بازگشت

تاج الدين ابراهيم المجاب


وقفت في مكتبة جامع السپه سالار ميرزا حسين خان في طهران علي مشجر في النسب يقول مؤلفه في الخاتمة: ثم علي يد الفقير المحتاج الي رحمة الله الملك القوي محمد هادي الحسين الحسيني الطباطبائي النسابه أصلح الله أحواله - قال عند ذكر المجاب (ابراهيم الضرير الكوفي المجاب برد السلام. يقول الشاعر من ولده:



من أين للناس مثل جدي

موسي أو ابنه المجاب



اذ خاطب السبط و هو رمس جاوبه أكرم الجواب

ذكر الشيخ شرف العبيدلي النسابه في مشجره الذي وقفت عليه في مكبة حرم الرضا بخراسان البيتين (من أين للناس مثل جدي). و وقفت عند كتابدار مكتبة حرم الرضا المرحوم الشيخ عماد علي نسخة عمدة الطالب بخط النسابه حسين الكتابدار لروضة مولانا أميرالمؤمنين سلام الله عليه في الغري الأقدس سنة 1095 ألف و خسمة و تسعين، يعلق في الهامش عند ذكر بعض البطون من املائه علي الأصل يقول عند ذكر المجاب: (سيد جليل القدر و سبب تسميته بالمجاب علي ما قيل انه سلم علي جده الحسين (ع) فخرج له الجواب من الضريح المقدس و هو مدفون في الحائر و له قبة و صندوق و قبته ملصقة بحايط حرم جده الحسين و قبره معروف يزار).

أقول كانت تربة المجاب حتي سنة 1217 سبعة عشر و ألف و مائتين - علي ما ذكره أبوطالب بن محمد الأصبهاني في رحلته مسير طالبي - في


الصحن الشريف و عندما ألحق بالروضة الطاهرة الأروقة الثلاثة الشرقي و الغربي و القسم الشمالي، أصبح عندئذ ضريحه في الرواق الغربي حيث الشمال كما هو عليه اليوم.

و ذكر ابن شدقم في الجزء الثالث من مبسوطة تحفة الأزهار في نسب السادة الأطهار: (قال السيد في الشجرة فأبوابراهيم محمد (العابد) خلف ابنين تاج الدين أبامحمد ابراهيم الضرير يعرف بالمجاب و أباجعفر أحمد الزاهد). أقول الشجرة هو كتاب: الثمرة الظاهرة من الشجرة الطاهرة [1] في أربعة أجزاء لتاج الدين محمد بن معيه الحسني النسابه.

و ورد في أصل المشجر المؤلف للشاه طهماسب الصفوي و كان من محتويات مكتبة المرحوم الشيخ عبدالحسين الطهراني في كربلاء عند ذكر المجاب: (المكفوف و هو المجاب و قبره مشهور بمشهد الحسين (ع) في تربة العلويين معروف و عليه قبة).

و قال السيد تاج الدين بن محمد بن حمزه بن زهرة الحسيني نقيب حلب في (غاية الاختصار في أخبار البيوتات العلوية المحفوظة من الغبار طبع مصر سنة 1310): و بنو المجاب ابراهيم قالوا سمي المجاب برد السلام و ذلك أنه دخل الي حضرة أبي عبدالله الحسين بن علي فقال: السلام عليك يا أبي فسمع صوت و عليك السلام يا ولدي و الله أعلم.

انتزع الرشيد هارون الخليفة العباسي الامام موسي بن جعفر سلام الله عليهما من معتكفه و محراب عبادته بجوار جده المصطفي (ص) طيبه من غير أي حرم أتاه ليذيقه صنوف العذاب و يدفنه في غيابات السجون الي


البصرة ثم الي بغداد من ظلم مطموره الي ظلم مطموره. حتي أزهق نفسه و قضي عليه بالسم في رجب سنة 183 في حبس السندي بن شاهك. و دفن بوصية منه مع الأغلال التي صفد بها آماد حبسه في مقابر قريش في القسم الشمالي من مدينة المنصور ما يلي السور حذاء قطيعة أم جعفر ببغداد.

قصد محمد العابد مع شقيقه الأمير أحمد الذي اشتهر عندما وقفوا علي ضريحه بشاه جراغ أخاهما علي بن موسي الرضا عليهماالسلام علي أثر بيعة المأمون العباسي له بولاية عهد الخلافة ليتصلا به في مرو من بلاد خراسان.و قد قضي المأمون علي الرضا بالسم في صفر سنة 203 في طوس، و أمر باستئصال شأفة الطالبيين.

ذكروا أنه حرج علي هذين السيدين عن الخروج من شيراز أمدا. ثم نفذوا فيهما ما أمروا به. فأرمسوا فيها. و لهما اليوم مزار مشهور له من الشأن قيمة لا يستهان بها و سدنة و قوام.

كان ابراهيم تاج الدين كما سلف بنقل المبسوطات و المشجرات ممتحنا في نفسه ضريرا مكفوف البصر. أحاطت به الخطوب و الأرزاء بصنوف ضروبه. و مزق هو و الأدنون من أهله شر ممزق لا يقر لهم قرار و لا يقلهم سقف دار. و انتشروا كأيدي سبأ اذ أصبح القتل و التشريد لهم عادة. الا أن الذي دهم الطالبيين يومئذ لم يقتصر فقط علي ازهاق نفوس الأحياء منهم أن شمل التعرض حتي لحفر أجداث الماضين من الأسلاف و عقد مجالس الخلاعة و اللهو للسخرية و الاستخفاف بهم. أورد الطبري [2] في حوادث سنة 236: ان المتوكل أمر بهدم قبر الحسين بن علي و هدم ما حوله من المنازل و الدور و أن يحرث و يبذر و يسقي موضع قبره و أن يمنع الناس من اتيانه فذكر أن عامل الشرطة نادي في الناحية


من وجدناه عند قبره بعد ثلاثة بعثناه الي المطبق فهرب الناس و أقلعوا من المسير اليه، و حرث ذلك الموضع و زرع ما حواليه. و ذكر أبوالفرج الاصبهاني في المقاتل [3] أن المتوكل بعث بالديزج - و هو يهودي النحلة. و أسلم - الي قبر الحسين و أمره بكراب قبره و محوه و اخراب كل ما حوله فمضي و هدم البناء و كرب نحو مائتي جريب فلما بلغ قبره لم يتقدم اليه أحد فأحضر قوم من اليهود و أجري الماء حوله.

و أورد الطوسي في أماليه [4] عن الديزج هذا فقال: بعثني المتوكل و كتب معي الي جعفر بن محمد بن عمار القاضي اعلمك اني بعثت بالديزج ابراهيم الي نبش قبر الحسين فقف علي الأمر حتي تعرف فعل أو لم يفعل، ففعلت ما أمرت به و أخبرت ابن عمار أني ما وجدت شيئا فقال لي: أفلا عمقته قلت و ما رأيت، و قال أبوعلي العماري سألت الديزج عن صورة الأمر فقال لي: أتيت في خاصة غلماني و نبشت فوجدت بارية جديدة و عليها بدن الحسين، و وجدت منه رايحة المسك تركت البارية علي حالها و أمرت بطرح التراب و أطلقت الماء و البقر لتمخره و تحرثه فلم تطأه، و كانت اذا جاءت الي الموضع رجعت عنه.

قال أبوالفرج الأصفهاني [5] حدثني الاشناني محمد بن الحسين قال: بعد عهدي بالزيارة خوفا ثم عملت علي المخاطرة بنفسي و ساعدني رجل من العطارين علي ذلك، فخرجنا زائرين نكمن النهار و نسير الليل حتي أتينا نواحي الغاضرية، و خرجنا منها نصف الليل فسرنا بين مسلحتين و قد قاموا حتي أتينا القبر فخفي علينا فجعلنا نتنسمه [6] و نتحري جهته حتي


أتيناه و قد قلع الصندوق الذي كان حواله و أحرق، و أجري الماء عليه فانخسف موضع اللبن و صار كالخندق، فزرناه و أكببنا عليه فشممنا منه رائحة ما شممت مثلها قط من الطيب، فقلت للعطار الذي كان معي أي رائحة هذه فقال: لا و الله ما شممت مثلها بشي ء من العطر. فودعناه و جعلنا حول القبر علامات في عدة مواضع. فلما قتل المتوكل. اجتمعنا مع جماعة من الطالبيين و الشيعة حتي صرنا الي القبر فأخرجنا تلك العلامات و أعدناه الي ما كان عليه.

و أورد الطوسي في الأمالي [7] عن عبدالله بن دانيه الطوري قال حججت سنة 247 سبع و أربعين و مائتين، فلما صدرت من الحج و صرت الي العراق زرت أميرالمؤمنين علي بن أبي طالب علي حال خيفة من السلطان ثم توجهت الي زيارة الحسين، فاذا هو قد حرث أرضه و فجر فيها الماء و ارسلت الثيران و العوامل في الارض. فبعيني و بصري كنت أري النيران تساق في الارض فتنساق لهم حتي اذا حاذت القبر حادت عنه يمينا و شمالا فتضرب بالعصي الضرب الشديد فلا ينفع ذلك و لا تطأ القبر بوجه فما أمكنني الزيارة فتوجهت الي بغداد و أنا أقول:



تا الله ان كانت امية قد أتت

قتل ابن بنت نبيها مظلوما



فلقد أتاه بنوأبيه بمثله

هذا لعمرك قبره مهدوما



أسفوا أن لا يكونوا شاركوا

في قتله فتتبعوه رميما



ذكر ابن الاثير في الكامل [8] : كان المتوكل شديد البغض لعلي بن أبي طالب و لأهل بيته يقصد من يبلغه عنه أنه يتولي عليا و أهله بأخذ المال و الدم. و من ندمائه عباده المخنث يشد علي بطنه تحت ثيابه مخدة يكشف


رأسه و هو أصلع يرقصه بين يديه. و المغنون يغنون: أقبل الأصلع البطين خليفة المسلمين. يحكي بذلك عليا و المتوكل يشرب و يضحك. فعل ذلك يوما و المنتصر حاضرا فأومأ الي عباده يتهدده فأمسك من صنيعه. تنبه المتوكل لذلك، فقال له المنتصر: يا أميرالمؤمنين الذي يحكيه هذا الكلب و يضحك منه الناس هو ابن عمك و شيخ أهل بيتك، و به فخرك فكل أنت لحمه و لا تطعم هذا و أمثاله. فأمر المتوكل المغنين أن يغنوا جميعا:



غار الفتي لابن عمه

رأس الفتي في حرامه



و من ندمائه علي بن الجهم الشامي الشاعر و عمر بن فرج الرخجي و أبوالسمط من ولد مروان بن أبي حفصة من موالي بني أمية و عبدالله بن محمد بن داود الهاشمي المعروف بابن أترجه. قال أبوالفرج الاصبهاني: كان الفتح بن خاقان يحسن له القبيح في معاملته (للطالبيين). استعمل علي المدينة و مكة عمرو بن فرج فمنعهم من التعرض لمسألة الناس و هم من البر بهم لا يبلغه أحد برهم بشي ء و ان قل الا نهكه عقوبة و أثقله غرما.

حتي كان القميص يكون بين جماعة من العلويات يصلين فيه واحدة بعد واحدة ثم يرفعنه و يجلسن علي مغازلهن عواري حواسر.

كان لمجري هذه الكوارث الجافة الخشنة في سلسلة متصلة الحلقات من غير انقطاع ما يقارب الأحد عشر سنة يقرع خبر وقعه المتتالي مسامع تاج الدين ابراهيم أعظم من الصواعق المحرقة المبيدة، و هو في مخبئه رهين بيت المحبسين، في أحد زوايا الكوفة. فكأنه أصبح شأن كل ما حل ببيته و أحاط بالادنين من أهله. و ما به من شكوي الضر و نأي الدار لا قيمة له ازاء ماداهمه. و السلوي الوحيدة لتخفيف تلك الفجائع القاصمة، بطبيعة الحال الوصول الي الحفرة الطاهرة و أني ذلك له، لضخامة السياج المحيط بجهات ساحة الرمس الأقدس بالجند المسلح المزود بكامل العدة و العتاد


لمنع وصول الوافدين اليه. و ان تسني للاشناني، كان علي سبيل الصدف. فضلا عن انه كان في غني لا يحتاج من يقوده. و لا هو علوي تحيطه الرقابة اثر كل خطوة.

مع ما كان من بعد أمد للخلف و شقة البين بين محمد المنتصر لما هو مجبول عليه بما ينطوي بين جوانحه من التعلق بعلي و الطالبيين مع المهيمن الحاكم بأمره أبوه المتوكل جعفر، و الحاشية المحيطة بسدة الخلافة من ندماء و مغنين و أرباب مجون و خلاعة علي صورة ملائمة دون توتر حتي يوم تهديد عباده في تقليده لعلي، و أمر المتوكل بالايقاع في فصول الغناء. كما سلف قلب الحاشية للمنتصر ظهر المجن و أعرضوا من احتشامه لما يجمعهم مع الخليفة من النصب و الشنأن لعلي (ع). فصاروا يتوسلون بكل ما من شأنه اثارة المتوكل نحو ولده محمد و يحولون و يحولون من ايداع ما يخص ولات العهود من الاستخلاف في امامة صلوة الأعياد يحبذون تقديم المعتز و يطرونه بالثناء البالغ حتي يودعه ولاية العهد.

حتي ظهر بجميع معني الكلمة ما غرسوه ناميا في نفس المتوكل، فأخذ مرة يشتم المنتصر، و مرة يسقيه فوق طاقته، و مرة يأمر بصفعه و تارة يهدده بالقتل و يقول بمشهد من رجال الدولة و الحاشية: اشهدوا أني قد خلعت المستعجل سميتك المنتصر فسماك الناس المنتظر ثم صرت الآن المستعجل، و يأمر الفتح بن خاقان بلطمه و المنتصر يتذلل و لا يجديه. و بلغ أن عزم المتوكل علي قتل ولده المنتصر فاتفق مع الفتح بن خاقان أن يصيرا غدائهم لخمس خلون من شوال عند عبدالله بن محمد البازيار. و هناك يقضي علي حياة المنتصر مع وصيف وبغا وعدة من قواد الأتراك لأجل احالة اقطاعاتهم الي الفتح. و القواد الأتراك هم القوة التي كانت ترتكز عليها حياة الامبراطورية بشاسع حدودها المترامية الأطراف، مهيمنة علي شؤون الدولة حتي أنفاس الخليفة كانت منوطة برعاية حياطتهم. فلما


أصبحت حياتهم مع المنتصر علي شفا جرف الانهيار بين عشية أو ضحاها. أجمعوا لدرء ما يهددهم بسنة تنازع البقاء معاجلة المتوكل ليلا قبل أن يباكرهم نهارا.

و كان المتوكل أصبح لثلاث خلون من شوال نشيطا مسرورا فرحا، دعا الندماء لمجلسه و أخذ في الشراب و اللهو و لم يزل في قصفه حتي مضي من الليل شطرا و أمسي ثملا، حيث بلغ ما احتساه و تجرعه من الخمرة أربعة عشر رطلا. دخل عليه بغا الصغير و أمر الندماء بالانصراف فلم يبق سوي الفتح و عثعث و بعض الخدم و أبواب دار الخلافة موصدة الا مدخل الشط. فأقبل بغلون و باقر و موسي بن بغا و هارون بن صوارتكين و بغا الشرابي بأيديهم السيوف المسلولة - فابتدره بغلون بضربه علي كتفه و أذنه، فأراد المتوكل الوثوب و استقبل السيف بيده فأبانها و شركه باقر فرمي الفتح بن خاقان بنفسه علي المتوكل ليقيه بعجه هارون بسيفه و اعتوره هارون و موسي بن بغا بأسيافهما و قطعاه.

قضي المتوكل دور شبابه قبل أن يلي الخلافة كأقرانه من أعضاء البيت المالك علي حياة ترف بجانب من قصف و ولع بخلاعة بالغة، أن نقم أخوه الواثق عليه و أطرحه. و رفع اليه انه يتظاهر بزي المخنثين فأمر بأخذ شعر قفاه و يرمي بوجهه لتطرفه المشين.

و السبب الذي ساق اليه الخلافة انكار وصيف علي حداثة سن محمد بن الواثق لعدم جواز الاقتداء به للصلاة، و المتوكل آنئذ في سروال و قميص جالس بين أبناء الأتراك غير مكترث به. قرأ عليه علي بن يحيي المنجم بين يديه في كتب الملاحم قبل قتله بأيام أن العاشر يقتل في مجلسه بحذف لفظ الخليفة فقال المتوكل: ليت شعري من هذا الشقي المقتول!

و لم يقتصر لخلاعته و استهتاره ما جناه علي نفسه أن قضت عليه بسبيل انتحار فقط أن هوي بعظمة حياة الخلافة و ما كان لها من شموخ


و رفعة من حالق الي أحط دركات الحضيض بما تمهد للاتراك بعد قتله من التلاعب بمصير من تعاقبوه من الخلفاء من العزل و النصب و القتل ما شاؤوا و أرادوا، دون أي مانع و رادع. و أخذت وحدة المملكة الي الانحلال و التجزؤ مستهلا بآل الصفار و تمخض بظهور صاحب الزنج و به قارن انهيار كيان الدولة أبديا و سقوطها علي قاب قوسين.

ذكر ابن الأثير [9] في حوادث سنة 248 كان المنتصر عظيم الخلق راجح العقل غزير المعروف راغبا في الخير جوادا كثير الانصاف حسن العشرة. أمر الناس بزيارة قبر علي و الحسين و أمن العلويين و كانوا خائفين أيام أبيه و أطلق وقوفهم ورد فدك علي ولد الحسين، و عزل صالح عن المدينة و استعمل علي، فلما دخل عليه ليودعه قال له يا علي اوجهك الي لحمي و دمي، و مد ساعده الي هذا أوجهك فانظر كيف تكون للقوم و تعاملهم يعني آل أبي طالب. قال أرجو أن أمتثل أمر أميرالمؤمنين ان شاء الله، قال له اذن تسعد عندي. و ورد انه أمر بالبناء علي قبر الحسين و يقام علي البناء علما كالميل عاليا ليستدل به علي موضعه لوافديه.

بوغت تاج الدين ابراهيم بخير الغاء المنع و انهيار قواعد السياج و اطلاق حرية كل من يشاء زيارة الحسين و قصد حائره دون أي تعرض. فكان في طليعة الرعيل الاول ممن قصدوا كربلاء من الكوفة [10] و لما نال


من صنوف الانكار و ما أوتيه من اطلاق حرية الارادة أخذ يبث لجده الحسين لما بلغ ساحة كربلاء ما تكابد من محن و أرزاء مع أدائه لوجائب التحية و السلام. فلتسليته و الترحيب به أجابه السبط برد السلام فاختار تمضية بقية أيامه في جواره، و اتخذه لنفسه و لأعقابه من ولده محمد الثاني الذي اشتهر بالحائري وطنا و دار اقامة و سكنا من منذ بقيته الباقية من سنة 247 ليومنا هذا سنة 1369 ه. فلسلالته ألف و مائة و اثنان و عشرون سنة لم يزالوا حائزين لشرف الجوار علي اثر قصد جدهم المجاب تاج الدين ابراهيم.


پاورقي

[1] ذکره ابن‏مهنا الداودي في عمدة الطالب ص 149.

[2] ج 11 ص 44.

[3] ص 380.

[4] ص 307.

[5] مقاتل الطالبيين ص 386 ط النجف سنة 1353 ه.

[6] في طبعة القاهرة المحققة (نشمه) ص 598.

[7] ص 209.

[8] ج 7 ص 21.

[9] الکامل ج 7 ص 44.

[10] أتذکر بقطع اني وقفت في النجف الأشرف بين کتب النسب الخطية عند ذکر ابراهيم المجاب قال هو أول من خرج من الکوفة و سکن الحائر). أقول: لعل هذا الکتاب هو (النفحات العنبرية في أنساب آل خير البرية لمؤلفه السيد أبي‏فضل محمد الکاظم بن أبي‏الفتوح الحسيني. المخطوط سنة 891. اذ جاء في تاريخ کربلاء (ج 1 ص 37 المخطوط) للمتغمد بالرحمة السيد عبدالرزاق الوهاب نقلا عن (النفحات): السيد ابراهيم المجاب أول من هاجر من الکوفة الي کربلاء، بعد حادثة المتوکل، فسکن فيها حتي توفي و دفن فيها.