بازگشت

وقعة الزهاوي للعجم


و بعد وقوع الصلح بين الأهالي و الحكومة العثمانية قررت الحكومة فرض غرامة علي البلدة. و هي ان تدفع الكسبة عن كل دكان في كل شهر - ما يساوي (12) آنه الي مدة محدودة من السنين و بعد انتهاء المدة استمرت الحكومة علي استيفاء تلك الضربية، فامتنع الكسبة و اكثرهم ايرانيون عن الدفع. و قد رفعوا شكوي فلم تسمع لهم شكاية. فالتجأوا الي التحصن بالسفارة الانكليزية التي كانت في كربلاء. و نصبوا الخيام حولها و استظلوا بها. و كلما نصحتهم الحكومة و العلماء و الاشراف لم يقبلوا فصممت الحكومة علي تفريقهم بالقوة و كان المتصرف يومئذ رشيد الزهاوي. و في ليلة من اخريات شهر رمضان سنة 1324 أخطرهم أول الليل فلم يتفرقوا و بينما هم نائمون في خيامهم أمر الزهاوي الشرطة أن يضربوهم بالرصاص قبل الفجر، فضربوهم، و اصيب من الايرانيين حوالي


الخمسين شخصا بين قتيل و جريح. و انهزم الباقون. فهجم العسكر علي خيامهم و انتهب ما فيها.