بازگشت

لقاء معاوية بابن عباس


ثم أرتحل معاوية راجعا الي مكة، و قد أعطي الناس أعطياتهم، و أجزل العطاء، و أخرج الي كل قبيلة جوائزها و أعطياتها، و لم يخرج لبني هاشم جائزة و لا عطاء. فخرج عبدالله بن عباس في أثره حتي لحقه بالروحاء، فجلس ببابه، فجعل معاوية يقول: من بالباب؟ فيقال: عبدالله بن عباس؟ فلم يأذن لأحد. فلما استيقظ قال: من بالباب؟ فقيل: عبدالله بن عباس، فدعا بدابته، فأدخلت اليه، ثم خرج راكبا، فوثب اليه عبدالله ابن عباس، فأخذ بلجام البلغة، ثم قال: أين تذهب؟ قال: الي مكة، قال: فأين جوائزنا كما أجزت غيرنا، فأومأ اليه معاوية، فقال: و الله ما لكم عندي جائزة و لا عطاء حتي يبايع صاحبكم. قال ابن عباس: فقد أبي ابن الزبير فأخرجت جائزة بني أسد، و أبي عبدالله بن عمر، فأخرجت جائزة بني عدي، فما لنا ان أبي صاحبنا، و قد أبي صاحب غيرنا؟ فقال معاوية: لستم كغيركم، لا و الله لا أعطيكم درهما حتي يبايع صاحبكم. فقال ابن عباس: أما و الله لئن لم تفعل لألحقن بساحل من سواحل الشام، ثم لأقولن ما تعلم، و الله لأتركنهم عليك خوارج. فقال معاوية: لا، بل أعطيكم جوائزكم. فبعث بها من الروحاء و مضي راجعا الي الشام، فلم يلبث الا قليلا، حتي توفي عبدالرحمان بن أبي بكر في نومة نامها رحمه الله.

ابن قتيبة، الامامة و السياسة، 164 / 1

و أقام معاوية في مكة أياما، ثم أمر لقريش بجوائز و لم يأمر لبني هاشم بشي ء، فكلمه ابن عباس في ذلك و قال [1] : انك قد أعطيت بطون قريش الأموال، و لم تعط بني هاشم، فلم ذلك يا معاوية؟ فقال معاوية: لأن صاحبكم الحسين بن علي أبي علي [2] أن يبايع يزيد [3] فقال ابن عباس: انه قد أبي غير الحسين، فأعطيته. فقال معاوية: صدقت يا ابن


العباس! و لستم عندي كغيركم؛ فقال ابن عباس: و الله لئن لم تفعل و ترض [4] بني هاشم لألحقن بساحل من سواحل البحر، ثم لأنطقن [5] بما تعلم، و لأتركن الناس عليك خوارج. قال: فتبسم معاوية و قال: بل [6] يعطون و يكرمون [7] و يزادون أبامحمد! قال: ثم أمر معاوية لبني هاشم بجوائز سنية، فكل قبل جائزته الا الحسين بن علي، فانه لم يقبل من ذلك شيئا.

ابن أعثم، الفتوح، 245 - 244 / 4

[أحداث سنة 56 ه] و جفا بني هاشم. فأتاه ابن عباس، فقال له: ما بالك جفوتنا؟ قال: ان صاحبكم لم يبايع ليزيد فلم تنكروا ذلك عليه. فقال: يا معاوية: ان لخليق أن أنحاز الي بعض السواحل، فأقيم به، ثم أنطلق بما تعلم حتي أدع الناس كلهم خوارج عليك. قال: يا أباالعباس تعطون و ترضون و تزادون [8] . [9] .

ابن الأثير، الكامل، 252 / 3 - مثله النويري، نهاية الارب 359 / 20



پاورقي

[1] زيد في د: له.

[2] ليس في د.

[3] في النسخ: ليزيد.

[4] في النسخ: ترضي.

[5] في د: لا تنطق.

[6] من د، و في الأصل: تعطون و تکرمون، و في بر بغير نقط.

[7] من د، و في الأصل: تعطون و تکرمون، و في بر بغير نقط.

[8] [نهاية الارب: «ترادون»].

[9] ابن‏عباس نزد او رفت و گفت: «سبب چه بود که تو ما را ترک و جفا کردي؟» گفت: «رفيق شما (حسين) با يزيد بيعت نمي‏کند و شما بر او اعتراض نمي‏کنيد.» گفت: (ابن‏عباس) اي معاويه! شايسته است که من دور شوم و به يکي از کناره‏هاي دريا بروم و در همان جا بمانم و زيست کنم و به آنچه تو خود مي‏داني، لب بگشايم و تمام مردم را ضد تو برانگيزم که همه قيام و خروج کنند و آنچه را مي‏خواهند، با اجتماع و اتحاد انجام دهند (خليفه غير از تو و يزيد انتخاب کنند). معاويه گفت: «اي ابن‏عباس! به شما داده (عطا) خواهد شد و بر عطاي شما خواهيم افزود و شما را خشنود خواهيم کرد.» خليلي، ترجمه کامل، 63 - 62 / 5

القصه، چون امام حسين با آن جماعت از بيعت يزيد احتراز فرمود، معاويه با ايشان آن مقدار درشتي کرد که از مدينه روي توجه به جانب مکه آوردن و معاويه نيز متعاقب ايشان بدان بلده رفته، کرة بعد اخري صلات و عطايا نزد امام حسين و رفقا فرستاد و گاهي به لطف و احيانا به عنف ايشان را بر بيعت يزيد خواند. امام حسين اصلا رقم قبول بر انعام معاويه نکشيد و از بيعت يزيد اجتناب واجب ديد و عبدالله بن عمر و عبدالله بن زبير نيز با يزيد مبايعت ننمودند اما عطاياي معاويه را قبول نمودند و رد نکردند و و معاويه از ساير مکيان بيعت ستانده به جانب شام بازگشت. خواندامير، حبيب السير، 37 / 2.