بازگشت

ابن عباس يكرر اللقاء بالامام


و كان عبدالله بن عباس [1] ينهاه [2] عن ذلك [3] و يقول [4] : لا تفعل.

ابن سعد، الحسين عليه السلام، / 56 مساوي عنه: ابن عساكر، الحسين عليه السلام ط المحمودي، / 200، تهذيب ابن بدران، 328 / 4؛ مختصر ابن منظور، 139 / 7؛ ابن العديم، بغية الطلب، 2608 / 6، الحسين بن علي، / 67؛ المزي، تهذيب الكمال، 416 / 6؛ الذهبي، تاريخ الاسلام، 342 / 2، سير أعلام النبلاء، 199 / 3؛ ابن كثير، البداية و النهاية، 162 / 8

و دخل عبدالله بن عباس [5] علي الحسين، فكلمه [6] طويلا، و قال: أنشدك الله [7] أن تهلك غدا بحال مضيعة، لا تأتي [8] العراق، و ان كنت لابد فاعلا، فأقم حتي ينقضي الموسم، و تلقي الناس، و تعلم علي ما [9] يصدرون، ثم تري رأيك - و ذلك في عشر ذي الحجة [10] سنة ستين. [11] .

فأبي الحسين [12] الا أن يمضي [13] الي العراق، فقال له ابن عباس: و الله أني لأظنك ستقتل غدا بين نسائك و بناتك، كما قتل عثمان بين نسائه و بناته، والله اني لأخاف أن تكون الذي [14] يقاد به عثمان، فانا لله و انا اليه راجعون.


فقال الحسين: أباالعباس [15] انك شيخ قد كبرت. فقال ابن عباس: لولا أن يزري ذلك بي، أو بك [16] ، لنشبت يدي في رأسك، و لو أعلم أنا [17] اذا تناصينا [18] أقمت، لفعلت، و لكن لا أخال ذلك نافعي. [19] .

فقال له الحسين: لئن أقتل بمكان كذا و كذا، أحب الي أن [20] تستحل بي - يعني مكة - قال: فبكي ابن عباس، و قال: أقررت عين ابن الزبير، فذلك [21] الذي سلي [22] بنفسي عنه. ثم خرج عبدالله بن عباس من عنده.

ابن سعد، الحسين عليه السلام، 61 / 60 مساوي عنه: ابن عساكر، الحسين عليه السلام ط المحمودي، / 204، تهذيب ابن بدران، 331 / 4، مختصر ابن منظور، 142 / 7؛ ابن العديم، بغية الطلب، 2611 / 6، الحسين بن علي، / 70؛ المزي، تهذيب الكمال، 421 - 420 / 6؛ ابن كثير، البداية والنهاية، 165 - 164 / 8

[حدثنا] أبوأحمد قال: حدثنا علي بن عبيدالله البستي [23] عن علي بن خشرم، قال: حدثنا ابن عيينة قال: حدثنا ابراهيم بن ميسرة [أنه] سمع طاووسا:

أنه سمع ابن عباس يقول: استشارني الحسين في الخروج، فقلت [له]: لولا أنه أرزأ بي أو بك، لنشبت يدي في شعرك. فقال الحسين: لأن أقتل / 160 / أ / بكذا و كذا أحب الي من أن يستحل بي [يعني مكة]. فقال [ابن عباس]: فذلك الذي سلي بنفسي عنه.

محمد بن سليمان، المناقب، 260 / 2 رقم 725


و أتاه عبدالله بن عباس فقال له: يا ابن عم! ان الناس قد أرجفوا بأنك سائر الي العراق؟ فقال: نعم. قال ابن عباس: فاني أعيذك بالله من ذلك، أتذهب رحمك الله الي قوم قتلوا أميرهم، و ضبطوا بلادهم، ونفوا عدوهم؟! فان كانوا قد فعلوا، فسر اليهم، و ان كانوا انما دعوك اليهم و أميرهم عليهم قاهر لهم، و عماله يجبون خراج بلادهم، فانما دعوك الي الحرب و القتال، فلا آمن من أن يغروك و يكذبوك؛ و يستنفروا اليك، فيكونوا أشد الناس عليك.

قال الحسين: فأني أستخير الله و أنظر.

ثم عاد ابن عباس اليه فقال: يا ابن عم! اني أتصبر، فلا أصبر، اني أتخوف عليك الهلاك، ان أهل العراق قوم غدر، فأقم بهذا البلد؛ فانك سيد أهل الحجاز، فان أرادك أهل العراق و أحبوا نصرك، فاكتب اليهم أن ينفوا عدوهم، ثم صر اليهم. و الا فان في اليمن جبالا و شعابا و حصونا، ليس بشي ء من العراق مثلها. و اليمن أرض طويلة عريضة و لأبيك بها شيعة؛ فأتها، ثم اثبت دعاتك، و كتبك، يأتك الناس.

فقال له الحسين: يا ابن عم! أنت الناصح الشفيق، و لكني قد أزمعت المسير و نويته، فقال ابن عباس: فان كنت سائرا، فلا تسر بنسائك و أصبيتك، فوالله أني لخائف أن تقتل، كما قتل عثمان؛ و نساؤه ينظرن اليه.

و روي: أن ابن عباس خرج من عند حسين و هو يقول: واحسيناه! أنعي حسينا لمن سمع. البلاذري، جمل من أنساب الأشراف، 374 - 373 / 3، أنساب الأشراف، 162 - 161 / 3

فلما عزم علي الخروج و أخذ في الجهاز، بلغ ذلك عبدالله بن عباس، فأقبل حتي دخل علي الحسين رضي الله عنه، فقال: يا ابن عم! قد بلغني أنك تريد المسير الي العراق. قال الحسين: أنا علي ذلك. قال عبدالله: أعيذك بالله يا ابن عم من ذلك. قال الحسين: قد عزمت و لابد من المسير. قال له عبدالله: أتسير الي قوم طردوا أميرهم عنهم، و ضبطوا بلادهم، فان كانوا فعلوا ذلك، فسر اليهم، و ان كانوا انما يدعونك اليهم، و أميرهم عليهم، و عماله يجبونهم، فانهم انما يدعونك الي الحرب، و لا آمنهم أن يخذلوك، كما خذلوا أباك و أخاك. قال الحسين: يا ابن عم، سأنظر فيما قلت.


قالوا: و لما كان في اليوم الثالث، عاد عبدالله بن عباس الي الحسين فقال له: يا ابن عم، لا تقرب أهل الكوفة، فانهم قوم غدرة، و أقم بهذه البلدة، فانك سيد أهلها، فان أبيت، فسر الي أرض اليمن، فان بها حصونا و شعابا، و هي أرض طويلة عريضة؛ و لأبيك فيها شيعة، فتكون عن الناس في عزلة، و تبث دعاتك في الآفاق، فاني أرجو ان فعلت ذلك، أتاك الذي تحب في عافية. قال الحسين عليه السلام: يا ابن عم، و الله اني لأعلم أنك ناصح مشفق، غير أني قد عزمت علي الخروج. قال ابن عباس: فان كنت لا محالة سائرا، فلا تخرج النساء و الصبيان، فاني لا آمن أن تقتل، كما قتل ابن عفان، و صبيته ينظرون اليه. قال الحسين عليه السلام: ما أري الا الخروج بالأهل و الولد. فخرج ابن عباس من عند الحسين. [24] الدينوري، الأخبار الطوال، / 244 - 243


قال أبومخنف: و حدثني الحارث بن كعب الوالبي، عن عقبة بن سمعان: أن حسينا لما أجمع المسير الي الكوفة، أتاه عبدالله بن عباس، فقال: يا ابن عم! انك قد أرجف الناس أنك [25] سائر الي العراق، فبين لي ما أنت صانع؟ قال: اني قد [26] أجمعت المسير [27] في أحد [28] يومي هذين [29] ان شاءالله تعالي. فقال له ابن عباس: فاني أعيذك بالله من ذلك، [30] أخبرني رحمك الله [31] ! أتسير الي قوم قد قتلوا أميرهم، و ضبطوا بلادهم، و نفوا عدوهم؟ فان كانوا قد فعلوا ذلك، فسر اليهم [32] ، و ان كانوا انما دعوك اليهم، و أميرهم عليهم قاهر لهم، و عماله تجبي بلادهم، فانهم انما دعوك الي الحرب و القتال، و لا آمن عليك أن يغروك و يكذبوك، و يخالفوك و يخذلوك، و أن يستنفروا اليك، فيكونوا أشد الناس عليك. [33] فقال له الحسين [34] : و اني أستخير الله وأنظر ما يكون.

قال: فخرج ابن عباس من عنده.

[35] قال: فلما كان من العشي أو من الغد، أتي الحسين عبدالله بن العباس فقال: [36] يا ابن عم! اني أتصبر و لا أصبر، اني أتخوف عليك في هذا الوجه الهلاك و الاستئصال؛ ان أهل


العراق قوم غدر، فلا تقربنهم، أقم بهذا البلد، فانك سيد أهل الحجاز؛ فان كان أهل العراق يريدونك - كما زعموا - فاكتب اليهم، فلينفوا عدوهم، ثم أقدم عليهم، فان أبيت الا أنه تخرج، فسر الي اليمن، فان بها حصونا و شعابا، و هي أرض عريضة طويلة، و لأبيك بها شيعة، [37] و أنت عن الناس في عزلة [38] ، فتكتب الي الناس، و ترسل [39] و تبث دعاتك، فاني أرجو أن يأتيك عند ذلك الذي تحب في عافية. فقال له الحسين: يا ابن عم! اني والله لأعلم أنك ناصح مشفق، و لكني قد أزمعت و أجمعت علي المسير [40] . فقال له ابن عباس: فان كنت سائرا، فلا تسر بنسائك و صبيتك، فوالله اني لخائف [41] أن تقتل كما قتل عثمان، و نساؤه و ولده ينظرون اليه. ثم قال ابن عباس: لقد أقررت عين ابن الزبير بتخليتك اياه و الحجاز، و الخروج منها، و هو اليوم لا ينظر اليه أحد معك، والله الذي لا اله الا هو، لو أعلم أنك اذا أخذت بشعرك و ناصيتك حتي يجتمع علي و عليك الناس أطعتني، لفعلت ذلك. [42] قال: ثم خرج ابن عباس من عنده. [43] .


الطبري، التاريخ، 384 - 383 / 5 مساوي عنه: بحرالعلوم، مقتل الحسين عليه السلام، / 157، 155؛ القزويني، الامام الحسين و أصحابه، 123 - 122 / 1؛ المحمودي، العبرات، 350 - 349، 348 / 1

قال: و قدم ابن عباس في تلك الأيام الي مكة. و قد بلغه أن الحسين عليه السلام يريد أن يصير الي العراق، فأقبل حتي دخل عليه مسلما. فقال: جعلت فداك يا ابن بنت رسول الله! انه قد شاع الخبر في الناس و أرجفوا بأنك سائر الي العراق، فبين لي ما أنت صانع! فقال الحسين: نعم، اني أزمعت علي ذلك في أيامي هذه ان شاء الله و لا قوة الا بالله. فقال ابن عباس رحمه الله: أعيذك بالله من ذلك! [44] فان تصر [45] الي قوم قد قتلوا أميرهم و ضبطوا


بلادهم و نفوا [46] عدوهم في [47] مسيرك [48] اليهم لعمري الرشاد و السداد، و ان كانوا انما دعوك اليهم و أميرهم قاهر لهم، و عمالهم يجبون بلادهم، و انما دعوك الي الحرب و القتال، و انك تعلم أنه بلد قد قتل فيه أبوك، و اغتيل فيه أخوك، و قتل فيه / ابن عمك [49] و بويع [50] يزيد ابن معاوية، و عبيدالله بن زياد في البلد يعطي و يفرض [51] ، و الناس اليوم انما هم عبيد الدينار و الدرهم، و لا آمن عليك أن تقتل، فاتق [52] الله و الزم هذا الحرم. فقال له الحسين: والله أن [53] أقتل بالعراق أحب الي أن أقتل بمكة، و ما قضي الله، فهو كائن، و أنا مع ذلك أستخير الله و أنظر ما يكون.

ثم بعد ذلك أقبل عبدالله بن عباس اليه، فدخل و قال: يا ابن بنت رسول الله! اني [54] قد رأيت رأيين [55] ان قبلت مني! فقال الحسين: و ما ذاك [56] ؟ قال: تخرج الي بلاد [57] اليمن، فان فيها حصونا و شعابا، و هي أرض عريضة طويلة، و ان لك بها شيعة و أنت عن الناس في عزلة، فاذا استوطنت بها، اكتب الي الناس و أعلمهم مكانك. فقال الحسين: يا ابن عمي! اني لأعلم أنك ناصح شفوق، و لكني أزمعت علي المسير الي العراق، و لابد من ذلك. فأطرق ابن عباس رحمه الله ساعة، ثم قال: يا ابن بنت رسول الله! ان كنت قد أزمعت و لابد لك من ذلك، فلا تسر بنسائك و أولادك، فاني خائف عليك أن تقتل، كما قتل عثمان بن عفان رضي الله عنه، و أهله و ولده ينظرون اليه، و لا يقدرون له علي حيلة، والله يا ابن


بنت رسول الله [58] صلي الله عليه و سلم [59] لقد [60] أقررت عين ابن الزبير بخروجك عن مكة، و تخليتك [61] اياه هذا البلد، و هو اليوم لا ينظر اليه، فاذا خرجت نظر اليه الناس بعد ذلك. فقال الحسين رضي الله عنه: اني أستخير الله تعالي في هذا الأمر ماذا يكون.

قال: فخرج ابن عباس من عنده و هو يقول: «واحبيباه!»

ابن أعثم، الفتوح، 114 - 111 / 5

فلما هم الحسين بالخروج الي العراق أتاه ابن العباس، فقال له: يا ابن عم! قد بلغني أنك تريد العراق، و انهم أهل غدر، و انما يدعونك للحرب، فلا تعجل، و ان أبيت الا محاربة هذا الجبار و كرهت المقام بمكة، فاشخص الي اليمن، فانها في عزلة، و لك فيها أنصار و اخوان، فأقم بها و بث دعاتك، و اكتب الي أهل الكوفة و أنصارك بالعراق، فيخرجوا أميرهم [62] ، فان قووا علي ذلك و نفوه عنها، و لم يكن بها أحد يعاديك أتيتهم، و ما أنا لغدرهم بآمن، و ان لم يفعلوا، أقمت بمكانك الي أن يأتي الله بأمره، فان فيها حصونا و شعابا.

فقال الحسين: يا ابن عم! اني لأعلم أنك لي ناصح و علي شفيق، و لكن مسلم بن عقيل كتب الي باجتماع أهل المصر علي بيعتي و نصرتي، و قد أجمعت علي المسير [اليهم]. قال: انهم من خبرت [63] و جربت [64] ،و هم أصحاب أبيك و أخيك، و قتلتك غدا مع أميرهم، انك لو قد خرجت، فبلغ ابن زياد خروجك استنفرهم اليك، و كان الذين كتبوا اليك أشد من عدوك، فان عصيتني و أبيت الا الخروج الي الكوفة، فلا تخرجن نساءك و ولدك معك، فوالله أني لخائف أن تقتل، كما قتل عثمان، ونساؤه و ولده ينظرون اليه.


فكان الذي رد عليه: لأن أقتل والله بمكان كذا، أحب الي من أن أستحل بمكة. فيئس ابن عباس منه، و خرج من عنده.

المسعودي، مروج الذهب، 65 - 64 / 3 مساوي عنه: القمي، نفس المهموم، / 167 - 166

و جاء به عبدالله بن عباس و قد أجمع رأيه علي الخروج و حققه، فجعل يناشده في المقام و يعظم عليه القول في ذم أهل الكوفة، و قال له: انك تأتي قوما قتلوا أباك و طعنوا أخاك، و ما أراهم الا خاذليك. فقال له: هذه كتبهم معي، و هذا كتاب مسلم باجتماعهم. فقال له ابن عباس: أما اذا كنت لابد فاعلا، فلا تخرج أحدا من ولدك، و لا حرمك، و لا نسائك، فخليق أن تقتل و هم ينظرون اليك كما قتل ابن عفان، فأبي ذلك [65] و لم يقبله.

قال: فذكر من حضره يوم قتل، و هو يلتفت الي حرمه و اخوته، و هن يخرجن من أخبيتهن جزعا لقتل من يقتل معه و ما يرينه به، و يقول: لله در ابن عباس فيما أشار علي به.

قال: [66] فلما أبي الحسين قبول رأي ابن عباس قال له: والله لو أعلم أني اذا [67] تشبثت بك، و قبضت علي [68] مجامع ثوبك، و أدخلت يدي في شعرك، حتي يجتمع الناس علي و عليك، كان ذلك نافعي، لفعلته، و لكن أعلم أن الله بالغ أمره. ثم أرسل عينيه، فبكي، [69] و ودع الحسين، و انصرف [70] . [71] .


أبوالفرج، مقاتل الطالبيين، / 73 - 72 مساوي عنه: القزويني، الامام الحسين و أصحابه، 122 / 1

حدثنا علي بن عبدالعزيز، ثنا اسحاق، ثنا سفيان، عن ابراهيم بن ميسرة، عن طاووس، قال: قال ابن عباس:

استأذنني حسين في الخروج، فقلت: لولا أن يزري ذلك بي، أوبك، لشبكت بيدي في رأسك. قال [72] : فكان الذي رد علي أن قال: لأن أقتل بمكان كذا أحب الي من أن يستحل بي حرم الله و رسوله. قال: فذلك الذي سلي بنفسي عنه. [73] .

الطبراني، المعجم الكبير، 128 / 3 رقم 2859، مقتل الحسين، / 67 مساوي عنه: الهيثمي، مجمع الزوائد، 192 / 9

قال أبوجعفر: حدثنا محروز [74] بن منصور عن أبي مخنف لوط بن يحيي قال: حدثنا عباس بن عبدالله، عن عبدالله بن عباس، قال: أتيت [75] الحسين و هو يخرج الي العراق، فقلت له: يا ابن رسول الله لا تخرج. فقال يا ابن عباس، أما علمت ان منعتني [76] من


هناك، فان مصارع أصحابي هناك. قلت له: فأني لك ذلك؟ قال: بسر سره [77] لي و علم أعطيته. الطبري، دلائل الامامة، / 74 مساوي عنه: السيد هاشم البحراني، مدينة المعاجز،/ 238

و أتاه عبدالله بن عباس، فقال:

«يا ابن عم! انه قد أرجف الناس أنك سائر الي العراق، فبين لي ما أنت صانع»؟

فقال له:

«اني قد أجمعت السير الي العراق في أحد يومي هذين ان شاء الله».

فقال له ابن عباس:

«فاني أعيذك بالله من ذلك. أخبرني - رحمك الله - أتسير الي قوم قد قتلوا أميرهم، و ضبطوا بلادهم، و نفوا عدوهم؟ فان كانوا قد فعلوا ذلك، فسر اليهم، و ان كانوا انما دعوك اليهم، و أميرهم عليهم، قاهر لهم، و عماله يجبون بلادهم، فانهم دعوك الي الحرب، و لا آمن أن يغروك، و يكذبوك، و يخذلوك، و يستنفروا اليك، فيكونوا أشد الناس عليك».

فقال له الحسين:

«فاني أستخير الله، و أنظر».

فجاءه من الغد ابن عباس، و قال له:

«ابن عم! أني أتصبر، و لا أصبر، اني أتخوف عليك في هذا الوجه الهلاك. ان أهل العراق قوم [92] غدر، فأقم بهذا البلد، فانك سيد أهل الحجاز، فان كان أهل العراق يريدونك - كما زعموا - فاكتب اليهم، فلينفوا عدوهم، ثم أقدم عليهم، فان أبيت الا الخروج، فسر الي اليمن، فان بها حصونا و شعابا، و هي أرض عريضة طويلة، و لأبيك بها شيعة، و أنت في عزلة عن الناس، فتكتب و ثبت دعاتك، فاني أرجو أن يأتيك ما تحب في عافية.»

فقال له الحسين:


«يا ابن عم، اني أعلم أنك ناصح شفيق، و لكني قد أجمعت علي المسير».

فقال له ابن عباس:

«فان كنت سائرا، فلا تسر بنسائك، و صبيتك، فوالله اني أخاف أن تقتل، كما قتل عثمان، و نساؤه و ولده ينظرون اليه، و والله الذي لا اله الا هو: لو أعلم أني اذا أخذت بشعرك و ناصيتك، حتي تجتمع علي و عليك الناس، أطعتني و أقمت؛ لفعلت».

فلما أبي عليه، قال له:

«قد أقررت عين ابن الزبير بتخليتك اياه و الحجاز، و هو اليوم لا ينظر اليه معك».

و خرج من عند الحسين. أبوعلي مسكويه، تجارب الأمم، 56 - 54 / 2

(و به) قال: أخبرنا أبومحمد الحسن بن علي بن محمد، قال: أخبرنا أبوعبدالله محمد ابن عمران بن موسي بن عبيدالله المرزباني، قال: حدثنا عمر بن داوود العماني، قال: حدثنا معاذ بن المثني، قال: حدثنا أبومالك كثير بن يحيي، قال: حدثنا أبوعوانة، عن أبي الجارود، عن أبي بدر، عن أبي الحارثة، عن ابن عباس قال: بينا أنا أطوف بالبيت، اذ لقيت الحسين بن علي عليهماالسلام كفه بكفه بين الركن و المقام. فعانقته، ثم ضممته الي و قلت: يا أباعبدالله ما تريد؟ قال: أريد أن أسير. قال: قلت: نشدتك الله، تسير الي قوم قتلوا أباك، و طعنوا أخاك أهل العراق، و أنت بقيتنا و جماعتنا. فقال: خل عني يا ابن عباس، فاني أستحيي من ربي عزوجل أن ألقاه، و لم آمر في أمتنا بمعروف، و لم أنه عن منكر الشجري، الأمالي، 186 /1

و قد ابن عباس في تلك الأيام الي مكة و قد بلغه أن الحسين عزم علي المسير؛ فأتي اليه و دخل عليه مسلما، ثم قال له: جعلت فداك، انه قد شاع الخبر في الناس و أرجفوا بأنك سائر الي العراق، فبين لي ما أنت عليه. فقال: نعم، قد أزمعت علي ذلك في أيامي هذه ان شاء الله، و لا حول و لا قوة الا بالله العلي العظيم. فقال ابن عباس: أعيذك بالله من ذلك، فانك ان سرت الي قوم قتلوا أميرهم، و ضبطوا بلادهم، و نفوا عدوهم، ففي مسيرك اليهم لعمري الرشاد و السداد؛ و ان سرت الي قوم دعوك اليهم، و أميرهم قاهر


لهم، و عمالهم يجبون بلادهم، فانما دعوك الي الحرب و القتال، و أنت تعلم أنه بلد قد قتل فيه أبوك؛ و اغتيل فيه أخوك؛ و قتل فيه ابن عمك [78] ؛ و قد بايعه أهله؛ و عبيدالله في البلد يفرض و يعطي؛ و الناس اليوم عبيد الدينار و الدرهم، فلا آمن عليك أن تقتل؛ فاتق الله و الزم هذا الحرم؛ فان كنت علي حال لابد أن تشخص؛ فصر الي اليمن، فان بها حصونا لك، و شيعة لأبيك، فتكون منقطعا عن الناس. فقال الحسين: لابد من العراق. قال: فان عصيتني، فلا تخرج أهلك و نساءك؛ فيقال: ان دم عثمان عندك و عند أبيك. فوالله ما آمن أن تقتل، و نساءك ينظرن، كما قتل عثمان. فقال الحسين: والله يا ابن عم! لئن أقتل بالعراق، أحب الي من أن أقتل بمكة، و ما قضي الله، فهو كائن، و مع ذلك أستخير الله و أنظر ما يكون.

ثم عاد عليه ابن عباس مرة ثانية، فأشار عليه بما أشار عليه أولا، و نهاه أن يخرج الي العراق، و أن يخرج بنسائه و أهله، فيقتل، و هم ينظرون اليه، كما قتل عثمان، و أهله ينظرون اليه، فلا يقدرون له علي حيلة، ثم قال: والله يا ابن رسول الله! لقد أقررت عيني ابن الزبير بخروجك عن مكة، و تخليتك اياه في هذه البلدة، فهو اليوم لا ينظر اليه أحد، و اذا خرجت نظر الناس اليه بعدك. فقال الحسين: فاني أستخير الله في هذا الأمر و أنظر ما يكون. فخرج ابن عباس و هو يقول: واحسيناه.

(أخبرنا) الشيخ الامام الزاهد الحافظ أبوالحسن علي بن أحمد العاصمي عن شيخ القضاة اسماعيل بن أحمد، عن والده أحمد بن الحسين البيهقي، أخبرنا أبومحمد عبدالله السكري ببغداد، أخبرنا اسماعيل بن أحمد الصفار، حدثنا أحمد بن منصور، حدثنا عبدالرزاق، أخبرنا ابن عينية، عن ابراهيم بن ميسرة، عن طاووس، قال: سمعت ابن عباس يقول: استشارني الحسين بن علي في الخروج من مكة، فقلت: لولا أن يزري بي و بك، لنشبت بيدي في رأسك. قال: فقال: ما أحب أن تستحل بي، يعني مكة.

الخوارزمي، مقتل الحسين، 219، 217، 216 /1


أخبرنا أبوعبدالله الأديب، أنبأنا أبوالقاسم ابراهيم بن منصور، أنبأنا أبوبكر محمد ابن ابراهيم، أنبأنا أبوسعيد المفضل بن محمد بن ابراهيم الجندي، أنبأنا ابن أبي عمر [و] سعيد بن عبدالرحمان / 20 / ب و صامت بن معاذ، قالوا: أنبأنا سفيان بن عيينة، عن ابراهيم بن ميسرة:

عن طاووس، عن ابن عباس قال: استشارني الحسين بن علي في الخروج، فقلت: لولا أن يزري بي و بك، لنشبت يدي في رأسك، فكان الذي رد علي أن قال: لأن أقتل بمكان كذا و كذا أحب الي من أن أستحل حرمتها - يعني الحرم - و كان الذي سلا بنفسي عنه. [79] .

قال: ثم يقول طاووس: ما رأيت أحدا أشد تعظيما للحرم من ابن عباس، و لو أشاء أن أبكي لبكيت.

أخبرنا أبومحمد هبة الله بن أحمد بن عبدالله، أنبأنا أبوالغنائم بن أبي عثمان، أنبأنا عبدالله بن عبيدالله بن يحيي، أنبأنا أبوعبدالله المحاملي، أنبأنا محمد بن عمرو بن أبي مذعور، أنبأنا سفيان بن عيينة:

عن ابراهيم بن ميسرة سمع طاووسا يقول: [قال ابن عباس] استشارني الحسين بن علي في الخروج، فقلت: لولا أن يزري ذلك بي أو بك لنشبت يدي في رأسك! فكان الذي رد علي أن قال: لأن أقتل بمكان كذا و كذا، أحب الي من أن يستحل بي ذلك. فقال الذي سلا بنفسي عنه.

ثم قال: ثم يحلف طاووس أنه لم ير رجلا أشد تعظيما للمحارم من ابن عباس لو أشاء أن أبكي لبكيت.

ابن عساكر، الحسين عليه السلام ط المحمودي، / 191 - 190 رقم 244 - 243، تهذيب ابن بدران، 326 / 4

كتاب التخريج، عن العامري بالاسناد، عن هبيرة بن بريم [80] ، عن ابن عباس [81] ، قال:


رأيت الحسين قبل أن يتوجه الي العراق علي باب الكعبة و كف جبرئيل في كفه، و جبرئيل ينادي: هلموا الي بيعة الله عزوجل. [82] .

و عنف ابن عباس علي تركه الحسين: فقال: ان أصحاب الحسين لم ينقصوا رجلا و لم يزيدوا رجلا، فعرفهم بأسمائهم من قبل شهودهم.

ابن شهرآشوب، المناقب 53 - 52 / 4 مساوي عنه: السيد هاشم البحراني، مدينة المعاجز، / 245؛ المجلسي، البحار، 185 / 44؛ البحراني، العوالم، 41 / 17؛ مثله القمي، نفس المهموم، / 163؛ المازندراني، معالي السبطين، 248 / 1

و قال ابن عباس: لا تخرج الي العراق، و كن باليمن لحصانتها و رجالها.

فقال عليه السلام: اني لم أخرج بطرا، و لا أشرا، و لا مفسدا، و لا ظالما، و انما خرجت أطلب الصلاح في أمة جدي محمد، أريد [أن] آمر بالمعروف، و أنهي عن المنكر، [و] أسير بسيرة جدي، و سيرة أبي. علي بن أبي طالب، فمن قبلني بقبول الحق، فالله أولي بالحق، و هو أحكم الحاكمين.

فأتاه ابن عباس و تكلم في ذلك كثيرا، فانصرف. ابن شهرآشوب، المناقب، 94، 89 / 4

و كان قد أشار عليه جماعة، منهم ابن عباس أن لا يخرج، و كان من جملة ما قال له: أتسير الي قوم أميرهم عليهم قاهر لهم، و عماله تجبي بلادهم، فانما دعوك الي الحرب، و لا آمن أن يكذبوك، فقال: أستخير الله.

ثم عاد اليه فقال له: اني أتصبر و لا أصبر، اني أتخوف عليك أهل العراق، فانهم أهل غدر، أقم بهذا البلد، فانك سيد الحجاز، فان كان أهل العراق يريدونك (فاكتب اليهم) [83] ، فلينفوا عدوهم، و ان أبيت، فسر الي اليمن، فان بها حصونا و شعابا، و هي أرض عريضة. فقال: قد أجمعت المسير. قال: فلا تسر بنسائك و صبيتك، فاني أخاف ما جري لعثمان، و نساؤه، و ولده ينظرون اليه، و لقد أقررت عيني ابن الزبير بتخليتك اياه بالحجاز، و الله


لو أني أعلم أنك اذا أخذت بشعرك و ناصيتك حتي يجتمع علي و عليك الناس أطعتني لفعلت.

ثم خرج. ابن الجوزي، المنتظم، 328 / 5

قال: و أتاه عبدالله بن عباس، فقال له: قد أرجف الناس أنك سائر الي العراق، فبين لي ما أنت صانع؟ فقال له: قد أجمعت السير في أحد يومي هذين ان شاء الله تعالي. فقال له ابن عباس: فاني أعيذك بالله من ذلك، خبرني، رحمك الله، أتسير الي قوم قتلوا أميرهم، و ضبطوا بلادهم، و نفوا عدوهم؟ فان كانوا فعلوا ذلك فسر اليهم، و ان كانوا انما دعوك اليهم، و أميرهم عليهم قاهر لهم، و عماله تجبي بلادهم، فانما دعوك الي الحرب، و لا آمن عليك أن يغروك، و يكذبوك، و يتخالفوك [84] ، و يخذلوك، و يستنفروا اليك، فيكونوا أشد الناس عليك. فقال الحسين: فاني أستخير الله و أنظر ما يكون. فخرج ابن عباس. ابن الأثير، الكامل، 275 / 3 مساوي عنه: النويري، نهاية الارب، 407 - 406 / 20

قال: فلما كان من العشي أو من الغد، أتاه ابن عباس، فقال: يا ابن عم [85] ! اني أتصبر و لا أصبر، اني [86] أتخوف عليك في هذا الوجه، الهلاك و الاستئصال، ان أهل العراق قوم غدر، فلا تقربنهم [87] أقم في هذا البلد، فانك سيد أهل الحجاز، [88] فان كان أهل العراق [89] يريدونك كما زعموا، [90] فاكتب اليهم [91] ، فلينفوا عاملهم و عدوهم، ثم اقدم [92] عليهم، فان أبيت الا أن تخرج، فسر الي اليمن، فان بها حصونا و شعابا، و هي أرض عريضة طويلة، و لأبيك بها شيعة، و أنت عن الناس في عزلة، فتكتب الي الناس، و ترسل، و تبث دعاتك، فاني أرجو أن يأتيك عند ذلك الذي تحب في عافية. فقال له الحسين: يا ابن


عم! اني والله لأعلم أنك ناصح مشفق، و قد أزمعت و أجمعت [93] المسير. فقال له ابن عباس: فان كنت سائرا، فلا تسر بنسائك و صبيتك، فاني لخائف أن تقتل، [94] كما قتل عثمان، و نساؤه و ولده ينظرون اليه. ثم قال له ابن عباس: لقد أقررت عين ابن الزبير بخروجك من الحجاز، و هو اليوم لا ينظر اليه أحد معك، و الله الذي لا اله الا هو، لو أعلم أني ان أخذت بشعرك و ناصيتك، حتي يجتمع علينا الناس، أطعتني، فأقمت، لفعلت ذلك. ثم خرج ابن عباس من عنده [95] . [96] .


ابن الأثير، الكامل، 276 / 3 مساوي عنه: النويري، نهاية الارب، 408 / 20؛ المقرم، مقتل الحسين عليه السلام، / 197 - 196

أخبرني الشريف أبوالحارث و الفقيه شاذان، بالاسنادين المذكورين، عن الفقيه أبي الفتح الكراجكي، قال: أخبرني الشيخ المفيد أبوعبدالله محمد بن محمد بن النعمان رضي الله عنه قال: أخبرنا أبوالقاسم جعفر بن قولويه، عن أبيه، عن سعد بن عبدالله، عن أحمد بن محمد بن عيسي، عن أبيه محمد بن عيسي الأشعري، عن عبدالله بن سليمان النوفلي، قال: [عن جعفر بن محمد...] فقد حدثني [أبي] [97] محمد بن علي بن الحسين عليهم السلام، قال:

لما تجهز الحسين عليه السلام الي الكوفة أتاه ابن عباس، فناشده الله و الرحم أن يكون المقتول بالطف، فقال: أنا أعرف بمصرعي منك و ما كدي من الدنيا الا فراقها، ألا أخبرك - يا ابن عباس -، بحديث أميرالمؤمنين عليه السلام و الدنيا؟ فقال: بلي لعمري أني لأحب أن تحدثني بأمرها.

فقال أبي: قال علي بن الحسين عليه السلام: سمعت أباعبدالله الحسين عليه السلام يقول: حدثني أميرالمؤمنين صلوات الله عليه قال: اني كنت بفدك في بعض حيطانها و قد صارت لفاطمة


عليهاالسلام: قال: فاذا أنا بامرأة (قد هجمت) [98] علي و في يدي مسحاة و أنا أعمل بها، فلما نظرت اليها طار قلبي مما تداخلني من جمالها، فشبهتها ببثينة بنت عامر الجمحي، - و كانت من أجمل نساء قريش - فقالت: يا ابن أبي طالب! هل لك أن تتزوج بي فأغنيك عن هذه المسحاة، و أدلك علي خزائن الأرض، فيكون لك الملك ما بقيت، و لعقبك من بعدك؟ فقال لها عليه السلام: من أنت حتي أخطبك من أهلك؟ قالت: أنا الدنيا. قال لها: فارجعي و اطلبي زوجا غيري، فلست من شأني، و أقبلت علي مسحاتي.

الأربعون، ابن زهرة، / 51 - 50، 47 - 46

فعزم علي المسير، فجاء اليه ابن عباس، و نهاه عن ذلك، و قال له: يا ابن عم! ان أهل الكوفة قوم غدر، قتلوا أباك، و خذلوا أخاك، و طعنوه، وسلبوه، و أسلموه الي عدوه، و فعلوا ما فعلوا. فقال: هذه كتبهم و رسلهم، و قد وجب علي المسير لقتال أعداء الله. فبكي ابن عباس، و قال: واحسيناه.

و ذكر المسعودي في كتاب مروج الذهب: ان ابن عباس قال له: ان كرهت المقام بمكة خوفا علي نفسك، فسر الي اليمن، فان فيها عزلة، و لنا بها أنصار و أعوان، و بها قلاع و شعاب، و اكتب الي أهل الكوفة، فان أخرجوا أميرهم، و سلموها الي نايبك، فسر اليهم، فانك ان سرت اليهم علي هذه الحالة، لم آمن عليك منهم، و ان عصيتني فاترك أهلك و أولادك هاهنا، فوالله اني لخائف عليك أن تقتل، كما قتل عثمان و نساؤه و أهله ينظرون اليه.

قلت: و هذا معني قول علي عليه السلام. لله در ابن عباس، فانه ينظر من ستر رقيق، فلما يئس ابن عباس منه، حزن لفقده. سبط ابن الجوزي، تذكرة الخواص، / 137

أنبأنا أبوالحسن علي بن المفضل قال: أخبرنا الحافظ أبوطاهر أحمد بن محمد السلفي، قال: أخبرنا أبوعبدالله الحسين بن علي بن أحمد بن البسري، قال: أخبرنا أبومحمد عبدالله بن محمد بن عبدالله السكري، قال: أخبرنا اسماعيل بن محمد الصفار، قال: حدثنا أحمد بن منصور الرمادي، قال: حدثنا عبدالرزاق، قال: حدثنا ابن عيينة، عن ابراهيم ابن ميسرة، عن طاووس، قال: سمعت ابن عباس يقول: استشارني الحسين بن علي


عليهماالسلام بالخروج بمكة، قال: فقلت: لولا أن يزري بي أو بك لنشبت يدي في رأسك. قال: فقال: ما أحب أن تستحل بي. يعني مكة. قال: يقول طاووس: و ما رأيت أحدا أشد تعظيما للمحارم من ابن عباس، لو أشاء أن أبكي لبكيت.

ابن العديم، بغية الطلب، 2603 / 6، الحسين بن علي، / 62

قال الحسين عليه السلام لعبدالله بن عباس في كلام دار بينهما: اني مقتول بالعراق، و لأن أقتل هناك أحب الي من أن يستحل دمي في حرم الله و رسوله صلي الله عليه و اله و سلم.

ابن طاووس، الملاحم و الفتن، / 192

و عن ابن عباس، قال: استأذنني الحسين في الخروج، فقلت: لولا أن يزري ذلك بي، أو بك، لقلت بيدي في رأسك. قال: فكان الذي قال لي: لأن أقتل بمكان كذا و كذا، أحب الي من أن يستحل بي. قال: فذاك سلي نفسي عنه. خرجه ابن بنت منيع.

محب الدين الطبري، دخائر العقبي، / 151 - 150

سفيان بن عيينة: عن ابراهيم بن ميسرة، عن طاووس، عن ابن عباس قال: استشارني الحسين في الخروج، فقلت: لولا أن يزري بي و بك، لنشبت يدي في رأسك. فقال: لأن أقتل بمكان كذا و كذا، أحب الي من أن أستحل حرمتها - يعني مكة - و كان ذلك الذي سلي نفسي عنه.

الذهبي، سير أعلام النبلاء، 196 / 3

و قال ابن عباس: اني [99] لأظنك ستقتل غدا بين نسائك و بناتك، كما قتل عثمان، و اني لأخاف أن تكون الذي يقاد به عثمان، فانا لله و انا اليه راجعون.

قال: أباالعباس! انك شيخ قد كبرت. [100] فقال: لولا أن يزري بي و بك لنشبت يدي في رأسك، و لو أعلم أنك تقيم، اذا لفعلت. ثم بكي [101] و قال: أقررت عين ابن الزبير. [عن ابن سعد] الذهبي، سير أعلام النبلاء، 200 / 3، تاريخ الاسلام، 343 / 2

و لما استشعر الناس خروجه أشفقوا عليه من ذلك، و حذروه منه، و أشار عليه ذوو الرأي منهم و المحبة له بعدم الخروج الي العراق، و أمروه بالمقام بمكة، و ذكروه ما جري


لأبيه و أخيه معهم.

قال سفيان بن عيينة، عن ابراهيم بن ميسرة، عن طاووس، عن ابن عباس. قال: استشارني الحسين بن علي في الخروج، فقلت: لولا أن يزري بي و بك الناس، لشبثت يدي في رأسك، فلم أتركك تذهب. فكان الذي رد علي أن قال: لأن أقتل في مكان كذا و كذا أحب الي من أن أقتل بمكة. قال: فكان هذا الذي سلي نفسي عنه.

و روي أبومخنف، عن الحارث بن كعب الوالبي، عن عقبة بن سمعان: ان حسينا لما أجمع المسير الي الكوفة أتاه ابن عباس، فقال: يا ابن عم! انه قد أرجف الناس أنك سائر الي العراق، فبين لي ما أنت صانع؟ فقال: اني قد أجمعت المسير في أحد يومي هذين ان شاء الله تعالي. فقال له ابن عباس: أخبرني ان كان قد دعوك بعد ما قتلوا أميرهم، و نفوا عدوهم، و ضبطوا بلادهم، فسر اليهم، و ان كان أميرهم حي، و هو مقيم عليهم، قاهر لهم، و عماله تجبي بلادهم، فانهم انما دعوك للفتنة و القتال، و لا آمن عليك أن يستفزوا عليك الناس، و يقلبوا قلوبهم عليك، فيكون الذي دعوك أشد الناس عليك. فقال الحسين: اني أستخير الله و أنظر ما يكون. فخرج ابن عباس عنه.

فلما كان من العشي أو من الغد، جاء ابن عباس الي الحسين فقال له: يا ابن عم! اني أتصبر و لا أصبر، اني أتخوف عليك في هذا الوجه الهلاك، ان أهل العراق قوم غدر، فلا تغترن بهم، أقم في هذا البلد حتي ينفي أهل العراق عدوهم، ثم اقدم عليهم، و الا فسر الي اليمن، فان به حصونا و شعابا، و لأبيك به شيعة، و كن عن الناس في معزل، واكتب اليهم، و بث دعاتك فيهم، فاني أرجو اذا فعلت ذلك أن يكون ما تحب. فقال الحسين: يا ابن عم! و الله اني لأعلم أنك ناصح شفيق، و لكني قد أزمعت المسير. فقال له: فان كنت و لابد سائرا، فلا تسر بأولادك و نسائك، فوالله أني لخائف أن تقتل، كما قتل عثمان و نساؤه و ولده ينظرون اليه. ثم قال ابن عباس: أقررت عين ابن الزبير بتخليتك اياه بالحجاز، فوالله الذي لا اله الا هو، لو أعلم أنك اذا أخذت بشعرك و ناصيتك حتي يجتمع علي و عليك الناس، أطعتني، و أقمت، لفعلت ذلك.

قال: ثم خرج من عنده. ابن كثير، البداية و النهاية، 160 - 159 / 8


(و قرأت) بخط الذهبي في التذهيب، مما زاده علي الأصل، قال ابراهيم بن ميسرة، عن طاووس، عن ابن عباس: استشارني الحسين في الخروج الي العراق، فقلت: لولا أن يزري بك، وبي، لنشبت يدي رأسك. ابن حجر، تهذيب التهذيب، 356 / 2

ثم جاءه بعد ذلك عبدالله بن عباس رضي الله عنه و معه جماعة من أهل ذوي الحنكة [102] و التجربة و المعرفة بالأمور، فقال: [103] : ان الناس قد أرجفوا بأنك سائر الي العراق، فهل عزمت علي شي ء من ذلك؟ فقال: نعم، اني قد أجمعت علي المسير في أحد يومي هذين، أريد اللحاق بابن عمي مسلم بن عقيل ان شاء الله تعالي. فقال ابن عباس و الجماعة الذين معه: نعيذك بالله من ذلك، أخبرنا، أتسير الي قوم قتلوا أميرهم، و ضبطوا بلادهم، ونفوا عدوهم، فان كانوا قد فعلوا، فسر اليهم، و ان كانوا انما دعوك، و أميرهم قائم عليهم، قاهر لهم، [104] و عمالهم تجبي بلادهم، و تأخذ خراجهم [105] ، فانما دعوك الي الحرب و لا آمن عليك من أن يغروك، و يكذبوك، و يخذلوك، و يتبعوك، ثم يستفزوا [106] اليك، فيكونوا أشد الناس عليك. فقال الحسين عليه السلام: اني أستخير الله تعالي، ثم أنظر ماذا يكون، فخرج ابن عباس و الجماعة الذين معه.

فلما كان من الغد، فاذا بعبدالله بن عباس رضي الله عنه و قد جاء الي الحسين عليه السلام ثانيا، فقال: يا ابن عم! اني أتصبر و لا أصبر، اني أتخوف عليك من هذا الوجه الهلاك و الاستئصال، ان أهل العراق قوم غدروا، فلا تأمنهم، و أقم بهذا البيت الشريف، فانك سيد أهل الحجاز، و ان كان أهل العراق يريدونك - كما زعموا - اكتب اليهم، ينفوا عاملهم، و يخرجوه عنهم، ثم تقدم عليهم، و ان رأيت، فسر الي اليمن، فان فيها حصونا و شعابا، و هي أرض طويلة عريضة، و لأبيك بها شيعة كثيرة، و تكون بها منعزلا [107] ، فتكتب الي الناس، و يكتبون


اليك، [108] و تلب [109] دعاتك، فاني أرجو أن يأتيك عند ذلك الفرج الذي تحب في عافيه [110] . فقال الحسين عليه السلام: يا ابن عم! أعلم أنك ناصح مشفق، و لكني قد أزمعت و أجمعت علي المسير الي هذا الوجه. فقال له ابن عباس: فان كنت سائرا و لابد، فلا تسر بنسائك و صبيانك. قال: و لا أتركهم خلفي. فقال له ابن عباس: والله لو أعلم أني اذا أخذت بناصيتك، و أخذت بناصيتي، حتي يجتمع [111] الناس أطعتني، و أقمت، لفعلت. ثم خرج عنه ابن عباس، و هو يقول: و الله لقد قرت [112] عين ابن الزبير بمخرجك من الحجاز.

ابن الصباغ، الفصول المهمة، / 187، 186 - 185 مساوي عنه: الشبلنجي، نور الأبصار، / 259 - 257

و كان ابن عباس يقول له: لا تفعل.

فقال له ابن عباس: والله اني لأظنك ستقتل بين نسائك و بناتك، كما قتل عثمان، فلم يقبل منه. فبكي ابن عباس، و قال: أقررت عين ابن الزبير. [113] السيوطي، تاريخ الخلفاء، / 206

فنهاه ابن عباس، و بين له غدرهم، و قتلهم لأبيه، و خذلانهم لأخيه، فأبي، فنهاه أن لا يذهب بأهله، فأبي، فبكي ابن عباس و قال: واحبيباه [114] . [115] .


ابن حجر الهيتمي، الصواعق المحرقة، / 117 مساوي عنه: القزويني، الامام الحسين و أصحابه، 123 / 1

عن طاووس، قال: قال ابن عباس: جاءني حسين يستشيرني في الخروج الي العراق، فقلت: لولا أن يرزؤا [116] بك لشبثت يدي في شعرك، الي أين تخرج؟ الي قوم قتلوا أباك و طعنوا أخاك؟ و كان الذي سخي بنفسه عنه، أن قال لي: ان هذا الحرم يستحل برجل، و لأن أقتل في أرض كذا و كذا، أحب الي من أن أكون أنا هو (ش).

المتقي الهندي، كنز العمال، 672 / 13 رقم 37716

و روي صاحب كتاب فاطمة و ولدها باسناده عن ابن عباس قال: لقيت الحسين عليه السلام و هو خارج الي العراق، فقلت له: يا ابن رسول الله لا تخرج. فقال: أما علمت ان منيتي من هناك؟ و ان مصارع أصحابي هناك؟ الحر العاملي اثبات الهداة، 588 / 2 رقم 66

قال: فالتفت الحسين عليه السلام الي ابن عباس رضي الله عنه و قال له: ما تقول في قوم أخرجوا ابن بنت نبيهم عن وطنه، و داره، و قراره، و حرم جده، و تركوه خائفا مرعوبا، لا يستقر في قرار، و لا يأوي الي جوار، يريدون بذلك قتله، و سفك دمائه، و لم يشرك بالله شيئا، و لم يرتكب منكرا، و لا اثما. فقال له ابن عباس: جعلت فداك يا حسين، ان كنت [117] لابد سائرا [118] الي الكوفة، فلا تسير [119] بأهلك و نسائك [120] . فقال له: يا ابن العم! اني رأيت رسول الله صلي الله عليه و اله في منامي، و قد أمر [121] بأمر لا أقدر علي خلافه، و أنه أمرني بأخذهم معي. [122] و في نقل آخر أنه قال: يا ابن العم! انهن [123] ودائع رسول الله صلي الله عليه و اله، و لا آمن عليهن أحدا، و هن أيضا لا يفارقنني، فسمع ابن عباس بكاء من ورائه، و قائله تقول: يا ابن عباس!


تشير [124] علي شيخنا و سيدنا أن يخلفنا هاهنا، و يمضي وحده، لا والله بل نحيا [125] معه و نموت معه، و هل أبقي الزمان لنا غيره. فبكي ابن عباس بكاء شديدا، وجعل يقول: يعز علي والله فراقك يا ابن عماه [126] . [127] ثم أقبل الحسين عليه السلام و أشار عليه بالرجوع الي مكة، و الدخول في صلح بني أمية، فقال [128] الحسين عليه السلام: هيهات يا ابن عباس! ان القوم لا يتركوني، و أنهم يطلبوني أين كنت، حتي أبايعهم كرها، و يقتلوني، والله لو كنت في جحر [129] هامة من هوام الأرض، لاستخرجوني منه، و قتلوني، والله انهم ليعتدون [130] علي، كما اعتدي اليهود في يوم السبت، و اني [131] في أمر جدي رسول الله، حيث أمرني، و انا لله و انا اليه راجعون. [132] .

السيد هاشم البحراني، مدينة المعاجز، / 243 مساوي عنه: المازندراني، معالي السبطين، 247 / 1؛ مثله اليزدي، وسائل المظفري [133] ، / 436؛ بحر العلوم، مقتل الحسين عليه السلام، / 158، 157

فقال له ابن عباس: والله اني لأظنك لتقتل بين نسائك، و أبنائك، و بناتك، كما قتل عثمان فلم يقبل. فبكي، و قال: أقررت عين ابن الزبير. الصبان، اسعاف الراغبين، / 205

و في التبر المذاب: [...] فعزم علي المسير، فجاء عبدالله بن عباس و قال: يا ابن عم! ان أهل الكوفة قوم غدر، قتلوا أباك، و خذلوا أخاك، و طعنوه، و سلبوه، و أسلموه الي عدوه. فقال: يا ابن عم! هذا كتبهم و رسلهم، و قد وجب علي اجابتهم، و قام لهم علي العذر عند الله سبحانه. فبكي عبدالله حتي بل لحيته، و قال: واحسيناه.


و ذكر المسعودي أن ابن عباس قال له: ان كرهت المقام بمكة خوفا علي نفسك، فسر الي اليمن، فان فيها عزلة، و لنا بها أنصار و أعوان، و بها قلاع و شعاب، و اكتب الي أهل الكوفة، فان أخرجوا أميرهم، و سلموها الي رسولك، فسر اليهم،فانك ان سرت اليوم علي هذه الحال، لم آمن عليك منهم، و ان عصيتني فاترك أولادك و أهلك هاهنا فوالله اني لخائف عليك أن تقتل، كما قتل عثمان و نساؤه و أهله ينظرون اليه، فلما بئس منه، حزن لفقده، و بكي فيه، فقال: واأسفا علي حسين. الدربندي، أسرار الشهادة، / 245 - 244

و في بعض الكتب: جاء عبدالله بن عباس الي الحسين عليه السلام و تكلم معه بما تكلم الي أن أشار عليه بالدخول في طاعة يزيد و صلح بني أمية، فقال الحسين عليه السلام: هيهات، هيهات يا ابن عباس! ان القوم لن يتركوني، و أنهم يطلبونني، أين كنت حتي أبايعهم كرها، و يقتلوني، والله انهم ليعتدون علي كما اعتدت اليهود في يوم السبت، و اني ماض في أمر رسول الله صلي الله عليه و اله و سلم و سلم حيث أمرني، وانا لله و انا اليه راجعون. فقال: يا ابن العم! بلغني أنك تريد العراق، و انهم أهل غدر، و انما يدعونك للحرب، فلا تعجل، فأقم بمكة. فقال عليه السلام: لأن أقتل والله بمكان كذا، أحب الي من أن استحل بمكة. و هذه كتب أهل الكوفة و رسلهم، و قد وجب علي اجابتهم، و قام لهم العذر علي عندالله سبحانه. فبكي عبدالله حتي بلت لحيته و قال: واحسيناه! واأسفاه علي حسين.

في كتاب مهج الأحزان و الناسخ: ان ابن عباس ألح علي الحسين في منعه من المسير الي الكوفة، فتفأل بالقرآن لاسكاته، فخرج الفال قوله تعالي: (كل نفس ذائقة الموت و انما توفون أجوركم) فقال عليه السلام: انا لله و انا اليه راجعون، صدق الله و رسوله. ثم قال: يا ابن عباس! فلا تلح علي بعد هذا، فانه لا مرد لقضاء الله عزوجل. انتهي.

المازندراني، معالي السبطين، 247 - 246 / 1

و جاءه عبدالله بن عباس، فنهاه عن الخروج أيضا، فقال: أستخير الله، و أنظر ما يكون. (ثم) أتاه مرة ثانية، فأعاد عليه النهي، و قال: ان أبيت الا الخروج، فاخرج الي اليمن. فقال الحسين عليه السلام: يا ابن عم! اني والله لأعلم أنك ناصح مشفق، و قد أزمعت و أجمعت المسير. الأمين، أعيان الشيعة، 593 / 1، لواعج الأشجان، / 71



پاورقي

[1] [تاريخ الاسلام: «يقول له»:].

[2] [الي هنا حکاه عنه في السير].

[3] [الي هنا حکاه عنه في البداية].

[4] [تاريخ الاسلام: «يقول له»:].

[5] [المختصر: «عبدالله بن العباس»].

[6] [زاد في ابن‏عساکر و ابن‏العديم و تهذيب الکمال: «ليلا»].

[7] [لم يرد في البداية].

[8] [في التهذيب و المختصر و تهذيب الکمال: «لا تأت»].

[9] [التهذيب: «ماذا»].

[10] [لم يرد في البداية].

[11] [لم يرد في البداية].

[12] [التهذيب: «أن لا يمضي»].

[13] [التهذيب: «أن لا يمضي»].

[14] [البداية: «أنت الذي»].

[15] [التهذيب: «يا ابن‏عباس»].

[16] [البداية: «وبک»].

[17] [في التهذيب و المختصر: «أننا»].

[18] [في ابن‏عساکر ط المحمودي و التهذيب: «تناصبنا»، و في تهذيب الکمال: «تناحيا» و في البداية: «تباصينا»].

[19] [البداية: «مانعک»].

[20] [في تهذيب الکمال: «من أن» و في البداية: «من أن أقتل بمکة و»].

[21] [في ابن‏عساکر و ابن‏العديم و تهذيب الکمال: «فذاک» و في البداية: «بذلک، و ذلک»].

[22] [ابن‏العديم: «يسلي»].

[23] رسم الخط من أصلي في هذه الکلمة الي لفظة «البستي» أقرب منها من غيرها، کما يحتمل رسم الخط ضعيفا أن يقرأ «التيمي».

[24] چون حسين عليه‏السلام تصميم به بيرون آمدن از مکه گرفت و شروع به آماده شدن فرمود، خبر به عبدالله بن عباس رسيد. به ديدار آن حضرت آمد و گفت: «اي پسر عمو! شنيده‏ام قصد رفتن به عراق داري.»

فرمود: «آري! چنين تصميمي دارم.»

عبدالله گفت: «اي پسر عمو! تو را به خدا سوگند از اين کار منصرف شو!»

فرمود: «تصميم گرفته‏ام و از حرکت چاره‏اي نيست.»

ابن‏عباس گفت: «آيا به جايي مي‏روي که امير خود را بيرون کرده و سرزمينهاي خود را به تصرف خويش درآورده‏اند؟ اگر چنين کرده‏اند، برو! ولي اگر تو را به سوي خود دعوت کرده‏اند، ولي اميرشان همان جاست و کارگزاران او از ايشان خراج مي‏گيرند، همانا تو را براي جنگ کردن فراخوانده‏اند و در امان نيستم که تو را رها نکنند و از ياري تو دست برندارند. همچنان که آن کار را نسبت به پدر و برادرت کردند.»

حسين عليه‏السلام فرمود: «درباره‏ي آنچه گفتي، خواهم انديشيد.»

گويند: چون روز سوم رسيد، عبدالله بن عباس باز به حضور امام حسين عليه‏السلام آمد و گفت: «اي پسر عمو! به مردم کوفه نزديک مشو که قومي حيله‏گرند و در همين شهر بمان که سرور و سالار مردماني و اگر نمي‏پذيري، به يمن برو که در آن حصارها و دره‏هاي استواري است و سرزمين گسترده و وسيعي است و گروهي از شيعيان پدرت آن جايند. در عين حال که از مردم دور خواهي بود، داعيان خود را به سرزمينها مي‏فرستي و اميدوارم اگر چنين کني، آنچه مي‏خواهي در سلامت به دست آري.» (خوانندگان ارجمند توجه دارند که اين خيرخواهيها فقط از لحاظ پيروزي و حکومت ظاهري است و گويا توجهي به هدف مقدس حضرت نداشته‏اند. (م) دامغاني، ترجمه‏ي اخبار الطوال، / 292 - 291).

امام حسين عليه‏السلام فرمود: «اي پسر عمو! به خدا سوگند مي‏دانم که تو خيرخواه مهرباني؛ ولي من تصميم به رفتن گرفته‏ام.»

ابن‏عباس گفت: «اگر ناچار مي‏روي، پس زنان و کودکان را با خود مبر که من در امان نيستم که کشته شوي. همچنان که عثمان بن عفان کشته شد و کودکان او به کشته شدن او نگاه مي‏کردند.»

حسين عليه‏السلام فرمود: «مصلحت را من در اين مي‏بينم که با زنان و فرزندان بيرون روم.» ابن‏عباس از پيش امام حسين عليه‏السلام بيرون رفت.

[25] [و في بحر العلوم مکانه: «و جاءه عبدالله بن عباس، فأشار عليه بالامساک عن المسير الي العراق، و قال له - فيما قال -: جعلت فداک - يا ابن عم - ان الناس قد أرجفوا بأنک...»].

[26] [بحر العلوم: «أزمعت السير»].

[27] [بحر العلوم: «أزمعت السير»].

[28] [بحر العلوم: «أيامي هذه»].

[29] [بحر العلوم: «أيامي هذه»].

[30] [لم يرد في بحر العلوم].

[31] [لم يرد في بحر العلوم].

[32] [زاد في بحر العلوم: «ففي مسيرک اليهم - لعمري - الرشاد و السداد»].

[33] [بحر العلوم: «فرده الحسين عليه‏السلام رد رحمة و حنان، و قال له:»].

[34] [بحر العلوم: «فرده الحسين عليه‏السلام رد رحمة و حنان، و قال له:»].

[35] [بحر العلوم: «و جاء ابن‏عباس الي الحسين عليه‏السلام مرة أخري بعد خروج ابن‏الزبير منه، و قال له فيما قال:»].

[36] [بحر العلوم: «و جاء ابن‏عباس الي الحسين عليه‏السلام مرة أخري بعد خروج ابن‏الزبير منه، و قال له فيما قال:»].

[37] [لم يرد في بحر العلوم].

[38] [لم يرد في بحر العلوم].

[39] [لم يرد في بحر العلوم].

[40] [الي هنا حکاه عنه في بحر العلوم].

[41] [الامام الحسين و أصحابه: «أخاف»].

[42] [الي هنا حکاه عنه في العبرات].

[43] عتبة بن سمعان گويد:

وقتي حسين مصمم شد که سوي کوفه روان شود، عبدالله بن عباس پيش وي آمد و گفت: «اي پسر عمو! مردم شايع کرده‏اند که تو سوي عراق خواهي رفت. به من بگو چه خواهي کرد؟»

گفت: «آهنگ آن دارم که ان شاء الله تعالي همين دو روزه حرکت کنم.»

ابن‏عباس بدو گفت: «خدا تو را از اين سفر محفوظ دارد. خدايت قرين رحمت بدارد. به من بگو، آيا سوي قومي مي‏روي که حاکمشان را کشته‏اند و ولايتشان را به تصرف درآورده‏اند و دشمن خويش را بيرون رانده‏اند؟ اگر چنين کرده‏اند، سوي آنها رو؛ اما اگر تو را خوانده‏اند و حاکمشان آن‏جاست و بر قوم مسلط است و عمال وي خراج ولايت مي‏گيرند، تو را به جنگ و زد و خورد دعوت کرده‏اند و بيم دارم فريبت دهند و تکذيبت کنند و مخالفت تو کنند و ياريت نکنند و بر ضد تو حرکتشان دهند و از همه کس در کار دشمني تو سخت‏تر باشند.»

حسين گفت: «از خدا خير مي‏جويم. ببينم چه خواهد بود.»

گويد: ابن‏عباس از پيش وي برفت.

گويد:

و چون شب آمد، يا صبح بعد، عبدالله بن عباس پيش حسين آمد و گفت: «اي پسر عمو! من صبوري مي‏نمايم؛ اما صبر ندارم. بيم دارم در اين سفر هلاک و نابود شوي. مردم عراق قومي حيله‏گرند. به آنها نزديک مشو. در همين شهر بمان که سرور مردم حجازي. اگر مردم عراق چنان که مي‏گويند، تو را مي‏خواهند، به آنها بنويس که دشمن خويش را بيرون کنند. آن‏گاه سوي آنها رو. اگر به جز رفتن نمي‏خواهي، سوي يمن رو که آن جا قلعه‏ها و دره‏ها هست. سرزميني پهناور است و دراز. پدرت آن‏جا شيعيان دارد و از کسان برکناري. به مردم نامه مي‏نويسي و دعوتگران مي‏فرستي. در اين صورت، اميدوارم که آنچه را مي‏خواهي، بي‏خطر بيابي.»

حسين بدو گفت: «اي پسر عمو! به خدا مي‏دانم که نصيحت گويي مشفقي؛ ولي من مصمم شده‏ام و آهنگ رفتن دارم.»

ابن‏عباس گفت: «اگر مي‏روي، زنان و کودکانت را مبر! به خدا مي‏ترسم چنان کشته شوي که عثمان کشته شد و زنانش و فرزندانش او را مي‏نگريستند.»

گويد:

پس از آن ابن‏عباس گفت: «چشم ابن‏زبير را روشن مي‏کني که او را با حجاز وامي‏گذاري و از اين‏جا مي‏روي. امروز چنان است که با وجود تو، کس به او نمي‏نگرد. به خدايي که جز او خدايي نيست، اگر مي‏دانستم که اگر موي پيشانيت را بگيرم تا مردم بر من و تو فراهم آيند به رأي من کار مي‏کني، چنين مي‏کردم.»

گويد:

آن‏گاه ابن‏عباس از پيش وي برفت. پاينده، ترجمه‏ي تاريخ طبري، 2966 - 2964 / 7.

[44] وقع في النسخ: فانک تصير - کذا.

[45] وقع في النسخ: فانک تصير - کذا.

[46] من المقتل و الطبري 216 / 6 و في الأصل: تقوي، و في د: يقوي و في بر: تقوي - بغير نقط.

[47] في النسخ: و في.

[48] من د و بر، و في الأصل: سيرک.

[49] [کذا، و لم يکن مسلم عليه‏السلام قد قتل بعد].

[50] في النسخ: بايعه.

[51] في د: يعرض.

[52] في النسخ: فاتقي - کذا.

[53] ليس في د.

[54] ليس في د.

[55] في النسخ: رأيان.

[56] في د: ذلک.

[57] ليس في د.

[58] ليس في د.

[59] ليس في د.

[60] من المقتل و الطبري 217 / 6، وفي النسخ: لو.

[61] من بر و الطبري، و في الأصل: مجلسک، و في د: بجلسک - کذا.

[62] في.«فليخرجوا أميرهم فان قروا علي ذلک».

[63] [نفس المهموم: «جربت» و هو صحيح].

[64] في ب «انهم من جرت و جرت» و في «انهم من خبرت و جبرت» و أحسب ذلک کله محرفا عما أثبته.

[65] [الامام الحسين و أصحابه: «و لم يفعله»].

[66] [الامام الحسين و أصحابه: «و لم يفعله»].

[67] [الامام الحسين و أصحابه: «نشبت و قبضت بهمتي»].

[68] [الامام الحسين و أصحابه: «نشبت و قبضت بهمتي»].

[69] [الامام الحسين و أصحابه: «ودمع الحسين عليه‏السلام و مضي الحسين لوجهه»].

[70] [الامام الحسين و أصحابه: «ودمع الحسين عليه‏السلام و مضي الحسين لوجهه»].

[71] و چون حسين عليه‏السلام تصميم حرکت به سوي عراق گرفته بود، عبدالله بن عباس به نزد آن حضرت شتافت و در نکوهش مردم کوفه سخنان بسياري گفت. آن جناب را سوگند داد که در مکه بماند و چنين گفت: «تو اکنون به سوي مردمي مي‏روي که پدرت را کشتند و برادرت را زخم زدند. من مي‏بينم که از ياري تو نيز دست باز خواهند داشت.»

امام عليه‏السلام در پاسخ فرمود: «اينها نامه‏هاي ايشان است در نزد من، و اين هم نامه‏ي مسلم بن عقيل است که نوشته، اهل کوفه در بيعت من گرد آمده‏اند.»

ابن‏عباس عرض کرد: «اکنون که تصميم گرفته‏اي به کوفه روي، پس فرزندان و زنان را با خود مبر!

آيا بايسته است تو کشته شوي و آنها کشته‏ات را ببينند؛ چنانچه عثمان کشته شد؟

امام عليه‏السلام به سخن او توجهي نفرمود.

ابومخنف گويد:

از کساني که در روز عاشورا حاضر بوده‏اند، نقل کردند که چون حسين عليه‏السلام در آن روز زنان و خواهران خود را مشاهده کرد که چگونه از خيمه‏ها بيرون ريخته و براي کشتگان خود بيتابي و جزع مي‏کنند، فرمود: «خدا ابن‏عباس را رحمت کند که اين روز را پيش‏بيني کرد و به من نيز تذکر داد.»

و بالجمله چون ابن‏عباس ديد که حسين عليه‏السلام از پذيرفتن رأي او خودداري مي‏کند، به آن حضرت گفت: «به خدا سوگند اگر مي‏دانستم که گلاويز شدن با تو و نگهداشتنت موجب آن است که مردم دور من و تو را بگيرند (و ناگزير تو را از رفتن بازدارند) حتما اين کار را مي‏کردم، ولي چه کنم که مي‏دانم خداوند هر چه بخواهد، همان مي‏شود!»

اين سخن را گفت و سيلاب اشکش سرازير شد و با حسين عليه‏السلام خداحافظي کرده و بازگشت و حسين عليه‏السلام نيز راه خود را به سوي عراق پيش گرفت. رسولي محلاتي، ترجمه‏ي مقاتل الطالبيين، / 109.

[72] [لم يرد في مجمع الزوائد].

[73] [أضاف في مجمع الزوائد: «رواه الطبراني و رجاله رجال الصحيح»].

[74] [مدينة المعاجز «محرز»].

[75] [مدينة المعاجز «لقيت»].

[76] [مدينة المعاجز «مصعدي»].

[77] [مدينة المعاجز: «سر»].

[78] [راجع ما تقدم عن ابن‏أعثم].

[79] [الي هنا حکاه في التهذيب].

[80] [في البحار و العوالم: «مريم»].

[81] [و في نفس المهموم مکانه: «قلت: و روي عن ابن‏عباس...»، و في المعالي: «في البحار عن ابن‏عباس...»].

[82] [الي هنا حکاه في العوالم و نفس المهموم و المعالي].

[83] ما بين المعقوفتين: ساقط من الأصول، أوردناه من الطبري.

[84] [نهاية الارب: «يخالفوک»].

[85] [و في المقرم مکانه: «و قال له ابن‏عباس: يا ابن العم..»].

[86] [المقرم: «و»].

[87] [نهاية الارب: «فلا تنفر اليهم»].

[88] [المقرم: «و أهل العراق ان کانوا].

[89] [المقرم: «و أهل العراق ان کانوا].

[90] [لم يريد في المقرم].

[91] [لم يريد في المقرم].

[92] [نهاية الارب: «قدم»].

[93] [المقرم: «علي»].

[94] [المقرم: «و هم ينظرون اليک. فقال الحسين: و الله لا يدعوني حتي يستخرجوا هذه العلقة من جوفي، فاذا فعلوا ذلک، سلط الله عليهم من يذلهم حتي يکونوا اذل من فرام المرأة»].

[95] [المقرم: «و هم ينظرون اليک. فقال الحسين: و الله لا يدعوني حتي يستخرجوا هذه العلقة من جوفي، فاذا فعلوا ذلک، سلط الله عليهم من يذلهم حتي يکونوا اذل من فرام المرأة»].

[96] گفت (راوي):

عبدالله بن عباس نيز نزد او رفت و گفت: «مردم شايع کرده‏اند که تو سوي عراق مي‏روي. خداوند پشت و پناه تو باد که چنين انديشه داري و مي‏خواهي آن را به کار بري. به من بگو تو چه کار خواهي کرد؟»

به او گفت (حسين به ابن‏عباس): «من تصميم بر سفر گرفته‏ام و آن هم در همين يکي دو روز خواهد بود؛ به خواست خداوند.»

ابن‏عباس گفت: «به خدا پناه ببر از اين (تصميم). رحمت خداوند شامل تو باد. به من بگو چگونه نزد مردمي خواهي رفت که چنين باشند؟ اگر آنها قبل از تو امير خود را کشته و کشور خود را نگاه داشته و دشمن را طرد کرده و آماده پذيرايي تو باشند و آنها همه کارها را انجام داده و تو را (براي امارت) دعوت کرده‏اند، تو برو! ولي اگر آنها تو را دعوت کرده‏اند، در حالي که امير آنها هنوز در رأس کار و بر آنها مسلط باشد و با قهر و غلبه بر آنها حکم مي‏کند، عمال او سرگرم استيفا و جمع اموال باشند. پس آنها تو را فقط براي جنگ دعوت کرده‏اند و من اطمينان ندارم و از اين مي‏ترسم که آنها تو را فريب دهند و دروغ بگويند و با تو بستيزند و تو را تنها بگذارند. يا آن که آنها را به جنگ تو دعوت کنند و خود آنها سخت‏تر و بدتر از دشمنان ديگر باشند.»

حسين گفت: «من استخاره مي‏کنم و منتظر خواهم شد و در کار خويش تأمل خواهم کرد.»

ابن‏عباس از نزد او رفت.

گفت (راوي):

چون شب شد يا روز بعد که باز ابن‏عباس رسيد و گفت: «اي پسر عم من! هر قدر مي‏خواهم خودداري وبردباري کنم، باز مي‏بينم، نمي‏توانم؛ زيرا بر تو در اين راه که قصد داري سخت بيمناکم و مي‏ترسم هلاک شوي و ريشه‏ي تو از بيخ کنده شود؛ زيرا اهل عراق مردم خائن و غدار مي‏باشند. به آنها نزديک مشو! در اين‏جا بمان که تو خواجه‏ي مردم حجاز هستي. اگر اهل عراق تو را بخواهند و دوست دارند، چنان که خود آنها ادعا مي‏کنند، تو به آنها بنويس که والي خود را طرد کنند و دشمن را بيرون برانند. آن‏گاه تو نزد آنها برو و اگر اصرار داري که از اين ديار مهاجرت کني، به يمن برو که در آن‏جا قلعه و سنگر و دره بسيار است. پدر تو هم در آنجا شيعه و معتقد دارد. آن‏گاه تو از مردم دور و کنار خواهي بود. از همان‏جا هم مي‏تواني با مردم مکاتبه کني و مبلغين و داعيان بسيار بفرستي که من اميدوارم آنچه را بخواهي، به دست خواهي آورد و تو هم آسوده و تندرست خواهي بود.»

حسين گفت: «اي پسر عم من! يقين دارم که تو ناصح مشفق هستي؛ ولي من تصميم گرفته‏ام که بروم.»

ابن‏عباس گفت: «اگر تو تصميم گرفتي که بروي، پس چرا زنان و کودکان خود را همراه خود مي‏بري؟ من مي‏ترسم که تو مانند عثمان کشته شوي؛ درحالي که زنان و فرزندان او ناظر قتل او باشند.»

بعد از آن، ابن‏عباس به او گفت: «تو در اين سفر و خروج، چشم ابن‏زبير را روشن خواهي کرد.کسي امروز با بودن تو به او نگاه نمي‏کند. به خداوندي که جز او خداي ديگري نيست، اگر بدانم که من زلف تو را به دست بگيرم و سر و پيشاني تو را سخت بکشم، به حدي که مردم همه جمع شوند و ما را از يکديگر جدا کنند و بدانم اين کار درباره‏ي منع تو سودي داشته باشد، حتما چنين مي‏کردم؛ ولي مي‏دانم که تو اطاعت نخواهي کرد.» آن‏گاه ابن‏عباس از آن‏جا بيرون رفت. خليلي، ترجمه‏ي کامل، 138، 136 / 5.

[97] الزيادة من ر.

[98] في ر: «تقحمت».

[99] [تاريخ الاسلام: «و الله اني»].

[100] [تاريخ الاسلام: «فبکي ابن‏عباس»].

[101] [تاريخ الاسلام: «فبکي ابن‏عباس»].

[102] [نور الأبصار: «ذوي الحکمة»].

[103] [نور الأبصار: «فقالوا له»].

[104] [نور الأبصار: «يجبي بلادهم، و يأخذ خراجهم»].

[105] [نور الأبصار: «يجبي بلادهم، و يأخذ خراجهم»].

[106] [نور الأبصار: «يستنفروا»].

[107] [نور الأبصار: «معتزلا»].

[108] [نور الأبصار: «و اني أرجو أن يأتيک عند ذلک الفرج بالذي تريد»].

[109] [و الصحيح: «تبث»].

[110] [نور الأبصار: «و اني أرجو أن يأتيک عند ذلک الفرج بالذي تريد»].

[111] [نور الأبصار: «تجتمع علينا»].

[112] [نور الأبصار: «أقررت»].

[113] و چون اين مکتوب [مکتوب مسلم] به امام حسين عليه‏السلام رسيد، آهنگ سفر عراق فرمود و هر چند ابن‏عباس رضي الله عنه آن حضرت را از آن حرکت منع نموده، بر اقامت حريم حرم تحريص کرد و بر اصابت رأي خويش دلايل معقوله بر زبان آورد، به جايي نرسيد و امام حسين، ابن‏عباس را گفت که: «يابن عم! کمال اشفاق تو را درباره‏ي خودم معلوم دارم. اما عزيمت من به جانب کوفه، تصميم يافته است و به هيچ نوعي فسخ آن ميسر پذير نيست. و در اين سفر، سري است که به ظهور خواهد آمد. مصراع: دفع تقدير به تدبير نشايد کردن.»

آن‏گاه ابن‏عباس رضي الله عنه آن حضرت را وداع کرده با چشم گريان و دل بريان روي به جانب مدينه آورد.

خواندامير، حبيب السير، 46 / 2.

[114] [الامام الحسين و أصحابه: «واحسيناه»].

[115] چون ابن‏عباس از عزيمت امام حسين عليه‏السلام واقف شد، او را نهي کرد و بيان غدر اهل کوفه و قتل پدرش علي عليه‏السلام و ترک نصرت برادرش حسن عليه‏السلام را نمود و چون حسين عليه‏السلام از نصيحت وي ابا کرد، گفت ابن‏عباس: «پس اهل بيت عليهم‏السلام را با خود مبر!»

از آن نيز ابا نمود. آنگه ابن‏عباس گريست و گفت: «واحسيناه!» جهرمي، ترجمه‏ي صواعق المحرقه، / 241.

[116] يرزؤا: الرزء: المصيبة بفقد الأعزة. النهاية 218 / 2.

[117] [في المعالي و وسائل المظفري: «کان»].

[118] [في المعالي: «من المسير» و في وسائل المظفري: «من السير»].

[119] [في المعالي و وسائل المظفري: «فلا تسر»].

[120] [زاد في المعالي: «فوالله اني لخائف أن تقتل، کما قتل عثمان و نسائه و ولده ينظرون اليه» و من هنا حکاه في بحر العلوم].

[121] [في المعالي و بحر العلوم: «أمرني»].

[122] [في المعالي: «و أنهن» و في وسائل المظفري و بحر العلوم: «و قال: يا ابن العم! انهن و الله»].

[123] [في المعالي: «و أنهن» و في وسائل المظفري و بحر العلوم: «و قال: يا ابن العم! انهن و الله»].

[124] [المعالي: «أتشير»].

[125] [وسائل المظفري: «نحن»].

[126] [في المعالي و وسائل المظفري و بحر العلوم: «يا ابن عم» و الي هنا حکاه عنه في المعالي].

[127] [بحر العلوم: «قال»].

[128] [بحر العلوم: «قال»].

[129] [بحر العلوم: «ثقب»].

[130] [في وسائل المظفري: «ليعتدوني» و في بحر العلوم: «ليعتدن»].

[131] [أضاف في بحر العلوم: «ماض»].

[132] [أضاف في بحر العلوم: «فخرج ابن‏عباس و هو يقول: «واحسيناه»].

[133] [حکاه في وسائل المظفري عن الفوادح الحسينية].