بازگشت

افتراء معاوية علي الامام و الآخرين بأنهم بايعوا سرا في مكيدة منعتهم


حتي اذا أراد معاوية الخروج عن مكة، أمر بالمسير، فقرب من الكعبة ثم أرسل الي الحسين و ابن عمر و ابن أبي بكر و ابن الزبير، فأحضرهم الي مجلسه، ثم أقبل عليهم، فقال: انكم قد علمتم نظري لكم [1] و صلتي أرحامكم، و يزيد أخوكم و ابن عمكم، و انما أردت أن تقدموه باسم الخلافة، و تكونوا بعد ذلك أنتم الذين تأمرون و تنهون. فقال له ابن الزبير: يا معاوية! انا نخيرك خصالا [2] ثلاثة، فاختر منها [3] أيتهن شئت فهي لك صلاح. قال [4] معاوية: و ما ذاك يا ابن الزبير؟ قال: ان شئت فاصنع [5] كما صنع رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم، انه خرج من الدنيا و لم يستخلف، ثم اختار الناس من بعده أبابكر الصديق، فجعلوه خليفة، فافعل أنت ذلك الي أني يقضي الله فيك أمره، فيختار الناس لأنفسهم كما اختاروا أبابكر؛ فقال معاوية: / انه ليس فيكم [6] اليوم مثل أبي بكر، و اني لا آمن عليكم الاختلاف. قال ابن الزبير: فاصنع كما صنع أبوبكر، انه ترك ولده و رهطه الأدنين [7] ممن كان للخلافة أهلا و عهد الي رجل من قاصية [8] قريش، فجعلها في عمر بن الخطاب، فجنبها أنت أيضا ابنك، و اجعلها فيمن شئت من قريش، ما خلا بني عبدشمس، و ان شئت فاصنع كما صنع عمر بن الخطاب، انه جعلها شوري في ستة نفر من الصحابة يختارون لأنفسهم رجلا، و ترك ولده، و أهل بيته، و فيهم من لو وليها لكان لها أهلا. فقال


معاوية: فهل من شي ء غير هذا يا ابن الزبير؟ فقال: ما عندي لها رابعة.

فقال معاوية للثلاثة الباقية: ما تقولون أنتم؟ فقالوا: نحن علي ما قال ابن الزبير. قال معاوية: فاني أريد أن أرحل عن مكة، غير أني عزمت أن أتكلم علي المنبر بكلام، و المبقي في ذلك الوقت، انما يبقي علي نفسه من أهل الشام، و أنتم أعلم، و قد أعذر [9] من أنذر. قال: فانصرف القوم الي منازلهم.

فلما كان من الغد خرج معاوية، و أقبل حتي دخل المسجد، ثم صعد المنبر، [10] فجلس عليه و نودي [11] له في الناس، فاجتمعوا اليه، و أقبل الحسين بن علي، و ابن أبي بكر، و ابن عمر، و ابن الزبير، حتي جلسوا الي المنبر، و معاوية جالس، حتي علم أن الناس قد اجتمعوا وثب قائما علي قدميه، فحمد الله و أثني عليه، ثم قال: أيها الناس، انا قد [12] وجدنا أحاديث الناس ذات عوار، و انهم قد زعموا أن الحسين بن علي، و عبدالرحمان بن أبي بكر، و عبدالله بن عمر، و عبدالله بن الزبير لم يبايعوا يزيد [13] ، و هؤلاء الرهط الأربعة هم عندي سادة المسلمين، و خيارهم، و قد دعوتهم الي البيعة، فوجدتهم اذا سامعين مطيعين، و قد سلموا و بايعوا، و سمعوا و أجابوا و أطاعوا.

قال: فضرب أهل الشام بأيديهم [14] الي سيوفهم فسلوها، ثم قالوا: يا أميرالمؤمنين، ما هذا الذي تعظمه من أمر هؤلاء الأربعة؟ أئذن لنا أن نضرب أعناقهم، فانا لا نرضي أن يبايعوا سرا، و لكن يبايعوا جهرا حتي يسمع الناس أجمعون. فقال معاوية: سبحان الله! ما أسرع الناس بالشر، و ما أحلي بقاءهم عندهم، اتقوا الله يا أهل الشام و لا تسرعوا الي / الفتنة، فان القتل له مطالبة و قصاص.

قال: فبقي الحسين بن علي و ابن أبي بكر و ابن عمر و ابن الزبير حياري، لا يدرون ما


يقولون، يخافون أن يقولوا: لم نبايع، الموت الأحمر تجاه أعينهم في سيوف أهل الشام، أو وقوع فتنة عظيمة، فسكتوا، و لم يقولوا شيئا، و نزل معاوية عن المنبر، و تفرق الناس و هم يظنون [15] أن هؤلاء [16] الأربعة قد بايعوا. قال: و قربت [17] رواحل معاوية فمضي في رفاقه و أصحابه الي الشام.

قال: و أقبل أهل مكة الي هؤلاء الأربعة فقالوا لهم: يا هؤلاء! انكم قد دعيتم الي بيعة يزيد فلم تبايعوا و أبيتم ذلك، ثم دعيتم فرضيتم و بايعتم! فقال الحسين: لا و الله ما بايعنا! و لكن معاوية خدعنا و كادنا ببعض ما كادكم به. ثم صعد المنبر [18] و تكلم بكلام [19] ، و خشينا ان [20] رددنا مقالته عليه أن تعود الفتنة جذعا، و لا ندري الي ماذا يؤول أمرنا، فهذه قصتنا معه.

ابن أعثم، الفتوح، 249 - 245 / 4

و خرج حتي أتي مكة فقضي حجه، و لما أراد الشخوص أمر بأثقاله فقدمت، و أمر بالمنبر فقرب من الكعبة، و أرسل الي الحسين و عبدالرحمان بن أبي بكر و ابن عمر و ابن الزبير فاجتمعوا. و قالوا لابن الزبير: اكفنا كلامه، فقال: علي أن لا تخالفوني. قالوا: لك ذلك. ثم أتوا معاوية، فرحب بهم و قال لهم: قد علمتم نظري لكم، و تعطفي عليكم، و صلتي أرحامكم، و يزيد أخوكم و ابن عمكم، و انما أردت أن أقدمه باسم الخلافة و تكونوا أنتم تأمرون و تنهون. فسكتوا، و تكلم ابن الزبير، فقال: نخيرك بين احدي ثلاث، أيها أخذت فهي لك رغبة و فيها خيار: فان شئت فاصنع فينا ما صنع رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم، قبضة الله و لم يستخلف، فدع هذا الأمر حتي يختار الناس لأنفسهم؛ و ان شئت فما صنع أبوبكر، عهد الي رجل من قاصية قريش و ترك من ولده من رهطه الأدنين من كان لها أهلا؛ و ان شئت فما صنع عمر، صيرها الي ستة نفر من قريش يختارون رجلا منهم و ترك ولده و أهل بيته و فيهم من لو وليها لكان لها أهلا. قال معاوية: هل غير هذا؟


قال: لا. ثم قال للآخرين: ما عندكم؟ قالوا: نحن علي ما قال ابن الزبير. فقال معاوية: اني أتقدم اليكم، و قد أعذر من أنذر، اني قائل مقالة، فأقسم بالله لئن رد علي رجل منكم كلمة في مقامي هذا لا ترجع اليه كلمته حتي يضرب رأسه، فلا ينظر امرؤ منكم الا الي نفسه، و لا يبقي الا عليها. و أمر أن يقوم علي رأس كل رجل منهم رجلان بسيفيهما، فان تكلم بكلمة يرد بها عليه قوله قتلاه. و خرج و أخرجهم معه حتي رقي المنبر، و حف به أهل الشام، و اجتمع الناس، فقال بعد حمد الله و الثناء عليه: انا وجدنا أحاديث الناس ذات عوار، قالوا: ان حسينا و ابن أبي بكر و ابن عمر و ابن الزبير لم يبايعوا ليزيد، و هؤلاء الرهط سادة المسلمين و خيارهم، لا نبرم أمرا دونهم، و لا نقضي أمرا الا عن مشورتهم، و اني دعوتهم فوجدتهم سامعين مطيعين، فبايعوا و سلموا و أطاعوا. فقال أهل الشام: و ما يعظم من أمر هؤلاء، ائذن لنا فنضرب أعناقهم، لا نرضي حتي يبايعوا علانية! فقال معاوية: سبحان الله! ما أسرع الناس الي قريش بالشر و أحلي دماءهم عندهم! أنصتوا، فلا أسمع هذه المقالة من أحد. و دعا الناس الي البيعة فبايعوا. ثم قربت رواحله، فركب و مضي. فقال الناس للحسين و أصحابه: قلتم: لا نبايع، فلما دعيتم و أرضيتم بايعتم! قالوا: لم نفعل. قالوا: بلي، قد فعلتم و بايعتم، أفلا أنكرتم! قالوا: خفنا القتل و كادكم بنا و كادنا بكم.

ابن عبدربه، العقد الفريد، 372 - 371 / 4

ثم اعتمر معاوية في رجب سنة ست و خمسين، و قدم المدينة، فكان بينه و بين الحسين ابن علي، و عبدالله بن عمر، و عبدالرحمان بن أبي بكر، و عبدالله بن الزبير ما كان من الكلام في البيعة ليزيد بن معاوية و قال: اني أتكلم بكلام فلا تردوا علي [شيئا] فأقتلكم. فخطب الناس و أظهر أنهم قد بايعوا. و سكت القوم، فلم يقروا و لم ينكروا خوفا منه.

ابن عساكر، مختصر، ابن منظور، 23 / 25

و ذكر محمد بن سعد في الطبقات: أن معاوية قال للحسين و عبدالله بن عمر، و لعبدالرحمان بن أبي بكر و عبدالله بن الزبير: اني متكلم بكلام فلا تردوا علي شيئا فأقتلكم. فخطب الناس و أظهر أنهم قد بايعوه ليزيد. فسكت القوم و لم يقروا و لم ينكروا


خوفا منه. أنبأنا أبوعبدالله يحيي بن الحسن بن البناء، قال: حدثنا أبي قال: حدثنا علي ابن محمد المعدل، قال: حدثنا دعلج بن أحمد، قال: حدثنا محمد بن علي الصائغ، قال: حدثنا ابن أبي عمر، قال: حدثنا عبدالرزاق، عن معمر:

عن الزهري قال: لما بايع معاوية لابنه يزيد بعث بيعته الي المدينة، فخرج عبدالله بن عمر، و عبدالله بن الزبير، و عبدالرحمان بن أبي بكر الي مكة، فلما بلغ ذلك معاوية خرج يريد العمرة حتي قدم [مكة]، فدعاهم، ثم رقي المنبر فعذرهم و أخبر الناس أنهم قد بايعوا.

فقام ناس من أهل الشام فقالوا: أتأذن لنا فنضرب أعناقهم؟ قال: لا أسمعن هذه المقالة منكم. ابن الجوزي، الرد علي المتعصب العنيد / 32 - 31

[أحداث سنة 56 ه] حتي دخل مكة فكانوا [حسين بن علي (ص) و ابن أبي بكر و ابن عمر و ابن الزبير] أول داخل و آخر خارج، و لا يمضي يوم الا و لهم صلة، و لا يذكر لهم شيئا، حتي قضي نسكه، و حمل أثقاله و قرب مسيره. فقال بعض أولئك النفر لبعض: «لا تخدعوا، فما صنع بكم هذا لحبكم، و ما صنعه الا لما يريد، فأعدوا له جوابا» فاتفقوا علي أن يكون المخاطب له ابن الزبير. فأحضرهم معاوية و قال: «قد علمتم سيرتي فيكم و صلتي لأرحامكم و حملي ما كان منكم، و يزيد أخوكم و ابن عمكم، و أردت أن تقدموه باسم الخلافة، و تكونوا أنتم تعزلون و تؤمرون تجبون المال و تقسمونه، لا يعارضكم في شي ء من ذلك». فسكتوا، فال: «ألا تجيبون؟ - مرتين [21] -، ثم أقبل علي ابن الزبير، فقال: هات لعمري انك خطيبهم. فقال: نعم، نخيرك بين ثلاث خصال. قال: اعرضهن. قال: تصنع كما صنع رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم، أو كما صنع أبوبكر، أو كما صنع عمر، قال معاوية: ما صنعوا؟ قال: قبض رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم و لم يستخلف أحدا، فارتضي الناس كما صنع أبوبكر، فانه عهد الي رجل من قاصية قريش، ليس من بني أبيه، فاستخلفه، و ان شئت فاصنع


كما صنع عمر، جعل الأمر شوري في ستة نفر، ليس فيهم أحد من ولده و لا من بني أبيه، قال معاوية: هل عندك غير هذا؟ قال: لا. ثم قال: فأنتم؟ قالوا: قولنا قوله. [22] .


ابن الأثير، الكامل، 252 / 3 - عنه: بحرالعلوم، مقتل الحسين عليه السلام، 105 - 104.

[أحداث سنة 56 ه] حتي دخل مكة، فكانوا [حسين بن علي (ص) و ابن أبي بكر و ابن عمر و ابن الزبير] أول داخل عليه و آخر خارج، و لا يمضي يوم الا و لهم منه صلة، و لا يذكر لهم


شيئا، حتي قضي نسكه، و حمل أثقاله و قرب مسيره، فقال بعضهم لبعض: «لا تخدعوا، فما صنع هذا لحبكم، و ما صنعه الا لما يريد أن يفعل، فأعدوا له جوابا» فاتفقوا علي أن يكون المخاطب له عبدالله بن الزبير.

فأحضرهم معاوية قال: «قد علتم سيرتي فيكم، و صلتي لأرحامكم و حملي ما كان منكم، و يزيد أخوكم و ابن عمكم، و أردت أن تقدموه باسم الخلافة، و تكونوا أنتم تولون و تعزلون و تؤمرون، و تجبون المال و تقسمونه، و لا يعارضكم في شي ء من ذلك». فسكتوا، فقال: ألا تجيبون؟ مرتين.

ثم أقبل علي عبدالله بن الزبير، ثم قال: هات فلعمري انك خطيبهم. قال: نعم، نخيرك بين ثلاث خصال. قال: اعرضهن. قال: تصنع كما صنع رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم، أو كما صنع أبوبكر، أو كما صنع عمر رضي الله عنهما. قال معاوية: ما صنعوا؟ قال: قبض رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم و لم يستخلف أحدا، فارتضي الناس أبابكر. قال: ليس فيكم مثل أبي بكر و أخاف الاختلاف. قالوا: «صدقت، فاصنع كما صنع أبوبكر، فانه عمد الي رجل من قاصية قريش ليس من بني تيم [23] فاستخلفه، أو كما صنع عمر، جعل الأمر شوري في ستة نفر، ليس فيهم أحد من ولده و لا من بني أبيه». قال معاوية: هل عندك غير هذا؟ قال: لا. قال: فأنتم؟ قالوا: قولنا قوله. قال: «فاني أحببت أن أتقدم اليكم، انه قد أعذر من أنذر، اني كنت أخطب، فيقوم الي القائم منكم فيكذبني علي رؤوس الناس، فأحمل ذلك و أصفح، و اني قائم لمقالة فأقسم بالله لئن علي أحد منكم كلمة في مقامي هذا لا ترجع اليه كلمة غيرها حتي يسبقها السيف الي رأسه، فلا يبقين رجل الا علي نفسه!».

ثم دعا صاحب حرسه حضرتهم، فقال له: أقم علي رأس كل رجل من هؤلاء رجلين، و مع كل واحد سيف، فان ذهب رجل منهم يرد علي كلمة بتصديق أو تكذيب فليضرباه بسيفيهما.


ثم خرج و خرجوا معه حتي رقي المنبر فحمد الله و أثني عليه، ثم قال: «ان هؤلاء الرهط سادة المسلمين وخيارهم، لايبرم أمر دونهم، ولا يقضي الا عن مشورتهم، و انهم قد رضوا و بايعوا ليزيد، فبايعوا علي اسم الله». فبايع الناس و كانوا يتربصون بيعة هؤلاء النفر، ثم ركب معاوية رواحله و انصرف الي المدينة.

فلقي الناس أولئك النفر فقالوا لهم: زعمتم أنكم لا تبايعون فلما أرضيتم و أعطيتم بايعتم! قالوا: و الله، ما فعلنا. قالوا: فما منعكم أن تردوا علي الرجل؟ قالوا: كادنا وخفنا القتل. و بايعه أهل المدينة، ثم انصرف الي الشام. النويري، نهاية الارب، 259-357 / 20

و اتق موت ابن بنت رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم الحسن بن علي بن أبي طالب و حصول مثل هذه الغزوة ليزيد بن معاوية، فطمع أبوه وقويت نفسه علي أن يجعله ولي عهده، فحج من دمشق و بالغ في اكرام الحسين بن علي، و أعطاه مالا ضخما، و أكرم أيضا ابن الزبير الي الغاية و عبدالرحمان بن أبي بكر الصديق رضي الله عنهم، و وصلهم بالأموال و غيرها، و عرض لهم بتولية ابنه يزيد، فتوقفوا و لم يجيبوا و قال له ابن أبي بكر: اختر فعل النبي صلي الله عليه و آله و سلم أو فعل أبي بكر أو فعل عمر، فالنبي مات و ترك الناس، فعمدوا الي أفضل رجل، فولوه الأمر، و أبوبكر عند موته لم يول ولده و لا أقاربه، بل تفرس أفضل الناس فعمد اليه بالخلافة، و هو عمر، و أما عمر، فنظر فيمن يصلح لها فوجد ستة متقاربين فجعل الأمر شوري ليختاروا لهم منهم واحدا، فافعل أحد هذه الصور. فسكت. ثم قال: اني متكلم الليلة علي منبر المدينة، فليحذر امرؤ أن يرد علي مقالتي خشية أن لايتم قوله حتي يطير رأسه. ثم انه استوي علي المنبر و ذكر من فضل ابنه و شجاعه، و أن أهل الشام بايعوا له بالعهد، ثم قال: وقد بايع له هؤلاء. و أشار الي ابن الزبير و الي ابن أبي بكر و الحسين، فما جسروا أن ينطقوا، فبايع أهل الحجاز، فلما قاموا، قالوا: انا لم نبايع. فلم يصدقهم بعض الناس، و سار معاوية الي الشام من ليلته. الديار بكري، تاريخ الخمس، 329 / 2



پاورقي

[1] في د: اليکم.

[2] من د و بر، و في الأصل: خصال.

[3] في د: منهن.

[4] في د: فقال.

[5] زيد في د: ما أنت صانع أو.

[6] في النسخ: منکم.

[7] من د، و في الأصل و بر بغير نقط. و الأدنون أقرب العشيرة نسبا.

[8] في النسخ: قاصة - کذا.

[9] في النسخ: أعلم و التصحيح من الترجمة الفارسية ص 345.

[10] في د: فجلس عليه فنودي.

[11] في د: فجلس عليه فنودي.

[12] ليس في د.

[13] في النسخ: ليزيد.

[14] في د: أيديهم.

[15] من د و بر، و في الأصل: أهؤلاء.

[16] من د و بر، و في الأصل: أهؤلاء.

[17] من د و بر، و في الأصل: قرب.

[18] ليس في د.

[19] ليس في د.

[20] في د: لئن.

[21] [لم يرد في بحرالعلوم].

[22] تا مکه به نحوي که هيچ کس غير از آنها با او همرکاب نبود (در موکب خاص) تا همه به مکه رسيدند که آنها نخستين کسي بودند که بر معاويه وارد شده و آخرين کسي بودند که او را مفارقت کرده. هيچ روزي نمي‏گذشت بدون اين که به آنها صله و جايزه بدهد. هيچ چيزي هم به آنها نمي‏گفت (در خصوص بيعت يزيد). تا آن که فرايض زيارت کعبه را انجام داد و بار خود را بست که سفر او نزديک شده بود. يکي از آنها (مخالفين که حسين و سايرين بودند) گفت: «فريب رفتار او را مخوريد. او چنين کاري (مهرباني) نکرد، مگر براي انجام خواسته‏ي خود (بيعت يزيد). شما هم آماده جواب او باشيد.» آنها توافق کردند که فرزند زبير طرف خطاب او باشد. معاويه آنها را احضار کرد و گفت: «رفتار مرا نسبت به شما و صله رحم شما را ديديد. يزيد برادر و پسر عم شما مي‏باشد. من مي‏خواهم شما نام خلافت را براي او بگذاريد خود زمام کار را در دست بگيريد. عزل و نصب کنيد و ماليات را بگيريد و تقسيم کنيد (به دلخواه خود) و خود (در همه چيز) امر بدهيد. و او هرگز با (امر) شما مخالفت نخواهد کرد.» آنها همه سکوت اختيار کردند. او دوباره گفت: «آيا پاسخ نمي‏دهيد؟» سپس رو کرد به ابن‏زبير و گفت: «بگو و هر چه داري پيش آر که تو به جان خود سوگند، خطيب و سخنگوي آنها مي‏باشي.» او (ابن‏الزبير) گفت: «آري! ما تو را در سه چيز آزاد و مختار مي‏کنيم که آن سه چيز را پيشنهاد مي‏کنم.» گفت: «مطرح کن!» گفت: «هر چه پيغمبر کرده بود، تو هم همان رويه را به کار ببر، (وليعهد معين نکرد) يا هر چه ابوبکر کرد، تو همان کار را بکن يا هر چه عمر وصيت کرد تو بکن.»

معاويه پرسيد: «آنها چه کرده بودند؟» ابن‏زبير گفت: «پيغمبر وفات يافت و خليفه معين نکرد و مردم خود ابوبکر را برگزيدند و خشنود شدند» معاويه گفت: «ميان شما کسي نيست که مانند ابوبکر باشد (چه بايد کرد) من از بروز فتنه و اختلاف مي‏ترسم.» همه گفتند: «راست مي‏گويي. پس تو کاري را که ابوبکر کرد، انجام بده؛ زيرا او خلافت را به کسي از دورترين مردم قريش سپرد و از نسل پدران او نبود که او را برگزيد و خليفه نمود (عمر) يا اين که اگر بخواهي، مانند عمر باش که او کار خلافت را به شورا سپرد و شش تن براي شورا برگزيد که ميان آنها فرزندان او نبودند و از خاندان و فرزندان پدرش هم کسي ميان آنان نبود.»

معاويه گفت: «آيا جز اين (پيشنهاد) چيز ديگري هم داري؟» گفت: «نه. معاويه رو به سايرين کرد و پرسيد که آيا شما عقيده ديگري داريد؟» گفتند: «نه. گفته‏ي او مرام ماست.»

معاويه گفت: «من مي‏خواستم به شما بگويم هر که اخطار و انذار کند، معذور است» (من کار خود را خواهم کرد). پيش از اين هر گاه من بر منبر خطبه مي‏کردم، يکي از شما برمي‏خاست و مرا تکذيب مي‏کرد و من تحمل کرده اغماض و عفو مي‏نمودم. من بعد از اين سخني به زبان خواهم راند. به خدا سوگند، اگر يکي از شما يک کلمه بگويد و بر من اعتراض کند، هنوز جواب به او برنگشته که شمشير سبقت کرده سر او را خواهد برد. هيچ يک از شما چيزي جز نفس خود باقي نگذاريد. سپس سر نگهبان خود را در حضور آنها خواند و گفت: «بر سر هر يک از اينها دو شمشير زن مأمور کن که اگر هنگام خطبه من يکي از آنها چيزي بگويد، آن دو مرد شمشيردار او را با شمشير بزنند. خواه سخن او تصديق باشد و خواه کذب.»

آن گاه او (معاويه) به اتفاق آنها بيرون رفت و بر منبر فراز شد. پس از حمد و ثناي خداوند گفت: «اين جماعت سالار و خواجه و سيد مسلمين هستند. برگزيدگان قوم هستند. بدون مشورت آنها کاري انجام نمي‏گيرد. اکنون آنها راضي شده و با يزيد بيعت کرده‏اند. بسم الله! شما هم بيعت کنيد.» مردم همه بيعت کردند و قبل از آن، انتظار تصميم آن جماعت را مي‏کشيدند.

بعد از آن، معاويه بر مرکب خود سوار شد و راه خود را گرفت و به مدينه رسيد. مردم آن جماعت را ملاقات کرده گفتند: «شما ادعا کرده بوديد که بيعت نخواهيد کرد. پس چرا راضي و تسليم شديد و بيعت کرديد.» گفتند: «به خدا سوگند، ما چنين نکرديم.» گفتند: «چه علتي داشت که شما بر او اعتراض (و تکذيب) گفتند: «ما را فريب داد و ما از قتل ترسيديم.» اهل مدينه هم بيعت کردند. آن گاه راه شام را گرفت و رفت. بني‏هاشم را ترک کرد (اعتنا نکرد).

خليلي، ترجمه‏ي کامل، 62 - 60 / 5.

[23] يعني أن أبابکر لم يستخلف أحدا من أولاده و لا أقاربه بني‏تيم، فقد کان أبوبکر بن أبي‏قحافة بن عامر بن عمر بن کعب بن سعد بن تيم بن مرة، و لکنه استخلف عمر بن الخطاب بن نفيل بن عبدالعزي بن رباح بن عبدالله بن قرظ بن رزاح بن عدي، فعمر عدوي، و أبوبکر تيمي.