بازگشت

لقاء معاوية بعبدالرحمان بن أبي بكر


و أرسل معاوية الي عبدالرحمان بن أبي بكر، فأقبل، فلما دخل و هم معاوية أن يتكلم، سبقه عبدالرحمان بالكلام و قال: و الله يا معاوية: لعل [1] ودك أنا قد [2] و كلناك الي الله في أمر ابنك يزيد، حتي [3] تفعل ما تريد [4] ! و لا و الله، لا نفعل [5] ذلك أبدا، أو لتردن الأمر شوري بين المسلمين! فقال معاوية: أما و الله اني [6] لأعرف بك و بسفهك، و لقد هممت أن أفعل / كذا و كذا - أو كما قال؛ فقال له عبدالرحمان: اذا و الله يا معاوية يدركك الله به في الدنيا، و يدخر لك العقوبة في الآخرة. فقال معاوية: اللهم اكفني أمر هذا الشيخ! يا هذا! اتق [7] الله في نقل أن يسمعك أهل الشام؛ فقال عبدالرحمان: أما نحن، فقد اتقينا الله فذرنا نقعد في منازلنا، و لا تدعنا الي بيعة يزيد الخمور و يزيد الفهود و يزيد القرود.

قال: ثم وثب عبدالرحمان بن أبي بكر مغضبا، فصار الي منزله.

ابن أعثم، الفتوح، 242 - 241 / 4



پاورقي

[1] من د، و في الأصل و بر: لعلي.

[2] في د: و.

[3] في د: يفعل ما يريد، وفي بر بغير نقط.

[4] في د: يفعل ما يريد، و في بر بغير نقط.

[5] في الأصل: لا يفعل، و في د: لا تفعل. و في بر بلا نقط - و التصحيح من سمط النجوم العوالي.

[6] في د: اني و الله.

[7] من د. و في الأصل و بر: اتقي - کذا.