بازگشت

ورود تابوت أبي العباس الملقب بالكافي الاوحد


و ورد تابوت أبي العباس الي بغداد مع أحد حجابه، و كتب ابنه الي أبي بكر الخوارزمي شيخ أصحاب أبي حنيفة يعرفه انه وصي بدفنه في مشهد الحسين بن علي رضي الله عنهما. و يسأله القيام بأمره، و ابتياع تربة له. فخاطب الشريف طاهر، أباأحمد في ذلك، و سأله أن يبيعهم تربة بخمسمائة دينار. فقال: هذا رجل التجأ الي جوار جدي و لا آخذ لتربته ثمنا و كتب نفس الموضع الذي طلب منه. و أخرج التابوت الي براثا. و خرج الطاهر أبوأحمد و معه الاشراف و الفقهاء، و صلي عليه و أصحب خمسين رجلا من رجاله حتي أوصلوه و دفنوه هنالك. و قد مدحه مهيار بقصايد منها:




أجيراننا بالغور و الركب منهم

أيعلم خال كيف بات المتيم



رحلتم و عمر الليل فينا و فيكم

سواء ولكن ساهرون و نوم



فيا انتم من ظاعنين و خلفوا

قلوبا ابت ان تعرف الصبر عنهم



تفوق الوجوه الشمس و الشمس فيهم

و يسترشدون النجم و النجم منهم



أناشد نعمان الاحايين عنهم

كفي حيره مستفصح و هو أعجم



و لما دني التوديع ممن أحبه

و لم يبق الا نظرة تتعثم



بكيت علي الوادي فحرمت مائه

و كيف يحل الماء اكثره دم



و نفرت بالانفاس عني حدوجهم

كأن مطاياهم بهن توسم [1] .



و هو ابوالعباس الملقب بالكافي الاوحد الوزير بعد الصاحب ابي القاسم بن عباد لفخرالدولة أبي الحسن علي بن ركن الدولة بن بويه. مات في صفر سنة 399 ببروجرد من أعمال بدر بن حسنويه.


پاورقي

[1] ارشاد الاريب لياقوت الحموي ج 1 ص 67.