بازگشت

دخول الامام علي الوليد و اباؤه من البيعة ليزيد


فأخبرهما بوفاة معاوية، و دعاهما الي البيعة ليزيد! فقالا: [1] نصيح و ننظر ما يصنع [الناس].

[2] و وثب الحسين فخرج، و خرج معه ابن الزبير، و هو يقول [3] : هو يزيد الذي تعرف [4] . و الله ما حدث له حزم [5] و لا مروءة. [6] .

و قد كان الوليد أغلظ للحسين، فشتمه الحسين، و أخذ بعمامته، فنزعها من رأسه، فقال الوليد: ان هجنا بأبي عبدالله الا أسدا. [7] .

فقال له مروان - أو بعض جلسائه -: أقتله! قال: ان ذاك [8] لدم مظنون [9] في بني عبدمناف.

ابن سعد، الحسين عليه السلام، / 55 مساوي عنه: ابن عساكر، الحسين عليه السلام ط المحمودي، / 200، تهذيب ابن بدران، 328 - 327 / 4، مختصر ابن منظور، 138 / 7؛ ابن العديم، بغية الطلب، 2608 - 2607 / 6، الحسين بن علي، / 67 - 66؛ المزي، تهذيب الكمال، 415 / 6؛ الذهبي، تاريخ الاسلام، 341 / 2، سير أعلام النبلاء، 198 / 3؛ ابن كثير، البداية و النهاية، 162 / 8.

و لم يظهر عند الناس موت معاوية؛ فقالا: «نصبح، و يجتمع الناس، فنكون منهم». فقال له مروان: «ان خرجا من عندك، لم ترهما». فنازعه ابن الزبير الكلام، و تغالظا، حتي قام كل واحد منهما الي صاحبه، فتناصيا؛ فقام الوليد، فحجز بينهما حتي خلص كل واحد منهما من صاحبه؛ فأخذ عبدالله بن الزبير بيد الحسين بن علي، و قال: «انطلق بنا» فقاما، و جعل ابن الزبير يتمثل قول الشاعر:



لا تحسبني يا مسافر شحمة

تعجلها من جانب القدر جائع




فأقبل مروان علي الوليد يلومه. و يقول: «لا تراهما أبدا»، فقال له الوليد: «اني لأعلم ما تريد! ما كنت لأسفك دماءهما، و لا أقطع أرحامهما». المصعب الزبيري، نسب قريش، / 133

ثم دخل علي خالد، فأقرأه الكتاب، فقال الحسين: رحم الله معاوية. فقالا له: بايع. فقال الحسين: لا خير في بيعة سر، و الظاهرة خير، فاذا حضر الناس كان أمرا واحدا. ثم وثب أهله، فقال مروان لخالد: أشدد يدك بالرجل، فلا يخرج حتي يبايعك، فان أبي، فاضرب عنقه. فقال له ابن الزبير: قد علمت أنا كنا أبينا البيعة اذ دعانا اليها معاوية، و في نفسه علينا من ذلك ما لا تجهله، و متي ما نبايعك ليلا علي هذه الحال، تر أنك أغضبتنا [10] علي أنفسنا، دعنا حتي نصبح، و تدعو الناس الي البيعة، فنأتيك، فنبايعك بيعة سليمة صحيحة. فلم يزالا به حتي خلي عنهما و خرجا. فقال مروان لخالد: تركتهما، و الله لا تظفر بمثلها منهما أبدا. فقال خالد: ويحك أتشير علي أن أقتل الحسين، فوالله ما يسرني أن لي الدنيا و ما فيها، و ما أحسب أن قاتله يلقي الله بدمه الا خفيف الميزان يوم القيامة. فقال له مروان مستهزئا: ان كنت انما تركت ذلك لذلك، فقد أصبت.

ابن قتيبة، الامامة و السياسة، 176 - 175 / 1

فدافع الحسين بالبيعة.

البلاذري، جمل من أنساب الأشراف، 368 / 3، أنساب الأشراف، 155 / 3

و قد روي أيضا أن الحسين أتي الوليد، فقال له الوليد: قد آن أن تعلم بموت معاوية و هو في مواليه و فتيانه، فلما رأي عنده مروان، و قد كانت بينه و بين الوليد تلك النفرة، قال: الصلة خير من القطيعة، و الصلح خير من العداوة، و قد آن لكما أن تجتمعا، أصلح الله ذات بينكما. فلم يجيباه بشي ء، و أقرأه الوليد كتاب يزيد، و نعي اليه معاوية، و دعاه الي البيعة. فقال: انا لله و انا اليه راجعون. رحم الله معاوية و أعظم لك الأجر، و أما البيعة فان مثلي لا يبايع سرا، و لا أراك ترضي مني الا باظهارها علي رؤوس الناس، فاذا خرجت اليهم فدعوتهم الي البيعة دعوتنا فكان أمرنا واحدا. و كان الوليد محبا للعافية فقال: انصرف علي اسم الله حتي تبايع مع جماعة الناس. فقال مروان: لئن فارقك


الساعة لا قدرت منه علي مثلها أبدا حتي يكثر القتلي بينكم و بينه، احبس الرجل فلا يخرج من عندك حتي يبايع أو تضرب عنقه. قال: فوثب الحسين فقال: يا ابن الزرقاء! كذبت و الله [و] لؤمت لا تقدر و لا هو علي ضرب عنقي. ثم خرج، فقال مروان للوليد: لتندمن علي تركك اياه. فقال: يا مروان انك أردت بي التي فيها هلاك ديني، و الله ما أحب أن أملك الدنيا بحذافيرها علي أن أقتل حسينا، ان الذي يحاسب بدم الحسين لخفيف الميزان عند الله يوم القيامة.

البلاذري، جمل من أنساب الأشراف، 317 - 316 / 5

و دخل الحسين علي الوليد و عنده مروان، فجلس الي جانب الوليد، فأقرأه الوليد الكتاب، فقال الحسين: ان مثلي لا يعطي بيعته سرا و أنا طوع يديك، فاذا جمعت الناس لذلك حضرت و كنت واحدا منهم. - و كان الوليد رجلا يحب العافية - فقال للحسين: فانصرف اذا حتي تأتينا مع الناس. فانصرف، فقال مروان للوليد: عصيتني و و الله لا يمكنك من مثله أبدا. قال الوليد: ويحك أتشير علي بقتل الحسين ابن فاطمة بنت رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم و عليهماالسلام، و الله ان الذي يحاسب بدم الحسين يوم القيامة لخفيف الميزان عندالله. [11] .

الدينوري، الأخبار الطوال، / 230 - 229 مساوي عنه: المحمودي، العبرات، 276، 275 / 1

فأخبرهما الخبر، فقالا: نصبح و نأتيك مع الناس. فقال له مروان: انهما و الله ان خرجا لم ترهما، فخذهما بأن يبايعا، و الا فاضرب أعناقهما. فقال: و الله ما كنت لأقطع أرحامهما. فخرجا من عنده. [12] .

اليعقوبي، التاريخ، 215 / 2


فدخل [13] فسلم عليه بالامرة و مروان جالس عنده، فقال حسين، كأنه لا يظن ما يظن من موت معاوية: الصلة خير من القطيعة، أصلح الله ذات بينكما! فلم يجيباه في هذا بشي ء، و جاء حتي جلس [14] ، فأقرأه الوليد الكتاب، و نعي له معاوية، و دعاه الي البيعة، فقال حسين: انا لله و انا اليه راجعون! و رحم الله معاوية، و عظم لك الأجر! أما ما سألتني من البيعة، فان مثلي لا يعطي بيعته سرا، و لا أراك تجتزي بها مني سرا دون أن نظهرها علي رؤوس الناس علانية؛ قال: أجل. قال: فاذا خرجت الي الناس، فدعوتهم الي البيعة دعوتنا مع الناس فكان أمرا واحدا. فقال له الوليد - و كان يحب العافية -: فانصرف علي اسم الله حتي تأتينا مع جماعة الناس. [15] فقال فقال له مروان: و الله لئن فارقك الساعة و لم يبايع لا قدرت منه علي مثلها أبدا حتي تكثر القتلي بينكم و بينه، احبس الرجل، و لا يخرج من عندك حتي يبايع أو تضرب عنقه. فوثب عند ذلك الحسين، فقال: يا ابن الزرقاء، أنت تقتلني أم هو! كذبت و الله و أثمت. ثم خرج [16] فمر بأصحابه، فخرجوا معه حتي أتي منزله [17] [18] فقال مروان للوليد: [19] عصيتني، لا [20] و الله لا يمكنك من مثلها من نفسه أبدا. قال الوليد: [21] وبخ غيرك يا مروان، انك اخترت لي التي فيها هلاك ديني، [22] و الله ما أحب أن لي ما طلعت عليه الشمس و غربت [23] عنه من مال الدنيا و ملكها، [24] و أني قتلت حسينا، [25] سبحان الله! أقتل حسينا أن قال: لا أبايع! و الله اني لا أظن امرءا يحاسب بدم حسين لخفيف الميزان عندالله يوم القيامة. فقال له مروان: فاذا كان هذا رأيك فقد أصبت فيما صنعت، يقول هذا له و هو غير الحامد له علي رأيه.

الطبري، التاريخ، 340 - 339 / 5 مساوي عنه: المحمودي، العبرات، 276 - 275 / 1؛ مثله ابن الجوزي، المنتظم، 324 - 323 / 5


فقال [الامام الحسين عليه السلام] له [26] [الوليد]: أخرني و ارفق به. فأخره. [27] [بسند تقدم عن أبي جعفر عليه السلام] الطبري، التاريخ، 347 / 5 مساوي مثله الشجري، الأمالي، 190 / 1؛ المزي، تهذيب الكمال، 421 / 6؛ الذهبي، سير أعلام النبلاء، 206 / 3؛ ابن حجر، تهذيب التهذيب، 349 / 2، الاصابة، 332 / 1؛ ابن بدران في ما استدركه علي ابن عساكر [28] ، 335 / 4


قال: ثم دخل الحسين [29] علي الوليد بن عتبة، فسلم عليه، فرد عليه، ردا حسنا، ثم أدناه و قربه؛ قال: و مروان بن الحكم هناك جالس في مجلس الوليد، و قد كان بين مروان و بين الوليد منافرة و مفاوضة [30] ، فأقبل الحسين علي الوليد، فقال: أصلح الله الأمير! و الصلاح خير من الفساد، و الصلة خير من الخشناء و الشحناء [31] ، و قد آن لكما أن تجتمعا، فالحمد لله الذي ألف بينكما؛ قال: فلم يجيباه في هذا بشي ء. فقال الحسين: هل أتاكم من معاوية كائنة خبر؟ فانه كان عليلا، و قد طالت [32] علته، فكيف حاله الآن؟ قال: فتأوه الوليد و تنفس الصعداء، و قال: أباعبدالله! آجرك الله في معاوية فقد كان لك عم صدق و قد ذاق الموت، و هذا كتاب أميرالمؤمنين يزيد. فقال الحسين: انا لله و انا اليه راجعون. و عظم الله لك الأجر أيها الأمير، و لكن لماذا [33] دعوتني؟ فقال: دعوتك للبيعة، فقد اجتمع عليه الناس. فقال الحسين: ان مثلي لا يعطي بيعته سرا، و انما أحب أن تكون البيعة علانية بحضرة الجماعة، و لكن اذا كان من الغد، و دعوت الناس الي البيعة دعوتنا معهم فيكون أمرنا واحدا. فقال له الوليد: أباعبدالله! لقد قلت فأحسنت في القول، و أجبت جواب مثلك، و كذا ظني بك، فانصرف راشدا علي بركة الله حتي تأتيني [34] غدا مع الناس! فقال مروان بن الحكم: أيها الأمير! انه اذا فارقك في هذه الساعة [و] لم يبايع فانك لن تقدر منه و لا تقدر [35] ، علي مثلها، فاحبسه عندك و لا تدعه يخرج أو يبايع و الا فاضرب عنقه.

قال: فالتفت اليه الحسين، و قال: ويلي عليك يا ابن الزرقاء! أتأمر بضرب عنقي، كذبت [36] و الله [37] ، و الله لو رام ذلك أحد من الناس، لسقيت الأرض من / دمه قبل ذلك، و ان شئت ذلك فرم ضرب عنقي ان كنت صادقا، قال: ثم أقبل الحسين علي الوليد بن


عتبة و قال: أيها الأمير! انا أهل بيت النبوة، و معدن الرسالة، و مختلف [38] الملائكة، و محل الرحمة، و بنا فتح الله و بنا ختم [39] ، و يزيد رجل فاسق، شارب خمر، قاتل النفس المحرمة، معلن بالفسق، و مثلي لا يبايع لمثله، و لكن نصبح و تصبحون [40] [41] و ننتظر، و تنظرون [42] أينا [43] أحق [44] بالخلافة و البيعة. قال: و سمع من بالباب [45] الحسين فهموا بفتح الباب و اشهار السيوف، فخرج [46] اليهم الحسين سريعا، فأمرهم بالانصراف الي منازلهم، و أقبل الحسين الي منزله.

فقال مروان بن الحكم للوليد بن عتبة: عصيتني حتي انفلت الحسين من يدك، أما و الله لا تقدر علي مثلها أبدا، و الله ليخرجن عليك و علي أميرالمؤمنين، فاعلم ذلك. فقال له الوليد بن عتبة: ويحك! أشرت علي بقتل الحسين و في قتله ذهاب ديني و دنياي، و الله ما أحب أن أملك الدنيا بأسرها، و أني قتلت الحسين بن علي ابن فاطمة الزهراء، و الله ما أظن أحدا يلقي بقتل الحسين الا هو خفيف الميزان عندالله، لا ينظر اليه و لا يزكيه، و له عذاب أليم. قال: فسكت مروان. ابن أعثم، الفتوح، 19 - 17 / 5

فدعاهما الي البيعة ليزيد، فقالا: [47] بالغد ان شاء الله [48] علي رؤوس الناس. و خرجا من عنده.

ابن عبدربه، العقدالفريد، 376 / 4 مساوي عنه: الباعوني، جواهر المطالب، 263 / 2

و طالب أباعبدالله بمبايعته، فامتنع عليه من ذلك. [49] .

المسعودي، اثبات الوصية، / 126


و امتنع من بيعته الحسين بن علي بن أبي طالب رضي الله عنه و عبدالله بن الزبير حين أخذهما عامل المدينة بذلك. [50] .

المسعودي، التنبيه و الاشراف، / 303

فقال: ان أميرالمؤمنين أمرك أن تبايع له. فقال الحسين عليه السلام: يا عتبة! قد علمت انا أهل بيت الكرامة، و معدن الرسالة، و أعلام الحق الذين أودعه الله عزوجل قلوبنا، و أنطق به ألسنتنا، فنطقت باذن الله عزوجل، و لقد سمعت جدي رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم، يقول: ان الخلافة محرمة علي ولد أبي سفيان و كيف أبايع أهل بيت، قد قال فيهم رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم هذا. [51] [بسند تقدم عن علي بن الحسين عليهماالسلام].

الصدوق، الأمالي، / 152 - 151 مساوي عنه: المجلسي، البحار، 312 / 44؛ البحراني، العوالم، 161 / 17

فصار الحسين عليه السلام الي الوليد، فوجد عنده مروان بن الحكم، فنعي اليه الوليد معاوية، فاسترجع الحسين عليه السلام، ثم قرأ عليه كتاب يزيد و ما أمره فيه من أخذ البيعة منه له، فقال الحسين عليه السلام: اني لا أراك تقنع ببيعتي ليزيد سرا حتي أبايعه جهرا فيعرف ذلك الناس. فقال له الوليد: أجل. فقال الحسين عليه السلام: فتصبح و تري رأيك في ذلك. فقال له الوليد: انصرف علي اسم الله تعالي حتي تأتينا مع جماعة الناس. فقال له مروان: و الله لئن فارقك الحسين الساعة، و لم يبايع، لا قدرت منه علي مثلها أبدا حتي تكثر القتلي بينكم و بينه، احبس الرجل، فلا يخرج من عندك حتي يبايع أو تضرب عنقه. فوثب الحسين عليه السلام عند ذلك و قال: أنت يا ابن الزرقاء تقتلني أم هو؟ كذبت و الله و أثمت. و خرج يمشي و معه مواليه حتي أتي منزله، [52] فقال مروان للوليد: عصيتني لا و الله لا يمكنك مثلها من نفسه أبدا. فقال له الوليد: ويح غيرك يا مروان، انك اخترت لي التي فيها هلاك ديني [53] ، و الله ما


أحب أن لي ما طلعت عليه الشمس و غربت عنه من مال الدنيا و ملكها و أني قتلت حسينا، سبحان الله! أقتل حسينا لما أن قال: لا أبايع، و الله اني لا أظن أن امرءا يحاسب بدم الحسين خفيف الميزان عندالله يوم القيامة. فقال له مروان: فاذا كان هذا رأيك فقد أصبت فيما صنعت [54] . يقول هذا و هو غير الحامد له علي رأيه [55] يقول هذا و هو غير الحامد له علي رأيه [56] . [57] .

[58] فأقام الحسين عليه السلام في منزله تلك الليلة و هي ليلة السبت لثلاث بقين من رجب سنة ستين من الهجرة [59] .


المفيد، الارشاد، 31 - 30 / 2 -مساوي عنه: المجلسي، البحار، 326 - 325، 324 / 44؛ البحراني، العوالم، 176 - 173 / 17؛ الدربندي، أسرار الشهادة، / 206؛ الأعرجي، مناهل الضرب، / 384؛ القمي، نفس المهموم، / 69 - 68؛ الجواهري، مثيرالأحزان، / 6 - 5؛ الزنجاني، وسيلة الدارين، / 47 - 46؛ مثله الفتال، روضة الواعظين، / 147 - 146.

فأتي بهما [حسين بن علي عليهماالسلام و ابن الزبير] فقال: بايعا. فقالا: مثلنا لا يبايع سرا، و لكنا نبايع علي رؤوس الناس اذا أصبحنا. فرجعا الي بيوتهما.

ابن عبدالبر، الاستيعاب، 381 / 1 مساوي عنه: ابن العديم، بغية الطلب، 2572 / 6، الحسين ابن علي، / 31؛ الدياربكري، تاريخ الخميس، 331 / 2؛ الشبلنجي، نور الأبصار، / 256.

فجاء السين عليه السلام عليه قميص أبيض متورد مصبوغ بزعفران، فسلم ثم جلس، قال: ثم جاء ابن الزبير بين ثوبين غليظين مشمرا الي نصف ساقه، فسلم ثم جلس، ثم جاء عبدالله بن مطيع، فجاء رجل أحمر العينين ثائر اشعر - أو قال الرأس - فسلم، ثم جلس، قال: فحمد الله الوليد و نعي اليهم معاوية و دعاهم الي البيعة ليزيد، فبدر ابن الزبير صاحبيه الكلام مخافة و هنهما، فحمدالله و أثني عليه، ثم ذكر معاوية، فترحم عليه و دعا له، ثم ذكر الوليد، فقال: وليتنا، فأحسنت و رفقت بنا و وصلت أرحامنا، و قد علمت الذي كان من أبيك في بيعة يزيد و ولايتنا، و متي ما بايعنا و شاب مصرم [60] علينا خشينا أن لا يذهب ذلك ما في نفسه علينا، فان رأيت أن تصل أرحامنا و تحسن فيما بيننا و بينك و تخلي سبيلنا، فاذا أصبحت، نودي في الناس الصلاة جامعة، ثم صعدت المنبر، فنبايع حينئذ يذهب ما في نفسه علينا. قال: و أنا [زريق مولي لمعاوية] أنظر الي مروان في ناحية البيت، كلما نظر اليه الوليد قال بيده هكذا، اضرب أعناقهم، قال: فخلي سبيلهم. قال مروان: ألا و الله لا يصبح بالمدينة منهم أحد. قال: فانطلق كل واحد منهم الي منزله، فقرب رواحله فشد عليها، ثم أتي بها الي الطريق و أصبح -يعني الوليد -، فنادي بالصلاة جامعة، فطلب الناس و دعاهم الي البيعة ليزيد، و أرسل الي هؤلاء الرهط، فوجدهم قد خرجوا. الشجري، الأمالي، 170 / 1


و صار عليه السلام الي الوليد، فنعي الوليد اليه معاوية، فاسترجع الحسين عليه السلام ثم قرأ عليه كتاب يزيد بن معاوية، فقال الحسين عليه السلام: اني لا أراك تقنع ببيعتي ليزيد سرا حتي أبايعه جهرا. فقال الوليد: أجل. فقال الحسين عليه السلام: فنصبح و نري في ذلك. فقال الوليد: انصرف علي اسم الله تعالي. فقال مروان: و الله لئن فارقك الحسين الساعة و لم يبايع لا تقدر منه علي مثلها أبدا حتي يكثر القتلي بينكم و بينه، فلا يخرج من عندك حتي يبايع أو تضرب عنقه. فوثب عند ذلك الحسين عليه السلام، و قال: أنت يا ابن الزرقاء تقتلني أو هو؟ كذبت و الله و أثمت. فخرج، فقال مروان للوليد: عصيتني. فقال: ويح غيرك يا مروان، و الله ما أحب أن لي ما طلعت عليه الشمس و أني قتلت حسينا، ان قال: لا أبايع، و الله اني لأظن أن امرءا يحاسب بدم الحسين خفيف الميزان عندالله تعالي يوم القيامة. فقال مروان: ان كان هذا رأيك فقد أصبت. الطبرسي، اعلام الوري، / 222

ثم دخل علي الوليد، فسلم عليه بالامرة و قال: كيف أصبح الأمير اليوم و كيف حاله؟ فرد عليه الوليد ردا حسنا. ثم أدناه و قربه، و مروان هنالك جالس، و قد كان بين مروان و الوليد منافرة و منازعة، فلما نظر الحسين الي مروان جالسا في مجلس الوليد، قال: أصلح الله الأمير، الصلاح خير من الفساد، و الصلة خير من الشحناء، و قد آن لكما أن تجتمعا، فالحمد لله الذي أصلح ذات بينكما، فلم يجيباه في هذا بشي ء، فقال الحسين: هل ورد عليكم من معاوية خبر؟ فانه كان عليلا و قد طالت علته، فكيف هو الآن؟ فتأوه الوليد و تنفس الصعداء، و قال: يا أباعبدالله آجرك الله في معاوية فقد كان لكم عم صدق و والي عدل، لقد ذاق الموت، و هذا كتاب أميرالمؤمنين يزيد. فقال الحسين: انا لله و انا اليه راجعون، و عظم الله لك الأجر أيها الأمير، و لكن لماذا دعوتني؟ فقال: دعوتك للبيعة التي قد اجتمع الناس عليها. فقال الحسين: أيها الأمير، ان مثلي لا يعطي بيعته سرا، و انما يجب أن تكون البيعة علانية بحضرة الجماعة، فاذا دعوت الناس غدا الي البيعة دعوتنا معهم، فيكون الأمر واحدا. فقال الوليد: أباعبدالله و الله لقد قلت، فأحسنت القول، و أجبت جواب مثلك، و هكذا كان ظني بك، فانصرف راشدا، و تأتينا غدا مع الناس، فقال مروان: أيها الأمير ان فارقك الساعة، و لم يبايع، فانك لم تقدر منه علي مثلها أبدا،


حتي تكثر القتلي بينك و بينه، فاحبسه عندك، و لا تدعه يخر أو يبايع و الا فاضرب عنقه. فالتفت اليه الحسين، و قال: ويلي عليك يا ابن الزرقاء أتأمر بضرب عنقي، كذبت و الله و لؤمت؛ و الله لو رام ذلك أحد لسقيت الأرض من دمه قبل ذلك، فان شئت ذلك فرم أنت ضرب عنقي ان كنت صادقا. ثم أقبل الحسين علي الوليد؛ فقال: أيها الأمير؛ انا أهل بيت النبوة؛ و معدن الرسالة؛ و مختلف الملائكة؛ و مهبط الرحمة؛ بنا فتح الله و بنا ختم؛ و يزيد رجل فاسق شارب خمر؛ قاتل نفس؛ معلن بالفسق؛ فمثلي لا يبايع لمثله و لكن نصبح و تصبحون؛ و ننظر و تنظرون أينا أحق بالخلافة و البيعة. قال: و سمع من بالباب صوت الحسين، و قد علا، فهموا أن يقتحموا عليهم بالسيوف، و لكن خرج اليهم الحسين، فأمرهم بالانصراف الي منازلهم؛ و ذهب الي منزله؛ فقال مروان للوليد: عصيتني أيها الأمير حتي أفلت الحسين من يديك؛ أم و الله لا تقدر منه علي مثلها أبدا؛ و و الله ليخرجن عليك و علي أميرالمؤمنين، فاعلم ذلك. فقال الوليد لمروان: ويحك انك قد أشرت علي بقتل الحسين، و في قتله ذهاب ديني و دنياي؛ و الله اني لا أحب أن أملك الدنيا بأسرها شرقها و غربها و أني قتلت الحسين ابن فاطمة، و الله ما أظن أحدا يلقي الله يوم القيامة بدمه الا و هو خفيف الميزان عندالله، لا ينظر اليه و لا يزكيه و له عذاب أليم.

الخوارزمي، مقتل الحسين، 184 - 183 / 1

فلما دخل عليه، و قرأ الكتاب، قال: ما كنت أبايع ليزيد. فقال مروان: بايع لأميرالمؤمنين! فقال الحسين: كذبت ويلك علي المؤمنين! من أمره عليهم؟ [61] فقام مروان و جرد سيفه، و قال: مر سيافك أن يضرب عنقه قبل أن يخرج من الدار، و دمه في عنقي. و ارتفعت الصيحة، [62] فهجم تسعة عشر رجلا من أهل بيته، و قد انتضوا خناجرهم، فخرج الحسين معهم. [63] .

ابن شهر آشوب، المناقب، 88 / 4 مساوي عنه: الدربندي، أسرار الشهادة، / 206؛ القمي، نفس المهموم، / 70 - 69


فدعا [الوليد] الحسين فطلب منه أن يبايع، فقال: ادع الناس و ادعونا معهم، فان مثلي لا يبايع سرا. و خرج. ابن الجوزي، الرد علي المتعصب العنيد / 34

ثم دخل فسلم - و مروان عنده - فقال الحسين: الصلة خير منت القطيعة، و الصلح خير من الفساد، و قد آن لكما ان تجتمعا أصلح الله ذات بينكما. و جلس، فأقرأه الوليد الكتاب، و نعي له معاوية، و دعاه الي البيعة، فاسترجع الحسين، و ترحم علي معاوية، و قال: أما البيعة، فان مثلي لا يبايع سرا، و لا يجتزء بها مني سرا، فاذا خرجت الي الناس، و دعوتهم للبيعة، و دعوتنا للبيعة، دعوتنا معهم كان الأمر واحدا. فقال له الوليد - و كان يحب العافية -: انصرف. فقال له مروان: لئن فارقك الساعة، و لم يبايع، لا قدرت منه علي مثلها أبدا، حتي تكثر القتلي بينكم و بينه، احبسه، فان بايع و الا ضربت عنقه. فوثب عند ذلك الحسين، و قال: [يا] ابن الزرقاء أأنت تقتلني أم هو؟ كذبت و الله و لؤمت. ثم خرج حتي أتي منزله، فقال مروان للوليد: عصيتني لا و الله لا يمكنك من نفسه بمثلها أبدا. فقال الوليد: ويح غيرك يا مروان، و الله ما أحب أن لي ما طلعت عليه الشمس و غربت عنه من مال الدنيا و ملكها و أني قتلت حسينا، أن قال: لا أبايع، و الله اني لا أظن أن امرءا يحاسب بدم الحسين لخفيف الميزان عندالله يوم القيامة. قال مروان: قد أصبت [بكثرة رسلك] يقول له هذا و هو غير حامد له علي رأيه. [64] ابن الأثير، الكامل، 264 / 3


و كان قد امتنع من البيعة ليزيد بن معاوية، لما بايع له أبوه بولاية العهد، و امتنع معه ابن عمر، و عبدالله بن الزبير، و عبدالرحمان بن أبي بكر، فلما توفي معاوية لم يبايع أيضا.

ابن الأثير، أسد الغابة، 20 / 2

فدعاهم [الحسين بن علي عليهماالسلام مع عبدالله بن الزبير، و عبدالله بن مطيع، و عبدالله بن عمر، و عبدالرحمان ابن أبي بكر] الي الوليد فحضروا، فنعي اليهم معاوية، و أمرهم بالبيعة، فبدرهم بالكلام عبدالله بن الزبير، مخافة أن يجيبوا بما لا يريد، فقال: انك وليتنا فوصلت أرحامنا، و أحسنت السيرة فينا، و قد علمت أن معاوية أراد منا البيعة ليزيد، فأبينا ولسنا [65] أن يكون في قلبه علينا، و متي بلغه أنا لم نبايع الا في ظلمة ليل، و تغلق علينا بابا لم ينتفع هو بذلك و لكن تصبح و تدعو الناس، و تأمرهم ببيعة يزيد، و نكون أول من يبايع.

قال [ابن أبي زريق]: و أنا أنظر الي مروان و قد أسر الي الوليد أن اضرب رقابهم [66] ، ثم قال جهرا: لا تقبل عذرهم و اضرب رقابهم [67] . فغضب الحسين، و قال: ويلي عليك يا ابن الزرقاء! أنت تأمر بضرب عنقي، كذبت و لؤمت، نحن أهل بيت النبوة، و معدن الرسالة، و يزيد فاسق شارب الخمر، و قاتل النفس، و مثلي لا يبايع لمثله، و لكن نصبح و تصبحون، و ننظر و تنظرون، أينا أحق بالخلافة و البيعة. فقال الوليد: انصرف يا أباعبدالله مصاحبا علي اسم الله و عونه، حتي تغدوا علي. فلما ولوا قال مروان بن الحكم: و الله لئن فارقك


القوم، لا قدرت عليهم عليهم حتي تكثروا القتلي. فخرجوا من عنده.

فلما أصبح الوليد، استدعي مروان، و أخبره، فقال: أمرتك فعصيتني و ستري ما يصير أمرهم اليه. فال: ويحك، انك أشرت الي بذهاب ديني و دنياي، و الله ما أحب أن ملك الدنيا لي و أني قتلت حسينا، و الله ما أظن أن أحدا يلقي الله بدمه الا و هو خفيف الميزان.

ابن نما، مثير الأحزان، / 10

و أقرأه كتاب يزيد، و طلبه بالبيعة، فقال: مثلي لا يبايع سرا، فاذا كان في غد بايعت علانية. فلما هم بالخروج قال مروان بن الحكم لوليد - و كان حاضرا معه في مجلسه لتدبير أمر بيعة يزيد -: يا لها من غلطة، ما رأيت لها مثلا. تترك الأمر مستقبل، و تطلبه مستدبرا؟ فقال له: فما تري أنت؟ قال: تأخذه بالبيعة، فان أبي ضربت عنقه. فسمعه الحسين فسل سيفه، و هم أن يضرب مروان، ثم قال له: يا ابن الزرقاء، أمثلك يأمر بقتل مثلي؟

و كان الحسين قد دعا بمواليه و أهل بيته، فأقعدهم علي الباب حين دخل و قال لهم: ان ارتفع صوتي فاقتحموا علي الدار، و ا لا فمكانكم حتي أخرج اليكم.

البري، الجوهرة، / 41

ثم دخل علي الوليد و مروان عنده، فأقرأه كتاب يزيد، و دعاه الي البيعة، فقال: مثلي لا يبايع سرا بل علي رؤوس الناس، و هو أحب اليكم.

و كان الوليد يحب العافية، فقال: انصرف في دعة الله حتي تأتينا مع الناس. فقال له مروان: و الله لئن فارقك الساعة، و لم يبايع لا قدرت عليه أبدا حتي تكثر القتلي بينكما، احبس الرجل عندك حتي يبايع أو تضرب عنقه. فوثب الحسين قائما، و قال: يا ابن الزرقاء هو يقتلني أو أنت؟ كذبت، و منت [68] .

ثم خرج، فقال الوليد: يا مروان و الله ما أحب أن لي ما طلعت عليه الشمس و أني قتلت حسينا. [69] سبط ابن الجوزي، تذكرة الخواص، / 135


فنعي الوليد اليه موت معاوية، و عرض عليه البيعة ليزيد، فقال: أيها الأمير، ان البيعة لا تكون سرا و لكن اذا دعوت الناس غدا، فادعنا معهم.

فقال مروان: لا تقبل أيها الأمير عذره، و متي لم يبايع فاضرب عنقه. [70] فغضب الحسين عليه السلام.!

ثم قال: ويل لك [71] يا ابن الزرقاء أنت تأمر بضرب عنقي، كذبت و الله، و لؤمت [72] .

[73] ثم أقبل علي الوليد، فقال: أيها الأمير، انا أهل بيت النبوة، و معدن الرسالة، و مختلف الملائكة، و بنا فتح الله، و بنا ختم الله، و يزيد رجل فاسق شارب الخمر، قاتل النفس المحرمة، معلن بالفسق، و مثلي لا يبايع بمثله [74] ، و لكن نصبح و تصبحون، و ننظر و تنظرون أينا أحق بالخلافة و البيعة [75] ، ثم خرج عليه السلام [76] .!

فقال مروان للوليد عصيتني، فقال: ويحك انك أشرت الي بذهاب ديني و دنياي، و الله ما أحب أن ملك الدنيا بأسرها لي و أنني قتلت حسينا، و الله ما أظن أحدا يلقي الله بدم الحسين عليه السلام الا و هو خفيف الميزان لا ينظر الله اليه و لا يزكيه و له عذاب أليم. [77] .


ابن طاووس، اللهوف، / 24 - 22 مساوي عنه: المجلسي، البحار، 325 / 44؛ البحراني، العوالم، 174 / 17؛ الدربندي، أسرار الشهادة، / 206؛ الجواهري، مثير الأحزان، / 6 - 5

فحضر الحسين عليه السلام عنده، فأخبره بموت معاوية رضي الله عنه، و دعاه الي البيعة فقال له الحسين عليه السلام: مثلي لا يبايع سرا، و لكن اذا اجتمع الناس نظرنا و نظرت. [78] .

ابن طقطقي، كتاب الفخري، / 104

ثم دخل، فسلم، و مروان عنده، فقال الحسين: «الصلة خير من القطيعة، و الصلح خير من الفساد، و قد آن لكما أن تجتمعا، أصلح الله ذات بينكما». و جلس، فأقرأه الوليد الكتاب، و نعي اليه معاوية، و دعاه الي البيعة، فاسترجع الحسين و ترحم علي معاوية، و قال: «أما البيعة، فان مثلي لا يبايع سرا، و لا تجتزئ بها مني سرا، فاذا خرجت الي


الناس و دعوتهم الي البيعة دعوتنا معهم فكان الأمر واحد». فقال له الوليد - و كان يحب العافية -: انصرف. فقال له مروان: «لئن فارقك الساعة، و لم يبايع لا قدرت منه علي مثلها أبدا حتي تكثر القتلي بينك و بينه، احبسه، فان بايع و الا ضربت عنقه». فوثب الحسين عند ذلك و قال: «يا ابن الزرقاء، أنت تقتلني أو هو؟ كذبت و الله و لؤمت! ثم خرج حتي أتي منزله.

فقال مروان للوليد: عصيتني! لا و الله لا يمكنك من نفسه بمثلها أبدا. فقال الوليد: «ويح غيرك يا مروان، و الله ما أحب أن لي ما طلعت عليه الشمس و غربت عنه من مال الدنيا و ملكها و أني قتلت حسينا، ان قال: لا أبايع! و الله اني لأظن امرءآ يحاسب بدم الحسين خفيف الميزان عندالله يوم القيامة!» قال مروان: قد أصبت بقولك هذا [يقول] و هو غير حامد له علي رأيه.

النويري، نهاية الارب، 379 - 378 / 20

فلما توفي لم يدخل في طاعة يزيد، الحسين بن علي و لا عبدالله بن الزبير و لا من شايعهما.

فأتاه ابن الزبير، فنعي له معاوية، فترحم عليه، فقال: بايع يزيد. قال: ما هذه ساعة مبايعة، و لا مثلي يبايع هاهنا، و لكن نصبح فترقي المنبر، و أبايعك علانية، و يبايعك الناس. فوثب مروان، فقال: اضرب عنقه، فانه صاحب فتنة وشر. فقال: انك هاهنا يا ابن الزرقاء. و استبا. فقال الوليد: أخرجهما عني، و كان رجلا رفيقا سريا كريما. فأخرجا، فجاء الحسين علي تلك الحال، فلم يكلم في شي ء حتي رجعا جميعا، ثم رد مروان الي الوليد، فقال: و الله لا تراه بعد مقامك الا حيث يسوؤك.

الذهبي، تاريخ الاسلام، 268، 266 / 2

فلما مات معاوية، تسلم الخلافة يزيد و بايعه أكثر الناس، و لم يبايع له ابن الزبير و لا الحسين، و أنفوا من ذلك. ورام كل واحد منهما الأمر لنفسه.

الذهبي، سير أعلام النبلاء، 196 / 3

و كان قد أنف من امرة يزيد بن معاوية، فلم يبايعه، و كان قد بايعه المسلمون كلهم الا أربعة: عبدالله بن عمر، و عبدالله بن الزبير، و عبدالرحمان بن أبي بكر، و هو رابعهم


رضي الله عنهم.

فأتي بهما، [الامام الحسين عليه السلام و عبدالله بن الزبير] فقال: بايعا. فقالا: مثلنا لا يبايع سرا و لكن نبايع علي رؤوس الأشهاد اذا أصبحنا. فرجعا الي بيوتهما.

اليافعي، مرآة الجنان، 132، 131 / 1

و صمم علي المخالفة الحسين و ابن الزبير. [79] .

ابن كثير، البداية و النهاية، 151 / 8

و لم يبايعه الحسين بن علي رضي الله تعالي عنهما، و لا عبدالله بن الزبير رضي الله تعالي، و اختفيا من عامله الوليد بن عقبة [80] بن أبي سفيان، و أقاما مصرين علي الامتناع.

الدميري، حياة الحيوان، 87 / 1

ثم دخل، فسلم، و مروان عنده فشكرهما علي الصلة بعد القطيعة، و دعا لهما باصلاح ذات البين، فأقرأه الوليد الكتاب بنعي معاوية، و دعاه الي البيعة، فاسترجع و ترحم، و قال: مثلي لا يبايع سرا، و لا يكتفي بها مني، فاذا ظهرت الي الناس، و دعوتهم كان أمرنا واحدا، و كنت أول مجيب. فقال الوليد و كان يحب المسالمة: انصرف. فقال مروان: لا تقدر منه علي مثلها أبدا، حتي تكثر القتلي بينك و بينهم، ألزمه البيعة، و الا اضرب عنقه. فوثب الحسين و قال: أنت تقتلني أو هو؟ كذبت و الله. و انصرف الي منزله، و أخذ مروان في عذل الوليد، فقال: يا مروان و الله ما أحب أن لي ما طلعت الشمس من مال الدنيا و ملكها، و أني قتلت الحسين أن قال: لا أبايع. [81] ابن خلدون، التاريخ، 20 / 3


فلم يبايعه. ابن عنبة، عمدة الطالب، / 158

ثم دخل عليه مجلسه، فسلم عليه، و جلس و وجد مروان جالسا عنده، فتحادثوا ساعة، ثم ان الوليد أخبره بموت معاوية و دعاه الي بيعة يزيد، و وعده عن يزيد بخير جزيل، فاسترجع الحسين عليه السلام لموت معاوية، و قال: مثلي لا يبايع سرا، فاذا أخرجت الي الناس و دعوتهم الي البيعة، أنا من جملتهم و يكون الأمر واحدا. ثم وثب الحسين قائما و ولي، فقال مروان للوليد: لئن فارقك الساعة و لم يبايع، لا قدرت علي مثلها، احبسه، فان بايع و الا اضرب عنقه.

فالتفت اليه الحسين، و قال له: يا ابن الزرقاء أنت تضرب عنقي، أم هو، كذبت و الله.

ثم خرج من الباب، قال: و كان الوليد يحب العافية، فالتفت الي مروان، و قال له: ويح غيرك، و الله ما أحب أن لي ما طلعت عليه الشمس و غربت من مال الدنيا و ملكها اذا قتلت حسينا اذ قال: لا أبايع. فسكت مروان.

ابن الصباغ، الفصول المهمة، / 182

فأبي الحسين و ابن الزبير أن يبايعاه. السيوطي، تاريخ الخلفاءء، / 206

فبايعوه، و امتنع من بيعته اثنان عظيمان: الحسين بن علي سبط رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم و عبدالله ابن الزبير ابن عمة رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم. الدياربكري، تاريخ الخميس، 331 / 2

فامتنع الحسين عليه السلام من البيعة ليزيد. تاج الدين العاملي، التتمة، / 77.


ثم دخل علي الوليد، فقربه و أدناه و أراه الكتاب، و دعا الي البيعة.

فقال الحسين عليه السلام: انا لله و انا اليه راجعون، انها مصيبة عظيمة، و لنا بها شغل عن البيعة [82] . فقال الحسين: ان مثلي لا يبايع خلف الأبواب سرا دون الجهر، و لكن اذا خرجت و دعوت الناس، كنت أول من بايع. فقال: انصرف يا أباعبدالله و أتنا غدا مع الناس.

فقال مروان: فانك [83] الثعلب فلا تري الا غباره، و أحذر أن يخرج حتي يبايعك أو تضرب عنقه. فلما سمع الحسين وثب قائما و قال: يا ابن الزرقاء، أنت تقتلني أم هؤلاء، لا أم لك يا ابن اللخناء، و الله لقد أهجت عليك و علي صاحبك مني حربا طويلا. ثم خرج. فقال مروان للوليد: عصيتني، و الله لا قدرت علي مثلها أبدا. فقال له الوليد: ويحك لقد اخترت لي ما فيه هلاكي و هلاك ذريتي [84] ، فوالله ما أحب أن يكون لي ملك الدنيا و أنا مطالب بدم الحسين، و ان كل امري يكون مطالبا بدمه لخفيف الميزان يوم القيامة. فقال له مروان: مثلك ينبغي أن يكون سائحا في البراري و القفار، و لا يكون أميرا.

الطريحي، المنتخب، 420 - 419 / 2

فأتياه [الامام الحسين عليه السلام و عبدالله بن الزبير] و قالا له: مثلنا لا يبايع سرا، بل علي رؤوس الأشهاد. ثم رجعا.

ابن العماد، شذرات الذهب، / 67

ثم دخل علي الوليد، فسلم عليه، فرد عليه السلام - و مروان بن الحكم جالس الي جنبه - فقال الحسين عليه السلام: أصلح الله حالكما. فلم يجاوباه بشي ء، فلما استقر به الجلوس أقرأه كتاب يزيد (لعنه الله)، و نعي اليه معاوية بن أبي سفيان (لعنه الله)، و دعاه الي بيعة يزيد، فقال الحسين عليه السلام: انا لله و انا اليه راجعون، انا لمصيبة عظيمة و لنا فيها شغل عن البيعة. فقال الوليد: لابد من ذلك. فقال الحسين عليه السلام: ان مثلي لا يبايع سرا و لا أظنكم


ترضون بهذا، و لكن اذا خرجت غدا و دعوت الناس الي البيعة فادعنا معهم، و كنت أول مبايع.

قال أبومخنف: و كان الوليد رجلا يحب العواقب، فقال له انصرف أباعبدالله، و آتنا غدا مع الناس. فقال مروان (لعنه الله): ان فاتك الثعلب لم تر الا غبارا، فاحذر أن يخرج حتي يبايعك أو تضرب عنقه. فلما سمع الحسين عليه السلام كلامه وثب قائما و قال: يا ابن الزرقاء أنت تأمر بقتلي؟ كذبت يا ابن اللخناء و بيت الله، لقد أهجت عليك و علي صاحبك مني حربا طويلا.

ثم قام من عندهما و انطلق الي مزنله، فقال مروان للوليد (لعنه الله): عصيتني، و خالفت أمري، و الله لا قدرت علي مثلها أبدا. قال له الوليد: ويحك أنت اخترت لي ما فيه هلاكي و هلاك ذريتي؟ و الله ما أحب أن يكون لي ملك الدنيا و أنا مطالب بدم الحسين عليه السلام يوم القيامة. فقال له مروان: اذا كان هذا رأيك فقد أحسنت، و نعم الأمير أنت، و لكن مثلك ينبغي أن يكون سائحا في البراري و الجبال، و لا يلي أمور الخلائق و الخلفاء و السلاطين.

و قام مروان من عنده مغضبا عليه لمخالفته اياه.

مقتل أبي مخنف (المشهور) / 13 - 12

فصار الحسين عليه السلام الي الوليد، فوجده عنده مروان بن الحكم، فنعي اليه الوليد معاوية، فاسترجع الحسين عليه السلام ثم قرأ عليه كتاب يزيد، و ما أمره فيه من أخذ البيعة منه ليزيد، فلم يرد الحسين عليه السلام أن يصارحه بالامتناع من البيعة، و أراد التخلص منه بوجه سلمي فوري عن مراده، و قال: اني أراك لا تقنع ببيعتي سرا حتي أبايعه جهرا، فيعرف ذلك الناس. فقال له الوليد: أجل. فقال الحسين عليه السلام تصبح و تري رأيك في ذلك. فقال له الوليد: انصرف علي اسم الله، حتي تأتينا مع جماعة الناس. فقال له مروان: و الله لئن فارقك الحسين الساعة و لم يبايع، لا قدرت منه علي مثلها أبدا، حتي تكثر القتلي بينكم و بينه، و لكن احبس الرجل، فلا يخرج من عندك حتي يبايع أو تضرب عنقه.


[85] فلما سمع الحسين عليه السلام هذه المجابهة القاسية من مروان الوزغ ابن الوزغ صارحهما حينئذ بالامتناع من البيعة، و أنه لا يمكن أن يبايع ليزيد أبدا، [86] فوثب الحسين عليه السلام عند ذلك و قال لمروان: ويلي عليك يا ابن الزرقاء، أنت تأمر بضرب عنقي كذبت و الله و لؤمت. ثم أقبل علي الوليد، فقال: أيها الأمير، انا أهل بيت النبوة و معدن الرسالة و مختلف الملائكة، بنا فتح الله و بنا ختم، و يزيد فاسق، شارب الخمر، قاتل النفس المحترمة، معلن بالفسق، و مثلي لا يبايع مثله، ولكن نصبح و تصبحون و ننظر و تنظرون أينا أحق بالخلافة و البيعة. ثم خرج يتهادي بين مواليه و هو يتمثل بقول يزيد بن المفرغ:



لا ذعرت السوام في غسق الصب

ح مغيرا و لا دعيت يزيدا



يوم أعطي مخافة الموت ضيما

و المنايا يرصدنني أن أحيدا



حتي أتي منزله، و قيل: أنه أنشدهما لما خرج من المسجد الحرام متوجها الي العراق، و قيل غير ذلك. فقال مروان للوليد: عصيتني لا و الله لا يمكنك مثلها من نفسه أبدا. فقال له الوليد: ويحك، انك أشرت علي بذهاب ديني و دنياي، و الله ما أحب أن أملك الدنيا بأسرها، و اني قتلت حسينا، سبحان الله.قتل حسينا لما أن قال: لا أبايع، و الله ما أظن أحدا يلقي الله بدم الحسين الا و هو خفيف الميزان، لا ينظر الله اليه يوم القيامة، و لا يزكيه، و له عذاب أليم. فقال مروان: فاذا كان هذا رأيك فقد أصبت فيما صنعت. يقول هذا و هو غير حامد له علي رأيه. [87] .

قال المؤرخون: و كان الوليد يحب العافية. و الحقيقة أنه كان متورعا عن أن ينال الحسين عليه السلام منه سوء، لمعرفته بمكانته لا مجرد حب العافية.

الأمين، أعيان الشيعة، 588 - 587 / 1، لواعج الأشجان، / 26 - 24

و لما استقر المجلس بأبي عبدالله عليه السلام نعي الوليد اليه معاوية، ثم عرض عليه البيعة ليزيد. فقال عليه السلام: مثلي لا يبايع سرا، فاذا دعوت الناس الي البيعة دعوتنا معهم فكان أمرا واحدا.


فاقتنع الوليد منه، لكن مروان ابتدر قائلا: ان فارقك الساعة و لم يبايع، لم تقدر منه علي مثلها حتي تكثر القتلي بينكم، و لكن احبس الرجل حتي يبايع أو تضرب عنقه.

فقال الحسين: يا ابن الزرقاء أنت تقتلني أم هو؟ كذبت و أثمت.

ثم أقبل علي الوليد و قال: أيها الأمير، انا أهل بيت النبوة، و معدن الرسالة، و مختلف الملائكة، بنا فتح الله و بنا يختم، و يزيد رجل شارب الخمور و قاتل النفس المحرمة معلن بالفسق، و مثلي لا يبايع مثله، و لكن نصبح و تصبحون و ننظر و تنظرون أينا أحق بالخلافة.

فأغلظ له الوليد في كلامه و ارتفعت الأصوات، فهجم تسعة عشر رجلا قد انتضوا خناجرهم و أخرجوا الحسين الي منزله قهرا.

فقال مروان للوليد: عصيتني فوالله لا يمكنك علي مثلها. قال الوليد: (ويح غيرك) يا مروان اخترت لي ما فيه هلاك ديني، أقتل حسينا ان قال: لا أبايع، و الله لا أظن امرأ يحاسب بدم الحسين الا خفيف الميزان يوم القيامة، و لا ينظر الله اليه و لا يزكيه، و له عذاب أليم. المقرم، مقتل الحسين عليه السلام، / 144 - 142

فصار الحسين عليه السلام الي الوليد، و دخل عليه - في تلك الساعة من الليل - فوجد عنده مروان بن الحكم - و كانت بين الوليد و مروان بعض القطيعة -.

فقال الحسين لهما: «الصلة خير من القطيعة، و الصلح خير من الفساد، و قد آن لكما أن تجتمعا، أصلح الله ذات بينكما»، ثم جلس.

فأقرأه الوليد الكتاب، و نعي اليه معاوية، فاسترجع الحسين عليه السلام ثم دعاه - كما أمره يزيد - لأخذ البيعة منه.

فقال الحسين عليه السلام: اني لا أراك تقنع ببيعتي ليزيد سرا. حتي أبايعه جهرا، فاذا خرجت الي الناس غدا و دعوتهم للبيعة و دعوتنا معهم كان الأمر واحدا.

فقال الوليد: أجل. قال الحسين: فتصبح وتري رأيك في ذلك.


فقال الوليد - و كان يحب العافية -: انصرف علي اسم الله راشدا، حتي تأتينا مع جماعة الناس.

فالتفت مروان الي الوليد، و قال: «أيها الأمير، لئن فارقك الساعة و لم يبايع، لا قدرت منه علي مثلها أبدا، حتي تكثر القتلي بينكم و بينه، احبس الرجل، و لا يخرج من عندك حتي يبايع أو تضرب عنقه».

فوثب الحسين - عند ذلك - و قال: أنت - يا ابن الزرقاء - تقتلني أم هو؟ كذبت - و الله - و أثمت».

ثم أقبل عليه السلام علي الوليد، فقال: «أيها الأمير، انا أهل بيت النبوة، و معدن الرسالة، و مختلف الملائكة، و مهبط الرحمة، بنا فتح الله، و بنا ختم الله، و يزيد رجل فاسق فاجر، و شارب الخمر، قاتل النفس المحترمة، معلن بالفسق و الفجور، و مثلي لا يبايع مثله، و لكن نصبح و تصبحون، و ننظر و تنظرون، أينا أحق بالبيعة و الخلافة».

ثم خرج يمشي و معه مواليه حتي أتي منزله.

فقال مروان للوليد: «عصيتني لا و الله، لا يمكنك مثلها من نفسه أبدا».

فقال له الوليد: «ويح غيرك يا مروان، انك قد اخترت لي التي فيها هلاك ديني و دنياي، و الله ما أحب أن لي ما طلعت عليه الشمس و غربت عنه من مال الدنيا و ملكها، و أني قتلت حسينا، يا سبحان الله! أأقتل الحسين: أن قال: لا أبايع؟ و الله اني لأظن أن امرأ يحاسب بدم الحسين لخفيف الميزان عندالله يوم القيامة».

قال مروان: فان كان هذا رأيك فقد أصبت فيما صنعت - يقول هذا و هو غير حامد له علي رأيه -.

قال المفيد في (ارشاده): «و أقام الحسين في منزله تلك الليلة. و هي ليلة السبت لثلاث بقين من رجب سنة ستين من الهجرة.

بحرالعلوم، مقتل الحسين عليه السلام، / 131 - 129



پاورقي

[1] [زاد في البداية: «الي أن»].

[2] [في تاريخ الاسلام و السير: «و وثبا فخرجا»].

[3] [البداية: «قالا»].

[4] [في التهذيب: «يعرف» و في ابن‏العديم و البداية: «نعرف»].

[5] [البداية: «عزم»].

[6] [في تاريخ الاسلام و السير: «و وثبا فخرجا»].

[7] [البداية: «شرا»].

[8] [في ابن‏عساکر و ابن‏العديم و تهذيب الکمال و تاريخ الاسلام و السير و البداية: «ذلک»].

[9] [في ابن‏عساکر ط المحمودي و ابن‏العديم و تهذيب الکمال: «مضنون» و في التهذيب: «المضنون» و في تاريخ الاسلام و السير: «مصون» و في البداية: «مضنون به مصون» و الي هنا حکاه عنه في تاريخ الاسلام و السير].

[10] [الصحيح: «أغضبتنا»].

[11] حسين عليه‏السلام پيش وليد رفت و کنار او نشست. مروان هم آنجا بود. وليد نامه را براي حسين عليه‏السلام خواند. در پاسخ فرمود: «کسي چون من پنهاني بيعت نمي‏کند و من در دسترس تو هستم و هرگاه مردم را براي اين کار جمع کردي، من هم خواهم آمد و يکي از ايشان هستم.»

وليد مردي دوست‏دار عافيت بود و به امام حسين عليه‏السلام گفت: «برو و با مردم پيش ما خواهي آمد.»

و امام برگشت. مروان به وليد گفت: «با رأي من مخالفت کردي و به خدا قسم ديگر هرگز چنين فرصتي به تو نخواهد داد.»

وليد گفت: «اي واي بر تو! به من راهنمايي مي‏کني که حسين پسر فاطمه، دختر رسول خدا صلي الله عليه و آله و سلم را بکشم؟ به خدا سوگند کسي که روز قيامت براي خون حسين مورد مؤاخذه قرار گيرد، ترازوي عملش در پيشگاه الهي سبک خواهد بود.» دامغاني، ترجمه‏ي اخبار الطوال، / 276.

[12] پيشامد را به آنان خبر داد. گفتند: «چون بامداد شود [با] مردم نزد تو آييم.»

مروان به او گفت: «به خدا سوگند که اينان اگر بيرون روند، ديگر ايشان را نبيني. پس بگيرشان تا بيعت کنند؛ وگرنه آن دو را گردن بزن.»

گفت: «به خدا قسم که با ايشان قطع رحم نکنم». پس از نزد وي برفتند.

آيتي، ترجمه‏ي تاريخ يعقوبي، 177 / 2.

[13] [المنتظم: «و عنده مروان، فسلم عليه بالامرة و جلس»].

[14] [المنتظم: «و عنده مروان، فسلم عليه بالامرة و جلس»].

[15] [حکاه عنه في العبرات].

[16] [لم يرد في المنتظم].

[17] [حکاه عنه في العبرات].

[18] [لم يرد في المنتظم].

[19] [لم يرد في المنتظم].

[20] [لم يرد في المنتظم].

[21] [لم يرد في المنتظم].

[22] [لم يرد في المنتظم].

[23] [لم يرد في المنتظم].

[24] [لم يرد في المنتظم].

[25] [الي هنا حکاه في المنتظم].

[26] [لم يرد في تهذيب الکمال و السير و تهذيب التهذيب و الاصابة و تهذيب ابن‏بدران].

[27] گويد: «آن گاه پيش وليد رفت و سلام امارت گفت. مروان نيز پيش وي نشسته بود.

گويد: حسين چنانکه گويي از مرگ معاويه بويي نبرده، گفت: «پيوستگي بهتر از جدايي است. خدا ميان شما اصلاح آرد.»

اما در اين مورد جوابي به او ندادند. حسين بيامد و بنشست. وليد نامه را به او داد که بخواند و خبر مرگ معاويه را داد و او را به بيعت خواند. حسين گفت: «انا لله و انا اليه راجعون! خدا معاويه را رحمت کند و تو را پاداش بزرگ دهد. اينکه گفتي بعيت کنم، کسي همانند من به نهاني بيعت نمي‏کند. گمان ندارم به بيعت نهاني من بس کني و بايد آن را ميان مردم علني کنيم.»

گفت: «آري.»

گفت: «وقتي ميان مردم آيي و آنها را به بيعت خواني، ما را نيز بخوان که کار يکجا شود.»

وليد که سلامت دوست بود گفت: «به نام خداي برو تا با جمع مردم بيايي.»

مروان گفت: «اگر اينک برود و بيعت نکند، هرگز چنين فرصتي به دست نياري تا ميان شما و او کشته بسيار شود. اين مرد را بدار و از پيش تو نترود تا بيعت کند، يا گردنش را بزني.»

در اين هنگام، حسين برخاست و گفت: «اي پسر زن کبود چشم! تو مرا مي‏کشي يا او؟ به خدا نادرست گفتي و خطا کردي.»

گويد: «آن‏گاه حسين برون شد و به ياران خويش گذشت و با آنها به خانه رفت.»

مروان به وليد گفت: «فرمان مرا نبردي. به خدا هرگز چنين فرصتي به دست تو نمي‏دهد.»

وليد گفت: «اي مروان! ديگري را ملامت کن. کاري را براي من برگزيدي که مايه‏ي تباهي دينم بود. به خدا دوست ندارم همه‏ي مال دنيا که آفتاب بر آن طلوع و غروب مي‏کند، از آن من باشد، اما حسين را کشته باشم. سبحان الله! حسين را بکشم که مي‏گويد بيعت نمي‏کنم؟ کسي که به سبب خون حسين به حسابش کشند، به روز رستاخيز به نزد خدا اعمال نيکش ناچيز باشد.»

مروان بدو گفت: «اگر رأي تو چنين است، آنچه کردي بجا کردي.»

اين را مي‏گفت: اما رأي او را نپسنديده بود.

اما حسين گفت: «مهلت بده. مدارا کن.»

وليد مهلت داد.

پاينده، ترجمه‏ي تاريخ طبري، 2916، 2908 - 2906 / 7.

[28] [عن الاصابة].

[29] زيد في د: بن علي.

[30] [و الصحيح: «منازعة»].

[31] ليس في د.

[32] في د: اطالت.

[33] ليس في د.

[34] في د: يأتيني.

[35] من د، و في الأصل: لا نقدر، و في بر بلا نقط.

[36] في د: کذبت.

[37] في د: کذبت.

[38] من د و بر، و في الأصل: محلف.

[39] زيد في د: الله.

[40] في د: يصبحون.

[41] ليس في د و في بر: ننظر و تنظرون.

[42] ليس في د و في بر: ننظر و تنظرون.

[43] في د و بر: أننا.

[44] في د: لأحق.

[45] في د: في الباب.

[46] في النسخ: فاخرج.

[47] [جواهر المطالب: «بالغداة»].

[48] [جواهر المطالب: «بالغداة»].

[49] يزيد هم بعد از پدر خود سلطنت کرد و امام حسين را طلب کرد که با او بيعت کند؛ ولي امام حسين به او اعتنايي نکرد. نجفي، ترجمه‏ي اثبات لاوصيه، / 302.

[50] حسين بن علي بن ابي‏طالب رضي الله عنه و عبدالله بن زبير که حاکم مدينه مي‏خواست آنها را به بيعت وادار کند، از بيعت يزيد امتناع کردند.

پايبنده، ترجمه‏ي التنبيه و الاشراف، / 281.

[51] و گفت: «اميرالمؤمنين دستور داده با وي بيعت کني.»

حسين بن علي فرمود: «اي عتبه! تو مي‏داني که ما اهل بيت کرامت و معدن رسالتيم و اعلام حقي که خدا به دلها سپرده و زبان ما را بدان گويا ساخته. من به اذن خداي عزوجل گويا شدم و از جدم رسول خدا صلي الله عليه و آله و سلم شنيدم که مي‏فرمود: «خلافت بر فرزندان ابي‏سفيان حرام است»، چگونه با خانداني بيعت کنم که رسول خدا صلي الله عليه و آله و سلم درباره‏ي آنها چنين گفته.» کمره‏اي، ترجمه‏ي امالي، / 152 - 151.

[52] [لم يرد في روضة الواعظين].

[53] [زاد في البحار و العوالم و مثير الأحزان: «و دنياي»].

[54] [لم يرد في وسيلة الدارين].

[55] [لم يرد في وسيلة الدارين].

[56] [لم يرد في وسيلة الدارين].

[57] [زاد في الأسرار: «فيما صنعه»].

[58] [لم يرد في روضة الواعظين].

[59] پس حسين عليه‏السلام به نزد وليد آمد، ديد مروان بن حکم نيز نزد او است. وليد خبر مرگ معاويه را به آن حضرت داد و آن جناب عليه‏السلام (چنانچه در اين موارد مرسوم است) فرمود: «انا لله و انا اليه راجعون».

سپس نامه‏ي يزيد و دستوري که براي گرفتن بيعت از آن جناب داده بود، براي حضرت عليه‏السلام خواند. حسين عليه‏السلام فرمود: «گمان ندارم تو قانع باشي که من در پنهاني با يزيد بيعت کنم تا اينکه آشکارا بدانسان که مردم بدانند، بيعت نمايم؟»

وليد گفت: «آري (چنين است).»

حسين عليه‏السلام فرمود: «پس باشد تا بامداد کني و انديشه‏ي خود را در اين باره ببيني.»

وليد گفت: «به نام خدا (اکنون) بازگرد تا با گروهي از مردم (براي بيعت) به نزد ما بيايي. مروان به او گفت: «به خدا اگر حسين اينک از تو جدا شود و بيعت نکند، ديگر هرگز بر او دست نخواهي يافت تا کشتار بسياري ميانه‏ي تو و او بشود. او را نگهدار تا اينکه يا بيعت کند، يا گردنش بزني.»

حسين عليه‏السلام از جا جست و به او فرمود: «اي پسر زرقاء (زن کبود چشم)! تو مرا مي‏کشي يا او؟ به خدا دروغ گفتي و نابجا سخن گفتي (اين کلام را فرمود) و از خانه بيرون رفت و با نزديکان خود به راه افتاده، به منزل خويش درآمد. (همين که حضرت برفت) مروان به وليد گفت: «گوش به سخن من ندادي. به خدا ديگر نخواهد گذارد تو بر او دست يابي.»

وليد به او گفت: «واي به حال ديگران باد، اي مروان! تو کاري براي من انتخاب کرده بودي (و پيشنهاد به من نمودي) که نابودي دين من در آن بود. به خدا دوست ندارم آنچه خورشيد بر آن مي‏تابد و از آن غروب مي‏کند از مال دنيا و ملک آن از آن من باشد و من حسين را بکشم. سبحان الله!»

همين که حسين گفت: «من بيعت نمي‏کنم. من حسين را بکشم؟ به خدا سوگند گمان ندارم کسي که به خون حسين در روز قيامت بازخواست شود، ترازويش سبک باشد (يعني عقوبتش آسان نيست)!»

مروان که اين سخنان را از وليد شنيد، گفت: «اگر براي اين خاطر بود و انديشه‏ي تو چنين است، کار بجايي کردي.»

اين را به زبان مي‏گفت، ولي در دل، کار او را خوش نداشت (و رأي او را نپسنديد و براي خوشايند او گفتارش را تصديق کرد). پس حسين عليه‏السلام آن شب را در خانه‏ي خود ماند و آن شب بيست و هفتم رجب سال شصت هجري بود.

رسولي محلاتي، ترجمه‏ي ارشاد، 31 - 3 / 2.

[60] [لعل الصحيح: «و السيف مصلت»].

[61] [حکاه عنه في الأسرار].

[62] [الأسرار: «الضجة»].

[63] [حکاه عنه في الأسرار].

[64] بعد از آن، حسين داخل شد؛ در حالي که مروان هم همان جا نشسته بود. حسين گفت: «صله (صله رحم و خويشپروري) بهتر از جفا و صلح بهتر از جنگ و فساد است. اکنون وقت است که هر دو در اينجا جمع و متحد شويد. خدا کار شما را اصلاح کند و دشمني را از ميان بردارد.»

آن گاه نشست. وليد نامه‏ي يزيد را به او داد که متضمن خبر مرگ معاويه بود. حسين را دعوت کرد که بيعت کند. حسين براي مرگ معاويه تأسف کرد و بر او درود فرستاد. بعد گفت: «موضوع بيعت يزيد، مانند من کسي نبايد در خفا بيعت کند؛ چون تو ميان مردم بروي و آنها را دعوت کني که بيعت کنند و ما را هم به آن بيعت دعوت کني کار يکسره خواهد شد و ما همه متحد خواهيم بود.»

وليد چون آسايش پرست بود به حسين گفت:«برو!».

مروان به او گفت: «اگر حسين از اينجا برود و بيعت نکند، هرگز تو بر او قادر نخواهي بود؛ مگر پس از کشته شدن عده‏اي از شما و از او، پس بايد او را همين الآن بازداشت کني که اگر بيعت کند، چه بهتر وگرنه گردن او را بزن!»

حسين چون اين را شنيد، گفت: «اي زاده‏ي زرقاء (چشم کبود)، تو مرا مي‏کشي يا او. به خدا دروغ مي‏گويي. تو پست و پليد هستي.»

آن گاه حسين از آنجا به خانه‏ي خود رفت. مروان به وليد گفت: «تو از امر من تمرد کردي. به خدا سوگند او هرگز ديگر چنين تمکيني نسبت به تو نخواهد کرد.»

وليد گفت: «واي بر ديگري (به جاي واي بر تو)، اي مروان! به خدا سوگند من دوست ندارم که ملک و مال من از مشرق آفتاب تا مغرب باشد و من حسين را کشته باشم. اگر او بگويد من بيعت نمي‏کنم، من گمان نمي‏برم کاري که با ريختن خون حسين انجام گيرد، در روز رستاخيز نزد خداوند آسان باشد و در حساب نيايد.»

مروان گفت: «اگر چنين باشد، پس تو با تأمل و احتياط حق داري و چنين خودداري صواب است.»

اين را گفت، در حالي که با عقيده‏ي او موافق نبود و عمل او را نمي‏ستود.

خليلي، ترجمه کامل، 104 / 5.

[65] [هنا سقط].

[66] أعناقهم.

[67] أعناقهم.

[68] [و الصحيح: «لؤمت»].

[69] حسين عليه‏السلام در خانه رفت و سلام کرد. مروان و وليد عتبه بر تختي نشسته بودند و قومي به پا ايستاده، چون بنشست نامه‏ي يزيد به او دادند. بخواند و گفت: امشب انديشه کنم، فردا جواب دهم. و برخاست و از تخت به زير آمد.

مروان بسيار گفت با وليد که: «حسين را رها مکن که برود، از يزيد عتابها بيني و حسين را به دست نياوري الا بعد از آنکه خونها ريخته شود.»

مروان چند کرت تکرار نمود و قصد کرد که حسين را بگيرد. کرسي آهنين نهاده بود. حسين عليه‏السلام برداشت و به مروان انداخت. مروان به خانه گريخت و کرسي به ديوار آمد و بشکست. اين حال بيست و هفتم رجب بود.

عمادالدين، کامل بهائي، 271 / 2.

[70] [من هنا حکاه عنه في البحار و العوالم].

[71] [في البحار و العوالم: «ويلي عليک»].

[72] [في البحار و العوالم: «و أثمت»].

[73] [حکاه عنه في الأسرار و مثير الأحزان].

[74] [في البحار و العوالم: «مثله»، و في الأسرار: «لمثله»].

[75] [حکاه عنه في الأسرار و مثير الأحزان].

[76] [الي هنا حکاه عنه في البحار و العوالم].

[77] وليد خبر مرگ معاويه را به حسين داد و پيشنهاد بيعت بر يزيد را به حسين عليه‏السلام نمود. حسين عليه‏السلام فرمود: «اي امير! بيعت پنهاني نتيجه‏اي ندارد. فردا که همه‏ي مردم را براي بيعت دعوت خواهي نمود، ما را نيز با آنان دعوت نما.»

مروان گفت: «اي امير! اين پيشنهاد را نپذير و اگر بيعت نمي‏کند، گردنش را بزن.»

حسين عليه‏السلام چون اين سخن بنشيد. خشمناک شد و فرمود: «واي بر تو اين پسر زن کبود چشم! تو دستور مي‏دهي که گردن مرا بزنند؟ به خدا قسم دروغ مي‏گويي و پست فطرتي خود را ظاهر مي‏سازي.»

سپس روي به وليد نمود و فرمود: «امير! ما خاندان پيغمبر و کان رسالتيم. آستانه‏ي ما محل آمد و شد فرشتگان است. دفتر وجود به نام ما باز شد و دايره‏ي کمال به ما ختم شده است و يزيد مردي است گنهکار و ميگسار و آدمکش و خيانت پيشه بيشرم و رو، و هم‏چون مني به چنين کسي بيعت نخواهد نمود. ولي باش تا صبح کنيم و شما نيز صبح کنيد. ما در اين کار بدقت بنگريم. شما نيز بنگريد که کدام يک از ما به خلافت و بيعت سزاواتر است.»

حسين عليه‏السلام اين بگفت و از مجلس وليد بيرون شد.

مروان به وليد گفت: «دستور مرا اجرا نکردي؟»

گفت: «واي بر تو! راه از دست رفتن دين و دنياي مرا به من نمودي. به خدا سوگند که دوست ندارم همه‏ي روي زمين را مالک باشم و حسين عليه‏السلام را بکشم.به خدا سوگند گمان ندارم کسي که به خون حسين دست بيالايد و خدا را ملاقات کند، مگر اينکه ميزان عملش سبک خواهد بود و خداوند بر او نظر رحمت نخواهد کرد او را از پليدي گناه پاک نخواهد ساخت وشکنجه‏ي دردناکي براي او آماده است».

فهري، ترجمه لهوف، / 24 - 22.

[78] چون حسين عليه‏السلام نزد وي آمد، وليد خبر مرگ معاويه را بدو داد و به او پيشنهاد بيعت کرد. حسين عليه‏السلام به وليد گفت: «شخصي مانند من، پنهاني بيعت نمي‏کند. هرگاه همه‏ي مردم براي اين کار اجتماع کردند، ما و تو فکري براي اين کار خواهيم کرد.»

سپس حسين عليه‏السلام از نزد وليد خارج شد. گلپايگاني، ترجمه تايخ فخري، / 156 - 155.

[79] و مردن معاويه و امارت يزيد با او گفت و بيعت خواست. حسين گفت: «مثل من کسي پنهان بيعت نکند. چون مردم جمع شوند، بعد از اين در اين قضيه به اتفاق انديشه کنيم.»

اين بگفت و از پيش وليد بيرون رفت. هندوشاه، تجارب السلف، / 67.

[80] [الصحيح: «عتبة»].

[81] حسين خود به مسجد درآمد و سلام کرد. مروان در کنار وليد نشسته بود و از اين که پس از مدتي قطع رابطه اينک ملاقاتي دست داد، سپاس گفت و آنان را دعوت به آشتي و رفع کدورتها نمود. وليد نامه‏اي را که در آن خبر مرگ معاويه و فرمان بيعت گرفتن از او آمده بود، برايش بخواند. حسين، انا لله گفت و براي او رحمت خواست و گفت: «چون من کسي، در نهان بيعت نمي‏کند که از بيعت نهاني من مقصود به حال نيايد. چون تو در برابر مردم ظاهر شدي و مردم را به بيعت دعوت کردي، ما نيز با آنان خواهيم آمد و من نخستين کسي هستم که به دعوت تو پاسخ خواهم داد.»

وليد که خواستار مسالمت بود، گفت: «بازگرد.»

مروان گفت: «ديگر چنين فرصتي که او در چنگ تو باشد، به دستت نخواهد آمد؛ مگر آن که از دو جانب جمعي کشته آيند. او را به بيعت الزام فرماي؛ وگرنه گردنش را بزن.»

حسين برآشفت و گفت: «نه تو مرا تواني کشت، نه او. به خدا سوگند دروغ مي‏گويي.»

و به خانه‏ي خود بازگشت. مروان زبان به ملامت وليد گشود. وليد گفت: اي مروان! به خدا سوگند، اگر همه‏ي ملک و ثروت دنيا را به من بدهند و حسين بيعت نکند، او را نخواهم کشت.»

آيتي، ترجمه تاريخ ابن‏خلدون، 29 - 28 / 2.

[82] [هنا سقط].

[83] [الصحيح: «فانه»].

[84] [الصحيح: «ديني»].

[85] [لم يرد في اللواعج].

[86] [لم يرد في اللواعج].

[87] [الي هنا حکاه في اللواعج].