بازگشت

زيارة ابن الهبارية


أنشدنا أبوعبدالله محمد البندنجي البغدادي، قال أنشدنا بعض مشايخنا ان ابن الهباريه [1] الشاعر، اجتاز بكربلاء فجلس يبكي علي الحسين (ع) و أهله، و قال بديها:



أحسين و المبعوث جدك بالهدي

قسما يكون الحق عنه مسائلي [2] .



لو كنت شاهد كربلا لبذلت في

تنفيس كربك جهد بذل الباذل



و سقيت حد السيف من أعدائكم

عللا وحد السمهري الذابل



لكنني اخرت عنك لشقوتي

فبلابلي بين الغري و بابل



هبني حرمت النصر من أعدائكم

فاقل من حزن و دمع سابل [3] .

ثم نام مكانه فرأي رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم، في المنام، فقال له: يا فلان جزاك الله عني خيرا، ابشر فان الله قد كتبك ممن جاهد بين يدي الحسين (ع) [4] . انتهي.


و ابن الهباريه هو الشريف أبو يعلي الهاشمي، ترجمته في ابن خلكان.


پاورقي

[1] ابن الهبارية بفتح الهاء و تشديد الموحده و بعد الألف راء و هذه النسبة الي هبار و هو جد أبي يعلي محمد بن محمد بن صالح الهاشمي من سلالة الامير عيسي بن موسي، ولد في بغداد حوالي منتصف القرن الخامس الهجري. و قد توفي سنة 509 ه - برواية سبط ابن‏الجوزي - بکرمان و قال السمعاني في (الأنساب) توفي بعد سنة ستين و أربعمائة. راجع ترجمته في دائرة المعارف الاسلامية لجماعة من المستشرقين ج 1 ص 291.

[2] نسب الحموي في معجم البلدان ج 6، ص 51. هذا البيت و القصيدة الي أبودهبل الجمحي في رثائه للحسين.

[3] الشطر الاول في البحار (ج 45 ص 265): اذ لم أفز بالنصر من أعدائکم.

قد أورد المجلسي هذه الابيات أيضا في بحارالانوار (ج 45 ص 256، الطبعة الاخيرة) نقلا عن مناقب ابن شهر آشوب، لکنه نسب هذه الابيات الي أبي‏الفرج عبدالرحمن بن الجوزي.

[4] تذکرة خواص الأمة في معرفة الأئمة تأليف يوسف سبط أبي‏الفرج عبدالرحمن بن الجوزي ص 154 طبعة طهران سنة 1285 ه.