بازگشت

لقاء الامام بمعاوية


قال: أخبرنا علي بن محمد، عن جويرية بن أسماء، عن مسافع بن شيبة، قال: لقي الحسين معاوية بمكة [1] عند الردم [2] فأخذ بخطام راحلته فأناخ به، ثم ساره حسين طويلا، و انصرف. فرجز معاوية راحلته [3] ، فقال له يزيد: لا يزال [4] رجل قد عرض لك فأناخ بك. قال: دعه، فلعله يطلبها من غيري، فلا يسوغه، فيقتله.

ابن سعد، الحسين عليه السلام، / 55 رقم 283 - عنه: ابن عساكر، الحسين عليه السلام ط المحمودي، / 199 - 198، تهذيب ابن بدران، 327 / 4؛ ابن العديم، بغية الطلب، 2607 / 6، الحسين بن علي، / 66، الذهبي، سير أعلام النبلاء، 198 / 3، تاريخ الاسلام، 341 / 2

المدائني، عن جويرية بن أسماء، عن مسافع بن شيبة، قال: حج معاوية فلما كان عند الردم أخذ الحسين بخطام ناقته فأناخ به راحلته، ثم ساره طويلا، ثم انصرف. و زجر معاوية راحلته و سار، فقال عمرو بن عثمان بن عفان: ينيخ بك الحسين و تكف عنه و هو ابن أبي طالب، و تسرعه علي ما تعلم. فقال معاوية: دعني من علي، فوالله ما فارقني حتي خشيت أن يقتلني، و لو قتلني ما أفلحتم، و ان لكم من بني هاشم ليوما عصيبا.

البلاذري، جمل من أنساب الأشراف، 64 / 5

و أقام معاوية بمكة لا يذكر شيئا من أمر يزيد، ثم أرسل الي الحسين فدعاه، فلما جاءه و دخل اليه قرب مجلسه، ثم قال: أباعبدالله! اعلم أني ما تركت بلدا الا و قد بعثت الي أهله، فأخذت عليهم البيعة ليزيد، و انما أخرت المدينة لأني قلت هم أصله و قومه و عشيرته و من لا أخافهم عليه، ثم اني بعثت الي المدينة بعد ذلك فأبي بيعته من لا أعلم أحدا هو أشد بها منهم؛ و لو علمت أن لأمة محمد (صلي الله عليه [5] و سلم [6] خير من ولدي يزيد لما بعثت له. فقال له الحسين: مهلا يا معاوية! لا تقل هكذا، فانك قد تركت من هو خير منه أما و أبا و نفسا، فقال معاوية: كأنك تريد بذلك نفسك أباعبدالله! فقال


الحسين: فان أردت نفسي فكان ماذا؟ فقال معاوية: اذا أخبرك أباعبدالله! أما أمك فخير من أم يزيد، و أما أبوك فله سابقة و فضل، و قرابته [7] من الرسول (صلي الله عليه [8] و سلم [9] ) ليست لغيره من الناس، غير أنه قد حاكم أبوه أباك، فقضي الله [لأبيه - [10] .] علي أبيك، و أما أنت و هو، فهو و الله خير لأمة محمد صلي الله عليه و آله و سلم منك. فقال الحسين: من خير لأمة محمد! يزيد الخمور الفجور! فقال معاوية: مهلا أباعبدالله! فانك [11] لو ذكرت [12] عنده، لما ذكر منك الا حسنا. فقال الحسين: ان علم مني، ما أعلمه منه أنا، فليقل فيما أقول فيه. فقال له معاوية: أباعبدالله! انصرف الي أهلك راشدا واتق [13] الله في نفسك، و احذر أهل الشام، أن يسمعوا منك ما قد سمعته، فانهم أعداؤك و أعداء أبيك.

قال: فانصرف الحسين الي منزله.

ابن أعثم، الفتوح، 241 - 240 / 4

قال مسافع بن شبية: عرض حسين بن علي لمعاوية بالردم [14] ، و معاوية علي راحلته، فكلمه بكلام شديد، فسكت عنه معاوية، فقال له يزيد: يجترئ عليك هذا، يكلمك بمثل هذا. فقال: دعه، فقد أقتلته، يريد أن يكلم بهذا الكلام سواي، فلا يحتمله له.

قال مسافع بن شيبة: حج معاوية، فلما كان عند الردم أخذ حسين بخطامه، فأناخ به، ثم ساره طويلا، ثم انصرف، و زجر معاوية راحلته، فسار، فقال عمرو بن عثمان: ينيخ [15] بك الحسين، و تكف عنه، و هو ابن أبي طالب؟ قال معاوية: دعني من علي، فوالله ما فارقني حتي خفت أن يقتلني، و لو قتلني لما أفلحتم، و ان لكم من بني هاشم ليوما. ابن عساكر، مختصر ابن منظور، 128 - 127 / 7



پاورقي

[1] [لم يرد في تاريخ الاسلام].

[2] [لم يرد في تاريخ الاسلام.]

[3] [السير: «الراحلة»].

[4] [تاريخ الاسلام: «لا تزال»].

[5] في د: و آله.

[6] في د: و آله.

[7] في د: لقرابته.

[8] في د: و آله.

[9] في د: و آله.

[10] من د و بر

[11] في د: لم يذکر.

[12] في د: لم يذکر.

[13] من د، و في الأصل و بر: اتقي - کذا.

[14] الردم: موضع بمکة يضاف الي بني‏جمح و هو لبني‏قراد.

[15] [في المطبوع: «ينبح»].