بازگشت

ابن زياد و ما صنعه بهانئ بعد ما آمنه


قال: ما حملك علي أن تجير عدوي و تنطوي عليه؟ فقال: يا ابن أخي! انه جاء حق هو أحق من حقك و حق أهل بيتك. فوثب عبيدالله و في يده عنزة، فضرب بها رأس هانئ حتي خرج الزج، و اغترز في الحائط، و نثر دماغ الشيخ، فقتله مكانه.

ابن سعد، الحسين عليه السلام، / 66 مساوي مثله ابن عساكر، مختصر ابن منظور، 59 / 27

فمازال ذلك دأبه حتي دخل عليه. فقال له عبيدالله بن زياد: يا هانئ! أما كانت يد زياد عندك بيضاء؟ قال: بلي. قال: ويدي؟ قال: بلي. فقال: يا هانئ! قد كانت لكم عندي يد بيضاء، و قد أمنتك علي نفسك و مالك. فتناول العصا التي كانت بيد هانئ، فضرب بها وجهه حتي كسرها، ثم قدمه، فضرب عنقه.

ابن قتيبة، الامامة و السياسة، 5 / 2

فرفقا به حتي أتي ابن زياد؛ فأنبه علي ايوائه مسلم بن عقيل، و قال له: ان أمر الناس مجتمع، و كلمتهم متفقة، أفتعين علي تشتيت أمرهم بتفريق كلمتهم و ألفتهم رجلا قدم لذلك؟ فاعتذر اليه من ايوائه، و قال: أصلح الله الأمير، دخل داري عن غير مواطاة مني له، و سألني أن أجيره، فأخذتني لذلك ذمامه. قال: فأتني به لتتلافي الذي فرط من سوء رأيك [1] فأبي، فقال: و الله لئن لم تأتني به لأضربن عنقك. قال: و الله لئن ضربت عنقي، لتكثرن البارقة حول دارك. فأمر به فأدني منه، فضرب وجهه بقضيب أو محجن كان معه، فكسر أنفه و شق حاجبه، ثم أمر به، فحبس في بعض بيوت الدار.

و كان الحسين قدم مسلم بن عقيل بين يديه، فنزل علي هانئ بن عروة المرادي و جعل / 312 / يبايع أهل الكوفة، فبعث ابن زياد الي هانئ، فقال: ائتني بمسلم. فقال: ما لي به علم. قال: فاحلف بالطلاق و العتاق. قال: انكم يا بني زياد لا ترضون الا بهذه


الأيمان الخبيثة. فأمر مكانه، فضرب رأسه، ثم رمي به الي الناس.

البلاذري، جمل من أنساب الأشراف، 343، 338 - 337 / 2، أنساب الأشراف، 86، 80 / 2.

فأتي به، فضربه بقضيت كان معه، ثم أمر به، فكتف، و ضربت عنقه.

البلاذري، جمل من أنساب الأشراف، 422 / 3، أنساب الأشراف، 224 / 3

فمضي معهما حتي دخلوا علي ابن زياد، فأنشأ ابن زياد يقول متمثلا:



أريد حباءه و يريد قتلي

عذيرك من خليلك من مراد



قال هانئ:و ما ذاك أيها الأمير. قال ابن زياد: و ما يكون أعظم من مجيئك بمسلم بن عقيل، و ادخالك اياه منزلك، و جمعك له الرجال ليبايعوه. فقال هانئ: ما فعلت، و ما أعرف من هذا شيئا. فدعا ابن زياد بالشامي، و قال: يا غلام! ادع لي معقلا. فدخل عليهم، فقال ابن زياد لهانئ بن عروة: أتعرف هذا؟ فلما رآه علم أنه انما كان عينا عليهم، فقال هانئ: أصدقك و الله أيها الأمير، اني و الله ما دعوت مسلم بن عقيل. و ما شعرت به. ثم قص عليه قصته علي وجهها، ثم قال: فأما الآن فأنا مخرجه من داري لينطلق حيث شاء، و اعطيك عهدا وثيقا أن أرجع اليك. قال ابن زياد: لا و الله لا تفارقني حتي تأتيني به. فقال هانئ: أو يجمل بي أن أسلم ضيفي و جاري للقتل، و الله لا أفعل ذلك أبدا. فاعترضه ابن زياد بالخيزرانة، فضرب وجهه، و هشم أنفه و كسر حاجبه، و أمر به، فأدخل بيتا. [2] الدينوري، الأخبار الطوال، / 239 - 238


حتي دخل [3] علي عبيدالله و عنده شريح القاضي، فلما نظر اليه، قال لشريح: «أتتك بحائن رجلاه»؛ لما سلم عليه، قال: [4] : يا هانئ، أين مسلم؟ قال: ما أدري [5] فأمر عبيدالله مولاه [6] صاحب الدراهم، فخرج [7] اليه، فلما [8] رآه قطع به، [9] فقال: أصلح الله الأمير! و الله ما دعوته الي منزلي، و لكنه جاء، فطرح نفسه علي. قال: ائتني به. قال: و الله لو كان تحت قدمي، ما رفعتهما [10] عنه. قال: أدنوه الي. [11] فأدني، فضربه [12] علي حاجبه، فشجه، [13] قال [14] : و أهوي هانئ الي سيف شرطي ليسله [15] ، فدفع عن ذلك، و قال: قد أحل الله دمك. فأمر به، فحبس في جانب القصر. [بسند تقدم عن أبي جعفر عليه السلام]

الطبري، التاريخ، 349 / 5 مساوي مثله الشجري، الأمالي، 191 / 1؛ المزي، تهذيب الكمال، 425 / 7؛ ابن حجر، تهذيب التهذيب، 351 - 350 / 2


و قال غير أبي جعفر: الذي جاء بهانئ بن عروة الي عبيدالله بن زياد عمرو بن الحجاج الزبيدي.

ذكر من قال ذلك:

حدثنا عمرو بن علي، قال: حدثنا أبوقتيبة، قال: حدثنا يونس بن أبي اسحاق، عن العيزار بن حريث، قال: حدثنا عمارة بن عقبة بن أبي معيط، فجلس في مجلس ابن زياد، فحدث، قال: طردت اليوم حمرا، فأصبت منها حمارا، فعقرته، فقال له عمرو بن الحجاج الزبيدي: ان حمارا تعقره أنت، لحمار حائن. فقال: ألا أخبرك بأحين من هذا كله! رجل جي ء بأبيه كافرا الي رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم، فأمر به أن يضرب عنقه، فقال: يا محمد فمن للصبية؟ قال: النار. فأنت من الصبية، و أنت في النار. [16] قال: فضحك ابن زياد.

الطبري، التاريخ، 349 / 5

و عبيدالله يخطب يوم الجمعة، فجلس في المسجد، و قد رجل [17] هانئ غديرتيه، فلما صلي عبيدالله، قال: يا هانئ. فتبعه، و دخل فسلم، فقال عبيدالله: يا هانئ، أما تعلم أن أبي قدم هذا البلد، فلم يترك أحدا من هذه الشيعة الا قتله غير أبيك، و غير حجر، و كان من حجر ما قد علمت، ثم لم يزل يحسن صحبتك، ثم كتب الي أمير الكوفة: ان حاجتي قبلك هانئ؟ قال: نعم. قال: فان جزائي أن خبأت في بيتك رجلا ليقتلني! قال: ما فعلت. فأخرج التميمي الذي كان عينا عليهم، فلما رآه هانئ علم أن قد أخبره الخبر، فقال: أيها الأمير، قد كان الذي بلغك، و لن أضيع يدك عني، فأنت آمن و أهلك، فسر حيث شئت.

فكبا [18] عبيدالله عندها، و مهران قائم علي رأسه في يده معكزة، فقال: واذلاه! هذا العبد الحائك يؤمنك في سلطانك! فقال: خذه؛ فطر المعكزة، و أخذ بضفيرتي هانئ، ثم أقنع بوجهه، ثم أخذ عبيدالله المعكزة، فضرب بها وجه هانئ، و ندر الزج، فارتز في


الجدار، ثم ضرب وجهه حتي كسر أنفه و جبينه.

الطبري، التاريخ، 361 - 360 / 5 مساوي عنه: القمي، نفس المهموم، / 103 - 102

فدخل القوم علي ابن زياد، و دخل معهم، فلما طلع، قال عبيدالله: أتتك بحائن رجلاه! و قد عرس عبيدالله اذ ذاك بأم نافع ابنة عمارة بن عقبة؛ فلما دنا من ابن زياد و عنده شريح القاضي التفت نحوه، فقال:



أريد حباءه و يريد قتلي

عذيرك من خليلك من مراد



و قد كان له أول ما قدم مكرما ملطفا، فقال له هانئ: و ما ذاك أيها الأمير؟ قال: ايه يا هانئ [19] بن عروة! [20] ما هذه الأمور التي تربص في دورك لأميرالمؤمنين و عامة المسلمين! جئت بمسلم بن عقيل فأدخلته دارك، و جمعت له السلاح و الرجال في الدور حولك، و ظننت أن ذلك يخفي علي لك [21] ! قال: ما فعلت، و ما مسلم عندي. قال: بلي قد فعلت. قال: ما فعلت. قال: بلي. فلما كثر ذلك بينهما، و أبي هانئ الا مجاحدته و مناكرته، دعا ابن زياد معقلا ذلك العين، فجاء حتي وقف بين يديه، فقال: أتعرف هذا؟ قال: نعم. و علم هانئ عند ذلك أنه كان عينا عليهم، و أنه قد أتاه بأخبارهم، فقط في خلده ساعة. ثم ان نفسه راجعته، فقال له: اسمع مني، و صدق مقالتي، فوالله لا أكذبك، و الله الذي لا اله الا غيره، ما دعوته الي منزلي، و لا علمت بشي ء من أمره، حتي رأيته جالسا علي بابي، فسألني النزول علي، فاستحييت من رده، و دخلني من ذلك ذمام، فأدخلته داري و ضفته و آويته، و قد كان من أمره الذي بلغك، فان شئت أعطيت الآن موثقا مغلظا و ما تطمئن اليه ألا أبغيك سوءا، و ان شئت أعطيتك رهينة تكون في يدك حتي آتيك، و أنطلق اليه فآمره أن يخرج من داري الي حيث شاء من الأرض، فأخرج من ذمامه و جواره. فقال: لا و الله لا تفارقني أبدا حتي تأتيني به. [22] فقال: لا و الله، لا أجيئك أبدا، أنا أجيئك بضيفي تقتله! قال: و الله لتأتيني به. [23] قال: و الله لا آتيك به.


فلما كثر الكلام بينهما قام مسلم بن عمرو الباهلي - و ليس بالكوفة شامي و لا بصري غيره - فقال: أصلح الله الأمير! خلني حتي أكلمه. لما رأي لجاجته و تأبيه علي ابن زياد أن يدفع اليه مسلما. فقال لهانئ: ثم الي هاهنا حتي أكلمك. فقام، فخلا به ناحية من ابن زياد، و هما منه علي ذلك قريب حيث يراهما؛ اذا رفعا أصواتهما سمع ما يقولان، و اذا خفضا خفي عليه ما يقولان؛ فقال له مسلم: يا هانئ، اني أنشدك الله أن تقتل نفسك، و تدخل البلاء علي قومك و عشيرتك! فوالله اني لأنفس بك عن القتل، و هو يري أن عشيرته ستحرك في شأنه أن هذا الرجل ابن عم القوم، و ليسوا قاتليه و لا ضائريه، فادفعه اليه، فانه ليس عليك بذلك مخزاة و لا منقصة، انما تدفعه الي السلطان. قال: بلي، و الله ان علي في ذلك للخزي و العار، أنا [24] أدفع جاري و ضيفي، و أنا حي صحيح أسمع و أري، شديد الساعد، كثير الأعوان! و الله لو لم أكن الا واحدا ليس لي ناصر لم أدفعه حتي أموت دونه. فأخذ يناشده، و هو يقول: و الله لا أدفعه اليه أبدا. فسمع ابن زياد ذلك، فقال: أدنوه مني. فأدنوه منه، فقال: و الله لتأتيني به، أو لأضربن عنقك. قال: اذا تكثر البارقة حول دارك. فقال: والهفا عليك! أبالبارقة تخوفني! و هو يظن أن عشيرته سيمنعونه؛ فقال ابن زياد: أدنوه مني. فأدني، فاستعرض وجهه بالقضيب، فلم يزل يضرب أنفه و جبينه و خده، حتي كسر أنفه، و سيل الدماء علي ثيابه، و نثر لحم خديه و جبينه علي لحيته حتي كسر القضيب، و ضرب هانئ بيده الي قائم سيف شرطي من تلك الرجال، و جابذه [25] الرجل و منع. فقال عبيدالله: أحروري سائر اليوم! أحللت بنفسك، قد حل لنا قتلك، خذوه، فألقوه في بيت من بيوت الدار، و أغلقوا عليه بابه، و اجعلوا عليه حرسا. ففعل ذلك به. فقام اليه أسماء بن خارجة، فقال: أرسل غدر سائر اليوم! أمرتنا أن نجيئك بالرجل حتي اذا جئناك به و أدخلناه عليك هشمت وجهه، و سيلت دمه علي لحيته، و زعمت أنك تقتله! فقال له عبيدالله: و انك لهاهنا! فأمر به، فلهز و تعتع به، ثم ترك، فحبس.


و أما محمد بن الأشعث، فقال: قد رضينا بما رأي الأمير؛ لنا كان أم علينا، انما الأمير مؤدب. الطبري، التاريخ، 367 - 365 / 5 مساوي المحمودي، العبرات، 319 - 317 / 1

فأتاه، فقال: ألم أوقرك! ألم أكرمك! ألم أفعل بك! قال: بلي قال: فما جزاء ذلك؟ قال: جزاؤه أن أمنعك. قال: تمنعني! قال: فأخذ قضيبا مكانه، فضربه به، وأمر، فكتف. [26] الطبري، التاريخ، 391 / 5


ثم دخل القوم علي عبيدالله بن زياد و شريح القاضي جالس عنده، فلما نظر اليهم من بعيد التفت الي شريح القاضي، فقال:



أريد حياته [27] و يريد [28] قتلي

خليلي من عذيري من مراد




فقال له هانئ بن عروة: و ما ذاك أيها الأمير؟ فقال: بالله يا هانئ جئت بمسلم بن عقيل، و جمعت له الجموع من السلاح و الرجال في الدار حولك، و ظننت أن ذلك يخفي علي [و - [29] ] أني لا أعلم؟ فقال: ما فعلت! قال ابن زياد: بلي، قد فعلت! قال: ما فعلت! فقال ابن زياد أين معقل؟ فجاء معقل حتي وقف بين يديه، فنظر هانئ الي معقل مولي زياد، فعلم أنه كان عينا عليهم، و أنه هو الذي أخبر ابن زياد عن مسلم، فقال: أصلح الله الأمير! و الله ما دعوت مسلم بن عقيل، و لا آويته، و لكنه جاءني مستجيرا، فاستحييت من رده و أخذني من ذلك ذمام؛ فأما اذا قد علمت فخل سبيلي حتي أرجع اليه، و آمره أن يخرج من داري، فيذهب حيث شاء. فقال ابن زياد: لا و الله ما تفارقني أو تأتيني بمسلم بن عقيل. فقال: اذا و الله لا آتيك به أبدا! آتيك بضيفي! فقال: و الله لا تفارقني حتي تأتي به! فقال: و الله لا كان ذلك أبدا. قال: فتقدم مسلم بن عمرو الباهلي، و قال: أصلح الله الأمير! ائذن لي في كلامه! فقال: كلمه بما أحببت و لا تخرجه من القصر. قال: فأخذ مسلم بن عمرو بيد / هانئ، فنحاه ناحية، ثم قال: ويلك يا هذا! أنشدك بالله أن تقتل نفسك أو تدخل البلاء علي عشيرتك في سبب مسلم بن عقيل، يا هذا! سلمه اليه، فانه لن يقدم عليه بالقتل أبدا، و أخري، فانه سلطان، و ليس عليك في ذلك عار و لا منقصة. قال هانئ: بلي و الله علي في ذلك من أعظم العار أن يكون مسلم في جواري و ضيفي و هو [رسول - [30] ] ابن بنت [31] رسول الله (صلي الله عليه [32] و سلم و علي [33] آله) و أنا حي صحيح الساعدين، كثير الأعوان، و الله لو لم أكن الا وحدي - لكن و أنا كثير الأعوان - لما سلمته اليه حتي أموت. قال: فرده مسلم بن عمرو و قال: أيها الأمير! انه أبي أن يسلم مسلم بن عقيل أو يقتل. قال: فغضب ابن زياد، و قال: و الله لتأتيني به أو لأضربن عنقك. فقال: اذا و الله تكثر البارقة حول دارك. فقال له ابن زياد: أبالبارقة تخوفني؟ ثم أخذ قضيبا كان بين يديه، فضرب به وجه هانئ. فكسر به وجهه، و أنفه،


وشق حاجبه، قال: فضرب هانئ بيده الي قائم سيف من سيوف أصحاب ابن زياد، فجاذبه ذلك الرجل، و منعه من السيف، و صاح عبيدالله بن زياد: خذوه! فأخذوه و ألقوه في بيت من بيوت القصر، و أغلقوا عليه الباب.

قال: ثم وثب أسماء بن خارجة الي عبيدالله بن زياد، فقال: أيها الأمير! أمرتنا أن نأتيك بالرجل، فلما جئناك به، و أدخلناه اليك هشمت وجهه، و أسلت دمه و زعمت أنك تقتله. قال: فغضب ابن زياد، و قال: و أنت ههنا أيضا؟ ثم أمر بأسماء بن خارجة، فضرب حتي وقع لجنبه. قال: فحبس أسماء ناحية من القصر، و هو يقول: انا لله و انا اليه راجعون، الي نفسي أنعاك يا هانئ. ابن أعثم، الفتوح، 84 - 80 / 5

حتي دخل علي ابن زياد. فقال له: يا هانئ، أما كانت يد زياد عندك بيضاء؟ قال: بلي. قال: ويدي؟ قال: بلي. ثم قال [34] له هانئ: قد كانت لك عندي [35] و لأبيك، و قد أمنتك في نفسي و مالي [36] قال: اخرج. فخرج، [37] فتناول العصا من يده، [38] و ضرب بها وجهه حتي كسرها، [39] ثم قدمه، فضرب عنقه.

ابن عبدربه، العقدالفريد، 378 / 4 مساوي عنه: الباعوني، جواهر المطالب، 267 / 2.

فجاءه، فسأله عن مسلم، فأنكره، فأغلظ له ابن زياد القول، [40] فقال هانئ: ان لزياد أبيك عندي بلاء حسنا، و أنا أحب مكافأته به، فهل لك في خير؟ قال ابن زياد: و ما هو؟ قال: تشخص الي أهل الشام أنت و أهل بيتك سالمين بأموالكم، فانه قد جاء [حق] من هو أحق من حقك، و حق صاحبك. [41] فقال ابن زياد: أدنوه مني. فأدنوه منه، فضرب وجهه بقضيب كان في يده [حتي] كسر أنفه و شق حاجبه، و نثر لحم وجنته، و كسر القضيب علي وجهه و رأسه، و ضرب هانئ بيده الي قائم سيف شرطي من تلك


الشرط، فجاذبه الرجل، و منعه السيف.

المسعودي، مروج الذهب، 67 / 3 مساوي عنه: القمي، نفس المهموم، / 102

و سأله، فأقر به، فهشم عبيدالله وجه هانئ بقضيب كان في يده حتي تركه و به رمق.

ابن حبان، الثقات (السيرة النبوية)، 307 / 2، السيرة النبوية (ط بيروت)، / 556

فقال ابن زياد - لعنه الله - شعرا:



أريد حياته و يريد قتلي

عذيرك من خليلك من مراد



يا هانئ أسلمت علي ابن عقيل؟ قال: ما فعلت. فدعا معقلا، فقال: أتعرف هذا؟ قال: نعم، و أصدقك، ما علمت به حتي رأيته في داري، و أنا أطلب أن يتحول. قال: لا تفارقني حتي تأتيني به. فأغلظ له، فضرب وجهه بالقضيب، و حبسه. [42] .

أبوالفرج، مقاتل الطالبيين، / 66

فجاء هانئ حتي دخل علي عبيدالله بن زياد، و عنده القوم، فلما طلع، قال عبيدالله: أتتك بحائن رجلاه، فلما دني من ابن زياد - و عنده شريح القاضي - التفت نحوه، فقال:



أريد حباءه و يريد قتلي

عذيرك من خليلك من مراد




[43] و قد كان أول ما قدم مكرما له ملطفا، [44] فقال له هانئ: و ما ذاك أيها الأمير؟ قال: ايه يا هانئ بن عروة، ما هذه الأمور التي تربص في دارك لأميرالمؤمنين و عامة المسلمين؟ جئت بمسلم بن عقيل، فأدخلته دارك و جمع له [45] السلاح و الرجال في الدور حولك، و ظننت أن ذلك يخفي علي؟ قال: ما فعلت ذلك، و ما مسلم عندي، قال: بلي قد فعلت [46] فلما كثر ذلك بينهما و أبي هانئ الا مجاحدته و مناكرته، [47] دعا ابن زياد معقلا ذلك العين، فجاء حتي وقف بين يديه، فقال له: أتعرف هذا؟ قال: نعم. و علم هانئ عند ذلك أنه كان عينا عليهم، و أنه قد أتاه بأخبارهم، فأسقط في يده ساعة، ثم راجعته نفسه، فقال: اسمع مني و صدق مقالتي، فوالله لا كذبت، و الله ما دعوته الي منزلي، و لا علمت بشي ء من أمره حتي جاءني [48] ، يسألني النزول، فاستحييت من رده و دخلني [49] من ذلك ذمام [50] فضيفته و آويته، و قد كان من أمره ما بلغك، فان شئت أن أعطيك الآن موثقا [51] مغلظا [52] ألا أبغيك سوء و لا غائلة و لآتينك حتي أضع يدي في يدك، و ان شئت أعطيتك رهينة تكون في يدك حتي آتيك و أنطلق اليه، فآمره أن يخرج من داري الي حيث شاء من الأرض، [53] ، فأخرج من ذمامه و جواره؟ [54] فقال له ابن زياد: و الله لا تفارقني أبدا حتي تأتيني به. قال: لا و الله لا أجيئك به أبدا، أجيئك بضيفي تقتله؟ [55] قال: و الله لتأتيني به. قال: لا و الله لا آتيك به. [56] فلما كثر الكلام بينهما قام مسلم بن عمرو الباهلي [57] و ليس


بالكوفة شامي و لا بصري غيره [58] فقال: أصلح الله الأمير، خلني و اياه حتي أكلمه. فقام: فخلا به ناحية من ابن زياد و هما منه بحيث يراهما، فاذا رفعا أصواتهما سمع ما يقولان، فقال له مسلم: يا هانئ أنشدك الله أن تقتل نفسك أن تدخل البلاء [59] في عشيرتك! فوالله اني لأنفس بك عن القتل، [60] ان هذا الرجل ابن عم القوم، و ليسوا قاتليه و لا ضائريه، فادفعه اليه فانه ليس عليك بذلك مخزاة و لا منقصة، انما تدفعه الي السلطان؟ فقال هانئ: و الله [61] ان علي في ذلك الخزي و العار أن أدفع جاري و ضيفي [62] و أنا حي صحيح أسمع و أري شديد الساعد [63] كثير الأعوان؟ و الله لو لم أكن الا واحدا ليس لي ناصر لم أدفعه حتي أموت دونه. [64] فأخذ يناشده، و هو يقول: و الله لا أدفعه اليه أبدا. [65] فسمع ابن زياد ذلك، فقال: أدنوه مني. فأدنوه منه [66] ، فقال: و الله لتأتيني به، أو لأضربن عنقك؟ فقال هانئ: اذا و الله تكثر البارقة حول دارك. فقال ابن زياد: و الهفاه عليك أبالبارقة [67] تخوفني - و هو يظن أن عشيرته سيمنعونه -؟ ثم قال: أدنوه مني. [68] فأدني منه، [69] فاعترض [70] وجهه بالقضيب، [71] فلم يزل يضرب به أنفه و جبينه و خده حتي كمسر أنفه و سيل الدماء علي ثيابه و نثر لحم جبينه و خده علي لحيته، حتي [72] كسر القضيب، [73] و ضرب هانئ يده الي [74] قائم سيف شرطي و جاذبه الرجل [75] [76] و منعه، فقال


عبيدالله: أحروري ساير اليوم؟ قد حل لنا دمك، [77] جروه. [78] فجروه فألقوه في بيت من بيوت الدار و أغلقوا عليه بابه [79] ، فقال: اجعلوا عليه حرسا. ففعل ذلك به [80] ، [81] فقام اليه حسان بن أسماء، فقال: أرسل غدر ساير اليوم؟ أمرتنا أن نجيئك بالرجل، حتي اذا جئناك به [82] هشمت أنفه و وجهه و سيلت دمائه علي لحيته، و زعمت أنك تقتله؟ [83] فقال له عبيدالله: و انك لها هنا! فأمر به، فلهز و تعتع، و أجلس ناحية، فقال محمد بن الأشعث: قد رضينا بما رأي الأمير، لنا كان أم علينا، انما الأمير مؤدب. [84] .


المفيد، الارشاد، 49 - 45 / 2 مساوي عنه: المجلسي، البحار، 346 - 345 / 44؛ البحراني، العوالم، 196 - 194 / 17؛ الدربندي، أسرار الشهادة، / 222 - 221؛ المازندراني، معالي السبطين، 244 - 243 / 1؛ الجواهري، مثير الأحزان، / 19 - 18؛ بحرالعلوم، مقتل الحسين عليه السلام، / 229 - 227؛ مثله الأمين، أعيان الشيعة، 591 / 1، لواعج الأشجان، / 51 - 48

فأبي أن يجيبه الا بأمان، فقال:

«ما له و للأمان، هل أحدث حدثا؟»

فجاءه بنو عمه و رؤساء العشائر، فقالوا:

«لا تجعل علي نفسك سبيلا، و أنت بري ء».

و أتي به، فقال عبيدالله:

«ايه يا هانئ، ما هذه الأمور التي تربص في دورك لأميرالمؤمنين، و عامة


المسلمين؟» قال:

«و ما ذاك، يا أميرالمؤمنين!» قال:

«جئت بمسلم بن عقيل، و أدخلته دارك [80] و جمع السلاح و الرجال في دور حولك، و ظننت أن ذلك يخفي». فقال:

«ما فعلت، و ما مسلم عندي». قال:

«بلي، قد فعلت». قال:

«لا، ما فعلت». قال:

«بلي».

فلما كثر ذلك، و أبي هانئ الا مجاحدته، دعا عبيدالله ذلك الدسيس الذي دسه، و حمل علي يده المال، و كان قد أنس بهم، و داخلهم، و جعل ينقل كل ما يكون منهم اليه. فلما رآه هانئ، قال له عبيدالله:

«هل تعرف هذا؟»

فعلم هانئ أنه كان عينا عليهم، فسقط في خلده ساعة، ثم ان نفسه راجعته، فقال له: «اسمع مني، فاني و الله الذي لا اله الا هو أصدقك: ما دعوته، و لكن نزل علي، فاستحييت من رده، و لزمني ذمامه، فأدخلته، و أضفته، و آويته. فان شئت، أعطيتك موثقا، و ما تطمئن اليه، لا أبغيك سوءا و لا غائلة، و ان شئت أعطيتك رهينة تكون في يدك حتي آتيك، و أنطلق اليه، فآمره أن يخرج من داري الي حيث شاء من الأرض، فأخرج من ذمامه و جواره».

فقال:

«و الله، لا تفارقني أبدا، حتي تأتيني به». قال:

«و الله، لا أجيئك به أبدا، أنا أجيئك بضيفي تقتله؟»

قال:[81]

«و الله، لتأتيني به».


و قام الناس اليه، يناشدونه في نفسه، و يقولون:

«انه سلطان، و ليس عليك في دفعه اليه عار، و لا نقيصة». فقال:

«بلي و الله، علي في ذلك، الخزي و العار: أدفع جاري و ضيفي الي قاتله، و أنا صحيح، أسمع، و أري، شديد الساعد، كثير الأعوان!»

فقال عبيدالله بن زياد:

«أدنوه مني!»

فأدني منه، و له ضفيرتان قد رجلهما. فأمر بضفيرتيه، فأمسك بهما، و استعرض وجهه بقضيب في يده، فلم يزل يضرب أنفه، و جبهته، و جبينه، حتي نثر لحم خديه، و هشم أنفه. و تلوي هانئ، و ضرب بيده الي قائم سيف شرطي ممن حضر، فمانعه الرجل، و منع.

فقال عبيدالله:

«أحروري سائر اليوم؟ حل لنا قتلك».

فقام أسماء بن خارجة، فقال:

«أرسل غدر نحن منذر اليوم؟ أمرتنا أن نجيئك بالرجل، حتي اذا جئناك به، فعلت به ما تري، و زعمت أنك تقتله».

فقال عبيدالله:

«انك هاهنا».

و أمر، فلهز، و تعتع ساعة، ثم ترك، فجلس، و سكت الناس.

و أمر بهانئ، فجعل في بيت، و وكل به من يحرسه.

أبوعلي مسكويه، تجارب الأمم، 47 - 45 / 2

فلما دخل علي ابن زياد، قال: أتتك بحائن رجلاه. و التفت نحوه، و قال:



أريد حياته و يريد قتلي

عذيرك من خليلك من مراد




فقال هانئ: و ما ذاك أيها الأمير؟ قال: ما هذه الأمور التي تربص في دورك لأميرالمؤمنين و عامة المسلمين، جئت بمسلم بن عقيل، فأدخلته دارك، و جمعت له الرجال و السلاح. قال: ما فعلت ذلك. قال: بلي. ثم دعا ابن زياد معقلا ذلك اللعين، فجاء حتي وقف بين يديه، فلما رآه هانئ علم أنه كان عينا عليهم، أنه قد أتاه بأخبارهم، فقال: اسمع مني و صدق مقالتي، و الله ما دعوته الي منزلي، و لا علمت بشي ء من أمره حتي جاء يسألني النزول، فاستحييت أن أرده فضيفته و آويته و أنا أعطيك اليوم عهدا لا أبغيك سوءا و لا غائلة و ان شئت أعطيك رهينة، فتكون في يدك، حتي آتيك به أو آمره أن يخرج من داري حيث شاء من الأرض، فأخرج من جواره. فقال ابن زياد: و الله ما تفارقني أبدا، حتي تأتيني به. قال: لا و الله، لا آتيك به. و كثر الكلام بينهما حتي قال: و الله لتأتيني به. قال: لا و الله لا آتيك به. قال: لتأتيني به، أو لأضربن عنقك. فقال هانئ: اذا و الله تكثر البارقة حول دارك. فقال ابن زياد: أباالبارقة تخوفني - و هو يظن أن عشيرته سيمنعونه - فقال: أدنوه مني. فلم يزل يضرب وجهه بالقضيب حتي كسر أنفه و سيل الدماء علي ثيابه، و ضرب هانئ يده علي قائم سيف شرطي، و جاذبه الرجل و منعه [85] ، فقال ابن زياد: قد حل لنا قتلك. فجروه، فألقوه في بيت من بيوت الدار و أغلقوا عليه الباب. الطبرسي، اعلام الوري، / 227 - 226

ثم دخل القوم علي ابن زياد، فلما نظر اليهم من بعيد التفت الي شريح القاضي، و كان عنده في مجلسه، فقال: أتتك بحائن رجلاه تسعي؛ ثم التفت الي هانئ، فأنشد:



أريد حياته و يريد قتلي

عذيري من خليل من مراد



فقال هانئ: و ما ذاك أيها الأمير. فقال: ايها يا هانئ، جئت بمسلم بن عقيل، و جمعت له الرجال و السلاح في الدار حولك، و ظننت أن ذلك يخفي علينا. فقال: ما فعلت. قال: بلي، فعلت. قال: ما فعلت. قال ابن زياد: أين معقل؟ فجاء معقل حتي وقف بين يديه، فقال ابن زياد: أتعرف هذا يا هانئ؟ فنظر هانئ الي معقل، فعلم أنه كان عينا عليهم،


و أنه أخبر ابن زياد عن مسلم، فقال: أصلح الله الأمير، ما بعثت الي مسلم، و لا دعوته، و لكنه جاءني مستجيرا، فاستحييت من رده و أخذني من ذلك ذمام، فأما اذا قد علمت، فخل سبيلي، حتي أرجع اليه، و آمره أن يخرج من داري الي حيث شاء، و أعطيك من العهود و المواثيق بها أني أرجع اليك و أضع يدي في يدك. فقال ابن زياد: لا و الله لا تفارقني أبدا، أو تأتيني بمسلم بن عقيل. فقال: اذا و الله لا آتيك بضيفي، فتقتله، أيكون هذا في العرب؟ فقال ابن زياد: و الله لتأتيني به. فقال هانئ: لا و الله لا آتيك به أبدا. فتقدم مسلم بن عمرو الباهلي، فقال: أصلح الله الأمير، ائذن [86] لي في كلامه، فقال: كلمه بما أحببت و لا تخرجه من القصر. فأخذ مسلم بن عمرو الباهلي بيد هانئ بن عروة، فنحاه ناحية، ثم قال له: ويحك يا هانئ، أنشدك الله أن تقتل نفسك، و تدخل البلاء علي عشيرتك بسبب مسلم بن عقيل، يا هذا سلمه اليه، فانه لا يقدم عليه بالقتل أبدا. (و أخري) فانه سلطان، و ليس عليك في ذلك عار، و لا منقصة. فقال هانئ: بلي و الله علي في ذلك أعظم العار و السبة، و أكبر الخزي، أن أسلم جاري و ضيفي، و رسول ابن رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم، و أنا حي صحيح، شديد الساعدين، كثير الأعوان، و الله لو لم أكن الا وحدي لا ناصر لي، لما أسلمت أبدا ضيفي حتي أموت من دونه. فرده مسلم بن عمرو الباهلي الي ابن زياد، فقال له: أيها الأمير أنه قد أبي أن يسلم مسلما أبدا، أو يقتل كما يزعم. فغضب ابن زياد، ثم قال: و الله لتأتيني به، أو لأضربن عنقك. فقال: اذا و الله تكثر البارقة حول دارك. فقال ابن زياد: أبالبارقة تخوفني؟ ثم أخذ قضيبا كان بين يديه، فضرب به وجه هانئ، فكسر أنفه، وشج حاجبه، و ضرب هانئ بيده الي قائم سيف رجل من أصحاب عبيدالله بن زياد، فجاذبه ذلك الرجل، و منعه من السيف، فصاح ابن زياد: خذوه. فأخذوه و ألقوه في بيت من بيوت القصر، و أغلقوا عليه الباب، ثم وثب أسماء بن خارجة، فقال له: أيها الأمير، انك أمرتنا أن نأتيك بالرجل، فلما جئناك به هشمت وجهه، و أسلت دمه. فقال: و أنت ههنا أيضا. ثم أمر به، فضرب حتي وقع لجنبه، فجلس أسماء بن خارجة ناحية من القصر و هو يقول: انا لله و انا اليه راجعون،


الي نفسي أنعاك يا هانئ. الخوارزمي، مقتل الحسين، 205 - 204 / 1

و في حديث آخر:

ان عبيدالله لما بني بزوجته، أرسل الي هانئ، فأتاه متوكئا علي عصاه، فقال: أكل الأمير العرس وحده. قال: أو تركتني أنتفع بعرس، و قد ضممت مسلم بن عقيل، و هو عدو أميرالمؤمنين؟! قال: ما فعلت. قال: لعمري لقد فعلت، و ما شكرت بلاء زياد، و لا رعيت حقه، و زاده، فأغضبته. فانتزع عبيدالله العنزة من يده، فشجه بها [25 / ب] و حبسه، حتي أتي بمسلم بن عقيل. ابن عساكر، مختصر ابن منظور، 59 / 27

فأحضروه باللطف، فالتفت ابن زياد الي شريح القاضي، و تمثل:



أريد حياته و يريد قتلي

عذيرك من خليلك من مراد



فقال هانئ: ما هذا أيها الأمير؟ قال: جئت بمسلم بن عقيل، و أدخلته دارك، و جمعت له السلاح و الرجال في دور حولك، و ظننت أن ذلك يخفي علي؟! فأنكر هانئ بن عروة ذلك، فقال: علي بمعقل. فلما جي ء به، قال: أتعرفه؟ قال هانئ: ما دعوت مسلما، و انما جاءني بالجوار، فاذ قد عرفت أخرجه من جواري. قال: لا و الله، لا مناص لك مني، الا بعد أن تسلمه الي. قال: لا يكون ذلك أبدا. فكلمه مسلم بن عمرو الباهلي في ذلك، قال: ليس عليك في دفعه عار، انما تدفعه الي السلطان. فقال هانئ: بلي و الله علي أعظم العار، أن أسلم جاري و ضيفي و رسول ابن رسول الله، و أنا حي صحيح الساعدين، كثير الأعوان، و الله لو لم أكن الا واحدا لما سلمته أبدا حتي أموت من دونه. فقال ابن زياد: ان لم تحضره لأضربن عنقك. و ضرب قضيبا علي أنفه وجبهته حتي هشمه، و أمر بحبسه. ابن شهر آشوب، المناقب، 92 / 4

فقال: يا هانئ! أين مسلم؟ قال: لا أدري. فقال عبيدالله لمولاه الذي أعطاه الدراهم: اخرج. فخرج، فلما رآه قال: أصلح الله الأمير، و الله ما دعوته الي منزلي، و لكنه جاء، فطرح نفسه علي. قال: أيتني به. قال: و الله لو كان تحت قدمي ما رفعتهما عنه. فضربه [علي حاجبه] [87] ابن الجوزي، المنتظم، 326 / 5


قال: فدخل القوم علي ابن زياد و هانئ معهم، فلما رآه ابن زياد، [88] قال لشريح القاضي: أتتك بحائن رجلاه. فلما دنا منه، قال عبدالله: [89] .



أريد حياته [90] ، و يريد قتلي

عذيرك من خليلك من مراد



و كان ابن زياد مكرما له، فقال هانئ: و ما ذاك. فقال: يا هانئ ما هذه الأمور [91] التي تربص في دارك لأميرالمؤمنين و المسلمين، جئت بمسلم، فأدخلته دارك، و جمعت له السلاح و الرجال، و ظننت أن ذلك يخفي لك؟ قال: ما فعلت. قال: بلي. و طال بينهما النزاع، فدعا ابن زياد مولاه ذاك العين، فجاء حتي وقف بين يديه، فقال: أتعرف هذا؟ قال: نعم. و علم هانئ أنه كان عينا عليهم، فسقط في يده ساعة، ثم راجعته نفسه، قال: اسمع مني و صدقني، فوالله لا أكذبك، و الله ما دعوته، و لا علمت بشي ء من أمره، حتي رأيته جالسا علي بابي يسألني النزول علي، فاستحييت من رده و لزمني من ذلك ذمام، فأدخلته داري، و ضفته و قد كان من أمره الذي بلغك، فان شئت أعطيتك الآن موثقا تطمئن به و رهينة تكون في يدك، حتي أنطلق و أخرجه و داري و أعود اليك. فقال: لا و الله لا تفارقني أبدا، حتي تأتيني به. قال: لا آتيك بضيفي تقتله أبدا. [92] فلما كثر الكلام، قام مسلم بن عمرو الباهلي و ليس بالكوفة شامي و لا بصري غيره، فقال: خلني و اياه، حتي أكلمه لما رأي من لجاجه. و أخذ هانئا و خلا به ناحية من ابن زياد بحيث يراهما، فقال له: يا هانئ أنشدك الله أن تقتل نفسك، و تدخل البلاء علي قومك، ان هذا الرجل ابن عم القوم، و ليسوا بقاتليه و لا ضائريه، فادفعه اليه، فليس عليك بذلك مخزاة و لا منقصة، انما تدفعه الي السلطان. قال: بلي، و الله ان علي في ذلك خزيا و عارا، لا أدفع ضيفي، و أنا صحيح شديد الساعد، كثير الأعوان، و الله لو كنت واحدا ليس لي ناصر؛ لم أدفعه حتي أموت دونه. فسمع ابن زياد ذلك، فقال: أدنوه مني. فأدنوه منه، فقال: و الله


لتأتيني به، أو لأضربن عنقك. قال: اذا و الله تكثر البارقة حول دارك. - و هو يري أن عشيرته ستمنعه - فقال: أبالبارقة، تخوفني؟ و قيل: ان هانئا لما رأي ذلك الرجل الذي كان عينا لعبيدالله، علم أنه قد أخبره الخبر، فقال: أيها الأمير، قد كان الذي بلغك و لن أضيع يدك عندي، و أنت آمن، و أهلك، فسر حيث شئت. فأطرق عبيدالله عند ذلك و مهران قائم علي رأسه و في يده معكزة، فقال: و اذلاه هذا الحائك، يؤمنك في سلطانك؟ فقال: خذه. فأخذ مهران ضفيرتي هانئ، و أخذ عبيدالله القضيب، و لم يزل يضرب أنفه و جبينه و خده، حتي كسر أنفه و سيل الدماء علي ثيابه، و نثر لحم خديه و جبينه علي لحيته حتي كسر القضيب، [93] و ضرب هانئ يده الي قائم سيف شرطي و جبذه، فمنع منه، فقال له عبيدالله: أحروري! أحللت بنفسك [94] و حل لنا قتلك. [95] ثم أمر به فألقي في بيت و أغلق عليه، [96] فقام اليه أسماء بن خارجة، فقال: أرسله يا غادر، أمرتنا أن نجيئك بالرجل فلا آتيناك به، هشمت وجهه، و سيلت دماءه، و زعمت أنك تقتله. فأمر به عبيدالله فلهز و تعتع، ثم ترك فجلس، فأما ابن الأشعث، فقال: رضينا ما رأي الأمير لنا كان أو علينا. [97] .


ابن الأثير، الكامل، 271 - 270 / 3 مساوي عنه: القمي، نفس المهموم، / 103، 100 - 99

فدخل هانئ، و هم معه علي عبيدالله، فلما رآه مقبلا، قال: أتيتك بحائن تسعي رجلاه.

ثم أنشد بيت عمرو بن معدي كرب الزبيدي:



أريد حباءه [98] و يريد قتلي

عذيرك من خليلك من مراد



فقال هانئ: و ما ذاك أيها الأمير؟ فقال: ايه يا هانئ ما هذه الأمور التي تربص في دورك لأميرالمؤمنين و عامة المسلمين؟ جئت بمسلم بن عقيل، و أدخلته دارك، و جمعت له السلاح و الرجال، و ظننت أن ذلك يخفي علي؟ فقال: ما فعلت. فقال: علي بمعقل مولاي. و كان عينا علي الأخبار و قد أحاط بكثير من الأسرار، فلما حضر، عرف هانئ أنه كان عينا، قال: أصلح الله الأمير اسمع مني و صدق مقالتي، و الله ما دعوت لمسلم، و لكن جاءني مستجيرا، فاستحييت من رده و ضيفته، و الآن لما علمت خل سبيلي، حتي آمره بالخروج من داري، الي حيث شاء، لأخرج من ذمامه.


قال ابن زياد: و الله لا تفارقني، حتي تأتيني به [99] فقال: و الله لو أنه تحت قدمي ما رفعتها عنه و لا أجيئك به. [100] .

فلما طال بينهما الكلام و كثر الخصام، قام مسلم بن عمرو الباهلي ناحية، فقال: يا هانئ اني أنشدك الله أن لا تقتل نفسك، و تدخل البلاء علي أهلك و عشيرتك و اني لأنفس بك من القتل، فليس مخزاة [101] و لا منقصة بدفعه اليهم.

فقال: و الله ان علي في ذلك العار أن أدفع ضيفي و رسول ابن رسول الله، و أنا صحيح الساعدين [102] كثير الأعوان. فأخذ يناشده، و هو يقول: لا أدفعه أبدا.

فقال ابن زياد: أدنوه مني. فأدني، فقال: لتأتني به أو لأضربن عنقك. فقال هانئ: اذا تكثر البارقة حول دارك. - و هو يظن أن عشيرته سيمنعونه - فاعترض وجهه بالقضيب، فكسر أنفه، و خده، و جبينه، و أسأل الدماء علي لحيته و ثيابه، فضرب هانئ يده علي قائم سيف شرطي، فجاذبه الرجل، فصاح، فصرخ عبيدالله: خذوه. فجروه حتي ألقوه في بيت من بيوت الدار، و أغلقوا بابه عليه و جعلوا الحرس عليه.

فقام أسماء بن خارجة، قال: أرسل غدر سائر القوم، أمرتنا أن نجيئك به حتي اذا جاءك هشمت وجهه، و سيلت الدماء علي لحيته. فغضب ابن زياد، و قال: أنت هاهنا. فأمر به فضرب حتي ترك و قيذا.

فقال: انا لله و انا اليه راجعون، الي نفسي أنعاك يا هانئ. ابن نما، مثير الأحزان، / 16 - 15

حتي جاء به اليه و عند ابن زياد شريح القاضي، فلما نظر اليه ابن زياد، قال: أتتك بخائن رجلاه. فلما سلم عليه، قال له: يا هانئ أين مسلم؟ فقال: لا أدري. فأمر ابن زياد مولاه الذي أعطاه الدراهم، فخرج، فلما رآه هانئ أسقط في يديه، و قال: و الله ما دعوته، و انما جاء، فرمي بنفسه علي في منزلي. فقال: آتيني به. فقال: و الله لو كان تحت قدمي ما رفعتهما عنه. فضربه ابن زياد بقضيب فشجه، و مال هانئ الي سيف شرطي


ليأخذه، فدفع عنه، فقال ابن زياد: قد أحل الله دمك. [103] سبط ابن الجوزي، تذكرة الخواص، / 138

حتي دخلوا جميعا علي عبيدالله، فلما رأي هانئا، قال: أتتك بخائن لك رجلاه. ثم التفت الي شريح القاضي، و كان جالسا عنده، و أشار الي هانئ و أنشد بيت عمرو بن معدي كرب الزبيدي:



أريد حياته و يريد قتلي

عذيرك من خليلك من مراد



فقال له هانئ: و ما ذاك أيها الأمير؟ فقال: ايه يا هانئ، ما هذه الأمور التي تربص في دورك لأميرالمؤمنين و عامة المسلمين؟ جئت بمسلم بن عقيل و أدخلته في دارك، و جمعت له السلاح و الرجال في دور حولك و ظننت أن ذلك يخفي علي؟ فقال: ما فعلت. فقال ابن زياد: بلي قد فعلت. فقال: ما فعلت، أصلح الله الأمير. فقال ابن زياد: علي بمعقل مولاي. و كان معقل عينه علي أخبارهم، و قد عرف كثيرا من أسرارهم، فجاء معقل حتي وقف بين يديه، فلما رآه هانئ عرف أنه كان عينا عليه، فقال: أصلح الله الأمير، و الله ما بعثت الي مسلم بن عقيل، و لا دعوته، و لكن جاءني مستجيرا أجرته، فاستحييت من رده و دخلني من ذلك ذمام، فضيفته، فأما اذ قد علمت، فخل سبيلي حتي أرجع اليه و آمره بالخروج من داري الي حيث شاء من الأرض، لأخرج بذلك من ذمامه و جواره.

فقال له ابن زياد: لا تفارقني أبدا، حتي تأتيني به. فقال: لا و الله، لا أجيئك به أبدا، أجيئك بضيفي حتي تقتله؟ قال: و الله لتأتيني به. فقال: لا و الله لا آتيك به. فلما كثر الكلام بينهما، قام مسلم بن عمرو الباهلي، فقال: أصلح الله الأمير خلني و اياه، حتي أكلمه. فقام، فخلي به ناحية و هما بحيث يراهما ابن زياد و يسمع كلامهما اذا رفعا أصواتهما.

فقال له مسلم: يا هانئ أنشدك الله أن لاتقتل نفسك ولا تدخل البلاء علي عشيرتك،


فوالله اني لأنفس بك عن القتل، ان هذا الرجل ابن عم القوم، و ليسوا قاتليه و لا ضائريه، فادفعه اليه، فانه ليس عليك بذلك مخزاة و لا منقصة، و انما تدفعه الي السلطان. فقال هانئ: و الله ان علي بذلك الخزي و العار، أنا أدفع جاري و ضيفي و رسول ابن رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم، و أنا صحيح الساعدين، كثير الأعوان، و الله لو لم أكن الا واحدا ليس لي ناصر لم أدفعه حتي أموت دونه. فأخذ يناشده و هو يقول: و الله لا أدفعه أبدا اليه.

فسمع ابن زياد ذلك، فقال ابن زياد: أدنوه مني. فأدني به، فقال و الله لتأتيني به أو لأضربن عنقك. فقال هانئ: اذا و الله تكثر البارقة حول دارك. فقال ابن زياد: و الهفاه عليك أبالبارقة تخوفني؟ و هانئ يظن أن عشيرته يسمعونه. [104] .

ثم قال: أدنوه مني. فأدني منه، فاستعرض وجهه بالقضيب، فلم يزل يضرب أنفه و جبينه و خده حتي انكسر أنفه، و سيل الدماء علي ثيابه، و نثر لحم خده و جبينه علي لحيته، فانكسر القضيب، فضرب هانئ بيده الي قائم سيف شرطي، فجاذبه ذلك الرجل، فصاح ابن زياد: خذوه. فجروه حتي ألقوه في بيت من بيوت الدار، و أغلقوا عليه بابه، فقال: اجعلوا عليه حرسا. ففعل ذلك به، فقام أسماء بن خارجة الي عبيدالله ابن زياد - و قيل أن القائم حسان بن أسماء - فقال: أرسل غدر سائر اليوم أيها الأمير، أمرتنا أن نجيئك بالرجل، حتي اذا جئناك به هشمت وجهه، و سيلت دمائه علي لحيته، و زعمت أنك تقتله. فغضب ابن زياد، و قال: و أنت هيهنا؟ ثم أمر به، فضرب، حتي ترك، و قيد و حبس في ناحية من القصر، فقال: انا لله و انا اليه راجعون، الي نفسي أنعاك يا هانئ. [105] ابن طاووس، اللهوف، / 52 - 47


و طلبه منه، فأبي، فضرب وجهه بالقضيب، فهشمه. [106] ابن طقطقي، كتاب الفخري، / 105

قال: فدخل القوم علي ابن زياد، فلما رأي هانئ بن عروة قال لشريح القاضي: أتتك بحائن رجلاه. فلما دنا منه، قال عبيدالله:



اريد حياته و يريد قتلي

عذيرك من خليلك من مراد



فقال له هانئ: و ما ذاك؟ فذكر له خبر مسلم بن عقيل، و أنه في داره، فأنكر ذلك، و طال بينهما النزاع، فاستدعي عبيدالله مولاه الذي كان يأتيهم، فجاء، فوقف بين يديه، فقال: أتعرف هذا؟ فقال: نعم. و علم هانئ أنه كان عينا عليهم، فسقط في يده ساعة، ثم راجعته نفسه، فقال: «اسمع مني و صدقني، فوالله لا أكذبك، و الله ما دعوته و لا علمت


بشي ء من أمره حتي رأيته جالسا علي بابي يسألني النزول علي، فاستحييت من رده و دخلني من ذلك ذمام، فأدخلته داري و ضفته، و قد كان من أمره الذي بلغك، فان شئت أعطيتك الآن موثقا تطمئن اليه، و رهينة تكون في يدك حتي أنطلق و أخرجه من داري و أعود اليك». فقال: لا و الله، لا تفارقني أبدا حتي تأتيني به. قال: لا آتيك بضيفي لتقتله أبدا. فقال ابن زياد: و الله لتأتيني به أو لأضربن عنقك. قال: اذا و الله تكثر البارقة [107] حول دارك. فقال: أبالبارقة تخوفني؟!

و قيل: ان هانئا لما رأي ذلك العين [108] قال: أيها الأمير! انه قد كان الذي بلغك، و لم أضيع يدك عندي، فأنت آمن و أهلك، فسر حيث شئت. فأطرق عبيدالله عند ذلك و مهران قائم علي رأسه، فقال: و اذلاه! هذا الحائك يؤمنك في سلطانك! فقال: خذه. فأخذ مهران ضفيرتي هانئ، و أخذ عبيدالله القضيب، و لم يزل يضرب به أنفه و جبينه و خديه، حتي كسر أنفه. و سيل الدماء علي ثيابه، و نثر لحم خديه و جبينه علي لحيته، حتي كسر القضيب، و ضرب هانئ يده الي قائم سيف شرطي و جبذه، فمنع منه، فقال عبيدالله: أحروري! أحللت بنفسك و حل لنا قتلك. ثم أمر به، فألقي في بيت و أغلق، فقام اليه أسماء ابن خارجة، و قال: «يا غادر أرسله؛ أمرتنا أن نجيئك بالرجل فلما آتيناك به هشمت وجه، و سيلت دمه، و زعمت أنك تقتله». فأمر به عبيدالله، فلهز و تعتع، ثم ترك فجلس. و أما ابن الأشعث، فقال: رضينا بما رأي الأمير، لنا كان أو علينا. [109] .

النويري، نهاية الارب، 396 - 394 / 20

فلما قدم عبيدالله بن زياد من البصرة الي الكوفة، طلب هانئ بن عروة، فقال: ما حملك علي أن تجير عدوي و تنطوي عليه؟ قال: يا ابن أخي! انه جاء حق، هو أحق من حقك. فوثب عبيدالله بعنزة [110] طعن بها في رأس هانئ حتي خرج الزج [111] و اغترز في


الحائط. [عن ابن سعد] الذهبي، تاريخ الاسلام، 269 / 2

فقال [ابن زياد]: ما حملك علي أن تجير عدوي؟ قال [هانئ]: يا ابن أخي! جاء حق، هو أحق من حقك. فوثب اليه عبيدالله بالعنزة حتي غرز رأسه بالحائط. [عن ابن سعد]

و عنده شريح (ص 147) القاضي، فقال عبيدالله: أتتك بحائن رجلاه. فلما سلم، قال: يا هانئ أين مسلم؟ قال: ما أدري. فخرج اليه صاحب الدراهم، فلما رآه قطع به، و قال: أيها الأمير! و الله ما دعوته الي منزلي، و لكنه جاء، فرمي نفسه علي. قال: ايتني به. قال: و الله لو كان تحت قدمي ما رفعتهما عنه. فضربه بعصا، فشجه، فأهوي هانئ الي سيف شرطي يستله، فمنعه، و قال: قد حل دمك. و سجنه. [بسند تقدم عن أبي جعفر عليه السلام]

الذهبي، سير أعلام النبلاء، 207، 201 / 3

فجاء الأمراء الي هانئ بن عروة، فلم يزالوا به حتي أدخلوه علي عبيدالله بن زياد. فالتفت عبيدالله الي القاضي شريح، فقال متمثلا بقول الشاعر:



أريد حياته و يريد قتلي

عذيرك من خليلك من مراد



فلما سلم هانئ علي عبيدالله، قال: يا هانئ أين مسلم بن عقيل؟ قال: لا أدري. فقام ذلك المولي التميمي الذي دخل دار هانئ في صورة قاصد من حمص، فبايع في داره، و دفع الدراهم بحضرة هانئ الي مسلم، فقال: أتعرف هذا؟ قال: نعم! فلما رآه هانئ قطع و أسقط في يده، فقال: أصلح الله الأمير، و الله ما دعوته الي منزلي، و لكنه جاء، فطرح نفسه علي. فقال عبيدالله: فأتني به. فقال: و الله لو كان تحت قدمي ما رفعتها عنه. فقال: أدنوه مني. فأدنوه، فضربه بحربة علي وجهه، فشجه علي حاجبه، و كسر أنفه، و تناول هانئ سيف شرطي ليسله، فدفع عن ذلك، و قال عبيدالله: قد أحل الله لي دمك، لأنك حروري. ثم أمر به، فحبسه في جانب الدار.

ابن كثير، البداية و النهاية، 154 / 8

حتي دخل علي عبيدالله بن زياد و عنده شريح القاضي، فقال عبيدالله - لما نظر اليه - لشريح: أتتك بحائن رجلاه. فلما سلم عليه قال له: يا هانئ أين مسلم بن عقيل؟ فقال


له: لا أدري. فأخرج اليه المولي الذي دفع الدراهم الي مسلم، فلما رآه سقط في يده و قال: أيها الأمير! و الله ما دعوته الي منزلي، و لكنه جاء، فطرح نفسه علي. فقال: ايتني به. فتلكأ، فاستدناه، فأدنوه منه، فضربه بالقضيب و أمر بحبسه. [112] .

[بسند تقدم عن أبي جعفر عليه السلام]

ابن حجر، الاصابة، 333 / 1 مساوي عنه: ابن بدران في ما استدركه علي ابن عساكر، 336 / 4

فلما وصل اليه و سلم عليه، أعرض عنه و لم يرد عليه جوابا، فأنكر هانئ أمره، فقال: لماذا أصلح الله الأمير؟ فقال: يا هانئ أخبيت مسلما، و أدخلته دارك، و جمعت له الرجال و السلاح و ظننت أن ذلك يخفي علي؟ فقال هانئ: معاذ الله أيها الأمير، ما فعلت ذلك. فقال: بلي، قد فعلته. فقال هانئ: الذي بلغك عني باطل. فقال ابن زياد: يا معقل، اخرج اليه و كذبه. فخرج معقل و قال: يا هانئ أما تعرفني؟ فقال: نعم، أعرفك فاجرا، غادرا. ثم علم أنه كان عينا لابن زياد، فقال له ابن زياد: يا هانئ آتني بمسلم، و الا فرقت بين رأسك و جسدك. فغضب من قوله و قال: انك لا تقدر علي ذلك، أو تهرق بنو


مذحج دمك. فغضب ابن زياد، فضرب وجهه بقضيب كان عنده، فضربه هانئ بسيف كان عنده، فقطع أطماره، و جرحه جرحا منكرا، فاعترضه معقل لعنه الله، فقطع وجهه بالسيف، فجعل هانئ يضرب بهم يمينا و شمالا حتي قتل من القوم رجالا و هو يقول: و الله لو كانت رجلي علي طفل من أطفال أهل البيت ما رفعتها حتي تقطع. حتي تكاثر عليه الرجال، فأخذوه و أوثقوه كتافا، و أوقفوه بين يدي ابن زياد و كان بيده عمود من حديد، فضربه به، فقتله رحمة الله عليه.

الطريحي، المنتخب، 425 / 2

و ساروا حتي دخلوا علي ابن زياد (لعنه الله)، فلما رأي هانئ أعرض عنه و لم يكرمه، فأنكر هانئ أمره، فسلم عليه، فما رد عليه السلام، فقال هانئ: بماذا أصلح الله الأمير؟ فقال: يا هانئ خبيت مسلم بن عقيل عليه السلام، و تجمع له الرجال و السلاح، و ظننت أن ذلك يخفي علي؟ فقال هاني: معاذ الله، ما فعلت من ذلك شيئا. فقال ابن زياد (لعنه الله): الذي جاءني أصدق منك عندي. ثم نادي: يا معقل اخرج اليه، و كذبه. فخرج معقل، فقال: مرحبا بك يا هانئ، أتعرفني؟ قال: نعم، أعرفك فاجرا كافرا. فعلم هانئ حين رآه أنه عين لابن زياد (لعنه الله)، فقال ابن زياد (لعنه الله): اذا لا تفارقني أو تأتيني بمسلم بن عقيل عليه السلام، أو أفرق بين رأسك و بدنك. فغضب هانئ من كلامه، و قال: و الله ما تقدر علي ذلك، أو تهرق مذحج دمك. فغضب ابن زياد (لعنه الله)، فضربه بقضيبه، فجذب هانئ سيفه، و أهوي به الي ابن زياد (لعنه الله)، و كان علي رأسه قلنسوة، و مطرف خز، فقطعهما، و جرحه جرحا منكرا، فاعترضه معقل، فقطع وجهه نصفين، فقال ابن زياد (لعنه الله): دونكم الرجل. فجعل هانئ رحمه الله يضرب فيهم يمينا و شمالا، و هو يقول: ويلكم لو كانت رجلي علي طفل من آل الرسول صلي الله عليه و آله و سلم لا أرفعها حتي تقطع. و قتل منهم خمسة و عشرين ملعونا، فتكاثرت عليه الرجال، و أخذوه أسيرا، و أوقفوه بين يدي ابن زياد (لعنه الله)، و كان بيده عمود من حديد، فضربه علي أم رأسه، و رماه في الطامورة.


مقتل أبي مخنف (المشهور)، / 31 - 29

عن تكملة الكاظمي (أي السيد محسن) بعد مدحه [لهانئ] ببعض ما ذكرناه، قال: و اشتهر عن السيد مهدي رحمه الله سوء ظنه به و هي النظرة الأولي، ثم اطلع علي هذه و أمثالها، فتاب عما ظنه به و رثاه بقصيدة معتذرا. [113] انتهي.

قلت: بل قد بالغ السيد المذكور قدس الله روحه في رجاله في ذكر أحواله و أطال الكلام فيه، ثم قال: و هذه الأخبار علي اختلافها في أمور كثيرة قد اتفقت و تطابقت علي أن هانئ بن عروة قد أجار مسلما رحمه الله و حماه في داره و قام بأمره و بذل النصرة له و جمع له الرجال و السلاح في الدور حوله و امتنع من تسليمه لابن زياد و أبي عليه كل الاباء و اختار القتل علي التسليم، حتي أهين و ضرب و عذب و حبس و قتل صبرا علي يد الفاجر اللعين، و هذا جملة كافية في حسن حاله، و جميل عاقبته، و دخوله في أنصار الحسين عليه السلام و شيعته المستشهدين في سبيله، و ناهيك بقوله لابن زياد في بعضها: «فانه قد جاء (حق ظ) من هو أحق من حقك، و حق صاحبك».

و قوله «لو كانت رجلي علي طفل من أطفال آل محمد عليهم السلام ما رفعتها حتي تقطع»، و نحو ذلك مما مضي من كلامه مما يدل علي أن ما فعله قد كان عن بصيرة و بينة لا عن مجرد الحمية، و حفظ الذمام، و رعاية حق الضيف و الجار، و يؤكد ذلك. [114] .


القمي، نفس المهموم، / 123 - 122

فلما دخل علي ابن زياد، قال: ايه يا هانئ، ما هذه الأمور التي تربص في دارك لأميرالمؤمنين و عامة المسلمين، جئت بمسلم بن عقيل، فأدخلته دارك، و جمعت له الجموع و السلاح في الدور حولك، و ظننت أن ذلك يخفي علي. فأنكر هانئ أن يكون قد فعل، فدعا ابن زياد معقلا. فعلم هانئ أنه كان عينا عليهم، فسقط في يده ساعة، ثم راجعته نفسه و جعل يعتذر الي ابن زياد بأنه ما دعا مسلما الي منزله، و أنما جاءه يسأله النزول، فاستحيا من رده و داخله من ذلك ذمام و أنه يذهب الآن، فيخرجه. فقال ابن زياد: و الله لا تفارقني حتي تأتيني به. فقال: لا و الله، لا أجيئك به، أجيئك بضيفي تقتله؟ و خلا به مسلم بن عمرو الباهلي ليقنعه بأن يأتي به، فأبي [...] الأمين، أعيان الشيعة، 591 / 1

و لما طلع عليه، قال ابن زياد: «أتتك بحائن رجلاه» و التفت الي شريح القاضي و قال:



أريد حباءه و يريد قتلي

عذيرك من خليلك من مراد



ثم التفت الي هانئ و قال: أتيت بابن عقيل الي دارك، و جمعت له السلاح. فأنكر عليه هانئ و اذ كثر الجدال، دعا ابن زياد معقلا، ففهم هانئ أن الخبر أتاه من جهته، فقال لابن زياد: ان لأبيك عندي بلاء حسنا و أنا أحب مكافاته، فهل لك في خير تمضي أنت و أهل بيتك الي الشام سالمين بأموالكم، فانه جاء من هو أحق بالأمر منك و من صاحبك.

فقال ابن زياد: و الله لا تفارقني، حتي تأتيني به. قال: و الله لو كان تحت قدمي ما رفعتهما عنه. فأغلظ له ابن زياد و هدده بالقتل، فقال هانئ: اذا تكثر البارقة حولك. و هو يظن أن «مرادا» تمنعه، فأخذ ابن زياد بظفيرتيه و قنع وجهه بالسيف، حتي كسر أنفه و نثر لحم خديه و جبينه علي لحيته، و حبسه عنده. المقرم، مقتل الحسين عليه السلام، / 179 - 178



پاورقي

[1] هذا هو الظاهر، و في النسخة «من سوء رأيت».

[2] او همراه ايشان پيش ابن‏زياد رفت و ابن‏زياد اين بيت را مثل آورد و خواند:

«من زنده ماندن او را مي‏خواهم و او آهنگ کشتن من دارد. پوزش خواه دوست مرادي تو کجاست؟»

هاني گفت: «چه کاري انجام داده‏ام و منظور چيست؟»

ابن‏زياد گفت: «چه گناهي بزرگتر از اين که مسلم بن عقيل را آورده و در خانه‏ي خود پناه داده‏اي و مردان را براي بيعت با او جمع مي‏کني؟»

هاني گفت: «من چنين نکرده‏ام و چيزي از اين سخنان را نمي‏دانم.»

ابن‏زياد يکي از غلامان شامي خود را فراخواند و گفت: «معقل را پيش من بياور.»

و چون معقل وارد شد، ابن‏زياد به هاني گفت: «آيا اين مرد را مي‏شناسي؟»

و هاني چون او را ديد، دانست که او جاسوس ابن‏زياد بوده است. هاني به ابن‏زياد گفت: «به خدا سوگند، به تو راست مي‏گويم که من مسلم بن عقيل را دعوت نکردم و درباره‏ي او نينديشيده بودم.»

و سپس موضوع را آن چنان که بود، به اطلاع او رساند. هاني افزود که: «هم اکنون او را از خانه‏ي خودم بيرون مي‏کنم تا هر کجا مي‏خواهد برود، و عهد و پيماني استوار به تو مي‏دهم که پيش تو برگردم.»

ابن‏زياد گفت: «به خدا سوگند از اين جا بيرون و از من جدا نخواهي شد تا او را پيش من بياوري.»

هاني گفت: «آيا براي من شايسته است که ميهمان و پناهنده‏ي خود را براي کشته شدن تسليم کنم؟ نه به خدا سوگند اين کار را هرگز نخواهم کرد.»

ابن‏زياد باچوبدستي خيزران خود به چهره‏ي هاني زد و بيني او را شکست و ابرويش را زخمي کرد و دستور داد او را در خانه‏اي زنداني کردند. دامغاني، ترجمه اخبار الطوال، / 286 - 285.

[3] [في الأمالي و تهذيب الکمال و تهذيب التهذيب: «فدخل»].

[4] [زاد في الأمالي و تهذيب الکمال و تهذيب التهذيب: «له»].

[5] [زاد في تهذيب الکمال و تهذيب التهذيب: «قال»].

[6] [لم يرد في الأمالي و تهذيب الکمال و تهذيب التهذيب].

[7] [تهذيب التهذيب: «يخرج»].

[8] [تهذيب الکمال: «فظع به»].

[9] [تهذيب الکمال: «فظع به»].

[10] [تهذيب التهذيب: «ما رفعته»].

[11] [زاد في تهذيب التهذيب: «قال»].

[12] [في الأمالي و تهذيب الکمال و تهذيب التهذيب: «بالقضيب، فشجه علي حاجبه»].

[13] [في الأمالي و تهذيب الکمال و تهذيب التهذيب: «بالقضيب، فشجه علي حاجبه»].

[14] [لم يرد في تهذيب الکمال و تهذيب التهذيب].

[15] [في تهذيب الکمال و تهذيب التهذيب: «ليستله»].

[16] [و في الحديث اضطراب].

[17] [نفس المهموم: «ترجل»].

[18] [نفس المهموم:«فأطرق»].

[19] [لم يرد في العبرات].

[20] [لم يرد في العبرات].

[21] [لم يرد في العبرات].

[22] [لم يرد في العبرات].

[23] [لم يرد في العبرات].

[24] [العبرات:«أن»].

[25] [العبرات: «فجذبه»].

[26] پيش عبيدالله رفت که شريح قاضي پيش وي بود و چون هاني را بديد، گفت: «اجل رسيده به ياري خويش آمد.»

گويد: و چون هاني به او سلام گفت: «اي هاني! مسلم کجاست؟»

گفت: «چه مي‏دانم.»

عبيدالله غلام خويش را که درهمها را داده بود، بگفت تا بيامد و چون هاني او را بديد، در خويش فروماند و گفت: «خدا امير را قرين صلاح بدارد. به خدا او را به منزلم دعوت نکرده بودم، بيامد و خويش را به من تحميل کرد.»

گفت: «او را پيش من آر.»

گفت:«به خدا اگر زير پايم باشد، پاي از روي او برنمي‏دارم.»

گفت: «نزديک منش آريد.»

و چون هاني را نزديک وي بردند، به ابرويش زد و زخمدارش کرد. هاني به طرف شمشير يکي از نگهبانان دويد که آن را از نيام درآرد؛ اما از اين کار بازش‏داشتند. عبيدالله گفت: «خدا خونت را حلال کرد.»

آن گاه بگفت تا وي را در گوشه‏ي قصر بداشتند.

به روايت ديگر، کسي که هاني را پيش عبيدالله بن زياد برد، عمرو بن حجاج زبيدي بود. عيزار بن حريث گويد: عمارة بن عقبة بن ابي‏معيط در مجلس ابن‏زياد نشسته بود و سخن کرد و گفت: «امروز خراني را تعقيب کردم و يکي از آن را پي کردم.»

عمرو بن حجاج زبيدي گفت: «خري که تو پي کني، خري است که مرگش رسيده، اما مي‏خواهي بگويم اجل رسيده‏تر از آن کيست؟ مردي که پدرش را که کافر بوده، پيش پيمبر خدا صلي الله عليه و آله و سلم آورده‏اند و دستور داده گردنش را بزنند و او گفته است: «اي محمد! براي فرزندانم کي بماند؟»

و پيمبر گفته: «جهنم.»

آن گاه زبيدي گفت:«تو از آن فرزنداني و تو در جهنمي».

گويد: پس ابن‏زياد بخنديد.

عبيدالله خطبه‏ي جمعه مي‏گفت. هاني در مجلس نشست. گيسوان خود را از دو طرف آويخته بود. وقتي عبيدالله نماز بکرد، هاني را بخواند که از دنبال وي برفت و وارد شد و سلام گفت. عبيدالله گفت: «هاني، مگر نمي‏داني که پدرم به اين شهر آمد و همه‏ي شيعيان را بکشت مگر پدر تو و حجر را؟ کار حجر چنان شد که دانسته‏اي پس از آن پيوسته مصاحبت تو را نکو مي‏داشت و به حاکم کوفه نوشت که نيازي که پيش تو دارم، هاني است.»

گفت: «چرا».

گفت: «پاداش من اين بود که يکي را در خانه‏ات نهان کردي که مرا بکشد؟»

گفت: «چنين نکردم.»

گويد: پس آن مرد تميمي را که به خبرگيري آنها گماشته بود، بياورد و چون هاني او را بديد، بدانست که قضيه را به عبيدالله خبر داده است و گفت: «اي امير! چنان بود که خبر يافته‏اي؛ اما حمايت از تو برنمي‏گيرم. تو و کسانت در امانيد. هر کجا مي‏خواهي برو.»

گويد: عبيدالله يکه خورد و مهران که بر سر وي ايستاده بود و عصايي به دست داشت، گفت: «چه ذلتي! اين بنده‏ي بافنده تو را در قلمروت امان مي‏دهد.»

عبيدالله گفت: «بگيرش.»

پس، مهران عصا را بينداخت و دو گيسوي هاني را بگرفت و صورتش را بالا نگهداشت. عبيدالله عصا را برگرفت و به صورت هاني کوفت، آهن عصا درآمد و به ديوار فرورفت و چندان به صورت او زد که بيني و پيشانيش بشکست.

گويد: جماعت به نزد ابن‏زياد رفتند. هاني نيز با آنها برفت و چون پديدار شد، ابن‏زياد گفت: «اجل رسيده به پاي خويش آمد.»

گويد: در آن وقت عبيدالله با ام‏نافع، دختر عمارة بن عقبه عروسي مي‏کرد.

گويد: و چون هاني به ابن‏زياد نزديک شد که شريح قاضي نيز نزد وي نشسته بود،بدو نگريست و شعري خواند، بدين مضمون:

«من زندگي او را مي‏خواهم

اما او آهنگ کشتن من دارد.»

گويد: و چنان بود که ابن‏زياد در آغاز آمدنش، هاني را محترم مي‏داشت و ملاطفت مي‏کرد. هاني گفت: اي امير! مقصود چيست؟»

گفت: «پس اي هاني! اين کارها چيست که در خانه‏هايت بر ضد اميرمؤمنان و عامه‏ي مسلمانان مي‏کني؟ مسلم بن عقيل را آورده‏اي و در خانه‏ي خويش جا داده‏اي و در خانه‏هاي اطراف خويش سلاح و مرد براي وي فراهم آورده‏اي و پنداري که اين قضيه بر من نهان مي‏ماند.»

گفت: «چنين نکرده‏ام و مسلم به نزد من نيست.»

گفت: «چرا چنين کرده‏اي.»

گفت: «نکرده‏ام.»

گفت: «چرا؟»

گويد: و چون اين سخن مکرر شد و هاني از اصرار و انکار خويش نگشت، ابن‏زياد، معقل، همان خبرگير را خواست که بيامد و پيش او بايستاد. به هاني گفت: «اين را مي‏شناسي؟»

گفت: «بله!»

و بدانست که خبرگير آنها بوده و اخبارشان را براي ابن‏زياد آورده است و لختي در خويش فرورفت. آن گاه دل گرفت و گفت: «سخن مرا بشنو و گفتارم را راست شمار. به خدا با تو دروغ نمي‏گويم. به خدايي که خدايي جز او نيست، من او را به خانه‏ام دعوت نکردم و از کار او هيچ خبر نداشتم تا وي را بر در خانه‏ام نشسته ديدم و از من خواست که آن جا منزل گيرد. شرم کردم که نپذيرمش و حرمت زده شدم و او را به خانه‏ي خويش راه دادم و مهمان کردم و پناهش دادم و کار وي چنان بود که خبر يافته‏اي. اکنون پيمان مؤکد مي‏کنم تا مطمئن شوي که بدي براي تو نمي‏خواهم. اگر خواهي، گروگاني به تو دهم که به دست داشته باشي تا پيش تو بازگردم و پيش او روم و بگويم از خانه‏ام به هر کجا مي‏خواهد برود و از حرمت زدگي در آيم و از پناهي کردن وي رها شوم.»

گفت: «نه به خدا از پيش من نروي تا او را پيش من آري.»

گفت: «نه به خدا هرگز او را پيش تو نخواهم آورد. مهمانم را پيش تو بياورم که او را بکشي؟»

گفت: «به خدا بايد او را پيش من آري.»

گفت: «به خدا او را نخواهم آورد.»

گويد: «و چون سخن در ميانه بسيار شد، مسلم بن عمرو باهلي - در کوفه جز او شامي و بصري نبود - که سرسختي و لجاجت هاني را در مقابل ابن‏زياد در مورد تسليم مسلم بديد، به پا خاست و گفت: «خدا، امير را قرين صلاح بدارد! او را به من واگذار تا با او سخن کنم.»

آن گاه به هاني گفت: «بيا اين جا با تو سخن کنم.»

گويد: هاني برخاست و وي را به گوشه‏اي برد که خلوت بود؛ اما نزديک ابن‏زياد بودند. چنان که مي‏ديدشان و اگر صدا بلند مي‏کردند، گفتگويشان را مي‏شنيد و چون آهسته سخن مي‏کردند، از او مکتوم مي‏ماند. آن گاه مسلم به هاني گفت: «تو را به خدا خودت را به کشتن مده و قوم و عشيره‏ات را به بليه دچار مکن! به خدا دريغم مي‏آيد که کشته شوي - هاني مي‏پنداشت که عشيره‏ي او جنبش مي‏کنند -اين مرد عموزاده‏ي اين قوم است. او را نمي‏کشند و زيانش نمي‏زنند. او را به ابن‏زياد بده که به سبب آن خواري و کاستي نمي‏گيري. او را به حاکم مي‏دهي.»

گفت: «چرا! به خدا سبب اين، خوار و رسوا مي‏شوم. مهمانم را تسليم کنم و زنده و سالم باشم و بشنوم و ببينم و بازويم محکم باشد و ياران فراوان داشته باشم. به خدا اگر جز يکي نبودم و ياوري نداشتم، او را تسليم نمي‏کردم تا در کار دفاع از او جان بدهم.»

مسلم او را قسم مي‏داد و هاني مي‏گفت:«نه به خدا هرگز او را تسليم نخواهم کرد.»

گويد: ابن‏زياد اين را بشنيد و گفت: «نزديک منش آريد!»

و چون او را نزديک بردند، گفت: «به خدا بايد او را بياري، وگرنه گردنت را مي‏زنم.»

گفت: «در اين صورت به دور قصرت برق شمشير بسيار خواهد بود.»

مي‏پنداشت که عشيره‏اش از او حمايت مي‏کنند. گفت: «بدبخت! مرا از برق شمشير مي‏ترساني؟»

آن گاه گفت: «او را نزديکتر آريد.»

و چون نزديکتر آوردند، با چوبدستي به صورتش زدن گرفت و چندان به بيني و پيشاني و گونه‏هاي او زد که بينيش بشکست و خون بر چانه‏ي وي روان شد و گوشت دو گونه و پيشانيش بر ريشش ريخت و چوب بشکست.

گويد: هاني دست به طرف شمشير يکي از نگهبانان برد، اما نگهبان او را فروکشيد و مانع شد.

ابن‏زياد گفت: «حروري شدي. خويشتن را مستوجب عقوبت کردي. کشتنت بر ما حلال شد. بگيريدش و در يکي از اتاقهاي خانه بيندازيد و در بر او ببنديد و مراقب نهيد.» و چنين کردند.

گويد: پس اسماء بن خارجه به پا خاست و گفت: «ما فرستادگان خيانت بوديم. به ما گفتي اين مرد را پيش تو آريم و چون بياورديم و به نزد تو واردش کرديم، صورتش را درهم شکستي و خونش را بر ريشش روان کردي و گفتي که او را خواهي کشت.»

عبيدالله بن زياد گفت: «تو هنوز اينجايي؟»

و بگفت تا او را بگرفتند و آزار کردند. آن گاه دست از او بداشتند و به زندانش کردند. اما محمد بن اشعث گفت: «به هر چه رأي امير باشد، به نفع ما باشد يا ضررمان، خشنوديم که امير تأديب مي‏کند.»

بيامد و بدو گفت: «مگر حرمتت نداشتم؟ مگر اکرامت نکردم؟ مگر چنين نکردم؟»

گفت: «چرا».

گفت: «پاداش آن چيست؟»

گفت: «اين که از تو حمايت کنم.»

گفت: «از من حمايت کني؟»

گويد: پس چوبي را که پهلوي او بود، برگرفت و او را بزد و بگفت تا بازوهاي وي را ببستند.

پاينده، ترجمه تاريخ طبري، 2977 - 2976، 2943، 2940، 2935 - 2934، 2919 - 2918 / 7.

[27] من د و بر، و في الأصل: فيريد.

[28] من د و بر، و في الأصل: فيريد.

[29] من د.

[30] من بر.

[31] من د و بر، و في الأصل: بيت.

[32] ليس في د.

[33] ليس في د.

[34] في بعض الأصول: «فقال».

[35] [جواهر المطالب: «يد، فاخرج فقد آمنتک علي نفسک»].

[36] في بعض الأصول: «في نفسک و مالک».

[37] [جواهر المطالب: «يد، فاخرج فقد آمنتک علي نفسک»].

[38] [جواهر المطالب: «فضربه بها فهشم وجه»].

[39] [جواهر المطالب: «فضربه بها فهشم وجه»].

[40] [حکاه عنه في نفس المهموم].

[41] [حکاه عنه في نفس المهموم].

[42] همين که چشمش به هاني افتاد، به اين شعر تمثل جست:



أريد حباءه و يريد قتلي

عذيرک من خليلک من مراد



«من عطاء (يا زندگي) او را خواهانم و او قصد کشتن مرا دارد.»

«عذر خود (يا عذر پذير خود) را نسبت به دوست مرادي خود بياور» يعني کيست که عذر تو را بپذيرد؟

اي هاني! پيرو پسر عقيل شده‏اي؟ (و بر ضد حکومت قيام کرده‏اي)؟ هاني از در انکار گفت: «من چنين کاري نکرده‏ام.» ابن‏زياد معقل را طلبيد و رو به هاني کرد و گفت: «اين مرد را مي‏شناسي؟» گفت: «آري و او راست گفته است؛ ولي من او را به خانه‏ام نياورده‏ام و نمي‏دانستم که قصد دارد به خانه‏ي من پناهنده شود تا آن ساعتي که او را در خانه‏ي خود ديدم. هم اکنون مي‏روم و از او مي‏خواهم که به جاي ديگر برود.»

ابن‏زياد گفت: «از اين جا نبايد بروي تا او را به نزد من آري.»

و چون هاني حاضر به اين کار نشد و با او تندي کرد، ابن‏زياد با چوبدستي خود بر سر و صورت هاني زده و او را به زندان افکند.

رسولي محلاتي، ترجمه‏ي مقاتل الطالبيين، / 98 - 97.

[43] [لم يرد في بحرالعلوم و مثير الأحزان].

[44] [لم يرد في بحرالعلوم و مثير الأحزان].

[45] [زاد في الأسرار: «الجموع»].

[46] [بحرالعلوم: «و طال النزاع بينهما»].

[47] [بحرالعلوم: «و طال النزاع بينهما»].

[48] [بحرالعلوم: «رأيته جالسا علي بابي»].

[49] [في البحار و العوالم و مثير الأحزان: «داخلني»].

[50] [زاد في بحرالعلوم: «ما دخلته داري»].

[51] [اللواعج: «تطمئن به و رهينة تکون في يدک حتي أنطلق و أخرجه من داري»].

[52] [بحرالعلوم: «تطمئن اليه»].

[53] [اللواعج: «تطمئن به و رهينة تکون في يدک حتي أنطلق و أخرجه من داري»].

[54] [من هنا حکاه عنه في المعالي].

[55] [حکاه عنه في نفس المهموم، / 101].

[56] [لم يرد في المعالي].

[57] [لم يرد في بحرالعلوم و مثير الأحزان].

[58] [لم يرد في بحرالعلوم و مثير الأحزان].

[59] [نفس المهموم: «علي قومک»].

[60] [نفس المهموم: «علي قومک»].

[61] [لم يرد في المعالي].

[62] [في المعالي: «و رسول ابن‏رسول الله و أنا صحيح الساعدين» و في نفس المهموم: «و أنا صحيح شديد الساعد»].

[63] [في المعالي: «و رسول ابن‏رسول الله و أنا صحيح الساعدين» و في نفس المهموم: «و أنا صحيح شديد الساعد»].

[64] [لم يرد في نفس المهموم و المعالي].

[65] [لم يرد في نفس المهموم و المعالي].

[66] [من هنا حکاه في أعيان الشيعة].

[67] [في المطبوع: «بالبارقة»].

[68] [لم يرد في أعيان الشيعة].

[69] [لم يرد في أعيان الشيعة].

[70] [في البحار و العوالم و المعالي و أعيان الشيعة و بحرالعلوم: «فاستعرض»].

[71] [أعيان الشيعة: «حتي کسر أنفه و شق حاجبه و نشر لحم جبينه و خده علي لحيته و سألت الدماء علي ثيابه و وجهه و لحيته و»].

[72] [أعيان الشيعة: «حتي کسر أنفه و شق حاجبه و نشر لحم جبينه و خده علي لحيته و سألت الدماء علي ثيابه و وجهه و لحيته و»].

[73] [حکاه عنه في نفس المهموم / 101].

[74] [في البحار و العوالم و أعيان الشيعة و بحرالعلوم و مثير لأحزان: «علي»].

[75] [في الأسرار و أعيان الشيعة: «الشرطي»، و في المعالي: «ذلک الرجل»].

[76] [في المعالي: «فصاح ابن‏زياد: خذوه» و في بحرالعلوم: «فصاح ابن‏زياد به: أحروري»].

[77] [حکاه عنه في نفس المهموم، / 103].

[78] [في المعالي: «فصاح ابن‏زياد: خذوه» و في بحرالعلوم: «فصاح ابن‏زياد به: أحروري»].

[79] [الي هنا حکاه عنه في المعالي].

[80] [زاد في بحرالعلوم: «و هو يستغيث بقومه و عشيرته»].

[81] [حکاه عنه في نفس المهموم، / 103].

[82] [أعيان الشيعة: «فعلت به هذا»].

[83] [أعيان الشيعة: «فعلت به هذا»].

[84] پس هاني آمد تا بر عبيدالله بن زياد درآمد و مردم نزد او نشسته بودند. همين که از در وارد شد، ابن‏زياد گفت: «أتتک بحائن رجلاه» (و اين مثلي بود در ميان عرب کنايه از اين که: به پاي خود به سوي مرگ آمدي؛ و نخستين کس که اين سخن را گفت؛ حارث بن جبلة يا عبيد بن ابرص بود. براي توضيح بيشتر به مجمع الامثال ج 1، ص 23 مراجعه شود) همين که نزديک ابن‏زياد رسيد و شريح قاضي پيش او نشسته بود، به سوي هاني نظر افکند و گفت: «من عطاء (و يا زندگي) او را خواهم و او اراده‏ي کشتن من را دارد. عذر خود (يا عذر پذير خود) را نسبت به دوست مرادي خود بياور (مترجم گويد: ترجمه‏ي اين شعر با شرح آن در فصل (3) از باب اول اين کتاب گذشت. به آن مراجعه شود.)

و ابن‏زياد در آغاز که به کوفه آمده بود، او را گرامي مي‏داشت و درباره‏ي او مهرباني مي‏کرد (از اين رو) هاني گفت: «اي امير! مگر چه شده؟»

گفت: «اي هاني! دست بردار. اين کارها چيست که تو در خانه‏ات به زيان يزيد و همه‏ي مسلمانان تهيه مي‏بيني؟ مسلم بن عقيل را آورده و به خانه‏ي خود برده‏اي و سلاح جنگ و قشون در خانه‏هاي اطراف خود فراهم مي‏کني و گمان داري که اين کارها بر من پوشيده مي‏ماند؟»

هاني گفت: «من چنين کاري نکرده‏ام و مسلم بن عقيل نزد من نيست.»

ابن‏زياد گفت: «چرا چنين است.»

چون سخن در اين باره ميان آن دو زياد شد و هاني بر انکار خود باقي بود، ابن‏زياد (غلامش) معقل، همان جاسوس خود را پيش طلبيد. همين که معقل آمد. ابن‏زياد به هاني گفت: «اين مرد را مي‏شناسي؟»

گفت: «آري!»

و دانست که او جاسوس ابن‏زياد بوده و خبرهاي ايشان را به او داده است. پس ساعتي سر به زير افکند و ديگر نتوانست سخني بگويد. سپس به خود آمد و گفت: «گوش فرادار و سخنم را باور کن که به خدا سوگند دروغ نمي‏گويم. به خدا من مسلم را به خانه‏ي خود دعوت نکردم و هيچ گونه اطلاعي از وضع و کار او نداشتم تا به خانه‏ي من آمد و از من خواست به خانه‏ام درآيد و من شرم کردم او را راه ندهم و پذيرايي از او به گردنم بار شد (و روي رسم عرب نمي توانستم او را راه ندهم). به اين جهت از او پذيرايي کردم و پناهش دادم و جريان کار او چنان است که به گوش تو رسيده و خود مي‏داني. پس اگر مي‏خواهي، اکنون پيمان محکمي با تو مي‏بندم که انديشه‏ي بدي درباره‏ي تو نداشته باشم و غائله‏اي به راه نيندازم، به نزدت آمده دست (وفاداري) در دست تو نهم، و اگر خواهي گروي پيش تو بگذارم که بروم و بازگردم. بروم پيش مسلم و او را دستور دهم از خانه‏ي من به هر جاي زمين مي‏خواهد برود و من ذمه‏ي خود را از عهده‏ي نگهداري او بيرون آورم (آن گاه نزد تو بازآيم).

ابن‏زياد گفت: «به خدا هرگز دست از تو برندارم تا او را به نزد من آوري.»

گفت: «نه به خدا من هرگز چنين کاري نخواهم کرد. مهمان خود را بياورم تا او را بکشي؟»

ابن‏زياد گفت: «به خدا بايد او را پيش من بياوري.»

هاني گفت: «نه به خدا نخواهم آورد.»

چون سخن ميان آن دو بسيار شد، مسلم بن عمرو باهلي برخاست - و در کوفه جز او مرد شامي و اهل بصره کسي نبود - و گفت: «خدا کار امير را اصلاح کند. مرا با او در جاي خلوتي بگذار تا من در اين باره با او گفتگو کنم.»

پس برخاست و در گوشه‏ي خلوتي از مجلس که ابن‏زياد آن دو را مي‏ديد با او به سخن پرداخت و چون گفتگوي آن دو و آوازشان بلند شد، ابن‏زياد شنيد چه مي‏گويند. مسلم به هاني گفت: «اي هاني! تو را به خدا سوگند مي‏دهم (کاري نکن) که خود را به کشتن دهي و بلا و اندوهي در قبيله‏ي خود وارد سازي، پس، به خدا من نمي‏خواهم تو کشته شوي. اين مرد (يعني مسلم بن عقيل) با اين گروه که مي‏بيني، پسر عمو هستند و اينان کشنده‏ي او نيستند و زياني به او نرسانند. پس او را به ايشان بسپار و در اين باره سرافکندگي و عيبي بر تو نباشد؛ زيرا جز اين نيست که تو او را به سلطان سپرده‏اي.»

هاني گفت: «همانا به خدا در اين کار براي من سرافکندگي و ننگ است که من کسي را که به من پناه آورده است و مهمان خود را (به دشمن) بسپارم. با اين که من زنده و تندرست هستم و مي‏شنوم و مي‏بينم و بازويم محکم و ياورانم بسيار است! به خدا اگر من جز يک تن نباشم و ياوري نداشته باشم، او را به شما نسپارم تا در راه او بميرم.»

مسلم شروع کرد او را به سوگند دادن و او مي‏گفت: «به خدا هرگز او را به ابن‏زياد نسپارم.»

ابن‏زياد اين سخن را شنيد و گفت: «او را نزديک من آريد.»

او را به نزديک ابن‏زياد بردند. ابن‏زياد گفت: «يا بايد او را پيش من آري يا گردنت را خواهم زد.»

هاني گفت: «در اين هنگام به خدا شمشيرهاي برنده‏اي در اطراف خانه‏ي تو بسيار شود (و مردم زيادي به ياري من به جنگ با تو برخيزند)!»

ابن‏زياد گفت: «واي بر تو! مرا به شمشيرهاي برنده مي‏ترساني؟»

و او (يعني هاني، يا ابن‏زياد) مي‏پنداشت که قبيله‏ي او به ياري او برخواهند خاست و از او دفاع خواهند نمود. سپس گفت: «او را نزديک من آريد.»

پس نزديکش آوردند. با قضيبي که در دست داشت (قضيب به معناي تازيانه و شمشير باريک و نازک است)، به روي او زد و هچنان به بيني و پيشاني و گونه‏ي او مي‏زد تا اين که بيني او را شکست و خون بر روي او و ريشش ريخت و گوشت پيشاني و گونه‏ي او بر صورتش ريخت و آن قضيب نيز بشکست. هاني دست به شمشير يکي از سربازان و پاسبانان ابن‏زياد (که آن را به دست گرفته تا از خود دفاع کند) [برد] و آن مرد شمشير را نگهداشت و از گرفتن هاني جلوگيري کرد. سپس عبيدالله به هاني گفت: «آيا تو پس از گذشت و نابودي خارجيان، خارجي شده‏اي؟ خون تو بر ما حلال است. او را بکشيد.»

پس او را بر زمين کشاندند و به اتاقي افکندند و در آن را بستند. ابن‏زياد گفت: «پاسباناني بر او بگماريد!»

اين کار را کردند. حسان بن اسماء برخاست و گفت: «بهانه‏ي خارجيگري را درباره‏ي هاني به يک سو نه (و اين بهانه نشد که تو او را بزني و بکشي). به ما دستور دادي او را به نزد تو آوريم و چون آورديمش، بيني و روي او را شکستي و خونش را بر ريشش روان کردي و مي‏خواهي او را بکشي؟!»

عبيدالله گفت: «تو اين جا هستي؟»

پس دستور داد حسان را با مشت و تخت سينه‏اي و پس گردني بزدند و در گوشه‏اي از مجلس نشاندند. محمد بن اشعث گفت: «ما به هر چه امير بپسندد، خوشنوديم؛ چه به سود ما باشد و چه بر زيان ما؛ چون امير بزرگ و مهتر ما است!

رسولي محلاتي، ترجمه ارشاد، 49 - 45 / 2.

[85] [في المطبوع: «يمنعه»].

[86] [في المطبوع: «أذن»].

[87] ما بين المعقوفتين: ساقط من الاصول، أوردناه من الطبري.

[88] [نفس المهموم: «قال: أتتک بحائن رجلاه. فلما دني من زياد و عنده شريح القاضي التفت نحوه و قال:»].

[89] [نفس المهموم: «قال: أتتک بحائن رجلاه. فلما دني من زياد و عنده شريح القاضي التفت نحوه و قال:»].

[90] [نفس المهموم: «حباءه»].

[91] [نفس المهموم: «الفتنة»].

[92] [لم يذکره في نفس المهموم و حکي بدله عن المفيد].

[93] [لم يذکره في نفس المهموم وحکي بدله عن المفيد].

[94] [نفس المهموم: «بنفحک»].

[95] [لم يرد في نفس المهموم].

[96] [لم يرد في نفس المهموم].

[97] آنها بر ابن‏زياد وارد شدند. چون ابن‏زياد، هانئ را ديد به شريح قاضي گفت: «هلاک شده خود به پاي خويش آمد.»

چون نزديک شد، عبيدالله گفت:



أريد حياته و يريد قتلي

عذيرک من خليلک من مراد



يعني من زندگي او را مي‏خواهم و او مرگ و کشتن مرا مي‏خواهد. کيست که مرا از چنين دوست و از چنين مراد ياري کند (عذير در اين جا از عذر نيست و به معني ناصر است).

ابن‏زياد هميشه هاني را گرامي داشته بود. هاني گفت: «علت چيست و براي چه؟»

گفت: «اي هاني! اين کارها که در خانه‏ي تو رخ مي‏دهد و با آن کارها منتظر فرصت مي‏شوي که بر اميرالمؤمنين و اميرالمسلمين قيام کني. تو مسلم را آوردي و در خانه‏ي خود پناه دادي و سلاح و مرد جنگي براي او فراهم کردي. تو تصور کردي که چنين کاري مخفي خواهد ماند؟»

گفت: «من کاري نکرده‏ام.»

گفت: «کردي».

محاوره و مشاجره‏ي آنها به طول کشيد. آن گاه ابن‏زياد غلام جاسوس خود را احضار کرد. او آمد و روبه‏روي او ايستاد. گفت: «آيا اين را مي‏شناسي؟»

گفت: «آري!»

آن گاه دانست که او جاسوس بوده و مدت يک ساعت دچار بهت و غش گرديد و بعد از آن دوباره به هوش آمد [مقصود متن آنست که هاني مدتي دچار بهت و تحير گرديد سپس آرامش خود را بازيافت]. خليلي، ترجمه کامل، 124 - 122 / 5.

گفت: «از من بشنو و تصديق کن. به خدا قسم به تو دروغ نخواهم گفت.به خدا سوگند من او (مسلم) را دعوت نکردم و بر کار او آگاه نبودم. تا آن که او را در خانه‏ي خود ديدم که قصد پناه دارد. من از طرد و رد او شرم داشتم. ناگزير به او پناه دادم. او را به داخل خانه‏ي خود بردم و پذيرايي کردم و خبر کارهاي او به تو رسيد. اگر بخواهي، همين الآن به تو گروگان مي‏دهم که نزد تو باشد و اعتماد و اطمينان تو را جلب و تأمين مي‏کنم که بروم و او را از خانه‏ي خود اخراج کنم، باز نزد تو برگردم.»

گفت: «هرگز به خدا از من دور نخواهي شد مگر اين که او را دستگير کني و او را نزد من بياري.»

گفت: «هرگز من مهمان خود را تسليم تو نمي‏کنم که او را بکشي. ابدا!»

چون گفتگوي هر دو به درازا کشيد، مسلم بن عمر باهلي که در کوفه يک شامي يا بصري جز او نبود، چون لجاج هر دو را ديد، برخاست و گفت: «بگذار من با او خلوت و گفتگو کنم.»

دست هاني را گرفت و هر دو در خلوت نشستند که از ابن‏زياد دور شدند و او آنها را نمي‏ديد. به او گفت: «اي هاني! تو را به خدا سوگند مي‏دهم که خود را مکش و قوم خود را دچار بلا مکن اين مرد پسر عم آن قوم است (يزيد و بني‏اميه). آنها او را نخواهند کشت و به او آسيبي نمي‏رسانند. (مقصود مسلم) تو او را تسليم آنها بکن که بر تو ايراد و نقص و ننگ نخواهد بود (که تو مهمان خود را تسليم کردي). تو ناگزير او را تسليم سلطان مي‏کني.»

گفت: «آري! به خدا سوگند براي من ننگ و عار است و من از او دفاع مي‏کنم تا آن که پيشاپيش او جان بسپارم.»

ابن‏زياد آن سخن را شنيد و گفت: «او را نزديک کنيد.»

هاني را نزديک کردند. گفت: «به خدا بايد او را تسليم کني؛ وگرنه گردن تو را خواهم زد.»

گفت: اگر چنين کني، به خدا برق شمشير در پيرامون خانه‏ي تو بسيار خواهد شد (مقصود انتقام جويان).»

او معتقد بود که عشيره او به حمايت وي قيام خواهند کرد. عبيدالله گفت: «تو مرا با برق شمشير تهديد مي‏کني؟»

گفته شده: چون هاني آن غلام جاسوس را ديد، دانست که عبيدالله همه چيز را دانسته است. گفت: «اي امير! هر چه شنيدي، رخ داده و من احسان تو را نسبت به خودم فراموش نمي‏کنم. تو در امان هستي. خانواده‏ي خود را بردار و از اين ديار برو. هر جا که مي‏خواهي بروي. آزاد هستي.»

عبيدالله مدتي سر به زير افکند و تأمل کرد. مهران (غلام او) که بر سرش ايستاده بود، در حالي که چماق در دست داشت، گفت: «اي واي از اين خواري!اين جولاهک به تو امان مي‏دهد (مقصود هاني)؛ در حالي که تو سلطان هستي (داراي سلطه و عظمت و قدرت.)».

عبيدالله گفت: «او را بگير.»

مهران دو گيسوي بافته او را گرفت. عبيدالله هم گرز را (از غلام خود) گرفت و بر سر و روي او زد. به اندازه‏اي زد که پيشاني و بيني او را خرد نمود و خون بر لباس او جاري شد. گوشت رخساره‏ي وي ريخت و پاره‏هاي گوشت پيشاني و گونه بر ريش وي نشست و بسيار زد تا آن گرز خرد شد. هاني هم دست به شمشير يکي از نگهبانان برد که آن را بکشد و عبيدالله را بکشد؛ ولي مانع شدند. عبيدالله گفت: تو حروري (از خوارج) هستي. خون تو براي ما مباح شده و تو خود خون خويش را روا داشتي.»

پس از آن دستور داد که او را در يک حجره بازداشت کنند. آن گاه اسماء بن خارجه برخاست و گفت: «اي مرد خائن غدار! او را آزاد کن. تو ما را فرستادي که او را نزد تو احضار کنيم؛ چون او را حاضر کرديم، تو پيشاني و روي او را خرد و تباه و خونين کردي؟! و نيز ادعا مي‏کني که مي‏تواني او را بکشي؟»

عبيدالله دستور داد که او را بزنند و بيرون کنند. اما فرزند اشعث گفت: «ما از کارهاي امير خواه به سود ما باشد و خواه به زيان، خشنوديم».

[98] حياته.

[99] [حکاه عنه في نفس المهموم، / 101].

[100] [حکاه عنه في نفس المهموم، / 101].

[101] [في المطبوع: «مجزاة»].

[102] [في المطبوع: «الصاعدين»].

[103] عبيدالله، هاني را بخواند و بسيار برنجانيد. عمادالدين طبري، کامل بهائي، 274 / 2.

[104] [و الصحيح: «سيمنعونه»].

[105] تا همگي بر عبيدالله داخل شدند، عبيدالله که چشمش به هاني افتاد، گفت: «احمق با پاي خود آمد.»

سپس رو به شريح قاضي که نشسته بود نمود و با اشاره به هاني شعر عمرو بن معد يکرب زبيدي را خواند بدين مضمون:



من‏اش زندگي خواهم او مرگ من

چه عذر آورد دوستت نزد من‏



هاني گفت: «امير مگر چه شده است؟»

گفت: «ساکت شو اي هاني! اين کارها چيست که در محيط تو نسبت به اميرالمؤمنين و همه‏ي مسلمانان انتظار مي‏رود؟ مسلم بن عقيل را به کوفه آورده‏اي و در سراي خودت منزلش داده‏اي و اسلحه و افراد در خانه‏هاي اطراف خود جمع مي‏کني و گمان مي‏کني که اين کارهايت بر ما پنهان مي‏ماند؟»

گفت: «اين کارها را من نکرده‏ام.»

ابن‏زياد گفت: «بلي! تو کرده‏اي.»

گفت: «خدا امير را اصلاح فرمايد. من نکرده‏ام.»

ابن‏زياد گفت: «معقل، غلام مرا نزد من حاضر کنيد.»

معقل، کارآگاه مخصوص ابن‏زياد بود که بسياري از اسرار مردم را به دست آورده بود. معقل آمد و در مقابل ابن‏زياد ايستاد. چون چشم هاني بر او افتاد، او را شناخت و فهميد که کارآگاه بوده، گفت: «خدا امير را اصلاح کند. به خدا، من نه کس به نزد مسلم فرستاده‏ام و نه او را دعوت کرده‏ام؛ ولي چه کنم؟ به خانه‏ي من پناه آورد و من پناهش دادم و شرمم آمد که ردش نمايم. باري بود که بر دوش من آمد و به ناچار از مسلم پذيرايي نمودم. حال که تو اطلاع پيدا کرده‏اي، مرا رها کن که بازگردم و مسلم را از خانه‏ي خود بيرون کنم تا به هر جا که مي‏خواهد برود و من از اين تعهدي که نسبت به او دارم و پناهي که به او داده‏ام، بيرون بيايم.»

ابن‏زياد گفت: «از من جدا نخواهي شد تا آن که مسلم را نزد من بياوري.»

گفت: «نه! به خدا قسم هرگز او را نزد تو نخواهم آورد. مهمان خود را به دست تو بدهم که او را بکشي؟»

گفت: به خدا بايد او را نزد من بياوري.»

هاني گفت: «نه به خدا که نخواهمش آورد.»

چون سخن ميان آن دو به درازا کشيد، مسلم بن عمرو باهلي برخاست و گفت: «خدا امير را اصلاح کند. اجازه بده تا من با هاني چند کلمه‏ي خصوصي صحبت کنم.»

اين بگفت و برخاست و هاني را به گوشه‏اي از مجلس برد؛ ولي ابن‏زياد آن دو را مي‏ديد و سخن‏شان را مي‏شنيد که ناگاه صدايشان بلند شد. مسلم گفت: «اي هاني! تو را به خدا خودت را به کشتن مده و فاميلت را مبتلا مکن! به خدا قسم، من مي‏خواهم تو را از کشته شدن نجات دهم. اين مرد (مسلم بن عقيل) پسر عموي اين مردم است. نه او را مي‏کشند و نه زياني به او مي‏رسانند. تو او را تسليم ابن‏زياد بکن و مطمئن باش که هيچ گونه ننگ و عاري بر تو نيست؛ زيرا تو او را به حکومت وقت تحويل داده‏اي.»

هاني گفت: «به خدا قسم که اين ننگ و عار براي من بس است که با دو بازوي سالم و اين همه يار و ياور که من دارم، پناهنده و ميهمان خود و نماينده‏ي پسر پيغمبر را به دست دشمن بسپارم. به خدا قسم اگر هيچ کس نداشته باشم و خودم تک و تنها و بي‏ياور بمانم، او را تحويل نخواهم داد تا آن که خودم پيش از او کشته شوم.»

مسلم هرچه هاني را قسم مي‏داد. او مي‏گفت: «به خدا قسم هرگز مسلم را تحويل ابن‏زياد ندهم.»

چون ابن‏زياد اين سخنان بشنيد، گفت: «هاني را نزديک من آوريد.»

نزديکش آوردند. گفت: «به خدا قسم، يا بايد مسلم را به من تحويل بدهي و يا گردنت را مي‏زنم.»

هاني گفت: «اگر مرا بکشي، برق شمشيرهاي فراواني در اطراف کاخت خواهد درخشيد.»

ابن‏زياد گفت: «متأسفم. با شمشيرهاي درخشان مرا مي‏ترساني؟»

هاني به گمان اين که قبيله‏اش گفتگوي او را با ابن‏زياد مي‏شنوند. سپس ابن‏زياد گفت:«هاني را نزديکتر بياوريد.»

نزديکترش بردند. با عصايي که در دست داشت، آن قدر بر بيني و پيشاني و صورت هاني زد که بينيش شکست و خون بر لباسش ريخت و گوشتهاي صورت و پيشانيش بر محاسنش پاشيده شد و چوبدستي ابن‏زياد شکست. هاني دست برد و قبضه‏ي شمشير پاسباني را گرفت، ولي پاسبان خود را کنار کشيد. ابن‏زياد فرياد زد: «او را بگيريد».

هاني را گرفتند و کشان کشان به يکي از اتاقهاي کاخ انداختند و درش را به روي هاني بستند. ابن‏زياد دستور داد، نگهباني بر در اتاق گذاشتند. اسماء بن خارجة برخاست و روي به ابن‏زياد کرد (و بعضي گفته است که حسان بن اسماء بود) و گفت: «مگر ما رسولان مکر بوديم؟ امير! تو ما را دستور دادي که اين مرد را نزد تو بياوريم، همين که آورديم، استخوانهاي صورتش را شکستي و ريشش را پر خون نمودي و پنداري که او را تواني کشت؟»

ابن‏زياد خشمناک شد و گفت: «تو اين جايي؟»

سپس دستور داد آن قدر او را زدند که از زبان افتاد و به زنجيرش کشيدند و در گوشه‏اي از کاخ زندانش نمودند. گفت: «انا لله و انا اليه راجعون! اي هاني، خبر مرگ خودم را به تو مي‏دهم.»

فهري، ترجمه لهوف، / 52 - 47.

[106] از وي خواست مسلم را تسليم او کند. ليکن هاني بن عروه از اين کار امتناع ورزيد و عبيدالله بن زياد با چوبي که در دست داشت، به صورت هاني زده استخوان صورتش را درهم شکست. گلپايگاني، ترجمه تاريخ فخري، / 156.

[107] البارقة: السيوف.

[108] [في المطبوع: «اللعين»].

[109] هاني بر عادت عرب که رعايت مستجير و اکرام نزديک کنند، مسلم را ننمود. عبيدالله چوبي در دست داشت بر روي هاني زد؛ چنان که روي او خرد شد. هندوشاه، تجارب السلف، / 68.

[110] العنزة: مثل نصف الرمح، کما في النهاية.

[111] الزج بالضم:الحديدة في أسفل الرمح، کما في القاموس، المحيط.

[112] و چون چشم ابن‏زياد بر هاني افتاد، گفت: «اريد حيوتک و تريد قتلي.»

هاني گفت: «ايها الامير! چه واقع شده؟»

عبيدالله گفت: «ازين بدتر چون تواند بود که مسلم بن عقيل را به وثاق خود راه داده و خلق بسيار در حوالي آن منزل جمع آورده‏اي؟»

هاني گفت: «اين سخن غير واقع است.» و آن ضال مضل، معقل را حاضر ساخت. چون هاني او را ديد، دانست که حال چيست. لا جرم به زبان آورد که: «اي ايها الامير! من مسلم را به خانه‏ي خود طلب نداشتم. او نيم شب بي‏دستوري به منزل من درآمد و مرا حيا مانع شد از آن که او را عذر خواهم و اکنون قبول نمودم و عهد کردم بعد از آن که از خدمت مراجعت نمايم، او را از وثاق خود اخراج کنم.»

عبيدالله گفت:«هيهات! هيهات تو از پيش من بيرون نروي تا مسلم را حاضر نگرداني.»

هاني گفت: «من هرگز اين کار نکنم و کسي را که از زينهار داده باشم به دست خصم نسپارم.»

و درين باب ميان ابن‏زياد و هاني گفت و شنيد بسيار واقع شد. آخرالامر، مهم به غلظت و خشونت انجاميد و عبيدالله چوبي بر هاني زد. چنانچه بيني او شکست و خون بر روي وي فرودويد و هاني دست به قائمه‏ي شمشير سرهنگي از سرهنگان ابن‏زياد برده آن سرهنگ او را بگرفت و به اشارت عبيدالله در يکي از خانهاي کوشک محبوس گردانيد و به روايتي آن پير عزيز را که هشتاد و نه سال از عمرش گذشته و به شرف صحبت حضرت رسالت مشرف گشته، تعذيب بسيار کرد تا مسلم را بدو سپارد، و هاني اصلا آن معني را قبول نفرمود و ابن‏زياد اشارت نمود تا او را به بازار برده گردن زنند. خواندامير، حبيب السير، 43 / 2.

[113] مخطوط ليس عندنا.

[114] از تکمله سيد محسن کاظمي نقل است که او از ممدوحين شمرده و پاره‏اي از آنچه گفتيم، دليل آورده ولي سيد مهدي در اول نظر خود به او [به هاني] بدگماني کرده و پس از تحقيق از گمان خود برگشته و قصيده در سوگواري او سروده و عذر خواسته. انتهي.

مي‏گويم که سيد نامبرده (قد) در رجالش سخن طولاني کرده و سپس گفته اين اخبار مختلف همه متفقند که هاني مسلم را در خانه خود پناه داده و در کار او اقدام کرده و او را ياري نموده و قشون و ساز و برگ براي او فراهم کرده، و از تسليم وي به ابن‏زياد خودداري کرده، و کشته شدن را بر آن برگزيده تا خواري کشيده و کتک خورده و زندان رفته و شکنجه ديده و دست بسته کشته شده است به دست آن فاجر ملعون، و اين خود در حسن حال و سرانجام نيک او کافي است، و در زمره‏ي ياران حسين و شيعيان او است که در راه وي شهيد شدند و تو را بس است گفته‏ي او به ابن‏زياد که شايسته‏تر از تو و ارباب تو آمده است، و گفته‏ي ديگر او (اين عبارت در منتخب طريحي است): «اگر کودکي از خاندان محمد زير پايم مخفي باشد، آن را بر ندارم تا بريده شود.» و سخنان ديگر او که گذشت و دلالت دارد که آنچه کرده از روي بصيرت و بينايي بوده است، نه به صرف تعصب و غيرت کشي و مهمان نوازي و پناهندگي.

کمره‏اي، ترجمه نفس المهموم، / 52.