بازگشت

الامام و ابن الزبير


و لزم ابن الزبير الحجر [1] و لبس [2] المعافري [3] و [4] جعل يحرض الناس علي بني أمية.

و كان [5] يغدو و يروح [6] الي الحسين و يشير عليه أن يقدم العراق! و يقول: [7] هم [8] شيعتك و شيعة أبيك. [9] .

ابن سعد، الحسين عليه السلام، / 56 مساوي عنه: ابن عساكر، الحسين عليه السلام ط المحمودي، / 200، تهذيب ابن بدران، 328 / 4، مختصر ابن منظور، 139 - 138 / 7؛ ابن العديم، بغية الطلب، 2608 / 6، الحسين بن علي، / 67؛ المزي، تهذيب الكمال، 416 - 415 / 6؛ الذهبي، تاريخ الاسلام، 342 - 341 / 2، سير أعلام النبلاء، 199 / 3؛ ابن كثير، البداية ؤ النهاية، 162 / 8

(قال المصعب): و أخبرت عن هشام بن يوسف الصنعاني، عن معمر، قال: سمعت رجلا يحدث، قال: سمعت الحسين بن علي يقول لعبدالله بن الزبير: «أتتني بيعة أربعين ألف رجل من أهل الكوفة، أو قال: من أهل العراق». فقال له عبدالله بن الزبير: «أتخرج الي قوم قتلوا أباك، و أخرجوا أخاك؟» قال هشام بن يوسف: فسألت معمرا عن الرجل؟ فقال: «هو ثقة». و زعم بعض الناس أن ابن عباس هو الذي قال هذا.

المصعب الزبيري، نسب قريش، / 239

قالوا: و عرض ابن الزبير علي الحسين أن يقيم بمكة، فيبايعه، و يبايعه الناس. و انما أراد بذلك [أن] لا يتهمه و أن يعذر في القول. فقال الحسين: لأن أقتل خارجا من مكة بشبر، أحب الي من أن أقتل فيها، و لأن أقتل خارجا منها بشبرين أحب الي من أن أقتل


خارجا منها بشبر. [10] .

البلاذري، جمل من أنساب الأشراف، 375 / 3، أنساب الأشراف، 164 - 163 / 3 رقم 24

فأتاه [ابن الزبير] يوما فحادثه ساعة، ثم قال: ما أدري ما تركنا هؤلاء القوم و كفنا عنهم و نحن أبناء المهاجرين، و أولي الأمر منهم، فخبرني بما تريد أن تصنع؟ فقال الحسين: و الله لقد حدثت نفسي باتيان الكوفة، فان شيعتي بها، و أشراف أهلها قد كتبوا الي في القدوم عليهم، و أستخير الله،. فقال ابن الزبير: لو كان لي بها مثل شيعتكم ما عدلت بها. ثم خشي أن يتهمه فقال: انك لو أقمت بالحجاز ثم أردت الأمر هاهنا ما خولف عليك ان شاء الله. ثم خرج من عنده، فقال الحسين: ما شي ء من أمر الدنيا يؤتاه أحب اليه من خروجي عن الحجاز، لأنه قد علم أنه ليس معي من الأمر شي ء.

البلاذري، جمل من أنساب الأشراف، 315 / 5

[حدثنا أبوأحمد، قال: أخبرنا علي بن الحسن البراز] قال شبابة [بن سوار]، و حدثنا قيس بن الربيع، عن عبدالله بن شريك، عن بشر بن غالب، قال: لقي عبدالله بن الزبير الحسين بن علي رضي الله عنه، يتوجه الي العراق، فقال: أين تريد؟ قال: العراق. قال: انك تأتي قوما قتلوا أباك، و طعنوا أخاك، و لا أراهم الا قاتليك. قال: و أنا أري ذلك.

محمد بن سليمان، المناقب، 262 / 2 رقم 727

و بلغ عبدالله بن الزبير ما يهم به الحسين، فأقبل حتي دخل عليه، فقال له: لو أقمت بهذا الحرم و بثثت رسلك في البلدان، و كتبت الي شيعتك بالعراق أن يقدموا عليك، فاذا قوي أمرك نفيت عمال يزيد عن هذا البلد، و علي لك المكانفة و المؤازرة، و ان عملت بمشورتي، طلبت هذا الأمر بهذا الحرم، فانه مجمع أهل الآفاق، و مورد أهل الأقطار، لم يعدمك باذن الله ادراك ما تريد، و رجوت أن تناله. [11] الدينوري، الأخبار الطوال، / 244 - 243


و أتاه ابن الزبير، فحدثه ساعة، ثم قال: ما أدري ما تركنا هؤلاء القوم و كفنا عنهم، و نحن أبناء المهاجرين، و ولاة هذا الأمر دونهم! خبرني ما تريد أن تصنع؟ فقال الحسين: والله لقد حدثت نفسي باتيان الكوفة، و لقد كتب الي شيعتي بها و أشراف أهلها، و أستخير الله. فقال له ابن الزبير: أما لو كان لي بها مثل شيعتك ما عدلت بها. قال: ثم انه خشي أن يتهمه، فقال: أما انك لو أقمت بالحجاز، ثم أردت هذا الأمر هاهنا، ما خولف عليك ان شاء الله. ثم قام، فخرج من عنده، فقال الحسين: ها ان هذا ليس شي ء يؤتاه من الدنيا، أحب اليه من أن أخرج من الحجاز الي العراق، و قد علم أنه ليس له من الأمر معي شي ء، و أن الناس لم يعدلوه بي، فود أني خرجت منها لتخلو له.

الطبري، التاريخ، 383 / 5

قال أبومخنف: قال أبوجناب يحيي بن أبي حية [12] ، عن عدي بن حرملة الأسدي، عن عبدالله بن سليم والمذري [13] بن المشمعل الأسديين قالا: خرجنا حاجين من الكوفة حتي قدمنا مكة، فدخلنا يوم التروية، فاذا نحن بالحسين و عبدالله بن الزبير قائمين عند ارتفاع الضحي فيما بين الحجر و الباب، [14] قالا: فتقربنا منهما، [15] فسمعنا ابن الزبير و هو يقول للحسين: ان شئت أن تقيم أقمت، فوليت هذا الأمر، فآزرناك [16] ، و ساعدناك. و نصحنا لك، و بايعناك. فقال له الحسين: ان أبي حدثني أن بها كبشا يستحل حرمتها، فما أحب أن أكون أنا ذلك الكبش. فقال له ابن الزبير: فأقم ان شئت، و توليني [17] أنا الأمر،


فتطاع و لا تعصي. فقال: و ما أريد هذا أيضا. قالا: ثم انهما أخفيا كلامهما دوننا، فما زالا يتناجيان حتي سمعنا [18] دعاء الناس رائحين متوجهين الي مني عند الظهر [19] ؛ قالا: فطاف الحسين بالبيت و بين الصفا و المروة، و قص من شعره، و حل من عمرته، ثم توجه نحو الكوفة، و توجهنا نحو الناس الي مني.

الطبري، التاريخ، 385 - 384 / 5 مساوي عنه: القمي، نفس المهموم، / 169؛ المحمودي، العبرات، 354 - 353 / 1؛ مثله ابن كثير، البداية و النهاية، 166 / 8

قال أبومخنف: عن أبي سعيد عقيصا، عن بعض أصحابه، قال: سمعت الحسين بن علي و هو بمكة و هو واقف مع عبدالله بن الزبير، فقال له ابن الزبير: الي يا ابن فاطمة. فأصغي اليه، فساره، قال: ثم التفت الينا الحسين، فقال: أتدرون ما يقول ابن الزبير؟ فقلنا: لا ندري، جعلنا الله فداك! فقال: قال: أقم في هذا المسجد أجمع لك الناس. ثم قال الحسين: والله لأن أقتل خارجا منها بشبر، أحب الي من أن أقتل داخلا منها بشبر، و ايم الله لو كنت في حجر هامة من هذه الهوام لاستخرجوني حتي يقضوا في حاجتهم، و والله ليعتدن علي كما اعتدت اليهود في السبت. [20] .


الطبري، التاريخ، 385 / 5 مساوي عنه: المحمودي، العبرات، 351 / 1

و بلغ ابن الزبير أنه يريد الخروج الي الكوفة، و هو أثقل الناس عليه، قد غمه مكانه


بمكة؛ لأن الناس ما كانوا يعدلونه بالحسين، فلم يكن شي ء يؤتاه أحب اليه من شخوص الحسين عن مكة، فأتاه [21] فقال: أباعبدالله ما عندك، فوالله لقد خفت الله في [ترك] جهاد هؤلاء القوم علي ظلمهم، و استذلا لهم الصالحين من عباد الله. فقال حسين: قد عزمت علي اتيان الكوفة. وفقك الله! أما لو أن لي [بها] مثل أنصارك ما عدلت عنها. ثم خاف أن يتهمه، فقال: و لو أقمت بمكانك، فدعوتنا و أهل الحجاز الي بيعتك أجبناك، و كنا اليك سراعا، و كنت أحق بذلك من يزيد و أبي يزيد.

المسعودي، مروج الذهب، 65 / 3 مساوي عنه: القمي، نفس المهموم، / 167

فأزمع الشخوص الي الكوفة، و لقيه عبدالله بن الزبير في تلك الأيام، و لم يكن شي ء أثقل عليه من مكان الحسين بالحجاز، و لا أحب اليه من خروجه الي العراق طمعا في الوثوب بالحجاز، و علما بأن ذلك لا يتم له الا بعد خروج الحسين عليه السلام، فقال له: علي أي شي ء عزمت يا أباعبدالله؟ فأخبره برأيه في اتيان الكوفة، و أعلمه بما كتب به مسلم ابن عقيل اليه، فقال له ابن الزبير: فما يحبسك؟ فوالله لو كان لي مثل شيعتك بالعراق ما تلومت في شي ء. و قوي عزمه، ثم انصرف. [22] أبوالفرج، مقاتل الطالبيين، / 72

فلما هم بالخروج من مكة لقيه ابن الزبير، فقال: يا أباعبدالله انك مطلوب، فلو مكثت بمكة، فكنت كأحد حمام هذا البيت، و استجرت بحرم الله لكان ذلك أحسن لك.

فقال له الحسين عليه السلام: يمنعني من ذلك قول رسول الله صلي الله عليه و آله: سيستحل هذا الحرم من أجلي رجل من قريش، و الله لا أكون ذلك الرجل، صنع الله بي ما هو صانع.


(فكان الذي استحل الحرم من أجله: ابن الزبير).

عمرو بن ثابت، عن أبي سعيد، قال:

كنا جلوسا مع الحسين بن علي عليه السلام عند جمرة العقبة [23] ، فلقيه عبدالله بن الزبير، فخلا به، ثم مضي.

فقال لنا الحسين عليه السلام: أتدرون ما يقول هذا؟ يقول: كن حمامة من حمام هذا المسجد، والله لئن أقتل خارجا منه بشبر، أحب الي من أن أقتل فيه، و لئن أقتل خارجا منه بشبرين، أحب الي من أن أقتل خارجا منه بشبر.

والله لو كنت في حجر هامة، لأخرجوني حتي يقضوا في حاجتهم.

والله ليعتدوا في كما اعتدت اليهود في السبت.

القاضي النعمان، شرح الأخبار، 145، 143 / 3

حدثني أبي رحمه الله و علي بن الحسين [24] جميعا [25] ، عن سعد بن عبدالله، عن محمد بن أبي الصهبان، عن عبدالرحمان بن أبي نجران، عن عاصم بن حميد، عن فضيل الرسان، عن أبي سعيد عقيصا، قال: سمعت الحسين بن علي عليهماالسلام و خلا به عبدالله بن الزبير و ناجاه طويلا، قال: ثم أقبل الحسين عليه السلام بوجهه اليهم، و قال: ان هذا يقول لي: كن حماما من حمام الحرم، و لأن أقتل و بيني و بين الحرم باع، أحب الي من أن أقتل و بيني و بينه شبر، و لأن أقتل بالطف، أحب الي من أن أقتل بالحرم.

[26] و عنهما، عن سعد، عن محمد بن الحسين، عن صفوان بن يحيي، عن داود بن فرقد، عن أبي عبدالله عليه السلام، قال: قال عبدالله بن الزبير للحسين عليه السلام: و لو جئت الي مكة، فكنت بالحرم؟ فقال الحسين: لا نستحلها و لا تستحل بنا، و لأن أقتل علي تل أعفر [27] أحب الي من أن أقتل بها. [28] .


حدثني أبي رحمه الله و محمد بن الحسين، عن سعد بن عبدالله، عن أحمد بن محمد، عن علي ابن الحكم، عن أبيه، عن أبي الجارود: [29] عن أبي جعفر عليه السلام، قال: ان الحسين عليه السلام خرج من مكة قبل التروية بيوم، فشيعه عبدالله بن الزبير، فقال: يا أباعبدالله، لقد حضر الحج و تدعه و تأتي العراق؟ فقال: يا ابن الزبير! لأن أدفن بشاطي ء الفرات، أحب الي من أن أدفن بفناء الكعبة.

ابن قولويه، كامل الزيارات، / 73 - 72 مساوي عنه: المجلسي، البحار، 86 - 85 / 45؛ البحراني، العوالم، 317 - 316، 318،313 / 17؛ البهبهاني، الدمعة الساكبة، 120 / 4؛ القمي، نفس المهموم، / 169 - 168؛ القزويني، الامام الحسين و أصحابه، 147 - 145 / 1؛ المحمودي، العبرات، 352 / 1

(و به) قال: أخبرنا أبوالقاسم عبدالرحمان بن محمد بن أحمد الذكواني بقراءتي عليه، قال: أخبرنا أبومحمد عبدالله بن جعفر بن حيان، قال: حدثنا أبوحامد محمد بن أحمد ابن الفرج، قال: حدثنا محمد بن المنذر البغدادي سنة اثنتان و ثلاثين و مائتين، قال: حدثنا سفيان، عن عبدالله بن شريك العامري، عن بشر بن غالب الأسدي، قال: ان ابن الزبير لحق الحسين بن علي عليهماالسلام، قال أين تريد؟ قال: العراق. قال: هم الذين قتلوا أباك، و طعنوا أخاك، و أنا أري أنهم قاتلوك. قال: و أنا أري ذلك. قال: فأخبرني عن المولود متي يجب عطاؤه؟ قال: اذا استهل صارخا وجب عطاؤه، و ورث و ورث. قال: فأخبرني عن الرجل يقاتل عن أهل الذمة فيؤسر. قال: فكاكه في جزيتهم. قال: فأخبرني عن الشرب قائما. قال: حلب الحسين بن علي عليهماالسلام ناقته تحته، فشرب قائما، قال: فأخبرني عن الصلاة في جلود الميتة؟ قال: فأومأ الحسين بن علي عليهماالسلام الي كلاب له عليه فروة، فقال: هذا من جلود الميتة دبغناها، فاذا حضرت الصلاة صليت فيها.

الشجري، الأمالي، 174 / 1

ثم أقبل عبدالله بن الزبير، فسلم عليه، وجلس ساعة، ثم قال: أما والله يا ابن رسول الله، لو كان لي بالعراق مثل شيعتك، لما أقمت بمكة يوما واحدا، و لو أنك أقمت بالحجاز، ما خالفك أحد، فعلي ماذا نعطي هؤلاء الدنية، و نطمعهم في حقنا، و نحن أبناء المهاجرين، و هم أبناء المنافقين. قال: و كان هذا الكلام مكرا من ابن الزبير، لأنه لا يحب أن يكون


بالحجاز أحد يناويه، فسكت عنه الحسين و علم مايريد.

الخوارزمي، مقتل الحسين، 217 / 1

قال (و بهذا الاسناد)، عن والدي، أخبرنا أبوالحسين بن الفضل، أخبرنا عبدالله بن جعفر، حدثنا يعقوب بن سفيان [30] ، حدثنا أبوبكر الحميدي، حدثنا سفيان، حدثنا عبدالله بن شريك، عن بشر بن غالب قال: قال عبدالله بن الزبير للحسين بن علي عليه السلام: أين تذهب؟ الي قوم قتلوا أباك، و طعنوا أخاك؟ فقال له الحسين: لأن أقتل بمكان كذا و كذا، أحب الي من أن تستحل بي «يعني مكة».

الخوارزمي، مقتل الحسين، 219 / 1 مساوي مثله ابن كثير، البداية و النهاية، 161 / 8

أخبرنا أبوالقاسم ابن السمرقندي، أنبأنا أبوبكر ابن الطبري، أنبأنا أبوالحسين ابن الفضل، أنبأنا عبدالله بن جعفر، أنبأنا يعقوب، أنبأنا أبوبكر الحميدي، أنبأنا سفيان، أنبأنا عبدالله بن شريك:

عن بشر بن غالب أنه سمعه، يقول: قال عبدالله بن الزبير - لحسين بن علي -: أين تذهب؟ الي [31] قوم قتلوا أباك و طعنوا أخاك؟!! فقال له حسين: لأن أقتل بمكان كذا و كذا أحب الي من أن تستحل بي، يعني مكة.

ابن عساكر، الحسين عليه السلام ط المحمودي، / 194 رقم 248، تهذيب ابن بدران، 329 / 4

أخبرنا أبوالحسين محمد بن محمد بن الفرا[ء] و أبوغالب [32] أحمد، و أبوعبدالله يحيي ابنا الحسن، قالوا: أنبأنا أبوجعفر بن المسلمة، أنبأنا محمد بن عبدالرحمان بن العباس أنبأنا أحمد بن سليمان، أنبأنا الزبير بن بكار [33] ، حدثني عمي مصعب بن عبدالله، أخبرني من سمع هشام بن يوسف الصنعاني، يقول عن معمر، قال:

و سمعت رجلا يحدث عن الحسين [34] بن علي، قال: سمعته يقول لعبدالله بن الزبير [35] :


أتتني [36] بيعة أربعين ألفا يحلفون لي بالطلاق و العتاق [37] من أهل الكوفة - أو قال: من أهل العراق - [38] . فقال له عبدالله بن الزبير: أتخرج الي قوم قتلوا أباك / 21 / أ / و أخرجوا أخاك؟

[39] قال هشام بن يوسف: فسألت معمرا عن الرجل، فقال: هو ثقة.

قال عمي: و زعم بعض الناس أن عبدالله بن عباس هو الذي قال هذا. [40] .

ابن عساكر، الحسين عليه السلام ط المحمودي، / 194 رقم 253 - 249، تهذيب ابن بدران، 329 / 4 مساوي مثله ابن العديم، بغية الطلب، 2605 - 2604 / 6، الحسين بن علي، / 64 - 63؛ ابن كثير، البداية و النهاية، 161 / 8

و خرج الحسين من ليلته، فالتقيا بمكة، فقال له ابن الزبير: ما يمنعك من شيعتك و شيعة أبيك؟ فوالله لو أن لي مثلهم ما وجهت الا اليهم؟

ابن عساكر، مختصر ابن منظور، 190 / 12 مساوي عنه: المحمودي، العبرات، 284 / 1

كتاب الابانة، قال بشر بن عاصم: سمعت أن [ابن [41] ] الزبير يقول: قلت للحسين بن علي عليهماالسلام: انك تذهب الي قوم قتلوا أباك و خذلوا أخاك؟ فقال: لئن أقتل بمكان كذا و كذا، أحب الي من أن يستحل بي مكة. عرض به عليه السلام.

ابن شهرآشوب، المناقب، 52 / 4 مساوي عنه: السيد هاشم البحراني، مدينة المعاجز، / 245؛ المجلسي، البحار، 185 / 44؛ البحراني، العوالم، 54 / 17

و أتاه ابن الزبير، فحدثه ساعة، ثم قال: ما أدري، ما تركنا هؤلاء القوم و كفنا عنهم، و نحن أبناء المهاجرين، و ولاة هذا الأمر دونهم، خبرني ما تريد أن تصنع؟ فقال الحسين: [42] لقد حدثت نفسي باتياني الكوفة، و لقد كتبت [43] الي شيعتي بها و أشراف الناس [44] ،


و أستخير الله. فقال له ابن الزبير: أما لو كان لي بها مثل شيعتك [45] لما عدلت عنها [46] . ثم خشي أن يتهمه، فقال له: أما انك لو أقمت بالحجاز، ثم أردت هذا الأمر هاهنا، لما خالفنا [47] عليك، و ساعدناك، و بايعناك، و نصحنا لك. فقال له الحسين: ان أبي حدثني أن لها كبشا به تستحل حرمتها، فما أحب أن أكون أنا ذلك الكبش. قال: فأقم ان شئت، و توليني أنا الأمر، فتطاع و لا تعصي. قال: و لا أريد هذا [48] أيضا. ثم انهما أخفيا كلامهما، فالتفت الحسين الي من هناك، و قال: أتدرون ما يقول؟ قالوا: لا [49] ندري جعلنا الله فداءك [50] . قال: انه يقول، أقم في هذا المسجد، أجمع لك الناس. ثم قال له الحسين: والله لئن أقتل [51] خارجا منها بشبر، أحب الي من أن أقتل فيها، [52] و لئن أقتل خارجا منها بشبرين أحب الي من أن أقتل خارجا منها بشبر، و ايم الله لو كنت في جحر هامة [53] من هذه الهوام، لاستخرجوني حتي يقضوا بي [54] حاجتهم، والله ليعتدن علي كما اعتدت اليهود في السبت. [55] فقام ابن الزبير و خرج من عنده [56] ، [57] فقال الحسين [58] : ان هذا ليس شي ء من الدنيا أحب اليه من أن أخرج من الحجاز، و قد علم أن الناس لا يعدلونه بي فود أني خرجت حتي يخلو له [59] . [60] .


ابن الأثير، الكامل، 276 - 275 / 3 مساوي عنه: النويري، نهاية الارب، 407 / 20؛ المقرم، مقتل الحسين عليه السلام، / 195 - 194؛ بحرالعلوم، مقتل الحسين عليه السلام، / 156 - 155

و لما بلغ ابن الزبير عزمه، دخل عليه، و قال له: لو أقمت هاهنا بايعناك، فأنت أحق من يزيد و أبيه. و كان ابن الزبير أسر الناس بخروجه من مكة، و انما قال له هذا لئلا ينسبه الي شي ء آخر. سبط ابن الجوزي، تذكرة الخواص، / 137

و عن بشر بن غالب، قال عبدالله بن الزبير يقول للحسين بن علي: تأتي قوما قتلوا


أباك و طعنوا أخاك؟ فقال الحسين: لأن أقتل بموضع كذا و كذا أحب الي من أن يستحل بي. يعني الحرم. محب الدين الطبري، ذخائر العقبي، / 151

فقال ابن الزبير للحسين: ما يمنعك من شيعتك و شيعة أبيك! فوالله لو أن لي مثلهم، ماتوجهت الا اليهم. الذهبي، تاريخ الاسلام، 268 / 2

ابن المبارك، عن بشر بن غالب: أن ابن الزبير قال للحسين: الي أين تذهب؟ الي قوم قتلوا أباك و طعنوا أخاك؟ فقال: لأن أقتل، أحب الي من أن تستحل. يعني مكة.

الذهبي، سير أعلام النبلاء، 197 / 3

و دخل ابن الزبير، فقال له: ما أدري ما تركنا لهؤلاء القوم، و نحن أبناء المهاجرين، و ولاة هذا الأمر دونهم، أخبرني ما تريد أن تصنع؟ فقال الحسين: و الله لقد حدثت نفسي باتيان الكوفة، و لقد كتب الي شيعتي بها و أشرافها بالقدوم عليهم، و أستخير الله. فقال ابن الزبير: أما لو كان لي بها مثل شيعتك، ما عدلت عنها. فلما خرج من عنده، قال الحسين: قد علم ابن الزبير أنه ليس له من الأمر معي شي ء، و أن الناس لم يعدلوا بي غيري، فود أني خرجت لتخلو له. ابن كثير، البداية و النهاية، 160 / 8

فبعد أن خرجوا [ابن عباس و جماعة] عنه جاء ابن الزبير [61] ، فجلس عنده ساعة يتحدث، ثم قال: أخبرني ما تريد أن تصنع؟ بلغني أنك سائر الي العراق. فقال الحسين: نعم، نفسي تحدثني باتيان الكوفة، و ذلك أن جماعة من شيعتنا و أشراف الناس كتبوا الي كتبا يحثونني [62] علي المسير اليهم، و يعدونني النصرة، والقيام معي بأنفسهم و أموالهم، و وعدتهم بالوصول اليهم، و أنا أستخير الله تعالي. فقال له ابن الزبير: أما انه لو كان لي بها شيعة مثل شيعتك، ما عدلت عنهم. ثم انه خشي أن يتهمه، فقال: و ان رأيت أنك تقيم هنا بالحجاز، و تريد هذا الأمر، قمنا معك، و ساعدناك، و بايعناك، و نصحنا لك. فقال له الحسين عليه السلام: ان أبي حدثني أن لها كبشا به تستحل حرمتها، فما أحب أن أكون


ذلك الكبش، والله لئن قتلت خارجا من مكة بشبر، أحب الي من أن أقتل بداخلها، [63] و لئن أقتل خارجها بشبرين، أحب الي من أن أقتل بداخلها بشبر واحد [64] . فقام ابن الزبير و خرج من عنده، فقال الحسين عليه السلام لجماعة كانوا عنده من خواصه: ان هذا الرجل - يعني ابن الزبير - ليس [65] في الدنيا [66] شي ء أحب اليه من أن أخرج من الحجاز، و قد علم أن الناس لا يعدلون بي ما دمت فيه [67] فيود، أني خرجت منه لتخلو له. [68] .

ابن الصباغ، الفصول المهمة، / 187 - 186 مساوي عنه: الشبلنجي، نور الأبصار، / 258

فأما ابن الزبير، فلم يبايع و لا دعا الي نفسه، فأشار عليه ابن الزبير بالخروج.

السيوطي، تاريخ الخلفاء، / 206

و نهاه ابن الزبير أيضا، فقال له: حدثني أبي أن لمكة كبشا به يستحل حرمتها، فما أحب أن أكون أنا ذلك الكبش، و مر قول أخيه الحسن له: اياك و سفهاء الكوفة أن يستخفوك، فيخرجوك، و يسلموك، فتندم ولات حين مناص. و قد تذكر ذلك ليلة قتله فترحم علي أخيه الحسن (رضي الله عنهما). [69] ابن حجر الهيتمي، الصواعق المحرقة، / 117

و لما بلغ عبدالله بن الزبير عزم الحسين، دخل عليه و قال: يا ابن رسول الله! انك لو أقمت هاهنا لعل الله يجمعنا بك علي الهدي، بايعناك، فانك أحق من يزيد، المعلن بالفسق و الفجور، و اني أتخوف عليك ان خرجت لا يرعي فيه الا و لا ذمة و لا قرابة.

الدربندي، أسرار الشهادة، / 245



پاورقي

[1] [التهذيب: «الحجري»].

[2] [التهذيب: «ليث»].

[3] [تاريخ الاسلام: «مغافر»].

[4] [التهذيب: «أخذ يقول للحسين: اخرج الي العراق فهم»].

[5] [تاريخ الاسلام: «يتردد»].

[6] [تاريخ الاسلام: «يتردد»].

[7] [في تاريخ الاسلام و السير: «هم شيعتکم»].

[8] [التهذيب: «أخذ يقول للحسين: اخرج الي العراق فهم»].

[9] [في تاريخ الاسلام و السير: «هم شيعتکم»].

[10] هذا الحديث أيضا دال علي أنه عليه‏السلام کان يعلم بأنه يقتل، و انما خرج من مکة لئلا يقتل فيها، فيستحل به حرمة الحرم. و لمصالح أخر قد أشير اليها في بعض الأخبار.

[11] تصميم و قصد امام حسين عليه‏السلام به اطلاع عبدالله بن زبير رسيد. او هم به ديدار ايشان آمد و گفت: «اگر در همين حرم الهي بماني و نمايندگان و داعيان خود را به شهرها بفرستي و براي شيعيان خود در عراق بنويسي که پيش تو آيند و چون کارت استوار شد، کارگزاران يزيد را از اين شهر بيرون کني، من هم در اين کار با تو همراهي و همفکري خواهم کرد و اگر به مشورت من عمل کني، بهتر است اين کار را در همين حرم الهي انجام دهي که مجمع مردم روي زمين و محل آمد و شد از هر سوي است و به اذن خداوند آنچه مي‏خواهي به دست خواهي آورد و اميدوارم به آن برسي.»

دامغاني، ترجمه‏ي أخبار الطوال، / 291.

[12] [البداية: «يحيي بن أبي خثيمة»].

[13] [البداية: «المنذر»].

[14] [لم يرد في البداية].

[15] [لم يرد في البداية].

[16] [البداية: «فوازرناک»].

[17] [البدايد: «ولني»].

[18] [البداية: «دعاة الناس متوجهين الي مني عند الظهيرة»].

[19] [البداية: «دعاة الناس متوجهين الي مني عند الظهيرة»].

[20] و ابن‏زبير بيامد و مدتي با وي سخن کرد و گفت: «نمي‏دانم چرا اين قوم را واگذاشته‏ايم و دست از آنها بداشته‏ايم؛ در صورتي که ما فرزندان مهاجرانيم و صاحبان خلافت، نه آنها. به من بگو، مي‏خواهي چه کني؟»

حسين گفت: «به خاطر دارم سوي کوفه روم که شيعيان آن جا و سران اهل کوفه به من نامه نوشته‏اند و از خدا خير مي‏جويم.»

ابن‏زبير بدو گفت: «اگر کساني همانند شيعيان تو را آن جا داشتم، از آن چشم نمي‏پوشيدم.»

گويد:

آن گاه از بيم آن که مبادا حسين بدگمان شود، گفت: «اگر در حجاز بماني، و اين جا به طلب خلافت برخيزي، ان شاء الله مخالفت نخواهي ديد.»

آن گاه برخاست و از پيش وي برفت. حسين گفت: «اين، هيچ چيز دنيا را بيشتر از اين دوست ندارد که از حجاز سوي عراق روم که مي‏داند با حضور من، چيزي از خلافت به او نمي‏رسد و مردم او را با من برابر نمي‏گيرند. دوست دارد از اين جا بروم که حجاز براي وي خالي بماند.»

عبدالله بن سليم اسدي و مذري بن مشمعل، هر دو آن اسدي گويند: «به آهنگ حج از کوفه برفتيم تا به مکه رسيديم. روز ترويه وارد آن جا شديم، حسين و عبدالله بن زبير را ديديم که هنگام برآمدن روز، ميان حجر و در ايستاده بودند.»

گويند:

نزديک رفتيم و شنيديم که ابن‏زبير به حسين گفت: «اگر مي‏خواهي بماني، بمان و اين کار را عهده کن که پشتيبان تو مي‏شويم و ياريت مي‏کنيم، نيکخواهي مي‏کنيم و بيعت مي‏کنيم.»

حسين گفت: «پدرم به من گفته، سالاري آن جا هست که حرمت کعبه را مي‏شکند. نمي‏خواهم من آن سالار باشم.»

ابن‏زبير بدو گفت: «اگر مي‏خواهي، بمان و کار را به من واگذار که اطاعت بيني و نافرماني نبيني.»

گفت: «اين را هم نمي‏خواهم.»

گويند:

سپس آنها سخن آهسته کردند که ما نشنيديم و همچنان آهسته‏گويي مي‏کردند تا وقتي که دعاي مردم را شنيدند که هنگام ظهر سوي مني روان بودند.

گويند:

حسين بر خانه و ميان صفا و مروه طواف کرد و چيزي از موي خود را بکند و احرام عمره بگذاشت. آن گاه سوي کوفه روان شد و ما با کسان سوي مني رفتيم.

ابوسعيد عقيصي به نقل از يکي از ياران خويش گويد:

حسين بن علي را ديدم که در مکه با عبدالله بن زبير ايستاده بود. ابن‏زبير به او گفت: «اي پسر فاطمه! نزديک بيا.»

و حسين گوش به او فراداد که آهسته با وي سخن کرد.

گويد:

آن گاه حسين روي به ما کرد و گفت: «مي‏دانيد ابن‏زبير چه مي‏گويد؟»

گفتيم: «خدا ما را فداي تو کند. نمي‏دانيم.»

گفت: «مي‏گويد، در اين مسجد بمان تا مردم را بر تو فراهم کنم.»

گويد:

آن گاه حسين گفت: «به خدا اگر يک وجب بيرون از مسجد کشته شوم، بهتر از آن مي‏خواهم که يک وجب داخل آن کشته شوم، به خدا اگر در سوراخ يکي از خزندگان باشم، بيرونم مي‏کشند تا کار خودشان را انجام دهند. به خدا به من تعدي مي‏کنند، چنان که يهودان به روز شنبه تعدي کردند.»

پاينده، ترجمه‏ي تاريخ طبري، 2968 - 2967، 2966 - 2965 / 7.

[21] [لم يرد في نفس المهموم].

[22] امام عليه‏السلام نيز آهنگ کوفه کرده بود و در همان روزها، عبدالله بن زبير آن حضرت را ديدار کرد و براي عبدالله بن زبير چيزي گرانتر و ناگوارتر از بودن حسين در حجاز و چيزي محبوبتر از رفتن او به سوي عراق نبود. چون طمع سلطنت حجاز را در دل داشت و مي‏دانست اين کار جز با رفتن حسين عليه‏السلام سر نگيرد. از اين رو به حسين عليه‏السلام گفت: «اي اباعبدالله! چه تصميم داري؟»

امام عليه‏السلام تصميم رفتن به عراق و مضمون نامه‏ي مسلم بن عقيل را به اطلاع او رساند. عبدالله بن زبير گفت: «پس معطل چه هستي؟ به خدا سوگند، اگر من پيرواني مانند تو در عراق داشتم، هيچ گونه درنگ نمي‏کردم.»

و بدين گونه رأي آن حضرت را تقويت کرد و رفت. رسولي محلاتي، ترجمه‏ي مقاتل الطالبيين، / 109 - 108.

[23] جمرة العقبة: موضع في مني، يرميه الحاج في ضمن أعمال الحج مع جمرتين - الصغري و الوسطي - بالحصاة.

[24] [في البحار و العوالم: «ابن‏الوليد»].

[25] [في البحار و العوالم: «معا»].

[26] [لم يرد في الدمعة الساکبة].

[27] الأعفر: الرمل الأحمر و کثيب أعفر ذو لونين الحمرة و البياض و منه شاة عفراء، و الأعفر الأبيض و ليس بالشديد البياض، و (تل أعفر) موضع من بلاد ديار ربيعة. [و لا يزال يحمل هذا الاسم في شمال العراق].

[28] [لم يرد في الدمعة الساکبة].

[29] [من هنا حکاه عنه في نفس المهموم].

[30] [و في البداية مکانه:، «قال يعقوب بن سفيان...»].

[31] [التهذيب: «ألي»].

[32] [و في ابن‏العديم مکانه: «أنبأنا أبوحفص عمر بن محمد عن أبي‏غالب...»].

[33] [و في البداية مکانه: «و قال الزبير بن بکار...».

[34] [البداية: «أنه قال لعبدالله بن الزبير»].

[35] [البداية: «أنه قال لعبدالله بن الزبير»].

[36] [و في التهذيب مکانه: «و قال الحسين لابن الزبير لما لامه: أتتني...»].

[37] [في التهذيب: «من أهل الکوفة» و في البداية: «انهم معي».

[38] [في التهذيب: «من أهل الکوفة» و في البداية: «انهم معي».

[39] [لم يرد في التهذيب].

[40] [لم يرد في التهذيب].

[41] [عن مدينة المعاجز و البحار و العوالم].

[42] [زاد في بحرالعلوم: «والله»].

[43] [بحرالعلوم: «کتب»].

[44] [بحرالعلوم: «أهلها»].

[45] [في نهاية الارب: «ما عدلت عنها». وفي بحرالعلوم: «ماعدلت بها»].

[46] [في نهاية الارب: «ما عدلت عنها». وفي بحرالعلوم: «ماعدلت بها»].

[47] [نهاية الارب: «ما خالفنا»].

[48] [نهاية الارب: «هذا الأمر»].

[49] [لم يرد في نهاية الارب].

[50] [لم يرد في نهاية الارب].

[51] [و في المقرم مکانه: «فيقول لابن الزبير: ان أبي حدثني أن بمکة کبشا به تستحل حرمتها، فما أحب أن أکون ذلک الکبش، و لئن أقتل...»].

[52] [المقرم: «و ايم الله لو کنت في ثقب هامة»].

[53] [المقرم: «و ايم الله لو کنت في ثقب هامة»].

[54] [في نهاية الارب و المقرم: «في»].

[55] [المقرم: «و لما خرج من عنده ابن‏الزبير»].

[56] [المقرم: «و لما خرج من عنده ابن‏الزبير»].

[57] [لم يرد في نهاية الارب].

[58] [المقرم: «قال الحسين لمن حضر»].

[59] [لم يرد في نهاية الارب].

[60] و ابن‏زبير رسيد و مدت يک ساعت با او گفتگو کرد. بعد گفت: «من نمي‏دانم که اين قوم چرا ترک اولي کرده‏اند و ما را کنار گذاشته‏اند. حال اين که ما فرزند مهاجرين و در اين کار اولي و احق مي‏باشيم، و آنها ذيحق نيستند.»

سپس پرسيد: «چه خواهي کرد (از حسين)؟»

حسين گفت: «من با خود چنين مي‏انديشم که به کوفه بروم؛ زيرا شيعيان و بزرگان قوم و اشراف و اعيان با من مکاتبه کرده و نامه‏ها نوشته‏اند. من استخاره خواهم کرد و از خداوند کسب تکليف مي‏کنم.»

گفت (ابن‏زبير): اما اگر تو در حجاز بماني و اين کار را بخواهي (خلافت)، ما با تو هرگز مخالفت نخواهيم کرد؛ بلکه مساعدت و بيعت خواهيم کرد و با تو صميمي و يار خواهيم بود.»

حسين گفت: «پدرم به من گفته (حديث و خبر) که سرزمين حجاز داراي گوسفند پيشاهنگي خواهد بود که حرمت آن را روا خواهد داشت (در جنگ و خونريزي من دوست ندارم که خود آن پيشاهنگ باشم که آن حرمت را هتک کند).»

گفت: «اگر بخواهي در اين جا بمان و اين کار را به من واگذار کن که من خود هر چه پيش آيد، دفع کنم. آن گاه همه نسبت به تو اطاعت خواهند کرد و هرگز معصيت نخواهند کرد.»

گفت (حسين): «من چنين نمي‏خواهم.»

هر دو هم گفتگوي خود را مکتوم داشتند. حسين به کساني که در آن جا حاضر بودند، رو کرد و گفت: «آيا مي‏دانيد که اين (ابن‏زبير) به من چه مي‏گويد؟»

گفتند: «جان ما فداي تو! ما نمي‏دانيم (چه مي‏گويد و چه عقيده دارد).»

گفت: «او مي‏گويد: تو در مسجد (مکه) بمان و من مردم را براي تو دعوت مي‏کنم.»

بعد از آن، حسين گفت: «به خدا سوگند اگر من در خارج مکه ولو به فاصله‏ي يک وجب کشته شوم، براي من گواراتر و بهتر از اين خواهد بود که در خود آن کشته شوم. و اگر در خارج آن هم، و لو به فاصله‏ي يک وجب (در جنگ و دفاع) کسي را بکشم، باز براي من بهتر و گواراتر از اين خواهد بود که در خود آن کسي را بکشم. به خدا سوگند اگر من در آغوش يکي از اين مقدسات باشم (هامه - رأس و رئيس و سر هر چيزي و مقصود آغوش مقدس و محترم است)، مرا از آغوش آن بيرون خواهند کشيد و کار خود را انجام خواهند داد. (حرمت کعبه را رعايت نخواهند کرد). به خدا سوگند، آنها نسبت به من تعدي و گستاخي خواهند کرد، چنان که يهود نسبت به روز شنبه هتک حرمت کرده‏اند.»

ابن‏زبير از آن جا برخاست و رفت. حسين گفت: «اين (مرد) چيزي در دنيا دوست ندارد، جز خروج و رفتن من از حجاز. او مي‏داند که مردم او را با من برابر و همشأن نمي‏دانند. پس مي‏خواهد که من بروم تا او تنها بماند و محيط براي او خالي باشد.» خليلي، ترجمه‏ي کامل، 137 - 136 / 5.

[61] [و في نور الأبصار مکانه: «وجاءه ابن‏الزبير...»].

[62] [نور الأبصار: «يستحثوني»].

[63] [لم يرد في نور الأبصار].

[64] [لم يرد في نور الأبصار].

[65] [لم يرد في نور الأبصار].

[66] [لم يرد في نور الأبصار].

[67] [نور الأبصار: «فود أني خرجت منه ليخلو به».

[68] [نور الأبصار: «فود أني خرجت منه ليخلو به».

[69] و ابن‏زبير نيز از اين معني وي را نهي کرد و در جواب وي گفت: «پدرم خبر داده که در مکه کبشي خواهد بود که به سبب او، حلال دانند حرمت انتقام را. پس دوست نمي‏دارم که من آن کبش باشم.»

و قول حسن عليه‏السلام که وي را گفت: «بترس از سفهاي کوفه که ناگاه تو را اغوا کنند و در خروج و به قول خود وفا نکنند و موجب خفت و پريشاني تو گردد، و از آن پشيمان شوي و نباشد آن وقت گريزگاهي.» قبل از اين مذکور ساختيم.

چنانچه حسين عليه‏السلام در شب قتل عاشورا خود اين سخن را تذکار نمود و گفت: «رحمت خداي برادرم حسن عليه‏السلام باد که بر آنچه او گفته بود، رسيدم.» جهرمي، ترجمه‏ي صواعق المحرقه، / 341.