بازگشت

كلام ابن الحنفية و وصية الامام


فانه [محمد ابن الحنفية] قال له [للحسين بن علي عليه السلام]: يا أخي! أنت أعز الناس علي، تنح عن مروان ببيعتك و عن الأمصار، و ابعث رسلك الي الناس، فان أجمعوا عليك حمدت الله علي ذلك، و ان أجمع الناس علي غيرك لم ينقص الله دينك و مروءتك و فضلك، اني أخاف أن تدخل بعض الأمصار و يختلف الناس فيك و يقتتلون فتكون لأول الأسنة، فاذا خير الناس نفسا و أما و أبا قد ضاع دمه، و ذل أهله. قال: و أين أذهب يا أخي؟ قال: تنزل مكة، فان اطمأنت بك الدار و الا لحقت باليمن، فان اطمأنت بك و الا لحقت بشعف الجبال حتي تنظر الي ما يصير أمر الناس، و يفرق لك الرأي.

البلاذري، جمل من أنساب الأشراف، 318 - 317 / 5 - عنه: المحمودي العبرات، 279 / 1.

فانه [محمد ابن الحنفية] قال له [للحسين بن علي عليهماالسلام]: يا أخي! أنت أحب الناس الي، و أعزهم علي، و لست أدخر النصيحة لأحد من الخلق أحق بها منك، تنح بتبعتك عن يزيد بن معاوية و عن الأمصار ما استطعت، ثم ابعث رسلك الي الناس، فادعهم الي نفسك، فان بايعوا لك حمدت الله علي ذلك، و ان أجمع الناس علي غيرك لم ينقص الله بذلك دينك و لا عقلك، و لا يذهب به مروءتك و لا فضلك، اني أخاف أن تدخل مصرا من هذه الأمصار، و تأتي جماعة من الناس، فيختلفون بينهم، فمنهم طائفة معك، و أخري عليك، فيقتتلون، فتكون لأول الأسنة، فاذا خير هذه الأمة كلها نفسا و أباو أما، أضيعها دما و أذلها أهلا. [1] .

الطبري، التاريخ، 341 / 5


في وقت الصبح أقبل اليه أخوه محمد ابن الحنفية.

قال: فلما جاء اليه محمد ابن الحنفية رضي الله عنه، قال: يا أخي! فدتك نفسي! أنت أحب الناس الي، و أعزهم علي، و لست و الله أدخر النصيحة لأحد من الخلق، و ليس أحد أحق بها منك، فانك كنفسي، و روحي، و كبير أهل بيتي، و من عليه اعتمادي، و طاعته في عنقي، لأن الله تبارك [2] و تعالي قد شرفك، و جعلك من سادات أهل الجنة، و اني أريد أن أشير عليك برأيي، فاقبله مني. فقال له الحسين: قل ما بدا [3] لك! فقال: أشير عليك أن تنجو بنفسك عن يزيد بن معاوية، و عن الأمصار [4] ما استطعت، و أن تبعث رسلك الي الناس، و تدعوهم الي بيعتك، [5] فاني ان بايعك الناس و تابعوك [6] حمدت الله علي ذلك، وقمت فيهم بما يقوم [فيهم [7] -] النبي (صلي الله عليه [و آله [8] -] و سلم) و الخلفاء الراشدون المهديون من بعده حتي يتوفاك الله، و هو عنك راض و المؤمنون كذلك كما رضوا عن أبيك و أخيك، [9] و ان أجمع [10] الناس علي غيرك حمدت الله علي ذلك، و اني خائف عليك أن تدخل مصرا من الأمصار أو تأتي جماعة من الناس، فيقتتلون فتكون طائفة منهم معك، و طائفة عليك، فتقتل منهم. فقال له الحسين: يا أخي! الي أين أذهب؟ قال: اخرج الي مكة، فان اطمأنت بك الدار / فذاك الذي تحب و أحب، و ان تكن الأخري خرجت الي بلاد اليمن، فانهم أنصار جدك و أخيك و أبيك، و هم أرأف الناس و أرقهم قلوبا و أوسع الناس بلادا و أرجحهم عقولا، فان اطمأنت بك أرض اليمن، و الا لحقت بالرمال و شعوب الجبال و صرت من بلد الي بلد لتنظر ما يؤل اليه أمر الناس، و يحكم بينك و بين القوم الفاسقين. فقال له الحسين: يا أخي! و الله لو لم يكن في الدنيا ملجأ و لا مأوي، لما بايعت و الله [11] يزيد


ابن معاوية أبدا، و قد قال (صلي الله عليه [و آله [12] -] و سلم): اللهم! لا تبارك في يزيد. قال: فقطع عليه محمد ابن الحنفية الكلام، و بكي، فبكي معه الحسين ساعة، ثم قال: جزاك الله يا أخي عني خيرا! و لقد نصحت، و أشرت بالصواب، و أنا أرجو أن يكون ان شاء الله رأيك [13] موفقا مسددا [14] ،و اني قد عزمت علي الخروج الي مكة، و قد تهيأت لذلك أنا و اخوتي و بنو اخوتي [15] و شيعتي و أمرهم أمري و رأيهم رأيي، و أما أنت يا أخي، فلا عليك أن تقيم بالمدينة، فتكون لي عينا عليهم و لا تخف علي شيئا من أمورهم.

قال [16] : ثم دعا الحسين بدواة و بياض [17] و كتب فيه.

فكتب: بسم الله الرحمن الرحيم، هذا ما أوصي به الحسين بن علي بن أبي طالب لأخيه [18] محمد ابن الحنفية المعروف ولد علي بن أبي طالب رضي الله عنه: ان الحسين بن علي يشهد أن لا اله الا الله وحده لا شريك له، و أن محمدا عبده و رسوله، جاء بالحق من عنده، و أن الجنة حق و النار حق، و أن الساعة آتية لا ريب فيها، و أن الله يبعث من في القبور، و اني [19] لم أخرج أشرا [20] ، و لا بطرا و لا مفسدا و لا ظالما، و انما خرجت لطلب النجاح و الصلاح في أمة جدي محمد (صلي الله عليه [و آله - [21] ] و سلم)، أريد أن آمر بالمعروف، و أنهي عن المنكر، و أسير بسيرة جدي محمد (صلي الله عليه [و آله [22] -] و سلم)، و سيرة أبي علي ابن أبي طالب، و سيرة الخلفاء الراشدين المهديين رضي الله عنهم، فمن قبلني [23] بقبول الحق


فالله أولي بالحق، و من رد [24] علي هذا، أصبر حتي يقضي [الله - [25] ] بيني و بين القوم بالحق و يحكم بيني و بينهم [بالحق [26] ]. و هو خير الحاكمين، هذه وصيتي اليك [27] يا أخي! و ما توفيقي الا بالله عليه توكلت / و اليه أنيب، و السلام عليك و علي من اتبع الهدي، و لا حول و لا قوة الا بالله العلي العظيم.

قال: ثم طوي الكتاب الحسين، و ختمه بخاتمه، و دفعه الي أخيه محمد ابن الحنفية، ثم ودعه. ابن أعثم، الفتوح، 34 - 29 / 5

فانه لما علم عزمه علي الخروج عن المدينة لم يدر أين يتوجه، فقال له: يا أخي! أنت أحب الناس الي و أعزهم علي، و لست أدخر النصيحة لأحد من الخلق الا لك، و أنت أحق بها [28] ، تنح ببيعتك عن يزيد بن معاوية و عن الأمصار ما استطعت، ثم ابعث رسلك الي الناس فادعهم [29] الي نفسك، فان بايعك الناس و بايعوا لك حمدت الله علي ذلك، و ان اجتمع [30] الناس علي غيرك لم ينقص الله بذلك دينك و لا عقلك، و لا تذهب به مروتك [31] و لا فضلك، اني أخاف عليك أن تدخل مصرا من هذه الأمصار، فيختلف الناس بينهم، فمنهم طائفة معك و أخري عليك، فيقتتلون، فتكون [32] لأول الأسنة غرضا، فاذا خير هذه الأمة كلها نفسا و أبا و أما، أضيعها دما و أذلها أهلا. فقال له الحسين عليه السلام: فأين أذهب [33] يا أخي؟ [34] قال: انزل مكة فان اطمأنت بك الدار بها فسبيل ذلك، و ان نبت بك لحقت بالرمال و شعف الجبال و خرجت من بلد الي بلد، حتي تنظر الي ما يصير أمر الناس اليه،


فانك أصوب ما تكون رأيا حين تستقبل الأمر استقبالا. فقال: يا أخي! قد نصحت، و أشفقت و أرجو أن يكون رأيك سديدا موفقا. [35] .

المفيد، الارشاد، 33 - 32 / 2 مساوي عنه: المجلسي، البحار، 327 - 326 / 44؛ البحراني، العوالم، 176 / 17؛ الأعرجي، مناهل الضرب، / 386 - 385؛ القمي، نفس المهموم / 72 - 71

فأما محمد ابن الحنفية، فانه أتاه، فقال:

«يا أخي! أنت أعز خلق الله علي، و لست أدخرك نصيحتي [36] ، تنح عن الأمصار ما استطعت، ثم ابعث رسلك الي الشام، فادعهم الي نفسك فان بايعوك، حمدت الله عليه، و ان اجتمع علي غيرك، لم ينقص الله بذلك دينك، و لا عقلك، و لا يذهب به مروءتك، و لا فضلك، اني أخاف أن تأتي مصرا من الأمصار، فيختلف الناس بينهم، فمنهم طائفة


معك، و الأخري عليك، فيقتتلوا، فتكون لأول الأسنة، فاذا خير هذه الأمة نفسا، و أبا، و أما، أضيعها دما، و أذلها أهلا».

فقال له الحسين:

«فأين أذهب يا أخي؟» قال:

«انزل مكة، فان اطمأنت بك الدار، فسبيل ذلك، و ان نبت لك، لحقت بالرمال، و شعف [37] الجبال، و تنقلت [38] من بلد حتي يفرق [39] لك الرأي، فتستقبل الأمور استقبالا، و تستدبرها استدبارا».

فقال: «يا أخي! قد نصحت و أشفقت». أبوعلي مسكويه، تجارب الأمم، 41 - 40 / 2

ثم رجع الي منزله في وقت الصبح، فأقبل اليه أخوه محمد ابن الحنفية، فقال له: يا أخي! فديتك نفسي، أنت أحب الناس الي، و أعزهم علي، و لست و الله أدخر النصيحة لأحد من الخلق، و ليس أحد أحق بها منك لأنك مزاج مائي و نفسي و روحي و بصري و كبير أهل بيتي، و من وجب طاعته في عنقي، لان الله تبارك و تعالي قد شرفك

، و جعلك من سادات أهل الجنة، اني أريد أن أشير عليك فاقبل مني. فقال له الحسين: قل يا أخي ما بدا لك. فقال: أشير عليك أن تنتحي بنفسك عن يزيد بن معاوية و عن الأمصار ما استطعت، و أن تبعث رسلك الي الناس، فتدعوهم الي بيعتك، فان بايعك الناس حمدت الله علي ذلك، و قمت فيهم بما كان يقومه رسول الله و الخلفاء الراشدون المهديون من بعده حتي يتوفاك الله و هو عنك راض، و المؤمنون عنك راضون كما رضوا عن أبيك و أخيك، و ان اجتمع الناس علي غيرك حمدت الله علي ذلك، و سكت ولزمت منزلك، فاني خائف عليك أن تدخل مصرا من الأمصار، أو تأتي جماعة من الناس، فيقتتلون، فتكون طائفة منهم معك، و طائفة عليك، فتقتل بينهم، فقال له الحسين: يا أخي، فالي أين أذهب؟


قال: تخرج الي مكة، فان اطمأنت بك الدار بها فذاك الذي تحب و ان تكن الأخري، خرجت الي بلاد اليمن، فانهم أنصار جدك و أبيك و أخيك و هم أرأف و أرق قلوبا، و أوسع الناس بلادا و أرجحهم عقولا؛ فان اطمأنت بك أرض اليمن فذاك و الا لحقت بالرمال و شعوب الجبال و صرت من بلد الي بلد، حتي تنظر ما يؤول اليه أمر الناس، و يحكم الله بيننا و بين القوم الفاسقين. فقال له الحسين: يا أخي! و الله لو لم يكن في الدنيا ملجأ و لا مأوي، لما بايعت يزيد بن معاوية، فقد قال النبي صلي الله عليه و آله و سلم: اللهم لا تبارك في يزيد. فقطع محمد الكلام، وبكي، فبكي معه الحسين ساعة، ثم قال: يا أخي جزاك الله عني خيرا، فلقد نصحت، و أشرت بالصواب، و أرجو أن يكون رأيك موفقا مسددا، و أنا عازم علي الخروج الي مكة، و قد تهيأت لذلك أنا و اخوتي و بنو أخي و شيعتي، ممن أمرهم أمري و رأيهم رأيي، و أما أنت يا أخي! فلا عليك أن تقيم في المدينة فتكون لي عينا عليهم و لا تخف علي شيئا من أمورهم. ثم دعا الحسين عليه السلام بدواة و بياض و كتب فيها هذه الوصية لأخيه محمد:

بسم الله الرحمن الرحيم

هذا ما أوصي به الحسين بن علي بن أبي طالب الي أخيه محمد بن علي المعروف بابن الحنفية، ان الحسين بن علي يشهد أن لا اله الا الله وحده لا شريك له و أن محمدا عبده و رسوله جاء بالحق من عند الحق، و أن الجنة و النار حق، و أن الساعة آتية لا ريب فيها، و أن الله يبعث من في القبور، اني لم أخرج أشرا و لا بطرا و لا مفسدا و لا ظالما، و انما خرجت أطلب الاصلاح في أمة جدي محمد صلي الله عليه و آله و سلم، أريد أن آمر بالمعروف و أنهي عن المنكر، و أسير بسيرة جدي محمد، و سيرة أبي علي بن أبي طالب، و سيرة الخلفاء الراشدين، فمن قبلني بقبول الحق فالله أولي بالحق، و من رد علي هذا صبرت حتي يقضي الله بيني و بين القوم بالحق، و يحكم بيني و بينهم و هو خير الحاكمين. هذه وصيتي اليك يا أخي و ما توفيقي الا بالله عليه توكلت و اليه أنيب، و السلام عليك و علي من اتبع الهدي، و لا قوة الا بالله العلي العظيم.


ثم طوي الحسين كتابه هذا و ختمه بخاتمه، و دفعه الي أخيه محمد، ثم ودعه.

الخوارزمي، مقتل الحسين، 189 - 187 / 1

فانه قال له: يا أخي! أنت أحب الناس الي، و أعزهم علي، و لست أدخر النصيحة لأحد من الخلق أحق بها منك، تنح ببيعتك عن يزيد و عن الأمصار، ما استطعت، و ابعث رسلك الي الناس، و ادعهم الي نفسك، فان بايعوا لك حمدت الله علي ذلك، و ان أجمع الناس علي غيرك لم ينقص الله بذلك دينك و لا عقلك، و لا تذهب به مروءتك و لا فضلك، اني أخاف أن تأتي مصرا و جماعة من الناس، فيختلفوا عليك، فمنهم طائفة معك، و أخري عليك، فيقتتلون، فتكون لأول الأسنة، فاذا خير هذه الأمة كلها نفسا و أبا و أما، أضيعها دما، و أذلها أهلا. قال الحسين: فأين أذهب يا أخي؟ قال: انزل مكة، فان اطمأنت بك الدار، فسبيل ذلك، و ان نأت بك لحقت بالرمال، شعف الجبال، و خرجت من بلد الي بلد، حتي تنظر الي ما يصير أمر الناس، و يفرق لك الرأي، فانك أصوب ما يكون رأيا و أحزمه عملا حين تستقبل الأمور استقبالا، و لا تكون الأمور [عليك] أبدا أشكل منها حين تستدبرها. قال: يا أخي! قد نصحت و أشفقت، و أرجو أن يكون رأيك سديدا و موفقا ان شاء الله. [40] .

ابن الأثير، الكامل، 265 / 3


فانه قال للحسين رضي الله عنهما: «يا أخي! أنت أحب الناس الي، و أعزهم علي، و لست أدخر النصيحة لأحد من الخلق بها منك، تنح ببيعتك عن يزيد و عن الأمصار، ما استطعت، و ابعث رسلك الي الناس فادعهم الي نفسك، فان بايعوك حمدت الله علي ذلك، و ان اجتمع الناس علي غيرك لم ينقص الله بذلك دينك و لا عقلك، و لا يذهب به مروءتك و لا فضلك، اني أخاف أن تأتي مصرا و جماعة من الناس، فيختلفون عليك، فمنهم طائفة معك، و أخري عليك، فيقتتلون، فتكون لأول الأسنة، فاذا خير هذه الأمة كلها نفسا و أبا و أما، أضيعها دما و أذلها أهلا!» قال الحسين: فأين أذهب يا أخي؟ قال: «انزل مكة، فان اطمأنت بك الدار، فسبيل ذلك، و ان نبت بك لحقت بالرمال و شعف الجبال و خرجت من بلد الي أخري، حتي تنظر الي ما يصير أمر الناس، و يفرق لك الرأي، فانك أصوب ما تكون رأيا و أحزمه عملا حين تستقبل الأمور استقبالا، و لا تكون الأمور أبدا أشكل منها حين تستدبرها!» قال: قد نصحت و أشفقت، و أرجو أن يكون رأيك سديدا موفقا ان شاء الله.

النويري، نهاية الارب، 381 - 380 / 20

(روي) عن بعض نقلة الآثار: أنه لما أراد الحسين عليه السلام الخروج الي مكة، قال له محمد ابن الحنفية: يا أخي! اني خائف عليك أن تأتي مصرا من هذه الأمصار، فيختلفون عليك، فتكون قتيلا بينهم، و يذهب دمك و تهتك حرمك. قال له الحسين: اني أقصد مكة، فان اطمأنت بي البلاد أقمت بها و ان كانت الأخري لحقت بالرمال و الشعاب حتي ننظر ما يكون.

قال: و تهيأ الحسين، و عزم علي الخروج، و دعا بمحمد ابن الحنفية، و قال له: يا أخي اني عازم علي الخروج الي مكة، و قد تهيأت لذلك أنا و اخوتي و بنو أخي و شيعتي،


و أمرهم أمري، و رأيهم رأيي، و أما [41] أنت يا أخي، فلا عليك أن تقيم بالمدينة فتكون لي عينا عليهم، و لا تخف علي شيئا من أمورهم. قال: ثم دعا الحسين عليه السلام لأخيه بدواة و بياض، فكتب: هذه وصية الحسين لأخيه محمد: بسم الله الرحمن الرحيم، هذا ما أوصي به الحسين بن علي بن أبي طالب الي أخيه محمد بن علي المعروف بابن الحنفية، أن الحسين ابن علي يشهد أن لا اله الا الله وحده لا شريك له، و أن محمدا عبده و رسوله جاء بالحق من عند الحق، و أن الجنة و النار حق، و أن الساعة آتية لا ريب فيها، و أن الله يبعث من في القبور، و أني لم أخرج أشرا، و لا بطرا، و لا مفسدا، و لا ظالما، و انما خرجت أطلب الاصلاح في أمة جدي محمد، أريد أن آمر بالمعروف، و أنهي عن المنكر، و أسير بسيرة جدي محمد، أريد أن آمر بالمعروف، و أنهي عن المنكر، و أسير بسيرة جدي محمد، و سيرة علي بن أبي طالب، و سيرة الخلفاء الراشدين المهديين، فمن قبلني بقبول [42] الحق فالله أولي بالحق، و من رد علي هذا أصبر حتي يقضي الله بيني و بين القوم بالحق، و يحكم بيني و بينهم، و هو خير الحاكمين، هذه وصيتي يا أخي و ما توفيقي الا بالله العلي العظيم، ثم طوي الحسين كتابه و ختمه بخاتمه و دفعه الي أخيه محمد ابن الحنفية ثم ودعه.

الطريحي، المنتخب، 421، 420 / 2

فانه [محمد ابن الحنفية] قال: يا أخي! أنت أعز الناس علي و أحبهم، و أكرمهم لدي، و لست أنصح أحدا أحب الي منك، و لا أحق بالنصيحة، فبحقي عليك الا ما أبعدت شخصك عن يزيد (لعنه الله)، و اياك و التعرض له دون أن تبعث دعاتك في الأمصار، يدعون الناس الي بيعتك، فان فعل الناس ذلك حمدت الله، و ان اجتمعوا الي غيرك، فلم ينقص الله بذلك فضلك، و اني خائف عليك أن تأتي مصرا من هذه الأمصار في جماعة من الناس، فيختلفون عليك، فتكون بينهم صريعا، فيذهب دمك هدرا، و تنتهك حرمتك. فقال الحسين عليه السلام: يا أخي! فاني أجتهد أنزل مكة، فان اطمأنت بي الدار أقمت


بها، و ان كانت الأخري لحقت بالرمال، و سكنت الجبال، و أنظر ما يكون من الناس و أستقبل الأمور و لا أستدبرها. ثم قال لأخيه محمد ابن الحنفية: أحسن الله جزاك، لقد نصحت يا أخي، و أحسنت.

مقتل أبي مخنف (المشهور)، / 15 - 14

قال محمد بن أبي طالب في مقتله: [...] فأقبل اليه أخوه محمد ابن الحنفية و قال [43] : يا أخي! أنت أحب الخلق الي و أعزهم علي و لست و الله أدخر النصيحة لأحد من الخلق [44] ، و ليس أحد أحق بها منك لأنك مزاج مائي و نفسي و روحي و بصري و كبير أهل بيتي، و من وجب [45] طاعته في عنقي، لأن الله قد شرفك علي، و جعلك من سادات أهل الجنة.

[46] و ساق الحديث كما مر الي أن [47] قال: تخرج الي مكة فان اطمأنت بك الدار بها فذاك، و ان تكن الأخري خرجت الي بلاد اليمن، فانهم أنصار جدك و أبيك، و هم أرأف الناس و أرقهم قلوبا، و أوسع الناس بلادا، فان اطمأنت بك الدار، و الا لحقت بالرمال و شعوب الجبال، و جزت من بلد الي بلد، حتي تنظر ما يؤل اليه أمر الناس و يحكم الله بيننا و بين القوم الفاسقين.

قال: فقال الحسين عليه السلام: يا أخي! و الله لو لم يكن [48] ملجأ، و لا مأوي، لما بايعت يزيد ابن معاوية. فقطع محمد ابن الحنفية الكلام و بكي، فبكي الحسين عليه السلام معه ساعة، ثم قال: يا أخي جزاك الله خيرا، فقد نصحت و أشرت بالصواب، و أنا عازم علي الخروج الي مكة، و قد تهيأت لذلك أنا و اخوتي و بنوأخي و شيعتي، و أمرهم أمري و رأيهم رأيي، و أما أنت يا أخي فلا عليك أن تقيم بالمدينة، فتكون لي عينا [49] لا تخفي عني شيئا من


أمورهم. [50] .

ثم دعا الحسين عليه السلام بدواة و بياض و كتب هذه الوصية لأخيه محمد:

«بسم الله الرحمن الرحيم، هذا ما أوصي به الحسين بن علي بن أبي طالب الي أخيه محمد المعروف بابن الحنفية، أن الحسين يشهد أن لا اله الا الله وحده لا شريك له و أن محمدا عبده و رسوله، جاء بالحق من عند الحق، و أن الجنة و النار حق، و أن الساعة آتية لا ريب فيها، و أن الله يبعث من في القبور، و أني لم أخرج أشرا و لا بطرا و لا مفسدا و لا ظالما، و انما خرجت لطلب الاصلاح في أمة جدي صلي الله عليه و آله و سلم، أريد أن آمر بالمعروف و أنهي عن المنكر، و أسير بسيرة جدي و أبي علي بن أبي طالب عليهماالسلام، فمن قبلني بقبول الحق فالله أولي بالحق، و من رد علي هذا أصبر حتي يقضي الله بيني و بين القوم بالحق و هو خير الحاكمين، و هذه وصيتي يا أخي اليك و ما توفيقي الا بالله عليه توكلت و اليه أنيب».

قال: ثم طوي الحسين [51] الكتاب و ختمه بخاتمه، و دفعه الي أخيه محمد [52] ثم ودعه و خرج في جوف الليل.

المجلسي، البحار، 330 - 329 / 44 مساوي مثله البحراني، العوالم، 179 - 178 / 17؛ الدربندي، أسرار الشهادة، / 208 - 207؛ القمي، نفس المهموم، / 75 - 73؛ الأمين، أعيان الشيعة، 588 / 1، لواعج الأشجان، / 30 - 28.

فأقبل اليه أخوه محمد ابن الحنفية و قال: أخي! أنت أحب الخلق الي و أعزهم علي، و لست و الله أدخر النصيحة لأحد من الخلق الا لك، و ليس أحد أحق بها منك لأنك مزاج مائي و نفسي و روحي و بصري و كبير أهل بيتي و من وجبت طاعته في عنقي لأن الله قد شرفك علي و جعلك من سادات أهل الجنة، يا أخي، تنح ببيعتك عن يزيد بن معاوية و عن الأمصار ما استطعت، ثم ابعث رسلك الي الناس ثم ادعهم الي نفسك، فان


بايعك الناس و بايعوا لك حمدت الله علي ذلك، و ان اجتمع الناس علي غيرك لم ينقص الله بذلك دينك و لا عقلك و لا يذهب مروتك و لا فضلك، اني أخاف عليك أن تدخل مصرا من هذه الأمصار، فيختلف الناس بينهم فمنهم طائفة معك و أخري عليك، فيقتتلون فتكون لأول الأسنة غرضا، فاذا خير هذه الأمة كلها نفسا و أبا و أما، أضيعها دما و أذلها أهلا، فقال له الحسين عليه السلام: فأين أذهب يا أخي؟ قال: انزل مكة، فان اطمأنت بك الدار بها فذاك، و ان تكن الأخري خرجت الي بلاد اليمن، فانهم أنصارك و أنصار جدك و أبيك و أنهم أرأف الناس و أرقهم قلوبا و أوسع الناس بلادا، فان اطمأنت بك الدار بها فذاك، و الا لحقت بالرمال و شعوب الجبال و جزت من بلد الي بلد حتي تنظر ما يؤول اليه أمر الناس و يحكم الله بيننا و بين القوم الفاسقين. فقال الحسين عليه السلام: يا أخي لو لم يكن في الدنيا ملجأ و لا مأوي لما بايعت يزيد بن معاوية. فقطع محمد بن الحنفية الكلام و بكي و بكي الحسين عليه السلام معه ساعة، ثم قال: يا أخي! جزاك الله خيرا، فقد نصحت و أشرت بالصواب و أنا عازم علي الخروج الي مكة، و قد تهيأت لذلك أنا و اخوتي و بنوأخي و شيعتي، و أمرهم أمري و رأيهم رأيي، و أما أنت يا أخي، فلا بأس عليك أن تقيم بالمدينة، فتكون لي عينا عليهم و لا تخفي عني شيئا من أمورهم.

ثم دعا الحسين عليه السلام بدواة و بياض و كتب هذه الوصية لأخيه محمد: بسم الله الرحمن الرحيم، هذا ما أوصي به الحسين بن علي بن أبي طالب الي أخيه محمد المعروف بابن الحنفية، أن الحسين يشهد أن لا اله الا الله وحده لا شريك له، و أن محمدا عبده و رسوله جاء بالحق من عند الحق، و أن الجنة و النار حق، و أن الساعة آتية لا ريب فيها، و أن الله يبعث من في القبور، و أني لم أخرج أشرا و لا بطرا و لا مفسدا و لا ظالما، و انما خرجت لطلب الاصلاح في أمة جدي و شيعة أبي علي بن أبي طالب، فمن قبلني بقبول الحق فالله أولي بالحق، و من رد علي هذا أصبر حتي يقضي الله بيني و بين القوم بالحق و هو خير الحاكمين، و هذه وصيتي لك يا أخي و ما توفيقي الا بالله عليه و توكلت و اليه أنيب، ثم طوي الكتاب و ختمه بخاتمه و دفعه الي أخيه محمد، ثم ودعه.

المازندراني، معالي السبطين، 213 - 212 / 1



پاورقي

[1] بدو گفت: «اي برادر! به نزد من از همه کس محبوبتري و عزيزتر. هيچ کس را اندرز نتوانم گفت که شايسته‏تر از تو باشد. چندان که تواني با ياران خويش از يزيد و از شهرها دوري گزين. آن گاه کسان پيش مردم فرست و آنها را سوي خويش بخوان. اگر با تو بيعت کردند، حمد خدا گويم و اگر بر کسي ديگر فراهم آمدند، خدا به سبب اين دين و عقل تو را نکاهد و جوانمردي و فضيلتت نرود. بيم دارم به يکي از اين شهرها درآيي و پيش جمعي از مردم روي که ميان خويش اختلاف کنند و گروهي از آنها با تو باشند و گروهي ديگر بر ضد تو.» پاينده، ترجمه تاريخ طبري، 2909 / 7.

[2] في د: سبحانه.

[3] من بر، و في الأصل و د: بدي.

[4] في النسخ: الأنصار.

[5] في د: فان بايعوک و تابعوک.

[6] في د: فان بايعوک و تابعوک.

[7] من د.

[8] من د.

[9] في د: و ان جمع.

[10] في د: و ان جمع.

[11] ليس في د.

[12] من د.

[13] في د: موفق مسدد.

[14] في د: موفق مسدد.

[15] في د: أبناء اخوتي.

[16] ليس في د و المقتل.

[17] من د و المقتل: و في الأصول و بر: بيضا.

[18] في د و المقتل: الي.

[19] في د: ان.

[20] في د: شرا.

[21] من د.

[22] من د.

[23] في د: قبلي.

[24] العبارة من هنا الي «خيرالحاکمين هذه» سقطت من د.

[25] من بر و المقتل.

[26] من بر والمقتل.

[27] في د: عليک.

[28] [حکاه في أعيان الشيعة، 588 / 1، و اللواعج، / 29 - 28].

[29] [في البحار و العوالم: «ثم ادعهم»].

[30] [نفس المهموم: «أجمع»].

[31] [في البحار و أعيان الشيعة و اللواعج: «مروءتک»].

[32] [في البحار و العوالم: «فتکون اذا»].

[33] [البحار: «أنزل»].

[34] [حکاه في أعيان الشيعة، 588 / 1، و اللواعج، / 29 - 28].

[35] که چون تصميم آن حضرت را بر بيرون رفتن از مدينه دانست، ولي نمي‏دانست به کجا خواهد رفت، عرض کرد: «اي برادر! تو محبوبترين مردماني در نزد من و دشوارترين ايشاني بر من (يعني مصيبتي که به تو روآور شود، از مصيبت هر کس بر من دشوارتر است) و من نصيحت خود را اندوخته نکرده‏ام براي هيچ کس جز براي تو، و تو شايسته‏تري به نصيحت (و خيرخواهي، اکنون مي‏گويم) از بيعت کردن با يزي بن معاويه و همچنين از شهرها تا آن جا که مي‏تواني دوري کن. سپس فرستادگان خود را به سوي مردم گسيل دار و آنان را به سوي خويش دعوت کن. پس، اگر مردم گردن نهاده با تو بيعت کردند، سپاس خداي را بر اين نعمت بجاي آر، و اگر بر ديگري جز تو گرد آمدند، خداوند بدان وسيله از دين و عقل تو نکاهد و مروت و برتري تو را از ميان نبرد (يعني اگر هم دعوتت را نپذيرند، زياني به تو نخواهد رسيد). ولي من بر تو انديشناک و ترسانم از اين که به شهري از اين شهرها درآيي و مردم درباره‏ي تو دو دسته شوند؛ گروهي به سود تو و گروهي به زيان تو و در ميان ايشان جنگ درگير شود. در آن هنگام تو نخستين کسي باشي که هدف نيزه‏ها قرار گيري، و آن هنگام است که بهترين همه‏ي امت از نظر خود و پدر و مادر خونش از همه ضايعتر و خاندانش از همگان خوارتر گردد.»

حسين عليه‏السلام به او فرمود: «اي برادر! پس به کجا بروم؟»

عرض کرد:«به مکه برو. پس اگر در آن جا آسوده خاطر بودي و خانه‏ي اطمينان بخشي براي تو بود که همان جا باش، و اگر نتوانستي در آن جا بماني، به ريگزارها و قله‏هاي کوه پناه مي‏بري، و از شهري به شهري درمي‏آيي تا بنگري که سرانجام کار مردم به کجا مي‏کشد و به راستي انديشه و رأي تو چون به کاري رو آوري، از همگان نيکوتر و بهتر است.»

حسين عليه‏السلام فرمود: «اي برادر! به حقيقت خيرخواهي و دلسوزي کردي و من اميدوارم که رأي تو محکم و ما با موفقيت قرين باشد.»

رسولي محلاتي، ترجمه ارشاد، 33 - 32 / 2.

[36] في مط: أذخرک نصيحتي - لست أدخر منک.

[37] في مط: سعف. و الشعفة من کل شي‏ء: أعلاه. يقال: شعف الجبل، شعفة الرأس، و أيضا: شعفة القلب: الحب الزائد.

[38] في مط: ينقلب.

[39] يفرق لک الرأي: يستبين.

[40] محمد بن حنفية به او گفت: «اي برادر! تو گرامي‏تر و ارجمدتر هستي و من هرگز از نصيحت تو خودداري نمي‏کنم. تا بتواني از بيعت با يزيد خودداري کن و شهر به شهر برو و پنهان شو و در ضمن نزد مردم شهرستانها نماينده بفرست و براي خود دعوت کن. اگر آنها با تو بيعت کردند که خداوند را بر آن نعمت شکر خواهي کرد و اگر مردم بر بيعت ديگري تصميم بگيرند، خداوند از دين و عقل تو نخواهد کاست و مروت و جوانمردي و فضل تو هم زايل نخواهد شد. من مي‏ترسم اگر وارد يک شهر شوي، اهل آن شهر مختلف و دو دسته شوند، بعضي با تو و بعضي ضد تو قيام کنند و يکديگر را بکشند و تو هم نخستين کسي خواهي بود که او را نيزه پيچ کنند. آن گاه بهترين افراد اين امت چه از حيث نسب و پدر و مادر، چه از حيث شخص خود کشته و خون او هدر شود و خانواده او خوار و دچار تبار شوند.» حسين از او پرسيد: «اي برادر! کجا بروم.»

گفت: «در مکه منزل بگير که اگر آرام گرفتي که به واسطه امن و آرامش کار پيش خواهد رفت و اگر دچار شدي، مي‏تواني در صحرا و بيابان و شنزار يا دامن کوهستان پنهان شوي و از محل به محل بروي تا رأي تو بر يک کار قرار گيرد و احوال مردم را مراقبت کني که کار آنها به کجا خواهد کشيد و چگونه در عقيده مختلف و متفرق شوند؛ زيرا انتظار و احتياط يک نوع عزم و حزم به دنبال خواهد شد و با همان عزم، مشکلات را حل خواهي کرد. آن گاه کارها آسان خواهد شد و مشکلات را پشت سر خواهي گذاشت. اي برادر، من از روي دلسوزي و شفقت رأي خود را دادم و نصيحت کردم و اميدوارم که اين عقيده و رأي سودمند و صواب باشد. به خواست خداوند.» خليلي، ترجمه کامل، 106 - 105 / 5.

[41] [في المطبوع: «و ما»].

[42] [في المطبوع: «بقول»].

[43] [و في أعيان الشيعة و اللواعج مکانه: «فانه لما علم عزمه علي الخروج من المدينة لم يدر أين يتوجه فقال:...»].

[44] [زاد في الأسرار: «الا لک»].

[45] [في العوالم و الأسرار: «وجبت»].

[46] [في الأسرار: «الي أن» و حکاه في أعيان الشيعة و اللواعج بمثل حکاية الارشاد].

[47] [في الأسرار: «الي أن» و حکاه في أعيان الشيعة و اللواعج بمثل حکاية الارشاد].

[48] [زاد في الأسرار: «في الدنيا»].

[49] [زاد في الأسرار: «عليهم»].

[50] [الي هنا حکاه في أعيان الشيعة].

[51] [لم يرد في الأسرار].

[52] [الي هنا حکاه في الأسرار].