الامام يتمثل بشعر ابن المفرغ
و حدثت عن أبي مخنف، عن عبدالملك بن نوفل بن مساحق، عن أبي سعيد المقبري [1] قال: رأيت حسينا يمشي بين رجلين حين دخل مسجد رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم و هو يقول:
لا ذعرت السوام في وضح الصب
ح مغيرا و لا دعيت يزيدا
يوم أعطي خافة الموت ضيما
و المنايا ترصدنني أن أحيدا
فعلمت أنه لا يلبث الا قليلا حتي يخرج، فما لبث أن خرج [حتي] لحق بمكة، ثم خرج منها الي العراق / 478 / أو / 239 / أ /.
البلاذري، جمل من أنساب الأشراف، 368 / 3، أنساب الأشراف، 156 / 3
قال أبومخنف: و حدثني عبدالملك بن نوفل بن مساحق، عن أبي سعيد المقبري، قال: نظرت الي الحسين داخلا مسجد المدينة و انه ليمشي و هو معتمد علي رجلين، يعتمد علي هذا مرة و علي هذا مرة، و هو يتمثل بقول ابن مفرغ:
لا ذعرت السوام في فلق الصب
ح مغيرا و لا دعيت يزيدا [2] .
يوم أعطي من المهابة ضيما
و المنايا يرصدنني أن أحيدا
قال: فقلت في نفسي: و الله ما تمثل بهذين البيتين الا لشي ء يريد. قال: فما مكث الا يومين حتي بلغني أنه سار الي مكة. [3] الطبري، التاريخ، 342 / 5
و خرج الحسين يريد العراق، فلما مر بباب المسجد تمثل بهذين البيتين:
لا ذعرت السوام في فلق الصبح
مغيرا و لا دعيت يزيدا
يوم أعطي مخافة الموت ضيما
و المنايا يرصدنني أن أحيدا
[ضبط الغريب]
السوام: النعم السائمة. و أكثر ما يقولون هذا الاسم علي الابل خاصة. و السائمة: الراعية التي تسوم الكلأ اذا داومت رعيه، و هي سوام. و الرعاة يسومونها، أي يرعونها.
و في رواية أخري: تمثل بهذين البيتين بالمدينة.
الزبير بن بكار، باسناده، عن أبي سعيد المقبري [4] ، قال: رأيت الحسين بن علي عليه السلام، و أنه ليمشي بين رجلين يعتمد علي هذا مرة، و علي هذا مرة أخري حتي دخل مسجد رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم، و هو يقول:
لا ذعرت السوام في فلق الصبح
مغيرا و لا دعيت يزيدا
يوم أعطي مخافة الموت ضيما
و المنايا يرصدنني أن أحيدا
(و هذان البيتان لابن المفرغ الحميري تمثل بهما الحسين عليه السلام) [5] .
قال: فعلمت بذلك أنه لا يلبث [الا قليلا] حتي يخرج. فما لبث الا قليلا حتي لحق بمكة.
و الخبر الأول عن الزبير، باسناده، عن مجاهد بن الضحاك، قال: لما أراد الحسين عليه السلام الخروج من مكة الي العراق مر بباب المسجد، فتمثل بهذين البيتين، قال:
لا ذعرت السوام..
و قد يكون قال ذلك في الموضعين جميعا.
القاضي النعمان، شرح الأخبار، 145 - 144 / 3
(و به) قال: أخبرنا أبوطاهر محمد بن أحمد بن محمد بن عبدالرحيم قراءة عليه، قال: أخبرنا أبوطاهر محمد بن عبدالرحمن بن العباس المخلص، قال: أخبرنا أبوعبدالله أحمد ابن سليمان الطوسي، قال: حدثنا الزبير بن بكار، قال: حدثني محمد بن فضال عن أبي مخنف، قال: حدثني عبدالملك بن نوفل المساحقي عن أبي سعيد المقبري، قال: و الله لرأيت حسينا عليه السلام و انه ليمشي بين رجلين يعتمد علي هذا مرة و علي هذا مرة أخري، حتي دخل مسجد رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم و هو يقول:
لا ذعرت السوام في فلق الصب
ح مغيرا و لا دعيت يزيدا
يوم أعطي مخافة الموت ضيما
و المنايا ترصدنني أن أحيدا
قال: فعلت بعد ذلك أنه لا يلبث الا قليلا حتي يخرج، فما لبث أن خرج حتي لحق بمكة. الشجري، الأمالي، 185 / 1
(و ذكر) الثقة عن أبي سعيد المقبري، انه قال: رأيت الحسين، يدخل مسجد المدينة معتمدا علي رجلين يمينا و شمالا، حين ورد خبر وفاة معاوية، فسمعته ينشد:
لا ذعرت السوام في فلق الصبح
مغيرا و لا دعيت يزيدا
يوم أعطي مخافة الموت كفا
و المنايا يرصدنني أن أحيدا
قال أبوسعيد: فعلمت حين سمعت ذلك منه أنه سيمتنع.
الخوارزمي، مقتل الحسين، 186 / 1
[و بالسند المتقدم] قال [أحمد بن سليمان]: و أنبأنا الزبير، حدثني محمد بن فضالة، عن أبي مخنف [قال]: حدثني عبدالملك بن نوفل بن مساحق:
عن أبي سعيد المقبري، قال: و الله لرأيت الحسين و انه ليمشي بين رجلين يعتمد علي هذا مرة و علي هذا مرة و علي هذا أخري، حتي دخل مسجد رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم و هو يقول:
لا ذعرت السوام في غبش الصبح
مغيرا و لا دعيت يزيدا
يوم أعطي مخافة الموت ضيما
و المنايا ترصدنني [6] أن أحيدا
قال: فعلمت عند ذلك [أنه] لا يلبث الا قليلا حتي يخرج، فما لبث أن خرج حتي حق بمكة.
ابن عساكر، الحسين عليه السلام ط المحمودي، / 19، تهذيب ابن بدران، 329 / 4، مختصر ابن منظور، 136 / 7
ثم دخل المسجد [7] و هو يتمثل بقول يزيد بن مفرغ [8] :
لا ذعرت السوام في شفق [9] الصبح
مغرا و لا دعيت يزيدا
يوم أعطي من المهانة [10] ضيما
و المنايا يرصدني أن أحيدا [11] .
ابن الأثير، الكامل، 265 / 3 مساوي عنه؛ القمي، نفس المهموم، / 72؛ المقرم، مقتل الحسين عليه السلام، / 150؛ مثله النويري، نهاية الارب، 381 / 20.
و قال أبوسعيد المقري: سمعت الحسين عليه السلام يتمثل تلك الليلة و هو خارج من المسجد بقول ابن مفرغ:
لا ذعرت السوام في غسق الصبح
مغيرا و لا دعوت يزيدا
يوم أعطي من المهانة ضيما
و المنايا يرصدنني أن أحيدا
و يروي: (حين أعطي مخافة الموت ضيما) و يروي: (اذا دعوت يزيدا).
قال: فقلت في نفسي ما تمثل بهذين البيتين الا لشي ء يريده فخرج بعد ليلتين الي مكة. سبط ابن الجوزي، تذكرة الخواص، / 135
أخبرنا أبوهاشم عبدالمطلب بن الفضل الهاشمي، قال: أخبرنا أبوسعيد عبدالكريم ابن محمد بن منصور السمعاني، قال: أخبرنا أبوالنجح يوسف بن شعيب القاضي، قال: أخبرنا أبوالغنائم بن هبة الله الرندي، قال: أخبرنا عبدالرحمان بن محمد الفارسي، قال: أخبرنا محمد بن عبدالله البيع، قال: أخبرنا أبومحمد الحسن بن محمد بن يحيي العلوي العقيلي، قال: حدثني جدي يحيي بن الحسين، قال: حدثني الزبير بن بكار، قال: حدثني محمد بن فضالة عن أبي مخنف، قال: حدثني عبدالملك بن نوفل بن مساحق، عن أبي سعيد المقبري، قال: و الله لرأيت الحسين بن علي و أنه ليمشي بين رجلين يعتمد علي هذا مرة، و علي هذا مرة، حتي دخل مسجد رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم، و هو يقول متمثلا:
لا ذعرت السوام في فلق
الصبح مغيرا و لا دعيت يزيدا
يوم أعطي مخافة الموت ضيما
و المنايا يرصدنني أن أحيدا
قال: فعلمت عند ذلك أنه لا يلبث الا قليلا حتي يخرج. فما لبث أن خرج حتي لحق بمكة. ابن العديم، بغية الطلب، 2605 / 6، الحسين بن علي، / 64.
پاورقي
[1] هذا هو الصواب، و في النسخة:«المقري».
[2] من أصوات الأغاغي 51: 17 (ساسي)، و قبلهما:
حي ذا الزور و انهمه أن يعودا
ان بالباب حارسين قعودا.
[3] ابوسعيد مقبري گويد: حسين را ديدم که وارد مسجد مدينه شد. ميرفت و بر دو کس تکيه داشت. يک بار بر اين تکيه ميداد و بار ديگر به ديگري و شعر ابنمفرغ را به تمثل ميخواند که مضمون آن چنين است:
«در سپيدهدمان شتران
از هجوم من بيمناک نشود
و نامم بلند نباشد»
«اگر از بيم، به ستم تن دهم
و خطر مرگم از راه ببرد.»
گويد: با خود گفتم: «اين دو شعر را از آن رو به تمثل ميخواند که منظوري دارد.» دو روز گذشت که خبر يافتم سوي مکه رفته است. پاينده، ترجمه تاريخ طبري، 2910 / 7.
[4] هکذا صححناه و في الأصل: المعري.
[5] ما بين القوسين من قول المؤلف و لم تکن في الرواية.
[6] کذا هاهنا و في التالي في نسخة العلامة الأميني، و في نسخة ترکيا في الموردين: «ترصدني».
[7] [المقرم: «و هو ينشد»].
[8] [المقرم: «و هو ينشد»].
[9] [المقرم: «فلق»].
[10] [في نهاية الارب: «المهابة» و في المقرم:«الموت»].
[11] داخل مسجد شد؛ در حالي که به شعر يزيد بن مفرغ (شاعري که شرح حال او گذشت) تمثل فرمود:
لا ذعرت السوام في شفق الصبح
مغيرا و لا دعيت يزيدا
يوم أعطي من المهانة ضيما
و المنايا يرصدنني أن أحيدا
يعني: من مردي نباشم که گلهها و شترهاي آرام را هنگام بامداد در حالي که من سرگرم غارت و حمله باشم، پريشان و پراکنده نکنم و هرگز نام من يزيد مباد (و بدين نام خوانده نشوم) اگر تن به خواري بدهم و ذلت را به من تحميل کنند و من بردبار باشم؛ در حالي که مرگها از هر طرف مراقب من باشد که منحرف نشوم (دچار مرگ شوم که مرگ از خواري بهتر است و من آن مرد دلير نباشم، اگر ذلت پذير شوم).
خليلي، ترجمه کامل، 107 - 106 / 5.