت قرآن و کثرت دعا، و استغفار را.»
ابيالفضل به سوي آن قوم برگشت و فرمايش آن حضرت را به ايشان رسانيد. پسر سعد کافر نميخواست قبول کند. عمرو بن حجاج زبيدي (لعنه الله) گفت: اگر کفار ديلم از ما طلب ميکردند، اين را اجابت ميکرديم.
پس قبول کردند و گفتند: «اگر فردا تسليم حکم امير ما شديد، شما را زنده ميبريم؛ و اگر نه با شما قتال ميکنيم.»
بيرجندي، کبريت احمر، /335- 334
و چون ديد حسين عليهالسلام حرص قوم را بر تعجيل در قتال و عدم انتفاع ايشان به مواعظ فعلي و قولي آن ولي ذوالجلال و اصحاب فرخنده مآب، فرمود به برادرش عباس: «ان استطعت أن تصرفهم عنا في هذا اليوم فافعل، لعلنا نصلي لربنا في هذه الليلة فانه يعلم اني أحب الصلاة و تلاوة القرآن کتابه.»
چون ابوالفضل اين کلام را به آن قوم مردود رسانيد، عمر سعد (لعنه الله) توقف کرد در قبول آن. پس عمرو بن حجاج زبيدي گفت: «و الله لو أنهم من الترک و الديلم و سألونا مثل ذلک لأجبناهم، کيف و هم آل محمد.
پس اجابت امر ابيالفضل نمودند.
بيرجندي، کبريت احمر، / 479 - 478