لقاء معاوية بابن الزبير
قال: ثم دعا ابن الزبير، فلما دخل و نظر اليه معاوية، تبسم، ثم قال: [ثعلب [1] ] رواغ، كلما [2] خرج من آخر، يا ابن الزبير! انك قد عهدت الي هؤلاء الثلاثة، فنفخت في مناخيرهم [3] و حملتهم علي غير رأيهم، و ذلك أن الناس قد استوسقوا في هذه البيعة غيركم أيها النفر، فاتق [4] الله يا ابن الزبير! و لا تكن مشاقا قاطعا؛ فقال عبدالله بن الزبير: [و الله [5] ] ما في شقاق يا معاوية، فلا تبن فينا أساسا لنفسك، و الزم ما كان عليه السلف الصالح من أخيار المسلمين و لا يكن الأمر الا بشوري [6] عظيمة، و أن الله تبارك و تعالي عنهما مسائلك، و الذي يحاجك في القيامة غدا رسوله [7] (صلي الله عليه [8] و سلم [9] ) فانظر لنفسك يا معاوية، قبل أن ينظر لها [10] سواك. فقال معاوية: يا هذا! أمسك عليك لسانك، و احذر أهل الشام، فاذا خلوت بي، فقل ما أحببت فاني محتمل لك.
قال: فانصرف عبدالله بن الزبير الي منزله.
ابن أعثم، الفتوح، 244 - 243 / 4
پاورقي
[1] من الترجمة الفارسية ص 344.
[2] في د: شدوا عليه جحر.
[3] في د: مناخرهم.
[4] في النسخ: فأتقي - کذا.
[5] من د و بر.
[6] من د و بر، و في الأصل: شوري. بينهم، فان الاسلام يرد علي موارده؛ فان أبيت ذلک و قد مللت **زيرنويس=في النسخ: ملکت، و التصحيح من سمط النجوم العوالي 44/ 3. هذا الأمر فاعتزل، و هات ابنک حتي نبايعه، و اعلم يا معاوية أن خلافة الله في أرضه و خلقه و خلافة رسول الله صلي الله عليه و آله في أمته **زيرنويس=من د و بر، و في الأصل: أمنه.
[7] في د: رسول الله.
[8] في د: و آله.
[9] في د: و آله.
[10] في د: اليها.