بازگشت

الحسين يتمثل بشعر يزيد بن المفرغ و بغيره


فأتي مكة و جعل يتمثل قول الشاعر:



لا ذعرت السوام في وضح الصب

ح مغيرا و لا دعيت يزيدا



يوم أعطي مخافة الموت ضيما

و المنايا يرصدنني أن أحيدا



و مضي الحسين الي العراق، فقتل.

البلاذري، جمل من أنساب الأشراف، 318 / 5

و خرج الحسين يريد العراق، فلما مر بباب المسجد تمثل بهذين البيتين:



لا ذعرت السوام في فلق الصبح

مغيرا و لا دعيت يزيدا



يوم أعطي مخافة الموت ضيا

و المنايا يرصدنني أن أحيدا



[ضبط الغريب]

السوام: النعم السائمة. و أكثر ما يقولون هذا الاسم علي الابل خاصة. و السائمة: الراعية التي تسوم الكلأ اذا داومت رعيه، و هي سوام. و الرعاة يسومونها، أي: يرعونها [...].

و الخبر (الأول) عن الزبير، باسناده عن مجاهد بن الضحاك، قال:

لما أراد الحسين عليه السلام الخروج من مكة الي العراق مر بباب المسجد، فتمثل بهذين البيتين، قال:

لا ذعرت السوام...

و قد يكون قال ذلك في الموضعين [في المدينة و مكة] جميعا.

القاضي النعمان، شرح الأخبار، 145 - 144 / 3

قال: و أنبأنا الزبير، حدثني محمد بن الضحاك، قال:


خرج الحسين بن علي من مكة الي العراق، فلما مر بباب المسجد، قال:



لا ذعرت السوام في فلق الصب

ح مغيرا و لا دعيت يزيدا



يوم أعطي مخافة الموت ضيما

و المنايا ترصدنني أن أحيدا



ابن عساكر، الحسين عليه السلام ط المحمودي، / 195

فكان في تلك المدة يتمثل كثيرا بقول يزيد بن مفرغ المذكور من جملة أبيات:



لا ذعرت السوام في غلس الصب

ح مغيرا و لا دعيت يزيدا



يوم أعطي علي المخافة ضيما

و المنايا يرصدنني أن أحيدا



فعلم من سمع ذلك منه أنه سينازع يزيد بن معاوية في الأمر.

ابن خلكان، وفيات الأعيان، 353 / 6

و رويت أن عبدالملك بن عمير قال: لما خرج الحسين عليه السلام من المسجد الحرام متوجها الي العراق، يقول اسماعيل بن مفرغ الحميري:



لا ذعرت السوام في فلق الصبح

مغيرا و لا دعوت يزيدا



حين أعطي مخافة الموت ضيما

و المنايا ترصدنني أن أحيدا



و روي هذا الشعر محمد بن جرير الطبري عن عبدالملك بن نوفل بن ماحق [1] عن أبي سعيد المنقري، و قيل العبري. [2] ابن نما، مثيرالأحزان، / 19

و لم يبق بمكة الا من حزن لمسيره، ولما أكثروا عليه، أنشد أبيات أخي الأوس:



سأمضي فما في الموت عار علي الفتي

اذا ما نوي خيرا و جاهد مغرما



و آسي الرجال الصالحين بنفسه

و فارق مثبورا و خالف محرما [3] .



و ان عشت لم أذمم و ان مت لم ألم

كفي بك ذلا أن تعيش و ترغما




ثم قرأ: (و كان أمر الله قدرا مقدورا).

سبط ابن الجوزي، تذكرة الخواص، / 137 مساوي عنه: القمي، نفس المهموم، / 170 - 169

قال الزبير بن بكار: و حدثني محمد بن الضحاك: قال: لما أراد الحسين الخروج من مكة الي الكوفة مر بباب المسجد الحرام، و قال:



لا ذعرت السوام في فلق الصبح

مغيرا و لا دعيت يزيدا



يوم أعطي مخافة الموت ضيما

و المنايا ترصدنني أن أحيدا



ابن كثير، البداية و النهاية، 166 / 8



پاورقي

[1] [الصحيح: «مساحق»].

[2] [و الصحيح: «المقبري»].

[3] [نفس المهموم: «مجرما»].