بازگشت

كتاب عبدالله بن جعفر الي الامام


و كتب عبدالله بن جعفر [1] بن أبي طالب [2] اليه كتابا [3] يحذره [4] أهل الكوفة [5] [6] و يناشده الله أن يشخص [7] اليهم. [8] .

فكتب اليه الحسين [9] : اني رأيت رؤيا، و رأيت فيها [10] رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم و أمرني بأمر، أنا ماض له [11] ، [12] و لست بمخبر بها [13] أحدا حتي ألاقي [14] عملي. [15] .

ابن سعد، الحسين عليه السلام، / 59 مساوي عنه: ابن عساكر، الحسين عليه السلام ط المحمودي، / 202؛ تهذيب ابن بدران، 330 / 4، مختصر ابن منظور، 141 - 140 / 7؛ ابن العديم، بغية الطلب، 2610 / 6، الحسين بن علي، / 69؛ المزي، تهذيب الكمال، 418 / 6؛ الذهبي، تاريخ الاسلام، 343 / 2؛ سير أعلام النبلاء، 199 / 3؛ ابن كثير، البداية و النهاية، 163 / 8

و انتقل الخبر بأهل المدينة أن الحسين بن علي يريد الخروج الي العراق، فكتب اليه


عبدالله بن جعفر: بسم الله الرحمن الرحيم. للحسين بن علي، من عبدالله بن جعفر، اما بعد! أنشدك [الله - [16] ] أن لا تخرج عن مكة، فاني خائف عليك من هذا الأمر الذي قد أزمعت عليه أن يكون فيه هلاكك و أهل بيتك، فانك ان قتلت، أخاف أن يطفأ نور الأرض، و أنت روح [17] الهدي و أميرالمؤمنين، فلا تعجل بالمسير الي العراق، فاني آخذ لك الأمان من يزيد و جميع بني أمية علي نفسك، و مالك، و ولدك، و أهل بيتك - والسلام. قال: فكتب اليه الحسين [18] بن علي [19] : أما بعد! فان كتابك ورد علي، فقرأته، و فهمت ما ذكرت، و أعلمك أني رأيت جدي رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم في منامي فخبرني [20] بأمر، و أنا ماض له، لي كان أو [21] علي؛ و الله يا ابن عمي! لو كنت في [22] جحر [23] هامة من هوام الأرض لاستخرجوني [و] يقتلوني؛ والله يا ابن عمي ليعدين [24] علي كما عدت اليهود علي السبت، والسلام. ابن أعثم، الفتوح، 116 - 115 / 5

و اتصل الخبر بالمدينة، و بلغهم أن الحسين [25] عزم علي الخروج الي العراق، فكتب اليه عبدالله بن جعفر الطيار [26] : بسم الله الرحمن الرحيم، للحسين بن علي من عبدالله بن جعفر، أما بعد، فاني أنشدك الله أن تخرج من مكة، فاني خائف عليك من هذا الأمر الذي قد [27] أزمعت عليه، أن يكون فيه هلاكك، واستئصال أهل بيتك، فانك ان قتلت [28]


خفت أن يطفأ نور الله، فأنت علم المهتدين؛ و رجاء المؤمنين، فلا تعجل بالمسير الي العراق،: فاني آخذ لك الأمان من يزيد و من جميع بني أمية لنفسك، و لمالك، و أولادك، و أهلك [29] ، والسلام.

[30] فكتب اليه الحسين: [31] أما بعد، فان كتابك ورد علي، فقرأته، و فهمت ما فيه؛ اعلم اني قد رأيت جدي رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم في منامي، فأخبرني بأمر أنا ماض له؛ كان لي الأمر أو علي، فوالله يا ابن عم! لو كنت في جحر [32] هامة من هوام الأرض، لأستخرجوني حتي يقتلوني، و والله ليعتدن علي، كما اعتدت اليهود في يوم السبت، والسلام. [33] .

الخوارزمي، مقتل الحسين، 218 - 217 / 1 مساوي عنه: بحرالعلوم، مقتل الحسين عليه السلام، / 174 - 173

و كتب اليه عبدالله بن جعفر من المدينة في ذلك، فأجابه: اني قد رأيت جدي رسول الله في منامي، فخبرني بأمر و أنا ماض له، لي كان أم علي، والله با اين عم! ليعتدين علي كما يعتدي اليهود يوم السبت. و خرج. ابن شهرآشوب، المناقب، 94 / 4

ثم انه وردت [34] علي الحسين عليه السلام كتب من أهل المدينة من عند عبدالله بن جعفر [35] علي يدي ابنيه [36] عون و محمد، و من سعيد بن العاص و معه جماعة من أعيان المدينة، و كل منهم يشير عليه [37] أن لا يتوجه نحو العراق و لا يأتيه، و لا يقربه، فليس له فيه مصلحة، و أن يقيم بمكة. [38] هذا كله والقضاء غالب [39] علي أمره [40] ، فلم يكترث بما قيل له، [41] و لم يلتفت الي ما كتب اليه [42] ، ليقضي الله أمرا كان مفعولا.

ابن الصباغ، الفصول المهمة، / 188 - 187 مساوي عنه: الشبلنجي، نور الأبصار، / 258



پاورقي

[1] [لم يرد في التهذيب و تاريخ الاسلام و السير و البداية].

[2] [لم يرد في التهذيب و تاريخ الاسلام و السير و البداية].

[3] [لم يرد في التهذيب و السير].

[4] [السير: «و يناشده الله»].

[5] [البداية: «أهل العراق»].

[6] [التهذيب: «فأجابه بأنه رأي رؤيا و رأي فيها رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم و أنه أمره بأمر و هو ماض اليه. ثم قال:»].

[7] [البداية: «شخص»].

[8] [السير: «و يناشده الله»].

[9] [لم يرد في السير].

[10] [لم يرد في البداية].

[11] [التهذيب: «فأجابه بأنه رأي رؤيا و رأي فيها رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم و أنه أمره بأمر و هو ماض اليه. ثم قال:»].

[12] [الي هنا حکاه عنه في السير].

[13] [في التهذيب: «بمحبر بها»، و في المختصر: «بمجبر بها»، و في تهذيب الکمال: «بمخبرها» و في تاريخ الاسلام: «بمخبر بها»].

[14] [التهذيب: «الا في»].

[15] [و زاد في تاريخ الاسلام: «و لم يقبل الحسين من أحد، و صمم علي المسير الي العراق»، و في السير: «و أبي الحسين علي کل من أشار عليه الا المسير الي العراق»].

[16] من د و بر.

[17] في د: روحي.

[18] في د: عليه‏السلام.

[19] في د: عليه‏السلام.

[20] في د: و خبرني.

[21] في د: أم.

[22] في د: بي.

[23] في النسخ: حجر.

[24] في د: ليعدي.

[25] [بحرالعلوم: «عازم علي الخروج من مکة، فألحقه عبدالله بن جعفر بن أبي‏طالب بولديه، عون و محمد، و کتب معهما کتابا يقسم عليه فيه بالرجوع الي مکة، جاء فيه»].

[26] [بحرالعلوم: «عازم علي الخروج من مکة، فألحقه عبدالله بن جعفر بن أبي‏طالب بولديه، عون و محمد، و کتب معهما کتابا يقسم عليه فيه بالرجوع الي مکة، جاء فيه»].

[27] [لم يرد في بحرالعلوم].

[28] [بحرالعلوم: «هلکت»].

[29] [زاد في بحرالعلوم: «و اني علي أثر الکتاب»].

[30] [بحرالعلوم: «فأجابه الحسين عليه‏السلام بکتاب جاء فيه: «بسم الله الرحمن الرحيم»].

[31] [بحرالعلوم: «فأجابه الحسين عليه‏السلام بکتاب جاء فيه: «بسم الله الرحمن الرحيم»].

[32] [بحرالعلوم: «ثقب»].

[33] [في بحرالعلوم ان هذا الکتاب وصل اليه عليه‏السلام و بعد أن خرج من مکة].

[34] نور الأبصار: «ورد»].

[35] [نور الأبصار: «مع ولديه»].

[36] [نور الأبصار: «مع ولديه»].

[37] [نور الأبصار: «بعدم التوجه الي العراق»].

[38] [نور الأبصار: «بعدم التوجه الي العراق»].

[39] [لم يرد في نور الأبصار].

[40] [لم يرد في نور الأبصار].

[41] [لم يرد في نور الأبصار].

[42] [لم يرد في نور الأبصار].