بازگشت

عمر بن عبدالرحمان المخزومي و رأيه


قالوا: و لما كتب أهل الكوفة الي الحسين بما كتبوا به، فاستحفوه للشخوص؛ جاءه عمر بن عبدالرحمان بن حارث بن هشام المخزومي بمكة، فقال له: بلغني أنك تريد العراق، و أنا مشفق عليك من مسيرك، لأنك تأتي بلدا فيه عماله، و أمراؤه، و معهم بيوت الأموال، و انما الناس عبيد الدينار و الدرهم، فلا آمن عليك أن يقاتلك من وعدك نصره، و من أنت أحب اليه ممن يقاتلك معه. فقال له: قد نصحت و يقضي الله.

البلاذري، جمل من أنساب الأشراف، 373 / 3، أنساب الأشراف، 161 / 3 رقم 19

قال هشام عن أبي مخنف: حدثني الصقعب بن زهير، عن عمر بن عبدالرحمان بن الحارث بن هشام المخزومي، قال: لما قدمت كتب أهل العراق الي الحسين و تهيأ للمسير الي العراق، أتيته، فدخلت عليه - و هو بمكة - فحمدت الله و أثنيت عليه، ثم قلت: أما بعد، فأني أتيتك يا ابن عم لحاجة أريد ذكرها لك نصيحة، فان كنت تري أنك تستنصحني، و الا كففت عما أريد أن أقول؛ فقال: قل، فوالله ما أظنك بسيي ء الرأي، و لا هو للقبيح من الأمر و الفعل. قال: قلت له: انه قد بلغني أنك تريد المسير الي العراق، و اني مشفق عليك من مسيرك؛ انك تأتي بلدا فيه عماله و أمراؤه، و معهم بيوت الأموال، و انما الناس عبيد لهذا الدرهم و الدينار، و لا آمن عليك أن يقاتلك من وعدك نصره، و من أنت أحب اليه ممن يقاتلك معه. فقال الحسين: جزاك الله خيرا يا ابن عم؛ فقد والله علمت أنك مشيت بنصح، و تكلمت بعقل، و مهما يقض من أمر يكن، أخذت برأيك أو تركته، فأنت عندي أحمد مشير، و أنصح ناصح. [1] .

قال: فانصرفت من عنده، فدخلت علي الحارث بن خالد بن العاص بن هشام، فسألني: هل لقيت حسينا؟ فقلت له: نعم. قال: فما قال لك، و ما قلت له؟ قال: فقلت


له قلت: كذا و كذا، و قال كذا و كذا. فقال: نصحته و رب المروة الشهباء، أما و رب البنية ان الرأي لما رأيته، قبله أو تركه، ثم قال:



رب مستنصح يغش و يردي

و ظنين بالغيب يلفي نصيحا [2] .

الطبري، التاريخ، 382 / 5 مساوي عنه: المحمودي، العبرات، 347 / 1

ثم انه عزم علي المسير الي العراق، فدخل عليه عمر [3] بن عبدالرحمان [بن


الحارث [4] -] بن هشام المخزومي. فقال: يا ابن بنت رسول الله [5] ! اني أتيت اليك بحاجة أريد أن أذكرها لك، فأنا غير غاش لك فيها، فهل لك أن تسمعها؟ فقال الحسين: هات، فوالله ما أنت عندي بسيي ء الرأي، فقل ما أحببت! فقال: قد بلغني أنك تريد العراق و اني مشفق عليك من ذلك، انك ترد الي قوم فيهم الأمراء، و معهم بيوت الأموال، و لا آمن [6] عليك أن [7] يقاتلك من أنت أحب اليه من أبيه و أمه، ميلا الي الدينار [8] و الدرهم، فاتق [9] الله و لا تخرج من هذا الحرم. فقال له الحسين: جزاك الله خيرا يا [10] ابن عم! فقد علمت أنك أمرت بنصح، و مهما يقضي الله من أمر، فهو كائن، أخذت برأيك أم تركته. قال: فانصرف عنه عمر [11] بن عبدالرحمان و هو يقول:



رب [12] مستنصح سيعصي و يؤذي

[13] و نصيح بالغيب [14] يلفي [15] نصيحا



ابن أعثم، الفتوح، 111 - 110 / 5

لقيه عمر بن عبدالرحمان بن الحارث بن هشام المخزومي، فقال له، و قد قدمت عليه كتب العراق:

«يا ابن عم! اني اتيت لحاجة أريد ذكرها لك نصيحة، فان كنت تري أنك مستنصحي، قلتها، و أديت ما علي من الحق فيها، و ان ظننت أنك لا تستنصحني، كففت عما أريد أن أقول.»


قال: فقال:

«قل، فوالله ما أستغشك، و ما أظنك بشي ء من الهوي لقبيح من القول و الفعل».

قال: قلت:

«بلغني أنك تريد السير الي العراق، و اني أشفق أن تأتي بلدا فيه عماله و أمراءه، و معهم بيوت الأموال. و انما الناس عبيد لهذه الدراهم و الدنانير، [91] فلا آمن أن يقاتلك من وعدك بنصره، و من أنت أحب اليه ممن يقاتلك معه».

فقال الحسين:

«جزاك الله خيرا يا ابن عم! مهما يقض يكن، و أنت عندي أحمد مشير، و أنصح ناصح». أبوعلي مسكويه، تجارب الأمم، 54 - 53 / 2

فدخل عليه عمر بن عبدالرحمان بن الحارث بن هشام المخزومي، فقال: يا ابن رسول الله! أتيتك لحاجة أريد أن أذكرها لك و أنا غير غاش لك فيها، فهل لك أن تسمعها؟ فقال: قل ما أحببت. فقال: أنشدك الله يا ابن عم! أن لا تخرج الي العراق، فانهم من قد عرفت؛ و هم أصحاب أبيك و ولاتهم عندهم، و هم يجبون البلاد؛ و الناس عبيدالمال، و لا [آ] من أن يقاتلك من كتب اليك يستقدمك. فقال الحسين: سأنظر فيما قلت؛ و قد علمت أنك أشرت بنصح؛ و مهما يقض الله من أمر فهو كائن البتة؛ أخذت برأيك أم تركت. فانصرف عنه عمر بن عبدالرحمان و هو يقول:



رب مستنصح سيعصي و يؤذي

و نصيح بالعيب يلفي نصيحا



الخوارزمي، مقتل الحسين، 216 - 215 / 1

فلما عزم الحسين علي الخروج، نهاه عمرو بن عبدالرحمان بن هشام المخزومي، فقال: جزاك الله خيرا يا ابن عم، مهما يقض يكن، و أنت عندي أحمد مشير، و أنصح ناصح.

ابن شهرآشوب، المناقب، 94 / 4


قيل: لما أراد [16] الحسين المسير الي الكوفة [17] بكتب أهل العراق اليه [18] ، أتاه عمر بن عبدالرحمان بن الحارث بن هشام - [19] و هو بمكة [20] - فقال له: [21] اني أتيتك [22] لحاجة أريد ذكرها نصيحة لك، فان كنت تري أنك مستنصحي [23] قلتها، و أديت ما علي من الحق [24] فيها، و ان ظننت أنك لا مستنصحي [25] ، كففت عما أريد. [26] فقال له [27] : قل، فوالله ما أستغشك، و ما أظنك بشي ء من الهوي.

قال له: قد بلغني أنك تريد العراق، و اني مشفق عليك [28] انك تأتي بلدا فيه عماله و أمراؤه، و معهم بيوت الأموال، و انما الناس عبيد الدينار و الدرهم، فلا آمن عليك أن يقاتلك من وعدك نصره، و من أنت أحب اليه ممن يقاتلك معه. فقال له الحسين: جزاك الله خيرا - يا ابن عم - فقد علمت أنك مشيت بنصح و تكلمت بعقل، و مهما يقض من أمر يكن، أخذت برأيك أو تركته، فأنت عندي أحمد مشير، و أنصح ناصح. [29] .


ابن الأثير، الكامل، 275 / 3 مساوي عنه: النويري، نهاية الارب، 406 / 20؛ بحرالعلوم، مقتل الحسين عليه السلام، / 154

و كان الحسين بن علي عليهماالسلام بعد أن سير ابن عمه مسلم بن عقيل الي الكوفة، لم يقم بعده الا قليلا، حتي تجهز للمسير في أثره بجميع أهله و ولده و خاصته و حاشيته، فأتاه عمر [30] بن عبدالرحمان [31] بن الحارث بن هشام المخزومي، فقال: اني جئتك لحاجة أريد ذكرها نصيحة لك، فان كنت تري [32] أنك مستنصحي [33] قلتها لك، و أديت ما يجب علي من الحق فيها، و ان ظننت أني غير ناصح لك، كففت عما أريد أن أقوله لك. فقال: [34] فوالله ما أستغشك و ما أظنك بشي ء من الهوي [35] . فقال له: قد بلغني أنك تريد العراق، و اني مشفق عليك أن تأتي بلدا فيها عمال يزيد و أمراؤه، و معهم بيوت الأموال و انما الناس عبيد الدراهم و الدنانير، فلا آمن عليك أن [36] يقاتلك من وعدك نصره، و من أنت أحب اليه ممن يقاتلك و ذلك عند البذل، و طمع الدنيا.

فقال له الحسين عليه السلام: جزاك الله خيرا من ناصح، لقد مشيت يا ابن عبدالرحمان بنصح، و تكلمت بعقل، و لم تنطق [37] عن هوي، و لكن مهما يقضي من أمر يكن أخذت برأيك [38] أم تركت، مع أنك عندي أحمد مشير و أعز ناصح.

ابن الصباغ، الفصول المهمة، / 185 مساوي عنه: الشبلنجي، نور الأبصار، / 257



پاورقي

[1] الي هنا حکاه عنه في العبرات].

[2] عمرو بن عبدالرحمان مخزومي گويد:

وقتي نامه‏هاي مردم عراق به حسين رسيد و آماده حرکت شد، در مکه پيش وي رفتم و حمد خداي گفتم و ثناي او کردم و گفتم: «اي پسرعمو! پيش تو آمدم که چيزي به عنوان اندرز با تو بگويم. اگر مرا نيکخواه مي‏داني، بگويم؛ وگرنه از گفتن آنچه مي‏خواهم، چشم بپوشم.»

گفت: «بگوي که به خدا تو را بدعقيده و دلبسته‏ي چيز و کار زشت نمي‏پندارم.»

گفتم: «شنيده‏ام مي‏خواهي سوي عراق روان شوي. از اين سفر بر تو بيمناکم که سوي شهري مي‏روي که عاملان دارد و اميران که بيت‏المالها را به کف دارند. مردم نيز بندگان اين درهم و دينارند و بيم دارم کساني که وعده ياري به تو داده‏اند و کساني که تو را از مخالفانت بيشتر دوست دارند، با تو بجنگند.»

حسين گفت: «اي پسرعمو! خدايت پاداش نيک دهاد. مي‏دانم که از سر نيکخواهي آمده‏اي و خردمندانه سخن کردي. هر چه پيش آيد، رأي تو را به کار بندم يا بگذارم، پيش من پسنديده‏ترين مشاوري، و بهترين اندرزگوي.»

گويد: از پيش وي برفتم و به نزد حارث بن خالد (او نيز مخزومي) رفتم که از من پرسيد: «حسين را ديدي؟»

گفتم: «آري.»

گفت: «با تو چه گفت و با وي چه گفتي؟»

گويد: «گفتمش، چنين و چنان گفتم و او به من چنان و چنين گفت.»

گفت: «قسم به پروردگار سنگ سپيد که اندرز گفته‏اي. قسم به پروردگار کعبه که رأي درست همين است. بپذيرد يا نپذيرد.»

آن گاه شعري خواند به اين مضمون:

«بسا مشورت جوي که دغلي بيند

و به هلاکت افتد!

و اي بسا بدگمان از ناديده

که اندرزگويي بيابد.» پاينده، ترجمه‏ي تاريخ طبري، 2964 - 2963 / 7.

[3] في النسخ: عمرو، و التصحيح من الترجمة الفارسية و الطبري.

[4] من المراجع المذکورة.

[5] زيد في الأصل: صلي.

[6] من المقتل 7 / ب و الطبري و ابن‏الأثير، و في النسخ: أنک.

[7] من المقتل 7 / ب و الطبري و ابن‏الأثير، و في النسخ: أنک.

[8] [في المطبوع: «الدنيا»].

[9] من د، و في الأصل و بر: فاتقي.

[10] في النسخ: من، و التصحيح من الطبري 216 / 6 و المقتل و ابن‏الأثير.

[11] في النسخ: عمرو.

[12] في د: و رب.

[13] في النسخ: و يصبح بالعيب.

[14] في النسخ: و يصبح بالعيب.

[15] في د: يلغا - کذا.

[16] [نهاية الارب: «عزم»].

[17] [لم يرد في نهاية الارب].

[18] [لم يرد في نهاية الارب].

[19] [لم يرد في نهاية الارب].

[20] [لم يرد في نهاية الارب].

[21] و في بحرالعلوم مکانه: «و جاء عمر بن عبدالرحمان بن الحارث بن هشام المخزومي الي الحسين عليه‏السلام لما علم بعزمه علي الخروج الي العراق، فقال له...»].

[22] [زاد في بحرالعلوم: «يا ابن عم»].

[23] [في نهاية الارب و بحرالعلوم: «تستنصحني»].

[24] [بحرالعلوم: «و الا»].

[25] [بحرالعلوم: «و الا»].

[26] [بحرالعلوم: «أن أقول؟ فقال الحسين»].

[27] [بحرالعلوم: «أن أقول؟ فقال الحسين»].

[28] [زاد في بحرالعلوم: «من مسيرک»].

[29] گفته شده:

چون حسين به موجب نامه‏هاي اهل عراق، کوفه را قصد نمود، عمر بن عبدالرحمان بن حارث بن هشام که در آن هنگام در بيت الحرام بود، نزد او رفت و گفت: «من نزد تو براي مطلبي آمده‏ام و مي‏خواهم به تو نصيحت کنم. اگر مرا ناصح بداني، من آن مطلب را خواهم گفت: وگرنه راز را خواهم نهفت. من مي‏خواهم حق را ادا کنم و اگر بدانم که تو پند مرا نمي‏پذيري، خودداري خواهم کرد.»

گفت (حسين): «بگو! به خدا سوگند، من به تو بدگمان نيستم و تو را منزه از هوا و هوس مي‏دانم.»

گفت: «شنيده‏ام که عراق را قصد مي‏کني. من بر تو بيمناک هستم. زيرا تو به کشوري خواهي رفت که در آن جا حکام و عمال او (يزيد) همچنين امرا با خزائن و بيت‏المال قرار گرفته‏اند و مردم هم بنده‏ي درهم و دينار هستند و من از اين مي‏ترسم که مردمي که به تو وعده‏ي ياري داده‏اند، خود، با تو بستيزند و نبرد کنند.

حتي کساني که تو را بيشتر از کسي دوست دارند که خود با او همراه و زير لواي او هستند (با اين که تو را ترجيح مي‏دهند و بيشتر از يزيد دوست دارند، با او همراهي و ياري خواهند کرد.)»

حسين به او گفت: «اي پسر عم من! خداوند به تو پاداش نيک دهد. من مي‏دانم که تو با پند و نصيحت نزد من آمدي و سخن از روي خرد و دانش گفتي. اعم از اين که من نصيحت تو را به کار ببرم يا آن را ترک کنم، تو بهترين مشاور و ارجمندترين ناصح هستي.» خليلي، ترجمه‏ي کامل، 136 - 135 / 5.

[30] [لم يرد في نور الأبصار].

[31] [لم يرد في نور الأبصار].

[32] [نور الأبصار: «أني ناصح»].

[33] [نور الأبصار: «أني ناصح»].

[34] [نور الأبصار: «قل»].

[35] [نور الأبصار: «قل»].

[36] [نور الأبصار: «من أن»].

[37] [نور الأبصار: «عن الهوي و لکن مهما يقض من أمر يکن أخذت برأيک»].

[38] [نور الأبصار: «عن الهوي و لکن مهما يقض من أمر يکن أخذت برأيک»].