بازگشت

تدبير شريك بن الأعور الحارثي لقتل ابن زياد


و كان قدم مع عبيدالله من البصرة شريك بن الأعور الحارثي، و كان شيعة لعلي، فنزل أيضا علي هانئ بن عروة، فاشتكا شريك، فكان عبيدالله يعوده في منزل هانئ و مسلم ابن عقيل هناك لا يعلم به.

فهيؤوا لعبيدالله ثلاثين رجلا يقتلونه اذا دخل عليهم، و أقبل عبيدالله [فدخل علي شريك يتسأل [1] به، فجعل شريك يقول: [2] ] ما تنظرون بسلمي أن تحيوها.

[55 / أ] اسقوني و لو كانت فيها نفسي. فقال عبيدالله: ما يقول؟ قالوا: يهجر، و تحشحش [3] القوم في البيت. فأنكر عبيدالله ما رأي منهم، فوثب، فخرج، و دعا مولي لهانئ بن عروة كان في الشرطة، فسأله، فأخبره الخبر، فقال: أولا.

ثم مضي حتي دخل القصر.

ابن سعد، الحسين عليه السلام 66 - 65 / 7 مساوي مثله ابن عساكر، مختصر ابن منظور، 59 / 27

و نزل شريك بن الأعور [4] الحارثي أيضا علي هانئ بن عروة؛ فمرض عنده، فعاده ابن زياد؛ و كان شريك شيعيا شهد الجمل و صفين مع علي، فقال لمسلم، ان هذا الرجل يأتيني عائدا، فاخرج اليه فاقتله. فلم يفعل لكراهة هانئ ذلك. فقال شريك: ما رأيت أحدا أمكنته فرصة، فتركها الا أعقبته ندما و حسرة و أنت أعلم؟! و ما علي هانئ في هذا لولا الحصر؟ البلاذري، جمل من أنساب الأشراف، 337 / 2، أنساب الأشراف، 79 / 2

و كان هانئ بن عروة مواصلا لشريك بن الأعور البصري، الذي قدم مع ابن زياد


و كان ذا شرف بالبصرة و خطر، فانطلق هانئ اليه حتي أتي به منزله، و أنزله مع مسلم بن عقيل في الحجرة التي كان فيها، و كان شريك من كبار الشيعة بالبصرة، فكان يحث هانئا علي القيام بأمر مسلم. و جعل مسلم يبايع من أتاه من أهل الكوفة، و يأخذ عليهم العهود و المواثيق المؤكدة بالوفاء. و مرض شريك بن الأعور في منزل هانئ بن عروة مرضا شديدا، و بلغ ذلك عبيدالله بن زياد، فأرسل اليه يعلمه أنه يأتيه عائدا. فقال شريك لمسلم بن عقيل: انما غايتك و غاية شيعتك هلاك هذا الطاغية، و قد أمكنك الله منه، هو صائر الي ليعودني، فقم، فادخل الخزانة، حتي اذا اطمأن عندي، فاخرج اليه، فاقتله، ثم صر الي قصر الامارة، فاجلس فيه، فانه لا ينازعك فيه أحد من الناس، و ان رزقني الله العافية صرت الي البصرة، فكفيتك أمرها، و بايع لك أهلها. فقال هانئ بن عروة: ما أحب أن يقتل في داري ابن زياد. فقال له شريك: و لم؟ فوالله ان قتله لقربان الي الله. ثم قال شريك لمسلم: لا تقصر [5] في ذلك. فبينما هم علي ذلك اذ قيل لهم: الأمير بالباب. فدخل مسلم بن عقيل الخزانة، و دخل عبيدالله بن زياد علي شريك، فسلم عليه، و قال: ما الذي تجد و تشتكي [6] ، فلما طال سؤاله اياه، استبطأ شريك خروج مسلم، و جعل يقول و يسمع مسلما:



ما تنظرون بسلمي عند فرصتها

فقد وفي ودها و استوسق الصرم



و جعل يردد ذلك، فقال ابن زياد لهانئ: أيهجر؟ - يعني يهذي - قال هانئ: نعم أصلح الله الأمير لم يزل هكذا منذ أصبح. ثم قام عبيدالله و خرج، فخرج مسلم بن عقيل من الخزانة، فقال له شريك: ما الذي منعك منه [7] الا الجبن و الفشل [8] . قال مسلم: منعني منه خلتان: احداهما كراهية هانئ لقتله في منزله، و الأخري [9] قول رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم: ان الايمان قيد الفتك، لا يفتك مؤمن. فقال له شريك: أما و الله لو قتلته لاستقام لك أمرك،


و استوسق لك سلطانك. [10] .


الدينوري، الأخبارالطوال، / 236 - 235 مساوي عنه: المحمودي، العبرات، 312 - 311 / 1.

و قدم شريك بن الأعور شاكيا، فقال لهانئ: مر مسلما يكن عندي، فان عبيدالله يعودني، و قال شريك لمسلم: أرأيتك ان أمكنتك من عبيدالله أضاربه أنت بالسيف؟ قال: نعم، و الله. و جاء عبيدالله شريكا يعوده في منزل هانئ [11] - و قد قال شريك لمسلم: اذا سمعتني أقول: اسقوني ماء، فاخرج عليه، فاضربه - و جلس عبيدالله علي فراش شريك، و قام علي رأسه مهران، فقال: اسقوني ماء. فخرجت [12] جارية بقدح، فرأت مسلما، فزالت. فقال شريك: اسقوني ماء. ثم قال الثالثة: ويلكم تحموني الماء! اسقونيه و لو كانت فيه نفسي. ففطن مهران، فغمز عبيدالله، فوثب، فقال شريك: أيها الأمير، اني أريد أن أوصي اليك. قال: أعود اليك. فجعل مهران يطرد به؛ و قال: أراد و الله قتلك. قال: و كيف مع اكرامي شريكا و في بيت هانئ ويد أبي عنده يد! فرجع. [13] .

الطبري، التاريخ، 360 / 5 مساوي عنه: القمي، نفس المهموم، / 97

و ذكر هشام، عن أبي مخنف، عن المعلي بن كليب، عن أبي الوداك، قال: نزل شريك ابن الأعور علي هانئ بن عروة المرادي، و كان شريك شيعيا، و قد شهد صفين مع عمار. الطبري، التارخ، 361 / 5

فما مكث الا جمعة، حتي مرض شريك بن الأعور - و كان كريما علي ابن زياد و علي غيره من الأمور، و كان شديد التشيع - فأرسل اليه عبيدالله: اني رائح اليك العشية. فقال لمسلم: ان هذا الفاجر عائدي العشية، فاذا جلس، فاخرج اليه، فاقتله، ثم اقعد في القصر، ليس أحد يحول بينك و بينه، فان برئت من وجعي هذا أيامي هذه سرت الي


البصرة و كفيتك أمرها.

فلما كان من العشي أقبل عبيدالله لعيادة شريك، فقام مسلم بن عقيل ليدخل، و قال له شريك: لا يفوتنك اذ جلس. فقام هانئ بن عروة اليه فقال: اني لا أحب أن يقتل في داري - كأنه استقبح ذلك -. فجاء عبيدالله بن زياد، فدخل، فجلس، فسأل شريكا عن وجعه، و قال: ما الذي تجد؟ و متي أشكيت؟ فلما طال سؤاله اياه، و رأي أن الآخر لا يخرج، خشي أن يفوته، فأخذ يقول:

- ما تنتظرون بسلمي أن تحيوها -

اسقنيها و ان كانت فيها نفسي. فقال ذلك مرتين أو ثلاثا؛ فقال عبيدالله، و لا يفطن ما شأنه: أترونه يهجر؟ فقال له هانئ: نعم، أصلحك الله! مازال هذا ديدنه قبيل عماية الصبح حتي ساعته هذه. [14] ثم انه قام، فانصرف، فخرج مسلم، فقال له شريك: ما منعك من قتله؟ [15] فقال: خصلتان: أما احداهما، فكراهة هانئ أن يقتل في داره، [16] و أما الأخري فحديث حدثه [17] الناس عن النبي صلي الله عليه و آله و سلم [18] : «ان الايمان قيد الفتك، و لا يفتك مؤمن». فقال هانئ [19] : أما و الله لو قتلته لقتلت فاسقا فاجرا كافرا غادرا، [20] ، و لكن كرهت أن يقتل في داري. [21] .


الطبري، التاريخ، 363 / 5 مساوي عنه: القمي، نفس المهموم، / 97؛ بحرالعلوم، مقتل الحسين عليه السلام، / 224؛ المحمودي، العبرات، 314 / 1

قال [22] و مرض شريك بن عبدالله الأعور الهمداني [23] في منزل هانئ [24] بن عروة، [25] و عزم عبيدالله [26] بن زياد علي أن يصير اليه، فيجتمع به، و دعا شريك [27] بن عبدالله، مسلم ابن عقيل، فقال له: جعلت فداك! غدا يأتيني هذا الفاسق عائدا، أنا مشغله لك بالكلام، فاذا فعلت ذلك، فقم أنت اخرج اليه من هذه الداخلة. فاقتله! فان أنا عشت، فسأكفيك أمر البصرة [28] ان شاء الله.

قال: فلما أصبح عبيدالله بن زياد، ركب و سار يريد دار هانئ [29] ليعود شريك بن عبدالله، قال: فجلس، و جعل يسأل منه [30] ، قال: و هم مسلم أن يخرج اليه ليقتله [31] ، فمنعه من ذلك صاحب المنزل هانئ، ثم قال: جعلت فداك! في داري صبية و اماء، و أنا لا آمن الحدثان. قال: فرمي مسلم [32] بن عقيل [33] السيف من يده، و جلس و لم يخرج، و جعل شريك بن عبدالله، يرمق الداخلة و هو يقول:



ما تنظرون بسلمي عند فرصتها

فقد وفي ودها و استوسق الصرم



فقال له: عبيدالله [34] بن زياد: ما يقول الشيخ؟ فقيل له: انه مبرسم، أصلح الله


الأمير. قال: فوقع في قلب عبيدالله بن زياد أمر من الأمور، فركب من ساعته، و رجع الي القصر.

و خرج مسلم بن عقيل الي شريك بن عبدالله من داخل الدار، فقال له شريك: يا مولاي جعلت فداك! ما الذي منعك من الخروج [35] الي الفاسق، و قد كنت أمرتك بقتله و شغلته لك بالكلام؟ فقال: منعني من ذلك حديث، سمعته من عمي علي بن أبي طالب رضي الله عنه، أنه قال: الايمان قيد الفتك، فلم أحب أن أقتل عبيدالله [36] بن زياد [37] في منزل هذا الرجل. فقال له شريك: و الله! لو قتلته، لقتلت فاسقا، فاجرا، منافقا.

ابن أعثم، الفتوح، 74 - 71 / 5

و مرض شريك بن الأعور و كان كريما علي ابن زياد، [38] و كان شديد التشيع، [39] فأرسل اليه عبيدالله: اني رائح اليك العشية، فعائدك. فقال شريك لمسلم: ان هذا الفاجر عائدي العشية، فاذا جلس، فاقتله، ثم اقعد في القصر و ليس أحد يحول بينك و بينه، فان أنا برأت من وجعي [40] من أيامي هذه [41] سرت الي البصرة و كيفتك أمرها. فلما كان العشي أقبل ابن زياد لعيادة شريك بن الأعور، فقال لمسلم: لا يفوتنك الرجل اذا جلس [42] فقام اليه هانئ، فقال: اني لا أحب أن يقتل في داري، [43] كأنه استقبح ذلك، فجاءه عبيدالله بن زياد، فدخل و جلس و سأل شريكا: ما الذي تجد؟ و متي اشتكيت؟ فلما طال سؤاله اياه و رأي أن أحدا لا يخرج خشي أن يفوته، فأقبل يقول:



ما الانتظار بسلمي أن تحيوها

حيوا سليمي و حيوا من يحييها



كأس المنية بالتعجيل فاسقوها




[44] لله أبوك! اسقنيها و ان كانت فيها نفسي. [45] قال ذلك مرتين أو ثلاثة، فقال عبيدالله - و هو لا يفطن -: ما شأنه؟ أترونه يهجر؟ فقال له هانئ: نعم - أصلحك الله - مازال هكذا قبل غيابة الشمس الي ساعتك هذه.

ثم قام و انصرف [46] [47] فخرج مسلم [48] ، فقال له شريك: ما منعك من قتله؟ فقال: خصلتان، أما احداهما، فكراهية هانئ أن يقتل في داره، و أما الأخري، فحديث حدثنيه [49] الناس عن النبي صلي الله عليه و آله و سلم: «ان الايمان قيد [50] الفتك، فلا يفتك [51] مؤمن» فقال له شريك [52] : أما و الله لو قتلته، لقتلت فاسقا، فاجرا، كافرا، [53] غادرا. [54] .


أبوالفرج، مقاتل الطالبيين، / 65 مساوي عنه: المجلسي، البحار، 344 / 44؛ البحراني، العوالم 193 / 17؛ الدربندي، أسرار الشهادة، / 220؛ القمي، نفس المهموم، / 97 - 96؛ مثله الجواهري، مثير الأحزان، / 17.

و قدم شريك بن الأعور[78] من البصرة، و كان من شيعة علي عليه السلام.

فقال لهانئ:

«مر مسلما يكون عندي، فان عبيدالله يعودني».

و قال شريك لمسلم:

«أرأيتك، ان أمكنتك من عبيدالله، تضربه بالسيف؟» قال:

«نعم و الله».

و أظهر شريك زيادة علي ما به من الشكاة، و هو نازل في دار هانئ، و جاء عبيدالله يعود شريكا في منزل هانئ.


فقال شريك لمسلم:

«اذا تمكن عبيدالله، فاني مطاوله الحديث، فاخرج اليه بسيفك. و اقتله، فليس بينك و بين القصر من تحول دونه، و ان شفاني الله كفيتك البصرة».

فقال هانئ:

«اني لأكره قتل رجل في منزلي».

و شجعه شريك، وقال:

«هي فرصة لك، و اياك أن تضيعها [55] ، فانتهزها فيه، فانه عدو الله، و علامتك أن أقول [56] : اسقوني ماءا».

و جاء عبيدالله بن زياد، فدخل، و جلس، و سأل شريكا عن وجعه، و قال:

«ما الذي تجد، و متي اشتكيت؟»

فلما طال سؤاله اياه، و رأي أن أحدا لا يخرج. خشي أن يفوته، فأخذ يقول:

«اسقوني و يحكم [ماءا]، [57] ما تنظرون بنفسي [58] [79] لن [59] ، اسقونيه [60] و ان كانت نفسي فيه [61] ».

فقال ذلك مرتين، أو ثلاثا.

فقال عبيدالله:

«ما شأنه؟ أو ترونه يهجر؟».

فقال هانئ:

«نعم، أصلحك الله، هذا ديدنه منذ الصبح».


ففطن مولي لعبيدالله قائم علي رأسه، فغمزه، فقام عبيدالله.

فقال شريك:

«انتظر، أصلحك الله، فاني أريد أن أوصي اليك».

فقال: «أعود».

فلما خرج، قال شريك لمسلم:

«ما مننعك من قتله؟» قال:

«خصلتان: أما احداهما، فكراهة هاين أن يقتل في داره رجل. و الأخري، فحديث سمعته من علي عن النبي صلي الله عليه و آله و سلم ان الايمان قيد الفتك، فلا يفتك مؤمن».

أبوعلي مسكويه، تجارب الأمم، 45 - 44 / 2

فقدم مسلم، فنزل علي شريك بن الأعور الحارثي، و مرض شريك بن الأعور و مسلم في منزله في حجلة لشريك و معه السيف، فقال له شريك: ان عبيدالله - يعني ابن زياد - سيأتيني عائدا الساعة، فاذا جاءك، فدونك هو. فجاء عبيدالله، فدخل عليه و سأله، و خرج عبيدالله، فلم يصنع مسلم شيئا، و تحول مسلم الي هانئ بن عروة المرادي، و بلغ عبيدالله الخبر، فقال: و الله لولا أن تكون سبة لسببت شريكا.

الشجري، الأمالي، 167 / 1

و نزل شريك بن الأعور دار هانئ بن عروة و مرض، فأخبر أن عبيدالله بن زياد يريد يأتيه يعوده، فقال لمسلم بن عقيل: ادخل هذا البيت، فاذا دخل هذا اللعين، و تمكن جالسا، فاخرج اليه و اضربه ضربة بالسيف تأتي عليه، و قد حصل المراد و استقام لك البلد، لو من الله علي بالصحة ضمنت لك استقامة أمر البصرة. فلما دخل ابن زياد و أمكنه ما وافقه بداله في ذلك، و لم يفعل، و اعتذر الي شريك بعد فوات الأمر، بأن ذلك كان يكون فتكا، و قد قال النبي: (ان الايمان قيد الفتك). فقال: أما و الله لو قد قتلته، لقتلت غادرا، فاجرا، كافرا. الطبرسي، اعلام الوري، / 225


و نزل شريك بن عبدالله الأعور الهمداني عند هانئ بن عروة، و كان شريك شيعيا، و كان يري رأي علي عليه السلام، ثم مرض شريك في دار هانئ، و عزم ابن زياد علي أن يصير اليه عائدا، فدعا شريك مسلما، و فال له: غدا يأتيني هذا الفاسق عائدا، و اني شاغله لك في الكلام، فاذا فعلت ذلك، فاخرج اليه من هذه الداخلة، و اقتله، و اجلس في قصر الامارة، و ان أنا عشت، فأني سأكفيك أمر البصرة ان شاء الله. ثم جاء ابن زياد حين أصبح عائدا، فجعل يسأله، و هم مسلم أن يخرج عليه، فيقتله، فمنعه صاحب المنزل هانئ، و قال له: جعلت فداك ان في داري نسوة و صبية؛ و اني لا آمن الحدثان. فأمسك مسلم عن ذلك، و جعل شريك يرمق الداخلة و ينشد:



ما الانتظار بسلمي أن تحييها

فحي سلمي وحي من يحييها



ثم اسقنيها و ان تجلب علي ردي

فتلك أحلي من الدنيا و ما فيها



(و في رواية): انه كان يقول: اسقوني شربتي؛ و لو كان فيها منيتي. من غير أن يقول البيتين؛ فقال ابن زياد: ما يقول الشيخ؟ فقيل: انه مبرسم. فوقع في قلب ابن زياد شي ء، فركب من ساعته، و رجع الي القصر؛ و خرج مسلم الي شريك من داخل الدار؛ فقال شريك: ما منعك من الخروج الي هذا الفاسق، و قد أمرتك بقتله و شغلته لك بالكلام. فقال: منعني من ذلك حديث سمعته من عمي علي بن أبي طالب عليه السلام: الايمان قيد الفتك، علي أني لم أحب أن اقتله في منزل هذا الرجل. فقال له شريك: لو قتلته، لقتلت فاسقا، فاجرا، منافقا، كافرا. الخوارزمي، مقتل الحسين، 202 - 201 / 1

و كان شريك بن الأعور الهمداني، جاء من البصرة مع عبيدالله بن زياد، فمرض، فنزل في دار هانئ بن عروة أياما، ثم قال لمسلم: ان عبيدالله يعودني، و أني مطاوله الحديث، [62] فاخرج اليه بسيفك، فاقتله، و علامتك أن أقول: اسقوني ماء. و نهاه هانئ من ذلك، فلما دخل عبيدالله علي شريك، و سأله عن وجعه، و طال سؤاله، و رأي أن أحدا لا يخرج، فخشي أن يفوته، فأخذ يقول:




ما الانتظار بسلمي أن يحييها [63]

كأس المنية بالتعجيل اسقوها



فتوهم ابن زياد، و خرج.

ابن شهر آشوب، المناقب، 92 - 91 / 4 مساوي عنه: المجلسي، البحار، 343 / 44؛ البحراني، العوالم، 192 / 17؛ الدربندي، أسرار الشهادة، / 220؛ مثله الأمين، لواعج الأشجان، / 46؛ الجواهري، مثير الأحزان، / 17

فما مكث الا جمعة، حتي مرض شريك بن الأعور، و كان قد نزل علي هانئ، و كان كريما علي ابن زياد و علي غيره من الأمراء، و كان شديد التشيع، قد شهد صفين مع عمار، فأرسل اليه عبيدالله: اني رائح اليك العشية. فقال لمسلم: ان هذا الفاجر عائدي العشية، فاذا جلس اخرج اليه، فاقتله، ثم اقعد في القصر ليس أحد يحول بينك و بينه، فان برئت من وجعي، سرت الي البصرة، حتي أكفيك أمرها. فلما كان من العشي أتاه عبيدالله، فقام مسلم بن عقيل ليدخل، فقال له شريك: لا يفوتنك اذا جلس. فقال هانئ ابن عروة: لا أحب أن يقتل في داري. فجاء عبيدالله، فجلس، و سأل شريكا عن مرضه، فأطال، فلما رأي شريك أن مسلما لا يخرج، خشي أن يفوته، فأخذ يقول:



ما تنظرون بسلمي لا تحيوها

اسقونيها و ان كانت بها نفسي



فقال: ذلك مرتين أو ثلاثا، فقال عبيدالله: ما شأنه؟ ترونه يخلط. فقال له هانئ: نعم مازال هذا دأبه قبيل الصبح حتي ساعته هذه. فانصرف. و قيل: ان شريكا لما قال: اسقونيها. و خلط كلامه، فطن به مهران، فغمز عبيدالله، فوثب، فقال له شريك: أيها الأمير، اني أريد أن أوصي اليك. فقال: أعود اليك. فقال له مهران: انه أراد قتلك. فقال: و كيف معي اكرامي له و في بيت هانئ ويد أبي عنده؟ فقال له مهران: هو ما قلت لك. فلما قام ابن زياد خرج مسلم بن عقيل، فقال له شريك: ما منعك من قتله؟ قال: خصلتان: أما احداهما: فكراهية هانئ، أن يقتل في منزله، و أما الأخري: فحديث حدثه علي عن النبي صلي الله عليه و آله و سلم: ان الايمان قيد الفتك، فلا يفتك مؤمن بمؤمن. فقال له هانئ: لو قتلته، لقتلت


فاسقا، فاجرا، كافرا، غادرا. [64] .


و كان شريك بن الأعور الهمداني قدم من البصرة مع عبيدالله بن زياد، و نزل دار هانئ بن عروة، و كان شريك من محبي أميرالمؤمنين عليه السلام و شيعته، عظيم المنزلة جليل القدر، [65] فمرض و سأل عبيدالله عنه، فأخبر أنه موعوك، فأرسل ابن زياد اليه: اني رائح اليك في هذه الليلة لعيادتك. [66] .

فقال شريك لمسلم بن عقيل: يا ابن عم رسول الله، أن ابن زياد يريد عيادتي، فادخل بعض الخزائن، فاذا جلس، فاخرج و [67] اضرب عنقه و أنا أكفيك أمر من بالكوفة مع العافية. [68] .

و كان مسلم رحمه الله شجاعا مقداما جسورا، [69] ففعل ما أشار به شريك، فجاء عبيدالله يسأل شريكا عن حاله و سبب مرضه، و شريك عينه الي الخزانة وامقة وطال ذلك، [70] فجعل يقول: «ما الانتظار بسلمي لا تحييها» يكرر ذلك، فأنكر عبيدالله القول، و التفت الي هانئ بن عروة و قال: ابن عمك يخلط في علته. و هانئ قد ارتعد و تغير وجهه، فقال هانئ: ان شريكا يهجر منذ وقع في المرض، و يتكلم بما لا يعلم.

فثار عبيدالله خارجا نحو قصر الامارة مذعورا. [71] .

[72] فخرج مسلم و السيف في كفه، و قال شريك: يا هذا، ما منعك من الأمر؟

قال مسلم: لما هممت بالخروج فتعلقت بي امرأة، قالت: ناشدتك الله، ان قتلت ابن زياد في دارنا، و بكت في وجهي، فرميت السيف، و جلست. قال هانئ: يا ويلها قتلتني، و قتلت نفسها، و الذي فررت منه وقعت فيه.

ابن نما، مثير الأحزان، / 15 - 14 مساوي مثله الأمين، لواعج الأشجان، / 46 - 45


فما مكث الا جمعة، حتي مرض شريك بن الأعور، و كان قد نزل علي هانئ، و كان كريما علي ابن زياد و علي غيره من الأمراء، و كان شديد التشيع، فأرسل اليه ابن زياد: اني رائح اليك العشية. فقال لمسلم بن عقيل: «ان هذا الفاجر عائدي العشية، فاذا جلس، فاقتله، ثم اقصد القصر، ليس أحد يحول بينك و بينه، فان بريت من وجعي سرت الي من بالبصرة فكفيتك أمرهم». فلما كان من العشي أتاه عبيدالله، فقام مسلم بن عقيل ليدخل، فقال له شريك: لا يفوتنك اذا جلس. فقال هانئ بن عروة: اني لا أحب أن يقتل في داري. و جاء عبيدالله، فجلس عند شريك، و أطال، فلما رأي شريك أن مسلما لا يخرج خشي أن يفوته، فأخذ يقول: «ما تنظرون بسلمي أن تحيوها! اسقونيها و ان كانت فيها نفسي!» يقول ذلك مرتين أو ثلاثا، فقال عبيدالله: «ما شأنه؟ ترونه يخلط!» فقال هاني: «نعم، مازال هذا دأبه قبيل الصبح حتي ساعته هذه». فانصرف.

و خرج مسلم، فقال له شريك: ما منعك من قتله؟ فقال:«أمران: أحدهما، كراهية هانئ أن يقتل في منزله، و الثاني، حديث حدثه علي رضي الله عنه عن النبي صلي الله عليه و آله و سلم: «الايمان قيد الفتك، فلا يفتك مؤمن». فقال هانئ: لو قتلته، لقتلت فاسقا، فاجرا، كافرا، غادرا!.

النويري، نهاية الارب، 392 - 391 / 20

و قدم مع عبيدالله شريك بن الأعور شيعي، فنزل علي هانئ بن عروة، فمرض، فكان عبيدالله يعوده، فهيئوا لعبيدالله ثلاثين رجلا ليغتالوه، فلم يتم ذلك. و فهم عبيدالله، فوثب و خرج، فنم عليهم عبد لهانئ. [عن ابن سعد] الذهبي، سير أعلام النبلاء، 201 / 3

و بلغه أن عبيدالله يريد عيادته، فبعث الي هانئ، يقول له: ابعث مسلم بن عقيل، حتي يكون في داري ليقتل عبيدالله اذا جاء يعودني. فبعثه اليه، فقال له شريك: كن أنت في الخباء، فاذا جلس عبيدالله، فاني أطلب الماء و هي اشارتي اليك، فاخرج، فاقتله. فلما جاء عبيدالله جلس علي فراش شريك، و عنده هانئ بن عروة، و قام من بين يديه غلام، يقال له مهران، فتحدث عنده ساعة، ثم قال شريك: اسقوني. فتجبن مسلم عن قتله،


و خرجت جارية بكوز من ماء، فوجدت مسلما في الخباء، فاستحيت، و رجعت بالماء ثلاثا، ثم قال: اسقوني و لو كان فيه ذهاب نفسي، أتحمونني من الماء؟ ففهم مهران الغدر، فغمز مولاه فنهض سريعا، و خرج، فقال شريك: أيها الأمير، اني أريد أن أوصي اليك. فقال: سأعود! فخرج به مولاه، فأركبه و طرد به - أي ساق به - و جعل يقول له مولاه: ان القوم أرادوا قتلك. فقال: ويحك اني بهم لرفيق. فما بالهم؟ و قال شريك لمسلم: ما منعك أن تخرج، فتقتله؟ قال: حديث بلغني عن رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم أنه قال: «الايمان ضد الفتك، لا يفتك مؤمن» و كرهت أن أقتله في بيتك. فقال: أما لو قتلته، لجلست في القصر، لم يستعد منه أحد، و ليكفينك أمر البصرة، و لو قتلته، لقتلت ظالما، فاجرا. [73] .

ابن كثير، البداية و النهاية، 153 / 8

قال أبومخنف: ان الآمر بقتله [ابن زياد] له [مسلم] هانئ، ثم خرج مسلم و قال هانئ: يا سبحان الله، ما منعك من قتله؟ قال مسلم: منعني من قتله كلام سمعته من عمي أميرالمؤمنين، أنه قال: لا ايمان لمن قتل مسلما. فقال له هانئ: و الله لو قتلت، لقتلت


كافرا، فاجرا. فقال هانئ [74] : اذا و الله لا تقدر علي مثلها أبدا.

الدربندي، أسرار الشهادة، / 220

و كان شريك بن الحارث الهمداني لما جاء من البصرة مع عبيدالله بن زياد نزل دار هانئ، فمرض، فأرسل اليه ابن زياد، انه يريد أن يعوده. فقال لمسلم: اذا جلس أخرج اليه، فاقتله. و نهاه هانئ، و لما أراد الخروج تعلقت به امرأة لهانئ وبكت في وجهه، و ناشدته الله ان يفعل، و خرج ابن زياد.

الأمين، أعيان الشيعة، 591 / 1

و نزل مع مسلم بن عقيل شريك بن عبدالله الأعور الحارثي الهمداني البصري و كان من كبار شيعة أميرالمؤمنين عليه السلام بالبصرة جليل القدر في أصحابنا، شهد صفين و قاتل مع عمار بن ياسر، و لشرفه و جاهه ولاه معاوية كرمان، و كانت له مواصلة و صحبة مع هانئ بن عروة، فمرض مرضا شديدا، عاده فيه ابن زياد، و قبل مجيئه قال شريك لمسلم عليه السلام: ان غايتك و غاية شيعتك هلاكه، فأقم في الخزانة حتي اذا اطمأن عندي اخرج اليه و اقتله، و أنا أكفيك أمره بالكوفة مع العافية.

و بينا هم علي هذا اذ قيل: الأمير علي الباب. فدخل مسلم الخزانة، و دخل عبيدالله علي شريك و لما استبطأ شريك خروج مسلم جعل يأخذ عمامته من علي رأسه، و يضعها علي الأرض، ثم يضعها علي رأسه، فعل ذلك مرارا و نادي بصوت عال يسمع مسلما:



ما تنظرون بسلمي لا تحيوها

حيوا سليمي و حيوا من يحييها



هل شربة عذبة أسقي علي ظمأ

و لو تلفت و كانت منيتي فيها



و ان تخشيت من سلمي مراقبة

فلست تأمن يوما من دواهيها



و لم يزل يكرره، و عينه رامقة الي الخزانة، ثم صاح بصوت رفيع يسمع مسلما:اسقونيها ولو كان فيها حتفي.

فالتفت عبيدالله الي هانئ و قال: ابن عمك يخلط في علته. فقال هاني: ان شريكا


يهجر منذ وقع في علته، و انه ليتكلم بما لا يعلم.

فقال شريك لمسلم: ما منعك منه. قال: خلتان: الأولي حديث علي عليه السلام عن رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم: ان الايمان قيد الفتك، فلا يفتك مؤمن.

و الثانية: امرأة هانئ، فانها تعلقت بي و أقسمت علي بالله أن لا أفعل هذا في دارها، و بكت في وجهي. فقال هانئ: يا ويلها قتلتني و قتلت نفسها، و الذي فرت منه وقعت فيه. المقرم، مقتل الحسين عليه السلام، / 175 - 173

قالوا: و نزل مع مسلم بن عقيل في دار هانئ، شريك بن عبدالله الحارثي الهمداني، و كان من أعاظم شيعة أميرالمؤمنين عليه السلام بالبصرة، شهد الجمل و صفين مع علي عليه السلام و كان قد جاء مع ابن زياد من البصرة، فانقطع عنه في الطريق لمرضه، و وصل الكوفة بعده، فنزل في دار هانئ بن عروة لصلات كانت بينهما من حيث العشيرة و الصحبة.

و تزايد مرضه في الكوفة، فعلم بذلك ابن زياد، فأرسل اليه أن سيعوده في دار هانئ و قبل مجي ء ابن زياد تواطأ شريك مع مسلم أن يغتال ابن زياد عند مجيئه.

فلما كان من العشي أقبل ابن زياد لعيادة شريك، فقام مسلم ليدخل، و قال له شريك: لا يفوتنك اذا جلس. و لكن هانئا اعترضه قائلا: «اني لا أحب أن يقتل في داري».

فجاء عبيدالله بن زياد، و لما استقر به المجلس أخذ يسأل شريكا عن مرضه، و أطال سؤاله، و شريك يجيبه بحمدالله، و هو يدير نظره الي مسلم و يشير اليه بالخروج، و مسلم لم يلتفت اليه، فلما طال انتظاره أخذ يقول: «ما الانتظار بسلمي أن تحيوها اسقونيها و ان كانت فيها نفسي» و أخذ يردد ذلك مرتين أو ثلاثا.

فقال ابن زياد: ما شأنه؟ أترونه يهجر؟.

فقال له هانئ: نعم - أصلحك الله - مازال هذا ديدنه قبيل الصبح حتي ساعته هذه. ثم قام ابن زياد، فانصرف. بحرالعلوم، مقتل الحسين عليه السلام، / 224 - 223.



پاورقي

[1] [المختصر: «يسأل»].

[2] [سقط من المطبوع و أضيف مما نشر في تراثنا و المختصر].

[3] [المختصر: «تخشع»].

[4] [في المطبوع: «الأعور»].

[5] [العبرات: «لا تقصرن»].

[6] [العبرات: «تشکو»].

[7] [لم يرد في العبرات].

[8] [لم يرد في العبرات].

[9] [العبرات: «و الثانية»].

[10] هانئ بن عروه با شريک بن اعور بصري هم که از بصره با ابن‏زياد آمده بود، دوستي داشت. شريک در بصره داراي شرف و منزلت بود. هاني پيش او رفت و او را به خانه خود آورد و او را در همان حجره‏اي که مسلم بن عقيل را جا داده بود، مسکن داد. شريک از بزرگان شيعيان بصره بود (اين تعبير قابل تأمل است. اگر او از بزرگان و شناخته شدگان شيعه بود، چگونه با ابن‏زياد به کوفه مي‏آمد و آيا ابن‏زياد به او اعتماد مي‏کرد؟ (م).) و هاني را براي ياري مسلم تشويق مي‏کرد و مسلم هم از مردم کوفه که پيش او مي‏آمدند، بيعت و عهد و پيمان به وفاداري مي‏گرفت.

شريک بن اعور در خانه هاني بسختي بيمار شد و چون اين خبر به ابن‏زياد رسيد، به او پيام فرستاد که فردا به ديدنش خواهد آمد.

شريک به مسلم گفت: «هدف اصلي تو و شيعيان تو نابودي اين ستمگر است و خداوند اين کار را براي تو آسان و فراهم ساخته است که او فردا براي عيادت من مي‏آيد. تو در پستوي اين حجره باش و چون او پيش من آرام گرفت، ناگاه بيرون بيا و او را بکش و به قصر حکومتي برو و آن را تصرف کن و همان جا باش و هيچ يک از مردم در اين باره با تو ستيزي نخواهد کرد و اگر خداوند به من سلامتي عنايت فرمايد، به بصره خواهم رفت و آن جا را براي تو کفايت مي‏کنم و مردم آن را به بيعت با تو درمي‏آورم.»

هاني گفت: «من دوست ندارم که ابن‏زياد در خانه‏ي من کشته شود.»

شريک به او گفت: «چرا؟ به خدا سوگند کشتن او موجب تقرب به خداوند متعال است.»

شريک خطاب به مسلم گفت: «در اين کار کوتاهي مکن!»

در همين حال گفتند: امير بر در خانه رسيد. مسلم وارد پستوي حجره شد و عبيدالله بن زياد نزد شريک آمد و بر او سلام داد و پرسيد: «حالت چگونه است و چه دردي داري؟»

و چون پرسشهاي زياد از شريک به درازا کشيد و شريک متوجه شد که مسلم در حمله‏ي خود تأخير کرده است، آن چنان که مسلم بشنود، شروع به خواندن اين بيت کرد:

«اينک که فرصت به دست آمده است، چرا به سلمي مهلت مي‏دهيد؟ او به پيمان خويش وفا کرده و هنگام فرارسيده است.»

شريک پياپي اين بيت را مي‏خواند. ابن‏زياد به هاني گفت: «آيا هذيان مي‏گويد؟»

هاني گفت: «آري! خداوند کار امير را قرين به صلاح دارد. از صبح تاکنون پيوسته همين شعر را مي‏خواند.»

عبيدالله برخاست و بيرون رفت و در اين هنگام مسلم از پستو بيرون آمد و شريک به او گفت: «فقط ترس و سستي تو را از انجام کار بازداشت.»

مسلم گفت: «نه که دو چيز مانع من شد. نخست اين که هاني خوش نمي‏داشت ابن‏زياد در خانه‏ي او کشته شود. ديگر اين سخن رسول خدا که فرموده است: «ايمان موجب خودداري از غافلگير کشتن است و مؤمن کسي را غافلگير نمي‏کند و ناگهان نمي‏کشد.»

شريک گفت: «به خدا سوگند اگر او را کشته بودي، کار تو رو به راه و قدرت تو استوار مي‏شد.»

دامغاني، ترجمه اخبار الطوال، / 283 - 282.

[11] [من هنا حکاه عنه في نفس المهموم].

[12] [نفس المهموم: «فأخرجت»].

[13] [نفس المهموم: «فقال له مهران: هو ما قلت لک»].

[14] [من هنا حکاه عنه في نفس المهموم].

[15] [من هنا حکاه في اللواعج: / 46].

[16] [اللواعج: «و حديث»].

[17] [في نفس المهموم و بحرالعلوم: «حدثنيه»].

[18] [اللواعج: «و حديث»].

[19] [نفس المهموم: «شريک»].

[20] [الي هنا حکاه عنه في نفس المهموم].

[21] گويد: وقتي شريک بن اعور آمد، بيمار بود. به هانئ گفت: «به مسلم بگو پيش من باشد که عبيدالله به عيادت من مي‏آيد.»

و هم شريک بن اعور آمد، بيمار بود. به هاني گفت: «به مسلم بگو پيش من باشد که عبيدالله به عيادت من مي‏آيد.»

و هم شريک به مسلم گفت: «اگر عبيدالله را به دسترس تو بياورم، او را با شمشير مي‏زني؟»

گفت: «به خدا آري».

گويد: عبيدالله در خانه‏ي هاني به عيادت شريک آمد. شريک به مسلم گفته بود: «وقتي شنيدي گفتم: «آبم دهيد!» بيا و عبيدالله را با شمشير بزن.»

گويد: عبيدالله بر بستر شريک نشسته بود و مهران بالاي سرش ايستاده بود. شريک گفت: «آبم دهيد!»

و زني با کاسه‏اي بيامد؛ اما مسلم را بديد و بازگشت. بار ديگر شريک گفت: «آبم دهيد!»

و بار سوم گفت: «واي! شما آب به من دهيد! آبم دهيد وگرچه مايه‏ي مرگم شود.»

گويد: «مهران متوجه شد و به عبيدالله اشاره کرد که از جا برجست.»

شريک گفت: «اي امير! مي‏خواهم با تو وصيت کنم!»

گفت: «پيش تو بازمي‏گردم.»

پس مهران وي را باشتاب ببرد و گفت: «به خدا قصد کشتن تو را داشت.»

گفت: «چگونه ممکن است، که من شريک را حرمت داشتم و در خانه‏ي هاني بودم که پدرم بر او منت داشته.»

ابي‏الوداک گويد: شريک بن اعور پيش هاني بن عروه‏ي مرادي منزل گرفت. شريک شيعه بود و همراه عمار در صفين حضور داشته بود.

گويد: يک هفته بگذشت که شريک بن اعور بيمار شد. وي به نزد ابن‏زياد و حاکمان ديگر محترم بود و در کار شيعه‏گري ثابت قدم. عبيدالله کس پيش او فرستاد که امشب به نزد تو مي‏آيم.

گويد: شريک به مسلم گفت: «اين بدکار امشب به عيادت من مي‏آيد. وقتي نشست. بيا و خونش بريز و برو در قصر بنشين که هيچ کس تو را از قصر بازنمي‏دارد. اگر اين روزها از اين بيماري بهي يافتم، سوي بصره روم و مشکل آن را از پيش تو بردارم.»

گويد: و چون شب درآمد و عبيدالله به عيادت شريک آمد، مسلم برخاست که درآيد که شريک گفته بود، وقتي نشست، مهلتش مده. اما هاني بن عروه برخاست و گفت: «نمي‏خواهم در خانه‏ي من کشته شود.» گويي اين کار را زشت مي‏شمرد.

گويد: وقتي عبيدالله بن زياد آمد و بنشست، از بيماري شريک پرسيد و گفت: «چطوري و کي بيمار شدي؟»

و چون پرسشهاي وي دراز شد و شريک ديد مسلم نيامد، ترسيد فرصت از دست برود و مي‏گفت: «در انتظار چيستيد که به سلمي درود نمي‏گوييد! آبم دهيد اگر چه جانم درآيد.»

اين را دو بار يا سه بار گفت.

عبيدالله که متوجه نشده بود، گفت: «چه مي‏گويد؟ به نظر شما هذيان مي‏گويد؟»

هاني گفت: «خدايت قرين صلاح بدارد! آري از سحرگاه تاکنون کارش همين است. آن گاه عبيدالله برخاست و برفت و مسلم بيامد. شريک گفت: «چرا خونش را نريختي؟»

گفت: «به دو سبب: يکي اين که هاني خوش نداشت که در خانه‏ي او کشته شود؛ ديگر حديثي که مردم از پيمبر خدا آورده‏اند که ايمان، غافل کشي را روا نمي‏دارد و مؤمن به غافلگيري نمي‏کشد.»

هاني گفت: «به خدا اگر او را کشته بودي، فاسق بدکاره‏اي را کشته بودي؛ ولي خوش نداشتم در خانه‏ي من کشته شود.»

پاينده، ترجمه تاريخ طبري، 2939 - 2938، 2936، 2934 - 2933 / 7.

[22] ليس في د.

[23] من د و بر و في الأصل: السعداني.

[24] ليس في د.

[25] ليس في د.

[26] من د، و في الأصل و بر: عبدالله.

[27] من د و بر، و في الأصل: شبيک.

[28] [في المطبوع: «النصرة»].

[29] [في المطبوع: «ابن‏هانئ»].

[30] في د و بر: به.

[31] من د و في الأصل و بر: فيقتله.

[32] ليس في د.

[33] ليس في د.

[34] من د و بر، و في الأصل: عبدالله.

[35] في د: الدخول.

[36] ليس في د.

[37] ليس في د.

[38] [نفس المهموم: «و علي غيره من الأمراء»].

[39] [نفس المهموم: «و علي غيره من الأمراء»].

[40] [لم يرد في نفس المهموم].

[41] [لم يرد في نفس المهوم].

[42] [حکاه عنه في البحار و العوالم].

[43] [حکاه عنه في البحار و العوالم].

[44] [لم يرد في نفس المهموم].

[45] [لم يرد في نفس المهموم].

[46] [الي هنا حکاه عنه في نفس المهموم].

[47] [حکاه عنه في البحار و العوالم و الأسرار و مثير الأحزان، و لم يرد «کافرا» في الأسرار].

[48] [في البحار و العوالم و الأسرار: «فلما خرج»].

[49] [الأسرار: «حدثه»].

[50] [الأسرار: «لفتک»].

[51] [الأسرار: «لفتک»].

[52] [في البحار و العوالم و الأسرار و مثير الأحزان: «هانئ»].

[53] [حکاه عنه في البحار و العوالم و الأسرار و مثير الأحزان، و لم يرد «کافرا» في الأسرار].

[54] در اين خلال، شريک بن اعور که از شيعيان متعصب اهل بيت و در نزد ابن‏زياد عزيز و محترم بود و (چنان که پيش از اين گفتيم) در خانه‏ي هانئ منزل داشت، بيمار شد. ابن‏زياد کسي را به نزد او فرستاد که من مي‏خواهم امشب به عيادت تو بيايم. شريک که از جريان مطلع شد، به مسلم بن عقيل گفت: «اين مرد تبهکار فاجر امشب به عيادت من مي‏آيد، و چون در پيش من نشست، تو بر او حمله کن و او را بکش و پس از قتل او با خيال آسوده بر مسند امارت اين شهر تکيه بزن که ديگر کسي جلوگير تو از امارت کوفه نيست، و اگر من از اين بيماري بهبودي يافتم، به بصره مي‏روم و آن جا را نيز تسليم تو خواهم کرد (و بدين ترتيب مسلم را آماده‏ي اين کار کرد).

چون شب شد، ابن‏زياد طبق قرار قلبي براي عيادت شريک از قصر خارج شد. شريک (که از حرکت او اطلاع حاصل کرد) به مسلم گفت: «همين که اين جا نشست، فرصت را از دست مده و کار را يکسره کن!»

هاني که از اين جريان مطلع شد، چون خوش نداشت ابن‏زياد در خانه‏ي او کشته شود، پيش مسلم (که در جايي پنهان شده بود) رفت و گفت: «من خوش ندارم که اين مرد در خانه‏ي من کشته شود.»

از آن سو عبيدالله بن زياد وارد شد و به نزد شريک نشست و مشغول احوالپرسي شد و از او علت بيماري و مدت آن را سؤال کرد. شريک منتظر بيرون آمدن مسلم (از خفيه‏گاه) بود همين که ديد خبري از مسلم نشد، ترسيد مبادا ابن‏زياد برخيزد و کار از کار بگذرد؛ لذا براي اين که به مسلم بفهماند درنگ جايز نيست و او را از خفاگاه بيرون بکشد، به اين شعر متمثل شد:



ما الانتظار بسلمي أن تحيوها

حيوا سليمي و حيوا من يحييها



کأس المنية بالتعجيل فاسقوها

«براي چه سلمي را نمي‏خوانيد و منتظر چه هستيد؟ سليمي را بخوانيد و خوانندگان اين قبيله را نيز بخوانيد.» «و جام مرگ را بشتاب به کام او فروريزيد!»



سپس گفت: «رحمت خدا بر پدرت باد، آن جرعه را به من بنوشان اگر چه جان مرا بگيرد.»

و اين کلمات را دو بار يا سه بار تکرار کرد. عبيدالله که مقصود شريک را نمي‏دانسته، پرسيد: «چه منظوري داري؟ آيا هذيان مي‏گويي؟»

هاني گفت: «آري - خدايت به اصلاح گرايد - امروز از پيش از غروب آفتاب تا به حال همين طور است که مي‏بيني و مرتبا هذيان مي‏گويد.»

عبيدالله از جا برخاست و از خانه‏ي هاني بيرون رفت. در اين حال مسلم از خفاگاه خارج شد. شريک بدو گفت: «چرا او را نکشتي؟»

مسلم گفت: «دو چيز جلوگير من شد: يکي اين که هاني خوش نداشت که اين مرد در خانه‏ي او کشته شود، و ديگر حديثي بود که مردم از رسول خدا صلي الله عليه و آله و سلم روايت کرده‏اند که آن حضرت فرمود: «ايمان پايبندي است از غافلگير کردن و شخص مؤمن کسي را غافلگير نمي‏کند.»

شريک گفت: «سوگند به خدا اگر او را کشته بودي، مرد تبهکار، بدکار، کافر و پيمان شکني را کشته بودي.» رسولي محلاتي، ترجمه مقاتل الطالبيين، / 97 - 96.

[55] [في المطبوع: «تصيعها»].

[56] أقول: سقطه من مط.

[57] ماءا: سقطت من الأصل، فاثبتناها کما في مط.

[58] في مط: «بليلي» بدل «بنفسي».

[59] في مط: أن يحتوها.

[60] اسقونيه ما في الأصل و مط: اسقينها.

[61] فيه ما في الأصل و مط: «فيها فصححنا العبارة خروجا من الخلط الناتج عن الاقتباس.

[62] [من هنا حکاه في اللواعج].

[63] [في البحار و العوالم و اللواعج: «تحييها»].

[64] يک هفته گذشت که شريک بن اعور که از شيعيان مؤمن و سخت متعصب بود و در جنگ صفين هم با عمار (ابن‏ياسر که شهيد شد) شاهد و محارب و مجاهد بود، بيمار شد. در منزل هاني هم مهمان بود و نزد عبيدالله عزت و مقام ارجمند و احترام داشت؛ همچنين نزد ساير امرا. عبيدالله بن زياد به او پيغام داد که من امشب براي عيادت تو خواهم آمد. او (شريک) به مسلم گفت: «اين فاسق فاجر امشب به عيادت من خواهد آمد. همين که نشست، تو از پشت بيا و او را بکش و بعد به قصر امير برو در آن جا بنشين (و امارت کن) که هيچ کس حايل و مانع نخواهد بود. اگر من از اين درد و مرض نجات يابم، بشهر بصره خواهم رفت و در آن جا کارها را سامان خواهم داد و تو را از کارزار بي‏نياز خواهم کرد.»

چون شب فرارسيد، عبيدالله وارد شد. مسلم هم برخاست که در جاي ديگر مخفي شود. شريک هم به مسلم گفت: «هرگز اين فرصت را از دست مده!» هاني بن عروه گفت: «خوشايند نيست که او در خانه‏ي من کشته شود.»

عبيدالله وارد شد و نشست. حال شريک و چگونگي بيماري را از او پرسيد و مدتي هم طول داد. چون شريک ديد که مسلم نيامد و حمله نکرد، ترسيد فرصت از دست برود، چنين گفت:



ما تنظرون بسلمي لا تحيوها

اسقونيها و ان کانت بها نفسي‏



يعني چه انتظار داريد که به سلمي درود نمي‏فرستيد؟ آبم دهيد و سيرابم کنيد؛ و لو در آن جرعه آب جانم برود.» (چند بار گفت: آبم دهيد و لو اين که به مرگم کشيده شود). اين کلمه را دو بار تکرار کرد. عبيدالله پرسيد: «آيا او هذيان مي‏گويد؟ اين حال چيست؟»

هاني گفت: «آري! قبل از طلوع صبح تاکنون اين حال براي او عارض شده» (هذيان مي‏گويد).

عبيدالله از آن جا خارج شد. شريک گفت: «اي امير! مي‏خواهم تو را وصي خود قرار دهم.»

گفته شده: چون شريک آن کلمه را گفت و خود را به هذيان گفتن زد، مهران غلام عبيدالله (متوجه شد) به او اشاره کرد که برويم. او هم جست و رفت. شريک به او گفت: «اي امير، من مي‏خواهم وصيت کنم.»

گفت: «من برمي‏گردم.»

مهران به او گفت: «او مي‏خواست تو را بکشد.»

پرسيد: «چگونه و حال اين که من او را گرامي داشته بودم. آن هم در خانه‏ي هاني و حال اين که پدرم به او احسان کرده بود.»

مهران گفت: «همان است که گفتم.»

چون ابن‏زياد رفت، مسلم از نهانخانه بيرون آمد. شريک به او گفت: «چرا او را نکشتي و مانع تو چه بود؟»

گفت: «دو علت بود: يکي اکراه هاني که او در خانه‏ي وي کشته شود. علت ديگر اين است که علي حديثي از پيغمبر روايت کرده: ايمان مانع قتل غافل است (ترور) هرگز يک مؤمن، مؤمن ديگر را نکشد.»

هاني به او گفت: «اگر تو او را مي‏کشتي، يک فاسق، فاجر، کافر، خائن و غدار مي‏کشتي (نه مؤمن)». خليلي، ترجمه کامل، 121 - 119 / 5.

[65] [اللواعج: «فأرسل اليه ابن‏زياد، أنه يريد أن يعوده»].

[66] [اللواعج: «فأرسل اليه ابن‏زياد، أنه يريد أن يعوده»].

[67] [اللواعج: «فاقتله، ثم أقعد في القصر، ليس أحد يحول بينک و بينه، فان برئت، سرت الي البصرة حتي أکفيک أمرها»].

[68] [اللواعج: «فاقتله، ثم أقعد في القصر، ليس أحد يحول بينک و بينه، فان برئت، سرت الي البصرة حتي أکفيک أمرها»].

[69] [لم يرد في اللواعج].

[70] [من هنا حکاه عنه في الأسرار، / 220].

[71] [لم يرد في اللواعج].

[72] [من هنا حکاه عنه في البحار، 344 - 343 / 44، العوالم، 193 / 17، نفس المهموم، / 98؛ مثله في مثيرالأحزان للجواهري، / 17].

[73] در اين اثنا، شريک بن اعور بصري که از کبار شيعه‏ي حيدر کرار بود، در خانه‏ي هانئ نزول نمود. بيمار شد و عبيدالله بن زياد بر مرض شريک وقوف يافته، به وي پيغام فرستاد که: «فردا به عيادت تو خواهم آمد.»

و شريک مسلم بن عقيل را طلبيده، گفت: «که چون عبيدالله به اين جا آيد، فرصت نگه داشته، به زخم تيغ تيز پيکر آن بد اختر را ريز ريز ساز تا امارت کوفه بر تو قرار يابد، و من متعهد مي‏شوم که اگر صحت يابم، بصره را نيز مسخر گردانم.»

و روز ديگر عبيدالله بن زياد به ديدن شريک رفته. شريک او را مدتي به سخن نگهداشت و انتظار مي‏کشيد که مسلم از نهانخانه بيرون آمده، او را بکشد و مسلم نيز تيغ تيز کشيده، مي‏خواست که به سر عبيدالله رود؛ اما هاني او را سوگند داد که: اين حرکت مکن که مرا در اين سرا اطفال و عورات بسيارند و از قتل اين لعين بيم آن است که جگر ايشان خون گردد. مسلم در خشم شده، شمشير از دست بينداخت و چون عبيدالله از خانه‏ي هاني بيرون رفت، شريک مسلم را طلبيده. او را به جهت اهمالي که در قتل آن سر خيل اهل ضلال کرده بود، ملامتها نمود. مسلم جواب داد که: «مرا دو چيز از اين کار مانع آمد: يکي کراهت هاني، دوم ارتکاب غدر که شيوه‏ي سالکان مسالک مسلماني نيست.»

شريک گفت: «و الله که اگر اين ملعون را مي‏کشتي، کار تو استقامت مي‏گرفت و امارت تو درجه عليا مي‏پذيرفت.» خواندامير، حبيب السير، 42 / 2.

[74] [في المطبوع: «الهانئ»].