بازگشت

لقاء أهل الكوفة بالامام الحسين و كتبهم له في عهد معاوية


[47 / ب] قال: أخبرنا محمد بن عمر، قال: حدثنا ابن أبي ذئب، قال: حدثني عبيدالله بن عمير مولي أم الفضل.

قال: و أخبرنا عبدالله بن محمد بن عمر بن علي، عن أبيه.

قال: و أخبرنا يحيي بن سعيد بن دينار السعدي، عن أبيه.

قال: و حدثني عبدالرحمان بن أبي الزناد، عن أبي وجرة السعدي، عن علي بن حسين.

قال: و غير هؤلاء قد حدثني.

و قال محمد بن سعد: و أخبرنا علي بن محمد، عن يحيي بن اسماعيل بن أبي المهاجر، عن أبيه.

و عن لوط بن يحيي الغامدي، عن محمد بن بشير الهمداني، و غيره.

و عن محمد بن الحجاج، عن عبدالملك بن عمير.

و عن هارون بن عيسي، عن يونس بن أبي اسحاق، عن أبيه.

و عن يحيي بن زكريا بن أبي زائدة، عن مجالد، عن الشعبي.

قال ابن سعد: و غير هؤلاء أيضا قد حدثني في هذا الحديث بطائفة، فكتبت جوامع حديثهم في مقتل الحسين رحمة الله عليه و رضوانه و صلواته و بركاته.

قالوا: لما بايع معاوية بن أبي سفيان [1] ليزيد بن معاوية كان حسين بن علي بن أبي طالب ممن لم يبايع له.

[2] قال: و قدم المسيب بن نجبة [3] الفزاري و عدة معه الي الحسين بعد وفاة الحسن، فدعوه الي خلع معاوية، و قالوا: قد علمنا رأيك و رأي أخيك.


فقال: اني [4] أرجو أن يعطي الله أخي علي نيته [5] في حبه الكف [6] و أن يعطيني علي نيتي في حبي جهاد الظالمين.

ابن سعد، الحسين عليه السلام، / 54 - 53 رقم 282 - عنه: ابن عساكر، الحسين عليه السلام ط المحمودي، / 197 - 196، تهذيب ابن بدران، 327 - 326 / 4، مختصر ابن منظور، 137-136/7؛ ابن العديم، بغية الطلب، 2606 - 2605 / 6، الحسين ابن علي، / 65-64؛ المزي، تهذيب الكمال، 413 - 412 / 6؛ الذهبي، سير أعلام النبلاء، 198 - 197 / 3؛ تاريخ الاسلام، 341 - 340 / 2؛ ابن كثير، البداية و النهاية، 162 - 161 / 8.

قالوا: فلما توفي الحسن بن علي اجتمعت الشيعة؛ و معهم بنوجعدة بن هبيرة بن أبي وهب المخزومي - و أم جعدة أم هاني بنت أبي طالب - في دار سليمان بن صرد؛ فكتبوا الي الحسين كتابا بالتعزية، و قالوا في كتابهم: ان الله قد جعل فيك أعظم الخلف ممن مضي و نحن شيعتك المصابة بمصيبتك، المحزونة بحزنك، المسرورة بسرورك، المنتظرة لأمرك.

و كتب اليه بنوجعدة يخبرونه بحسن رأي أهل الكوفة فيه؛ و حبهم لقدومه، و تطلعهم اليه، و أن قد لقوا من أنصاره و اخوانه من يرضي هديه و يطمأن الي قوله و يعرف نجدته و بأسه؛ فأفضوا اليهم ما هم عليه من شنآن ابن أبي سفيان، و البراءة منه، و يسألونه الكتاب اليهم برأيه.

فكتب اليهم: اني لأرجو أن يكون رأي أخي - رحمه الله - في الموادعة، و رأيي في جهاد الظلمة رشدا و سدادا، فالصقوا بالأرض و أخفوا الشخص و اكتموا الهوي [7] و احترسوا من الأظاء [ظ] مادام ابن هند حيا، فان يحدث به حدث - و أنا حي - يأتكم رأيي ان شاء الله.

البلاذري، جمل من أنساب الأشراف، 366 / 3، أنساب الأشراف، 152 - 151 / 3 مساوي عنه: بحرالعلوم، مقتل الحسين عليه السلام، / 82.

و بلغ أهل الكوفة وفاة الحسن، فاجتمع عظماؤهم، فكتبوا الي الحسين رضي الله عنه


يعزونه، و كتب اليه جعدة بن هبيرة بن أبي وهب و كان أمحضهم حبا و مودة: أما بعد، فان من قبلنا من شيعتك متطلعة أنفسهم اليك، لا يعدلون بك أحدا، و قد كانوا عرفوا رأي الحسن أخيك في دفع الحرب، و عرفوك باللين لأوليائك، و الغلظة علي أعدائك، و الشدة في أمر الله، فان كنت تحب أن تطلب هذا الأمر، فاقدم علينا، فقد وطنا أنفسنا علي الموت معك. فكتب اليهم: أما أخي، فأرجو أن يكون الله قد وفقه و سدده فيما يأتي، و أما أنا، فليس رأيي اليوم ذاك، فالصقوا رحمكم الله بالأرض و اكمنوا في البيوت، و احترسوا من الظنة مادام معاوية حيا، فان يحدث الله به حدثا و أنا حي، كتبت اليكم برأيي و السلام. [8] .

الدينوري، الأخبار الطوال، / 224 - 223 - عنه: بحرالعلوم، مقتل الحسين عليه السلام، / 108 - 107.

و لما قتل حجر بن عدي و أصحابه، استفظع أهل الكوفة ذلك استفظاعا شديدا، و كان حجر من عظماء أصحاب علي، و قد كان علي أراد أن يوليه رياسة كندة و يعزل الأشعث ابن قيس و كلاهما من ولد الحارث بن عمرو آكل المرار، فأبي حجر بن عدي أن يتولي الأمر و الأشعث حي. فخرج نفر من أشراف أهل الكوفة الي الحسين بن علي، فأخبروه


الخبر، فاسترجع و شق عليه، فأقام أولئك النفر يختلفون الي الحسين بن علي [9] .

الدينوري، الأخبار الطوال، / 226.

و لما توفي الحسن و بلغ الشيعة ذلك اجتمعوا بالكوفة في دار سليمان بن صرد و فيهم بنوجعدة بن هبيرة، فكتبوا الي الحسين بن علي عليه السلام يعزونه علي مصابه بالحسن (بسم الله الرحمن الرحيم للحسين بن علي من شيعته أبيه أميرالمؤمنين، سلام عليك، فانا نحمد اليك الله الذي لا اله الا هو. أما بعد، فقد بلغنا وفاة الحسن بن علي، [فالسلام عليه [10] ] يوم ولد، و يوم يموت، و يوم يبعث حيا، غفر الله ذنبه، و تقبل حسناته، و ألحقه بنبيه، و ضاعف لك الأجر في المصاب به، و جبر بك المصيبة من بعده فعند الله تحتسبه، و انا لله و انا اليه راجعون، ما أعظم ما أصيب به هذه الأمة عامة، و أنت و هذه الشيعة خاصة بهلاك ابن الوصي و ابن بنت النبي علم الهدي، و نور البلاد، المرجو لاقامة الدين و اعادة سير الصالحين، فاصبر رحمك الله علي ما أصابك، ان ذلك من عزم الأمور، فان فيك خلفا ممن كان قبلك، و ان الله يؤتي رشده من يهدي [11] بهديك، و نحن شيعتك المصابة بمصيبتك، المحزونة بحزنك، المسرورة بسرورك، السائرة بسيرتك، المنتظرة لأمرك، شرح الله صدرك، و رفع ذكرك، و أعظم أجرك، و غفر ذنبك، و رد عليك حقك) [12] .


اليعقوبي، التاريخ، 203 / 2 - عنه: بحرالعلوم، مقتل الحسين عليه السلام، / 82 - 81

لما مات الحسن عليه السلام تحركت الشيعة بالعراق، و كتبوا الي الحسين في خلع معاوية و البيعة له، فامتنع عليهم، و ذكر: ان بينه و بين معاوية عهدا و عقدا لا يجوز له نقضه، حتي تمضي المدة، فاذا مات معاوية نظر في ذلك. [13] .

المفيد، الارشاد، 30 - 29 / 2 - عنه: المجلسي، البحار، 324 / 44؛ البحراني، العوالم، 173 / 17؛ الدربندي، أسرار الشهادة، / 205؛ الأمين، أعيان الشيعة، 587 / 1؛ الزنجاني، وسيلة الدارين / 26 - 25؛ مثله الفتال، روضة الواعظين، / 146.

ذكر الثقات من أصحاب السير: انه لما مات الحسن بن علي عليه السلام تحركت الشيعة بالعراق و كتبوا الي الحسين عليه السلام في خلع معاوية، فامتنع عليهم للعهد الحاصل بينه و بين معاوية.

الطبرسي، اعلام الوري، / 222

أبوعبدالله الحسين بن علي بن أبي طالب قدس الله روحه، بايع أهل الكفوة سنة تسع و خمسين. العمراني، الانباء، / 14


و أما الحسين، فكان أهل الكوفة يكتبون اليه، يدعونه الي الخروج اليهم زمن معاوية، و هو يأبي. السيوطي، تاريخ الخلفاء / 206.

(روي) أنه: لما قبض الحسن عليه السلام اجتمع نفر من أهل الكوفة في دار رجل منهم، و كتبوا الي الحسين كتابا يعزونه علي أخيه الحسن، و يذكرون فيه: انا شيعتك و المصابون لمصيبتك، و المحزونون لحزنك، و المنتظرون لأمرك، شرح الله صدرك، و غفر ذنبك، و رفع ذكرك، و أعلا قدرك، و رد عليك حقك، و السلام عليك و رحمة الله و بركاته.

الطريحي، المنتخب، 418 - 417 / 2

فاجتمع نفر من أهل الكوفة و وجوه الشيعة، و كتبوا الي الحسين عليه السلام يعزونه علي مصابه بأخيه، فاجتمعوا في دار سليمان بن صرد الخزاعي و كتبوا اليه كتابا أوله: بسم الله الرحمن الرحيم. الي الحسين بن علي بن أبي طالب عليه السلام من شيعته و شيعة أبيه: أما بعد، فانا نحمد الله الذي لا اله الا هو، و نسأله أن يصلي علي محمد و آل محمد، و قد بلغنا وفات أخيك الحسن عليه السلام، فرحمه الله يوم ولد و يوم يموت و يوم يبعث حيا، و غفر الله له و ضاعف حسناته، و عظم الله له الأجر و ألحقه بدرجة جده و أبيه صلي الله عليه و آله و سلم، و ضاعف لك الأجر بالمصاب و جبر مصيبتك من بعده، فعند الله تحتسبه، فانا لله و انا اليه راجعون مما أصيبت به هذه الأمة عامة و ما رزيت به خاصة، و لقد رزئت بالرزء العظيم، و أصبت بالمصاب الجليل، فاصبر يا أباعبدالله علي ما أصابك، ان ذلك من عزم الأمور، و انك و الحمد لله خلف لمن كان قبلك و الله تعالي يعطي رشده لمن سلك سبيلك و يهتدي بهدايتك، و نحن شيعتك، المصابون بمصيبتك، المحزونون بحزنك، المسرورون بسرورك، المنتظرون لأمرك، شرح الله صدرك، و أعلا شأنك، و رفع قدرك، ورد عليك حقك، و السلام و رحمة الله و بركاته.

ثم صار الناس يقولون: ان هلك معاوية لم نعدل بالحسين عليه السلام شيئا. و صاروا يختلفون اليه و لا ينقطعون عنه. مقتل أبي مخنف (المشهور)، / 6 - 5


و لكن الشيعة في العراق - خصوصا أهل الكوفة - لم يتركوا المواصلة و ارسال الوفود و الرسائل المتوالية الي الحسين عليه السلام و هو يجيبهم بالصبر و التريث و انتظار الفرج بموت معاوية.

فكان جوابه علي آخر كتاب لهم سيروه مع محمد بن بشر الهمداني و سفيان بن ليلي الهمداني - و هما علي رأس وفد كبير من أهل الكوفة - جاء فيه:

«ليكن كل امرئ منكم حلسا من أحلاس بيته مادام هذا الرجل (يعني معاوية) حيا، فان يهلك - و أنتم أحياء - رجونا أن يخير الله لنا، و يؤتينا رشدنا و لا يكلنا الي أنفسنا، فان الله مع الذين اتقوا و الذين هم محسنون».

و بعد ذلك بقليل قدم عليه المسيب بن نجبة علي رأس وفد من الكوفة، يطالبون بخلع بيعة معاوية، و قالوا - فيما قالوا له - متأثرين -:

«قد علمنا رأيك و رأي أخيك من قبل» فأجابهم الحسين عليه السلام:

«اني لأرجو أن يعطي الله أخي علي نيته، و أن يعطيني علي نيتي في حبي جهاد الظالمين». بحرالعلوم، مقتل الحسين عليه السلام، / 83 - 82



پاورقي

[1] [زاد في ابن‏عساکر ط المحمودي و تهذيب الکمال: «الناس» و لم يرد: «معاوية بن أبي‏سفيان» في تهذيب الکمال].

[2] [ن هنا حکاه عنه في السير].

[3] [البداية: «عتبة»].

[4] [لم يرد في السير].

[5] [لم يرد في تاريخ الاسلام و السير].

[6] [لم يرد في تاريخ الاسلام و السير].

[7] أي الذي تهوون و تحبون من احقاق حقوق أهل البيت و قطع يد الظالمين و مجازاتهم بظلمهم.

[8] و چون خبر رحلت امام حسن عليه‏السلام به کوفه رسيد، بزرگان ايشان جمع شدند و نامه‏ي تسليت براي امام حسين عليه‏السلام نوشتند.

جعدة بن هبيرة بن ابي‏وهب که از همگان در دوستي و محبت صميمي‏تر بود، چنين نوشت: «اما بعد شيعيان شما که اين جايند، مشتاق شمايند و جانهايشان هواي تو دارد و هيچ کس را با تو برابر و همسنگ نمي‏دانند و همگي به صحت و صوابديد رأي برادرت در تأخير جنگ پي بردند و مي‏دانند که شما نسبت به دوستان مهربان و ملايم و نسبت به دشمنان خشن و سخت گيري. اگر دوست داري که خلافت را در دست گيري، پيش ما بيا که ما جان خود را براي فداکاري تا حد مرگ آماده کرده‏ايم».

امام حسين عليه‏السلام براي آنان چنين نوشت:

«اميدوارم که برادرم در آنچه کرد، خداوندش موفق و استوار مي‏داشت. اما من امروز چنين انديشه‏اي ندارم. خدايتان رحمت فرمايد بر زمين بچسبيد و در خانه‏ها کمين کنيد و تا هنگامي که معاويه زنده است، از اين که مورد بدگماني قرار بگيريد. پرهيز کنيد. اگر خداوند براي او چيزي پيش آورد و من زنده بودم، انديشه‏ي خود را براي شما خواهم نوشت. و السلام».

دامغاني، ترجمه‏ي اخبار الطوال، / 269.

[9] تني چند از اشراف کوفه به حضور امام حسين عليه‏السلام رفتند و خبر کشته شدن حجر را به اطلاع ايشان رساندند. سخت بر آن حضرت گران آمد و انا لله و انا اليه راجعون فرمود.

آن چند تن در مدينه ماندند و پيش امام حسين عليه‏السلام آمد و شد مي‏کردند.

دامغاني، ترجمه اخبار الطوال، / 272.

[10] [عن بحر العلوم].

[11] [عن بحر العلوم: «يهتدي»].

[12] چون (امام) حسن وفات کرد و خبر آن به شيعه رسيد، در کوفه، در خانه‏ي سليمان بن صرد فراهم شدند و پسران جعدة بن هبيرة هم در ميان ايشان بودند، پس در مقام عرض تسليت به حسين بن علي در مصيبت (امام) حسن چنين نوشتند: به نام خداي بخشاينده‏ي مهربان براي حسين بن علي از پيروانش و پيروان پدرش اميرمؤمنان، سلام بر تو باد! همانا ما خدايي را که جز او خدايي نيست، به سوي تو ستايش مي‏کنيم. و سپس، وفات حسن بن علي به ما رسيد (پس سلام بر او باد)! روزي که تولد يافت و روزي که مي‏ميرد و روزي که زنده برانگيخته مي‏شود، خدا گناهش را بيامرزد و نيکيهاي او را قبول کند و او را به پيامبرش ملحق سازد و اجر تو را در مصيبتش چند برابر کند و پس از او مصيبت را به وجود تو جبران کند. پس او را باعث اجر نزد خدا مي‏شماريم و ما براي خداييم و به سوي او بازمي‏گرديم. چه بسيار بزرگ است مصيبت اين امت عموما و مصيبت تو و اين شيعيان خصوصا در مردن پسر وصي (پيامبر) و پسر دختر پيامبر. نشان هدايت و نور سرزمينها که بپا داشتن دين و بازآوردن روشهاي شايستگان از او اميد مي‏رفت. پس خداي تو را رحمت کند. بر مصيبتت شکيبا باش که اين از کارهاي خواسته شده است. همانا تو جانشين پيشينيان خودي و خدا، راه شناسي خود را به کسي مي‏دهد که او را به راهنمايي تو به راه آورد و ما شيعيان توأيم که به سوگواريت سوگوار و به اندوهت، اندوهناک و به شادمانيت شادمان و به شيوه‏ات رهسپار و فرمانت را در انتظاريم. خدا سينه‏ات را گشاده دارد و نامت را بلند کند و اجرت را بزرگ گرداند و گناهت را بيامرزد و حقت را به تو بازگرداند.

آيتي، ترجمه تاريخ يعقوبي، 160 - 159 / 2.

[13] گويند: چون حسن عليه‏السلام از دنيا رفت، شيعيان عراق به جنبش درآمدند و براي حسين عليه‏السلام نوشتند: ما معاوية را از خلافت خلع کرده، با شما بيعت مي‏کنيم. امام عليه‏السلام خودداري کرد و براي ايشان يادآور شد که: همانا ميان من و معاويه عهد و پيماني است که شکستن آن جايز نيست تا زمان آن به پايان رسد و چون معاويه بميرد، در اين کار انديشه خواهم کرد.

رسول محلاتي، ترجمه‏ي ارشاد، 30 - 29 / 2.