بازگشت

عطش مسلم بن عقيل


فقال: اسقوني ماء. قال: و معه رجل من بني أبي معيط، و رجل من بني سليم، يقال له: شهر بن حوشب. فقال له شهر بن حوشب: لا أسقيك الا من البئر. فقال المعيطي: و الله لا نسقيه الا من الفرات. قال: فأمر غلاما له، فأتاه بابريق من ماء، و قدح قوارير و منديل. قال: فسقاه. فتمضمض مسلم، فخرج الدم، فما زال يمسح الدم، و لا يسيغ شيئا منه حتي قال: أخروه عني.

ابن قتيبة، الامامة و السياسة، 5 / 2

و انتهي ابن عقيل الي باب القصر [1] و هو عطشان، [2] و علي باب القصر ناس جلوس ينتظرون الاذن، منهم عمارة بن عقبة بن أبي معيط، و عمرو بن حريث، و مسلم بن عمرو، و كثير بن شهاب.

[3] قال أبومخنف: فحدثني قدامة بن سعد، أن مسلم بن عقيل حين انتهي [4] الي باب القصر، فاذا [5] قلة باردة موضوعة علي الباب، [6] فقال ابن عقيل: اسقوني من هذا الماء. فقال له مسلم بن عمرو: أتراها ما أبردها! لا و الله لا تذوق منها قطرة أبدا حتي تذوق الحميم نار جهنم! قال له ابن عقيل: ويحك! من أنت؟ قال: أنا ابن [7] من عرف الحق اذ أنكرته،و نصح لامامه اذ غششته، و سمع و أطاع اذ عصيته و خالفت [8] ، أنا مسلم بن عمرو الباهلي. فقال ابن عقيل: لأمك الثكل! ما أجفاك، و ما أفظك؛ و أقسي قلبك و أغلظك! أنت يا ابن باهلة أولي بالحميم و الخلود في نار جهنم مني. [9] ثم جلس متساندا الي حائط.

قال أبومخنف: فحدثني قدامة بن سعد: أن عمرو بن حريث بعث غلاما يدعي


سليمان، فجاءه بماء في قلة، فسقاه.

قال أبومخنف: و حدثني سعيد بن مدرك بن عمارة: أن عمارة بن عقبة بعث غلاما له يدعي قيسا، [10] فجاء0 بقلة [11] عليها منديل و معه قدح، فصب فيه ماء، ثم سقاه، فأخذ كلما شرب امتلأ القدح دما، فلما ملأ القدح المرة الثالثة ذهب ليشرب، فسقطت ثنيتاه فيه، فقال: الحمد الله! لو كان لي من الرزق المقسوم شربته [12] . [13] .

الطبري، التاريخ، 376 - 375 / 5 -مساوي عنه: بحرالعلوم، مقتل الحسين عليه السلام، / 241 - 240؛ المحمودي، العبرات، 332 - 331 / 1

فجعل يقول: اسقوني شربة من الماء! فقال له مسلم بن عمرو الباهلي: و الله لا تذوق الماء يا ابن عقيل، أو تذوق الموت! فقال له مسلم بن عقيل: ويلك / يا هذا! ما


أجفاك و أفظك و أغلظك [14] ! أشهد عليك أنك ان كنت من قريش، فانك ملصق [15] ، و ان كنت من غير قريش فانك مدع الي غيرك أبيك، من أنت يا عدو الله؟ فقال: أنا من عرف الحق اذ [16] أنكرته، و نصح لامامه اذ غششته [17] ، و سمع و أطاع اذ خالفته، أنا مسلم بن عمرو الباهلي! فقال له مسلم بن عقيل: أنت أولي بالخلود و الحميم، اذ آثرت طاعة بني سفيان علي طاعة الرسول محمد (صلي الله عليه [18] و سلم). ثم قال [19] مسلم بن عقيل رحمه الله: [20] و يحكم يا أهل الكوفة! اسقوني شربة من الماء! فأتاه غلام لعمرو بن حريث الباهلي بقلة فيها ماء، و قدح فيها، فناوله القلة؛ فكلما أراد أن يشرب امتلأ القدح دما، فلم يقدر أن يشرب [21] من كثرة [22] الدم و سقطت ثنيتاه في القدح، فامتنع مسلم بن عقيل رحمه الله من شرب الماء. قال: و أتي به حتي أدخل علي عبيدالله بن زياد.

ابن أعثم، الفتوح، 97 - 96 / 5

فلما صار مسلم الي باب القصر نظر الي قلة مبردة، فاستساقهم منها، فمنعهم مسلم ابن عمرو الباهلي - و هو أبوقتيبة بن مسلم - أن يسقوه، فوجه عمرو بن حريث، فأتاه بماء في قدح، فلما رفعه الي فيه امتلأ القدح دما، فصبه و ملأه [23] له الثانية، فلما رفعه الي فيه، سقطت ثناياه فيه و امتلأ دما، فقال: الحمد لله، لو كان من الرزق المقسوم، لشربته.

المسعودي، مروج الذهب، 69 - 68 / 3

قال أبومخنف: فحدثني قدامة بن سعد: ان مسلم بن عقيل حين انتهي به الي القصر رأي قلة مبردة موضوعة علي الباب، فقال: اسقوني من هذا الماء. فقال له مسلم بن عمرو - أبوقتيبة بن مسلم - الباهلي: أتراها ما أبردها؟ فوالله لا تذوق منها قطرة


واحدة، حتي تذوق الحميم في نار جهنم.

فقال له مسلم بن عقيل: ويلك، و لأمك الثكل، ما أجفاك و أفظك، و أقسي قلبك، أنت يا ابن باهلة أولي بالحميم و الخلود في نار جهنم. ثم جلس و تساند الي الحائط.

قال أبومخنف: فحدثني أبو قدامة بن سعد: ان عمرو بن حريث بعث غلاما له يدعي سليما، فأتاه بماء في قلة، فسقاه. قال: و حدثني مدرك بن عمارة: ان عمارة بن عقبة بعث غلاما يدعي نسيما، فأتاه بماء في قلة، عليها منديل و قدح معه، فصب فيه الماء، ثم سقاه، فأخذ كلما شرب امتلأ القدح دما، فأخذ لا يشرب من كثرة الدم، فلما ملأ القدح ثانية، ذهب يشرب، فسقطت ثنيتاه في القدح، فقال: الحمد لله لو كان لي من الرزق المقسوم لشربته. [24] أبوالفرج، مقاتل الطالبيين، / 70

و انتهي بابن عقيل الي باب القصر، و قد اشتد به العطش و علي باب [25] القصر [26] ناس


جلوس ينتظرون الاذن، فيهم عمارة بن عقبة بن أبي معيط، و عمرو بن حريث، و مسلم ابن عمرو، و كثير بن شهاب، و اذا [27] قلة باردة [28] موضوعة علي الباب. فقال مسلم: اسقوني من هذا الماء. فقال مسلم بن عمرو: أتراها ما أبردها! و الله [29] لا تذوق منها قطرة أبدا، حتي تذوق الحميم [30] في نار جهنم. فقال له ابن عقيل: ويلك [31] من أنت؟ قال أنا من [32] عرف الحق اذ أنكرته، و نصح لامامه اذ غششته، و أطاعه اذ خالفته، أنا مسلم بن عمرو الباهلي. [33] فقال له ابن عقيل: لأمك الثكل، ما أجفاك و أفظك [34] و أقسي قلبك، أنت يا ابن باهلة أولي الحميم و الخلود في نار جهنم مني. ثم جلس، [35] قتساند الي حايط. [36] و بعث عمرو بن حريث غلاما له فجاءه [37] بقلة عليها منديل و قدح، فصب فيه ماء، و قال له: اشرب. فأخذ [38] كلما شرب [39] امتلأ القدح دما [40] من فيه [41] فلا يقدر أن يشرب، ففعل ذلك [42] مرة أو مرتين [43] ، [44] فلما ذهب في الثالثة ليشرب سقطت ثنيتاه في القدح، فقال: الحمد لله، [45] لو كان لي من الرزق المقسوم شربته، [46] و خرج رسول ابن زياد، فأمر بادخاله اليه. [47] .


المفيد، الارشاد، 60 / 2 مساوي عنه: المجلسي، البحار، 355 / 44؛ البحراني، العوالم، 204 / 17؛ الدربندي، أسرار الشهادة، / 226؛ القمي، نفس المهموم، / 116 - 115؛ المازندراني، معالي السبطين، 238 / 1؛ مثله الفتال، روضة الواعظين، / 151؛ الأمين، أعيان الشيعة، 592 / 1، لواعج الأشجان، / 62 - 61؛ الجواهري، مثير الأحزان، / 26

فجعل يقول: اسقوني شربة من الماء. فقال له مسلم بن عمرو الباهلي: لا والله، لا تذوق الماء يا ابن عقيل حتي تذوق الموت. فقال له مسلم: ويلك، ما أجفاك و أفظك و أقسي قلبك، أشهد عليك ان كنت من قريش، فانك ملصق؛ و ان كنت من غير قريش، فأنت دعي؛ من أنت يا عدو الله؟ قال: أنا من عرف الحق اذ أنكرته؛ و نصح الامام اذ غششته؛ و أطاع اذ خالفته، أنا مسلم بن عمرو الباهلي، فقال له مسلم: لأمك الهبل، يا ابن باهلة أنت أولي بالحميم؛و الخلود في نار الجحيم؛ اذ آثرت طاعة آل أبي سفيان


علي طاعة آل محمد. ثم قال: ويحكم يا أهل الكوفة، اسقوني شربة من ماء. فأتاه غلام لعمرو بن حريث المخزومي بقلة فيها ماء، و قدح من قوارير، فصب القلة في القدح، و ناوله، فأخذ مسلم القدح بيده، فكلما أراد أن يشرب امتلأ القدح دما، فلم يقدر أن يشرب من كثرة الدم، و سقطت ثنيتاه في القدح، فامتنع من شرب ذلك الماء.

الخوارزمي، مقتل الحسين، 210 / 1

فقال مسلم: اسقوني شربة من ماء. فأتاه غلام عمرو بن حريث بشربة زجاج، و كانت تملأ دما، و سقطت فيه ثنيته. ابن شهر آشوب، المناقب، 94 / 4

و لما [48] جلس مسلم [49] علي باب القصر، رأي جرة فيها ماء بارد، فقال: اسقوني من هذا الماء. فقال له مسلم بن عمرو الباهلي: أتراها ما أبردها، و الله لا تذوق منها قطرة حتي تذوق الحميم في نار جهنم. فقال له ابن عقيل: من أنت؟ قال: أنا من عرف الحق اذ تركته [50] ، و نصح [51] الأمة و الامام [52] اذ غششته، و سمع و أطاع اذ عصيته، أنا مسلم بن عمرو. فقال له ابن عقيل: لأمك الثكل، ما أجفاك [53] و أفظك، و أقسي قلبك و أغلظك، أنت يا ابن باهلة أولي بالحميم و الخلود في نار جهنم مني. قال: فدعا عمارة بن عقبة بماء بارد، [54] فصب له في قدح، فأخذ ليشرب، فامتلأ القدح دما، ففعل ذلك ثلاثا، فقال [55] : لو كان من الرزق المقسوم شربته [56] . [57] .


ابن الأثير، الكامل، 273 / 3 مساوي عنه: القمي، نفس المهموم، / 115، مثله النويري، نهاية الارب، 402 - 401 / 20؛ المازندراني، معالي السبطين، 238 / 1

قالوا: و لما انتهي مسلم بن عقيل الي باب القصر، اذا علي بابه جماعة من الأمراء من أبناء الصحابة، ممن يعرفهم و يعرفونه، ينتظرون أن يؤذن لهم ابن زياد، و مسلم مخضب بالدماء في وجهه و ثيابه، و هو مثخن بالجراح، و هو في غاية العطش، و اذا قلة من ماء بارد هنالك، فأراد أن يتناولها ليشرب منها، فقال له رجل من أولئك: و الله لا تشرب منها، حتي تشرب من الحميم. فقال له: ويلك يا ابن باهلة [58] ، أنت أولي بالحميم و الخلود في نار الجحيم مني. ثم جلس، فتساند الي الحائط من التعب و الكلال و العطش، فبعث عمارة بن عقبة بن أبي معيط مولي له الي داره، فجاء بقلة عليها منديل و معه قدح، فجعل يفرغ له في القدح و يعطيه فيشرب، فلا يستطيع أن يسيغه من كثرة الدماء التي تعلو علي الماء مرتين أو ثلاثا، فلما شرب، سقطت ثناياه مع الماء، فقال: الحمد لله، لقد كان بقي لي من الرزق المقسوم شربة ماء.

و لما انتهي مسلم الي باب القصر و أراد شرب الماء، قال له مسلم بن عمرو الباهلي: أتراها ما أبردها؟ و الله لا تذوقها أبدا حتي تذوق الحميم في نار جهنم. فقال له ابن عقيل: ويحك من أنت؟ قال: أنا من عرف الحق اذ أنكرته، و نصح لامامه اذ غششته، و سمع


و أطاع اذ عصيت، أنا مسلم بن عمرو الباهلي. فقال له مسلم: لأمك الويل! ما أجفاك و أفظك، و أغلظك يا ابن باهلة [59] !! أنت أولي بالحميم و نار الجحيم.

ابن كثير، البداية و النهاية، 159، 156 / 8

فنظر مسلم الي برادة هناك فيها ماء، [60] و كان له يومان ما شرب الماء. [61] فقال لمن يليها: اسقني ماء، و الجزاء علي الله تعالي، و علي رسوله. فرفع اليه البرادة، فلما تناولها منه، ردها اليه، و قال: خذها لا حاجة لي فيها. الطريحي، المنتخب، 427 / 2

فلما أتوا به الي قصر الامارة، نظر الي برادة فيها ماء، و كان له يومان ما شرب الماء، لأنه كان نهاره يجاهد و ليله ساجدا، فقال للساقي: يا شيخ! اسقني شربة من ماء، فان عشت كافيتك، و ان مت كان المكافي رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم. فدفع اليه برادة، فلما أخذها و وضعها في فيه، سقطت أضراسه في الاناء، فردها مسلم و قال: لا حاجة لي بالماء.

مقتل أبي مخنف (المشهور)، / 36 - 35

و جي ء به الي ابن زياد، فرأي علي باب القصر قلة مبردة فقال: اسقوني من هذا الماء. فقال له مسلم بن عمرو الباهلي: لا تذوق منها قطرة حتي تذوق الحميم في نار جهنم. قال مسلم عليه السلام: من أنت؟ قال: أنا من عرف الحق اذ أنكرته، ونصح لامامه اذ غششته. فقال له ابن عقيل: لأمك الثكل، ما أقساك و أفظك، أنت يا ابن باهلة أولي بالحميم. ثم جلس و تساند الي حائط القصر.

فبعث عمارة بن عقبة بن أبي معيط غلاما له يدعي قيسا، فأتاه بالماء، و كلما أراد أن يشرب امتلأ القدح دما، و في الثالثة ذهب ليشرب، فامتلأ القدح دما، و سقطت فيه ثناياه، فتركه، و قال: «لو كان من الرزق المقسوم لشربته.» المقرم، مقتل الحسين عليه السلام، / 187 - 186



پاورقي

[1] [بحرالعلوم: «و قد أخذ العطش منه مأخذا شديدا»].

[2] [بحرالعلوم: «و قد أخذ العطش منه مأخذا شديدا»].

[3] [بحرالعلوم: «و غيرهم. فالتفت مسلم»].

[4] [بحرالعلوم: «و غيرهم. فالتفت مسلم»].

[5] [بحرالعلوم: «قلة ماء مبردة»].

[6] [بحرالعلوم: «قلة ماء مبردة»].

[7] [لم يرد في العبرات و بحرالعلوم].

[8] [في العبرات: «و خالفته» و لم يرد في بحرالعلوم].

[9] [بحرالعلوم: «و تساند الي حائط القصر، و بعث عمرو بن حريث غلاما له يدعي سليما»].

[10] [بحرالعلوم: «و تساند الي حائط القصر، و بعث عمرو بن حريث غلاما له يدعي سليما»].

[11] [زاد في بحرالعلوم: «ماء مبردة»].

[12] [بحرالعلوم: «لشربته»].

[13] گويد: «وقتي ابن‏عقيل به در قصر رسيد، تشنه بود. بر در قصر کساني در انتظار اجازه نشسته بودند که عمارة بن ابي‏معيط و عمرو بن حريث و مسلم بن عمرو و کثير بن شهاب از آن جمله بودند.»

قدامة بن سعد گويد: «وقتي مسلم بن عقيل به در قصر رسيد، کوزه‏ي آب خنکي آن جا بود و گفت: «از اين آب به من بدهيد.»

مسلم بن عمرو گفت: «مي‏بيني! خيلي خنک است. به خدا از آن يک قطره نخواهي چشيد تا در آتش جهنم آب جوشان بچشي».

ابن‏عقيل بدو گفت: «واي تو! کيستي؟»

گفت: «من پسر کسي هستم که وقتي تو منکر حق بودي، آن را شناخته بود و وقتي با پيشوا دغلي مي‏کردي، نيکخواه وي بود و وقتي عصيان و مخالفت مي‏کردي، او شنوا و فرمانبر پيشوا بود. من مسلم بن عمرو باهليم.»

ابن‏عقيل گفت: «مادرت عزادار باد! چه جفاکار و خشن و سنگدلي! تو اي پسر باهله، بيشتر از من شايسته‏ي جاويد بودن در آتش جهنمي.»

گويد: «آن گاه مسلم بن عقيل بنشست و به ديوار تکيه داد.»

قدامة بن سعد گويد: عمرو بن حريث غلام خويش را فرستاد که کوزه‏ي آبي بياورد و بدو بنوشاند.»

سعيد بن مدرک بن عماره گويد: «عمارة بن عقبه غلام خويش را که قيس نام داشت، فرستاد که کوزه‏اي بياورد که دستمالي بر آن بود و جامي نيز با آن آورده بود که آب در آن ريخت و به مسلم داد. همين که مي‏خواست از آن بنوشد، جام پر از خون مي‏شد و چون بار سوم جام را پر کرد و خواست بنوشد، دو دندانش در آن افتاد و گفت: حمد خداي اگر جزو روزي مقرر من بود از آن نوشيده بودم.»

پاينده، ترجمه تاريخ طبري، 2956 - 2955 / 7.

[14] في د: اغلضک.

[15] [في المطبوع: «مصلق»].

[16] في د: اذا.

[17] [في المطبوع: «فششته»].

[18] زيد في د: و آله.

[19] ليس في د.

[20] ليس في د.

[21] في د: للکثرة.

[22] في د: للکثرة.

[23] في ا «و سأله الثانية» و ما هنا أحسن.

[24] ابومخنف از قدامة بن سعد روايت کند که چون مسلم را به در قصر آوردند، چشمش به کوزه‏ي آبي افتاد که بر در قصر گذارده بودند. فرمود: «از اين آب به من بنوشانيد.»

مسلم بن عمرو باهلي گفت: «مي‏بيني که چه آب سردي است. به خدا قطره‏اي از آن نخواهي چشيد تا در آتش دوزخ از آب سوزان بياشامي!»

مسلم به او فرمود: «واي بر تو! مادر به عزايت بنشيند. براستي که چقدر جفاپيشه و سنگدل و فرومايه هستي و چه اندازه داراي قساوت قلبي، اي پسر باهله! تويي که به آب سوزان و خلود در آتش دوزخ از من سزاوارتري!»

اين سخن را فرمود و از شدت ناتواني نشست و تکيه به ديوار داد.

ابومخنف دنباله‏ي حديث را چنين نقل کرد که: «عمرو بن حريث که حضور داشت و شاهد اين جريان بود، سليم غلام خود را فرستاد و کوزه‏ي آبي آورد و آن جناب را سيراب کرد.»

ولي دنبال آن گويد: «مطابق حديثي که مدرک بن عماره برايم نقل کرد، عمارة بن عقبه غلام خود را که نسيم نام داشت، فرستاد و او کوزه‏ي آبي آورد که دستمالي بر سر آن بسته بود و کاسه‏اي نيز با آن بود. عماره آب را در آن کاسه ريخت و به دست آن جناب داد. مسلم خواست آن را بنوشد، ظرف آب از خون لبان مسلم پر شد. مسلم آن را بر زمين ريخت و نياشاميد. بار دوم که آن را پر از آب کردند، خواست بنوشد، دندانهاي پيشين آن جناب در کاسه ريخت. لذا گفت: خدا را شکر! اگر اين آب روزي من بود، مي‏آشاميدم. از اين وضع معلوم مي‏شود روزي من نيست.» رسولي محلاتي، ترجمه‏ي مقاتل الطالبيين، / 105.

[25] [لم يرد في أعيان الشيعة، و في مثير الأحزان: «القصر قوم جلوس و اذا].

[26] [روضة الواعظين: «و قد اشتد به العطش فقال: اسقوني من هذا الماء»].

[27] [لم يرد في أعيان الشيعة، و في مثير الأحزان: «القصر قوم جلوس و اذا].

[28] [في أعيان الشيعة و اللواعج: «فيها ماء بارد»].

[29] [في البحار و العوالم: «لا و الله»].

[30] [أعيان الشيعة: «و منعهم أن يسقوه»].

[31] [في البحار و العوالم و مثير الأحزان: «ويحک»].

[32] [في البحار و العوالم و مثير الأحزان: «الذي»].

[33] [أعيان الشيعة: «و منعهم أن يسقوه»].

[34] [البحار: «أقصعک»].

[35] [روضة الواعظين: «و قد اشتد به العطش فقال: اسقوني من هذا الماء»].

[36] [من هنا حکاه عنه في نفس المهموم و المعالي].

[37] [في البحار و العوالم و أعيان الشيعة و مثير الأحزان: «فأتاه» و في الأسرار: «فجائت»].

[38] [في نفس المهموم و المعالي: «ليشرب».].

[39] [في نفس المهموم و المعالي: «ليشرب».].

[40] [في نفس المهموم و المعالي: «فلم يقدر أن يشرب، ففعل ذلک ثلاثا»].

[41] [في روضة الواعظين و البحار و العوالم و الأسرار و أعيان الشيعة و اللواعج و مثير الأحزان:«فمه»].

[42] [مثير الأحزان: «مرتين»].

[43] [مثير الأحزان: «مرتين»].

[44] [في نفس المهموم و المعالي: «فلم يقدر أن يشرب، ففعل ذلک ثلاثا»].

[45] [لم يرد في المعالي].

[46] [في البحار و العوالم و المعالي و أعيان الشيعة و اللواعج و مثير الأحزان: «لشربته» و الي هنا حکاه عنه في نفس المهموم].

[47] و مسلم بن عقيل را به در قصر آوردند و در آن حال تشنگي بر آن جناب غلبه کرده بود. به در قصر مردماني نشسته و به انتظار اجازه‏ي ورود بودند، که در ميان آنان بود: عمارة بن عقبة بن ابي‏معيط، و عمرو بن حريث، و مسلم بن عمرو، و کثير بن شهاب. کوزه‏ي آب سردي بر در قصر نهاده بود. مسلم فرمود: «شربتي از اين آب به من بدهيد!»

مسلم بن عمرو گفت: «مي‏بيني چقدر اين آب سرد است؟ به خدا قطره‏اي از آن نخواهي چشيد تا حميم جهنم را بچشي!»

مسلم بن عقيل فرمود: «واي بر تو! کيستي؟»

گفت: «من کسي هستم که حق را شناخت، آن گاه که تو آن را انکار کردي، و خيرخواهي براي امام و پيشواي خود کرد، آن گاه که تو خيانتش کردي؛ و پيروي او کرد آن گاه که تو نافرماني او کردي. من مسلم بن عمرو باهلي هستم.»

مسلم بن عقيل فرمود: «مادرت بي‏فرزند شود! چه اندازه جفا پيشه و درشتخو و سنگدل هستي؟ تو اي پسر باهله! سزاوارتر هستي بحميم و هميشه بودن در آتش دوزخ از من.»

(اين سخن را فرمود) آن گاه نشست و تکيه به ديواري داد. عمرو بن حريث غلام خود را فرستاد کوزه‏ي آبي که دستمالي بر سر آن بود، با قدحي آورد. پس در آن آب ريخت و به او گفت: «بياشام!» مسلم قدح را گرفت و چون مي‏خواست بياشامد، پر از خون دهانش مي‏شد و نمي‏توانست بياشامد. يک بار يا دو بار قدح را ريختند و دوباره آب کردند و نتوانست بياشامد. بار سوم که خواست بياشامد، دندانهاي پيشين آن جناب در قدح افتاد. پس فرمود: «سپاس خداي را اگر روزي من شده بود، خورده بودم.» (چنين قسمت شده که من تشنه باشم).

در همين حال فرستاده‏ي ابن‏زياد از قصر بيرون آمد و دستور داد او را وارد قصر کنند. رسولي محلاتي، ترجمه‏ي ارشاد، 61 - 60 / 2.

[48] [المعالي: «جاؤا بمسلم»].

[49] [المعالي: «جاؤا بمسلم»].

[50] [نهاية الارب: «أنکرته»].

[51] [في المعالي: «لأميره» و نهاية الارب: «الأمة و امامة»].

[52] [في المعالي: «لأميره» و نهاية الارب: «الأمة وامامة»].

[53] [المعالي: «أشقاک»].

[54] [الي هنا حکاه عنه في نفس المهموم و مثله في المعالي].

[55] [نهاية الارب: «ثم قال»].

[56] [نهاية الارب: «لشربته»].

[57] چون مسلم بر در کاخ نشست، ديد در آن جا يک سبو پر آب سرد نهاده شده. گفت: «به من از اين آب بدهيد.»

مسلم بن عمرو باهلي به او گفت: «آيا مي‏بيني که اين آب گوارا چقدر سرد است؟ به خدا سوگند يک قطره از آن نخواهي نوشيد تا آن که سرب گداخته دوزخ را بچشي.»

ابن‏عقيل گفت: «تو کيستي؟»

گفت: «من همان کسي هستم که حق را شناخت که تو آن حق را ترک کردي و من کسي هستم که به امت و امام اين امت خدمت و وفاداري کردم و تو خيانت کردي. من اطاعت و فرمانبرداري کردم و تو تمرد نمودي. من مسلم بن عمرو هستم.»

ابن‏عقيل به او گفت: «مادرت به عزايت بنشيند. چقدر خشن و قسي القلب و ابله هستي، تو اي زاده باهله (قبيله)! به سرب گداخته‏ي دوزخ و جاويد ماندن در جهنم از من سزاوارتري.»

گفت (مقصود راوي): عمارة بن عقبة دستور داد که قدحي آب سرد بيارند و به مسلم بدهند. به او دادند. او قدح را گرفت که بنوشد، آن قدح پر از خون شد (از لب و دندان شکسته‏ي او).

خليلي، ترجمه کامل، 131 - 130 / 5.

[58] [في المطبوع: «ناهلة»].

[59] [في المطبوع: «ناهلة»].

[60] [حکاه عنه في أسرار الشهادة، / 226].

[61] [حکاه عنه في أسرار الشهادة، / 226].