بازگشت

الامام و الهاشميات


حدثني أبي رحمته الله، و جماعة مشايخي، عن سعد بن عبدالله بن أبي خلف، بن محمد بن يحيي المعاذي، قال: حدثني الحسين بن موسي الأصم، عن عمرو عن جابر، عن محمد ابن علي عليه السلام، قال: لما هم الحسين عليه السلام بالشخوص عن المدينة [1] أقبلت نساء بني عبدالمطلب [2] فاجتمعن للناحية [3] حتي مشي فيهن [4] الحسين عليه السلام [5] ، فقال: أنشدكن الله أن تبدين هذا الأمر معصية لله و لرسوله، [6] فقالت له نساء بني عبدالمطلب [7] : فلمن [8] نستبقي النياحة و البكاء، فهو عندنا كيوم مات فيه رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم و علي و فاطمة [9] و رقية و زينب و أم كلثوم [10] ، [11] فننشدك الله [12] جعلنا الله فداك من الموت، يا حبيب الأبرار من أهل القبور [13] ، [14] و أقبلت بعض عماته تبكي، و تقول أشهد يا حسين لقد سمعت [15] الجن، ناحت بنوحك و هم يقولون [16] : [17] .



فان [18] قتيل الطف من آل هاشم

أذل رقابا من قريش فذلت [19] .



حبيب رسول الله لم يك فاحشا

أبانت مصيبتك الأنوف و جلت




و قلن أيضا:



أبكي حسينا سيدا

و لقتله شاب الشعر



و لقتله زلزلتم

و لقتله انكسف القمر



و أحمرت آفاق السماء

من العشية و السحر



و تغبرت شمس البلاد

بهم و أظلمت الكور



ذاك ابن فاطمة المصاب

به الخلائق و البشر



أورثتنا ذلا به

جدع الأنوف مع الغرر



ابن قولويه، كامل الزيارات، / 97 - 96 مساوي عنه: السيد هاشم البحراني، مدينة المعاجز، / 280؛ المقرم، مقتل الحسين عليه السلام، / 153 - 152؛ بحرالعلوم، مقتل الحسين عليه السلام، / 134؛ مثله الأمين، أعيان الشيعة، 588 / 1، لواعج الأشجان، / 31 - 30

(في البحار) عن كامل الزيارة: لما هم الحسين عليه السلام بالشخوص من المدينة أقبلت نساء بني عبدالمطلب، فاجتمعن للنياحة حتي مشي فيهن الحسين عليه السلام فقال: أنشدكن الله أن تبدين هذا الأمر معصية لله و لرسوله. قالت له نساء بني عبدالمطلب: فلمن نستبقي هذه النياحة و البكاء، فهو عندنا كيوم مات فيه رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم، و علي و فاطمة عليهاالسلام و رقية و زينب و أم كلثوم، فننشدك الله جعلنا الله فداك من الموت، فيا حبيب الأبرار من أهل القبور. ثم ان نساء بني هاشم أقبلن الي أم هاني عمة الحسين عليه السلام و قلن لها: يا أم هاني أنت جالسة و الحسين عليه السلام مع عياله عازم علي الخروج. فأقبلت أم هاني، فلما رآها الحسين عليه السلام قال: أما هذه عمتي أم هاني؟ قيل: نعم. فقال: يا عمة ما الذي جاء بك و أنت علي هذه الحالة؟ فقالت: و كيف لا آتي و قد بلغني أن كفيل الأرامل ذاهب عني. ثم انها انتحبت باكية، و تمثلت بأبيات أبيها أبي طالب عليه السلام:



و أبيض يستسقي الغمام بوجهه

ثمال اليتامي عصمة للأرامل



تطوف به الهلاك من آل هاشم

فهم عنده في نعمة و فواضل



ثم قالت: سيدي و أنا متطيرة عليك من هذا المسير لهاتف سمعت البارحة يقول:




و ان قتيل الطف من آل هاشم

أذل رقابا من قريش فذلت



حبيب رسول الله لم يك فاحشا

أبانت مصيبته الأنوف و حلت



فقال لها الحسين عليه السلام: يا عمة لا تقولي من قريش و لكن قولي: «أذل رقاب المسلمين فذلت». ثم قال: يا عمة كل الذي مقدر فهو كائن لا محالة. و قال عليه السلام:



و ما هم بقوم يغلبون ابن غالب

و لكن بعلم الغيب قد قدر الأمر



فخرجت أم هاني من عنده باكية و هي تقول:



و ما أم هاني وحدها ساء حالها

خروج حسين عن مدينة جده



و لكنما القبر الشريف و من به

و منبره يبكون من أجل فقده



المازندراني، معالي السبطين، 215 - 214 / 1



پاورقي

[1] [حکاه عنه في اللواعج و المقرم و بحرالعلوم، و زاد في المقرم: «فصبرها الحسين و عرفها أنه أمر جار و قضاء محتوم»].

[2] [زاد في بحرالعلوم: «لما بلغهن: أن الحسين يريد الشخوص»].

[3] [المقرم: «فمشي اليهن»].

[4] [المقرم: «فمشي اليهن»].

[5] [زاد في المقرم: «و سکتهن»].

[6] [في المقرم و بحرالعلوم: «قلن»].

[7] [في المقرم و بحرالعلوم: «قلن»].

[8] [أعيان الشيعة: «فلن»].

[9] [في المقرم: «و الحسن و زينب و أم‏کلثوم» و في بحرالعلوم: «و الحسن»].

[10] [في المقرم: «و الحسن و زينب و أم‏کلثوم» و في بحرالعلوم: «و الحسن»].

[11] [لم يرد في أعيان الشيعة»].

[12] [لم يرد في أعيان الشيعة»].

[13] [الي هنا حکاه في أعيان الشيعة].

[14] [المقرم: «و أخبرته بعض عماته انها سمعت هاتفا يقول»].

[15] [بحرالعلوم: «البارحة هاتفا يقول»:].

[16] [المقرم: «و أخبرته بعض عماته انها سمعت هاتفا يقول».].

[17] [بحرالعلوم: «البارحة هاتفا يقول»:].

[18] [في مدينة المعاجز و اللواعج و المقرم و بحرالعلوم: «و ان»].

[19] [حکاه عنه في اللواعج و المقرم و بحرالعلوم، و زاد في المقرم: «فصبرها الحسين و عرفها أنه أمر جار و قضاء محتوم»].