بازگشت

لقاء ابن عمر و ابن عياش بالامام الحسين


و لقيهما [1] عبدالله بن عمر، و عبدالله بن عياش، [2] بن أبي ربيعة [3] بالأبواء [4] منصرفين من العمرة. فقال لهما ابن عمر: أذكركما الله الا رجعتما، فدخلتما في صالح ما يدخل فيه الناس. و تنظروا [5] ، فان اجتمع الناس عليه، لم تشذا [6] ، و ان افترق [7] عليه كان الذي تريدان [!]

و قال ابن عمر لحسين [8] : لا تخرج، فان رسول الله صلي الله عليه و آله [9] خيره الله [10] بين الدنيا و الآخرة، فاختار الآخرة، و أنت [11] بضعة منه و لا تنالها [12] . - يعني الدنيا - فاعتنقه و بكي و ودعه.

فكان ابن عمر يقول: غلبنا [13] حسين بن علي بالخروج [14] ، و لعمري لقد رأي في أبيه و أخيه عبرة، و رأي من الفتنة، و خذلان الناس لهم ما كان ينبغي له أن لا يتحرك [15] ما


عاش، و أن يدخل في صالح ما دخل فيه الناس! فان الجماعة خير [!] [16] .

و قال له ابن عياش [17] : أين تريد يا ابن فاطمة؟ قال: العراق و شيعتي. [50 / أ] فقال: اني لكاره [18] لوجهك هذا، تخرج الي قوم [19] قتلوا أباك و طعنوا أخاك، حتي تركهم سخطة [20] و ملة لهم؟ أذكرك الله أن [21] تغرر بنفسك. [22] .

ابن سعد، الحسين عليه السلام، / 57 مساوي عنه: ابن عساكر، الحسين عليه السلام ط المحمودي، / 201 - 200، تهذيب ابن بدران، 328 / 4، مختصر ابن منظور، 139 / 7؛ ابن العديم، بغية الطلب، 2609 - 2608 / 6، الحسين بن علي، / 68 - 67؛ المزي، تهذيب الكمال، 416 / 6؛ الذهبي، تاريخ الاسلام، 342 / 2، سير أعلام النبلاء، 199 / 3؛ ابن كثير، البداية و النهاية، 163 - 162 / 8

و حدثني أحمد بن ابراهيم الدورقي، حدثنا شبابة بن سوار، عن رجل - قال: أحسبه يحيي بن اسماعيل بن سالم الأزدي - عن الشعبي قال:

لما أراد الحسين الخروج من مكة الي الكوفة، قال له ابن عمر - حين أراد توديعه -: أطعني و أقم، و لا تخرج، فوالله ما زواها الله عنكم الا و هو يريد بكم خيرا. فلما ودعه قال: استودعك الله من قتيل.

و حدثني / 480 أو 240 / أ / غير [ظ] أحمد بن ابراهيم، عن شبابة. عن يحيي ابن اسماعيل:

عن الشعبي [23] : أن ابن عمر كان بماء له، فقدم المدينة، فأخبر بخروج الحسين؛ فلحقه علي مسيرة ثلاث ليال من المدينة؛ فقال له: أين تريد؟ قال: العراق. قال: لا تأتهم، لأنك بضعة من رسول [الله]، والله لا يليها منكم أحد أبدا، و ما صرفها الله عنكم الا هو خير لكم.


فقال: هذه بيعتهم و كتبهم. فاعتنقه ابن عمر و بكي و قال: أستودعك الله من قتيل، والسلام.

البلاذري، جمل من أنساب الأشراف، 375 - 374 / 3، أنساب الأشراف، 163 / 3 رقم 22 - 21

[حدثنا] أبوأحمد قال: أخبرنا علي بن الحسن البراز عن شبابة [بن سوار] قال: حدثنا يحيي بن اسماعيل بن سالم الأسدي:

سمعت الشعبي يحدث عن ابن عمر [أنه كان بماء] له، فبلغه أن حسين بن علي قد توجه الي العراق، فلحقه علي مسيرة ثلاث ليال، فقال له: أين تريد؟ قال: العراق. قال: و اذا معه طوامير و كتب، فقال: هذه كتبهم و بيعتهم، فلآتينهم. فقال: لا تأمنهم. فأبي، فقال: اني محدثك حديثا: ان جبرئيل أتي النبي صلي الله عليه و آله [و سلم]، فخيره بين الدنيا و الآخرة، فاختار الآخرة، و لم يرد الدنيا، و انكم بضعة من رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم، و ما صرفها الله عنكم الا للذي هو خير لكم. قال: فأبي أن يرجع، فاعتنقه ابن عمر، و بكي، و قال: أستودعك الله من قتيل. محمد بن سليمان، المناقب، 261 / 2 رقم 726

يحيي بن اسماعيل عن [24] الشعبي أن سالما [25] قال: قيل [26] [لأبي: عبدالله] بن عمر [27] : ان الحسين توجه [28] الي العراق. فلحقه علي ثلاث مراحل من المدينة، و كان غائبا عند خروجه، فقال: أين تريد؟ قال: أريد [29] العراق. و أخرج اليه كتب القوم، ثم [30] قال: هذه بيعتهم و كتبهم. فناشده الله أن يرجع، فأبي. فقال: [31] أحدثك بحديث ما حدثت به أحدا قبلك [32] : ان جبريل أتي النبي صلي الله عليه و سلم يخيره بين الدنيا و الآخرة، فاختار الآخرة، و انكم [33] بضعة


منه، فوالله [34] لا يليها أحد من أهل بيته أبدا [35] ، و ما صرفها الله عنكم الا لما هو خير لكم، فارجع، فأنت تعرف [36] غدر أهل العراق، و ما كان يلقي أبوك منهم. فأبي، [37] فاعتنقه، وقال: استودعتك [38] الله: من قتيل.

ابن عبد ربه، العقد الفريد، 384 / 4 مساوي عنه: الباعوني، جواهر المطالب، 275 / 2

و سمع عبدالله بن عمر بخروجه، فقدم راحلته، و خرج خلفه مسرعا، فأدركه في بعض المنازل، فقال: أين تريد يا ابن رسول الله؟ قال: العراق. قال مهلا، ارجع الي حرم جدك. فأبي الحسين عليه السلام عليه، فلما رأي ابن عمر اباءه قال: يا أباعبدالله، اكشف لي عن الموضع الذي كان رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم يقبله منك. فكشف الحسين عليه السلام عن سرته، فقبلها ابن عمر ثلاثا، و بكي، و قال: استودعك الله يا أباعبدالله، فانك مقتول في وجهك هذا. [39] [40] [بسند تقدم عن علي بن الحسين عليه السلام]

الصدوق، الأمالي، /153 مساوي عنه: المجلسي، البحار: 313 / 44؛ البحراني، العوالم، 162 / 17؛ البهبهاني، الدمعة الساكبة، 239 / 4؛ الدربندي، أسرار الشهادة، / 247؛ مثله الأمين، أعيان الشيعة، 593 / 1، لواعج الأشجان، / 74 - 73

(أخبرنا) أبوعبدالله الحافظ، ثنا أبوالعباس محمد بن يعقوب، ثنا يحيي بن أبي طالب،


ثنا شبابة بن سوار، ثنا يحيي بن اسماعيل الأسدي؛ قال: سمعت الشعبي يحدث عن ابن عمر رضي الله عنه: انه كان بماء له، فبلغه أن الحسين بن علي (رضي الله عنهما) توجه العراق، فلحقه، فذكر الحديث، في أمره بالرجوع، فأبي أن يرجع، فاعتنقه ابن عمر، و بكي، و قال: أستودعك الله من قتيل. - هكذا رواه شبابة، و رواه سعيد بن سليمان، عن يحيي بن اسماعيل، عن سالم، عن أبيه، عن الشعبي -. البيهقي، السنن الكبري، 100 / 7

أخبرنا أبوالحسن علي بن مسلم الفقيه، أنبأنا أبونصر بن طلاب، أنبأنا أبوبكر ابن ابي الحديد، أنبأنا أبوبكر محمد بن بشير الزبيري [41] أنبأنا محمد بن بحر بن مطر، أنبأنا الحسن بن قتيبة، أنبأنا يحيي بن اسماعيل البجلي:

عن الشعبي قال: لما توجه الحسين بن علي الي العراق، قيل لابن عمر: ان أخاك الحسين قد توجه الي العراق. فأتاه، فناشده الله، فقال: ان أهل العراق قوم مناكير؛ و قد قتلوا أباك، و ضربوا أخاك، و فعلوا و فعلوا. فلما آيس منه، عاتقه، و قبل بين عينيه، و قال: أستودعك الله من قتيل، سمعت رسول الله صلي الله عليه و سلم يقول: ان الله عزوجل أبي لكم الدنيا. ابن عساكر، الحسين عليه السلام ط المحمودي، / 192 رقم 245، تهذيب ابن بدران، 326 / 4

أخبرنا [42] أبوعبدالله الفراوي، أنبأنا أبوبكر البيهقي، أنبأنا أبوالحسن علي بن محمد بن علي المقري ء، أنبأنا الحسن بن محمد بن اسحاق الاسفرايني، أنبأنا يوسف بن يعقوب القاضي، أنبأنا محمد بن عبدالملك بن زنجويه، أنبأنا شبابة بن سوار، أنبأنا يحيي بن سالم الأسدي، قال:

سمعت الشعبي يقول: كان ابن عمر قدم المدينة، فأخبر ان الحسين بن علي قد توجه [43] الي العراق. فلحقه علي مسير [44] ليلتين - أو ثلاث - من المدينة، فقال: أين تريد؟ [45] قال:


العراق [46] . و معه طوامير و كتب، فقال له: لا تأتهم. فقال: هذه كتبهم و بيعتهم. فقال: ان الله عزوجل خير نبيه بين الدنيا و الآخرة، فاختار الآخرة، و لم يرد الدنيا، و انكم بضعة [47] من رسول الله صلي الله عليه و سلم، والله [48] لا يليها أحد منكم أبدا، وما صرفها الله عزوجل عنكم الا للذي هو خير لكم، فارجعوا. فأبي، و قال: هذه كتبهم و بيعتهم. قال: فاعتنقه ابن عمر و قال: استودعك الله من قتيل.

ابن عساكر، الحسين عليه السلام ط المحمودي، / 192 رقم 246، تهذيب ابن بدران، 329 / 4 مساوي مثله ابن العديم، بغية الطلب، 2604 - 2603 / 6، الحسين بن علي، / 63 - 62

أخبرنا أبوطالب علي بن عبدالرحمان بن أبي عقيل، أنبأنا علي بن الحسن بن الحسين، أنبأنا أبومحمد ابن النحاس، أنبأنا أحمد بن محمد بن زياد، أنبأنا أبوبكر يحيي ابن جعفر بن عبدالله بن الزبرقان، أنبأنا شبابة بن سوار [49] ، أنبأنا يحيي بن اسماعيل بن سالم الأسدي، قال:

سمعت الشعبي يحدث عن ابن عمر: [50] انه كان بماء له [51] ، فبلغه أن الحسين بن علي قد توجه الي العراق، فلحقه علي مسيرة ثلاث ليال، فقال له: أين تريد؟ فقال: العراق. و اذا معه طوامير كتب، فقال: هذه كتبهم و بيعتهم. فقال: لا تأتهم. فأبي، قال: اني محدثك حديثا: ان جبرئيل أتي النبي صلي الله عليه و سلم فخيره بين الدنيا و الآخرة، فاختار الآخرة، و لم يرد الدنيا، و انكم [52] بضعة من رسول الله صلي الله عليه و سلم، والله لا يليها أحد منكم أبدا، و ما صرفها الله عنكم الا للذي هو خير لكم. فأبي أن يرجع، قال: فاعتنقه ابن عمر و بكي و قال: أستودعك الله من قتيل.

ابن عساكر، الحسين عليه السلام ط المحمودي، / 193 - 192 رقم 246، مختصر ابن منظور، 136 - 135 / 7 مساوي مثله ابن كثير، البداية و النهاية، 160 / 8


أخبرنا [53] أبومحمد بن طاووس، أنبأنا أبوالقاسم ابن ابي العلا[ء]، أنبأنا أبوالحسن محمد بن عوف بن أحمد المزني [54] ، أنبأنا أبوالقاسم الحسن بن علي.

[55] حيلولة: قال: و أنبأنا [56] ابن أبي العلا[ء]، أنبأنا أبوعبدالله محمد بن حمزة بن محمد بن حمزة الحراني، قال: [57] قرأ علي أبي القاسم الحسن بن علي البجلي، أنبأنا أبوبكر أحمد بن علي بن سعيد، أنبأنا يحيي بن معين [58] ، أنبأنا أبوعبيدة، أنبأنا [59] سليم بن حيان، [60] و قال الحراني: سليمان بن سعيد بن مينا[ء] [61] قال:

سمعت عبدالله بن عمر يقول: [62] عجل حسين قدره، [63] عجل حسين قدره [64] ، والله [65] لو أدركته [66] ما كان ليخرج [67] الا أن يغلبني، ببني هاشم فتح [68] ، و ببني هاشم ختم [69] ، فاذا رأيت الهاشمي قد ملك، فقد ذهب الزمان.

ابن عساكر، الحسين عليه السلام ط المحمودي، / 193 رقم 247، تهذيب ابن بدران، 329 / 4، مختصر ابن منظور، 136 / 7 مساوي عنه: ابن العديم، بغية الطلب، 2604 / 6، الحسين بن علي، / 63 - 62؛ مثله ابن كثير، البداية و النهاية، 161 - 160 / 8

(أخبرنا) الشيخ الامام الزاهد الحافظ أبوالحسن علي بن أحمد العاصمي، أخبرنا شيخ


القضاة اسماعيل بن أحمد البيهقي، أخبرنا والدي أحمد بن الحسين، أخبرنا أبوعبدالله الحافظ، حدثنا محمد بن يعقوب، حدثنا يحيي بن أبي طالب، حدثنا شبابة بن سوار، حدثنا يحيي بن اسماعيل الأسدي، قال: سمعت الشعبي يحدث عن ابن عمر: أنه كان بماء له، فبلغه أن الحسين بن علي توجه الي العراق، فلحقه علي مسيره ثلاث ليال، فقال له: أين تريد؟ قال: العراق. و اذا معه طوامير و كتب، فقال: هذه كتبهم و بيعتهم. فقال: لا تأتهم. فأبي، فقال: اني محدثك حديثا: ان جبرئيل عليه السلام أتي النبي صلي الله عليه و آله و سلم، فخيره بين الدنيا و الآخرة، فاختار الآخرة، و لم يرد الدنيا، و أنتم بضعة من رسول الله، لا يليها أحد منكم، و ما صرفها الله عنكم الا للذي هو خير لكم. قال: فأبي أن يرجع، فاعتنقه ابن عمر و بكي؛ و قال أستودعك الله من قتيل. الخوارزمي، مقتل الحسين، 221 / 1

فلما أراد الخروج من مكة جاءه عبدالله بن عمر فقال: الي أن تسير يا أباعبدالله؟ قال: هذه بيعة أهل العراق و كتبهم قد أتتني. قال: أتسير الي قوم قتلوا أباك، و خذلوا أخاك، و كانت طاعتهم لهما أكثر مما لك الآن؟ و جعل عبدالله يثبطه عن الخروج. فلما أبي عليه اعتنقه و قال: أستودعك الله من قتيل. البري، الجوهرة، / 42

قال الواقدي: و لما بلغ عبدالله بن عمر ما عزم عليه [70] الحسين، دخل عليه ببفري [؟] فلامه و وبخه، و نهاه عن المسير، و قال له: يا أباعبدالله [71] ! سمعت جدك رسول الله صلي الله عليه و سلم، يقول: ما لي و للدنيا، و ما للدنيا و ما لي، و أنت بضعة منه. [72] و ذكر له نحو ما ذكر ابن عباس [73] ، [74] فلما رآه مصرا علي المسير، قبل ما بين عينيه و بكي [75] ، و قال: أستودعك الله من قتيل. سبط ابن الجوزي، تذكرة الخواص، / 137 مساوي مثله الدربندي، أسرار الشهادة، / 245


يحيي بن اسماعيل البجلي.

حدثنا الشعبي قال: كان ابن عمر قدم المدينة، فأخبر أن الحسين قد توجه الي العراق، فلحقه علي مسيرة ليلتين، فقال: أين تريد؟ قال: العراق. و معه طوامير و كتب، فقال: لا تأتهم. قال: هذه كتبهم و بيعتهم. فقال: ان الله خير نبيه بين الدنيا و الآخرة، فأختار الآخرة، و انكم بضعة منه، لا يليها أحد منكم أبدا، و ما صرفها الله عنكم الا للذي هو خير لكم، فارجعوا. فأبي، فاعتنقه ابن عمر، و قال: أستودعك الله من قتيل.

زاد فيه الحسن بن عيينة: عن يحيي بن اسماعيل،

عن الشعبي: ناشده و قال: ان أهل العراق قوم مناكير، قتلوا أباك، و ضربوا أخاك، وفعلوا و فعلوا. الذهبي، سير أعلام النبلاء، 197 - 196 / 3

عن الشعبي قال: بلغ ابن عمر و هو بمال [76] له أن الحسين بن علي توجه الي العراق، فلحقه علي مسيرة يومين أو ثلاثة، فقال له: الي أين؟ فقال له: هذه كتب أهل العراق و بيعتهم. فقال له: لا تفعل. فأبي، فقال له ابن عمر: ان جبريل أتي النبي صلي الله عليه و سلم، فخيره بين الدنيا و الآخرة، فاختار الآخرة، و لم يختر الدنيا، و انكم بضعة من رسول الله صلي الله عليه و سلم، كذلك يريد منكم. فأبي، فاعتنقه، و قال: أستودعك الله، والسلام. خرجه أبوحاتم.

محب الدين طبري، ذخائر العقبي، / 150

و عن الشعبي قال: انما أراد الحسين بن علي أن يخرج الي أرض، أراد أن يلقي ابن عمر، فسأل عنه، فقيل له: انه في أرض له. فأتاه ليودعه، فقال له: اني أريد العراق. فقال: لا تفعل، فان رسول الله صلي الله عليه و سلم قال: خيرت بين أن أكون ملكا نبيا، أو نبيا عبدا، فقيل لي: تواضع، فاخترت أن أكون نبيا عبدا؛ و انك بضعة من رسول الله صلي الله عليه و سلم، فلا تخرج. قال: فأبي، فودعه و قال: أستودعك الله من مقتول. رواه البزار و الطبراني في الأوسط، و رجال البزار ثقات. الهيثمي، مجمع الزوائد، 192 / 9


و قال الشعبي: كان ابن عمر قدم المدينة، فأخبر أن الحسين قد توجه الي العراق، فلحقه علي مسيرة ليلتين، فنهاه، فقال: هذه كتبهم و بيعتهم، فقال: ان الله خير نبيه، صلي الله عليه و آله و سلم بين الدنيا و الآخرة، فاختار الآخرة، و أنكم بضعة منه، لا يليها أحد منكم، و ما صرفها الله عنكم الا للذي هو خير. فأبي، فاعتنقه ابن عمر و قال: أستودعك الله من قتيل. ابن حجر، تهذيب التهذيب، 357 - 356 / 2

و قال له ابن عمر: لا تخرج؛ فان رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم خيره الله بين الدنيا و الآخرة، فاختار الآخرة، و انك بضعة منه، و لا تنالها - يعني الدنيا -. و اعتنقه، و بكي، و ودعه؛ فكان ابن عمر يقول: غلبنا حسين بالخروج، و لعمري لقد رأي في أبيه و أخيه عبرة.

السيوطي، تاريخ الخلفاء، / 206

و قال له ابن عمر نحو ذلك، فأبي، فبكي ابن عمر، و قبل ما بين عينيه، و قال: أستودعك الله من قتيل. [77] .

ابن حجر الهيتمي، الصواعق المحرقه، / 117 مساوي عنه: القزويني، الامام الحسين و أصحابه، 120 / 1

فخرج الحسين من مكة قاصدا للعراق و لم يعلم بخروجه ابن عمر، فخرج خلفه، فأدركه علي ميلين من مكة، فقال: ارجع. فأبي، فقال: اني محدثك حديثا ان جبريل أتي النبي صلي الله عليه و سلم، فخيره بين الدنيا و الآخرة، فاختار الآخرة، و انك بضعة منه، والله لا يليها أحد منكم. فقال: أن معي حملين من كتب أهل العراق ببيعتهم. فقال: ما تصنع بقوم قتلوا أباك، و خذلوا أخاك؟ فأبي الا المضي، فاعتنقه، و بكي، و قال: استودعتك الله من قتيل. ثم سافر، فكان ابن عمر يقول: غلبنا الحسين بالخروج، و لعمري لقد رأي في أخيه و أبيه عبرة. الصبان، اسعاف الراغبين، / 205 - 204

و مر بالتنعيم [78] ، فمانعه ابن عمر، و كان علي ماء له، فلم يمتنع. السماوي، ابصار العين، / 6



پاورقي

[1] [تاريخ الاسلام: «و قد لقي»].

[2] [في المختصر و تاريخ الاسلام و البداية: «عبدالله بن عباس»].

[3] [هو عبدالله بن عياش بن أبي ربيعة بن المغيرة المخزومي الزرقي - بضم الزاي و فتح الراء، نسبة الي بني‏زريق، مصغرا -: ترجم له أسد الغابة 240 / 3 و قال: ولد بأرض الحبشة، و روي عن النبي. قال ابن‏حجر في الاصابة 349 / 2: ذکره الباوردي في الصحابة، و أورد من طريقه خبرا في صفة علي موقوفا.

و بنو عمه هم: خالد بن وليد و ابنه عبدالرحمان، و أضرابهم من المنافقين من مبغضي علي عليه‏السلام.

[4] [في ابن‏العديم: «بالأفواء» و لم يرد في السير].

[5] [في ابن‏عساکر و ابن‏العديم و البداية: «تنظرا»، و في تهذيب الکمال و السير: «تنظران»، و في تاريخ الاسلام، «ننظر»].

[6] [البداية: «فلم تشذا»].

[7] [في تاريخ الاسلام، و البداية: «افترقوا»].

[8] [في تاريخ الاسلام و السير و البداية: «للحسين»].

[9] [السير: «خير»].

[10] [السير: «خير»].

[11] [في ابن‏عساکر و ابن‏العديم و تهذيب الکمال، و تاريخ الاسلام و السير و البداية: «انک»].

[12] [في ابن‏عساکر ط المحمودي: «لا تعاطها» و في التهذيب: «لا تتعاطي»].

[13] [السير: «بخروجه»].

[14] [السير: «بخروجه»].

[15] [تاريخ الاسلام: «ما عاش»، و لم يرد في السير].

[16] [تاريخ الاسلام: «ما عاش»، و لم يرد في السير].

[17] [في التهذيب و المختصر و ابن‏العديم و تهذيب الکمال و السير و البداية: «ابن‏عباس»].

[18] [السير: «کاره»].

[19] [السير: «قتلوا أباک... أن قال»].

[20] [في تاريخ الاسلام: «و ملهم، أذکرک الله»، و في البداية: «و ملالة لهم؟ أذکرک الله أن».].

[21] [في تاريخ الاسلام: «و ملهم، أذکرک الله»، و في البداية: «و ملالة لهم؟ أذکرک الله أن».].

[22] [السير: «قتلوا أباک... الي أن قال»].

[23] [کلمة «الشعبي» رسم خطها غير واضح من الأصل، و کأنها ضرب عليها الخط].

[24] رواية هذا السند في الأصول: «يحيي بن اسماعيل عن سالم أن الشعبي» صوابه ما أثبتنا. اذ يحيي بن جرير بن عبدالله البجلي الکوفي تلميذ للشعبي. (انظر التهذيب 189: 11).

[25] [هو سالم بن عبدالله بن عمر، و يکني أباعمر، و کان من خيار الناس و فقهائهم. و کان أبوه يلام في حبه. و مات في المدينة سنة ستة و مائة (انظر المعارف). [أن سالما لم يرد في جواهر المطالب].

[26] [جواهر المطالب: «لابن عمر»].

[27] [جواهر المطالب: «لابن عمر»].

[28] [جواهر المطالب: «قد توجه»].

[29] [لم يرد في جواهر المطالب].

[30] [لم يرد في جواهر المطالب].

[31] [لم يرد في جواهر المطالب].

[32] [لم يرد في جواهر المطالب].

[33] [جواهر المطالب: «أنت»].

[34] [جواهر المطالب: «ما نالها أحد من أهل بيتک»].

[35] [جواهر المطالب: «ما نالها أحد من أهل بيتک»].

[36] [جواهر المطالب: «تعلم»].

[37] [جواهر المطالب: «فاعتنقه و بکي و قال: أستودعک»].

[38] [جواهر المطالب: «فاعتنقه و بکي و قال: أستودعک»].

[39] [أضاف في اللواعج: «و في رواية: انه قبل ما بين عينيه و بکي، و قال: «أستودعک الله من قتيل»].

[40] عبدالله بن عمر از حرکت او مطلع شد و شتابان دنبال آن حضرت رفت و در يکي از منازل به آن حضرت رسيد و عرض کرد: «يابن رسول الله! قصد کجا داري؟»

فرمود: «عراق!».

گفت: «آرام باش، برگرد به حرم جدت»

حسين عليه‏السلام نپذيرفت و در اين صورت ابن‏عمر عرض کرد: «اي اباعبدالله! آن جا را که رسول خدا مي‏بوسيد، به من بنما!»

حسين ناف خود را عيان کرد و ابن‏عمر سه بار بر آن بوسه زد و گريست و گفت: «تو را به خدا مي‏سپارم که تو در اين سفر کشته خواهي شد.» کمره‏اي ترجمه‏ي امالي، / 153.

[41] کذا في نسخة العلامة الأميني، و في نسخة ترکيا: «بشر الزبيدي».

[42] [ابن‏العديم: «أخبرنا أبوالقاسم عبدالصمد بن محمد، اجازة. قال: أخبرنا»].

[43] [و في التهذيب مکانه: «لما قدم ابن‏عمر المدينة، أخبر أن الحسين قد توجه...»].

[44] [في التهذيب و ابن‏العديم: «مسيرة»].

[45] [لم يرد في التهذيب].

[46] [لم يرد في التهذيب].

[47] [التهذيب: «نبيکم و أمته»].

[48] [التهذيب: «نبيکم و أمته»].

[49] [في البداية مکانه: «و قال غير واحد عن شبابة بن سوار...»].

[50] [البداية: «أنه کان بمکة»].

[51] [البداية: «أنه کان بمکة»].

[52] [البداية: «انک»].

[53] [ابن‏العديم: «أخبرنا أبونصر محمد بن هبة القاضي، فيما أذن لنا في روايته عنه، قال: أخبرنا الحافظ أبوالقاسم علي بن الحسن الدمشقي، قال: أخبرنا»].

[54] [ابن‏العديم: «المزي»].

[55] [ابن‏العديم: «قال: و أخبرنا»].

[56] [ابن‏العديم: «قال: و أخبرنا»].

[57] [ابن‏العديم: «حدثنا»].

[58] [و في البداية مکانه: «و قال يحيي بن معين...»].

[59] [ابن‏العديم: «حدثنا»].

[60] [في ابن‏العديم: «و قال الحراني: سليمان عن سعيد بن مينا»، و في البداية: «عن سعيد بن ميناء»].

[61] [في ابن‏العديم: «و قال الحراني: سليمان عن سعيد بن مينا»، و في البداية: «عن سعيد بن ميناء»].

[62] [و في التهذيب مکانه: «و کان ابن‏عمر يقول:...»، و في المختصر: «وعن سعيد بن مثني: أن عبدالله بن عمر قال:...»].

[63] [لم يرد في التهذيب و البداية].

[64] [لم يرد في التهذيب و البداية].

[65] [لم يرد في ابن‏العديم].

[66] [البداية: «ما ترکته يخرج»].

[67] [البداية: «ما ترکته يخرج»].

[68] [البداية: «فتح هذا الأمر»].

[69] [البداية: «يختم»].

[70] [الأسرار: «الحسين من المسير الي الکوفة و دخل عليه، و قال: بأبي و نفسي لک الفداء يا ابن رسول الله»].

[71] [الأسرار: «الحسين من المسير الي الکوفة و دخل عليه، وقال: بأبي و نفسي لک الفداء يا ابن رسول الله»].

[72] [الأسرار: «و ريحانته، و سيد شباب أهل الجنة، و هذا يزيد رأس الضلالة، و من يسمع منه اذا قاتل، و لست آمن عليک منه»].

[73] [الأسرار: «و ريحانته، و سيد شباب أهل الجنة، و هذا يزيد رأس الضلالة، و من يسمع منه اذا قاتل، و لست آمن عليک منه»].

[74] [و من هنا حکاه عنه في المعالي، 248 / 1،و قد أخطأ فنسبه الي ابن‏عباس].

[75] [لم يرد في الأسرار].

[76] المال: کل ما يقتني و يملک من الأعيان، و أکثر ما يطلق عند العرب علي الابل.

[77] و ابن‏عمر نيز امثال اين سخنان گفت و حسين ابا کرد و ابن‏عمر گريه و زاري کرد و به روي او بوسه داد و گفت: «شما را به خداي سپردم از قتل.» جهرمي، ترجمه‏ي صواعق المحرقه، / 341.

[78] [في المطبوع: «بالنعيم»].