بازگشت

النعمان بن بشير والي الكوفة و موقفه


و كان علي الكوفة النعمان بن بشير، فقال النعمان: لابن بنت رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم، أحب الينا من ابن بحدل.

ابن قتيبة، الامامة و السياسة، 4 / 2

و النعمان بن بشير الأنصاري يومئذ عامل يزيد بن معاوية علي الكوفة، و كان رجلا حليما يحب العافية، فلما بلغه خبر قدوم مسلم، خطب الناس، فدعاهم الي التمسك بالطاعة و الاستقامة، و نهاهم عن الفرقة و الفتنة، و قال: اني و الله لا أقاتل الا من قاتلني، و لا آخذ أحدا بظنة، و قرف و احنة.

البلاذري، جمل من أنساب الأشراف، 334 / 2، أنساب الأشراف، 77 / 2

حتي بلغ ذلك النعمان بن بشير أميرها، فقال: لا أقاتل الا من قاتلني، و لا أثب اليه علي من وثب علي، و لا آخذ بالقرفة و الظنة، فمن أبدي صفحته، و نكث بيعته، ضربته بسيفي ما ثبت قائمة في يدي ولو لم أكن الا وحدي. و كان يحب العافية، و يغتنم السلامة. [1] .

الدينوري، الأخبار الطوال، / 233

قال: فقام رجل ممن يهوي يزيد بن معاوية [2] الي النعمان بن بشير، فقال له: انك [3] ضعيف أو مستضعف [4] ؛ قد فسد البلاد! فقال له النعمان: [5] أن أكون ضعيفا، و أنا [6] في طاعة


الله، أحب الي من أن [7] أكون قويا في معصية الله [8] ، و ما كنت لأهتك سترا [9] ستره الله. [بسند تقدم عن أبي جعفر عليه السلام].

الطبري، التاريخ، 348 / 5 مثله الشجري، الأمالي، 190 / 1؛ المزي تهذيب الكمال، 423 / 6؛ ابن حجر، تهذيب التهذيب، 349 / 2، الاصابة، 332 / 1؛ ابن بدران في ما استدركه علي ابن عساكر [10] ، 336 - 335 / 4؛ مثله بلا اسناد ابن الجوزي، المنتظم، 325 / 5

قال أبومخنف: حدثني نمير بن وعلة، عن أبي الوداك، قال: خرج الينا النعمان بن بشير فصعد المنبر [11] ، فحمدالله و أثني عليه، ثم قال: أما بعد، فاتقوا الله عباد الله و لا تسارعوا الي الفتنة و الفرقة، فان فيهما يهلك الرجال، و تسفك الدماء، و تغصب الأموال [12] - و كان حليما ناسكا يحب العافية - [13] قال: اني لم أقاتل من لم يقاتلني، و لا أثب علي من لا يثب علي، و لا أشاتمكم، و لا أتحرش بكم، و لا آخذ بالقرف و لا الظنة و لا التهمة، و لكنكم ان أبديتم صفحتكم لي، و نكثتم بيعتكم، و خالفتم امامكم، فوالله الذي لا اله غيره لأضربنكم بسيفي ما ثبت قائمه في يدي، و لو لم يكن لي منكم ناصر. أما اني أرجو أن يكون من يعرف الحق منكم أكثر ممن يرديه الباطل.

قال: فقام اليه عبدالله بن مسلم بن سعيد الحضرمي حليف بني أمية، فقال: انه لا يصلح ما تري الا الغشم، ان هذا الذي أنت عليه فيما بينك و بين عدوك رأي المستضعفين. فقال: أن أكون من المستضعفين في طاعة الله أحب الي من أن أكون من الأعزين في معصية الله. ثم نزل. [14] الطبري، التاريخ، 356 - 355 / 5 مساوي عنه: المحمودي، العبرات، 299 / 1.


قال: و بلغ ذلك النعمان بن بشير قدوم مسلم بن عقيل الكوفة و اجتماع الشيعة عليه - و النعمان يومئذ أمير الكوفة - فخرج من قصر الامارة مغضبا، حتي دخل المسجد الأعظم، فنادي في الناس، فاجتمعوا اليه، فصعد المنبر، فحمدالله و أثني عليه، ثم قال: أما بعد يا أهل الكوفة، فاتقوا الله ربكم، و لا تسارعوا الي الفتنة و الفرقة، فان فيها سفك الدماء، و ذهاب الرجال و الأموال، و اعلموا أني لست أقاتل الا من قاتلني، و لا أثب الا علي من وثب علي، غير أنكم قد أبديتم صفحتكم، و نقضتم بيعتكم، و خالفتم امامكم، فان رأيتم أنكم رجعتم عن ذلك، و الا فوالله الذي لا اله الا هو لأضربنكم بسيفي، ما ثبت قائمة في يدي و لو لم يكن [لي - [15] ] [منكم - [16] ] ناصر، مع أني أرجو أن من يعرف الحق منكم أكثر ممن يريد الباطل.


فقام اليه عبدالله بن مسلم بن سعيد الحضرمي، فقال: أيها الأمير أصلحك الله، ان هذا الذي أنت عليه من رأيك انما هو رأي المستضعفين. فقال له النعمان بن بشير: يا هذا! و الله لأن أكون من المستضعفين في طاعة الله، أحب الي من أن أكون من المغلوبين في معصية الله.

قال: ثم نزل عن المنبر، و دخل قصر الامارة. ابن أعثم، الفتوح، 59 - 57 / 5

و كان علي الكوفة حين مات معاوية [النعان بن بشير الأنصاري [17] ]، فقال: يا أهل الكوفة، ابن بنت رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم، أحب الينا من ابن بنت بحدل.

ابن عبدربه، العقد الفريد، 378 - 377 / 4 مساوي عنه: الباعوني، جواهر المطالب، 265 / 2

و كان علي الكوفة يومئذ النعمان بن بشير [18] ، و انتهي ذلك اليه. فقال: ان ابن بنت رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم، أحب الينا من ابن بنت بجدل - يعني يزيد بن معاوية لعنهما الله، امه منسوبة بنت بجدل الكلبية -.

القاضي النعمان، شرح الأخبار، 147 / 3

فبلغ النعمان بن بشير ذلك و كان واليا علي الكوفة من قبل معاوية، فأقره يزيد عليها [19] ، فصعد المنبر [20] فحمد الله و أثني عليه، [21] ثم قال: أما بعد فاتقوا الله عباد الله، و لا تسارعوا الي الفتنة و الفرقة، فان فيها [22] تهلك الرجال، و تسفك الدماء، و تغصب الأموال، [23] اني لا أقاتل من لا يقاتلني و لا [24] آتي علي [25] من لم يأت علي [26] ، و لا أنبه نائمكم [27] .


و لا أتحرش بكم، و لا آخذ [28] بالقرف و لا الظنة [29] و لا التهمة و لكنكم ان أبديتم صفحتكم لي، و نكثتم بيعتكم، و خالفتم امامكم، فوالله الذي [30] لا اله الا هو [31] لأضربنكم بسيفي ما ثبت قائمه في يدي، و لو لم يكن لي منكم ناصر، أما اني لأرجو أن يكون من يعرف الحق منكم، أكثر ممن يرديه الباطل. فقام اليه عبدالله بن مسلم بن ربيعة [32] الحضرمي حليف بني أمية، فقال له [33] : انه لا يصلح ما تري أيها الأمير [34] الا الغشم، و ان [35] هذا الذي أنت عليه فيما بينك و بين عدوك، رأي المستضعفين. فقال له النعمان: لئن أكون من المستضعفين في طاعة الله، أحب الي من أن أكون من الأعزين في معصية الله. ثم نزل [36] . [37] .

المفيد، الارشاد، 39 - 38 / 2 مساوي عنه: المجلسي، البحار، 336 / 44؛ البحراني، العوالم، 186 - 185 / 17؛ الدربندي، أسرار الشهادة، / 219 - 218؛ القمي، نفس


المهموم، / 85 - 84؛ بحرالعلوم، مقتل الحسين عليه السلام، / 218؛ مثله الأمين، أعيان الشيعة، 589 / 1، لواعج الأشجان، / 38؛ الجواهري، مثيرالأحزان، / 15

فقام عبدالله بن مسلم الحضرمي الي النعمان بن بشير، فقال له:

«انك ضعيف، أو متضعف، قد فسد البلاد، و ليس يصلح ما تري الا الغشم». فقال النعمان:

«لأن أكون ضعيفا و أنا في طاعة الله، أحب الي من أن أكون قويا، و أنا في معصية الله، و ما كنت لأهتك سترا ستره الله».

أبوعلي مسكويه، تجارب الأمم، 42 / 2

قال: و بلغ النعمان بن بشير قدوم مسلم بن عقيل الكوفة، و اجتماع الشيعة اليه، و النعمان يومئذ أمير الكوفة، فخرج من قصر الامارة مغضبا، حتي دخل المسجد الأعظم، و نادي بالناس، فاجتمعوا اليه، فصعد المنبر، فحمدالله و أثني عليه، ثم قال: أما بعد، يا أهل الكوفة، فاتقوا الله ربكم، و لا تسارعوا الي الفتنة و الفرقة، فان فيها سفك الدماء، و قتل الرجال، و ذهاب الأموال، و اعلموا أني لست أقاتل الا من قاتلني، و لا أثب الا علي من واثب علي؛ و لا أنبه نائمكم و لا أحرش يقظانكم؛ و لا آخذ بالقرف و الظنة و التهمة غير أنكم قد أبديتم صفحتكم؛ و نقضتم بيعتكم؛ و خالفتم امامكم؛ فان أنتم انتهيتم عن ذلك، و رجعتم، و الا فوالذي لا اله الا هو لأضربنكم بسيفي؛ ما ثبت قائمه بيدي؛ و لو لم يكن منكم لي ناصر؛ مع أني أرجو أن يكون من يعرف الحق منكم أكثر ممن يريد الباطل. فقام اليه مسلم بن سعيد الحضرمي؛ فقال: أيها الأمير، أصلحك الله؛ ان هذا الذي أنت عليه من رأيك، انما هو رأي المستضعفين. فقال له النعمان: يا هذا لئن أكونن من المستضعفين في طاعة الله تعالي، أحب الي من أكون من الغاوين في معصية الله. ثم نزل عن المنبر، و دخل قصر الامارة. الخوارزمي، مقتل الحسين، 198 - 197 / 1

فرفع ذلك الي النعمان بن بشير و هو والي الكوفة، فجمع الناس، و خطب فيهم و نصحهم. ابن شهر آشوب، المناقب، 91 / 4

و بلغ ذلك النعمان بن بشير - و هو أمير الكوفة - فصعد المنبر، فقال: أما بعد، فلا تسارعوا الي الفتنة و الفرقة، فان فيهما تلك الرجال، و تسفك الدماء، و تغصب الأموال،


و كان حليما، ناسكا، يحب العافية. ثم قال: اني لا أقاتل من لم يقاتلني، و لا أثب علي من لا يثب علي، و لا أنبه نائمكم و لا أتحرش بكم، و لا آخذ بالقرف و لا الظنة و لا التهمة، و لكنكم ان أبديتم صفحتكم، و نكثتم بيعتكم، و خالفتم امامكم، فوالله الذي لا اله غيره، لأضربنكم بسيفي، ما ثبت قائمه بيدي، و لم يكن لي منكم ناصر و لا معين، أما اني أرجو أن يكون من يعرف الحق منكم أكثر ممن يرديه الباطل. فقام اليه عبدالله بن مسلم بن سعيد الحضرمي حليف بني أمية، فقال: انه لا يصلح ما تري الا الغشم، ان هذا الذي أنت عليه رأي المستضعفين. فقال: لأن أكون من المستضعفين في طاعة الله، أحب الي من أن أكون من الأعزين في معصية الله. و نزل. [38] ابن الأثير، الكامل، 267 / 3

فقام رجل ممن يهوي يزيد بن معاوية، فدخل علي النعمان بن بشير، و كان واليا علي الكوفة، فقال له: انك ضعيف مستضعف، قد فسدت البلاد. و أخبره بقصة مسلم، فقال له النعمان: و الله لئن أكون ضعيفا في طاعة الله، أحب الي من أكون قويا في معصية الله، و الله لا هتكت سترا، سترالله.

و بلغ النعمان بن بشير الخبر، فخطب، و قال: احذروا الفتن، و سفك الدماء. و كان النعمان يحب العافية، فناداه عبدالله بن مسلم بن سعيد الحضرمي حليف بني أمية: و الله


أنه لا يصلح ما تري الا الغشم، و ان رأيك رأي المستضعفين. فقال: لأن أكون ضعيفا في طاعة الله خير من أن أكون قويا في معصية الله. [39] .

سبط ابن الجوزي، تذكرة الخواص، / 140، 138

فبلغ النعمان بن بشير أمير الكوفة ذلك، فصعد المنبر، فقال: «أما بعد، فلا تسارعوا الي الفتنة و الفرقة، فان فيهما تهلك الرجال، و تسفك الدماء، و تغضب الأموال». ثم قال: «اني لا أقاتل من لم يقاتلني، و لا أثب علي من لا يثب علي، و لا أنبه نائمكم و لا أتحرش بكم، و لا آخذ بالقرف، و لا الظنة و لا التهمة، و لكنكم ان أبديتم صفحتكم، و نكثتم بيعتكم، و خالفتم امامكم، فوالله الذي لا اله الا هو لأضربنكم بسيف مادام قائمه في يدي، و لو يكن لي منكم ناصر و لا معين. أما اني لأرجو أن يكون من يعرف الحق منكم أكثر ممن يرديه الباطل».

فقام اليه عبدالله بن مسلم بن سعيد الحضرمي حليف بني أمية، فقال: «انه لا يصلح ما تري الا الغشم، ان هذا الذي أنت عليه رأي المستضعفين». فقال: لأن أكون من المستضعفين في طاعة الله، أحب الي من أن أكون من الأعزين في معصية الله». ثم نزل. و كان حليما، ناسكا، يحب العافية.

و قيل: انه لم يقل ذلك، و انما قال: يا أهل الكوفة ان ابن بنت رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم أحب الي من ابن بنت بحدل.

النويري، نهاية الارب، 388 - 387 / 20

فقام عبيدالله بن مسلم؛ فقال للنعمان: انك لضعيف! قال: لأن أكون ضعيفا، أحب الي من أن أكون قويا في معصية الله، و ما كنت لأهتك سترا ستره الله. [بسند تقدم عن أبي جعفر عليه السلام] الذهبي، سير أعلام النبلاء، 206 / 3


و انتشر خبرهم، حتي بلغ أمير الكوفة النعمان بن بشير، خبره رجل بذلك، فجعل يضرب عن ذلك صفحا و لا يعبأ به، و لكنه خطب الناس، و نهاهم عن الاختلاف و الفتنة، و أمرهم بالائتلاف و السنة، و قال: اني لا أقاتل من لا يقاتلني، و لا أثب علي من لا يثب علي، و لا آخذكم بالظنة، و لكن و الله الذي لا اله الا هو، لئن فارقتم امامكم، و نكثتم بيعته لأقاتلنكم مادام في يدي من سيفي قائمته. فقام اليه رجل، يقال له عبدالله بن مسلم بن شعبة الحضرمي، فقال له: ان هذا الأمر لا يصلح الا بالغشمة، و ان الذي سلكته أيها الأمير مسلك المستضعفين. فقال له النعمان: لأن أكون من المستضعفين في طاعة الله، أحب الي من أن أكون من الأقوياء الأعزين في معصية الله. ثم نزل.

ابن كثير، البداية و النهاية، 152 / 8

و علم مكانه النعمان بن بشير أمير الكوفة و كان حليما، يجنح الي المسألمة، فخطب، و حذر الناس الفتنة، و قال: لا أقاتل من لا يقاتلني و لا آخذ بالظنة و التهمة، و لكن ان نكثتم بيعتكم، و خالفتم امامكم، فوالله لأضربنكم بسيفي مادام قائمته بيدي، و لو لم يكن لي ناصر. فقال له بعض حلفاء بني أمية: لا يصلح ما تري الا الغشم، و هذا الذي أنت عليه مع عدوك رأي المستضعفين. فقال: أكون من المستضعفين في طاعة الله، أحب الي من أن أكون من الأعزين في معصية الله. ثم تركه. [40] .

ابن خلدون، التاريخ، 22 / 3


فبلغ الخبر الي النعمان بن بشير و كان هو خليفة يزيد بن معاوية، فصعد المنبر خطيبا، فقال في خطبته: احذروا مخالفة الخليفة يزيد، و أي رجل أصبح مخالفا لقولي لأضربن عنقه. الطريحي، المنتخب، 423 / 2

فبلغ ذلك النعمان بن بشير، فصعد المنبر، و حمدالله و أثني عليه، و ذكر النبي، فصلي عليه، ثم قال: معاشر الناس اني و الله لا أقاتل من لا يقاتلني، و لا أتحرش بمن لا يتحرش لي، فاحذروا الفتنة و شق العصا علي السلاطين، فان صح ذلك عندي علي أحد منكم لأضربن عنقه، و لو لم يكن لي ناصر و لا معين.

فقام اليه عبدالله بن شعبة الحضرمي و قال: أيها الأمير! ان هذا الأمر لا يكون الا بالغشم و القهر، و سفك الدماء، و هذا الذي تكلمت به كلام المستضعفين. فقال النعمان: أكون من المستضعفين في ذات الله، و لا أكون من الظالمين، ثم نزل عن المنبر.

مقتل أبي مخنف (المشهور)، / 22 - 21

أقول: و مما يناسب في هذا المقام الاشارة الي حال النعمان بن بشير.

النعمان - بضم النون - ابن بشير بن سعد بن نصر بن ثعلبة الخزرجي الأنصاري، أمه عمرة بنت رواحة أخت عبدالله بن رواحة الأنصاري الذي قتل في غزوة مؤتة مع جعفر ابن أبي طالب عليه السلام.

قيل: ان النعمان بن بشير أول مولود ولد من الأنصار بعد قدوم رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم المدينة، نظير عبدالله بن الزبير من المهاجرين. و أبوه بشير بن سعد أول من قام يوم السقفية من الأنصار الي أبي بكر، فبايعه،ثم توالت الأنصار، فبايعته. و قتل بشير يوم عين التمر مع خالد بن الوليد.

و كان النعمان من المعروفين في الشعر سلفا و خلفا، و كان عثمانيا و يبغض أهل الكوفة لرأيهم في علي عليه السلام، و شهد مع معاوية بصفين و لم يكن من الأنصار غيره، و كان كريما علي معاوية، رفيقا عنده و عند يزيد ابنه بعده. و عمر الي خلافة مروان بن الحكم و كان


يتولي حمص، فلما بويع لمروان دعا الي ابن الزبير و خالف علي مروان و ذلك بعد قتل الضحاك بن قيس بمرج راهط، فلم يجبه أهل حمص الي ذلك، فهرب منهم و تبعوه، فأدركوه، فقتلوه، و ذلك في سنة خمس و ستين.

و أما قول يزيد: و قد بلغني عن النعمان ضعف و قول سيي، فلعله اشاره الي ما رواه ابن قتيبة الدينوري في كتاب الامامة و السياسة: انه قال النعمان بن بشير: لابن بنت رسول الله أحب الينا من ابن بنت بحدل.

قلت: و ابن بنت بحدل هو يزيد بن معاوية، فان أمه ميسون بنت بحدل الكلبية - بالحاء و الدال المهملتين -.

[و (أقول): و يظهر من هذا أن (بجدل) بالمعجمة متي ما ورد تصحيف].

و ابن قتيبة هو أبومحمد عبدالله بن مسلم بن قتيبة بن مسلم بن عمرو الباهلي، و جده مسلم بن عمرو، هو الذي تقدم ذكره، و سار بكتاب العهد الي ابن زياد.

القمي، نفس المهموم، / 87 - 86

و كان ابن زياد في البصرة و النعمان بن بشير الأنصاري في الكوفة عاملين عليها ليزيد، فتعتع الشيعة عند ورود مسلم الكوفة بالنعمان، فلم يحب الشدة و تحرج.

السماوي، ابصار العين، / 6



پاورقي

[1] و نعمان بن بشير، حاکم کوفه از آن آگاه شد و گفت: من جز با کسي که با من پيکار کند، جنگ نخواهم کرد و جز بر کسي که به من حمله کند، حمله نخواهم کرد و کسي را به تهمت و سوء ظن نمي‏گيرم؛ ولي هر کس بيعت خود را بشکند و آشکارا روياروي من قرار گيرد، تا هنگامي که دسته‏ي شمشيرم در دستم باشد، با او جنگ خواهم کرد؛ هرچند تنها باشم. نعمان بن بشير دوستدار عافيت بود و سلامت خود را مغتنم مي‏شمرد.

دامغاني، ترجمه اخبار الطوال، / 280 - 279.

[2] [زاد في تهذيب الکمال و تهذيب التهذيب: «يقال له: عبيدالله بن مسلم بن شعبة الحضرمي»].

[3] [في الأمالي و تهذيب الکمال و تهذيب التهذيب: «لضعيف أو مستضعف» و في المنتظم: «ضعيف» و في الاصابة و تهذيب ابن‏بدران: «ضعيف أو مستضعف»].

[4] [في الأمالي و تهذيب الکمال و تهذيب التهذيب: «لضعيف أو مستضعف» و في المنتظم: «ضعيف» و في الاصابة و تهذيب ابن‏بدران: «ضعيف أو مستضعف»].

[5] [في الأمالي و تهذيب الکمال و تهذيب التهذيب و الاصابة و تهذيب ابن‏بدران: «لأن أکون ضعيفا» و في المنتظم: «أکون ضعيفا»].

[6] [في الأمالي و تهذيب الکمال و تهذيب التهذيب و الاصابة و تهذيب ابن‏بدران: «لأن أکون ضعيفا» و في المنتظم: «أکون ضعيفا»].

[7] [الأمالي: «مما»].

[8] [الي هنا حکاه في المنتظم].

[9] [الي هنا حکاه في الاصابة و تهذيب ابن‏بدران].

[10] [عن الاصابة].

[11] [و في العبرات مکانه: «و فشا أمر مسلم بالکوفة حتي بلغ ذلک أميرها النعمان بن بشير الأنصاري فخرج الي الناس فصعد المنبر...»].

[12] [لم يرد في العبرات].

[13] [لم يرد في العبرات].

[14] گويد: يکي از آنها که دل با يزيد بن معاويه داشت، پيش نعمان بن بشير رفت و گفت: «تو ضعيفي يا ضعيف نما که ولايت را به تباهي داده‏اي».

نعمان گفت: «اين که ضعيف باشم اما مطيع خدا، بهتر از آن است که در کار معصيت خدا نيرومند باشم. من کسي نيستم که پرده‏اي را که خدا پوشانيده، بدرم.»

و نعمان بن بشير از قضيه خبر يافت. ابي‏الوداک گويد: نعمان بن بشير برون شد و به منبر رفت و حمد گفت و ثناي او کرد. آن گاه گفت: «اما بعد، اي بندگان خدا از خدا بترسيد و به سوي فتنه و تفرقه شتابان مباشيد که سبب هلاک مردان و ريختن خونها و غصب اموال مي‏شود.»

گويد: نعمان مردي بردبار و زاهد بود و دوستدار سلامت. آن گاه گفت: «من با کسي که به جنگم نيايد، جنگ نمي‏کنم و به کسي که به من حمله نياورد، حمله نمي‏برم، به شما ناسزا نمي‏گويم، تحريکتان نمي‏کنم، به سعايت و گمان و تهمت اعتبار نمي‏نهم، ولي اگر باطنتان را بنماييد و بيعت خويش را بشکنيد و با پيشوايتان مخالفت کنيد، به خدايي که جز او خدايي نيست، تا وقتي دسته‏ي شمشيرم به کفم باشد، با آن به شما ضربت مي‏زنم. اگرچه از ميان شما ياوري نداشته باشم. اميدوارم ميان شما کساني که به حق پاي بندند، از آنها که باطل به هلاکتشان مي‏کشاند. بيشتر باشند.»

گويد: عبدالله بن مسلم حضرمي وابسته‏ي بني‏اميه به پا خاست و بدو گفت: «آنچه مي‏بيني جز با شدت عمل سامان نيابد و اين رفتار که تو با دشمن داري، کار ضعيفان است».

نعمان گفت: «اين که در کار اطاعت خدا از جمله ضعيفان باشم، بهتر از آنکه در کار معصيت وي از نيرومندان باشم.»

گويد آنگاه نعمان بن بشير فرود آمد. پاينده، ترجمه تاريخ طبري، 2928 - 2927، 2917 / 7.

[15] من د و بر و المراجع.

[16] من المقتل و الطبري.

[17] [عن الامامة و السياسة و جواهر المطالب.].

[18] الصحابي الخزرجي، التزم جانب معاوية و أعانه بصفين، فولاه الکوفة ثم ولاه يزيد حمص انتقض علي الأمويين بزمن مروان بن الحکم و التزم ابن‏الزبير ففر الي حمص، اغتاله مشايعو بني‏أمية من أهل حمص سنة 65 ه.

[19] [الي هنا حکاه في روضة الواعظين، / 148].

[20] [في أعيان الشيعة و اللواعج: «و خطب الناس و حذرهم الفتنة»].

[21] [في أعيان الشيعة و اللواعج: «و خطب الناس و حذرهم الفتنة»].

[22] [في نفس المهموم: «يهلک الرجال و يسفک الدماء و تغتصب الأموال» و في الارشاد ط مؤسسة آل البيت: «يهلک الرجال و تسفک الدماء و تغتصب الأموال»].

[23] [في نفس المهموم: «يهلک الرجال و يسفک الدماء و تغتصب الأموال» و في الارشاد ط مؤسسة آل البيت: «يهلک الرجال و تسفک الدماء و تغتصب الأموال»].

[24] [بحرالعلوم: «أثب علي من لا يثب علي»].

[25] [لم يرد في الأسرار].

[26] [بحرالعلوم: «أثب علي من لا يثب علي»].

[27] [بحرالعلوم: «أشاتمکم»].

[28] [مثيرالأحزان: «بالظنة»].

[29] [مثيرالأحزان: «بالظنة»].

[30] [في البحار و العوالم و بحرالعلوم: «لا اله غيره»].

[31] [في البحار و العوالم و بحرالعلوم: «لا اله غيره»].

[32] [بحرالعلوم: «سعيد»].

[33] [لم يرد في الأسرار و بحرالعلوم].

[34] [لم يرد في بحرالعلوم].

[35] [لم يرد في الأسرار].

[36] [بحرالعلوم: «نزل عن المنبر»].

[37] اين جريان به گوش نعمان بن بشير که از طرف معاويه فرماندار کوفه بود و يزيد نيز او را بر همان منصب به جاي نهاده بود، رسيد. پس (به مسجد آمد) بر منبر رفت و حمد و ثناي خداي را به جا آورد. سپس گفت: «اما بعد اي بندگان خدا بترسيد ز خدا و به سوي فتنه و دو دستگي نشتابيد؛ زيرا که در فتنه، مردان کشته شوند و خونها ريخته شود، و مالها به زور گرفته شود. همانا من با کسي که با من نجنگد، جنگ نخواهم کرد و کسي که بر من يورش نبرد، بر او درنيايم، و خفته‏ي شما را بيدار نکنم، و بيهوده متعرض شما نشوم، و به صرف بهتان و بد گماني و تهمت شما را در بند نيندازم؛ ولي اگر شما روبه رو و آشکارا به دشمني با من برخيزيد و بيعت خود را بشکنيد و با پيشواي خود در صدد مخالفت برآييد، سوگند بدان خدايي که جز او شايسته‏ي پرستشي نيست، تا قائمه‏ي شمشير در دست من است، شما را بدان مي‏زنم؛ اگر چه ياوري نداشته باشم. آگاه باشيد همانا من اميدوارم آن کس که از شما حق را بشناسد، بيشتر از کسي باشد که باطل او را به هلاکت کشاند.»

عبدالله بن مسلم حضرمي که هم سوگند با بني‏اميه بود، برخاست و گفت:«اي امير! اين جرياني که پيش آمده و مي‏بيني، جز به ستم و خونريزي اصلاح پذير نيست و آنچه تو در اين باره انديشيده‏اي، رأي ناتوانان است.» نعمان بدو گفت: «اگر در پيروي از خدا ناتوان باشم، نزد من محبوبتر است از اين که از نيرومندان در نافرماني باشم.» سپس از منبر به زير آمد.

رسولي محلاتي، ترجمه ارشاد، 39 - 38 / 2.

[38] نعمان بن بشير که امير کوفه بود، شنيد و بر منبر فراز گشت و گفت: «اما بعد، سوي فتنه و فساد شتاب مکنيد و باعث تفرقه نشويد که در اين فتنه رجال کشته و خون آنها پامال و اموال غارت خواهد شد.» او مرد بردبار و پرهيزگار و آسايش پرست بود. بعد از آن گفت: «من با کسي که با من جنگ ندارد، هرگز نبرد نخواهم کرد و بر کسي که گردنکشي نکند، دست بلند نمي‏کنم. کسي را از خواب خوش بيدار و بيمناک نمي‏کنم. به مجرد تهمت و افترا هم کسي را گرفتار نخواهم کرد؛ ولي شما اگر رو برگردانيد و بيعت خود را نقض و عهد را بشکنيد و با امام خود بستيزيد، به خدا قسم شما را با شمشير خود خواهم زد و تا قبضه‏ي آن شمشير در دست من باشد، شما را خواهم نواخت؛ حتي اگر يار و همکار و همدست نداشته باشم. ولي من اميدوارم که عده‏ي کساني که به حق آشنا باشند، بيشتر از منکرين حق باشد و حق پرستان فزونتر از باطل جويان باشند.» عبدالله بن مسلم بن سعيد حضرمي که با بني‏اميه هم‏پيمان بود، برخاست و گفت: «اين کار راست نخواهد آمد، مگر با سختگيري و ستم. اين رويه که تو پيش گرفتي، چاره‏ي مردم سست عنصر و ضعيف است.» امير (نعمان بن بشير) گفت: «من ضعيف و ناتوان در طاعت خدا باشم بهتر از اين است که توانا و گرامي در معصيت خداوند باشم.» آن گاه از منبر فرود آمد. خليلي، ترجمه کامل، 115 - 114 / 5.

[39] و خبر رسيدن مسلم به نعمان بن بشير که والي عراقي بود، از قبل يزيد و منزل او در قصر الاماره بود، رسيد.

نعمان بشير از قصر به زير آمد و بر منبر رفت و بسياري تهديد کرد که لشکر شام بس گران است و يزيد، سلطان وقت، مبادا که عتابي و آسيبي به شما رسد. عماد الدين طبري، کامل بهائي، 273 / 2.

[40] نعمان بن بشير، امير کوفه از مکان او آگاه شد. او مردي بردبار و مسالمتجوي بود. براي مردم سخن گفت و آنان را از اين که فتنه‏اي برانگيزند، بيم داد و گفت: «من با کسي که با من نجنگد، نمي‏جنگم و کسي را از روي گمان و تهمت دستگير نمي‏کنم. ولي اگر بيعت خود بشکنيد و با امام خود مخالفت ورزيد. به خدا سوگند تا آن گاه که توان گرفتن قبضه‏ي شمشير داشته باشم، با شما نبرد خواهم کرد. هرچند هيچ کس به ياري من برنخيزد.» بعضي از حليفان بني‏اميه گفتند: «اين که تو مي‏گويي از روي بي‏خردي است و اين رأي که در برابر دشمن خود انديشيده‏اي، رأي ناتوانان است.» نعمان بن بشير گفت: «اگر از ناتوانان باشم و در طاعت خداوند، بهتر از آن است که بس نيرومند باشم و در معصيت خداوند.» سپس او را به حال خود گذاشتند. آيتي، ترجمه تاريخ ابن‏خلدون، 32 / 2.

و چون نعمان بن بشير که از قبل يزيد امير کوفه بود، ازين معني وقوف يافت، مردم را در مسجد جامع مجتمع ساخته بر منبر رفت و زبان به تهديد و وعيد گشاده خلايق را از مخالفت يزيد بترسانيد و زياده ازين متعرض متوطنان آن بلده نگرديد. خواندامير، حبيب السير، 41 - 40 / 2.