بازگشت

مسلم في طريقه الي الكوفة


فكتب اليه مسلم من الطريق [1] ، اني توجهت مع دليلين من أهل المدينة، فضلا عن الطريق، و اشتد عليها العطش حتي ماتا، و صرنا الي الماء، فلم ننج الا بحشاشة أنفسنا، و قد تطيرت من وجهي هذا، فان رأيت أن تعفيني منه، و تبعث غيري، فافعل.

فكتب اليه الحسين: أما بعد، فقد خشيت أن يكون الذي حملك علي الكتاب الي بالاستعفاء من وجهك الجبن، فامض لما أمرتك به.

فمضي لوجهه. البلاذري، جمل من أنساب الأشراف، 371 - 370 / 3، أنساب الأشراف، 159 / 3.

فخرج مسلم علي طريق المدينة ليلم بأهله، ثم استأجر دليلين من قيس، و سار فضلا ذات ليلة، فأصبحا و قد تاها، و اشتد عليهما العطش و الحر، فانقطعا، فلم يستطيعا المشي، فقالا لمسلم: عليك بهذا السمت [2] ، فالزمه لعلك أن تنجو. فتركهما مسلم، و مضي علي ذلك السمت، و لم يلبث الدليلان أن ماتا و نجا مسلم و من معه من خدمه بحشاشة الأنفس حتي

أفضوا الي الطريق، فلزموه حتي و ردوا الماء، فأقام مسلم بذلك الماء، و كتب الي الحسين مع رسول استأجره من أهل ذلك الماء، يخبره خبره و خبر الدليلين، و ما لاقي [3] من الجهد، و يعلمه أنه قد تطير من الوجه الذي توجه له، و يسأله أن يعفيه، و يوجه غيره

، و يخبره أنه مقيم بمنزله ذلك من بطن الحربث.

فسار الرسول حتي وافي مكة، و أوصل الكتاب الي الحسين، فقرأه و كتب في جوابه: أما بعد، فقد ظننت أن الجبن قد قصر بك عما وجهتك به، فامض لما أمرتك فاني غير معفيك و السلام. فسار مسلم. [4] .


الدينوري، الأخبار الطوال، / 232 مساوي عنه: المحمودي، العبرات، 1 / 297 - 296

فخرج مسلم حتي أتي المدينة، فأخذ منها دليلين، فمرا به في البرية، فأصابهم عطش، فمات أحد الديلين، [5] و كتب مسلم الي الحسين يستعفيه [6] ، فكتب اليه الحسين: أن امض [7] الي الكوفة. فخرج. [بسند تقدم عن أبي جعفر عليه السلام].

الطبري، التاريخ، 347 / 5 مساوي مثله الشجري، الأمالي، 190 / 1؛ المزي، تهذيب الكمال، 423 / 6؛ ابن حجر، تهذيب التهذيب، 349 / 2، الاصابة، 1 / 332؛ ابن بدران في ما استدركه علي ابن عساكر [8] ، 335 / 4؛ مثله بلا اسناد ابن الجوزي، المنتظم، 325 / 5.

فأقبل مسلم حتي المدينة، فصلي في مسجد رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم، و ودع من أحب من أهله، ثم استأجر دليلين من قيس، فأقبلا به، فضلا الطريق و جارا، و أصابهم عطش شديد، و قال الدليلان: هذا الطريق، حتي تنتهي الي الماء. و قد كادوا أن يموتوا عطشا. فكتب مسلم بن عقيل مع قيس بن مسهر الصيداوي الي الحسين، و ذلك بالمضيق من بطن الخبيت:


أما بعد، فاني أقبلت من المدينة معي دليلان لي، فجارا عن الطريق و ضلا، و اشتد علينا العطش، فلما يلبثا أن ماتا، و أقبلنا حتي انتهينا الي الماء، فلم ننج الا بحشاشة أنفسنا، و ذلك الماء بمكان يدعي المضيق من بطن الخبيت؛و قد تطيرت من وجهي هذا، فان رأيت أعفيتني منه، و بعثت غيري، و السلام.

فكتب اليه حسين:

أما بعد، فقد خشيت ألا يكون حملك علي الكتاب الي في الاستعفاء من الوجه الذي وجهتك له الا الجبن، فامض لوجهك الذي وجهتك له؛ و السلام عليك.

فقال مسلم لمن قرأ الكتاب: هذا ما لست أتخوفه علي نفسي. فأقبل كما هو حتي مر بماء لطي ء، فنزل بهم، ثم ارتحل منه، فاذا رجل يرمي الصيد، فنظر اليه قد رمي ظبيا حين أشرف له، فصرعه، فقال مسلم: يقتل عدونا ان شاء الله. [9] .

الطبري، التاريخ، 355 - 354 / 5


فلما دخل المدينة بدأ بمسجد رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم، فصلي فيه ركعتين، ثم أقبل في جوف الليل، حتي ودع من أحب من أهل بيته، ثم انه استأجر دليلين [10] من قيس عيلان يدلانه علي الطريق و يصحبانه الي الكوفة علي غير الجادة، قال: فخرج به الدليلان من المدينة ليلا و سارا، فغلطا الطريق و جارا عن القصد و اشتد بهما العطش، فماتا جميعا عطشا. قال: و كتب مسلم بن عقيل رحمه الله الي الحسين: بسم الله الرحمن الرحيم، للحسين بن علي من مسلم بن عقيل، أما بعد، فاني خرجت من المدينة مع الدليلين [11] استأجرتهما فضلا عن الطريق و ماتا عطشا، ثم انا صرنا الي الماء بعد ذلك، و كدنا أن نهلك، فنجونا بحشاشة أنفسنا، و أخبرك يا ابن بنت رسول الله، انا أصبنا الماء بموضع يقال له: المضيق، و قد تطيرت من وجهي هذا الذي وجهتني به، فرأيك في اعفائي منه، و السلام. قال: فلما قرأ كتاب مسلم [12] بن عقيل [13] رحمه الله [علم - [14] ] أنه قد تشاءم و تطير من موت الدليلين و أنه جزع، فكتب اليه: بسم الله الرحمن الرحيم، من الحسين بن علي الي مسلم ابن عقيل، أما بعد، فاني خشيت أن لا يكون حملك علي الكتاب الي و الاستعفاء من وجهك هذه الذي أنت فيه الا الجبن [15] و الفشل، فامض لما أمرت به، و السلام عليك و رحمة الله و بركاته. فلما ورد الكتاب علي مسلم بن عقيل، كأنه وجد من ذلك في نفسه، فقال: و الله لقد نسبني أبوعبدالله الحسين الي الجبن و الفشل، و هذا شي ء لم أعرفه من نفسي أبدا. ثم سار مسلم [16] بن عقيل [17] من موضعه ذلك يريد الكوفة، فاذا برجل يرمي الصيد، فنظر اليه مسلم، فرآه، و قد رمي ظبيا [18] ، فصرعه ، فقال مسلم: نقتل أعداءنا ان شاء الله تعالي [19] .


ابن أعثم، الفتوح، 55 - 53 / 5 فخرج مسلم بن عقيل من المدينة معه قيس بن مسهر الصيداوي، يريدان الكوفة، و نالهما في الطريق، تعب شديد، و جهد جهيد، لأنهما أخذا دليلا، تنكب بهما الجادة، فكاد مسلم بن عقيل أن يموت عطشا الي أن سلمه الله. ابن حبان، الثقات (السيرة النبوية)، 307 / 2، السيرة النبوية (ط بيروت )، / 556 - 555. فأقبل مسلم رحمه الله حتي أتي المدينة، فصلي في مسجد رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم و ودع من أحب من أهله و استأجر دليلين من قيس، فأقبلا به يتنكبان الطريق فضلا [20] و أصابهما عطش شديد، فعجزا عن السير فأومئا له [21] الي سنن الطريق [22] بعد أن لاح لهما [23] ذلك، فسلك مسلم ذلك السنن [24] ، و مات الدليلان عطشا. [25] .

فكتب مسلم بن عقيل - رحمة الله عليه - من الموضع المعروف بالمضيق مع قيس بن مسهر: أما بعد، فاني أقبلت من المدينة مع دليلين لي، فجازا [26] عن الطريق، فضلا، و اشتد عليهما [27] العطش، فلم يلبثا أن ماتا و أقبلنا حتي انتهينا الي الماء، فلم ننج الا بحشاشة أنفسنا، و ذلك الماء بمكان يدعي المضيق من بطن الخبت، و قد تطيرت من توجهي [28] هذا، فان رأيت [29] أعفيتني منه و [30] بعثت غيري! و السلام.


فكتب اليه الحسين عليه السلام: [31] أما بعد [32] فقد خشيت أن [33] لا يكون حملك علي [34] الكتاب الي في الاستعفاء من الوجه الذي وجهتك له [35] الا الجبن، فامض لوجهك الذي وجهتك فيه [36] و السلام. فلما قرأ مسلم الكتاب، قال [37] : أما هذا، فلست أتخوفه علي نفسي [38] فأقبل حتي مر بماء لطي ء، فنزل ثم ارتحل عنه، فاذا رجل يرمي الصيد، فنظر اليه قد رمي ظبيا حين أشرف له، فصرعه، فقال مسلم بن عقيل: نقتل عدونا ان شاء الله تعالي. [39] .


المفيد، الارشاد، 38 - 37 / 2 مساوي عنه: المجلسي، البحار، 335 / 44؛ البحراني، العوالم، 185 - 184 / 17؛ الدربندي، أسرار الشهادة، / 218؛ القمي، نفس المهموم، / 83 - 82؛ بحرالعلوم، مقتل الحسين عليه السلام، / 216؛ مثله الأمين، أعيان الشيعة، 589 / 1، لواعج الأشجان، / 37 - 36؛ الجواهري، مثير الأحزان، / 15 - 14 فلما دخل المدينة بدأ بمسجد النبي صلي الله عليه و آله و سلم، فصلي ركعتين ، ثم خرج في جوف الليل و ودع أهل بيته، و استأجر دليلين من قيس عيلان يدلانه علي الطريق، و يمضيان به الي الكوفة علي غير الجادة، فخرج به الدليلان من المدنية ليلا، فسارا، فأضلا الطريق، و جارا عن القصد، و اشتد بهما العطش، فماتا جميعا عطشا، و صار مسلم بن عقيل و من معه الي الماء، و قد كادوا أن يهلكوا عطشا، فكتب مسلم بن عقيل الي الحسين: بسم الله الرحمن الرحيم. للحسين بن علي من مسلم بن عقيل، أما بعد، فاني خرجت من المدينة مع دليلين استأجرتهما، فضلا عن الطريق و اشتد بهما العطش فماتا، ثم انا صرنا الي الماء بعد ذلك، و قد كدنا أن نهلك، فنجونا بحشاشة أنفسنا، و قد أصبنا الماء بموضع يقال له: المضيق، و قد تطيرت من وجيه الذي وجهتني فيه، فرأيك في أعفائي عنه، و السلام. فلما ورد كتابه علي الحسين علم أنه قد تشاءم و تطير من موت الدليلين، و أنه جزع، فكتب اليه: بسم الله الرحمن الرحيم. من الحسين بن علي الي مسلم بن عقيل، أما بعد، فقد خشيت أن لا يكون حملك علي الكتاب الي، و الاستعفاء من وجهك هذا الذي أنت فيه الا الجبن و الفشل، فامض لما أمرت به، و السلام عليك و رحمة الله و بركاته. فلما ورد كتاب الحسين علي مسلم، كأنه وجد من ذلك في نفسه، فقال: لقد نسبني أبوعبدالله الي الجبن و الفشل و هذا شي ء لم أعرفه من نفسي ساعة قط. ثم سار من موضعه ذلك يريد الكوفة، فاذا هو برجل يرمي الصيد، فنظر اليه مسلم، فاذا هو رمي ظبيا، فصرعه، فقال: نصرع أعداءنا ان شاء الله. الخوارزمي، مقتل الحسين، 197 - 196 / 1 فقصد مسلم علي غير الطريق، و كان رائده رجلان من قيس عيلان [40] ، فأضلا


الطريق و ماتا من العطش، و أدرك مسلم ماء، فتطير مسلم من ذلك، و كتب الي الحسين عليه السلام، يستعفيه من ذلك، فأجابه: أما بعد فقد خشيت أن لا يكون حملك علي الكتاب الي، و الاستعفاء من وجهك هذا الذي أنت فيه الا الجبن و الفشل، فامض لما أمرت به. ابن شهر آشوب، المناقب، 90 / 4 فأقبل مسلم الي المدينة، فصلي في مسجد رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم، و ودع أهله و استأجر دليلين من قيس، فأقبلا به فضلا الطريق، و عطشوا، فمات الدليلان من العطش، و قالا لمسلم: هذا الطريق الي الماء. فكتب مسلم الي الحسين: اني أقبلت الي المدينة و استأجرت دليلين، فضلا الطريق، و اشتد عليهما العطش، فماتا، و أقبلنا حتي انتهينا الي الماء، فلم ننج الا بحشاشة أنفسنا، و ذلك الماء بمكان، يدعي المضيق من بطن الخبيت، و قد تطيرت [من وجهي هذا] فان رأيت أعفيتني و بعثت غيري. فكتب اليه الحسين: أما بعد، فقد خشيت أن لا يكون حملك علي الكتاب الي الا الجبن، فامض لوجهك، و السلام. [41] ابن الأثير، الكامل، 267 / 3 فسار مسلم الي المدينه، فصلي في مسجد النبي صلي الله عليه و آله، و سلم، و ودع أهله.


النويري، نهاية الارب، 387 / 20 فأخذ مسلم دليلين، و سار، فعطشوا في البرية، فمات أحدهما، و كتب مسلم الي الحسين يستعفيه، فكتب اليه: امض الي الكوفة. و لم يعفه. [بسند تقدم عن أبي جعفر] الذهبي، سير أعلام النبلاء، 206 / 3 فسارا به علي براري مهجورة المسالك، فكان أحد الدليلين منهما أول هالك، و ذلك من شدة العطش، و قد أضلوا الطريق، فهلك الدليل الواحد بمكان يقال له: المضيق، من بطن خبيت، فتطير به مسلم بن عقيل، فتلبث مسلم علي ماء هنالك ، و مات الدليل الآخر، فكتب الي الحسين يستشيره في أمره، فكتب اليه يعزم عليه أن يدخل العراق، و أن يجتمع بأهل الكوفة ليستعلم أمرهم، و يستخبر خبرهم. ابن الكثير، البداية و النهاية، 152 / 8 و سار مسلم، فدخل المدينة، و صلي في الامسجد، و ودع أهله و استأجر دليلين من قيس، فضلا الطريق و عطش القوم، فمات الدليلان بعد أن أشارا اليهم بموضع الماء، فانتهو اليه، و شربوا، و نجوا فتطير مسلم من ذلك، و كتب الي الحسين يستعفيه، فكتب اليه: خشيت أن لا يكون حملك علي ذلك الا الجبن، فامض لوجهك، و السلام. و سار مسلم. [42] ابن خلدون، التاريخ، 22 / 3


فلما ثار أثناء الطريق ضل الدليلان عن الطريق، و مات أحدهما عطشا، فنظر مسلم مما هو متوجه اليه، فبعث الي الحسين، يخبره بذلك و يستعفيه عن المسير الي الكوفة، فبعث اليه الحسين يأمره بالمسير الي ما أمره به، فسار من وقته و ساعته الي أن قدم الكوفة. الطريحي، المنتخب، 423 / 2 فأقبل مسلم بن عقيل عليه السلام و دعا الحسين عليه السلام بدليلين يدلانه علي الطريق. فخرج مسلم و الدليلان معه، و صلي في مسجد رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم و ودع من أحب و سار، فلما صار في بعض الطريق ضل الدليلان و أصابهما عطش، فماتا،فكتب مسلم الي الحسين عليه السلام كتابا يقول فيه من المكان المسمي بالمضيق: أما بعد، فاني أخبرك يا بن بنت رسول الله، اني قد أتيت مع الدليلين، فضلات عن الطريق، و الشتد العطش بهما فماتا، و قد تطيرت من وجهي هذا، فان أردت أن تعفيني و تبعث غيري، فافعل. [43] فلما وصل الكتاب الي الحسين عليه السلام، كتب جوابه: بسم الله الرحمن الرحيم، من الحسين عليه السلام الي ابن عمه مسلم بن عقيل عليه السلام: أما بعد، يا بن العم! اني سمعت جدي رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم يقول ما منا [44] أهل البيت [45] من يتطير و لا يتطير به، فاذا قرأت كتابي، فامض علي ما أمرتك، و السلام [46] عليك و رحمة الله و بركاته [47] فلما [48] و رد الي مسلم بن عقيل عليه السلام و قرأه، [49] سار من وقته [50] و ساعته، فبينما هو سائر، فاذا هو بماء لطي ء، فنزل عليه، و اذا برجل من أصحابه قد رمي ظبية، فصرعها، فقال: نقتل عدونا هكذا ان شاء الله. مقتل أبي مخنف (المشهور)، / 20 - 19 و سرح مع مسلم، قيس بن مسهر و عبدالرحمان بن عبدالله و جملة من الرسل، منهم عمارة بن عبدالله، فرحل مسلم بن عقيل من مكة و مر بالمدينة، ثم خرج منها الي (ص)


العراق، و أخذ معه دليلين من قيس، فجارا [51] عن الطريق حتي عطشا، [52] ثم أومئا له علي السنن [53] و ماتا عطشا، فتطير مسلم. فكتب بذلك الي الحسين من المضيق و سرح بكتابه مع قيس بن مسهر، فأجابه الحسين بالحث علي المسير.

السماوي، ابصار العين، / 5 مساوي عنه؛ الزنجاني، وسيلة الدارين، / 49

ثم استأجر رجلين من قيس ليدلاه علي الطريق، فضلا ذات ليلة و أصبحا تائهين و قد اشتد بهما العطش و الحر، فقالا لمسلم عليه السلام و قد بان لهما سنن الطريق: عليك بهذا السمت، فالزمه لعلك تنجو. فتركهما و مضي علي الوصف، و مات الدليلان عطشا، و لم يسعه حملهما لأنهما علي و شك الهلاك، و غاية ما وضح للدليلين العلائم المفضية الي الطريق لا الطريق نفسه، و لم تكن المسافة بينهم و بين الماء معلومة، و ليس لهما طاقة علي الركوب بأنفسهما، و لا مردفين مع آخر و بقاء مسلم عليه السلام معهما الي منتهي الأمر يفضي الي هلاكه و من معه، فكان الواجب الأهم التحفظ علي النفوس المحترمة بالمسير لادراك الماء، فلذلك تركهما في المكان.

و نجا مسلم و من معه من خدمه بحشاشة الأنفس حتي أفضوا الي الطريق و ردوا الماء فأقام فيه.

و كتب الي الحسين عليه السلام مع رسول استأجره من أهل ذلك الماء، يخبره بموت الدليلين و ما لاقاه من الجهد، و أنه مقيم بمنزله و هو المضيق من بطن الخبت حتي لا يعرف ما عنده من الرأي، فسار الرسول و وافي الحسين بمكة و أعطاه الكتاب، فكتب الحسين عليه السلام يأمره بالمسير الي الكوفة و لا يتأخر.

و لما قرأ مسلم الكتاب سار من وقته و مر بماء لطي ء، فنزل عليه، ثم ارتحل، فاذا رجل يرمي ظبيا حين أشرف له، فصرعه، فتفأل بقتل عدوه.

المقرم، مقتل الحسين عليه السلام، / 167 - 166



پاورقي

[1] وها هنا في الکلام حذف أي: فأخذ مسلم دليلين فساروا، فضل الدليلان عن الطريق فماتا عطشا و انتهي مسلم الي الماء بعدما کاد أن يموت من العطش، فکتب الي الحسين.

[2] [العبرات: «السمط»].

[3] [العبرات: «[نالاه]»].

[4] مسلم از راه مدينه رفت که از خاندان خود ديدار کند و سپس دو راهنما از قبيله‏ي قيس برداشت و حرکت کرد. شبي راه را گم کردند و چون صبح شد، در بيابان سرگردان ماندند.

تشنگي و گرما برايشان سخت شد. آن دو راهنما درافتادند و ياراي راه رفتن نداشتند و به مسلم گفتند: «از اين سوي برو و راه خود را تغيير مده! شايد تو نجات پيدا کني.» مسلم و همراهانش آن دو را رها کردند و در حالي که هنوز رمقي داشتند، خود را به راهي رساندند و کنار آبي رسيدند. مسلم کنارهمان آب ماند و همراه فرستاده‏اي از ساکنان آن محل که او را اجير کرد، نامه‏اي براي امام حسين عليه‏السلام نوشت و خود و دو راهنما و سختيهايي را که ديده بود، به اطلاع رساند و گفت: «از اين راه فال بد زده است.» و استدعا کرد او را معاف فرمايد و کس ديگري را روانه کند و نوشت که او همان صحراي حربث مقيم خواهم بود. (حربث: گياهي که سبز پررنگ است و گل سپيدي

دارد و از بهترين نوع علوفه دامهاست.» دامغاني، ترجمه اخبار الطوال، / 279.

فرستاده به مکه رفت و نامه را به امام حسين عليه‏السلام رساند که آن را خواند و براي مسلم در پاسخ نوشت: «خيال مي‏کنم ترس مانع تو از انجام کاري شده است که ترا براي آن فرستادم. اکنون هم براي اجراي دستوري که به تو داده‏ام،

حرکت کن و من ترا معاف نمي‏دارم، و السلام».

دامغاني، ترجمه اخبار الطوال، / 279.

[5] [الي هنا حکاه في الاصابة و تهذيب ابن‏بدران].

[6] [زاد في تهذيب التهذيب: «فأبي أن يعفيه»].

[7] [الي هنا حکاه في المنتظم].

[8] [عن الاصابة].

[9] گويد: مسلم روان شد تا به مدينه رسيد و از آنجا دو بلد گرفت که او را از راه بيان ببردند و دچار تشنگي شدند و يکي از دو بلد جان داد. مسلم به حسين نوشت که او را از اين کار معاف دارد؛ اما حسين بدو نوشت: «به طرف کوفه حرکت کن» و او برفت. آنگاه دو بلد از مردم قيس اجير کرد که با وي روان شدند؛ اما راه را گم کردند و از راه برگشتند و به سختي تشنه ماندند. دو بلد گفتند: «راه اين است تا به آب رسد.» و از تشنگي نزديک مرگ بودند. مسلم بن عقيل از تنگه دره خبيت همراه قيس بن مسهر صيداوي به حسين نوشت: « اما بعد، از مدينه آمدم و دو بلد همراه داشتم که از راه بگشتند و گم شدند و ما به سختي تشنه مانديم و دو بلد از تشنگي بمردند و ما بيامديم تا به آب رسيديم و با اندک رمقي جان به در برديم. اين آب در محلي است که آن را تنگه‏ي دره‏ي خبيت گويند. من اين سفر را به فال بد گرفته‏ام. اگر رأي تو باشد، مرا از آن معاف داري و ديگري را بفرستي و السلام.» حسين بدو نوشت: «اما بعد، بيم آن دارم که نامه‏اي را که درباره‏ي معافيت از سفر نوشته بودي، از روي ترس نوشته باشي. به راهي که تو را فرستاده‏ام روان شو و السلام». مسلم به کسي که نامه را خواند، گفت: «اين چيزي نيست که از آن بر جان خويش بترسم.» و همچنان روان شد و به نزديک آبگاهي رسيد که از آن قبيله‏ي طي بود و پيش آنها فرود آمد. گويد: وقتي از آنجا حرکت کرد مردي را ديد که به شکار بود. وقتي پيش او رسيد، آهويي را بزد و از پاي درآورد. مسلم گفت: ان شاء الله دشمن ما کشته مي‏شود». پاينده، ترجمه تاريخ طبري، 2926، 2917 / 7.

[10] في النسخ: دليلان... الدليلان.

[11] في النسخ: دليلان... الدليلان.

[12] ليس في د.

[13] ليس في د.

[14] من د.

[15] في بر: الحين .

[16] ليس في د.

[17] ليس في د.

[18] وقع في د: ضبيا - بالضاد محرفا.

[19] ليس في د و بر.

[20] [زاد في البحار و العوالم: «عن الطريق» و زاد في بحرالعلوم: «جارا عن القصد» و لم يرد في اللواعج].

[21] [الأسرار: «اليه»].

[22] [لم يرد في أعيان الشيعة].

[23] [نفس المهموم: «لهم»].

[24] [لم يرد في أعيان الشيعة].

[25] [الي هنا حکاه عنه في بحرالعلوم].

[26] [ في البحار و العوالم: «فحازا» و في الأسرار: «فحادا» و في نفس المهموم: «فحارا» و في الارشاد ط مؤسسة آل البيت: «فجارا»].

[27] [في الارشاد ط مؤسسة آل البيت و البحار و اللواعج و مثير الأحزان: «علينا»].

[28] [في الارشاد ط مؤسسة آل البيت و نفس المهموم:«وجهي»].

[29] [لم يرد في مثير الأحزان، و في البحار و الأسرار: «أعفيني عنه و» ].

[30] [لم يرد في مثير الأحزان، و في البحار و الأسرار: «أعفيني عنه و»].

[31] [لم يرد في أعيان الشيعة].

[32] [لم يرد في أعيان الشيعة].

[33] [لم يرد في نفس المهموم].

[34] [أعيان الشيعة:« الاستعفاء»].

[35] [أعيان الشيعة: «الاستعفاء»].

[36] [أعيان الشيعة: «فقال مسلم»].

[37] [أعيان الشيعة: «فقال مسلم»].

[38] [الي هنا حکاه في مثير الأحزان].

[39] پس مسلم رحمه الله آمده تا به مدينه رسيد و در مسجد رسول خدا صلي الله عليه و آله و سلم نماز خواند و با هر که مي‏خواست از خاندان خود وداع و خداحافظي کرد (آن گاه) دو راهنما اجير نمود، همراه برداشت (و به سوي کوفه رهسپار شد). آن دو راهنما او را از بيراهه بردند. و راه را گم کرده تشنگي سختي بر ايشان غلبه کرد و از راه رفتن بازماندند. پس از آنکه راه را پيدا کردند، (ديگر نيروي سخن گفتن و راه رفتن نداشتند و) با اشاره راه را به مسلم نشان دادند و مسلم آن راه را در پيش گرفت و آن دو راهنما نيز در اثر تشنگي جان سپردند. مسلم بن عقيل رحمه الله (پس) از (پيمودن راه و رسيدن به) جايي معروف به مضيق است، نامه به امام عليه‏السلام نوشت و به وسيله‏ي قيس بن مسهر فرستاد و متن نامه اين بود: اما بعد من از مدينه با دو تن راهنما به کوفه رهسپار شدم. آن دو از راه کناره گرفتند و راه را گم کردند و تشنگي بر ايشان سخت شد. چيزي نگذشت که جان سپردند و ما رفتيم تا به آب رسيديم و چون به آب رسيديم، جز رمقي مختصر براي ما نمانده بود. اين آب در جايي از دره‏ي خبت است و نامش مضيق مي‏باشد، و من اين راه را به واسطه‏ي اين جريانات به فال بد گرفتم. پس، اگر ممکن است مرا از رفتن بدين راه معذور و معاف بدار و ديگري را بفرست، و السلام. حسين عليه‏السلام نامه‏اي در پاسخ او نوشت که: اما بعد من مي‏ترسم که چيزي تو را وادار بر استعفاي نامه‏ي خود از رفتن بدين راه نکرد مگر ترس. پس بدان راهي که تو را فرستاده‏ام برو (و انديشناک مباش) و السلام. چون مسلم نامه‏ي حضرت را خواند، گفت: «اما اين را که من بر خود بيمناک نيستم (و ترسي از رفتن ندارم). و رهسپار کوفه شد و آمد تا به آبي رسيد که از قبيله‏ي طي بود. آنجا فرود آمد. سپس از آنجا نيز گذشت و مردي را ديد که مشغول تيراندازي براي شکار است. به او نگريست و ديد آهويي را با تير زد و او را به زمين انداخت»، مسلم (آن را به فال نيک گرفت و) با خود گفت: «ان شاء الله تعالي دشمن خود را مي‏کشيم.» رسولي محلاتي، ترجمه‏ي ارشاد، 38 - 37 / 2.

[40] أبوقبيلة اسمه الياس بن مضر کما قاله الفيروزآبادي.

[41] آن دو رهنما راه را گم کردند و از تشنگي مردند و هنگام جان سپردن به مسلم گفتند: «راهي که تو را به آب مي‏رساند، آن است» مسلم به حسين نوشت: «من به مدينه رفتم. دو رهنما هم اجير کردم و هر سه، راه را نور ديديم. آن دو رهنما در عرض راه از تشنگي مردند. من با رمقي که مانده بود، به آب رسيديم؛ در محلي که مضيق نام دارد، از وادي خبيت. من اين پيشامد را به فال بد و شوم تلقي کردم. اگر صلاح بداني، مرا معاف بدار و ديگري را روانه کن.» حسين به او نوشت: «اما بعد من گمان کردم که نامه نوشتن تو به من از روي جبن و ترس و ضعف نفس بوده. راه خود را بگير و برو، و السلام.» مسلم هم راه را پيمود. خليلي ترجمه کامل، 114 / 5 مسلم اجازت خواست و به راه مدينه بيرون آمد و زيارت رسول و حسن بکرد و گفت: «شايد ديگر بازنيايم.» و چنان بود پس از سه شب احيا کرد در مسجد رسول و عيالان را وداع کرد. دليل بگرفت و بي‏راه برآمد. در راه آب نيافتند. هر دو دليل به تشنگي بمردند و او را اندکي رمقي بود. به موضعي رسيد که آن را مضيق خوانند. از بطن الحيت نامه‏اي نوشت و به دست قيس بن مهر [مسهر] داد و به خدمت حسين عليه‏السلام فرستاد و اعلام نمود که مرا چنين حالي افتاد و مرا به فال بد آمد. عفو فرماي. حسين عليه‏السلام جواب نامه بازنوشت که چاره نيست. تو را مي‏بايد رفتن که نامه‏هاي اهل کوفه هر روز مي‏رسد و حجت رعيت بر ما لازم و موکد مي‏گردد. عماد الدين طبري، کامل بهايي، 272 / 2.

[42] مسلم از مکه بيرون آمد و به مدينه داخل شد و در مسجد نماز خواند. با خاندان خود وداع کرد و دو راهنما از قبيله‏ي قيس اجير کرد؛ ولي راهنماييان گم شدند و آن قوم دچار تشنگي شدند و آن دو راهنما پس از آنکه جاي آب را به آنان نشان دادند، خود بمردند. مسلم و ياران خود بر سر آب رفتند و از مرگ نجات يافتند. مسلم اين حادثه را به فال بد گرفت و ماجرا به حسين نوشت و خواست که او را از اين کار معاف دارد. حسين پاسخ داد: «مي‏ترسم آنچه تو را از رفتن بازمي‏دارد، ترس تو باشد. به راه خود برو و السلام.» مسلم به راه خود رفت. آيتي، ترجمه تاريخ ابن‏خلدون، 32 / 2 و مسلم بن عقيل رضي الله عنهما به موجب فرموده‏ي امام حسين عليه‏السلام آن مکتوب را گرفته، مصحوف جماعتي از کوفيان روي بدان صواب آورد و در آن سفر جهت گم کردن راه مشقت بي‏نهايت کشيد. خواندامير، حبيب السير، 40 / 2.

[43] [حکاه عنه في أسرار الشهادة، / 218].

[44] [ لم يرد في أسرار].

[45] [لم يرد في أسرار].

[46] [لم يرد في أسرار].

[47] [لم يرد في أسرار].

[48] [الأسرار: «قرأ مسلم»].

[49] [الأسرار: «قرأ مسلم»].

[50] [حکاه عنه في أسرار الشهادة، / 218].

[51] [وسيلة الدارين: «فحارا»].

[52] [لم يرد في وسيلة الدارين].

[53] [لم يرد في وسيلة الدارين].