بازگشت

كيف عرف ابن زياد بمكان مسلم


ودس ابن زياد مولي يقال له معقل، و أمره أن يظهر أنه من شيعة علي؛ و أن يتجسس من مسلم و يتعرف موضعه، و أعطاه مالا يستعين به علي ذلك. فلقي معقل مولي ابن زياد مسلم بن عوسجة الأسدي، فقال له: اني رجل محب لأهل بيت رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم، و قد بلغني أن رجلا منهم بعث به الحسين بن علي صلوات الله عليه الي شيعته من أهل الكوفة، و معي مال أريد أن دفعه اليه، يستعين به علي أمره و أمركم. فركن ابن عوسجة اليه، و قال له: الرجل القادم من قبل الحسين، مسلم بن عقيل و هو ابن عمه، و أنا مدخلك اليه.

و جعل معقل مولي ابن زياد، يختلف الي ابن عوسجة، يقتضيه ما وعده من ادخاله الي مسلم بن عقيل؛ فأدخله اليه، و أخذ مسلم بيعته و قبض المال الذي كان أعطاه أياه عبيدالله بن زياد؛ منه و ذلك بعد موت شريك بن الأعور.

فأتي معقل ابن زياد؛ فحدثه بما كان منه، و بقبض مسلم بن عقيل المال في منزل هانئ ابن عروة بن نمران المرادي، فقال: أفعلها هانئ؟!

البلاذري، جمل من أنساب الأشراف، 337 - 336 / 2، أنساب الأشراف، 80 - 79 / 2

و خفي علي عبيدالله بن زياد موضع مسلم بن عقيل، فقال لمولي له من أهل الشام يسمي: معقلا، و ناوله ثلاثة آلاف درهم في كيس، و قال: خذ هذا المال، و انطلق، فالتمس مسلم بن عقيل، و تأت له بغاية التأتي. فانطلق الرجل حتي دخل المسجد الأعظم، و جعل لا يدري كيف يتأتي الأمر ثم انه نظر الي رجل يكثر الصلاة الي سارية من سواري المسجد، فقال في نفسه: ان هؤلاء الشيعة يكثرون الصلاة، و أحسب هذا منهم. فجلس للرجل حتي اذا انفتل من صلاته، قام، فدنا منه و جلس، فقال: جعلت فداك، اني رجل من أهل الشام مولي لذي الكلاع، و قد أنعم الله علي بحب أهل بيت رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم، و حب من أحبهم، و معي هذه الثلاثة الآلاف درهم أحب ايصالها الي رجل منهم، بلغني أنه قدم هذا المصر داعية للحسين بن علي عليه السلام، فهل تدلني عليه


لأوصل هذا المال اليه ليستعين به علي بعض أموره، أو يضعه حيث يحب [1] من شيعته. فقال له الرجل و كيف قصدتني بالسؤال عن ذلك دون يري ممن هو في هذا المسجد؟ قال: لأني رأيت عليك سيم [2] الخير، فوجوت أن تكون ممن يتولي أهل بيت رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم. قال له الرجل: ويحك قد وقعت علي بعينك، أنا رجل من أخوانك، و اسمي مسلم بن عوسجة، و قد سررت بك، و ساءني ما كان من حسي قلبك [؟]، فاني رجل من شيعة أهل هذا البيت خوفا من هذا الطاغية ابن زياد، فأعطني ذمة الله و عهده أن تكتم هذا الأمر من جميع الناس. فأعطاه من ذلك ما أراد. فقال له مسلم بن عوسجة: انصرف يومك هذا، فاذا كان غدا، فأتني في منزلي حتي أنطلق معك الي صاحبنا - يعني مسلم بن عقيل - فأوصلك اليه. فمضي الشامي، فبات ليلته، فلما أصبح غدا الي مسلم بن عوسجة في منزله، فانطلق به حتي أدخله الي مسلم بن عقيل، فأخبره بأمره، و دفع اليه الشامي ذلك المال، و بايعه، و كان الشامي يغدو الي مسلم بن عقيل، فلا يحجب عنه، فيكون نهاره كله عنده، فيتعرف جميع أخبارهم، فاذا أمسي و أظلم عليه الليل، دخل علي عبيدالله بن زياد، فأخبره بجميع قصصهم، و ما قالوا، و فعلوا، في ذلك، و أعلمه نزول مسلم في دار هانئ بن عروة. [3] .


الدينوري، الأخبار الطوال، / 237 - 236 مساوي عنه: المحمودي، العبرات، 316 - 313 / 1

فدعا مولي له فأعطاه ثلاثة آلاف [4] ، و قال له: اذهب، حتي تسأل عن الرجل الذي يبايع له أهل الكفوة، فأعلمه أنك رجل من أهل حمص، جئت لهذا الأمر، و هذا مال، تدفعه [5] اليه ليتقوي [6] . فلم يزل يتلطف و يرفق به حتي دل [7] علي شيخ [8] من أهل الكوفة [9] يلي البيعة، فلقيه، فأخبره [10] ، فقال له الشيخ: لقد سرني لقاؤك اياي، و قد [11] ساءني [12] ؛ فأما ما


سرني من ذلك، فما هداك الله له [13] ، و أما ما ساءني، فان أمرنا لم يستحكم بعد. فأدخله اليه [14] ، فأخذ منه المال و بايعه، و رجع الي عبيدالله، فأخبره. [بسند تقدم عن أبي جعفر عليه السلام]

الطبري، التاريخ، 348 / 5 مساوي مثله الشجري، الأمالي، 191 - 190 / 1؛ المزي، تهذيب الكمال، 424 / 6؛ ابن حجر، تهذيب التهذيب، 350 / 2

فدعا مولي لبني تميم، فأعطاه مالا، و قال: انتحل هذا الأمر، و أعنهم بالمال، و اقصد لهانئ و مسلم، و انزل عليه؛ فجاء هانئا، فأخبره أنه شيعة، و أن معه مالا.

و دعا ابن زياد مولي له يقال له: معقل، فقال له: خذ ثلاثة آلاف درهم، ثم اطلب مسلم بن عقيل، و اطلب لنا أصحابه، ثم أعطهم هذه الثلاثة آلاف؛ فقل لهم: استعينوا بها علي حرب عدوكم، و أعلمهم أنك منهم، فانك لو قد أعطيتها اياهم اطمأنوا اليك، و وثقوا بك، و لم يكتموك شيئا من أخبارهم؛ ثم اغد عليهم ورح. ففعل ذلك، فجاء حتي أتي الي مسلم بن عوسجة الأسدي من بني سعد بن ثعلبة في المسجد الأعظم و هو يصلي، و سمع الناس، يقولون: ان هذا يبايع للحسين. فجاء، فجلس حتي فرغ من صلاته، ثم قال: يا عبدالله، اني امرؤ من أهل الشام، مولي لذي الكلاع، أنعم الله علي بحب أهل هذا البيت، و حب من أحبهم، فهذه ثلاثة آلاف درهم أردت بها لقاء رجل منهم بلغني أنه قدم الكوفة يبايع لابن بنت رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم، و كنت أريد لقاءه، فلم أجد أحدا يلدني عليه و لا يعرف مكانه، فاني لجالس آنفا في المسجد اذ سمعت نفرا من المسلمين، يقولون: هذا رجل له علم بأهل هذا البيت؛ و اني أتيتك لتقبض هذا المال و تدخلني علي صاحبك، فأبايعه، و ان شئت أخذت بيعتي له قبل لقائه. فقال: أحمد الله علي لقائك اياي، فقد سرني ذلك لتنال ما تحب، و لينصر الله بك أهل بيت نبيه، و لقد ساءني معرفتك اياي بهذا الأمر من قبل أن ينمي، مخافة هذا الطاغية و سطوته.


فأخذ بيعته قبل أن يبرح، و أخذ عليه المواثيق المغلظة ليناصحن و ليكتمن، فأعطاه من ذلك ما رضي به، ثم قال له: اختلف الي أياما في منزلي، فأنا طالب لك الاذن علي صاحبك. فأخذ يختلف مع الناس، فطلب له الاذن.

[15] ثم ان معقلا مولي ابن زياد الذي دسه بالمال الي ابن عقيل و أصحابه، اختلف الي مسلم بن عوسجة أياما ليدخله علي ابن عقيل، فأقبل به حتي أدخله عليه بعد موت شريك بن الأعور، فأخبره خبره كله، فأخذ ابن عقيل بيعته، و أمر أباثمامة الصائدي، فقبض ماله الذي جاء به - و هو الذي كان به بصيرا، و كان من فرسان العرب و وجوه الشيعة. و أقبل ذلك الرجل يختلف اليهم، فهو أول داخل و آخر خارج، يسمع أخبارهم و يعلم أسرارهم، ثم ينطلق بها حتي يقرها في أذن ابن زياد. [16] .

فأخبر ابن زياد بذلك. [17] . الطبري، التاريخ، 391، 364، 363، 362، 360 / 5.


و دعا عبيدالله بن زياد بمولي له يقال له: معقل، فقال [18] : هذه ثلاثة آلاف درهم، خذها اليك و التمس لي مسلم بن عقيل، حيث كان من الكوفة، فاذا عرفت موضعه، فادخل اليه و أعلمه أنك من شيعته، و علي مذهبه، و ادفع اليه [19] هذه الثلاثة آلاف درهم،


و قل له: استعن بهذه علي عدوك، فانك اذا دفعت اليه الثلاثة آلاف درهم [20] ، وثق بناحيتك و اطمأن عليك، و لم يكتمك من أمره شيئا، و في غداة غد تعدو علي بالأخبار.

قال: فأقبل معقل مولي عبيدالله بن زياد، حتي دخل المسجد الأعظم، فرأي رجلا من الشيعة، يقال له مسلم بن عوسجة الأسدي، فجلس اليه، فقال: يا عبدالله، اني رجل من أهل الشام، غير أني أحب أهل هذا البيت، و أحب من أحبهم، و معي ثلاثة آلاف درهم، أريد أن أدفعها الي رجل قد بلغني عنه أنه يقدم الي بلدكم هذا [21] ، يأخذ البيعة لابن بنت رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم الحسين بن علي، فان رأيت هل تدلني عليه حتي أدفع ايه المال الذي معي، و أبايعه، و ان شئت، فخذ بيعتي [22] له قبل أن تدلني عليه. قال: فظن / مسلم ابن عوسجة أن القول علي ما يقول، فأخذ عليه الأيمان المغلظة [23] و المواثيق و العهود، و أنه يناصح، و يكون عونا لمسلم بن عقيل [24] رحمه الله [25] علي عبيدالله بن زياد، قال: فأعطاه موثقا من الأيمان ما وثق به مسلم بن عوسجة، [ثم [26] ] قال [له [27] ]: انصرف عني الآن يومي هذا حتي أنظر ما يكون! قال: فانصرف معقل مولي زياد.

فلما كان من الغد أقبل معقل مولي عبيدالله [28] بن زياد الي مسلم بن عوسجة فقال [له [29] ]: انك كنت وعدتني أن تدخلني علي هذا الرجل، فأدفع اليه هذا المال، فما الذي بدا لك في ذلك؟ فقال: اذا أخبرك يا أخا أهل الشام! انا شغلنا بموت هذا الرجل شريك بن عبدالله، و قد كان من خيار الشيعة و ممن يتوالي أهل هذا البيت. فقال معقل مولي عبيدالله ابن زياد: و مسلم بن عقيل في دار هانئ؟ فقال: نعم. قال: فقال معقل: فقم بنا اليه حتي ندفع اليه هذا المال و أبايعه.


قال: فأخذ مسلم بن عوسجة بيده، فأدخله علي مسلم بن عقيل، فرحب [30] به مسلم و قربة، و أدناه و أخذ بيعته، و أمر أن يقبض منه ما معه من المال، و قام معقل مولي عبيدالله ابن زياد في منزل هانئ يومه ذلك، حتي اذا أمسي انصرف الي عبيدالله بن زياد معجبا لما قد ورد عليه من الخبر، ثم قال [عبيدالله] لمولاه: انظر أن تختلف الي مسلم بن عقيل في كل يوم لئلا يستريبك، و ينتقل من منزل هانئ [31] الي مكان غيره، فأحتاج أن ألقي في طلبه عتبا. [32] ابن أعثم، الفتوح، 75 - 74، 71 - 69 / 5

و وضع ابن زياد الرصد علي مسلم حتي علم بموضعه. المسعودي، مروج الذهب،67 / 3

و أخبر عبيدالله بن زياد أن مسلم / بن عقيل في دار هانئ بن عروة.

ابن حبان، الثقات (السيرة النبوية)، 307 / 2، السيرة النبوية (ط بيروت)، / 556

و دعا ابن زياد مولي له، يقال له: معقل، فقال له: خذ هذه الثلاثة آلاف درهم، ثم التمس لنا مسلم بن عقيل و اطلب شيعته و أعطهم الثلاثة آلاف درهم، و قل لهم: استعينوا بهذه علي حرب عدوكم، و أعلمهم بأنك منم. ففعل ذلك، و جاء حتي لقي مسلم بن عوسجة الأسدي في المسجد الأعظم، و سمع الناس يقولون: هذا يبايع للحسين بن علي. و كان يصلي، فلما قضي صلاته، جلس اليه، فقال له: يا عبدالله اني امرؤ من أهل الشام، مولي لذي الكلاع، أنعم الله علي بحب أهل البيت، و حب من أحبهم، و هذه ثلاثة آلاف درهم معي، أردت بها لقاء رجل منهم بلغني أنه قدم الكوفة يبايع لابن بنت رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم، و كنت أحب لقاءه لأعرف مكانه، فسمعت نفرا من المسلمين يقولون: هذا رجل له علم بأمر أهل هذا البيت، و اني أتيتك لتقبض مني هذا المال، و تدلني علي صاحبي، فأبايعه. فقال له: أحمد الله علي لقائك، فقد سرني حبك اياهم، و بنصرة الله اياك حق أهل بيت نبيه صلي الله عليه و آله و سلم، و لقد ساءني معرفة الناس اياي بهذا الأمر قبل أن يتم،


مخافة سطوة هذا الطاغية الجبار، أن يأخذ البيعة قبل أن يبرح. و أخذ عليه المواثيق الغليظة ليناصحن و ليكتمن، فأعطاه من ذلك ما رضي به، ثم قال له: اختلف الي أياما في منزلي فأنا أطلب لك الاذن علي صاحبك، و أخذ يختلف مع الناس، يطلب ذلك اليه.

قال: فأقبل ذلك الرجل الذي وجهه عبيدالله بالمال، يختلف اليهم، فهو أول داخل و آخر خارج، يسمع أخبارهم و يعلم أسرارهم، و ينطلق بها حتي يقرها في أذن ابن زياد. [33] .

أبوالفرج، مقاتل الطالبيين، / 65 - 64


فدعا ابن زياد مولي له، يقال له: معقل، فقال له [34] : خذ ثلاثة آلاف درهم، و اطلب مسلم بن عقيل، و التمس أصحابه، فاذا ظفرت [35] بواحد منهم أو جماعة [36] فأعطهم هذه [37] الثلاثة آلاف درهم [38] ، و قل لهم: استعينوا بها علي حرب عدوكم و أعلمهم أنك منهم، [39] فانك لو أعطيتهم اياها، لقد [40] اطمأنوا اليك و وثقوا [41] بك، و لم يكتموك شيئا من [42] أخبارهم، ثم اغد [43] عليهم ورح حتي تعرف مستقر مسلم بن عقيل، [44] و تدخل عليه. ففعل ذلك و جاء [45] [46] حتي جلس الي مسلم بن عوسجة الأسدي في المسجد الأعظم، [47] و هو يصلي، فسمع قوما، يقولون: هذا يبايع للحسين. فجاء و جلس الي جنبه حتي فرغ من صلاته، ثم قال: [48] يا عبدالله اني امرء من أهل الشام، أنعم الله علي بحب أهل البيت [49] و حب من أحبهم. و تباكي له، و قال: معي ثلاثة آلاف درهم، [50] ، أردت بها لقاء رجل منهم، بلغني أنه قدم الكوفة يبايع [51] لابن بنت رسول الله صلي الله عليه و آله [52] ، فكنت أريد لقاءه، فلم أجد أحدا يدلني عليه، و لا أعرف مكانه، فاني لجالس في المسجد الآن [53] اذ سمعت نفرا من المؤمنين، يقولون: هذا رجل له علم بأهل هذا البيت. و اني أتيتك لتقبض مني هذا المال و تدخلني علي صاحبك، فاني أخ من اخوانك و ثقة عليك، و ان شئت


أخذت [54] بيعتي له قبل. [55] لقائه. فقال له ابن عوسجة: أحمد الله علي لقائك اياي، فقد سرني ذلك، لتنال الذي تحب، و لينصر الله بك أهل بيت نبيه عليه و عليهم السلام، و لقد ساءني معرفة الناس اياي بهذا الأمر قبل أن يتم، مخافة هذه الطاغية و سطوته. قال له معقل: لا يكون الا خيرا، خذ البيعة علي. فأخذ بيعته و أخذ عليه المواثيق المغلظة ليناصحن و ليكتمن، فأعطاه من ذلك ما رضي به، ثم قال: اختلف الي أياما في منزلي، فأني طالب لك الاذن [56] علي صاحبك، و أخذ يختلف مع الناس [57] ، فطلب له الاذن، فأذن له، فأخذ مسلم بن عقيل [58] بيعته، [59] و أمر أباثمامة الصائدي بقبض المال منه [60] ، و هو الذي كان يقبض أموالهم و ما يعين به بعضهم بعضا،، و يشتري لهم السلاح، و كان [61] بصيرا و فارسا من فرسان العرب و وجوه الشيعة. [62] و أقبل ذلك الرجل [63] يختلف اليهم [64] ، فهو أول داخل و آخر خارج، حتي فهم ما احتاج اليه ابن زياد من أمرهم، فكان يخبره به [65] وقتا، فوقتا [66] ، [67] .


المفيد، الارشاد، 44 - 43 / 20 مساوي عنه: المجلسي، البحار، 343 - 342 / 44؛ البحراني، العوالم، 192 - 191 / 17؛ الدربندي، الاسرار الشهادة / 221 - 220؛ الجواهري، مثير الأحزان، / 18 - 17؛ مثله الفتال، روضة الواعظين، / 149

ثم ان عبيدالله دعا مولي له، فأعطاه ثلاثة آلاف درهم، و قال له:

«اذهب، حتي تسأل عن الرجل الذي يبابع أهل الكوفة [68] ، فأعلمه: أنك رجل من أهل الحمص جئت [69] لهذا الأمر، و هذا مال تدفعه اليه، ليقوي [70] به».

فلم يزل يتلطف، و يرفق، و يسترشد، حتي دل علي شيخ من أهل الكوفة يأخذ


البيعة، فلقيه، فأخبره.

فقال الشيخ: «لقد سرني لقاؤك، و ساءني. أما ما سرني من ذاك، فما هداك الله له، و أما ما ساءني، فان أمرنا لم يستحكم بعد».

قال:

فأدخله عليه، و قبض منه المال، و بايعه، و رجع الرجل الي عبيدالله، فأخبره. أبوعلي مسكويه، تجارب الأمم، 43 / 2

و دعا عبيدالله بن زياد مولي يقال له: معقل و قال: خذ ثلاثمائة درهم، ثم اطلب مسلم بن عقيل، و التمس أصحابه، فاذا ظفرت منهم بواحد أو جماعة، فاعطهم هذه الدراهم، و قل: استعينوا بها علي حرب عدوكم، فاذا اطمأنوا اليك، و وثقوا بك لم يكتموك شيئا من أخبارهم، ثم اغد عليهم، ورح حتي تعرف مستقر مسلم بن عقيل، ففعل ذلك، و جاء حتي جلس عند مسلم بن عوسجة الأسدي في المسجد الأعظم، و قال: يا عبدالله اني امرء من أهل الشام، أنعم الله علي بحب أهل هذا البيت. فقال له مسلم: أحمد الله علي لقائك، فقد سرني في ذلك، و قد ساءني معرفة الناس اياي بهذا الأمر قبل أن يتم، مخافة هذا الطاغية. فقال له معقل: لا يكون الا خيرا، خذ مني البيعة. فأخذ بيعته و أخذ عليه المواثيق المغلظة، ليناصحن و ليكتمن، ثم قال: اختلف الي اياما في منزلي، فاني طالب لك الاذن. فأذن له، فأخذ له مسلم بيعته، ثم أمر قابض الأموال، فقبض المال منه و أقبل ذلك اللعين يختلف اليهم، فهو أول داخل و آخر خارج، حتي علم ما احتاج اليه ابن زياد و كان يخبر به وقتا، فوقتا. الطبرسي، اعلام الوري، / 225

و دعا عبيدالله بن زياد مولي له، يقال له: معقل. فقال: هذه ثلاثة ألف درهم، خذها اليك، و التمس مسلم بن عقيل حيثما كان بالكوفة، فاذا عرفت موضعه، فادخل اليه و أعلمه أنك من شيعته، و علي مذهبه؛ و ادفع اليه هذه الدراهم، و قل له: استعن بها علي عدوك، فانك اذا دفعت اليه هذه الدراهم، وثق بك و اطمأن اليك، و لم يكتمك من أمره شيئا، ثم اغد علي بالأخبار عنه.



فأقبل معقل حتي دخل المسجد الأعظم، فنظر الي رجل من الشيعة، يقال له مسلم ابن عوسجة الأسدي، فجلس اليه، ثم قال له: يا عبدالله اني رجل من أهل الشام، غير أني أحب أهل هذا البيت، و أحب من يحبهم، و معي ثلاثة آلاف درهم، أحببت أن أدفعها الي رجل بلغني أنه قد قدم الي بلدكم هذا يأخذ البيعة لابن بنت رسول الله، فان رأيت أن تدلني عليه حتي أدفع هذا المال اليه و أبايعه، و ان شئت، فخذ بيعتي له قبل أن تدلني عليه. فظن مسلم بن عوسجة أن القول علي ما يقوله، فأخذ عليه الأيمان و العهود، أنه ناصح، و أنه يكون مع مسلم بن عقيل علي ابن زياد؛ فأعطاه معقل من العهود؛ ما وثق بها مسلم بن عوسجة؛ ثم قال له: انصرف عني الآن يومي هذا حتي أنظر في ذلك. فانصرف عنه.

فلما كان من الغد، أقبل معقل الي مسلم بن عوسجة، فقال له: انك قد كنت وعدتني أن تدخلني علي هذا الرجل؛ فأدفع اليه هذا المال، فما الذي بدا لك من ذلك؟ فقال له: انا اشتغلنا بموت هذا الرجل شريك بن عبدالله، و قد كان من خيار الشيعة؛ و يتولي أهل هذا البيت. فقال له معقل: و مسلم بن عقيل في منزل هانئ بن عروة؟ فقال له: نعم، هو في منزل هانئ بن عروة. فقال معقل: قم بنا اليه حتي أدفع له هذا المال. فأخذ بيده، و أدخله علي مسلم بن عقيل، فرحب به مسلم، و أدناه و أخذ بيعته، و أمر أن يقبض ما معه من المال، و أقام معقل في منزل هانئ بن عروة يومه، حتي اذا أمسي انصرف الي ابن زياد، فأخبره بأمر مسلم، فبقي ابن زياد متعجبا، و قال لمعقل: انظر أن تختلف الي مسلم في كل يوم، و لا تنقطع عنه، فانك ان قطعته استرأبك. و تنحي عن منزل هانئ الي منزل آخر، فألقي في طلبه عناء.

الخوارزمي، مقتل الحسين، 202، 201 / 1

ثم ان عبيدالله أعطي مولاه معقل ثلاثة آلاف درهم، و قال له: اذهب حتي تسأل عن الرجل الذي يبايعه أهل الكوفة، فأعلمه أنك رجل من أهل حمص، جئت لهذا الأمر و هذا مال تدفعه لتتقوي به. فلم يزل يتلطف و يسترشد حتي دل علي مسلم بن عوسجة الأسدي، و كان الذي يأخذ البيعة، فأدخله علي مسلم، و قبض منه المال، و بايعه، و رجع معقل الي عبيدالله، فأخبره.

ابن شهر آشوب، المناقب، 91 / 4


فقال عبيدالله لمولي له: هذه ثلاثة آلاف درهم، خذها وسل عن الذي بايع [من] أهل الكوفة، و أعلمه أنك من حمص، و قل له: خذ هذا المال تقوي به. فمضي، فسلمه اليه. ابن الجوزي، المنتظم، 325 / 5

و دعا ابن زياد مولي له، و أعطاه ثلاثة آلاف درهم، و قال له: اطلب مسلم بن عقيل و أصحابه و ألقهم، و أعطهم هذا المال، و أعلمهم أنك منهم، و اعلم أخبارهم. ففعل ذلك، و أتي مسلم بن عوسجة الأسدي بالمسجد، فسمع الناس يقولون: هذا يبايع للحسين - و هو يصلي - فلما فرغ من صلاته، قال له: يا عبدالله اني امرؤ من أهل الشام، أنعم الله علي بحب أهل هذا البيت، و هذه ثلاثة آلاف درهم أردت بها لقاء رجل منهم، بلغني أنه قدم الكوفة، يبايع لابن بنت رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم و قد سمعت نفرا يقولون: انك تعلم أمر هذا البيت، و أني أتيتك لتقبض المال، و تدخلني علي صاحبك أبايعه، و ان شئت أخذت بيعتي له قبل لقائي اياه. فقال: لقد سرني لقاؤك اياي لتنال الذي تحب و ينصر الله بك أهل بيت نبيه، و قد ساءني معرفة الناس هذا الأمر مني قبل أن يتم، مخافة هذا الطاغية، و سطوته. فأخذ بيعته و المواثيق المعظمة، ليناصحن و ليكتمن، و اختلف اليه أياما ليدخله علي مسلم ابن عقيل.

ثم ان مولي ابن زياد الذي دسه بالمال، اختلف الي مسلم بن عوسجة بعد موت شريك، فأدخله علي مسلم بن عقيل، فأخذ بيعته، [71] و قبض ماله، و جعل يختلف اليهم، و يعلم أسرارهم و ينقلها الي ابن زياد. [72] .


ابن الأثير، الكامل، 270، 269 / 3 مساوي عنه: القمي، نفس المهموم، / 98، 95

ثم ان عبيدالله بن زياد حيث خفي عليه حديث مسلم، دعا مولي له يقال له: معقل، فأعطاه أربعة آلاف درهم، كما ذكر في كتاب اعلام الوري بأعلام الهدي، و أمره بحسن التوصل الي من يتولي البيعة، و قال: أعلمه أنك من أهل حمص، جئت لهذا الأمر. فلم يزل يتلطف، حتي وصل الي مسلم بن عوسجة الأسدي، فأدخله الي مسلم، فبايعه.

ابن نما، مثير الأحزان، / 15

فدعا مولي له، فأعطاه ثلاثة آلاف درهم، و قال: اذهب، فسل عن الرجل الذي يبايعه أهل الكوفة، فأعلمه أنك من شيعته، و ادفع اليه هذا المال ليتقوي به. فلم يزل يتلطف حتي دخل علي مسلم بن عقيل و عنده هانئ بن عروة، فبايعه و دفع اليه المال. [73] .

سبط ابن الجوزي، تذكرة الخواص، / 138


و كان عبيدالله قد وضع المراصد عليه، فلما علم أن في دار هانئ [...] [74] .

ابن طاووس، اللهوف، / 45

قال: و كان عبيدالله بن زياد، قد أعطي مولي له ثلاثة آلاف درهم، و أمره أن يتلطف في الدخول علي مسلم بن عقيل و أصحابه، و قال: أعطهم هذا المال، و أعلمهم أنك منهم و اعلم أخبارهم.

ففعل، و أتي مسلم بن عوسجة الأسدي فقال له: «يا عبدالله، اني امرؤ من أهل الشام. أنعم الله علي بحب أهل البيت، و هذه ثلاثة آلاف درهم أردت بها لقاء رجل منهم بلغني أنه قدم الكوفة يبايع لابن بنت رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم، و قد سمعت نفرا يقولون: انك تعرف أمر هذا البيت، و اني أتيتك لتقبض المال، و تدخلني علي صاحبك أبايعه، و ان شئت أخذت بيعتي له قبل لقائه». فقال: «لقد سرني لقاؤك اياي لتنال الذي تحب، و ينصر الله بك أهل بيت نبيه، و قد ساءني معرفة الناس هذا الأمر من قبل أن يتم، مخافة هذا الطاغية و سطوته». فأخذ بيعته و المواثيق المعظمة ليناصحن و ليكتمن.

و اختلف اليه أياما، حتي أدخله علي مسلم بن عقيل، فأخذ بيعته و قبض ماله، و ذلك بعد موت شريك، و جعل يختلف اليهم و يعلم أسرارهم، و ينقلها الي ابن زياد. النويري، نهاية الارب، 393 - 392 / 20.

ثم دعا مولي له، فأعطاه ثلاثة آلاف درهم، و قال: اذهب حتي تسأل عن الذي يبايع أهل الكوفة، فقل: أنا غريب، جئت بهذا المال يتقوي به. فخرج و تلطف حتي دخل علي رجل يلي البيعة، فأدخله علي مسلم، و أعطاه الدراهم. و بايعه، و رجع، فأخبر عبيدالله. [بسند تقدم عن أبي جعفر عليه السلام]

الذهبي، سير أعلام النبلاء، 206 / 3

فلما استقر أمره، أرسل مولي أبي رهم - و قيل كان مولي له، يقال له معقل - و معه


ثلاثة آلاف درهم في صورة قاصد من بلاد حمص، و أنه انما جاء لهذه البيعة، فذهب ذلك المولي، فلم يزل يتلطف و يستدل علي الار التي يبايعون بها مسلم بن عقيل، حتي دخلها، و هي دار هانئ بن عروة التي تحول اليها من الدار الأولي، فبايع، و أدخلوه علي مسلم بن عقيل، فلزمهم أياما، حتي اطلع علي جلية أمرهم، فدفع المال الي أبي ثمامة الصائدي [75] بأمر مسلم بن عقيل - و كان هو الذي يقبض ما يؤتي به من الأموال و يشتري السلاح - و كان من فرسان العرب، فرجع ذلك المولي، و أعلم عبيدالله بالدار و صاحبها. ابن كثير، البداية و النهاية، 153 / 8

فلما نزل عبيدالله القصر، دعا مولي له، فدفع اليه ثلاثة آلاف درهم، فقال: اذهب حتي تسأل عن الرجل الذي يبايعه أهل الكوفة، فادخل عليه، و أعلمه أنك من حمص، و ادفع اليه المال و بايعه. فلم يزل المولي يتلطف، حتي دلوه علي شيخ بلي البيعة، فذكر له أمره، فقال: لقد سرني اذ هداك الله، و ساءني، أن أمرنا لم يستحكم. ثم أدخله علي مسلم ابن عقيل، فبايعه، و دفع له المال، و خرج حتي أتي عبيدالله، فأخبره. [76] [بسند تقدم عن أبي جعفر عليه السلام].

ابن حجر، الاصابة، 333 - 332 / 1 مساوي عنه: ابن بدران في ما استدركه علي ابن عساكر، 336 / 4

فلم يزل يتهدد الناس بأجناد الشام، و يعدهم بالجوائز و الاكرام، حتي نقضوا بيعة الحسين عليه السلام و بايعوا يزيد.

و كان مسلم يتخفي، فلم يزل ابن زياد يضع عليه المراصد حتي علم بمكانه.

تاج الدين العاملي، التتمة، / 78


ثم ان ابن زياد، بعث في طلب مسلم، و بذل علي ذلك الجوائز و العطايا الخطيرة و كان ممن رغب في ذلك العطاء مولي لابن زياد يقال له: معقل. فخرج يدور الكوفة، و يتحيل علي الاستطلاع علي خبر مسلم الي أن وقع علي خبره أنه عند هانئ، أرشده عليه رجل يقال له: مسلم بن عوسجة، قال له: اني ثقة من ثقاته، و عندي كتمان أمره، و قد أحببت أن ألقاه لأبايعه، و حلف لذلك الرجل بالأيمان المؤكدة علي ذلك. فلما أدخله علي مسلم و هانئ، أخذ أخبارهما علي الحقيقة، و أوصلهما الي ابن زياد.

الطريحي، المنتخب، 425 - 424 / 2

قال أبومخنف: فلما دخل ابن زياد (لعنه الله) قصر الامارة، دعا مولي له يقال له: معقل، و كان داهية دهماء، فأعطاه ثلاثة آلاف درهم، و قال له: خذ هذه الدراهم، و اسأل عن مسلم بن عقيل، و اعطها له، و قل له: استعن بها علي عدوك. و أظهر له الاخلاص، و آتني بخبره.

فأخذ معقل الدراهم، و جعل يدور في الكوفة حتي أرشدوه الي مسلم بن عوسجة رضي الله عنه، و هو يصلي في المسجد، فلما فرغ من صلاته، قام اليه معقل و اعتنقه و أظهر له الاخلاص و قال: يا أباعبدالله، اعلم أني رجل شامي، و قد أنعم الله تعالي علي بحب أهل البيت عليهم السلام، و معي ثلاثة آلاف درهم، و قد أحببت أن ألقي الرجل الذي يبايع الناس لابن بنت رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم، و قد أتيتك لتقبل مني هذه الدراهم، و تدخلني علي صاحبك، فاني ثقة من ثقاته، و عندي كتمان أمره. فقال مسلم بن عوسجة رضي الله عنه: يا أخا العرب اعزب عن هذا الكلام، ما لنا و لأهل البيت، و ما أصاب الذي أرشدك الي. فقال معقل: ان كنت لم تطمئن بي، فخذ المواثيق و العهود علي. ثم حلف له بالأيمان المؤكدة، و لم يزل يحلف حتي أدخله علي ابن عقيل، و خبره بخبره، فوثق مسلم عليه السلام و أخذ عليه البيعة، و أعطي أباثمامة المال، و كان هو الذي قبض الأموال و يشتري السلاح، و كان فارسا من


فرسانهم، فصار معقل (لعنه الله) يأخذ أسرارهم، فلما استقصي أخبارهم دخل علي ابن زياد (لعنه الله)، و أخبره بجميع ما كان من خبر مسلم بن عقيل عليه السلام.

مقتل أبي مخنف (المشهور)، / 29 - 28

و لما خفي علي ابن زياد أمر مسلم عمد الي التجسس. فدعا غلاما له اسمه معقل، و دفع اليه أربعة آلاف درهم و أمره بحسن التوصل الي أصحاب مسلم و ان يدفع اليهم المال ليستعينوا به و يظهر لهم أنه منهم من أهل حمص، فجاء الي مسلم بن عوسجة، فاغتر بكلامه و أدخله علي مسلم بن عقيل، فأخبر ابن زياد بكل ما أراد، و بلغ الذين بايعوا مسلما خمسة و عشرين ألف رجل.

الأمين، أعيان الشيعة، 591 / 1

و لما خفي علي ابن زياد حديث مسلم دعي مولي له، يقال له: معقل، فأعطاه ثلاثة آلاف أو أربعة آلاف درهم و أمره بحسن التوصل الي أصحاب مسلم و أن يدفع اليهم المال، و يقول لهم: استعينوا به علي حرب عدوكم و يعلمهم أنه من أهل حمص، و يظهر لهم أنه منهم. و قال له: انك لو قد أعطيتهم المال اطمأنوا اليك و وثقوا بك، فتردد اليهم حتي تعرف مقر مسلم و تدخل عليه. فجاء معقل، حتي جلس الي مسلم بن عوسجة الأسدي في المسجد الأعظم، و هو يصلي، فسمع قوما يقولون: هذا يبايع للحسين عليه السلام. فقال له معقل: اني امرؤ من أهل الشام، أنعم الله علي بحب أهل هذا البيت، و من أحبهم. و تباكي له، و قال: معي ثلاثة آلاف درهم، أردت بها لقاء رجل منهم، بلغني أنه قدم الكوفة يبايع لابن بنت رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم. فاغتر ابن عوسجة بذلك، فأخذ بيعته و أخذ عليه المواثيق المغلظة، ليناصحن و ليكتمن، ثم أدخله علي مسلم، فأخذ بيعته و أمر أباثمامة الصائدي بقبض المال منه، و هو الذي كان يقبض أموالهم و ما يعين به بعضهم بعضا و يشتري لهم به السلاح، و كان بصيرا و فارسا من فرسان العرب و وجوه الشيعة. و أقبل معقل يختلف اليهم، فهو أول داخل و آخر خارج، حتي فهم ما احتاج اليه ابن زياد، فكان يخبره وقتا وقتا. الأمين، لواعج الأشجان، / 47 - 46


و أخذت الشيعة تختلف الي مسلم بن عقيل في دار هانئ علي تستر و استخفاء من ابن زياد و تواصوا بالكتمان، فخفي علي ابن زياد موضع مسلم، فدعا «معقلا» مولاه، و أعطاه ثلاثة آلاف، و أمره أن يلقي الشيعة، و يعرفهم أنه من أهل الشام مولي لذي الكلاع، و قد أنعم الله عليه بحب أهل بيت رسوله، و بلغه قدوم رجل منهم الي هذا المصر داعية للحسين، و عنده مال يريد أن يلقاه و يوصله اليه. فدخل «معقل» الجامع الأعظم و رأي مسلم بن عوسجة الأسدي يصلي، فلما فرغ دنا منه و قص عليه حاله، فدعا له مسلم بالخير و التوفيق، و أدخله علي ابن عقيل، فدفع اليه المال و بايعه و سلمه الي أبي ثمامة الصائدي، و كان بصيرا شجاعا، و من وجوه الشيعة عينه مسلم لقبض ما يرد عليه من الأموال ليشتري به سلاحا.

فكان ذلك الرجل يختلف الي مسلم كل يوم، فلا يحجب عنه، و يتعرف الأخبار و يرفعها الي ابن زياد عند المساء. المقرم، مقتل الحسين عليه السلام، / 177 - 176

و أخذت الشيعة بعد ذلك تختلف الي دار هانئ بتكتم من ابن زياد و استخفاء، فأراد ابن زياد التطلع علي مسلم و مركز قيادته و جلية أمره، فدعا مولاه (معقلا) - و كان ذكيا - و أعطاه مبلغ ثلاثة آلاف درهم، و أمره بالتجسس علي مسلم و التماس أصحابه و اعطائهم الأموال ليطمئنوا به، و لم يكتموه شيئا من أخبارهم.

فمضي (معقل) لتحقيق مهمته، فأقبل و دخل المسجد فرأي مسلم بن عوسجة يصلي فيه، فسأل عنه، فقيل له: هذا يبايع للحسين بن علي عليه السلام فجاء و جلس الي جنبه حتي اذا فرغ من صلاته، سلم عليه و أظهر له: أنه رجل من أهل الشام، و أنه مولي لذي الكلاع الحميري، و ممن أنعم الله عليه بحب أهل البيت عليهم السلام و حب من أحبهم. و تباكي له، و قال له: ان عنده ثلاثة آلاف درهم يريد بها لقاء رجل من أهل البيت بلغه أنه قدم الكوفة يبايع لابن بنت رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم. مما قال له: «اني أتيتك لتقبض هذا المال مني و تدخلني علي صاحبك فأبايعه، فاني أخ من اخوانك و ثقة عليك و ان شئت أخذت بيعتي له قبل لقائه».


فقال له مسلم بن عوسجة: أحمد الله علي لقائك اياي، فقد سرني ذلك لتنال الذي تحب، و لينصر الله بك أهل بيت نبيه، و لقد ساءني معرفة الناس اياي بهذا الأمر قبل أن يتم، مخافة هذا الطاغية و سطوته. قال له (معقل): لا يكون الا خيرا، خذ البيعة علي.

فأخذ مسلم بيعته قبل أن يبرح، و أخذ عليه المواثيق المغلظة ليناصحن و ليكتمن. فأعطاه (معقل) من ذلك ما رضي به. و وعده مسلم بأخذ الاذن له بعد يومين أو ثلاثة. فانصرف (معقل) و أخذ يختلف مع الناس في هذه المدة حتي أخذ له الاذن بالدخول علي مسلم بن عقيل في دار هانئ بن عروة، فدخل عليه، و بايع للحسين عليه السلام علي يده و ذلك بعد موت شريك الهمداني. و أمر مسلم أب ثمامة الصائدي بقبض المال منه - و كان قد عينه مسلم لقبض الأموال من الناس و تجهيزهم بما يحتاجونه من السلاح و العتاد -.

و ظل (معقل) بعد ذلك يختلف الي دار هانئ كل صباح و مساء، فهو أول داخل و آخر خارج، فينطلق بجميع الأخبار و الأسرار، فيقرها في أذن ابن زياد.

بحرالعلوم، مقتل الحسين عليه السلام، / 225 - 224



پاورقي

[1] [العبرات: «أحب»].

[2] [العبرات: «سيماء»].

[3] پناهگاه مسلم بن عقيل بر ابن‏زياد پوشيده بود. به يکي از بردگان شامي خود که نامش معقل بود، کيسه‏اي محتوي سه هزار درهم داد و گفت: «اين پول را بگير و در جستجوي مسلم باش و با کمال مدارا راهي به سوي او پيدا کن.»

آن مرد وارد مسجد بزرگ کوفه شد و نمي‏دانست کار را چگونه شروع کند. در همان حال متوجه مردي شد که در يکي از گوشه‏هاي مسجد پيوسته نماز مي‏گزارد و با خود گفت: «شيعيان بسيار نماز مي‏گزارند و خيال مي‏کنم اين از آنان است.»

همان جا نشست و چون آن مرد نمازش را تمام کرد، پيش او رفت و نشست و چنين گفت: «فدايت گردم. من مردي شامي و از وابستگان ذوالکلاع هستم و خداوند متعال به من نعمت دوستي خاندان رسول خدا صلي الله عليه و آله و سلم و دوستي دوستان ايشان را ارزاني داشته و اين سه هزار درهم همراه من است و دوست دارم آن را به مردي از ايشان برسانم که وارد اين شهر شده است و مردم را به دعوت براي حسين فرامي‏خواند. آيا مي‏تواني مرا پيش او راهنمايي کني که اين مال را به او بپردازم؟ تا آن را براي کارهاي خود مصرف کند و به هر يک از شيعيان که مي‏خواهد، پرداخت کند.»

آن مرد به او گفت: «چگونه از ميان اين همه مردم که در مسجدند، از من اين سؤال را مي‏کني؟»

گفت: «براي اين که چهره‏ي تو را نيکو يافتم و اميدوار شدم که تو از کساني باشي که دوستدار خاندان پيامبرند.»

آن مرد گفت: «درست پنداشته‏اي و من مردي از برادران تو هستم و نام من مسلم بن عوسجه است و از ديدار تو خشنود شدم. در عين حال از اين که توانستي مرا بشناسي، ناراحت شدم که من مردي از شيعيانم و از ابن‏زياد ستمگر بيمناکم. بنابراين، عهد و پيمان خدا را بر عهده بگير که اين موضوع را از همه‏ي مردم پوشيده داري.»

او سوگند خورد و مسلم بن عوسجه به او گفت: «امروز برگرد و فردا صبح به خانه‏ام بيا تا همراه تو نزد مسلم بن عقيل برويم و تو را پيش او برسانم.»

مرد شامي رفت و آن شب را به روز آورد و صبح زود به خانه‏ي مسلم بن عوسجه رفت و او مرد شامي را به خانه‏ي مسلم بن عقيل برد و موضوع را به اطلاع او رساند و مرد شامي آن مال را به او پرداخت و با مسلم بن عقيل بيعت کرد.

مرد شامي صبح زود به خانه‏ي مسلم مي‏رفت و کسي هم مانع او نمي‏شد و تمام روز را در خانه‏ي مسلم و پيش او مي‏گذراند و تمام اخبار را به دست مي‏آورد و چون شب فرامي‏رسيد، در تاريکي به خانه‏ي ابن‏زياد مي‏رفت و تمام اخبار و کارها و گفته‏هاي ايشان را به اطلاع او مي‏رساند و به ابن‏زياد اطلاع داد که مسلم در خانه‏ي هانئ بن عروة منزل کرده است. دامغاني، ترجمه اخبار الطوال، / 284 - 283.

[4] [زاد في الأمالي و تهذيب الکمال و تهذيب التهذيب: «درهم»].

[5] [في الأمالي: «فأدفعه» و في تهذيب التهذيب: «ندفعه»].

[6] [في الأمالي: «ليقوي» و في تهذيب الکمال و تهذيب التهذيب: «ليقوي به» و زاد في الأمالي: «فخرج اليه» و في تهذيب الکمال و تهذيب التهذيب: «فخرج الرجل»].

[7] [الأمالي: «دخل»].

[8] [لم يرد في الأمالي و تهذيب الکمال و تهذيب التهذيب].

[9] [لم يرد في الأمالي و تهذيب الکمال و تهذيب التهذيب].

[10] [زادف ي الأمالي و تهذيب الکمال و تهذيب التهذيب: «الخبر»].

[11] [الأمالي و تهذيب الکمال و تهذيب التهذيب: «لقد»].

[12] [زاد في تهذيب الکمال و تهذيب التهذيب: «ذلک»].

[13] [الأمالي: «عزوجل»].

[14] [في الأمالي و تهذيب الکمال و تهذيب التهذيب: «علي مسلم»].

[15] [حکاه عنه في العبرات 315 / 1].

[16] [حکاه عنه في العبرات 315 / 1].

[17] گويد: و چون وارد قصر شد، غلام خويش را پيش خواند و سه هزار به او داد و گفت: برو و کسي را که مردم کوفه با وي بيعت مي‏کند، بجوي و بدو بگوي که يکي از مردم حمصي که براي اين کار آمده‏اي و اين مال را بدو مي‏دهي که از آن نيرو گيرد.»

گويد: عبيدالله با وي همچنان لطف و مدارا کرد تا وي را به پيري از مردم کوفه راهبري کردند که عهده‏دار بيعت بود که او را بديد و خبر خويش را با وي بگفت.

پير بدو گفت: «از ديدار تو خرسند شدم و آزرده دل. خرسند شدم از اين که خدايت راهبري کرده، آزرده خاطر شدم از اين که هنوز کار ما استوار نشده.»

آن گاه او را پيش مسلم برد که مال را از او بگرفت و با وي بيعت کرد.

گويد: غلام پيش عبيدالله بازگشت و خبر را با وي بگفت.

گويد: پس يکي را وابسته‏ي بني‏تميم بود، خواست و مالي بدو داد و گفت: «به شيعه‏گري تظاهر کن و اين مال را به آنها بده و پيش هاني و مسلم رو و به نزد هاني جاي گير.»

پس آن کس پيش هاني آمد و گفت که شيعه است و مالي همراه دارد.

گويد: ابن‏زياد يکي از غلامان خويش را که معقل نام داشت، پيش خواند و گفت: «سه هزار درم بردار و برو و مسلم بن عقيل را بجوي و ياران وي را پيدا کن و اين سه هزار را به آنها بده و بگوي، براي جنگ دشمنتان از آن کمک گيريد. به آنها بگو که از آنهايي، و چون اين مال را به آنها دهي از تو اطمينان يابند و به تو اعتماد کنند و چيزي از اخبارشان را از تو مکتوم ندارند. آن‏گاه شبانگاه و صبحگاه پيش آنها رو».

گويد: غلام چنان کرد و بگشت تا پيش مسلم بن عوسجه‏ي اسدي رسيد که در مسجد اعظم نماز مي‏کرد و شنيد که کسان مي‏گفتند: «اين براي حسين بيعت مي‏گيرد» پس بيامد و بنشست تا مسلم نماز خويش را به سر برد و بدو گفت: «اي بنده‏ي خدا! من يکي از مردم شامم، وابسته‏ي ذوالکلاع که خدايم نعمت دوستداري اين خاندان و دوستي دوستان ايشان داده است. اينک سه هزار درم آورده‏ام تا يکي از آنها را که شنيده‏ام به کوفه آمده و براي پسر دختر پيمبر بيعت مي‏گيرد، ببينم. در پي ديدار او بودم و کسي را نيافتم که مرا سوي وي راهبر شود و جاي او را بداند. هم اکنون در مسجد نشسته بودم که شنيدم تني چند از مسلمانان مي‏گفتند: «اين، کسي است که اهل اين خاندان را مي‏شناسد. پيش تو آمده‏ام که اين مال را بگيري و مرا پيش يار خود بري که با او بيعت کنم؛ اگر خواهي پيش از ديدارش از من براي او بيعت گيري.»

مسلم بن عوسجه گفت: «خدا را حمد که پيش من آمدي. خرسندم که به منظور خويش رسيده‏اي و خدا خاندان پيمبر خويش را به وسيله‏ي تو ياري مي‏کند؛ اما دلگيرم که از آن پيش که اين کار به کمال رسد، مرا شناخته‏اي؛ از بيم و سطوت اين جبار.»

آن گاه پيش از آن که برود، از او بيعت گرفت و پيمانهاي سخت گرفت که نيکخواهي کند و رازدار باشد. او نيز تعهد کرد و مسلم خشنود شد. آن گاه بدو گفت: «چند روزي در خانه‏ام پيش من آي تا از يار تو برايت اجازه بگيرم.»

گويد: از آن پس معقل با کسان به خانه‏ي مسلم مي‏رفت که براي او اجازه خواست.

گويد: معقل غلام ابن‏زياد که وي را با مال سوي مسلم بن عقيل و يارانش فرستاده بود، چند روزي پيش مسلم بن عوسجه رفت و آمد داشت که او را پيش مسلم بن عقيل برد. پس از مرگ شريک، او را پيش مسلم برد و خبر وي را به تمام بگفت. مسلم از او بيعت گرفت و به ابوثمامه صايدي دستور داد که مالي را که آورده بود، گرفت که اموال جمع را و کمکي که به همديگر مي‏کردند او مي‏گرفت و براي آنها اسلحه مي‏خريد که در اين کار بصيرت داشت و از يکه سواران عرب و سران شيعه بود.

گويد: آن مرد پيوسته پيش آنها مي‏آمد. نخستين آينده بود و آخرين رونده و اخبارشان را مي‏شنيد و از اسرارشان آگاه مي‏شد. آن گاه مي‏رفت و همه را به گوش ابن‏زياد مي‏خواند.

و ابن‏زياد از اين خبر يافت. پاينده، ترجمه تاريخ طبري، 2976، 2939، 2937، 2936، 2933، 2918 / 7.

[18] زيد في د: له.

[19] في د: له.

[20] ليس في د.

[21] زيد في د: و.

[22] زيد في د: أنت.

[23] من د و بر، و في الأصل: المغلضة - کذا بالضاد.

[24] ليس في د.

[25] ليس في د.

[26] من د.

[27] من د.

[28] من د، و في الأصل و بر: عبدالله.

[29] من د.

[30] في د: فترحب.

[31] [في المطبوع: «ابن‏هانئ»].

[32] [الصحيح: «عنتا»].

[33] ابن‏زياد غلامي داشت به نام «معقل». در اين هنگام او را طلبيد و سه هزار درهم پول به وي داد و بدو گفت: «به جستجوي مسلم برو و پيروان او را ديدار کن و اين سه هزار درهم را به آنها بده و بگو: با اين پول تجهيزات جنگي براي جنگ با دشمن تهيه کنيد و به آنها وانمود کن که تو از آنهايي. به اين وسيله از جايگاه مسلم و اوضاع و احوالشان اطلاعي به دست آور و به من گزارش بده.»

معقل پول را برداشت و به دنبال اين منظور به مسجد کوفه آمد و در آن جا مسلم بن عوسجه‏ي اسدي را که مشغول نماز بود، ديدار کرد و شنيد که مردم مي‏گويند: «اين مرد براي حسين بن علي از مردم بيعت مي‏گيرد.»

معقل نزد مسلم آمد و صبر کرد تا نمازش که به پايان رسيد، پيش آمد و گفت: «اي بنده‏ي خدا! من مردي از اهل شامم و از زمره‏ي قبيله‏ي ذي‏الکلاع محسوب مي‏شوم که خدا نعمت دوستي اهل بيت پيغمبر و دوستانشان را به من عطا فرموده، و سه هزار درهم پول همراه من است که مي‏خواهم به دست مردي از ايشان که شنيده‏ام به کوفه آمده و براي پسر دختر پيغمبر صلي الله عليه و آله و سلم از مردم بيعت مي‏گيرد، برسانم. من دوست دارم جاي او را بدانم تا او را از نزديک ديدار کنم و از چند تن از مردم مسلمان شنيدم که تو را نشان مي‏دادند و مي‏گفتند: «اين مرد از وضع اين خاندان آگاه است، و من اينک به نزد تو آمده‏ام تا اين پول را از من بگيري و مرا به نزد اين مردي که در جستجويش هستم ببري تا با او بيعت کنم.»

مسلم بن عوسجه گفت: «سپاس خداي را که مرا موفق به ديدار تو کرد و از محبتي که تو نسبت بدين خاندان داري، خرسند گشتم و از اين که خدا به وسيله‏ي تو حق اهل بيت پيغمبر صلي الله عليه و آله و سلم را ياري مي‏کند، خوشحالم. من از ترس اين مرد جبار سرکش خوش نداشتم پيش از آن که کار بيعت سر بگيرد، مرا به اين سمت بشناسند.»

مسلم پس از اين سخنان پيمانهاي محکمي از معقل گرفت که از راه خيرخواهي قدمي فراتر نگذارد و جريان را پوشيده دارد. معقل هرگونه پيماني که مسلم خواست با او ببست و مسلم بن عوسجه (که اطيمنان حاصل کرده بود) بدو گفت: «چند روزي به خانه‏ي خود من بيا تا در اين خلال من از آن مرد که جويايش هستي، برايت اجازه‏ي ملاقات بگيرم.»

از آن سو مردي را که عبيدالله براي جاسوسي فرستاده بود، به خانه‏ي هاني راه پيدا کرد و رفت و آمدش به آن جا بسيار شد و کم کم کار به جائي رسيد که نخستين نفري که وارد خانه مي‏شد، او بود و آخرين نفر هم که از آن جا بيرون مي‏رفت، او بود و هر روز خود گزارشهاي کار را مستقيما به اطلاع عبيدالله مي‏رسانيد. رسولي محلاتي، ترجمه مقاتل الطالبيين، / 97، 96 - 95.

[34] [لم يرد في البحار و العوالم].

[35] [مثيرالأحزان: «بهم»].

[36] [مثيرالأحزان: «بهم»].

[37] [مثيرالأحزان: «دراهم»].

[38] [مثيرالأحزان: «دراهم»].

[39] [مثيرالأحزان: «فان فعلت ذلک»].

[40] [مثيرالأحزان: «فان فعلت ذلک»].

[41] [مثيرالأحزان: «فاغد»].

[42] [زاد في البحار و العوالم و الأسرار: «أمورهم و»].

[43] [مثيرالأحزان: «فاغد»].

[44] [مثير الأحزان: «فجاء معقل»].

[45] [مثير الأحزان: «فجاء معقل»].

[46] [لم يرد في روضة الواعظين].

[47] [مثيرالأحزان: «فقال»].

[48] [مثيرالأحزان: «فقال»].

[49] [مثيرالأحزان: «و تباکي له و معي هذه الدراهم»].

[50] [مثيرالأحزان: «و تباکي له و معي هذه الدراهم»].

[51] [مثير الأحزان: «للحسين»].

[52] [مثير الأحزان: «للحسين»].

[53] [لم يرد في مثير الأحزان].

[54] [مثيرالأحزان: «البيعة له من قبل»].

[55] [مثيرالأحزان: «البيعة له من قبل»].

[56] [مثيرالأحزان: «فاختلف اليه أياما فادخله علي مسلم و أخذ عليه»].

[57] [لم يرد في روضة الواعظين].

[58] [مثيرالأحزان: «فاختلف اليه أياما فادخله علي مسلم و أخذ عليه»].

[59] [حکاه عنه القمي في نفس المهموم، / 99 - 98 و زاد: «يسمع أخبارهم و يعلم أسرارهم و ينقلها الي ابن‏زياد»].

[60] [لم يرد في روضة الواعظين].

[61] [مثيرالأحزان: «من وجوه الشيعة و فرسانها فجعل معقل»].

[62] [لم يرد في روضة الواعظين].

[63] [مثيرالأحزان: «من وجوه الشيعة و فرسانها فجعل معقل»].

[64] [حکاه عنه القمي في نفس المهموم، / 99 - 98 و زاد: «يسمع أخبارهم و يعلم أسرارهم و ينقلها الي ابن‏زياد»].

[65] [لم يرد في روضة الواعظين].

[66] [لم يرد في روضة الواعظين].

[67] ابن‏زياد يکي از غلامان خود را که معقل نام داشت، پيش خواند و به او گفت: «اين سه هزار درهم را بگير و به جستجوي مسلم بن عقيل برو. ياران او را پيدا کن و چون به يک يا چند تن از ايشان دست يافتي، اين سه هزار درهم را به آنان بده و بگو: «با اين پول براي جنگ با دشمنان کمک بگيريد!» و چنين وانمود کن که تو از آنان هستي؛ زيرا چون تو اين پول را به آنان دادي، از تو مطمئن خواهند شد و مورد اعتماد آنان قرار خواهي گرفت و چيزي از کار خود را از تو پنهان نخواهند کرد. سپس بامداد و پسين نزد ايشان برو (و رفت و آمدت را با ايشان زياد کن) تا بداني مسلم بن عقيل در کجا پنهان شده و نزد او برو!»

معقل پول را گرفت و آمد در مسجد بزرگ کوفه نزد مسلم بن عوسجه اسدي نشست. او مشغول نماز بود. پس، از گروهي شنيد که مي‏گويند: «اين مرد براي حسين عليه‏السلام از مردم بيعت مي‏گيرد.» پس، نزديک رفت تا پهلوي مسلم بن عوسجة نشست و چون مسلم از نماز فارغ شد، گفت: «بنده‏ي خدا! من از اهل شام هستم و خداوند نعمت دوستي خاندان و اهل بيت پيغمبر و دوستي دوستانشان را به من ارزاني داشته.» (اين سخنان را مي‏گفت) و به دروغ گريه مي‏کرد و گفت: «همراه من سه هزار درهم است که مي‏خواهم مردي از ايشان را ديدار کنم، و به من اطلاع رسيده آن مرد به اين شهر آمده و براي پسر دختر رسول خدا صلي الله عليه و آله و سلم از مردم بيعت مي‏گيرد. و من مي‏خواهم او را ديدار کنم و کسي را نيافتم که مرا به سوي او راهنمايي کند و جاي او را به من نشان دهد. هم اکنون که در مسجد نشسته بودم، از برخي از مؤمنين شنيدم که (تو را نشان داده و) مي‏گفتند: اين مرد داناي به احوال اين خاندان است و من به نزد تو آمده که اين پول را از من بگيري و پيش صاحب خودت آن مرد ببري؛ زيرا من از برادران تو هستم و مورد وثوق و اطمينان توأم، و اگر مي‏خواهي پيش از آن که او را ديدار کنم براي او از من بيعت بگير؟»

مسلم بن عوسجة گفت: «خداي را سپاسگزاري کنم که توفيق ديدار تو را به من داد و ديدار تو مرا خرسند ساخت تا تو به آرزويت برسي و خداوند به وسيله‏ي تو خاندان پيغمبرش عليهم‏السلام را ياري کند. و من خوش ندارم مردم مرا به اين کار (که رابطه با اين خاندان دارم) بشناسند پيش از آن که کار ما سرانجام گيرد و اين ترس من به خاطر انديشه و بيمي است که از اين مرد سرکش و خشم او در دل دارم.»

معقل گفت: «انديشه مکن که خبري نيست و خير است. اکنون از من بيعت بگير.» پس مسلم از او بيعت گرفت و پيمانهاي محکمي با او بست که خير انديشي کند و جريان را پوشيده دارد.

معقل هر پيماني خواست، پذيرفت تا او خوشنود شد. سپس به او گفت: «چند روزي در خانه‏ي من بيا تا من از آن که مي‏خواهي برايت اجازه‏ي دخول بگيرم.»

معقل با آن مردم که به خانه‏ي مسلم بن عوسجة مي‏رفتند، بدان خانه رفت و آمد مي‏کرد تا براي او از مسلم بن عقيل اجازه ملاقات گرفت، و (چون به نزد مسلم بن عقيل رفت) آن جناب از او بيعت گرفت، و به ابي‏ثمامه‏ي صائدي دستور فرمود، پول را از او بگيرد. اباثمامه اين سمت را داشت که پولها و آنچه برخي کمک مالي مي‏کردند، مي‏گرفت و براي آنان اسلحه خريداري مي‏کرد و مردي بينا و از دلاوران عرب و بزرگان شيعه بود. معقل نزد مسلم بن عقيل رفت و آمد مي‏کرد تا به جايي که نخستين کسي که مي‏آمد و آخرين مردي که بيرون مي‏رفت، او بود و آنچه ابن‏زياد از فهميدن اوضاع و احوال ايشان بدان نيازمند بود، همه را دانست و پشت سر هم به او گزارش مي‏داد. رسولي محلاتي، ترجمه ارشاد، 44 - 43 / 2.

[68] في مط: يبايع علي الکوفة.

[69] کذا في الأصل و الطبري (228: 7) جئت. و في مط: حيث، و هو خطأ.

[70] في مط لتقوي.

[71] [الي هنا حکاه عنه في نفس المهموم].

[72] زياد هم يکي از موالي (غلامان) خود را خواند و به او سه هزار درهم داد و گفت: «به تجسس و خبريابي مسلم بکوش و به شيعيان نزديک شو و اين وجه نقد را به آنها بده و به آنها بگو: من نيز با شما هستم و در ضمن اخبار آنها را تجسس و تحقيق کن.»

او هم به کار خود پرداخت و نزد مسلم بن عوسجه اسدي در مسجد رفت. در آن جا شنيد که اين (مسلم) براي حسين بيعت مي‏گيرد. او در آن هنگام مشغول نماز بود. آن غلام صبر کرد تا نماز وي پايان يافت. به او نزديک شد و گفت: «اي بنده‏ي خدا! من مردي از اهل شام هستم که خداوند مرا مشمول نعمت خود فرموده و مرا دوست‏دار اهل بيت (خاندان پيغمبر) کرده. من سه هزار درهم وجه نقد دارم که مي‏خواهم آن را به يکي از آنها (افراد خاندان) بدهم. شنيده‏ام که يکي از آنها وارد کوفه شده و براي حسين بيعت مي‏گيرد و نيز شنيده‏ام که تو بر کارهاي اين خاندان آگاهي و من اين مال را به تو مي‏دهم و مي‏خواهم من را نزد او ببري تا بيعت کنم و اگر بتواني، قبل از ديدار، بيعت مرا براي او بگير.»

او (مسلم بن عوسجه) گفت: «من از ملاقات و پيشنهاد تو بسيار خرسندم. خداوند تو را با ياري خانواده پيغمبر پيروز و مظفر بدارد؛ ولي من از اين که مردم بر اين کار قبل از انجام آن آگاه شده‏اند، بسيار دلتنگم؛ زيرا مي‏ترسم اين مرد جبار خونخوار (عبيدالله) بر کار ما واقف شود.»

آن گاه به او سوگند داد و بر او عهد و ميثاق عظيم گرفت که آن کار مخفي و مکتوم باشد. آن گاه چند روز نزد او رفت و آمد کرد که او را نزد مسلم ببرد.

سپس غلام ابن‏زياد که با دادن وجه نقد جاسوسي مي‏کرد و نزد مسلم بن عوسجه رفت و آمد داشت، پس از مرگ شريک نزد مسلم بن عقيل رفت. مسلم بيعت از او گرفت و وجه نقد را هم دريافت کرد. او هم مراوده و رفت و آمد مي‏کرد و بر اسرار آنها آگاه مي‏شد و عبيدالله را بر آن اسرار واقف مي‏کرد.

خليلي، ترجمه کامل، 121، 118 / 5.

[73] و عبيدالله را مقبل نام (معقل) غلامي بود. او را به جاسوسي فرستاد تا از جمله شيعيان خبر مسلم مي‏پرسيد؛ چون احوال مسلم بدانست، او را در خانه‏ي هاني يافت و عبيدالله را خبر کرد.

عمادالدين طبري، کامل بهائي، 274 - 273 / 2.

[74] ابن‏زياد کارآگاهاني بر مسلم گماشته بود و دانست که او در خانه‏ي هاني است. فهري، ترجمه لهوف، / 45.

[75] [في المطبوع: «العامري»].

[76] و القصه، ابن‏زياد چون بر سرير حکومت کوفه متمکن گشت، به جستجوي مسلم کمر سعي و اهتمام بر ميان بست و غلامي معقل نام را سه هزار درهم داد تا نزديکي از شيعه برده اظهار محبت اهل بيت کند و التماس ملاقات مسلم بن عقيل نمايد. و چون آن شيعي او را پيش مسلم برد، آن وجه را به مسلم دهد تا بر وي اعتماد کنند. آن گاه خبر بدان بد اختر رساند و معقل به موجب فرموده بدين حيله با مسلم رضي الله عنه ملاقات کرده با عبيدالله گفت که: «او در خانه‏ي هانئ بن عروه است.» خواندامير، حبيب السير، 42 / 2.