بازگشت

مذحج تجاول انقاذ هانئ


و بلغ مذحجا أن ابن زياد قد قتل هانئا، فاجتمعوا بباب القصر و صاحوا، فقال ابن زياد لشريح القاضي و كان عنده: ادخل الي صاحبهم، فانظر اليه، ثم اخرج اليهم، فأعلمهم أنه حي. ففعل، فقال لهم سيدهم عمرو بن الحجاج: أما اذ كان صاحبكم حيا، فما يعجلكم الفتنة، انصرفوا. فانصرفوا. [1] .

الدينوري، الأخبار الطوال، / 239

رجع الحديث الي حديث عمار الدهني؛ عن أبي جعفر. قال: فبينا هو كذلك اذ خرج [2] الخبر الي مذحج، فاذا علي باب القصر جلبة سمعها [3] عبيدالله، فقال: ما هذا؟ فقالوا: مذحج. فقال لشريح: اخرج اليهم، فأعلمهم أني انما حبسته لأسائله. و بعث عينا عليه من مواليه يسمع ما يقول. فمر بهانئ بن عرورة [4] ، فقال له هانئ: اتق الله يا شريح، فانه قاتلي. فخرج شريح حتي قام علي باب القصر، فقال: لا بأس عليه، انما حبسه الأمير ليسائله. فقالوا: صدق، ليس علي صاحبكم بأس. فتفرقوا. [بسند تقدم عن أبي جعفر عليه السلام]

الطبري، التاريخ، 350 - 349 / 5 مساوي مثله الشجري، الأمالي، 191 / 1؛ المزي، تهذيب الكمال، 426 - 425 / 6؛ ابن حجر، تهذيب التهذبي، 351 / 2

و سمع الناس الهيعة، و بلغ الخبر مذحج، فأقبلوا، فأطافوا بالدار، و أمر عبيدالله بهانئ


فألقي في بيت، و صيح المذحجيون، و أمر عبيدالله مهران أن يدخل عليه شريحا، فخرج، فأدخله عليه، و دخلت الشرط معه، فقال [5] : يا شريح، قد تري ما يصنع بي! قال: أراك حيا. قال: و حي أنا مع ما تري! أخبر قومي أنهم ان انصرفوا قتلني. فخرج الي عبيدالله، فقال: قد رأيته حيا، و رأيت أثرا سيئا. قال: و تنكر أن يعاقب الوالي رعيته! اخرج الي هؤلاء فأخبرهم. فخرج، و أمر عبيدالله الرجل، فخرج معه، فقال لهم شريح: ما هذه الرعة السيئة! الرجل حي، و قد عاتبه سلطانه بضرب لم يبلغ نفسه، فانصرفوا و لا تحلوا بأنفسكم و لا بصاحبكم. فانصرفوا.

الطبري، التاريخ، 361 / 5 مساوي عنه: القمي، نفس المهموم، / 104

و بلغ عمرو بن الحجاج أن هانئا قد قتل، فأقبل في مذحج حتي أحاط بالقصر و معه جمع عظيم، [6] ثم نادي [7] : أنا عمرو بن الحجاج، هذه فرسان مذحج و وجوهها، لم تخلع طاعة، و لم تفارق جماعة، و قد بلغهم أن صاحبهم يقتل [8] ، فأعظموا ذلك. فقيل لعبيدالله: هذه مذحج بالباب. فقال لشريح القاضي: ادخل علي صاحبهم، فانظر اليه، ثم اخرج، فأعلمهم أنه حي لم يقتل، و أنك قد رأيته. [9] فدخل اليه شريح فنظر اليه.

فقال أبومخنف: فحدثني الصقعب بن زهير، عن عبدالرحمان بن شريح، قال: سمعته يحدث اسماعيل بن طلحة، قال: دخلت علي هانئ، فلما رآني، قال [10] : يا لله يا للمسلمين [11] ! أهلكت عشيرتي؟ فأين أهل الدين! و أين أهل المصر! [12] تفاقدوا! يخلوني [13] و عدوهم و ابن عدوهم! [14] و الدماء تسيل علي لحيته، اذ سمع الرجة علي باب القصر، و خرجت و اتبعني، [15] فقال: يا شريح، اني لأظنها أصوات مذحج و شيعتي من


المسلمين، ان [16] دخل علي عشرة نفر، أنقذوني. [17] قال: فخرجت اليهم و معي حميد بن بكير الأحمري - أرسله معي ابن زياد، و كان من شرطه ممن يقوم علي رأسه - و أيم الله لولا مكانه معي لكنت أبلغت أصحابه ما أمرني به؛ فلما خرجت اليهم قلت: ان الأمير لما بلغه مكانكم و مقالتكم في صاحبكم، أمرني بالدخول اليه، فأتيته، فنظرت اليه، فأمرني أن ألقاكم، و أن أعلمكم أنه حي، [18] و أن الذي بلغكم [19] من قتله كان باطلا. فقال عمرو و أصحابه: فأما اذ لم يقتل، فالحمد لله. ثم انصرفوا. [20] .


الطبري، التاريخ، 368 - 367 / 5 مساوي عنه: بحرالعلوم، مقتل الحسين عليه السلام، / 230 - 229؛ المحمودي، العبرات، 320 - 319 / 1

قال: و بلغ ذلك بني مذحج، فركبوا جميعهم عن آخرهم، حتي وافوا باب القصر، فضجوا و ارتفعت أصواتهم، فقال عبيدالله بن زياد: ما هذا؟ فقيل له: أيها الأمير هؤلاء عشيرة هانئ بن عروة يظنون أنه قد قتل. فقال ابن زياد للقاضي شريح: قم، فادخل اليه، و انظر حاله و اخرج اليهم، و أعلمهم أنه لم يقتل. / قال: فدخل شريح الي هانئ،


فنظر اليه، ثم خرج الي القوم، فقال: يا هؤلاء! لا تعجلوا بالفتنة، فان صاحبكم لم يقتل، و الذي أبلغكم فانه أبلغكم باطلا. قال: فرجع القوم، و انصرفوا.

ابن أعثم، الفتوح، 85 - 84 / 5

و صاح أصحاب هانئ بالباب: قتل صاحبنا. فخافهم ابن زياد، و أمر بحبسه في بيت الي جانب مجلسه، و أخرج اليهم ابن زياد شريحا القاضي، فشهد عندهم أنه حي لم يقتل، فانصرفوا. المسعودي، مروج الذهب، 67 / 3

و بلغ عمرو بن الحجاج أن هانئا قد قتل، فأقبل في مذحج حتي أحاط بالقصر و معه جمع عظيم ثم نادي [21] : أنا عمرو بن الحجاج و هذه فرسان مذحج و وجوهها، [22] لم نخلع طاعة و لم نفارق [23] جماعة، و قد بلغهم أن صاحبهم قتل، فأعظموا ذلك. فقيل لعبيدالله بن زياد: هذه فرسان مذحج بالباب. فقال لشريح القاضي: ادخل علي صاحبهم، فانظر اليه، ثم اخرج و أعلمهم أنه حي لم يقتل. فدخل شريح، فنظر اليه، فقال هانئ لما رأي شريحا: يا لله! يا للمسلمين! أهلكت عشرتي؟ [24] أين أهل الدين؟ [25] أين أهل المصر؟ و الدماء تسيل علي لحيته، اذ سمع الزجة [26] علي باب القصر، فقال: اني لأظنها أصوات مذحج و شيعتي من المسلمين، انه ان دخل علي عشرة نفر، أنقذوني. فلما سمع كلامه شريح خرج اليهم، فقال لهم: ان الأمير لما بلغه مكانكم [27] و مقالتكم في صاحبكم أمرني بالدخول اليه، فأتيته، فنظرت اليه، فأمرني أن ألقاكم و أعرفكم [28] أنه حي. و أن الذي بلغكم من قتله باطل. فقال له عمرو بن الحجاج و أصحابه: أما اذا لم يقتل، فالحمد لله. ثم انصرفوا. [29] .

ئ
المفيد، الارشاد، 50 - 49 / 2 مساوي عنه: المجلسي، البحار، 348 - 347 / 44؛ البحراني، العوالم، 196 / 17؛ الدربندي، أسرار الشهادة، / 222؛ الجواهري، مثير الأحزان، / 20؛ مثله الأمين، لواعج الأشجان، / 52 - 51

و بلغ ذلك مذحجا، فأقبلت الي القصر، فقيل لعبيدالله:

«هذه مذحج، قد اجتمعت [82] بالباب».

فقال لشريح القاضي:

«ادخل علي صاحبهم، فانظر اليه، ثم اخرج، فأعلمهم أنه حي».

فخرج اليهم شريح، فأعلمهم أنه رآه، و هو حي سالم، و انما عاتبه كما يعاتب الأمير رعيته. فانصرفوا. أبوعلي مسكويه، تجارب الأمم، 48 - 47 / 2

قال: و بلغ ذلك بني مذحج، فركبوا بأجمعهم و عليهم عمرو بن حجاج الزبيدي،


فوقفوا بباب القصر، و نادي عمرو: يا عبيدالله هذه فرسان مذحج، لم تخلع طاعة، و لم تفارق [30] جماعة؛ فلم تقتل صاحبنا. فقال ابن زياد لشريح القاضي: ادخل علي صاحبهم، فانظر اليه، ثم اخرج اليهم، فأعلمهم أنه لم يقتل. قال شريح: فدخلت عليه، فقال: وحيك هلكت عشيرتي، أين أهل الدين فلينقذوني من يد عدوهم و ابن عدوهم؟ ثم قال - و الدماء تسيل علي لحيته -: يا شريح هذه أصوات عشيرتي، أدخل منهم عشرة، ينقذوني. فلما خرجت، تبعني حمير بن بكير و قد بعثه ابن زياد عينا علي، فلولا مكانه لكنت أبلغ أصحابه ما قال. ثم خرج شريح، فقال: يا هؤلاء لا تعجلوا بالفتنة، فان صاحبكم لم يقتل. فانصرف القوم.

الخوارزمي، مقتل الحسين، 206 - 205 / 1

و بلغ ذلك مذحجا، فأقبلت الي القصر، فأمر ابن زياد شريحا القاضي أن يخرج اليهم و يعلمهم أنه حي سالم. فخرج اليهم. و صرفهم.

ابن شهر آشوب، المناقب، 92 / 4

و بلغ عمرو بن الحجاج أن هانئا قد قتل، فأقبل في مذحج، حتي أحاطوا بالقصر، و نادي: أنا عمرو بن الحجاج، هذه فرسان مذحج و وجوهها، لم نخلع طاعة، و لم نفارق جماعة. فقال عبيدالله لشريح القاضي - و كان حضرا - ادخل علي صاحبهم، فانظر اليه، ثم اخرج اليهم، فأعلمهم أنه حي. ففعل شريح، فلما دخل عليه، قال له هانئ: يا للمسلمين، أهلكت عشيرتي؟ أين أهل الدين؟ أين أهل النصر؟ أيحذرونني عدوهم؟ و سمع الضجة، فقال: يا شريح اني لأظنها أصوات مذحج، و شيعتي من المسلمين، انه ان دخل علي عشرة نفر، أنقذوني. فخرج شريح و معه عين أرسله ابن زياد، قال شريح: لولا مكان العين لأبلغتهم قول هانئ. فلما خرج شريح اليهم، قال: قد نظرت الي صاحبكم، و أنه حي لم يقتل. فقال عمرو و أصحابه: اذ لم يقتل، فالحمد لله. [31] ثم انصرفوا. [32] ابن الأثير، الكامل، 271 / 3 مساوي عنه: القمي، نفس المهموم، / 104 - 103.


و بلغ عمرو بن الحجاج حديث هانئ أنه قتل، لأن رويحة بنت عمرو زوجة هانئ بن عروة، أقبل و معه جماعة من مذحج، فلما علم عبيدالله، أخرج شريحا القاضي بعد أن شاهد هانئا حيا، فأخبرهم، فرضوا، و انصرفوا.

ابن نما، مثير الأحزان، / 16

و اجتمعت مذحج علي باب القصر و صاحوا، فقال ابن زياد للقاضي شريح: اخرج اليهم، و قل لهم انما حبسه ليسأله. فقال له هانئ: يا شريح اتق الله، فانه قاتلي. فخرج اليهم شريح، فقال لهم ذلك، فتفرقوا. [33] سبط ابن الجوزي، تذكرة الخواص، / 138

قال الراوي: و بلغ عمرو بن الحجاج أن هانئا قد قتل، و كانت رويحة بنت عمرو هذا تحت هانئ بن عروة، فأقبل عمرو في مذحج كافة حتي أحاط بالقصر و نادي: أنا عمرو ابن الحجاج، و هذه فرسان مذحج، و وجوهها لم نخلع طاعة، و لم نفارق جماعة، و قد بلغنا أن صاحبنا هانئا قد قتل. فعلم عبيدالله باجتماعهم و كلامهم، فأمر شريحا القاضي أن


يدخل علي هانئ، فيشاهده، و يخبر قومه بسلامته من القتل، ففعل ذلك، و أخبرهم، فرضوا بقوله و انصرفوا. [34] ابن طاووس، اللهوف، / 53 - 52

و بلغ عمرو بن الحجاج أن هانئا قد قتل، فأقبل [في] مذحج حتي أحاطوا بالقصر، و نادي: «أنا عمرو بن الحجاج، هذه فرسان مذحج و وجوهها، لم نخلع طاعة، و لم نفارق جماعة.» فقال ابن زياد لشريح القاضي: «ادخل علي صاحبهم، فانظر اليه، ثم اخرج اليهم، فأعلمهم أنه حي. [لم يقتل و أنك قد رأيته]» فدخل عليه، و خرج اليهم، فقال: قد نظرت الي صاحبكم و أنه حي لم يقتله. فقالوا: اذ لم يقتله، فالحمد لله. ثم انصرفوا.

النويري، نهاية الارب، 396 / 20

فطار الخبر الي مذحج، فاذا علي باب القصر جلبة. [بسند تقدم عن أبي جعفر عليه السلام]

الذهبي، سير أعلام النبلاء، 207 / 3

و جاء قومه من بني مذحج مع عمرو بن الحجاج، فوقفوا علي باب القصر، يظنون أنه قد قتل، فسمع عبيدالله لهم جلبة، فقال لشريح القاضي، و هو عنده: اخرج اليهم، فقل لهم: ان الأمير لم يحبسه الا ليسأله عن مسلم بن عقيل. فقال لهم: ان صاحبكم حي، و قد ضربه سلطاننا ضربا لم يبلغ نفسه، فانصرفوا و لا تحلوا بأنفسكم و لا بصاحبكم. فتفرقوا الي منازلهم.

ابن كثير، البداية و النهاية، 154 / 8


فبلغ الخبر قومه، فاجتمعوا علي باب القصر، فسمع عبيدالله الجلبة، فقال لشريح القاضي: اخرج اليهم فأعلمهم أنني ما حبسته الا لأستخبره عن خبر مسلم، و لا بأس عليه مني. فبلغهم ذلك، فتفرقوا. [بسند تقدم عن أبي جعفر عليه السلام].

ابن حجر، الاصابة، 333 / 1 مساوي عنه: ابن بدران في ما استدركه علي ابن عساكر، 336 / 4

قال أبومخنف: فأتي الصائح الي مذحج، فأقبل عمرو بن الحجاج الزبيدي في أربعة آلاف فارس، فأحاطوا بقصر الامارة، و نادوا: أيا ابن زياد (لعنه الله) تقتل صاحبنا، و لم يخلع طاعة، و لم يفارق جماعة. ثم نادوا: يا هانئ! ان كنت حيا، فكلمنا، فقد أتوك بنوعمك، و قومك مذحج يقتلون عدوك. فلما سمع ابن زياد كلامهم، قال لشريح القاضي: اخرج اليهم، و أعلمهم أن صاحبهم حي، و أن الأمير قد خبأه لأشياء يسأله عنها. فخرج اليهم، و قال لهم: صاحبكم جالس مع الأمير، يسأله عن أشياء، و هذه الساعة يخرج اليكم. فرجعوا، و قالوا: الحمد لله علي السلامة. مقتل أبي مخنف (المشهور)، / 31

و بلغ عمرو بن الحجاج أن هانئا قد قتل، و كانت رويحة بنت عمرو هذا تحت هانئ، فأقبل عمرو في مذحج و وجوهها كافة، حتي أحاط بالقصر و نادي: أنا عمرو بن الحجاج، و هذه فرسان مذحج و وجوهها، لم نخلع طاعة و لم نفارق جماعة، و قد بلغنا أن صاحبنا هانئا قد قتل. فعلم عبيدالله باجتماعهم و كلامهم، فأمر شريحا القاضي أن يدخل علي هانئ، فيشاهده، و يخبر قومه بسلامته من القتل، ففعل ذلك و أخبرهم بقوله، و انصرفوا.

المازندراني، معالي السبطين، 244 / 1

و بلغ عمرو بن الحجاج أن هانئا قد قتل، فأقبل في مذحج حتي أحاط بالقصر، فقال ابن زياد لشريح القاضي: ادخل علي صاحبهم، فانظر اليه، ثم أعلمهم أنه حي. ففعل، فقالوا: أما اذا لم يقتل، فالحمد لله. و انصرفوا.

و هكذا يتمكن الظالم من ظلمه بأمثال محمد بن الأشعث من أعوان الظلمة، و أمثال شريح من قضاة السوء المظهرين للدين، المصانعين الظلمة، اللابسين جلود الكباش،


و قلوبهم قلوب الذئاب، و بأمثال مذحج الذين اغتروا بكلام شريح، و انصرفوا، و لم يأخذوا بالحزم. [35] الأمين، أعيان الشيعة، 591 / 1

و بلغ عمرو بن الحجاج أن هانئا قتل، و كانت أخته روعة تحت هانئ، و هي أم يحيي ابن هانئ، فأقبل في جمع من مذحج، و أحاط بالقصر، فلما علم به ابن زياد أمر شريح القاضي أن يدخل علي هانئ و يعلمهم بحياته. قال شريح: لما رآني هانئ صاح بصوت رفيع: يا للمسلمين ان دخل علي عشرة، انقذوني. فلو لم يكن معي حميد بن أبي بكر الأحمري، و هو شرطي لأبلغت أصحابه مقالته، و لكن قلت: انه حي. فحمد الله عمرو ابن الحجاج، و انصرف بقومه.

المقرم، مقتل الحسين عليه السلام، / 179



پاورقي

[1] به قبيله‏ي مذحج خبر رسيد که ابن‏زياد هاني را کشته است و بر در سراي حکومتي جمع شدند و فرياد برآوردند. ابن‏زياد به شريح قاضي که پيش او بود، گفت: «برو و ببين که هاني زنده است و پيش ايشان برگرد و به آنان بگو که او زنده است.»

شريح چنان کرد. سرور قبيله مذحج، عمرو بن حجاج گفت: «اگر هاني زنده است، براي فتنه انگيزي و خونريزي شتاب مکنيد و برگرديد.»

و ايشان برگشتند. دامغاني، ترجمه‏ي اخبار الطوال، / 286.

[2] [و في الأمالي مکانه: «و خرج...» و في تهذيب الکمال و تهذيب التهذيب مکانه: «فخرج...»].

[3] [في تهذيب الکمال و تهذيب التهذيب: «فسمعها»].

[4] [في الأمالي: «شريح بهانئ» و في تهذيب الکمال و تهذيب التهذيب: «بهانئ»].

[5] [و في نفس المهموم مکانه: «ما دخل شريح علي هانئ قال...»].

[6] [بحرالعلوم: «و أخذ ينادي»].

[7] [بحرالعلوم: «و أخذ ينادي»].

[8] [بحرالعلوم: «قتل»].

[9] [بحرالعلوم: «فدخل شريح علي هانئ فلما رآه هانئ أخذ ينادي»].

[10] [بحرالعلوم: «فدخل شريح علي هانئ فلما رآه هانئ أخذ ينادي»].

[11] [بحرالعلوم: «و للمسلمين»].

[12] [بحرالعلوم: «أيخلوني»].

[13] [بحرالعلوم: «أيخلوني»].

[14] [بحرالعلوم: «فبينا هو کذلک اذ سمع الضجة علي الباب»].

[15] [بحرالعلوم: «فبينا هو کذلک اذ سمع الضجة علي الباب»].

[16] [بحرالعلوم: «انه ان»].

[17] [بحرالعلوم: «فلم يلتفت اليه شريح، و خرج الي القوم و أخبرهم أن صاحبهم لم يقتل»].

[18] [بحرالعلوم: «فلم يلتفت اليه شريح، و خرج الي القوم و أخبرهم أن صاحبهم لم يقتل»].

[19] [بحرالعلوم: «بلغه»].

[20] ابوجعفر گويد: «در اين اثنا، خبر به قوم مذحج رسيد و ناگهان بر در قصر سر و صدا برخاست که ابن‏زياد شنيد و گفت: «اين چيست؟»

گفتند: «مردم مذحجند.»

ابن‏زياد به شريح گفت: «پيش آنها برو و بگو من او را بداشته‏ام تا از او پرس و جو کنم.»

و يکي از غلامان خويش را همراه او فرستاد که ببيند چه مي‏گويند. شريح در راه به هاني بن عروه برخورد که بدو گفت: «اي شريح! از خدا بترس. او مرا مي‏کشد.»

گويد: شريح برفت تا بر در قصر بايستاد و گفت: «چيزيش نيست. او را بداشته که از او پرس و جو کند.»

گفتند: «راست مي‏گويد. چيزيش نيست.»

و پراکنده شدند.

مردم سر و صدا را شنيدند و خبر به طايفه‏ي مذحج رسيد که بيامدند و خانه را در ميان گرفتند. عبيدالله بگفت تا هاني را در اتاقي انداختند. مذحجيان بانگ برداشتند. عبيدالله به مهران گفت که شريح را پيش وي آرد که برفت و بياورد و او را پيش هاني فرستاد. نگهباني را نيز همراه وي کرد. هاني گفت: «اي شريح! مي‏بيني که با من چه کرد؟»

گفت: «تو را زنده مي‏بينم».

گفت: «با اين وضع که مي‏بيني، زنده‏ام؟ به قوم من بگو اگر بروند، مرا مي‏کشد.»

گويد: شريح پيش عبيدالله رفت و گفت: «او را زنده ديدم؛ اما زخم بدي ديدم.»

گفت: «نمي‏پسندي که ولايتدار، رعيت خود را عقوبت کند؟ پيش اينان برو و خبر را با آنها بگوي.»

گويد: پس شريح برون شد و عبيدالله بگفت تا آن مرد نيز با وي برفت. شريح به مذحجيان گفت: «اين حماقت بد چيست؟ مرد، زنده است و حاکمش ضربتي زده که خطر جان ندارد. برويد و مايه‏ي زحمت خودتان و يارتان نشويد.»

پس آنها برفتند.

گويد: عمرو بن حجاج خبر يافت که هاني کشته شد و با مردم مذحج بيامد و قصر را در ميان گرفت و گروهي بسيار با وي بود. آن گاه ندا داد که: «من عمرو بن حجاجم و اينان يکه سواران و بزرگان مذحجند. نه از اطاعت به در رفته‏ايم و نه از جماعت جدايي گرفته‏ايم. خبر يافته‏اند که يارشان را مي‏کشند و اين را بزرگ گرفته‏اند.»

گويد: به عبيدالله گفتند: «اينک قوم مذحج بردرند.»

عبيدالله به شريح قاضي گفت: «پيش يارشان رو و او را ببين. آن گاه برون شو و به آنها بگو که زنده است و او را نکشته‏اند و تو او را ديده‏اي.»

گويد: «شريح برفت و هاني را بديد.

عبدالرحمان بن شريح گويد: شنيدم پدرم به اسماعيل بن طلحه مي‏گفت: «پيش هاني رفتم و چون مرا بديد، گفت: «اي مسلمانان! عشيره‏ي من مرده‏اند! دينداران کجا رفته‏اند! اهل شهر کجا رفته‏اند! نابود شده‏اند و مرا با دشمنشان و پسر دشمنشان واگذاشته‏اند!»

و خون بر ريشش روان بود. در اين وقت غوغايي از در قصر شنيد. من بيرون شدم. او نيز از دنبال من آمد و گفت: «اي شريح! پندارم اين صداهاي مذحج است و مسلماناني که ياران منند. اگر ده کس پيش من آيند، نجاتم مي‏دهند.»

شريح گويد: «من سوي آنها رفتم. حميد بن بکر احمري نيز با من بود. زياد او را با من فرستاده بود. جزو نگهباناني بود که بالاي سر زياد مي‏ايستاد. به خدا اگر او نبود، چيزي را که هاني به من گفته بود، با ياران وي گفته بودم. وقتي پيش آنها رسيدم گفتم: وقتي امير حضور شما و سخنتان را درباره‏ي يارتان بدانست، مرا گفت: پيش او روم. برفتم و او را ديدم. به من گفت: شما را ببينم و بگويم او زنده است و خبر کشته شدن وي که به شما رسيده، دروغ است.»

گويد: عمرو و ياران وي گفتند: «حمد خداي که کشته نشده» و برفتند.

پاينده، ترجمه تاريخ طبري، 2944 - 2943، 2936 - 2935، 2920 / 7.

[21] [في البحار و العوالم: «و قال»].

[22] [في الارشاد ط مؤسسة آل البيت: «لم تخلع... لم تفارق»].

[23] [في الارشاد ط مؤسسة آل البيت: «لم تخلع... لم تفارق»].

[24] [لم يرد في اللواعج].

[25] [لم يرد في اللواعج].

[26] [في البحار و العوالم و الأسرار: «الضجة» و في الارشاد ط مؤسسة آل البيت: «الرجة»].

[27] [في البحار و الأسرار و اللواعج: «کلامکم»].

[28] [في الارشاد ط مؤسسة آل البيت و الأسرار: «و أن أعلمکم»].

[29] از آن سو عمرو بن حجاج زبيري (که پيش از اين نامش گذشت) شنيد که هانئ کشته شده است.

پس به قبيله‏ي مذحج آمد و قصر ابن‏زياد را محاصره کرد. گروه بسياري با او بودند. آن گاه فرياد زد: «من عمرو بن حجاجم و اينان سواران (و جنگجويان) قبيله‏ي مذحج هستند. ما که از پيروي خليفه دست برنداشته و از گروه مسلمانان جدا نشده‏ايم (چرا بايد بزرگ ما هاني کشته شود)؟»

و اينان شنيده بودند که هاني کشته شده است. پس عبيدالله بن زياد گفتند: «اين قبيله‏ي مذحج است که بر در قصر ريخته‏اند!»

ابن‏زياد به شريح قاضي (که از قاضيان درباري بود) گفت: «به نزد بزرگشان (هاني) برو و او را ببين. سپس بيرون رو و اينان را آگاه کن که او زنده است و کشته نشده.»

شريح به اتاق هاني آمد و او را ديد. چون هاني شريح را ديد، گفت: «اي خدا! اي مسلمانان! قبيله‏ي من هلاک شدند! کجايند دينداران! کجايند مردم شهر؟»

(اين سخنان را مي‏گفت) و خون به ريشش مي‏ريخت که ناگاه صداي فرياد و غوغا از بيرون قصر شنيد. پس گفت: «من گمان دارم اينها فرياد قبيله‏ي مذحج و پيروان مسلمان من است. همانا اگر ده تن پيش من آيند، مرا رها خواهند ساخت!»

شريح که اين سخن را شنيد، به نزد قبيله‏ي مذحج آمد و گفت: «همين که امير آمدن شما و سخنانتان را درباره‏ي بزرگتان (هاني) شنيد، به من دستور داد بر او درآيم. پس من پيش او رفتم و او را بديدم و به من دستور داد شما را ببينم و به اطلاع شما برسانم که او زنده است، و اين که به شما گفته‏اند: او کشته شده، دروغ است.»

عمرو بن حجاج و همراهانش گفتند: «اکنون که کشته نشده (و زنده است)، خداي را سپاسگزاريم.» و پراکنده شدند.

رسولي محلاتي، ترجمه ارشاد، 50 - 49 / 2.

[30] [في المطبوع: «تفرق»].

[31] [الي هنا حکاه عنه في نفس المهموم].

[32] عمرو بن حجاج شنيد که هاني کشته شده است. قبيله مذحج را جمع کرد و قصر امير را محاصره نمود و فرياد زد: «من عمرو بن حجاج هستم. اينها سواران مذحج هستند. اعيان و رؤساي مذحج نيز همراه من هستند. ما هرگز تمرد نکرده‏ايم. خللي به اجتماع و زياني به جامعه نرسانيده‏ام.»

عبيدالله به شريح قاضي که در آن جا حاضر بود، گفت: «برو و رفيق آنها را عيانا مشاهده کن که زنده است. آن گاه گواهي بده که او زنده است. سپس به آن قوم خبر زنده بودن او را بده!»

شريح هم بر هاني وارد شد. هاني به شريح گفت: «اي واي بر مسلمين! آيا عشيره‏ي من هلاک شده؟ مردم ديندار کجا رفتند؟ ياران و ياوران من کجا رفتند؟ آيا آنها از دشمن مي‏ترسند؟»

بعد از آن، صداي هياهو را شنيد. گفت: «اي شريح! من گمان مي‏کنم که اين غوغاي مذحج است. آنها ياران و پيروان من هستند از ميان مسلمين. اگر ده تن از آنها بر من داخل شوند، حتما مرا نجات خواهند داد.»

شريح از آن جا خارج شد. يک جاسوس از طرف ابن‏زياد همراه او بود که مراقب گفتگوي او باشد. شريح گفت: «اگر اين جاسوس نبود، من همان گفته‏ي هاني را ابلاغ مي‏کردم (در طبري به جاي تهديد و کلمه يحذرونني، يختلونني و عدوهم آمده و بايد همين جمله صحيح باشد که طبري روايت کرده). چون شريح به آنها رسيد، گفت: «من رفيق شما را زنده ديدم و او کشته نشده.»

عمرو و ياران او (از قبيله هاني که مذحج باشد) گفتند: «الحمد لله که او زنده است.» آن‏گاه پراکنده شدند و برگشتند. خليلي، ترجمه کامل، 125 - 124 / 5.

[33] مذحجيان که از قبيله‏ي هاني بودند، غوغا به سر عبيدالله بردند. قاضي شريح آن فتنه را بنشاند.

عماد الدين طبري، کامل بهائي، 274 / 2.

[34] راوي گفت: به عمرو بن حجاج خبر رسيد که هاني کشته شد و رويحة دختر عمرو، همسر هاني بن عروة بود. عمرو با تمام افراد قبيله‏ي خود مذحج حرکت کرد و اطراف کاخ ابن‏زياد را محاصره کرد و فرياد کشيد: «من عمرو بن حجاجم و اينان سواران و بزرگان مذحج‏اند. نه از اطاعت حکومت وقت سرپيچي کرده‏ايم و نه از اجتماع مسلمانان فاصله گرفته‏ايم. به ما خبر رسيده که دوست ما هاني کشته شده است.»

عبيدالله دانست که قبيله‏ي مذحج، کاخ را محاصره نموده و سخنراني مي‏کنند. به شريح دستور داد تا به نزد هاني برود و سلامتي او را که به چشم خود مشاهده نموده، به مردم ابلاغ نمايد. شريح هم اين کار را کرد و خبر سلامتي هاني را به آنان داد. آنان نيز به گفته‏ي شريح راضي شدند و بازگشتند.

فهري، ترجمه لهوف، / 53 - 52.

[35] اما عمرو بن حجاج به وي خبر دادند که هانئ کشته شد. بلافاصله با افراد قبيله مذحج به سوي مقر حکومت شتافت و آن جا را محاصره نمود. ابن‏زياد که کار را چنين ديد، از شريح قاضي خواست که ابتدا به سراغ هاني برود و سپس خبر زنده بودن او را به مردم ابلاغ کند. شريح چنين کرد و مردم پس از شنيدن سخن شريح و اطمينان از زنده بودن هاني به خانه‏هايشان بازگشتند.

آري! اين گونه، ستمکاران از قهر مردم در امان مي‏مانند. حاشيه نشيناني چون محمد بن اشعث و داوراني نابکار چون شريح هستند که پايه‏هاي ظلم را محکم مي‏کنند. شريح دم از دين مي‏زند، اما با پادشاهان بيدادگر همپيمان است. او گرگي است که لباس ميش بر تن کرده است.

اما شگفتا از مردم قبيله‏ي مذحج که سخنان شريح آنان را فريب داد و دورانديشي و احتياط را از دست دادند. اداره‏ي پژوهش و نگارش، ترجمه‏ي أعيان الشيعة، / 168 - 167.