بازگشت

يزيد يعود الي دمشق و يزور معاوية في قبره بعد أن تركه مريضا يجود بنفسه


المدائني، عن اسحاق بن أيوب، عن خالد بن عجلان قال: ثقل معاوية و يزيد بحوارين، فأتاه الرسول بخبره، فجاء و قد دفن معاوية، فلم يدخل منزله حتي أتي قبره، فترحم عليه، و دعا له، ثم انصرف الي منزله و قال: جاء البريد [...].

البلاذري، جمل من أنساب الأشراف، 161 / 5

[أحداث سنة 60 ه] حدثني عمر، قال: حدثنا علي، عن اسحاق بن خليد، عن خليد بن عجلان مولي عباد، قال: مات معاوية و يزيد بحوارين، و كانوا كتبوا اليه حين مرض، فأقبل و قد دفن، فأتي قبره فصلي عليه، و دعا له، ثم أتي منزله، فقال: «جاء البريد بقرطاس...» الأبيات. [1] .

الطبري، التاريخ، 328 / 5

و سار يريد دمشق، فصار اليها بعد ثلاثة أيام من مدفن معاوية، و خرج حتي اذا [2] وافي يزيد قريبا من دمشق، فجعل الناس يتلقونه، فيبكون و يبكي. و أيمن بن خريم الأيد بين يدي يزيد و هو [3] يقول:



رمي الحدثان نسوة آل حرب

بمقدار سمدن له سمودا



فرد شعورهن السود بيضا

ورد وجوههن البيض سودا



فانك لو سمعت بكاء هند

و رملة حين يلطمن الخدودا



بكيت بكاء موجعة بحزن

أصاب الدهر واحدها الفريدا



فصبرا يا بني حرب تعزوا

فمن هذا الذي يرجو الخلودا






فقد وارت قبوركم ثناء

و حزما لا كفاء له [4] وجودا



تلقاها يزيد عن أبيه

فدونكها معاوي عن يزيدا



قال: و سار يزيد و معه جماعة الي قبر معاوية، [5] فجلس و انتحب ساعة [6] ، وبكي، و بكي [7] الناس معه، ثم [8] قام عن القبر، و أنشأ يقول:



جاء البريد بقرطاس يحث به

فأوجس القلب من قرطاسه فزعا



قلنا: لك الويل ماذا في كتابكم

قال: الخليفة أمسي [9] مدنفا وجعا



مادت بنا الأرض أو كادت تميد بنا

كأنما العز من أركانها انقطعا [10] .



أنا [11] نسير علي جرد مسومة

يغشي العجاج بنا و النجم ما طلعا



لسنا نبالي اذا بلغن [12] أرحلنا

ما مات منهن بالبيداء أو ظلعا



حتي دفنا لخير الناس كلهم

و خيرهم منتمي مدا و مضطجعا



أغر أبلج يستسقي الغمام به

لو صارع الناس عن أحلامهم صرعا



من لا تزال له نفس علي شرف

وشد مقدار تلك النفس أن تقعا



لما انتهينا و باب الدار منصفق

و صوت رملة راع القلب فانصدعا



أودي ابن [13] هند فأودي المجد يتبعه

كانا يكونان دهرا قاطنين معا



قال: ثم ركب يزيد، و سار الي قبة لأبيه خضراء، فدخلها و هو معتم [14] بعمامة خز


سوداء متقلدا بسيف أبيه معاوية [15] ، حتي وصل الي باب الدار، ثم جعل يسير و الناس عن يمينه [16] و شماله [17] ، قد نزلوا عن دوابهم، و قد ضربت له القباب و الفساطيط المدنجة، حتي صار الي القبة الخضراء، فلما دخلها نظر [18] ، فاذا قد نصبت له فيها فرش كثيرة بعضها علي بعض، و يزيد يحتاج أن يرقي عليها بالكراسي. ابن أعثم، الفتوح، 6 - 2 / 5

و سار يريد دمشق، فصار اليها بعد ثلاثة أيام من مدفن معاوية، و خرج الناس الي استقباله، فلم يبق أحد يطيق حمل السلاح الا ركب و خرج حتي اذا قرب من دمشق، جعل الناس يتلقونه و يبكون و يبكي معهم، و أيمن بن خريم الأسدي بين يديه ينشده، و يقول:



رمي الحدثان نسوة آل حرب

بمقدار سمدن له سمودا



فرد شعورهن السود بيضا

ورد وجوههن البيض سودا



و انك لو سمعت بكاء هند

و رملة اذ يلطمن الخدودا



بكيت بكاء موجعة بحزن

أصاب الدهر واحدها الفريدا



فصبرا يا بني حرب تعزوا

فمن هذا الذي يرجو الخلودا



تلقفها يزيد عن أبيه

و دونكها معاوي عن يزيدا



أديروها بني حرب عليكم

و لا ترموا بها الغرض البعيدا



فان دنياكم بكم اطمأنت

فألوا أهلها خلقا جديدا



و ان عصفت عليكم فاعصفوها

عصافا تستقم لكمو شديدا



ثم نزل يزيد في قبة خضراء لأبيه، و هو معتم بعمامة خز سوداء، متقلد بسيف أبيه، فلما دخل نظر، فاذا قد فرش له فيها فرش كثير بعضه علي بعض، فرقي عليها بالكرسي. الخوارزمي، مقتل الحسين، 179 - 178 / 1


فلما سمع بموت معاوية قدم، و قد دفن. ابن الجوزي، المنتظم، 322 / 5

فلما مات معاوية كان يزيد غائبا، فقدم فبويع له.

ابن الجوزي، الرد علي المتعصب العنيد، / 34

فأقبل يزيد و قد دفن [معاوية]، فأتي قبره، فصلي عليه. [19] .

ابن الأثير، الكامل، 261 / 3 مساوي عنه: القمي، نفس المهموم، / 67

و كان [يزيد] بحوارين [20] فقدم بعد دفنه [معاوية]، فصلي علي قبره. النويري، نهاية الارب، 371 / 20

حدثني سعيد بن حريث قال [...] فلما كان يوم الجمعة صلي بنا الضحاك، ثم قال: تعلمون أن خليفتكم يزيد قد قدم و نحن غدا متلقوه، فلما صلي الصبح ركب و ركبنا معه، فسار الي ثنية المقاب، فاذا بأثقال يزيد ثم سرنا قليلا فاذا يزيد في ركب، معه أخواله من بني كلب و هو علي بختي له رحل و رائطه مثنية في عنقه ليس عليه سيف و لا عمامة، و كان ضخما سيمنا، قد كثر شعره و شعثت، فأقبل الناس يسلمون عليه، و يعزونه، و هو تري فيه الكآبة و الحزن و خفض الصوت، فالناس يعيبون ذلك منه، و يقولون: هذا الأعرابي الذي ولاه أمر الناس؟ و الله سائله عنه، فسار فقلنا: يدخل من باب توما. فلم يدخل، و مضي الي باب شرقي، فلم يدخل منه، و أجازه ثم أجاز باب كيسان الي باب الصغير، فلما وافاه، أناخ و نزل و مشي الضحاك بين يديه الي قبر معاوية خلفه و كبر أربعا، فلما خرج من المقابر أتي ببغلة، فركبها الي الخضراء.

الذهبي، تاريخ لاسالام، 267 / 2

ثم قام بالأمره بعده ابنه يزيد بويع له بالخلافة يوم مات أبوه، و ذلك أن أباه، كان قد جعله ولي العهد من بعده، و كان بحمص فقدم منها، و بادر الي قبر أبيه.

الدميري، حياة الحيوان، 87 / 1



پاورقي

[1] خليد بن عجلان وابسته [آزاد شده] عباد گويد: «وقتي معاويه مرد، يزيد در حوارين بود. بيماري معاويه را به وي نوشته بودند؛ اما وقتي رسيد به گور شده بود. پاي قبر وي رفت و نماز کرد و دعا کرد. آن گاه به خانه رفت و شعر «پيک با شتاب را بگفت.» پاينده، ترجمه تاريخ طبري، 2892 / 7.

[2] ليس في د.

[3] زيد في د: يرتجز و.

[4] زيد في بر: أو.

[5] ليس في د. و في الأصل «انتخب» مکان «انتحب» و التصحيح من بر.

[6] ليس في د. و في الأصل «انتخب» مکان «انتحب» و التصحيح من بر.

[7] في د: أبکي.

[8] زيد في د: أنه.

[9] في د: أضحي.

[10] في د و بر: القلعا.

[11] في د: أن.

[12] کذا، و لعله لاستقامة وزن الشعر، و الظاهر: بلغنا.

[13] من د و بر و في الأصل: من.

[14] في د و بر: مغتم.

[15] ليس في د.

[16] في بر: يمينهم.

[17] زيد في د: و.

[18] في د: نظرها.

[19] هنگامي که يزيد وارد شد او را دفن کرده بودند. او هم بر قبر او رفت و نماز خواند. خليلي، ترجمه کامل، 94 / 5.

[20] حوارين، بتشديد الواو: من قري الشام، و هي غير «حوارين» بتخفيف الواو التي في الجزيرة.