بازگشت

تمارض هانئ و زيارة ابن زياد له


فقال له هانئ بن عروة: ان لي من ابن زياد مكانا، و سوف أتمارض له، فاذا جاء يعودني، فاضرب عنقه. قال: فقيل لابن زياد: ان هانئ بن عروة شاك يقي ء الدم. قال: و شرب المغرة، فجعل يقيئها. قال: فجاء ابن زياد يعوده، و قال لهم هانئ: اذا قلت لكم اسقوني، فاخرج اليه، فاضرب عنقه. فقال: اسقوني. فأبطئوا عليه، فقال: ويحكم اسقوني و لو كان فيه ذهاب نفسي. قال: فخرج عبيدالله بن زياد و لم يصنع الآخر شيئا، و كان من أشجع الناس، و لكنه أخذته كبوة. فقيل لابن زياد: و الله ان في البيت رجلا متسلحا.

ابن قتيبة، الامامة و السياسة، 4 / 2

و مرض هانئ بن عروة المرادي، فأتاه عبيدالله بن زياد عائدا، فقيل لمسلم بن عقيل: اخرج اليه، فاقتله. فكره هانئ أن يكون قتله في منزله، فأمسك مسلم عنه.

البلاذري، جمل من أنساب الأشراف، 337 / 2، أنساب الأشارف، 79 / 2

و هانئ شديد العلة، و كان صديقا لابن زياد، فلما قدم ابن زياد الكوفة، أخبر بعلة هانئ، فأتاه ليعوده فقال هانئ لمسلم بن عقيل و أصحابه و هم جماعة: اذا جلس ابن زياد عندي، و تمكن؛ فاني سأقول اسقوني، فاخرجوا، فاقتلوه. فأدخلهم البيت، و جلس في الرواق، و أتاه عبيدالله بن زياد يعوده، فلما تمكن، قال هانئ بن عروة، اسقوني. فلم يخرجوا، فقال: اسقوني، ما يؤخركم. ثم قال: اسقوني، و لو كانت فيه نفسي. ففهم ابن زياد، فقام، فخرج من عنده. [1] اليعقوبي، التاريخ، 218 / 2


فمرض هانئ بن عروة، فجاء عبيدالله عائدا له، فقال له عمارة بن عبيد السلولي: انما جماعتنا و كيدنا قتل هذا الطاغية، فقد أمكنك الله منه، فاقتله. قال هانئ: ما أحب أن يقتل في داري. فخرج. [2] .

الطبري، التاريخ، 363 / 5 مساوي عنه: المحمودي، العبرات، 314 / 1

فقال له هانئ: ان لي من ابن زياد مكانا، و اني سوف أتمارض، فاذا جاء [3] يعودني، فاضرب عنقه. قال: فبلغ ابن زياد أن هانئ بن عروة مريض يقي ء الدم، و كان شرب المغرة [4] فجعل يقيؤها، فجاءه ابن زياد يعوده. [5] [6] و قال هانئ: اذا قلت لكم: اسقوني، فاخرج اليه، فاضرب عنقه. يقولها لمسلم بن عقيل. [7] فلما دخل ابن زياد و جلس، قال هانئ: اسقوني. فتثبطوا [8] عليه، فقال: ويحكم! اسقوني ولو كان فيه [9] نفسي. قال: فخرج ابن زياد و لم يصنع الآخر شيئا. قال: و كان أشجع الناس، و لكن أخذ بقلبه. و قيل لابن زياد ما أراده هانئ [10] .

ابن عبدربه، العقد الفريد، 378 / 4 مساوي عنه: الباعوني، جواهر المطالب، 267 - 265 / 2.


و مرض هانئ بن عروة، فأتاه عبيدالله يعوده، فقال له عمارة بن عبد السلولي: انما جماعتنا و كيدنا قتل هذا الطاغية، و قد أمكنك الله فاقتله. فقال هانئ: ما أحب أن يقتل في داري. و جاء ابن زياد، فجلس عنده، ثم خرج. [11] ابن الأثير، الكامل، 269 / 3.

قال: و مرض هانئ، فأتاه عبيدالله يعوده، فقال له عمارة بن عمير السلولي: دعنا نقتل هذا الطاغية، فقد أمكن الله منه. فقال هانئ: ما أحب أن يقتل في داري. و جاء ابن زياد، فجلس عنده، ثم خرج.

النويري، نهاية الارب، 391 / 20

و زعم بعضهم أنه عاده قبل شريك بن الأعور، و مسلم بن عقيل عنده، و قد هموا بقتله، فلم يمكنهم هانئ لكونه في داره. ابن كثير، البداية و النهاية، 154 / 8.

و كان هانئ يومئذ عليلا، فنهض ليعتنقه، فلم يطق، و جعلا يتحادثان الي أن وصلا الي ذكر عبيدالله بن زياد، فقال هانئ: يا أخي، انه صديقي، و سيبلغه مرضي، فاذا أقبل الي يعودني، خذ هذا السيف، و احذر أن يفوتك و العلامة بيني و بينك أن أقلع عمامتي عن رأسي، فاذا رأيت ذلك، فاخرج لقتله. قال مسلم: أفعل ان شاء الله. ثم ان هانئا أرسل الي ابن زياد، يستجفيه، فبعث اليه معتذرا: اني رائح العشية. فلما صلي ابن زياد العشاء، أقبل يعود هانئا، فلما وصل، استأذن للدخول، قال هانئ: يا جارية، ادفعي هذا السيف الي مسلم بن عقيل. فدفعته اليه، و دخل عبيدالله بن زياد و معه حاجبه، و جعل يحادثه، و يسأله عن حاله، و هو يشكو اليه ألمه، و يستبطي مسلما في خروجه، فقلع عمامته عن رأسه، و تركها علي الأرض، ثم رفعها ثلاث مرات، ثم رفع صوته بشعر أنشده، كل ذلك يريد به اشعار مسلم و اعلامه. فلما كثرت الحركات و الاشارات من هانئ، أنكر عليه ابن زياد، فنهض هاربا، و ركب جواده، و انصرف، فلما خرج، خرج مسلم من الخدع، فقال


له هانئ: يا سبحان الله ما منعك من قتله؟ قال: منعني كلام سمعته من أميرالمؤمنين، أنه قال: لا ايمان لمن قتل مسلما [12] فقال له هانئ: و الله لو قتلته، لقتلت فاجرا، كافرا.

الطريحي، المنتخب، 424 / 2

و كان هانئ يومئذ عليلا، فنهض ليعتنقه فلم يقدر، و جلسا يتحدثان حتي أتي حديثهما الي عبيدالله بن زياد (لعنه الله) فقال هانئ: يا سيدي انه من أصدقائي، و سيبلغه مرضي، و ربما يأتي يعودني، فاذا جاء فخذ هذا السيف و ادخل المخدع، فاذا جلس فدونكه، فاقتله، و احذر أن يفوتك، فان فاتك قتلك و قتلني، و العلامة بيني و بينك اذا قلعت عمامتي عن رأسي و أضعها علي الأرض، فاذا رأيت ذلك، فاخرج عليه و اقتله. فقال مسلم عليه السلام: أفعل ان شاء الله. فأرسل هانئ الي ابن زياد (لعنه الله) يستجفيه، فأرسل اليه معتذرا، و قال: ما علمت بعلتك، و اني رائح اليك العشية.

فلما صلي ابن زياد (لعنه الله) صلاة العشاء أقبل يعود هانئ و معه حاجبه، فقيل لهانئ: ابن زياد (لعنه الله) بالباب يريد الدخول عليك. فقال هانئ لجاريته: ادفعي السيف لمسلم عليه السلام. فدفعته اليه، فأخذه و دخل المخدع، ثم دخل ابن زياد (لعنه الله)، و جلس الي جانبه، و حاجبه قائم علي رأسه، فجعل يحادثه، و يسأله عن حاله و هانئ يشكو الذي يجده، و هو مع ذلك يستبطي خروج مسلم عليه السلام، فخلع عمامته و وضعها علي الأرض، ثم وضعها علي رأسه، و لم يزل يفعل ذلك ثلاث مرات، و مسلم لم يخرج، فجعل يرفع صوته ليسمع مسلما ما يقول، و هو يتمثل بهذه الأبيات:



ما الانتظار بسلمي لا تحييها

حيوا سليمي و حيوا من يحييها



هل شربة عذبة اسقي علي ظمأ

و لو تلفت و كانت منيتي فيها



فان أحسنت سليمي منك داهية

فلست تأمن يوما من دواهيها




قال: و جعل يردد هذه الأبيات و ابن زياد (لعنه الله) لا يفطن فقال: ما بال الرجل يهذي؟ فقيل: من شدة المرض. ثم قام ابن زياد (لعنه الله) و ركب فرسه و انصرف، فخرج مسلم عليه السلام، فقال له هانئ: ما الذي منعك من قتله؟ قال: منعني خبر سمعته عن رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم، قال: لا ايمان لمن قتل مسلما. فقال هانئ: لو قتلته لقتلت كافرا.

مقتل أبي مخنف (المشهور)، / 28 - 26



پاورقي

[1] هاني سخت بيمار بود و با ابن‏زياد دوستي داشت. پس چون ابن‏زياد به کوفه رسيد، از بيماري هاني خبر يافت و به عيادت او رفت. هاني، به مسلم بن عقيل و همراهانش که گروهي بودند، گفت: «هنگامي که پسر زياد نزد من نشست و آرام گرفت، من خواهم گفت: آبم دهيد. شما بيرون تازيد و او را بکشيد.»

آن گاه ايشان را در خانه جاي داد و خود در ايوان نشست و ابن‏زياد براي عيادت وي آمد و چون آرام گرفت، هاني بن عروه گفت: «مرا آب دهيد.»

پس بيرون نيامدند و ديگر بار گفت: «آبم دهيد! چرا تأخير مي‏کنيد؟» سپس گفت: «آبم دهيد اگر چه جانم [بر سر آن] گذاشته شود.»

ابن‏زياد فهميد و برخاست و از نزد وي رفت. آيتي، ترجمه تاريخ يعقوبي، 179 - 178 / 2.

[2] در اين اثنا، هانئ بن عروه بيمار شد و عبيدالله بن زياد به عيادت وي آمد. عمارة بن عبيد سلولي به هانئ گفته بود: «تجمع ما و تدبير ما کشتن اين جبار است. اينک که خدا او را به دسترس تو آورده، خونش بريز!»

هاني گفت‏ه بود: «نمي‏خواهم در خانه‏ي من کشته شود». پاينده، ترجمه تاريخ طبري، 2938 - 2937 / 7.

[3] [جواهر المطالب: «ليعودني... ليعوده»].

[4] المغرة (بالفتح و يحرک): طين أحمر يصبغ به.

[5] [جواهر المطالب: «ليعودني... ليعوده»].

[6] [لم يرد في جواهر المطالب].

[7] [لم يرد في جواهر المطالب].

[8] [جواهر المطالب: «فتباطؤا»].

[9] [زاد في جواهر المطالب: «ذهاب»].

[10] في بعض الأصول: «ابن‏هانئ». تحريف. [زاد في جواهر المطالب: «الا قتلک»].

[11] در آن هنگام هانئ بن عروه بيمار شد. عبيدالله به عيادت او رفت. عمارة بن عبد سلولي به او (مسلم بن عقيل) گفت: «اتحاد و اجتماع ما انجام نمي‏گيرد مگر بعد از کشتن اين مرد جبار و خونخوار (عبيدالله).»

هانئ گفت: «من نمي‏خواهم او در خانه‏ي من کشته شود.»

ابن‏زياد هم رسيد و نشست و عيادت کرد و برخاست و رفت. خليلي، ترجمه کامل، 119 / 5.

[12] [يريد الفتک به].