بازگشت

ابن عمر و ابن عباس يبايعان


قال: و ذكروا أن عتبة بن مسعود، قال: مر بنا نعي معاوية بن أبي سفيان و نحن بالمسجد الحرام. قال: فقمنا فأتينا ابن عباس، فوجدناه جالسا قد وضع له الخوان، و عنده نفر. فقلنا: أما علمت بهذا الخبر يا ابن عباس؟ قال: و ما هو؟ قلنا: هلك معاوية. فقال: ارفع الخوان يا غلام. وسكت ساعة، ثم قال: جبل تزعزع ثم مال بكلكله [1] ، أما و الله ما كان كمن كان قبله، و لما يكن بعده مثله. اللهم أنت أوسع لمعاوية فينا و في بني عمنا هؤلاء لذي لب معتبر، اشتجرنا بيننا، فقتل صاحبهم غيرنا، و قتل صاحبنا غيرهم، و ما أغراهم بنا الا أنهم لا يجدون مثلنا، و ما أغرانا بهم الا أنا لا نجد مثلهم، كما قال القائل: ما لك تظلمني؟ قال: لا أجد من أظلم غيرك. و و الله ان ابنه لخير أهله، أعد طعامك يا غلام. قال: فما رفع الخوان حتي جاء رسول خالد بن الحكم الي ابن عباس أن انطلق فبايع. فقال للرسول: أقري الأمير السلام، و قل له: و الله ما بقي في ما تخافون، فاقض من أمرك ما أنت قاض، فاذا سهل الممشي و ذهبت حطمة الناس، جئتك ففعلت ما أحببت. قال: ثم أقبل علينا، فقال: مهلا معشر قريش، أن تقولوا عند موت معاوية: ذهب جد بني معاوية، و انقطع ملكهم، ذهب لعمر الله جدهم، بقي ملكهم و شرها بقية هي أطول مما مضي، الزموا مجالسكم و أعطوا بيعتكم. قال: فما برحنا حتي جاء رسول خالد. فقال: يقول لك الأمير: لابد لك أن تأتينا. قال: فان كان لابد، فلابد مما لابد منه، يا نوار هلمي ثيابي، ثم قال: و ما ينفعكم اتيان رجل ان جلس لم يضركم؟ قال: فقلت له: أتبايع ليزيد، و هو يشرب الخمر، و يلهو بالقيان، و يستهتر بالفواحش؟ قال: مه، فأين ما قلت لكم؟ و كم بعده من آت ممن يشرب الخمر، أو هو شر من شاربها، أنتم الي بيعته سراع؟ أما و الله اني لأنهاكم، و أنا أعلم أنكم فاعلون ما أنتم فاعلون، حتي يصلب مصلوب قريش بمكة، يعني عبدالله بن الزبير.

ابن قتيبة، الامامة و السياسة، 174 - 173 / 1


و بعث الوليد الي عبدالله بن عمر أن بايع ليزيد، فقال: اذا بايعت الناس بايعت. فتركوه لثقتهم بزهادته في الأمر، و شغله بالعبادة.

البلاذري، جمل من أنساب الأشراف، 316 / 5

ثم ان الوليد بعث الي عبدالله بن عمر، فقال: بايع ليزيد. فقال: اذا بايع الناس بايعت. فقال رجل: ما يمنعك أن تبايع؟ انما تريد أن يختلف الناس، فيقتتلوا و يتفانوا، فاذا جهدهم ذلك، قالوا: عليكم بعبدالله بن عمر، لم يبق غيره، بايعوه! قال عبدالله: ما أحب أن يقتتلوا و لا يختلفوا و لا يتفانوا، و لكن اذا بايع الناس و لم يبق غيري بايعت. قال: فتركوه و كانوا لا يتخوفونه.

فزعم الواقدي أن ابن عمر لم يكن بالمدينة حين ورد نعي معاوية و بيعة يزيد علي الوليد، و أن ابن الزبير و الحسين لما دعيا الي البيعة ليزيد أبيا و خرجا من ليلتهما الي مكة، فلقيهما ابن عباس و ابن عمر جائيين من مكة، فسألاهما، ما وراءكما؟ قالا: موت معاوية و البيعة ليزيد. فقال لهما ابن عمر: اتقيا الله و لا تفرقا جماعة المسلمين. و أما ابن عمر فقدم، فأقام أياما، فانتظر حتي جاءت البيعة من البلدان، فتقدم الي الوليد بن عتبة فبايعه، و بايعه ابن عباس. [2] الطبري، التاريخ، 343، 342 / 5


و أما عبدالله بن عمر، فلم يتشدد عليه، و كذلك عبدالرحمان بن أبي بكر.

أبوعلي مسكويه، تجارب الأمم، 39 / 2

ثم بعث الوليد الي عبدالله بن عمر فقال: بايع ليزيد. فقال: اذا بايع الناس بايعت.

ابن الجوزي، المنتظم، 324 / 5

و أما ابن عمر فقال: اذا بايع الناس بايعت، ثم خرج الي مكة.

ابن الجوزي، الرد علي المتعصب العنيد، / 35

ثم ان الوليد أرسل الي ابن عمر ليبايع، فقال: اذا بايع الناس بايعت. فتركوه، و كانوا لا يتخوفونه.

و قيل: ان ابن عمر كان هو و ابن عباس بمكة، فعادا الي المدينة، فلقيهما الحسين و ابن الزبير، فسألاهما: ما وراءكما؟ فقالا: موت معاوية، و بيعة يزيد. فقال ابن عمر: لا تفرقا جماعة المسلمين. و قدم هو و ابن عباس المدينة، فلما بايع الناس بايعا. [3] .

ابن الأثير، الكامل، 265 / 3

و ركبوا [عبدالله بن الزبير و عبدالله بن مطيع و عبدالله بن عمر و عبدالرحمان بن أبي بكر] و لحقوا بمكة، و تخلف الحسين.

ابن نما، مثير الأحزان، / 10

و بعث الوليد الي ابن عمر، فقال: اذا بايع الناس بايعت.

و قال الواقدي: لم يكن ابن عمر بالمدينة حين مات معاوية بل كان بمكة، ثم قدم المدينة بعد ذلك هو و ابن عباس.

سبط ابن الجوزي، تذكرة الخواص، / 136 - 135


قال: و أما ابن عمر، فان الوليد أرسل اليه ليبايع، فقال: اذا بايع الناس بايعت. فتركوه، و كانوا لا يخافونه.

و قيل: ان ابن عمر كان بمكة هو و ابن عباس، فعادا الي المدينة، فلقيا الحسين و ابن الزبير، فقالا لهما: ما وراءكما؟ قالا: موت معاوية و بيعة يزيد. قال ابن عمر: لا تفرقا جماعة المسلمين. و قدم هو و ابن عباس المدينة، فلما بايع الناس بايعا.

النويري، نهاية الارب، 382 / 20

و بويع ليزيد، بايع ابن عمر و ابن عباس. ابن كثير، البداية و النهاية، 151 / 8

ثم ان الوليد بن عتبة أرسل أيضا الي ابن عمر و سأله المبايعة، قال: اذا بايع الناس بايعت. فتركوه، و كانوا لا يتخوفونه. [4] ابن الصباغ، الفصول المهمة، / 183



پاورقي

[1] الکلکل: الصدر.

[2] گويد: پس از آن وليد، عبدالله بن عمر را پيش خواند و گفت: «چرا بيعت نمي‏کني؟ مي‏خواهي مردم اختلاف کنند و جنگ کنند و نابود شوند و چون به سختي افتادند، گويند: سوي عبدالله بن عمر رويد و با او بيعت کنيد که جز او کسي نمانده.»

عبدالله گفت: «نمي‏خواهم جنگ کنند يا اختلاف کنند يا نابود شوند؛ اما وقتي همه‏ي مردم بيعت کردند و جز من کسي نماند، بيعت مي‏کنم.»

گويد: پس او را رها کردند که از او بيم نداشتند.

به گفته‏ي واقدي؛ وقتي خبر مرگ معاويه و بيعت با يزيد به وليد رسيد، عبدالله بن عمر در مدينه نبود و وقتي ابن‏زبير و حسين را به بيعت يزيد خواند، نپذيرفتند و همان شب به سوي مکه رفتند و ابن‏عباس و ابن‏عمر که از مکه بازمي‏رفتند، آنها را بديدند و گفتند: «چه خبر داريد؟»

گفتند: «مرگ معاويه و بيعت با يزيد.»

ابن‏عمر به آنها گفت: «از خدا بترسيد و جمع مسلمانان را پراکنده مکنيد».

گويد: ابن‏عمر به مدينه آمد و روزي چند بماند تا خبر بيعت از ولايات بيامد آن گاه پيش وليد بن عتبه رفت و بيعت کرد. ابن‏عباس نيز بيعت کرد.

پاينده، ترجمه تاريخ طبري، 2911، 2910 / 7.

[3] بعد از آن، وليد نزد فرزند عمر فرستاد که بيعت کند. او گفت: «من بعد از بيعت مردم بيعت خواهم کرد.»

او را آزاد گذاشتند؛ زيرا از طرف او بيمي نداشتند. گفته شده: پسر عمر و ابن‏عباس هر دو در آن هنگام در مکه بودند و چون برگشتند () در عرض راه) با حسين و ابن‏زبير ملاقات کردند. آنها از آن دو (ابن‏عمر و ابن‏عباس از حسين و ابن‏زبير) پرسيدند: «در پشت سر چه خبر بود؟»

گفتند: «معاويه مرد و يزيد بيعت خواست.»

ابن‏عمر گفت: «شما باعث تفرقه‏ي جماعت مسلمين نشويد.»

آن گاه خود (ابن‏عمر) با ابن‏عباس وارد مدينه شدند و چون مردم بيعت کردند، آنها هم بيعت و متابعت نمودند. خليلي، ترجمه کامل، 107 / 5.

[4] و در بيعت عبدالله بن عمر رضي الله عنهما اختلاف است صاحب کشف الغمه و بعضي ديگر از اهل خبر بر آنند که گردن به حلقه‏ي متابعتش درآورد و برخي گفته‏اند که آن جناب با يزيد، نه موافقت کرد و نه مخالفت.

خواندامير، حبيب السير، 126 / 2.