بازگشت

حنظلة بن مروة الهمداني يلوم أهل الكوفة و استشهاده


و في بعض مؤلفات أصحابنا عن قبسات الشيخ درويش علي البغدادي: لما قتل مسلم و جري عليه ما جري، ربطوا برجله حبلا و جروه في أسواق الكوفة، قال الشعبي:فمر به رجل أعرابي من أهل واقصة يقال له: حنظلة بن مرة الهمداني - و كان من شيعة علي بن أبي طالب - و هو راكب علي مطية، فقال: ويلكم يا أهل الكوفة، ما فعل هذا الرجل الذي تفعلون به هذا الفعال؟ فقالوا: هذا خارجي، خرج علي الأمير يزيد بن معاوية. فقال: يا قوم، بالله عليكم ما يقال له؟ و ما اسمه؟ قالوا: هذا مسلم بن عقيل ابن عم الحسين عليه السلام. فقال: ويلكم اذا علمتم أنه ابن عم الحسين، فلم قتلتموه، و سحبتموه علي وجهه؟ ثم نزل عن مطيته، ورد يده الي سيفه، وسله من غمده، و حمل عليهم، و جعل يقاتل، و هو يقول: لا خير في الحياة بعدك يا سيدي. و لم يزل يقاتل حتي قتل أربعة عشر رجلا، فتكاثروا عليه، حتي قتل، و عجل الله بروحه الي الجنة.

و ربطوا برجله حبلا، و سحبوه علي وجهه، حتي رمي علي كناسة الكوفة بجانب مسلم بن عقيل. المازندراني، معالي السبطين، 245 - 244 / 1