بازگشت

مسلم في بيت طوعة


فهرب مسلم حتي دخل علي امرأة من كندة يقال لها: طوعة، فاستجار بها.

ابن سعد، الحسين عليه السلام، / 66

حتي بقي وحده يتلدد في أزقة الكوفة، ليس معه أحد، و دفع الي باب امرأة يقال لها طوعة، فاستسقي ماء، فسقته، ثم قال: يا أمة الله أنا مسلم بن عقيل بن أبي طالب، كذبني هؤلاء القوم، و غروني، فآويني. فأدخلته منزلها و آوته. و جاء ابنها، فجعل ينكر كثرة دخولها الي مسلم و خروجها من عنده، فسألها عن قصتها، فأعلمته اجارتها مسلما.

البلاذري، جمل من أنساب الأشراف، 338 / 2، أنساب الأشراف، 81 / 2

و لجأ الي دار من دور كندة.

البلاذري، جمل من أنساب الأشراف، 423 / 3، أنساب الأشراف، 224 / 3

فمضي هائما علي وجهه في ظلمة الليل، حتي دخل حي كندة، فاذا امرأة قائمة علي باب دارها تنتظر ابنها، و كانت ممن خف مع مسلم، فآوته، و أدخلته بيتها. و جاء ابنها، فقال: من هذا في الدار؟ فأعلمته، و أمرته بالكتمان. [1] الدينوري، الأخبار الطوال، / 240

فلما رأي مسلم أنه قد بقي وحده يتردد [2] في الطرق [3] ، أتي [4] [5] بابا، فنزل عليه، [6] .


فخرجت اليه امرأة، فقال لها: اسقيني [7] فسقته، ثم [8] دخلت فمكثت [9] ما شاء الله، ثم خرجت، فاذا هو علي الباب؛ قالت: يا عبدالله، ان مجلسك مجلس ريبة، فقم. [10] قال: اني أنا [11] مسلم بن عقيل، فهل عندك مأوي؟ قالت: نعم، ادخل [12] [بسند تقدم عن أبي جعفر عليه السلام]

الطبري، التاريخ، 350 / 5 مساوي مثله الشجري، الأمالي، 191 / 1؛ المزي، تهذيب الكمال، 426 / 6؛ ابن حجر، تهذيب التهذيب، 351 / 2

فمضي علي وجهه يتلدد في أزقة الكوفة لا يدري أين يذهب! حتي خرج الي دور بني جبلة من كندة، فمشي حتي انتهي الي باب امرأة يقال لها: طوعة - أم ولد، كانت للأشعث ابن قيس، فأعتقها، فتزوجها أسيد الحضرمي، فولدت له بلالا، و كان بلال قد خرج مع الناس [13] - و أمه قائمة تنتظره - [14] - فسلم عليها ابن عقيل، فردت عليه، فقال لها: يا أمة الله، اسقيني ماء. فدخلت فسقته، فجلس، و أدخلت الاناء، ثم خرجت، فقالت: يا عبدالله ألم تشرب؟ قال: بلي. قالت: فاذهب الي أهلك. فسكت؛ ثم عادت فقالت مثل ذلك، فسكت؛ ثم قالت له: في الله، سبحان الله يا عبدالله! فمر الي أهلك، عافاك الله؛ فانه لا يصلح لك الجلوس علي بابي، و لا أحله لك. فقام فقال: يا أمة الله، ما لي في هذا المصر منزل و لا عشيرة؛ فهل لك الي أجر و معروف، و لعلي مكافئك به بعد اليوم؟ فقالت: يا عبدالله، و ما ذاك؟ قال: أنا مسلم بن عقيل، كذبني هؤلاء القوم و غروني. قالت: أنت مسلم؟ قال: نعم. قالت: ادخل. فأدخلته بيتا في دارها غير البيت الذي تكون فيه، و فرشت له، و عرضت عليه العشاء فلم يتعش. و لم يكن بأسرع من أن جاء ابنها، فرآها تكثر الدخول في البيت و الخروج منه، فقال: و الله انه ليريبني كثرة دخولك هذا البيت منذ الليلة، و خروجك منه! ان لك لشأنا؟ قالت: يا بني، اله عن هذا. قال لها: و الله لتخبرني. قالت: أقبل علي شأنك و لا تسألني عن شي ء، فألح عليها، فقالت: يا بني،


لا تحدثن أحدا من الناس بما أخبرك به؛ و أخذت عليه الأيمان، فحلف لها، فأخبرته، فاضطجع وسكت [15] - و زعموا أنه قد كان شريدا من الناس. و قال بعضهم: كان يشرب مع أصحاب له -. الطبري، التاريخ، 372 - 371 / 5 مساوي عنه: المحمودي، العبرات، 326 / 1

فخرج مسلم، فدخل دارا من دور كندة. [16] الطبري، التاريخ، 391 / 5


فلما رأي ذلك استوي علي فرسه، و مضي في بعض أزقة الكوفة، و قد أثخن بالجراحات حتي صار الي دار امرأة، يقال لها: طوعة، و قد كانت فيما مضي امرأة قيس الكندي، فتزوجها رجل من حضرموت، يقال له: أسد بن البطين، فأولدها ولدا، يقال له: أسد. و كانت المرأة واقفة علي باب دارها، فسلم عليها مسلم بن عقيل، فردت عليه السلام، ثم قالت: ما حاجتك؟ قال: اسقيني شربة من الماء، فقد بلغ [17] مني العطش. قال: فسقته حتي روي، فجلس علي بابها، فقالت: يا [18] عبدالله! ما لك جالس، أما شربت؟ فقال: بلي و الله، و لكني ما لي بالكوفة [19] منزل، و اني غريب، قد خذلني من كنت أثق به، فهل لك في معروف تصطنعيه الي، فاني رجل من أهل بيت شرف و كرم، و مثلي من يكافئ بالاحسان. فقالت: و كيف ذلك؟ و من أنت؟ فقال مسلم رحمه الله: خلي هذا الكلام و أدخليني منزلك، عسي الله أن يكافئك غدا بالجنة. فقالت: يا عبدالله! خبرني اسمك و لا تكتمني شيئا من أمرك، فاني أكره أن يدخل منزلي من قبل معرفة خبرك، و هذه الفتنة


قائمة، و هذا عبيدالله بن زياد بالكوفة، فقال لها مسلم [20] بن عقيل [21] : انك لو [22] عرفتني حق المعرفة لأدخلتني [23] دارك [24] ، أنا مسلم بن عقيل بن أبي طالب! فقالت المرأة: قم، فادخل رحمك الله! فأدخلته منزلها / و جاءته بالمصباح و بالطعام، فأبي أن يأكل.

فلم يكن بأسرع من [25] [أن - [26] ] جاء ابنها [27] ، [28] فلما أتي وجد [29] أمه تكثر دخولها و خروجها الي بيت هناك، و هي باكية، فقال لها: يا أماه! ان أمرك يريبني لدخولك هذا البيت و خروجك منه باكية، ما قصتك؟ فقالت: يا ولداه! اني مخبرتك بشي ء لا تفشه [30] لأحد. فقال لها: قولي ما أحببت. فقالت له: يا بني! [31] ان مسلم بن عقيل في ذلك البيت، و قد كان من قصته كذا، و كذا. قال: فسكت الغلام و لم يقل شيئا، ثم أخذ مضجعه و نام.

ابن أعثم، الفتوح، 89 - 88 / 5

فنزل عن فرسه و مشي متلددا في أزقة الكوفة [32] لا يدري أين يتوجه، حتي انتهي الي باب مولاة للأشعث بن قيس، فاستسقاها ماء، فسقته، ثم سألته عن حاله، فأعلمها بقضيته [33] ، فرقت له، و آوته. و جاء ابنها، فعلم بموضعه.

المسعودي، مروج الذهب، 68 - 67 / 3

فمضي مسلم بن عقيل علي وجهه و حده، فرأي امرأة علي باب دارها، فاستسقاها ماء، و سألها مبيتا، فأجابته الي ما سأل و بات عندها.


ابن حبان، الثقات (السيرة النبوية)، 308 / 2، السيرة النبوية (ط بيروت)، / 557

فمضي متلددا في أزقة الكوفة لا يدري أين يذهب؟ حتي خرج الي دور بني بجيلة من كندة، فمضي حتي أتي باب امرأة يقال لها طوعة، أم ولد كانت للأشعث و اعتقها، فتزوج بها أسيد الحضرمي، فولدت له بلالا، و كان بلال قد خرج مع الناس و أمه قائمة تنتظر، فسلم عليها ابن عقيل، فردت السلام، فقال لها: اسقيني ماء. فدخلت، فأخرجت اليه، فشرب، ثم أدخلت الاناء و خرجت، و هو جالس في مكانه، فقالت: ألم تشرب؟ قال: بلي. قالت: فاذهب الي أهلك. فسكت، فأعادت عليه ثلاثا، ثم قالت: سبحان الله يا عبدالله! قم الي أهلك - عافاك الله - فانه لا يصلح لك الجلوس علي بابي، و لا أحله لك. ثم قام، فقال: يا أمة الله، و الله ما لي في هذا المصر من أهل، فهل لك في معروف و أجر لعلي أكافئك به بعد اليوم؟ قالت: يا عبدالله و ما ذاك؟ قال: أنا مسلم بن عقيل؛ كذبني هؤلاء القوم، و غروني و خذلوني. قالت: أنت مسلم؟ قال: نعم، قالت: ادخل. فأدخلته بيتا في دارها، و فرشت له، و عرضت عليه العشاء. و جاء ابنها، فرآها تكثر الدخول في البيت، فسألها، فقالت: يا بني اله عن هذا. قال: و الله لتخبريني. و ألح عليها، فقالت: يا بني لا تخبر به أحد من الناس. و أخذت عليه الأيمان، فحلف لها، فأخبرته، فاضطجع و سكت. [34] أبوالفرج، مقاتل الطالبيين، / 68 - 67


فمضي علي وجهه متلددا، [35] في أزقة الكوفة [36] لا يدري أين يذهب، حتي خرج الي دور بني جبلة من كندة، فمشي [37] حتي انتهي [38] الي باب امرأة يقال لها: طوعة أم ولد، كانت للأشعث بن قيس، فأعتقها، فتزوجها أسيد الحضرمي، فولدت له بلالا، و كان بلال قد خرج [39] مع الناس، و أمه قائمة تنتظره، فسلم عليها ابن عقيل فردت عليه السلام، [40] فقال لها: يا أمة الله أسقيني [41] ماء. فسقته و جلس، [42] و أدخلت الاناء، [43] ثم خرجت، فقالت: يا عبدالله ألم تشرب؟ قال: بلي. قالت: فاذهب الي أهلك. فسكت، ثم أعادت مثل ذلك، فسكت، ثم قالت له في الثالثة:سبحان الله! يا عبدالله قم، عافاك الله الي أهلك، فانه


لا يصلح لك الجلوس علي بابي، و لا أحله لك. فقام و قال: يا أمة الله، ما لي في هذا المصر منزل [44] ، و لا عشيرة، فهل لك في أجر و معروف و لعلي مكافئك بعد [45] اليوم؟ قالت: يا عبدالله، [46] و ما ذاك؟ قال: أنا مسلم بن عقيل، [47] كذبني هؤلاء القوم و غروني و أخرجوني. [48] قالت: أنت مسلم؟ قال: نعم. قالت: ادخل، فدخل بيتا [49] في دارها غير البيت الذي تكون فيه، و فرشت له، و عرضت عليه العشاء، فلم يتعش. [50] .

و لم يكن بأسرع من أن جاء ابنها [51] فرآها تكثر الدخول في البيت و الخروج منه، فقال لها: و الله انه ليريبني كثرة دخولك هذا البيت منذ الليلة و خروجك منه، ان لك لشأنا؟ قالت: يا بني اله [52] عن هذا. قال: و الله لتخبريني. قالت [53] : أقبل علي شأنك، و لا تسألني عن شي ء. فألح عليها، فقالت: يا بني لا تخبرن أحدا من الناس بشي ء مما أخبرك به. قال: نعم. فأخذت عليه الأيمان، فحلف لها، فأخبرته، فاضطجع، وسكت. [54] .


المفيد، الارشاد، 55 - 53 / 2 مساوي عنه: المجلسي، البحار، 351 - 350 / 44؛ البحراني، العوالم، 200 - 199 / 17؛ الدربندي، أسرار الشهادة، / 224 - 223؛ القمي، نفس المهموم، / 107 - 106؛ مثله الفتال، روضة الواعظين، / 150، الأمين، أعيان الشيعة، 592 / 1، لواعج الأشجان، / 56 - 55

فبقي متلددا في أزقة الكوفة، لا يدري أين يذهب، فمشي حتي انتهي الي باب امرأة [يقال لها: طوعة] [55] كانت أم ولد للأشعث، فزوجها أسيدا الحضرمي، فولدت له بلالا. و كان بلال خرج مع الناس، و أمه قائمة تنتظر، فسلم مسلم عليها، فردت عليه، فقال لها:

«يا أمة الله اسقيني ماءا».

فدخلت، فسقته، فجلس، فقالت:

«يا عبدالله، اذهب الي أهلك».

فسكت، ثم عادت، فسكت، فقالت:

«سبحان [85] الله! قم الي أهلك؛ فما يصلح الجلوس علي بابي، و لا أحله لك».


فقال:

«يا أمة الله، ما لي في هذا المصر منزل، و لا عشيرة، فهل لك في أجر و معروف، و لعلي أكافئك به بعد اليوم؟» قالت:

«و ما ذاك؟» قال:

«أنا مسلم بن عقيل، كذبني هؤلاء القوم، و غروني». قالت:

«ادخل!»

و لم يكن بأسرع من أن جاء ابنها، فقالت:

«يا بني، مكرمة وافتك».

و أخذت عليه الأيمان، أن يخبر أحدا، فحلف، فأخبرته الخبر، فاضطجع وسكت.

أبوعلي مسكويه، تجارب الأمم، 50 - 49 / 2

فآوي الي امرأة، فآوته. الشجري، الأمالي، 167 / 1

فمضي علي وجهه متلددا في أزقة الكوفة لا يدري أين يذهب، فمشي علي باب امرأة يقال لها: طوعة، و هي علي باب دارها تنتظر ولدها، فسلم عليها، و قال: يا أمة الله اسقيني ماء. فسقته، و جلس، فقالت: يا عبدالله، فاذهب الي أهلك. فقال: يا أمة الله ما لي في هذا المصر منزل، هل لك في أجر و معروف، و لعلي أكافئك بعد اليوم؟ فقالت: و ما ذاك؟ قال: أنا مسلم بن عقيل، كذبني هؤلاء القوم، و غروني و أخرجوني. قالت: أنت مسلم؟ قال: نعم. قالت: دخل. فدخل دارا في بيتها غير الذي تكون فيه، و فرشت له، و عرضت عليه العشاء، فلم يتعش. فجاء ابنها، فرآها تكثر الدخول الي البيت و الخروج منه، فسألها عن ذلك، فقالت: يا بني، اله عن هذا. قال: و الله لتخبريني. فأخذت عليه الأيمان أن لا يخبر أحد، فحلف، فأخبرته و كانت هذه المرأة أم ولد للأشعث بن قيس، فاضطجع ابنها وسكت.

الطبرسي، اعلام الوري، / 228 - 227

و مضي في بعض أزقة الكوفة، و قد أثخن بالجراحات لا يدري أين يذهب، حتي صار الي امرأة يقال لها: طوعة، و قد كانت قبل ذلك أم ولد للأشعث بن قيس، فتزوجها رجل


من حضرموت يقال له أسيد الحضرمي، فولدت له بلال بن أسيد، و كانت المرأة واقفة علي باب دارها تنتظر ابنها، فسلم عليها مسلم، فردت عليه السلام، فقال: يا أمة الله اسقيني. فسقته، فجلس علي بابها، فقالت له: يا عبدالله؛ ما شأنك؟ أليس قد شربت؟ قال: بلي، و الله و لكن ما لي بالكوفة منزل، و اني لغريب، قد خذلني من كنت أثق به، فهل لك في معروف تصطنعينه الي، فاني رجل من أهل بيت شرف و كرم، و مثلي من يكافئ بالاحسان. قالت: فكيف ذلك، و من أنت؟ فقال: يا هذه، ذري عنك التفتش في هذا الوقت، و أدخليني منزلك، فعسي الله أن يكافئك عنا بالحسنة. فقالت: يا عبدالله، أخبرني باسمك، و لا تكتمني شيئا من أمرك؛ فاني أكره أن تدخل منزلي من قبل معرفة خبرك، و هذه فتنة قائمة، و هذا ابن زياد بالكوفة، فأخبرني من أنت؟ فقال: أنا مسلم بن عقيل. فقالت المرأة: قم، فادخل رحمك الله. فأدخلته منزلها، و جاءته بمصباح، ثم جاءته بطعام، فأبي أن يأكل. فلم يكن بأسرع من أن جاء ابنها، فلما دخل رأي من أمه أمرا منكرا من دخولها ذلك البيت، و خروجها منه و هي باكية، فقال لها: يا أماه ما قصتك؟ فقالت له: يا بني، أقبل علي شأنك. فألح عليها؛ فقالت: يا بني اذا أخبرتك بشي ء، فلا تفشه لأحد. فقال لها: قولي ما أحببت. فقالت: مسلم بن عقيل في ذلك البيت، و كان من قصته كذا و كذا. فسكت الغلام و لم يقل شيئا، ثم أخذ مضجعه و نام.

الخوارزمي، مقتل الحسين، 208 - 207 / 1

فبقي في أزقة الكوفة [56] متحيرا،فمشي حتي أتي الي باب امرأة يقال لها طوعة: كانت أم ولد محمد بن الأشعث، فتزوجها أسيد الحضرمي، فولدت له بلالا، و كان بلال خرج مع الناس و أمه قائمة تنتظره، فقال لها مسلم: يا أمة الله اسقيني. فسقته، و جلس، فقالت له: يا عبدالله، اذهب الي أهلك. فسكت، ثم عادت، فسكت، فقالت: سبحان الله! قم الي أهلك. فقال: ما لي في هذا المصر منزل و لا عشيرة. قالت: فلعلك مسلم بن عقيل؟ فآوته. فلما دخل بلال علي أمه، وقف علي الحال و نام. ابن شهر آشوب، المناقب، 93 / 4


فأوي الي امرأة، فعلم به ابنها. ابن الجوزي، المنتظم، 326 / 5

فمضي في أزقة الكوفة لا يدري أين يذهب، فانتهي الي باب امرأة من كندة يقال لها: طوعة، أم ولد كانت للأشعث، و أعتقها، فتزوجها أسيد الحضرمي، فولدت له بلال، و كان بلال قد خرج مع الناس، و هي تنتظره، فسلم عليها ابن عقيل، و طلب الماء، فسقته، فجلس، فقالت له: يا عبدالله، ألم تشرب؟ قال: بلي. قالت: فاذهب الي أهلك. فسكت، فقالت له ثلاثا، فلم يبرح، فقالت: سبحان الله! اني لا أحل لك الجلوس علي بابي. فقال لها: ليس لي في هذا المصر منزل و لا عشيرة، فهل لك الي أجر و معروف و لعلي أكافئك به بعد اليوم؟ قالت: و ما ذاك؟ قال: أنا مسلم بن عقيل، كذبني هؤلاء القوم، و غروني. قالت: ادخل. فأدخلته بيتا في دارها، و عرضت عليه العشاء، فلم يتعش. و جاء ابنها، [57] فرآها تكثر الدخول في ذلك البيت، فقال لها: ان لك لشأنا في ذلك البيت. و سألها، فلم تخبره، فألح عليها، فأخبرته و استكتمته، و أخذت عليه الأيمان بذلك، فسكت. [58] ابن الأثير، الكامل، 272 / 3


فاذا هو وحده لا يدري أين يذهب، حتي وصل الي دور بني جبلة، فتوقف علي باب امرأة اسمها: طوعة، و هي تنتظر ابنها، و اسمه بلال، فاستقاها، فسقيته، و أشعرها بأمره، فأدخلته. و كان بلال مولي لأشعث بن قيس، فلما حضر في الليل ارتاب الي كثرة اختلافها الي البيت الذي فيه مسلم. ابن نما، مثير الأحزان، / 17 - 16

فجاء الي باب، فجلس عليه، فجاءته امرأة، أو خرجت اليه، فقال لها: يا أمة الله اسقيني ماء. فسقته، و قالت: من أنت؟ فقال: مسلم بن عقيل. فقالت: ادخل. فدخل، و كانت المرأة أم مولي [59] لمحمد بن الأشعث. فعرفه ابنها. [60] .

سبط بن الجوزي، تذكرة الخواص، / 139 - 138


حتي وقف علي باب امرأة يقال لها: طوعة، فطلب منها ماء، فسقته، ثم استجارها، فأجارته، فعلم به ولدها. [61] .

ابن طاووس، اللهوف، / 54

فمضي في أزقة الكوفة لا يدري أين يذهب، فانتهي الي باب امرأة من كندة يقال لها: طوعة، (أم ولد كانت للأشعث؛ فأعتقها، فتزوجها أسيد الحضرمي، فولدت له بلالا و كان بلال قد خرج مع الناس، و هي تنتظره) فسلم عليها، و طلب منها ماء، فسقته، فجلس، فقالت: يا عبدالله ألم تشرب؟! قال: بلي. فقالت: فاذهب الي أهلك. فسكت، فكررت ذلك عليه ثلاثا، فلم يبرح؛ فقالت: سبحان الله! اني لا أحل لك الجلوس علي بابي. فقال: ليس لي في هذا المصر منزل و لا عشيرة، فهل لك في أجر [و] معروف، و لعلي أكافئك به بعد اليوم؟ قالت: و ما ذاك؟ قال: أنا مسلم بن عقيل، كذبني هؤلاء القوم و غروني. قالت: ادخل. فأدخلته بيتا في دارها [غير البيت الذي تكون فيه] [62] و عرضت عليه العشاء فلم يتعش. و جاء ابنها، فرآها تكثر الدخول في ذلك البيت، فسألها، فلم تخبره، فألح عليها، فأخبرته، و استكتمته، و أخذته عليه الأيمان بذلك.

النويري، نهاية الارب، 399 - 398 / 20

فهرب مسلم حتي دخل علي امرأة من كندة، فاستجار بها. [عن ابن سعد]

الذهبي، تاريخ الاسلام، 269 / 2

فهرب مسلم، فاستجار بامرأة من كندة. [عن ابن سعد]

يتردد في الطرق، فأتي بيتا! فخرجت اليه امرأة، فقال: اسقيني [63] فسقته، ثم دخلت و مكثت ما شاء الله، ثم خرجت، فاذا به علي الباب، فقالت: يا هذا ان مجلسك مجلس


ريبة، فقم. فقال: أنا مسلم بن عقيل، فهل عندك مأوي؟ قالت: نعم. فأدخلته. [بسند تقدم عن أبي جعفر عليه السلام]

الذهبي، سير أعلام النبلاء، 207، 201 / 3

يتردد في الطريق لا يدري أين يذهب، فأتي بابا، فنزل عنده و طرقه، فخرجت منه امرأة يقال لها: طوعة، كانت أم ولد للأشعث بن قيس، و قد كان لها ابن من غيره، يقال له: بلال بن أسيد، خرج مع الناس و أمه قائمة بالباب تنتظره، فقال لها مسلم بن عقيل: اسقيني [64] ماء. فسقته، ثم دخلت و خرجت، فوجدته، فقالت: ألم تشرب؟ قال: بلي! قالت: فاذهب الي أهلك، عافاك الله، فانه لا يصلح لك الجلوس علي بابي و لا أجمله لك. فقام، فقال: يا أمة الله ليس لي في هذا البلد منزل و لا عشيرة، فهل [لك] الي أجر و معروف، و فعل، نكافئك به بعد اليوم؟ فقالت: يا عبدالله و ما هو؟ قال: أنا مسلم بن عقيل، كذبني هؤلاء القوم، و غروني. فقالت: أنت مسلم؟ قال: نعم! قالت: ادخل. فأدخلته بيتا من دارها غير البيت الذي يكون فيه، و فرشت له، و عرضت عليه العشاء، فلم يتعش. فلم يكن بأسرع من أن جاء ابنها، فرآها تكثر الدخول و الخروج، فسألها عن شأنها، فقالت: يا بني، اله عن هذا. فألح عليها، فأخذت عليه أن لا يحدث أحدا، فأخبرته خبر مسلم، فاضطجع الي الصباح ساكتا، لا يتكلم.

ابن كثير، البداية و النهاية، 155 / 8

فلما بقي وحده تردد في الطرق بالليل، فأتي باب امرأة، فقال: اسقيني ماء.فسقته، فاستمر قائما، قالت: يا عبدالله انك مرتاب، فما شأنك؟ قال: أنا مسلم بن عقيل، فهل عندك مأوي؟ قالت: نعم، ادخل. فدخل [65] [بسند تقدم عن أبي جعفر عليه السلام]


ابن حجر، الاصابة، 333 / 1 مساوي عنه: ابن بدران في ما استدركه علي ابن عساكر، 337 - 336 / 4

قال الناقلون: لما وصل خبر هانئ الي مسلم، خرج من الدار [دار هانئ] هاربا حتي انتهي الي الحيرة، فأضافته امرأة هناك بعد ما سألته عن حاله و قصته، فلما أدخلته الدار أكرمته و قدمت اليه المأكول، فأبي عن ذلك، لما به من الوجل و الألم، فلما أمسي المساء، أقبل ولد المرأة الي الدار و كان من أتباع ابن زياد، فنظر الي أمه و رآها تكثر الدخول و الخروج الي ذلك المكان، فأنكر شأنها، و سألها عن ذلك، فنهرته، فألح عليها في المسألة، فأخذت عليه العهد، فأخبرته، فأمسك عنها و أسر ذلك في نفسه، [66] الي أن [67] طلع الفجر، و اذا بالمرأة قد جاءت الي مسلم بماء ليتوضأ، و قالت له: يا مولاي، ما رأيتك رقدت في هذه الليلة؟ فقال لها: اعلمي، اني رقدت رقدة، فرأيت في منامي عمي أميرالمؤمنين، و هو يقول: الوحاء الوحاء، العجل العجل، و ما أظن الا أنه آخر أيامي من الدنيا.

الطريحي، المنتخب، 426 - 425 / 2

قال أبومخنف: فلما سمع مسلم بن عقيل عليه السلام قتل هانئ رحمه الله، خرج من داره التي كان فيها يخترق الشوارع حتي خرج من الكوفة، و أتي الحيرة و جعل يدور فيها، حتي بلغ الي دار عالية البنيان، و فيها دهليز كبير، و امرأة جالسة علي باب الدهليز، فوقف مسلم ينظر اليها، فقالت له: ما وقوفك يا هذا في دار فيها حرم غيرك؟ فقال: و الله ما وقع في قلبي شي ء مما تقولين، و لكن أنا رجل مظلوم و أريد من يخبيني بقية يومي هذا، فاذا جن الليل خرجت في ظلمته. قالت له المرأة: من أنت؟ قال لها: أنا مسلم بن عقيل المغرور


المخذول. فعرفته، فقالت له: حبا و كرامة، و الله أنا ممن ينجيك. ثم انها أدخلته في مخدع كان في دارها، و عرضت عليه الطعام، فأباه الا الماء.

فلما جن عليه الليل هم بالخروج و اذا بولدها قد أقبل، و كان من قواد ابن زياد (لعنه الله)، فنظر الي أمه فرآها تكثر الدخول و الخروج علي ذلك المخدع، فأنكر حالها، فقال لها: يا أماه! ما أكثر دخولك و خروجك الي هذا المخدع؟ فقالت له: أعرض عن هذا. فقال لها: أخبريني عن ذلك. و ألح عليها فقالت له: يا ولدي! آخذ عليك عهد الله، أنك لا تفشي هذا الأمر. فقال: نعم. فعاهد الله أنه لا يبيح السر، فقالت له: يا ولدي! هذا مسلم بن عقيل عليهماالسلام المغرور المخذول، قد أخبيته الي أن يسكن عنه الطلب، و اياك يا ولدي أن تخون الأمانة. فسكت الملعون و بات تلك الليلة، فلما طلع الفجر، رفع مسلم رأسه، فاذا هو بالمرأة واقفة و في يدها أناء فيه ماء، فناولته الأناء، فأخذه، فقالت له: يا سيدي ما رأيتك رقدت هذه الليلة. فقال: اني رقدت، و رأيت عمي أميرالمؤمنين عليه السلام و هو يقول: الوحا الوحا، العجل العجل. و ما أظن الا انها آخر حياتي من الدنيا.

مقتل أبي مخنف (المشهور)، / 33 - 31

فمضي في أزقة الكوفة لا يدري أين يذهب، حتي أتي الي باب دار امرأة يقال لها: طوعة أم ولد كانت للأشعث بن قيس، فأعتقها و تزوجها أسيد الحضرمي، فولدت له بلالا، و كان بلال قد خرج مع الناس و أمه قائمة تنتظره، فسلم عليها ابن عقيل، فردت عليه السلام، فقال لها: يا أمة الله اسقيني ماء. فسقته، و جلس، و دخلت طوعة، ثم خرجت، فرأته جالسا علي الباب، قالت: يا عبدالله ألم تشرب الماء؟ قال: بلي. قالت: فاذهب الي أهلك. فسكت. ثم أعادت مثل ذلك. فسكت. ثم قالت في الثالثة: سبحان الله يا عبدالله، قم، عافاك الله، و اذهب الي أهلك، فانه لا يصلح لك الجلوس علي باب داري، و لا أحله لك. فقام مسلم، و قال: يا أمة الله، ما لي في هذا المصر أهل و لا دار، و لا عشيرة، فهل لك في أجر و معروف، لعلي مكافئك بعد هذا اليوم؟ قالت: يا عبدالله


من أنت و ما ذاك؟ قال: أنا مسلم بن عقيل، كذبني هؤلاء القوم و غروني و أخرجوني. قالت: أنت مسلم؟ قال: نعم. قالت: ادخل. فدخل الي بيت في دارها، و فرشت له، و عرضت عليه العشاء، فلم يتعش. و لم يكن بأسرع من أن جاء ابنها، فرآها تكثر الدخول و الخروج في ذلك البيت، فسألها عن السبب، فأبت أن تخبره، فلما أصر عليها أخذت عليه الأيمان المغلظة، فحلف لها، فأخبرته الخبر، فسكت اللعين.

بات مسلم بن عقيل ليلته في دار تلك العجوز ما بين قائم و قاعد و راكع و ساجد و تارة يناجي ربه، و أخري يتضرع، و تارة يتلو القرآن هذا من شأن الزمان، بات ليلة، و هو في غاية الرفعة و الشوكة و الاقتدار، و بين يديه ثمانون ألفا ما بين خيل و ركاب و هم كالعبيد بين يدي المولي الجليل، و هو سيدهم و أميرهم، و باب ليلة أخري و قد استجار بامرأة عجوزة و بات عندها حزينا كئيبا، و بات ليلة أخري، و هو جثة بلا رأس، و الحبل في رجليه.

المازندراني، معالي السبطين، 234 - 233 / 1

فمضي علي وجهه متلددا في أزقة الكوفة لا يدري أين يذهب، حتي وقف علي باب امرأة يقال لها: طوعة، أم ولد كانت للأشعث بن قيس، فأعتقها، فسلم عليها ابن عقيل، فردت عليه السلام، فقال لها: يا أمة الله، اسقيني ماء. فسقته، و جلس مسلم، و دخلت، ثم خرجت، فقالت: يا عبدالله، ألم تشرب؟ قال: بلي. قالت: فاذهب الي أهلك. فسكت، ثم أعادت مثل ذلك، فسكت، ثم قالت في الثالثة: يا سبحان الله، يا عبدالله ثم الي أهلك، عافاك الله، فانه لا يصلح لك الجلوس علي باب داري، و لا أحله لك. فقام مسلم، و قال: يا أمة الله، ما لي في هذا المصر أهل و لا عشيرة، فهل لك في أجر و معروف، و لعلي مكافئك بعد اليوم؟ قالت: يا عبدالله و ما ذاك؟ قال: أنا مسلم بن عقيل، كذبني هؤلاء القوم، و غروني، و أخرجوني. قالت: أنت مسلم؟ قال: نعم. قالت: ادخل. فدخل الي بيت في دارها غير البيت الذي تكون فيه و فرشت له و عرضت عليه العشاء، فلم يتعش. و لم يكن بأسرع من أن جاء ابنها، فرآها تكثر الدخول و الخروج الي ذلك البيت، فألح عليها فأعلمته بعد أن أخذت عليه العهود بالكتمان.


الجواهري، مثير الأحزان، / 24

فنزل عن فرسه و مشي متلددا في أزقة الكوفة لا يدري الي أين يتوجه.

و انتهي بابن عقيل السير الي دور بني جبلة من كندة، و وقف علي باب امرأة يقال لها: طوعة، أم ولد كانت لأشعث بن قيس، أعتقها، و تزوجها أسيد الحضرمي، فولدت له بلالا، كان مع الناس، و أمه واقفة علي الباب تنتظره، فاستسقاها مسلم، فسقته و استضافها، فأضافته بعد أن عرفها أنه ليس له في المصر أهل و لا عشيرة، و أنه من أهل بيت لهم الشفاعة يوم الحساب، و هو مسلم بن عقيل، فأدخلته بيتا غير الذي و يأوي اليه ابنها، و عرضت عليه الطعام، فأبي. و أنكر ابنها كثرة الدخول و الخروج لذلك البيت، فاستخبرها، فلم تخبره الا بعد أن حلف لها كتمان الأمر.

المقرم، مقتل الحسين عليه السلام، / 183 - 182، 181.

فمضي علي وجهه يتلدد في أزقة الكوفة لا يدري أين يذهب، حتي خرج الي دور بني جبلة، من كندة.

فمضي حتي انتهي الي باب امرأة يقال لها: (طوعة) - أم ولد كانت للأشعث بن قيس، فأعتقها، فتزوجها أسيد الحضرمي، فولدت له بلالا - و كان بلال، هذا - و قد خرج مع الناس و أمه قائمة علي الباب تنتظره -.

فسلم عليها ابن عقيل، فردت عليه السلام.

فاستسقاها ماء، فسقته و جلس علي الباب.

فأدخلت الاناء، ثم خرجت و رأته جالسا علي الباب.

فقالت: يا عبدالله، ألم تشرب؟.

قال: بلي. قالت: فاذهب الي أهلك. فسكت، ثم أعادت عليه مثل ذلك، فسكت. فقالت له في الثالثة: سبحان الله يا عبدالله، قم - عافاك الله - الي أهلك، فانه لا يصلح لك الجلوس علي باب داري، و لا أحله لك.

فقام و قال: يا أمة الله، ما لي في هذا المصر أهل و لا عشيرة، فهل لك الي أجر


و معروف، و لعلي مكافئك به بعد اليوم؟.

فقالت: يا عبدالله و ما ذاك؟.

قال: أنا مسلم بن عقيل، كذبني هؤلاء القوم، و غروني، و أخرجوني من دياري، ثم خذلوني، و لم ينصروني، و تركوني وحيدا.

قالت: أنت مسلم؟ قال: نعم. قالت: ادخل. فأدخلته بيتا في دارها غير البيت الذي تكون فيه. و فرشت له، و عرضت عليه العشاء، فلم يتعش.

و لم يكن بأسرع من أن جاء ابنها، فرآها تكثر الدخول في البيت الذي فيه مسلم و الخروج منه. فقال: و الله ليريبني كثرة دخولك هذا البيت منذ الليلة و خروجك منه، ان لك لشأنا...

قالت: يا بني، اله عن هذا.

قال: و الله لتخبريني. و ألح عليها.

قالت: يا بني لا تخبرن أحدا من الناس بشي ء مما أخبرك به. و أخذت عليه الأيمان المغلظة، فحلف لها.

فأخبرته، فاضطجع علي فراشه، و سكت.

بحرالعلوم، مقتل الحسين عليه السلام / 234 - 233



پاورقي

[1] مسلم سرگردان در تاريکي شب به راه خود ادامه داد و وارد محله‏ي قبيله کنده شد. در اين هنگام، زني که بر در سراي خود منتظر بازگشت پسرش بود و با مسلم همراهي کرده بود، او را در خانه خود پناه داد، و چون پسرش آمد، پرسيد: «در خانه کيست؟»

مادر موضوع را به او گفت و دستور داد آن را پوشيده دارد. دامغاني، ترجمه اخبار الطوال، / 287.

[2] [في الأمالي و تهذيب الکمال و تهذيب التهذيب: «تردد»].

[3] [في تهذيب الکمال و تهذيب التهذيب: «الطريق»].

[4] [في الأمالي و تهذيب الکمال و تهذيب التهذيب: «فأتي»].

[5] [في تهذيب الکمال و تهذيب التهذيب: «باب منزل»].

[6] [في تهذيب الکمال و تهذيب التهذيب: «باب منزل»].

[7] [زاد في تهذيب التهذيب: «ماء»].

[8] [الأمالي: «مکثت»].

[9] [الأمالي: «مکثت»].

[10] [في الأمالي: «فقال لها، أنا» و في تهذيب الکمال و تهذيب التهذيب: «فقال لها: اني»].

[11] [في الأمالي: «فقال لها، أنا» و في تهذيب الکمال و تهذيب التهذيب: «فقال لها: اني»].

[12] [و زاد في تهذيب الکمال و تهذيب التهذيب: «فدخل»].

[13] [لم يرد في العبرات].

[14] [لم يرد في العبرات].

[15] [الي هنا حکاه عنه في العبرات].

[16] و چون مسلم خويشتن را تنها ديد، در کوچه‏ها به راه افتاد تا به دري رسيد، و آن جا توقف کرد. زني برون شد که بدو گفت: «آبم بده» و آن زن آبش داد. آن گاه به درون رفت و چندان که خدا خواست، بماند. سپس برون آمد و او را ديد که بر در است. گفت:«اي بنده‏ي خدا! اين جا نشستنت مايه‏ي بدگماني است. برخيز!»

گفت: «من مسلم بن عقيلم، آيا به نزد تو جاي ماندن هست؟»

گفت: «آري به درون آي.»

پس همچنان در کوچه‏هاي کوفه سرگردان مي‏رفت و نمي‏دانست کجا مي‏رود تا به خانه‏هاي بني‏جبله‏ي کنده رسيد. پيش رفت تا به در زني رسيد طوعه نام که کنيز فرزنددار اشعث بن قيس بود که آزادش کرده بود، و اسيد حضرمي او را به زني گرفته بود، و بلال را براي وي آورده بود. بلال با کسان برون شده بود و مادرش به انتظار وي ايستاده بود.

گويد: ابن‏عقيل به آن زن سلام گفت که جواب او را بداد. آن گاه بدو گفت: «اي کنيز خدا آبي! به من ده!»

زن به درون رفت و او را سيراب کرد. پس ابن‏عقيل بنشست و زن ظرف را ببرد و بازآمد و گفت: «اي بنده خدا! مگر آب نخوردي؟»

گفت: «چرا.»

گفت: «پس سوي کسانت برو.»

اما ابن‏عقيل خاموش ماند.

باز آن زن سخن خويش را تکرار کرد؛ اما ابن‏عقيل خاموش ماند و بازگفت: «از خدا بترس! سبحان الله بنده‏ي خدا، سوي کسان خود برو که خدايت به سلامت دارد. بر در من نشستنت مناسب نيست و آن را به تو روا نمي‏دارم.»

پس ابن‏عقيل برخاست و گفت: «اي کنيز خدا! من در اين شهر منزل و عشيره ندارم. مي‏خواهي کار نيکي انجام دهي براي ثواب، شايد هم بعدها تو را پاداش دهم.»

گفت: «اي بنده‏ي خدا! چه کاري؟»

گفت: «من مسلم بن عقيلم. اين قوم با من دروغ گفتند و فريبم دادند.»

گفت: «تو مسلمي؟»

گفت: «آري.»

گفت: «درآي».

گويد: «پس او را به خانه‏ي خويش به اتاقي برد. جز اتاقي که خودش در آن جا بود، و فرشي براي وي بگسترد و گفت شام بخورد که نخورد.»

گويد: خيلي زود پسر آن زن بيامد و ديد که به آن اتاق رفت و آمد بسيار مي‏کند، و گفت: «به خدا از اين که امشب به اين اتاق بسيار رفت و آمد مي‏کني به شک اندرم که خبري هست.»

گفت: «پسرکم از اين درگذر.»

گفت:«به خدا بايد با من بگويي.»

گفت: «پسرکم، آنچه را با تو مي‏گويم با هيچ کس مگوي!»

گويد: آن گاه وي را قسم داد. پسر قسم ياد کرد و قصه را با وي بگفت که بخفت و خاموش ماند.

گويند: وي از اوباش بود. بعضيها گفته‏اند با ياران خويش ميخوارگي مي‏کرد.مسلم برفت و وارد يکي از خانه‏هاي قبيله‏ي کنده شد.

پاينده، ترجمه تاريخ طبري، 2977، 9249 - 2948، 2921 - 2920 / 7.

[17] في النسخ: «أبلغ».

[18] في النسخ: «أبا».

[19] في د: في الکوفة.

[20] ليس في د.

[21] ليس في د.

[22] في النسخ: «عرفتيني حق المعرفة لأدخلتيني».

[23] في النسخ: «عرفتيني حق المعرفة لأدخلتيني».

[24] من د و بر، و في الأصل: «ذلک».

[25] ليس في د.

[26] من د.

[27] في د: ولدها.

[28] في د: فوجد.

[29] في د: فوجد.

[30] في النسخ: لا تفشيه.

[31] زيد في د: اني مخبرتک بشي‏ء لا تفشه لأحد، فقالت.

[32] [الي هنا حکاه عنه في نفس المهموم، / 107].

[33] في ا «فأعلمها بقصته».

[34] از اين رو در کوچه‏هاي کوفه سرگردان شده، نمي‏دانست به کجا مي‏رود، تا گذارش به خانه‏هاي بني بجيله که تيره‏اي از قبيله‏ي کنده بودند، افتاد و همچنان تا در خانه‏ي زني به نام طوعه پيش رفت. طوعه (که قبلا کنيز اشعث بن قيس بود و اشعث او را آزاد ساخته و در آن هنگام مردي به نام اسيد حضرمي او را به عقد ازدواج خويش درآورده بود و از اسيد فرزندي به نام بلال داشت و وي با مردم بيرون رفته بود) بر در خانه چشم به راه آمدن فرزندش ايستاده بود. همين که مسلم چشمش بدان زن افتاد، بر او سلام کرد. طوعه جواب سلام او را داد. مسلم از او مقداري آب طلبيد. طوعه به درون خانه رفت و قدري آب آورد. مسلم آب را آشاميد و ظرف را به زن بازگردانيد. زن ظرف را به درون خانه برد و چون بازگشت، ديد آن مرد همان جا نشسته است. بدو گفت: «مگر آب نخوردي؟» مسلم گفت: «چرا.» طوعه گفت: «پس به نزد زن و بچه‏ات برو.» مسلم ساکت شد. وي براي بار دوم و سوم اين سخن را تکرار کرد. باز ديد آن مرد از جاي خود حرکت نمي‏کند. در مرتبه چهارم گفت: «سبحان الله اي بنده‏ي خدا برخيز و به نزد زن و بچه‏ات برو! خدايت تندرستي دهد که که نشستن تو در اين جا شايسته نيست و من اجازه نمي‏دهم اين جا بنشيني.»

مسلم برخاست و فرمود: «اي زن! من در اين شهر خانواده‏اي ندارم. آيا مي‏تواني يک احساني به من بکني و پاداشي بگيري. شايد من روزي پاداش تو را بدهم.»

طوعه گفت: «اي بنده‏ي خدا آن چيست؟»

مسلم گفت: «من مسلم بن عقيل هستم که اين مردم به من دروغ گفتند و گولم زدند و دست از ياريم کشيدند.»

طوعه (با تعجب) پرسيد: «تو مسلم هستي؟»

فرمود: «آري» طوعه (که آن جناب را شناخت) گفت: «به خانه درآي». و آن جناب را به اتاقي برد و آن جا را برايش فرش کرد و شام براي آن جناب آورد.

در اين هنگام بلال، پسرش رسيد و متوجه شد که مادرش بدان اتاق زياد رفت و آمد مي‏کند. سبب را پرسيد. زن گفت: «پسر جان! از اين سؤال بگذر؟» پسرک گفت: «به خدا سوگند بايد جريان را برايم بگويي» - و به دنبال آن اصرار کرد -.

طوعه بدو گفت: «پسر جان! نبايد به هيچ کس بگويي - و او را سوگندها داد که به کسي نگويد - و پسرک نيز سوگندها خورد تا بالاخره جريان را به پسر گفت: «آن پسر خوابيد و دم فروبست.»

رسولي محلاتي، ترجمه‏ي مقاتل الطالبيين، / 101 - 99.

[35] [اللواعج: «متحيرا»].

[36] [حکاه عنه في نفس المهموم].

[37] [في البحار و العوالم و اللواعج: «فمضي»].

[38] [في البحار و العوالم و اللواعج: «أتي»].

[39] [و في أعيان الشيعة مکانه: «فمضي علي وجهه متلددا في أزقة الکوفة. حتي باب امرأة اسمها: طوعة، و لها ولد اسمه بلال کان قد خرج...»].

[40] [اللواعج: «و طلب منها»].

[41] [اللواعج:«و طلب منها»].

[42] [اللواعج: «دخلت»].

[43] [اللواعج:«دخلت»].

[44] [في البحار و العوالم و أعيان الشيعة و اللواعج: «أهل»].

[45] [أضاف في اللواعج: «هذا»].

[46] [لم يرد في أعيان الشيعة].

[47] [لم يرد في أعيان الشيعة].

[48] [لم يرد في أعيان الشيعة].

[49] [في البحار و العوالم و اللواعج: «الي بيت» و في أعيان الشيعة: «البيت»].

[50] [الي هنا حکاه في أعيان الشيعة و أضاف: «وجاء ابنها، فرآها تکثر الدخول في البيت و الخروج منه، فاستراب بذلک، و لم يزل بها حتي أخبرته»].

[51] [حکاه عنه في نفس المهموم].

[52] [الأسرار: «انته»].

[53] [في البحار و العوالم: «قالت له»].

[54] حيران و سرگردان راه خود را پيش گرفت و در کوچه‏هاي کوفه گردش مي‏کرد، و نمي‏دانست به کجا برود تا گذارش به خانه‏هاي بني جبلة از قبيله‏ي کنده و به در خانه‏ي زني به نام طوعه افتاد که آن زن از کنيزان اشعث بن قيس بود و از او داراي فرزند بود، و اشعث او را بدان واسطه آزاد کرده و اسيد حضرمي او را به زني گرفته بود. از او پسري به نام بلال پيدا کرد و بلال در ميان مردم بيرون رفته بود و آن زن بر در خانه چشم به راه بلال ايستاده بود. پس مسلم بن عقيل به آن زن سلام کرد. زن جواب سلام او را داد، سپس گفت: «اي زن، شربتي آب به من بده.» طوعه آب آورد او را سيراب کرد. مسلم همان جا نشست. زن رفت ميان خانه و ظرف آب را گذارد و برگشت گفت: «اي بنده‏ي خدا! آيا آب نخوردي؟» فرمود: «چرا.» گفت: «پس به نزد زن و بچه‏ات برو.» مسلم پاسخي نداد، دوباره گفت و مسلم (مانند بار نخست) پاسخي نداد. بار سوم آن زن گفت: «سبحان الله! اي بنده‏ي خدا برخيز! خدايت تندرستي دهد! به سوي زن و بچه‏ات برو؛ زيرا نشستن تو در اين جا شايسته نيست و من حلال نمي‏کنم که اين جا بنشيني. مسلم برخاست و گفت: «اي زن من در اين شهر خانه و فاميل ندارم. آيا ممکن است به من احسان کني؟ شايد من روزي پاداش تو را بدهم.» گفت: «اي بنده خدا! آيا احسان چيست (که من به تو کنم)؟» گفت: «من مسلم بن عقيل هستم که اين مردم مرا تکذيب کرده و فريبم دادند و از خانه‏ي خود آواره‏ام کردند!» گفت: «تو مسلم بن عقيل هستي؟» فرمود: «آري!» گفت: «داخل شو!» پس به اتاقي از خانه‏ي او درآمد؛ غير از آن اتاقي که خود آن زن در آن بود و آن جا را براي او فرش کرد. شام براي او آورد. ولي مسلم شام نخورد.

چيزي نگذشت که پسرش آمد و ديد مادرش در آن اتاق زياد رفت و آمد مي‏کند. به او گفت: «به خدا زياد رفت و آمد کردن تو امشب در اين اتاق مرا به شک انداخته. همانا تو کار فوق العاده‏اي در اين اتاق داري؟»گفت: «پسر جان!سر خود را به کار ديگري گرم کن (و از اين پرسش صرف نظر کن).» گفت: «به خدا بايد به من خبر دهي!» گفت: «به دنبال کار خود برو و اين پرسش را مکن!» پسر اصرار کرد. زن گفت: «اي فرزند! مبادا آنچه به تو مي‏گويم کسي را بدان آگاه کني؟» گفت: «چنين کنم.» پس سوگندها به او داد و او هم برايش سوگند خورد. پس جريان را به او گفت. آن پسر خاموش شد و خوابيد.

رسولي محلاتي، ترجمه ارشاد، 55 - 53 / 2.

[55] ما بين [] تکملة من الطبري 258: 7.

[56] الأزقة جمع الزقاق بالضم: السکة.

[57] [من هنا حکاه عنه في نفس المهموم، / 107].

[58] او سرگردان در کوچه‏هاي کوفه مي‏گشت و نمي‏دانست کجا بايد رفت، تا آن که به در خانه‏ي زني به نام «طوعه» رسيد. آن زن کنيز اشعث بود که او را آزاد کرد و اسيد حضرمي او را به زني گرفت که فرزندي به نام بلال براي او زائيد. بلال هم با شورشيان (همراه مسلم) قيام کرده بود و مادرش به انتظار مراجعه او نشسته بود. ابن‏عقيل بر آن زن سلام کرد و آب خواست. او هم جواب داد. بعد از آن، همان جا نشست (دم در). آن زن به او گفت: «اي بنده‏ي خدا مگر آب ننوشيدي؟» گفت: «آري نوشيدم.» گفت: «پس برخيز و نزد خانواده‏ي خود برو.»

او ساکت شد و آن زن سه بار آن پرسش را تکرار کرد. او هم نرفت. آن زن گفت:«سبحان الله! من به تو اجازه نمي‏دهم و روا نباشد که دم در خانه من بنشيني.» گفت: «من در اين شهر خانواده ندارم. آيا ميل داري که در حق من نيکي کني و شايد من بعد از اين بتوانم احسان تو را به پا دارم و پاداش بدهم.» گفت: «چنين روزي خواهد بود؟» گفت: «من مسلم بن عقيل هستم. اين قوم به من دروغ گفتند و مرا فريب دادند.» گفت:«بيا و اندر شو.» او را در يک خانه (مقصود غرفه - اتاق) مخفي کرد. به او پيشنهاد شام داد و او نپذيرفت و نخورد. فرزندش وارد شد. ديد که مادرش در آن غرفه رفت و آمد مي‏کرد و مراوده را بسيار تکرار مي‏نمود. از او پرسيد و گفت بايد در آن حال يک وضع خاص باشد. او خودداري کرد و چيزي نگفت. فرزندش بسيار اصرار کرد. او هم خبر داد و به او سوگند داد که مکتوم بدارد. او هم خاموش شد. خليلي، ترجمه کامل، 127 / 5.

[59] [و الصحيح: «ولد»].

[60] و از مسجد بيرون آمد و کوچه به کوچه مي‏گرديد تا به در خانه‏ي زني رسيد، مؤمنه از شيعه‏ي خاندان، طوعه نام.

مسلم از او آب خواست. بداد و به خانه رفت. چون ساعتي بگذشت، از خانه بيرون آمد. مسلم را بر در خانه ديد، گفت: «اي مرد! آب خواستي دادم. از اين جا برو که اين جا ايستادن در شب رخصت نيست.» سه نوبت طوعه از خانه بيرون آمد و نصيحت او کرد. مسلم خاموش مي‏بود، به آخر گفت: «من در اين شهر غريبم. هيچ شايد که مرا در خانه جاي دهي؟» طوعه گفت: «تو چه کسي؟» مسلم حال خود بگفت.

طوعه او را به خانه برد و فرشي باز گسترد و طعامي حاضر کرد. مسلم گفت: «طعام نتوانم خوردن. آب بده تا وضو سازم که امشب آخر عمر من است.» و در آن شب، همه‏ي شب بيدار بود و عبادت مي‏کرد. طوعه را پسري بود بلال نام از لشگر عبيدالله زياد. بسياري از شب گذشته به خانه آمد. طوعه گفت: «اي فرزند: چرا دير آمدي؟» گفت: امير وعده‏هاي بسيار قبول کرد به طلب مسلم، او را طلب مي‏کردم.»

طوعه در آن شب در خدمت مسلم بسيار تردد مي‏کرد. بلال لعين متهم شد در کار مادر بر وي الحاح کرد. مادر او را سوگندهاي مغلظ داد که سر ما ظاهر نکند. طوعه گفت: «اي فرزند! بشارت باد تو را که شرف دنيا و آخرت آمد. مسلم در خانه‏ي ماست. ما او را پنهان کنيم، فرداي قيامت به شفاعت مصطفي و مرتضي و فاطمه زهرا محفوظ گرديم، و از دوزخ ما را خلاصي دهند.»

عمادالدين طبري، کامل بهائي، 275 - 274 / 2.

[61] و در کوچه‏هاي کوفه مي‏گشت تا آن که بر در خانه‏ي زني به نام طوعة ايستاد و آب از او خواست. زن سيرابش نمود. سپس درخواست کرد که او را در خانه‏ي خود پناه دهد. زن نيز پذيرفت و پناهش داد. فرزندش دانست که مسلم در خانه‏ي او است. فهري، ترجمه لهوف، / 54.

[62] الزيادة من تاريخ الطبري.

[63] [في المطبوع: «اسقني»].

[64] [في المطبوع: «اسقني»].

[65] بالاخره نماز شامي در محله‏ي کنده به در سرايي رسيد که عورتي آن جا ايستاده بود و از آن عورت، آب طلبيده، ضعيفه او را آب داد. مسلم بعد از آشاميدن آب بر در آن سرا بنشست. عورت گفت: «شهري است پرآشوب و شب بيگاه است. چرا به خانه‏ي خود نمي‏روي؟» مسلم جواب داد که: «مردي غريبم از خاندان عز و شرف و منزلي ندارم. اگر در خانه‏ي خويش مرا جاي دهي، اميد است که جزاي آن در دنيا و عقبي به تو رسد.» و آن ضعيفه از نام و نسب مسلم پرسيده چون حقيقت حال بر وي ظاهر گشت، گفت: «(اهلا و مرحبا) برخيز و قدم رنجه فرماي! و روايتي آن که مسلم در آخر همان روز که قصر ابن‏زياد را احاطه کرده بود، به خانه‏ي آن عورت که طوعه نام داشت رسيد و طوعه به طوع و رقبت او را به خانه درآورده و موضع مناسب بنشاند و همان لحظه پسر آن ضعيفه به سر وقتش رسيده بر کيفيت واقعه مطلع گرديد. خواندامير، حبيب السير، 44 / 2.

[66] [من هنا حکاه عنه في الأسرار، / 224].

[67] [الأسرار: «فلما»].