بازگشت

كتاب يزيد لابن عباس


و كتب يزيد بن معاوية الي عبدالله بن عباس، يخبره بخروج الحسين الي مكة و نحسبه [1] جاءه رجال من أهل هذا [2] المشرق، فمنوه الخلافة، و عندك علم [3] منهم خبرة [4] . و تجربة، فان كان فعل، فقد قطع و اشج القرابة، و أنت كبير أهل بيتك، و المنظور اليه، فاكففه عن السعي في الفرقة.

و كتب بهذه الأبيات اليه و الي من بمكة و المدينة من قريش:



يا أيها الراكب الغادي [5] مطيته [6] .

علي عذافرة [7] في سيرها قحم [8] .



أبلغ قريشا علي نأي المزار بها

بيني و بين الحسين الله و الرحم



و موقف بفناء البيت أنشده

عهد الاله و ما توفي به الذمم



عنيتم قومكم فخرا بأمكم

أم لعمري حصان (عفة) [9] كرم



هي التي لا يداني فضلها أحد

بنت الرسول و خير الناس قد علموا



و فضلها لكم فضل و غيركم

من قومكم لهم في فضلها قسم



اني لأعلم أو ظنا كعالمه

و الظن يصدق أحيانا فينتظم



أن سوف يترككم ما تدعون بها

قتلي تهاداكم العقبان و الرخم






يا قومنا لا تشبوا الحرب اذ سكنت [10] .

و مسكوا [11] بحبال السلم و اعتصموا



قد غرت [12] الحرب [13] من قد [14] كان قبلكم

من القرون و قد بادت بها الأمم



فأنصفوا قومكم لا تهلكوا [15] بذخا

فرب ذي بذخ [16] زلت به القدم



قال: فكتب اليه عبدالله بن عباس: اني أرجو أن لا يكون خروج الحسين لأمر تكرهه، و لست أدع النصيحة له فيما [17] يجمع الله [18] به الألفة و تطفأ [19] به النائرة. [20] .

ابن سعد، الحسين عليه السلام، 60 - 59 مساوي عنه: ابن عساكر، الحسين عليه السلام ط المحمودي / 204 - 203، تهذيب ابن بدران، 331 - 330 / 4؛ مختصر ابن منظور، 142 - 141 / 7؛ ابن العديم، بغية الطلب، 2611 - 2610 / 6، الحسين بن علي، / 70 - 69؛ المزي، تهذيب الكمال، 420 - 419 / 6؛ ابن كثير، البداية و النهاية، 164 / 8.

(و به) قال: أخبرنا القاضي أبوالقاسم علي بن المحسن بن علي التنوخي، قال: حدثنا أبوبكر أحمد بن عبدالله بن أحمد الدروي الوراق من أصل كتابه يوم الثلاثاء لاحدي عشرة ليلة خلت من شعبان سنة اثنتين و سبعين و ثلاثمائة، قال: حدثنا أبوبكر أحمد بن القاسم بن نصر، قال: حدثنا سليمان بن أبي شيخ، قال: حدثنا محمد بن الحكم الشيباني عن أبي مخنف، عن الحارث بن كعب الأزدي عن مجاهد، قال: لما امتنع الحسين عليه السلام و ابن الزبير من البيعة ليزيد بن معاوية، و لحقا بمكة، كتب يزيد بن معاوية لعنهما الله تعالي الي ابن عباس، أما بعد: فان ابن عمك حسينا و عبدالله بن الزبير، لحقا بمكة مرصدين للفتنة، معرضي أنفسهم للهلكة، فأما ابن الزبير: فهو صريع القنا، و قتيل الله عزوجل،


و أما الحسين: فاني قد أحببت الاعذار اليكم أهل البيت فيما كان منه؛ و قد بلغني أن أقواما من أهل الكوفة يكاتبونه، يمنونه بالخلافة، و يمنيهم الامارة، و قد علمت واشج ما بيني و بينكم من القرابة و الاصارة و الرحم، و قد قطع ذلك ابن عمك حسين و بته، و أنت كبير أهل بيتك و سيد أهل بلادك، فألقه، فاكففه عن الفرقة، و رد هذه الأمة في الفتنة، فان أقبل و أناب الي قولك، فنحن مجرون عليه ما كان نجريه علي أخيه، و ان أبي الا أن نزيده، فزده ما أراك الله، و اضمن ذلك علينا، ننفذ ضمانك، و نعطه ما أحب من ذلك الأيمان المغلظة، و المواثيق المؤكدة، و ما تطمئن اليه ان شاء الله تعالي، و السلام.

فكتب اليه ابن عباس: أما بعد، فقد بلغني كتابك، تذكر حسينا و ابن الزبير، و لحاقهما بمكة، فأما ابن الزبير: فرجل منقطع عنا برأيه و هواه، يكاتمنا مع ذلك أضغانا يسرها علينا في صدره، و يوري وري الزناد، لا حلل الله اسرارها، [21] فأري في أمره ما أنت رآه، [22] ، و أما حسين: فاني لقيته، فسألته عن مقدمه، فأخبرني أن عمالك بالمدينة حرفت به، و عجلت عليه، و أنظره رأيه، و لن أدع أداء النصيحة اليه في كل ما يجمع الله به الكلمة، و يطفي ء به الفتنة، و يحقن به دماء الأمة، و أنا آمرك بمثل الذي آمره به ان شاء الله، فاتق الله في السر و العلانية، و لا تبيتن ليلة مريدا مسلما بغائلة، و لا مرصدا له بمظلمة، و لا حافرا له مهواة، فكم من حافر حفيرا لنفسه، و كم من آمل لم يؤت أمله، و كم من راج لطول العمر مبسوط له في بعد الأمل، فبينا هو كذلك اذ نزل القضاء، فقطع أمله، و نقص عمره، و أخرجه من سلطان الدنيا الفانية، الي سلطان الله و عدله في الآخرة، و خذ مع ما أوصيك به من النصيحة لهذه الأمة بحظك من الركوع و السجود آناء الليل، و تارات النهار، و لا يشغلك عن ذكر الله تعالي شي ء من ملاهي الدنيا و أباطيلها، فان كل ما أنت مشغل به من ذات [الله] ينفع و يبقي، و كل ما أنت مشتغل به عن ذات الله يضر و يفني، فاجعل همك فيما يرضي ربك يكفك همك، داج حسينا، و ارفق به، و لاتعجل عليه، و لا تنظره رأيه، عسي الله عزوجل أن يحدث أمرا يلم به شعثا، و يشعب به صدعا، و يرتق به فتقا، والسلام. الشجري، الأمالي، 182 / 1.


قال الواقدي: و لما نزل الحسين مكة، كتب يزيد بن معاوية الي ابن عباس: أما بعد، فان ابن عمك حسينا و عدو الله ابن الزبير التويا ببيعتي و لحقا بمكة مرصدين للفتنة، معرضين أنفسهما للهلكة، فأما ابن الزبير: فانه صريع الفناء و قتيل السيف [23] غدا، و أما الحسين: فقد أحببت الاعذار اليكم - أهل البيت - مما كان منه؛ و قد بلغني أن رجالا من شيعته من أهل العراق يكاتبونه و يكاتبهم، و يمنونه الخلافة، و يمنيهم الامرة، و قد تعلمون ما بيني و بينكم من الوصلة، و عظيم الحرمة، و نتايج الأرحام، و قد قطع ذلك الحسين و بته [24] ، و أنت زعيم أهل بيتك، و سيد أهل بلادك، فالقه فاردده عن السعي في [25] الفرقة، و رد هذه الأمة عن [26] الفتنة، فان قبل منك و أناب اليك، فله [27] عندي الأمان [28] و الكرامة الواسعة، [29] و أجري عليه ما كان أبي يجريه علي أخيه، و ان طلب الزيادة فأضمن له ما أراك الله، أنفذ ضمانك و أقوم له بذلك، و له علي الأيمان المغلظة، و المواثيق المؤكدة بما تطمئن به نفسه، و يعتمد في كل الأمور عليه، عجل بجواب كتابي و بكل حاجة لك الي و قبلي و السلام، [30] قال هشام بن محمد: [31] و كتب يزيد في أسفل الكتاب:



يا أيها الراكب الغادي لمطيته [32] .

علي عذافرة في سيرها قحم



أبلغ قريشا علي نأي المزار بها

بيني و بين الحسين الله و الرحم



و موقف بفناء البيت أنشده

عهد الاله غدا يوفي [33] به الذمم



هنيتم [34] قومكم فخرا بأمكم

أم لعمري حسان [35] عفة كرم






هي التي لا يداني فضلها أحد

بنت الرسول و خير [36] الناس قد علموا [37] .



اني لأعلم أو ظنا لعالمه [38] .

و الظن يصدق أحيانا فينتظم



أن سوف يترككم ما تدعون به

قتلي تهاداكم العقبان و الرخم



يا قومنا لا تشبوا الحرب اذ سكنت

و أمسكوا بجبال السلم و اعتصموا



قد غرت الحرب من قد كان قبلكم

من القرون و قد بادت بها الأمم



فأنصفوا قومكم لا تهلكوا بذخا

فرب ذي بذخ زلت به القدم [39] .



فكتب اليه ابن عباس: أما بعد، فقد ورد كتابك تذكر فيه لحاق الحسين و ابن الزبير بمكة، فأما ابن الزبير: فرجل منقطع عنا برأيه و هواه، يكاتمنا -مع ذلك - أضغانا يسرها في صدره يوري علينا وري الزناد، لا فك الله أسيرها، فرأ [40] في أمره ما أنت رآء. [41] .

و أما الحسين: فانه لما نزل مكة و ترك حرم جده و منازل آبائه سألته عن مقدمه، فأخبرني أن عمالك بالمدينة أساؤوا اليه، و عجلوا عليه بالكلام الفاحش، فأقبل الي حرم الله مستجيرا به، و سألقاه فيما أشرت اليه، و لن أدع النصيحة فيما يجمع الله به الكلمة، و يطفي ء به النائرة، و يخمد به الفتنة، و يحقن به دماء الأمة، فاتق الله في السر و العلانية، و لا تبيتن ليلة، و أنت تريد لمسلم غائلة، و لا ترصده بمظلمة، و لا تحفر له مهواة [42] ، فكم من حافر لغيره حفرا وقع فيه، و كم من مؤمل أملا لم يؤت أمله، و خذ بحظك من تلاوة القرآن و نشر السنة، و عليك بالصيام والقيام، لا تشغلك عنهما ملاهي الدنيا و أباطيلها، فان كل ما اشتغلت به عن الله يضر و يفني، و كل ما اشتغلت به من أسباب الآخرة ينفع و يبقي، والسلام. [43] .


سبط ابن الجوزي، تذكرة الخواص، / 137 - 136 مساوي عنه: بحر العلوم، مقتل الحسين عليه السلام، / 145 - 144؛ مثله المازندراني، معالي السبطين [44] ، 246 - 245 / 1



پاورقي

[1] [في ابن‏العديم: «يحسبه» و في تهذيب الکمال: «نحسب» و في البداية: «أحسبه قد»].

[2] [لم يرد في تهذيب الکمال و البداية].

[3] [لم يرد في ابن‏عساکر و ابن‏العديم و تهذيب الکمال و البداية].

[4] [البداية: «خبر»].

[5] [البداية: «العادي»].

[6] [في التهذيب و المختصر و ابن‏العديم و تهذيب الکمال: «لطيته»].

[7] [في ابن‏عساکر ط المحمودي و البداية: «غدافرة»].

[8] [البداية: «فحم»].

[9] [في ابن‏عساکر و ابن‏العديم و تهذيب الکمال و البداية: «برة»].

[10] [البداية: «مسکت»].

[11] [ابن‏عساکر ط المحمودي وتهذيب الکمال: «أمسکوا»].

[12] [البداية: «جرب»].

[13] [ابن‏عساکر ط المحمودي: «ممن»].

[14] [ابن‏عساکر ط المحمودي: «ممن»].

[15] [البداية: «برحا فرب ذي برح»].

[16] [البداية: «برحا فرب ذي برح»].

[17] [في ابن‏العديم و تهذيب الکمال و البداية: «في کل ما»].

[18] [البداية: «تجتمع»].

[19] [في المختصر و تهذيب الکمال: «يطفي‏ء»].

[20] [في التهذيب و المختصر و تهذيب الکمال و البداية: «الثائرة»].

[21] [لعل الصحيح: «فارأ من أمره ما أنت راء»].

[22] [لعل الصحيح: «فارأ من أمره ما أنت راء»].

[23] [بحر العلوم: «الأعداء»].

[24] [بحر العلوم: «و بتر»].

[25] [لم يرد في بحر العلوم].

[26] [لم يرد في بحر العلوم].

[27] [أضاف في المعالي: «الأجر و له»].

[28] [بحر العلوم: «الأمانة»].

[29] [بحر العلوم: «الي آخر کتابه»].

[30] [لم يرد في المعالي].

[31] [بحر العلوم: «الي آخر کتابه»].

[32] [بحر العلوم: «مطيته»].

[33] [بحر العلوم: «توفي»].

[34] [و الصحيح: «عنيتم»].

[35] [بحر العلوم: «حصان» و هو صحيح].

[36] [بحر العلوم: «کل»].

[37] [زاد في بحر العلوم:



«و فضلها لکم فضل و غيرکم

من قومکم لهم من فضلها قسم»].

[38] [بحر العلوم: «کعالمه»].

[39] [لم يرد في المعالي].

[40] [في المعالي و بحر العلوم: «فأرأ»].

[41] [المعالي: «تراه»].

[42] [بحر العلوم: «مهراة»].

[43] چون يزيد بن معاويه آگهي يافت که حسين بن علي عليهماالسلام و عبدالله بن زبير از بيعت برتافتند و به جانب مکه شتافتند، بر وليد بن عتبة بن ابي‏سفيان خشم گرفت و او را در شهر رمضان المبارک از حکومت مدينه معزول داشت و عمرو بن سعيد الاشدق را به جاي او گماشت. و بدين منوال مکتوبي به سوي عبدالله بن عباس نگاشت:

أما بعد، فان ابن عمک حسينا [...] عجل بجواب کتابي و بکل حاجة لک الي قبلي والسلام.

نوشت که: «يا ابن‏عباس! پسر عم تو حسين و ديگر دشمن خدا عبدالله بن زبير بيعت مرا خوارمايه انگاشتند و طريق مکه برداشتند. اکنون مترصد فتنه نشسته‏اند و دل به انگيزش فساد بسته‏اند و نمي‏دانند که خويشتن را به تهلکه مي‏افکنند و عرضه‏ي هلاک و دمار مي‏کردند؛ اما پسر زبير زود باشد که در اشباک بلا اسير گردد و دستخوش شمشير مي‏شود.

اما حسين، دوست مي‏دارم که شکايت او را به سوي شما اهل بيت شرح دهم و گله کنم، همانا به من رسيد که جماعتي از اهل عراق که در شمار شيعيان حسين‏اند، او را به ارسال مکاتيب به خلافت خويش مي‏خوانند و حسين نيز آن جماعت را به امارت خويش بشارت مي‏دهد. شما مي‏دانيد که در ميان ما صله و نتايج ارحام را حرمتي عظيم است و حسين قطع رحم کرد. يا ابن‏عباس! تو امروز سيد سلسله و قائد قبيله و بزرگ بلاد خويشتني. او را ديدار کن و از تفرق و تشتت امت بازدار و به انگيزش فساد و جنبش فتنه نگذار. اگر از تو بپذيرفت و به ترک فتنه گفت، او را در نزد من امان و کرامتي بيکران است و آنچه پدر من معاويه در وجه برادرش حسن مقرر داشت، از من نيز در وجه حسين برقرار است. و اگر از آن نيز افزون بخواهد، تو پاينداني کن که من از وي دريغ نخواهم داشت و بر ذمت من است از براي او سوگندهاي عظيم و پيمانهاي محکم که در انجاح مطالب و انتظام امور مطمئن خاطر باشد.

در پاسخ نامه تعجيل کن و حوايج خويش را نيز بنگار.»

و در پايان نامه، اين اشعار نگاشت:



يا أيها الراکب الغادي مطيته

علي عذافرة في سيرها قحم‏



أبلغ قريشا علي نأي المزار بها

بيني و بين الحسين، الله و الرحم‏



و موقف بفناء البيت أنشده

عهد الاله غدا يوفي به الذمم‏



هنئتم قومکم فخرا بأمکم

أم لعمري حسان، عفة، کرم‏



هي التي لا يداني فضلها أحد

بنت الرسول و خير الناس قد علموا



اني لأعلم أو ظنا لعالمه

و الظن يصدق أحيانا فينتظم‏



أن سوف يترککم ما تدعون به

قتلي تهاديکم العقبان و الرخم‏



يا قومنا لا تشبوا الحرب اذ سکنت

و أمسکوا بحبال السلم و اعتصموا



قد غرت الحرب من قد کان قبلکم

من القرون و قد بادت بها الأمم‏



فأنصفوا قومکم لا تهلکوا بذخا

فرب ذي بذخ زلت به القدم‏



چون نامه‏ي يزيد به ابن‏عباس رسيد، در جواب بدين‏گونه مکتوب کرد:

أما بعد فقد ورد کتابک [...] و کل ما اشتغلت به من أسباب الآخرة ينفع و يبقي، و السلام.

معني چنان است که: «نامه‏ي تو رسيد. باز نموده بودي که حسين عليه‏السلام و عبدالله زبير به مکه شتافتند؛ اما پسر زبير مردي است که خود را از ما بيگانه شمرده و به رأي و هواي خويش کار کرده و با اين همه، سينه‏ي او از کين و کيد آکنده است و همي خواهد که آتش در ما زند. خداوند او را کامروا نکناد. عبدالله در کار خود نگران امري است که تو نيز آن را نگراني.

اما حسين، گاهي که از حرم جد خود روي برتافت و به جانب مکه شتافت، از وي پرسش کردم که تو را چه افتاد؟ مرا خبر داد که عمال تو در مدينه به واردات مکروه او را به ستوه آوردند و به کلمات ناشايست حشمت او را پست کردند؛ لاجرم رخت بربست و در جوار خداي جار دهند و پناهنده گشت. اکنون ملتمس تو را به اجابت مقرون خواهم داشت و بدانچه اشارت فرمودي، اطاعت خواهم کرد. حسين عليه‏السلام را ديدار مي‏کنم و شرط نصيحت به پاي مي‏برم؛ باشد که اختلاف کلمه از ميانه برخيزد و عواصف فتنه و فساد گرد بلا برنينگيزد و آتش مناجزت و مبارزات انگيخته نگردد و خون بيگناهان امت ريخته نشود.

اما تو اي يزيد! در پيدا و پنهان از خداي بترس و هيچ شب به کين هيچ مسلمان مخسب و بدخواه جاه و مال مسلمانان مباش؛ مگر از امثال نخوانده‏اي که نوشته‏اند: «چه بسيار حافر که از بهر ديگري چاه کرد و خود درافتاد و چه بسيار آرزومندي که هرگز بر آرزوي خود دست نيافت. صواب آن است که به قرائت قرآن و نشر سنت قيام سازي و به مواظبت صوم و صلوة پردازي و از ارتکاب ملاهي و مناهي بپرهيزي و با اصغاي ترهات و اباطيل نياميزي. خويشتن را واپاي که آنچه تو را به کار دنيا بازدارد، ضايع و فاني است و آنچه تو را به امر آخرت بگمارد، نافع و باقي است. والسلام.

سپهر، ناسخ التواريخ سيدالشهداء عليه‏السلام، 30 - 26 / 2.

[44] [حکاه في المعالي عن الناسخ].