بازگشت

مقدمة المؤلف


بسم الله الرحمن الرحيم

الحمدلله رب العالمين مالك يوم الدين، و الصلاة و السلام علي أشرف الأنبياء و المرسلين محمد و آله الغر الميامين.

و بعد فيقول العبد الفقير المعترف بالتقصير الراجي رحمة ربه القدير: عبدالحسين بن علي بن جواد الحسيني الموسوي الحائري [آل طعمه]، وفقه الله لمراضيه، و جعل مستقبل أيامه خيرا من ماضيه: قد كنت مولعا من نعومة اظفاري و صدر شبابي بعلم التأريخ، مكبا علي تحصيله و تتبع آثاره، حتي سبرت غوره علي ما بلغ اليه و سعي مما تفضل الله سبحانه علي من أمهات الكتب العربية التي ألفت، قديما و حديثا.

وحداني الشوق ضمن ذلك، البحث عن حوادث بلدتي و مسقط رأسي، و قد حز في نفسي أن أري ما ألف للبلدان من التواريخ. حتي ان القري و القصبات لم يهملوا شأنها، و شرف قدسية هذه المدينة و شهرتها لم يدون لها كتاب يعرب عن مبدئها، و عن تأريخها الحافل بالحوادث الخطيرة. فلذا لم يقر لي قرار حتي وفقني الله الي التصدي لتدوين تأريخ هذه المدينة الخالدة، و سميته ب (بغية النبلاء في تأريخ كربلاء).