بازگشت

ابن زياد و ما جناه علي مسلم


[1] فجي ء به، فأنبه [2] و بكته و أمر بقتله.

فقال: دعني أوصي. قال: نعم. فنظر الي عمر بن سعد بن أبي وقاص فقال: ان لي اليك حاجة، [3] و بيني و بينك [4] رحم.

[5] فقال عبيدالله: انظر في حاجة ابن عمك. [6] فقام اليه فقال: يا هذا، انه ليس هاهنا رجل من قريش غيرك [7] . و هذا الحسين بن علي قد أظلك، فأرسل اليه رسولا [8] ، فلينصرف، فان القوم قد غروه، و خدعوه، و كذبوه، [9] و أنه ان قتل لم يكن لبني هاشم بعده نظام، و علي دين أخذته منذ قدمت الكوفة، [10] فاقضه عني. واطلب جثتي من ابن زياد فوارها.

فقال له ابن زياد: ما قال لك؟ فأخبره بما قال، فقال: [11] قل له: [12] أما مالك، فهو لك لا نمنعك منه، و أما حسين [13] ، فان تركنا لم نرده، و أما جثته، فاذا قتلناه لم نبال ما صنع به.

ابن سعد، الحسين عليه السلام، / 66 مساوي عنه: الذهبي، تاريخ الاسلام، 269 / 2

قال: فلما أصبح دعا به عبيدالله بن زياد، و هو قصير، فقدمه لتضرب عنقه. فقال: دعني حتي أوصي. فقال: أوص. فنظر مسلم في وجوه الناس، فقال لعمر بن سعد [14] : ما أري هاهنا من قريش غيرك، فادن مني حتي أكلمك. فدنا منه؛ فقال له: هل لك أن تكون سيد قريش، ما كانت قريش؟ ان الحسين و من معه و هم تسعون بين رجل و امرأة


في الطريق فارددهم، و اكتب اليهم بما أصابني. وألقاه عمر [15] لعبيدالله و قال: أتدري ما قال؟ فقال عبيدالله: اكتم علي ابن عمك. فقال عمر [16] : هو أعظم من ذلك. فقال ابن زياد: فأي شي ء هو؟ قال: أخبرني أن الحسين و من معه قد أقبل، و هم تسعون انسانا بين رجل و امرأة، فقال: أما و الله اذ دللت عليه، لا يقاتلهم أحد غيرك.

ابن قتيبة، الامامة و السياسة، 5 / 2

فأتي به ابن زياد؛ و قد آمنه ابن الأشعث، فلم ينفذ أمانه، فلما وقف مسلم بين يديه نظر الي جلسائه، فقال لعمر بن سعد بن أبي وقاص: ان بيني و بينك قرابة، أنت تعلمها، فقم معي حتي أوصي اليك. فامتنع، فقال ابن زياد: قم الي ابن عمك. فقام، فقال: ان علي بالكوفة سبعمأة درهم مذ قدمتها، فاقضها عني، و انظر جثتي، فاطلبها من ابن زياد؛ فوارها، و ابعث الي الحسين من يرده. فأخبر عمر بن سعد ابن زياد بما قال له؟ فقال: أما مالك، فهو لك، تصنع فيه ما شئت، و أما حسين، فانه ان لم يردنا لم نرده، و أما جثته فانا لا نشفعك، لأنه قد جهد أن يهلكنا. ثم قال: و ما نصنع بجثته بعد قتلنا اياه. [17] .

و قال الهيثم بن عدي: حدثني ابن عياش [ظ] عن مجالد، عن الشعبي قال: أدخل مسلم بن عقيل رحمه الله علي ابن زياد، و قد ضرب علي فمه، فقال: يا ابن عقيل أتيت لتشتيت الكلمة؟ فقال: ما لذلك أتيت، و لكن أهل المصر كتبوا أن أباك سفك دماءهم، و انتهك أعراضهم، فجئنا لنأمر بالمعروف، و ننهي عن المنكر. فقال: و ما أنت و ذاك. و جري بينهما كلام.

و قال هشام بن الكلبي: قال أبومخنف في اسناده: قال ابن زياد لابن عقيل: أردت أن تشتت أمر الناس بعد اتفاقه، و تفرق ألفتهم بعد اجتماعهما. و جري بينهما كلام حتي قال له: قتلني الله ان لم أقتلك قتلة، لم يقتلها أحد في الاسلام. فقال له مسلم: أما انك أحق من


أحدث في الاسلام ما لم يكن فيه من سوء القتلة، و قبح المثلة، و خبث السريرة، و لؤم الغلبة.

ثم قال ابن زياد: اصعدوا به فوق القصر، و اضربوا عنقه، فأتبعوا رأسه جسده. فقال: يا ابن الأشعث، فوالله لولا أمانك ما استسلمت.

و بعث الي مسلم بن عقيل فجي ء به، فأمر به، فدفع [ظ] بين شرفتين من شرف القصر، فقال له: ناد: أنا مسلم بن عقيل أمير العاصين. فنادي [18] .

حدثني حفص بن عمر، عن الهيثم بن عدي، عن عوانة قال: جري بين ابن عقيل و ابن زياد كلام فقال له [ابن زياد]: ايه يا ابن حلية. فقال له [ابن] عقيل: حلية خير من سمية و أعف.

البلاذري، جمل من أنساب الأشراف، 343، 340 - 339 / 2، أنساب الأشراف، 87 - 86، 83 - 81 / 2

فلما رآه أمر به، فكتف، و قال: أجئت يا ابن حلية لتنزع سلطاني؟

قال: و حلية أم مسلم بن عقيل و هي أم ولد.

البلاذري، جمل من أنساب الأشراف، 423 / 3، أنساب الأشراف، 224 / 3

فلما أدخل عليه و قد اكتنفه الجلاوزة قالوا له: سلم علي الأمير. قال: ان كان الأمير يريد قتلي، فما أنتفع بسلام عليه، و ان كان لم يرد، فسيكثر عليه سلامي. فقال ابن زياد: كأنك ترجو البقاء. فقال له مسلم: فان كنت مزمعا علي قتلي، فدعني أوص الي بعض من هاهنا من قومي. قال له: أوص بما شئت. فنظر الي عمر بن سعد بن أبي وقاص، فقال له: اخل معي في طرف هذا البيت حتي أوصي اليك، فليس قي القوم أقرب الي و لا أولي بي منك. فتنحي معه ناحية، فقال له: أتقبل وصيتي؟ قال: نعم. قال مسلم: ان علي هاهنا دينا مقدار ألف درهم، فاقض عني، و اذا أنا قتلت، فاستوهب من ابن زياد جثتي لئلا يمثل بها، و ابعث الي الحسين بن علي رسولا قاصدا من قبلك، يعلمه حالي و ما صرت اليه من غدر هؤلاء الذين يزعمون أنهم شيعة، و أخبره بما كان من نكثهم بعد أن بايعني منهم ثمانية عشر ألف رجل، لينصرف الي حرم الله، فيقيم به، و لا يغتر بأهل


الكوفة.

و قد كان مسلم كتب الي الحسين أن يقدم، و لا يلبث، فقال له عمر بن سعد: لك علي ذلك كله، و أنا به زعيم. فانصرف الي ابن زياد، فأخبره بكل ما أوصي به اليه مسلم، فقال له ابن زياد: قد أسأت في اشائك ما أسره اليك، و قد قيل: انه لا يخونك، الا الأمين، و ربما ائتمنك الخائن. [19] .

فجاء [20] به الي [21] عبيدالله. [بسند تقدم عن أبي جعفر عليه السلام]


الطبري، التاريخ، 350 / 5 مساوي مثله الشجري، الأمالي، 191 / 1؛ المزي، تهذيب الكمال، 426 / 6؛ الذهبي، سير أعلام النبلاء، 207 / 3؛ ابن حجر، تهذيب التهذيب، 352 / 2، الاصابة، 333 / 1؛ ابن بدران في ما استدركه علي ابن عساكر [22] ، 337 / 4

و أقبل محمد بن الأشعث بابن عقيل الي باب القصر، فاستأذن، فأذن له، فأخبر عبيدالله خبر ابن عقيل و ضرب بكير اياه، فقال: بعدا له! فأخبره محمد بن الأشعث بما كان منه و ما كان من أمانه اياه، فقال عبيدالله: ما أنت و الأمان! كأنا أرسلناك تؤمنه! انما أرسناك لتأتينا به. فسكت.

و أدخل مسلم علي ابن زياد فلم يسلم عليه بالامرة، فقال له الحرسي: ألا تسلم علي الأمير؟ فقال له: ان كان يريد قتلي، فما سلامي عليه! و ان كان لا يريد قتلي فلعمري ليكثرن سلامي عليه. فقال له ابن زياد: لعمري لتقتلن. [23] قال: كذلك؟ قال: نعم. [24] قال: فدعني أوص الي بعض قومي، [25] فنظر الي جلساء عبيدالله، و فيهم عمر بن سعد، فقال: يا عمر، ان بيني و بينك قرابة، ولي اليك حاجة، [26] و قد يجب لي عليك نجح حاجتي، [27] و هو سر. فأبي أن يمكنه من ذكرها، فقال له عبيدالله: لا تمتنع [28] أن تنظر في حاجة ابن عمك. فقام معه، فجلس حيث ينظر اليه ابن زياد، فقال له: ان علي بالكوفة دينا [29] استدنته منذ قدمت الكوفة، سبعمائة درهم، فاقضها عني، و انظر جثتي، فاستوهبها [30] من ابن زياد، فوارها، وابعث الي حسين من يرده، فاني قد كتبت اليه أعلمه أن الناس معه، و لا أراه الا مقبلا. فقال عمر لابن زياد: أتدري ما قالي لي؟ انه ذكر كذا و كذا؛ قال


له ابن زياد: انه لا يخونك الأمين، و لكن قد يؤتمن الخائن، أما [31] مالك فهو لك، [32] ولسنا نمنعك أن تصنع فيه ما أحببت؛ و أما حسين فانه ان لم يردناه لم نرده، [33] و ان أرادنا لم نكف عنه، [34] و أما جثته [35] فانا لن نشفعك فيها، انه ليس بأهل منا لذلك، قد جاهدنا و خالفنا، و جهد علي هلاكنا. [36] و زعموا أنه قال: أما جثته [37] فانا لا نبالي اذ قتلناه ما صنع بها [38] . [39] ثم ان ابن زياد قال: ايه يا ابن عقيل! أتيت الناس و أمرهم جميع [40] ، [41] و كلمتهم واحدة، لتشتتهم، و تفرق كلمتهم، و تحمل [42] بعضهم علي بعض! قال: كلا، لست أتيت، و لكن أهل المصر زعموا أن أباك قتل خيارهم، وسفك دماءهم، و عمل فيهم أعمال كسري و قيصر، فأتيناهم لنأمر بالعدل، و ندعو الي حكم الكتاب [43] قال: و ما أنت و ذاك يا فاسق؟ أو لم نكن نعمل بذاك فيهم اذ أنت بالمدينة تشرب الخمر! قال: أنا أشرب الخمر؟ و الله ان الله ليعلم أنك غير صادق، [44] و أنك قلت بغير علم، و أني لست كما ذكرت. [45] و ان أحق بشرب الخمر مني، و أولي بها من يلغ في دماء المسلمين ولغا، [46] فيقتل النفس التي حرم الله قتلها، [47] و يقتل النفس بغير النفس، [48] و يسفك الدم الحرام، و يقتل علي الغضب و العداوة و سوء الظن، و هو يلهو و يلعب كأن لم يصنع شيئا. [49] [50] فقال له ابن زياد: يا فاسق، ان نفسك تمنيك [51] ما حال الله دونه، و لم يرك أهله. قال: فمن أهله [52] يا ابن زياد؟ [53] .


قال: أميرالمؤمنين يزيد. فقال: الحمد لله علي كل حال، رضينا بالله حكما بيننا و بينكم. [54] قال: كأنك تظن أن لكم في الأمر شيئا؟ قال: و الله ما هو بالظن، و لكنه اليقين. [55] قال: قتلني الله ان لم أقتلك قتلة [56] لم يقتلها أحد في الاسلام! قال: أما انك أحق من أحدث في الاسلام مالم يكن فيه، أما انك لا تدع سوء القتلة، و قبح المثلة، و خبث السيرة، و لؤم الغلبة، و لا أحد من الناس أحق بها منك. [57] و أقبل ابن سمية يشتمه و يشتم حسينا و عليا و عقيلا، و أخذ مسلم لا يكلمه [58] . [59] و زعم أهل العلم أن عبيدالله أمر له بماء، فسقي بخزفة، ثم قال له: انه لم يمنعنا أن نسقيك فيها الا كراهة أن تحرم بالشرب فيها، ثم نقتلك، و لذلك سقيناك في هذا. [60] .

[61] ثم قال: اصعدوا به فوق القصر، فاضربوا عنقه، ثم أتبعوا جسده [62] [63] رأسه، فقال: يا ابن الأشعث، أما و الله لولا أنك آمنتني ما استسلمت؛ ثم بسيفك دوني، فقد أخفرت ذمتك. ثم [64] قال: يا ابن زياد، [65] أما و الله [66] لو كانت بيني و بينك قرابة ما قتلتني. [67] ثم قال ابن زياد: أين هذا الذي ضرب ابن عقيل رأسه بالسيف و عاتقه؟ فدعي، فقال: اصعد، فكن أنت الذي تضرب عنقه.

الطبري، التاريخ، 378 - 375 / 5 مساوي عنه: المحمودي، العبرات، 335 - 331 / 1؛ مثله الأمين، لواعج الأشجان / 65، 63، 61؛ الجواهري، مثيرالأحزان، / 27 - 26.

حتي أتاه، فأمر به، فكتف، ثم قال: هيه هيه يا ابن خلية - قال الحسين [بن نصر] في حديثه: يا ابن كذا - جئت لتنزع سلطاني! [68] الطبري، التاريخ، 392 / 5.


قال: فأدخل مسلم بن عقيل علي عبيدالله بن زياد فقال له الحرسي: سلم علي الأمير! فقال له مسلم: اسكت لا أم لك! ما لك و للكلام؟ و الله ليس هو لي بأمير، فأسلم عليه! و أخري، فما ينفعني السلام عليه، [69] و هو يريد قتلي! فان استبقاني، فسيكثر عليه سلامي. فقال [70] له عبيدالله بن زياد: لا عليك، سلمت أم لم تسلم، فانك مقتول. فقال مسلم بن عقيل: ان قتلتني، فقد قتل شر [71] منك من كان خيرا مني. فقال له ابن زياد: يا شاق! يا عاق! خرجت علي امامك، و شققت عصا المسلمين [72] [و ألقحت الفتنة. فقال مسلم: كذبت يا ابن زياد! و الله ما كان] معاوية [خليفة باجماع الأمة، بل تغلب علي وصي النبي بالحيلة، و أخذ عنه الخلافة بالغصب] و [كذلك] ابنه يزيد، [73] و أما الفتنة، فانك ألقحتها أنت و أبوك زياد بن علاج من بني ثقيف، و أنا أرجو أن يرزقني الله الشهادة علي يدي شر بريته [74] ؛ فوالله ما خالفت، و لا كفرت، و لا بدلت! و انما أنا في طاعة أميرالمؤمنين الحسين بن علي ابن فاطمة [75] ، بنت رسول الله (صلي الله عليه [76] و سلم [77] )، و نحن أولي بالخلافة [78] من معاوية و ابنه و آل زياد. [79] فقال له ابن زياد: يا / فاسق! ألم تكن تشرب الخمر في المدينة؟ فقال مسلم بن عقيل: أحق و الله [80] يشرب الخمر مني، من يقتل النفس الحرام، و هو في ذلك يلهو و يلعب كأنه لم يسمع [81] شيئا. [82] فقال له ابن زياد: يا


فاسق! منتك [83] نفسك أمرا، أحالك الله دونه و جعله لأهله. فقال مسلم [84] بن عقيل [85] : و من أهله يا ابن مرجانة؟ فقال: أهله يزيد و معاوية. فقال مسلم [86] بن عقيل [87] : الحمد لله، كفي بالله حكما بيننا و بينكم. فقال ابن زياد لعنه الله: أتظن أن لك من الأمر شيئا؟ فقال مسلم ابن عقيل: لا و الله، ما هو الظن و لكنه اليقين. فقال ابن زياد: قتلني الله ان لم أقتلك! فقال مسلم: انك لا تدع سوء القتلة و قبح المثلة و خبث السريرة، و الله لو كان معي عشرة ممن أثق بهم و قدرت علي شربة من ماء لطال عليك أن تراني في هذا القصر. [88] و لكن ان كنت عزمت علي قتلي و لابد لك من ذلك، فأقم الي رجلا [89] من قريش أوصي اليه بما أريد. فوثب اليه عمر بن سعد بن أبي وقاص فقال: أوص الي بما تريد، يا ابن عقيل! فقال: أوصيك و نفسي بتقوي الله، فان التقوي فيها الدرك لكل خير، و قد علمت ما بيني و بينك من القرابة، ولي اليك حاجة و قد يجب عليك لقرابتي أن تقضي حاجتي. قال: فقال ابن زياد: لا يجب [90] يا عمر [91] أن تقضي حاجة ابن عمك، و ان كان مسرفا علي نفسه، فانه مقتول لا محالة. فقال عمر بن سعد: قل ما أحببت يا ابن عقيل! فقال مسلم رحمه الله: حاجتي اليك أن تشتري فرسي و سلاحي من هؤلاء القوم، فتبيعه، و تقضي عني سبعمائة درهم استدنتها في مصركم، و أن تستوهب جثتي اذا قتلني هذا، و تواريني في التراب، و أن تكتب الي الحسين بن علي أن لا يقدم، فينزل به، ما نزل بي [92] قال: فالتفت عمر بن سعد الي عبيدالله بن زياد فقال: أيها الأمير! انه يقول كذا و كذا. فقال ابن زياد: أما ما ذكرت يا ابن عقيل من أمر دينك، فانما هو مالك يقضي به دينك، و لسنا نمنعك أن تصنع [93] فيه ما / أحببت؛ و أما جسدك اذا نحن قتلناك، فالخيار في ذلك لنا، و لسنا نبالي


ما صنع الله بجثتك، و أما الحسين فان لم يردنا لم نرده، و ان أرادنا لم نكف عنه، و لكني أريد أن تخبرني يا ابن عقيل بماذا أتيت الي هذا البلد؟ شتت أمرهم، و فرقت كلمتهم، و رميت بعضهم علي بعض! فقال مسلم [94] بن عقيل [95] : لست لذلك أتيت هذا البلد، و لكنكم أظهرتم المنكر، و دفنتم المعروف، و تأمرتم علي الناس من غير رضي، و حملتموهم علي غير ما أمركم الله به، و عملتم فيهم بأعمال كسري و قيصر، فأتيناهم لنأمر فيهم بالمعروف، و ننهاهم عن المنكر، و ندعوهم الي حكم الكتاب و السنة، و كنا أهل ذلك، و لم تزل الخلافة لنا منذ قتل أميرالمؤمنين علي بن أبي طالب، و لا تزال الخلافة لنا، فانا قهرنا عليها، لأنكم أول من خرج علي امام هدي [96] وشق عصا المسلمين، و أخذ هذا الأمر غصبا، و نازع أهله بالظلم و العدوان، و لا نعلم لنا و لكم مثلا الا قول الله تبارك و تعالي: (و سيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون) [97] . قال: فجعل ابن زياد يشتم عليا و الحسن و الحسين رضي الله عنهم، فقال له مسلم: أنت و أبوك أحق بالشتيمة منهم، فاقض ما أنت قاض، فنحن أهل بيت موكل بنا البلاء. فقال عبيدالله بن زياد: الحقوا به الي أعلي القصر، فاضربوا عنقه و ألحقوا رأسه جسده. فقال مسلم رحمه الله: أما [98] و الله يا ابن زياد! لو كنت من قريش، أو كان بيني و بينك رحم أو قرابة لما قتلتني، و لكنك ابن أبيك.

قال: فأدخله ابن زياد القصر، ثم دعا رجلا من أهل شام قد كان مسلم [99] بن عقيل [100] ضربه علي رأسه ضربة منكرة. فقال له: خذ مسلما، واصعد به الي أعلي القصر [101] و اضرب عنقه بيدك، ليكون ذلك أشفي لصدرك.

ابن أعثم، الفتوح، 103 - 97 / 5

و أتي [102] به ابن زياد، فقدمه ليضرب عنقه، [103] فقال له: دعني حتي أوصي. فقال له:


أوص. فنظر في وجوه [104] الناس، فقال لعمر بن سعد [105] : ما أري قرشيا هنا غيرك، فادن مني حتي أكلمك. فدنا منه، فقال له: هل لك أن تكون سيد قريش ما كانت قريش؟ ان حسينا و من معه، و هم تسعون انسانا ما بين رجل و امرأة، في الطريق، فارددهم و اكتب لهم ما أصابني. [106] فقال عمر لابن زياد أتدري ما [107] قال لي؟ قال: اكتم علي ابن عمك. قال: هو أعظم من ذلك. قال: و ما هو؟ [108] قال: [109] قال لي: ان حسينا أقبل، [110] و هم تسعون انسانا ما بين رجل و امرأة، فارددهم و اكتب اليه بما [111] أصابني [112] .فقال له ابن زياد: أما و الله اذ [113] دللت عليه لا يقاتله أحد غيرك.

ابن عبدربه، العقد الفريد، 379 - 378 / 4 مساوي عنه: الباعوني، جواهر المطالب، 268 / 2؛ القمي، نفس المهموم، / 116؛ المازندراني، معالي السبطين، 241 / 1.

ثم أدخل الي ابن زياد، فلما انقضي كلامه و مسلم يغلظ له في الجواب أمر به، فأصعد الي أعلي القصر، ثم دعا الأحمري الذي ضربه مسلم، فقال: كن أنت الذي تضرب عنقه لتأخذ بثأرك [114] من ضربته.

المسعودي، مروج الذهب، 69 / 3 مساوي عنه: القمي، نفس المهموم، / 117؛ المازندراني، معالي السبطين، 241 / 1

و أدخلوه علي عبيدالله، فأصعد القصر و هو يقرأ و يسبح و يكبر و يقول: اللهم احكم بيننا و بين قوم غرونا و كذبونا، ثم خذلونا حتي دفعنا الي ما دفعنا اليه.

ابن حبان، الثقات (السيرة النبوية)، 308 / 2، السيرة النبوية (ط بيروت)، / 557


قال: ثم أدخل علي عبيدالله بن زياد - لعنه الله - فلم يسلم عليه، فقال له الحرس، ألا تسلم علي الأمير؟ فقال: ان كان الأمير يريد قتلي، فما سلامي عليه؟ و ان كان لا يريد قتلي فليكثرن سلامي عليه. فقال له عبيدالله - لعنه الله - لتقتلن. قال: أكذلك؟ قال: نعم. قال: دعني اذا أوصي الي بعض القوم. قال: أوص الي من أحببت. فنظر ابن عقيل الي القوم، و هم جلساء ابن زياد، و فيهم عمر بن سعد فقال: يا عمر ان بيني و بينك قربة دون هؤلاء، ولي اليك حاجة، و قد يجب عليك لقرابتي نجح حاجتي، و هي سر. فأبي أن يمكنه من ذكرها، فقال له عبيدالله بن زياد: لا تمتنع من أن تنظر في حاجة ابن عمك. فقام معه، و جلس حيث ينظر اليهما ابن زياد - لعنه الله - فقال له ابن عقيل: ان علي بالكوفة دينا استدنته مذ قدمتها، تقضيه عني حتي يأتيك من غلتي بالمدينة، و جثتي، فاطلبها من ابن زياد، فوارها، و ابعث الي الحسين من يرده. فقال عمر لابن زياد: أتدري ما قال؟ قال: اكتم ما قال لك. قال:أتدري ما قال لي؟ قال: هات، فانه لا يخون الأمين، و لا يؤتمن الخائن. قال: كذا و كذا. قال: أما مالك، فهو لك، و لسنا نمنعكم منه، فاصنع فيه ما أحببت، و أما حسين، فانه ان لم يردنا لم نرده، و ان أرادنا لم نكف عنه، و أما جثته، فانا لا نشفعك فيها، فانه ليس لذلك منا بأهل، و قد خالفنا و حرص علي هلاكنا.

ثم قال ابن زياد لمسلم: قتلني الله ان لم أقتلك قتلة لم يقتلها أحد من الناس في الاسلام.

قال: أما انك أحق من أحدث في الاسلام ما ليس فيه، أما انك لم تدع سوء القتلة، و قبح المثلة، و خبث السيرة، و لؤم الغيلة لمن هو أحق به منك.

ثم قال ابن زياد: اصعدوا به فوق القصر، فاضربوا عنقه.

ثم قال: ادعوا الذي ضربه ابن عقيل علي رأسه و عاتقه بالسيف، فجاءه، فقال:اصعد، و كن أنت الذي تضرب عنقه. و هو بكير بن حمران الأحمري - لعنه الله -. [115] .


أبوالفرج، مقاتل الطالبيين، / 71 - 70

فدخل علي ابن زياد، فأخبره خبر ابن عقيل، و ضرب بكر اياه و ما كان من أمانه له، فقال له عبيدالله: و ما أنت و الأمان؟ كأنا أرسلناك لتؤمنه؛ أنما أرسلناك لتأتينا به. فسكت ابن الأشعث.

[116] فلما دخل لم يسلم عليه بالأمرة، فقال له الحرسي: ألا تسلم علي الأمير؟ فقال: ان كان يريد قتلي، فما سلامي عليه، و ان كان لا يريد قتلي، ليكثرن سلامي عليه، [117] [118] فقال له ابن زياد: لعمري لتقتلن؟ قال: كذلك؟ قال: نعم. [119] قال: فدعني أوصي الي بعض قومي! قال: افعل. [120] .

[121] فنظر مسلم الي جلساء عبيدالله، و فيهم عمر بن سعد بن أبي وقاص، فقال: يا عمر، [122] ان بيني و بينك قرابة، و لي اليك حاجة، [123] و قد يجب لي عليك نجح حاجتي، و هي سر. فامتنع عمر أن يسمع منه، فقال له عبيدالله: لم تمتنع أن تنظر في حاجة ابن عمك؟ [124] فقام معه، فجلس حيث ينظر اليهما ابن زياد. [125] منذ قدمت الكوفة سبعمأة درهم، فبع سيفي و درعي [126] فاقضها عني، [127] فاذا قتلت، فاستوهب جثتي من ابن زياد، فوارها، و ابعث الي الحسين عليه السلام من يرده، [128] فاني قد كتبت اليه، أعلمه أن الناس معه، و لا أراه الا مقبلا، [129] فاني قد كتبت اليه، أعلمه أن الناس معه، و لا أراه الا مقبلا، [130] فقال عمر لابن زياد: أتدري أيها


الأمير ما قال لي؟ انه ذكر كذا و كذا [131] فقال له ابن زياد: انه لا يخونك الأمين،و لكن قد يؤتمن الخائن، أما مالك، فهو لك، [132] و لسنا نمنعك أن تصنع به ما أحببت [133] ، و أما جثته [134] ، فانا لا نبالي اذا قتلناه ما صنع بها، و أما حسين، فان هو [135] لم يردنا لم نرده [136] . [137] .

[138] ثم قال ابن زياد: ايه يا ابن عقيل، أتيت الناس و هم جميع، فشتت بينهم، و فرقت كلمتهم و حملت بعضهم علي بعض. قال: كلا، لست لذلك أتيت، و لكن أهل المصر زعموا أن أباك قتل خيارهم و سفك دمائهم، و عمل فيهم أعمال كسري و قيصر، فأتيناهم لنأمر بالعدل، و ندعو الي حكم الكتاب. فقال له ابن زياد: و ما أنت و ذاك [139] يا فاسق؟ لم لم تعمل فيهم بذاك اذ أنت بالمدينة تشرب الخمر؟ قال: أنا أشرب الخمر؟! أما و الله [140] ان الله يعلم أنك غير صادق، [141] و أنك قد قلت بغير علم، و أني لست كما ذكرت، و أنك أحق بشرب الخمر مني، و أولي بها من يلغ في دماء المسلمين و لغا، فيقتل النفس التي حرم الله قتلها، ويسفك الدم الحرام [142] علي الغضب و العداوة و سوء الظن، و هو يلهو و يلعب كأن لم يصنع شيئا. فقال ابن زياد: يا فاسق، ان نفسك تمنيك [143] ما حال الله دونه، و لم يرك الله له أهلا. فقال مسلم: فمن أهله اذا لم نكن نحن أهله؟ فقال ابن زياد: أميرالمؤمنين يزيد. فقال مسلم:الحمد لله علي كل حال، رضينا بالله حكما بيننا و بينكم. فقال له ابن زياد:قتلني الله ان لم أقتلك قتلة لم يقتلها أحد في الاسلام من الناس. فقال له مسلم: أما انك أحق من أحدث في الاسلام ما لم يكن، و انك لا تدع سوء القتلة و قبح الممثلة و خبث


السيرة [144] و لؤم الغلبة لأحد. [145] فأقبل ابن زياد يشتمه و يشتم الحسين و عليا و عقيلا عليهم السلام [146] و أخذ مسلم لا يكلمه.

ثم قال ابن زياد: [147] اصعدوا به فوق القصر، و اضربوا عنقه. ثم أتبعوه جسده. [148] فقال مسلم: و الله لو كان بيني و بينك ما قتلتني. [149] [150] فقال ابن زياد: [151] أين هذا الذي ضرب ابن عقيل رأسه بالسيف؟ فدعي بكر بن حمران الأحمري، فقال له: اصعد، [152] فلتكن أنت الذي تضرب عنقه [153] . [154] .


المفيد، الارشاد، 64 - 60، 59 / 2 مساوي عنه: المجلسي، البحار، 357 - 355 / 44؛ البحراني، العوالم، 206 - 205، 204 / 17؛ الدربندي، أسرار الشهادة، / 228 - 227، 226؛ بحرالعلوم، مقتل الحسين عليه السلام، / 244- 242؛ مثله؛ الفتال، روضة الواعظين، / 152 - 151؛ المازندراني [155] معالي السبطين، 241 - 240 / 1.


فلما دخل به علي ابن زياد، قال

«اني آمنته.» قال:

«و ما أنت و الأمان، كأنما أرسلناك لتؤمنه، انما أرسلناك لتأتينا [156] به.»

فسكت و انتهي بمسلم اليه. فقال:

«ايه يا ابن عقيل، أتيت الناس، و أمرهم جميع، و كلمتهم واحدة، لتشتت بينهم، و تحمل بعضهم علي بعض.» قال:

«كلا! [89] لست لذلك، أتيت، لكن أهل المصر زعموا أن أباك قتل خيارهم، و عمل فيهم أعمال كسري و قيصر، فأتيناهم لنأمر بالمعروف و العدل، و ندعو الي حكم الكتاب.»

و تراجعا الكلام الي أن قال له ابن زياد:

«قتلني الله، ان لم أقتلك قتلة لم يقتلها أحد في الاسلام.» قال:

«أما انك [157] أحق من أحدث في الاسلام، ما لم يكن فيه، و انك تدع سوء القتلة، و قبح المثلة، و خبث السريرة، و لؤم الغلبة، لا أحد [158] من الناس أحق بها منك.»

و أخذ ابن زياد يشتمه، و يشتم حسينا و عليا، و أمسك مسلم لا يكلمه.

ثم قال:

«اصعدوا به فوق القصر، فاضربوا عنقه، ثم أتبعوا جسده رأسه.»

أبوعلي مسكويه، تجارب الأمم، 53 - 52 / 2

فلما أتي بمسلم و قد عرس عبيدالله بن زياد بأم أيوب بنت عتبة، قال: فأتي بهانئ بن عروة المرادي، فلما أدخل علي عبيدالله قال: استأثر علي الأمير بالعرس. قال: و هل أردت العرس يا هانئ؟ و رماه بمحجن كان في يده، فارتج في الحائط، و أمر به الي السوق، فضربت عنقه، ثم أمر بمسلم بن عقيل، فقال: أئذن لي في الوصية؟ فقال: أوصي. فدعا عمرو بن سعد للقرابة و بين الحسين، فقال له: ان الحسين قد أقبل في سيافه و تراسه،


و أناس من ولده و أهل بيته، فابعث اليه من يحذره و ينذره، فيرجع، فقد رأيت من خذلان أهل الكوفة ما قد رأيت. فقال له عبيدالله: ما قال لك هذا؟ قال: قال لي: كذا و كذا. و جاء عبيدالله، فأخبره الخبر، فقال عبيدالله: انه لايخون الأمين، و لكنه قد يؤتمن الخائن. [159] الشجري، الأمالي، 167 / 1

و أقبل ابن الأشعث بابن عقيل الي باب القصر، و دخل [علي] عبيدالله و ما كان من أمانه، فقال ابن زياد: ما أنت و الأمان؟ كأنا أرسلناك لتؤمنه، و انما أرسلناك لتأتينا به. فسكت ابن الأشعث، و خرج رسول ابن زياد، فأمر بادخال مسلم، فلما دخل لم يسلم عليه بالامرة، فقال الحرسي: ألا تسلم علي الأمير؟ قال: ان كان يريد قتلي، فما سلامي عليه، و ان كان لا يريد قتلي، ليكثرن سلامي عليه. فقال ابن زياد: لعمري لتقتلن قتلة لم يقتلها أحد من الناس في الاسلام. أنت أحق من أحدث في الاسلام، و انك لا تدع سوء القتلة، و قبح المثلة، و قبح السيرة، و لؤم الغلبة. و أخذ ابن زياد يشتمه و يشتم الحسين، و عليا، و عقيلا، و أخذ مسلم لا يكلمه، ثم قال ابن زياد: اصعدوا به فوق القصر و اضربوا عنقه، ثم أتبعوه جسده. فقال مسلم: لو كان بيني و بينك قرابة ما قتلتني.

فقال ابن زياد: أين هذا الذي ضرب ابن عقيل رأسه، فدعي بكر بن حمران الأحمري، فقال له: اصعد، فكن أنت الذي يضرب عنقه. الطبرسي، اعلام الوري، / 229.

ثم أتي به، فأدخل علي ابن زياد فأوقف و لم يسلم عليه، فقال له الحرسي: سلم علي الأمير. [160] فقال مسلم: اسكت [161] لا أم لك، ما لك و الكلام؟ [162] ما هو لي بأمير، فأسلم عليه، [163] و أخري ما ينفعني سلامي و هو يريد قتلي، فان استبقاني فسيكثر، [164] فقال ابن زياد: لا عليك، سلمت، أو لم تسلم، فانك مقتول. فقال مسلم: ان قتلتني، فلقد قتل من هو


شر منك من هو خيرا مني. [165] ثم قال له: ان القوم قد آمنوني. فقال محمد بن الأشعث: [166] اني قد آمنته. فقال ابن زياد: و ما أنت و ذاك؟ كأني انما أرسلتك لتؤمنه. ثم قال لمسلم: يا شاق يا عاق، خرجت علي امامك، و شققت عصا المسلمين، و ألحقت الفتنة. فقال: كذبت يا ابن زياد، انما شق عصا المسلمين معاوية و ابنه يزيد، [167] و انما ألقح الفتنة [168] أنت و أبوك زياد بن عبيد بن علاج من ثقيف، و أنا أرجو أن يرزقني الله الشهادة علي يدي شر بريته، [169] فوالله ما خلعت و ما غيرت، و انما أنا في طاعة الحسين بن علي و ابن فاطمة بنت رسول الله، فهو أولي بالخلافة من معاوية و ابنه و آل زياد. فقال له ابن زياد: يا فاسق! ألم تكن تشرب الخمر بالمدينة؟ فقال مسلم: الله يعلم أني ما شربتها قط، و أحق مني بشرب الخمر من يقتل النفس الحرام و يقتل علي الغضب و العداوة و الظن، و هو في ذلك يلهو و يلعب، كأنه لم يصنع شيئا. [170] فقال له ابن زياد: يا فاسق! منتك نفسك أمرا حال الله دونه و جعله لأهله. فقال مسلم: و من أهله يا ابن مرجانة؟ فقال له: يزيد بن معاوية. فقال مسلم: الحمد لله، رضينا بالله حكما بيننا و بينكم، فقال ابن زياد: أتظن أن لك من الأمر شيئا؟ فقال: لا و الله، ما هو بالظن، و لكنه اليقين. [171] فقال ابن زياد له: قتلني الله ان لم أقتلك شر قتلة. فقال له مسلم: أما انك لا تدع سوء القتلة، و قبح المثلة، و خبث السريرة، و لؤم الفعلة لأحد غيرك أولي منك، و الله لو كان معي عشرة ممن أثق بهم، و قدرت علي شربة ماء، لطال عليك أن تراني في هذا القصر، و لكن ان كنت قد عزمت علي قتلي، فأقم لي رجلا من قريش حتي أوصي اليه بما أريد. ثم نظر مسلم الي عمر بن سعد بن أبي وقاص، فقل له: ان بيني و بينك قرابة، فاسمع مني. فامتنع، فقال له ابن زياد: ما يمنعك من الاستماع لابن عمك؟ فقام عمر اليه، فقال له مسلم: أوصيك بتقوي الله، فان التقوي درك كل خير، ولي اليك حاجة. فقال عمر: قل، ما أحببت. فقال: حاجتي اليك أن تسترد فرسي و سلاحي من هؤلاء القوم، فتبيعه و تقضي عني سبعمائة


درهم استدنتها في مصركم هذا، و أن تستوهب جثتي ان قتلني هذا الفاسق، فتواريني في التراب، و أن تكتب للحسين أن لا يقدم، فينزل به ما نزل بي. فقال عمر بن سعد: أيها الأمير، انه يقول كذا وكذا. فقال ابن زياد: يا ابن عقيل، أما ما ذكرت من دينك، فانما هو مالك تقضي به دينك، و لسنا نمنعك أن تصنع به ما أحببت، و أما جسدك، فانا اذا قتلناك، فالخيار لنا و لسنا نبالي ما صنع الله بجثتك، و أما الحسن، فانه ان لم يردنا لم نرده، و ان أرادنا لم نكف عنه. «و في رواية» انه قال: و أما الحسين، فلا و لا كرامة، و لكن أريد أن تخبرني يا ابن عقيل، لماذا أتيت أهل هذا البلد، و أمرهم جميع، و كلمتهم واحدة، فأردت أن تفرق عليهم أمرهم، و تحمل بعضهم علي بعض. فقال له مسلم: ليس لذلك أتيت، و لكن أهل هذا المصر زعموا أن أباك قتل خيارهم، و سفك دماءهم، و أن معاوية حكم فيهم ظلما بغير رضي منهم، و غلبم علي ثغورهم التي أفاء الله بها عليهم، و أن عاملهم يتجبر، و يعمل أعمال كسري و قيصر، فأتينا لنأمر بالعدل، و ندعو الي الحكم بكتاب الله اذ كنا أهله، و لم تزل الخلافة لنا، و ان قهرنا عليها، رضيتم بذلك أم كرهتم، لأنكم أول من خرج علي امام هدي، و شق عصا المسلمين، و لا نعلم لنا و لكم مثلا، الا قول الله تعالي (و سيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون). قال: فجعل ابن زياد يشتمه، و يشتم عليا و الحسن و الحسين، فقال مسلم:أنت و أبوك أحق بالشتم و السب، فاقض ما أنت قاض يا عدو الله، فنحن أهل بيت موكل بنا البلاء. فقال ابن زياد: اصعدوا به الي أعلي القصر و اضربوا عنفه، و أتبعوا رأسه جسده. فقال مسلم: أم و الله يا ابن زياد، لو كنت من قريش أو كان بين و بينك رحم، لما قتلتني، و لكنك ابن أبيك. فازداد ابن زياد غضبا، و دعا برجل من أهل الشام قد كان مسلم ضربه علي رأسه ضربة منكرة، فقال له: خذ مسلما اليك، و أصعده الي أعلي القصر، و اضرب أنت عنقه بيدك، ليكون ذلك أشفي لصدرك. الخوارزمي، مقتل الحسين، 213 - 211 / 1

فأتي به الي ابن زياد، فتجاوبا؛ و كان ابن زياد يسب حسينا و عليا عليهماالسلام، فقال مسلم: فاقض ما أنت قاض يا عدو الله. فقال ابن زياد: اصعدوا به فوق القصر، و اضربوا عنقه. ابن شهر آشوب، المناقب، 94 / 4


و لما جي ء بمسلم الي عبيدالله بن زياد أخبره عبدالرحمان أنه قد أمنه. فقال: ما أنت و الأمان. انما بعثناك لتجي ء به، لا لتؤمنه.ابن الجوزي، المنتظم 326 / 5

و أما مسلم فان محمدا قدم به القصر، و دخل محمد علي عبيدالله، فأخبره الخبر و بأمانه له، فقال له عبيدالله: ما أنت و الأمان؟ ما أرسلناك لتؤمنه، انما أرسلناك لتأتينا به. فسكت محمد.

و أدخل علي ابن زياد، فلم يسلم عليه بالامارة، فقال له الحرسي: ألا تسلم علي الأمير؟ فقال: ان كان يريد قتلي، فما سلامي عليه، و ان كان لا يريد قتلي، فليكثرن تسليمي عليه. فقال له ابن زياد: لعمري لتقتلن. فقال: كذلك؟ قال: نعم. قال: فدعني أوص الي بعض قومي. قال: افعل. فقال لعمر بن سعد: ان بيني و بينك قرابة، ولي اليك حاجة، و هي سر. فلم يمكنه من ذكرها، فقال له ابن زياد: لا تمتنع من حاجة ابن عمك. فقام معه، فقال: ان علي بالكوفة دينا استدنته أنفقته سبعمائة درهم، فاقضها عني و انظر جثتي، فاستوهبا، فوارها، و ابعث الي الحسين من يرده. فقال عمر لابن زياد انه قال: كذا و كذا. فقال ابن زياد: لا يخونك الأمين، و لكن قد يؤتمن الخائن،أما مالك، فهو لك، تصنع به ما شئت، و أما الحسين، فان لم يردنا لم نرده، و ان أرادنا لم نكف عنه، و أما جثته فانا لن نشفعك فيها. و قيل: انه قال: أما جثته، فانا اذا قتلناه، لا نبالي ما صنع بها. ثم قال لمسلم: يا ابن عقيل، أتيت الناس، و أمرهم جميع، و كلمتهم واحدة، لتشتت بينهم، و تفرق كلمتهم. فقال: كلا، و لكن أهل هذا المصر زعموا أن أباك قتل خيارهم، وسفك دماءهم، و عمل فيهم أعمال كسري و قيصر، فأتيناهم لنأمر بالعدل، و ندعو الي حكم الكتاب و السنة. فقال: و ما أنت و ذاك يا فاسق؟ ألم يكن يمل بذلك فيهم اذ أنت تشرب الخمر بالمدينة؟ قال: أنا أشرب الخمر؟ و الله ان الله يعلم، أنك تعلم أنك غير صادق، و أني لست كما ذكرت، و أن أحق الناس بشرب الخمر مني، من يلغ في دماء المسلمين، فيقتل النفس التي حرم الله قتلها علي الغضب و العداوة، و هو يلهو و يلعب، كأنه لم يصنع شيئا. فقال له ابن زياد: قتلني الله ان لم أقتلك قتلة لم يقتلها أحد في الاسلام. قال: أما


انك أحق من أحدث في الاسلام ما ليس فيه، أما انك لا تدع سوء القتلة، و قبح المثلة، و خبث السيرة، و لؤم الغلبة، و لا أحد من الناس أحق بها منك فشتمه ابن زياد و شتم الحسين و عليا و عقيلا، فلم يكلمه مسلم، [172] ثم أمر به، فأصعد فوق القصر لتضرب رقبته، و يتبعوا رأسه جسده، [173] فقال مسلم لابن الأشعث: و الله لولا أمانك، ما استسلمت، قم بسيفك دوني، قد أخفرت ذمتك. [174] .


ابن الأثير، الكامل،274، 273 / 3 مساوي عنه: القمي، نفس المهموم، / 117 - 116، 115

حتي دخل علي عبيدالله، فلم يسلم عليه، فقال له بعض الحرس: سلم علي الأمير. فقال: ان كان يريد قتلي، فما سلامي عليه، و ان كان لا يريد قتلي،ليكثرن سلامي عليه. و قيل: انه قال: اسكت، ويحك ما هو لي بأمير؟ فقال عبيدالله: لا عليك، سلمت، أم لم تسلم، فانك مقتول. قال: ان قتلتني، فلقد قتل من هو شر منك من هو خير مني، فانك لا تدع سوء القتلة، و قبح المثلة لا أحد أولي بها منك. فقال ابن زياد: يا عاق، يا شاق، خرجت علي امامك و شققت عصا المسلمين، و ألقحت الفتنة. فقال مسلم: كذبت يا ابن


زياد، انما شق عصا المسلمين أنت و أبوك زياد عبد بني علاج من ثقيف، و أنا أرجو أن يرزقني الله الشهادة علي أيدي شر البرية. فقال ابن زياد: منتك نفسك أمرا حال الله دونه، و جعله لأهله. فقال مسلم: و من أهله يا ابن مرجانة؟ قال: يزيد بن معاوية. فقال مسلم: الحمد لله، رضينا بالله حكما بيننا و بينكم. فقال ابن زياد: أتظن أن لك شيئا من الأمر؟ قال: و الله ما هو الظن و انما هو اليقين. فقال ابن زياد: أما كان في قيان المدينة ما يشغلك عن السعي في فساد أمة محمد، أتيتهم و كلمتهم واحدة، ففرقتهم. فقال ما للفساد أتيت، و لكن أهل المصر زعموا أن أباك قتل خيارهم، و أن معاوية ظلمهم و حمل فيئهم اليه، فئت لآمر بالمعروف، و أنهي عن المنكر، و أقوم بالقسط، و أدعو الي حكم الكتاب، و ان كنت لابد قاتلي دعني أوصي. فنظر الي عمر بن سعد، فقال: لي اليك حاجة، و بيني و بينك رحم.قال عبيدالله: انظر الي حاجة ابن عمك. فتنحيا بحيث لا يراهما أحد، فقال: ان علي دينا منذ دخلت الكوفة، فاقضه عني، و اطلب جثتي من ابن زياد و وارها، و ابعث الي الحسين من يرده و يحذره من أهل الكوفة، فاني لا أراه الا مقبلا.فأخبر عمر بن سعد لعبيدالله بن زياد ما قال: فقال: ماله له، لا نمنعه أن يصنع به ما شاء، و أما الحسين، ان تركنا لم نرده، و أما جثته، فاذا قتلناه لا نبالي ما صنع بها. و أمر بقتله، فأغلظ له مسلم في الكلام و السب.ابن نما، مثير الأحزان، / 18 - 17

و كان مسلم بن عقيل لما قدم ليقتل بين يدي عبيدالله بن زياد، و قد أثخن جراحا، نظر هل يري أحدا من قريش؟ فرأي عمر بن سعد، فقال: ادن مني. فدنا منه عمر، فقال: أنت أقرب الناس الي في النسب. فان أردت أن تفوز بشرف الدارين فابعث الي حسين ليرجع من الطريق، فاني تركته و من معه، و هم تسعون انسانا علي الخروج من مكة، و انهم الآن في الطريق، و اكتب اليه بما أصابني.

فلما انصرف عنه عمر بن سعد قال لابن زياد: أتدري ما قال لي مسلم؟ قال: اكتم علي ابن عمك. قال: الأمر أعظم من ذلك. قال: اكتم علي ابن عمك. قال:الأمر أعظم من ذلك. قال: اكتم علي ابن عمك. فلما أكثر علي ابن زياد فيما قال له مسلم، قال له:


قل. قال: أخبرني أن حسينا خر في أهله و قرابته و من اتبعه من الناس الي الكوفة. قال ابن زياد: أما اذ أخبرتني فوالله لا خرج لقتال غيرك. أما و الله لو أسر الي كما أسر اليك لرددتهم. ويحك ما حفظت وصية ابن عمك حين رآك لها أهلا؟.

البري، الجوهرة، / 43

و جاء به الي ابن زياد. [175] .

سبط ابن الجوزي، تذكرة الخواص، / 139

فلما أدخل علي عبيدالله لم يسلم عليه، فقال له الحرسي: سلم علي الأمير. فقال له: اسكت، ويحك، و الله ما هو لي بأمير. فقال ابن زياد: لا عليك، سلمت، أم لم تسلم، فانك مقتول. فقال له مسلم: ان قتلتني، فلقد قتل من هو شر كنك من هو خير مني، [176] و بعد، فانك [177] لا تدع سوء القتلة، و قبح المثلة، و خبث السريرة، و لؤم الغلبة لأحد أولي بها منك. [178] فقال ابن زياد: يا عاق، يا شاق، [179] خرجت علي امامك و [180] و شققت عصا المسلمين، و ألحقت الفتنة. فقال مسلم: كذبت يا ابن زياد،انما شق عصا المسلمين معاوية و ابنه يزيد، و أما الفتنة، فانما ألقحها أنت و أبوك زياد بن عبيد عبد بني علاج من ثقيف، [181] و أنا أرجو أن يرزقني الله الشهادة علي يدي شر بريته. [182] فقال له ابن زياد: منتك


نفسك أمرا أحال الله دونه، و جعله لأهله. فقال له مسلم: و من أهله يا ابن مرجانة؟ [183] فقال: أهله يزيد بن معاوية. فقال مسلم: الحمد لله، رضينا بالله حكما بيننا و بينكم. فقال له ابن زياد: أتظن أن لك في الأمر شيئا؟ فقال له مسلم: و الله ما هو الظن، و لكنه اليقين [184] . [185] فقال ابن زياد: [186] أخبرني يا مسلم بماذا أتيت هذا البلد. [187] و أمرهم ملتئم، فشتت أمرهم بينهم، و فرقت كلمتهم. فقال مسلم: ما لهذا أتيت، و لكنكم أظهرتم المنكر، و دفنتم المعروف، و تأمرتم علي الناس بغير رضي منهم، [188] و حملتموهم علي غير ما أمركم الله به، [189] و عملتم فيهم بأعمال كسري و قيصر، فأتيناهم لنأمر فيهم بالمعروف، و ننهي عن المنكر، و ندعوهم الي حكم الكتاب و السنة، و كنا أهل ذلك. [190] فجعل ابن زياد يشتمه و يشتم عليه و الحسن الحسين عليهم السلام، [191] فقال له مسلم: أنت و أبوك أحق بالشتيمة، فاقض ما أنت قاض يا عدو الله [192] . [193] .

فأمر ابن زياد بكر بن حمران أن يصعد به الي أعلي القصر، فيقتله. [194] .


ابن طاووس، اللهوف، / 58 - 55 مساوي عنه: المازندراني، معالي السبطين، 240 / 1؛ مثله الأمين، أعيان الشيعة، 592 / 1، لواعج الأشجان، / 65- 63

ثم أحضر مسلم بن عقيل رضي الله عنهما. [195] ابن طقطقي، كتاب الفخري، / 105

قال: و جاء محمد بمسلم الي القصر، فأجلسه علي بابه، و دخل هو الي ابن زياد، فأخبره بأمانه، فقال له: ما أنت و الأمان؟! ما أرسلناك لتؤمنه، انما أرسلناك لتأتينا به.

و أدخل علي ابن زياد، فلم يسلم عليه بالامرة، فقال له الحرسي: ألا تسلم علي الأمير؟ فقال: ان كان يريد قتلي، فما سلامي عليه! و ان كان لا يريده، فليكثرن تسليمي


عليه. فقال ابن زياد: لعمري لتقتلن. قال: فدعني أوصي الي بعض قومي. قال: افعل. فقال لعمر بن سعد بن أبي وقاص: «ان بيني و بينك قرابة، ولي اليك حاجة و هي سر». فلم يمكنه من ذكرها، فقال له ابن زياد: لا تمتنع من حاجة ابن عمك. فقام معه، فقال: «ان علي بالكوفة دينا استدنته أنفقته: سبعمائة درهم، فاقضها عني، و انظر جثتي، فاستوهبها، فوارها، و ابعث الي الحسين فاردده». فقال عمر لابن زياد: أتدري ما سارني؟ فقال: أكتم [196] علي ابن عمك. فقال: الأمر أكبر من هذا. أكتم علي ابن عمك. قال: الأمر أكبر من هذا. و أخبره بما قال. فقال ابن زياد: لا يخونك الأمين، و لكن قد يؤتمن الخائن. أما مالك فهو لك تصنع به ما شئت، و أما حسين فان لم يردنا لم نرده، و ان أرادنا لم نكف عنه، و أما جثته فانا لا نشفعك فيها» و قيل: انه قال: و أما جثته فاذا قتلناه لا نبالي ما صنع بها.

ثم قال: يا ابن عقيل، أتيت الناس و أمرهم جميع، و كلمتهم واحدة لتشتيت بينهم، و تفريق كلمتهم. قال: «كلا، و لكن أهل هذا المصر زعموا أن أباك قتل خيارهم، وسفك دماءهم، و عمل فيم أعمال كسري و قيصر، فأتيناهم لنأمر بالعدل، و ندعو الي حكم الكتاب. فقال: و ما أنت و ذاك؟ ثم كانت بينهما مقاولة، قال له ابن زياد في آخرتها: قتلني الله ان لم أقتلك قتلة لم يقتلها أحد في الاسلام. فقال: «أما انك أحق من أحدث في الاسلام ما ليس فيه، أما انك لا تدع سوء القتلة، و قبح المثلة، و خبث السيرة، و لؤم الغلبة لأحد من الناس أحق بها منك!» فشتمه ابن زياد و شتم حسينا و عليا و عقيلا و لم يكلمه مسلم. النويري، نهاية الارب، 403 - 402 / 20

ثم جي ء به الي عبيدالله، فقال: دعني أوص. قال: نعم. فقال لعمر بن سعد:يا هذا! ان لي اليك حاجة و ليس هنا قرشي غيرك، و هذا الحسين قد أظلك، فأرسل اليه لينصرف، فان القوم قد غروه و كذبوه، و علي دين، فاقضه عني، و وار جثتي. ففعل ذلك. [عن ابن سعد] الذهبي، سير أعلام النبلاء، 201 / 3


ثم أدخل علي ابن زياد، فلما وقف بين يديه لم يسلم عليه، فقال له الحرسي: ألا تسلم علي الأمير؟! فقال: لا! ان كان يريد قتلي، فلا حاجة لي بالسلام عليه، و ان لم يرد قتلي، فسأسلم عليه كثيرا. فأقبل ابن زياد عليه، فقال:ايه يا ابن عقيل، أتيت الناس و أمرهم جميع و كلمتهم واحدة، لتشتتهم، و تفرق كلمتهم، و تحمل بعضهم علي قتل بعض. قال: كلا، لست لذلك أتيت، و لكن أهل المصر زعموا أن أباك قتل خيارهم، وسفك دماءهم، و عمل فيهم أعمال كسري و قيصر، فأتيناهم لنأمر بالعدل، و ندعو الي حكم الكتاب. قال: و ما أنت و ذاك يا فاسق؟ لم لا كنت تعمل بذلك فيهم اذ أنت بالمدينة تشرب الخمر؟ فقال: أنا أشرب الخمر؟ و الله ان الله ليعلم أنك غير صادق، و أنك قلت بغير علم، و أنت أحق بذلك مني، [فاني لست كما ذكرت، و ان أولي بها مني من يلغ في دماء المسلمين و لغا، و يقتل النفس التي حرم الله بغير نفس، و يقتل علي الغضب و الظن، و هو يلهو و يلعب كأنه لم يصنع شيئا. فقال له ابن زياد يا فاسق، ان نفسك تمنيك ما حال الله دونك و دونه، و لم يرك أهله.قال: فمن أهله يا ابن زياد؟ قال: أميرالمؤمنين يزيد. قال: الحمد لله علي كل حال، رضينا بالله حكما بيننا و بينكم. قال: كأنك تظن أن لكم في الأمر شيئا؟ قال: لا و الله، ما هو بالظن، و لكنه اليقين. قال له: قتلني الله ان لم أقتلك قتلة لم يقتلها أحد في الاسلام من الناس. قال: أما انك أحق من أحدث في الاسلام ما لم يكن فيه، أما انك لا تدع سوء القتلة، و قبح المثلة، و خبث السريرة المكتسبة عن كتابكم و جهالكم] [197] و أقبل ابن زياد يشتمه و يشتم حسينا و عليا، و مسلم ساكت لا يكلمه، رواه ابن جرير عن أبي مخنف و غيره من رواة الشيعة [198] ثم قال ابن زياد: اني قاتلك. قال: كذلك؟ قال: نعم. قال: فدعني أوصي الي بعض قومي، قال: أوص. فنظر في جلسائه و فيهم عمر بن سعد بن أبي وقاص. فقال: يا عمر ان بيني و بينك قرابة، و لي اليك حاجة، و هي سر، فقم معي الي ناحية القصر حتي أقولها لك. فأبي أن يقوم معه، حتي


أذن له ابن زياد، فقام، فتنحي قريبا من ابن زياد، فقال له مسلم: ان علي دينا في الكوفة سبعمائة درهم، فاقضها عني، و استوهب جثتي من ابن زياد، فوارها، و ابعث الي الحسين، فأني كنت قد كتبت اليه أن الناس معه، و لا أراه الا مقبلا. فقام عمر، فعرض علي ابن زياد ما قال له، فأجاز ذلك له كله،و قال: أما الحسين فانه [ان] لم يردنا لا نرده، و ان أرادنا لم نكف عنه. [199] .

ابن كثير، البداية و النهاية، 157 - 156 / 8

فأخذوه أسيرا الي ابن زياد. تاج الدين العاملي، التتمة، / 78

ثم أدخلوه الي ابن زياد، فقال له القوم، سلم علي الأمير. [200] فقال: السلام علي من اتبع الهدي، و خشي عواقب الردي و أطاع الملك الأعلي. فضحك ابن زياد [201] فقال له بعض الحجبة: أما تري الأمير يضحك في وجهك؟ فلم لا تسلم عليه بالامارة؟ فقال مسلم: و الله ما لي أمير غير الحسين بن علي عليهماالسلام، و انما يسلم عليه بالامارة [202] من يخاف منه الموت.

ثم ان ابن زياد قال له: سواء عليك سلمت أم لم تسلم، فانك مقتول. [203] فقال: اذا كان


لابد من قتلي، فلي اليكم حاجة. قالوا: و ما هي؟ قال أريد رجلا قرشيا أوصيه. فنهض عمر بن سعد لعنه الله، فقال له: ما وصيتك؟ فقال له ادن مني. فدني منه، [204] فقال له: أول وصيتي: فأنا أشهد أن لا اله الا الله، و أن محمدا رسول الله، و أن عليا ولي الله، و وصي رسوله، و خليفته في أمته، و ثانيا: تأخذ درعي تبيعه و تقضي عني سبعمائة درهم استقرضتها منذ دخلت الي مصركم هذا، ثالثا: أن تكتب الي سيدي الحسين يرجع و لا يأتي الي بلدكم، فيصيبه ما أصابني، فقد بلغني أنه توجه بأهله و أولاده الي الكوفة. فقال عمر بن سعد: أما ذكرت من الشهادة، فكلنا نشهدها، و أما ما ذكرت من بيع الدرع و قضاء الدين، فذلك الينا ان شئنا قضينا و ان شئنا لم نقض، و أما ما ذكرت من أمر الحسين، فلابد أن يقدم علينا و نذيقه الموت غصة بعد غصة. ثم أن ابن زياد سمع بذلك، فقال: قبحك الله من مستودع سرا، و حيث أنك أفشيت سره، فلا يخرج الي حرب الحسين غيرك. ثم أمر بمسلم أن يصعد به الي أعلي القصر و يرمي منه منكسا علي رأسه، فعند ذلك بكي مسلم علي فراق الحسين عليه السلام و قال:



جزي الله عنا قومنا شر ما جزي

شرار الموالي بل أعق و أظلم



هم منعونا حقنا و تظاهروا

علينا و راموا أن نذل و نرغم



و غاروا علينا يسفكون دماءنا

فحسبهم الله العظيم المعظم



و نحن بنو المختار لا شي ء مثلنا

نبي صدوق مكرم و مكرم [205] .



الطريحي، المنتخب،428 - 427 / 2 مساوي عنه: الدربندي، أسرار الشهادة، / 228، 227

ثم أدخلوه علي ابن زياد (لعنه الله)، فلما نظر مسلم الي تجبره قال: السلام علي من اتبع الهدي، و خشي عواقب الردي، و أطاع الملك الأعلي. فتبسم ابن زياد (لعنه الله)، فقال بعض حجابه: يا مسلم! أما تري الأمير ضاحكا عليك، لو قلت السلام عليك أيها الأمير. فقال مسلم: و الله ما علمت أن لي أميرا غير الحسين عليه السلام، و انما يسلم عليه


بالامارة من يخاف منه. فقال ابن زياد (لعنه الله): سواء عليك سلمت أو لم تسلم، فانك مقتول في هذا اليوم. فقال مسلم: اذا كان لابد من قتلي، فاني اريد رجلا قرشيا أوصيه بوصية. فقام اليه ابن سعد، فقال عليه السلام: أول وصيتي: شهادة أن لا اله الا الله، وحده لا شريك له، و أشهد أن محمدا عبده و رسوله، و أن عليا ولي الله، و الثانية: تبيعون درعي هذا، و توفون عني ألف درهم اقترضتها في بلدكم هذا، و الثالثة: أن تكتبوا الي سيدي الحسين عليه السلام أن يرجع عنكم، فقد بلغني أنه خرج عليه السلام بنسائه و أولاده، و أخاف ان يصيبه ما أصابني. فقال عمر بن سعد: أما ما ذكرت من الشهادة، فكلنا نقر بها، و أما ما ذكرت من بيع درعك و قضاء دينك، فنحن أولي ان شئنا قضينا و ان شئنا لم نقضه، و أما الحسين عليه السلام، فلابد أن يقدم علينا و نذيقه الموت غصة بعد غصة.

ثم التفت الي ابن زياد (لعنه الله) و أخبره بما أوصاه، فقال ابن زياد (لعنه الله): قبحك الله من مستودع سرا، و الله لو أنه باح الي سره لكتمت عليه، و قضيت حاجته، و لكن من حيث أفشيت سره، لا يخرج الي حرب الحسين عليه السلام غيرك. ثم أمر ابن زياد أن يصعد بمسلم الي أعلي القصر، و ينكسه علي أم رأسه.

فلما صعد به، قال مسلم عليه السلام: دعني أصلي ركعتين، و افعل ما بدا لك. فقال: ليس الي ذلك سبيل. ثم بكي مسلم عليه السلام، و أنشأ يقول:



جزي الله عنا قومنا شر ما جزي

شرار الموالي بل أعق و أظلما



هم منعونا حقنا و تظاهروا

علينا و راموا أن نذل و نرغما



أغاروا علينا يسفكون دمائنا

و لم يرقبوا فينا ذماما و لا دما



فنحن بنو المختار لا خلق مثلنا

نبي أبت أركانه أن تهدما



[206]



فأقسم لولا جيشكم آل مذحج

و فرسانها و الحر كان المقدما [207] .




قال: فنادي ابن زياد (لعنه الله): يا ويلك ألقه.

مقتل أبي مخنف (المشهور)، / 37 - 36

ثم أدخل علي ابن زياد و قد اجتمع الناس حول دار الامارة، فمنهم من يقول بأن:مسلما مقتول لا محالة. و منهم من يقول بأنه يساق الي الشام. و منهم من يقول بأنه يحبس حتي يأتي الخبر من يزيد في أمره.

المازندراني، معالي السبطين، 238 / 1

ثم طلب مسلم أن يوصي الي بعض قومه، فأذن له، و نظر الي جلساء، فرأي عمر بن سعد فقال له: ان بيني و بينك قرابة، و لي اليك حاجة، و يجب عليك نجح حاجتي، و هي سر. فأبي أن يمكنه من ذكرها، فقال ابن زياد: لا تمتنع أن تنظر في حاجة ابن عمك. فقام معه بحيث يراهما ابن زياد، فأوصاه مسلم أن يقضي من ثمن سيفه و درعه دينا استدانه منذ دخل الكوفة يبلغ ستمائة درهم، و أن يستوهب جثته من ابن زياد و يدفنها. و أن يكتب الي الحسين بخبره. فقام عمر بن سعد الي ابن زياد و أفشي كلما أسره اليه، فقال ابن زياد: لا يخونك الأمين، و لكن قد يؤتمن الخائن.

ثم التفت ابن زياد الي مسلم و قال: ايها يا ابن عقيل، أتيت الناس و هم جمع،ففرقتهم. قال: كلا لست أتيت لذلك، و لكن أهل المصر زعموا أن أباك قتل خيارهم، وسفك دماءهم، و عمل فيهم أعمال كسري و قيصر، فأتيناهم لنأمر بالعدل، و ندعو الي حكم الكتاب.

قال ابن زياد: ما أنت و ذاك؟ أولم نكن نعمل فيم بالعدل؟ فقال مسلم: ان الله ليعلم انك غير صادق، و أنك لتقتل علي الغضب و العداوة و سوء الظن.

فأمر ابن زياد رجلا شاميا أن يصعد به الي أعلا القصر و يضرب عنقه، و يرمي رأسه و جسده الي الأرض. المقرم، مقتل الحسين عليه السلام، / 189 - 188



پاورقي

[1] [تاريخ الاسلام: «فأتي به»].

[2] [تاريخ الاسلام: «فأتي به»].

[3] [تاريخ الاسلام: «بيننا»].

[4] [تاريخ الاسلام: «بيننا»].

[5] [لم يرد في تاريخ الاسلام].

[6] [لم يرد في تاريخ الاسلام].

[7] [تاريخ الاسلام: «غيري و غيرک»].

[8] [لم يرد في تاريخ الاسلام].

[9] [تاريخ الاسلام: «علي دين»].

[10] [تاريخ الاسلام: «علي دين»].

[11] [لم يرد في تاريخ الاسلام].

[12] [لم يرد في تاريخ الاسلام].

[13] [تاريخ الاسلام: «الحسين»].

[14] [في المطبوع: «لعمرو بن سعيد»].

[15] [في المطبوع:«عمرو»].

[16] [في المطبوع: «عمرو»].

[17] و لکن ليس لعاهرة و لابنها وفاء، فأمر اللعين بجرها في الأسواق، ثم صلبها مع جثة هانئ بن عروة.

[18] هذا کذب بحت و فرية بينة، و جميع ثقات المؤرخين من أهل نحلته علي خلافه.

[19] چون پاسبانان مسلم بن عقيل را پيش ابن‏زياد آوردند، به او گفتند: «به امير سلام کن.» گفت: «اگر قصد کشتن مرا دارد، سلام من بر او سودي ندارد و اگر چنان قصدي نداشته باشد، بزودي سلام دادن من بر او بسيار خواهد شد.»

ابن‏زياد به مسلم گفت: «گويا اميدواري که زنده بماني!»

مسلم فرمود: «اگر تصميم به کشتن من داري، بگذار به يکي از خويشاوندانم که اين جا هستند، وصيت کنم.»

ابن‏زياد گفت: «به هر چه مي‏خواهي وصيت کن.»

مسلم به عمر بن سعد بن ابي‏وقاص نگريست و گفت: «با من به گوشه‏اي بيا تا وصيت کنم که در اين قوم کسي از تو نزديکتر و سزاوارتر به من نيست.»

عمر بن سعد با مسلم به گوشه‏اي رفت و مسلم به او گفت: «آيا وصيت مرا مي‏پذيري؟»

گفت: «آري!»

مسلم گفت: «در اين شهر هزار درهم وام دارم. آن را پرداخت کن و چون کشته شدم، پيکر مرا از ابن‏زياد بگير که آن را پاره پاره و مثله نکند و قاصدي از سوي خود نزد حسين عليه‏السلام بفرست و چگونگي سرانجام مرا به اطلاع ايشان برسان که اين گروه که تصور مي‏کردند شيعيان اويند، چگونه به من مکر کردند و پس از آن که هيجده هزار تن از ايشان با من بيعت کردند، پيمان شکني کردند. براي امام حسين عليه‏السلام پيام بفرست که به مکه برگردد و همان جا بماند و فريب مردم کوفه را نخورد.»

مسلم پيش از آن براي امام حسين عليه‏السلام نامه نوشته بود که بدون درنگ به کوفه آيد. عمر بن سعد گفت: «تمام اين کارها را براي تو انجام مي‏دهم و ضامن اجراي آن خواهم بود.»

عمر بن سعد پيش ابن‏زياد برگشت و تمام وصيت مسلم را براي او فاش کرد. ابن‏زياد گفت: «چه بد کردي که وصيت او را افشا کردي. و [در حالي که] گفته‏اند جز امين به تو خيانت نمي‏کند و چه بسا که خائنه راز تو را فاش نسازد.» دامغاني، ترجمه اخبار الطوال، / 289 - 288.

[20] [في الاصابة و تذيب ابن‏بدران: «فأتي»].

[21] [لم يرد في الاصابة و تهذيب ابن‏بدران].

[22] [عن الاصابة].

[23] [لم يرد في اللواعج].

[24] [لم يرد في اللواعج].

[25] [من هنا حکاه في مثير الأحزان].

[26] [لم يرد في اللواعج و مثير الأحزان].

[27] [لم يرد في اللواعج و مثير الأحزان].

[28] [في اللواعج و مثير الأحزان: «و لم تمتنع»].

[29] [في اللواعج و مثير الأحزان و مثير الأحزان: «سبعمائة درهم، فبع سيفي و درعي، فاقضها عني و اذا قتلت، فاستوهب جثتي»].

[30] [في اللواعج و مثير الأحزان: «سبعمائة درهم، فبع سيفي و درعي، فاقضها عني و اذا قتلت، فاستوهب جثتي»].

[31] [في اللواعج و مثير الأحزان: «ماله فهو له»].

[32] [في اللواعج و مثير الأحزان: «ماله فهو له»].

[33] [لم يرد في أعيان الشيعة و مثيرالأحزان و العبرات].

[34] [لم يرد في أعيان الشيعة و مثيرالأحزان و العبرات].

[35] [في اللواعج: «فانا لن نشفعک و في رواية»، و لم يرد في مثير الأحزان].

[36] [لم يرد في العبرات].

[37] [في اللواعج: «فانا لن نشفعک و في رواية»، و لم يرد في مثير الأحزان].

[38] [لم يرد في العبرات].

[39] [لم يرد في اللواعج].

[40] [العبرات: «جمع»].

[41] [مثيرالأحزان: «فشتت أمرهم و فرقت کلمتهم و حملت»].

[42] [مثيرالأحزان: «فشتت أمرهم و فرقت کلمتهم و حملت»].

[43] [لم يرد في اللواعج].

[44] [لم يرد في اللواعج و مثير الأحزان].

[45] [لم يرد في اللواعج و مثير الأحزان].

[46] [لم يرد في مثير الأحزان].

[47] [لم يرد في اللواعج] و

[48] [لم يرد في اللواعج].

[49] [لم يرد في مثير الأحزان].

[50] [لم يرد في اللواعج].

[51] [في مثير الأحزان و العبرات: «منتک»].

[52] [مثير الأحزان: «اذا لم نکن نحن أهله»].

[53] [مثير الأحزان: «اذا لم نکن نحن أهله].

[54] [لم يرد في مثير الأحزان].

[55] [لم يرد في مثير الأحزان].

[56] [مثير الأحزان: «شرها قتلة»].

[57] [لم يرد في اللواعج].

[58] [لم يرد في مثيرالأحزان].

[59] [اللواعج: «و في رواية: انه قال له: أنت و أبوک أحق بالشتيمة، فاقض ما أنت قاض يا عدو الله»].

[60] [اللواعج: «و في رواية: انه قال له: أنت و أبوک أحق بالشتيمة، فاقض ما أنت قاض يا عدو الله»].

[61] [حکاه في أعيان الشيعة، 592 / 1].

[62] [حکاه في أعيان الشيعة، 592 / 1].

[63] [لم يرد في اللواعج].

[64] [لم يرد في اللواعج].

[65] [لم يرد في العبرات].

[66] [لم يرد في العبرات].

[67] [لم يرد في مثير الأحزان].

[68] و او را پيش عبيدالله بن زياد بردند.

گويد: محمد بن اشعث، ابن‏عقيل را به در قصر آورد و اجازه خواست. خبر ابن‏عقيل را با ضربتي که ابن‏بکير به او زده بود، به ابن‏زياد گفتند. گفت:«دور باد.»

محمد بن اشعث از کار خويش و اماني که به مسلم داده بود، با وي سخن کرد. عبيدالله گفت: «امان دادن به تو چه مربوط؟ تو را نفرستاده بوديم که امانش بدهي. تو را فرستاديم که او را بياري.»

و ابن‏اشعث خاموش ماند.

گويد: آن گاه مسلم بن عقيل را پيش ابن‏زياد بردند که سلام امارت بدو نگفت. مرد محافظ گفت: «چرا به امير سلام نمي‏گويي؟»

گفت: «اگر آهنگ کشتن من دارد، چرا سلامش گويم و اگر آهنگ کشتن من ندارد، به جان خودم که سلام بسيار به او خواهم گفت.»

ابن‏زياد به او گفت: «به جان خودم که کشته مي‏شوي.»

گفت: «همين طور؟»

گفت: «بله».

گفت: «پس بگذار با يکي از مردم قومم وصيت کنم.»

گويد: آن گاه به همنشينان عبيدالله نگريست که عمر بن سعد از آن جمله بود. بدو گفت: «اي عمر ميان من و تو خويشاونديي هست. مرا به تو حاجتي هست و انجام حاجتم بر تو لازم است. اين يک راز است.»

گويد: اما عمر نخواست فرصت دهد که آن را بگويد. اما عبيدالله بدو گفت: «از نگريستن در حاجت پسرعمويت دريغ مکن.»

گويد: پس عمر برخاست و با مسلم به جايي نشست که ابن‏زياد او را مي‏نگريست. مسلم بدو گفت: «مرا در کوفه قرضي هست که از وقتي آمده‏ام، گرفته‏ام. هفتصد درم است. از جانب من ادا کن. از ابن‏زياد بخواه که جثه‏ي مرا به تو ببخشد و آن را به گور کن. کس پيش حسين فرست و او را بازگردان که من به او نوشته‏ام و خبر داده‏ام که مردم باويند و يقين دارم که حرکت کرده است.»

عمر به ابن‏زياد گفت: «مي‏داني به من چه مي‏گويد: چنان و چنين مي‏گويد.»

ابن‏زياد گفت: «امانتدار خيانت نمي‏کند؛ اما گاه باشد که خيانتکار را امانتدار کنند. مال تو از آن تست و از اين که به دلخواه خويش در آن تصرف کني، منعت نمي‏کنم، اما حسين اگر آهنگ ما نکند، آهنگ او نمي‏کنيم و اگر آهنگ ما کند، او را رها نمي‏کنيم. وساطت تو را درباره‏ي جثه‏ي او نمي‏پذيريم که به نظر ما شايسته‏ي اين کار نيست که با ما پيکار کرده و مخالفت کرده و در هلاک ما کوشيده است.»

به قولي، گفت: «اما جثه‏اش، وقتي او را کشتيم به ما مربوط نيست که با آن چه مي‏کنند.»

گويد: «پس از آن ابن‏زياد گفت: «هي، اي ابن‏عقيل! کار مردم فراهم بود و همسخن بودند. آمدي که پراکنده‏شان کني و اختلاف در ميان آري و آنها را مقابل هم واداري؟»

گفت: «ابدا! من نيامدم. مردم شهر مي‏گفتند: پدر تو نيکانشان را کشته و خونهايشان را ريخته و رفتار خسرو و قيصر با آنها پيش گرفته و ما آمديم که عدالت کنيم و به حکم کتاب دعوت کنيم.»

گفت: «اي فاسق! تو را با اين چه کار؟ مگر وقتي تو در مدينه شراب مي‏خوردي، عمل ما با مردم چنين نبود؟»

گفت: «من شراب مي‏خوردم؟ به خدا، خدا مي‏داند که تو راستگو نه‏اي و اين سخن را ندانسته گفتي و من چنان نيستم که مي‏گويي. آن که خون مردم مي‏خورد و انساني را که کشتنش حرام است، مي‏کشد و بي‏قصاص آدم مي‏کشد و خون ناروا مي‏ريزد و از سر خشم و دشمني و سوء ظن آدم مي‏کشد و در آن حال به لهو و لعب اشتغال دارد، گويي اصلا کار ناروايي نکرده. چنين کسي بيشتر از من درخور عنوان مي‏خواره است.»

ابن‏زياد گفت: «اي فاسق! جانت آرزوها دارد که خدا حايل آن شده که تو را شايسته‏ي آن ندانسته است.»

گفت: «پس کي شايسته‏ي آن است؟»

گفت: «امير مؤمنان، يزيد.»

گفت: «در هر حال، حمد خداي مي‏کنم و داوري ميان خودمان و شما را به خدا وامي‏گذاريم.»

گفت: «گويي گمان داري که در خلافت حقي داريد؟»

گفت: «گمان نيست، يقين است.»

گفت: «خدايم بکشد اگر تو را به وضعي نکشم که به دوران اسلام هيچ کس را چنان نکشته باشند.»

گفت: «تو بيش از همه درخور آني که در اسلام چيزهاي بي‏سابقه پديد آري که کشتار نامردانه و اعضا بريدن ناروا و رفتار خبيثانه و تسلط رذيلانه کار توست و هيچ کس بيشتر از تو درخور آن نيست.»

گويد: «ابن‏سميه به او و حسين و علي و عقيل ناسزا گفتن آغاز کرد. اما مسلم چيزي نگفت.»

مطلعان پنداشته‏اند که عبيدالله گفت که براي وي آب بياورند و آب را در سفالکي آوردند وگفت: «نخواستيم در ظرف ديگر آبت دهيم که چون از آن آب نوشي، ناپاک شود و سپس تو را بکشيم. به همين سبب در اين سفالک آبت داديم.»

آن گاه گفت: «او را بالاي قصر بريد و گردنش را بزنيد و پيکرش را به دنبال سرش بيندازيد.»

مسلم گفت: «اي پسر اشعث! به خدا اگر امانم تداده بودي، تسليم نمي‏شدم. برخيز و با شمشيرت از من دفاع کن که حمايت تو را مي‏شکنند.»

آن گاه به ابن‏زياد گفت: «به خدا اگر ميان من و تو خويشاونديي بود، مرا نمي‏کشتي.»

ابن‏زياد گفت: «کسي که ابن‏عقيل سر و شانه‏اش را شمشير زده، کجاست؟»

گويد: او را بخواندند و ابن‏زياد گفت: «بالا برو و گردنش را بزن!»

گويد: پس با آنهاب رفت تا پيش ابن‏زياد رسيد و بگفت تا بازوهاي وي را ببستند. آن گاه بدو گفت: «هي، هي! اي پسر زن ول.»

در روايت ديگر هست که گفت: «اي پسر فلان - آمده بودي قدرت مرا بگيري؟»

پاينده، ترجمه تاريخ طبري، 2978، 2959 - 2954، 2921 / 7.

[69] سقط من د.

[70] [و في مع الحسين مکانه: «فلم يسلم علي ابن‏زياد، فاعترضه الحرس: لم لم تسلم علي الأمير؟ فأجابه: ما هو لي بأمير، فقال:...»].

[71] من د. و في الأصل و بر: شرا.

[72] ما بين الحاجزين من الترجمة الفارسية.

[73] ما بين الحاجزين من الترجمة الفارسية.

[74] من د، و في الأصل و بر: برية.

[75] زيد في د: الزهراء.

[76] في د: و آله.

[77] في د: و آله.

[78] في د: في الخلافة.

[79] [لم يرد في مع الحسين].

[80] ليس في د.

[81] [کذا، و الصحيح: «يصنع»].

[82] [لم يرد في مع الحسين].

[83] من د و بر، و في الأصل: مسنتک - کذا.

[84] ليس في د.

[85] ليس في د.

[86] ليس في د.

[87] ليس في د.

[88] [الي هنا حکاه عنه في مع الحسين في نهضته، / 122 - 121].

[89] في د و بر: رجل.

[90] في بر: لا تجب.

[91] [في المطبوع: «ابن‏عمر»].

[92] في د: بنا.

[93] في د: يصنع.

[94] ليس في د.

[95] ليس في د.

[96] من د، و في الأصل و بر: الهدي.

[97] سورة 26 آية 227.

[98] في النسخ: انما.

[99] ليس في د.

[100] ليس في د.

[101] ليس في د.

[102] [جواهر المطالب: «أتوا»].

[103] [من هنا حکاه عنه في المعالي].

[104] [المعالي: «وجه»].

[105] في الأصول: «عمرو بن سعيد». و ما أثبتنا من الطبري و المعارف.

[106] [من هنا حکاه عنه في نفس المهموم].

[107] [جواهر المطالب: «ما الذي»].

[108] [المعالي: «فحکي له»].

[109] [جواهر المطالب: «أخبرني أن الحسين قد أقبل و من معه»].

[110] [جواهر المطالب: «أخبرني أن الحسين قد أقبل و من معه»].

[111] [جواهر المطالب: «بما قد»].

[112] [المعالي: «فحکي له»].

[113] [جواهر المطالب: «ان»].

[114] [الي هنا حکاه عنه في المعالي].

[115] در اين هنگام مسلم را نزد ابن‏زياد بردند و آن جناب بدون اين که سلام کند، به قصر درآمد. پاسباني که همراه او بود، گفت: «چرا بر امير سلام نمي‏کني؟»

فرمود: «اگر امير به قتل من کمر بسته مي‏خواهد مرا بکشد، چه سلامي؟ و اگر از خون من بگذرد و نخواهد مرا بکشد، من بر او بسيار سلام خواهم کرد.»

ابن‏زياد گفت: «البته بدان که قتل تو حتمي است و کشته خواهي شد.»

مسلم فرمود: «راستي چنين است؟ تو مرا خواهي کشت؟»

ابن‏زياد گفت: «آري!»

مسلم فرمود: «پس بگذار تا من به يکي از حاضران وصيت کنم.»

ابن‏زياد گفت: «به هر که خواهي، وصيت کن.»

مسلم نظري به حاضران مجلس کرد و چشمش به عمر بن سعد افتاد. گفت: «اي عمر! از اين مردم تنها ميان من و تو خويشاوندي است و من اکنون حاجتي دارم و همان پيوند خويشي بر تو واجب مي‏کند که حاجت مرا برآوري و مي‏خواهم حاجتم را در پنهاني به تو بگويم!»

عمر بن سعد از قبول آن امتناع ورزيد. عبيدالله بن زياد بدو گفت: «از پذيرفتن حاجت پسرعمويت خودداري مکن و بنگر تا چه مي‏خواهد.»

پسر سعد برخاست و با مسلم به جايي رفتند که ابن‏زياد آن دو را مي‏ديد و در آن جا نشستند. مسلم فرمود: «اي عمر! من در کوفه قرضي دارم و در اين مدت که در کوفه بودم، آن را از مردم گرفته‏ام. تو آن را بپرداز تا از غله و مالي که در مدينه دارم، براي تو بفرستند. ديگر آن که بدن مرا از ابن‏زياد بگير و آن را دفن کن. سوم آن که کسي را به نزد حسين عليه‏السلام بفرست تا او را از آمدن بازگرداند.»

عمر بن سعد به ابن‏زياد گفت: «مي‏داني چه گفت؟»

ابن‏زياد گفت: «هر چه گفت، مکتوم دار!»

بار دوم گفت: «مي‏داني چه گفت؟»

ابن‏زياد گفت: «بگو! ولي شخص امين هيچ وقت خيانت نمي‏کند و شخص خيانتکار امين نگردد.»

عمر بن سعد گفت: «مسلم چنين و چنان گفت.»

ابن‏زياد گفت: «اما مال او از آن تو باشد و ما در اين باره از تو جلوگيري نخواهيم کرد و هر چه خواهي در آن انجام ده. اما حسين اگر او به ما دست تعرض نگشايد، ما را با وي کاري نيست؛ ولي اگر آهنگ ما کند، ما از او دست برنداريم. اما درباره‏ي بدن مسلم، ما شفاعت تو را نخواهيم پذيرفت و او را شايسته‏ي دفن نمي‏دانيم؛ زيرا مسلم با ما به مخالفت برخاست و بر نابودي ما کمر بست و سخت هم حريص بود.»

سپس ابن‏زياد رو به مسلم کرد و گفت: «خدا مرا بکشد، اگر تو را نکشم. چنان کشتني که در اسلام کسي را آن چنان نکشته باشند.»

مسلم فرمود: «کار تو همين است که در اسلام بدعتي بگذاري که تاکنون در آن نبوده است. تو نبايد کشتن به طرز فجيع و مثله کردن و بد رفتاري و غافلگير کردن را به ديگري جز خود واگذاري؛ چون هيچ کس از تو سزاوارتر بدين جنايت نيست.»

ابن‏زياد بيش از اين درنگ نکرد و فرمان داد مسلم را به بام دارالاماره ببرند و گردنش را بزنند. براي انجام اين کار، گفت آن کس را که مسلم با او حريف بود و زخم شمشير به سر و شانه‏اش زد، بياورند. چون او را - که نامش بکران بن حمران احمري بود - آوردند، عبيدالله به او گفت: «مسلم را به بام ببر [بالا برو] و خود گردنش را بزن.» رسولي محلاتي، ترجمه‏ي مقاتل الطالبيين، /107 - 105.

[116] [لم يرد في الأسرار].

[117] [لم يرد في الأسرار].

[118] [حکاه في المعالي، و أضاف: «و ان أرادنا لم نکف عنه»].

[119] [من هنا حکاه عنه في بحرالعلوم].

[120] [بحرالعلوم: «اوص»].

[121] [المعالي: «فقال لعمر بن سعد»].

[122] [المعالي: فقال لعمر بن سعد»].

[123] [المعالي: «و هي سر. فلم يمکنه عمر بن سعد من ذکرها، فقال له ابن‏زياد: لا تمتنع من حاجة ابن‏عمک»].

[124] [المعالي: «و هي سر. فلم يمکنه عمر بن سعد من ذکرها، فقال له ابن‏زياد: لا تمتنع من حاجة ابن‏عمک»].

[125] [لم يرد في الأسرار]. فقال له: ان علي بالکوفة دينا استدنته **زيرنويس=[المعالي: «و انقضته و هي سبعمائة درهم].

[126] [المعالي: «و انقضته و هي سبعمائة درهم].

[127] [أضاف في المعالي: «علي ما لي بالمدينة»].

[128] [المعالي: «فقال عمر لابن زياد: انه قال کذا و کذا»].

[129] [لم يرد في الأسرار].

[130] [لم يرد في الأسرار].

[131] [المعالي: «فقال عمر لابن‏زياد: انه قال کذا و کذا»].

[132] [في البحار و العوالم و بحرالعلوم: «أما ماله، فهو له»].

[133] [في البحار و العوالم: «أحب» و في المعالي: «شئت»].

[134] [أضاف في المعالي: «فانا لن نشفعک فيها، و في رواية، قال:»].

[135] [في البحار و العوالم: «فانه ان»].

[136] [حکاه في المعالي، و أضاف: «و ان أرادنا لم نکف عنه»].

[137] [زاد في بحرالعلوم: «و ان أرادنا لم نکف عنه»].

[138] [لم يرد في روضة الواعظين].

[139] [بحرالعلوم: «أولم نکن نعمل فيهم بالعدل؟ فقال مسلم»].

[140] [بحرالعلوم: «أولم نکن نعمل فيهم بالعدل؟ فقال مسلم»].

[141] [الي هنا حکاه عنه في بحرالعلوم و زاد: «و انک لتقتل علي التهمة و سوء الظن»].

[142] [في البحار و العوالم: «الذي حرم الله»].

[143] [في البحار و العوالم: «منتک»].

[144] [الأسرار: «السريرة»].

[145] [لم يرد في الأسرار، و في البحار و العوالم: «لا أحد أولي بها منک»].

[146] [لم يرد في الأسرار].

[147] [لم يرد في روضة الواعظين].

[148] [لم يرد في روضة الواعظين].

[149] [لم يرد في الأسرار].

[150] [من هنا حکاه عنه في بحرالعلوم].

[151] [لم يرد في روضة الواعظين].

[152] [بحرالعلوم: «و اضرب عنقه، و أتبع رأسه»].

[153] [بحرالعلوم: «و اضرب عنقه، و أتبع رأسه»].

[154] محمد بن اشعث به قصر وارد شد (و مسلم بن عقيل در قصر بود). چون وارد شد، جريان مسلم را به ابن‏زياد خبر داد. همچنين شمشيري که بکر به آن جناب زد و اماني که خود او به مسلم داده بود. همه را به ابن‏زياد گفت. عبيدالله گفت: «تو چه کار با امان دادن؟ گويا ما تو را فرستاده بوديم که او را امان دهي! جز اين نبود که ما تو را فرستاده بوديم او را براي ما بياوري؟»

پس محمد بن اشعث خاموش شد.

مسلم چون به قصر درآمد، به عنوان امير بودن به ابن‏زياد سلام نکرد. يکي از پاسبانان گفت: «چرا بر امير سلام نکردي؟»

فرمود:«اگر بخواهد مرا بکشد، چه سلامي به او بکنم، و اگر نخواهد مرا بکشد، پس از اين سلام من بر او بسيار خواهد بود.»

ابن‏زياد به او گفت: «به جان خودم سوگند، کشته خواهي شد.»

مسلم فرمود: «مرا خواهي کشت؟»

گفت: «آري!»

فرمود: «پس بگذار من به برخي از مردم خود وصيت کنم.»

گفت: «چنان کن.» پس مسلم نگاهي به همنشينان عبيدالله کرد و ديد که در ميان ايشان عمر بن سعد ابي‏وقاص نشسته است. فرمود:«اي عمر! همانا ميان من و تو پيوند خويشي هست و من اکنون حاجتي به سوي تو دارم و بر تو لازم است حاجت مرا روا سازي (و وصيت مرا بپذيري) و آن وصيت پنهاني است.»

عمر از شنيدن وصيت مسلم سرباز زد. عبيدالله به او گفت: «چرا از پذيرفتن وصيت پسرعمويت امتناع مي‏ورزي؟»

پس عمر برخاست و با مسلم به کناري از مجلس آمد و در گوشه‏اي نشست که ابن‏زياد هر دو را مي‏ديد. پس مسلم به او فرمود: «همانا در شهر کوفه من قرضي دارم که از هنگامي که وارد اين شهر شده‏ام، آن را به قرض گرفته‏ام و آن هفتصد درهم است. پس زره و شمشير مرا بفروش و بدهي مزبور را بپرداز. و چون کشته شدم. بدن مرا از ابن‏زياد بگير و دفن کن و کسي به نزد حسين عليه‏السلام بفرست که او را (از اين سفر) بازگرداند؛ زيرا من به او نوشته و آگاهش ساخته‏ام که مردم با او هستند. و چنين پندارم که او در راه است.» عمر پيش ابن‏زياد آمده (و براي اين که ابن‏زياد به او بدگمان نشود) و گفت: «اي امير! مي‏داني چه سفارش و چه وصيتي به من کرد؟ چنين و چنان گفت.»

(و هرچه مسلم به او گفته بود، همه را پيش ابن‏زياد بازگو کرد). ابن‏زياد به او گفت: «شخص امين خيانت نمي‏کند، ولي گاهي مرد خائن امين مي‏شود (يعني اگر تو مرد اميني بودي، به مسلم خيانت نمي‏کردي، و آنچه او پنهاني به تو گفت، فاش نمي‏کردي؛ ولي مسلم خيال کرد تو امين هستي و سر خود را به امانت پيش تو گفت)؛ اما مال او پس اخيتارش با تو (يعني وصيتي که راجع به زره و شمشيرش کرده، در اختيار تو است) و ما جلوگيري نمي‏کنيم که هر چه خواهي با آن انجام دهي. اما بدن او را ما باک نداريم که چون او را کشتيم، هر چه خواهند درباره‏ي آن انجام دهند (و دفن کنند). و اما حسين! اگر او کاري به ما نداشته باشد، ما کاري به او نداريم.»

سپس ابن‏زياد به مسلم گفت: «خموش باش اي پسر عقيل! به نزد مردم اين شهر آمدي. اينان گرد هم بودند. تو آنان را پراکنده کردي و دو دستگي ايجاد کردي و آنان را به جان همديگر انداختي؟»

مسلم فرمود: «هرگز من براي اين کارها به اينجا نيامدم؛ لکن مردم اين شهر چون ديدند پدر تو نيکان ايشان را کشت و خونشان بريخت، و همانند رفتار پادشاهان ايران و روم با ايشان رفتار کرد، ما به نزد ايشان آمديم که دستور دادگستري دهيم به حکم کتاب خدا (قرآن) مردم را دعوت کنيم.»

ابن‏زياد (که از سخنان محکم و با حقيقت مسلم خشمگين شده بود و ديد چون از دل برخيزد در دل نشيند، و ممکن است در شنوندگان و حاضرين در مجلس اثر بخشد، براي خنثي کردن اثر آن سخنان و خاموش ساختن آن مرد حقگو و باشهامت، راهي جز تهمت و افترا نديد. از اين رو) گفت: «تو چه به اين کارها؟ چرا آن گاه که در مدينه بودي و شراب مي‏خوردي در ميان مردم به عدالت و حکم قرآن رفتار نمي‏کردي؟»

مسلم فرمود: «من شراب مي‏خورم؟! آگاه باش، به خدا سوگند همانا خدا مي‏داند که تو دروغ مي‏گويي و ندانسته سخن گفتي. من چنان نيستم که تو گفتي، و تو به ميخوارگي سزاوارتر از من هستي. و شايسته‏تر به اين کار کسي است که (همچو سگ) زبان به خون مسلمانان تر کند و بکشد بناحق آن کس را که خدا کشتنش را حرام کرده، و خون مردم بي‏گناه را به ستم و از روي دشمني و بدگماني بريزد و با اين همه سرگرم لهو و لعب باشد و اين جنايات را بازيچه پندارد. چنان که گويا هرگز کاري نکرده.»

ابن‏زياد (که ديد از اين راه نتيجه نگرفت. بلکه بدتر شد، براي اين که ذهن حاضران را به سوي ديگر توجه دهد، سخن برگرداند) گفت: «اي تبهکار! همانا نفس تو آرزومندت کرد به چيزي که خدا از رسيدن بدان جلوگيري کرد و تو را شايسته‏ي آن نديد (يعني آرزوي رسيدن به امارت داشتي).»

مسلم فرمود: «اگر ما شايسته‏ي آن نباشيم، چه کسي شايسته‏ي آن است؟»

ابن‏زياد گفت: «اميرالمؤمنين يزيد».

مسلم فرمود: «سپاس خداي را در همه‏ي احوال. ما به داوري خدا در ميان ما و شما خوشنوديم.»

ابن‏زياد (براي آن که ترسي در دل مسلم ايجاد کند و او را از سخن بازدارد) گفت: «خدا مرا بکشد اگر تو را نکشم. چنان کشتني که هيچ کس را در اسلام چنان نکشته باشند!»

مسلم فرمود: «آري! همانا تو سزاوارتري که در اسلام چيزي را به ديد آوري که پيش از آن نبوده، و همانا تو بد کشتن و بزشتي دست و پا بريدن، و بددلي، و بد کينه‏اي را در هنگام پيروزي نسبت به هيچ کس فروگذار نخواهي کرد.»

پس ابن‏زياد (که هر حيله‏اي برا بستن زبان حقگوي مسلم زد، کارگر نيفتاد، مانند همه‏ي جنايتکاران زبان به دشنام گشود و) شروع کرد به دشنام گويي به او و حسين و علي و عقيل عليهم‏السلام (و ناسزاي بسيار گفت). مسلم (که مرد ناسزا و دشنام نبود و مردم فضيلت و تقوا بود، چون ديد کار به اينجا رسيد و آن مرد پست دست به چنين حربه و نيرنگ رسوايي زد)، خاموش شد و ديگر پاسخش نداد.

سپس ابن‏زياد (که ديد اين کار ننگين او به خواسته‏اش جامه‏ي عمل پوشاند و مسلم را خاموش ساخت، براي اين که جريان تکرار نشود و دوباره گرفتار زبان بران آن مرد حقگو نشود و بيش از اندازه رسوايي بار نيايد، ديگر مجال نداد و) گفت: «او را بالاي بام قصر ببريد و گردنش را بزنيد و بدن بي‏سرش را به زير اندازيد.»

مسلم گفت: «به خدا اگر ميان من و تو خويشاوندي بود، مرا نمي‏کشتي» (کنايه از اين که تو زنازاده هستي).

ابن‏زياد (که ديد هر چه در کشتن مسلم درنگ کند، پرده‏ي رسواييش بيشتر بالا رود، با ناراحتي) گفت: «کجاست اين مردي که مسلم بن عقيل شمشير به سرش زده بود؟»

(مقصودش بکر بن حمران که جريان جنگ او با مسلم پيش از اين گذشت؛ ولي چنانچه از داستان گذشته برمي‏آيد، ضربت حضرت مسلم بر آن مرد چنان بود که او را از پا درآورده و ديگر يا زنده نبود، و يا قادر به انجام چنين کاري که ابن‏زياد به او دستور داد، نبود و الله العالم). پس، بکر بن حمران احمري را خواندند و چون آمد، به او گفت: «بالاي بام برو و (براي اين که انتقام ضربتي که از او خورده‏اي، بگيري) تو او را گردن بزن!».

رسولي محلاتي، ترجمه‏ي ارشاد، / 64 - 60، 59.

[155] [حکاه في المعالي عن بعض المقاتل].

[156] في الأصل: تأتينا (بدون اللام) و اللام أضفناها کما في مط.

[157] في مط: أما أنا انک!

[158] في الأصل و مط: لأحد. و هو خطأ. و التصحيح من الطبري 267: 7. و ابن‏الأثير 35: 4.

[159] [في هذا المصدر دخول هانئ و مسلم علي ابن‏زياد مضطرب].

[160] [و في بحرالعلوم مکانه: «ثم أدخل علي ابن‏زياد، فلم يسلم عليه بالامرة. فقال له الحرس: ألا تسلم علي الأمير؟...»].

[161] [لم يرد في بحرالعلوم].

[162] [لم يرد في بحرالعلوم].

[163] [لم يرد في بحرالعلوم].

[164] [لم يرد في بحرالعلوم].

[165] [بحرالعلوم: «ثم التفت محمد بن الأشعث الي ابن‏زياد فقال»].

[166] [بحرالعلوم: «ثم التفت محمد بن الأشعث الي ابن‏زياد فقال»].

[167] [بحرالعلوم: «أما الفتنة فانما ألقحها»].

[168] [بحرالعلوم: «أما الفتنة فانما ألقحها»].

[169] [لم يرد في بحرالعلوم.]

[170] [لم يرد في بحرالعلوم].

[171] [الي هنا حکاه عنه في بحرالعلوم، / 242 - 241].

[172] [] لم يذکره في نفس المهموم و حکي بدله عن المسعودي].

[173] [لم يذکره في نفس المهموم وحکي بدله عن المسعودي].

[174] اما مسلم که محمد او را به کاخ برد و بر عبيدالله وارد شد و گفت: «من به او امان دادم.»

و خبر واقعه و امان به او داد. عبيدالله گفت: «تو چه هستي و امان تو چيست؟ ما تو را براي اين نفرستاديم که به او امان بدهي. ما تو را فرستاديم که او را نزد ما جلب کني.»

محمد هم خاموش شد.

او را بر ابن‏زياد داخل کردند. او بر ابن‏زياد درود نفرستاد و امير خطاب نکرد. نگهبان به او گفت: «چرا بر امير سلام نمي‏کني؟»

گفت: «اگر بخواهد مرا بکشد، چرا بايد به او سلام کنم. و اگر نخواهد مرا بکشد، سلام بسيار بر او خواهد بود.»

ابن‏زياد به او گفت: «به جان خودم کشته خواهي شد.»

گفت: «چنين بايد باشد. پس بگذار که من وصيت خود را به قوم خود بکنم.»

گفت: «بکن!»

مسلم به عمر بن سعد گفت: «ميان من و تو يک نوع خويشي و قرابت است. من حاجتي دارم. مي‏خواهم يک راز به تو بسپارم».

عمر بن سعد حاضر نشد. ابن‏زياد به عمر گفت: «از قبول آن خودداري مکن که او پسر عم تست.»

عمر برخاست با او خلوت کرد. مسلم گفت: «من در شهر کوفه هفتصد درهم وام گرفتم واين وام از هنگام ورود تاکنون بر ذمه‏ي من مانده است. تو دين مرا ادا کن. بعد از قتل هم جسد مرا نگاه کن و اجازه‏ي دفن مرا بگير و مرا به خاک بسپار و يک پيک نزد حسين روانه کن که او را از آمدن (به کوفه) منصرف کند.»

عمر بن سعد به ابن‏زياد گفت: «او چنين و چنان گفته است.»

ابن‏زياد گفت: «مرد امين هرگز خيانت نمي‏کند و ممکن است به مرد خائن هم اعتماد شود (که تو باشي)؛ اما دارايي او که مال او مي‏باشد و هر گونه که مي‏خواهي در آن تصرف کني آزاد و مختار هستي. اما حسين اگر او ما را قصد نکند، ما او را قصد نخواهيم کرد و اگر او ما را قصد کند، هرگز از او صرف نظر نخواهيم کرد. اما جسد او شفاعت تو را درباره‏ي تن مرده او قبول نخواهيم کرد. اگر ما او را بکشيم، هر چه نسبت به جسد بکنيم، باکي نخواهد بود.»

سپس رو کرد به مسلم و گفت: «اي فرزند عقيل! تو اين جا آمدي و حال اين که مردم متحد و آرام بودند و تو براي تفرقه و ايجاد اختلاف و پريشاني آمدي.»

مسلم گفت: «هرگز! مردم اين شهر ادعا مي‏کنند که پدر تو برگزيدگان و پرهيزکاران آنها را کشت و خون آنها را ريخت و مانند خسرو و قيصر با آنها رفتار کرد (با تکبر و استبداد). ما هم براي اين آمده‏ايم که با عدالت رفتار و به حکم قرآن و سنت عمل کنيم.»

گفت: «تو چيستي اي فاسق؟ و اين کار به تو نيامده است (عبيدالله به مسلم خطاب کرد). آيا اين عدالت اجرا نمي‏شد آن هم هنگامي که تو در مدينه سرگرم باده‏گساري بودي؟»

گفت: (مسلم به عبيدالله) «به خدا سوگند که خدا مي‏داند و تو هم مي‏داني که دروغ مي‏گويي و راستگو نمي‏باشي. من چنين نبودم که تو مي‏گويي. کسي درخور نوشيدن باده است که خود خون ناحق را ريخته و خونخوار باشد که خون مسلمين را بنوشد و نفسي را که خداوند قتل وي را حرام کرده، از روي خشم (ناحق) بکشد؛ در حالي که قاتل سرگرم بازي باشد و به خوشگذراني و بازي و طرب مشغول باشد که انگار در (قتل نفس) هيچ کاري (که موجب غضب خداوند باشد) مرتکب نشده که قتل را از روي دشمني مرتکب شده (نه براي حق).»

ابن‏زياد گفت: «خدا مرا بکشد اگر تو را با بدترين وضعي نکشم که تاکنون کسي به مانند آن در عالم اسلام کشته نشده.»

گفت: (مسلم) «اگر چنين باشد که تو نخستين کسي هستي که در اسلام بدعت گذاشته؛ زيرا بدخواهي کشت و بد نمايش خواهي داد و جسد مقتول را (براي تشفي) بدمثله (پاره پاره و عمل زشت و انتقام بيهوده) خواهي کرد و تو بد سيرت و پست فطرت و مغلوب طبع پليد خواهي بود و هيچ يک از مردم به اين پستي از تو احق و اولي نمي‏باشد.»

ابن‏زياد به او و حسين و علي و عقيل دشنام داد و مسلم با او سخن نگفت. آن گاه او را بر بام کاخ بردند که همان جا گردن او را بزنند و سرش را از تن جدا کنند و بعد سر او را با جسد بيندازند. مسلم بابن اشعث گفت: «به خدا اگر تو به من امان نمي‏دادي، هرگز تسليم نمي‏شدم. اکنون تو با شمشير خود برخيز و از من دفاع کن؛ زيرا تو عهد و ذمه‏ي خود را پامال کردي.» خليلي، ترجمه کامل، 133، 130 / 5.

[175] پيش عبيدالله برد محمد گفت: «من او را امان داده‏ام».

لعين گفت: «من تو را به گرفتن او فرستادم، نه به امان دادن.»

چون مسلم را پيش آن لعين بردند، سلام بر او نکرد. عبيدالله به بکر بن حمران الاحمري گفت: «مسلم را بر بام قصر برده، گردن او را بزن!»

عمادالدين طبري، کامل بهائي، 275 / 2.

[176] [في أعيان الشيعة و اللواعج: «قال:قتلني الله ان لم أقتلک قتلة لم يقتلها أحد في الاسلام. فقال: أما انک أحق من أحدث في الاسلام ما لم يکن و انک»، و من: «و بعد فانک» الي، «أولي بها منک» لم يرد في البحار و العوالم و مثير الأحزان].

[177] [في أعيان الشيعة و اللواعج: «قال: قتلني الله ان لم أقتلک قتلة لم يقتلها أحد في الاسلام. فقال: أما انک أحق من أحدث في الاسلام ما لم يکن و انک»، و من: «و بعد فانک» الي، «أولي بها منک» لم يرد في البحار و العوالم و مثير الأحزان].

[178] [حکاه عنه في الأسرار، / 227 [.

[179] [لم يرد في أعيان الشيعة].

[180] [لم يرد في أعيان الشيعة].

[181] [لم يرد في أعيان الشيعة].

[182] [الي هنا حکاه عنه في البحار، 357 / 44، و العوالم 207 / 17 و المقرم، / 188 و حکاه في مثير الأحزان للجواهري، / 26].

[183] [أضاف في اللواعج: «اذا لم نکن نحن أهله»].

[184] [حکاه عنه في الأسرار، / 227].

[185] [لم يرد في أعيان الشيعة].

[186] [في اللواعج و أعيان الشيعة: «ايه ابن‏عقيل أتيت الناس و هم جميع»].

[187] [في اللواعج و أعيان الشيعة: «ايه ابن‏عقيل أتيت الناس و هم جميع»].

[188] [لم يرد في أعيان الشيعة].

[189] [لم يرد في أعيان الشيعة].

[190] [الي هنا حکاه في اللواعج].

[191] [حکاه عنه في المقرم، / 189، و بحرالعلوم / 244، و هکذا في الأسرار، / 228 - 227 و أضاف: «و في بعض الحواشي: و دار وجهه الي المدينة و قال: السلام عليک يا ابن‏رسول الله هل تعلم ما جري بابن عمک أم لا؟»].

[192] [حکاه عنه في المقرم، / 189، و بحرالعلوم / 244، و هکذا في الأسرار، / 228 - 227 و أضاف: «و في بعض الحواشي: و دار وجهه الي المدينة و قال: السلام عليک يا ابن‏رسول الله هل تعلم ما جري بابن عمک أم لا؟»].

[193] [الي هنا حکاه في المعالي و أعيان الشيعة].

[194] چون مسلم را به مجلس ابن‏زياد وارد نمودند، سلام نکرد. پاسباني او را گفت: «به فرماندار سلام بده!»

مسلم گفت: «ساکت باش، واي بر تو! به خدا قسم که او فرماندار من نيست.»

ابن‏زياد گفت: «اشکالي ندارد. سلام بدهي يا ندهي، کشته خواهي شد.»

مسلم گفت: «اگر تو مرا بکشي، تازگي ندارد. بدتر از تو بهتر از مرا کشته است. از اين گذشته، تو در زجرکشي و کار زشت مثله نمودن و ناپاکي طينت و پست فطرتي در حال پيروزي، به هيچ کس مجال نمي‏دهي که از تو به اين جنايات سزاوارتر باشد.»

ابن‏زياد گفت: «اي مخالف سرکش! بر پيشوايت خروج کردي؟ و صف وحدت مسلمين را درهم کوفتي.»

ابن‏زياد گفت: «اي مخالف سرکش! بر پيشوايت خروج کردي؟ و صف وحدت مسلمين را درهم شکستي؟ و فتنه و آشوب برانگيختي؟»

مسلم گفت: «اي پسر زياد! وحدت مسلمانان را معاويه و پسرش يزيد درهم شکست و فتنه و آشوب را تو و پدرت زياد بن عبيد - برده‏ي بني علاج از ثقيف - برپا نمود و من اميدوارم که خداوند به دست بدترين افراد خلق، شهادت را نصيب من فرمايد.»

ابن‏زياد گفت: «در آرزوي چيزي بودي که خداوند نگذاشت و آن را به دست اهلش سپرد.»

مسلم گفت: «اي پسر مرجانه! چه کسي صلاحيت آن را دارد؟»

گفت: «يزيد بن معاويه.»

مسلم گفت: «سپاس خداي را! ما راضي هستيم که خدا ميان ما و شما حکم فرمايد.»

ابن‏زياد گفت: «تو گمان کرده‏اي که تو را در اين کار بهره و نصيبي است؟»

مسلم گفت: «به خدا قسم نه اين که گمان دارم، بلکه به يقين دانم.»

ابن‏زياد گفت: «بگو بدانم چرا به اين شهر آمدي و محيط آرام شهر را بهم زدي و تفرقه ميان اجتماع ايجاد کردي؟»

مسلم گفت: «منظور من از آمدن اين نبود؛ و لکن اين شما بوديد که کارهاي زشت را آشکار و کار نيک را از ميان اجتماع برديد و بدون رضاي مردم بر آن حکومت کرديد، و خلاف دستورات الهي را بر آنان تحميل نمودند، و به رسم کسري و قيصر در ميان آنان رفتار نموديد. ما آمديم تا برنامه‏ي امر به معروف و نهي از منکر و دعوت به حکم قرآن و سنت پيغمبر را اجرا کنيم و صلاحيت اين کار را نيز داشتم.»

ابن‏زياد شروع کرد به ناسزا گفتن به علي و حسن و حسين عليهم‏السلام. مسلم گفت: «تو و پدرت به دشنام سزاوارتري. هرچه خواهي بکن، اي دشمن خدا!»

ابن‏زياد به بکر بن حمران مأموريت داد که مسلم را بالاي کاخ برده و بکشد.

فهري، ترجمه لهوف، / 58 - 55.

[195] سپس مسلم بن عقيل را احضار کرد. گلپايگاني، ترجمه تاريخ فخري، / 156

بعد از آن کس فرستاد و مسلم بن عقيل را احضار کرد هندوشاه ترجمة السلف، / 68.

[196] [في المطبوع: «أکثرتم»].

[197] سقط من المصرية.

[198] [رواة الحديث ثقات و کل ذنبهم عند أبناء أمية و أنصار المنافقين أنهم حکوا مقالة العلويين و لم يخفوها کما هو فعل ابن‏کثير و من کان علي دينه].

[199] نزد ابن‏زياد بردند و آن لعين به قتل مسلم اشارت کرد و آن جناب عمر سعد را نزديک خود طلبيد و سه وصيت کرد: «اول آن که در اين شهر هفتصد درم قرض دارم. اسب و سلاح مرا فروخته، به اداي آن قيام نمايي! ديگر آن که جثه مرا در محلي مناسب دفن فرمايي! ديگر آن که نامه‏اي به حسين بن علي رضي الله عنهما بنويس که زينهار به رسل و رسايل کوفيان مغرور مشو و به جانب عراق توجه مکن.» و عمر اين وصايا را به ابن‏زياد گفته. عبيدالله گفت: «اي پسر عقيل! هيچ کس مانع اداي دين تو نخواهد شد؛ اما اختيار جسد تو در قبضه‏ي اقتدار ماست. به هر چه اراده داشته باشيم، در آن باب بجاي خواهم آورد؛ اما حسين بن علي رضي الله عنه! اگر او قصد ما نکند، ما نيز متعرض او نشويم و اگر طالب خلافت گردد، خاموش نباشيم.»

بعد از آن، ميان مسلم بن عقيل و آن ملعون قال و قيل به تطويل انجاميده، بالاخره مسلم گفت: «فاقض ما أنت قاض يا عدو الله فنحن أهل بيت موکل بنا البلاء.» ابن‏زياد لعنه الله فرمود تا مسلم بن عقيل را بر بام قصر برده، گردن زنند. خواندامير، حبيب السير، 45 - 44 / 2.

[200] [حکاه عنه في المقرم، / 187].

[201] [حکاه عنه في المقرم، / 187].

[202] [لم يرد في الأسرار].

[203] [لم يرد في الأسرار].

[204] [لم يرد في الأسرار].

[205] [أضاف في الأسرار: فلما فرغ من شعره ناداه عمر بن سعد: [؟] و يا ويلکم ألقوه في سبيل المهالک، فدفعه من أعلي القصر علي أم رأسه، فقضي نحبه»].

[206] [حکاه عنه في الأسرار، / 228، و الصحيح:



فأقسمت لو تعلم بما صار مذحج

و فرسانها و الحر فيه تقدما].

[207] [حکاه عنه في الأسرار، / 228، و الصحيح:



فأقسمت لو تعلم بما صار مذحج

و فرسانها و الحر فيه تقدما].