بازگشت

الملائكة و مؤمنو الجن يعرضون علي الامام نصرتهم


و ذكر المفيد محمد بن محمد بن النعمان رضي الله عنه في كتاب مولد النبي صلي الله عليه و آله و سلم، و مولد الأوصياء صلوات الله عليهم باسناده الي أبي عبدالله جعفر بن محمد الصادق عليهم السلام، قال [1] : لما سار أبوعبدالله الحسين بن علي (صلوات الله عليهما) من مكة ليدخل المدينة [2] ، لقيه [3] أفواج من الملائكة المسومين و المردفين في أيديهم الحراب علي نجب من نجب الجنة، فسلموا عليه، و قالوا: يا حجة الله علي خلقه بعد جده و أبيه و أخيه، ان الله عزوجل أمد جدك رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم بنا في مواطن كثيرة، و ان الله أمدك بنا. فقال لهم: الموعد حفرتي و بقعتي التي استشهد فيها و هي كربلا، فاذا وردتها فأتوني. فقالوا: يا حجة الله! ان الله أمرنا أن نسمع لك و نطيع، فهل تخشي من عدو يلقاك فنكون معك؟ فقال: لا سبيل لهم علي و لا يلقوني بكريهة أو أصل الي بقعتي.

و أتته أفواج من مؤمني الجن، فقالوا له: يا مولانا، نحن شيعتك و أنصارك، فمرنا بما تشاء، فلو أمرتنا بقتل كل عدو لك و أنت بمكانك لكفيناك ذلك. فجزاهم خيرا و قال لهم: أما قرأتم كتاب الله المنزل علي جدي رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم في قوله: (قل لو كنتم في بيوتكم لبرز الذين كتب عليهم القتل الي مضاجعهم) فاذا أقمت في مكاني فبما يمتحن هذا الخلق المتعوس؟ و بماذا يختبرون؟ و من ذا يكون ساكن حفرتي؟ و قد اختارها الله تعالي يوم دحا الأرض، و جعلها معقلا لشيعتنا و محبينا، تقبل أعمالهم و صلواتهم، و يجاب دعائهم، و تسكن شيعتنا، فتكون لهم أمانا في الدنيا و في الآخرة و لكن تحضرون يوم السبت، و هو يوم عاشورا - و في غير هذا الرواية يوم الجمعة - الذي في آخره أقتل، و لا يبقي بعدي مطلوب من أهلي و نسبي و أخواني و أهل بيتي، و يسار برأسي الي يزيد بن معاوية لعنهما الله. فقالت الجن: نحن و الله يا حبيب الله و ابن حبيبه، لولا أن أمرك طاعة و أنه لا يجوز لنا مخالفتك لخالفناك، و قتلنا جميع أعدائك قبل أن يصلوا اليك. فقال لهم عليه السلام: و نحن و الله أقدر عليهم منكم، و لكن ليهلك من هلك عن بينة و يحيي من حي عن بينة. [4] .


ابن طاووس، الهوف، / 69 - 66 مساوي عنه: المازندراني، معالي السبطين، 250 - 249 / 1

قال [محمد بن أبي طالب]: و قال شيخنا المفيد باسناده الي أبي عبدالله عليه السلام، قال: لما سار


أبوعبدالله من المدينة [5] ، لقيه أفواج من الملائكة المسومة في أيديهم الحراب علي نجب من نجب الجنة، فسلموا عليه، و قالوا: يا حجة الله علي خلقه بعد جده و أبيه و أخيه، ان الله سبحانه [6] أمد جدك بنا في مواطن كثيرة، و ان الله أمدك بنا. فقال لهم: الموعد حفرتي و بقعتي التي أستشهد فيها و هي كربلا، فاذا وردتها فأتوني. فقالوا: يا حجة الله! مرنا نسمع ونطع، فهل تخشي من عدو يلقاك، فنكون معك؟ فقال: لا سبيل لهم علي و لا يلقوني بكريهة أو أصل الي بقعتي.

و أتته أفواج مسلمي الجن، فقالوا: يا سيدنا! نحن شيعتك و أنصارك، فمرنا بأمرك و ما تشاء، فلو أمرتنا بقتل كل عدو لك و أنت بمكانك لكفيناك ذلك، فجزاهم الحسين خيرا و قال لهم: أو ما قرأتم كتاب الله المنزل علي جدي رسول الله: (أينما تكونوا يدرككم الموت و لو كنتم في بروج مشيدة) [7] و قال سبحانه: (لبرز الذين كتب عليهم القتل الي مضاجعهم) [8] و اذا أقمت بمكاني فبماذا يبتلي هذا الخلق المتعوس؟ و بماذا يختبرون؟ من ذا يكون ساكن حفرتي بكربلا؟ و قد اختارها الله يوم دحا الأرض، و جعلها معقلا لشيعتنا، و يكون لهم أمانا في الدنيا و الآخرة و لكن تحضرون يوم السبت، و هو يوم عاشورا الذي في آخره أقتل، و لا يبقي بعدي مطلوب من أهلي و نسبي [9] و اخوتي و أهل بيتي، و يسار برأسي الي يزيد لعنه الله.

فقالت الجن: نحن و الله يا حبيب الله و ابن حبيبه، لولا أن أمرك طاعة و أنه لا يجوز لنا مخالفتك، قتلنا جميع أعدائك قبل أن يصلوا اليك. فقال (صلوات الله عليه) لهم: نحن و الله أقدر عليهم منكم، و لكن ليهلك من هلك عن بينة و يحيي من حي عن بينة.

المجلسي، البحار، 331 - 330 / 44 مساوي مثله [10] البحراني، العوالم، 180 - 179 / 17؛ الدربندي، أسرار الشهادة، / 209؛ القمي، نفس المهموم، / 76 - 75؛ الأمين، لواعج الأشجان، / 76 - 74؛ الجواهري، مثيرالأحزان، / 10 - 9.



پاورقي

[1] [من هنا حکاه عنه في المعالي].

[2] [و الصحيح من المدينة ليدخل مکة].

[3] [المعالي: «لقيته»].

[4] و شيخ مفيد محمد بن محمد بن نعمان رضي الله عنه در کتاب مولد النبي و مولد الأوصياء با سند خود از امام جعفر صادق عليه‏السلام نقل مي‏کند که فرمود:

هنگامي که حسين عليه‏السلام شبانه از مدينه به مکه حرکت کرد، گروه‏هاي فرشتگان با صفهاي آراسته و پشت سر هم اسلحه به دست و هر يک بر اسبي از اسبهاي بهشتي سوار، خدمت حضرت رسيدند و سلام دادند و عرض کردند:«اي آن که پس از جد و پدر و برادر، حجت خداوند بر خلق، تو هستي! همانا که خداوند عزوجل جد تو را در جاهاي بسياري به وسيله‏ي ما کمک و ياري فرموده و اکنون نيز ما را به ياري تو فرستاده است.»

حضرت فرمود: «وعده‏گاه من و شما در گودال و بقعه‏اي که آن جا شهيد خواهم شد که همان کربلا است؛ چون به آن جا رسيدم، نزد من بياييد.»

عرض کردند: «خداوند ما را مأمور فرموده است که گوش به فرمان و فرمانبردار شما باشيم و اگر از دشمني بيمناک هستي، ما به همراه تو باشيم.»

فرمود: «راهي ندارند که آسيبي به من برسانند تا به بقعه‏ي خويش برسم.»

و گروه‏هايي از مؤمنين جن آمدند و عرض کردند: «آقا! ما شيعيان و ياران شماييم. هر چه خواهيد دستور دهيد. اگر دستور بدهي که همه‏ي دشمنان تو کشته شود و تو از جاي خود حرکت نکني، ما دستور را اجرا مي‏کنيم.»

حضرت فرمود: «خداوند به شما پاداش نيک بدهد.»

و فرمود: «مگر نخوانده‏ايد قرآني را که به جدم رسول خدا فرود آمده است که مي‏فرمايد: اگر در ميان خانه‏هاي خود باشيد، آنان که مگر بر ايشان مقدر شده است، به سوي بستر مرگ خويش مي‏روند. (و گذشته از اين) اگر من در شهر و وطن خود بمانم، پس اين مردم نگونساز به چه وسيله آزمايش شوند؟ و چه کسي در قبر من جايگزين خواهد شد؟ جايي که خداوند، آن روز که بساط زمين را گسترد، آن جا را براي من برگزيد و پناهگاه شيعيان و دوستان ما قرار داد تا عملها و نمازهاشان آن جا پذيرفته شود و دعايشان مستجاب گردد و شيعيان ما آن جا سکونت کنند تا در دنيا و آخرت در امان باشند؛ ولي شما روز شنبه که روز عاشوراست، حاضر شويد (و در روايت ديگر روز جمعه است)! روزي که من در پايان آن روز کشته خواهم شد و پس از کشته شدن من، دشمنان من به دنبال ريختن خون کسي از عائله و فاميل و برادران و خاندان من نخواهند بود و سر بريده‏ي من به نزد يزيد بن معاويه فرستاده خواهد شد.»

جنيان گفتند: «اي دوست خدا و فرزند دوست خدا! به خدا قسم اگر نه اين بود که دستورات تو لازم الاجراست و ما را به مخالفت آن راهي نيست، در اين مورد مخالفت مي‏کرديم و همه‏ي دشمنان تو را پيش از آن که دسترسي به تو پيدا کنند، مي‏کشتيم.»

فرمود: «به خدا قسم ما به اين کار از شما تواناتريم؛ و لکن مرحله‏اي است آزمايشي تا راه براي هر کس که هلاک شود و يا زندگي جاويد يا بد روشن و نمايان گردد.» فهري، ترجمه‏ي لهوف، / 68 - 66.

[5] [من هنا حکاه في مثير الأحزان].

[6] [لم يرد في الأسرار].

[7] النساء: 78.

[8] آل عمران: 154.

[9] [الأسرار: «بني»].

[10] [حکاه في العوالم عن مقتل محمد بن أبي‏طالب، و الأسرار عن المفيد، و نفس المهموم عن اللهوف و مقتل محمد بن أبي‏طالب، و في اللواعج عن الصادق عليه‏السلام].