لقاء الامام الحسين بجابر بن عبدالله الانصاري
و قال جابر بن عبدالله: كلمت حسينا، فقلت: اتق الله! و لا تضرب الناس بعضهم ببعض! فوالله ما حمدتم ما صنعتم. فعصاني. [1] .
ابن سعد، الحسين عليه السلام، / 58 مساوي عنه: ابن عساكر، الحسين عليه السلام ط المحمودي، / 201، تهذيب ابن بدران، 329 / 4، مختصر ابن منظور، 140 / 7؛ ابن العديم، بغية الطلب، 2609 / 6،الحسين بن علي، / 68؛ المزي، تهذيب الكمال، 417 / 6؛ ابن كثير، البداية و النهاية، 162 / 8
عن جابر بن عبدالله رضي الله عنه: قال: لما عزم الحسين بن علي عليهماالسلام علي الخروج الي العراق أتيته، فقلت له: أنت ولد رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم، و أحد سبطيه، لا أري الا أنك تصالح كما صالح أخوك الحسن [2] ، فانه كان موفقا راشدا. [3] .
فقال لي [4] :«يا جابر! قد فعل أخي ذلك بأمر الله و أمر [5] رسوله، و اني [6] أيضا أفعل بأمر الله و أمر [7] رسوله، أتريد أن أستشهد لك [8] رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم و عليا و أخي الحسن بذلك الآن؟» ثم نظرت، فاذا السماء قد انفتح بابها، و اذا رسول الله، و علي، و الحسن، و حمزة، و جعفر، [9] و زيد نازلين عنها [10] حتي استقروا علي الأرض، فوثبت فزعا
مذعورا. [11] .
فقال لي [12] رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم: «يا جابر! ألم أقل لك في أمر الحسن قبل الحسين، لا تكون مؤمنا حتي تكون لأئمتك مسلما، و لا تكن معترضا؟ أتريد أن تري مقعد معاوية، و مقعد الحسين ابني، و مقعد يزيد قاتله لعنه الله؟» قلت: بلي يا رسول الله.
فضرب برجله الأرض، فانشقت، و ظهر بحر، فانفلق، ثم ضرب [13] ، فانشقت هكذا حتي انشقت سبع أرضين، و انفلقت سبعة أبحر، فرأيت من تحت ذلك كله النار، [14] فيها سلسلة قرن فيها [15] الوليد بن مغيرة، و أبوجهل [16] ، و معاوية الطاغية، و يزيد، و قرن بهم مردة الشياطين، فهم أشد أهل النار عذابا.
ثم قال صلي الله عليه و آله: «ارفع رأسك». فرفعت. [17] ، فاذا أبواب السماء متفتحة [18] ، و اذا الجنة أعلاها، ثم صعد رسول الله صلي الله عليه و آله و من معه الي السماء، فلما صار في الهواء، صاح بالحسين: «يا بني الحقني». فلحقه [19] الحسين عليه السلام، وصعدوا [20] حتي رأيتهم دخلوا الجنة من أعلاها، ثم نظر الي من هناك رسول الله، و قبض علي يد الحسين، و قال: «يا جابر! هذا ولدي معي هاهنا [21] ، فسلم له أمره، و لا تشك لتكون [22] مؤمنا».
قال جابر: فعميت عيناي ان لم أكن رأيت ما قلت من رسول الله صلي الله عليه و آله.
ابن حمزة، الثاقب في المناقب، / 323 -322 رقم 1/266 مساوي عنه: السيد هاشم البحراني، مدينةالمعاجز، / 243؛ الدربندي، أسرار الشهادة، / 244؛ القمي، نفس المهموم، / 78 - 77؛ مثله المازندراني، معالي السبطين [23] ، 217 - 216 / 1
و كلمه في ذلك جابر بن عبدلله، و أبو واقد الليثي و غيرهما. [عن ابن سعد]
الذهبي، تاريخ الاسلام، 342 / 2
و كلمه جابر، و أبو واقد الليثي. [عن ابن سعد]. الذهبي، سير أعلام النبلاء، 199 / 3
پاورقي
[1] هذا تقول علي جابر و افتراء، فان جابرا يجل عن مثل هذا الکلام، و قد ورد في رواياتنا في مدحه عن الصادق عليهالسلام: کان رجلا منقطعا الينا أهل البيت. و قد شهد هو صفين مع أميرالمؤمنين عليهالسلام. فکيف ينسب اليه هذا الهذيان؟!
ثم کان جابر - رحمه الله - أول من زار قبر الحسين عليهالسلام قصده من المدينة الي کربلاء، و وافاه يوم الأربعين من مصرعه عليهالسلام.
و لعله صدر عن بعض الأمويين أو الخوارج أو بعض المنافقين، فنسبه الراوي خطأ الي جابر.
[2] [لم يرد في مدينة المعاجز].
[3] [في مدينة المعاجز و الأسرار و نفس المهموم و المعالي: «رشيدا»].
[4] [لم يرد في مدينة المعاجز و الأسرار].
[5] [لم يرد في مدينة المعاجز و الأسرار و المعالي].
[6] [في مدينة المعاجز و الأسرار و المعالي: «أنا»].
[7] [لم يرد في مدينة المعاجز و الأسرار و المعالي].
[8] [لم يرد في مدينة المعاجز و الأسرار و المعالي].
[9] [في مدينة المعاجز: «وزيد ابن عمنا» و لم يرد في الأسرار. و في نفس المهموم: «وزيد ابن عمنا» و هم نازلون منها»، و في المعالي: «و هم نازلون منها»].
[10] [في مدينة المعاجز: «وزيد ابن عمنا» و لم يرد في الأسرار. و في نفس المهموم: «وزيد ابن عمنا» و هم نازلون منها»، و في المعالي: «و هم نازلون منها»].
[11] [المعالي: «مرعوبا»].
[12] [لم يرد في مدينة المعاجز و الأسرار].
[13] [في الأسرار: «ظهر أرض»، و في مدينة المعاجز و المعالي: «ظهرت أرض»].
[14] [في مدينة المعاجز و الأسرار: «و قد قرنت في سلسلة،» و في المعالي: «و قد قرن في سلسلة»].
[15] [في مدينة المعاجز و الأسرار: «و قد قرنت في سلسلة،» و في المعالي: «و قد قرن في سلسلة»].
[16] [الأسرار: «أبيجهل»].
[17] [الأسرار: «فرفعت رأسي»].
[18] [في الأسرار و المعالي: «مفتحة»].
[19] [المعالي: «فلحق به»].
[20] [الأسرار: «صعد»].
[21] [في مدينة المعاجز و الأسرار و نفس المهموم: «ها هو هنا»].
[22] [في الأسرار و نفس المهموم: «تکن» و في مدينة المعاجز و المعالي: «فتکون»].
[23] [حکاه في المعالي عن مدينة المعاجز].